Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يلين

مَشَّ 

(مَشَّ) الْمِيمُ وَالشِّينُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ فِي الشَّيْءِ وَسُهُولَةٍ وَلُطْفٍ. مِنْهُ الْمُشَاشُ، وَهِيَ الْعِظَامُ اللَّيِّنَةُ، يُقَالُ مَشَشْتُهَا أَمُشُّهَا. قَالَ:

لَحَا اللَّهُ صُعْلُوكًا إِذَا جَنَّ لَيْلُهُ ... مَضَى فِي الْمُشَاشِ آلِفًا كُلَّ مَجْزِرِ وَالْمُشَاشُ: الطِّينَةُ اللَّيِّنَةُ تُغْرَسُ فِيهَا النَّخْلَةُ. قَالَ:

رَاسِي الْعُرُوقِ فِي الْمُشَاشِ الْبَجْبَاجْ

وَهُوَ طَيِّبُ الْمُشَاشِ، إِذَا كَانَ بَرًّا طَيِّبًا. وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ يَمُشُّ مَالَ فُلَانٍ، إِذَا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ مَشُّ الْيَدِ، إِذَا مُسِحَتْ بِمِنْدِيلٍ، لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِسُهُولَةٍ وَلِينٍ. وَالْمَشُوشُ، هُوَ الْمِنْدِيلُ. وَمَشَشْتُ النَّاقَةَ: حَلَبْتُهَا وَتَرَكْتُ فِي الضَّرْعِ بَعْضَ اللَّبَنِ. وَمَشَّ الشَّيْءَ: دَافَهُ فِي مَاءٍ حَتَّى يَلِينَ وَيَذُوبَ. وَيُقَالُ: مَاتَ ابْنٌ لِأُمِّ الْهَيْثَمِ فَسَأَلْنَاهَا فَقَالَتْ: " مَا زِلْتُ أَمُشُّ لَهُ الْأَشْفِيَةَ أَلُدُّهُ تَارَةً وَأُوجِرُهُ أُخْرَى، فَأَبَى قَضَاءُ اللَّهِ تَعَالَى ". وَمِنَ الْبَابِ الْمَشَشُ: كُلُّ مَا شَخَصَ مِنْ عَظْمٍ وَكَانَ لَهُ حَجْمٌ، وَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْ عَيْبٍ يُصِيبُ الْعَظْمَ.

لُوِيَ 

(لُوِيَ) اللَّامُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى إِمَالَةٍ لِلشَّيْءِ. يُقَالُ: لَوَى يَدَهُ يَلْوِيهَا. وَلَوَى بِرَأْسِهِ: أَمَالَهُ. وَاللَّوِيُّ: مَا ذَبَلَ مِنَ الْبَقْلِ، وَسُمِّيَ لَوِيًّا لِأَنَّهُ إِذَا ذَبَلَ الْتَوَى وَمَالَ. وَاللِّوَاءُ مَعْرُوفٌ، وَسُمِّيَ لِأَنَّهُ يُلْوَى عَلَى رُمْحِهِ. وَاللَّوِيَّةُ: مَا ذُخِرَ مِنْ طَعَامٍ لِغَيْرِ الْحَاضِرِينَ، كَأَنَّهُ أُمِيلَ عَنْهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ. وَأَلْوَى بِالشَّيْءِ، إِذَا أَشَارَ بِهِ كَالْيَدِ وَنَحْوِهِ. وَأَلْوَى بِالشَّيْءِ: ذَهَبَ بِهِ، وَكَأَنَّهُ أَمَالَهُ إِلَى نَفْسِهِ. وَالْأَلْوَى: الرَّجُلُ الْمُجْتَنِبُ الْمُنْفَرِدُ، لَا يَزَالُ كَذَلِكَ، كَأَنَّهُ مَالَ عَنِ الْجُلَسَاءِ إِلَى الْوُحْدَةِ. وَاللَّيَّاءُ، الْأَرْضُ الْبَعِيدَةُ مِنَ الْمَاءِ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا مَالَتْ عَنْ نَهْجِ الْمَاءِ. وَلَوَاهُ دَيْنَهُ يَلْوِيهِ لَيًّا وَلَيَّانًا، وَهُوَ الْبَابُ. قَالَ:

تُطِــيلِينَ لَيَّانِي وَأَنْتَ مَلِيَّةٌ ... وَأُحْسِنُ يَا ذَاتَ الْوِشَاحِ التَّقَاضِيَا

وَلِوَى الرَّمْلِ: مُنْقَطَعُهُ. وَأَلْوَى الْقَوْمُ، إِذَا بَلَغَوْا لِوَى الرَّمْلِ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلْوِيهِ كَيْفَ شَاءَتْ. وَيَقُولُونَ: أَكْثَرْتُ مِنَ الْحَيِّ وَاللَّيِّ. قَالُوا: فَالْحَيُّ: الْوَاضِحُ مِنَ الْكَلَامِ، وَ [اللَّيُّ] : الَّذِي لَا يُهْتَدَى لَهُ.

غَيَلَ 

(غَيَلَ) الْغَيْنُ وَالْيَاءُ وَاللَّامُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى اجْتِمَاعٍ، وَالْآخَرُ نَوْعٌ مِنَ الْإِرْضَاعِ.

فَالْأَوَّلُ الْغِيلُ: الشَّجَرُ الْمُجْتَمِعُ الْمُلْتَفُّ. وَمَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُ هَذَا الْوَاوُ وَيَعُودَ إِلَى غَالَهُ يَغُولُهُ، وَالْغَيْلُ: السَّاعِدُ الرَّيَّانُ الْمُمْتَلِئُ. قَالَ:

بَيْضَاءُ ذَاتُ سَاعِدَيْنِ غَــيْلَيْنِ

وَمِنَ الْبَابِ: الْغَيْلُ: الْمَاءُ الْجَارِي.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: أَنْ يُجَامِعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ مُرْضِعٌ، وَهِيَ الْغِيلَةُ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ» . قَالَ:

فَمِثْلُكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ ... فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَائِمِ مُغْيِلِ

خَفِيَ 

(خَفِيَ) الْخَاءُ وَالْفَاءُ وَالْيَاءُ أَصْلَانِ مُتَبَايِنَانِ مُتَضَادَّانِ. فَالْأَوَّلُ السَّتْرُ، وَالثَّانِي الْإِظْهَارُ.

فَالْأَوَّلُ خَفِيَ الشَّيْءُ يَخْفَى ; وَأَخْفَيْتُهُ، وَهُوَ فِي خِفْيَةٍ وَخَفَاءٍ، إِذَا سَتَرْتَهُ، وَيَقُولُونَ: بَرِحَ الْخَفَاءُ، أَيْ وَضَحَ السِّرُّ وَبَدَا، وَيُقَالُ لِمَا دُونَ رِيشَاتِ الطَّائِرِ الْعَشْرِ، اللَّوَاتِي فِي مُقَدَّمِ جَنَاحِهِ: الْخَوَافِي. وَالْخَوَافِي: سَعَفَاتٌ يَلِينَ قَلْبَ النَّخْلَةِ، وَالْخَافِي: الْجِنُّ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُسْتَتِرِ مُسْتَخْفٍ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ خَفَا الْبَرْقُ خَفْوًا، إِذَا لَمَعَ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي أَدْنَى ضَعْفٍ. وَيُقَالُ خَفَيْتُ [الشَّيْءَ] بِغَيْرِ أَلِفٍ، إِذَا أَظْهَرْتَهُ. وَخَفَا الْمَطَرُ الْفَأْرَ مِنْ جِحَرَتِهِنَّ: أَخْرَجَهُنَّ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ كَأَنَّمَا ... خَفَاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ سَحَابٍ مُرَكَّبِ

وَيُقْرَأُ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15] أَيْ أُظْهِرُهَا.

أَبَلَ

(أَبَلَ)
(س) فِيهِ «لَا تَبِعِ الثَّمَرَةَ حَتَّى تَأْمَنَ عَلَيْهَا الأُبْلَة» الأُبْلَة بِوَزْنِ الْعُهْدَةِ : الْعَاهَةُ وَالْآفَةُ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَعْمَر «كُلُّ مالٍ أُدِّيَتْ زَكَاتَهُ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَبَلَتُهُ» وَيُرْوَى «وبَلَتُهُ» الأَبَلَة- بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ- الثِّقَلُ والطّلِبة. وَقِيلَ هُوَ مِنَ الْوَبَالِ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الْأَوَّلِ فَقَدْ قُلِبَتْ هَمْزَتُهُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ وَاوًا، وَإِنْ كَانَ مِنَ الثَّانِي فَقَدْ قُلِبَتْ وَاوُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى هَمْزَةً.
(س) وَفِيهِ «النَّاسُ كإبِلٍٍ مائةٍ لَا تَجِدُ فِيهَا راحلَةً» يَعْنِي أَنَّ المَرْضِيَّ الْمنتَجَب مِنَ النَّاسِ فِي عِزَّةِ وُجُودِهِ كالنّجِيبِ مِنَ الإبِلِ الْقَوِيِّ عَلَى الْأَحْمَالِ وَالْأَسْفَارِ الَّذِي لَا يُوجَدُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْإِبِلِ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ:
الَّذِي عِنْدِي فِيهِ أَنَّ اللَّهَ ذَمَّ الدُّنْيَا وَحَذَّرَ الْعِبَادَ سوءَ مَغبَّتِها، وَضَرَبَ لَهُمْ فِيهَا الْأَمْثَالَ لِيَعْتَبِرُوا وَيَحْذَروا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ» الْآيَةَ. وَمَا أَشْبَهَهَا مِنَ الْآيِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَذِّرهم مَا حَذَّرهم اللَّهُ وَيُزَهِّدُهُمْ فِيهَا، فرغِب أَصْحَابُهُ بَعْدَهُ فِيهَا وَتَنَافَسُوا عَلَيْهَا حَتَّى كَانَ الزُّهْدُ فِي النَّادِرِ الْقَلِيلِ مِنْهُمْ، فَقَالَ: تَجِدون النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مائةٍ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَةٌ، أَيْ أَنَّ الْكَامِلَ فِي الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالرَّغْبَةِ فِي الْآخِرَةِ قَلِيلٌ كقلَّةِ الرَّاحِلَةِ فِي الْإِبِلِ. وَالرَّاحِلَةُ هِيَ البَعيرُ الْقَوِيُّ عَلَى الْأَسْفَارِ وَالْأَحْمَالِ، النَّجِيبُ التَّامُّ الخَلْقِ الْحَسَنُ المنظرِ. ويَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ضَوَالّ الْإِبِلِ «أَنَّهَا كَانَتْ فِي زَمَنِ عُمَرَ إِبِلًا مُؤَبَّلَةً لَا يَمَسُّهَا أَحَدٌ» إِذَا كَانَتِ الإِبل مُهْمَلَةً قِيلَ إِبِلٌ أُبِّلَ، فَإِذَا كانت لِلقُنية قيل إبلٌ مُؤَبَّلَة، أَرَادَ أَنَّهَا كَانَتْ لِكَثْرَتِهَا مُجْتَمِعَةً حَيْثُ لَا يُتَعَرَّضُ إِلَيْهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَهْبٍ «تَأَبَّلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى حوَّاء بَعْدَ مَقْتَلِ ابْنِهِ كَذَا وَكَذَا عَامًا» أَيْ تَوَحَّشَ عَنْهَا وَتَرَكَ غِشْيَانَها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يسمَّى أَبِيلَ الأَبِــيلِينَ» الأَبِيل- بِوَزْنِ الْأَمِيرِ-:
الراهبُ، سُمِّيَ بِهِ لِتَأَبُّلِهِ عَنِ النِّسَاءِ وَتَرْكِ غِشْيَانِهِنّ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ أبلَ يَأْبُلُ إبَالَةً إِذَا تَنَسَّك وَتَرهَّبَ.
قَالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا سَبَّحَ الرُّهْبَانُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ ... أَبِيلَ الْأَبِــيلِينَ المسِيحَ بْنَ مَرْيَمَا
وَيُرْوَى:
أبيلَ الأبِيلِيِّينَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَا
عَلَى النَّسَبِ (س) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «فَألَّفَ اللَّهُ بَيْنَ السَّحَابِ فَأُبِلْنَا» أَيْ مُطِرْنَا وابِلاً، وَهُوَ الْمَطَرُ الْكَثِيرُ القَطْرِ، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ، مِثْلُ أكَّد ووكَّد. وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ «فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ السَّحَابِ فَوَبَلَتْنَا» جَاءَ بِهِ عَلَى الْأَصْلِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الأُبُلَّة» وَهِيَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ: الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ قُربَ الْبَصْرَةِ مِنْ جَانِبِهَا الْبَحْرِيِّ. وَقِيلَ هُوَ اسْمٌ نَبَطِيُّ وَفِيهِ ذِكْرُ «أُبْلَى» - هُوَ بِوَزْنِ حُبْلَى- مَوْضِعٌ بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْم بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، بَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قوما. وَفِيهِ ذِكْرُ «آبِل» - وَهُوَ بِالْمَدِّ وَكَسْرِ الْبَاءِ- مَوْضِعٌ لَهُ ذِكْرٌ فِي جَيْشِ أُسَامَةَ، يُقَالُ لَهُ آبَلَ الزَّيت.

عَهِنَ 

(عَهِنَ) الْعَيْنُ وَالْهَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ وَسُهُولَةٍ وَقِلَّةِ غِذَاءٍ فِي الشَّيْءِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَاهِنُ: الْمَالُ الَّذِي يَتَرَوَّحُ عَلَى أَهْلِهِ، وَهُوَ الْعَتِيدُ الْحَاضِرُ. يُقَالُ: أَعْطَاهُ مِنْ عَاهِنِ مَالِهِ. وَأَنْشَدَ: فَقَتْلٌ بِقَتْلَانَا وَسَبْيٌ بِسَبْيِنَا ... وَمَالٌ بِمَالٍ عَاهِنٍ لَمْ يُفَرَّقِ

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الْعَاهِنُ: الْعَاجِلُ: يُقَالُ: مَا أَعْهَنَ مَا أَتَاكَ. قَالَ: وَيَقُولُونَ: أَبِعَاهِنٍ بِعْتَ أَمْ بِدَيْنٍ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ عَاهِنٌ، إِذَا كَانَ فِي يَدِكَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَقَدْ عَهِنَ يَعْهَنُ عُهُونًا، وَأَنْشَدَ لِلشَّاعِرِ:

دِيَارُ ابْنَةِ الضَّمْرِيِّ إِذْ وَصَلَ ... حَبْلُهَا مَتِينٌ وَإِذْ مَعْرُوفُهَا لَكَ عَاهِنٌ

أَيْ حَاضِرٌ مُقِيمٌ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَهَنَ مِنْ فُلَانٍ خَيْرٌ أَوْ خَبَرٌ - أَنَا أَشُكُّ فِي ذَلِكَ - يَعْهَنُ عُهُونًا، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ. قَالَ النَّضْرُ: يُقَالُ: اعْهِنْ لَهُ أَيْ عَجِّلْ لَهُ. وَقَدْ عَهَنَ لَهُ مَا أَرَادَ. قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: يُقَالُ هُوَ يُلْقِي الْكَلَامَ عَلَى عَوَاهِنِهِ، إِذَا لَمْ يُبَالِ كَيْفَ تَكَلَّمَ. وَهَذَا قِيَاسٌ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ لَا يَقُولُهُ بِتَحَفُّظٍ وَتَثَبُّتٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا: يَرْمِي الْكَلَامَ عَلَى عَوَاهِنِهِ، إِذَا قَالَهُ بِمَا أَدَّاهُ إِلَيْهِ ظَنُّهُ مِنْ دُونِ يَقِينٍ. وَهُوَ ذَلِكَ الْمَعْنَى.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: قَضِيبٌ عَاهِنٌ، أَيْ مُتَكَسِّرٌ مُنْهَصِرٌ. وَيُقَالُ: فِي الْقَضِيبِ عُهْنَةٌ، وَذَلِكَ انْكِسَارٌ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ حَسِبْتَهُ صَحِيحًا، وَإِذَا هَزَزْتَهُ انْثَنَى. وَيُقَالُ لِلْفَقِيرِ: عَاهِنٌ مِنْ ذَلِكَ. وَرُبَّمَا قَالُوا عَهَنْتُ الْقَضِيبَ أَعْهِنُهُ عَهْنًا. فَأَمَّا الَّذِي يُحْكَى عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ أَنَّهُ قَالَ: عَهَنَتْ عَوَاهِنُ النَّخْلِ، إِذَا يَبِسَتْ تَعْهِنُ عُهُونًا، فَغَلَطٌ، لِأَنَّ الْقِيَاسَ بِخِلَافِ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَوَاهِنُ النَّخْلِ: مَا يَلِي قُلْبَ النَّخْلَةِ مِنَ الْجَرِيدِ. وَهَذَا أَصَحُّ مِنَ الْأَوَّلِ وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -[أَنَّهُ] قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: «ائْتِنِي بِسَعَفٍ وَاجْتَنِبِ الْعَوَاهِنَ» ; لِأَنَّهَا رَطْبَةٌ. قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: أَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَ السَّعَفَاتِ الَّتِي تَلِي الْقِلَبَةَ: الْعَوَاهِنُ; لِأَنَّهَا رَطْبَةٌ لَمْ تَشْتَدَّ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعَاهِنَ: الْحَابِسُ، وَإِنْشَادُهُمْ لِلنَّابِغَةِ:

أَقُولُ لَهَا لَمَّا وَنَتْ وَتَخَاذَلَتْ ... أَجِدِّي فَمَا دُونَ الْجَبَا لَكِ عَاهِنُ

فَهُوَ عِنْدَنَا غَلَطٌ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ عَلَى مَوْضُوعِ الْقِيَاسِ الَّذِي قِسْنَاهُ، أَنَّ مَا دُونَ الْجَبَا مُمْكِنٌ غَيْرُ مَمْنُوعٍ، أَيِ السَّبِيلُ إِلَيْهِ سَهْلٌ. وَيَكُونُ " مَا " فِي مَعْنَى اسْمٍ.

وَمِنَ الْبَابِ إِنْ كَانَ صَحِيحًا مَا رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ، أَنَّ الْعَوَاهِنَ: عُرُوقٌ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ. وَأَنْشَدَ لِابْنِ الرِّقَاعِ:

أَوْكَتْ عَلَيْهَا مَضِيقًا مِنْ عَوَاهِنِهَا ... كَمَا تَضَمَّنَ كَشْحُ الْحُرَّةِ الْحَبَلَا

كَأَنَّهُ شَبَّهَ تِلْكَ الْعُرُوقَ بِعَوَاهِنِ النَّخْلِ. وَأَمَّا الْعِهْنُ، وَهُوَ الصُّوفُ الْمَصْبُوغُ، فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْقِيَاسِ; لِأَنَّ الصَّبْغَ يُلَيِّنُــهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 

الكاكَنْجُ

الكاكَنْجُ: صَمْغُ شجَرَةٍ مَنْبِتُها بِجِبالِ هَراةَ، من ألْطَفِ الصُّموغِ، حُلْوٌ فيه بُرُودَةٌ كافُورِيَّةٌ، يُلَيِّنُ الطَّبْعَ، ويَنْفَعُ من قُروحِ المثَانَةِ ومِنَ الأَوْرامِ الحارَّةِ.

الحِرْمُ

الحِرْمُ، بالكسرِ: الحَرامُ
ج: حُرُمٌ،
وقد حَرُمَ عليه، ككَرُمَ،
حُرْماً، بالضمِّ،
وحَراماً، كسَحابٍ،
وحَرَّمَهُ اللهُ تَحْريماً،
وحَرُمَتِ الصلاةُ على المَرْأةِ، ككَرُمَ،
حُرْماً، بالضمِّ وبضَمَّتينِ،
وحَرِمَتْ، كفَرِحَ،
حَرَماً وحَراماً، وكذا السّحورُ على الصائم.
والمَحارِمُ: ما حَرَّمَ اللهُ تعالى،
وـ من الليلِ: مَخَاوِفُه.
والحَرَمُ والمُحَرَّمُ: حَرَمُ مكةَ، وهو حَرَمُ الله وحَرَمُ رَسُولِهِ.
والحَرَمَانِ: مكةُ والمَدينَةُ
ج: أحْرامٌ.
وأحْرَمَ: دخَلَ فيه،
أو في حُرْمَةٍ لا تُهْتَكُ، أو في الشَّهْرِ الحَرامِ،
كحَرَّمَ،
وـ الشيءَ: جَعَلَهُ حَراماً،
وـ الحاجُّ أو المُعْتَمِرُ: دَخَلَ في عَمَلٍ حَرُمَ عليه به ما كان حَلالاً،
وـ فُلاناً: قَمَرَهُ،
كحَرَّمَهُ،
وحَرامُ بنُ عُثْمان: مَدَنِيٌّ واهٍ، وهو اسْمٌ شائِعٌ بالمدينَةِ. ومحمدُ بنُ حَفْصٍ، وموسَى بنُ إبراهيمَ الحَرامِيَّانِ: مُحدِّثان. وكأَميرٍ: ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ.
والحَريمُ: الشَّريكُ،
وة باليَمامةِ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، تُنْسَبُ إلى طاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ، منها: ابنُ اللَّتِّيِّ الحرِيمِيُّ، وثَوْبُ المُحْرِمِ، وما كان المُحْرِمونَ يُلْقونه من الثياب، فلا يَلْبَسُونَهُ،
وـ من الدارِ: ما أُضِيْفَ إليها من حُقوقِها ومَرافِقِها، ومَلْقَى نَبيثَةِ البِئْرِ،
وـ منكَ: ما تَحْمِيهِ وتُقاتِلُ عنه،
كالحَرَمِ
ج: أحْرامٌ وحُرُمٌ، بضَمَّتَيْنِ.
وحَرَمَهُ الشيءَ، كضَرَبَهُ وعَلِمَه،
حَريماً وحِرْماناً، بالكسرِ،
وحِرْماً وحِرْمَةً، بكسرِهِما،
وحَرِماً وحَرِمَةً وحَرِيمَةً، بكسر رائِهِنَّ: مَنَعَه.
وأحْرَمَهُ: لُغَيَّةٌ.
والمَحْرُومُ: المَمنوعُ عن الخَيْرِ، ومن لا يَنْمي له مالٌ، والمحارَفُ الذي لا يَكادُ يَكْتَسِبُ،
ود.
وحَريمَةُ الربِّ: التي مَنَعَها مَن شاءَ،
وحَرِمَ، كفَرِحَ: قُمِرَ ولَم يَقْمُرْ هو، ولَجَّ، ومَحَكَ،
وـ ذاتُ الظِّلْفِ،
وـ الذِّئْبَةُ،
وـ الكَلْبَةُ حِراماً، بالكسر: أرادَتِ الفَحْلَ،
كاسْتَحْرَمَتْ،
فهي حَرْمَى، كسَكْرَى
ج: كجِبالٍ وسَكارَى.
والاسْمُ: الحِرْمَةُ، بالكسر وبالتحريكِ. وقد اسْتُعْمِلَ في الحَديثِ لذُكور الأَناسِيِّ.
والمُحَرَّمُ، كمُعَظَّمٍ، من الإِبِلِ: الذَّلولُ الوَسَطُ الصَّعْبُ التَصَرُّفِ حِينَ تَصَرُّفِه، والذي يَلينُ في اليَدِ من الأَنْفِ، والجَديدُ من السِّياطِ، والجِلْدُ لم يُدْبَغْ، وشَهْرُ اللهِ الأَصَبُّ
ج: مَحارِمُ ومَحاريمُ ومُحَرَّماتٌ.
والأَشْهُرُ الحُرُمُ: ذو القَعْدَةِ، وذو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ.
والحُرْمُ، بالضمِّ: الإِحْرَامِ.
والحُرْمَةُ بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ وكهُمَزَةٍ: ما لا يَحِلُّ انْتِهاكُه، والذِّمَّةُ، والمَهابَةُ، والنَّصيبُ،
{ومَن يُعَظِّمْ حُرُمات اللهِ} ، أي: ما وجَبَ القِيامُ به، وحَرُمَ التَّفريطُ فيه.
وحُرَمُكَ، بضمِّ الحاءِ: نِساؤُكَ وما تَحْمِي،
وهي المَحارِمُ،
الواحدَةُ: مَحْرُمَةٌ، كمَكْرُمَةٍ، ويُفْتَحُ راؤُه.
ورَحِمٌ مَحْرَمٌ: مُحَرَّمٌ تَزَوُّجُها.
وتَحَرَّمَ منه بِحُرْمَةٍ: تَمَنَّعَ، وتَحَمَّى بذِمَّةٍ. وكمُحْسِنٍ: المُسالِمُ، ومَن في حَريمِكَ
و {حِرْمٌ على قَرْيَةٍ أهْلَكْناها} ، بالكسر، أي: واجِبٌ.
وكأَميرٍ: ابنُ جُعْفِيِّ بنِ سَعْدِ العَشيرَةِ، ومالِكُ بنُ حَريمٍ الهَمْدَانيُّ جَدُّ مَسْروقٍ. وكزُبَيْرٍ أو كأَميرٍ: بَطْنٌ من حَضْرَمَوْتَ.
منهم: عبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ الحُرَيْمِيُّ التابِعِيُّ، وجَدٌّ لجُعْشُمِ بنِ خُلَيْبَةَ. وكسَحابٍ: ابنُ عَوْفٍ، وابنُ مِلْحانَ، وابنُ مُعاوِيَة، أَو هو بالزاي، وابنُ أبي كَعْبٍ: صَحابِيُّون. وكأَحْمَدَ: أحْرَمُ بنُ هَبْرَةَ الهَمدانِيُّ: جاهِليٌّ. وكزُبيرٍ: في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ،
ووَلَدَ الصَّدِفُ حُرَيْماً، ويُدْعى بالأُحْرُومِ، وجُذاماً ويُدْعى بالأُجْذومِ.
وكعَرَبِيٍّ: حَرَمِيُّ بنُ حَفْصٍ القَسْمَلِيُّ، وابنُ عُمارَةَ العَتَكِيُّ: ثِقَتانِ، ومَحْمودُ بنُ تُكَشَ الحارِمِيُّ صاحبُ حَماةَ.
وأبو الحُرُمِ، بضمَّتَيْنِ: ابنُ مَذْكورٍ الأَكَّافُ، وبفَتْحَتَيْنِ: جَماعَةٌ. وكمُسْلِمٍ ومُعَظَّمٍ ومَحْرومٌ: أسْماءٌ.
والحَيْرَمُ: البَقَرُ، واحِدَتُهُ: بهاءٍ.
وحَرْمَى والله: أما والله.
والحَرومُ، كصَبورٍ: الناقَةُ المُعْتاطَةُ الرَّحِمِ.
وهو بحارِمِ عَقْلٍ، أي: له عَقْلٌ.
والحَرامِيَّةُ: ماءٌ لبَنِي زِنْباعٍ، وماءَةٌ لبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ.
والحِرْمانِ: واديان يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللَّيْثِ.
وحِرْمَةُ: ع بجَنْبِ حِمَى ضَرِيَّةَ، وبفَتْحَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الميمِ: إكامٌ صِغارٌ لا تُنْبِتُ شيئاً.
وحِرْمانُ، بالكسرِ: حِصْنٌ باليَمَنِ قثرْبَ الدَّمْلُوَةِ. وكمَقْعَدَةٍ: مَحْضَرٌ من مَحاضِرِ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّئٍ.
والحَوْرَمُ: المالُ الكثيرُ من الصامِتِ والناطِقِ.
وإنَّهُ لمُحْرِمٌ عنك، كمُحْسِنٍ، أي: يَحْرُمُ أذاهُ عليك.
وحَرامُ اللهِ لا أفْعَلُ: كقَوْلِهم: يَمينُ الله لا أفْعَلُ.

الإِبِلُ

الإِبِلُ: مؤنثة، تصغيرها أبيلة، وجمعها الكثير آبال.
الإِبِلُ، بكَسْرَتَيْنِ وتُسَكَّنُ الباءُ: م، واحدٌ يَقَعُ على الجمعِ، ليس بجَمْعٍ ولا اسمِ جمعٍ، ج: آبالٌ وتَصغيرُهَا أُبَيْلَةٌ، والسحابُ الذي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ،
ويقالُ: إبِلانِ: للقَطِيعَيْنِ.
وتَأبَّلَ إبِلاً: اتَّخَذَها.
وأبَلَ، كَضَرَبَ: كثُرَتْ إبِلُهُ،
كأبَّلَ وآبَلَ،
و=: غَلَبَ، وامتَنَعَ،
كأَبَّلَ،
وـ الإِبِلُ وغيرُها تَأْبُلُ وتَأْبِلُ أبْلاً وأُبولاً: جَزَأَتْ عن الماءِ بالرُّطْبِ،
كأَبِلَتْ، كَسَمِعَتْ،
وتَأَبَّلَتْ، الواحدُ: آبِلٌ، ج: أُبَّالٌ، أو هَمَلَتْ فغابَتْ وليس معَها راعٍ، أو تأبَّدتْ،
وـ عن امرأتِهِ: امتَنَعَ عن غِشْيَانِها،
كتَأبَّلَ، ونَسَكَ،
وـ بالعَصَا: ضَرَبَ،
وـ الإِبِلُ أُبُولاً: أقامَتْ بالمكانِ.
وأبَلَ، كنَصَرَ وفرِحَ، أبالَةً وأبَلاً، فهو آبِلٌ وأبِلٌ: حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشاءِ.
وإنه من آبَلِ الناسِ: من أشَدِّهِم تأنُّقاً في رِعْيَتِها.
وأبِلَتِ الإِبِلُ، كفرِحَ ونَصَرَ: كثُرَتْ.
وأبَلَ العُشْبُ أُبولاً: طالَ فاسْتَمْكَنَ منه الإِبِلُ.
وأَبَلَهُ أَبْلاً: جَعَلَ له إبِلاً سائِمَةً.
وإبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: لِلقِنْيَةِ. وكقُبَّرٍ: مهملةٌ.
وأوابِلُ: كثيرةٌ.
وأبابيلُ: فِرَقٌ، جمعٌ بِلا واحدٍ.
والإِبَّالَةُ، كإجَّانةٍ، ويُخَفَّفُ، وكسِكِّيتٍ وعِجَّوْلٍ ودِينارٍ: القِطْعَةُ من الطيرِ والخَيْلِ والإِبِلِ، أو المُتَتَابِعَةُ منها. وكأَميرٍ: العَصا، والحَزِينُ، بالسُّرْيانِيَّةِ، ورَئيسُ النَّصارى، أو الرَّاهبُ، أو صاحِبُ الناقوسِ،
كالأَيْبُلِيِّ والأَيْبَلِيِّ والهَيْبَلِيِّ والأَبُلِيِّ، بضم الباءِ،
والأَيْبَلِ والأَيْبُلِ والأَبيلِيِّ، ج: آبالٌ وأُبْلٌ، بالضم، والحُزْمَةُ من الحَشِيشِ،
كالأَبيلَةِ والإِبَّالَةِ، كإجَّانَةٍ،
والإِيبالَةِ والوَبيلَةِ.
ويُريدونَ بأَبيلِ الأَبِــيلَيْنِ: عيسى، صَلواتُ الله وسلامُهُ عليه.
والإِبالَةُ، ككتابةٍ: السياسةُ.
والأَبِلَةُ، كفرحة: الطَّلِبَةُ، والحاجةُ، والمُبَارَكَةُ من الوَلَدِ.
وإنه لا يَأْتَبِلُ: لا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ، ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها، أو لا يَثْبُتُ عليها راكباً.
وتأْبيلُ الإِبِلِ: تَسْمِينُها.
ورجُلٌ آبِلٌ، وككتفٍ،
وإبِلِيٌّ، بكَسْرَتَيْنِ، وبفتحتين: ذو إبِلٍ. وكشَدَّادٍ: يَرْعَاهَا.
والإِبْلَةُ، بالكسر: العَداوَةُ، وبالضم: العاهَةُ، وبالفتح، أو بالتَّحْريكِ: الثِّقَلُ والوَخامَةُ،
كالأَبَلِ، محرَّكةً، والإِثْمُ. وكعُتُلَّةٍ: تَمْرٌ يُرَضُّ بين حَجَرَيْنِ، ويُحْلَبُ عليه لَبَنٌ، والفِدْرَةُ من التَّمْرِ،
وع بالبَصْرة أحَدُ جِنانِ الدُّنْيَا منها: شَيْبانُ بنُ فَرُّوخٍ الأُبُلِّيُّ.
وأُبَيْلَى، بالضم وفتح الباء مَقْصوراً: امرأةٌ.
وتأْبيلُ المَيِّتِ: تأبينُهُ. وكمُعَظَّمٍ: لَقَبُ إبراهيمَ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ.
والأَبْلُ: الرَّطْبُ، أو اليَبيسُ، ويُضَمُّ، وبالضم: ع. وبضَمَّتَيْنِ: الخِلْفَةُ من الكَلَإِ.
وجاءَ في إبالَتِهِ، بالكسر،
وأُبُلَّتِهِ، بِضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَةً: أصْحابِهِ وقَبِيلَتِهِ.
وهو من إبِلَّةِ سَوْءٍ، مُشَدَّدَةً بِكَسْرَتَيْنِ، وبِضَمَّتَيْنِ: طَلِبةٍ، وإبْلاتِهِ وإبالَتِهِ، بِكَسْرِهِما.
و"ضِغْثٌ على إبَّالَةٍ"، كإجَّانَةٍ، ويُخَفَّفُ: بَلِيَّةٌ على أُخْرَى، أو خِصْبٌ على خِصْبٍ، كأَنَّهُ ضِدٌّ.
وآبِلُ، كصاحِبٍ: ة بِحِمْصَ، وة بِدِمَشْقَ، وهي آبِلُ السوقِ، منها: الحُسَيْنُ بنُ عامِرٍ المُقْرِئُ، وة بِنَابُلُسَ،
وع قُرْبَ الأُرْدُنِّ، وهو آبِلُ الزَّيْتِ.
وأُبْلِيٌّ، بالضم: جَبَلٌ عِنْدَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ.
وأُبْلَى، كحُبْلَى: جِبالٌ فيها بِئْرُ مَعونَةَ.
وبَعيرٌ أبِلٌ، ككتِفٍ: لَحيمٌ.
وناقَةٌ أبِلَةٌ: مباركَةٌ في الولَدِ. وككِتابَةٍ: شيءٌ تُصَدَّرُ به البِئْرُ، وقد أبَلْتُها فهي مأْبولَةٌ،
وـ: الحُزْمَةُ الكبيرَةُ من الحَطَبِ، ويُضَمُّ،
كالبُلَةِ، كثُبَةٍ.
وأرضٌ مأْبَلَةٌ: ذاتُ إبِلٍ.
وأبَّلَ تأبيلاً: اتَّخَذَ إبِلاً واقْتَناهَا.

فَجِلَ

فَجِلَ، كفرِحَ ونَصَرَ فَجْلاً، ويُحَرَّكُ: اسْتَرْخَى وغَلُظَ.
وفَجَّلَهُ تَفْجيلاً: عَرَّضَه.
والأفْجَلُ والفَنْجَلُ، كجَنْدَلٍ: المُتباعِدُ ما بينَ القَدَمَيْنِ.
والفُجْلُ، بالضم وبضمتينِ: هذه الأرُومَةُ، واحِدَتُها: بالهاءِ، جَيِّدٌ لِوَجَعِ المَفاصِل، واليَرَقانِ، ولوَجَعِ الكَبِدِ، والاسْتِسْقاءِ، ونَهْشِ الأفاعي والعَقارِبِ. وإن وُضِعَ قِشْرُه أَو ماؤُهُ على عَقْرَبٍ، ماتَتْ، وبعدَ الطَّعامِ يَهْضِمُ ويُلَيِّنُ ويُنَفِّذُهُ، وقَبْلَهُ يُطْفِئُه وأقْوَى ما فيه بِزْرُهُ ثم قِشْرُه ثم ورَقُه ثم لَحمهُ.
وحَبُّ الفُجْلِ: دواءٌ آخَرُ، ومنه يُتَّخَذُ دُهْنُ الفُجْلِ.
والفَنْجَلَةُ والفَنْجَلَى: مِشْيَةٌ فيها اسْتِرْخاءُ.
والفاجِلُ: القامِرُ.
وافْتَجَلَ أمراً: اخْتَلَقَه.

شَشْقَلَ

شَشْقَلَ الدينارَ شَشْقَلَةً: عَيَّرَهُ.
والشَّشْقاقُلُّ والشَّقاقُلُ والأشْقاقُلُّ: عِرْقُ شَجَرِ هِنْدِيٍّ، يُرَبَّى فَــيُلَيِّنُ ويُهَيِّجُ الباءَة.

النَّفْسُ

النَّفْسُ: الرُّوحُ، وخَرَجَتْ نَفْسُهُ،
و=: الدَّمُ،
"ما لا نَفْسَ له سائِلَةٌ لا يُنَجِّسُ الماء" والجَسَدُ، والعَيْنُ.
نَفَسْتُهُ بِنَفْسٍ: أصَبْتُهُ بعَيْنٍ.
ونافِسٌ: عايِنٌ،
و=: العِنْدُ
{تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ولا أعلمُ ما في نَفْسِك} ، أي: ما عندي وما عندك، أو حَقِيقَتِي وحَقِيقَتَك، وعَيْنُ الشيءِ جاءنِي بنَفْسِهِ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من قَرَظٍ وغيرِهِ، والعَظَمَةُ، والعِزَّةُ، والهِمَّةُ، والأنَفَةُ، والعَيْبُ، والإِرادة، والعقوبةُ، قيلَ: ومنه:
{ويُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} وبالتحريك: واحدُ الأنْفَاسِ، والسَّعَةُ، والفُسْحَةُ في الأمرِ، والجَرْعَةُ، والرِّيُّ، والطويلُ من الكلامِ.
كَتَبَ كِتاباً نَفَساً: طويلاً.
وفي قوله: "ولا تَسُبُّوا الريح فإنها من نَفَسِ الرحمنِ"،
و"أجدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ من قِبَلِ اليمنِ": اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ،
من نَفَّسَ تَنْفِيساً ونَفَساً، أي: فَرَّجَ تَفْرِيجاً، والمعنى: أنها تُفَرِّجُ الكَرْبَ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ، وتُذْهبُ الجَدْبَ، وقولُه: "من قِبَلِ اليمنِ" المراد: ما تَيَسَّرَ له، صلى الله عليه وسلم، من أهلِ المَدينَةِ وهم يَمانونَ من النُّصْرَةِ والإِيواءِ.
وشَرابٌ ذو نَفَسٍ: فيه سَعَةٌ ورِيٌّ.
وغيرُ ذي نَفَسٍ: كَريهٌ آجِنٌ، إذا ذاقَهُ ذائِقٌ، لم يَتَنَفَّسْ فيه.
والنافِسُ: خامِسُ سِهامِ المَيْسِرِ.
وشيءٌ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ ومُنْفِسٌ، كمُخْرِجٍ: يُتَنَافَسُ فيه، ويُرْغَبُ، وقد نَفُسَ، ككَرُمِ، نَفَاسَةً ونِفاساً ونَفَساً.
والنَّفِيسُ: المالُ الكثيرُ.
ونَفِسَ به، كفرحَ: ضَنَّ،
وـ عليه بخَيْرٍ: حَسَدَ،
وـ عليه الشيءَ نَفَاسةً: لم يَرَهُ أَهْلاً له.
والنِّفاسُ، بالكسر: وِلاَدَةُ المرأةِ، فإذا وضَعَتْ،
فهي نُفَساءُ، كالثُّؤَباءِ،
ونَفْساءُ، بالفتح ويُحَرَّكُ
ج: نُفَاسٌ ونُفُسٌ ونُفْسٌ، كجِيادٍ ورُخالٍ نادراً، وكُتُبٍ وكُتْبٍ، ونَوافِسُ ونُفَساواتٌ. وليس فُعَلاءُ يُجْمَعُ على فِعَالٍ غَيْرَ نُفَساءَ وعُشَراءَ وعلى فُعالٍ غيرَها.
وقد نَفِسَتْ، كسمعَ وعُنِيَ، والوَلَدُ مَنْفُوسٌ، وحاضَتْ، والكسرُ فيه أكثَرُ. ونَفيسُ بنُ محمدٍ: من مَوالِي الأنْصَارِ، وقَصْرُهُ على مِــيلَيْنِ من المَدِينَةِ.
ولَكَ نُفْسَةٌ، بالضم: مُهْلَةٌ.
ونَفُوسَةٌ: جِبالٌ بالمغرب.
وأنْفَسَهُ: أعْجَبَهُ،
وـ في الأمرِ: رغَّبَهُ.
ومالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ: كثيرٌ.
وتَنَفَّسَ الصُّبْحُ: تبَلَّجَ،
وـ القوْسُ: تصدَّعَتْ،
وـ المَوْجُ: نَضَحَ الماءَ،
وـ في الإِناءِ: شَرِبَ من غيرِ أن يُبِينَهُ عن فيه، وشَرِبَ بِثلاثةِ أنْفَاسٍ، فأبانَهُ عن فيه في كُلِّ نَفَسٍ، ضِدٌّ.
وفي الحديثِ أنه صلى الله عليه وسلم: "كانَ يَتَنَفَّسُ في الإِناء"، و: نَهَى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء".
ونافَسَ فيه: رَغِبَ على وَجْهِ المُبارَاةِ في الكَرَمِ،
كتَنَافَسَ.

اللَّوْزُ

اللَّوْزُ: م، واحدَتُهُ بهاءٍ، (حُلْوُهُ مُعْتَدِلٌ، نافِعٌ للصَّدْرِ، والرِّئَةِ، والمَثَانَةِ، ويَزيدُ أكْلُ مَقْشُورِهِ بالسُّكَّرِ في المُخِّ والدِّمَاغِ، ويُسَمِّنُ، ومُرُّهُ حارٌّ في الثالثةِ، يُفَتِّحُ السُّدَدَ، ويَجْلُو النَّمَشَ، ويُسَكِّنُ الوَجَعَ، ويُلَيِّنُ البَطْنَ، ويُنَوِّمُ، ويُدِرُّ) .
وأرضٌ مَلاَزَةٌ: كثيرَتُه.
واللَّوَّازُ: بائعهُ.
والمُلَوَّزُ: التَّمْرُ المَحْشُوُّ به،
وـ من الوُجوهِ: الحَسَنُ المَلِيحُ.
واللَّوْزِيَّةُ: مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ.
ولازَ إليهِ يَلوزُ: لَجَأَ.
والمَلازُ: المَلْجَأُ،
وـ الشيءَ: أكَلَهُ.
وما يَلُوزُ منه: ما يَتَخَلَّصُ.
واللَّوزِينَجُ: م، مُعَرَّبٌ،
وإنه لَعَوِزٌ لَوِزٌ: مُحْتَاجٌ: إتْبَاعٌ.

الجَبْرُ

الجَبْرُ: خِلافُ الكسر، والمَلِكُ، والعبدُ، ضِدٌّ، والرَّجُلُ الشُّجاعُ، وخِلافُ القَدَرِ، والغُلامُ، والعُودُ. (ومُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ: محدِّثٌ) .
وجَبَرَ العَظْمَ والفَقيرَ جَبْراً وجُبوراً وجِبارَةً،
وجَبَّرَهُ فَجَبَرَ جَبْراً وجُبوراً،
وانْجَبَرَ، وتَجَبَّرَ، واجْتَبَرَهُ فَتَجَبَّرَ: أحْسَنَ إليه، أو أغْناهُ بعدَ فَقْرٍ، فاسْتَجْبَرَ واجْتَبَرَ،
وـ على الأَمْرِ: أكْرَهَهُ،
كأَجْبَرَهُ.
وتَجَبَّرَ: تَكَبَّرَ،
وـ الشَّجَرُ: اخْضَرَّ وأوْرَقَ،
وـ الكَلأَ: أُكِلَ ثم صَلَحَ قليلاً،
وـ المَريضُ: صَلَحَ حالُه،
وـ فلانٌ مالاً: أصابَهُ،
وـ الرَّجُلُ: عادَ إليه ما ذَهَبَ عنه.
والجَبَرِيَّةُ، بالتحريكِ: خِلافُ القَدَرِيَّةِ، والتَّسْكينُ لَحْنٌ، أو هو الصَّوابُ، والتحريكُ للازْدِواجِ.
والجَبَّارُ: اللهُ تعالى، لِتَكَبُّرِهِ، وكُلُّ عاتٍ،
كالجِبِّيرِ، كسِكِّيتٍ، واسْمُ الجَوْزاءِ، وقَلْبٌ لا تَدْخُلُه الرَّحْمَةُ، والقِتَالُ في غيرِ حَقٍّ، والعَظيمُ القَوِيُّ الطَّويلُ:
جَبَّارٌ. وابنُ الحَكَمِ، وابنُ سَلْمَى، وابنُ صَخْرٍ، وابنُ الحارِثِ: صَحابِيُّونَ، والأَخيرُ سَمَّاهُ صلى الله عليه وسلم: عبدَ الجَبَّارِ. وجَبَّارٌ الطَّائِيُّ: محدِّثٌ،
وـ: النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ الفَتِيَّةُ، وتُضَمُّ، والمُتَكَبِّرُ الذي لا يَرَى لأِحَدٍ عليه حَقَّاً، فهو بَيِّنُ الجِبْرِيَّةِ والجِبْرِياءِ، مَكْسورَتَيْنِ، والجِبِرِيَّةِ، بكَسَراتٍ، والجَبْرِيَّةِ والجَبَرُوَّةِ والتَّجْبارِ والجَبُّورَةِ، مَفْتوحاتٍ، والجُبورَةِ والجُبْروتِ، مضمومَتَيْنِ.
وجَبْرائِيلُ، أي: عبدُ اللهِ، فيه لُغاتٌ: كجَبْرَعيلٍ، وحِزْقيلٍ، وجَبْرَعِلٍ، وسَمْويلٍ، وجَبْراعِلٍ، وجَبْراعيلٍ، وجَبْرَعِلٍّ، وخَزْعالٍ، وطِرْبالٍ، وبِسُكونِ الياءِ بِلا هَمْزٍ: جَبْرَيْلُ، وبفتح الياءِ: جَبْرَيَلُ، وبياءَيْنِ:
جَبْرَيِيلُ، وجَبْرِينُ بالنُّونِ، ويكسرُ.
والجَبارُ، كسحابٍ: فناءُ الجَبَّانِ، وبالضم: الهَدَرُ، والباطِلُ،
وـ من الحُروبِ: ما لا قَوَدَ فيها، والسَّيْلُ، وكُلُّ ما أُفْسِدَ وأُهْلِكَ، والبَريءُ من الشيءِ، يقالُ: أنا منه خَلاوَةٌ وجُبارٌ.
وجُبارٌ، كغُرابٍ: يومُ الثَّلاثاءِ، ويكسرُ، وماءٌ لِبَنِي خَمِيسِ بنِ عامِرٍ.
وجابِرُ بنُ حَبَّةَ: اسْمُ الخُبْزِ، وكُنْيَتُه: أبو جابِرٍ أيضاً.
والجِبارَةُ، بالكسر،
والجَبيرَةُ: اليارَقُ، والعيدانُ التي تُجْبَرُ بها العِظامُ. وجِبارَةُ بنُ زُرارَةَ، بالكسر: صَحابِيٌّ، أو هو كثُمامَةَ.
وجَوْبَرُ: نهْرٌ،
أو ة بدِمَشْقَ، أو هي بِهاءٍ، منها: عبدُ الوَهَّابُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ، وأحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يَزيدَ الجَوْبَرِيَّانِ، ويُنْسَبُ إليه: الجَوْبَرانِيُّ أيضاً، وعبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ يَحْيَى،
وة بِنَيْسابُورَ، منها: محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ محمدٍ،
وة بسوادِ بَغْدادَ.
وجُوْيْبارُ، بضم الجيمِ وسكونِ الواوِ والمُثَنَّاةِ بَغْدادَ.
وجُوْيْبارُ، بضم الجيمِ وسكونِ الواوِ والمُثَنَّاةِ تَحْتُ،
ويقالُ: جُوبارُ، بِلا ياءٍ، وكِلاهُما صحيحٌ، ومَعْناهُ: مَسِيلُ النَّهْرِ الصَّغيرِ.
وجُوْيْ بالفارِسِيَّةِ: النَّهْرُ الصَّغيرُ، وبارُ: مَسيلهُ،
وهي ة بِهَراةَ، منها: أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ التَّيْمِيُّ الوَضَّاع، وبسَمَرْقَنْدَ، منها: أبو علِيٍّ الحسَنُ بنُ علِيٍّ،
وـ: مَحَلَّةٌ بِنَسَفَ، منها: محمدُ بنُ السَّرِيِّ بنِ عَبَّادٍ، رأى البُخارِيَّ،
وـ: ة بِمَرْوَ، منها: عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ صاحِبُ السمْعانِيِّ، ومَحَلَّةٌ بأَصْفَهانَ، منها: محمدُ بنُ عليٍّ السِّمْسارُ، وعبدُ الجليلِ بنُ محمدِ بنِ كوتاه الحافِظُ، وع بِجُرْجانَ، منه، طَلْحَةُ بنُ أبي طَلْحَةَ.
وجَبْرَةُ وجُبارَةُ وجِبارَةُ وجُوَيْبِرٌ: أسماءٌ.
وجابرٌ: اثنانِ وعشرونَ صحابِيَّاً،
وجَبْرٌ: خَمْسَةٌ،
وجُبَيْرٌ: ثمانِيَةٌ،
وجِبارَةٌ، بالكسر: واحِدٌ. وعِمْرانُ بنُ موسى بنِ جِبارَةَ، ومحمدُ بنُ جعفَرِ بنِ جبارَةَ: محدِّثانِ. وجَبْرَةُ بنتُ محمدِ بنِ ثابِتٍ: مَشْهورَةٌ، وبنتُ أبي ضَيْغَمٍ، البَلَوِيَّةُ: شاعرةٌ تابِعِيَّةٌ. وأبو جُبَيْرٍ، كزُبَيْرٍ، وأبو جَبيرةَ، كسفينةٍ، ابنُ الحُصَيْنِ: صحابِيَّانِ، وابنُ الضَّحَّاكِ: مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه. وزَيْدُ بنُ جَبيرَةَ: محدِّثٌ. وكجُهَيْنَةَ: أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ جُبَيْرَةَ، شيخٌ لابنِ عساكِرَ. والجُبَيْرِيُّونَ: سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ، وابنُ زِيادِ بنِ جُبَيْرٍ، وابْنُه إسماعيلُ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ يوسُفَ.
وجِبْرينُ، كغِسْلينٍ: ة بناحِيَةِ عَزازَ، منها: أحمدُ بنُ هِبَةِ اللهِ النَّحْوِيُّ المُقْرِئُ، والنِّسْبَةُ إليها: جِبْرانِيٌّ، على غيرِ قياسٍ، وضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ بالفتح.
وجِبْرينُ الفُسْتُقِ: ة على مِــيلَيْنِ من حَلَبَ،
وبيتُ جِبرينَ: بين غَزَّةَ والقُدْسِ، منها: محمدُ بنُ خَلَفِ بنِ عُمَرَ المُحَدِّثُ.
والمُجَبِّرُ: الذي يُجَبِّرُ العِظامَ، ولَقَبُ أحمدَ بنِ موسى بنِ القاسِمِ المُحَدِّثِ، وبفتح الباءِ: ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. وكبَقَّمٍ: لَقَبُ محمدِ بنِ عِصامٍ الأَصْفَهانِيِّ المُحَدِّثِ.
والمُتَجَبِّرُ: الأَسَدُ.
وأجْبَرَهُ: نَسَبَهُ إلى الجَبْرِ.
وبابُ جَبَّارٍ، ككَتَّانٍ: ة بالبَحْرَيْنِ.
ومحمدُ بنُ جابارَ: زاهِدٌ صَحِبَ الشِّبْلِيَّ. ومَكِّيُّ بنُ جابارَ: محدِّثٌ.
والجابِرِيُّ: محدِّثٌ له جُزْءٌ م.
ومحمدُ بنُ الحَسَنِ الجابِرِيُّ: صاحِبُ عِياضٍ القاضي. ويوسُفُ بنُ جَبْرَوَيْهِ الطَّيالِسِيُّ: محدِّثٌ. وجُبْرانُ، كعُثْمانَ: شاعرٌ. وجَبْرونُ بنُ عيسى البَلَوِيُّ، وابنُ سعيدٍ الحَضْرَمِيُّ، وابنُ عبدِ الجَبَّارِ،
وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفْيانَ بنِ جَبْرونَ: محدِّثونَ.
والمَجْبُورَةُ وجابِرَةُ: اسمانِ لِطَيْبَةَ المُشَرَّفَةِ.
والانْجِبارُ: نَباتٌ نَفَّاعٌ يُتَّخَذُ منه شَرابٌ.

جِيجٌ

جِيجٌ، بالكسر: اسْمٌ لِقَوْلِ المُورِدِ إِبِلَهُ لَها: جِيْ جِيْ، على قَوْلِ مَنْ يُلَيِّنُ الهمْزَةَ، أو لا يَجْعَلُها من أصْلِ الجَيْئَةِ والمَجيءِ.

حُبْسٌ

حُبْسٌ:
بالضم ثم السكون، والسين مهملة، والحبس، بالضم، جمع الحبيس، يقع على كل شيء وقفه صاحبه وقفا محرما، قال الزمخشري: الحبس، بالضم، جبل لبني قرّة، وقال غيره: الحبس بين حرّة بني سليم والسوارقية، وفي حديث عبد الله بن حبشيّ:
تخرج نار من حبس سيل، قال أبو الفتح نصر:
حبس سيل، ورواه بالفتح، إحدى حرّتي بني سليم، وهما حرّتان بينهما فضاء كلتاهما أقل من مــيلين، وقال الأصمعي: الحبس جبل مشرف على السلماء لو انقلب لوقع عليهم، وأنشد:
سقى الحبس وسميّ السحاب، ولم يزل ... عليه روايا المزن والديم الهطل
ولولا ابنة الوهبي زبدة لم أبل، ... طوال الليالي، أن يحالفه المحل
(حُبْسٌ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «إنَّ خَالِدًا جَعل أدْراعَه وأعْتُدَه حُبْسا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» أَيْ وقْفاً عَلَى الْمُجَاهِدِينَ وَغَيْرِهِمْ. يُقَالُ حَبَسْت أَحْبِس حَبْسًا، وأَحْبَست أَحْبِس إِحْبَاسا: أَيْ وقَفْت، وَالِاسْمُ الحُبْس بِالضَّمِّ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «لَمَّا نَزلَت آيَةُ الْفَرَائِضِ قَالَ النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا حَبْسَ بَعْدَ سُورَةِ النِّساء» أَرَادَ أَنَّهُ لَا يُوقَفُ مالٌ وَلَا يُزْوَى عَنْ وارِثه، وَكَأَنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى مَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ حَبْسِ مَالِ الْمَيِّتِ ونِسائه، كَانُوا إِذَا كَرِهُوا النِّساء لقُبْحٍ أَوْ قِلَّة مالٍ حَبَسُوهُنَّ عَنِ الْأَزْوَاجِ؛ لِأَنَّ أَوْلِيَاءَ الميّت كانو أوْلَى بِهِنَّ عِنْدَهُمْ. وَالْحَاءُ فِي قَوْلِهِ لَا حَبْسَ: يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَضْمُومَةً وَمَفْتُوحَةً عَلَى الِاسْمِ وَالْمَصْدَرِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَبِّسِ الْأَصْلَ وسَبِّل الثَّمرة» أَيِ اجْعَلْه وقْفاً حَبِيسًا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «ذَلِكَ حَبِيسٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» أَيْ مَوْقوف عَلَى الغُزاة يَرْكَبونه فِي الْجِهَادِ. والحَبِيس فَعيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ شُرَيح «جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم بِإِطْلَاقِ الحُبُس» الحُبُس: جَمْعُ حَبِيس، وَهُوَ بِضَمِّ الْبَاءِ، وَأَرَادَ بِهِ مَا كَانَ أهلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُحَبِّسُونه ويُحَرِّمونه: مِنْ ظُهُورِ الْحَامِي، والسائِبة، والبَحِيرة، وَمَا أشْبَهها، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بإحْلال مَا حَرّموا مِنْهَا، وَإِطْلَاقِ مَا حَبَّسُوه، وَهُوَ فِي كِتَابِ الهَروي بِإِسْكَانِ الْبَاءِ، لِأَنَّهُ عَطَفَ عَلَيْهِ الحُبْس الَّذِي هُوَ الْوَقْفُ، فَإِنْ صَحَّ فَيَكُونُ قَدْ خَفَّف الضَّمَّةَ، كَمَا قَالُوا فِي جَمْع رَغِيف رُغْف بِالسُّكُونِ، وَالْأَصْلُ الضَّمُّ، أَوْ أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الواحدَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طهْفَة «لَا يُحْبَس دَرُّكُم» أَيْ لَا تُحْبَس ذَواتُ الدَّرّ- وَهُوَ اللَّبَن- عَنِ المَرْعى بحَشْرِها وسَوْقِها إِلَى المُصَدِّق لِيأخُذَ مَا عَلَيْهَا مِنَ الزَّكَاةِ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الإضْرار بِهَا.
وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «ولكنْ حَبَسَهَا حَابِس الفِيل» هُوَ فيلُ أبْرَهَة الحبَشِي الَّذِي جَاءَ يَقْصِد خَراب الْكَعْبَةِ، فحَبَسَ اللَّهُ الْفِيلَ فَلَمْ يَدْخُل الْحَرَمَ، ورَدّ رَأْسَهُ رَاجِعًا مِنْ حيثُ جَاءَ، يَعْنِي أنَ اللَّهَ حَبس نَاقَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وصَل إِلَى الحُدَيْبية فَلَمْ تَتَقَدّم وَلَمْ تَدْخُل الحَرمْ، لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَدْخُل مَكَّةَ بِالْمُسْلِمِينَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «أَنَّهُ بَعَثَ أَبَا عُبيدة عَلَى الحُبُس» هُمُ الرَجَّالة، سُمُّوا بِذَلِكَ لتَحَبُّسِهم عَنِ الرُّكبان وتأخُّرِهم، وَاحِدُهُم حَبِيس، فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَوْ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، كَأَنَّهُ يَحْبِس مَنْ يَسِيرُ مِنَ الرُّكبان بِمَسِيرِهِ، أَوْ يَكُونُ الْوَاحِدُ حَابِسًا بِهَذَا الْمَعْنَى، وَأَكْثَرُ مَا تُرْوَى الحُبَّسُ- بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ وَفَتَحْتِهَا- فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فَلَا يَكُونُ واحدُها إِلَّا حَابِسًا كشاهِدٍ وشُهَّد، فأمَّا حَبِيس فَلَا يُعْرَف فِي جَمْعِ فَعِيلٍ فُعَّلٌ، وَإِنَّمَا يُعْرف فِيهِ فُعُل كما سبق، كنذِير وَنُذُر. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «الحُبُسُ- يَعْنِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَالتَّخْفِيفِ- الرَّجَالة، سُمُّوا بِذَلِكَ لحَبْسِهم الخَيَّالة بِبُطْءِ مَشْيِهم، كَأَنَّهُ جمعُ حُبُوس، أَوْ لِأَنَّهُمْ يَتَخَلّفون عَنْهُمْ ويَحْتَبِسُون عَنْ بُلُوغهم، كَأَنَّهُ جمعُ حَبِيس» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «إِنَّ الْإِبِلَ ضُمُر حُبُس مَا جُشّمَتْ جَشِمَتْ» هَكَذَا رَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ . وَقَالَ: الحُبُسُ جَمْعُ حَابِس، مِنْ حَبَسَه إِذَا أخَّره. أَيْ إِنَّهَا صَوَابِرُ عَلَى العَطَش تُؤخِرّ الشُّرب، وَالرِّوَايَةُ بِالْخَاءِ وَالنُّونِ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ: أيْنَ حِبْس سَيَل، فَإِنَّهُ يُوشِك أَنْ تَخْرُج مِنْهُ نَارٌ تُضِيءُ مِنْهَا أعْناق الْإِبِلِ ببُصْرى» الحِبْس بِالْكَسْرِ: خَشَب أَوْ حِجَارَةٌ تُبْنى فِي وسَط الْمَاءِ لِيَجْتَمِع فيَشْرَب مِنْهُ القَوْم ويَسْقُوا إبلَهم. وَقِيلَ هُوَ فُلُوق فِي الحَرَّة يجْتمع بِهَا مَاءٌ لَوْ وَرَدَتْ عَلَيْهِ أمَّة لوسِعَتْهم.
وَيُقَالُ للمَصْنَعة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا الْمَاءُ حِبْس أَيْضًا. وحِبْس سَيل: اسْمُ مَوْضِعٍ بِحَرَّة بَنِي سُليم، بَيْنَهَا وَبَيْنَ السّوارِقيَّة مَسِيرَةُ يَوْمٍ. وَقِيلَ إِنَّ حُبْس سَيْلٍ- بِضَمِّ الْحَاءِ- اسْمٌ لِلْمَوْضِعِ الْمَذْكُورِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «ذَات حَبِيس» بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. وحَبِيس أَيْضًا مَوْضِعٌ بالرَّقّة بِهِ قُبُورُ شُهَدَاءِ صِفِّين.

ليم

(ليم) بِالرجلِ قطع بِهِ وحيل بَينه وَبَين مَا يُرِيد لعجز رَاحِلَته أَو لغير ذَلِك من انْقِطَاع الْأَسْبَاب
ل ي م : اللَّيْمُونُ وِزَانُ زَيْتُونٍ ثَمَرٌ مَعْرُوفٌ مُعَرَّبٌ وَالْوَاوُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ مِثْلُ الزَّيْتُونَ وَبَعْضُهُمْ يَحْذِفُ النُّونَ وَيَقُولُ لَيْمُو. 
ليم: لايم: في (محيط المحيط) مادة لأم: لاءم الشيء فلاناً وافقه. يقال هذا طعام لا يلائمني أي لا يوافقني. والعامة تقول لايمه ولاومه.
ليم (الواحدة ليمة) نوع صغير من الليمون الحلو، عصارته عذبة جداً (معجم الأسبانية 297).
ليم حلو ولينجينا: برتقال حلو (هويست 305 همبرت الجزائر 54).
ليم قارص أو ليمقارص: ليمون حامض (همبرت الجزائر 55، بوشر البربرية).
لَيمو= ليمون: (محيط المحيط، الجوزي 145، 147 (أي مرتين) 149: انظر معجم الجغرافيا).
ليمون: هو من أنواع ثلاثة: الأول حلو وهو المفهوم على الإطلاق والثاني الليمون الحامض الذي يحمل اسم المراكبي (رواية هذا الاسم إذن صحيحة وفقاً لما ورد في ألف ليلة، برسل 1: 147 خلافاً لرواية ماكني الذي ذكر الليمون المرابي) أما (بوشر) فهو يطلق على الليمون الحامض اسم ليمون قارص (البربرية).
والثالث هو البرتقال (محيط المحيط) وانظر معجم الجغرافيا.
ليمون: Meropas apiaster ( ترسترام 398): آكل النحل (طائر).
ليموني: اترجي اللون (بوشر، ألف ليلة 4: 472) أو القماش ذو اللون الليموني. وفي أغنية وردت في كتاب وصف مصر 14: 145 يا لابس الموني (كذا).
ليمونية: نوع من طعام (الجوزي 145 ولم يصفه لنا).
ليميا: فن صناعة الطلسمات (زيشر 16: 226).
ليموناتة أو ليمونادا: في (محيط المحيط) شراب من الماء وعصير الليمون محلّى بالسكر (بوشر).
مُلايم: تصحيف ملائم: طيّع، ممتثل. ليّن العريكة (هلو).
ليم

( {اللِّيمُ بالكَسْرِ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وَقَالَ فِي تَرْكِيبِ " ل أم ": اللِّيمُ: (الصُّلْحُ) والاتِّفَاقُ بَيْنَ النَّاسِ، ولَيَّنَ الهَمْزَةَ كَمَا يُلَيَّنُ فِي} اللِّيَامِ جمع: اللَّئِيمِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(إذَا دُعِيَتْ يَومًا نُمَيْرُ بنُ غَالِبٍ ... رَأَيْتَ وُجوهًا قد تَبَيَّنَ {لِيمُها)

(و) } اللِّيمُ أَيضًا: (شِبْهُ الرَّجُلِ فِي قَدِّه وشِكْلِه وخَلْقِه) ، وكَذَلِكَ لِمَّةُ الرَّجُل، وَقد ذُكِرَ فِي ل أم.
( {ولِيمَةُ، بالكَسْرِ: ة بسَاحِلِ بَحْرِ عُمَانَ) .
(} واللَّيْمُونُ، بالفَتْح) والعَامَّةُ تَكْسِرُه: (ثَمَرٌ، م) أَي: مَعْرُوفٌ، (وَقد تَسقُطُ نُونُه) ، وَهُوَ عَلَى نَوْعَيْن: حُلْوٌ ومَالِحٌ. (و) المَالِحُ (فِيهِ بَادْ زَهْرِيَّةٌ يُقَاوَمُ بِهَا السُّمُومُ كُلُّهَا) شُرْبًا مَعَ قَليلٍ من المِلْحِ، ويُسَكِّنُ الصَّفْرَاءَ فِي الحَالِ، (كَثِيرَةُ المَنَافِع عَظِيمَتُها) ، وَهُوَ بِخلاَفِ الحُلْوِ فِي الخَوَاصِّ، ولِذَا قَالُوا: كُلُّ حُلْوٍ دَوَاءٌ إلاّ {اللَّيْمُونَ، وكُلُّ حَامِضٍ أَذًى إلاَّ اللَّيْمُونَ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
} لِيمْيَاءُ كَكِيمْياءَ: جَزِيرَةٌ بالرُّومِ، وَهِي الإقْلِيمياءُ الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف، بَيْنَها وبَيْن القُسْطَنْطِينِيّةِ نَحْوٌ مِنْ مِائَتَيْ مِيلٍ فِي البَحْر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.