ويحــك.
: لَفْظُه الدُّعَاءُ ومَعنَاه المَدْحُ له، والإعجابُ بِقَوله.
وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحــما
فجعل (ويحــما) كلمة واحدة فأضاف (ويح) إلى (ما) . ونصب (ويحَــما) لأنه فعل معكوس على الأول كما قال:
ويلٌ له ويلٌ له ويلا
واحة [مفرد]: ج واحات: بقعة خضراء في الصحراء أو في أرض قاحلة، وأصبحت كذلك بسبب وجود الماء والأشجار المُعَمَّرة كالنخيل (انظر: و ا ح ة - واحة) "واحة سلام- واحة صحراوية".
وَيْح [كلمة وظيفيَّة]: كلمة توجُّع وترحُّم وإظهار الشفقة، تستعمل منوَّنة وغير منوَّنة، وقيل: هي بمعنى وَيْل "وَيْحــك أيُّها الكاذبُ- وَيْحًــا له- ألا يا طبيبَ الجِنِّ وَيْحــكَ دَاوِني ... فإنَّ طبيبَ الإنسِ أعياهُ دائِيا".
وَيْحٌ: كلمة تقال رَحْمَة، وَكَذَلِكَ وَيحَــما، قَالَ حميد بن ثَوْر: أَلا هَيَّما مِمَّا لَقيتُ وَهَيَّما ... ووَيحٌ لِمَنْ لم يدرِ مَا هُنَّ وَيْحَــما
وَقيل: وَيحَــه كوَيْلَه، وَقيل: وَيْحٌ: تقبيح. قَالَ ابْن جني: امْتَنعُوا من اسْتِعْمَال فعل الــوَيْحِ لِأَن الْقيَاس نَفَاهُ وَمنع مِنْهُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَو صرف الْفِعْل من ذَلِك لوَجَبَ اعتلال فائه كوعد، وعينه كباع، فتحاموا اسْتِعْمَاله، لما كَانَ يعقب من اجْتِمَاع إعلالين، وَلَا أَدْرِي أَدخل الْألف وَاللَّام على الــويح سَمَاعا أم تبسطا وإدلالا.
انْتهى الثلاثي اللفيف.
ويح لمن لم يدر ما هن ويحــما ولك أن تقول: ويحــا لزيد وويلا لزيد ، فتنصبهما بإضمار فعل، كأنك قلت: ألزمه الله ويحــا وويلا، ونحو ذلك. ولك أن تقول: ويحــك وويح زيد، وويلك وويل زيد بالاضافة، فتنصبهما بإضمار فعل. وأما قولهم: فتعسا لهم، وبعدا لثمود، وما أشبه ذلك فهو منصوب أبدا، لانه لا تصح إضافته بغير لام، لانك لو قلت فتعسهم أو بعدهم لم يصلح، فلذلك افترقا.
ويح
وَيْحٌ a word denoting compassion, or pity: (Az, As, S, K:) وَيْلٌ denotes [an imprecation of] punishment; (S;) or [of] removal from good, or from prosperity: (Az, As:) or [of] destruction: (Az:) and وَيْسٌ denotes the same as ويح; (Az;) or less than ويح: (As:) or ويح and ويس denote compassion, or pity, and admiration of one's beauty; as when you say of a child, وَيْحَــهُ مَا أَمْلَحَهُ, and وَيْسَهُ ما املحه, [Mercy on him! or the like: how beautiful is he!] (Kh) or, accord. to most of the lexicologists, ويل is a word said to, or of, any one who falls into destruction or trial, or misfortune, and on whom one does not wish God's mercy: and ويح is said to, or of, any one who falls into trial or misfortune, and for whom one wishes God's mercy, and his escape therefrom: the former word being so used in the Kur-án, and the latter by the Prophet: (T:) or ويل is said to, or of, him who falls into destruction: and ويح is a word by which one chides him who is at the point of falling into destruction: (Sb:) or ويح and ويل are syn., (Yz, En-Nadr, S, Ibn-Et-Faraj,) and ويس signifies the same: (Ibn-El-Faraj:) or ويح is a little softer, or more gentle, than ويل: (En-Nadr:) [if so, وَيْحَــهُ signifies woe to him: in the same, or in a milder, manner than وَيْلَهُ:] or the original of ويح is وَيْ; sometimes ح being added to this latter word, and sometimes ل and sometimes ب, and sometimes س; (K;) so that it becomes ويح and ويل and ويب and ويس. (TA.) [See ويل and ويب and ويس and وي.] You say وَيْحٌ لِزَيْدٍ [Mercy on Zeyd! or woe to Zeyd!]; putting ويح in the nom. case as an inchoative; (S, K;) and in like manner, وَيْلٌ لِزَيْدٍ: (S:) and also وَيْحًــا لِزَيْدٍ; putting ويح in the acc. case because of a verb understood; (S, K;) as though you said أَلْزَمَهُ اللّٰهُ وَيْحًــا [May God make mercy, or woe, to attend him constantly!]; and in like manner, وَيْلًا لِزَيْدٍ: (S:) or [it is put in the acc. case as an absolute complement of a verb understood, i. e., as an inf. n., and] the meaning is أَتَرَحَّمُهُ تَرَحُّمًا. [I say, May God have mercy on him! emphatically]: (Z, in the Fáïk:) you also say وَيْحَــكَ, and وَيْحَ زَيْدٍ; (S, K;) making ويح a prefixed n.; (S;) and putting it in the acc. case again because of a verb understood; (S, K;) and in like manner, وَيْلَكَ, and وَيْلَ زَيْدٍ: (S:) and also وَيْحَــمَا زَيْدٍ in the same sense. (K.)
ويح: وَيْح: كلمة تقال رحمةً، وكذلك وَيْحَــما؛ قال حُمَيْدُ بن ثور:
أَلا هَيّما مما لَقِيتُ وَهَيّما،
ووَيْحٌ لمن لم يَدْرِ ما هنَّ وَيْحَــما
الليث: وَيْحَ يقال إِنه رحمة لمن تنزل به بليَّة، وربما جعل مع ما كلمة
واحدة وقيل وَيْحَــما. ووَيْحٌ: كلمة تَرَحُّم وتَوَجُّع، وقد يقال بمعنى
المدح والعجب، وهي منصوبة على المصدر، وقد ترفع وتضاف ولا تضاف؛ يقال:
وَيْحَ زيدٍ، ووَيْحــاً له، ووَيْحٌ له الجوهري: وَيْح كلمة رحمة، ووَيْلٌ
كلمة عذاب؛ وقيل: هما بمعنى واحد، وهما مرفوعتان بالابتداء؛ يقال:
وَيْحٌ لزيد ووَيْلٌ لزيد، ولك أَن تقول: ويحــاً لزيد وويلاً لزيد، فتنصبهما
بإِضمار فعل، وكأَنك قلت أَلْزَمَهُ اللهُ وَيْحــاً ووَيْلاً ونحو ذلك؛ ولك
أَن تقول وَيْحَــكَ ووَيْحَ زيد، ووَيْلَكَ ووَيْلَ زيد، بالإِضافة،
فتنصبهما أَيضاً بإِضمار فعل؛ وأَما قوله: فَتَعْساً لهم وبُعْداً لثمود، وما
أَشبه ذلك فهو منصوب أَبداً، لأَنه لا تصح إِضافته بغير لام، لأَنك لو
قلت فتَعْسَهُم أَو بُعْدَهم لم يصلح فلذلك افترقا. الأَصمعي: الوَيْلُ
قُبُوحٌ، والــوَيحُ تَرَحُّمٌ، ووَيْسٌ تصغيرها أَي هي دونها. أَبو زيد:
الوَيْلُ هَلَكةٌ، والــوَيْحُ قُبُوحٌ، والوَيْسُ ترحم. سيبويه: الوَيْلُ يقال
لمن وقع في الهَلَكَة، والــوَيْحُ زجر لمن أَشرف على الهَلَكة، ولم يذكر
في الوَيْس شيئاً. ابن الفرج: الــوَيْحُ والوَيْلُ والوَيْسُ واحد. ابن
سيده: وَيْحَــه كَوَيْلَه، وقيل: وَيْح تقبيح. قال ابن جني: امتنعوا من
استعمال فِعْل الــوَيْحِ لأَن القياس نفاه ومنع منه، وذلك لأَنه لو صُرِّف
الفعل من ذلك لوجب اعتلال فائه كوَعَدَ، وعينه كباع، فتَحامَوا استعماله لما
كان يُعْقِبُ من اجتماع إِعلالين، قال: ولا أَدري أَأُدْخِلَ الأَلفُ
واللام على الــوَيْح سماعاً أَم تَبَسُّطاً وإِدْلالاً؟ الخليل: وَيْس كلمة
في موضع رأْفة واستملاح، كقولك للصبي: وَيْحَــهُ ما أَمْلَحَه ووَيْسَه
ما أَملحه نصر النحوي قال: سمعت بعضَ من يَتَنَطَّعُ بقول الــوَيحُ رحمة؛
قال: وليس بينه وبين الويل فُرْقانٌ إِلا أَنه كأَنه أَلْيَنُ قليلاً،
قال: ومن قال هو رحمة؛ يعني أَن تكون العرب تقول لمن ترحمه: وَيْحَــه،
رِثايَةً له. وجاءَ عن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال
لعَمَّارٍ: وَيْحَــكَ يا ابن سُمَيَّةَ بُؤْساً لك تقتلك الفئةُ
الباغية.الأَزهري: وقد قال أَكثر أَهل اللغة إِن الويل كلمة تقال لكل من وقع في
هَلَكَة وعذاب، والفرق بين ويح وويل أَن وَيْلاً تقال لمن وقع في هَلَكَة
أَو بلية لا يترحم عليه، وَيْح تقال لكل من وقع في بلية يُرْحَمُ
ويُدْعى له بالتخلص منها، أَلا ترى أَن الويل في القرآن لمستحقي العذاب
بجرائمهم: وَيْلٌ لكل هَمْزَةٍ ويْلٌ للذين لا يؤتون الزكاة ويل للمطففين وما
أَشبهها؟ ما جاءَ ويل إِلا لأَهلِ الجرائم، وأَما وَيح فإِن النبي، صلى
الله عليه وسلم، قالها لعَمَّار الفاضل كأَنه أُعْلِمَ ما يُبْتَلى به من
القتل، فَتَوَجَّعَ له وترحم عليه؛ قال: وأَصل وَيْح ووَيْس ووَيْل كلمة
كله عندي «وَيْ» وُصِلَتْ بحاءٍ مرة وبسين مرة وبلام مرة. قال سيبويه:
سأَلت الخليل عنها فزعم أَن كل من نَدِمَ فأَظهر ندامته قال وَيْ، ومعناها
التنديم والتنبيه. ابن كَيْسانَ: إِذا قالوا له: وَيْلٌ له، ووَيْحٌ له،
ووَيْسٌ له، فالكلامُ فيهن الرفعُ على الابتداءِ واللام في موضع الخبر،
فإِن حذفت اللام لم يكن إِلا النصب كقوله وَيْحَــه ووَيْسَه.