[بلغ] نه فيه: "البلاغ" ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشيء المطلوب. ومنه في ح الاستسقاء: واجعل ما أنزلت لنا قوة و"بلاغاً" إلى حين. ط: أي اجعل الخير المنزل سبباً لقوتنا ومدداً لنا مدداً طويلاً. نه ومنه ح: كل رافعة رفعت علينا من "البلاغ" فليبلغ عنا يروى بفتح باء وكسرها، ومعنى الفتح أنه ما بلغ به من القرآن والسنن، أو من ذوي البلاغ أي الذين بلغونا يعني ذوي التبليغ فأقام الاسم مقام المصدر، ومعنى الكسر المبالغين في التبليغ، من بالغ يبالغ مبالغة وبلاغاً إذا اجتهد في الأمر، ويتم في رافعة. وفي ح عائشة لعلي يوم الجمل: قد بلغت منا "البلغين" بكسر باء وضمها مع فتح لام وهو مثل معناه بلغت منا كل مبلغ، مثل لقيت منه البرحين أي الدواهي، وخطب بلغ أي بليغ، وجمع جمع السلامة تشبيهاً للخطوب في شدة النكاية بالعقلاء. غ: هذا "بلاغ" أي ذو بلاغ أي بيان. والبليغ من يبلغ بلسانه كنه ما في ضميره. وأحمق "بلغ" أي مع حمقه يبلغ ما يريد.
و"إن الله "بالغ" أمره" أي يبلغ ما يريد. وأيمان بالغة، أي مؤكدة. ك: "ليبلغ" الشاهد أي حاضر المجلس الغائب عنه. ولام ليبلغ- من هو أوعى أي أحفظ- مكسورة، وكذا يبلغ وهما من الإبلاغ والتبليغ. ولام رب "مبلغ" أوعى مفتوحة مشددة أي بلغه كلامي بواسطة. و"يبلغ" به النبي صلى الله عليه وسلم بفتح أوله وضم ثالثه أي يصل الراوي بالحديث النبي صلى الله عليه وسلم وعدل عن "سمعته" لأنه أعم من السماع منه ومن غيره، وقد يقال لنسيان كيفية السماع. وحتى "تبلغ" نفسي أي تقبض روحي. وقوله "يغلبك القوم عليه" أي يأخذونه أي السيف الموروث من النبي صلى الله عليه وسلم. وح: فلا "بلاغ" اليوم إلا بك أي لا كفاية. و"اتبلغ" من البلغة وهو الكفاية. ش: وهو بالضم ما يكتفي به في العيش. ك: فتكلم "أبلغ الناس" بالنصب، وجاز بالرفع كناية عن الصديق. وقوله "فإن لم تفعل فما "بلغت" رسالته" هو من قبيل من كانت هجرته إلى دنيا فهجرته إلى ما هاجر إليه. ط: قيل للقمان ما "بلغ" بك ما نرى أي أي شيء بلغك إلى هذه المرتبة العلية التي نراك فيها. ومن "بلغ" يسهم في سبيل الله أي أوصل سهماً إلى كافر فهو له درجة، ومن رماه كان عدل رقبة وإن "لم يبلغه". أقول فهو ترق من الأعلى، ويجوز عكسه بمعنى من بلغ إلى مكان مع سهمه يكون له درجة وإن لم يرم، وإن رمى يكون له درجات، قوله من شاب شيبة في الإسلام أنسب بالأخير أي من مارس المجاهدة حتى يشيب طاقة من شعره فله كذا ومن روى في الإسلام أي في الجهاد.