فصم: الفَصْم: الكسر من غير بينونة. فَصَمه يَفْصِمُه فَصْماً
فانْفَصَم: كسره من غير أن يبين، وتَفَصَّم مثله، وفَصَّمه فَتَفَصَّم. وخَلْخال
أفْصَمُ: مُتَفَصِّم؛ عن الهجري، وأنشد لعمارة بن راشد:
وأمَّا الألى يَسْكُنَّ غَوْرَ تِهامةٍ،
فَكُلُّ كَعابٍ تَتْرُكُ الحِجلَ أَفْصَما
وفُصِم جانبُ البيتِ: انهدمَ. والانفِصامُ: الانقطاع. وفي التنزيل
العزيز: لا انْفِصام لها؛ أي لا انقطاع لها، وقيل: لا انكسار لها. وفي الحديث
في صفة الجنة: دُرَّةٌ بَيْضاءُ ليس فيها فَصْم ولا وَصْم. قال أبو عبيد:
الفَصم، بالفاء، أن ينصدع الشيء من غير أن يَبِين، من فَصَمت الشيء
أَفْصِمه فَصْماً إذا فعلت ذلك به، فهو مَفصُوم؛ قال ذو الرمة يذكر غزالاً
شبهه بدُمْلُج فضة:
كأنَّه دُمْلُجٌ مِن فِضَّةٍ نَبَهٌ،
في مَلْعَبٍ مِن جواري الحَيِّ، مَفْصُومُ
شبه الغزال وهو نائم بدملج فضة قد طُرح ونُسِي، وكل شيء سقط من إنسان
فنسيه ولم يهتد له فهو نَبَهٌ، وهو الخُرت والخُرات
(* قوله «وهو الخرت
والخرات إلى قوله وإنما جعله إلخ» كذا بالأصل ولينظر ما مناسبته هنا).
والناس كلهم يقولون خُرت وهو خَرق النصاب، وإنما جعله مفصوماً لتثنيه وانحنائه
إذا نام، ولم يقل مقصوم، بالقاف، فيكون بائناً باثنين، قال ابن بري: قيل
في نبه إنه المشهور، وقيل النفيس الضالّ الموجود عن غفلة لا عن طلب،
وقيل: هو المنسي. الفراء: فأْس فَصيم
(* قوله «فأس فصيم» كذا في الأصل
والقاموس، والذي في التهذيب والتكملة: فيصم أي كصيقل). وهي الضخمة، وفأْس
فِنْدَأْيةٌ لها خُرت، وهو خرق النصاب، قال: وأما القصم، بالقاف، فأَن ينكسر
الشيء فيبين. وفي حديث أبي بكر: إني وجدت في ظهري انْفِصاماً أي
انصداعاً، ويروى بالقاف، وهو قريب منه. وفي الحديث: استَغْنُوا عن الناس ولو عن
فِصْمة السواك أي ما انكسر منه، ويروى بالقاف. وأَفْصَم الفحلُ إذا جَفر؛
ومنه قيل: كل فحل يُفْصِم إلا الإنسان أي ينقطع عن الضراب. وانفصم المطر:
انقطع وأَقْلَع. وأَفصم المطرُ وأَفْصى إذا أَقلَع وانكشف، وأَفْصَمَت
عنه الحُمَّى. وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: أنها قالت رأيت رسول
الله، صلى الله عليه وسلم، يَنْزِل عليه في اليوم الشديد البرْدِ فَيُفْصِم
الوَحْيُ عنه وإِنَّ جَبِينَه ليَتَفصَّد عرَقًا؛ فيُفْصِم أي يُقلِع
عنه. وفي بعض الحديث: فيُفصم عني وقد وَعَيْت يعني الوَحْي أي يُقلع.