[بعث] الباعث يحيي الخلق بعد موتهم. وفي ح على يصفه صلى الله عليه وسلم: "بعيثك" نعمة، أي مبعوثك الذي بعثته إلى الخلق أي أرسلته. وفيه: للفتنة "بعثات" أي إثارات جمع بعثة، وكل شيء أثرته فقد بعثته. ومنه: "فبعثنا" البعير. ومنه: أتاني أتيان "فابتعثاني" أي أيقظاني من نومي. وفيه: "ابعث بعث النار" أي المبعوث إليها من أهلها. ط: أخرجوا "بعث" النار فيسأل المخاطبون من كم كم أي عن كميتهم، وكم الأولى للمخرج منه، والثانية للمخرج، وروى ما "بعث النار" أي ما مقداره و"أي ذلك الواحد" سؤال استعظامي، واستشعار خوف فأزيل بقوله: أبشروا. نه: إذ "انبعث" اشقها انبعث لشأنه إذا ثار ومضى ذاهباً لقضاء حاجته. و"الباعوث" للنصارى كالاستسقاء لنا لفظ سرياني وقيل بغين معجمة ومثناة فوق، ويوم "بعاث" بضم باء، يوم حرب بين الأوس والخزرج، وبعاث حصن للأوس، ومن أعجم الغين صحف. ك: هو بالصرف وتركه وقع عنده الحرب بين الأوس والخزرج، واستمر مائة وعشرين سنة حتى ألف بينهم الإسلام، وكان يوماً
قدمه الله لرسوله إذ قتلت أشرافهم فيه، ولو كانوا أحياء لاستكبروا عن متابعته، ولمنع حب رياستهم عن دخول رئيس عليهم. وح: "بعثت" إلى الناس كافة، وروى أرسلت إلى الخلق كافة، وهي أشمل، وتؤيد لمن ذهب إلى إرساله على الملائكة "ليكون للعلمين نذيراً". وح: "يبعث" على رأس كل مائة من يجدد، يبين في "ج". وح: أو "لا تبعثون" رجلاً ينادي بالصلاة. ن: ظاهره أنه إعلام بحضور وقتها لا على صفة الأذان الذي كان بعد وقعة رؤيا عمر وعبد الله فإن ذلك في مجلس آخر. ك: وذلك بعد ما أخبر عبد الله بن زيد برؤياه بعدم اافترقوا عن اختلافهم في أمر الأذان، وفيه اضطراب. وهو أي عمرو بن سعيد "يبعث البعوث" بضم موحدة جمع بعث بمعنى مبعوث أي يرسل الجيش لقتال عبد الله بن الزبير سنة إحدى وستين، وكان عمرو أمير المدينة من جهة يزيد بن معاوية فكتب إليه أن يوجه إلى ابن الزبير جيشاً حين امتنع عن بيعته، وأقام بمكة فبعث بعثاً وأمر عليهم عمرو بن الزبير أخا عبد الله وكان معادياً لأخيه، "أحدثك" بالجزم وكذا "اعتصم". وح: ثم "يبعث الله" ملكاً. ن: فيؤذن بأربع عطف على "يجمع في بطن" لا على "ثم يكون مضغة" فلا ينافي ما ورد أن الكتب عقيب الأربعين الأولى. ك: فإن قلت: الملك موكل بالرحم فما معنى البعث؟ قلت: لعله ملك آخر، أو البعث عبارة عن الأمر به ويزيد شرحه في "يجمع". و"بعث" أبا عبيدة على جيش أي أمره عليهم. وحتى "تنبعث" راحلته أي تستوي قائمة إلى الطريق أي حين ابتداء الشروع والشغل بأفعال الحج ليتصل عمله بأسبابه. ن: "فيبعث الله" عيسى أي ينزله من السماء حاكماً بشرعنا، وأنكر بعض المعتزلة نزوله وقتله الدجال. و"بعثت" هذه الريح لموت منافق أي عقوبة له وعلامة لراحة العباد والبلاد منه. ج فيه: "فيبعثه الله" متى شاء أي يوقظه لأن النوم أخو الموت. ط: "فيبعثه" ما شاء ما موصولة بمعنى المقدار، ومن الليل بيانه. و"يبعث" في ثيابه التي يموت فيها، حمله أبو سعيد على
ظاهره، وتأوله بعض بحالة يموت عليها من الخير والشر وعمل ختم به نحو "فثيابك فطهر" أي أصلح عملك، وفلان دنس الثياب أي خبيث النفس. الهروى: الذهاب به إلى الأكفان ليس بشيء لأنه إنما يكفن بعد الموت. القاضي: العقل لا يأبى ظاهره حسبما فهمه الراوي إذ لا يبعد إعادة ثيابه البالية، غير أن عموم حديث "يحشرون عراة حفاة" حمل الجمهور على تأويله بالأعمال، وقد يجمع بأن الحشر غير البعث فيجوز كون البعث مع ثيابه والحشر على العرى، وأما العذر من جهة الصحابي فبأن يقال عرف مغزى الكلام لكنه سلك مسلك الإيهام وحمل الكلام على غير ما يترقب، ونحوه حديث "سأزيد على السبعين" حين قيل "أن تستغفر لهم سبعين" إظهاراً لغاية رحمته ورأفته، ويزيد بياناً في "ليحسن كفنه". و"بعث بعثاً" فقال "لينبعث" من كل رجلين أحدهما أي أراد بعث جيش فقال ليخرج من كل قبيلة نصفها والمقيم يخلف الخارج فيكون الأجر بينهما. و"ابعثها" قياماً مقيدة، قياماً حال من مفعول انحر أي قائمة، وسنة بالنصب أي مقتضياً، وبالرفع خبر محذوف، مقيدة أي معقولة اليد اليسرى. وقد "بعث" إليه عطف على مقدر أي أطلب وبعث إليه للإسراء، وقيل أوحى إليه وبعث نبياً. وفيه: أن أمر نبوته كان مشهوراً لا يخفى على خزان السماوات، وأجيب بأنهم سألوا للاستعجاب بنعم الله عليه أو للاستبشار بعروجه. و"بعث" رهطاً إلى أبي رافع اليهودي ليقتله لأنه نبذ عهده وتعرض له بالهجاء وتحصن عنه بحصن فقتله عبد الله بن عتيك.