(ح وذ)
حاذ حَوذا، كحاط حَوطاً. والحوْذُ: الطلق. وحاذ إبِله يحوذُها حَوْذا: سَاقهَا سوقا شَدِيدا، كحازها حوزا، وروى هَذَا الْبَيْت:
يَحوذُهنَّ وَله حُوذِيُّ
فسره ثَعْلَب بِأَن معنى قَوْله حوذي، امْتنَاع فِي نَفسه، وَلَا أعرف هَذَا إِلَّا هَاهُنَا، وَالْمَعْرُوف:
يحوزهن، وَله حوزيّ وطرد أحوذُ: سريع، قَالَ بخدج:
لَاقَى النُّخَيلاتُ حِناذا مِحنَذا
مِني وشَلاً للأعادي مِشقَذا
وطرَداً طرْدَ النعامِ أحوذا
وأحوَذ السّير: سَار سيرا شَدِيدا.
والأحوذِيُّ: السَّرِيع فِي كل مَا أَخذ فِيهِ، وَأَصله فِي السّفر.
وأحوَذ ثَوْبه: ضمه إِلَيْهِ. قَالَ لبيد يصف حمارا وأتنا:
إِذا اجتمعتْ وأحوَذَ جانبيها ... وأوردها على عُوجٍ طِوالِ
وَأمر محُوذٌ: مضموم مُحكم، كمحوز. وجاد مَا أحوَذَ قصيدته: أَي أحكمها.
وحاذَهَ يَحوذُه حَوْذا: غَلبه.
واستحوَذ عَلَيْهِ الشَّيْطَان واستحاذَ، غلب. وَأما ابْن جني فَقَالَ: امْتَنعُوا من اسْتِعْمَال استحوذ مُعْتَلًّا، وَإِن كَانَ الْقيَاس دَاعيا إِلَى ذَلِك مُؤذنًا بِهِ، لَكِن عَارض فِيهِ إِجْمَاعهم على إِخْرَاجه مصححا ليَكُون دَلِيلا على أصُول مَا غير من نَحوه، كاستقام واستعان.
وَقَوله تَعَالَى: (استحوذ عَلَيْهِم الشيطانُ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: غلب على قُلُوبهم.
والحاذُ: الْحَال، وَمِنْه قَوْله: الْمُؤمن خَفِيف الحاذِ.
والحاذُ: طَريقَة الْمَتْن، وَاللَّام أَعلَى من الذَّال.
والحاذانِ: مَا استقبلك من فَخذي الدَّابَّة، إِذا استدبرتها، قَالَ:
وتلُفُّ حاذَيْها بِذِي خُصَلٍ ... ريَّانَ مثلِ قوادمِ النَّسْرِ
والحاذَانِ: لحمتان فِي ظَاهر الفخذين، يكون فِي الْإِنْسَان وَغَيره، قَالَ: خفيفُ الحاذِ نَسَّالُ الفَيافي ... وعَبْدٌ للصحابةِ غيرُ عبدِ
والحاذُ نبت، وَقيل شجر عِظَام ينْبت نبتة الرمث، لَهَا غصنة كَثِيرَة الشوك. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاذُ من شجر الحمض، يعظم، ومنابته السهل والرمل، وَهُوَ ناجع فِي الْإِبِل تخصب عَلَيْهِ رطبا ويابسا، قَالَ الرَّاعِي وَوصف إبِله:
إِذا أخلفتْ صَوْبَ الربيعِ قَضَى لَهَا ... عَرادٌ وحاذٌ مُلبِسٌ كلَّ أجرَعا
وَإِنَّمَا قضينا على أَن ألف الحاذِ وَاو، لما قدمنَا من أَن الْعين واوا اكثر مِنْهَا يَاء.
والحَوْذانُ: نبت يرْتَفع قدر الذِّرَاع لَهُ زهرَة حَمْرَاء فِي أَصْلهَا صفرَة. وورقته مُدَوَّرَة، والحافر يسمن عَلَيْهِ، وَهُوَ من نَبَات السهل، حُلْو طيب الطّعْم، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
آكلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ
والحَوذانُ: نَبَات مثل الهندباء ينْبت متسطحا فِي جلد الأَرْض وليانها لازقا بهَا، وقلما ينْبت فِي السهل، وَله زهرَة صفراء، واحدتها حَوْذانةٌ.
وحَوْذانَةُ وحَوْذانُ وَأَبُو حَوذانَ: أَسمَاء رجال، مِنْهُ. أنْشد يَعْقُوب لرجل من بني الهماز:
لَو كَانَ حَوذانةُ بالبلاد ... قَامَ لَهَا بالدَّلوِ والمِقاطِ
أيامَ أَدْعُو يَا بني زيادِ ... أزرقَ بَوَّالا على البساطِ
مُنجحرا مُنحَجَر الصُّدَّادِ
الصُّدَّادُ: الوزغ، وَرَوَاهُ غَيره، بَابي زِيَاد.
وروى: " أَوْرَق بوالا على الْبسَاط " وَهَذَا هُوَ الإكفاء. وَقَول عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الْجراح:
أتتكَ قوافٍ من كريمٍ هجوتَه ... أَبَا الحَوذِ فانظرْ كَيفَ عنكَ تذودُ
إِنَّمَا أَرَادَ أَبُو حوذانَ، فَحذف وَغير بِدُخُول الْألف وَاللَّام، وَمثل هَذَا التَّغْيِير كثير فِي أشعار الْعَرَب كَقَوْل الحطيئة:
جَدلاء مُحكَمةٌ من صنعِ سَلاَّمِ
يُرِيد سُلَيْمَان، فَغير، مَعَ انه غلط فنسب الدروع إِلَى سُلَيْمَان، وَإِنَّمَا هِيَ لداود عَلَيْهِمَا السَّلَام. وكقول النَّابِغَة:
ونَسْج سُليمٍ كلَّ قَضَّاءَ ذائلِ
يَعْنِي سُلَيْمَان أَيْضا، وَقد غلط كَمَا غلط الحطيئة، وَمثله فِي أشعار الْعَرَب الجفاة كثير.
حاذ حَوذا، كحاط حَوطاً. والحوْذُ: الطلق. وحاذ إبِله يحوذُها حَوْذا: سَاقهَا سوقا شَدِيدا، كحازها حوزا، وروى هَذَا الْبَيْت:
يَحوذُهنَّ وَله حُوذِيُّ
فسره ثَعْلَب بِأَن معنى قَوْله حوذي، امْتنَاع فِي نَفسه، وَلَا أعرف هَذَا إِلَّا هَاهُنَا، وَالْمَعْرُوف:
يحوزهن، وَله حوزيّ وطرد أحوذُ: سريع، قَالَ بخدج:
لَاقَى النُّخَيلاتُ حِناذا مِحنَذا
مِني وشَلاً للأعادي مِشقَذا
وطرَداً طرْدَ النعامِ أحوذا
وأحوَذ السّير: سَار سيرا شَدِيدا.
والأحوذِيُّ: السَّرِيع فِي كل مَا أَخذ فِيهِ، وَأَصله فِي السّفر.
وأحوَذ ثَوْبه: ضمه إِلَيْهِ. قَالَ لبيد يصف حمارا وأتنا:
إِذا اجتمعتْ وأحوَذَ جانبيها ... وأوردها على عُوجٍ طِوالِ
وَأمر محُوذٌ: مضموم مُحكم، كمحوز. وجاد مَا أحوَذَ قصيدته: أَي أحكمها.
وحاذَهَ يَحوذُه حَوْذا: غَلبه.
واستحوَذ عَلَيْهِ الشَّيْطَان واستحاذَ، غلب. وَأما ابْن جني فَقَالَ: امْتَنعُوا من اسْتِعْمَال استحوذ مُعْتَلًّا، وَإِن كَانَ الْقيَاس دَاعيا إِلَى ذَلِك مُؤذنًا بِهِ، لَكِن عَارض فِيهِ إِجْمَاعهم على إِخْرَاجه مصححا ليَكُون دَلِيلا على أصُول مَا غير من نَحوه، كاستقام واستعان.
وَقَوله تَعَالَى: (استحوذ عَلَيْهِم الشيطانُ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: غلب على قُلُوبهم.
والحاذُ: الْحَال، وَمِنْه قَوْله: الْمُؤمن خَفِيف الحاذِ.
والحاذُ: طَريقَة الْمَتْن، وَاللَّام أَعلَى من الذَّال.
والحاذانِ: مَا استقبلك من فَخذي الدَّابَّة، إِذا استدبرتها، قَالَ:
وتلُفُّ حاذَيْها بِذِي خُصَلٍ ... ريَّانَ مثلِ قوادمِ النَّسْرِ
والحاذَانِ: لحمتان فِي ظَاهر الفخذين، يكون فِي الْإِنْسَان وَغَيره، قَالَ: خفيفُ الحاذِ نَسَّالُ الفَيافي ... وعَبْدٌ للصحابةِ غيرُ عبدِ
والحاذُ نبت، وَقيل شجر عِظَام ينْبت نبتة الرمث، لَهَا غصنة كَثِيرَة الشوك. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاذُ من شجر الحمض، يعظم، ومنابته السهل والرمل، وَهُوَ ناجع فِي الْإِبِل تخصب عَلَيْهِ رطبا ويابسا، قَالَ الرَّاعِي وَوصف إبِله:
إِذا أخلفتْ صَوْبَ الربيعِ قَضَى لَهَا ... عَرادٌ وحاذٌ مُلبِسٌ كلَّ أجرَعا
وَإِنَّمَا قضينا على أَن ألف الحاذِ وَاو، لما قدمنَا من أَن الْعين واوا اكثر مِنْهَا يَاء.
والحَوْذانُ: نبت يرْتَفع قدر الذِّرَاع لَهُ زهرَة حَمْرَاء فِي أَصْلهَا صفرَة. وورقته مُدَوَّرَة، والحافر يسمن عَلَيْهِ، وَهُوَ من نَبَات السهل، حُلْو طيب الطّعْم، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
آكلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ
والحَوذانُ: نَبَات مثل الهندباء ينْبت متسطحا فِي جلد الأَرْض وليانها لازقا بهَا، وقلما ينْبت فِي السهل، وَله زهرَة صفراء، واحدتها حَوْذانةٌ.
وحَوْذانَةُ وحَوْذانُ وَأَبُو حَوذانَ: أَسمَاء رجال، مِنْهُ. أنْشد يَعْقُوب لرجل من بني الهماز:
لَو كَانَ حَوذانةُ بالبلاد ... قَامَ لَهَا بالدَّلوِ والمِقاطِ
أيامَ أَدْعُو يَا بني زيادِ ... أزرقَ بَوَّالا على البساطِ
مُنجحرا مُنحَجَر الصُّدَّادِ
الصُّدَّادُ: الوزغ، وَرَوَاهُ غَيره، بَابي زِيَاد.
وروى: " أَوْرَق بوالا على الْبسَاط " وَهَذَا هُوَ الإكفاء. وَقَول عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الْجراح:
أتتكَ قوافٍ من كريمٍ هجوتَه ... أَبَا الحَوذِ فانظرْ كَيفَ عنكَ تذودُ
إِنَّمَا أَرَادَ أَبُو حوذانَ، فَحذف وَغير بِدُخُول الْألف وَاللَّام، وَمثل هَذَا التَّغْيِير كثير فِي أشعار الْعَرَب كَقَوْل الحطيئة:
جَدلاء مُحكَمةٌ من صنعِ سَلاَّمِ
يُرِيد سُلَيْمَان، فَغير، مَعَ انه غلط فنسب الدروع إِلَى سُلَيْمَان، وَإِنَّمَا هِيَ لداود عَلَيْهِمَا السَّلَام. وكقول النَّابِغَة:
ونَسْج سُليمٍ كلَّ قَضَّاءَ ذائلِ
يَعْنِي سُلَيْمَان أَيْضا، وَقد غلط كَمَا غلط الحطيئة، وَمثله فِي أشعار الْعَرَب الجفاة كثير.