Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ولاء

الثَّوْلُ

الثَّوْلُ: جَماعَةُ النَّحْلِ، لا واحِدَ لَها، أو ذَكَرُ النَّحْلِ، وشَجَرُ الحَمْضِ، وبالتحريكِ: اسْتِرْخاءٌ في أعضاءِ الشاءِ خاصَّةً، أَو كالجُنونِ يُصيبها فلا تَتْبَعُ الغَنَمَ. وتَسْتَدِيرُ في مَرْتَعِها، وقد ثَوِلَ، كفرِحَ، واثْوَلَّ اثْوِلالاً.
وتَثَوَّلَ عليه: عَلاهُ بالشَّتْمِ والقَهْرِ،
وـ النَّحْلُ: اجْتَمَعَتْ والتَفَّتْ.
وانْثالَ: انْصَبَّ،
وـ عليه القولُ: تَتابَعَ، وكَثُرَ فلم يَدْرِ بِأَيِّهِ يَبْدَأُ.
والثَّوِيلَةُ: مُجْتَمَعُ العُشْبِ، والجَماعَةُ من بُيوتٍ مُتَفَرِّقَةٍ.
والثَّوَّالَةُ: الكثيرُ مِنَ الجَرادِ، واسمٌ كالجَبَّانَة.
والأَثْوَلُ: المَجْنونُ، والأَحْمَقُ، والبَطيءُ النُّضْرَةِ، والبَطيءُ الخَيْرِ والعَمَلِ، والبَطيءُ الجَرْيِ، ج: ثُولٌ.
وثالَ: حَمُقَ، أو بدا فيه الجُنونُ ولم يَسْتَحْكِمْ،
وـ الوِعاءَ: صَبَّ ما فيه.
وأشْياخٌ أثاولَةٌ: بِطاءٌ. ونُعَيْمُ بنُ الثَّــوْلاءِ: وَلِيَ شُرْطَةَ البَصْرَةِ.

البَغْلُ

البَغْلُ: م، ج: بِغالٌ.
ومَبْغــولاءُ: اسمُ الجمعِ، والأنْثَى: بهاءٍ.
وبَغَلَهُم، كَمَنَعَهُم: هَجَّنَ أَولادَهُمْ،
كبَغَّلَهُم. وحَفْصُ بنُ بُغَيْلٍ، كزُبيرٍ: محدِّثٌ.
وبَغَّلَ تَبْغيلاً: بَلَّدَ، وأَعْيا،
وـ الإِبِلُ: مَشَتْ بَيْنَ الهَمْلَجَةِ والعَنَقِ.

الغريب

الغريب: في الحديث: ما تفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرد به من السند. ثم الغرابة في أصل السند أولا، فالأول الفرد المطلق، والثاني الفرد النسبي.
الغريب
نقصد بالغريب ما قل دورانه على الألسنة، فلم يستعمله الخطباء ولا الشعراء استعمال غيره من الألفاظ، ويحوى القرآن الكريم عددا منه، فكان العرب في عصر نزول القرآن، يمضون إلى كبار الصحابة، يسألونهم عن معانى هذه الألفاظ الغريبة، فيجيبونهم ويقربون لهم هذه المعانى، مستشهدين بأبيات الشعر، والواقع أن قدرة الصحابة على فهم نصوص القرآن لم تكن في درجة واحدة: فكان منهم المثقف ثقافة أدبية ممتازة، ولم يكن ما نسميه الآن غريبا، بغريب عند هؤلاء الذين تحداهم القرآن، فلم يكن استخدامه حينئذ معيبا ولا مستكرها، ومثال ذلك استعمال عباقرة الشعراء ألفاظا يعرفها جمهور المتأدبين، ويتذوقون جمالها، وإن كانت غير دائرة على ألسنة العامة، فلا يعاب الشاعر على هذا الاستخدام، ولا ينقص ذلك من قدر كلامه، بل يضع أدبه في مستوى الأدب الرفيع، الذى هدره وتدرك قيمته الصفوة الممتازة من الأدباء.
ومما يدل على أن القرآن يؤثر رفعة الأسلوب أنه يفضل أحيانا كلمة أدبية، على أخرى شائعة عامية، فتراه يستخدم إِلْحافاً فى قوله تعالى: يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً (البقرة 273). مكان «إلحاحا» وربما كان لتكرير الحاءين في الكلمة أثر في الإعراض عنها، وليس ذلك بعجيب على كتاب نزل، ليتحدى أبلغ البلغاء، مستخدما أجمل وأرقى ما يعرفونه من الألفاظ.
وينبغى أن نقرر أن ما نسميه اليوم غريب القرآن، قد برئ من الثقل على اللسان، والكراهة على السمع، والقرآن الكريم لا يستخدم هذا النوع من الألفاظ إلا قليلا، وليس كل ما ذكره المؤلفون في القرآن مما يندرج في هذا النوع، بل يضعون فيه كل ما يرتفع قليلا عن مستوى العام الشائع، فتجد السجستانى مثلا يعد منه كلمات «انفصام، وإسرافا، وادرءوا، وإعصار» ، وليس ذلك بغريب.
أما ما نعده اليوم غريبا فعدد محدود من الكلمات، مثل قَضْباً و (أبا) فى قوله تعالى: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً
وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا
(عبس 25 - 31).
والقضب: القث، والأب ما ترعاه الأنعام، ويقال: الأب للبهائم كالفاكهة للناس ، وقد جاءت الكلمتان فاصلتين محافظتين أقوى محافظة على النغم الموسيقى، كما أن الكلمة الثانية استخدمت في معناها الدقيق.
وعلى هذا الوجه جاءت إِدًّا فى قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (مريم 89).
بمعنى الأمر العظيم.
وقد يكون ما يحيط بالكلمة دالا على معناها، كما نجد ذلك في «أركس» فى قوله تعالى: كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها (النساء 91). وفي أَكِنَّةً فى قوله تعالى:
وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً (الأنعام 25). وأَمْتاً بمعنى ارتفاعا وهبوطا من قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (طه 105 - 107). و (ألتنا) بمعنى نقصنا، من قوله تعالى: وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (الطور 21).
ويكاد يكون هذا الأمر مبدأ عاما في معظم ما نسميه اليوم بالغريب، فهو مع قلته يحاط بما يشير إلى معناه، وقد يتولى القرآن نفسه تفسير ما يرد من تلك الألفاظ، ويكون ذلك في موضع الترهيب والزجر، أو الوعد بالخير، فيكون النطق بهذه الكلمة الغريبة، مثيرا في نفس سامعها السؤال عنها، والتنبه القوى لمعناها، حتى إذا جاء هذا المعنى استقر في النفس، فملأها خوفا، أو غمرها بالبهجة والحبور، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا (المدثر 26 - 31). وقوله تعالى: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (المطففين 7 - 11). ومثله قوله سبحانه: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (المطففين 18 - 21).
ولعل من وجوه بلاغة استخدام هذه الألفاظ الأدبية التى لم تشع على الألسنة إلّا قليلا، ما نراه من اختيار ما حسن وقعه على الأذن، وجريه على اللسان منها، ثم في وضعه حيث لا يغنى غيره من الألفاظ غناءه، لتناسب موسيقاه، أو لأنه يؤدى المعنى الدقيق دون سواه، وفي ذلك من براعة الاستعمال ما لا نجده في الألفاظ المستعملة الشائعة.
وإذا أردت أن تعرف ما عده العلماء من غريب القرآن، فارجع إلى مؤلف السجستانى، وإلى كتاب الإتقان (ج 1 ص 115) وفيهما تفسير هذا الغريب، وفي الإتقان أبيات الشعر، التى استشهد بها على معانى ما ورد في القرآن من هذه الألفاظ.
الغريب:
[في الانكليزية] lntruder ،odd ،unusual ،strange
[ في الفرنسية] lntrus ،bizzarre ،insolite ،etrange
هو فعيل من الغرابة بالراء المهملة وهو يطلق على معان. منها الكوكب الواقع في موضع لا حظّ له فيه، وهذا مصطلح المنجّمين.
ومنها ما هو مصطلح أهل العروض وهو البحر الذي وزنه فاعلن ثماني مرات ويسمّى بالمتدارك أيضا كما في عروض سيفي. ومنها ما هو مصطلح أهل المعاني قالوا الغرابة كون الكلمة غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال، سواء كانت بالنظر إلى الأعراب الخلّص أو بالنظر إلينا، وتلك الكلمة تسمّى غريبا ويقابله المعتاد ويرادفه الوحشي. فالغريب منه ما هو غريب حسن وهو الذي لا يعاب استعماله على الأعراب الخلّص لأنّه لم يكن غير ظاهر المعنى ولا غير مأنوس الاستعمال عندهم، وذلك مثل شرنبث واشمخر واقمطر وهي في النظم أحسن منها في النشر، ومنه غريب القرآن والحديث، وهذا غير مخلّ بالفصاحة، ومنه غريب قبيح وهو الذي يعاب استعماله مطلقا أي عند الخلّص من الأعراب وغيرهم سواء كان كريها على السمع والذوق أو لم يكن، فمنه ما يسمّى الوحشي الغليظ وهو أن يكون مع كونه غريب الاستعمال ثقيلا على السّمع كريها على الذوق ويسمّى المتوعّر أيضا وذلك مثل جحيش للفريد واطلخم الأمر وأمثال ذلك، ويجب الخلوص عن مثل هذا الغريب في الفصاحة إلّا أنّ الخلوص عن التنافر يستلزم الخلوص عن الوحشي الغليظ. ومن الغريب المخلّ بالفصاحة ما يحتاج في معرفته إلى أن ينقر ويبحث عنه في كتب اللغة المبسوطة كتكأكأتم وافرنقعوا في قول عيسى بن عمر ما لكم تكأكأتم عليّ كتكأكئكم على ذي جنّة افرنقعوا عنّي، أي اجتمعتم تنحّوا عنّي كذا ذكره الجواهري في الصحاح. ومنه ما يحتاج إلى أن يخرّج له وجه بعيد نحو مسرّج في قول العجاج: وفاحما ومرسنا مسرّجا.
أي كالسيف السريجي في الدقّة والاستواء، وسريج اسم قين ينسب إليه السيوف. وبالجملة فالغريب الغير المخلّ بالفصاحة هو الذي يكون غير ظاهر المعنى وغير مأنوس الاستعمال لا بالنسبة إلى الأعراب الخلّص بل بالنسبة إلينا، والغريب المخلّ بالفصاحة هو الذي يكون غير ظاهر المعنى وغير مأنوس الاستعمال بالنسبة إليهم كلّهم لا بالنسبة إلى العرب كلّه، فإنّه لا يتصوّر إذ لا أقلّ من تعارفه عند قوم يتكلمون به، فإنّ الغرابة مما يتفاوت بالنسبة إلى قوم دون قوم كالاعتياد الذي يقابله هكذا يستفاد من الأطول والمطول والچلپى وغيرها. ومنها ما هو مصطلح الأصوليين وهو وصف ثبت اعتبار عينه في عين الحكم بمجرّد ترتّب الحكم على وفقه، وهذا قسم من المناسب قسيم للمرسل. وقد يطلق أيضا عندهم على قسم من المرسل ويجيء في لفظ المناسبة. ومنها ما هو مصطلح المحدّثين وهو حديث يتفرّد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرّد من السّند سواء كان التفرّد في أصل السّند أي الموضع الذي يدور الإسناد عليه ويرجع إليه وهو طرفه الذي فيه الصحابي ويسمّى غريبا مطلقا، أو في أثناء السّند ويسمّى غريبا نسبيا، ويرادف الغريب الفرد.
اعلم أنّ ما تفرّد به الصحابي ثم كثر الرواية عنه لا يسمّى فردا فإنّ الصحابة كلهم عدول على الإطلاق صغيرهم وكبيرهم ممن خالط الفتن وغيرهم لقوله تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً أي عدولا. وقوله عليه الصلاة والسلام: (خير الناس قرني) وهو الصحيح. وحكى الآمدي وابن الحاجب قولا إنّهم كغيرهم في لزوم البحث عمّن ليس ظاهر العدالة. فقولهم طرفه أرادوا به التابعي فإنّ الصحابة وإن كانوا من رجال الإسناد إلّا أنّهم لم يعدوا لما ذكرنا أنّهم عدول كلهم لا يبحث عن أحوالهم. وقولهم فيه الصحابي أي في ذلك الطرف من تسامحاتهم أي ينتهي ذلك الطرف إلى الصحابي ويتصل به. وبالجملة فالغريب المطلق هو ما رواه تابعي واحد مثلا عن صحابي ولم يتابعه غيره رواية عن ذلك الصحابي سواء تعدّد الصحابي في تلك الرواية أو لا، وسواء كان الصحابي واحدا أو أكثر كحديث النهي عن بيع الــولاء وعن هبته، تفرّد به عبد الله بن دينار عن ابن عمر. وقد يتفرّد به راو عن ذلك المتفرّد كحديث شعب الإيمان تفرّد به أبو صالح عن أبي هريرة، وتفرّد به عبد الله بن دينار عن أبي صالح. وقد يستمرّ التفرّد في جميع رواته أو أكثرهم. والغريب النسبي هو ما وقع التفرّد في أثناء سنده أي قبل التابعي كما يروي عن الصحابي أكثر من واحد ثم يتفرّد بالرواية منهم شخص واحد، سمّي نسبيا لكون التفرّد فيه حصل بالنسبة إلى شخص معيّن وإن كان الحديث مشهورا من وجه آخر لم يتفرّد فيه راو، هكذا في شرح النخبة وشرحه.

وفي مقدّمة شرح المشكاة: الحديث صحيح لو أنّ راويه كان واحدا. ويسمّونه الغريب أو الفرد. والمراد مع كون راويه واحدا هو: إذا وقع هكذا في أحد المواضع فهو غريب. ولكن يقولون له الفرد النسبي. وإذا كان في كلّ مكان هكذا يأتي فهو الفرد المطلق. انتهى. فهذا يدلّ على أنّ ما تفرّد به الصحابي ثم كثر عنه الرواية يسمّى غريبا. وعلى أنّه يشترط تفرّد جميع الرواة في الغريب المطلق.
اعلم أنّ الغريب كما ينقسم إلى مطلق ونسبي كما عرفت كذلك ينقسم إلى غريب متنا وإسنادا، وهو ما تفرّد بروايته واحد وإلى غريب إسنادا لا متنا وهو ما تفرّد بروايته واحد عن صحابي ومتنه معروف عن جماعة من الصحابة بطريق آخر، ومنه قول الترمذي غريب من هذا الوجه. ولا يوجد ما هو غريب متنا لا إسنادا إلّا إذا اشتهر الحديث الفرد بأن رواه عمّن تفرّد جماعة كثيرة فإنّه يصير غريبا متنا لا إسنادا بالنسبة إلى آخر الإسناد، فإنّ إسناده متّصف بالغرابة في طرفه الأول وبالشهرة في الآخر كحديث إنما الأعمال بالنيات، ونسمّيه غريبا مشهورا كذا في خلاصة الخلاصة.
فائدة:
قولهم ما يتفرّد بروايته شخص واحد يعمّ ما تفرّد فيه الراوي بزيادة في المتن أو الإسناد، ولذا وقع في شرح شرح النخبة في بحث المتابعة الغريب جمعه الغرائب، وهو الحديث الذي تفرّد به بعض الرواة أو الحديث الذي تفرّد فيه بعضهم بأمر لا يذكر فيه غيره إمّا في متنه أو في إسناده انتهى. وقال القسطلاني: الغريب ما تفرّد راو بروايته أو برواية زيادة فيه عمّن يجمع حديثه في المتن أو السّند.
فائدة:
إنّما يحكم بالتفرّد إذا لم يوجد له شاهد ولا متابع، فإن وجدا لا يحكم بالفردية.
فائدة:
الغرابة لا تنافي الصّحة فالحديث الغريب الصحيح يوجد إذا كان كلّ واحد من رجال الإسناد ثقة.
فائدة:
الغريب والفرد مترادفان لغة واصطلاحا إلّا أنّ أهل الاصطلاح تمايزوا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته. فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق والغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبي، وهذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما، وأمّا من حيث استعمالهم الفعل المشتقّ فلا يفرّقون فيقولون في المطلق والنسبي تفرّد به فلان وأغرب به فلان كذا في شرح النخبة.
اعلم أنّه قد يطلق الغريب بمعنى الشاذ الذي ذكر في أقسام الطّعن في الضبط وهو ما كان سوء الحفظ لازما لراويه في جميع حالاته، وهذا هو مراد صاحب المصابيح حيث يقول في بعض الأحاديث بطريق الطّعن هذا حديث غريب كذا في مقدمة شرح المشكاة.

الكَشْفُ

الكَشْفُ، كالضَّرْبِ،
والكاشِفةُ: الإِظْهارُ، ورَفْعُ شيءٍ عما يُواريهِ ويُغَطِّيهِ،
كالتَّكْشيفِ. وكصَبورٍ: الناقةُ يَضْرِبُها الفَحْلُ وهي حامِلٌ، ورُبَّما ضَرَبَها وقد عَظُمَ بَطْنُها، فإِن حُمِلَ عليها الفَحْلُ سَنَتَيْنِ وِلاءً،
فذلك الكِشافُ، (بالكسر) ، وقد كَشَفَتِ الناقةُ تَكْشِفُ كِشافاً، أو هو أن تُلْقِحَ حين تُنْتَجُ، أو أن يُحْمَلَ عليها في كلِّ سَنَةٍ، وذلك أرْدَأُ النِتاجِ.
والأكْشَفُ: مَن به كَشَفٌ، محرَّكةً، أي: انْقِلابٌ من قُصاصِ الناصِيَةِ، كأنها دائِرَةٌ، وهي شُعَيْراتٌ تَنْبُتُ صُعُداً، وذلك المَوْضعُ:
كَشَفَةٌ، محرَّكةً،
وـ من الخَيْلِ: الذي في عَسيبِ ذَنَبِه الْتِواءٌ، ومَن لا تُرْسَ معه في الحَرْبِ، ومَن يَنْهَزِمُ في الحَرْبِ، ومَن لا بَيْضَةَ على رأسِه.
وكَشَفَتْهُ الكَواشِفُ: فَضَحَتْهُ. وكفرِحَ: انْهَزَمَ.
وكغُرابٍ: ع بِزابِ المَوْصِلِ.
وأكْشَفَ: ضَحِكَ فانْقَلَبَتْ شَفَتُه حتى تَبْدُوَ دَرَادِرُهُ،
وـ الناقةُ: تابَعَتْ بين النِتاجَيْنِ،
وـ القومُ: كَشَفَتْ إبِلُهُم،
وـ الناقةَ: جَعَلَها كَشُوفاً.
والجَبْهَةُ الكَشْفاءُ: التي أدْبَرَتْ ناصِيَتُها.
وكَشَّفْتُه عن كذا تَكْشيفاً: أكْرَهْتُهُ على إِظْهارِهِ.
وتَكَشَّفَ: ظَهَرَ،
كانْكَشَفَ،
وـ البَرْقُ: مَلأَ السَّماءَ.
واكْتَشَفَتْ لِزَوْجها: بالَغَتْ في التَّكَشُّفِ له عند الجِماعِ،
وـ الكَبْشُ: نَزا.
واسْتَكْشَفَ عنه: سألَ أنْ يُكْشَفَ له.
وكاشَفَهُ بالعَداوَةِ: باداهُ بها.
و"لو تَكاشَفْتُم ما تَدافَنْتُم"، أي: لَو انْكَشَفَ عَيْبُ بعضِكم لِبَعْضٍ.

خَنَقَهُ

خَنَقَهُ خَنِقاً، ككَتِفٍ، فهو خَنِقٌ أيضاً وخَنيقٌ ومَخْنُوقٌ،
كخَنَّقَهُ فاخْتَنَقَ، وانْخَنَقَت الشاةُ بنَفْسِها.
والخانِقُ: الشِّعْبُ الضَّيِّقُ، والزُّقاقُ.
وخانِقُ الذِّئبِ والنَّمِرِ والكَلْبِ والكَرْسَنَةِ: أربعُ حَشَائِشَ.
وخانِقينُ وخانِقونَ: د بِسوادِ بَغْدَادَ، لأنَّ النُّعْمانَ خَنَقَ به عَدِيَّ بنَ زَيْدٍ العَبَّادِيَّ حتى قَتَلَهُ،
ود بالكوفَةِ.
والخانوقَةُ: د على الفُراتِ. وككتابٍ: الحَبْلُ يُخْنَقُ به. وكغُرابٍ: داءٌ يَمْتَنِعُ معه نُفوذُ النَّفَسِ إلى الرِّئَةِ والقَلْبِ.
ويقالُ أيضاً: أخَذَهُ بِخُناقِهِ، بالكسر والضم،
ومُخَنَّقِهِ، أي: بِحَلْقِهِ.
والخُناقِيَّةُ: داءٌ في حُلوقِ الطَّيْرِ والفَرَسِ.
والخُنُقُ، بضمتينِ: الفُروجُ الضَّيِّقَةُ.
وخَنوقاءُ، كجَلــولاءَ: ع.
والخَنوقَةُ، كتَنوفَةٍ: وادٍ بِدِيارِ عُقَيْلٍ. وكمِكْنَسَةٍ: القِلادَةُ. وكمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُ حَبْلِ الخَنْقِ.
وغُلامٌ مُخَنَّقُ الخَصْرِ: أهْيَفُ.
وخَنَّقَ السَّرابُ الجِبالَ تَخْنيقاً: كادَ يُغَطِّي رؤوُسَها،
وـ فلانٌ الأربعينَ: كادَ يَبْلُغُها،
وـ الإِناءَ: مَلأَهُ.
والمُخْتَنِقُ: فَرَسٌ أخَذَتْ غُرَّتُهُ لَحْيَيْهِ.
و"افْتَدِ مَخْنوقُ": يضْرَبُ في تَخْليصِ نَفْسِكَ من الشِّدَّةِ.
وخانِقاهُ: ة بين إسْفِرايِنَ وجُرْجانَ،
وة بِفارِيابَ.

لَأَمَ

(لَأَمَ)
- فِيهِ «لّمَّا انْصًرف النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الخَنْدق وَوَضَع لَأْمَتَه أَتَاهُ جبْريل فأمَره بِالْخُرُوجِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَة» اللَّأْمَة مَهْموزة: الدِّرْع. وَقِيلَ: السِّلاح. ولَأْمَةُ الحَرب: أدّاتُه.
وَقَدْ يُتْرك الْهَمْزُ تَخفيفاً. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «كَانَ يُحَرِّض أصحابَه وَيَقُولُ: تَجَلْبَبُوا السَّكينة، وأكْمِلوا اللُّؤَم» هُو جَمْع لَأْمَة، عَلَى غَيْرِ قِياس. فَكَأَنَّ واحِدَه لُؤْمَة .
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «أنَّه أمَر الشَّجَرتين فجاءتَا، فَلَمَّا كانَتَا بِالمَنْصَفِ لَأَمَ بَيْنَهُما» .
يُقَالُ: لَأَمَ ولَاءَــمَ بَيْنَ الشَّيئين، إِذَا جَمَع بَيْنَهُما وَوَافَقَ، وتَلَاءَمَ الشَّيْآنِ والْتَأَمَا، بِمَعْنىً.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ «لِي قائدٌ لَا يُلَائِمُني» أَيْ يُوافِقني ويُسَاعِدُني. وقد تُخَفَّف الهمزة فتصير يَاء. ويُرْوَى «يُلاَوِمُني» بِالْوَاوِ، وَلاَ أصْل لَهُ، وَهُوَ تَحْرِيف مِنَ الرُّواة، لِأَنَّ المُلاَوَمة مُفَاعَلةٌ مِنَ اللَّوْمِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «مَنْ لَايَمَكُم مِن مَملُوكِيكُم فأطْعِمُوه مَمَّا تأكُلون» هَكَذَا يُروَى بِالْيَاءِ، مُنْقَلبة عَنِ الهَمْزة. والأصْل: لَاءَمَكم.

هَا

(هَا)
ترد على ثَلَاثَة أوجه

(1) تكون اسْم فعل بِمَعْنى خُذ وَيجوز مد ألفها (هَاء) ويستعملان بكاف الْخطاب وبدونها وَيجوز فِي الممدودة أَن يسْتَغْنى عَن الْكَاف بتصريف همزتها تصاريف الْكَاف فَيُقَال هَاء للمذكر وهاء للمؤنث وهاؤما وهاؤن وهاؤم وَمِنْه {هاؤم اقرؤوا كِتَابيه}

(2) وضميرا للمؤنث فتستعمل مجرورة الْموضع ومنصوبته نَحْو {فألهمها فجورها وتقواها}

(3) وللتنبيه فَتدخل على أَرْبَعَة
أالإشارة غير المختصة بالبعيد نَحْو هَذَا بِخِلَاف ثمَّ وَهنا بِالتَّشْدِيدِ وهنالك
ب وَضمير الرّفْع الْمخبر عَنهُ باسم إِشَارَة نَحْو {هَا أَنْتُم أولاء}
ج ونعت أَي فِي النداء نَحْو أَيهَا الرجل وَهِي فِي هَذَا وَاجِبَة للتّنْبِيه على أَنه الْمَقْصُود بالنداء وَقيل للتعويض عَمَّا تُضَاف إِلَيْهِ أَي وَيجوز فِي هَذِه فِي لُغَة بني أَسد أَن تحذف ألفها وَأَن تضم هاؤها إتباعا مثل {أَيهَا الثَّقَلَان}
د وَتدْخل فِي الْقسم على لفظ الْجَلالَة عِنْد حذف حرف الْقسم نَحْو هَا ألله بِقطع الْهمزَة وَوَصلهَا وَكِلَاهُمَا مَعَ حذف ألفها أَو إِثْبَاتهَا
(هَا)
(هـ) فِي حَدِيثِ الرِّبا «لَا تَبيعُوا الذَّهبَ بالذَّهب إِلَّا هَاءَ وهَاء» هُو أَنْ يَقُولَ كُلُّ واحِدٍ مِنَ البَيِّعيْن: هاءَ فيُعْطِيه مَا فِي يَدِه، كَحديثِه الآخَر «إِلَّا يَداً بِيَدٍ» يَعْني مُقابَضَةً فِي المَجْلس.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: هَاكَ وهَاتِ: أَيْ خُذْ وَأعْطِ.
قَالَ الخطَّابي: أصحابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونه «هَا وهَا» ساكنَةَ الألِفِ. وَالصَّوَابُ مَدُّها وفَتْحُها، لِأَنَّ أصْلَها هَاكَ: أَيْ خُذْ، فحُذِفَتِ الْكَافُ وعُوِّضَتْ مِنْهَا المَدَّة والهَمْزَة. يُقَالُ للواحِد: هَاء، وللاثْنين: هَاؤُمَا، وَلِلْجَمِيعِ: هَاؤُم.
وغَيْرُ الخطَّابي يُجيز فِيهَا السُّكون عَلَى حَذْفِ العِوَض، وتَتَنَزَّلُ مَنْزلة «هَا» الَّتِي للتَّنْبِيه.
وَفِيهَا لُغَاتٌ أُخْرَى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، لِأَبِي مُوسَى «هَا، وَإِلَّا جَعَلْتُك عِظَةً» أَيْ هَاتِ مَن يَشْهَدُ لَك عَلَى قَوْلِك.
ومنه حديث علي «ها، إنّ هاهنا عِلْماً، وأوْمَأَ بيَدِه إِلَى صَدْرِه، لَوْ أصَبْتُ لَهُ حَمْلَةً» هَا مَقْصُورة: كَلِمَةُ تَنْبيه للمخاطَب، يُنَبَّه بِهَا عَلَى مَا يُساقُ إِلَيْهِ مِنَ الْكَلَامِ. وَقَدْ يُقْسَم بِهَا. فَيُقَالُ:
لَا هَا اللَّهِ مَا فَعَلْتُ: أَيْ لَا واللَّهِ، أُبْدِلَتِ الْهَاءُ مِنَ الْوَاوِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي قَتادة يومَ حُنَين «قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا هَا اللَّهِ إِذًا، لَا يَعْمِدُ إِلَى أسَدٍ مِنْ أُسْد اللَّه، يُقاتِلُ عَنِ اللَّه وَرَسُولِهِ فيُعْطيك سلبه» هكذا جاء الحديث «لاها اللَّه إِذًا» وَالصَّوَابُ «لاَ هَا اللَّهِ ذَا» بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ، وَمَعْنَاهُ: لَا واللَّهِ لَا يكونُ ذَا، أَوْ لَا واللَّهِ الأمْرُ ذَا، فَحُذِفَ تَخْفيفا. وَلَكَ فِي أَلِفِ «هَا» مَذْهَبان: أحدُهُما تُثْبِتُ ألفَها؛ لِأَنَّ الَّذِي بَعْدَها مُدْغَمٌ، مِثْل دَابَّة، وَالثَّانِي أنْ تَحْذِفَها لاْلتقاءِ السَّاكِنَيْن.

السَّيْبُ

السَّيْبُ: العَطاءُ، والعُرْفُ، ومَرْدى السَّفِينةِ، وشَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ،
ومَصْدَرُ سابَ: جَرَى، ومَشى مُسْرِعاً،
كانْسابَ. والسُّيوبُ: الرِّكازُ.
وذاتُ السَّيْبِ: رَحَبةٌ لإِضَمٍ.
والسِّيبُ، بالكسر: مَجْرَى الماءِ، ونَهْرٌ بِخُوارَزْمَ، وبالبَصْرَةِ، وأخَرُ في ذُنابَةِ الفُراتِ، وعَلَيْهِ بَلَدٌ، منهُ: صَباحُ بنُ هارون، ويَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ المُقْرِئ، وهِبَةُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ مُؤَدِّبُ المُقْتَدِرِ، وأحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، وهو مُؤَدِّبُ المُقْتَفِي لا أبوهُ،
و=التُّفَّاحُ، فارِسيُّ، ومنهُ: سِيبَويْهِ، أي: رَائِحَتُهُ، لَقَبُ عَمْرِو بن عُثْمانَ الشِّيرازِيّ (إمام النُّحاةِ) ، ومُحمدِ بنِ موسَى الفَقيه المِصْري.
والسَّائِبَةُ: المُهْمَلَةُ، والعَبْدُ يُعْتَقُ على أنْ لاَ ولاءَ لَهُ، والبَعِيرُ يُدْرِكُ نَتاجَ نِتاجِهِ،
فَيُسَيَّبُ، أي: يُتْرَكُ لا يُرْكَبُ، والنَّاقَةُ كانَتْ تُسَيَّبُ في الجاهِلِيَّةِ لِنَذرٍ ونَحْوِهِ، أو كانَتْ إذا وَلَدَتْ عَشَرَةَ أبْطُن كُلُّهُنَّ إناثٌ سُيِّبَتْ، أو كانَ الرَّجُلُ إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَعيدٍ، أو نَجَتْ دابَّتُهُ مِنْ مَشَقَّةٍ أو حَرْبٍ قال: هي
سائِبَةٌ، أو كانَ يَنْزِعُ مِنْ ظَهْرِها فَقارَةً أو عَظْماً، وكانَتْ لا تُمْنَعُ عنْ ماءٍ ولا كَلأٍ، ولا تُرْكَبُ.
والسَّيَابُ، ويُشَدَّدُ، وكَرُمَّانٍ: البَلَحُ، أو البُسْرُ. وكَسَحابَةٍ: الخَمْرُ.
وسَيْبانُ بنُ الغَوْثِ، بالفتحِ، والكسرُ قَليلٌ: أبو قَبيلَةٍ، مِنْهُمْ: أبو العَجْماءِ عَمْرُو بنُ عَبْدِ اللَّهِ، ويَحْيَى بنُ أبي عَمْرٍو، وأيُّوبُ بنُ سُوَيْدٍ، وبالفتحِ: جَبَلٌ وراءَ وَادي القُرى.
ودَيْرُ السَّابانِ: ع بَيْنَ حَلَبَ وأَنْطاكِيَةَ.
والمَسِيبُ، كَمَسِيلٍ: وادٍ. وكَمُعَظَّمٍ: ابنُ عَلَسٍ الشَّاعِرُ. وسَيَابَةُ بنُ عاصِمٍ: صَحابِيُّ، وسَيَابَةُ: تابِعِيَّةٌ. وكَمُحَدِّثٍ: وَالِدُ سَعيدٍ، ويُفْتَحُ.

التُّوتُ

التُّوتُ، بالضم: الفِرْصادُ.
والتُّوتِياءُ: حَجَرٌ م. والحَــوْلاءُ بِنْتُ تُوَيْتٍ، (كزُبَيْرٍ) ، ابنِ حَبيبٍ: صَحابِيَّةٌ.
والتُّوَيْتاتُ: بَنُو تُوَيْتٍ.

لَقَطَ

(لَقَطَ)
(س) فِي حَدِيثِ مَكَّةَ «وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلاَّ لِمُنْشِد» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «اللُّقَطة» فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ بضَمّ اللاَّم وفَتْح الْقَافِ: اسْم المَال المَلْقُوط: أَيِ المَوْجود. والالْتِقاط: أَنْ يَعْثُر عَلَى الشَّيء مِنْ غيرِ قَصْد وطَلب.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ اسْمُ المُلْتَقط، كالضُّحَكة والهُمَزَة، فأمَّا الْمَالُ المَلْقُوط فَهُوَ بِسُكُونِ الْقَافِ، وَالْأَوَّلُ أكْثر وَأصَحُّ.
واللُّقَطة فِي جَميع الْبِلَادِ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِمَنْ يُعَرِّفها سَنَةً ثُمَّ يَتَملَّكها بعْد السَّنَة، بشَرْط الضمَّان لصَاحِبها إِذَا وجَدَه.
فأمَّا مكَّة ففي لُقَطَتِها خِلاف، فَقيل: إِنَّهَا كَسائر البِلاد. وَقِيل: لاَ، لِهَذَا الحَديث.
والمُراد بالإنْشادِ الدَّوامُ عَلَيْهِ، وإلاَّ فَلا فَائدة لتَخْصِيصها بالإنْشاد.
وَاختار أبو عُبيد أنه ليس يَحِلُّ للمُلْتَقِط الانتفاع بها، وليس لَه إلا الأنْشاد.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَرَق بِقَوْلِهِ هَذَا بَيْنَ لُقَطَة الحَرَم ولُقَطة سَائِرِ البلْدَانِ، فَإِنَّ لُقَطة غَيْرِهَا إِذَا عُرِّفَت سَنَةً حلَّ الانْتِفاع بِهَا، وجَعل لُقَطة الحَرم حَراماً عَلَى مُلْتَقطها والانْتِفاع بِهَا، وإنْ طَالَ تَعْريفُه لَهَا، وحَكَم أَنَّهَا لَا تَحِل لأحَدٍ إلاَّ بِنَيَّة تَعريفها مَا عَاشَ. فأمَّا أَنْ يأخُذَها وَهُوَ يَنْوِي تَعْرِيفها سَنَةً ثُمَّ يَنْتَفع بِهَا، كلُقَطَة غَيْرها فَلا.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّ رجُلاً مِنْ بَني تَميم الْتَقط شبكَة فَطَلب أَنْ يَجْعَلها لَه» الشَّبكة: الْآبَارُ القَرِيبة الْمَاء. والْتِقَاطُها: عُثُورُه عَلَيْهَا من غير طَلَب.
وفيه «المرأة تَحوز ثلاثة مَوارِيث: عَتيقَها، ولَقِيطَها، وولَدَها الَّذِي لاعَنَتْ عَنْهُ» اللَّقِيط: الطِفْل الَّذِي يوجدَ مَرْمِيّاً عَلَى الطُّرُق، لَا يُعْرف أَبُوهُ وَلَا أمُّه، فَعيل بِمَعْنَى مفعول. وَهُوَ فِي قَوْلِ عامَّة الْفُقَهَاءِ حُرٌّ لَا وَلاءَ عَلَيْهِ لِأَحَدٍ، وَلَا يَرثُه مُلْتَقِطُه. وَذَهَبَ بَعْضُ أهلِ الْعِلْمِ إِلَى الْعَمَلِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى ضَعْفِه عِنْدَ أَكْثَرِ أهلِ النَّقْل.

الفَرَحُ

الفَرَحُ، محرَّكةً: السُّرورُ، والبَطَرُ، فَرِحَ، فهو فَرِحٌ وفَروحٌ ومَفْروحٌ وفارِحٌ وفَرْحانُ، وهُمْ فَراحَى وفَرْحَى. وامرأةٌ فَرِحَةٌ وفَرْحَى وفَرْحانَةٌ، وأفْرَحَه وفَرَّحَه.
والمِفْراحُ: الكثيرُ الفَرَحِ.
والفُرْحَةُ، بالضم: المَسَرَّةُ، ويُفْتَحُ، وما يُعْطيهِ المُفَرِّحُ لك.
وأفْرَحَهُ: أثْقَلَهُ.
والمُفْرَحُ، بفتح الراءِ: المُحْتاجُ المَغْلوبُ الفقيرُ، والذي لا يُعْرَفُ له نَسَبٌ ولا وَلاَءٌ، والقَتيلُ يوجَدُ بينَ القَرْيَتَيْنِ.
والفَرْحانَةُ: الكَمْأَةُ البَيْضاءُ.
والمُفَرِّحُ: دواءٌ م.

الحَرُّ

الحَرُّ: ضدُّ البردِ،
كالحُرورِ، بالضم،
والحرارةِ ج: حُرورٌ وأحارِرُ، وحَرِرْتَ يا يومُ، كَمَلِلْتَ وفَرَرْتَ ومَرَرْتَ، وزجْرٌ للبعيرِ يقالُ له: الحَرُّ، كما يقالُ للضأنِ: الحَيْهِ،
وجمعُ الحَرَّة لأرضٍ ذاتِ حجارَةٍ نَخِرَةٍ سُودٍ، كالحِرَارِ والحَرَّاتِ والحَرِّينَ والأَحَرِّينَ،
وبعيرٌ حَرِّيٌّ: يَرْعَى فيها. وبالضم: خِلافُ العبدِ، وخيارُ كُلِّ شيءٍ، والفرسُ العتيقُ،
وـ من الطينِ والرَّملِ: الطَّيِّبُ، ورجُلٌ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ، ويضم، والحُرورةِ والحَرارِ والحُرِّيَّةِ
ج: أحرارٌ وحِرارٌ، وفَرْخُ الحمامةِ، وولَدُ الظَّبْيَةِ، وولدُ الحَيَّةِ، والفعلُ الحَسَنُ، ورُطَبُ الأَزاذِ، والصَّقْرُ، والبازِي،
وـ من الوجهِ: ما بَدَا،
وـ من الرَّملِ: وسَطُهُ، وابنُ يوسفَ الثَّقَفِيُّ، وإليه ينسبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوصلِ، وابنُ قيسٍ، وابنُ مالكٍ: صحابيانِ ووادٍ بنجدٍ، وآخرُ بالجزيرةِ،
وـ من الفرسِ: سوادٌ في ظاهِرِ أُذنيهِ.
وجُمَيْلُ حُرٍّ، وقد يكسر: طائرٌ.
وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَمَارِي.
والحُرَّانِ: الحُرُّ وأخوهُ أُبَيُّ. وبالكسر: فَرْجُ المرأةِ، لُغَةٌ في المُخَفَّفةِ، وذُكِرَ في ح ر ح.
والحَرَّةُ: البَثْرَةُ الصَّغيرةُ، والعذابُ المُوجِعُ، والظُّلْمَةُ الكثيرةُ، وموضعُ وقْعَةِ حُنَيْنٍ،
وع بِتَبُوكَ، وبِنَقَدَةَ، وبينَ المدينةِ والعَقيقِ، وقِبْلِيَّ المدينةِ، وبِبِلادِ عَبْسٍ، وببلادِ فَزَارَةَ، وبِبِلادِ بني القَيْنِ، وبالدَّهْناءِ، وبعاليةِ الحِجازِ، وقربَ فَيْدٍ، وبِجِبالِ طيئٍ، وبأرضِ بارِقٍ، وبنجدٍ قربَ ضَرِيَّةَ،
وع لبني مُرَّةَ، وقربَ خَيْبَرَ وهي حَرَّةُ النارِ، وبظاهِرِ المدينةِ تحتَ واقِمٍ، وبها كانَتْ وقعةُ الحَرَّةِ أيامَ يَزيدَ، وبالبُرَيك في طريقِ اليمنِ، وحَرَّةُ غَلاَّسٍ ولُبْنٍ ولَفْلَفٍ وشورانَ والحمارَةِ وجَفْلٍ وميطانَ ومَعْشرٍ وليْلَى وعَبَّادٍ والرَّجْلاءِ وقَمْأَةَ: مَواضِعُ بالمدينةِ. وبالضم: الكريمةُ، وضدُّ الأَمَةِ
ج: حرائِرُ،
وـ من الذِّفْرَى: مجالُ القُرطِ،
وـ من السحابِ: الكثيرةُ المطرِ.
وأبو حُرَّةَ الرقاشيُّ: م.
وباتتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ: إذا لم يقْدِرْ بَعْلُها على افْتضاضها، وهي أولُ ليلةٍ من الشهرِ، ويقالُ: ليلةٌ حُرَّةٌ وصْفاً.
وحَرَّ يَحَرُّ، كظَلَّ يَظَلُّ، حَراراً: عَتَقَ، وحَرَّةً: عطِشَ، فهو حَرَّانُ، وهي حَرَّى،
وـ الماءَ حَرَّاً: أسخنَه. ورماه اللُه بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ، كُسِرَ للازدواجِ. وحرارةُ، كسحابةٍ: أحمدُ بنُ عليٍّ المحدثُ الرَّحَّالُ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن حرارةَ البَرْذَعِيُّ: حدثَ. والحَرَّانُ: لقب أحمدَ بن محمدٍ المَصِيصيِّ الشاعِرِ،
وبلا لامٍ: د بِجزيرةِ ابن عمرَ، منه الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أبي معشرٍ، وقد ينسبُ إليه: حَرْنانِيُّ، بنونينِ، وقريتانِ بالبحرينِ: كُبْرَى وصُغْرَى،
وة بِحلبَ، وبِغُوطَةِ دِمَشقَ، ورملةٌ بالباديةِ، وبالضم: سكَّةٌ بأصفهانَ. ونهشَلُ بنُ حَرِّيٍّ، كبَرِّيٍّ: شاعِرٌ، ونصرُ بنُ سيَّارِ بنِ رافعِ بنِ حَرِّيٍّ: من تَبعِ التابعينَ، ومالكُ بنُ حَرِّيٍّ: تابعيٌّ.
والحريرُ: من تَداخَلَتْه حرارةُ الغَيْظِ أو غيرِهِ،
كالمحرورِ، وفرسُ ميمونِ بنِ موسى المَرْئِيِّ، وأُمُّ الحريرِ: مولاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ، وبهاءٍ: دقيقٌ يطبخُ بلبنٍ أو دسمٍ،
وحَرَّ، كفَرَّ: طَبخهُ، وواحدةُ الحريرِ من الثيابِ.
والحَرور: الريحُ الحارَّةُ بالليلِ، وقد تكونُ بالنهارِ، وحَرُّ الشمسِ، والحَرُّ الدائِمُ، والنارُ. وحُرَيرٌ، كزبيرٍ: شيخُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ المَوْصِليِّ، وقَيسُ بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيرٍ: صحابيٌّ.
والحُرِّيَّةُ: الأرضُ اللينةُ الرمليةُ،
وـ من العربِ: أشرافُهم.
والحُرَيْرَةُ، كهُرَيرةَ: ع قربَ نَخلةَ.
وحُرَيرٌ، بالضم: د قربَ آمِدَ.
وحَروراءُ، كجَلــولاءَ وقد تُقْصَرُ: ة بالكوفةِ،
وهو حَرُوريٌّ، بَيِّنُ الحَرُوريَّةِ، وهُمْ نَجْدَةُ وأصحابُهُ.
وتَحريرُ الكتابِ وغيرِهِ: تقويمُهُ،
وـ للرقبةِ: إعتاقُها. ومُحَرَّرُ بنُ عامرٍ، كمعظمٍ: صحابيٌّ، وابنُ قَتَادَةَ كانَ يُوصِي بنيهِ بالإِسلام، وابنُ أبي هريرةَ: تابعيٌّ.
ومُحَرَّرُ دارمٍ: ضربٌ من الحياتِ.
واستحَرَّ القتلُ: اشتدَّ.
وهو أحرُّ حُسناً منه، أي: أرقُّ منه رقَّةَ حُسْنٍ.
والحارُّ من العملِ: شاقُّهُ وشديدهُ، وشعَرُ المَنْخَرَيْنِ.
وأحرَّ النهارُ: صار حارّاً،
وـ الرجلُ: صارتْ إبلُهُ حِراراً، أي: عطاشاً.
وحَرْحارٌ: ع ببلادِ جهينةَ. ومحمدُ بنُ خالدٍ الحَرَوَّرِيُّ، كعملسِيٍّ: محدثٌ.

العَوَرُ

العَوَرُ: ذَهابُ حسّ إحْدَى العَيْنَيْنِ، عَوِرَ، كَفَرِحَ، وعارَ يَعارُ، واعْوَرَّ واعْوَارَّ، فهو أعْوَرُ
ج: عُورٌ وعِيرانٌ وعُورانٌ.
وعارَهُ وأعْوَرَهُ وعَوَّرَهُ: صَيَّرَهُ أعْوَرَ.
والأَعْوَرُ: الغُرابُ،
كالعُوَيْرِ، والرديءُ من كلِّ شيءٍ، والضعيف الجَبانُ البَليدُ الذي لا يَدُلُّ ولا يَنْدَلُّ، ولا خَيرَ فيه، والدَّليلُ السَّيِّئُ الدَلالَةِ،
وـ من الكُتُب: الدارِسُ، ومَنْ لا سَوْطَ معه، ومن لَيْسَ له أخٌ من أبَوَيْهِ، والذي عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجَتُهُ، ولم يُصِبْ ما طَلَبَ، والصُؤَابُ في الرأسِ
ج: أعاوِرُ،
وـ من الطُرُقِ: الذي لا عَلَمَ فيه.
والعائِرُ: كُلُّ ما أعَلَّ العَيْنَ، والرَّمَدُ، والقَذَى،
كالعُوَّارِ، وبَثْرٌ في الجَفْنِ الأَسْفَلِ،
وـ منَ السِّهامِ: ما لا يُدْرَى رَامِيهِ.
وعليه من المالِ عائِرَةُ عَيْنَيْنِ
وعَيِّرَةُ عَيْنَيْنِ، أي: كَثْرَةٌ تَمْلأُ بَصَرَهُ.
والعَوارُ، مُثَلَّثَةً: العَيبُ، والخَرْقُ، والشَّقُّ في الثَّوْبِ. وكرُمَّانٍ: الخُطّافُ، واللَّحمُ يُنْزَعُ من العَينِ بَعْدَما يُذَرُّ عليه الذَّرورُ، والذي لا بَصَرَ له في الطَريقِ، والضعيفُ الجَبانُ
ج: عَوَاوِيرُ، والذينَ حاجاتُهُم في أدْبارِهِم:
العُوَّارَى، وشَجَرَةٌ يُؤْخَذُ منها مَخانِقُ بِمكةَ.
والعَوْرَاءُ: الكلِمَةُ أو الفَعْلَةُ القَبيحَةُ، والحَــوْلاءُ.
والعَوائِرُ من الجَرَادِ: الجماعاتُ المُتَفَرِّقَةُ،
كالعِيرانِ.
والعَوْرَةُ: الخَلَلُ في الثَّغْرِ وغيرِهِ، وكلُّ مَكْمَنٍ لِلسَتْرِ، والسَّوْأةُ، والساعةُ التي هي قَمِنٌ من ظُهورِ العَوْرَةِ فيها، وهي ثلاثٌ: ساعةٌ قبلَ صلاةِ الفجرِ، وعندَ نِصفِ النهارِ، وبعدَ العشاءِ الآخرةِ، وكلُّ أمْرٍ يُسْتَحْيا منه،
وـ من الجبالِ: شُهُوقُها،
وـ من الشمسِ: مَشْرِقُها ومَغْرِبُها.
وأعْوَرَ: ظَهَرَ، وأمْكَنَ،
وـ الفارِسُ: بَدَا فيه موضِعُ خَلَل للضَّرْبِ.
والعَارِيَّةُ، مُشَدَّدَةً وقد تُخَفَّفُ،
والعَارَةُ: ما تَدَاوَلُوهُ بَيْنَهُم
ج: عَوَارِيُّ، مُشَدَّدَةً ومُخَفَّفَةً. أعارَهُ الشيءَ، وأعارَهُ منه، وعاوَرَهُ إِياهُ.
وتَعَوَّرَ، واسْتَعَارَ: طَلَبَها.
واسْتَعارَهُ منه: طَلَب إِعارَتَهُ.
واعْتَوَرُوا الشيءَ وتَعَوَّرُوهُ وتَعاورُوهُ: تَدَاوَلُوهُ.
وعارَهُ يَعُورُهُ ويَعيرُهُ: أخَذَهُ، وذهبَ به، أو أتْلَفَهُ.
وعاوَرَ المَكاييلَ وعَوَّرَها: قَدَّرَها،
كَعايَرَها.
وعايَرَ بينهما مُعَايَرةً وعِياراً: قَدَّرَهُما، ونَظَرَ ما بينهما.
والمُعارُ: الفَرَسُ المُضَمَّرُ، أو المَنْتُوفُ الذَّنَبِ، أو السَّمينُ.
وعَوَّرَ الغَنَمَ: عَرَّضَها لِلضَّياعِ.
وعَوْرتَا: د قُرْبَ نابُلُسَ، قيلَ: بها قَبْرُ سَبْعين نبيّاً، منهم: عُزَيرٌ ويُوشَعُ.
واسْتَعْوَرَ: انْفَرَدَ.
وعُوَيْرٌ: مَوْضعانِ، ورَجُلٌ.
وركِيَّةٌ عُورانٌ: مُتَهَدِّمَةٌ، للواحدِ والجَمْعِ.
وعُورانُ قَيْسٍ: خَمْسَةٌ شُعراءُ: تَميمُ بنُ أُبَيٍّ، والراعِي، والشَّمَّاخُ، وابنُ أحْمَرَ، وحُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ.
والعَوِرُ، ككتِفٍ: الردِيءُ السَّريرَةِ.
وقَرَأ ابنُ عباسٍ وجماعةٌ {إنَّ بيوتَنا عَوِرَةٌ} أي: ذاتُ عَوْرَةٍ.
ومُسْتَعيرُ الحُسنِ: طائِرٌ.

القُرُّ

القُرُّ، بالضم: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
والقِرَّةُ، بالكسر: ما أصابَكَ من القُرِّ، وبالضم: الضِّفْدِعُ، ويُثَلَّثُ،
وة قُرْبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ، ومنه:
قَرَّرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّةً قُرَّةً.
وقُرَّةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
وقُرَّ الرجلُ، بالضم: أصابَهُ القُرُّ. وأقَرَّهُ اللهُ تعالى، وهو مَقْرُورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّهُ.
وأقَرَّ: دَخَلَ فيه.
ويَوْمٌ مَقْرُورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّةٌ. وقدْ قَرَّ يَقَرُّ، مُثَلَّثَةَ القافِ.
والقُرَارةُ، بالضم: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ،
كالقُرُورَةِ والقُرَّةِ، بضمهما،
والقُرُرَةِ، بضمتين وكهُمزةٍ.
وقَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
والقُرُورَةُ، بالضم،
والقَرَرَةُ، محركةً،
والقَرَارَةُ، مُثَلَّثَةً: اسمُ ذلك الماءِ.
وتَقَرَّرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها. وقَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
وـ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
وـ عَيْنُهُ تَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَرَّةً، وتُضَمُّ،
وقُرُوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
وـ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرّاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
وـ الكلامَ في أُذُنِه قَرّاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
وـ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
وـ بالمَكانِ يَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَراراً وقُرُوراً وقَرّاً وتَقِرَّةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ،
كاسْتَقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّهُ فيه وعليه وقَرَّرَهُ.
والقَرُورُ، كَصَبُورٍ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
والقَرَارُ والقَرَارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
وقُرَّتُها: ما قَرَّتْ به.
ويَومُ القَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَقَرُّونَ فيه بمنى.
ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ: منه.
والقَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
و {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ} أي من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
والاقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالقَرُورِ.
وناقةٌ مُقِرٌّ، بالضم وكسر القافِ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
والإِقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّرَهُ عليه.
والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ،
وع.
والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ. وكصُرَدٍ: الحَسا.
وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
والمَقَرُّ: ع.
والقُرَّى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وع، أو وادٍ.
وقُرَّانُ، بالضم: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ،
وة باليمامةِ،
وة قُرْبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِأذْرَبِيجانَ.
والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: القَرْقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ،
كالقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ،
كالقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
والقَرْقارُ: إناءٌ، وبالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ.
والقُراقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ،
كالقُراقِرِيِّ، بالضم، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ،
وع بين الكوفةِ وواسِطَ،
وع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ، وبهاءٍ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
وقُراقِرِيٌّ، بالضم: ع.
وقَراقِرُ، بالفتح: من أعْراضِ المدينةِ.
والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ،
كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
وـ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
والقِرِّيَّةُ، كجِرِّيَّةٍ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
والقَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
وقَرْقارِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، أي: اسْتَقِرِّي.
والمَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
والقَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
والقَرُورَةُ: الحَقيرُ.
والقَرَوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ،
وع بين الحاجِرِ والنُّقْرَةِ. ويقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ:
وقَعَتْ بِقُرٍّ، بالضم، أي: صارَتْ في قَرارِها.
وقارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
وأقَرَّهُ في مكانِهِ، فاسْتَقَرَّ،
وـ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
وتَقَارَّ: اسْتَقَرَّ.
وقَرُوراءُ، كجَلُــولاءَ: ع.
وقَرارٌ: قبيلةٌ باليمنِ،
وع بالرُّومِ، وسَمَّوْا: قُرَّةَ، بالضم، وكهُدْهُدٍ وزُبَيْرٍ وإمامٍ وغَمامٍ.
وكهُمامٍ: ع.

لَحَمَ

(لَحَمَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّ اللَّهَ لَيُبغِض أهلَ الْبَيْتِ اللَّحِمِين» وَفِي رِوَايَةٍ «البَيْت اللَّحِمَ وأهْلَه» قِيلَ: هُم الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ لُحُوم النَّاسِ بالغِيبَة.
وَقِيلَ: هُم الَّذِينَ يُكْثِرُون أكْل اللَّحْم ويُدْمِنُونه، وَهُوَ أشْبَه.
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ «اتَّقُوا هَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَراوة الخَمْر» .
وَقَوْلُهُ الْآخَرُ «إنَّ للَّحِم ضَرَاوَةً كضَراوة الخَمْر» يُقَالُ: رجُلٌ لَحِمٌ، ومُلْحِم، ولَاحِم، ولَحِيم.
فاللَّحِم: الَّذِي يُكْثِر أكْلُه، والمُلْحِم: الَّذِي يَكْثُر عِنْدَهُ اللَّحْم أَوْ يُطْعِمُه، واللَّاحِم: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهُ لَحْم، واللَّحِيم: الكَثِير لَحْم الجسَد.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرٍ الطَّيَّار «أَنَّهُ أخَذ الرَّايةَ يومَ مُؤتَة فقاتَل بِهَا حَتَّى أَلْحَمَه الْقِتَالُ» يُقَالُ: أَلْحَم الرَّجُلُ واسْتَلْحَمَ، إِذَا نَشِب فِي الحَرْب فَلَمْ يَجِدْ لَهُ مَخْلَصاً. وأَلْحَمه غَيْرُه فِيهَا. ولُحِمَ، إِذَا قُتِل، فَهُوَ مَلْحُومٌ ولَحِيم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ فِي صِفَةِ الغُزاة «وَمِنْهُمْ مَن أَلْحَمَه القِتالُ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلٍ «لَا يُرَدُّ الدُّعاءُ عِنْدَ الْبأس حِينَ يُلْحِمُ بعضُهم بَعْضًا» أيْ يَشْتَبِك الحَرْبُ بَيْنَهُمْ، ويَلْزَم بعضُهم بَعْضاً.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُسَامَةَ «أَنَّهُ لَحِمَ رَجُلاً مِنَ العَدُو» أَيْ قَتَلَه.
وَقِيلَ: قَرُب مِنْهُ حَتَّى لَزِق بِهِ ، مِنِ الْتَحَم الجُرْح، إِذَا الْتَزَق.
وَقِيلَ: لَحَمَه أَيْ ضَرَبه، مِن أَصَابَ لَحْمَه.
(س) وَفِيهِ «اليَوْمَ يَوْمُ المَلْحَمَة» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «ويَجْمَعُون لِلْمَلْحَمَة» هِيَ الْحَرب ومَوْضِع القِتال، والجَمْع: المَلَاحِم، مَأْخُوذٌ مِنِ اشْتِباك النَّاسِ واخْتِلاطِهم فِيهَا، كاشْتِباك لُحْمة الثَّوب بالسَّدَي.
وَقِيلَ: هُوَ من اللَّحْم، لِكَثْرَةِ لُحُومِ القَتْلى فِيهَا.
(س) وَمِنْ أَسْمَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «نَبيُّ المَلْحَمَة» يَعْنِي نَبِيُّ القِتَال، وَهُوَ كَقَوْلِهِ الْآخَرِ «بُعِثْت بالسَّيف» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجل: صُمْ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ، قَالَ: إنِّي أجِدُ قُوَّةً، قَالَ: فصُم يَوْمَيْنِ، قَالَ: إِنِّي أجِدُ قُوّة، قَالَ: فَصُم ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الشَّهر، وأَلْحَمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ» أَيْ وقَفَ عِندها، فَلَمْ يَزِده عَلَيْهَا، مِن أَلْحَم بالمَكان، إذا أَقَامَ فَلَمْ يَبْرَح.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ «فاسْتَلْحَمَنا رجُلٌ مِنَ العَدُوِّ» أَيْ تَبِعَنا. يُقَالُ: اسْتَلْحَمَ الطَّرِيدةَ والطَّرِيق: أَيْ تَبِع.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشِّجاج «المُتَلَاحِمَة» هِيَ الَّتِي أخذَت فِي اللَّحْم وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي بَرأت والْتَحَمَت.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لرجُل: لِم طَلَّقْت امْرأتَك؟ قَالَ: إنَّها كَانَتْ مُتَلَاحِمَة، قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ منْهُنَّ لَمُسْتَرَادٌ» قِيلَ: هِيَ الضَّيِّقَة المَلاَقِي. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بِهَا رَتَقٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فلمَّا عَلِقْتُ اللَّحْمَ سَبَقَني» أَيْ سَمِنْت وثَقُلْت.
(هـ) وَفِيهِ «الــوَلاَء لُحْمَةٌ كلُحْمَةِ النَّسب» وَفِي رِوَايَةٍ «كلُحْمَة الثَّوْبِ» قَدِ اخْتُلِف فِي ضَمّ اللُّحْمَة وفَتْحهَا، فَقِيلَ: هِيَ فِي النَّسَب بالضَّم، وَفِي الثَّوْبِ بالضَّم وَالْفَتْحِ.
وَقِيلَ: الثَّوب بِالْفَتْحِ وحْدَه.
وَقِيلَ: النَّسَب والثَّوبُ بِالْفَتْحِ، فَأَمَّا بالضَّم فَهُوَ مَا يُصادُ بِه الصَّيْد.
وَمَعْنَى الْحَدِيثِ المخالَطَة فِي الْــوَلاء، وَأَنَّهَا تَجْري مَجْرى النَّسَب فِي المِيراث، كَمَا تُخالِط اللُّحْمة سَدَى الثَّوْبِ حَتَّى يَصيرا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ؛ لِمَا بَيْنَهُمَا من المُداخَلة الشديدة. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الحَّجَّاج والمَطر «صَارَ الصِّغار لُحْمَةَ الكِبار» أَيْ أنَّ القَطْر انْتَسَج لِتتابُعه، فَدَخَلَ بعضُه فِي بَعْضٍ واتَّصَل.

النَّكْرُ

النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنَّكْراءُ والنُّكْرُ، بالضم: الدَّهاءُ، والفطْنَةُ. رجُلٌ نَكرٌ، كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ، من أنْكارٍ ومُنْكَرٌ، كمُكْرَمٍ (للفاعِلِ) ، من مَناكِيرَ. وامرأةٌ نُكُرٌ، بضمتينِ.
والنُّكْرُ، بالضم وبضمَّتينِ: المُنْكَرُ،
كالنَّكْراءِ، والأَمْرُ الشديدُ.
والنَّكِرَةُ: خِلافُ المَعْرِفَةِ، وما يَخْرُجُ من الحُــوَلاءِ والخُرَاجِ من دَمٍ أو قَيْحٍ، وكذلكَ من الزحيرِ، يقالُ: أسْهَلَ فُلانٌ نَكِرَةً، ومالَهُ فِعْلٌ مُشْتَقٌّ. ونُكْرَةُ بنُ لُكَيْزٍ، بالضم، وعَمْرُو بنُ مالِكٍ، وابْنُه يَحْيَى، وحَفيدُهُ مالِكُ بنُ يَحْيَى، ويَعْقوبُ بنُ إبراهيمَ، وأخُوهُ أحمدُ بنُ إبراهيمَ، وابنُ أخيهِ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ، وأبو سَعيدٍ، وخِداشٌ النُّكْرِيُّونَ: محدِّثونَ.
واسْتَمْشَى فُلانٌ نَكراءَ، أي: لَوْناً مما يُسْهِلُهُ عِندَ شُرْبِ الدَّواءِ.
ونَكُرَ الأَمْرُ، ككَرُمَ: صَعُبَ.
وطَريقٌ يَنْكورٌ: على غيرِ قَصْدٍ.
وتَناكَرَ: تَجاهَلَ،
وـ القومُ: تَعادَوْا.
ونَكِرَ فُلانٌ الأَمْرَ، كفَرِحَ، نَكَراً، محركةً، ونُكْراً ونُكوراً، بضمهما، ونَكيراً.
وأنْكَرَهُ واسْتَنْكَرَهُ وتَناكَرَهُ: جَهِلَهُ.
والمُنْكَرُ: ضِدٌّ المَعْروفِ.
والنَّكْراءُ: الداهِيَةُ.
ومُنْكَرٌ ونَكيرٌ: فَتَّانَا القُبُورِ.
والاسْتِنْكارُ: اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُهُ.
والنَّكَرَةُ، بالتحريك: اسمٌ من الإِنْكارِ، كالنَّفَقَةِ من الإِنْفاقِ. وسَمَيْفَعُ بنُ ناكُورٍ: ذُو الكَلاعِ الأَصْغَرُ.
وحِصْنٌ نَكيرٌ، كأَميرٍ: حَصينٌ.
والنَّكيرُ أيضاً: الإِنْكارُ.
والمُناكَرَةُ: المُقاتَلَةُ، والمُحارَبَةُ.
والتَّنَكُّرُ: التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُرُّكَ إلى حالٍ تَكْرَهُها، والاسمُ: النَّكيرَةُ.

حَرَقَهُ

حَرَقَهُ: بَرَدَهُ، وحَكَّ بَعْضَهُ ببعضٍ،
وـ نابَهُ يَحْرُقُهُ ويَحْرِقُهُ: سَحَقَهُ حتى سُمِعَ له صَريفٌ.
والحارِقَتانِ: رُؤوسُ الفَخِذَيْنِ في الوَرِكَينِ، أو عَصَبَتَانِ في الوَرِكِ.
والمَحْروقُ: الذي زالَ وَرِكُهُ، والسَّفُّودُ.
والحارِقَةُ: النارُ، والمرأةُ الضَّيِّقَةُ المَلاقِي، والتي تَثْبُتُ للرجُلِ على شِقِّها، والتي تَغْلِبُها الشَّهْوَةُ حتى تَحْرُقَ أنْيابَها بعضَها على بعضٍ إشْفاقاً من أن تَبْلُغَ الشَّهْوَةُ بها الشَّهيقَ أو النَّخيرَ، أو التي تُكْثِرُ سَبَّ جاراتِها، والنِكاحُ على الجَنْبِ، أو الإِبْراكُ.
وامرأةٌ حاروقٌ: نَعْتٌ مَحمودٌ لها عندَ الجِماعِ.
والحِرْقُ، بالكسرِ: شِمْراخُ الفُحَّالِ يُلْقَحُ به، وبالتحريكِ: النارُ، أَو لَهَبُها، وأثَرُ احْتِراقٍ من دَقِّ القَصَّارِ ونَحْوِهِ في الثوب.
وعمامَةٌ حَرَقانِيَّةٌ، مُحرَّكةً: على لَوْنِ ما أحْرَقَتْه النارُ.
وحَرِقَ شَعَرُهُ، كفَرِحَ: تَقَطَّعَ ونَسَلَ، فهو حَرِقُ الشَّعَرِ. وككَتِفٍ: الرجُلُ المُتَشَقِّقُ الأطْرافِ،
وـ من السَّحابِ: الشَّديدُ البَرْقِ. وكشَكورٍ وتَنُّورٍ وجَلُــولاءَ وكُناسَةٍ وغُرابٍ، وتَشْديدُهُما، أو تَشْديدُ الأولَى لَحْنٌ: ما يَقَعُ فيه النارُ عند القَدْحِ.
وكسَحابٍ: اسمُ رجُلٍ.
وكغُرابٍ من المِياهِ: الشَّديدُ الملُوحَةِ، ويُشَدّدُ، وـ من الخَيْلِ: العَدَّاءُ، ومن يُفْسِدُ في كلِّ شيءٍ،
كالحِراقِ، بالكسر، والجُشْنُ الذي يُلْقَحُ به النَّخْلُ،
كالحِرْقِ والحِراقِ، بكسرِهما،
والحَرَقِ، مُحرَّكةً، وكصَبورٍ ويُضَمُّ.
ونارٌ حِراقٌ، ككِتابٍ: لا تُبْقِي شيئاً.
ورَمْيٌ حِراقٌ: شَديدٌ.
وفي جَوْفِهِ حَرْقَةٌ، ويُضَمُّ،
وحَريقَةٌ: حَرارَةٌ.
والحَرَّاقاتُ، مُشددَةً: مواضِعُ القَلاَّيينَ والفَحَّامينَ، وسُفُنٌ بالبَصْرَةِ، وفيها مَرامِي نيرانٍ يُرْمَى بها العَدُوُّ.
والحُرْقَةُ، بالضم: اسمٌ من الاحْتِراقِ،
كالحَرِيقِ، وحَيٌّ من قُضاعَةَ. وكهُمَزَةٍ: بِنتُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من السُّيوفِ: الماضِيَةُ،
كالحُرَّاقةِ، كرُمَّانةٍ وماموسَةٍ.
والحُرْقَتانِ: تَيْمٌ وسَعْدٌ ابْنا قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ ط المنذِرِ بن ط عُكابَةَ، والِدَتُهُما: بنْتُ النُّعْمانِ. والعَلاءُ بنُ عبدِ الرحمنِ الحُرَقِيُّ، مَوْلَى الحُرَقَةِ: تابِعِيٌّ.
والحَريقَةُ والحَروقَةُ: طَعامٌ أغْلَظُ من الحَساءِ، أو ماءٌ يُذَرُّ عليه دَقيقٌ قَليلٌ فَيَنْتَفِخُ عندَ الغَلَيانِ.
وأحْرَقَها: اتَّخَذَها.
والحُرْقانُ، بالضم: اصْطِكاكُ الفَخِذَيْن. وكزُبَيْرٍ: أخُو حُرَقَةَ.
والحَرْقُوَةُ، كَتَرْقُوَةٍ: أعْلَى اللَّهاةِ من الحَلْقِ.
ورجلٌ حُرَقْرِيقَةٌ: حديدٌ.
والحارِقُ: سِنُّ السَّبُعِ.
وحَرَقَهُ بالنارِ يَحْرِقُهُ،
وأحْرَقَهُ وحَرَّقَهُ: بمعنًى، فاحْتَرَقَ وتَحَرَّقَ. وكمُحَدِّثٍ: صَنَمٌ لبَكْرِ بنِ وائلٍ، وابنُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، والشاعِرُ اللَّخْمِيُّ، وعُمارةُ بنُ عبدٍ الشاعِرُ المَدَنِيُّ، وعَمْرُو بنُ هِنْدٍ، لأنه حَرَّقَ مئَةً من بني تَميمٍ، والحَارِثُ بنُ عَمْرٍو، ومَلِكُ الشأمِ، لأنه أوّلُ من حَرَّقَ العَرَب في دِيارِهِم، فهم يُدْعَوْنَ: آلَ مُحَرِّقٍ، وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ عَمْرٍو، وهو المرادُ في قولِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ:
ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ... تَرَكوا مَنازِلَهُمْ وبعْدَ إيادِ
والمُحَرَّقَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: ة باليَمامةِ.
وحَرَّقَ المَرْعَى الإِبِلَ: عَطَّشَها.
وحارَقَها: جامَعَها على الجَنْبِ.

قاسَهُ

قاسَهُ، بغَيْرِهِ،
وـ عليه يقيسُهُ قَيْساً وقِياساً واقْتاسَهُ: قَدَّرَهُ على مِثالِهِ فانْقاسَ.
والمِقْدارُ: مِقْياسٌ.
وقِيْسُ رُمْحٍ، بالكسر،
وقاسُهُ: قَدْرُهُ. وقَيْسُ عَيْلانَ، بالفتح: أبو قبيلَةٍ، واسمُه: الناسُ بنُ مُضَرَ.
وتَقَيَّسَ: تَشَبَّهَ بهم، أو تَمَسَّكَ منهم بسَبَبٍ، كحِلْفٍ أو جُوارٍ أو ولاءٍ.
والقَيْسُ: التَّبَخْتُرُ، والشّدَّةُ، والجُوعُ، والذَّكَرُ.
وقَيْسُ: كُورَةٌ بمصر، سمّيَتْ بِمُفْتَتِحِها قَيْسِ بن الحارِثِ، وجزيرَةٌ ببَحْرِ عُمانَ، مُعَرَّبَةُ كَيْشَ.
والقَيْسانِ من طَيِّئٍ: قيسُ بنُ عَنَّابٍ، بالنون، وقيسُ بنُ هَذَمَة بنِ عَتَّابٍ. وعبدُ القَيْسِ بنُ أفْصَى: أبو قبيلةٍ من أسَدٍ. وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ عابِسٍ الكِنْدِيُّ، وابنُ الأَصْبَغِ الكَلْبِيُّ، وابنُ الفاخِرِ بن الطَّمَّاحِ: صحابيُّونَ، والمَلِكُ الضِّلِّيلُ الشاعِرُ: سليمانُ بنُ حُجْرٍ، رافعُ لِواء الشُّعَراءِ إلى النارِ، وابنُ بَحْرٍ، وابنُ بَكْرٍ، وابنُ حُمامٍ، بالضم، وابنُ رَبيعةَ، وابنُ عَدِيٍّ، وابنُ كُلابٍ، بالضم، وابنُ مالِكٍ: كُلُّهم شُعراءُ، والنِّسبَةُ إلى الكُلِّ: مَرْئيٌّ، إلا ابنَ حُجْرٍ فإنها مَرْقَسِيٌّ.
وقَيْسونُ: ع. ومِقْيَسٌ، كمِنْبرٍ: ابنُ حُبابَةَ، قَتَلَهُ نُمَيْلَةُ بنُ عبدِ اللهِ من قَوْمِهِ.
وقايَسْتُهُ: جارَيْتُه في القِياسِ،
وـ بين الأَمْرَيْنِ: قَدّرْتُ. وهو يَقْتاسُ بأبيهِ: واوِيٌّ يائِيٌّ.

عَشِرَ

(عَشِرَ)
فِيهِ «إنْ لَقِيتُم عَاشِراً فَاقْتُلُوهُ» أَيْ إِنْ وَجَدْتم من يَأخُذُ العُشْر على ما كان يأخُذُه أهْلُ الجاهليَّة مُقيماً عَلَى دِينِه فاقْتُلُوه، لكُفْره أَوْ لاسْتِحْلالِه لِذَلِكَ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا وأخَذَه مُسْتَحِلاًّ وَتَارِكًا فَرْضَ اللَّهِ وَهُوَ رُبعُ العُشْر. فَأَمَّا مَن يَعْشُرُهم عَلَى مَا فَرَض اللَّهُ تَعَالَى فحَسَنٌ جميلٌ، قَدْ عَشَرَ جماعةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْخُلَفَاءِ بَعْدَهُ، فيجوزُ أَنْ يُسَمَّى آخِذُ ذَلِكَ عَاشِرا، لإضافةِ مَا يأخُذُه إِلَى العُشْر، كرُبْع العُشْر، وَنِصْفِ العُشْر، كَيْفَ وَهُوَ يأخُذُ العُشْر جميعَه، وَهُوَ زَكاةُ مَا سَقَتْه السَّماء. وعُشْر أموالِ أَهْلِ الذِّمَّةِ فِي التِّجَارَات. يُقَالُ: عَشَرْت مالَه أَعْشُرُه عُشْراً فَأَنَا عَاشِر، وعَشَّرْته فَأَنَا مُعَشِّر وعَشَّار إِذَا أخَذْتُ عُشْرَه. وَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ عُقُوبة العَشَّار فَمَحْمُولٌ عَلَى التَّأْوِيلِ الْمَذْكُورِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليسَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عُشُورٌ، إنَّما العُشُور عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى» العُشُور: جَمْعُ عُشْر، يَعْنِي مَا كانَ مِنْ أمْوالهم للتجارَات دُونَ الصَّدَقَاتِ. وَالَّذِي يلَزْمَهُم مِنْ ذَلِكَ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ مَا صُولِحُوا عَلَيْهِ وقتَ العَهْد، فَإِنْ لَمْ يُصَالَحُوا عَلَى شَيْءٍ فَلَا يلْزَمُهم إِلَّا الجِزْية.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِنْ أخَذُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دَخَلُوا بلادَهم للتِّجارة أخَذْنا مِنْهُمْ إِذَا دَخَلُوا بلادَنا للتِّجَارة.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «احْمَدوا اللَّهَ إذْ رَفَع عَنْكُمْ العُشُورَ» يَعْنِي مَا كانَت المُلوك تأخُذُه مِنْهُمْ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ وفْدَ ثَقيف اشْتَرطُوا أَنْ لَا يحشروا ولا يُعْشَرُوا ولا يحبّوا» أَيْ لَا يُؤْخَذ عُشْرُ أمْوالهم. وَقِيلَ: أرَادُوا بِهِ الصَّدَقةَ الواجبةَ، وإنَّما فسَّح لَهُمْ فِي تَرْكها لإنَّها لَمْ تَكُن وَاجِبَةً يَوْمَئِذٍ عَلَيْهِمْ، إِنَّمَا تَجِب بتَمَام الحَوْل.
وسُئل جابرٌ عَنِ اشْتِرَاطِ ثَقِيفٍ أَنْ لَا صَدَقَةَ عَلَيْهِمْ وَلَا جِهَادَ، فَقَالَ: عَلِمَ أنَّهم سَيَتَصَدَّقون ويُجاهدُون إِذَا أَسْلَمُوا.
فَأَمَّا حَدِيثُ بَشير بْنِ الخَصاصِيَّة حِينَ ذَكَرَ لَهُ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ: «أَمَّا اثْنَانِ مِنْهَا فَلَا أُطِيقُهما، أمَّا الصَّدقةُ فإنَّما لِي ذَوْدٌ، هُنَّ رِسْلُ أهْلي وحَمُولتُهم، وأمَّا الْجِهَادُ فأخافُ إِذَا حَضَرت خَشَعَتْ نَفْسي.
فكفَّ يدَه وَقَالَ: لَا صَدَقةَ وَلَا جِهَادَ فَبِمَ تَدخُل الجنَّة؟» فَلَمْ يَحْتَمِل لِبَشير مَا احْتَمل لثَقِيف. ويُشْبه أَنْ يَكُونَ إنَّما لَمْ يَسْمَح لَهُ لِعْلمه أَنَّهُ يَقْبَل إِذَا قِيلَ لَهُ، وثَقِيفٌ كَانَتْ لَا تَقْبله فِي الْحَالِ، وَهُوَ واحدٌ وَهُم جَمَاعة فأرادَ أَنْ يَتألَّفهم ويُدَرِّجَهم عَلَيْهِ شَيْئًا فَشَيْئًا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «النساءُ لَا يُحْشَرْنَ وَلَا يُعْشَرْن» أَيْ لَا يُؤْخذ عُشْر أمْوالِهنّ.
وَقِيلَ: لَا يُؤْخَذ العُشْر مِنْ حَلْيِهِنَّ، وإلاَّ فَلَا يُؤْخَذُ عُشْر أمْوالِهنَّ وَلَا أمْوال الرِّجال.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ «لَوْ بَلَغ ابنُ عَبَّاسٍ أسْنَانَنا مَا عَاشَرَه منَّا رجُل» أَيْ لَوْ كانَ فِي السِّن مِثْلَنا مَا بَلغ أحدٌ مِنَّا عُشْرَ عِلْمه.
وَفِيهِ «تسعةُ أَعْشِرَاءِ الرِّزق فِي التِّجَارة» هِيَ جمعُ عَشِير، وَهُوَ العُشْر، كنَصِيب وأنْصِبَاء.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ للنِّساء: تُكْثِرْن اللَّعْن، وتَكْفُرْن العَشِير» يُرِيدُ الزَّوج. والعَشِير:
المُعَاشِر، كالمُصَادِق فِي الصَّديق، لِأَنَّهَا تُعَاشِرُه ويُعَاشِرُها، وَهُوَ فَعِيلٌ، مِنَ العِشْرَة: الصُّحبة.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ ذِكْرُ «عَاشُورَاء» هُوَ اليومُ العَاشِر مِنَ الْمُحَرَّمِ. وَهُوَ اسمٌ إسْلاميٌّ، وَلَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ فَاعُــولاَء بِالْمَدِّ غَيْرُهُ. وَقَدْ أُلْحق بِهِ تاسُوعاء، وَهُوَ تاسعُ الْمُحَرَّمِ. وَقِيلَ: إنَّ عَاشُورَاء هُوَ التَّاسِع، مأخوذٌ مِنَ العِشْر فِي أورَاد الْإِبِلِ. وَقَدْ تقدَّم مبسُوطا فِي حَرْفِ التَّاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانُوا يَقُولُونَ: إِذَا قَدِم الرجُل أَرْضًا وبِيئَة وَوَضَعَ يَدَهُ خَلْفَ أُذُنِهِ وَنَهَقَ مِثْلَ الْحِمَارِ عَشْراً لَمْ يُصِبْهُ وَبَاؤُهَا» يُقَالُ للحِمار الشَّديد الصَّوت المُتَتابع النَّهيق: مْعَشِّر، لِأَنَّهُ إِذَا نَهق لَا يَكُفّ حَتَّى يَبْلغ عَشْراً.
(هـ) وَفِيهِ «قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ: اشْتَرَيْتُ مَوْءُودَةً بِنَاقَتَيْنِ عُشَرَاوَين» العُشَرَاء- بِالضَّمِّ وَفَتْحِ الشِّينِ وَالْمَدِّ: الَّتِي أتَى عَلَى حَمْلها عَشْرَة أشُهُر، ثُمَّ اتُّسع فِيهِ فَقِيل لكلِّ حامِل:
عُشَرَاء. وأكثرُ مَا يُطْلَق عَلَى الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ. وعُشَرَاوَيْن: تَثْنِيَتُهَا، قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاواً.
وَفِيهِ ذِكْرُ «غَزْوة العُشَيْرَة» وَيُقَالُ: العُشَيْر، وذَاتُ العُشَيْرَة، والعُشَيْر، وَهُوَ موضعٌ مِنْ بَطْنِ يَنْبُعَ. (س) وَفِي حَدِيثِ مَرْحَب «أنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مسْلَمة بارَزَة فدَخَلت بَيْنَهُمَا شَجَرة مِنْ شَجَر العُشَر» هُوَ شجرٌ لَهُ صمغٌ يُقَالُ لَهُ: سُكَّر العُشَر. وَقِيلَ: لَهُ ثَمرٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَير «قُرْصٌ بُرِّيٌّ بلبَن عُشَرِيّ» أَيْ لَبَن إبلٍ ترْعَى العُشَرَ، وَهُوَ هَذَا الشَّجَرُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.