Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=144187&book=26#c84642
العِرْضُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره ضاد معجمة، قال الأزهري: العرض وادي اليمامة، ويقال لكل واد فيه قرى ومياه عرض، وقال الأصمعي: أخصب ذلك العرض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها، وقال شمر:
أعراض المدينة بطون سوادها حيث الزروع والنخل، وقال غيره: كل واد فيه شجر فهو عرض، وأنشد:
لعرض من الأعراض تمسي حمامه ... وتضحي على أفنانه الورق تهتف
أحبّ إلى قلبي من الديك رنّة، ... وباب إذا ما مال للغلق يصرف
والأعراض أيضا: قرى بين الحجاز واليمن، وقال أبو عبيد السكوني: عرض اليمامة، وادي اليمامة، ينصبّ من مهبّ الشمال ويفرغ في مهبّ الجنوب مما يلي القبلة فهو في باب الحجر، والزرع منه باض، وبأسفل العرض المدينة، وما حوله من القرى تسمّى السفوح، والعرض كله لبني حنيفة إلا شيء منه لبني الأعرج من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، قال الشاعر:
ولما هبطنا العرض قال سراتنا: ... علام إذا لم نحفظ العرض نزرع؟
ويوم العرض: من أيام العرب، وهو اليوم الذي قتل فيه عمرو بن صابر فارس ربيعة، قتله جزء بن علقمة التميمي، وذلك قول الشاعر:
قتلنا بجنب العرض عمرو بن صابر ... وحمران أقصدناهما والمثلّما
وقال نصر: العرضان واديان باليمامة، وهما عرض شمام وعرض حجر، فالأول يصبّ في برك وتلتقي سيولهما بجوّ في أسفل الخضرمة فإذا التقيا سمّيا محقّقا، وهو قاع يقطع الرمل به وسيع، وتنهيته عمان، وقال السكري في قول عمرو بن سدوس الخناعي:
فما الغور والأعراض في كل صيفة، ... فذلك عصر قد خلاها وذا عصر
وقال يحيى بن طالب الحنفي:
يهيج عليّ الشوق من كان مصعدا، ... ويرتاع قلبي أن تهبّ جنوب
فيا ربّ سلّ الهمّ عني فإنني ... مع الهمّ محزون الفؤاد عزيب
ولست أرى عيشا يطيب مع النّوى، ... ولكنه بالعرض كان يطيب
يقال للرساتيق بأرض الحجاز الأعراض، واحدها عرض، وكل واد عرض، ولذلك قيل: استعمل فلان على عرض المدينة. والعرض: علم لوادي خيبر وهو الآن لعنزة فيه مياه ونخل وزروع.