فطحل: الفِطَحْل، على وزن الهِزَبْر: دهر لم يخلَق الناس فيه بَعْدُ،
وزمنُ الفِطَحْل زمن نوح النبي، على نبينا وعليه الصلاة والسلام؛ وسئل رؤبة
عن قوله زمن الفِطَحْل فقال: أَيام كانت الحجارة فيه رِطاباً، روي أَن
رؤبة بن العجاج نزل ماء من المياه فأَراد أَن يتزوَّج امرأَة فقالت له
المرأَة: ما سِنُّك ما مالُك ما كذا؟ فأَنشأَ يقول:
لمَّا ازْدَرتْ نَقْدِي وقلَّت إِبلي
تأَلَّقَتْ، واتَّصَلتْ بعُكْل
تَسْأَلُني عن السِّنِين كَمْ لي؟
فقلت: لو عَمَّرْتُ عمرَ الحِسْل،
أَو عُمْرَ نوح زمنَ الفِطَحْل،
والصَّخْر مُبْتَلٌّ كطِين الوَحْل،
أَو أَنَّني أُوتِيتُ عِلْم الحُكْل،
علم سليمان كلامَ النَّمْل،
كنتُ رَهِين هَرَم أَو قَتْل
وقال بعضهم:
زَمَن الفِطَحْل إِذ السَّلام رِطاب
وقال أَبو حنيفة: يقال أَتيتك عام الفِطَحْل والهِدَمْلة يعني زمَن
الخِصْب والرِّيفِ.
الجوهري: فَطْحَل، بفتح الفاء، اسم رجل؛ وقال:
تَبَاعَد مني فَطْحَلٌ إِذْ رأَيتُه
أَمينَ، فزاد الله ما بيننا بُعْدَا
(* ورد هذا البيت في كلمة فحطل مختلفة روايته عما هي عليه هنا).
والفِطَحْل: السَّيْل. وجملٌ فِطَحْل: ضخْم مثل السِّبَحْل؛ قاله
الفراء.