Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نصاب

فَرَضَ

(فَرَضَ)
فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «هَذِهِ فَرِيضَة الصَّدَقة الَّتِي فَرَضَها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ» أَيْ أوْجَبها عَلَيْهِمْ بأمْر اللَّهِ تَعَالَى. وَأَصْلُ الفَرْض: القَطْع. وَقَدْ فَرَضَه يَفْرِضُه فَرْضا، وافْتَرَضَه افْتِرَاضا. وَهُوَ وَالْوَاجِبُ سِيَّان عِنْدَ الشَّافِعِيِّ، والفَرْض آكَدُ مِنَ الْوَاجِبِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ. وَقِيلَ: الفَرْض هَاهُنَا بمعْنى التَّقْدِيرِ: أَيْ قَدَّر صَدَقة كُلِّ شَيْءٍ وبَيَّنه عَنْ أمْر اللَّهِ تَعَالَى.
وَفِي حَدِيثِ حُنَين «فَإِنَّ لَهُ عَلَيْنَا ستَّ فَرَائِض» الفَرَائِض: جَمْع فَرِيضَة، وَهُوَ البَعير المأخُوذُ فِي الزَّكَاةِ، سُمِّي فَرِيضَة: لِأَنَّهُ فَرْض واجِب عَلَى رَبِّ الْمَالِ، ثُمَّ اتُّسِع فِيهِ حَتَّى سُمِّي البَعير فَرِيضَة فِي غَيْر الزَّكَاةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَن مَنَع فَرِيضَة مِنْ فَرَائِض اللَّهِ» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «فِي الفَرِيضَة تَجِبُ عَلَيْهِ وَلَا تُوجَدُ عِنْدَهُ» يعْني السِّنَّ المُعَيَّن للإخْرَاج فِي الزَّكَاةِ.
وَقِيلَ: هُوَ عامٌّ فِي كُلِّ فَرْض مَشْروع مِنْ فَرَائِض اللَّهِ تَعَالَى. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «لَكُمْ فِي الوَظِيفَة الفَرِيضَة» أَيِ الهَرِمة المُسنة، يَعْني هِيَ لَكُمْ لَا تُؤَخذ مِنْكُمْ فِي الزَّكَاةِ.
ويُروَى «عَلَيْكُمْ فِي الوَظِيفَة الفَرِيضَة» أَيْ فِي كُلِّ نِصَابٍ مَا فُرِضَ فيه. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَكُمُ الفَارِض والفَرِيض» الفَرِيض والفَارِض: المُسِنّ مِنَ الْإِبِلِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «العِلم ثَلَاثَةٌ، مِنْهَا فَرِيضَة عادِلة» يُريد الْعَدل فِي القِسْمة بِحَيث تَكُونُ عَلَى السِّهام والأنْصِباء الْمَذْكُورَةِ فِي الكِتاب والسُّنَّة.
وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهَا تَكُونُ مُسْتَنْبَطَةً مِنَ الْكِتَابِ والسُّنَّة، وَإِنْ لَمْ يَرِد بِهَا نَصٌّ فِيهِمَا، فَتَكُونُ مُعَادِلةً للنَّصِّ.
وَقِيلَ: الفَرِيضَة العادِلة: مَا اتَّفَق عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ.
وَفِي حَدِيثِ عَدِيّ «أتَيْتُ عُمر بْنَ الْخَطَّابِ فِي أُناسٍ مِنْ قَوْمِي، فَجَعل يَفْرِضُ للرجُل مِنْ طَيٍّ فِي أَلْفَيْن ويُعرض عَني» أَيْ يَقْطع ويُوِجِب لِكُلِّ رجُل مِنْهُمْ فِي العَطاء ألفَيْن مِنَ الْمَالِ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «اتَّخَذ عامَ الجَدْب قِدْحاً فِيهِ فَرْض» الفَرْض: الحزُّ فِي الشَّيْءِ والقَطْع.
والقِدْح: السَّهم قَبْلَ أَنْ يُعْمَل فِيهِ الرِّيش والنَّصْل.
(س) وَفِي صِفَةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ «لَمْ يَفْتَرِضْها وَلَدٌ» أَيْ لَمْ يُؤثِّر فِيهَا وَلَمْ يَحُزِّها، يَعْنِي قَبْل المَسِيح عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَفِي حَدِيثِ ابن عمر «أن النبي صلى الله عليه وسلم اسْتَقْبَل فُرْضَتَيِ الجَبَل» فُرْضَة الجَبَل:
مَا انْحَدر مِنْ وسَطه وَجَانِبِهِ. وفُرْضَة النَّهر: مَشْرَعَته.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «حَتَّى أرْفَأ بِهِ عِند فُرْضَة النَّهر» . وجَمْع الفُرْضَة: فُرَض.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبير «وَاجْعَلُوا السُّيوفَ لِلْمَنَايَا فُرَضاً» أَيِ اجْعَلُوا السُّيوف مَشَارِعَ لِلْمَنَايَا، وتَعَرّضوا للشَّهادة.

الزَّكَاة

(الزَّكَاة) الْبركَة والنماء وَالطَّهَارَة وَالصَّلَاح وصفوة الشَّيْء و (فِي الشَّرْع) حِصَّة من المَال وَنَحْوه يُوجب الشَّرْع بذلها للْفُقَرَاء وَنَحْوهم بِشُرُوط خَاصَّة
الزَّكَاة: فِي اللُّغَة الطَّهَارَة والنماء وَالزِّيَادَة. وَفِي الشَّرْع إيتَاء جُزْء من الــنّصاب الحولي إِلَى الْفَقِير وَقيل هِيَ اسْم للقدر الَّذِي يخرج إِلَى الْفَقِير وَيُسمى الزَّكَاة صَدَقَة أَيْضا لدلالتها على الصدْق فِي الْعُبُودِيَّة كَمَا قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصَّدَقَة برهَان. وَفِي كنز الدقائق يجب فِي مِائَتي دِرْهَم وَعشْرين دِينَارا ربع الْعشْر وَمَعْرِفَة قدر الدَّرَاهِم وَالدِّينَار فِي محلهَا.
(بَاب الزَّاي مَعَ اللَّام)

عَقَدَ

(عَقَدَ)
[هـ] فِيهِ «مَنْ عَقَدَ لِحْيَته فَإِنَّ مُحَمَّداً بَريءٌ مِنْهُ» قِيلَ: هُوَ مُعَالجتُها حَتَّى تَتَعَقَّد وتَتَجعَّد.
وَقِيلَ: كَانُوا يَعْقِدُونها فِي الحُرُوب، فأمَرهم بِإِرْسَالِهَا، كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ تكَبُّرا وعُجْباً.
وَفِيهِ «مَنْ عَقَدَ الجزْيةَ فِي عُنُقه فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» عَقْدُ الجزْية:
كِناية عَنْ تَقْرِيرِهَا عَلَى نَفْسِهِ، كَمَا تُعْقَد الذمَّة للكِتابيِّ عَلَيْهَا.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «لَكَ مِنْ قُلُوبنا عُقْدَة النَّدَم» يُرِيدُ عَقْدَ العَزْم عَلَى النَّدَامة، وَهُوَ تَحْقِيقُ التَّوْبَةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لآمُرَنَّ برَاحِلَتي تُرْحَل، ثُمَّ لاَ أَحُلُّ لَهَا عُقْدَة حَتَّى أقْدَمَ الْمَدِينَةَ» أَيْ لَا أحلُّ عَزْمي حَتَّى أقْدَمَها. وَقِيلَ: أرادَ لَا أنزلُ فأعْقلها حَتَّى أحْتَاج إِلَى حَل عِقالها.
وَفِيهِ «أنَّ رَجُلًا كَانَ يُبَايع وَفِي عُقْدَته ضَعْف» أَيْ فِي رَأيه ونَظَره فِي مَصَالح نَفْسه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «هَلك أهلُ العَقْد ورَبِّ الْكَعْبَةِ» يَعْنِي أَصْحَابَ الْوِلَايَاتِ عَلَى الأمْصار، مِنْ عَقْد الأَلْوية للأمَراء.
(هـ) ومنه حَدِيثِ أُبِيٍّ: «هَلَكَ أهلُ العُقْدَة ورَبِّ الْكَعْبَةِ» يُرِيدُ البيعَة المَعْقُودَة للوُلاَة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أيمانُكم» المُعَاقَدَة: المُعَاهَدَة والميثاقُ. والأيمانُ: جَمْعُ يَمين: الْقَسَمُ أَوِ الْيَدُ.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «أَسْأَلُكَ بمَعَاقِد العِزِّ مِنْ عَرْشِك» أَيْ بالخِصَال الَّتِي استحقَّ بها العَرْشُ العزَّ، أَوْ بمواضِع انْعِقَادِها منْه. وَحَقِيقَةُ مَعْنَاهُ: بعزِّ عَرْشِكَ. وَأَصْحَابُ أَبِي حَنيفة يكْرهُون هَذَا اللَّفظ مِنَ الدُّعاء .
وَفِيهِ «فعَدلتُ عَنِ الطَّرِيقِ فَإِذَا بعُقْدَة مِنْ شَجَرٍ» العُقْدَة مِنَ الْأَرْضِ: البُقْعة الكثيرةُ الشَّجَرِ.
وَفِيهِ «الخيلُ معقودٌ فِي نَواصِيها الْخَيْرُ» أَيْ مُلازٍمٌ لَهَا كَأَنَّهُ مَعْقُودٌ فِيهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو «أَلَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ السِّبَاعَ هَاهُنَا كَثِيرًا؟ قِيلَ: نَعم، ولكنَّها عُقِدَتْ، فَهِيَ تُخالِط البَهَائم وَلَا تَهِيجُها» أَيْ عُولِجَت بالأُخَذِ والطَّلْسَمات كَمَا تُعالجُ الرُّومُ الهَوامَّ ذواتِ السُّموم، يَعْنِي عُقِدَتْ ومُنعت أَنْ تضُرَّ الْبَهَائِمَ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «أَنَّهُ كَسَا فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ ثَوبَين ظَهْرانيًّا ومُعَقَّدا» المُعَقَّد:
ضَرْبٌ مِنْ بُرُود هَجَر.
عَقَدَ الحَبْلَ والبَيْعَ والعَهْدَ يَعْقِدُهُ: شدَّهُ،
وـ عُنُقَهُ إليه: لَجَأ،
وـ الحاسِبُ: حَسَبَ.
والعَقْدُ: الضَّمانُ، والعَهْدُ، والجَمَلُ المُوَثَّقُ الظَّهْرِ، وبالتحريكِ: قَبيلَةٌ من بَجِيلَةَ أو اليَمنِ، منها: بِشْرُ بنُ مُعاذٍ، وأبو عامِرٍ عبدُ المَلِكِ بنُ عَمْرٍو،
وـ: عُقْدَةٌ في اللِّسانِ،
عَقِدَ، كفَرِحَ، فهو أعْقَدُ وعَقِدٌ، وتَشَبُّثُ ظَبْبَةِ اللَّعْوَةِ بِبُسْرةِ قَضيبِ الثَّمْثَمِ أي: تَشَبُّثُ حَياءِ الكَلْبَةِ بِرأسِ قَضيبِ الكَلْبِ، وبهاءٍ: أصْلُ اللَّسانِ. وككَتِفٍ وجَبَلٍ: ما تَعَقَّدَ من الرَّمْلِ وتَرَاكَمَ، واحِدُهُما بهاءٍ. وككَتِفٍ: الجَمَلُ القَصيرُ الصَّبورُ على العَمَلِ، وشَجَرٌ ورَقُه يُلْحِمُ الجِراحَ.
والعِقْدُ، بالكسر: القِلادَةُ، ج: عقُودٌ.
وهو مِنِّي مَعْقِدَ الإِزارِ، أي: قَريبُ المَنْزِلَةِ.
والعاقِدُ: حَريمُ البِئْرِ، وما حَوْلَها، وظَبْيٌ ثَنَى عُنُقَهُ، أو وَضَعَ عُنُقَهُ على عَجُزِهِ، والنَّاقةُ التي أقَرَّتْ باللِّقاحِ.
والعَقْداءُ: الأَمَةُ، والشاةُ التي ذَنَبُها كأنَّهُ مَعْقودٌ.
والعُقْدَةُ، بالضم: الوِلاَيةُ على البَلَدِ، ج: كصُرَدٍ، والضَّيْعَةُ، والعَقارُ الذي اعْتَقَدَهُ صاحِبُهُ مِلْكاً،
وموضِعُ العَقْدِ: وهو ما عُقِدَ عليه، والبَيْعَةُ المَعْقودَةُ لَهُمْ، والمَكانُ الكثيرُ الشَّجَرِ والنَّخْلِ والكَلإٍ الكافي للإِبِلِ، وما فيه بَلاغُ الرَّجُلِ وكِفايَتُهُ،
وـ من الكَلْبِ: قَضيبُهُ، وكُلُّ أرضٍ مُخْصِبَةٍ،
وـ من النِّكاحِ وكُلِّ شيءٍ: وجُوبُهُ، والجَنْبَةُ من المَرْعى، والمالُ المُضْطَرُّ إلى أكْلِ الشَّجَرِ، والعَثْمُ في اليَدِ،
ود قُرْبَ يَزْدَ، وبِنْتُ مُعْتَزِّ بنِ بُولانَ، وإليها نُسِبَ العُقْدِيُّونَ، ومنهم: الطِّرِمَّاحُ، واسْمُ رَجُلٍ.
و"آلَفُ من غُرابِ عُقْدَة": لأَنَّه لا يُطَيَّرُ غُرابُها لكَثْرَةِ شَجَرِها،
وتُصْرَفُ عُقْدَةٌ لأَنَّها اسْمُ كُلِّ أرضٍ مُخْصِبَةٍ، وتُمْنَعُ لأَنَّها عَلَمُ أرضٍ بعَيْنِها.
وعُقْدَةُ الجَوْفِ،
وعُقْدَةُ الأَــنْصابِ: مَوْضِعانِ.
وكصُرَدٍ أو كَتِفٍ: ع بَيْنَ البَصْرَةِ وضَرِيَّةَ.
وبَنُو عُقَيْدَةَ، كجُهَيْنَةَ: قَبيلَةٌ.
والعَقَدانُ، محركةً: تَمْرٌ.
والأَعْقَدُ: الكَلْبُ، والذِّئْبُ المُلْتَوِي الذَّنَبِ.
والبِناءُ المَعْقودُ: له عُقُودٌ عُطِفَتْ كالأَبْوابِ.
واليَعْقيدُ: عَسَلٌ يُعْقَدُ بالنّارِ، وطعامٌ يُعْقَدُ بالعَسَلِ.
والعَقيدُ: المُعاقِدُ.
والعِنقادُ، بالكسر،
والعُنْقودُ، من العِنَبِ والأَراكِ والبُطْمِ ونَحْوِهِ: م.
وعَقَّدْتُهُ تَعْقيداً: أغْلَيْتُهُ حتى غَلُظَ،
كأَعْقَدْتُهُ،
وـ البِناءَ: جَعَلْتُ لهُ عُقوداً.
واسْتَعْقَدَتِ الخِنْزِيرَةُ: اسْتَحْرَمَتْ.
والمُعَقِّدُ، كمحدِّثٍ: السَّاحِرُ. وكمُعَظَّمٍ: الغامِضُ من الكَلامِ.
وتَعَقَّدَ الدِّبْسُ: غَلُظَ،
وـ قَوْسُ قُزَحَ: صارَتْ كعَقْدٍ مَبْنِيٍّ.
واعْتَقَدَ: اعْتَفَدَ،
وـ ضَيْعَةً، ومالاً: اقْتَناهُما.
وتَعاقَدُوا: تَعاهَدُوا،
وـ الكِلابُ: تَعاظَلَتْ.
ومالَهُ مَعْقودٌ: عَقْدُ رَأي.
والعقيدُ والمُعاقِدُ: المُعاهِدُ، وهو عَقيدُ الكَرَمِ واللُّؤْمِ.
وتَحَلَّلَتْ عُقَدُهُ: سَكَنَ غَضَبُهُ.
والمِعْقادُ: خَيْطٌ فيه خَرَزَاتٌ تُعَلَّقُ في عُنُقِ الصَّبِيِّ. وعُقْدانُ، بالضم: لَقَبُ الفَرَزْدَقِ لِقِصَرِهِ.
والتَّعَقُّدُ في البِئر: أنْ يَخْرُجَ أسْفَلُ الطَّيِّ، ويَدْخُلَ أعْلاهُ إلى اتِّساعِ البِئْرِ.

الْغنى

(الْغنى) يُقَال مَا لَهُ عَنهُ غنى مَا لَهُ عَنهُ بُد
الْغنى: ضد الْفقر على ثَلَاث مَرَاتِب. الأولى: مَا يتَعَلَّق بِهِ وجوب الزَّكَاة. وَالثَّانيَِة: مَا يتَعَلَّق بِهِ وجوب صَدَقَة الْفطر وَالْأُضْحِيَّة وَهُوَ أَن يكون مَالِكًا لمقدار الــنّصاب فَاضلا عَن حَوَائِجه الْأَصْلِيَّة - وَالثَّالِثَة: مَا يتَعَلَّق بِهِ تَحْرِيم السُّؤَال وَهُوَ أَن يكون مَالِكًا لقوت يَوْمه وَمَا يستر بِهِ عَوْرَته وَكَذَا الْفَقِير الصَّحِيح الْقَادِر على الْكسْب يحرم عَلَيْهِ السُّؤَال.

الْفَخْذ

(الْفَخْذ) مَا فَوق الرّكْبَة إِلَى الورك (مؤنث) وَفِي الْعَشِيرَة إِحْدَى فصائل الْبَطن (مُذَكّر) (ج) أفخاذ
الْفَخْذ: بِالْفَارِسِيَّةِ (ران) كَمَا قَالَ أَبُو نصر الفراهي رَحمَه الله تَعَالَى صَاحب الــنّصاب.
(فَخذ ران عقب باشنه رجل باي ... )
وَفِي كنز الدقائق فِي بَاب الشَّهَادَة على الشَّهَادَة وَلَو قَالَا فيهمَا التميمية لم يجز حَتَّى ينسباها إِلَى فَخذهَا وَالْمرَاد بالفخذ هَا هُنَا الْقَبِيلَة الْخَاصَّة. وَفِي الصِّحَاح الْفَخْذ آخر الْقَبِيلَة السِّت - أَولهَا الشّعب - ثمَّ الْقَبِيلَة - ثمَّ الفصيلة - ثمَّ الْعِمَارَة بِكَسْر الْعين - ثمَّ الْبَطن - ثمَّ الْفَخْذ.

الْفطْرَة

الْفطْرَة: وَفِي (الْقنية) وزن أَرْبَعَة (أَقْرَان) وَنصف أَي رَطْل وَاحِد ويوزن أَرْبَعَة عشر تنكة وَثَلَاثَة عشر قرنا وَوزن نصف الصَّاع الَّذِي هُوَ أَرْبَعَة أَرْطَال مَا يعادل سَبْعَة وَخمسين تنكة وَنصف وَعشرَة أَقْرَان والرطلان الشرعيان يعادلان ثَمَانِيَة وَعشْرين تنكة وَنصف واثنتا عشر قرنا.
(الْفطْرَة) صَدَقَة الْفطر والخلقة الَّتِي يكون عَلَيْهَا كل مَوْجُود أول خلقه والطبيعة السليمة لم تشب بِعَيْب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله} والفطرة السليمة (فِي اصْطِلَاح الفلاسفة) استعداد لإصابة الحكم والتمييز بَين الْحق وَالْبَاطِل (مج)(ج) فطر
الْفطْرَة: بِالْكَسْرِ على وزن الْخلقَة فِي اللُّغَة (آفرينش وَدين وجبلت وآغاز كَارِهًا) . وَفِي بعض كتب الْفِقْه كمختصر الْوِقَايَة الْفطْرَة من بر الخ على حذف الْمُضَاف أَي صَدَقَة الْفطْرَة أَي صَدَقَة الْإِنْسَان الْمَخْلُوق فيؤول إِلَى قَوْله زَكَاة الرؤوس فَإِنَّهُ هُوَ السَّبَب للصدقة عِنْد الْجُمْهُور فالفطرة على هَذَا الْمَعْنى المفطور أَي الْمَخْلُوق.
اعْلَم أَن صَدَقَة الْفطر وَاجِبَة على الْحر الْمُسلم الْمَالِك لمقدار الــنّصاب الْفَاضِل عَن حَوَائِجه الْأَصْلِيَّة سَوَاء كَانَ ناميا أَو لَا. وَتجب عَن نَفسه وطفله الْفَقِير وَعَن مَمْلُوكه للْخدمَة مُسلما كَانَ أَو كَافِرًا وَعَن مدبره وَأم وَلَده لَا عَن زَوجته وَولده الْكَبِير وَلَا عَن مكَاتبه وَلَا عَن عبد مُشْتَرك وَلَا عَن عبيد مُشْتَركَة بَينه وَبَين غَيره وَالْمَعْتُوه وَالْمَجْنُون بِمَنْزِلَة الصَّغِير سَوَاء كَانَ أَصْلِيًّا بِأَن بلغ مَجْنُونا أَو عارضيا وَإِذا كَانَ الْوَلَد الصَّغِير أَو الْمَجْنُون ذَا مَال فالأب أَو وَصِيّه أَو جدهما أَو وَصِيّه يخرج صَدَقَة الْفطر من مَالهمَا. وَلَا تجب عَن الْجَنِين لِأَنَّهُ لَا يعرف حَيَاته. وَلَا يُؤَدِّي عَن أجداده وجداته وَلَا تلْزم للرجل الْفطْرَة عَن أَبِيه وَأمه وَإِن كَانَا فِي عِيَاله لِأَنَّهُ لَا ولَايَة لَهُ عَلَيْهِمَا كَمَا لَا تلْزم عَن أَوْلَاده الْكِبَار وَإِن كَانُوا فِي عِيَاله وَلَو أدّى عَنْهُم أَو عَن زَوجته بِغَيْر إذْنهمْ أجزاهم. وَيجب دفع صَدَقَة فطر كل شخص إِلَى مِسْكين وَاحِد حَتَّى لَو فرقها على مسكينين أَو أَكثر لم يجز. وَيجوز دفع مَا يجب على جمَاعَة إِلَى مِسْكين وَاحِد.
وَإِنَّمَا تجب صَدَقَة الْفطْرَة من أَرْبَعَة أَشْيَاء من الْحِنْطَة وَالشعِير وَالتَّمْر وَالزَّبِيب وَهِي نصف صَاع من بر أَو زبيب أَو صَاع من تمر أَو شعير كَذَا فِي كنز الدقائق ودقيق الْبر وَالشعِير وسويقهما مثلهمَا. وَالْخبْز لَا يجوز إِلَّا بِاعْتِبَار الْقيمَة وَهُوَ الْأَصَح. وَأما الزَّبِيب فقد ذكر فِي الْجَامِع الصَّغِير نصف صَاع عِنْد أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى وَرُوِيَ عَن أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى صَاعا وَهُوَ قَوْلهمَا. والأحوط أَن يُرَاعِي فِيهِ الْقيمَة. والدقيق أولى من الْبر. وَالدَّرَاهِم أولى من الدَّقِيق لدفع الْحَاجة وَمَا سوى مَا ذكر من الْحُبُوب لَا يجوز إِلَّا بِاعْتِبَار الْقيمَة. وَذكر فِي الْفَتَاوَى أَن الْقيمَة أفضل من عين الْمَنْصُوص وَعَلِيهِ الْفَتْوَى.
وَأما وَقت وُجُوبهَا فَهُوَ بعد طُلُوع الصُّبْح الصَّادِق من يَوْم الْفطر فَمن ولد أَو أسلم قبله وَجَبت وَمن ولد أَو أسلم بعده أَو مَاتَ قبله لم تجب وَالْمُسْتَحب إِخْرَاج الْفطْرَة بعد طُلُوع الْفجْر قبل الْخُرُوج إِلَى الْمصلى. والصاع ثَمَانِيَة أَرْطَال بالبغدادي والرطل الْبَغْدَادِيّ عشرُون أستارا والأستار أَرْبَعَة مَثَاقِيل وَنصف.
وَاعْلَم أَن الْوَلَد إِذا كَانَ بَين أبوين فعلى كل وَاحِد مِنْهُمَا صَدَقَة تَامَّة فَإِن كَانَ أَحدهمَا مُوسِرًا وَالْآخر مُعسرا أَو مَيتا فعلى الآخر صَدَقَة تَامَّة وَسَائِر تفاصيل هَذَا الْبَاب فِي مطولات الْفِقْه.

الْمهْر

(الْمهْر) صدَاق الْمَرْأَة مَا يَدْفَعهُ الزَّوْج إِلَى زَوجته بِعقد الزواج (ج) مُهُور ومهورة

(الْمهْر) أول مَا ينْتج من الْخَيل والحمر الْأَهْلِيَّة وَغَيرهَا (ج) أمهار ومهار ومهارة وَهِي مهرَة (ج) مهر وثمر الحنظل

(الْمهْر) غضاريف الضلوع وَهِي الغضاريف الَّتِي توصل الضلوع الْحَقِيقِيَّة مَعَ الفص واحدتها مهرَة (مج)
الْمهْر: بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْهَاء (كابين زن) وَيصِح النِّكَاح بِلَا ذكر الْمهْر لِأَن ذَاته وَاجِب شرعا لَا ذكره فَلم يتَوَقَّف على التَّسْمِيَة وَكَذَا يَصح مَعَ نَفْيه خلافًا لمَالِك رَحمَه الله. وَأَقل الْمهْر شرعا عشرَة دَرَاهِم سَوَاء كَانَت مَضْرُوبَة أَو غَيرهَا حَتَّى يجوز وزن عشرَة أتبار. وَإِن كَانَت قيمتهَا أقل بِخِلَاف نِصَاب السّرقَة وَلَا حد لأكثره. وَكَانَ مهر سيدة النِّسَاء فَاطِمَة الزهراء رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا اثْنَتَيْ عشرَة أُوقِيَّة. وَالْأُوقِية أَرْبَعُونَ درهما كَذَا فِي النِّهَايَة.
وَفِي بعض الْكتب مهرهَا رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة - واين ازروى حِسَاب يكصدو بنجاه توله نقره مي شود. وَمهر أَزوَاج النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام اثْنَتَا عشرَة أُوقِيَّة وَنصف أُوقِيَّة - وَالْأُوقِية أَرْبَعُونَ درهما فالمجموع يكون خَمْسمِائَة دِرْهَم. وَاعْلَم أَن الْوَاجِب بِالطَّلَاق قبل الوطي نصف الْمهْر الْمُسَمّى إِلَّا إِذا نكح معتدته وَطَلقهَا قبل الوطي فَإِنَّهُ يجب حِينَئِذٍ مهر تَامّ وعدة مُبتَدأَة - فَإِن قلت لَو بَاعَ رجل أَبَاهُ فِي مهر أمه يَصح كَيفَ يتَصَوَّر. أَقُول عبد تزوج حرَّة بِإِذن مَوْلَاهُ فولد لَهُ ولد وَهُوَ حر فَطلب الْوَلَد وكَالَة من أمه مهرهَا من مولي أَبِيه فوكله بِبيعِهِ يجوز أَن يَبِيع أَبَاهُ فِي مهر أمه. وَيُمكن الْجَواب بِأَن امْرَأَة تزوجت بِعَبْد وَولدت مِنْهُ ابْنا ثمَّ طَلقهَا فانقضت عدتهَا ثمَّ تزوج سيد العَبْد بِهَذِهِ الْمَرْأَة على أَن يكون هَذَا العَبْد ملكا لَهَا فوكلت الابْن فِي بيع أَبِيه صَحَّ البيع.

الاحتساب

الاحتساب، والحسبة:
[في الانكليزية] Calculation ،religious practices
[ في الفرنسية] Calcul ،pratiques religieuses
في اللغة بمعنى العدّ والحساب ويجيء الاحتساب بمعنى الإنكار على شيء والحسبة بمعنى التدبير. وفي الشرع هما الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه والنهي عن المنكر إذا ظهر فعله.
ثم الحسبة في الشريعة عامّ يتناول كلّ مشروع يفعل لله تعالى كالأذان والإمامة وأداء الشهادة إلى كثرة تعداده. ولهذا قيل القضاء باب من أبواب الحسبة. وفي العرف اختصّ بأمور أحدها إراقة الخمور وثانيها كسر المعارف وثالثها إصلاح الشوارع، كذا في نصاب الاحتساب. 

الزكاة

الزكاة: لغة: الزيادة، وشرعا: قدر من المال في مال مخصوص لمالك مخصوص، ذكره ابن الكمال. وقال الراغب: أصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله، ويعتبر ذلك بالأمور الدنيوية والأخروية ومنه الزكاة لما يخرج للفقراء سميت بذلك لما فيها من رجاء البركة أو لتزكية النفس أي تنميتها بالخير أو لهما جميعا.
الزكاة
[ما ينفقونه في سبيل الله، وهو الصدقة، ثم خصّت بما كتبه الله في الأموال. وتسميته بالزكاة من زَكَا يَزْكو: طهر، كما في القرآن:
{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} .
أي طاهرة عن الذنب.
وأيضاً زكَا الزرعُ: طال ونما. ووجه التسمية أنها طهارة للنفس والمال، وبركة ونَماء له، فجمعت المعنيين. قال تعالى:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} . وقال تعالى:
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} .
فنبّه على كلتا الجهتين لتسمية الزكاة باسمها] .
لها جهات: فمنها كونها ذكراً للمعاد. فإنما نعطي أموالنا، فنردّها إلى الرب، وهكذا نرد أنفسنا، ولهذا وجب الخضوع فيها:
{وهم راكعون} .
{وقلوبهم وَجِلَةٌ} .
فصارت كالصلاة من جهة أخرى، أي الخشوع والخوف.
الزكاة: في اللغة الطهارةُ والزيادة. وفي الشرع: تمليك جزء مال عيَّنه الشارع من مسلم فقير غيرِ هاشمي ولا مولاه بشرط قطع المنفعة عن المُملَّك من كل وجه لِلَّه تعالى. وفي البدائع: "ركن الزكاة هو إخراج جزء من الــنصاب إلى الله تعالى وتسليم ذلك إليه يقطع المالك يده عنه بتمليكه من الفقير، وتسليمه إليه أو إلى يدِ مَن هو نائبٌ عنه وهو المُصَدِّق".
الزكاة:
[في الانكليزية] Charity tax ،tithe ،purety
[ في الفرنسية] Taxe aumoniere ،dime ،purete
كالصلاة وزنا وكتابة اسم من التزكية، وكلاهما مستعملان. وفي المفردات إنها في اللغة النموّ الحاصل من بركة الله تعالى. وفي الشريعة قدر معين من الــنّصاب الحولي يخرجه الحرّ المسلم المكلّف لله تعالى إلى الفقير المسلم الغير الهاشمي ولا مولاه مع قطع المنفعة عنه من كلّ وجه. فالقدر يتناول الصدقة أيضا. وقولنا معيّن يخرج الصدقة إذ لا تعيّن فيها. وقولنا يخرجه الحرّ المسلم المكلّف لأنّ شرط وجوبها الحرية والإسلام والعقل والبلوغ.
وقولنا إلى الفقير المسلم الغير الهاشمي ولا مولاه أي مولى الهاشمي يخرج الغني والكافر الهاشمي ومولاه، فإنّ دفع الزكاة إليهم مع العلم لا يجوز. وقولنا مع قطع المنفعة عنه احتراز عن الدفع إلى فروعه وإن سفلوا وأصوله وإن علوا، ومكاتبه ودفع أحد الزوجين إلى الآخر. ومعنى قوله من كلّ وجه أي شرعا وعادة فإنّ انتفاع الأب بمال الابن عند الحاجة جائز شرعا، وانتفاع الابن بمال الأب أو أحد الزوجين بمال الآخر جار عادة. وقيد لله تعالى لأنّ الزكاة عبادة فلا بد فيها من الإخلاص هكذا يستفاد من الدرر. وفي جامع الرموز أنّ الزكاة في الشريعة القدر الذي يخرجه إلى الفقير. وفي الكرماني أنّها في القدر مجاز شرعا فإنّها إيتاء ذلك القدر، وعليه المحقّقون كما في المضمرات انتهى. ويؤيّده أنّها توصف بالوجوب وهو من صفات الأفعال ويؤيّد الأول قوله تعالى وَآتُوا الزَّكاةَ إذ إيتاء الإيتاء محال.
والأظهر أنّ الزكاة في الشرع يجيء بكلا المعنيين كذا في البرجندي. وهكذا لفظ الصلاة فإنّها في الأفعال المعهودة مجاز شرعا ولغة إتيانها وأداؤها.
وقد تطلق الزكاة شاملة للعشر وصدقة الفطر والكفارة والنذر وغير ذلك من الصدقات الواجبة كما يستفاد من جامع الرموز في فصل مصرف الزكاة. وقد تطلق الزكاة على التزكية كما ستعرف. وفي شرح القصيدة الفارضية الزكاة لغة الطهارة والنمو وشرعا طهارة مال بلغ الــنصاب بإخراج ما فضل عن الحاجة لانسداد خلّة المحتاجين به. وفي الحقيقة طهارة نفس بلغت حدّ الكمال بإفاضة ما فضل عن حاجتها من الفيض الربّاني على المحتاجين إليه انتهى.
وفي الإنسان الكامل وأمّا الزكاة فعبارة عن التزكّي بإيثار الحقّ على الخلق، أعني يؤثر شهادة الحقّ في الوجود على شهود الخلق ويؤيّده ما في بعض الرسائل قال: الزّكاة: في اصطلاح الصوفية: ترك الدنيا، وتطهير النّفس من خطرات الغير. 

الخسيس

(الخسيس) الْقَلِيل والتافه
الخسيس: الحقير، وخس يخس خس وزنه فلم يعادل ما يقابله. 
الخسيس:
[في الانكليزية] Mean ،vile ،cheap
[ في الفرنسية] Vil ،ignoble ،bon marche
في اللغة فرومايه كما في الصراح. وفي بعض كتب اللغة الأخس زبون تر وهو مقابل للأشرف. وفي بعض كتب اللغة الخسيس الدنيء وقيل السفلة. وفي التاتارخانية في باب الكفو الخسيس من يخدم الظلمة وإن كان ذا مروة.
وفي البرجندي في أول كتاب البيع المراد بالخسيس في باب البيع ما يقل ثمنه كالخبز واللحم، وبالنفيس ما يكثر ثمنه كالعبد. وفي بعض الكتب الشافعية الخسيس ما دون نصاب السرقة. وقيل ما يعدّ في العادة خسيسا انتهى.

النُّمْرَةُ

النُّمْرَةُ، بالضم: النُّكْتَةُ من أيِّ لَوْنٍ كان.
والأَنْمَرُ: ما فيه نُمْرَةٌ بَيْضاءُ وأخْرَى سَوْداءُ، وهي نَمْراءُ.
والنَّمِرُ، ككتِفٍ وبالكسر: سَبُعٌ م، سُمِّيَ لِلنُّمَرِ التي فيه
ج: أنْمُرٌ وأنْمارٌ ونُمُرٌ ونُمْرٌ ونِمارٌ ونِمارَةٌ ونُمورَةٌ.
والنَّمِرَةُ، كفَرِحَةٍ: القِطْعَةُ الصغيرَةُ من السَّحابِ
ج: نَمرٌ، والحِبَرَةُ، وشَمْلَةٌ فيها خُطوطٌ بيضٌ وسُودٌ، أو بُرْدَةٌ من صُوفٍ تَلْبَسُها الأعرابُ.
والنَّمِرُ، كفَرِحٍ وأميرٍ: الزاكِي من الماءِ،
وـ من الحَسَبِ، والكثيرُ،
وـ من الماءِ: الناجِعُ، عَذْباً كان أو غيرَ عَذْبٍ.
والنامِرَةُ والنَّمِرَةُ، كفَرِحَةٍ،
والنامُورَةُ: مَصِيدَةٌ تُرْبَطُ فيها شاةٌ للذِّئْبِ، أو حديدَةٌ لها كَلالِيبُ، تُجْعَلُ فيها لَحْمَةٌ، يُصادُ بها الذِّئْبُ.
والنامورُ: الدَّمُ.
ونَمِرَ، كفَرِحَ،
ونَمَّرَ وتَنَمَّرَ: غَضِبَ، وساءَ خُلُقُهُ.
ونَمَرَ في الجَبَلِ، كنَصَرَ: صَعَّدَ.
ونَمِرَةُ، كفَرِحَةٍ: ع فاتٍ، أو الجَبَلُ الذي عليه أنْصابُ الحَرَمِ، على يَمينِكَ خارِجاً من المَأْزِمَيْنِ تُريدُ المَوْقِفَ، ومَسْجِدُها م، وع بِقُدَيْدٍ.
وعَقيقُ نَمِرَةَ: ع بأَرْضِ تَبالَةَ.
وذُو نَمِرٍ، ككتِفٍ: وادٍ بِنَجْدٍ. وككِتابٍ: جبلٌ لِسُلَيْمٍ. وكغُرابٍ: وادٍ لِجُشَمَ،
أو ع بِشِقِّ اليمامةِ.
والنُّمارَةُ، كعُمارَةٍ: ع له يومٌ، واسمٌ.
ونُمَيْرَةُ بَيْدانَ، كجُهَيْنَةَ: جَبلٌ، أو هَضْبَةٌ بينَ نَجْدٍ والبَصْرَةِ، أو هَضْبَتَانِ قُرْبَ الحَوْأبِ، وهُما نُمَيْرَتانِ. وأنْمارُ بنُ نِزارٍ، ويُقالُ له: أنْمارُ الشاةِ، وذُكِرَ في ح م ر.
والنُّمْرَانِيَّةُ، بالضم: ة بالغُوطَةِ. والنَّمِرُ بنُ قاسِطٍ، ككتِفٍ: أبو قبيلةٍ، والنِّسْبَةُ: بفتح الميم، ومنه المَثَلُ:
"اسْقِ أخاكَ النَّمَرِيَّ يَصْطَبِحْ"، منهم: حاتِمُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، والحافِظُ يوسُفُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ البَرِّ.
والنَّمِرُ، ككتِفٍ، ابنُ تَوْلَبٍ، ويُقالُ: النَّمْرُ، بالفتح وبالكسر: شاعِرٌ مُخَضْرَِمٌ، لَحِقَ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم. ونُمَيْرُ بنُ عامِرٍ، كزُبَيْرٍ: أبو قبيلةٍ.
ونَمِرَ السَّحابُ، كفَرِحَ: صارَ على لَوْنِ النَّمِرِ. وفي المَثَلِ:
"أرِنيها نَمِرَةً، أُرِكْها مَطَرَةً"، والقِياسُ: نَمْراءُ، يُضْرَبُ لما يُتَيَقَّنُ وقُوعُهُ، إذا لاَحَتْ مخايِلُهُ.
والأَنْمَرُ من الخَيْلِ والنَّعَمِ: ما على شِيَةِ النَّمِرِ.
وأنْمَرَ: صادَفَ ماءً نَميراً.
وتَنَمَّرَ: تَمَدَّدَ في الصَّوْتِ عندَ الوَعِيدِ، وتَشَبَّهَ بالنَّمِرِ،
وـ له: تَنَكَّرَ، وتَغَيَّرَ، وأوعَدَهُ، لأَنَّ النَّمِرَ لا يُلْقَى إلاَّ مُتَنَكِّراً غَضْبانَ، وسَمَّوْا: نِمْرانَ، بالكسر.
والأَنْمارُ: خُطُوطٌ على قَوائِمِ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ.
ونِمْرَى، كذِكْرَى: ة من نواحي مِصْرَ.
ونُمْرٌ، بالضم: ع بِبِلادِ هُذَيْلٍ

بيان التفسير

بيان التفسير: وهو بيان ما فيه خفاء من المشترك، أو المشكل، أو المجمل، أو الخفي، كقوله تعالى: {وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ} ، فإن الصلاة مجمل، فلحق البيان بالسنة، وكذا الزكاة مجمل في حق الــنصاب والمقدار، ولحق البيان بالسنة.

الفَرْضُ

الفَرْضُ، كالضَّرْبِ: التَّوْقِيتُ،
ومنه: {فمن فَرَضَ فيهن الحَجَّ} ، والحَزُّ في الشيء،
كالتَّفْرِيضِ،
وـ من القَوْسِ: مَوْقِعُ الوَتَرِ
ج: فِراضٌ، وما أوْجَبَهُ اللهُ تعالى،
كالمَفْرُوضِ، والقراءةُ، والسُّنَّةُ،
يقال: فَرَضَ رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، أي: سَنَّ، ونَوْعٌ من التَّمْرِ، والجُنْدُ يَفْتَرِضُونَ، والتُّرْسُ، وعُودٌ من أعْوادِ البَيْتِ، والثوبُ، والعَطِيَّةُ المَوْسُومَةُ، وما فَرَضْتَهُ على نَفْسِكَ، فَوَهَبْتَهُ، أو جُدْتَ به لغيرِ ثَوابٍ،
وـ من الزَّنْدِ: حيثُ يُقْدَحُ منه، أو الحَزُّ الذي فيه.
و {سُورةٌ أنزلْناها وفَرَضْناهَا} : جَعَلْنا فيها فرائِضَ الأحْكَامِ، وبالتشديدِ، أي: جَعَلْنَا فيها فَرِيضةً بعد فَريضةٍ، أو فَصَّلْناها وبَيَّنَّاها.
والفِراضُ، ككِتابٍ: اللِّبَاسُ، وفُوَّهَةُ النَّهَرِ،
وع بين البَصْرَةِ واليَمامَةِ، والطُّرُقُ.
وفَرَضَتِ البَقَرَةُ، كضَرَبَ وكَرُمَ، فروضاً وفَراضةً: طَعَنَتْ في السِّنِّ.
والفارضُ: الضَّخْمُ من الرِّجَالِ وكلِّ شيءٍ ولِحْيَةٌ فارِضٌ، وكذا شِقْشِقَةٌ، ولَهاةٌ فارِضٌ
ج: فُرَّضٌ، كَرُكَّعٍ، والقديمُ، والعارِفُ بالفرائِضِ،
كالفَريضِ والفَرَضِيِّ.
فَرُضَ، كَكَرُمَ، فَراضةً، وهو أفْرَضُ الناسِ.
والفَرِيضَةُ: ما فُرِضَ في السائِمَةِ من الصَّدَقَةِ، والهَرِمَةُ، والحِصَّةُ المَفْرُوضَةُ.
وسَهْمٌ فَرِيضٌ: مَفْرُوضٌ فُوقُه.
والفَرِيضتانِ: الجَذَعَةُ من الغَنَمِ، والحِقَّةُ من الإِبِلِ.
والفِرْضُ، بالكسر: ثَمَرُ الدَّوْمِ ما دامَ أحْمَرَ.
والفِرْياضُ، كجِرْيالٍ: الواسِعُ، وبِلا لامٍ: ع. وكمِنْبَرٍ: حديدةٌ يُحَزُّ بها.
والفُرْضَةُ بالضم، من النَّهَرِ: ثُلْمَةٌ يُسْتَقَى منها،
وـ من البَحْرِ: مَحَطُّ السُّفُنِ،
وـ من الدَّواةِ: مَحَلُّ النِّقْسِ، ونَجْرانُ البابِ،
وة بالبَحْرَيْنِ لبني عامِرٍ،
وع بِشَطِّ الفُراتِ.
والفوارِضُ: الصِّحَاحُ العِظامُ، والمِراضُ، ضدٌّ.
وأفْرَضَهُ: أعطاهُ،
وـ له: جَعَلَ له فَريضةً،
كفَرَضَ له فَرْضاً،
وـ الماشِيَةُ: بَلَغَتِ الــنِّصَابَ.
وفَرَّضَ تَفْرِيضاً: صارَتْ في إبِلِهِ الفَرِيضَةُ.
وافْتَرَضَ اللُّه: أوجَبَ،
وـ القومُ: انْقَرَضُوا،
وـ الجُنْدُ: أخذوا عَطاياهم.

جَلَبَهُ

جَلَبَهُ يَجْلِبُهُ ويَجْلُبُه جَلْباً وجَلَباً،
واجْتَلَبَهُ: ساقَهُ من مَوْضِعٍ إلى آخرَ، فَجَلَبَ هو وانْجَلَبَ.
واسْتَجْلَبَهُ: طَلَبَ أَنْ يُجْلَبَ له.
والجَلَبُ، مُحَرَّكَةً: ماجُلِبَ من خَيْلٍ أو غَيْرِها،
كالجَلِيبةِ والجَلُوبةِ، ج: أَجْلابٌ، واخْتِلاطُ الصَّوْتِ،
كالجَلَبَةِ، جَلَبوا يَجْلِبُونَ ويُجْلُبونَ، وأجْلَبُوا وَجَلَّبُوا.
و"لا جَلَبَ ولا جَنَبَ": هو أنْ يُرْسَلَ في الحَلْبَةِ، فَيَجْتَمِعَ له جماعةٌ تَصيحُ به لِيُرَدَّ عن وجْهِهِ، أو هُو أن لا تُجْلَبَ الصَّدَقَةُ إلى المِياهِ والأَمْصارِ، ولكن يَتَصَدَّقُ بها في مَرَاعِيها، أو أَنْ يَنْزِلَ العامِلُ مَوْضِعاً، ثم يُرْسِلَ مَنْ يَجْلُبُ إليه الأَمْوَالَ منْ أماكنها ليأْخُذَ صَدَقَتَها، أو أَنْ يَتْبَعَ الرَّجُلُ فَرَسَهُ فَيَرْكُضَ خَلْفَهُ ويَزْجُرَهُ ويَجْلِبَ عليه.
وجَلَبَ لأِهْلِهِ: كَسَبَ، وطَلَبَ، واحْتَالَ،
كأَجْلَبَ،
وـ على الفَرَسِ: زَجَرَهُ،
كَجَلَّبَ وأَجْلَبَ.
وعَبْدٌ جَلِيبٌ: مَجْلُوبٌ، ج: جَلْبى وجُلَباءُ، كَقَتْلى وقُتَلاَءَ،
وامْرَأَةٌ جَليبٌ من جَلْبى وجلائِبَ.
والجَلُوبَةُ: ذُكورُ الإِبِلِ، أو التي يُحْمَلُ عليها مَتاع القَوْمِ، الجَمْعُ والواحِدُ سَواءٌ.
ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ: مُصَوِّتٌ.
وامْرَأَةٌ جَلاَّبَةٌ ومُجَلِّبَةٌ وجُلُبَّانةُ وجِلِبَّانةٌ وجِلِبْنَانَةٌ وجُلُبْنَانَةٌ: مُصَوِّتَةٌ، صَخَّابَةٌ، مِهْذارَةٌ، سَيِّئَةُ الخُلُقِ.
ورَجُلٌ جُلُبَّانٌ وجَلَبَّانٌ: ذُو جَلَبَةٍ.
وجَلَبَ الدَّمُ يَبِسَ وَتَوَعَد بِشَرٍ، أَو جَمَعَ الجَمعَ،
كَأجَلَبَ في الكُلِّ،
وـ على فَرَسِهِ: صاحَ،
وـ الجُرْحُ: بَرَأَ، يَجْلِبُ ويَجْلُبُ في الكُلِّ. وكَسَمِعَ: اجْتَمَعَ.
والجُلْبَةُ، بالضمِّ: القِشْرَةُ تَعْلُو الجُرْحَ عِنْدَ البُرءِ، والقطْعَةُ من الغَيْمِ، والحِجارَةُ تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْضٍ فلم يَبْقَ فيها طَريقٌ للِدَّوابِّ، والقِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ منَ الكَلأِ، والسَّنَةُ الشَّديدةُ، والعِضاهُ المُخْضَرَّةُ، وشدَّةُ الزمانِ والجُوعِ، وجِلْدَةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ، وحَديدَةٌ تكونُ في الرَّحلِ، وحَديدَةٌ يُرْقَعُ بها القَدَحُ، والعُوذَةُ تُخْرَزُ عليها جِلْدَةٌ،
وـ من السِّكِّينِ: التي تَضُمُّ الــنِّصابَ على الحَديدَةِ، والرُّوبَةُ تُصَبُّ على الحَليبِ، والبُقْعَةُ، وبَقْلَةٌ.
والجَلْبُ: الجِنايَةُ، جَلَبَ، كَنَصَرَ، وبالكسرِ: الرَّحْلُ بما فيه، أو غِطَاؤُهُ، وخَشَبُهُ بلا أنْساعٍ وأَدَاةٍ، وبالضمِّ ويُكْسَرُ: السَّحابُ لا ماءَ فيه، أو المُعْتَرِضُ كأنَّه جَبَلٌ، وبالضمِّ: سَوادُ اللَّيْلِ، وع.
والجِلْبَابُ، كَسِرْدابٍ وسِنِمَّارٍ: القَميصُ، وثَوْبٌ واسِعٌ للْمَرأَةِ دونَ المِلْحَفَةِ، أو ما تُغَطِّي به ثِيابَها من فَوْقُ كالمِلْحَفَةِ، أو هو الخِمارُ، وجَلْبَبَهُ فَتَجَلْبَبَ، والمُلْكُ.
والجَلَنْباةُ: السَّمينَةُ.
والجُلاَّبُ، كَزُنَّارٍ: ماءُ الوَرْدِ، مُعَرَّبٌ،
وة بالرُّهى، ونَهْرٌ. وعَليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُلاَّبِيُّ: مُؤَرِّخٌ.
وأَجْلَبَ قَتَبَهُ: غَشَّاهُ بالجِلْدِ الرَّطْبِ حتى يَبِسَ،
وـ فُلاناً: أعانَهُ،
وـ القَوْمُ: تَجَمَّعُوا،
وـ: جَعَلَ العُوذَةَ في الجُلْبَةِ،
وـ: وَلَدَتْ إبِلُهُ ذُكُوراً.
وجِلِّيبٌ، كَسِكِّيتٍ: ع.
والجُلُبَّانُ: نَبْتٌ، ويُخَفَّفُ، والجِرابُ منَ الأَدَمِ، أو قِرَابُ الغِمْدِ.
واليَنْجَلِبُ: خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ، أو للِرُّجُوعِ بَعْدَ الفِرارِ.
والتَّجْليبُ: المَنْعُ، وأَنْ تُؤْخَذَ صُوفَةٌ فَتُلْقَى على خِلْفِ النَّاقةِ فَتُطْلَى بِطينٍ أو نَحْوِهِ لِئَلاَّ يَنْهَزَهُ الفَصِيلُ.
والدَّائِرَةُ المُجْتَلَبَةُ، ويقالُ: دائِرَةُ المُجْتَلَبِ: من دَوائِرِ العَرُوضِ، سُمِّيَتْ لِكَثْرَةِ أَبْحُرِها، أو لأَنَّ أَبْحُرَها مُجْتَلَبَةٌ. وجُلَيْبِيبٌ، كَقُنَدِيلٍ: صَحابِيُّ.

السَّلُّ

السَّلُّ: انْتِزَاعُكَ الشيءَ وإخْراجُهُ في رِفْقٍ،
كالاسْتِلالِ.
وسَيْفٌ سَليلٌ: مَسْلولٌ.
وأتَيْناهُم عندَ السَّلَّةِ، ويُكْسَرُ، أي: اسْتِلالِ السُّيوفِ.
وانْسَلَّ وتَسَلَّلَ: انْطَلَقَ في اسْتِخفاءٍ.
والسُّلالَةُ، بالضم: ما انْسَلَّ من الشيءِ، والوَلَدُ،
كالسَّليلِ.
والسَّليلَةُ: البِنْتُ، وما اسْتَطَالَ من لَحْمِ المَتْنِ، وعَصَبَةٌ، أو لَحْمَةٌ ذاتُ طَرَائِقَ، وسَمَكَةٌ طَويلَةٌ.
والسَّليلُ، كأَميرٍ: المُهْرُ، وما وُلِدَ في غيرِ ماسِكَةٍ ولا سَلًى، وإلاَّ: فَبَقيرٌ، ودِماغُ الفَرَسِ، والشَّرابُ الخالِصُ، والسَّنامُ، ومَجْرَى الماءِ في الوادي، أو وَسَطُه، والنُّخاعُ، ووادٍ واسِعٌ غامِضٌ يُنْبِتُ السَّلَمَ والسَّمرَ،
كالسالِّ، وجَمْعُهما: سُلاَّنٌ، أو جمعُ الثانيةِ: سَوالُّ. والسَّليلُ الأَشْجَعِيُّ: صحابيٌّ. وأبو السَّليلِ: ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرٍ التابعيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ إياد، وأحمدُ بنُ صاحِبِ آمِدَ عيسى، وابنُه السَّليلُ بنُ أحمدَ وسَليلُ بنُ بشْرِ بنِ رافِعٍ، وعبدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بنِ سَليلٍ، وزيدُ بنُ خَليفَةَ بنِ السَّليلِ: محدِّثونَ.
والسَّلَّةُ، بالفتح،
والسُّلُّ، بالكسر والضم، وكغُرابٍ: قَرْحَةٌ تَحْدُثُ في الرِّئَةِ، إما تُعْقِبُ ذاتَ الرِّئَةِ أو ذاتَ الجَنْبِ، أو زُكامٌ ونَوازِلُ، أو سُعالٌ طويلٌ، وتَلْزَمُها حُمَّى هادِيَةٌ. وقد سُلَّ، بالضم، وأسَلَّهُ اللهُ تعالى، وهو مَسْلولٌ.
والسَّلَّةُ: السَّرِقَةُ الخَفِيَّةُ،
كالإِسْلالِ، والجونَةُ،
كالسَّلِّ، ج: سِلالٌ.
والإِسْلالُ: الرِّشْوَةُ.
وسَلَّ يَسِلُّ: ذَهَبَ أسْنانُه، فهو سَلٌّ، وهي سَلَّةٌ.
والسَّلَّةُ: ارْتِدادُ الرَّبْوِ في جَوْفِ الفرسِ من كَبْوَةٍ يَكْبوها.
والمِسَلَّةُ، بكسر الميم: مِخْيَطٌ ضَخْمٌ.
والسُّلاَّءَةُ، كرُمَّانةٍ: شَوْكَةُ النَّخْلِ، ج: سُلاَّءٌ.
والسَّلَّةُ: أن تَخْرِزَ سَيْرَيْنِ في خَرْزَةٍ، والعَيْبُ في الحَوْضِ أو الخابيةِ، أو الفُرْجَةُ بين أنْصابِ الحَوْضِ.
وسَلولُ: فَخِذٌ من قَيسٍ، وهم: بنُو مُرَّةَ بنِ صَعْصَعَةَ، وسَلولُ: أُمُّهُم، منهم: عبدُ اللهِ بنُ هَمَّامٍ الشاعِرُ، وأُمُّ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيّ المُنافِقِ.
وسُلِّيٌّ، ككُلِّيٍّ: ع لبني عامِر ابنِ صَعْصَعَةَ، وليس بتصحيفِ سُلَيٍّ كسُمَيٍّ.
والسُّلاَّنُ، بالضم: وادٍ لبني عَمْرِو بنِ تَميمٍ. 

الجُزْءُ

الجُزْءُ: البَعْضُ، ويُفْتَحُ، ج: أجْزاءٌ،
وبالضَّمِّ: ع، ورَمْلُ.
وجَزَأَهُ، كَجَعَلَهُ: قَسَّمَهُ أجْزاءً، كَجَزَّأَهُ،
وـ بالشَّيء: اكْتَفَى، كاجْتَزَأَ وتَجَزَّأَ،
وـ الشَّيءَ: شَدَّهُ،
وـ الإِبلُ بالرُّطْبِ عن الماءِ: قَنِعَتْ، كَجَزِئَتْ، بالكسْرِ، وأجْزَأْتُها أنا وجَزَّأْتُها.
وأجْزَأْتُ عنك مَجْزَأَ فُلانٍ ومَجْزَأَتَهُ، ويُضَمَّانِ: أَغْنَيْتُ عنك مَغْناهُ،
وـ المِخْصَفَ: جَعَلْتُ له جُزْأَةً، أي نِصابــاً،
وـ الخاتَمَ في أصْبَعِي: أدْخَلْتُهُ،
وـ المَرْعَى: الْتَفَّ نَبْتُهُ،
وـ الأمُّ: ولَدَتِ الإناثَ،
وـ شاةٌ عنك: قَضَتْ، لُغَةٌ في جَزَتْ،
وـ الشَّيءُ إيَّايَ: كَفاني.
والجَوَازِئُ: الوحْشُ. {وجَعَلوا له من عِبادِهِ جُزْءاً} أي إناثاً.
وطَعامٌ جَزيءُ: مُجْزِئُ.
وجازِئُكَ من رجُلٍ: ناهيك. وحَبِيبَةُ بنتُ أبي تُجْزَأَةَ، بضم التاءِ وسُكُونِ الجيم: صحابِيَّةٌ. وسَمَّوْا: جِزْءاً.
والجُزْأَةُ، بالضم: المِرْزَحُ.

الفِعْلُ

الفِعْلُ، بالكسر: حَرَكَةُ الإِنْسانِ، أو كِنايةٌ عن كُلِّ عَمَلٍ مُتَعَدٍّ، وبالفتح: مَصْدَرُ فَعَلَ، كمَنَعَ، وحياءُ الناقةِ، وفَرْجُ كلِّ أُنْثَى. وكسحابٍ: اسمُ الفِعْلِ الحَسَنِ، والكَرَمُ، أو يكونُ في الخيرِ والشَّرِّ وهو مُخَلَّصٌ لفاعِلٍ واحد، وإذا كان من فاعلَيْنِ، فهو فِعالٌ، بالكسر، وهو أيضاً جمعُ فِعْلٍ، ونِصابُ الفأْسِ والقَدومِ ونحوِه
ج: ككتُبٍ.
والفَعَلَةُ، محرَّكةً: صِفَةٌ غالِبَةٌ على عَمَلَةِ الطينِ والحَفْرِ ونحوِه. وكفرِحةٍ: العادةُ.
وافْتَعَلَ عليه كذِباً: اخْتَلَقَه.
وجاءَ بالمُفْتَعَلِ، بالفتح: بأَمرٍ عظيمٍ.
وفَعالِ، كقَطامِ: افْعَلْ.
وفُعالَةُ في قولِ عوفِ بنِ مالكٍ:
تَعَرَّضَ ضَيْطارُو فُعالَةَ دونَنا: كِنايةٌ عن خُزاعةَ.

النَّصْلُ

النَّصْلُ والنَّصْلانُ: حديدةُ السَّهْمِ والرُّمْحِ والسيفِ ما لم يكنْ له مَقْبِضٌ
ج: أنْصُلٌ ونِصالٌ ونُصولٌ، وما أبْرَزَتِ البُهْمَى، وبَدَرَتْ به من أكِمَّتِها، والرأسُ بجميعِ ما فيه، والقَمَحْدُوَةُ، وطولُ الرأسِ في الإِبِلِ والخَيْلِ، والغَزْلُ وقد خَرَجَ من المِغْزَلِ.
وأنْصَلَ السَّهْمَ ونَصَّلَهُ: جَعَلَ فيه نَصْلاً، وأزالَهُ عنه، كِلاهُما ضِدٌّ.
ونَصَلَ السَّهْمُ فيه: ثَبَتَ.
ونَصَلْتُهُ أنا ونَصَلَ: خَرَجَ، ضِدٌّ.
وأنْصَلْتُهُ: أخْرَجْتُه،
وـ اللِّحْيَةُ، كنَصَرَ ومنَع،
نُصولاً فهي ناصِلٌ: خَرَجَتْ من الخِضابِ،
كتَنَصَّلَتْ،
وـ اللَّسْعَةُ والحُمَّةُ: خَرَجَ سَمُّهُما، وزالَ أثَرهُمُا،
وـ الحافِرُ: خَرَجَ من مَوْضِعِهِ.
والأنْصُولَةَ، بالضم: نَوْرُ نَصْلِ البُهْمَى، أو ما يُوبِسُه الحَرُّ من البُهْمَى.
واسْتَنْصَلَ الحَرُّ السِّقاءَ: جَعَلَهُ أناصيلَ.
وكأَميرٍ: حَجَرٌ طَويلٌ قَدْرُ ذِراعٍ يُدَقُّ به، كالمنْصيلِ، كمِنْديلٍ ومِنْهالٍ، والحَنَكُ،
وـ من البُرِّ: النَّقِيُّ، ومَفْصِلُ ما بينَ العُنُقِ والرأسِ تحتَ اللَّحْيَينِ، والخَطْمُ، والبَظْرُ، والفأسُ،
وـ من الرأسِ: أعْلاهُ، كنَصْلِهِ، وع.
والمُنْصُلُ، بضمتين وكمُكْرَم: السَّيفُ.
ومِعْوَلٌ نَصْلٌ: خَرَجَ عنه نِصابُــه، وصْفٌ بالمَصْدَرِ.
وتَنَصَّلَ إليه من الجِنايَةِ: خَرَجَ وتَبَرَّأَ،
وـ الشيءَ: أَخْرَجَهُ وتَخَيَّرَهُ،
وـ فلاناً: أخَذَ كلَّ شيءٍ معه.
ومُنْصِلُ الأسِنَّةِ،
أو ـ الألِّ: اسمُ رَجَبَ.
واسْتَنْصَلَهُ: اسْتَخْرَجَهُ،
وـ الهَيْفُ السَّفا: أسْقَطَهُ.
وانْتَصَلَ: خَرَجَ نَصْلُه.
والمُنْصُلِيَّةُ، بالضم: ع.
والمِنْصالُ في الجَيْشِ: أقَلُّ من المِقْنَبِ.

الجُثْوَةُ

الجُثْوَةُ، مُثَلَّثَةً: الحِجارةُ المَجْمُوعةُ، والجَسَدُ، والجِذْوَةُ، والوَسَطُ.
وجُثَا الحَرَمِ، بالضم والكسر: ما اجْتَمَعَ فيه من الحِجَارَةِ التي تُوْضَعُ على حُدودِ الحَرَمِ، أو الأنْصابُ تُذْبَحُ عليها الذَّبائِحُ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
وجَثَا، كَدَعا ورَمَى، جثُوًّا وجُثِيًّا، بضمِّهِما: جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ، أو قامَ على أطْرافِ أصابِعِهِ. وأجْثاهُ غيرُهُ، وهو جاثٍ
ج، جُثِيٌّ، بالضم والكسر. وجاثَيْتُ رُكْبَتِي إلى رُكْبَتِهِ، وتَجَاثَوْا على الرُّكَبِ.
والجَثَاءُ، كسَحابٍ: الشَّخْص، ويُضَمُّ، والجَزَاءُ، والقَدْرُ، والزُّهاءُ. وكسُمَيٍّ: جَبَلٌ.
وجَثَوْتُ الإِبِلَ،
وجَثَيْتُها: جَمَعْتُها.

اليَدُ

اليَدُ: مؤنثة، تصغيرها يُدَيَّةٌ، لأي شيء كانت من يد الإنسان ويد النعمة ويد القميص، ويجمع ثلاث أيد، وتجمع الأيدي أيادي مثل أكرع وأكارع.
اليَدُ: الكَفُّ، أو من أطْرافِ الأصابِعِ إلى الكَتِفِ، أصْلُها يَدْيٌ
ج: أيْدٍ ويُدِيٌّ
جج: أيادٍ.
واليَدَى، كالفَتَى: بمعناها،
كاليَدَةِ واليَدِّ، مُشددةً، وهُما يَدانِ.
واليَدُ: الجاهُ، والوَقارُ، والحَجْرُ على مَنْ يَسْتَحِقُّهُ، ومَنْعُ الظُّلْمِ، والطَّريقُ، وبِلادُ اليَمَنِ، والقُوَّةُ، والقُدْرَةُ، والسُّلْطانُ، والمِلْكُ، بكسرِ الميمِ، والجَمَاعَةُ، والأكْلُ، والنَّدَمُ، والغِياثُ، والاسْتِلامُ، والذُّلُّ، والنِّعْمَةُ، والإِحْسانُ تَصْطَنِعُهُ
ج: يُدِيٌّ، مثلثَةَ الأوَّلِ، وأيْدٍ.
ويُدِيَ، كعُنِيَ ورَضِيَ، وهذه ضَعيفَةٌ: أُولِيَ بِرًّا.
ويَديَ من يَدِهِ، كَرَضِيَ: ذَهَبَتْ يَدُهُ، ويَبِسَتْ.
ويَدَيْتُهُ: أصَبْتُ يَدَهُ، واتَّخَذْتُ عندَه يَداً،
كأَيْدَيْتُ عندَه، وهذه أكْثَرُ،
فأنا مُوْدٍ،
وهو مُوْدًى إليه.
وظَبْيٌ مَيْدِيٌّ: وَقَعَتْ يدُه في الحِبالةِ.
وياداهُ: جازاهُ يَداً بِيَدٍ.
وأعْطاهُ مُياداةً: من يدِهِ إلى يَدِهِ.
وعن ظَهْرِ يَدٍ، أي: فَضْلاً لا بِبَيْعٍ ومُكافأةٍ وقَرْضٍ.
وابْتَعْتُ الغَنَم بيَدَيْنِ: بثَمَنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ.
وبين يَدَيِ الساعة: قُدَّامَها.
وَلَقِيتُه أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ: أَوَّلَ شيءٍ.
وسُقِطَ في يَدَيْهِ، وأُسْقِطَ: نَدِمَ.
وهذا في يَدِي، أي: مِلْكِي،
والنِّسْبَةُ: يَدِيٌّ ويَدَوِيٌّ.
وامرأةٌ يَدِيَّةٌ: صَناعٌ والرَّجُلُ يَدِيٌّ.
وما أيْدَى فلانَةَ.
وثَوْبٌ يَدِيٌّ وأدِيٌّ: واسِعٌ.
وذُو اليُدَيَّة، كسُمَيَّةَ، وقيل: هو بالثاءِ المُثلثةِ: قُتِلَ بالنَّهْرَوانِ.
وذُو اليَدَيْنِ: خِرْباقٌ السُّلَمِيُّ الصَّحابِيُّ، ونُفَيْلُ بنُ حَبيبٍ، دَليلُ الحَبَشَةِ يومَ الفِيلِ. وكدُعاءٍ: وجَعُ اليدِ.
ويَدُ الفاسِ: نِصابُــها،
وـ من القَوْسِ: سِيَتُها،
وـ من الرَّحَى: عُودٌ يَقْبِضُه الطَّاحِنُ فيُدِيرُها،
وـ من الطائِرِ: جَنَاحُه،
وـ من الرِّيحِ: سُلْطَانُها،
وـ من الدَّهْرِ: مَدُّ زَمَانِهِ.
ولا يَدَيْن لك بهذا: لا قُوَّةَ.
ورجلٌ مَيْدِيٌّ: مَقْطوعُ اليَدِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.