Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: طرح

كُوثَى

كُوثَى:
بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة تكتب بالياء لأنها رابعة الاسم، قال نصر:
كوّث الزرع تكويثا إذا صار أربع ورقات وخمس ورقات وهو الكوث، وكوثى في ثلاثة مواضع:
بسواد العراق في أرض بابل وبمكة وهو منزل بني عبد الدار خاصّة ثم غلب على الجميع، ولذلك قال الشاعر:
لعن الله منزلا بطن كوثى ... ورماه بالفقر والإمعار
لست كوثى العراق أعني ولكن ... كوثة الدار دار عبد الدار
قال أبو المنذر: سمي نهر كوثى بالعراق بكوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وهو الذي كراه فنسب إليه، وهو جد إبراهيم، عليه السّلام، أبو أمه بونا بنت كرنبا بن كوثى، وهو أول نهر أخرج بالعراق من الفرات ثم حفر سليمان نهر أكلف ثم كثرت الأنهار، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: كنا روينا عن الكلبي نونا، بنونين، وحفظي بونا، بالباء في أوله، وكوثى العراق كوثيان: أحدهما كوثى الطريق والآخر كوثى ربّى وبها مشهد إبراهيم الخليل، عليه السّلام، وبها مولده، وهما من أرض بابل، وبها طرح إبراهيم في النار، وهما ناحيتان، وسار سعد من القادسية في سنة عشر ففتح كوثى، وقال زهرة بن جؤيّة:
لقينا بكوثى شهريار نقوده ... عشيّة كوثى والأسنّة جائره
وليس بها إلا النساء وفلّهم ... عشيّة رحنا والعناهيج حاضره
أتيناهم في عقر كوثى بجمعنا ... كأنّ لنا عينا على القوم ناظره
وقال أبو منصور: حدثنا محمد بن إسحاق السعدي عن الرّمادي عن عبد الرزّاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت عبيدة السلماني يقول سمعت عليّا يقول: من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى، وروي عن ابن الأعرابي أنه قال:
سأل رجل عليّا أخبرني عن أصلكم معاشر قريش، فقال: نحن من كوثى، قال ابن الأعرابي:
واختلف الناس في قول عليّ، عليه السّلام، نحن من كوثى فقال قوم: أراد كوثى السواد التي ولد بها إبراهيم الخليل، وقال آخرون: أراد بقوله كوثى مكة، وذلك أن محلة بني عبد الدار يقال لها كوثى فأراد أننا مكّيون من أم القرى مكة، قال أبو منصور: والقول هو الأول لقول عليّ، عليه السّلام، فإننا نبط من كوثى، ولو أراد كوثى مكة لما قال نبط، وكوثى العراق هي سرّة السواد، وأراد، عليه السّلام، أن أبانا إبراهيم، عليه السّلام، كان من نبط كوثى وأن نسبنا ينتهي إليه، ونحو ذلك قال ابن عباس: نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والأصل آدم، والكرم: التقوى، والحسب:
الخلق، وإلى هذا انتهت نسبة الناس، وهذا من عليّ وابن عباس تبرّؤ من الفخر بالأنساب وردع عن الطعن فيها وتحقيق لقول الله عز وجل: إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وقد نسب إليها كوثيّ وكوثانيّ، فمن الثاني أبو منصور بن حمّاد بن منصور الضرير الكوثاني، روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.

جِكَ

جِكَ:، من اصــطرح البنائين: وهو تقعر يكون فيه كالزاوية المنفرجة فيميل بها إلى الخارج منحرفاً عن مسامته الباقي منه وعكسه الرِخّ (محيط المحيط).
جِكَ، ويجمع على جْكُوك: اسم آلة موسيقية مثل جُوق وجُوك (محيط المحيط).
مِجَكَ: شوكة الأكل (دومب 93).

الشِّثْرُ

الشِّثْرُ:
بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره راء:
جبل، عن العمراني، وهو علم مرتجل غير مستعمل في شيء من كلام العرب.
الشِّثْرُ، بالكسر: حَرْفُ الجَبَلِ
ج: شُثُورٌ، وجَبَلٌ.
والشَّثيرُ، كأَميرٍ: قُماشُ العِيدانِ، وشَكِيرُ النَّبْتِ.
وقناةٌ شَثِرَةٌ: مُتَشَظِّيةٌ.
وشَثِرَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ: خَثِرَتْ.
الشَّجَرُ والشِّجَرُ والشَّجْراءُ، كجَبَلٍ وعِنَبٍ وصَحْراءَ،
والشِّيَرُ، بالياءِ كعِنَبٍ، من النباتِ: ما قامَ على ساقٍ، أو ما سَما بنَفْسِه دَقَّ أو جَلَّ، قاوَمَ الشِّتاءَ أو عَجَزَ عنه، الواحِدةُ: بِهاءٍ.
وأرضٌ شَجِرَةٌ ومَشْجَرَةٌ وشَجْرَاءُ: كثيرَتُهُ.
والمَشْجَرُ: مَنْبِتُهُ.
ووادٍ أشْجَرُ وشَجيرٌ ومُشْجِرٌ: كثيرهُ.
وهذا المكانُ أشْجَرُ منه: أكثرُ شَجَراً.
وأشْجَرَتِ الأرضُ: أنبَتَتْه. وإِبراهيمُ بنُ يَحْيَى الشَّجَرِيُّ: شيخُ البُخارِيِّ. وأبو السَّعاداتِ هِبَةُ اللهِ بنُ علِيِّ بنِ الشَّجَرِيِّ العلَوِيُّ: نَحْوِيُّ العِراقِ.
وشاجَرَ المالَ: رَعاهُ،
وـ فُلانٌ فُلاناً: نازَعَه.
والمُشَجَّرُ: ما كان على صَنْعَةِ الشَّجَرِ.
واشْتَجَرُوا: تَخالَفُوا.
كتَشاجَرُوا.
وشَجَرَ بينهم الأمرُ شُجُوراً: تَنازعُوا فيه.
وـ الشيءَ شَجْراً: ربَطَه،
وـ الرجلَ عن الأمرِ: صَرَفَه، ونَحَّاه، ومَنَعَه، ودَفَعَهُ،
وـ الفَمَ: فَتَحَه،
وـ الدابَّةَ: ضَرَبَ لِجامَها لِيَكُفَّها حتى فَتَحَتْ فاها،
وـ البيتَ: عَمَدَه بعُودٍ،
وـ الشَّجَرَةَ: رَفَعَ ما تَدَلَّى من أغْصانِها،
وـ بالرُّمْحِ: طَعَنَه،
وـ الشيءَ: طَرَحَــهُ على المِشْجَرِ.
وشَجِرَ، كفَرِحَ: كثُر جَمْعُه.
والشَّجْرُ: الأمرُ المُخْتَلِفُ، وما بين الكَرَّينِ من الرَّحْلِ، والذَّقَنُ، ومَخْرَجُ الفَمِ، أو مُؤَخَّرُهُ، أو الصامِغُ، أو ما انْفَتَحَ من مُنْطَبِقِ الفَمِ، أو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْنِ، أو ما بين اللَّحْيَيْنِ
ج: أشْجارٌ وشُجورٌ وشِجارٌ.
والحُرُوفُ الشَّجْرِيَّةُ: شضج.
واشْتَجَرَ: وضَعَ يَدَه تَحْتَ ذَقَنِه واتَّكَأَ على المِرْفَقِ.
والمِشْجَرُ، كمِنْبَرٍ وكتابٍ ويُفْتَحانِ: عُودُ الهَوْدَجِ، أو مَرْكَبٌ أصْغَرُ منه مَكْشُوفٌ. وككِتابٍ: خَشَبَةٌ يُضَبَّبُ بها السَّريرُ، وهو بالفارِسِيَّةِ: مَتْرَس، وخَشَبُ البِئْرِ، وسِمَةٌ للإِبِلِ، وعُودٌ يُجْعَلُ في فَمِ الجَدْي لِئلاَّ يَرْضَعَ،
وع. وعُلاثَةُ بنُ شَجَّارٍ، ككتَّانٍ: صحابِيٌّ، ووهِمَ الذَّهَبِيُّ في تَخفيفهِ. وأبو شَجَّارٍ عبدُ الحَكَمِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شَجَّارٍ: محدِّثٌ.
والشَّجِيرُ، كأَمِيرٍ: السَّيْفُ، والغريبُ مِنَّا ومن الإِبِلِ، والقِدْحُ بين قِداحٍ ليس من شَجَرِها، والصاحبُ الرَّدِيءُ.
والاشْتِجارُ: تَجافِي النَّوْمِ عن صاحِبِهِ، والنَّجاءُ،
كالانْشِجارِ فيهما.
ودِيباجٌ مُشَجَّرٌ: مُنَقَّشٌ بِهيئةِ الشَّجَرِ.
والشَّجْرَةُ: النُّقْطَةُ الصغيرةُ في ذَقَنِ الغُلامِ.
وما أحْسَنَ شَجْرَةَ ضَرْعِ الناقةِ، أي: قَدْرَه وهَيْئَتَه، أو عُروقَه وجِلْدَه ولَحْمه.
وتَشْجِيرُ النَّخْلِ: تَشْخِيرُهُ.

أنصنا

أَنْصِنَا:
بالفتح ثم السكون، وكسر الصاد المهملة، والنون مقصور: مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل، قال ابن الفقيه: وفي مصر في بعض رساتيقها وهو الذي يقال له أنصنا:
 قرية كلّهم مسوخ، منهم رجل يجامع امرأته حجر وامرأة تعجن وغير ذلك، وفيها برابي وآثار كثيرة نذكرها في البرابي، قال المنجمون: مدينة أنصنا طولها إحدى وستون درجة في الإقليم الثالث، وطالعها تسع عشرة درجة من الجدي تحت ثلاث درجات من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت حياتها ثلاث درج من الحمل، بيت عاقبتها ثلاث درج من الميزان، وقال أبو حنيفة الدينوري: ولا ينبت اللّبخ إلا بأنصنا، وهو عود تنشر منه الألواح للسّفن، وربما أرعف ناشرها، ويباع اللّوح منها بخمسين دينارا ونحوها، وإذا اشتدّ منها لوح بلوح وطرح في الماء سنة التأما وصارا لوحا واحدا، هذا آخر كلامه، وقد رأيت أنا اللبخ بمصر وهو شجر له ثمر يشبه البلح في لونه وشكله ويقرب طعمه من طعمه وهو كثير ينبت في جميع نواحي مصر، وينسب إلى أنصنا قوم من أهل العلم، منهم: أبو طاهر الحسين بن أحمد بن حيّون الأنصناوي مولى خولان، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري، روى عن أبي عليّ هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمر الناقد بمصر.

بَكَّهُ

بَكَّهُ: خَرَقَهُ، وفَرَّقَهُ، وفَسَخَهُ،
وـ فُلاناً: زاحَمَهُ، أو رَحِمَهُ، ضِدٌّ، ورَدَّ نَخْوَتَهُ، ووَضَعَهُ، وفَسَخَه،
وـ عُنُقَهُ: دَقَّها،
ومنه: بَكَّةُ: لِمَكَّةَ، أو لِما بينَ جَبَلَيْها، أَو لِلمَطَافِ لدَقِّها أعْناقَ الجَبابِرَةِ، أو لازْدِحامِ الناسِ بها،
وـ الرجُلُ: افْتَقَرَ، وخَشُنَ بَدَنُه شَجاعَةً،
وـ المَرْأةَ: جَهَدَها جِماعاً.
وتَباكَّ: تَراكَمَ،
وـ القَوْمُ: ازْدَحَموا،
كتَبَكْبَكوا.
والبَكْبَكَةُ: طَرْحُ الشَّيْءِ بَعْضِهِ علَى بَعْضٍ، والازْدِحامُ، والمَجيءُ والذَّهابُ، وهَزُّ الشَّيْءِ، وتَقْليبُ المتاعِ وشيءٌ تَفْعَله العَنْزُ بِوَلَدِها
الأبَكُّ العامُ الشَّديدُ، والذي يَبُكُّ الحُمُرَ والموَاشِيَ وغَيْرَها، والعَسيفُ يَسْعَى في أُمورِ أهْلِهِ،
وع، والأَجْذَمُ، ج: بُكَّانٌ.
وذَكَرٌ بَكْبَكٌ: مِدْفَعٌ.
والبَكْباكُ: القَصيرُ جدّاً، إذا مَشَى تَدَحْرَجَ مِنْ قِصَرِهِ.
وأحْمَقُ باكٌّ تاكٌّ: لا يَدْري صَوابَه من خَطائِهِ.
والبُكُكُ، بضَمَّتَيْنِ: الأَحْداثُ الأَشِدَّاءُ، والحُمُرُ النَّشيطَةُ.
وإنه لبُكابِكُ: مَرِحٌ.
وباكْباكُ: اسمٌ.

ضَحِكَ على

ضَحِكَ على
الجذر: ض ح ك

مثال: ضَحِكَ على فلانٍ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ضَحِكَ» لايتعّدى بـ «على».
المعنى: سخر منه

الصواب والرتبة: -ضَحِكَ من فلانٍ [فصيحة]-ضَحِكَ على فلانٍ [صحيحة]
التعليق: استعملت المعاجم القديمة حروف الجر «من»، و «إلى»، و «اللام»، و «الباء» مع الفعل «ضحك»، وكذلك أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ وبذا يمكن تصحيح استعمال حرف الجر «على» بدلاً من حرف الجر «من»، وقد وَرَد هذا الاستعمال في بعض المعاجم الحديثة كتكملة المعاجم، والأساسي، والمنجد. والملاحظ أن الاستعمال الحديث فرَّق بين التعبيرين: «ضحك من»، و «ضحك على»، فيخصّ الأول لمعنى: السخرية والاستهزاء، والثاني لمعنى: الخداع والغش.

الجدل

(الجدل) طَريقَة فِي المناقشة وَالِاسْتِدْلَال صورها الفلاسفة بصور مُخْتَلفَة وَهُوَ عِنْد مناطقة الْمُسلمين قِيَاس مؤلف من مشهورات أَو مسلمات (مج)

(الجدل) الْعُضْو والعظم الموفر (ج) أجدال وجدول وَفِي حَدِيث عَائِشَة (الْعَقِيقَة تقطع جدولا لَا يكسر لَهَا عظم)

(الجدل) الجدل
الجدل:
[في الانكليزية] Controversy ،dialectic
[ في الفرنسية] Polemique ،dialectique

بفتح الجيم والدال المهملة في اللغة:
خصومت كردن، واللجاج في الخصومة. كما في المنتخب. وعند المنطقيين هو القياس المؤلّف من مقدّمات مشهورة أو مسلّمة، وصاحب هذا القياس يسمّى جدليا ومجادلا، أعني الجدل قياس مفيد لتصديق لا يعتبر فيه الحقيّة وعدمها بل عموم الاعتراف، أو التسليم مركّب من مقدّمات مشهورة لا يعتبر فيها اليقين، وإن كانت يقينية بل تطابق جميع الآراء كحسن الإحسان إلى الآباء أو أكثرها كوحدة الإله أو بعضها المعيّن كاستحالة التسلسل من حيث هي كذلك، فإنّ المشهورات يجوز أن تكون يقينية بل أوليّة لكن بجهتين مختلفتين، أو مركّب من مقدمات مسلّمة إمّا وحدها أو مع المشهورات، وهي أي المسلّمات قضايا توجد من الخصم مسلّمة أو تكون مسلّمة فيما بين الخصوم، فيبني عليها كلّ واحد منهما الكلام في دفع الآخر حقة، كانت أو باطلة، مشهورة كانت أو غير مشهورة. ثم أخذ القياس في التعريف يشعر بأنّ الجدل لا ينعقد على هيئة الاستقراء والتمثيل وليس كذلك، اللهم إلّا أن يراد بالقياس مطلق الدليل. هذا حاصل ما ذكره الصادق الحلواني في حاشية القطبي. ويمكن أن يقال إنّ هذا التعريف ليس لمطلق الجدل بل للجدل الذي هو من الصناعات الخمس التي هي من أقسام القياس. وما ذكره من أنّ المشهورات يجوز أن تكون يقينية بل أولية باعتبار نظر يجئ في لفظ المشهورات.
ثم قال والغرض من الجدل إن كان الجدلي سائلا معترضا إلزام الخصم وإسكاته وإن كان مجيبا حافظا للرأي أن لا يصير ملزما من الخصم. والمفهوم من كلامهم أنّ السائل المعترض يؤلفه مما سلم من المجيب مشهورا كان أو غير مشهور، والمجيب الحافظ يؤلفه من المشهورات المطلقة أو المحدودة حقة كانت أو غير حقة. وفي إرشاد القاصد الجدل علم يتعرف به كيفية تقرير الحجج الشرعية من الجدل الذي هو أحد أجزاء المنطق لكنه خصص بالمباحث الدينية. وللناس فيه طرق أشبهها طريقة العميدي. ومن الكتب المختصرة فيه المغني للأبهري والفصول للنسفي والخلاصة للمراغي ومن المتوسطة النفائس للعميدي والوسائل للأرموي ومن المبسوطة تهذيب الكتب للأبهري.
الجدل
لا يجرى الجدل في القرآن على هذا النظام المنطقى الجاف، تذكر فيه المقدمات على نظام خاص، تتبعها النتائج، فإن القرآن لم ينزل لهداية طائفة خاصة لها ثقافتها الخاصة، بل نزل لهداية الناس جميعا، وما به من أدلة يلقى فى النفس الاقتناع، ويملأ القلب باليقين، سواء في ذلك العامة والخاصة.
وقد ذكر العلماء من ألوان الجدل القرآنى القول بالموجب ، قال ابن أبى الأصبع: وحقيقته رد كلام الخصم من فحوى كلامه، وقال غيره هو قسمان:
أحدهما: أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شىء أثبت له حكم، فتثبتها لغير ذلك الشيء، كقوله تعالى: يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ (المنافقون 8). فالأعز وقعت في كلام المنافقين كناية عن فريقهم، والأذل عن فريق المؤمنين، وأثبت المنافقون لفريقهم إخراج المؤمنين من المدينة، فأثبت الله في الرد عليهم صفة العزة لغير فريقهم، وهو الله ورسوله والمؤمنون، فكأنه قيل: صحيح ذلك: ليخرجن الأعز منها الأذل، لكن هم الأذل المخرج، والله ورسوله الأعز المخرج. والثانى حمل لفظ وقع من كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلقه كقوله تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ (التوبة 61). يريدون أنه صلّى الله عليه وسلم سمّاع لكل شىء، مصدق لكل قول، ولكن الآية لم تترك الأذن مطلقة، بل نسبتها إلى الخير، ولهذا كان تمام الآية يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
(التوبة 61). أى أنه يصدق بالله، ويسلم للمؤمنين، لا لكم، لعدم تصديقه إياكم، ثم هو مع ذلك رحمة للذين أظهروا الإيمان منكم، حيث قبلهم، ولم يكشف حقيقتهم.
وعدوا من أنواع الجدل القرآنى الانتقال ، وذلك أن ينتقل المستدل إلى استدلال غير الذى كان آخذا فيه، لعدم فهم الخصم وجه الدلالة من الاستدلال الأول، كما في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (البقرة 258)، فإن الملك الذى جادله إبراهيم فهم من الإحياء والإماتة قدرته على إبقاء من يستحق القتل، وحكمه على الحىّ بالموت، فلم يرد إبراهيم مناقشته، لكى يبين له مراده من الإحياء والإماتة، بل انتقل إلى استدلال لا يجد الملك له وجها يتخلص به منه، فقال: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ وهنا بهت الملك، ولم يمكنه أن يقول: أنا الآتى بها من المشرق، لأن من هو أسن منه يكذبه.
ومنها مجاراة الخصم ، بتسليم بعض مقدماته، للإشارة إلى أن هذه المقدمات لا تنتج ما يريد أن يستنتجه، وذلك كقوله تعالى: قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ (إبراهيم 10، 11)؛ فليس المراد أنهم سلموا انتفاء الرسالة عنهم، بل كأنهم قالوا: إن ما ادعيتم من كوننا بشرا حق لا سبيل إلى إنكاره، ولكن هذا لا ينافى أن يمن الله علينا بالرسالة، وقد أثبت القرآن في موضع آخر، كما ذكرنا، أن الرسول لا يكون إلا بشرا، وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (الأنعام 8، 9).
وفي هذا النوع من الجدل استدراج للخصم، واستجلاب لإصغائه، وربما كان من الممكن بهذه الوسيلة ثنيه عن الإنكار.
ومنها الإسجال ، بأن يثبت على لسان الخصم حقيقة كان ينكرها كما في قوله تعالى: وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (الأعراف 44).
وفي مثل هذا اللون من التسجيل إثارة لوجدان المتشككين والمنكرين وإثارة الخوف في أنفسهم، حين يسمعون اعتراف من على شاكلتهم، ويدفعهم الخوف إلى التأمل، عساهم يهتدون.
ومنها التسليم ، وهو أن يسلم بوقوع المحال تسليما جدليا، لبيان ما يترتب على ذلك من أمور محالة، وقد يبدأ الكلام حينئذ بحرف امتناع، ليدل على أنه ممتنع الوقوع لامتناع وقوع شرطه، كما في قوله سبحانه: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا (الأنبياء 22)، وحينا ينفى صراحة، ثم يسلم وقوعه تسليما جدليا، لا يلبث أن يحكم الواقع بانتفائه، كما في قوله تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ (المؤمنون 91)، فالمعنى ليس مع الله من إله، ولو سلم أن معه إلها لزم من ذلك ذهاب كل إله من الاثنين بما خلق، وعلا بعضهم على بعض، فلا يتم في العالم أمر، ولا ينفذ حكم، ولا تنتظم أحواله، والواقع خلاف ذلك، ففرض وجود إلهين محال، لما يترتب عليه من المحال. وفي هذا اللون من الجدل تقليب للأمر على جميع وجوهه، ليكون الحكم المراد سليما لا شك فيه.
ومنها التقسيم والسبر، بأن يقسم ما هو محل الجدل إلى منتهى أقسامه، ويسبر كل قسم بأن ينفى عنه ما يريد الخصم إثباته له، كقوله سبحانه يرد على المشركين تحريمهم ذكور الأنعام تارة وإناثها أخرى: كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الأنعام 142 - 144). رد الله عليهم تحريمهم بطريق السبر والتقسيم، فبين أنه قد خلق من كل زوج مما ذكر، ذكرا وأنثى، فما علة تحريم ما حرمتم؟ لا يخلو أن يكون ذلك من جهة الذكورة أو الأنوثة أو إليهما معا، أو لا يدرى له من علة بأن يكون تعبديا أخذ عن الله تعالى، والأخذ عنه سبحانه إما بوحى وإرسال رسول، أو سماع كلامه وتلقى ذلك عنه، وهو معنى قوله تعالى:
أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا، تلك هى وجوه التحريم لا تخرج عن واحد منها، ويلزم على الأول أن يكون جميع الذكور حراما، وعلى الثانى أن يكون جميع الإناث حراما، وعلى الثالث تحريم الصنفين معا، وهم يحرمون البعض في حالة، والبعض في حالة أخرى، ولم يأتهم رسول قبل محمد يحرم عليهم ما حرموه، ولم يدعوا الأخذ عن الله بلا واسطة، وإذا بطل جميع ذلك ثبت المدعى وهو أن ما قالوه ضلال وكذب على الله. ومثل هذا التقسيم والسبر لا يدع مجالا للشك، وتستريح النفس إلى ما تصل إليه من نتائج عن طريقه.
هذا، ومن أكبر الموضوعات التى حدث فيها الجدل موضوع توحيد الله، واليوم الآخر، ورسالة محمد، وقد بينا في إفاضة ألوان هذا النقاش، وكيف كانت ردود القرآن باعثة على التفكير، مثيرة للوجدان معا. 
الجدل: القياس المؤلف من المشهورات أو المسلمات والغرض منه إلزام الخصم وإفهام من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان.
الجدل: الْقُوَّة وَالْخُصُومَة وَفِي اصْطِلَاح المنطقيين قِيَاس مؤلف من قضايا مَشْهُورَة أَو مسلمة لانتاج قَول آخر - والجدلي قد يكون سَائِلًا وَغَايَة سَعْيه إِلْزَام الْخصم وإفحام من هُوَ قَاصِر عَن إِدْرَاك مُقَدمَات الْبُرْهَان وَقد يكون مجيبا وغرضه أَن لَا يصير مــطرح الْإِلْزَام.

البَسْلُ

البَسْلُ: الحَرامُ، والحَلالُ، ضِدٌّ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، واللَّحْيُ واللَّوْمُ، وثمانِيَةُ أشْهُرٍ حُرُمٍ كانَتْ لقومٍ من غَطَفَانَ وَقَيْسٍ، والإِعْجالُ، والشِّدَّةُ، والنَّخْلُ بالمُنْخُلِ، وأخْذُ الشيءِ قليلاً قليلاً، وعُصارَةُ العُصْفُرِ والحِنَّاءِ، والرجُلُ الكَريهُ المَنْظَرِ،
كالبَسيلِ، والحَبْسُ، ولَقَبُ بَني عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وهُمْ يَدٌ من قُرَيْشٍ الظَّواهِرِ، وكانوا يَدَيْنِ، واليَدُ الأخْرَى: اليَسْلُ، بالمُثَنَّاةِ تَحْتُ.
وبَسْلاً بَسْلاً، أي: آمينَ آمينَ.
وبَسْلاً له: ويْلاً له.
ويقالُ بَسْلاً وأسْلاً: دُعاءٌ عليه.
ويقالُ بَسَلْ، بمعنَى: أجَلْ، أي: هو كما تقولُ.
والإِبسالُ: التَّحْريمُ، وبَسَلَ بُسولاً، فهو باسِلٌ وبَسِلٌ وبَسِيلٌ.
وتَبَسَّلَ: عَبَسَ غَضَباً أو شَجاعَةً،
أو تَبَسَّلَ: كُرِهَتْ مَرْآتُهُ وفَظُعَتْ.
والباسِلُ: الأَسَدُ،
كالمُتَبَسِّلِ، والشُّجاعُ، ج: بُسَلاءُ وبُسْلٌ، وقد بَسُلَ ككَرُمَ، بَسالَةً وبَسالاً،
وـ من القولِ: الكريهُ الشديدُ،
وـ من اللَّبَنِ، والنَّبِيذِ: الشديدُ. وقد بَسَلَ.
وبَسَّلَهُ تَبْسيلاً: كَرِهَهُ. وكسَفينَةٍ: عَلْقَمَةٌ في طَعْمِ الشيءِ. وكغُرْفَةٍ: أُجْرَةُ الراقي.
وابْتَسَلَ: أخَذَها.
وحَنْظَلٌ مُبَسَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: أُكِلَ وحْدَهُ، فتُكُرِّهَ طَعْمُهُ.
وأبْسَلَهُ لِكذا: عَرَّضَهُ، ورَهَنَه، أو أبْسَلَهُ: أسْلَمَهُ للهَلَكَةِ،
وـ لِعَمَله، وبه: وكَلَهُ إليه،
وـ نفسَه للمَوْتِ: وطَّنَها،
كاسْتَبْسَلَ،
وـ البُسْرَ: طَبَخَهُ وجَفَّفَه.
واسْتَبْسَلَ: طَرَحَ نَفسَه في الحربِ، يُريدُ أن يَقْتُلَ أو يُقْتَلَ.
وكأميرٍ: ة، ووالِدُ خَلَفٍ القُرَشِيِّ الأَديبِ من أهلِ الأَنْدَلُسِ، وَبَقِيَّةُ النَّبيذِ في الآنِيَةِ يَبيتُ فيها، وبهاءٍ: الفَضْلَةُ.

سُقُطْرَى

سُقُطْرَى:
بضم أوّله وثانيه، وسكون طائه، وراء، وألف مقصورة، ورواه ابن القطاع سقطراء، بالمدّ، في كتاب الأبنية: اسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدّة قرى ومدن تناوح عدن جنوبيها عنها، وهي إلى برّ العرب أقرب منها إلى برّ الهند، والسالك إلى بلاد الزّنج يمرّ عليها، وأكثر أهلها نصارى عرب، يجلب منها الصبر ودم الأخوين، وهو صمغ شجر لا يوجد إلّا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر، وهو صنفان: خالص يكون شبيها بالصمغ في الخلقة إلّا أن لونه كأحمر شيء خلقه الله تعالى، والصنف الآخر مصنوع من ذلك، وكان أرسطاطاليس كتب إلى الإسكندر حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر الذي يقع في الايارجات، فسيّر الإسكندر إلى هذه الجزيرة جماعة من اليونانيين وأكثرهم من مدينة أرسطاطاليس، وهي مدينة اسطاغرا، في المراكب بأهاليهم وسيّرهم في بحر القلزم فلمّا حصلوا بها غلبوا على من كان بها من الهند وملكوا الجزيرة بأسرها، وكان للهند بها صنم عظيم فنقل ذلك الصنم إلى بلاد الهند في أخبار يطول شرحها، فلما مات الإسكندر وظهر المسيح بن مريم، عليه السلام، تنصّر من كان بها من اليونانيّين وبقوا على ذلك إلى هذا الوقت، فليس في الدنيا موضع، والله أعلم، فيه قوم من اليونانيّين يحفظون أنسابهم ولم يداخلهم فيها غيرهم غير أهل جزيرة سقطرى، وكان يأوي إليها بوارج الهند الذين يقطعون على المسافرين من التجار، فأمّا الآن فلا، وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني: وممّا يجاور سواحل اليمن من الجزائر جزيرة سقطرى وإليها ينسب الصبر السقطري، وهي جزيرة بربر ممّا يقع بين عدن وبلد الزنج، فإذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنّه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج، وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخا، وفيها من جميع قبائل مهرة، وبها نحو عشرة آلاف مقاتل، وهم نصارى، ويذكرون أن قوما من بلد الروم طرحــهم بها كسرى ثمّ نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم، وبها نخل كثير، ويسقط بها العنبر، وبها دم الأخوين وهو الأيدع والصّبر الكثير، قال: وأما أهل عدن فإنّهم يقولون لم يدخلها من الروم أحد ولكن كان لأهلها الرهبانية ثمّ فنوا، وسكنها مهرة وقوم من الشراة، وظهرت فيها دعوة الإسلام ثمّ كثر بها الشراة فعدوا على من بها من المسلمين وقتلوهم غير عشرة أناسية، وبها مسجد بموضع يقال له السوق.

القطع

القطع:
* يُطلق -عند بعض المتقدمين- على السكت، ويقال له: (التقطيع) أيضاًً.
القطع: الإبانة في الشيء الواحد، ذكره الحرالي. وقال الراغب: فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام، أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة. وقطع الطريق على وجهين. أحدهما يراد به السير والسلوك، والثاني يراد به الغصب من المارة. 
القطع:
[في الانكليزية] Cutting ،breaking
[ في الفرنسية] Decoupage ،coupure
بالفتح وسكون الطاء المهملة لغة بمعنى بريدن. قال الحكماء القطع فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه، وفيه أنّه يصدق على الشقّ الذي يكون بنفوذ آلة مع أنّه ليس بقطع ولا يصدق على قطع الهيولى وقطع الصورة لأنّهما ليستا بجسم مع أنّهما أيضا من القطع. وما قال السيد السند من أنّ القطع إنّما يكون في الأجسام اللّيّنة فالصلابة تكون مانعة من القطع. فأقول في حصره منع لتحقّقه في الأحجار الصلبة بنفوذ المنشار وغيره هكذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة. ولا يخفى أنّ ما ذكره الحكماء بالحقيقة تحقيق للمعنى اللغوي البديهي المعلوم بالضرورة. وعند المتقدّمين من القرّاء هو الوقف. والمتأخّرون منهم فرّقوا بينهما فقالوا القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا فهو كالانتهاء، فالقارئ به كالمعرض عن القراءة.
والوقف عبارة عن قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفّس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة لا بنيّة الإعراض، ويجيء في لفظ الوقف. وعند أهل العروض يقع على شيئين القطع في فاعلاتن والقطع في غير فاعلاتن كما وقع في عروض سيفي. قال: (القطع في فاعلاتن بالاصطلاح هو أنّ تن التي هي سبب خفيف تحذف، ثم تحذف الألف التي هي حرف ساكن من علا ثم تسكّن اللام فتصير حينئذ: فاعل، ثم تبدل فاعل إلى فعلن. لأنّ فاعل بسكون اللام غير مستعملة.
وأمّا القطع في غير فاعلاتن فبالاصطلاح هو: أن يــطرح الحرف الساكن من الوتد ثم يسكن الحرف الذي قبله فمثلا: مستفعلن إذا قطعت تصير: مستفعل. ثم تبدل إلى مفعولن وتحل محلها. ويقولون لكلّ ركن حصل فيه القطع هو مقطوع. انتهى. وفي بعض الرسائل العربية القطع إسقاط الآخر الساكن وإسكان ما قبله إذا كان آخر الجزء وتدا مجموعا انتهى.
ولا يخفى أنّ هذا تعريف القطع في غير فاعلاتن. وعند بعض النحاة يطلق على الجملة الشرطية كما في الضوء شرح المصباح في بحث الحال. وعند أهل المعاني هو الفصل لكون عطف الجملة الثانية على الأولى موهما لعطفها على غيرها مما يؤدّي إلى فساد المعنى، كقطع قوله تعالى اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ عن الجملة الشرطية أعني قوله وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ فإنّ عطفه عليها يوهم عطفه على جملة قالوا أو جملة إنّا معكم، وكلاهما فاسد وإنما قيد الإيهام بكونه مؤدّيا إلى فساد المعنى لأنّ قولنا زيد قائم وعمرو قاعد وبكر ذاهب مما يوهم فيه عطف الجملة الثالثة على أيّ جملتين سابقتين عطفها على الأخرى، لكن لا فساد فيه ولا يتفاوت المعنى فلا يبالي بهذا الإيهام ولا يفصّل لذلك. والمراد بالإيهام إمّا الدلالة الضعيفة فحينئذ يتبادر العطف على الغير أو الشّك ويكون معلوما بالطريق الأولى وإمّا التعبير بالإيهام لكون المدلول ضعيفا فاسدا وحينئذ يشتمل الكلّ. وإنّما سمّي قطعا لأنّ الجملتين كانتا متصلتين لوجود التناسب والجامع فقطعهما لمانع، فالفصل فيه كأنّه قطع متصل كذا في الأطول في باب الوصل والفصل. وعند الأصوليين يطلق على معنيين أحدهما نفي الاحتمال أصلا والثاني نفي الاحتمال الناشئ عن دليل وهذا أعمّ من الأول لأنّ الاحتمال الناشئ عن دليل مطلق الاحتمال، ونقيض الأخصّ أعمّ من نقيض الأعم، ولإطلاق القطع على المعنيين يستعمل العلماء العلم القطعي في معنيين: أحدهما ما يقطع الاحتمال كالمحكم والمتواتر، والثاني ما يقطع الاحتمال الناشئ عن دليل كالظاهر والنّصّ والخبر المشهور. فالأول يسمّونه علم اليقين والثاني علم الطّمأنينة هكذا في التوضيح والتلويح في حكم الخاص وفي آخر التقسيم الثالث.

اليَمُّ

اليَمُّ: البَحْرُ، لا يُكَسَّر، ولا يُجْمَع جَمْعَ السالِمِ.
ويُمَّ، بالضم، فهو مَيْمومٌ: طُرِحَ فيه، والحَمامُ الوَحْشِيُّ،
كاليمامِ واليَمَمِ، محركةً، وسيْفُ الأشْتَرِ، وماءٌ بنَجْدٍ.
والتَّيَمُّمُ: التَّوَخِّي، والتَّعَمُّدُ، الياءُ بَدَلٌ من الهمزةِ.
ويَمَّمَهُ: قَصَدَه،
وـ المريضَ للصلاةِ: مَسَحَ وجهه ويَدَيْهِ، فَتَيَمَّمَ هو.
واليَمامةُ: القصدُ،
كاليمامِ، وجاريةٌ زَرْقاءُ كانت تُبْصِرُ الراكبَ من مَسيرةِ ثلاثةِ أيامٍ، وبلادُ الجوِّ مَنْسوبةٌ إليها، وسُميَتْ باسْمِها، أكَثُر نخيلاً من سائرِ الحجازِ، وبها تَنَبَّأَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ، وهي دونَ المدينةِ في وسطِ الشَّرْقِ عن مكةَ على سِتَّةَ عَشَرَ مَرْحَلَةً من البَصْرةِ، وعن الكُوفةِ نحوها، والنِّسْبةُ: يَمامِيٌّ.
ويُمَّ الساحِلُ، بالضم: غَلَبَه البَحْرُ فَطَما. وكمُعَظَّمٍ: ظافرٌ بمَطالِبِه.
واليَمَّةُ: ع.
وبنو يَمٍّ: بَطْنٌ.
وامْضِ يَمامي ويَمامَتِي، أي: أمامِي.
ويَمَّى، كحَتَّى: نَهْرٌ بالبَطيحةِ جيِّدُ السَّمَكِ.

جَلَّ على

جَلَّ على
الجذر: ج ل ل

مثال: جَلَّ على الوصف
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «جَلَّ» لا يتعدى بـ «على».

الصواب والرتبة: -جَلَّ عن الوصف [فصيحة]-جَلَّ على الوصف [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية الفعل «جلّ» بحرف الجرّ «عن»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك.

أرِنَ

أرِنَ، كفَرِحَ، أرَناً وأرِيناً وإِراناً، بالكسر، فهو أرِنٌ وأرُونٌ: نَشِطَ. وككِتابٍ: سَريرُ المَيِّتِ، أو تابوتُه، والسَّيْفُ، وكِناسُ الوَحْشِ
ج: ككُتُبٍ،
كالمِئْرانِ
ج: مآرينُ،
وع يُنْسَبُ إليه البَقَرُ.
والأرونُ، كصَبورٍ: السَّمُّ، أو دِماغُ الفيلِ، ويَموتُ آكلُه
ج: ككُتُبٍ.
وآرَنَه: باهاهُ،
وـ الثَّوْرُ البَقَرَةَ مُؤارَنَةً وإِراناً: طَلَبَها.
وشاةُ إرانٍ، ككِتابٍ: الثَّوْرُ.
والأرْنَةُ، بالضمِّ: الجُبْنُ الرَّطْبُ، والشَّرابُ، وحَبُّ يُــطْرَحُ في اللَّبَنِ فيُجَبِّنُه،
كالأُرانَى، كحُبارَى (وزُبَيْرٍ) والأرَبَى، بالباء.
والأرينُ: الهَدَرُ، والمكانُ.
وأرَنَهُ: عَضَّهُ.
وكصَبورٍ: د بطَبَرِسْتانَ.
وكجَبَلٍ: د.
وكأَميرٍ: ع. وكجُهَيْنَةَ: ناحيَةٌ بالمَدينَةِ.
وأُرَيْنِيَّةُ، كزُبَيْرِيَّةٍ: ماءٌ لغَنِيٍّ قُرْبَ ضَرِيَّةَ.
وأرونٌ وخَيْفُ الأرينِ وأُرَيْنَةُ: مَواضِعُ. وككَتِفٍ: فَرَسُ عُمَيْرِ بنِ جَبَلٍ البَجَلِيِّ.
وأرَّانُ، كشَدَّادٍ: إِقْليمٌ بأَذْرَبيجانَ، وقَلْعةٌ بقَزْوِينَ، واسْمٌ لمَدينةِ حَرَّانَ بديارِ مُضَرَ.
والأرانِيَةُ: ما يَطولُ ساقُه من شجرِ الحَمْضِ.

الإيجاز

الإيجاز: أداء المقصود بأقل من العبارة المتعارفة.
الإيجاز: أَدَاء الْمَقْصُود بِأَقَلّ من الْعبارَة المتعارفة ويقابله الْأَطْنَاب.
الإيجاز:
[في الانكليزية] Concision
[ في الفرنسية] Concision
بالجيم هو عند أهل المعاني مقابل الإطناب وقد سبق تعريفه هناك. ويرادف الإيجاز الاختصار كما يؤخذ من كلام السكّاكي في المفتاح. وقيل الفرق بين الإيجاز والاختصار عند السكّاكي هو أن الإيجاز ما يكون بالنسبة إلى المتعارف، والاختصار ما يكون بالنسبة إلى مقتضى المقام، وهو وهم، لأنّ السكّاكي قد صرّح بإطلاق الاختصار على كون الكلام أقل من المتعارف، كذا في المطول. وقال بعضهم:
الاختصار خاص بحذف الجمل فقط بخلاف الإيجاز. قال الشيخ بهاء الدين وليس بشيء كذا في الإتقان.

ثم الإيجاز قسمان: إيجاز قصر وهو ما ليس بسبب حذف، وإيجاز حذف وهو ما كان بسبب حذف. وفي الإتقان فالأول أي إيجاز القصر هو الوجير بلفظه. قال الشيخ بهاء الدين:
الكلام القليل إن كان بعضا من كلام أطول منه فهو إيجاز حذف، وإن كان كلاما يعطي معنى أطول منه فهو إيجاز قصر. وقال بعضهم إيجاز القصر هو تكثير المعنى بتقليل اللفظ. وقال آخر: هو أن يكون اللفظ بالنسبة إلى المعنى أقل من القدر المعهود عادة. وسبب حسنه أنّه يدلّ على التمكين في الفصاحة. ولهذا قال صلّى الله عليه وآله وسلّم «أوتيت جوامع الكلم».

وقال الطيبي: الإيجاز الخالي من الحذف ثلاثة أقسام: أحدها إيجاز القصر، وهو أن يقصر اللفظ على معناه كقوله تعالى إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ إلى قوله تعالى وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ جمع في أحرف العنوان والكتاب والحاجة.
وقيل في وصف بليغ كانت ألفاظه قوالب معناه.
قلت وهذا رأي من يدخل المساواة في الإيجاز.
وثانيها إيجاز التقدير وهو أن يقدّر معنى زائد على المنطوق ويسمّى بالتضييق أيضا، وبه سمّاه بدر الدين بن مالك في المصباح لأنه نقص من الكلام ما صار لفظه أضيق من قدر معناه نحو فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ أي خطاياه غفرت فهي له لا عليه ونحو هُدىً لِلْمُتَّقِينَ أي للضالين الصائرين بعد الضلال إلى التقوى. وثالثها الإيجاز الجامع وهو أن يحتوي اللفظ على معان متعددة نحو إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ الآية، فإنّ العدل هو الصراط المستقيم المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط المؤتى به إلى جميع الواجبات في الاعتقاد والأخلاق والعبودية، والإحسان هو الإخلاص في واجبات العبودية لتفسيره في الحديث بقوله «أن تعبد الله كأنك تراه» أي تعبده مخلصا في نيّتك، واقفا في الخضوع، وإيتاء ذي القربى هو الزيادة على الواجب من النوافل. هذا في الأوامر، وأما في النواهي فبالفحشاء الإشارة إلى القوة الشهوانية، وبالمنكر إلى الإفراط الحاصل من آثار الغضبية، أو كل محرّم شرعا، وبالبغي إلى الاستعلاء الفائض عن الوهمية. قلت ولهذا قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أجمع للخير والشرّ من هذه الآية.
ومن بديع الإيجاز قوله تعالى قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى آخرها، فإنه نهاية التنزيه وقد تضمن الردّ على نحو أربعين فرقة، كما أفرد ذلك بالتصنيف بهاء الدين بن شدّاد.
تنبيهات

الأول: ذكر قدامة من أنواع البديع الإشارة وفسرها بالإتيان بكلام قليل ذي معان جمّة، وهذا هو إيجاز القصر بعينه. لكن فرّق بينهما ابن أبي الإصبع بأن الإيجاز دلالته مطابقة، ودلالة الإشارة إمّا تضمّن أو التزام؛ فعلم أنّ المراد بها هي إشارة النص.

الثاني: ذكر القاضي أبو بكر في إعجاز القرآن أنّ من الإيجاز نوعا يسمّى التضمين، وهو حصول معنى في لفظ من غير ذكر له باسم هي عبارة عنه.

الثالث: ذكر ابن الأثير أنّ من أنواع إيجاز القصر باب الحصر سواء كان بإلّا أو بإنّما أو غيرهما من أدواته لأن الجملة فيها نائبة مناب جملتين، وباب العطف لأن حرف العطف وضع للإغناء عن إعادة العامل، وباب النائب عن الفاعل لأنه دلّ على الفاعل بإعطائه حكمه، وعلى المفعول بوضعه، وباب الضمير لأنه وضع للاستغناء به عن الظاهر اختصارا، وباب علمت أنّك قائم لأنه متحمل لاسم واحد سادّ مسدّ المفعول الثاني من غير حذف، ومنها باب التنازع إذا لم يقدّر على رأي الفراء، ومنها طرح المفعول اقتصارا على جعل المتعدّي كاللازم. ومنها جميع أدوات الاستفهام والشرط، فإنّ كم مالك يغني عن قولك أهو عشرون أم ثلاثون. ومنها الألفاظ الملازمة للعموم كأحد. ومنها التثنية والجمع فإنه يغني عن تكرير المفرد وأقيم الحرف فيهما مقامه اختصارا. ومما يصلح أن يعد من أنواعه المسمّى بالاتساع من أنواع البديع، انتهى ما في الاتقان. وتحقيق إيجاز الحذف سيأتي في لفظ الحذف.

الخَلَى

الخَلَى، مَقْصورَةً: الرَّطْبُ من النَّباتِ، واحِدَتُهُ: خَلاةٌ، أو كلُّ بَقْلَةٍ قَلَعْتَها
ج: أخْلاءٌ.
والمِخْلاةُ، بالكسر: ما وُضِعَ فيه.
وأخْلَى الله الماشِيَةَ: أَنْبَتَهُ لها،
وـ الأرضُ: كَثُرَ خَلاها.
وخَلاهُ خَلْياً،
واخْتَلاهُ: جَزَّهُ، أو نَزَعَهُ.
وخَلَى الماشِيَةَ يَخْلِيها: جَزَّ لَها خَلًى،
وـ الفَرَسَ: ألْقَى في فيه اللِّجامَ،
وـ اللِّجامَ: نَزَعَهُ،
وـ القِدْرَ: أَلْقَى تَحْتَها حَطَباً، أو طَرَحَ فيها لَحْماً،
وـ الشَّعيرَ في المِخْلاةِ: جَمَعَهُ.
والمُخْتَلِي: الأسَدُ.
وخالاهُ: صارَعَهُ، أو خادَعَهُ.
واخْلَوْلَى: دامَ على شُرْبِ اللَّبَنِ.

دَعَا لـ

دَعَا لـ
الجذر: د ع

مثال: دَعَاه للنزول
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «دَعَا» لا يتعدّى باللام.

الصواب والرتبة: -دَعَاه إلى النزول [فصيحة]-دَعَاه للنزول [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم: دعاه إلى الشيء: حَثَّه على قصده. ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وحلول «اللام» محلّ «إلى» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، وشاهد حلول «اللام» محلّ «إلى» قوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} الزلزلة/5، وقوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} الرعد/2، وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} الأنعام/28؛ وبذا يصح الاستعمال المرفوض.

النبذ

(النبذ) الشَّيْء الْقَلِيل الْيَسِير يُقَال فِي رَأسه نبذ من شيب (ج) أنباذ
النبذ: إلقاء الشيء وطرحــه لقلة الاعتداد به، وصبي منبوذ ونبيذ، كملقوط ولقيط، لكن منبوذ يقال اعتبارا بمن طرحــه، وملقوط ولقيط اعتبارا بمن تناوله.

صَنَعَ لـ

صَنَعَ لـ
الجذر: ص ن ع

مثال: صَنَعَ له معروفًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «صَنَعَ» لا يتعدّى باللام.
المعنى: أَسْدَى

الصواب والرتبة: -صَنَعَ إليه معروفًا [فصيحة]-صَنَعَ له معروفًا [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وحلول «اللام» محلّ «إلى» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، وشاهد حلول «اللام» محلّ «إلى» قوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} الزلزلة/5، وقوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} الرعد/2، وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} الأنعام/28، وقد ورد الفعل «صنع» متعديًا بـ «اللام» و «إلى» في الوسيط، والمنجد، وغيرهما.

ائْتَمَرَ على

ائْتَمَرَ على
الجذر: أ م ر

مثال: ائْتَمَرُوا عليه ليقتلوه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ائتمر» لا يتعدّى بـ «على».
المعنى: تشاوروا في قتله

الصواب والرتبة: -ائْتَمَرُوا به ليقتلوه [فصيحة]-ائْتَمَرُوا عليه ليقتلوه [صحيحة]
التعليق: الفعل «ائتمر» يتعدّى بحرف الجرّ «الباء»، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} القصص/20، وقوله: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} الطلاق/6، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يجوز مجيء «على» بمعنى «الباء» في الدلالة، كما يمكن أن يضمّن الفعل «ائتمر» معنى الفعل «تآمر» فيعدّى بـ «على».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.