Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وقعة

قَتَلَ

(قَتَلَ)
(هـ) فِيهِ «قاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ» أَيْ قَتَلَهم اللَّهُ. وَقِيلَ: لَعنهم، وَقِيلَ: عَادَاهُمْ.
وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ، وَلَا تَخْرج عَنْ أَحَدِ هَذِهِ الْمَعَانِي. وَقَدْ تَرِدُ بِمَعْنَى التَّعَجُّب مِنَ الشَّيْءِ كَقَوْلِهِمْ: تَرِبَتْ يَداه! وَقَدْ تَرِدُ وَلَا يُراد بها وقُوع الأمر. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قاتَل اللهُ سَمُرة» .
وَسَبِيلُ «فاعَل» هَذَا أَنْ يَكُونَ مِنَ اثْنَين فِي الغالِب، وَقَدْ يَرِدُ مِنَ الْوَاحِدِ، كسافَرْتُ، وطارَقْتُ النَّعْلَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَي المُصَلِّي «قاتِلْه فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ» أَيْ دافِعْه عَنْ قِبْلَتِك، وَلَيْسَ كُلُّ قِتال بِمَعْنَى القَتْل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ السِّقيفة «قَتَلَ اللَّهُ سَعْدًا فَإِنَّهُ صَاحِبُ فِتْنة وشَرّ» أَيْ دَفَع اللَّهُ شَرَّه، كَأَنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي حَدِيثِ الْإِفْكِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَفِي رِوَايَةٍ «إِنَّ عُمَرَ قَالَ يَوْمَ السَّقِيفة: اقْتلوا سَعْدًا قَتَلَه اللَّهُ» أَيِ اجْعلوه كَمَنْ قُتِل واحْسُبُوه فِي عِداد مَن مَاتَ وَهَلَكَ، وَلَا تَعْتَدّوا بمَشْهَدِه وَلَا تُعَرِّجُوا عَلَى قَوْلِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ أَيْضًا «مَن دَعا إِلَى إِمَارَةِ نَفْسِهِ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فاقْتُلوه» أَيِ اجْعَلَوه كَمَنْ قُتِلَ وَمَاتَ، بِأَنْ لَا تَقْبلوا لَهُ قَوْلاً وَلَا تُقِيموا لَهُ دَعوة.
وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِذَا بُويِع لخَلِيفَتين فاقْتُلوا الآخِرَ مِنْهُمَا» أَيْ أبْطِلوا دَعْوَته واجْعَلوه كَمَنْ مَاتَ.
وَفِيهِ «أشدُّ النَّاسِ عَذَابًا يومَ الْقِيَامَةِ مَن قَتَلَ نَبِيَّا أَوْ قَتَلَه نبيٌّ» أَرَادَ مَنْ قَتَلَه وَهُوَ كَافِرٌ، كقَتْله أُبَيَّ بْنَ خَلفٍ يَوْمَ بدرٍ، لَا كَمَنْ قَتَلَه تَطْهِيرًا لَهُ فِي الْحَدِّ، كماعِزٍ.
(س) وَفِيهِ «لَا يُقْتَل قُرَشِيٌّ بَعْدَ الْيَوْمِ صَبْراً» إِنْ كَانَتِ اللَّامُ مَرْفُوعَةً عَلَى الْخَبَرِ فَهُوَ مَحْمول عَلَى مَا أَبَاحَ مِنْ قَتْل القُرَشيَّين الْأَرْبَعَةِ يَوْمَ الْفَتْحِ، وهُم ابْنُ خَطل ومَن مَعَهُ: أَيْ أَنَّهُمْ لَا يَعُودون كُفَّاراً يَغْزَون ويُقْتَلون عَلَى الْكُفْرِ، كَمَا قُتِل هَؤُلَاءِ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ الْآخَرِ «لَا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ الْيَوْمِ» أَيْ لَا تَعُودُ دَارَ كُفر تُغْزى عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَتِ اللَّامُ مَجْزُومَةً فَيَكُونُ نَهْياً عَنْ قَتْلِهم فِي غَيْرِ حدٍّ وَلَا قِصاص.
وَفِيهِ «أعَفُّ النَّاسِ قِتْلَةً أهلُ الإِيمان» القِتْلة بِالْكَسْرِ: الْحَالَةُ مِنَ القَتْل، وَبِفَتْحِهَا الْمَرَّةُ مِنْهُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. ويُفْهَم الْمُرَادُ بِهِمَا مِنْ سِياق اللَّفْظِ.
وَفِي حَدِيثِ سَمُرة «مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْناه، وَمَنْ جَدع عبدَه جَدَعْناه» ذُكِر فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ أَنَّهُ نَسِي هَذَا الْحَدِيثَ، فَكَانَ يَقُولُ: «لَا يُقْتَل حُرٌّ بعَبْد» ويَحتمِل أَنْ يَكُونَ الحسَن لَمْ يَنْسَ الْحَدِيثَ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَأوّلُه عَلَى غَيْرِ مَعْنَى الْإِيجَابِ، ويَراه نَوْعًا مِنَ الزجْر ليَرْتَدِعوا وَلَا يُقْدِموا عَلَيْهِ، كَمَا قَالَ فِي شَارِبِ الخمْر: «إنْ عادَ فِي الرَّابِعَةِ أَوِ الْخَامِسَةِ فاقْتُلوه» ، ثُمَّ جِيءَ بِهِ فِيهَا فَلَمْ يَقْتُله.
وتأوّلَه بعضُهم أَنَّهُ جَاءَ فِي عبدٍ كَانَ يَمْلِكه مرَّةً، ثُمَّ زَالَ مِلْكُه عَنْهُ فَصَارَ كُفؤاً لَهُ بالحُرِّيَّة.
وَلَمْ يَقلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أحدٌ إِلَّا فِي رِوَايَةٍ شاذَّة عَنْ سُفيان، والمَرْوِيُّ عَنْهُ خلافهُ.
وَقَدْ ذَهب جَمَاعَةٌ إِلَى القِصاص بَيْنَ الحُرِّ وَعَبْدِ الغَير. وأجْمعوا عَلَى أَنَّ القِصاص بَيْنَهُمْ فِي الْأَطْرَافِ ساقِط، فَلَمَّا سَقَط الجَدْع بِالْإِجْمَاعِ سَقَطَ القِصاص، لِأَنَّهُمَا ثَبَتا مَعًا، فَلَمَّا نُسِخا نُسِخا مَعًا، فَيَكُونُ حَدِيثُ سَمُرة مَنْسُوخًا. وَكَذَلِكَ حَدِيثُ الْخَمْرِ فِي الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ.
وَقَدْ يَرِدُ الْأَمْرُ بِالْوَعِيدِ رَدْعاً وزجْراً وَتَحْذِيرًا، وَلَا يُراد بِهِ وُقوع الْفِعْلِ.
وَكَذَلِكَ حَدِيثُ جَابِرٍ فِي السَّارِقِ «أَنَّهُ قُطِع فِي الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ، إِلَى أنْ جِيء بِهِ فِي الْخَامِسَةِ فَقَالَ: اقْتُلوه، قَالَ جَابِرٌ: فقَتَلْناه» وَفِي إِسْنَادِهِ مقَال. وَلَمْ يَذْهب أحدٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِلَى قَتْل السَّارِقِ وَإِنْ تكرَّرت مِنْهُ السَّرِقة.
(س) وَفِيهِ «عَلَى المُقْتَتِلِين أَنْ يَتَحَجُّزُوا، الأوْلى فالأوْلى، وَإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ أَنْ يَكفُّوا عَنِ القَتْلِ، مثْل أَنْ يُقْتَل رَجُلٌ لَهُ ورَثة، فأيُّهم عَفا سَقط القَودَ.
والأوْلَى: هُوَ الأقْرَب والأدْنَى مِن وَرَثة القَتيل.
وَمَعْنَى «المُقْتَتِلِين» : أَنْ يَطْلب أَوْلِيَاءُ القَتِيل القَوَد فيَمتنِع القَتَلَةُ فيَنْشأ بَيْنَهُمُ القِتال مِنْ أجْلِه، فَهُوَ جَمْع مُقْتَتِل، اسْمِ فاعِل مِنَ اقْتَتَلَ.
ويَحْتَمل أَنْ تَكُونَ الرِّوَايَةُ بنَصْب التاءَيْن عَلَى المفْعول. يُقَالُ: اقْتُتِلَ فَهُوَ مُقْتَتَل، غَيْرَ أَنَّ هَذَا إِنَّمَا يكثُر استعمالُه فِيمَنْ قَتَلَه الحُبُّ.
وَهَذَا حَدِيثٌ مُشْكِل، اخْتَلَفت فِيهِ أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ، فَقِيلَ: إِنَّهُ فِي المُقْتَتِلِين مِنْ أَهْلِ القِبْلَة، عَلَى التَّأْوِيلِ، فَإِنَّ البَصائر رُبما أدْرَكَت بعضَهم، فاحْتاج إِلَى الِانْصَرَافِ مِنْ مَقامه الْمَذْمُومِ إِلَى الْمَحْمُودِ، فَإِذَا لَمْ يَجِدْ طَرِيقًا يَمُرُّ فِيهِ إِلَيْهِ بَقَيَ فِي مَكَانِهِ الْأَوَّلِ، فعَسَى أَنْ يُقْتَل فِيهِ، فأمِروا بِمَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ يَدخل فِيهِ أَيْضًا المُقْتَتِلون مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي قِتَالهم أَهْلَ الحَرْب، إذْ قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَطْرَأ عَلَيْهِمْ مَن مَعَهُ العُذر الَّذِي أبِيح لَهُمُ الانْصِراف عَنْ قِتالِه إِلَى فِئَة الْمُسْلِمِينَ الَّتِي يَتَقَوَّون بِهَا عَلَى عَدُوّهم، أَوْ يَصِيرُوا إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْوَون بِهِمْ عَلَى قِتَالِ عَدُوهم فيُقَاتِلونَهم مَعَهُمْ.
وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ «أرْسَل إليَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أهلِ اليَمامة» المَقْتَل: مَفْعل، مِنَ القَتْل، وَهُوَ ظَرْفُ زَمَانٍ هَاهُنَا، أَيْ عِنْدَ قَتْلِهم فِي الــوقْعة الَّتِي كَانَتْ باليَمامة مَعَ أَهْلِ الرِدّة فِي زمَن أَبِي بَكْرٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ «أَنَّ مالِكَ بْنَ نُوَيْرة قَالَ لامْرأتْه يومَ قَتَلَه خَالِدٌ: أَقْتَلْتِني» أَيْ عَرَّضْتِنيِ للقَتْل بُوجوب الدِفاع عنْكِ والمُحاماة عليكِ، وَكَانَتْ جَميلةً وتَزَوّجَها خَالِدٌ بَعْدَ قَتْلِه. ومثْلُه:
أبَعْتُ الثَّوبَ إِذَا عَرّضْتَه للبَيع.

فَحَلَ

(فَحَلَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّه دَخَل عَلَى رجُل مِنَ الْأَنْصَارِ وَفِي ناحِية الْبَيْتِ فَحْلٌ مِنْ تِلْكَ الفُحُول، فأمَر بِهِ فكُنِس ورُشَّ فَصَلَّى عَلَيْهِ» الفَحْل هَاهُنَا: حَصِير مَعْمول مِنْ سَعَف فُحَّال النَّخْل، وَهُوَ فَحْلُها وذَكَرُها الَّذِي تُلَقَّح مِنْهُ، فسُمّي الحصيرُ فَحْلًا مَجازا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «لَا شُفْعَةَ فِي بِئر وَلَا فَحْلَ» أَرَادَ بِهِ فَحْلَ النَّخْلة، لِأَنَّهُ لَا يَنْقَسم.
وَقِيلَ: لَا يُقال لَهُ إِلَّا فُحَّال، ويُجْمع الفَحْل عَلَى فُحُول، والفُحَّال عَلَى فَحَاحِيل.
وإنَّما لَمْ تَثْبُت فِيهِ الشُّفْعة، لِأَنَّ القَوم كَانَتْ لهم نَخِيل في حائط فَيَتَوارثونَها ويَقْتَسِمونها، وَلَهُمْ فَحْل يُلْقِحُون مِنْهُ نَخِيلَهم، فَإِذَا بَاعَ أحَدُهم نَصِيَبه المقْسُوم مِنْ ذَلِكَ الْحَائِطِ بِحقُوقه مِنَ الفُحَّال وَغَيْرِهِ، فَلَا شُفْعَةَ للشُّركاء فِي الفُحَّال، لِأَنَّهُ لَا تُمْكِن قِسْمَتُه .
وَفِي حَدِيثِ الرَّضَاعِ ذِكر «لَبن الفَحْل» وسَيَرِد فِي حَرْفِ اللَّامِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ بَعَث رجُلا يَشْتَرِي لَهُ أُضحَّية، فَقَالَ: اشْتَرِه كَبْشاً فَحِيلًا» الفَحِيل: المُنْجِب فِي ضِرَابه. واخْتار الفَحْل عَلَى الخَصِيِّ والنَّعْجة طَلَبَ نُبْله وعِظَمه .
وَقِيلَ: الفَحِيل: الَّذِي يُشْبه الفُحُولَة فِي عِظَم خَلْقه.
وفيه «لِمَ يَضْرب أحَدُكم امْرَأته ضَرْبَ الفَحْل؟» . هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، يُريد فَحْلَ الْإِبِلِ إِذَا عَلا ناقَةً دُونه أَوْ فَوْقَه فِي الكَرَم والنَّجَابة، فَإِنَّهُمْ يضْربونه عَلَى ذَلِكَ ويَمْنَعونه عَنْهُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمر «لَمَّا قَدِم الشَّامَ تَفَحَّلَ لَهُ أمَرَاء الشَّامِ» أَيْ أنَّهم تَلَقَّوه مُتَبَذِّلين غَيْرَ مُتَزَيِّنين، مُتَقَشِّفِين، مَأْخُوذٌ مِنَ الفَحْل ضِدّ الأنثَى، لِأَنَّ التَّزَيُّن والتَّصَنُّع فِي الزِّيّ مِنْ شَأْنِ الْإِنَاثِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «فِحْل» بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْحَاءِ: مَوْضِع بالشَّام كَانَتْ بِهِ وقْعَة لِلْمُسْلِمِينَ مَعَ الرُّومِ. وَمِنْهُ يومُ فِحْل.
وَفِيهِ ذِكْرُ «فَحْلَيْن» عَلَى التَّثْنية: مَوْضِعٌ فِي جَبَلِ أُحُدٍ.

عَرَقَ

(عَرَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْمَظَاهِرِ «أَنَّهُ أُتِي بعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ» هُوَ زَبِيلٌ مَنْسوج مِنْ نَسَائج الخُوص، وَكُلُّ شَيْءٍ مَضْفُور فَهُوَ عَرَقٌ وعَرَقَةٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ إحْياء المَوَات «وَلَيْسَ لعِرْقِ ظالمٍ حقٌّ» هُوَ أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ إِلَى أرْضٍ قَدْ أحْياهَا رجلٌ قَبْلَهُ فيَغْرِسَ فِيهَا غَرْسا غَصْباً لِيسْتَوجبَ بِهِ الأرضَ.
وَالرِّوَايَةُ «لعِرْقٍ» بالتنْوين، وَهُوَ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ: أَيْ لِذِي عِرْقٍ ظالمٍ، فجَعَلَ العِرْقَ نفسَه ظَالِمًا والحقَّ لصاحبِه، أَوْ يَكُونُ الظَّالم مِنْ صِفَةِ صاحِب العِرْق، وَإِنْ رُوي «عِرْقِ» بِالْإِضَافَةِ فيكونُ الظالمُ صاحبَ العِرْق، والحقُّ للعِرْق، وَهُوَ أحدُ عُرُوق الشَّجَرَةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عِكْرَاش «أَنَّهُ قَدم عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإِبلٍ مِنْ صَدَقات قَوْمِهِ كأنَّها عُرُوق الأَرْطَى» هُوَ شَجَرٌ معروفٌ واحدتُه: أَرْطَاة، وعُرُوقُه طِوَالٌ حُمْرٌ ذَاهِبة فِي ثَرى الرِّمَالِ الممطُورَة فِي الشِّتاء، تَراها إِذَا أُثِيرَت حُمْراً مكتَنِزة تَرِفُّ يقْطُر مِنْهَا المَاءُ، شبَّه بِهَا الإبلَ فِي اكْتِنازِها وحُمْرة ألْوَانها.
(س) وَفِيهِ «إنَّ ماءَ الرَّجُلِ يَجْرِي مِنَ المَرْأة إِذَا وَاقَعَها فِي كُلِّ عِرْقٍ وعَصَب» العِرْق مِنَ الحَيَوان: الأجْوفُ الَّذِي يكونُ فِيهِ الدَّمُ، والعَصَب: غَيْرُ الأجْوف.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ وقَّتَ لأهْل العِرَاق ذاتَ عِرْق» هُوَ منزلٌ مَعْرُوف مِنْ مَنَازِلِ الْحَاجِّ.
يُحْرِم أهْلُ العِرَاق بالحجِّ مِنْهُ، سُمِّي بِهِ لأنَّ فِيهِ عِرْقا، وَهُوَ الجَبَل الصَّغِيرُ. وَقِيلَ: العِرْق مِنَ الْأَرْضِ سَبَخَةٌ تُنْبتُ الطَّرْفاء.
والعِرَاق فِي اللُّغَةِ: شَاطِئُ النَّهر وَالْبَحْرِ، وَبِهِ سُمي الصُّقع، لِأَنَّهُ عَلَى شَاطِئِ الفُرَات ودِجْلَة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «خَرجُوا يَقُودُون بِهِ حَتَّى لمَّا كَانَ عِنْد العِرْق مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي دُون الخَنْدَق نَكَّبَ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يُصلِّي إِلَى العِرْق الَّذِي فِي طَرِيق مَكَّةَ» . (هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أنَّ امْرَأَ لَيْسَ بينَه وبينَ آدمَ أبٌ حيٌّ لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي الْمَوْتِ» أَيْ أنَّ لَهُ فِيهِ عِرْقا وأنَّه أصيلٌ فِي الْمَوْتِ.
ومنه حديث قُتَيلة أخت النضر بن الحارث.
والفَحْلُ فحلٌ مُعْرِق أَيْ عَرِيق النَّسَب أصيلٌ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ تَناول عَرْقاً ثُمَّ صلَّى وَلَمْ يَتَوضأ» العَرْق بِالسُّكُونِ: العَظْم إِذَا أُخذ عَنْهُ مُعْظَم اللَّحم، وجمعُه: عُرَاق، وَهُوَ جمعٌ نَادِرٌ، يُقَالُ: عَرَقْتُ العظْمَ، واعْتَرَقْتُه، وتَعَرَّقْتُه إِذَا أخَذْتَ عَنْهُ اللَّحْمَ بأسْنَانك.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَوْ وَجَد أحدُهم عَرْقاً سَمِيناً أَوْ مَرْمَاتين» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ الْأَطْعِمَةِ «فَصَارَتْ عَرْقَة» يَعْنِي أنَّ أضْلاعَ السِّلْق قَامت فِي الطَّبخ مقَام قِطَع اللَّحم، هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. وَفِي أُخْرَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْفَاءِ، يريدُ المَرَق مِنَ الغَرْف.
(هـ) وَفِيهِ «قَالَ ابْنُ الْأَكْوَعِ: فخرَجَ رَجُلٌ عَلَى ناقَةٍ ورْقَاءَ وَأَنَا عَلَى رجْلي فأعْتَرِقُها حَتَّى آخذَ بخِطَامها» يُقَالُ: عَرَقَ فِي الْأَرْضِ إِذَا ذَهَب فِيهَا، وجَرَت الخيلُ عَرَقاً: أَيْ طَلَقاً. وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ وسيَجيء.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «جَشِمْت»
إِلَيْكَ عَرَق القِرْبة» أَيْ تَكَلَّفْتُ إِلَيْكَ وتَعِبْت حَتَّى عَرِقْتُ كعَرَقِ القِرْبَةِ، وعَرَقُها: سَيَلانُ مائِها.
وَقِيلَ: أَرَادَ بعَرَقِ القِرْبة عَرَق حَامِلِها مِنْ ثِقَلها.
وَقِيلَ: أَرَادَ إِنِّي قَصَدتك وسَافَرت إِلَيْكَ واحتَجْت إِلَى عَرَقِ القِرْبة وهو ماؤُها. وَقِيلَ: أَرَادَ تكلَّفتُ لكَ مَا لَمْ يَبْلغه أحَدٌ وَمَا لَا يَكُونُ، لأنَّ القِرْبة لَا تَعْرَق.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عَرَقَ الْقِرْبَةِ مَعْنَاهُ الشِّدَّة، وَلَا أدْرِي مَا أصْلُه.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدردَّاء «أَنَّهُ رَأى فِي الْمَسْجِدِ عَرَقَةً فَقَالَ: غَطُّوها عنَّا» قَالَ الْحَرْبِيُّ:
أظنُّها خَشَبة فِيهَا صُورَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْر «أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ وَهُوَ يَمْشِي فِي رِكَابِهِ: تَعَرَّقْ فِي ظِلِّ ناقتِي» أَيِ امْشِ فِي ظلِّها وانْتفع بِهِ قَليلاً قَليلاً.
(س [هـ] ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لِسَلْمَان: أَيْنَ تَأْخُذُ إِذَا صَدَرْت، أَعْلَى المُعَرِّقَة، أَمْ عَلَى الْمَدِينَةِ؟» هَكَذَا رُوي مُشدَّداً. والصَّوابُ التَّخْفِيفُ ، وَهِيَ طَريقٌ كَانَتْ قُرَيش تَسْلُكها إِذَا سَارَتْ إِلَى الشَّام تأخُذُ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، وَفِيهَا سَلكت عِير قُرَيش حِينَ كَانَتْ وَقْعَة بَدْرٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «أَنَّهُ كَرِهَ العُرُوق للمُحْرِم» العُرُوق: نَباتٌ أصْفَرُ طَيبُ الرِّيح والطَّعْم يُعْمَل فِي الطَّعَام. وَقِيلَ: هُوَ جمعٌ واحدُه عِرْق.
(س) وَفِيهِ «رأيتُ كأنَّ دَلْواً دُلِّيَ مِنَ السَّماءِ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بعَرَاقِيها فشَرِب» العَرَاقِي:
جمعُ عَرْقُوَة الدَّلو، وَهُوَ الْخَشَبَةُ المَعْرُوضَة عَلَى فَمِ الدَّلْو، وَهُما عَرْقُوَتَان كالصَّليب. وَقَدْ عَرْقَيْتُ الدَّلْو إِذَا ركَّبتَ العَرْقُوَة فِيهَا.

صَلَقَ

(صَلَقَ)
(هـ) فِيهِ «لَيْسَ مِنَّا مَنْ صَلَقَ أَوْ حَلَقَ» الصَّلْقُ: الصوتُ الشَّدِيدُ، يُريد رَفْعُه فِي الْمَصَائِبِ وَعِنْدَ الفَجِيْعَة بالمَوُتِ، ويَدْخُل فِيهِ النَّوحُ. وَيُقَالُ بِالسِّينِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الصَّالِقَة والحَالِقَة» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَمَا واللهِ مَا أجْهَلُ عَنْ كِرَاكِرَ وأسْنِمَةٍ، وَلَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بِصِلَاءٍ وَصِنَابٍ وصَلَائِقَ» الصَّلَائِقُ: الرُّقَاقُ، واحِدَتُها صَلِيقَة. وَقِيلَ هِيَ الحُمْلان المَشْوِيّةُ، مِنْ صَلَقْتُ الشّاةَ إِذَا شَوَيْتَها. ويُروى بِالسِّينِ، وَهُوَ كُلُّ مَا سُلِقَ مِنَ البُقول وَغَيْرِهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ تَصَلَّقَ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَلَى فِرَاشِه» أَيْ تَلَوَّى وتقلَّب، مِنْ تَصَلَّقَ الحوتُ فِي الْمَاءِ إِذَا ذَهب وَجَاءَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مُسلم الخَوْلانِيّ «ثُمَّ صَبَّ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ يَتَصَلَّقُ فِيهَا » .
صَلَقَ: صاتَ صَوْتاً شَديداً،
كأَصْلَقَ،
وـ فلاناً بالعَصا: ضَرَبَهُ،
وـ جارِيَتَه: بَسَطَها فجامَعَها،
وـ بَني فُلانٍ: أوْقَعَ بهم وقْعَةً مُنْكَرَةً،
وـ الشمسُ فلاناً: أصابَتْه بحَرِّها.
وخَطيبٌ مِصْلَقٌ ومِصْلاقٌ وصَلاَّقٌ: بَليغٌ. وكسَفينَةٍ: اللَّحْمُ المَشْوِيُّ المُنْضَجُ، ج: صَلائِقُ.
وكأميرٍ: د بواسِطَ، والأَمْلَسُ.
والصَّلَقُ، مُحرَّكةً: القاعُ الصَّفْصَفُ، ج: أصْلاقٌ،
جج: أصاليقُ.
والمَصاليقُ: الحِجارَةُ الضِخامُ،
وـ من الإِبِلِ: الخَفيفَةُ.
والمَصْلوقُ، أو كمِنْديلٍ: ماءَة لبَني عَمْرِو بنِ كِلابٍ.
وصالِقانُ، بكسر اللامِ: ة بِبَلْخَ،
ود ببُسْتَ. وكثُمامَةٍ: الماءُ قد أطالَ في مكانٍ واحدٍ، وقد صَلَقَها الدَّوابُّ، وهي مَصْلوقَةٌ.
والصَّلَنْقَى، كعَلَنْدَى ويُمَدُّ: المِكثارُ.
وتَصَلَّقَتِ المرأةُ: أخَذَها الطَّلْقُ فَصَرَخَتْ،
وـ الدابَّةُ: تَمَرَّغَتْ ظَهْراً لِبَطْنٍ غَمّاً، وكذا كُلُّ مُتَألِّمٍ.
والمُصْطَلِقُ: لَقَبُ جَذيمَةَ بنِ سعْدِ بنِ عَمْرٍو، سُمِّيَ لحُسْنِ صَوْتِهِ، وكانَ أوَّلَ مَنْ غَنَّى في خُزاعَةَ.

صَفِرَ

(صَفِرَ)
(هـ) فِيهِ «لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر» كَانَتِ العَرَب تزعُم أَنَّ فِي البَطْن حيَّةً يُقَالُ لَهَا الصَّفَر، تُصِيب الْإِنْسَانَ إِذَا جَاع وتُؤْذِيه، وأنَّها تُعْدِي، فأبطَل الإسلامُ ذَلِكَ. وَقِيلَ أرادَ بِهِ النَّسِيء الَّذِي كَانُوا يَفْعلُونه فِي الجاهليَّة، وهو تأخيرُ المُحرَّم إلى صَفَر، ويجعَلُون صَفَر هو الشهرَ الحرامَ، فأبطَله. (هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ الْحَدِيثُ «صَفْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خيرٌ مِنْ حُمْر النَّعَم» أَيْ جَوعَة. يُقَالُ:
صَفِرَ الوَطْب إِذَا خَلا مِنَ اللَّبن.
(هـ) وَحَدِيثُ أَبِي وَائِلٍ «أنَّ رجُلا أصابَه الصَّفَر فَنُعِتَ لَهُ السَّكَر» الصَّفَر: اجْتِمَاعُ الْماءِ فِي البَطْن، كَمَا يعْرِض للمُستَسْقي. يُقَالُ: صُفِرَ فَهُوَ مَصْفُور، وصَفِرَ صَفَراً فَهُوَ صَفِرٌ. والصَّفَر أَيْضًا: دُودٌ يقَع فِي الكبِد وشَراسِيف الأضلاعِ، فيَصْفَرُّ عَنْهُ الإنسانُ جِدًّا، ورُبَّما قَتله.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ «صِفْرُ ردائِها ومِلءُ كِسَائِها» أَيْ أَنَّهَا ضَامِرة البَطْن، فكأنَّ رِداءها صِفْر: أَيْ خالٍ. والرِّداء يَنْتَهي إِلَى البَطْن فَيَقَعُ عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَصْفَرُ البُيوت مِنَ الخَيْر البَيْتُ الصِّفْر مِنْ كِتَابِ اللَّهِ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهَى فِي الْأَضَاحِيِّ عَنْ المُصْفَرَة» وَفِي رِوَايَةٍ «المَصْفُورَة» قِيلَ: هِيَ المُسْتَأصَلَة الْأُذُنِ، سُمَيّت بِذَلِكَ لِأَنَّ صِمَاخَيْهَا صَفِرَا مِنَ الأذُن: أَيْ خَلَوَا. يُقَال صَفِرَ الإناءُ إِذَا خَلاَ، وأَصْفَرْتُهُ إِذَا أخْلَيته. وَإِنْ رُوْيَت «المُصَفَّرَة» بِالتَّشْدِيدِ فَلِلتَّكْثِيرِ. وَقِيلَ هِيَ المهزُولة لخلوَّها مِنَ السَمّن.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رَوَاهُ شَمِرٌ بالغَين، وفسَّره عَلَى مَا فِي الْحَدِيثِ، وَلَا أعْرِفه. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ. هُوَ مِنَ الصَّغار، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهم لِلذَّلِيلِ: مجَّدْع ومُصلّم.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كَانَتْ إِذَا سُئلت عَنْ أكْل كُلِّ ذِي نَابِ مِنَ السِّباع قَرَأت «قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ» الْآيَةَ. وَتَقُولُ: إِنَّ البُرْمَة ليُرَى فِي مائِها صُفْرَة» تَعْنِي أَنَّ اللَّهَ حَرْمَ الدَمَ فِي كِتَابِه. وَقَدْ تَرَخَّصَ النَّاس فِي ماءِ اللحْم فِي القِدر، وَهُوَ دَمٌ، فكَيف يُقْضَي عَلَى مَا لَمْ يُحَرْمُه اللَّهُ بالتَحْرِيم. كأنَّها أرَادَت أَنْ لَا تَجْعل لحُوم الَسّبَاعِ حَرَامَاً كالدَمِ، وَتَكُونُ عِنْدَهَا مكْرُوهة، فإنَّها لَا تَخْلو أَنْ تكونَ قَدْ سَمِعْتُ نَهْي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «قَالَ عُتْبَة بْنُ رَبِيعَةَ لِأَبِي جَهْلٍ: يَا مُصَفِّرَ اسْتِهِ» رمَاه بالأُبْنَة، وأنَّه كَانَ يُزَعْفِر استَهُ. وَقِيلَ هِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ للمُتَنَعّم المُتْرَفِ الَّذِي لَمْ تُحَنّكُه التَجَارُب والشَّدائد. وقِيْل أرادَ يَا مُضَرِّط نَفْسُه، مِنَ الصَّفِير، وَهُوَ الصَّوتُ بالفَمِ والشَّفَتَيِنِ، كأنَّه قَالَ: يَا ضَرَّاط. نَسَبه إِلَى الجُبْن والخَوَر .
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ سَمِعَ صَفِيره» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ صَاَلح أهَل خَيْبَر عَلَى الصَّفْرَاء والبيْضَاءِ والحَلْقَة» أَيْ عَلَى الذَهَبِ والفِضَةِ والدُّروع.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «يَا صَفْرَاء اصْفَرِّي وَيَا بَيْضَاءُ إبْيَضِّي» يُريد الذَهَبَ والفِضَة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «اغْزُوا تَغْنَمُوا بَنات الأَصْفَر» يَعْني الرومَ، لِأَنَّ أبَاهم الأُول كَانَ أَصْفَر اللَّون. وَهُوَ رُوم بْنُ عيصو بن إسحاق بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «مَرْج الصُّفَّر» هُوَ بضَم الصَّاد وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ: موضعٌ بَغُوطَة دِمَشْقَ، كانَ بِهِ وقْعَة للمُسْلِمين مَعَ الرُّوم.
(س) وَفِي حَدِيثُ مَسيره إِلَى بَدْر «ثمَّ جَزَع الصُّفَيْرَاء» هِيَ تَصْغِير الصَّفْرَاء، وَهِيَ موضعٌ مُجَاورُ بدْر.

السَّفْحُ

السَّفْحُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، بلفظ سفح الجبل، وهو أسفله حيث يسفح فيه الماء: وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم.
وسفح أكلب: قرب اليمامة في حديث طسم وجديس.
السَّفْحُ: ع، وعُرْضُ الجَبَلِ المُضْطَجِعِ، أو أصْلُه، أو أسْفَلُه، أو الحَضيضُ، ج: سُفوحٌ.
وسَفَحَ الدَّمَ، كمَنَعَ: أراقَه،
وـ الدَّمْعَ: أرْسَلَهُ سَفْحاً وسُفوحاً،
وـ الدَّمْعُ سَفحاً وسُفوحاً وسفَحاناً: انْصَبَّ، وهو سافِحٌ، ج: سَوافِحُ.
والتَّسافُحُ والسِّفاحُ والمُسافَحَةُ: الفُجورُ.
والسَّفَّاحُ، ككَتَّانٍ: المِعْطاءُ، والفَصيحُ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدٍ أوَّلُ خُلفاءِ بني العباس، ورئيسٌ للعَرَبِ، وسيفُ حُمَيْدِ بنِ بَحْدَلٍ.
والسُّفوحُ: الصُّخور اللَّيِّنَةُ.
والسَّفيحُ: الكِساءُ الغليظُ، وقِدْحٌ من المَيْسِرِ لا نَصيب له، والجُوالِقُ.
والمَسْفوحُ: بَعيرٌ سُفِحَ في الأرضِ ومُدَّ، والواسِعُ، والغليظُ، وفرسُ صَخْرِ بنِ عَمْرِو بنِ الحارِثِ.
والمُسَفِّحُ: من عَملَ عَمَلاً لا يُجْدي عليه، وقد سَفَّحَ تَسْفيحاً.
وأجْرَوْا سِفاحاً: أي بغير خَطَرٍ.
وناقةٌ مَسْفوحةُ الإِبْطِ: واسِعَتُهُ.
والأَسْفَحُ، الأَصْلَعُ.

الثَّغْرُ

الثَّغْرُ: من خِيارِ العُشْبِ، ويُحَرَّكُ، واحِدُهُ بِهاءٍ، وكُلُّ جَوْبَةٍ أو عَوْرَةٍ مُنْفَتِحَةٍ، والفَمُ، أو الأَسْنانُ، أو مُقَدَّمُها، أو ما دامَتْ في مَنابِتِها، وما يَلي دارَ الحَرْبِ، ومَوْضِعُ المَخافَةِ من فُروجِ البُلْدانِ،
كالثُّغْرورِ، ود قُرْبَ كِرْمانَ بساحِلِ بَحْرِ الهنْدِ.
وثَغَرَ، كمَنَعَ: ثَلَمَ،
وـ الثُّلْمَةَ: سَدَّها، ضِدٌّ،
وـ فُلاناً: كَسَرَ ثَغْرَهُ.
والثُّغْرَةُ، بالضم: نُقْرَةُ النَّحْرِ بَيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ،
وـ من البَعيرِ: هَزْمَةٌ يُنْحَرُ منها،
وـ من الفَرَسِ: فَوْقَ الجُؤْجُؤِ، والناحِيَةُ من الأرضِ، والطَّريقُ السَّهْلَةُ.
وأثْغَرَ الغُلامُ: ألْقَى ثَغْرَهُ، ونَبَتَ ثَغْرُهُ، ضِدٌّ،
كاثَّغَرَ وادَّغَرَ،
والأصلُ اثْتَغَرَ.
وثُغِرَ، كعُنِيَ، دُقَّ فَمُهُ،
كأُثْغِرَ، وسَقَطَتْ أسْنانُهُ أو رَواضِعُهُ، فهو مَثْغورٌ.
وأمْسَوْا ثُغوراً، أي: مُتَفَرِّقينَ، الواحِدُ: ثَغْرٌ. وكصَبورٍ: حِصْنٌ باليَمَنِ لِحِمْيَرَ. وكصُبْرَة: ناحِيَةٌ من أعْراضِ المدينةِ، على ساكِنِها الصلاةُ والسلامُ.
الثَّغْرُ:
بالفتح ثم السكون، وراء كل موضع قريب من أرض العدوّ يسمّى ثغرا، كأنه مأخوذ من الثّغرة، وهي الفرجة في الحائط، وهو في مواضع كثيرة، منها: ثغر الشام، وجمعه ثغور، وهذا الاسم يشمل بلادا كثيرة، وهي البلاد المعروفة اليوم ببلاد ابن لاون، ولا قصبة لها لأن أكثر بلادها متساوية، وكل بلد منها كان أهله يرون أنه أحقّ باسم القصبة، فمن مدنها بيّاس، ومنها إلى الاسكندرية مرحلة ومن بياس إلى المصّيصة مرحلتان ومن المصيصة إلى عين زربة مرحلة ومن المصيصة إلى أذنة مرحلة ومن أذنة إلى طرسوس يوم ومن طرسوس إلى الجوزات يومان ومن طرسوس إلى أولاس على بحر الروم يومان ومن بيّاس إلى الكنيسة السوداء، وهي مدينة، أقل من يوم ومن بياس إلى الهارونية مثله ومن الهارونية إلى مرعش، وهي من ثغور الجزيرة، أقل
من يوم، ومن مشهور مدن هذا الثغر: أنطاكية وبغراس وغير ذلك، إلا أن هذا الذي ذكرنا أشهر مدنها.
وقال أحمد بن يحيى بن جابر: كانت الثغور الشامية أيام عمر وعثمان وبعد ذلك أنطاكية وغيرها المدعوّة بالعواصم، وكان المسلمون يغزون ما وراءها كغزوهم اليوم وراء طرسوس، وكانت فيما بين الإسكندرية وطرسوس حصون ومسالح للروم كالحصون والمسالح التي يمر بها المسلمون اليوم، وكان هرقل نقل أهل تلك الحصون معه وشعّثها، فكان المسلمون إذا غزوها لم يجدوا فيها أحدا، وربما كمن عندها قوم من الروم فأصابوا غرّة المسلمين المنقطعين عن عساكرهم، فكان ولاة الشواتي والصوائف إذا دخلوا بلاد الروم خلّفوا بها جندا كثيفا إلى خروجهم وقد اختلفوا في أول من قطع الدرب، وهو درب بغراس، فقيل قطعه ميسرة بن مسروق العبسي، وجّهه أبو عبيدة فلقي جمعا للروم ومعهم مستعربة من غسّان وتنوخ يريدون اللحاق بهرقل، فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة ثم لحق به مالك الأشتر النّخعي مددا من قبل أبي عبيدة وهو بأنطاكية وقال بعضهم: أول من قطع الدرب عمير بن سعد الأنصاري حين توجه في أمر جبلة بن الأيهم وقال أبو الخطّاب الأزدي:
بلغني أن أبا عبيدة بنفسه غزا الصائفة فمر بالمصيصة وطرسوس وقد جلا أهلها وأهل الحصون التي تليها، فأدرب فبلغ في غزاته زندة، وقال غيره: إنما وجّه ميسرة بن مسروق فبلغ زندة، وقال أبو صالح: لمّا غزا معاوية عمورية سنة 25 وجد الحصون فيما بين أنطاكية وطرسوس خالية، فوقف عندها جماعة من أهل الشام والجزيرة وقنّسرين حتى انصرف من غزواته ثم أغزى بعد ذلك بسنة أو سنتين يزيد بن الحر العبسي الصائفة، وأمره معاوية أن يفعل مثل فعله قال: وغزا معاوية سنة 31 من ناحية المصيصة فبلغ درولية، فلما رجع جعل لا يمرّ بحصن فيما بينه وبين أنطاكية إلا هدمه.
قال المؤلف، رحمه الله: ثم لم يزل هذا الثغر، وهو طرسوس وأذنة والمصيصة وما ينضاف إليها، بأيدي المسلمين، والخلفاء متهمون بأمرها لا يولّونها إلا شجعان القوّاد والراغبين منهم في الجهاد والحروب بين أهلها والروم مستمرة، والأمور على مثل هذه الحال مستقرة، حتى ولي العواصم والثغور الأمير سيف الدولة علي بن أبي الهيجاء بن حمدان، فصمد للغزو وأمعن في بلادهم، واتّفق أن قابله من الروم ملوك أجلاد ورجال أولو بأس وجلاد وبصيرة بالحرب والدين شداد، فكانت الحرب بينهم سجالا إلى أن كان من وقعة مغارة الكحل في سنة 349، ومن ظفر الروم بعسكر سيف الدولة ورجوعه إلى حلب في خمسة فرسان على ما قيل ثم تلا ذلك هجوم الروم على حلب في سنة 351 وقتل كل من قدروا عليه من أهلها، وكان أن عجز سيف الدولة وضعف، فترك الشام شاغرا ورجع إلى ميّافارقين والثغر من الحماة فارغا، فجاءهم نقفور الدمستق، فحاصر المصيصة ففتحها ثم طرسوس ثم سائر الثغور، وذلك في سنة 354 كما ذكرناه في طرسوس، فهو في أيديهم إلى هذه الغاية، وتولاها لاون الأرمني ملك الأرمن يومئذ، فهي في عقبه إلى الآن وقد نسبوا إلى هذا الثغر جماعة كثيرة من الرّواة والزهّاد والعبّاد، منهم: أبو أميّة محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي الثّغري، كذا نسبه غير واحد من المحدثين، وهو بغدادي المولد، سكن طرسوس وسمع يوسف بن عمر اليمامي وعمر بن حبيب القاضي ويعقوب بن إسحاق
الحضرمي وأبا عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم والفضل ابن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن منصور السلولي وأسود بن عامر شاذان وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازي ومحمد بن خلف وكيع ويحيى بن صاعد والحسين بن إبراهيم المحاملي وغيرهم، وسئل عنه أبو داود سليمان بن الأشعث فقال ثقة.
وأما ثغر أسفيجاب فلم يزل ثغرا من جهته، وقد ذكر أسفيجاب في موضعه نسب إليه هكذا:
طالب بن القاسم الفقيه الثغري الأسفيجابي، كان من فقهاء ما وراء النهر. وثغر فراوة قرب بلاد الدّيلم ينسب إليه محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني الثغري، وكان الإسماعيلي يدلس به في الرواية عنه، هكذا يقول: حدثنا محمد بن أحمد الثغري. وأما ثغر الأندلس فينسب إليه أبو محمد عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف الثغري من أهل قلعة أيوب، سمع بتطيلة من ابن شبل وأحمد بن يوسف بن عباس، وبمدينة الفرج من وهب بن مسرّة، ورحل إلى المشرق سنة 350 فسمع ببغداد من أبي علي الصوّاف وأبي بكر بن حمدان، سمع منه مسند أحمد بن حنبل والتاريخ، دخل البصرة والكوفة وسمع بها، وسمع بالشام ومصر وغيرهما من جماعة يكثر تعدادهم، وانصرف إلى الأندلس ولزم العبادة والجهاد، واستقضاه الحكم المنتصر بموضعه ثم استعفاه منه فأعفاه، وقدم قرطبة في سنة 375، وقرأ عليه الناس قال ابن الفرضي:
وقرأت عليه علما كثيرا، فعاد إلى الثغر فأقام به إلى أن مات، وكان يعد من الفرسان، وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس.

النَّتْنُ

النَّتْنُ: ضِدُّ الفَوْحِ، نَتُنَ، ككَرُمَ وضَرَبَ، نَتانَةً وأنْتَنَ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ، بكسْرَتَيْنِ وبضَمَّتَيْنِ وكقِنْدِيلٍ.
والنَّيْتُونُ: شَجَرٌ مُنْتِنٌ، ونَتَّنَهُ تَنْتِيناً، وهُمْ مَناتِينُ.
وأَنْتانٌ: ع قُرْبَ الطائِفِ، به وَقْعَةٌ لهَوازِنَ وثَقيفٍ.

السَّرَفُ

السَّرَفُ، محرَّكةً: ضِدُّ القَصْدِ، والإِغْفالُ، والخَطَأُ.
سَرِفَهُ، كفرِحَ: أغْفَلَهُ، وجَهِلَهُ.
وـ من الخَمْرِ: ضَراوَتُها، وجَدُّ محمدِ بنِ حاتِمٍ المُحدِّثِ، وفي الحديثِ:
"لا يَنْتَهِبُ الرجُلُ نُهْبَةً ذاتَ سَرَفٍ وهو مُؤْمِنٌ"، أي: ذاتَ شَرَفٍ وقَدْرٍ كبيرٍ، ورُوِي بالشينِ أيضاً.
وككتِفٍ: ع قُرْبَ التَّنْعيمِ.
ورجلٌ سَرِفُ الفُؤادِ: مُخْطِئُه غافِلُه.
والسُّرْفَةُ، بالضم: دُوَيْبَّةٌ تَتّخِذُ بَيْتاً من دِقاقِ العِيدانِ فَتَدْخُلُهُ وتَموتُ، ومنه المَثَلُ: "أصْنَعُ من سُرْفَةٍ".
وسَرَفَتِ السُّرْفَةُ الشجرةَ: أكَلَتْ ورَقَها،
وأرْضٌ سَرِفَةٌ كفَرِحَةٍ: كثيرَتُها،
وـ الأمُّ ولَدَها: أفْسَدَتْهُ بِسَرَفِ اللَّبَنِ.
والسُّرُفُ، بضَمَّتَيْنِ: شيءٌ أبْيَضُ كأَنَّهُ نَسْجُ دُودِ القَزِّ. وكصَبُورٍ: الشديدُ العَظيمُ. وكأَميرٍ: السَّطْرُ من الكَرْمِ.
والأسْرُفُّ، بالضمِّ: الآنُكُ، مُعَرَّبُ: أُسْرُبٍّ.
وذَهَبَ ماءُ الحَوْضِ سَرَفاً، مُحرَّكةً: فاضَ من نَواحِيهِ.
وإسْرَافِيلُ: لُغَةٌ في إسْرافينَ، أعْجَمِيٌّ مُضافٌ إلى إيلَ.
والإِسْرافُ: التَّبْذيرُ، أو ما أُنْفِقَ في غَيْر طاعَةٍ.
ومُسْرِفٌ: لَقَبُ مُسْلِمِ بنِ عُقْبَةَ المُرِّيِّ صاحِبِ وَقْعَةِ الحَرَّةِ، لأنَّهُ أسْرَفَ فيها.
وسِيرافُ، كشيرازَ: د بِفارِسَ أعْظَمُ فُرْضَةٍ لَهُمْ، كانَ بِناؤُهُمْ بالسَّاجِ في تَأنُّقٍ زائِدٍ.

الصَّفْنُ

الصَّفْنُ: وعاء الخُصْيَةِ، ويُحَرَّكُ، والسُّفْرَةُ، والشِقْشِقَةُ،
كالصَّفْنَةِ فيهما، وبالضم: كالرَّكْوَةِ يُتَوَضَّأُ فيها، وخَريطَةٌ لِطَعامِ الرَّاعي وزِنادِهِ وأدَاتِهِ،
كالصَّفْنَةِ، بالفتحِ.
وتَصافَنُوا الماء: اقْتَسَمُوهُ بالحِصَصِ.
وصَفَنَ الفَرَسُ يَصْفِنُ صُفوناً: قامَ على ثلاثِ قوائِمَ وطَرَفِ حافِرِ الرابعةِ،
وـ الرجُلُ: صَفَّ قَدَمَيْهِ،
وـ به الأرضَ: ضَرَبَهُ.
والصَّفَنُ، محرَّكةً: ما فيه السُّنْبُلَةُ من الزَّرْعِ، وبَيْتٌ يُنَضِّدُهُ الزُّنْبُورُ ونحوهُ لنفسِهِ أو لفِراخِهِ،
وفِعْلُهُ: التَّصْفِينُ.
وصَفَنَةُ، محرَّكةً: ع بالمدينةِ.
وكجُهَيْنَةَ: د بالعاليةِ في دِيارِ بَنِي سُلَيْمٍ.
والصَّافِنُ: فَرَسُ مالِكِ بنِ خُزَيْمٍ الهَمْدَانِيِّ.
وصِفِّينُ، كسِجِّينٍ: ع قُرْبَ الرَّقَّةِ بِشاطئ الفُراتِ، كانت به الــوَقْعَةُ العُظْمَى بينَ عَلِيٍّ ومُعَاوِيَةَ، غُرَّةَ صَفَرَ سَنَةَ 37، فَمِنْ ثَمَّ احْتَرَزَ الناسُ السَّفَرَ في صَفَرَ.

اللَّحْمُ

اللَّحْمُ، ويُحَرَّكُ م
ج: ألْحُمٌ ولُحومٌ ولِحامٌ ولُحْمانٌ.
واللَّحْمَةُ: القِطْعَةُ منه، وبالضم: القَرابةُ، وما سُدِيَ به بين سَدَى الثَّوْبِ، وما يُطْعَمُهُ البازي مما يَصِيدُهُ، ويُفْتَحُ فيهما.
والمَلْحَمَةُ: الــوَقْعَةُ العظيمةُ القَتْلِ.
ولَحْمُ كُلِّ شيءٍ: لُبُّهُ. وككتِفٍ: الأسَدُ،
كالمُسْتَلْحِمِ، والكثيرُ لَحْمِ الجَسَدِ،
كاللَّحيمِ، والأكولُ اللَّحْمِ القَرِمُ إليه، وفِعْلُهما ككرُمَ وعَلِمَ، والبيتُ يُغْتابُ فيه الناسُ كثيراً،
وبه فُسِّرَ: "إن الله يُبْغِضُ البيتَ اللَّحِمَ".
وبازٌ لاحِمٌ وَلَحِمٌ: يأكُلُه، أو يَشْتَهِيه
ج: لَواحِمُ وكمُحْسِنٍ: مُطْعِمُه. وكمُكْرَمٍ: من يُطْعَمُ اللَّحْمَ. وكأَميرٍ وصاحِبٍ: ذو لَحْمٍ، وكشَدَّادٍ: بائعُهُ.
ولُحْمَةُ جِلْدةِ الرأسِ، بالضم: ما يَلِي اللَّحْمَ.
وشَجَّةٌ مُتلاحِمَةٌ: أخذَتْ فيه ولم تَبْلُغ السِّمْحاقَ.
وامرأةٌ مُتلاحِمَةٌ: ضَيِّقَةُ مَلاحِمِ الفَرْجِ، أو رَتْقاءُ.
وألْحَمَهُ عِرْضَ فلانٍ: أمكَنَهُ منه يَشْتِمُهُ،
وـ الدابَّةُ: وقَفَتْ ولم تَبْرَح، فاحْتِيجَتْ إلى الضَّرْبِ،
وـ الثوبَ: نَسَجَه،
وـ فلانٌ: كثُرَ في بَيْتِهِ اللَّحْمُ
وـ الزَّرْعُ: صار فيه حبٌّ.
ولَحَمَ الأمرَ، كَنَصَرَ: أحكَمَه،
وـ العَظْمَ: عَرَقَه،
وـ الصائِغُ الفِضَّةَ: لأمَهَا.
وكَمَنَعَ: أطْعَمَ اللَّحْمَ، فهو لاحمٌ. وكعَلِمَ: نَشِبَ في المَكانِ.
وهذا لَحيمُ هذا: وَفْقُهُ وشَكْلُه. وأبو اللَّحَّامِ التّغْلبِيُّ، كشدَّادٍ: شاعِرٌ.
واسْتَلْحَمَ الطَّريقَ: تَبِعَه، أو تَبعَ أوسَعَهُ،
وـ الطَّريقُ: اتَّسَعَ.
واسْتُلْحِمَ، مجهولاً: رُوهقَ في القِتالِ.
وحَبْلٌ مُلاحَمٌ، بفتح الحاء: شديدُ الفَتْلِ. وكمُكْرَمٍ: جِنسٌ من الثِّيابِ، والمُلْصَقُ بالقومِ. وكأَميرٍ: القَتيلُ، وقد لُحِمَ، كعُنِيَ. ونَبِيُّ المَلْحَمَةِ أي: نَبِيُّ القِتالِ، أو نَبِيُّ الصَّلاحِ وتَأليفِ الناسِ، كأَنَّه يُؤَلِّفُ أمْرَ الأمَّةِ.
والْتَحَمَ الجُرْحُ للبُرْءِ: الْتَأَمَ،
وـ الحَرْبُ: اشْتَدَّتْ.
وألْحِمْ ما أسْدَيْتَ: تَمِّمْ ما بدَأتَ.

شَرَطَ

(شَرَطَ)
فِيهِ «لَا يَجُوزُ شَرْطَانِ فِي بَيْع» هُوَ كَقَوْلِكَ: بِعْتُكَ هَذَا الثَّوْبَ نَقْدًا بِدِينَارٍ، وَنَسِيئَةً بدينارَين، وَهُوَ كالبَيْعَتَين فِي بَيْعةٍ، وَلَا فَرْقَ عِنْدَ أَكْثَرِ الفُقَهاء فِي عَقْدِ البَيع بَيْنَ شَرْطٍ واحدٍ أَوْ شَرْطَيْنِ. وفرَّق بَيْنَهُمَا أَحْمَدُ، عَمَلًا بظاهِرِ الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَهى عَنْ بَيْعٍ وشَرْطٍ» وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الشَّرْطُ مُلازماً فِي العَقْد لَا قَبله وَلَا بَعده.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَريرة «شَرْطُ اللَّهِ أحقُّ» يُرِيدُ مَا أَظْهَرَهُ وبينَّه مِنْ حُكم اللَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ «الوَلاَءُ لِمَنْ أعْتق» وَقِيلَ هُوَ إشارةٌ إِلَى قَوْلِهِ تعالى فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ. (هـ) وَفِيهِ ذِكْرُ «أَشْرَاطِ السَّاعَةِ» فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ. الْأَشْرَاطُ: العَلاَماتُ، واحدُها شَرَطٌ بِالتَّحْرِيكِ. وَبِهِ سُمِّيَتْ شُرَط السُّلْطَانِ، لِأَنَّهُمْ جَعَلوا لأنُفسهم عَلاَمات يُعرَفون بِهَا. هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ.
وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّهُ أَنْكَرَ هَذَا التَّفْسِيرَ، وَقَالَ: أَشْرَاطُ السَّاعَةِ: مَا يُنكِرُه الناسُ مِنْ صِغار أمُورها قَبْلَ أَنْ تقُوم السَّاعَةُ. وشُرَطُ السُّلْطَانِ: نُخْبة أَصْحَابِهِ الَّذِينَ يُقدِّمهم عَلَى غَيرهم مِنْ جُنْده. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُمُ الشُّرَطُ، والنِّسبةُ إِلَيْهِمْ شُرَطِيٌّ. والشُّرْطَةُ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ شُرْطِيٌّ (هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «وتُشْرَطُ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا يَرجعُون إلاَّ غالِبين» الشُّرْطَةُ أوّلُ طَائِفَةٍ مِنَ الْجَيْشِ تَشْهد الــوَقْعة.
وَفِيهِ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَأْخُذَ اللَّهُ شَرِيطَتَهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَيَبْقَى عَجَاجٌ لَا يَعرفُون معرُوفا، وَلَا يُنْكِرون مُنْكراً» يَعْنِي أهلَ الخَير والدِّين. والْأَشْرَاطُ مِنَ الأضْداد يقعُ عَلَى الأشْرَاف والأرْذَال. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أظنُّه شَرَطَتَهُ: أَيِ الخيارَ، إلاَّ أَنْ شَمِرا كَذَا روَاه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «وَلَا الشَّرَط اللَّئيمةَ» أَيْ رُذَال المالِ. وَقِيلَ صِغاره وشِرَاره.
(هـ) وَفِيهِ «نَهى عَنْ شَرِيطَةِ الشَّيْطَانِ» قِيلَ هِيَ الذَّبيحة الَّتِي لَا تُقْطَع أوْداجُها ويُسْتْقصَى ذبحُها، وَهُوَ مِنْ شَرْطِ الْحَجَّامِ. وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يقطعُون بَعْضَ حَلْقِها ويتركُونَها حَتَّى تموتَ.
وَإِنَّمَا أضافَها إِلَى الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي حَمَلهم عَلَى ذَلِكَ، وحسَّن هَذَا الفعلَ لَديْهم، وسوَّلَه لَهُمْ.

شَعْثَمُ

شَعْثَمُ بنُ حَيَّانَ: شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وأبو أصيلٍ: محدِّثٌ.
وذُؤَيْبُ بنُ شَعْثَمٍ أو شَعْثَنٍ، بالنونِ: صَحابيُّ. وقولُ مُهَلْهِلٍ: "بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ" لم يُفَسِّروه، والظاهِرُ أنه مَوْضِعٌ كانَتْ به وَقْعَةٌ.

الخَضمُ

الخَضمُ: الأكْلُ، أو بأقْصى الأضْراسِ، أو مَلءُ الفَمِ بالمأكولِ، أو خاصٌ بالشيءِ الرَّطِبِ، كالقِثَّاءِ، والفِعْلُ كَسَمِعَ وضَرَبَ.
والخُضامَةُ، كثُمامَةٍ: ما خُضِمَ.
والخَضيمَةُ: النَّبْتُ الأخْضَرُ الرَّطِبُ، والأرْضُ النَّعِمَةُ المِنْباتُ، وحِنْطَةٌ تُعالَجُ بالطَّبْخِ.
وخَضَمَهُ يَخْضِمُهُ: قَطَعَهُ، كاختَضَمَهُ، وـ له من مالِهِ: أعطاهُ،
وـ بها: حَبَقَ.
والمُخضِمُ، كمُحسِنٍ: الماءُ لا يَبلُغُ أن يكونَ أُجاجاً، يَشرَبُهُ المالُ لا النَّاسُ. وكَمُعَظَّمٍ ومُكرَمٍ: المُوَسَّعُ عليهِ في الدُنيا.
والخُضُمَّةُ، كحُزُقَّةٍ: الوَسَطُ، ومُعظَمُ كلِ أمرٍ، ومُستَغلَظُ الذِّراعِ.
وهو في خُضَمَّةِ قومِهِ: في مُصاصِهِم. وكَخِدَبُّ: السِّدُ الحَمولُ المِعطاءُ، خاصٌ بالرِجالِ ج: خِضَمُّونَ، والبَحْرُ، والجَمْعُ الكَثيرُ، والفَرَسُ الضَّخْمُ، والسَّيفُ القاطِعُ، والمُسِنُ، لأنَّهُ إذا شَحَذَ الحديدَ قَطَعَ، وغَلِطَ الجوهريُّ، فقال: هو المُسِنُّ منَ الإبِلِ في قولِ أبي وَجْزَةَ، والبيتُ الذي أشارَ إليهِ هو:
شاكَت رُغامى قَذوفَ الطَّرفِ خائِفَةٍ ... هَول الجَنان نَزورٍ غَيرِ مخْداجِ
حَرَّى مُــوَقَّعَةٌ ماجَ البَنانُ بها ... على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عَجَّاجِ
حَرَّى: فاعل شاكتْ، أي دَخَلَتْ في كِبدِها حَديدَةٌ عَطشى إلى دَمِ الوَحشِ، وقد وَقَعَها الحَدَّادُ، واضطَرَبَ البَنانُ بِتَحديدِها على مِسَنٍ مَسقيٍّ.
وخَضَّمٌ، كبَقَّمٍ: الجَمعُ الكَثيرُ منَ النَّاسِ،
ود، وماءٌ، ورَجُلٌ، أو إسمُ العَنبَرِ بنِ عمرو بنِ تَميمٍ، وقد غُلِبَت على القبيلَةِ لِكَثرَةِ أكلِهم.
والخُضُمَّانُ مِنَ القَميصِ: كالجُرُبَّانِ زِنَةً ومَعنىً.
واخْتَضَمَ الطَّريقَ: قَطَعَهُ.
والسَّيفُ يُخْتَضَمُ جَفنُهُ، أي: يَقطَعُهُ، ويأكُلُهُ.
والخَضْمَةُ: الخَصمَةُ.

جَلَّ

جَلَّ يَجِلُّ جَلالَةً وجَلالاً: أسَنَّ واحْتَنَكَ، فهو جَليلٌ من جِلَّةٍ،
وـ جَلالاً: عَظُمَ، فهو جَليلٌ وجِلٌّ، بالكسر والفتح، وكغُرابٍ ورُمَّانٍ، وهي جَليلةٌ وجُلالَةٌ.
وأجَلَّه: عَظَّمَهُ.
والتَّجِلَّةُ: اسمٌ.
وجُلُّ الشيءِ،
وجُلالُه، بضمهما: مُعظَمُهُ.
وتَجَلَّلَه: عَلاهُ، وأخَذَ جُلَّهُ.
وتَجالَّ عنه: تعَاظَمَ.
والجُلَّى، كرُبَّى: الأمرُ العظيمُ، ج: جُلَلٌ.
وقَوْمٌ جِلَّةٌ، بالكسر: عُظماءُ سادةٌ، ذَوُو أخْطارٍ، وهي المَسانُّ مِنَّا ومن الإِبِلِ، للواحدِ والجمْعِ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، أو هي الثَّنِيَّةُ إلى أن تَبْزُلَ، أو الجَملُ إذا أثْنَى، أو يُقالُ: بَعيرٌ جِلٌّ، وناقَةٌ جِلَّةٌ، وبالضم: قُفَّةٌ كبيرَةٌ للتَّمْرِ.
والجَلَلُ، محرَّكةً: العظيمُ والصَّغيرُ، ضِدٌّ.
والجِلُّ، بالكسرِ: ضِدُّ الدِّقِّ،
وـ من المَتاعِ: البُسْطُ، والأَكْسِيَةُ ونَحْوُها، وقَصَبُ الزَّرْعِ إذا حُصِدَ، ويُضَمُّ ويُفْتَحُ، وبالضم وبالفتح: ما تُلْبَسُهُ الدابَّةُ لتُصَانَ به، وقد جَلَّلْتُها وجَلَلْتُها، ج: جِلالٌ وأجْلالٌ، وبالفتح: الشِّراعُ، ويُضَمُّ،
ج: جُلولٌ، واسْمُ أبي حَيٍّ من العَربِ، والجَليلُ، والحَقيرُ، ضِدٌّ، وبالضم، ويفتَحُ: الياسَمِينُ، والوَرْدُ أبْيَضُهُ وأحْمَرُهُ وأصْفَرُهُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وماءٌ قُرْبَ واقِصَةَ. وجُلُّ بنُ خُقٍّ، بالضم: في طَيِّئٍ.
وجُلُّ بَيْتِكَ: حَيْثُ ضُرِبَ وبُنِيَ. وكسَحابٍ: أَبو الجَلالِ الزُّبَيْرُ بنُ عُمَرَ، والكِرْمِينِيُّ، أَو هو بالحاءِ: مُحَدِّثانِ. وأُمُّ الجَلالِ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ كُلَيْبٍ العُقَيْلِيَّةُ، ومحمدُ بنُ أبي بَكْرٍ الجَلالِيُّ: مُحَدِّثٌ.
وذاتُ الجِلالِ، بالكسر: فَرَسُ هِلالِ بن قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، وبالضم: الضَّخْمُ، وجَبَلٌ، ومُعْظَمُ الشيءِ.
وجَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: اسْمٌ لطَريقِ نَجْدٍ إلى مَكَّةَ.
والجَلاَّلَةُ: البَقَرَةُ تَتَبَّعُ النجاساتِ. وككُناسَةٍ: الناقَةُ العَظيمَةُ.
والجُلَّةُ، بالضم: وعاءٌ من خوصٍ، ج: جِلالٌ وجُلَلٌ.
والجِلَّةُ، مُثَلَّثَةً: البَعَرُ، أو البَعَرَةُ، أو الذي لم يَنْكَسِرْ.
وجَلَّ البَعَرَ جَلاًّ وجَلَّةً: جَمَعَهُ بيدِهِ.
واجْتَلَّهُ: التَقَطَهُ للوَقُودِ.
وفَعَلَهُ من جُلِّكَ، بالضم،
وجَلالِكَ وجَلَلِكَ، محرَّكةً،
وتجِلَّتِكَ وإجْلالِكَ، بالكسر، ومن أجلِ إجْلالِكَ، ومن أجْلِكَ: بمعنًى.
وجَلَلْتَ هذا على نَفْسِكَ: جَنَيْتَهُ.
وجَلُّوا عن منازِلِهِم يَجِلُّونَ جُلولاً وجَلاًّ: جَلَوْا، وهُمُ الجالَّةُ،
وـ الأَقِطَ: أخذوا جُلالَهُ.
وجَلُّ، وجَلاَّنُ: حَيَّانِ.
والتَّجَلْجُلُ: السُّؤوخُ في الأرضِ، والتحرُّكُ، والتَّضَعْضُعُ.
والجَلْجَلَةُ: التحريكُ، وشِدَّةُ الصَّوْتِ، وصَوْتُ الرَّعْدِ، والوَعيدُ. وسَحابٌ مُجَلْجِلٌ، وغَيْثٌ جَلْجَالٌ.
ورَجُلٌ مُجَلْجَلٌ، بالفتحِ: ظَريفٌ جِدّاً لا عَيْبَ فيه،
وـ من الإِبِلِ: ما تَمَّتْ شِدَّتُهُ. والمُجَلجِلُ بالكسر: السَّيِّدُ القَوِيُّ، أو البَعيدُ الصَّوْتِ، والجَرِيءُ الدَّفَّاعُ المِنْطِيقُ، والكَثيرُ من الأَعْدادِ.
والجُلْجُلُ، بالضم: الجَرَسُ الصَّغِيرُ.
وإبِلٌ مُجَلْجَلَةٌ: عُلِّقَ عليها.
ودارَةُ جُلْجُلٍ: ع.
والجلَلُ، محرَّكةً: الأَمرُ العظيمُ، والهَيِّنُ الحَقِيرُ، ضِدٌّ.
والجُلْجُلانُ، بالضم: ثَمَرُ الكُزْبَرَةِ، وحَبُّ السِّمْسِمِ، وحَبَّةُ القَلْبِ.
وجَلْجَلَهُ: خَلَطَهُ،
وـ الفَرَسُ: صَفا صَهيلُهُ،
وـ الوتَرَ: شَدَّ فَتْلَهُ.
وجَلاجِلُ، ويُضَمُّ: ع، وبالفتح: آخَرُ.
والمَجَلَّةُ، بالفتح: الصَّحيفَةُ فيها الحِكْمَةُ، وكُلُّ كتابٍ. وكأَميرٍ: العظيمُ، والثُّمامُ، ج: جَلائِلُ، واسْمٌ، وقَوْمٌ باليمنِ، منهم: أبو مُسْلِمٍ الجَلِيلِيُّ التابِعِيُّ، أَو من ذِي الجَليلِ وادٍ بها.
وجبَلُ الجَليلِ: بالشامِ.
والجَليلَةُ: التي نُتِجَتْ بَطْناً واحِداً.
وما أجَلَّني: ما أعْطانِيها،
وـ: النَّخْلَةُ العظيمةُ الكثيرةُ الحَمْلِ، ج: جِلالٌ.
وجَلُولاءُ: ة ببَغْدَادَ قُرْبَ خانِقينَ بِمَرْحَلَةٍ، وهو جَلُولِيُّ، ولها وَقْعَةٌ. وأُمُّ جَميلٍ فاطِمَةُ بِنْتُ المُجَلِّلِ، كمحدِّثٍ: صحابِيَّةٌ.
وأجَلَّ: قَوِيَ، وضَعُفَ، ضِدٌّ.
واجْتَلَلْتُه وتَجالَلْتُه: أخَذْتُ جِلالَهُ.
وجَلُلْتا، بفتح الجيم وضم اللام: ة بنواحي النَّهْرَوانِ.
وجلولَتَيْن: ة. وأبو جُلَّةَ، بالضم: رجُلٌ.
وجُلالَةُ، بالضم: امرأةٌ.
وأبْثَثْتُهُ جُلاجِلَ نَفْسِي، بالضم، أي: ما كانَ يَتَجَلْجَلُ فيها.
وحِمارٌ جُلاجِلٌ وجُلالٌ: صافي النَّهيقِ.
وغُلامٌ جُلاجِلٌ أيضاً. وكهُدْهُدٍ: خَفيفُ الرُّوحِ نَشيطٌ في عَمَلِهِ.

الوَعْكُ

الوَعْكُ: سُكونُ الريحِ، وشِدَّةُ الحَرِّ،
كالوَعْكَةِ، وأذَى الحُمَّى، ووجَعُها، ومَغْثُها في البَدَنِ، وألَمٌ من شِدَّةِ التَّعَبِ. ورجُلٌ وَعْكٌ ووعِكٌ ومَوْعوكٌ.
ووعَكَهُ، كوعَدَهُ: دَكَّهُ،
وـ في التُّرابِ: مَعَكَهُ،
كأَوْعَكَهُ.
والوَعْكَةُ: المَعْرَكَةُ والــوَقْعَةُ الشديدةُ، وازْدِحامُ الإِبِلِ في الوِرْدِ، وقد أوعَكَتْ.

الصَّعْفوقُ

الصَّعْفوقُ: اللَّئيمُ،
وة باليَمامَةِ، لهُمْ فيها وَقْعَةٌ،
ويُقالُ: صَعْفُوقَةُ، وليسَ في الكلامِ "فَعْلولٌ" سِواهُ، وأمَّا "خَرْنوبٌ" فَضَعيفٌ، وأمَّا الفَصيحُ فَيُضَمُّ خاؤُهُ أو يُشَدُّ راؤُهُ.
والصَّعافِقَة: خَوَلٌ لبَني مَروانَ،
ويُقالُ لهم: بَنو صَعْفوقَ، ويُضَمُّ صادُه، مَمنوعٌ للعُجْمَةِ، سُمُّوا لأَنهم سكَنوا صَعْفوقَ،
وـ: القومُ يَشْهَدونَ السُّوقَ للتِّجارَةِ بِلا رأسِ مالٍ، فإذا اشْتَرى التُّجَّارُ شيئاً دَخَلوا معهم،
الواحدُ: صَعْفَقِيٌّ وصَعْفَقٌ وصَعْفوقٌ، بالفتح، ج: صَعافيقُ أيضاً.

سَحَقَهُ

سَحَقَهُ، كَمَنَعَهُ: سَهَكَهُ، أو دَقَّهُ، أو دونَ الدَّقِّ، فانْسَحَقَ،
وـ الريحُ الأرْضَ: عَفَّتْ آثارَها، أو مَرَّتْ كأَنها تَسْحَقُ التُّرابَ.
وـ الثوبَ: أبْلاهُ،
وـ الشيءَ الشدِيدَ: لَيَّنَه،
وـ القَمْلَةَ: قَتَلَها،
وـ رأسَه: حَلَقَه،
وـ العَيْنُ دَمْعَها: أنْفَذَتْهُ،
وـ الدابةُ: عَدَتْ شديداً، أو فوقَ المَشْيِ ودونَ الحُضْرِ.
والسَّحْقُ: الثوبُ البالي، وقد سَحُقَ، ككَرُمَ، سُحوقَةً، بالضم، كأَسْحَقَ،
وـ: السحابُ الرقيقُ.
ودَمْعٌ مُنْسَحِقٌ: مُنْدَفِعٌ، ج: مَساحيقُ، نادرٌ.
والسُّحْقُ، بالضم، وبضمتينِ: البُعْدُ، وقد سَحُقَ، ككرُمَ وعَلِمَ، سُحْقاً، بالضم،
وـ النَّخْلَةُ، ككرُمَ: طَالَتْ.
ومكانٌ سَحيقٌ، كأميرٍ: بَعيدٌ. وعبدُ الله بنُ سَحوقٍ، كصَبُورٍ: محدِّثٌ، وكأَنها أُمُّه، وأما أبوهُ: فإسْحَاقُ.
والسَّحوقُ من النَّخْلِ والحُمُرِ والأتُنِ: الطويلةُ، ج: سُحْقٌ، بالضم.
والسَّوْحَقُ، كجَوْهَرٍ: الطويلُ.
وساحُوقُ: عَلَمٌ،
وع فيه وَقْعَةٌ لبني ذُبْيانَ على عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ.
وامرأةٌ سَحاقةٌ: نَعْتُ سَوْءٍ.
والسَّحيقَةُ: المَطَرَةُ العظيمةُ تَجْرُفُ ما مَرَّتْ به.
وأسْحَقَ خُفُّ البعيرِ: مَرَنَ،
وـ الضَّرْعُ: ذَهَبَ لَبَنُهُ وبَلِيَ، ولَصِقَ بالبَطْنِ،
وـ فُلاناً: أبْعَدَهُ.
وانْسَحَقَ: اتَّسَعَ.
وإسْحَاقُ: عَلَمٌ أعْجَمِيٌّ، ويُصْرَفُ إنْ نُظِرَ إلى أنه مَصْدَرٌ في الأصْلِ.

وضَعَهُ

وضَعَهُ، يَضَعُهُ، بفتحِ ضادِهِما، وَضْعاً ومَوْضِعاً، ويُفْتَحُ ضادُهُ، ومَوْضوعاً: حَطَّهُ،
وـ عنه: حَطَّ من قَدْرِهِ،
وـ عن غَريمِهِ: نَقَصَ مِمَّا لَهُ عليه شَيْئاً،
وـ الإِبِلُ وَضيعَةً: رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ ولم تَبْرَحْ،
كأَوْضَعَتْ، فهي واضِعَةٌ وواضِعٌ ومُوضِعَةٌ.
ووَضَعْتُها: ألْزَمْتُها المَرْعَى، فهي مَوْضوعَةٌ،
وـ فُلانٌ نَفْسَهُ وَضْعاً ووُضوعاً وضَعَةً، وضِعَةً قَبيحَةٌ: أذَلَّها،
وـ عُنُقَهُ: ضَرَبَها،
وـ الجِنايَةَ عنه: أسْقَطَها.
وواضِعٌ: مِخْلافٌ باليَمَنِ.
والواضِعَةُ: الرَّوْضَةُ، والتي تَرْعَى الضَّعَةَ لِشَجَرٍ من الحَمْضِ، أي: النَّبْتِ، والمَرْأةُ الفاجِرَةُ.
وضَعِ اللَّبِنَةَ غَيْرَ هذه الوَضْعَةِ، ويُكْسَرُ،
والضَّعَةِ: بِمَعْنىً.
وَوَضَعَ البَعيرُ حَكَمَتَهُ وَضْعاً ومَوْضوعاً: طاشَ رَأسُه وأسْرَعَ،
وـ المَرْأةُ حَمْلَها وُضْعاً وتُضْعاً، بضَمِّهما، وتُفْتَحُ الأُولَى: ولَدَتْهُ، ووُضْعاً وتُضْعاً، بضَمِّهِما، وتُضُعاً، بِضَمَّتَيْنِ: حَمَلَتْ في آخِرِ طُهْرِها في مُقْبَلِ الحَيْضَةِ،
وـ الناقَةُ: أسْرَعَتْ في سَيْرِها،
كأَوْضَعَتْ.
ووُضِع في تجارتِه ضَعَةً وضِعَةً ووَضِيعةً، كعُنِيَ: خَسِرَ، وكوَجِلَ يَوْجَلُ.
وأُوْضِعَ، بالضم: خَسِرَ فيها، وهو مَوْضوعٌ فيها.
والمَوْضوعةُ من الإِبِلِ: التي تَرَكَها رِعاؤُها وانْقَلَبوا بالليلِ ثم أنْفَشُوها.
ومَوْضوعٌ، ودارةٌ مَوْضوعٍ، ودارةُ المَواضيعِ،
ولِوَى الوَضيعَةِ: مَواضِعُ.
وفي قَلْبِي مَوْضِعةٌ، ومَــوْقِعَةٌ: مَحَبَّةٌ.
والأحاديثُ المَوْضوعةُ: المُخْتَلَقَةُ.
وفي حَسَبِه ضَعَةٌ، ويُكْسَرُ: انْحِطاطٌ، ولُؤْمٌ، وخِسَّةٌ، وقد وَضُعَ، ككرُمَ، ضَعَةً، ويُكْسَرُ، ووَضاعةً واتَّضَعَ، ووَضَعَه غيرُه ووَضَّعَه تَوْضيعاً.
والضَّعَةُ: شجرٌ من الحَمْضِ، أو نَبْتٌ كالثُّمامِ.
والوَضيعُ: المَحْطُوطُ القَدْرِ، والوَديعةُ، وأن يُؤْخَذَ التَّمْرُ قبلَ أن يَيْبَسَ فيُوضَعَ في الجِرارِ.
والوَضِيعَةُ: الحَمْضُ، والحَطيطَة، والإِبِلُ النازِعةُ إلى الخُلَّةِ، وما يأخُذُه السُّلْطانُ من الخَراجِ والعُشورِ، والدَّعِيُّ، وقد وَضُعَ، ككرُمَ،
وـ: كِتابٌ تُكْتَبُ فيه الحِكْمَةُ، ج: وضائعُ،
وـ: حِنْطَةٌ تُدَقُّ فَيُصَبُّ عليها السَّمْنُ فَيُؤْكَلُ، وأسماءُ أقْوامٍ من الجُنْدِ، تُجْعَلُ أسماؤُهُم في كُورةٍ لا يَغْزُونَ منها، وواحدةُ الوَضائِعِ لأَثْقالِ القومِ، وأما الوَضائعُ الذينَ وضَعَهُم كِسْرَى، فهُم شِبْهُ الرَّهائِنِ، كان يَرْتَهِنُهُم ويُنْزِلُهُم بعضَ بِلادِه.
و"وضائعُ المِلْكِ" في الحديثِ: ما وُضِعَ عليهم في مِلْكِهِم من الزَّكَواتِ، أي: لَكُمُ الوَظائفُ التي نُوَظِّفُها على المُسْلمينَ في المِلْكِ، لا نَزيدُ عليكم فيها.
{ولأَوْضَعوا خِلالَكم} : حَمَلوا رِكابَهُم على العَدْوِ السريعِ.
والتَّوْضيعُ: خِياطَةُ الجُبَّةِ بعدَ وَضْعِ القُطْنِ فيها، ورَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها ونَضْدُها له. وكمُعَظَّمٍ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ، والمُطَرَّحُ غيرَ مُسْتَحْكِمِ الخَلْقِ، كالمُخَنَّثِ.
وتَواضَعَ: تَذَلَّلَ، وتَخاشَعَ،
وـ ما بيننَا: بَعُدَ.
والاتِّضاعُ: أن تَخْفِضَ رأسَ البعِيرِ لِتَضَعَ قَدَمَكَ على عُنُقِهِ فتَرْكَبَ.
والمُواضَعَةُ: المُراهَنَةُ، ومُتارَكَةُ البيعِ، والمُوافَقَةُ في الأمرِ.
وهَلُمَّ أُواضِعْكَ الرَّأيَ: أُطْلِعْكَ على رَأيِي، وتُطْلِعْنِي على رَأيِك.
واسْتَوْضَعَ منه: اسْتَحَطَّ.

الجَرُّ

الجَرُّ:
بالفتح، والتشديد، وهو في الأصل الجبل عين الجر: جبل بالشام من ناحية بعلبكّ. والجر أيضا: موضع بالحجاز في ديار أشجع، كانت فيه بينهم وبين بني سليم بن منصور وقعة قال الراعي:
ولم يسكنوها الجرّ حتى أظلّها ... سحاب من العوّا تثوب غيومها
والجر أيضا: موضع بأحد، وهو موضع غزوة النبيّ، صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن الزّبعرى:
أبلغا حسّان عني مألكا، ... فقريض الشعر يشفي ذا الغلل
كم ترى بالجرّ من جمجمة ... وأكفّ قد أترّت ورجل
وسرابيل حسان سرّيت ... عن كماة، أهلكوا في المنتزل
وقال الحجاج بن علاط السلمي يمدح عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار صاحب لواء المشركين يوم أحد:
لله أيّ مذبّب عن حرمة! ... أعني ابن فاطمة المعمّ المخولا
سبقت يداك له بعاجل طعنة، ... تركت طليحة للجبين مجدّلا
وشددت شدّة باسل، فكشفتهم ... بالجرّ إذ يهوون أخول أخولا
الجَرُّ: الجَذْبُ،
كالاجْتِرارِ والاجْدِرارِ والاسْتِجْرارِ والتَّجْرِيرِ،
وع بالحِجازِ في دِيارِ أشْجَعَ،
وعينُ الجَرِّ: د بالشامِ، وجمعُ الجَرَّةِ من الخَزَفِ،
كالجِرارِ،
وـ: أصْلُ الجَبَلِ، أو هو تَصْحيفٌ للفَرَّاءِ، والصَّوابُ: الجُراصِلُ، كعُلابِطٍ: الجَبَلُ،
وـ: الوَهْدَةُ من الأرضِ،
وـ: جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَبِ، والزَّبيلُ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من سُلاخَةِ عُرْقوبِ البعيرِ، وتَجْعَلُ المرأةُ فيه الخَلْعَ، ثم تُعَلِّقُه من مُؤَخَّرِ عِكْمِها، فَيَتَذَبْذَبُ أبداً،
وـ: حَبْلٌ يُشَدُّ في أداةِ الفَدَّانِ، والسَّوْقُ الرُّوَيْدُ، وأن تَرْعَى الإِبِلُ وتَسير، أو أن تَرْكَبَ ناقةً وتَتْرُكَها تَرْعَى،
كالانْجِرارِ فيهما،
وـ: شَقُّ لسانِ الفَصيلِ لئلاَّ يَرْتَضِعَ،
كالإِجْرارِ، وأن تَجُرَّ الناقةُ ولَدَها بعدَ تمامِ السَّنَةِ شهراً أو شَهْرينِ، أو أربعينَ يوماً،
وهي جَرورٌ، وأن تزيدَ الفَرَسُ على أحَدَ عَشَرَ شَهْراً ولم تَضَعْ، وأن يَجوزَ وِلادُ المرأةِ عن تسْعَةِ أشْهُرٍ.
والجِرَّةُ، بالكسر: هَيْئَةُ الجَرِّ، وما يفيضُ به البعيرُ فيأكُلُه ثانِيَةً، ويفتحُ، وقد اجْتَرَّ وأجَرَّ، واللُّقْمَةُ يَتَعَلَّلُ بها البعيرُ إلى وقْتِ عَلَفِهِ، والجَماعَةُ يُقيمونَ ويَظْعَنونَ.
وبابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ: قاتِلُ سُهْرَكَ الفارِسِي يومَ رِيْشَهْرَ في أصحابِ عَثْمانَ. والسَّوْمُ بنتُ جِرَّةَ: أعْرابِيَّةٌ.
والجُرَّةُ، بالضم، ويفتحُ: خُشَيْبَةٌ في رأسِها كِفَّةٌ يُصادُ بها الظِّباءُ، وقَعْبَةٌ من حَديدٍ مَثْقوبَةُ الأَسْفَلِ يُجْعَلُ فيها بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ. ويزيدُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ جُرَّةَ: صحابِيٌّ، وبالفتح: الخُبْزَةُ، أو خاصٌّ بالتي في المَلَّةِ.
والجِرِّيُّ، بالكسر: سَمَكٌ طويلٌ أمْلَسُ، لا يأكُلُهُ اليَهودُ، وليسَ عليه فُصوصُ.
والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ، بكسرهما: الحَوْصَلَةُ.
والجارَّةُ: الإِبِلُ تُجَرُّ بأزِمَّتها، والطريقُ إلى الماءِ.
والجَريرُ: حَبْلٌ يُجْعَلُ للبَعيرِ بمَنْزِلَةِ العِذارِ للدَّابَّةِ، والزِّمامُ.
والمَجَرُّ، كمَرَدٍّ: الجائِزُ تُوضَعُ عليه أطرافُ العَوارِضِ، وبالهاءِ: بابُ السَّماءِ، أو شَرَجُها.
ومَجَرُّ الكَبْشِ: ع بمِنًى.
والجَريرَةُ: الذَّنْبُ، والجِنايَةُ، جَرَّ على نفسِهِ وغيرِهِ جَريرةً، يَجُرُّها، بالضم والفتح، جَرّاً.
وفَعَلْتُ من جَرَّاكَ، ومن جَرَّائِكَ، ويُخَفَّفانِ،
ومن جَريرَتِكَ: من أجْلِكَ.
وحارٌّ جارٌّ: إتباعٌ.
والجَرْجارُ، كقَرْقارٍ: نَبْتٌ،
وـ من الإِبِلِ: الكثيرُ الصَّوْتِ،
كالجِرْجِرِ، وصَوْتُ الرَّعْدِ، وبهاءٍ: الرَّحَى.
والجَراجِرُ: الضَخامُ من الإِبِلِ،
واحِدُها: الجُرْجورُ، وبالضم: الصَّخَّابُ منها، والكثيرُ الشُّرْبِ، والماءُ المُصَوِّتُ.
والجَرْجَرُ: ما يُداسُ به الكُدْسُ، وهو من حَديد، والفُولُ، ويكسرُ.
والأَجَرَّانِ: الجِنُّ والإِنْسُ.
وفَرَسٌ وجَمَلٌ جَرورٌ: يَمْنَعُ القِيادَ،
وبِئْرٌ ـ: بعيدَةٌ،
وامرأةٌ ـ: مُقْعَدَةٌ.
والجارُورُ: نَهْرُ السَّيْلِ.
وكتيبةٌ جَرَّارَةٌ: ثَقيلةُ السَّيْرِ لكَثْرَتِها.
والجَرَّارَةُ، كجَبَّانةٍ: عُقَيْرِبٌ تَجُرُّ ذَنَبَها، وناحيةٌ بالبَطيحَةِ.
والجِرْجِرُ والجِرْجيرُ، بكسرهما: بَقْلَةٌ م.
وأجَرَّهُ رَسَنَهُ: تَرَكَه يَصْنَعُ ما شاءَ،
وـ الدَّينَ: أخَّرَه له،
وـ فلاناً أغانِيَّهُ: تابَعَها،
وـ فلاناً: طَعَنَه، وتَرَكَ الرُّمْحَ فيه يَجُرُّه.
والمُجِرُّ، كمُلِمٍّ: سيفُ عبدِ الرحمنِ بنِ سُراقَةَ بنِ مالِكِ بنِ جُعْشَمٍ.
وذو المَجَرِّ، كمَحَطٍّ: سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهاب.
والجَرْجَرَةُ: صَوْتٌ يُرَدِّدُهُ البعيرُ في حنْجَرَتِهِ، وصَبُّ الماءِ في الحَلْقِ،
كالتَّجَرْجُرِ.
والتَّجَرْجُرُ: أن تَجْرَعَه جَرْعا مُتَدارِكاً.
وجَرْجَرَ الشَّرابُ: صَوَّتَ.
وجَرْجَرَهُ: سَقاه على تلكَ الصِّفَةِ.
وانْجَرَّ: انْجَذَبَ.
وجارَّه: ماطَلَه، أو حاباهُ.
واسْتَجْرَرْتُ له: أمْكَنْتُهُ من نَفْسِي فانْقَدْتُ له.
والجُرْجورُ: الجماعةُ،
وـ من الإِبِلِ: الكَريمةُ.
ومِئَةٌ جُرْجورٌ: كامِلَةٌ، وأبو جَريرٍ، وجَريرٌ الأَرْقَطُ، وابنُ عبدِ اللهِ بنِ جابِرٍ البَجَلِيُّ، وابنُ عبدِ اللهِ الحِميرِيُّ، وابنُ أوسِ بنِ حارِثَةَ: صَحابِيُّونَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.