Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وحيد

الْجَوَابِ

{الْجَوَابِ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} قال: كالحياض الواسعة. وشاهده قول طرفة بن العبد:
كالجوابىِ لاتَنىِ مُترعةً. . . لِقرَى الأضياف أو للمُحْتَضرْ
(تق) وبمعناه في (ك، ط) وزاد فيهما بعد الشاهد:
تجبرُ المحروبَ فينا مالُه. . . بِقبابٍ وجِفانٍ وخّدَمْ
= الكلمة من آية سبأ 13 فيما سُخر لسليمان عليه السلام من الجن:
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
وحيدة الصيغة، ومعها آيو الفجر {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} تأتي في المسألة 176، وسائر ما في القرآن من المادة غيرهما، في الإجابة والجواب والاستجابة.
في تفسير البخاري: وقال ابن عباسك كالجوابي، كالجوبة من الأرض (سورة سبأ) قال ابن حجر: قيل الجوابي في اللغة جمع جابية، وهو الحوض الذي يُجتبي فيه الشيء أي يجمع، وأما الجوبة فهي الموضع المطمئن، فلا يستقيم تفسير الجوابي بها. وأجيب باحتمال أن يكون فسر الجابية بالجوبة، لم يرد أن اشتقاقهما واحد (فتح الباري)
وأسند الطبري عن الضحاك: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} : جمع جابية، الحوض الذي يجُبى فيه الماء. عن ابن عباس: كالجوبة من الأرض، وعنه: كالحياض الواسعة. وحكى القرطبي عن ابن عرفة: الجوابي جمع جابية حُفيرة كالحوض. وعن ابن القاسم عن الإمام مالك: كالجوبة من الأرض. وعن مجاهد: الجوابي جمع جوبة، الحفرة الكبيرة في الجبل فيها ماء المطر. وفي الكشاف: والجوابي الحياض الكبار لأن الماء يجبي إليها أي جمع (سورة سبأ) والجوبة الحفرة، وفجوة ما بين البيوت، أو الفرجة في السحاب والجبال، جمعها جُوَب (ص، ق) وهي الحفرة المستديرة الواسعة في (النهاية) كالغائط من الأرض (المفردات)

غَوْلٌ

غَوْلٌ:
بالفتح، وهو مثل الذي قبله، قال أبو حنيفة:
إذا أنبتت الأرض الطلح وحده سمي غولا، وجمعه أغوال، كما أنه إذا أنبتت العرفط وحده سمي وهطا، قالوا في قول لبيد:
عفت الديار محلّها فمقامها ... بمنى تأبّد غولها فرجامها
غول والرجام: جبلان، وقيل: الغول ماء معروف للضباب بجوف طخفة به نخل يذكر مع قادم وهما واديان، وقال الأصمعي: قال العامري غول والخصافة جميعا للضباب وهما حيال مطلع الشمس من ضرية في أسفل الحمى، أما غول فهو واد في جبل يقال له إنسان، وإنسان: ماء في أسفل الجبل سمي الجبل به. وغول: واد فيه نخل وعيون، قال العامري:
والخصافة ماء للضباب عليه نخل كثير وكلاهما واد، وفي كتاب الأصمعي: غول جبل للضباب حذاء ماء فيسمى الجبل هضب غول، وكانت في غول وقعة للعرب لضبّة على بني كلاب، قال أوس بن غلفاء:
وقد قالت أمامة يوم غول: ... تقطّع يا ابن غلفاء الحبال
وقال أعرابيّ:
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... معارف ما بين اللّوى فأبان
وهل برح الرّيّان بعدي مكانه ... وغول، ومن يبقى على الحدثان؟
وقيل: غول اسم جبل، ويوم غول قتل جثّامة ابن عمرو بن محلم الشيباني، قتله أبو شملة طريف بن تميم التميمي، وفي ذلك يقول شاعرهم:
أجثّام ما ألفيتني، إذ لقيتني، ... هجينا ولا غمرا من القوم أعزلا
تذكرت ما بين النجاء فلم تجد ... لنفسك عن ورد المنية مزحلا
{غَوْلٌ}
وسأله عن معنى قوله - عز وجل -: {لَا فِيهَا غَوْلٌ}
قال: ليس فيها نتن ولا كراهية خمر الدنيا. واستشهد بقول امرئ القيس:
رُبَّ كأسٍ شربتُ لا غولَ فيها. . . وسقيتُ النديمّ منها مِزَاجا
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الصافات 47 في شراب أهل الجنة:
{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة
في تفسير البخاري عن مجاهد: غول وجع بطن: وفي (فتح الباري) : وصله الفريابي عنه كذلك. وروى فيها الطبري من اختلاف أهل التأويل في معناها: أنه الصداع. عن ابن عباس. وعنه أيضاً وعن مجاهد: وجع بطن، وعن قتادة وغيره: لا وجع فيها ولا صداع رأس. وعن السدى: لا تغول عقولهم. وعن ابن جبير: لا يصيبهم أذى ولا مكروه. وقال آخرون: إثم. واختار القول بأنها تغتال عقولهم. وقد يحتمل أن لا يكون فيها ما يؤذيهم من مكروه.
وعن الشعبي والسدى وأبي عبيدة: لا تغتال عقولهم فتذهب بها. حكاه القرطبي وأنشد: ومازالت الكأس تغتالنا. . . وتذهب بالأوّلِ فالأولِ
أي تصرعنا واحدا واحدا.
وهذا المعنى أصل في المادة بمختلف صيغها واشتقاقها: الغُول، والغَول، والتغوَّل، والغيلة، والاغتيال، والدواهي وكل ما يغول المرء. قال ابن الأثير: كانت العرب تزعم أن الغُول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا، أي تتلون في صور شتى، وتغولهم أي تضلهم وتهلكهم (النهاية)
ويحتمل الغول في الخمر كل هذه الدلالات من اغتيال للعقل وهلاك وضلال وضياع، ومن تلبيس الوهم وأباطيل الخيال. . .

سَامِدُونَ

{سَامِدُونَ}
وسأله عن معنى قوله تعالى - عز وجل- {سَامِدُونَ} ما السمود؟
قال: لا هون. أما سمعت قول هُزَيلة بنت بكر وهي تبكي عاداً:
قيل قمْ فانظر إليهم. . . ثم دَعْ عنك السمودا
(ظ، طب، تق، ك، ط)
= الكلمة من آية النجم 61:
{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة
لم يوردها أبو بكر ابن الأنباري في المسائل بالوقف والابتداء، وأوردها في (الأضداد: 17) وقال: السامد في كلام أهل اليمن: اللاهي، وفي كلام طيئ: الحزين. ثم روى المسألة من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، بمثل ما هنا في المسألة، مع بيت هزيلة، وقال: وعن أبي عبيدة: السمودُ اللهو واللعب، وقال بعض أهل اللغة: الحزن والتحير.
وبيت هزيلة أنشده أبو حاتم السجستاني في (الأضداد 143) شاهداً على السمود بمعنى السكون. وقال: وهو اللهو في كلام أهل اليمين. وأنشد لأبي زُبيد الطائي:
وتخال العزيفَ فينا غناءً. . . لِندامَى من شارب مثمود
وعن أبي ثروان: السامد الحزين في كلام طيئ واللاهي في كلام اليمن. ثم قال: وأما الذي في القرآن فلا علم لي به. واختلفوا فيه عن الصحابة وغيرهم. ويُروَى عن عليًّ عليه السلام أنه خرج ليصلي بهم وإذا هم قيام يترددون فقال: "نا لي أراكم سامدين؟ " والله أعلم بذلك.
اقتصر الفراء في معنى الكلمة بآية النجم، على: {لا هون} وفي تأويل الطبري: وأنتم لاهون عما فيه من العبر والذكر معرضون عنه، وبنحو ذلك قال أهل التأويل وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة عنه. ومما روى منها عن ابن عباس، قال: هو الغناء وهي لغة أهل اليمن. وعنه أيضاً: لاهون. وعنه: شامخون. ثم أخرج حديث علي - رضي الله عنه -، من عدة طرق، وفيه قال ابن الأثير: كأنه أنكر قيامهم قبل أن يروا إمامهم. والسامد القائم في تحير (النهاية) .
واقتصر في الكشاف على أن السمود الغناء في لغة حمير.
وتوسع القرطبي فأورد مختلف الأقوال في معناها. وفي الصحاح: سمد سموداً رفع رأسه تكبراً. وقال ابن الأعرابي: سمدت سموداً علوت. والسمود: اللهو، والسامد: اللاهي، والمغني، والقائم، والساكت، والخاشع.
وأقول مع أبي حاتم: هذا في اللغة، وأما الذي في القرآن فلا علم لي به، والله أعلم. وأما بيت هزيلة، فلا يشهد لِلاّضهين كما في المسألة، والأقرب أن يكون بمعنى الهمود أو السكون كما قال أبو حاتم.

فُومِهَا

{فُومِهَا}
وسأله عن قول الله - عز وجل -: {وَفُومِهَا} ما الفوم؟ قال: الحنطة. أما سمعت قول أبي محجن الثقفي:
قد كنتُ أحسبني كأغنىَ واحدٍ. . . قدم المدينةَ عن زراعة فوم
(ظ، طب، تق) وزاد في (ك، ط) بعد بيت أبي محجن: قال: ومن قرأها على قراءة عبد الله بالثاء فهو هذا المنتن، قال أمية بن أبي الصلت:
كانت منازلهم إذا ذاك ظاهرة. . . فيها الفراديس والفُومانُ والبصلُ
= الكلمة من آية البقرة 61:
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ. . .}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.
في مجاز القرآن لأبي عبيدة أنه الحنطة، وقالوا هو الخبز (1 / 4) وقال الفراء إن الفوم فيما ذُكِرَ لغة قديمة وهي الحنطة والخبز جميعاً قد ذُكروا. قال بعضهم: سمعنا العرب من أهل هذه اللغة يقولون: فَوَّموا لنا بالتشديد لا غير. يريدون: اختبزوا. وهي في قراءة عبد الله: "وثومِها" بالثاء، فكأنه أشبه المعنيين بالصواب لأنه مع ما يشاكله من العدس والبصل. والعرب تبدل الفاء ثاء (1 / 41) وحكاه الطبري عن بعض أهل العلم بلغات العرب، ولم يسمه - كعادته - وابن حجر في فتح الباري (8 / 783) والقرطبي في الجامع، ونقل في الفوم بمعنى الثوم، أنه قول الكسائي والنضر بن شميل، وقيل: الفوم الحنطة، رُوِىَ عن ابن عباس أيَضاً، وأكثر المفسرين، واختاره النحاس وقال: هو أوْلى. . . وإن كان الكسائي والفراء اختارا القول الأول لإبدال العرب الفاء من الثاء، والإبدال لا يقاس عليه.

هالَ

هالَ عليه التُّرابَ يَهيلُ هَيْلاً وأهالَهُ فانْهالَ وهَيَّلَهُ فَتَهَيَّلَ: صَبَّه فانْصَبَّ.
والهَيْلُ والهَيالُ، كسَحابٍ،
والهَيْلانُ: ما انْهالَ من الرَّمْلِ.
ورَمْلٌ هالٌ وأَهْيَلُ: مُنْهال.
وجاءَ بالهَيْلِ والهَيْلَمانِ، وتُضَمُّ لامُهُ، أي بالمالِ الكَثيرِ أو بالرَّمْلِ والريحِ.
وانهالوا عليه: تتَابَعوا، وعَلَوْهُ بالشَّتْمِ والضَّرْبِ.
والأَهْيَلُ: ع.
والهَيُولُ، كصَبورٍ: الهَباءُ المُنْبَثُّ، وما تَراهُ في البيت من ضَوْءِ الشمسِ، مُعَرَّبَةٌ.
والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ
ج: هَالاتٌ.
وهَيلاءُ: جَبلٌ أسْوَدُ بمكةَ.
والهَيُولَى، وتُشَدَّدُ الياءُ مضمومَةً عن ابنِ القَطَّاعِ: القُطْنُ. وشَبَّهَ الأَوائِلُ طِينَةَ العالَمِ به، أو هو في اصْطِلاحِهِمْ موصوفٌ بما يَصِفُ به أهْلُ التَّــوْحِيدِ اللهَ تَعالى، أنه موجودٌ بِلا كَمِّيَّةٍ وكَيْفِيَّة، ولم يَقْتَرِنْ به شيءٌ من سِماتِ الحَدَثِ، ثم حَلَّتْ به الصَّنْعَةُ، واعْتَرَضَتْ به الأَعْراضُ، فَحَدَثَ منه العالَمُ.
وهَيْلَةُ: عَنْزٌ لامرأةٍ كانَ مَن أساءَ عليها دَرَّتْ له، ومَن أحْسَن إليها نَطَحَتْهُ.
ومنه المَثَلُ: "هَيْلُ، خَيْرَ حالِبَيْكِ تَنْطَحِينَ".

نُحَاسٌ

{نُحَاسٌ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل-: {نُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} ما النحاس؟
قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه. قال: وهل كانت العرف تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت بقول النابغة الجعدي:
يضئ كضوء سراج السلـ. . . ـيطِ لم يجعلِ الله فيه نُحاساً
من (ظ) في روايتى الحزانى. وفي رواية الحناط: نابغة بنى ذبيان. ومثله في (طب) ولم ينسبه في (تق، ك، ط) .
= الكلمة من آية الرحمن 35:
{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
وحيدة في القرآن.
ومن المادة جاء نحْس ونَحسات في آيتى القمر 19: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} .
فصلت 16: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ}
في معاني القرآن للفراء (سورة الرحمن) : الشواظ النار المحضة. والنحاس الدخان. وأنشد الشاهد.
وروى الطبري بأسانيده، من اختلاف أهل التأويل في معناه: أنه الدخان، عن ابن عباس، وعنه أيضاً: الصفْر يعذبون به. وعن مجاهد وسفيان: يذاب الصفر من فوق رءوسهم. واختار القول بأنه الدخان، وأنشد بيت النابغة.
وكذلك نقل القرطبي عن مجاهد وقتادة ورواية عن ابن عباس، أنه الصفر المذاب يصب على رءوسهم. وعنه أيضاً، وعن سعيد بن جبير: الدخان الذي لا لهب فيه. وهو قول الخليل. وعن ابن مسعود أنه المهل، وعن الضحاك: وهو دردى الزيت المغلي. وعن الكسائي: النار التي لها ريح شديدة.
وفي البحر المحيط: الدخان لا لهب فيه وهو معروف من كلام العرب - وأنشد بيت الجعدي - والنار لها ريح شديدة، وقيل الصفر المذاب.
قال الراغب: {مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} : فالنحاس اللهيب بلا دخان، وذلك تشبيه في اللون بالنحاس. والنحس ضد السعد {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} وأصل النحس أن يحمر الأفق فيصير كالنحاس أي لهب بلا دخان، فصار ذلك مثلاً للشؤم (المفردات) .
والآيات الثلاث، في العذاب والشؤم. وأغنى سياقها من فسروا النحاس بمثل ما في المسألة. عن الاحتراز بأن اللهب بغير دخان قد ينفع في الدفء الاصطلاء، وفي الشي والإنضاج.

يُؤَيِّدُ

{يُؤَيِّدُ}
وسأل ابن الأزرق عن معنى قوله تعالى : {يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ}
فقال ابن عباس: يُقَوى. واستشهد ببيت حسان بن ثابت:
برِجالٍ لستمُ لأمثالَهم. . . أيَّدوا جبريلَ نصراً فَنَزلْ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية آل عمران 13:
{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} وحيدة الصيغة، فعل مضارع، في القرآن الكريم.
ومعها الفعلَ الماضي ثماني مرات، و (الأيْدُ) في آية:
ص 17: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} .
والملحظ الاستقرائي لسياقها، هو أن كل تأييد في القرآن، من الله تعالى. يطرد ذلك في آياته التسع التي جاء الفعل فيها مسنداً إليه سبحانه، مثبتاً غير منفي.
وتفسير التأييد بالتقوية قريب، على ألا يفوتنا هذا الملحظُ من الدلالة الإسلامية في اختصاص التأييد في القرآن، بكونه من الله تعالى وحده، فليس إلا لحزبه المؤمنين المتقين المجاهدين. وكذلك "الأيد" لعبده داود فضلاً من الله ومِنَّة.
وأما القوة، فقد تأتي بمعنى البأس والجبروت، كالذي في آيات:
النمل 32 في الملأ من سبأ: {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ} .
محمد 13: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ}
فاطر 44: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا}
معها آيات: (القصص 78، الروم 9، غافر 21، 82 وفصلت 15) وقد يوصف المخلوق بالقوة، كالذي في آيتى: القصص 78، والروم 54. كما قد تكون القوة من العباد، كالذي في آيتى هود 80 والكهف 95.
وليس كذلك التأييد في الكتاب المحكم، مسنداً إلى الله سبحانه ومتعلقاً بالصفوة من عباده، لا بطاغوت الكفر وبأس الجبابرة.

شُوَاظٌ

{شُوَاظٌ}
قال: أخبرني عن قول الله - عز وجل -: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} ما الشواظ؟
قال: هو اللهب الذي لا دخان له قال: وهل كانت العرب تعلاف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، أما سمعت بقول أمية بن خلف وهو يهجو حسان بن ثابت وهو يقول:
ألا من مبلغ حسانً عني. . . مغلغلة تدب إلى عكاظ
أليس أبوك فينا كان قينا. . . لدى القينات فَسْلاً في الحفاظ
يمانيا يظل يشب كِيراً. . . وينفخ دائبا لهب الشواظ
من (ظ) في روايتى الحراني من طريق جويبر عن الضحاك. ومثلها في (ق) وفي رواية الحناط من طريق عكرمة عن ابن عباس، جاء في (ظ) : فأجابه بمثل الجواب في حديث الحراني، غير أنه قال: الشعر لأمية بن أبي الصلتِ. مثلها في (طب) وكذلك في (تق، ك، ط) مع الاقتصار فيها على البيت الثالث محل الشاهد وصدره فيها: * يظل يشب كيرا بعد كبر *

= الكلمة من آية الرحمن 35:
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} .
وحيدة صيغة ومادة.
تأويلها في المسألة باللهب الذي لا دخان فيه، قال الزجاج فيما حكى عنه الأزهري في (التهذيب: شواظ) ومعه عن ابن شميل قال: يقال لدخان النار شواظ، ولحرها شواظ، وحر الشمس شواظ".
وفي (معاني القرآن للفراء: آية الرحمن) : والشواظ النار المحضة.
وفي (الكشاف) : والشواظ اللهب الخالص. وفي (مفردات الراغب) مثل ما في المسألة. على أن الطبري نقل عن ابن عباس: لهب النار. وعن الضحاك وقتادة: لهب من نار (سورة الرحمن) ولا يبدو قريباً من الشاهد من بيت "أمية بن خلف" حملُه على معنى: وينفخ دائبا لهب اللهب بلا دخان. والله أعلم.

الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ

{الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
فقال: القانع الذي يقنع بما أُعطى، والمعرُّ الذي يعترض الأبوابَ. سأله نافع: هل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول: على مُكثِريهم حقُّ مَن يعتريُهمُ. . . وعند المُقِلَّينَ السماحةُ والبذلُ
(تق) ووقع في مخطوطتى (ك، ط) :
والمعتر الذي يعترض
= الكلمتان من آية الحج 36 في الأحكام:
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
وحيدتان في تالقرآن صيغة.
ومن مادة (ق ن ع) جاء اسم الفاعل جمعا من الإقناع في آية إبراهيم 43: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}
ومن مادة (ع رَ رَ) جاءت معرة في آية الفتح 25:
{فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} .
ذهب الفراء إلى أن معناهما في الآية: القانع الذي يسألك فما أعطيته من شيء قَبِلَه. والمعتر ساكت يتعرض لك عند الذبيحة ولا يسألك".
على أن الأصمعي عدَّ القانع من الأضداد قال: القانع الراضي بما قسم الله ومصدره القناعة. والقانع السائل ومصدره القُنوع. ورأيت أعرابياً يقول في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك من القنوع والخنوع والخضوع، وما يغض طرْفَ المرء ويغرى به لئامَ الناس".
قال عدى:
وما خُنتُ ذا عهد وأبْتُ بِعهدِه. . . ولأم أحْرم المضطر إذ جاء قانعاً
فالقانع السائل. والمعتر الذي يأتيك ويتعرض لك ولا يسأله. قال الشماخ: لَمالُ المرء يصلحه فيغنى. . . مَفَارقه أعفُّ من القنوع
أي أعف من المسألة. قال لبيد في القناعة:
فمنهم سعيد آخِذ بنصيبه. . . ومنهم شقى بالمعيشة قانعُ
ومثله بلفظه وشواهده في الأضداد لابن السكيت. وقريب منه في الأضداد للسجستاني ولابن الأنباري.
وفي تأويل الآية، نقل الطبري من اختلاف أهل التأويل في المعنى بالقانع والمعتر، ما لا يسهل التوفيق بين أقوالهم فيهما: فالقانع المستغني بما أعطيته وهو في بيته، والمعتر الذي يتعرض لك أن تطعمه ولا يسأل: عن ابن عباس وآخرين من أهل التأويل بلفظ مقارب.
وعنه أيضاً وآخري: القانع والمتعفف والمعتر السائل. وعن غيرهم: القانع هو السائل والمعتر الذي يعتريك ولا يسأل. واختار الطبري قول من قال: عنى بالقانع السائل، والمعتر الذي يأتيك معترا بك لتعطيه وتطعمه.
زاد القرطبي، على ما في الطبري من مختلف الأقوال:
وقال مالك - رضي الله عنه -: سمعت أن القنه؛ الفقير، والمعتر الزائر. والله أعلم.

يَنْعِهِ

{وَيَنْعِهِ}
وسأله عن قوله تعالى: {إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} :
قال: نضجه وبلاغه. واستشهد بقول الشاعر:
إذا ما مشتْ وسط النساء تأوَّدتّ. . . كما اهتز غصن ناعمُ النْبت يانعُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأنعام 99:
{وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.

وتفسير الينع بالنضج والبلاغ، قريب منه ما أسنده الطبري عن ابن عباس وغيره من أهل التأويل. ولا يفوتنا معه أن الينع لأوج الأزدهار الطبيعي في النبت والثمر، على حين جاء النضج، لما تنضجه النار في قوله تعالى في سورة النساء 56.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} ولم يأت فيه غيره من المادة.

وَلَا تَنِيَا

{وَلَا تَنِيَا}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}
قال: لا تضعفا عن أمرى. وشاهده قول الشاعر:
إني وجَدَّكَ ما ونيت ولم أزل. . . أبغي الفِكاكَ له بكل سبيلِ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية طه 42، خطاباً لموسى وأخية هارون عليهما السلام:
{اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.
وأما الضعف فكثير: الفعل الثلاثي ومصدره، وضِعف وضِعفان وأضعاف. والرباعي من المضاعفة ومصدره، والسداسي من الاستضعاف، وضعيف وضعفاء والمستضعفون.
في كتاب الأنبياء من صحيح البخاري عن مجاهد أيضاً: لا تضعفنا. وأسنده الطبري عن ابن عباس وجمهور أهل التأويل بلفظه أو بلفظ لا تبطئا. لم يذكر خلافاً بينهم إلا ما أسنده عن ابن زيد قال: الواني الغافل.
والروايتان عن ابن عباس في جامع القرطبي. وفيه عن أبَانَ، قال: لا ينى لا يزال. وبها فسر الآية واستشهد بقول طرفة:
كأنَّ القدروّ الراسِيَاتِ أمامهم. . . قدور بَنَوْها لا تَنىِ أبدا تغلى
قال القرطبي: والونى الضعف والفتور والكلال والإعياء، وكله مراد في الآية. وفي الوني من دلالة الإبطاء والتقصير وفتور الهمة والعزيمة، ما ليس في الضعف، أكثر ما يكون في العجز وضعف القوة والطاقة، لا عن توان وتقصير بالضرورة. والعربية فرقت بين ما يكون من التواني تراخياً وفتوراً وإبطاء، ومن الأناة حِلما وتمهلاً.
ومعنى التقصير والفتور أقرب إلى "ما ونيت" في شاهد المسألة من تفسيره بمطلق الضعف قد يكون عن اضطرار وعجز.

تَضْحَى

{تَضْحَى}
وسأل ابن الأزرق عن معنى قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}
فقال ابن عباس: لا [تعرق] فيها من شدة الحر. ولما سأله: وهل تعرف العرب ذلك؟ أجاب: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
رأتْ رجلا أمَّا إذا الشمسُ عارضتْ. . . فيضحَى، وأما بالعَشىَّ فيَخصِرُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية طه 119:
{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}
وحيدة الصيغة في القرآن.
وجاء "الضحى" الوقت من النهار في آية الضحى. وجاء نكرة: ضحَّى، في آيتى طه (59) والأعراف (98) وضحاها، ثلاث مرات في آيات النازعات 46، 49 والشمس وضُحاها.
وتفسير "لا تضحى" بِ: لا تعرق من شدة الحر إنما يكون على وجه تقريبٍ لا يفوتنا معه أصل دلالة الضحى على الوقت بعينه من النهار فويق ارتفاع الشمس. ومنها يجئ الاستعمال في كل ما وَقَع أو فُعِلَ في هذا الوقت، ومشتقات المادة تدور حول هذا المعنى. وقيل لمن ضربته الشمس: ضَحَا. ولعله أقرب إلى معنى الكلمة في آية طه، من العرق من شدة الحر.
قال الفراء في معنى الكلمة: لا تصيبك شكس مؤذية. وذُكر في بعض التفسير: لا تعرق، والأول أشبه بالصواب. قال الشاعر * رأت رجلا * البيت. وفي تأويل الطبري: لا تظهر للشمس فيؤذيك حرها، وأسند نحوه عن ابن عباس وعدد من أهل التأويل. وقد فسره "الراغب" بنحو هذا فقال في (المفردات) : أي لك أن تتصون من حرَّ الشمس.
وهو أيضاً ما يُفهَم به الشاهدُ من بيت عمر على ما قال الفراء وقد فسره المبرد في الكامل بقوله: يضحى، يظهر للشمس، ويخصر: في البَرْديَنَ: بَرْدِ العِشىَّ وما بعده. وتلا الآية.

نَدِيًّا

{نَدِيًّا}
وسأل ابن الأزرق عن معنى قوله تعالى: {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}
فقال ابن عباس: النادى، المجلس واستشهد له بقول الشاعر:
يومانِ، يومُ مَقاماتٍ وأنديةٍ. . . ويومُ سيرٍ إلى الأعداءِ تأويب
(تق) زاد في (ك، ط) : المجلس والتكأة
= الكلمة من آية مريم 73:
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}
وحيدة الصيغة في القرآن. وجاء النادى مرتين في آيتى:
العلق 17: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} والعنكبوت 29، في قوم لوط:
{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
وسائر ما في القرآن من النداء: فعلاً ومصدراً واسم فاعل. ومن التنادي في آية القلم 21: {فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ} .
وأما مقام، فيأتي مصدراً نحو {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} {فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا} ونحوه "يا قوم أن كان كبُر عليكم قيامي وتذكيري بآيات الله" ويأتي اسم زمان {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} واسم مكان {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} {نَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ} لا يرادبه منزل إبراهيم ومقعد سليمان عليهما السلام، بل حيث كانا يقومان أو باعتبار قيامهما كما قال الراغب.
والسؤال عن قوله تعالى "نديا" والجواب: النادى المجلس. والمعاجم تجمع بين الندى والنادى والمنتدى والندوة، لمجتمع القوم ومجلسهم. وفي تأويل الآية قال البخاري: "نديا" والنادى واحد، مجلسا. وأسنده الطبري عن ابن عباس من عدة طرق، قال: المقام المنزل والندى المجلس. وعنه أيضاً بلفظ: المقام المسكن والندى المجلس والنعمة والبهجة التي كانوا فيها. وعن قتادة: قال: مجلساً، وقرأ {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} .
وفي الندى والنادى، دلالة التنادي والتجمع، وهي أصل في المادة. قيده الجزهري باجتماع القوم في المجلس، فإن تفرقوا فليس بندى (ص) وقال الراغب: وعُبَّر عن المجالسة بالنداء حتى قيل للمجلس: النادى والمنتدى والندى. وقيل ذلك للجليس {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} - المفردات.
والمقام والندى في الآية وفي الشاهد، في موضع الفخر والمباهاة، فلا يكونان مجرد مسكن ومنزل ومجلس، بل ما هو منهما من العظمة والجاه والكثرة بحيث يُباهَى بهما ويُفاخر، والله أعلم.

مَثْبُورًا

{مَثْبُورًا}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {مَثْبُورًا}
قال: ملعونا محبوساً من الخير، واستشهد بقول عبد الله بن الزبعرى:
[ذ أُبَارِى الشيطان في سنن الغيً. . . ومن مال مَيْلَه مثبورُ]
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الإسراء 102 في الآيات التسع لموسى عليه السلام: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا}
وحيدة الصيغة في القرآن، ومن مادتها جاء "ثُوراً" أربع مرات: ثلاث في آيتى الفرقان:
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} 13، 14 والرابعة في آية الانشقاق.
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرً} - 11
وهذا هو كل ما في القرآن من المادة.
تأويلها في المسألة باللعنة والحبس عن الخير، أسنده الطبري عن ابن عباس. ونقل "الراغب" في (المفردات) في معنى الكلمة بآية الإسراء: "قال ابن عباس - رضي الله عنه -: يعني ناقص العقل، ونقصان العقل أعظم هُك" وهو ما أسنده الطبري عن ابن زيد وأسند معه عن مجاهد وقتادة: هالكاً. والتفسير على القولين، تقريب لا يفوتنا معه ما في "الثبور" من حس الهلاك الذي لا ينفك ولا يتراخى. وهو ما لم يفت "الراغب" في تفسير الثبور بالهلاك والفساد المثابر على الإتيان. وفي (الأساس) : ثابر على الأمر مثابرة. وثبره الله أهلكه دائماً لا ينتعش منه. ومن ثم يدعو أهل النار ثبوراً.

حَنَانًا

{حَنَانًا}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل - {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} ما الحنان؟
قال: الرحمة. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت يقول طرفة بن العبد وهو يقول للنعمان بن المنذر:
أبا منذرٍ أفنيت فاستبق بعضَنا. . . حناَنيْكَ بعض الشر أهون من بعضِ
(ظ، تق، ك، ط)
= الكلمة من آية مريم 13:
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.
وأما الرحمة - في تفسيرها بالمسألة - فكثير الورود في القرآن الكريم، نكرة ومعرفة و"المرحمة" والفعل الثلاثي ماضياً ومضارعاً وأمراً، ورحماء و"أرحم الراحمين" والرحمن والرحيم من الأسكماء الحسنى.
ومن المادة جاءت الأرحام اثنتى عشرة مرة، و"أقرب رحماً" في آية الكهف.
ومعنى الكلمة بالآية: الرحمة، عند أبي عبيدة والفراء. وفيما نقل الطبري فيها من اختلاف أهل التأويل: القول بأن
"حناناً" الرحمة، والتعطف والمحبة، وأسند عن ابن جريح عن عمرو بن دينار، أنه سمع عكرمة عن ابن عباس قال: لا والله ما أدري ما حناناً. وقال الطبري: وللعرب فيها لغتان: حنانك وحنانيك، واختلفوا في حنانيك: هل هو تثنية حنان، أو كقولهم: حواليك؟ واصل الحنان من قولهم: حَنّ إلى كذا، ارتاح إليه واشتاق، وتحنن: تعطف عليه ورَقَّ (سورة مريم) .
وفي إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس وفي جامع القرطبي أنه من حنين الناقة. وأنشدوا في حنانيك بيت طرفة، وفي حنان قول امرئ القيس:
* حنانك ذا الحنان *
وحكى القرطبي فيها قول جمهرة المفسرين: الحنان الشفقة والرحمة والمحبة، وهو من أفعال القلوب.
وفي الرحمة ملحظ من التسامح واللطف والعفو، إذا كانت من الله سبحانه وتعالى: ذي الرحمة، الرحمن الرحيم، أرحم الراحمين، فإذا كانت من الناس فبملحظ من القربى والرحم، والتراحم بين أولى الأرحام، والأخوة في الدين: والوجهان في آية الإسراء 245: في الإحسان بالوالدين:
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
صدق الله العظيم.

حَفَدَةً

{حَفَدَةً} :
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {بَنِينَ وَحَفَدَةً}
قال: أما بنوك فإنهم يعاطونك ويكفونك، وأما حفدتك فإنهم خدمك. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت الثقفي: حَفَدَ الولائدُ حولَهنَّ وألِقيتْ. . . بأكُفَّهنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ
(ظ، طب)
وفي (ك، ط) : ولد الولد
وفي (تق) قال: الحفدة ولد الولد وهم الأعوان.
= الكلمة من آية النحل 72: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.
والخلاف في تأويلها بالمسألة عن ابن عباس، مثلُه وأكثر منه فيما ذكر الطبري من اختلاف أهل التأويل في المعنيين بحفدة، وأسند عن ابن عباس وغيره أنهم الأنصار، وعن ابن عباس أيضاً أنه سئل عن {بَنِينَ وَحَفَدَةً} فقال: من أعانك فقد خدمك، أما سمعت قول الشاعر: حفد الولائد / البيت، وعن عدد من أهل التأويل أنهم أختانُ الرجل على بناته، وانهم الخدم،. . . وفي (مفردات الراغب) في قوله تعالى {بَنِينَ وَحَفَدَةً} : جمع حافد وهو المتحرك المتبرع بالخدمة أقارب كانوا أو أجانب، وحكى عن المفسرين أنهم الأسباط، وذلك لأن خِدمتَهم أصدق، قال الشاعر: حفد الولائد * وفي الدعاء: إليك نسعى ونحفد.
وأصل الحفد عند ألصمعي مداركة الخظو. وعن الخليل قال: الحفدة عند العرب الخدم. قال الزمخشري. ومن المجاز حفدت فلاناً خدمته وخففت إلى طاعته، فهو محفود، مخدوم مطاع. وهم حفدة فلان أي خدمه وأعوانه ومنه قيل لأولاد الابن: حفدة (س)
لعل القريب من سياق الآية أن الحفدة أولاد البنين، ومن حيث يكونون أعواناً لأهلهم جوزت العربية استعمال الحفدة للأعوان يخفون لخدمة المحفود وطاعته ولو لم يكونوا من أولاد ولده، وهو المفهوم من * حفد الولائد *، الشاهد. ومن حديث الدعاء: "وإليك نسعى ونحفد".
والله أعلم.

سَنَا

سَنَا:
بفتح أوّله، والقصر، بلفظ سنا البرق ضوءه:
من أودية نجد.
سَنَا
من (س ن و) ضوء القمر والبرق والضوء الساطع. يستخدم للإناث والذكور.
{سَنَا} :
وسأل ابن الأزرق عن قوله تعالى: {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ}
قال: السنا، الضوء. واستشهد ببيت أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:

يدعو إلى الحقَّ لا يبغي به بدلاً. . . يجلو بضوءِ سنَاه داجىَ الظُّلَمِ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية النور 43:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة. ولفظ الضوء - في تفسير المسألة - ليس من مفردات القرآن، والذي فيه من المادة: "ضياء" في آيات: يونس 5، والأنبياء 48، والقصص 31.
ومعها الفعل الثلاثي ماضياً في آيتى البقرة:
{فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ} {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} ومضارعاً في آية النور: {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}
وتفسير السنا بالضوء لا يشهد له بيت أبي سفيان بن الحارث، من حيث لا يقال فيه:
* يجلو بضوء ضوئه داجى الظلم *
فيضاف الشيء إلى مثله. وأقرب منه أن يكون في السنا معنى الساطع المتألق المرتفع من الضوء. وهو في اللغة يستعمل في العلو، فالسناء، بالمد: العلو والرفعة، والسنىُّ: العالي المرتفع. وفي تفسير الطبري للآية، أنه لمعان البرق - ولم يشر إلى خلاف في تأويله - وقال الراغب: السنا: الضوء الساطع. (المفردات) .

كَبَدٍ

{كَبَدٍ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {فِي كَبَدٍ} ما الكبد؟
قال: في اعتدال [واستقامة] قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول لبيد بن ربيعة:

يا عينُ هلا بكيتِ أربدَ إذ. . . قمنا وقام الخصوم في كبَد
(ظ، ك، ط، تق)
= الكلمة من آية البلد 4:
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.
وفي معاني القرآن صيغة ومادة.
وفي معاني القرآن للفراء: منتصباً معتدلاً. ويقال خُلقِ في كبد يكابد أمر الدنيا والآخرة.
وهما روايتان عن ابن عباس في الطبري وفتح الباري (8 / 498) ورواية ثالثة عنه في الطبري: في شدة، في معيشته وحَمْلِه وحياته ونبات أسنانه. واختار الطبري بعد نقل اختلاف أهل التأويل فيها: في شدة يكابد الأمور، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب من معاني الكَبَد ومنه قول لبيد الشاهد.
وأكثر المفسرين على أنه المكابدة والمشقة وأنشدوا فيه بيت لبيد. وفي شرحه للطوسي قال: القيام على الأمر الشديد هو الكبد.
وذلك غير معنى الاعتدال في المسألة.
ودلالة المشقة أصل في المادة، فالعربية استعملت الكَبد في المعاناة من كبِدٍ مريضة، ثم نقلتها إلى المكابدة المعنوية، على سبيل المجاز، فقيل: وقع في كبَد، في مشقة؛ وتقول للخُصماء: إنهم لفي كبد من أمرهم، وبعضهم يكابد بعضاً، والمسافر يكابد الليلَ، إذا ركب هوله وصعوبته.
وأطمئن إلى أنه في الآية الكريمة من المكابدة لتبعات التكليف ومخاطر اقتحام العقبة: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}
وكذلك يبدو معنى المشقة في بيت لبيد، أقرب من معنى الاعتدال والاستقامة.

رِيشًا

{رِيشًا} :
وسأله عن قوله تعالى: {وَرِيشًا}
قال: المال، واستشهد بقول الشاعر:
فَرِشْنَىِ بِخيرٍ طال ما قد بَريَتْنَى. . . وخيرُ الموالى مَن يَرِيشُ ولا يَبْرِى
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأعراف 26:
{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}
وحيدة في القرآن صيغة ومادة.
وجاء المال فيه، نكرة ومعرفة، مفرداً وجمعاً، ستاً وثمانين مرة. مما يؤذن بفرق بين مال وريش، في آية الأعراف.
وذكر الفراء والطبري قراءة لغير السبعة: "ورياشا" ووجهه عندهما إما أن يكون مصدراً مثل لبس ولباس، أو جمعاً واحدُه ريش كصحْبٍ وصحاب. وأورده أبو عبيدة في مجاز القرآن بلفظ "ورياشاً" قال: الرياش والريش واحد وهو - في الآية - ما ظهر من اللباس والشارة. والرياش أيضاً الخِصب والمعاش.
وقال الطبري: الرياش في كلام العرب الأثاث وما ظهر من الثياب والمتاع مما يُلبس أو يُحشى من فراش أو دثار. والريش إنما هو في المتاع والأموال عندهم وربما استعملوه في الثياب والكسوة، دون سائر المال، وقد يستعمل في الخصب ورفاهة العيش. ثم أسند عن ابن عباس وآخرين أنه المال. وعنه أيضاً وآخرين أنه اللباس والعيش الناعم. وفي قولٍ: المعاش، والجمال.
وسياق الآية: أقرب في الريش إلى اللباس، مستعار من الريش لأنه كالثياب للإنسان على ما قال الراغب. وأما في الشاهد فهو من" راش السهم يريشه إذا ألصق به الريش وسدده، واستعبر للإصلاح. كما أن البَرْى مجاز من بُراية القلم واستعير للعجز والضعف.

الكَلامُ

الكَلامُ: الْأَلْفَاظ التَّامَّة المركبة، وحروف دَالَّة على معَان مفيدة.
الكَلامُ: القولُ، أو ما كان مُكْتَفياً بنَفْسِه، وبالضم: الأرضُ الغلِيظَةُ،
وة بطَبَرِسْتانَ.
والكَلِمَةُ: اللَّفْظَةُ، والقَصيدةُ
ج: كَلِمٌ،
كالكِلْمَةِ، بالكسر
ج: ككِسَرٍ،
والكَلْمَةِ، بالفتح،
(ج بالتاءِ) ، وكَلَّمَه تَكْلِيماً وكِلاَّماً، ككِذَّابٍ.
وتَكَلَّمَ تَكَلُّماً وتِكِلاَّماً: تَحَدَّثَ.
وتَكالما: تَحَدَّثا بعدَ تَهاجُرٍ.
والكَلِمَةُ الباقِيةُ: كلِمةُ التــوحيدِ.
وعيسى كَلِمَةُ اللهِ، لأنَّهُ انْتُفِعَ به وبكَلامِهِ، أو لأَِنَّهُ كان بِكَلِمةِ "كُنْ" من غيرِ أبٍ.
ورجلٌ تِكْلامَةٌ وتِكْلامٌ، وتُشَدَّدُ لامُهُما،
وكَلْمانِيٌّ، كسَلْمانِيٍّ وتُحَرَّكُ،
وكِلِّمانِيٌّ، بكسرَتَينِ مُشَدَّدَةَ الميمِ، ولا نَظيرَ لهُما: جَيِّدُ الكَلامِ فَصيحُه.
أو كِلِّمانِيٌّ. كَثيرُ الكلامِ، وهي: بهاءٍ.
والكَلْمُ: الجَرْحُ
ج: كُلومٌ وكِلامٌ.
وكَلَمَهُ يَكْلِمُهُ وكَلَّمَهُ: جَرَحَهُ، فهو مَكْلومٌ وَكليمٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.