وَمن خَفِيف هَذَا الْبَاب
حَلْ وحَلٍ: زجر لإناث الْإِبِل: خَاصَّة. وَيُقَال: حَلاَ وحَلِى لَا حَلِيتِ، وَقد اشْتُقَّ مِنْهُ اسْم فَقيل الحَلْحالُ، قَالَ كُثَير عزة:
ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَّكائِبُ خَلْفَهُ ... فَلَحِقْنَهُ وثَنُيِنَ بالحَلْحالِ
حَلْ وحَلٍ: زجر لإناث الْإِبِل: خَاصَّة. وَيُقَال: حَلاَ وحَلِى لَا حَلِيتِ، وَقد اشْتُقَّ مِنْهُ اسْم فَقيل الحَلْحالُ، قَالَ كُثَير عزة:
ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَّكائِبُ خَلْفَهُ ... فَلَحِقْنَهُ وثَنُيِنَ بالحَلْحالِ
الْحَاء وَاللَّام
حُفائِل: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
تَأبَّطَ نَعلَيهِ وشِقَّ فَرِيرِه ... وَقَالَ أليسَ الناسُ دونَ حُفائِلِ
وَقد تقدم فِي الثلاثي، لِأَن همزته تحْتَمل أَن تكون زَائِدَة وأصلا، فمثال مَا هِيَ زَائِدَة وأصلا، فمثال مَا هِيَ فِيهِ زَائِدَة حطائط وجرائض، وَمِثَال مَا هِيَ فِيهِ أصل عتائد، وبرائل، وَهَذَا كُله قَول سِيبَوَيْهٍ.
والحَنْبَلُ: الْقصير الضخم الْبَطن، وَهُوَ أَيْضا الْخُف الْخلق، وَقيل: الفرو الْخلق، وَأطْلقهُ بَعضهم فَقَالَ: هُوَ الفرو.
والحَنْبَل، والحِنْبالة: الْبَحْر.
والحَنْبَلُ، والحِنْبالُ، والحِنْبالَةُ: الْقصير الْكثير اللَّحْم.
والحَنْبَلَ: طلع أم غيلَان، عَن كرَاع، قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبرنِي أَعْرَابِي من ربيعَة قَالَ: الحنبل: ثَمَر الغاف، وَهِي حبلة كقرون الباقلى، وَفِيه حب، فَإِذا جف كسر وَرمى حبه الظَّاهِر وصنع مِمَّا تَحْتَهُ سويق طيب مثل سويق النبق، إِلَّا انه دونه فِي الْحَلَاوَة.
حُفائِل: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
تَأبَّطَ نَعلَيهِ وشِقَّ فَرِيرِه ... وَقَالَ أليسَ الناسُ دونَ حُفائِلِ
وَقد تقدم فِي الثلاثي، لِأَن همزته تحْتَمل أَن تكون زَائِدَة وأصلا، فمثال مَا هِيَ زَائِدَة وأصلا، فمثال مَا هِيَ فِيهِ زَائِدَة حطائط وجرائض، وَمِثَال مَا هِيَ فِيهِ أصل عتائد، وبرائل، وَهَذَا كُله قَول سِيبَوَيْهٍ.
والحَنْبَلُ: الْقصير الضخم الْبَطن، وَهُوَ أَيْضا الْخُف الْخلق، وَقيل: الفرو الْخلق، وَأطْلقهُ بَعضهم فَقَالَ: هُوَ الفرو.
والحَنْبَل، والحِنْبالة: الْبَحْر.
والحَنْبَلُ، والحِنْبالُ، والحِنْبالَةُ: الْقصير الْكثير اللَّحْم.
والحَنْبَلَ: طلع أم غيلَان، عَن كرَاع، قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبرنِي أَعْرَابِي من ربيعَة قَالَ: الحنبل: ثَمَر الغاف، وَهِي حبلة كقرون الباقلى، وَفِيه حب، فَإِذا جف كسر وَرمى حبه الظَّاهِر وصنع مِمَّا تَحْتَهُ سويق طيب مثل سويق النبق، إِلَّا انه دونه فِي الْحَلَاوَة.
الْحَاء وَاللَّام
حلّ بِالْمَكَانِ يَحُلُّ حَلاًّ وحُلُولاً، وحَلَلا بفَكِّ التَّضْعِيف - نادرٌ. قَالَ الأسودُ بن يعفُرَ
كَمْ فاتَني مِنْ كَريمٍ كَانَ ذَا ثِقَة ... يُذْكى الوَقْودَ بحَمْدٍ لَيْلَةَ الحَلَلِ وحَلَّهُ واحْتَلَّ بِهِ واحْتَلَّه: نزل بِهِ.
وَيُقَال للرجل إِذا لم يكن عِنْده غناء: لَا حلى وَلَا سيرى، كَأَن هَذَا إِنَّمَا قيل أول وهلة لمؤنث فخوطب بعلامة التانيث، ثمَّ قيل ذَلِك للمذكر والاثنين والثنتين وَالْجَمَاعَة محكيا بِلَفْظ الْمُؤَنَّث. وَكَذَلِكَ حل بالقوم وحلهم، واحتل بهم واحتلهم، فإمَّا أَن تَكُونَا لغتين كلتاهما وضع، وَإِمَّا أَن يكون الأَصْل حل بِهِ ثمَّ حذفت الْبَاء واوصل الْفِعْل إِلَى مَا بعده فَقيل حلّه.
ورَجُلٌ حَال من قوم حُلُولٍ وحُلاَّلٍ وحُلَّلِ.
واحلَّهُ الْمَكَان واحلَّهُ بِهِ وحَلَّلَهُ إِيَّاه وَحل بِهِ: جعله يحل، عَاقَبت الْبَاء الْهمزَة، قَالَ قيس بن الخطيم:
دِياُر الَّتِي كانَتْ ونَحْنُ على مِنيً ... تَحُلُّ بِنَا لَوْلَا نَجاءُ الرَّكائِبِ
أَي تجعلنا نحلُّ.
وحالَّه: حَلَّ مَعَهُ.
وحَليلَة الرَّجُلِ: امْرِاتُهُ. وَهُوَ حَلِيلُها لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يُحَال صَاحبه، وَهُوَ امثل من قَول من قَالَ إِنَّمَا هُوَ من الْحَلَال أَي انه يحل لَهَا وَتحل لَهُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ باسم شَرْعِي إِنَّمَا هُوَ من قديم الْأَسْمَاء.
وَقيل: حليلتهٌ: جارَتُه، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُمَا يَحْلاَّن بِموضع وَاحِد وحُكِىَ عَن أبي زيد أَن الحليل يكون للمؤنث بِغَيْر هَاء.
والحِلَّة: الْقَوْم النُّزُولُ، اسْم للْجمع.
والحِلَّة: هَيْئَةُ الحُلُول.
والحِلَّةَ: جماعةُ بُيُوت النَّاسِ لِأَنَّهَا تُحَلُّ، قَالَ كُرَاع: هِيَ مائةُ بَيت، وَالْجمع حَلاَلٌ.
والحِلَّةُ: مجْلِس الْقَوْم لأَنهم يحلونه.
والحِلَّةُ مُجْتَمَعُ القَوْمِ، هَذِه عَن اللحياني.
والمَحَلَّةُ: مَنْزِل القومِ.
ورَوْضَةٌ محلالٌ اكْثَرَ النَّاس الحُلُولَ بهَا، وَعِنْدِي إِنَّهَا تُحِلٌ النَّاس كثيرا، لِأَن مفعالا إِنَّمَا هِيَ فِي معنى فَاعل لَا فِي معنى مفعول. وَكَذَلِكَ أَرض محلال.والمُحِلتانِ: القِدْرُ والرحَى، فَإِذا قلت المُحِلاَّتُ فَهِيَ الدَّلْو والقِرْبَةُ والجَفْنَةُ والسكين والفأس والزند لِأَن من كَانَت هَذِه مَعَه حل حَيْثُ شَاءَ، قَالَ:
لَا يَعْدِ لَنَّ اتاويون تَضْرِبُهُمْ ... نَكْباءُ صِرٌّ بأصحابِ المحلات
الاتاوِيُّون: الغُرَباء. قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: هَذَا على حذف الْمَفْعُول كَمَا قَالَ تَعَالَى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ والسمَوَاتِ) أَي والسمَوَاتُ غَيْرَ السمَوَاتِ. ويُرْوى: لَا يُعْدَلَنَّ. فعلى هَذَا لَا حذف فِيهِ.
وتَلْعَةٌ مِحلّةٌ: تَضُمُّ بَيْتا أَو بَيْتَيْنِ. قَالَ اعرابي: اصابنا مطير كسيل شعاب السَّخْبَر، رَوَّى التَّلْعّة المُحِلَّةَ. ويُرْوَى: سَيَّلَ شعاب السَّخْبَرِ. وَإِنَّمَا شبهه بشعاب السخبر وَهِي منابته لِأَن عرضهَا ضيق فطولها قدر رمية بِحجر.
وحَلَّ من احرامه يَحِلُّ حِلاًّ.
واحَلَّ: خَرَجَ، وَهُوَ حَلاَلٌ، وَلَا يُقَال حَال، على انه الْقيَاس.
وَفعل ذَلِك فِي حلّه وَحرمه أَي فِي وَقت احلاله واحرامه وَقَوله عز وَجل (حَتى يَبْلُغ الْهَدْي مَحَله) قيل: مَحل من كَانَ حَاجا يَوْم النَّحْر وَمحل من كَانَ مُعتَمِراً يَوْم يَدْخُل مَكَّة.
والحِلُّ: مَا جاوزَ الحَرَمَ.
ورجُلٌ مُحِلٌّ: مُنْتَهِكٌ لِلْحَرَامِ، وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يَرَى للشهر الحَرَام حُرْمَةً. وَفِي الحَدِيث " أحَلَّ بِمن احل بك " يَقُول: من تَرَك الاحرامَ وأحَلَّ بك وقاتَلَكَ فاحْللْ بِهِ وقاتلْهُ وَإِن كنت محرما.
والحِلُّ والحَلاَلُ والحَليِلُ: نقيض الحَرَامِ.
حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ. واحلَّه اللهٌ وحَلَّلّهُ وَقَوله تَعَالَى (يُحلُّونَه عَاما ويُحَرّمُونَه عَاما) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: هَذَا هُوَ النسيء كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يجمعُونَ أَيَّامًا حَتَّى تصير شهرا، فَلَمَّا حج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الآنَ استدَارَ الزَّمانُ كَهَيْئَتِهِ ".
وَهَذَا لَك حِلُّ أَي حَلَال، يُقَال: هُوَ لَك حِلُّ وبِلٌّ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. وَمن كَلَام عبد الْمطلب " لَا أُحِلُّها لمُغْتَسِلٍ وَهِي لشارب حِلُّ وبِلٌّ " بل اتِّبَاع، وَقيل: مُبَاح، حميرية. واستحل الشَّيْء: اتَّخذهُ حَلاَلاً، أَو سَأَلَهُ أَن يحله لَهُ.
والحُلْوُ الحَلاَلُ: الكلامُ الَّذِي لَا رِيبَة فِيهِ، أنْشد ثَعْلَب:
تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلاَلِ وَلَا تُرَى ... على مَكْرَهٍ يَبْدُو بهَا فَيَعِيبُ
وحَلَّل الْيَمين تَحْلِيلا وتَحِلَّةً وتَحِلاً - الْأَخِيرَة شَاذَّة - كفرها.
والتَّحِلَّةُ: مَا كفره بِهِ وَفِي التَّنْزِيل (قَدْ فَرضَ الله لَكُمْ تَحِلَّةَ أيمانِكُمْ) .
وَالِاسْم من كل ذَلِك الحِلُّ انشد ابْن الاعرابي:
وَلَا اجْعَل المعْرُوف حِلَّ ألِيَّةٍ ... وَلَا عِدّةً فِي النَّاظر المُتَغَيَّبِ
هَكَذَا وجدته المتغيب مَفْتُوحَة الْيَاء بِخَط الحامض وَالصَّحِيح المتغيب بِالْكَسْرِ.
وَحكى اللحياني: اعطه حُلاَّنَ يَمِينه أَي مَا يُحَلِّلُ يَمِينه.
وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لأفْعَلَنَّ كَذَاَ إِلَّا حِلُّ ذَلِك أَن افْعَل كَذَا أَي وَلَكِن حِلُّ ذَلِك، فَحِلُّ مُبْتَدأه وَمَا بعْدهَا مَبْنِيّ عَلَيْهَا.
على: مَعْنَاهُ تَحِلَّةُ قسمي أَو تَحْلِيلُه أَن افْعَل كَذَا.
والمُحّلِّلُ من الْخَيل: الفَرَسُ الثالثُ من خَيْل الرِّهانِ، وَذَلِكَ أَن يضع الرّجلَانِ رَهْنَيْنِ بَينهمَا ثمَّ يَأْتِي رجُلٌ سواهُمَا فَيُرسلُ مَعَهُمَا فَرَسَه، وَلَا يَضَع رَهْنا فَإِن سبق أحد الاوَّلَين اخذ رَهْنَه ورَهْنَ صاحبِه وَكَانَ حَلاَلاً لَهُ من اجل الثَّالِث وَهُوَ المُحَلِّلُ وَإِن سبق المُحَلَّلُ وَلم يسْبق وَاحِد مِنْهُمَا اخذ الرهنين جَمِيعًا، وَإِن سبق هُوَ لم يكن عَلَيْهِ شَيْء وَهَذَا لَا كَون إِلَّا فِي الَّذِي لَا يُؤمن أَن يسْبق، وَأما إِذا كَانَ بليدا بطيئا قد أَمن أَن يَسْبِقَهُما فَذَلِك الْقمَار الْمنْهِي عَنهُ، وَيُسمى أَيْضا الدخيل.
وضَرَبَه ضَرْبا تَحْلِيلاً أيْ شِبْه التَّعْزِيرِ، وَإِنَّمَا اشْتُقَّ ذَلِك من تَحْلِيلِ الْيَمين ثمَّ أجْرى فِي سَائِر الْكَلَام حَتَّى قيل فِي وصف الْإِبِل إِذا بَركت، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
نَجائِبٌ وَقْعُهُنَّ الأرْض تَحْلِيلُ
أَي هَين. وحَلَّ العُقْدَةَ يَحُلُّها حَلاًّ: نَقَضَها فانْحَلَّتْ.
وكُلُّ جامد اذيب فقد حل.
والمُحَلَّلُ: الشَّيْء الْيَسِير كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس:
غَذَاها نَمِيُر المَاء غَيْرُ المُحَلَّلِ
وَهَذَا يحْتَمل مَعْنيين: أَحدهمَا أَن يَعْنِي انه غذاها غذَاء لَيْسَ بِمُحَلل أَي لَيْسَ بِيَسِير وَلكنه مبالغ فِيهِ، وَالْآخر أَن يَعْنِي غير مَحْلُولٍ عَلَيْهِ أَي لم يُحَلَّ عَلَيْهِ فَيُكَدَّرَ وكُلُّ ماءٍ حَلَّتْهُ الْإِبِل فَكَدَّرَتْهُ: مُحَلَّلٌ.
وحَلَّ عَلَيْهِ أمْرُ الله يَحِلٌّ حُلُولاً: وجبَ وَفِي التَّنْزِيل (أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ من رَبِّكُمْ) وَمن قَرَأَ: أَن يحل فَمَعْنَاه أَن ينزل.
واحَلَّه الله عَلَيْهِ: اوجَبَهُ.
وحَلَّ عَلَيْهِ حَقِّى يَحِلّ مَحِلاً. وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من المصادر على مِثَال مَفْعِل بِالْكَسْرِ كالمرجِع والمحيض، وَلَيْسَ ذَلِك بمطَّرِدٍ إِنَّمَا يُقْتصر على مَا سمع مِنْهُ، هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، فَأَما قَوْله تَعَالَى (حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ) فقد يكون المصْدر وَيكون الْموضع.
واحَلَّت الشَّاة والناقةُ وَهِي مُحِلّ: در لَبَنُها، وَقيل يَبِس لَبَنُها ثمَّ أكَلَتِ الرّبيع فَدرَّتْ. وَعبر عَنهُ بَعضهم بِأَنَّهُ نزُول اللَّبن من غير نتاج. والمعنيان متقاربان، وَكَذَلِكَ النَّاقة انشد ابْن الاعرابي:
ولكِنَّها كَانَت ثَلاَثا مَياسِراً ... وحائِلَ حُولٍ انُهِزَتْ فأحَلَّتِ
يَصِف إبِلا وليسَتْ بِغَنمٍ لِأَن قبل هَذَا:
فَلَو إِنَّهَا كَانَت لقاحي كَثِيرَة ... لقد نهِلَتْ من مَاء جُد وعَلَّتِ
واحَلَّت الناقةُ على وَلَدهَا: دَرَّ لبنُها، عُدّىَ بِعَلى لِأَنَّهُ فِي معنى دَرَّتْ.
وتَحَلَّل السفَرُ بالرَّجُلِ: اعتل بعد قدومه.
والإحْلِيلُ والتِّحليلُ: مَخْرَجُ الْبَوْل من الْإِنْسَان ومَخْرَجُ اللَّبن من الثدي والضرع. وَامْرَأَة حَلاَّءُ: رسْحَاءُ، وذئب احل بَين الْحلَل كَذَلِك.
والحَلَلُ: اسْترْخاء عَصبِ الدَّابَّة، فرس احَلُّ. وخَصَّ أَبُو عُبَيْد بِهِ الْإِبِل.
والحَلَلُ: رَخاوةٌ فِي الكَعْبِ، وَقد حَلِلتَ حَلَلاً وَفِيه حَلَّةٌ وحِلَّةٌ أَي تَكَسُّرٌ وضَعْفٌ، الْفَتْح عَن ثَعْلَب وَالْكَسْر عَن ابْن الاعرابي.
والحِلاَلُ: مَرْكبٌ من مَرَاكِبٍ النِّسَاء. قَالَ طفيل:
وراكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بِجْنَّة ... بَعِيرَ حَلاَلٍ غادَرَتْهُ مُجَعْفَلِ
مُجَعْفَلٌ: مَصْرُوعٌ.
والحِلُّ: الغَرَضُ الَّذِي يُرْمَي إِلَيْهِ.
والحِلاَلُ: مَتَاعُ الرجل قَالَ الاعشى:
وَكَأَنَّهَا لم تَلْقَ سِتَّةَ اشْهُرٍ ... ضُرّا إِذا وَضَعَتْ إِلَيْك حِلاَلها
قَالَ أَبُو عبيد: بلغتني هَذِه الرِّوَايَة عَن الْقَاسِم ابْن معن، قَالَ: وَبَعْضهمْ يرويهِ جلالها، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:
ومُلْوِيَةٍ تَرَى شَمَاطِيطَ غارَةٍ ... على عَجَلٍ ذكَّرْتُها بِحِلاَلها
فسره فَقَالَ: حلالها: ثِيَاب بدنهَا وَمَا على بَعِيرهَا، وَالْمَعْرُوف أَن الْحل الْمركب أَو مَتَاع الرحل لَا أَن ثِيَاب الْمَرْأَة مَعْدُودَة فِي الْحَلَال وَمعنى الْبَيْت عِنْده: قلت لهاضمي إِلَيْك ثِيَابك وَقد كَانَت رفعتها من الْفَزع.
والحُلَّةُ: إِزَار ورداء بُرْدٌ أَو غَيره، وَلَا يُقَال لَهَا حُلَّةٌ حَتَّى تكون من ثَوْبَيْنِ، وَالْجمع حُلَلٌ وحِلاَلٌ. انشد ابْن الاعرابي:
لَيْسَ الْفَتى بالمُسْمِنِ المُخْتالِ ... وَلَا الَّذِي يَرْفُل فِي الحِلاَل
وحَلَّلَه الحُلَّةَ: الْبَسَهُ إِيَّاهَا، انشد ابْن الاعرابي: لَبِسْتَ عَلَيْكَ عِطافَ الحَياء ... وحَلَّلَكَ المَجْدَ بَنْيُ الْعلا
أَي الْبَسَك حُلَّتَهُ، وروى غَيره: وجللك.
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ. وَقيل: هُوَ الجَدْيُ الَّذِي يُشَقُّ عَلَيْهِ بَطْنُ أمه فُيخْرَجُ، قَالَ ابْن احمر:
تُهْدَى إِلَيْهِ ذِرَاعُ الجدْي تكْرِمَةً ... أما ذَبِيحاً وَإِمَّا كَانَ حُلاَّنا
وَقَالَ اللحياني: الحُلاّنُ: الحَمَلُ الصَّغيرُ يَعْني الخَرُوفَ. وقيلَ: الحُلاَّنُ لغَةٌ فِي الحُلاَّمِ كَأَن أحد الحرفينِ بدلٌ من صَاحبه فَإِن كَانَ ذَلِك فَهُوَ ثلاثي.
والحِلَّةُ شجرةٌ شاكَةٌ اصْغَر من القتادة يُسميها أهل الْبَادِيَة الشبرق. وَقَالَ ابْن الاعرابي: هِيَ شَجَرَة إِذا اكلتها الْإِبِل سَهُلَ خُرُوُجُ البانها. وَقيل: هِيَ شَجَرَة تنْبت بالحجاز تظهر من الأَرْض غبراء ذَات شوك تاكلها الدَّوَابّ وَهُوَ سريع النَّبَات ينْبت بالجدد والإكام والحصباء وَلَا ينْبت فِي سهل وَلَا جبل، وَقَالَ أَبُو حنيفَة الْحلَّة: شَجَرَة شاكة تنْبت فِي غلظ الأَرْض اصغر من العَوْسجةِ وورقها صغَار وَلَا ثَمَر لَهَا وَهِي مرعى صدق قَالَ:
تأكُل من خَضْبِ سَيالٍ وسَلَمْ ... وحِلَّةٍ لما تُوَطِّئْها قَدَمْ
والحِلَّةً: موْضعُ حَزْنٍ وصُخُورٍ فِي بِلَاد بني ضَبَّةِ متَّصل برمْلٍ.
وإحْلِيل: اسْم وَاد حَكَاهُ ابْن جني وانشد:
فلوْ سَألَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ إنَّنا ... بِإحْلِيل لَا نَرْدَى وَلَا نَتَخَشَّعُ
وإحْلِيلاءُ: مَوضِع.
وحَلْحَلَ الْقَوْم: ازالهم عَن مواضعهم.
والتَّحَلْحُلُ: التحرك والذهاب.
وحَلْحَلْتُهُمْ: حركتهم.
وتَحَلْحَلْتُ عَن الْمَكَان: كَتَزحْزَحْتُ، عَن يَعْقُوب. والحُلاحِلُ: السَّيِّدُ الشُّجاع الرَّكِينُ. وقيلَ: هُوَ الضَّخْمُ المُروءة. وَقيل: هُوَ الرزين مَعَ ثخانة. وَلَا يُقَال ذَلِك للنِّسَاء وَلَيْسَ لَهُ فعل وَحكى ابْن جني: رَجُلٌ مُحَلْحَلٌ. ومُلَحْلحٌ. فِي ذَا الْمَعْنى.
وحَلْحَلٌ: اسْم مَوضِع.
وحَلْحَلَةُ: اسمُ رَجُلٍ.
وحُلاحِلٌ: مَوْضعٌ، والجيمُ أعْلى.
وحَلْحَلَ بالابل: قَالَ: حَلْ حَلْ.
حلّ بِالْمَكَانِ يَحُلُّ حَلاًّ وحُلُولاً، وحَلَلا بفَكِّ التَّضْعِيف - نادرٌ. قَالَ الأسودُ بن يعفُرَ
كَمْ فاتَني مِنْ كَريمٍ كَانَ ذَا ثِقَة ... يُذْكى الوَقْودَ بحَمْدٍ لَيْلَةَ الحَلَلِ وحَلَّهُ واحْتَلَّ بِهِ واحْتَلَّه: نزل بِهِ.
وَيُقَال للرجل إِذا لم يكن عِنْده غناء: لَا حلى وَلَا سيرى، كَأَن هَذَا إِنَّمَا قيل أول وهلة لمؤنث فخوطب بعلامة التانيث، ثمَّ قيل ذَلِك للمذكر والاثنين والثنتين وَالْجَمَاعَة محكيا بِلَفْظ الْمُؤَنَّث. وَكَذَلِكَ حل بالقوم وحلهم، واحتل بهم واحتلهم، فإمَّا أَن تَكُونَا لغتين كلتاهما وضع، وَإِمَّا أَن يكون الأَصْل حل بِهِ ثمَّ حذفت الْبَاء واوصل الْفِعْل إِلَى مَا بعده فَقيل حلّه.
ورَجُلٌ حَال من قوم حُلُولٍ وحُلاَّلٍ وحُلَّلِ.
واحلَّهُ الْمَكَان واحلَّهُ بِهِ وحَلَّلَهُ إِيَّاه وَحل بِهِ: جعله يحل، عَاقَبت الْبَاء الْهمزَة، قَالَ قيس بن الخطيم:
دِياُر الَّتِي كانَتْ ونَحْنُ على مِنيً ... تَحُلُّ بِنَا لَوْلَا نَجاءُ الرَّكائِبِ
أَي تجعلنا نحلُّ.
وحالَّه: حَلَّ مَعَهُ.
وحَليلَة الرَّجُلِ: امْرِاتُهُ. وَهُوَ حَلِيلُها لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يُحَال صَاحبه، وَهُوَ امثل من قَول من قَالَ إِنَّمَا هُوَ من الْحَلَال أَي انه يحل لَهَا وَتحل لَهُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ باسم شَرْعِي إِنَّمَا هُوَ من قديم الْأَسْمَاء.
وَقيل: حليلتهٌ: جارَتُه، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُمَا يَحْلاَّن بِموضع وَاحِد وحُكِىَ عَن أبي زيد أَن الحليل يكون للمؤنث بِغَيْر هَاء.
والحِلَّة: الْقَوْم النُّزُولُ، اسْم للْجمع.
والحِلَّة: هَيْئَةُ الحُلُول.
والحِلَّةَ: جماعةُ بُيُوت النَّاسِ لِأَنَّهَا تُحَلُّ، قَالَ كُرَاع: هِيَ مائةُ بَيت، وَالْجمع حَلاَلٌ.
والحِلَّةُ: مجْلِس الْقَوْم لأَنهم يحلونه.
والحِلَّةُ مُجْتَمَعُ القَوْمِ، هَذِه عَن اللحياني.
والمَحَلَّةُ: مَنْزِل القومِ.
ورَوْضَةٌ محلالٌ اكْثَرَ النَّاس الحُلُولَ بهَا، وَعِنْدِي إِنَّهَا تُحِلٌ النَّاس كثيرا، لِأَن مفعالا إِنَّمَا هِيَ فِي معنى فَاعل لَا فِي معنى مفعول. وَكَذَلِكَ أَرض محلال.والمُحِلتانِ: القِدْرُ والرحَى، فَإِذا قلت المُحِلاَّتُ فَهِيَ الدَّلْو والقِرْبَةُ والجَفْنَةُ والسكين والفأس والزند لِأَن من كَانَت هَذِه مَعَه حل حَيْثُ شَاءَ، قَالَ:
لَا يَعْدِ لَنَّ اتاويون تَضْرِبُهُمْ ... نَكْباءُ صِرٌّ بأصحابِ المحلات
الاتاوِيُّون: الغُرَباء. قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: هَذَا على حذف الْمَفْعُول كَمَا قَالَ تَعَالَى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ والسمَوَاتِ) أَي والسمَوَاتُ غَيْرَ السمَوَاتِ. ويُرْوى: لَا يُعْدَلَنَّ. فعلى هَذَا لَا حذف فِيهِ.
وتَلْعَةٌ مِحلّةٌ: تَضُمُّ بَيْتا أَو بَيْتَيْنِ. قَالَ اعرابي: اصابنا مطير كسيل شعاب السَّخْبَر، رَوَّى التَّلْعّة المُحِلَّةَ. ويُرْوَى: سَيَّلَ شعاب السَّخْبَرِ. وَإِنَّمَا شبهه بشعاب السخبر وَهِي منابته لِأَن عرضهَا ضيق فطولها قدر رمية بِحجر.
وحَلَّ من احرامه يَحِلُّ حِلاًّ.
واحَلَّ: خَرَجَ، وَهُوَ حَلاَلٌ، وَلَا يُقَال حَال، على انه الْقيَاس.
وَفعل ذَلِك فِي حلّه وَحرمه أَي فِي وَقت احلاله واحرامه وَقَوله عز وَجل (حَتى يَبْلُغ الْهَدْي مَحَله) قيل: مَحل من كَانَ حَاجا يَوْم النَّحْر وَمحل من كَانَ مُعتَمِراً يَوْم يَدْخُل مَكَّة.
والحِلُّ: مَا جاوزَ الحَرَمَ.
ورجُلٌ مُحِلٌّ: مُنْتَهِكٌ لِلْحَرَامِ، وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يَرَى للشهر الحَرَام حُرْمَةً. وَفِي الحَدِيث " أحَلَّ بِمن احل بك " يَقُول: من تَرَك الاحرامَ وأحَلَّ بك وقاتَلَكَ فاحْللْ بِهِ وقاتلْهُ وَإِن كنت محرما.
والحِلُّ والحَلاَلُ والحَليِلُ: نقيض الحَرَامِ.
حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ. واحلَّه اللهٌ وحَلَّلّهُ وَقَوله تَعَالَى (يُحلُّونَه عَاما ويُحَرّمُونَه عَاما) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: هَذَا هُوَ النسيء كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يجمعُونَ أَيَّامًا حَتَّى تصير شهرا، فَلَمَّا حج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الآنَ استدَارَ الزَّمانُ كَهَيْئَتِهِ ".
وَهَذَا لَك حِلُّ أَي حَلَال، يُقَال: هُوَ لَك حِلُّ وبِلٌّ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. وَمن كَلَام عبد الْمطلب " لَا أُحِلُّها لمُغْتَسِلٍ وَهِي لشارب حِلُّ وبِلٌّ " بل اتِّبَاع، وَقيل: مُبَاح، حميرية. واستحل الشَّيْء: اتَّخذهُ حَلاَلاً، أَو سَأَلَهُ أَن يحله لَهُ.
والحُلْوُ الحَلاَلُ: الكلامُ الَّذِي لَا رِيبَة فِيهِ، أنْشد ثَعْلَب:
تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلاَلِ وَلَا تُرَى ... على مَكْرَهٍ يَبْدُو بهَا فَيَعِيبُ
وحَلَّل الْيَمين تَحْلِيلا وتَحِلَّةً وتَحِلاً - الْأَخِيرَة شَاذَّة - كفرها.
والتَّحِلَّةُ: مَا كفره بِهِ وَفِي التَّنْزِيل (قَدْ فَرضَ الله لَكُمْ تَحِلَّةَ أيمانِكُمْ) .
وَالِاسْم من كل ذَلِك الحِلُّ انشد ابْن الاعرابي:
وَلَا اجْعَل المعْرُوف حِلَّ ألِيَّةٍ ... وَلَا عِدّةً فِي النَّاظر المُتَغَيَّبِ
هَكَذَا وجدته المتغيب مَفْتُوحَة الْيَاء بِخَط الحامض وَالصَّحِيح المتغيب بِالْكَسْرِ.
وَحكى اللحياني: اعطه حُلاَّنَ يَمِينه أَي مَا يُحَلِّلُ يَمِينه.
وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لأفْعَلَنَّ كَذَاَ إِلَّا حِلُّ ذَلِك أَن افْعَل كَذَا أَي وَلَكِن حِلُّ ذَلِك، فَحِلُّ مُبْتَدأه وَمَا بعْدهَا مَبْنِيّ عَلَيْهَا.
على: مَعْنَاهُ تَحِلَّةُ قسمي أَو تَحْلِيلُه أَن افْعَل كَذَا.
والمُحّلِّلُ من الْخَيل: الفَرَسُ الثالثُ من خَيْل الرِّهانِ، وَذَلِكَ أَن يضع الرّجلَانِ رَهْنَيْنِ بَينهمَا ثمَّ يَأْتِي رجُلٌ سواهُمَا فَيُرسلُ مَعَهُمَا فَرَسَه، وَلَا يَضَع رَهْنا فَإِن سبق أحد الاوَّلَين اخذ رَهْنَه ورَهْنَ صاحبِه وَكَانَ حَلاَلاً لَهُ من اجل الثَّالِث وَهُوَ المُحَلِّلُ وَإِن سبق المُحَلَّلُ وَلم يسْبق وَاحِد مِنْهُمَا اخذ الرهنين جَمِيعًا، وَإِن سبق هُوَ لم يكن عَلَيْهِ شَيْء وَهَذَا لَا كَون إِلَّا فِي الَّذِي لَا يُؤمن أَن يسْبق، وَأما إِذا كَانَ بليدا بطيئا قد أَمن أَن يَسْبِقَهُما فَذَلِك الْقمَار الْمنْهِي عَنهُ، وَيُسمى أَيْضا الدخيل.
وضَرَبَه ضَرْبا تَحْلِيلاً أيْ شِبْه التَّعْزِيرِ، وَإِنَّمَا اشْتُقَّ ذَلِك من تَحْلِيلِ الْيَمين ثمَّ أجْرى فِي سَائِر الْكَلَام حَتَّى قيل فِي وصف الْإِبِل إِذا بَركت، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
نَجائِبٌ وَقْعُهُنَّ الأرْض تَحْلِيلُ
أَي هَين. وحَلَّ العُقْدَةَ يَحُلُّها حَلاًّ: نَقَضَها فانْحَلَّتْ.
وكُلُّ جامد اذيب فقد حل.
والمُحَلَّلُ: الشَّيْء الْيَسِير كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس:
غَذَاها نَمِيُر المَاء غَيْرُ المُحَلَّلِ
وَهَذَا يحْتَمل مَعْنيين: أَحدهمَا أَن يَعْنِي انه غذاها غذَاء لَيْسَ بِمُحَلل أَي لَيْسَ بِيَسِير وَلكنه مبالغ فِيهِ، وَالْآخر أَن يَعْنِي غير مَحْلُولٍ عَلَيْهِ أَي لم يُحَلَّ عَلَيْهِ فَيُكَدَّرَ وكُلُّ ماءٍ حَلَّتْهُ الْإِبِل فَكَدَّرَتْهُ: مُحَلَّلٌ.
وحَلَّ عَلَيْهِ أمْرُ الله يَحِلٌّ حُلُولاً: وجبَ وَفِي التَّنْزِيل (أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ من رَبِّكُمْ) وَمن قَرَأَ: أَن يحل فَمَعْنَاه أَن ينزل.
واحَلَّه الله عَلَيْهِ: اوجَبَهُ.
وحَلَّ عَلَيْهِ حَقِّى يَحِلّ مَحِلاً. وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من المصادر على مِثَال مَفْعِل بِالْكَسْرِ كالمرجِع والمحيض، وَلَيْسَ ذَلِك بمطَّرِدٍ إِنَّمَا يُقْتصر على مَا سمع مِنْهُ، هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، فَأَما قَوْله تَعَالَى (حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ) فقد يكون المصْدر وَيكون الْموضع.
واحَلَّت الشَّاة والناقةُ وَهِي مُحِلّ: در لَبَنُها، وَقيل يَبِس لَبَنُها ثمَّ أكَلَتِ الرّبيع فَدرَّتْ. وَعبر عَنهُ بَعضهم بِأَنَّهُ نزُول اللَّبن من غير نتاج. والمعنيان متقاربان، وَكَذَلِكَ النَّاقة انشد ابْن الاعرابي:
ولكِنَّها كَانَت ثَلاَثا مَياسِراً ... وحائِلَ حُولٍ انُهِزَتْ فأحَلَّتِ
يَصِف إبِلا وليسَتْ بِغَنمٍ لِأَن قبل هَذَا:
فَلَو إِنَّهَا كَانَت لقاحي كَثِيرَة ... لقد نهِلَتْ من مَاء جُد وعَلَّتِ
واحَلَّت الناقةُ على وَلَدهَا: دَرَّ لبنُها، عُدّىَ بِعَلى لِأَنَّهُ فِي معنى دَرَّتْ.
وتَحَلَّل السفَرُ بالرَّجُلِ: اعتل بعد قدومه.
والإحْلِيلُ والتِّحليلُ: مَخْرَجُ الْبَوْل من الْإِنْسَان ومَخْرَجُ اللَّبن من الثدي والضرع. وَامْرَأَة حَلاَّءُ: رسْحَاءُ، وذئب احل بَين الْحلَل كَذَلِك.
والحَلَلُ: اسْترْخاء عَصبِ الدَّابَّة، فرس احَلُّ. وخَصَّ أَبُو عُبَيْد بِهِ الْإِبِل.
والحَلَلُ: رَخاوةٌ فِي الكَعْبِ، وَقد حَلِلتَ حَلَلاً وَفِيه حَلَّةٌ وحِلَّةٌ أَي تَكَسُّرٌ وضَعْفٌ، الْفَتْح عَن ثَعْلَب وَالْكَسْر عَن ابْن الاعرابي.
والحِلاَلُ: مَرْكبٌ من مَرَاكِبٍ النِّسَاء. قَالَ طفيل:
وراكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بِجْنَّة ... بَعِيرَ حَلاَلٍ غادَرَتْهُ مُجَعْفَلِ
مُجَعْفَلٌ: مَصْرُوعٌ.
والحِلُّ: الغَرَضُ الَّذِي يُرْمَي إِلَيْهِ.
والحِلاَلُ: مَتَاعُ الرجل قَالَ الاعشى:
وَكَأَنَّهَا لم تَلْقَ سِتَّةَ اشْهُرٍ ... ضُرّا إِذا وَضَعَتْ إِلَيْك حِلاَلها
قَالَ أَبُو عبيد: بلغتني هَذِه الرِّوَايَة عَن الْقَاسِم ابْن معن، قَالَ: وَبَعْضهمْ يرويهِ جلالها، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:
ومُلْوِيَةٍ تَرَى شَمَاطِيطَ غارَةٍ ... على عَجَلٍ ذكَّرْتُها بِحِلاَلها
فسره فَقَالَ: حلالها: ثِيَاب بدنهَا وَمَا على بَعِيرهَا، وَالْمَعْرُوف أَن الْحل الْمركب أَو مَتَاع الرحل لَا أَن ثِيَاب الْمَرْأَة مَعْدُودَة فِي الْحَلَال وَمعنى الْبَيْت عِنْده: قلت لهاضمي إِلَيْك ثِيَابك وَقد كَانَت رفعتها من الْفَزع.
والحُلَّةُ: إِزَار ورداء بُرْدٌ أَو غَيره، وَلَا يُقَال لَهَا حُلَّةٌ حَتَّى تكون من ثَوْبَيْنِ، وَالْجمع حُلَلٌ وحِلاَلٌ. انشد ابْن الاعرابي:
لَيْسَ الْفَتى بالمُسْمِنِ المُخْتالِ ... وَلَا الَّذِي يَرْفُل فِي الحِلاَل
وحَلَّلَه الحُلَّةَ: الْبَسَهُ إِيَّاهَا، انشد ابْن الاعرابي: لَبِسْتَ عَلَيْكَ عِطافَ الحَياء ... وحَلَّلَكَ المَجْدَ بَنْيُ الْعلا
أَي الْبَسَك حُلَّتَهُ، وروى غَيره: وجللك.
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ. وَقيل: هُوَ الجَدْيُ الَّذِي يُشَقُّ عَلَيْهِ بَطْنُ أمه فُيخْرَجُ، قَالَ ابْن احمر:
تُهْدَى إِلَيْهِ ذِرَاعُ الجدْي تكْرِمَةً ... أما ذَبِيحاً وَإِمَّا كَانَ حُلاَّنا
وَقَالَ اللحياني: الحُلاّنُ: الحَمَلُ الصَّغيرُ يَعْني الخَرُوفَ. وقيلَ: الحُلاَّنُ لغَةٌ فِي الحُلاَّمِ كَأَن أحد الحرفينِ بدلٌ من صَاحبه فَإِن كَانَ ذَلِك فَهُوَ ثلاثي.
والحِلَّةُ شجرةٌ شاكَةٌ اصْغَر من القتادة يُسميها أهل الْبَادِيَة الشبرق. وَقَالَ ابْن الاعرابي: هِيَ شَجَرَة إِذا اكلتها الْإِبِل سَهُلَ خُرُوُجُ البانها. وَقيل: هِيَ شَجَرَة تنْبت بالحجاز تظهر من الأَرْض غبراء ذَات شوك تاكلها الدَّوَابّ وَهُوَ سريع النَّبَات ينْبت بالجدد والإكام والحصباء وَلَا ينْبت فِي سهل وَلَا جبل، وَقَالَ أَبُو حنيفَة الْحلَّة: شَجَرَة شاكة تنْبت فِي غلظ الأَرْض اصغر من العَوْسجةِ وورقها صغَار وَلَا ثَمَر لَهَا وَهِي مرعى صدق قَالَ:
تأكُل من خَضْبِ سَيالٍ وسَلَمْ ... وحِلَّةٍ لما تُوَطِّئْها قَدَمْ
والحِلَّةً: موْضعُ حَزْنٍ وصُخُورٍ فِي بِلَاد بني ضَبَّةِ متَّصل برمْلٍ.
وإحْلِيل: اسْم وَاد حَكَاهُ ابْن جني وانشد:
فلوْ سَألَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ إنَّنا ... بِإحْلِيل لَا نَرْدَى وَلَا نَتَخَشَّعُ
وإحْلِيلاءُ: مَوضِع.
وحَلْحَلَ الْقَوْم: ازالهم عَن مواضعهم.
والتَّحَلْحُلُ: التحرك والذهاب.
وحَلْحَلْتُهُمْ: حركتهم.
وتَحَلْحَلْتُ عَن الْمَكَان: كَتَزحْزَحْتُ، عَن يَعْقُوب. والحُلاحِلُ: السَّيِّدُ الشُّجاع الرَّكِينُ. وقيلَ: هُوَ الضَّخْمُ المُروءة. وَقيل: هُوَ الرزين مَعَ ثخانة. وَلَا يُقَال ذَلِك للنِّسَاء وَلَيْسَ لَهُ فعل وَحكى ابْن جني: رَجُلٌ مُحَلْحَلٌ. ومُلَحْلحٌ. فِي ذَا الْمَعْنى.
وحَلْحَلٌ: اسْم مَوضِع.
وحَلْحَلَةُ: اسمُ رَجُلٍ.
وحُلاحِلٌ: مَوْضعٌ، والجيمُ أعْلى.
وحَلْحَلَ بالابل: قَالَ: حَلْ حَلْ.