Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وثر

نَصِبَ

نَصِبَ، كفَرِحَ: أعْيا. وأنْصَبَهُ.
وهَمٌّ ناصِبٌ: مُنْصِبٌ، على النَّسَبِ، أو سُمِعَ:
نَصَبَهُ الهَمُّ: أَتْعَبَهُ،
وـ الرَّجُلُ: جَدَّ.
وعَيْشٌ ناصِبٌ، وذُو مَنْصَبَةٍ: فيه كَدٌّ وجَهْدٌ.
والنَّصْبُ والنُّصْبُ، وبِضمَّتينِ: الدَّاءُ والبَلاءُ.
وككَتِفٍ: المَريضُ الوَجِعُ.
ونَصَبَهُ المَرَضُ يَنْصِبُهُ: أوْجَعَهُ،
كأَنْصَبَهُ،
وـ الشيءَ: وضَعَه، ورفَعَهُ، ضدٌ كَنَصَّبَهُ فانتَصَبَ وتَنَصَّبَ والسيرَ رَفَعَهُ: أو هو أن يَسيرَ طُولَ يومِهِ، وهو سَيْرٌ لَيِنٌ،
وـ لِفُلانٍ: عاداهُ،
وـ الحادي: حَدَا ضَرْباً منَ الحُداءِ،
وـ له الحَرْبَ: وضَعَها، وكُل ما رُفِعَ واسْتُقْبِلَ به شيءٌ،
فقد نُصِبَ، ونَصَبَ هو.
والنَّصْبُ: العَلَمُ المَنْصُوبُ، ويُحرَّكُ، والغايَةُ،
وـ في القَوافي: أن تَسْلَمَ القافِيَةُ منَ الفَسادِ، وهو في الإِعْرَابِ كالفتحِ في البِناءِ، اصطِلاحٌ نحوِيٌّ.
ونَصْبُ العَرَبِ: ضَرْبٌ من مَغانِيها، أرَقٌّ من الحُداءِ، وبضمَّتينِ: كلُّ ما جُعِلَ عَلَماً،
كالنَّصِبَةِ، وكُلُّ ما عُبِدَ من دونِ اللَّهِ تعالى،
كالنُّصْبِ، بالضمِّ.
والأنْصابُ: حِجارَةٌ كانت حَوْلَ الكَعْبَةِ تُنْصَبُ فَيُهَلُّ عليها، ويُذْبَحُ لغيرِ اللَّهِ تعالى،
وـ من الحَرَمِ: حُدُودُه.
والنُّصْبَةُ، بالضمِّ: السارِيَةُ.
والنَّصائِبُ: حِجارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الحَوْضِ، ويُسَدُّ ما بينَها من الخَصَاصِ بالمَدَرَةِ المَعْجونَةِ.
وناصَبَهُ الشَّرَّ: أَظْهَرَهُ له،
كنَصَّبَهُ.
وتَيْسٌ أنْصَبُ: مُنْتَصِبُ القَرْنَيْنِ.
وناقَةٌ نَصْباءُ: مُرْتَفِعَةُ الصَّدْرِ.
وتَنَصَّبَ الغُرابُ: ارْتَفَعَ،
وـ الأُتُنُ حَوْلَ الحِمارِ: وقَفَتْ. وكمِنْبَرٍ: حَدِيدٌ يُنْصَبُ عليه القِدْرُ.
والنَّصيبُ: الحَظُّ،
كالنِّصْبِ، بالكسرِ، ج: أنْصِباءُ وأنْصِبةٌ، والْحَوْضُ، والشَّرَكُ المَنْصُوبُ. وكَزُبَيْرٍ: شاعرٌ.
وأنْصَبهُ: جَعَلَ له نَصيباً.
والنِّصابُ: الأَصْلُ، والمَرْجِعُ،
كالمَنْصِبِ، ومغيبُ الشمسِ، وجُزْأةُ السِّكينِ، ج: كَكُتُبٍ، وقد أنْصَبَها،
وـ مِنَ المالِ: القَدْرُ الذي تَجِبُ فيه الزَّكاةُ، إذا بَلَغَهُ، وفَرَسُ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ.
والنَّواصِبُ والنَّاصبيَّةُ وأهلُ النَّصْبِ: المُتَدَيّنونَ بِبِغْضَةِ عليّ، رضي الله عنه،
لأنَّهُمْ نَصَبُوا له، أي: عادَوْهُ.
والأَناصيبُ: الأَعْلامُ، والصُّوى،
كالتَّناصيب، وع.
والنَّصِبُ: فَرَسُ حُوَيْصِ بنِ بُجَيْرٍ.
ونَصيبونَ، ونَصيبينُ: د، قاعِدَةُ دِيارِ رَبيعَةَ، والنِّسْبَةُ إليه: نَصيبِنيٌّ ونَصِيبِيٌّ.
وثَرىً مُنَصَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: مُجَعَّدٌ. وهذا نُصْبُ عَيْني، بالضمِّ والفتحِ، أو الفتحُ لحنٌ.
وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ: مُسْتَوِي النِّبْتَةِ.
وذاتُ النُّصْبِ، بالضم: ع قُرْبَ المَدِينةِ.

النَّبْخُ

النَّبْخُ: جُدَرِيُّ الغَنَمِ وغيرُهُ، وما نَفِطَ من اليَدِ عن العَمَلِ، ويُحَرَّكُ، وأصلُ البَرْدِيِّ.
والنابِخَةُ: المُتَكَلِّمُ، والمُتَكَبِّرُ، والأرضُ البعيدةُ.
والنَّبْخاءُ: الأرضُ المُرْتَفِعَةُ، والرِّخْوَةُ من الرَّمْلِ، بل من جَلَدِ الأرضِ ذاتِ الحِجارةِ، ج: نَباخَى. وأنْبَخَ: زَرَعَ فيها، وأكَلَ النَّبْخَ، وعجَنَ عجيناً أنْبَخاناً.
ونَبَخَ العجينُ يَنْبخُ نُبوخاً: حَمُضَ، وفَسَدَ. وهو نَبَّاخٌ وأنْبَخانٌ.
وثَريدٌ أَنْبَخانِيٌّ: له بُخارٌ وسُكونَةٌ، أو هو يُسَوَّى من الكَعْكِ والزَّيْتِ، فَيَنْتَفِخُ، فَيُصَبُّ عليه الماءُ، فَيَسْتَرْخِي.
وخُبْزَةٌ أنْبَخانِيَّةٌ: ضَخْمَةٌ، أو كأَنَّها كُورُ الزَّنابير.
والنَّبْخَةُ: ط النُّكْتَة ط، (ويُضمّ) ، والكِبْريتَةُ التي تُثْقَبْ بها النار، وبَرْدِيٌّ يُجْعَل بينَ ألْواحِ السَّفينة، ويُحرَّك.
والأَنْبَخُ: الجافي الغليظُ، والأَكْدَرُ اللَّوْنِ الكثيرُ من التُّرابِ.

متوازي

المتوازي: هو السجع الذي لا يكون في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى، وهو ضد الترصيع، مختلفين في الوزن والتقفية، نحو: سرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، أو في الوزن فقط، نحو: {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} ، أو في التقفية فقط، كقولنا: حصل الناطق والصامت، وهلك الحاسد والشامت، أو لا يكون لكل كلمة من إحدى القرينتين مقابل من الآخر، نحو: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَــوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} .

ذرط

ذرط
أرْض ذِرْيَاطَةٌ: أي طِيْنَة واحِدَةٌ
(ذ ر ط) : الذَّرْطأةُ: أَكْلٌ قَبيحٌ، وقد ذَرْطَيْتَ [فُلاناً] : إذا قَبَّحْتَ أَكْلَه.
ذرط
ابن عبادٍ: أرض ظرياطة وذرياطة وثرياطة: أي طينة واحدة.
وقال أبو عمرو: الذرْطاةُ: أكل قبيحّ، وقد ذَرْطيتَ: إذا قبحْتَ أكله.
ذرط
الذَوْطُ: طُوْلُ الحَنَكِ الأعْلى، والنَّعْتُ أذْوَطُ. وهو في البَعِيرِ: قِصَرُ مِشْفَرِه من أسْفَلِه، وقد ذَوِطَ ذَوَطاً. وهو - أيضاً -: القَصِيرُأحَدِ حَنَكَيْه عن الآخَرِ، والأنْثى ذَوْطَاءُ. والذوْطَةُ: عَنْكَبُوْتٌ لها قَوَائِمُ؛ وذَنَبُها مِثْلُ حبة من العِنَبِ؛ صَفْرَاءُ الظهْرِ.
ذرط
أَرْضٌ ذِرْياطَةٌ واحِدَةٌ، بالكَسْرِ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وصَاحِب اللّسَان، وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: أَي طِينَةٌ واحِدَةٌ، وكَذلِكَ ظِرْياطَةٌ واحِدَةٌ، وثِرْــياطَةٌ واحدةٌ، كَذَا فِي العُبَاب والتَّكْمِلَة، ومَرَّ فِي ث ر ط أَرْضٌ ثِرْياطِةٌ، أَي رَدْغَةٌ، فتَأَمَّلْ. وقالَ أَبُو عَمْرو: الذَّرْطَاةُ: أَكْلٌ قَبيحٌ، وَقَدْ ذَرْطَيْتَ يَا فُلانُ، إِذا قَبَّحْتَ أَكْلَهُ، كَمَا فِي العُبَاب.

الثَّعْدُ

الثَّعْدُ: الرُّطَبُ، أو بُسْرٌ غَلَبَهُ الإِرْطابُ، والغَضُّ من البَقْلِ.
وثَرًــى ثَعْدٌ: لَيِّنٌ.
و"مالَهُ ثَعْدٌ ولا مَعْدٌ" أي: قليلٌ ولا كثيرٌ.
والمُثْعَئِدُّ، كالمُطْمَئِنِّ: الغُلامُ الناعِمُ.

صَهَلَ

(صَهَلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «فِي صَوِته صَهَلٌ» أَيْ حِدّة وصَلابة، مِنْ صَهِيلِ الخيلِ وَهُوَ صَوْتُهَا، ويَرْوى بِالْحَاءِ. وَقَدْ تقدَّم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «فجعلَني فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وأَطِيط» تريدُ أَنَّهَا كَانَتْ فِي أَهْلِ قِلَّة فنَقَلها إِلَى أهلِ كَثْرٍة وثَرْــوَةٍ، لأنَّ أهلَ الخَيل والإبِل أكثرُ [مَالًا] مِنْ أهلِ الغَنَمِ.

الكَثْرَةُ

الكَثْرَةُ، ويكسرُ: نَقيضُ القِلَّةِ،
كالكُثْرِ، بالضم، وهو مُعْظَمُ الشيءِ وأكثَرُهُ. كثُرَ، ككَرُمَ، فهو كَثْرٌ، كعَدْلٍ وأميرٍ وغُرابٍ وصاحبٍ وصيْقَلٍ، وكثَّرَهُ تكثيراً، وأكْثَرَهُ.
ورجُلٌ مُكْثِرٌ: ذو مالٍ.
ومِكْثارٌ ومِكْثيرٌ، بكسرهما: كثيرُ الكلامِ.
وأكثَرَ: أتَى بكثيرٍ،
وـ النَّخْلُ: أطْلَعَ، وكثُرَ مالُهُ.
والكُثَارُ، كغُرابٍ وكِتابٍ: الجَماعاتُ.
وكاثَرُوهُم فكَثَرُوهُم: غالَبُوهُم فَغَلَبوهُم.
وكاثَرَهُ الماءَ،
واسْتَكْثَرَهُ إِياهُ: أرادَ لِنَفْسِهِ منه كثيراً ليَشْرَبَ منه.
واسْتَكْثَرَ من الشيءِ: رَغِبَ في الكثيرِ منه.
والكَــوْثَرُ: الكثيرُ من كلِّ شيء، والكثيرُ المُلْتَفُّ من الغُبارِ، والإِسلامُ، والنُّبُوَّةُ،
وة بالطائِفِ كانَ الحجَّاجُ مُعَلِّماً بها، والرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ،
كالكَيْثَرِ، كصَيْقَلٍ، والسَّيِّدُ، والنَّهْرُ، ونَهْرٌ في الجَنَّةِ تَتَفَجَّرُ منه جميعُ أنْهارِها.
والكَثْرُ، ويُحَرَّكُ: جُمَّارُ النخلِ أو طَلْعُها. وكأميرٍ: اسمٌ، وبالتَّصْغيرِ: صاحِبُ عَزَّةَ، وسَمَّوْا: كَثيرةَ ومُكَثِّراً، كمحدِّثٍ.
وكَثْرَى، كسَكْرَى: صَنَمٌ لجَديسٍ وطَسْمٍ، كَسَرَهُ نَهْشَلُ بنُ الرُّبَيْسِ، ولَحِقَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَسْلَمَ.
والكَثِيْرَاءُ: رُطُوبَةٌ تَخْرُجُ من أصْلِ شَجَرَةٍ، تكونُ بِجِبالِ بَيْروتَ ولُبْنَانَ.
والكُثْرَى، كبُشْرَى، من النَّبِيذِ: الاسْتِكْثارُ منه.

الثُّرْعُطةُ

الثُّرْعُطةُ، بالضم: الحَسَا الرقيقُ،
كالثُّرُعْطُطِ والثُّرُعْطُطَةِ والثُّرَعْطِيْطَةِ، كقُذَعْميلَةٍ.
وطينٌ ثُرْعُطٌ وثُرُــعْطُطٌ: رقيقٌ.

سَأَرَ

(سَأَرَ)
فِيهِ «إِذَا شرِبتم فَأَسْئِرُوا» أَيْ أبْقُوا مِنْهُ بقيَّةً. والاسمُ السُّؤْرُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ «لَا أُــوثِرُ بِسُؤْرِكَ أحَداً» أَيْ لَا أتْرُكه لأحَدٍ غَيْرِي.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَمَا أَسْأَرُوا مِنْهُ شَيْئًا» ويُسْتعمل في الطَّعام والشَّراب وَغَيْرِهِمَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعامِ» أَيْ بَاقِيهِ. والسَّائِرُ مهموزٌ: الْبَاقِي. والناسُ يَسْتَعْمِلُونه فِي مَعْنى الْجَمِيعِ، وَلَيْسَ بصَحيح. وَقَدْ تكرَّرت هَذِهِ اللَّفظة فِي الْحَدِيثِ، وكُلّها بِمَعْنَى بَاقِي الشَّيْءِ.

الثُّرْمُطَةُ

الثُّرْمُطَةُ، بالضم وكعُلَبِطَةٍ: الطينُ الرَّطْبُ، أو الرَّقيقُ.
وثَرْــمَطَتِ الأرضُ: صارتْ ذاتَ ثُرْمُطٍ.
ونَعْجَةٌ ثِرْمِطٌ بالكسر: كبيرةٌ تُثَرْمِطُ المَضْغَ، وذلك أن تَسْمَعَ له صَوْتاً.
واثْرَمَّطَ السِّقاءُ: انْتَفَخَ،
وـ الغَضَبُ: غَلَبَ، فانْتَفَخَ الرجُلُ.

برضرض

[برضرض] في ح الكــوثر: و"رضراضه" التوم، هي الحصى الصغار والتوم الدر. وفيه: أن رجلًا قال له: مررت بجبوب بدر فإذا برجل أبيض "رضراض" وإذا رجل أسود بيده مرزبة من حديد يضربه بها فقال: ذلك أبو جهل، الرضراض الكثير اللحم.

الأصْمَعُ

الأصْمَعُ: الصَّغيرُ الأُذُنِ، والسَّيْفُ القاطِعُ، والمُتَرَقِّي أشْرَفَ المَواضِعِ، والسادِرُ، والكَعْبُ اللطيفُ المُسْتَوي، والنَّبْتُ خَرَجَ له ثَمَرٌ ولم يَنْفَتِقْ، والريشُ القَشِيبُ اللطيفُ، أو أفْضَلُ الرِيش، ج: صُمْعانٌ، بالضّمِ.
والأصْمَعُ: القَلْبُ الذَّكيُّ المُتَيَقِّظُ،
والأصمَعانِ: هُوَ، والرأيُ الحازِمُ، وعبدُ الملِكِ بنُ قُرَيْبِ بنِ عبد الملِكِ ابنِ عليِّ بنِ أصْمَعَ، أبو سَعيدٍ الأَصْمَعِيُّ، ويُكْنَى أبا القُنْدَيْنِ أيضاً.
والصَّمْعاءُ: الصغيرةُ الأُذُنِ، والأُذُنُ الصغيرَةُ اللطيفَةُ المُنْضَمَّةُ إلى الرأسِ، والسالِفَةُ، والمُدَمْلَكُ المُدَقَّقُ من النَّباتِ، أو البُهْمَى إذا ارْتَفَعَتْ قبلَ أن تَتَفَقَّأَ، أو كُلُّ بُرْعومَةٍ مُجْتَمِعَةٍ لم تَنْفَتِحْ بعدُ، ج: صُمْعٌ.
ويقالُ للكلابِ: صُمْعُ الكُعوبِ، أي صِغَارُها.
والصَّوْمَعَةُ، كجَوْهرةٍ: بَيْتٌ للنَّصارى،
كالصَّوْمَعِ، لِدِقَّةٍ في رأسِها، والعُقابُ لارْتِفاعِها، والبُرْنُسُ، وذُِرْوَةُ الثَّريدِ.
وصَمِعَ، كَفرحَ: رَكِبَ رأسَه غيرَ مُكتَرِثٍ،
وـ في كلامِهِ: أخْطَأ.
وصَمَعَهُ بالعَصا، كمنَع: ضَرَبَه،
وـ القومَ: مَرَّ بهم فَحَبَسَهم بالكلام.
وصَمَّعَ على رأيِه تَصميعاً: صَمَّمَ.
وظَبْيٌ مُصَمَّعٌ، كمعظمٍ: مُؤَلَّلٌ.
وثَريدةٌ مُصَمَّعَةٌ، ومُصَوْمَعَةٌ: مُدَقَّقَةُ الرأسِ.
وصَوْمَعَها: دَقَّقَ رأسَها،
وـ الشيءَ: جَمَعَه.
وبَقَراتٌ مُصَمَّعاتٌ، أي: عِطاشٌ، مُلْتَزِقاتٌ، فيهنَّ ضُمْرٌ.
وسَهْمٌ مُتَصَمِّعٌ: ابْتَلَّتْ قُذَذُه من الدَّمِ وغيرِهِ فانْضَمَّتْ.
وانْصَمَعَ في غَضَبِه: مضَى.

وثَغَ

وثَغَ رَأسَهُ، كوَعَدَ: شَدَخَهُ،
وـ ناقَتَهُ: اتَّخَذَ لَهَا وَثيغَةً، وهي الدُّرْجَةُ تُتَّخَذُ للناقَةِ.
وثَريدَةٌ مَوْثوغَةٌ ووَثيغَةٌ: رُدَّ بَعْضُها على بَعْض.
ووَثيغَةٌ مِنَ المَطَرِ ووَثْغَةٌ: قَليلٌ منهُ.
والوَثيغَةُ: ما التَفَّ مِنْ أجْناسِ العُشْبِ في الرَّبيعِ.

خَرَرَ

(خَرَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ حَكِيمِ بْنِ حِزَام «بايَعت رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ لَا أَخِرَّ إِلَّا قَائِمًا» خَرَّ يَخُرُّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ: إِذَا سَقَطَ مِنْ عُلْوٍ. وخَرَّ الْمَاءُ يَخِرُّ بِالْكَسْرِ.
وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: لَا أمُوت إِلَّا مُتَمسِّكاً بِالْإِسْلَامِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ: لَا أَقَعُ فِي شَيْءٍ مِنْ تجَارَتي وأُموري إِلَّا قمتُ بِهِ مُنْتَصباً لَهُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ: لَا أَغْبِنُ وَلَا أُغْبَنُ.
وَفِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ «إلاَّ خَرَّتْ خَطَاياه» أَيْ سقَطت وَذَهَبَتْ. وَيُرْوَى جَرَتْ بِالْجِيمِ:
أَيْ جَرَتْ مَعَ ماء الوضوء (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ لِلْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: خَرَرْتَ مِنْ يَدَيْكَ» أَيْ سَقَطْتَ مِنْ أَجْلِ مَكْرُوهٍ يُصِيبُ يَدَيْكَ مِنْ قَطْعٍ أَوْ وَجَعٍ. وَقِيلَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْخَجَلِ، يُقَالُ خَرَرْتُ عَنْ يَدِي: خَجِلْتُ. وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَيْهِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ سَقَطْتَ إِلَى الْأَرْضِ مِنْ سَبَبِ يَدَيْكَ: أَيْ مِنْ جِنَايَتِهِمَا، كَمَا يُقَالُ لِمَنْ وَقَعَ فِي مَكْرُوهٍ: إِنَّمَا أَصَابَهُ ذَلِكَ مِنْ يَدِهِ: أَيْ مِنْ أَمْرٍ عَمِلَهُ، وحيث كان العمل باليد أضيف إليها.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «مَنْ أَدْخَلَ أُصْبُعَيه فِي أُذُنَيه سَمِعَ خَرِيرَ الكَــوْثَر» خَرِيرُ الْمَاءِ: صَوْتُه، أَرَادَ مِثْلَ صَوْتِ خَرِيرِ الْكَــوْثَرِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قُسّ «وَإِذَا أَنَا بعينٍ خَرَّارَةٍ» أَيْ كَثِيرَةِ الجَرَيان.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الْخَرَّارِ» بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ الْأُولَى: مَوْضِعٌ قُرْب الجُحفَة بَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وقَّاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي سَرِيَّةٍ.

لَبِقٌ

رَجُلٌ لَبِقٌ، ككتِفٍ وأميرٍ: حاذِقٌ بما عَمِلَ،
لَبِقَ، كفَرِحَ وكَرُمَ،
لَبَقاً ولَباقَةً: حَذَقَ،
وـ به الثوبُ: لاقَ، فهو لَبِقٌ، ككتِفٍ وأميرٍ، والأُنْثَى: بهاءٍ فيهما،
أو اللَّبيقَةُ واللَّبِقَةُ: الحَسَنَةُ الدَّلِّ واللِّبْسَةِ.
أو اللَّبَقُ: الظَّرْفُ.
ولَبَقَهُ: لَيَّنَهُ،
كلَبَّقَه.
وثَريدٌ مُلَبَّقٌ: مُلَيَّنٌ بالدَّسَمِ.
لَبِقٌ
الجذر: ل ب ق

مثال: مُفَاوِضٌ لَبِقٌ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن اللفظ لم يرد عن العرب.
المعنى: حاذق في إدارة الحوار

الصواب والرتبة: -مُفَاوِضٌ لَبِقٌ [فصيحة]-مُفَاوِضٌ لَبيق [فصيحة مهملة]
التعليق: ذكر ابن السكيت أنه يقال: «لبيق ولبيقة، ولم يعرفوا لبِق»، ولكن جاء في التاج: اللَّبِق، الحاذق الرفيق، وكذا الحُلْو اللَّيِّن الأخلاق، وفي الوسيط: اللبق: الظريف، كما أورد الأساسي الكلمة بالمعنى المذكور.

حَوَلَ

(حَوَلَ)
(هـ س) فِيهِ «لَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» الحَوْلُ هَاهُنَا: الحَركَة. يُقَالُ حَالَ الشَّخْصُ يَحُولُ إِذَا تَحَرَّك، الْمَعْنَى: لاَ حَركة وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بمَشِيئة اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ الحَوْلُ: الحِيلة، وَالْأَوَّلُ أشْبَه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ بِكَ أصُول وَبِكَ أَحُولُ» أَيْ أتَحرّك. وَقِيلَ أَحْتَالُ. وَقِيلَ أدْفع وأمَنع، مِنْ حَالَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ إِذَا مَنع أحدَهما عن الآخر. (هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «بِكَ أُصاول وَبِكَ أُحَاوِلُ» هُوَ مِنَ المُفاعَلة. وَقِيلَ المُحَاوَلَةُ طَلَب الشَّيْءِ بحِيلة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفَة «ونَسْتَحِيلُ الجَهَام» أَيْ نَنْظر إِلَيْهِ هَلْ يَتَحَرَّكُ أَمْ لَا. وَهُوَ نَسْتَفْعِل.
مِنْ حَالَ يَحُولُ إِذَا تَحَرّك. وَقِيلَ مَعْنَاهُ نَطلُب حَالَ مَطَره. ويُروى بِالْجِيمِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ .
(س) وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ «فحَالُوا إِلَى الحِصْن» أَيْ تَحَوَّلُوا. ويُرْوَى أَحَالُوا: أَيْ أقْبَلوا عَلَيْهِ هَارِبِينَ، وَهُوَ مِنَ التَّحَوُّلِ أَيْضًا.
(س) وَمِنْهُ «إِذَا ثُوِّب بِالصَّلَاةِ أَحَالَ الشيطانُ لَهُ ضُرَاطٌ» أَيْ تَحَوَّلَ مِنْ مَوْضِعِهِ. وَقِيلَ هُوَ بِمَعْنَى طَفِقَ وأخَذَ وتَهَيَّأ لِفعْله.
(هـ س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ أَحَالَ دخَل الْجَنَّةَ» أَيْ أسْلَم. يَعْنِي أَنَّهُ تَحَوّل مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِسْلَامِ.
وَفِيهِ «فاحْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ» أَيْ نَقَلَتهم مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَشْهُورُ بِالْجِيمِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فاسْتَحَالَتْ غَرْباً» أَيْ تَحَوَّلَتْ دَلْوًا عَظِيمَةً.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى «أُحِيلَتِ الصَّلَاةُ ثَلَاثَةَ أَحْوَال» أَيْ غُيِّرت ثَلَاثَ تَغْييرات، أَوْ حُوِّلَتْ ثَلَاثَ تَحْوِيلات.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ قَبَاث بْنِ أشْيَم «رَأَيْتُ خَذْقَ الْفِيلِ أخضرَ مُحِيلا» أَيْ مُتَغَيِّراً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهى أَنْ يُسْتَنْجَى بعَظمٍ حَائِل» أَيْ مُتَغير قَدْ غَيَّره البِلَى، وكلُّ مُتَغَيِّرٍ حَائِل فَإِذَا أتَتْ عَلَيْهِ السَّنة فَهُوَ مُحِيل، كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الحَوْل: السَّنَة.
(س) وَفِيهِ «أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مُلْقِح ومُحِيل» المُحِيل: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ:
حَالَتِ الناقةُ وأَحَالَتْ: إِذَا حَمَلت عَامًا وَلَمْ تحملْ عَامًا. وأَحَالَ الرجُل إبِلَه العامَ إِذَا لَمْ يُضرِبها الفَحْلَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أمَ مَعْبَد «والشَّاءُ عازِبٌ حِيَال» أَيْ غَيْرُ حَوَامِل. حَالَتْ تَحُولُ حِيَالًا، وَهِيَ شاءٌ حيِال، وإبلٌ حِيَال: وَالْوَاحِدَةُ حَائِل، وجَمْعها حُول أيضا بالضم. (هـ) وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أخَذَ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدْخَلَهُ فَا فرعَوْن» الحَالُ: الطِّينُ الْأَسْوَدُ كالحَمْأة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَةِ الْكَــوْثَرِ «حَالُهُ المِسْكُ» أَيْ طِينُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا» يُقَالُ رأيتُ النَّاسَ حَولَهُ وحَوَالَيْهِ: أَيْ مُطِيفين بِهِ مِنْ جَوَانِبِهِ، يُرِيدُ اللَّهُمَّ أنْزِل الغَيْثَ فِي مَوَاضِعِ النَّبات لَا فِي مَواضع الأبْنِيَة.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «إِنَّ إِخْوَانَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ نَزَلوا فِي مِثْلِ حُوَلَاء النَّاقَةِ، مِنْ ثمارٍ مُتَهدِّلة وَأَنْهَارٍ مُتَفَجِّرة» أَيْ نَزَلُوا فِي الخِصْب. تَقُولُ الْعَرَبُ: تَرَكْت أَرْضَ بَنِي فُلَانٍ كحُوَلَاء النَّاقَةِ إِذَا بالغتْ فِي صِفة خِصْبها، وَهِيَ جُلَيْدة رَقِيقَةٌ تَخْرج مَعَ الْوَلَدِ فِيهَا مَاءٌ أصْفر، وَفِيهَا خُطُوط حُمْر وخُضْر (س) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «لَمَّا احتُضِر قَالَ لابْنَتَيه: قَلِّباني، فَإِنَّكُمَا لَتُقَلِّبان حُوَّلًا قُلَّباً، إِنْ وُقي كَيَّة النَّارِ » الحُوَّلُ: ذُو التَّصَرُّف والاحْتِيَال فِي الْأُمُورِ. وَيُرْوَى «حُوَّلِيّا قُلَّبِيّا إِنَّ نَجا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ» وَيَاءِ النِّسْبَةِ لِلْمُبَالَغَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الرجُلين اللَّذَين ادَّعى أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ «فَكَانَ حُوَّلًا قُلَّبا» .
وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «فَمَا أَحَالَ عَلَى الْوَادِي» أَيْ مَا أقْبَل عَلَيْهِ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «فَجَعَلُوا يَضْحكون ويُحِيلُ بَعْضُهم عَلَى بَعض» أَيْ يُقْبِل عَلَيْهِ وَيَمِيلُ إِلَيْهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «فِي التَّوَرُّكِ فِي الْأَرْضِ المُسْتَحِيلَة» أَيِ الْمُعْوَجَّةِ لاسْتِحَالَتِهَا إِلَى العِوَج.

الدُّكْنَةُ

الدُّكْنَةُ، بالضم: لَوْنٌ إلى السَّوادِ،
دَكِنَ، كفَرِحَ،
فهو أدْكَنُ.
ودَكَنَ المَتَاعَ، كَنَصَرَ: نَضَّدَ بعْضَهُ على بَعْضٍ،
كَدَكَّنَهُ.
والدُّكَّان، كرُمَّانٍ: الحانُوتُ
ج: دَكاكِينُ، مُعَرَّبٌ.
وثَرِــيدَةٌ دَكْناءُ: كثيرةُ الأَبازِيرِ.
والدُّكَيْنَاءُ، كالعُفَيْراء: دُوَيبَّةٌ من الأَحْناشِ،
وسَمَّوْا: دَوْكَناً، كَجَوْهَرٍ وزُبَيْرٍ.

حَصَبَ

(حَصَبَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ أَمَرَ بتَحْصِيب الْمَسْجِدِ» وَهُوَ أَنْ تُلْقَى فِيهِ الحَصْبَاء، وَهُوَ الْحصَى الصِّغار.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ حَصَّبَ الْمَسْجِدَ، وَقَالَ: هُوَ أغْفَر للنُّخامة» أَيْ أسْتر للبُزاقة إِذَا سَقَطت فِيهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ مسِّ الحَصْبَاء فِي الصَّلَاةِ» كَانُوا يُصَلُّون عَلَى حَصْبَاء الْمَسْجِدِ وَلَا حَائِلَ بَيْنَ وُجُوهِهِمْ وَبَيْنَها، فَكَانُوا إِذَا سَجَدُوا سَوَّوْها بِأَيْدِيهِمْ، فنُهُوا عَنْ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ فِعْلٌ مِنْ غَيْرِ أَفْعَالِ الصَّلَاةِ، وَالْعَبَثُ فِيهَا لَا يَجُوزُ، وتَبْطل بِهِ إِذَا تكَرّر.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ مَسّ الحَصْبَاء فَوَاحِدَةٌ» أَيْ مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ، رَخَّص لَهُ فِيهَا لِأَنَّهَا غَيْرُ مُكَرَّرة. وَقَدْ تَكَرَّرَ حَدِيثُ مَسّ الحَصْبَاء فِي الصَّلَاةِ.
وَفِي حَدِيثِ الكَــوْثر «فأخرَج مِنْ حَصْبَائه فَإِذَا ياقُوتٌ أحْمَر» أَيْ حَصَاهُ الَّذِي فِي قَعْره.
(س) وَفِي حديث عمر «قال: يالَخُزَيمة حَصِّبُوا» أَيْ أَقِيمُوا بالمُحَصَّب، وَهُوَ الشِّعب الَّذِي مَخْرَجُه إِلَى الأبْطَح بَيْنَ مَكَّةَ ومِنًى.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «لَيْسَ التَّحْصِيب بِشَيْءٍ» أَرَادَتْ بِهِ النَّوْم بالمُحَصَّب عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ سَاعَةً والنُّزول بِهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزلَه مِنْ غَيْرِ أنْ يَسُنَّه لِلنَّاسِ، فَمَنْ شَاءَ حَصَّبَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يُحَصِّب. والمُحَصَّب أَيْضًا: مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى، سُمِّيا بِذَلِكَ للْحَصَى الَّذِي فِيهِمَا.
وَيُقَالُ لِمَوْضِعِ الْجِمَارِ أَيْضًا حِصَاب، بِكَسْرِ الْحَاءِ. [هـ] وَفِي حَدِيثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ «أَنَّهُمْ تَحَاصَبوا فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى مَا أُبْصر أديمُ السَّماء» أَيْ تَرامَوْا بالحَصْبَاء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ رَأَى رجُلَين يَتَحَدَّثان وَالْإِمَامُ يَخْطب، فحَصَبُهُما» أَيْ رَجَمَهُمَا بالحَصْبَاء يُسْكِتُهُما.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قَالَ لِلْخَوَارِجِ: أَصَابَكُمْ حَاصِب» أَيْ عَذَابٌ مِنَ اللَّهِ. وأصلُه رُمِيتُم بالحَصْبَاء مِنَ السَّمَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ «أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فِي مُجَدِّرِينَ ومُحَصَّبين» هُمُ الَّذِينَ أَصَابَهُمُ الْجُدَرِيُّ والحَصْبَة، وهما بئر يَظْهَرُ فِي الْجِلْدِ. يُقَالُ: الحَصْبَة بِسُكُونِ الصَّادِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا.

ثَرَدَ

ثَرَدَ الخُبْزَ: فَتَّهُ،
كاتَّرَدَهُ واثَّرَدَهُ، بالثاء والتاء، على افْتَعَلَهُ،
وـ الثَّوْبَ: غَمَسَهُ في الصِّبْغِ،
وـ الخُصْيَةَ: دَلَكَها مكانَ الخِصاءِ،
وـ الذَّبيحَةَ: قَتَلَها من غَيْرِ أن يَفْرِيَ أوداجَها،
كثَرَّدَها.
والمَثْرَودةُ (والثَّرودةُ) والأُثْرُدانُ، كعُنْفُوَانٍ: الثَّرِيدَةُ.
والثَّرْدُ: المَطَرُ الضعيفُ، ونَبْتٌ، وبالتحريكِ: تَشَقُّقٌ في الشَّفتَيْنِ.
وثُرِّــدَ من المَعْرَكَةِ: حُمِلَ مُرْتَثّاً.
ومَثْرُودٌ: جَدُّ عيسى بنِ ابراهيمَ الغافِقِيِّ.
وأرضٌ مَثْرودَةٌ ومُثَرَّدَةٌ: أصابَها تَثْرِيدٌ من مطرٍ، أي: لَطْخٌ.
والمُثَرِّدُ: مَنْ يَذْبَحُ بِحَجَرٍ أو عَظْمٍ، أو مَنْ حَدِيدَتُهُ غيرُ حادَّةٍ، واسمُ ذلك: المِثْرَادُ.
والثَّرِيدُ: كالذَّريرَةِ تَعْلُو الخَمْرَ.
واثْرَنْدَى: كَثُرَ لَحْمُ صَدْرِهِ. وأبو ثَرادٍ: عَوْذُ بنُ غالبٍ المِصْرِيُّ، من الصالحين.
(ثَرَدَ)
(س) فِيهِ «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيد عَلَى سَائِرِ الطَّعام» قِيلَ لَمْ يُرِدْ عَيْن الثَّرِيد، وَإِنَّمَا أَرَادَ الطَّعام المتَّخَذ مِنَ اللَّحْمِ والثَّرِيد مَعًا، لِأَنَّ الثَّرِيد لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ لحْم غَالِبًا، والعرَب قَلَّمَا تَجِد طَبِيخًا وَلَا سِيَّما بلَحْم. وَيُقَالُ الثَّرِيد أَحَدُ اللَّحْمَيْن، بَلِ اللَّذَّةُ والقُوّة إِذَا كَانَ اللَّحْمُ نَضِيجًا فِي المرَقِ أَكْثَرُ ممَّا يَكُونُ فِي نَفْسِ اللَّحْمِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فأخَذَتْ خِمَارًا لَهَا قَدْ ثَرَدَتْه بزعْفَران» أَيْ صَبَغْته. يُقَالُ ثَوْبٌ مَثْرُود:
إِذَا غُمِس فِي الصِّبْغ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «كُلْ مَا أفْرَى الأوْدَاجَ غيرَ مُثَرِّد» المُثَرِّد الَّذِي يَقْتُلُ بِغَيْرِ ذَكَاةٍ. يُقَالُ ثَرَّدْتَ ذَبِيحَتَكَ. وَقِيلَ التَّثْرِيد: أَنْ تَذْبَح بِشَيْءٍ لَا يُسيل الدَّم.
ويُروى غَيْرَ مُثَرِّد، بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى الْمَفْعُولِ. والرّوَايَةُ كُلْ، أَمْرٌ بِالْأَكْلِ، وَقَدْ رَدَّهَا أَبُو عُبَيْدٍ وغيرُه، وَقَالُوا: إنَّما هُوَ كُلُّ مَا أفْرَى الْأَوْدَاجَ؛ أَيْ كُلّ شَيْءٍ أفرِى الْأَوْدَاجَ، والفَرْيُ: القطع.
(27- النهاية 1) وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ، وَسُئِلَ عَنْ بَعير نَحَرُوه بعُود فَقَالَ «إِنْ كَانَ مَارَمَوْراً فكُلُوه، وَإِنْ ثَرَدَ فَلاَ» .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.