Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نتف

المُرَيْطُ

المُرَيْطُ:
تصغير المرط، وهو نتف الريش والشعر والصوف عن الجسد، كأنه لخلوه من النبت سمي بذلك، قال الشاعر:
كأنّ بصحراء المريط نعامة ... تبادرها جنح الظلام نعائم

مَصِصْتُهُ

مَصِصْتُهُ، بالكسر،
أمَصُّهُ ومَصَصْتُهُ أمُصُّهُ، كخصَصْتُهُ أخُصُّهُ: شَرِبْتُهُ شُرْباً رفِيقاً،
كامْتَصَصْتُهُ، وأمَصَّنِي فلانٌ.
ويا مَصَّانُ، ولها: يا مَصَّانَةُ: شَتْمٌ، أي: يا ماصَّ بَظْرِ أُمِّهِ، أو راضِعَ الغَنَمِ لُؤْماً. ويقالُ: ويْلِي على ماصَّانِ بنِ ماصَّانِ، وماصَّانَةِ بنِ ماصَّانَةِ.
والماصَّةُ: داءٌ يأخُذُ الصبِيَّ من شَعَراتٍ على سَنَاسِنِ الفَقارِ، فلا يَنْجَع فيه أكلٌ وشُرْبٌ، حتى تُــنْتَفَ تِلْكَ الشَّعَرَاتُ.
والمُصَاصُ، بالضم: نباتٌ، أو يَبِيسُ الثُّدَّاءِ، أو نباتٌ إذا نَبَتَ بكاظِمَةَ، فَقَيْصُومٌ، وإذا نَبَتَ بالدَّهْناءِ، فَمُصَاصٌ، ولِلِينِهِ يُخْرَزُ به، وهو يُعَدُّ مَرْعًى، وخالِصُ كلِّ شيءٍ،
كالمُصَامِصِ.
وذُو مُصامِصٍ: ع.
وفَرَسٌ مُصَامِصٌ، كعُلابِطٍ وعُلَبِطٍ: شديدُ تَرْكِيبِ المَفَاصِلِ.
وإنه لَمُصَامِصٌ، أي: حَسِيبٌ زاكٍ.
والمَصِيصَةُ، كسفينَةٍ: القَصْعَةُ،
ود بالشامِ، ولا تُشَدَّدُ.
ومَصِيصُ الثَّرَى: النَّدِيُّ من التُّرابِ والرَّمْلِ.
ومُصَّةُ المالِ، بالضم: مُصَاصُهُ.
ووظِيفٌ مَمْصُوصٌ: دَقِيقٌ.
والمَصُوصُ، كصَبُورٍ: طَعَامٌ من لَحْمٍ يُطْبَخُ ويُنْقَعُ في الخَلِّ، أو يكونُ من لَحْمِ الطيرِ خاصَّةً، والمرأةُ تَحْرِصُ على الرجلِ عندَ الجِماعِ، والفَرْجُ المُنْشِفَةُ لما على الذَّكَرِ من البِلَّةِ
ج: مَصائِصُ.
والمَصوصَةُ والمَمْصوصَةُ: المرأةُ المَهْزُولَةُ.
والمَصْمَصَةُ: المَضْمَضَةُ بطَرَفِ اللسانِ،
و"مُمَصْمِصَةُ الذُّنُوبِ": مُمَحِّصَتُها.
وتَمَصَّصَهُ: مَصَّهُ في مُهْلَةٍ.

النِّسَارُ

النِّسَارُ:
بالكسر، وهو مثل القتال والضّراب والخصام، من نسر البازي اللحم إذا نتفــه بمنقاره، وبه سمّي منقار الجوارح من الطير منسر، قيل: هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبّة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا، فقال ربيعة بن مقروم:
قومي فإن كنت كذّبتني ... بما قلت فاسأل بقومي عليما
فدى ببزاخة أهلي لهم ... إذا ملؤوا بالجموع القضيما
وإذ لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما
به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما
وقيل: النسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم: النسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي: سألت رجلا من بني غنيّ أين النسار فقال: هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعا واحدا، وقيل: هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر، وقيل: هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل، قال أبو عبيدة: النسار أجبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار وكانت به وقعة، قال النّظّار الأسدي:
ويوم النسار ويوم النضا ... ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا
المقتوي: الخادم، كأنه يقول: إنهم صاروا خدم خدمنا، وقيل: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر:
وهم درعي التي استلأمت فيها ... إلى أهل النسار وهم مجنّي
وقال بشر بن أبي خازم:
ويوم النّسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما
وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعيّر جوّابا والطفيل وغيرهما:
لحى الإله أبا ليلى بفرّته ... يوم النسار وقنب العير جوّابا
كيف الفخار وقد كانت بمعترك ... يوم النسار بنو ذبيان أربابا؟
لم تمنعوا القوم، إذا شلّوا سوامكم، ... ولا النساء وكان القوم أحزابا

قرينة

قرينة
عن العبرية بمعنى قَطْع شطر رصد، تخصيص.
القرينة: بمعنى الفقرة.

القرينة: في اللغة: فعيلة بمعنى المفاعلة، مأخوذ من المقارنة، وفي الاصطلاح، أمر يشير إلى المطلوب.

والقرينة: إما حالية، أو معنوية، أو لفظية، نحو: ضرب موسى عيسى، وضرب من في الغار من على السطح، فإن الإعراب مــنتفٍ فيه، بخلاف: ضربت موسى حبلى، وأكل موسى الكمثرى، فإن في الأول قرينة لفظية، وفي الثانية قرينة حالية. 

غَيَرَ

(غَيَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لرجُل طَلَب القَوَد بِدَم قَتِيلٍ لَهُ: أَلَا تَقْبَل الغِيَر» وَفِي رِوَايَةٍ «أَلَا الغِيَر تُريد» الغِيَر: جَمْعُ الغِيرَة، وَهِيَ الدِّيَةُ، وَجَمْعُ الغِيَر: أَغْيَار. وَقِيلَ: الغِيَر: الدِّيَة، وَجَمْعُهَا أَغْيَار، مِثْل ضِلَع وَأَضْلَاعٍ. وغَيَّرَه إِذَا أَعْطَاهُ الدِّية، وَأَصْلُهَا مِنَ المُغَايَرَة وَهِيَ المُبَادَلة: لِأَنَّهَا بَدَل مِنَ القَتْل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُحلِّم بْنِ جَثَّامة «إِنِّي لَمْ أجِد لِمَا فَعَل هَذَا فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ مَثَلًا إِلَّا غَنَمًا وَرَدَتْ، فرُمِيَ أَوَّلُهَا فنَفَر آخِرُهَا، اسْنُنِ الْيَوْمَ وغَيِّرْ غَداً» مَعْنَاهُ أنَّ مَثَل مُحلِّم فِي قَتْله الرَّجُلَ وطَلَبه أَنْ لَا يُقْتَصَّ مِنْهُ وتُؤخَذ مِنْهُ الدِّيَةُ، والوقْتُ أوَل الْإِسْلَامِ وصَدْره كمَثَل هَذِهِ الغَنَم النَّافِرَةِ، يَعْنِي إِنْ جَرَى الأمرُ مَعَ أَوْلِيَاءَ هَذَا الْقَتِيلِ عَلَى مَا يُريد مُحَلِّم ثَبَّط الناسَ عَنِ الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ مَعْرِفَتُهم أَنَّ القَوَد يُغَيَّرُ بالدِّية، والعرَب خُصُوصًا وَهُمُ الحُرَّاص عَلَى دَرْك الأوْتار، وَفِيهِمُ الأنَفَة مِنْ قَبُول الدِّيات، ثُمَّ حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِفَادَةِ مِنْهُ بِقَوْلِهِ: «اسْنُنِ الْيَوْمَ وغَيِّرْ غَداً» يُريد إِنْ لَمْ تَقْتَصَّ مِنْهُ غَيَّرْتَ سُنَّتك، وَلَكِنَّهُ أَخْرَجَ الْكَلَامُ عَلَى الوجْه الَّذِي يُهَيّج المُخاطَبَ ويَحُثّه عَلَى الإقْدام والجُرْأة عَلَى الْمَطْلُوبِ مِنْهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «قَالَ لِعُمَرَ فِي رجُل قَتَل امْرَأة وَلَهَا أوْلِياءُ فعَفا بعضُهم، وَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُقِيد لِمَنْ لَمْ يَعْفُ، فَقَالَ لَهُ: لَوْ غَيَّرْتَ بالدِّية كَانَ فِي ذَلِكَ وَفَاءٌ لِهَذَا الَّذِي لَمْ يَعْفُ، وكنتَ قَدْ أتْمَمْت للعَافِي عَفْوَهُ. فَقَالَ عُمَرُ: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَرِه تَغْيِير الشَّيْب» يَعْنِي نَتْفَــه، فَإِنَّ تَغْيِير لَوْنه قَدْ أمَرَ بِهِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمة «إِنَّ لِي بِنْتا وَأَنَا غَيُور» هُوَ فَعُول، مِنَ الغَيْرَة وَهِيَ الحِمَّية والأنَفَة.
يُقَالُ: رَجُلٌ غَيُور وامرأة غَيُور بلاهاء، لِأَنَّ فَعُولا يَشْتَرك فِيهِ الذَّكر وَالْأُنْثَى.
وَفِي رِوَايَةٍ «إِنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى» وَهِيَ فَعْلَى مِنَ الغَيْرَة. يُقَالُ: غِرْتُ عَلَى أَهْلِي أَغَار غَيْرَة، فَأَنَا غَائِر وغَيُور لِلْمُبَالَغَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا عَلَى اخْتِلَافِ تصَرُّفه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «مَن يَكْفُرِ اللهَ يَلْقَ الغِيَر» أَيْ تَغَيُّر الْحَالِ وانْتِقالَها عَنِ الصَّلَاحِ إِلَى الفَساد. والغِيَر: الاسْم، مِنْ قَوْلِكَ: غَيَّرْت الشَّيْءَ فتَغَيَّرَ.

نَتَشَ

(نَتَشَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ «لَا يُحِبُّنا حامِلُ القِيلَة، وَلَا النُّتَّاشُ» قَالَ ثَعْلَبٌ: هم النُّفَّاش والعَيَّارُون، واحِدُهم: ناتِشٌ. والنَّتْشُ والــنَّتْفُ واحِد، كَأَنَّهُمُ انْتُتِفُوا مِنْ جُمْلة أهْلِ الخَيْر.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «جَاءَ فُلان فأخَذ خِيارَها، وَجَاءَ آخَرُ فأخَذ نِتَاشَهَا» أَيْ شِرَارَهَا.

نَخَتَ

(نَخَتَ)
(س) فِي حَدِيثِ أُبيّ «وَلَا نَخْتَة نَمْلة إِلَّا بذَنْب» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ.
والنَّخْت والــنَّتْف واحدٌ. يُرِيدُ بِهِ قَرصة نَمْلَةٍ.
ويُروى بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَبِالْجِيمِ. وَقَدْ تَقَدَّمَا.

نَمَصَ

(نَمَصَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ لعَن النَّامِصَةَ والْمُتَنَمِّصَةَ» النَّامِصَةُ: الَّتِي تَــنْتِف الشَّعَر مِنْ وجْهِها.
والْمُتَنَمِّصَةُ: الَّتِي تأمُر مَن يَفْعل بِهَا ذَلِكَ.
وبعضُهم يَرْويه «الْمُنْتَمِصَةُ» بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى التَّاءِ. وَمِنْهُ قِيلَ للمِنْقاش: مِنْمَاص.

عَتَمَ

عَتَمَ عنه يَعْتِمُ: كَفُّ بعدَ المُضِيِّ فيه،
كَعَتَّمَ وأعْتَمَ، أو احْتَبَسَ عن فِعْلِ شيء يُريدُهُ،
وـ قِراهُ: أبْطأ،
كعَتَّمَ،
وـ اللَّيْلُ: مَرَّ منه قِطْعَةٌ،
كأَعْتَمَ فيهما،
وـ الشَّعَرَ: نَتَفَــهُ،
وـ الإِبِلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ
وأعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ: حُلِبَتْ عِشاءً.
والعَتَمَةُ، مُحَرَّكةً: ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ بعد غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ، أو وَقْتُ صَلاةِ العشاء الآخِرَةِ.
وأعْتَمَ وعَتَّمَ: سارَ فيها، أو أوْرَدَ وأصْدَرَ فيها، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ تلك الساعَةَ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، ورُجوعُ الإِبِلِ من المَرْعَى بعدَما تُمْسي.
وقَمْراء أرْبَعٍ: عَتَمَةُ رُبَعَ، أي: قَدْرَ ما يَحْتَبِسُ في عَشائِهِ.
وعَتَّمَ الطائِرُ تعْتِيماً: رَفْرَفَ على رأسِ الإِنسانِ ولم يُبْعِدْ.
وحَمَلَ عليه فما عَتَّمَ: ما نَكَصَ.
وما عَتَّمَ أن فَعَلَ: ما لَبثَ.
والنُّجومُ العاتِماتُ: التي تُظْلِمُ من غبْرَةٍ في الهواء.
والعُتْمُ، بالضم وبضَمَّتَيْنِ: شَجَرُ الزَّيْتُونِ البَرِّيِّ.
والعَيْتُومُ: الجَمَلُ البَطيء، والرَّجُلُ الضَّخْمُ العَظيمُ.
وعُتْمٌ، بالضم: اسمٌ، وفَرَسٌ.
وكصَبورٍ: الناقَةُ لا تُدِرُّ إِلاَّ عَتَمَةً.
وجاءَنا ضَيْفٌ عاتِمٌ: بطيءٌ مُمْسٍ.
واسْتَعْتِموا نَعَمَكُمْ حتى تُفيقَ: أَخِّروا حَلْبَها حتى يَجْتَمِعَ لَبَنُها.
(عَتَمَ)
(هـ) فِيهِ «يَغْلِبَنَّكُم الأعْرَابُ عَلَى اسْم صَلاتِكم العِشاء، فإنَّ اسْمَها فِي كِتاب اللَّهِ العِشَاءُ، وَإِنَّمَا يُعْتَمُ بِحِلاَب الإبِل» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أرْبابُ النَّعَم فِي البَادِية يُرِيحُون الإبلَ ثُمَّ يُنِيخُونَها فِي مُرَاحها حَتَّى يُعْتِمُوا: أَيْ يَدْخُلُوا فِي عَتَمَةِ اللّيل وهي ظلمة. وكانَت الأعْرَاب يُسَمُّون صَلاةَ الْعِشَاءِ صَلَاةَ العَتَمَة، تَسْمِيةً بالوَقْت، فنَهاهُم عَنِ الاقْتداءِ بِهِمْ، واستحَبَّ لَهُمُ التّمسُّكَ بالاسْم النَّاطق بِهِ لسانُ الشَّرِيعة.
وَقِيلَ: أرَادَ لَا يَغُرّنَّكم فعلُهم هَذَا فتُؤخِّروا صلاتَكم، وَلَكِنْ صَلُّوها إِذَا حَان وقْتُها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «واللِّقاحُ قَدْ رُوِّحَت وحُلِبَت عَتَمَتُهَا» أَيْ حُلبَت مَا كَانَتْ تُحْلَب وقتَ العَتَمَة، وَهُمْ يُسمُّون الحِلاَبَ عَتَمَة باسْم الوَقْت. وأَعْتَمَ: إِذَا دَخَل فِي العَتَمَة.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ العَتَمَة والإِعْتَام والتَّعْتِيم فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَرَس كَذَا وَكَذَا وَدِيةً وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُناولُه وَهُوَ يَغْرِسُ، فَمَا عَتَّمَتْ مِنْهَا وَدِيَّة» أَيْ مَا أبْطأَت أنْ عَلِقَت ، يُقَالُ: أَعْتَمَ الشيءَ وعَتَّمَهُ إِذَا أخَّره. وعَتَمَتِ الحاجةُ وأَعْتَمَتْ إِذَا تأخَّرت.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «نَهى عَنِ الحَرير إلاَّ هَكَذَا وَهَكَذَا، فَمَا عَتَّمَنَا [أَنَّهُ] يَعْنِي الأعْلام» أَيْ مَا أبْطَأْنا عَنْ مَعْرفة مَا عَنَى وأرَادَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي زَيْدٍ الغَافِقِيِّ «الأسْوِكَةُ ثلاثةٌ: أرَاكٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُن، فعَتَمٌ أَوْ بُطْم » العَتَم بِالتَّحْرِيكِ: الزيْتُون، وَقِيلَ: شَيْءٌ يُشْبِهُهُ.

هَلَبَ

(هَلَبَ)
[هـ] فِيهِ «لَأَنْ يَمْتَلِئَ مَا بَيْن عانَتِي وهُلْبَتِي» الْهُلْبَةُ: مَا فَوْقَ العَانَةِ إِلَى قَريبٍ مِن السُّرَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «رَحِمَ اللَّهُ الْهَلُوبَ، ولَعَن اللَّهُ الهَلُوب» الْهَلُوبُ: المَرْأة الَّتِي تَقْرُب مِنْ زَوْجها وَتُحِبُّهُ، وَتَتَبَاعَدُ مِنْ غَيْرِهِ. والْهَلُوبُ أَيْضًا: التَّي لَها خِدْنٌ تُحِبُّه وتُطِيعُه وتَعْصِي زَوْجَها.
وهُو مِن هَلَبْتُهُ بِلِسَانِي، إِذَا نِلْتَ مِنْهُ نَيْلاً شدِيداً، لأنَّها تَنَال إِمَّا مِنْ زَوْجِها وإمَّا مِنْ خِدْنِها.
فَتَرَحَّمَ عَلَى الْأُولَى ولَعَنَ الثَّانِيَةَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ «مَا مِنْ عَمَلي شيءٌ أرْجَى عِنْدِي بَعْد لَا إلهَ إِلَّا اللَّهُ مِن لَيْلَةٍ بِتُّهَا وَأَنَا مُتَتَرِّسٌ بِتُرْسِي والسَّماءُ تَهْلُبُنِي» أَيْ تُمْطِرُني. يُقَالُ: هَلَبَتِ السَّماءُ، إِذَا مَطَرَتْ بِجَوْدٍ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ صاحِبَ رَاية الدَّجَّال فِي عَجْبِ ذَنْبَه مِثْلُ ألْيَة البَرَق، وَفِيهَا هَلَبَاتٌ كَهَلَبَاتِ الفَرَس» أَيْ شَعَرَاتٌ، أوْ خُصَلاتٌ مِنَ الشَّعر، وَاحِدَتُها: هَلْبَةٌ. والْهُلْبُ: الشّعَر.
وَقِيلَ: هُوَ مَا غَلُظَ مِن شَعَر الذَّنَب وغيْره.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «أفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ، فَقَالَ: كَلا، إِنَّهُ لَبِهُلْبِهِ» وفَرَسٌ أَهْلَبُ، ودَابَّةٌ هَلْبَاءُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ تَمِيم الدارِيّ «فَلَقِيَهُم دَابَّةٌ أَهْلَبُ» ذَكَّر الصِّفَة؛ لأنَّ الدَّابَّة تَقَعُ عَلَى الذَّكَر والأنْثَى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَمْرٍو «الدَّابَّةُ الْهَلْبَاءُ التِّي كَلَّمَتْ تَمِيماً الدَّارِيَّ هِيَ دَابَّةُ الْأَرْضِ الَّتِي تُكَلّمُ النَّاس» يَعْني بِهَا الجَسَّاسَة.
وَمِنْهُ حديث المغيرة «ورَقَبَةٌ هَلْبَاءُ» أي كثيرة العَشّر.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «لَا تَهْلُبُوا أذْنابَ الخَيْل» أي لا تَسْتَأصِلُوها بالجَزِّ والقَطْع.
يُقَالُ: هَلَبْتُ الفَرَسَ، إِذَا نَتَفْــتَ هُلْبَهُ، فَهُوَ مَهْلُوبٌ.

صَرِرَ

(صَرِرَ)
فِيهِ «مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ» أَصَرَّ عَلَى الشَّيْءِ يُصِرُّ إِصْرَاراً إِذَا لَزِمَه ودَاوَمَه وثَبتَ عَلَيْهِ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَرّ والذُّنوب، يَعْنِي مَنْ أَتْبَعَ الذَّنْبَ بِالِاسْتِغْفَارِ فَلَيْسَ بِمُصِرٍّ عَلَيْهِ وَإِنْ تَكَرَّرَ مِنْهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ويلٌ للمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّون عَلَى مَا فَعلوه وَهُمْ يَعْلَمُونَ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا صَرُورَةَ فِي الْإِسْلَامِ» قَالَ أَبُو عُبَيد: هُوَ فِي الْحَدِيثِ التَّبتَّل وتَركُ النِكَاحِ:
أَيْ لَيْسَ يَنْبَغي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لَا أتزوّجُ، لِأَنَّهُ ليسَ مِنْ أخْلاقِ المُؤمنين. وَهُوَ فِعْلُ الرُّهبَان.
والصَّرُورَة أَيْضًا الَّذِي لَمْ يَحُجَّ قَط. وأصلُه مِنَ الصَّرِّ: الحبْسِ والمنْعِ. وَقِيلَ أَرَادَ مَنْ قَتل فِي الحرَم قُتِل، وَلَا يُقبل مِنْهُ أَنْ يَقول إِنِّي صَرُورَة، مَا حَجَجْتُ وَلَا عَرَفْتُ حُرْمَةَ الْحَرَمِ. كَانَ الرجلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أحْدث حَدَثًا فَلَجَأَ إِلَى الكَعْبة لَمْ يُهَجْ، فَكَانَ إِذَا لَقَيه وليُّ الدَّم فِي الحَرم قِيلَ لَهُ هُوَ صَرُورَةٌ فَلَا تَهِجْه.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: تَأتِيِني وأنتَ صَارّ بيْن عَينَيك» أَيْ مُقْبَضٌ جامعٌ بينَهما كَمَا يَفْعل الحزِين. وأَصْلُ الصَّرِّ: الجمْع وَالشَّدُّ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِر أَنْ يَحُلّ صِرَارَ ناقةٍ بِغير إذْن صاحِبها، فَإِنَّهُ خَاتَمُ أهْلها» مِنْ عَادةِ العرَب أَنْ تَصُرَّ ضُرُوع الحَلوُبات إِذَا أرسَلُوها إِلَى المَرْعَى سَارِحَة. ويُسُّمون ذَلِكَ الرَّباطَ صِرَاراً، فَإِذَا راحَتْ عَشِيًا حُلَّت تِلك الأَصِرَّة وحُلِبَت، فَهِيَ مَصْرُورَة ومُصَرَّرَة. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ نُوَيرَة حِينَ جَمَع َبُنو يَرْبُوع صَدَقاتِهم لِيُوَجِّهُوا بِهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَمَنَعَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ:
وقُلت خُذُوها هَذه صَدَقَاُتُكْم ... مُصَرَّرَة أخْلافَها لَمْ تُجَرّدِ
سأجْعَلُ نَفْسي دُون مَا تَحْذَرُوَنه ... وأرْهَنُكَم يَوماً بِمَا قُلْتُهُ يَدَي
وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى تأوَّلُوا قولَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ المُصَرَّاة، وسيجيءُ مُبَيَّناً فِي موضِعِه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عِمْرَان بْنِ حُصَيْن «تكادُ تَنْصَرُّ مِنَ المِلْءِ» كَأَنَّهُ مِنْ صَرَرْتُهُ إذَا شَدَدْتَه.
هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ الطُّرُق. والمعروفُ تَتَضَرَّجُ: أَيْ تَنْشَقّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ: «أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِهِ» أَيْ مَا تَجَمَعَاِنه فِي صُدُورِكما.
(هـ) وَمِنْهُ «لمَّا بَعَثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عامِر إِلَى ابْنِ عُمَر بأسيرٍ قَدْ جُمِعَت يَدَاهُ إِلَى عُنُقِه ليَقْتُلَهُ، قَالَ: أمَّا وَهُوَ مَصْرُور فَلاَ» .
(س) وَفِيهِ «حَتَّى أَتَيْنَا صِرَاراً» هِيَ بِئرٌ قديمةٌ عَلَى ثلاثةِ أمْيال مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ طَرِيق العِرَاق. وَقِيلَ مَوْضِع.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَمَّا قَتَلَهُ الصِّرُّ مِنَ الجَرَادِ» أَيِ البَرْد.
وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ «اطَّلَعَ عَلَيَّ ابْنُ الْحُسَيْنِ وَأَنَا أنْتِفُ صِرّاً» هُوَ عُصْفُوْرٌ أَوْ طائرٌ فِي قَدّه أصْفَر اللَّوْنِ، سُمَيّ بصَوْته. يُقَالُ: صَرَّ العصفورُ يَصِرُّ صُرُوراً إِذَا صَاحَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ يخطُبُ إِلَى جِذْع، ثُمَّ اتخَذ المِنْبَر فاصْطَرَّتِ السّاريةُ» أَيْ صَوَّتَتْ وحنَّتْ. وَهُوَ افتَعَلَتْ مِنَ الصَّرِير، فَقُلِبَت التاءُ طَاءً لأجْلِ الصَّاد.
وَفِي حَدِيثِ سَطيح:
أزرقُ مُهْمَى النّابِ صَرَّارُ اْلأُذُنْ صَرَّ أذنَهُ وصَرَّرَهَا: أَيْ نَصَبَها وسَوَّاهَا.

زَبَقَ

(زَبَقَ)
فِيهِ ذكرُ «الزَّابُوقَة» هِيَ بِضَمِّ الْبَاءِ: موضعٌ قَرِيبٌ مِنَ البَصْرة كَانَتْ بِهِ وقْعَة الجمَل أَوَّلَ النَّهار.
زَبَقَ لِحْيَتَهُ يَزْبُقُها ويَزْبِقُها: نَتَفَــها،
واللِحْيَةُ: زَبيقَةٌ ومَزْبوقَةٌ،
وـ الشَّيءَ بالشيء: خَلَطَهُ،
وـ فلاناً: حَبَسَه.
والزابوقَةُ: ع قُرْبَ البَصْرَةِ،
وـ من البيتِ: زاوِيَتُهُ، أو شِبْهُ دَغَلٍ في بيتٍ يكونُ فيه زَوايا مُعْوَجَّةٌ.
وانْزَبَقَ في البيتِ: دَخَلَ.

سَمَطَ

(سَمَطَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ مَا أكَل شَاةً سَمِيطاً» أَيْ مَشْوِيَّةً، فعيل بمعنى مفعول. وأصلُ السَّمْط: أَنْ يُنْزَع صوفُ الشَّاةِ المذبُوحة بالماءِ الحارِّ، وَإِنَّمَا يُفْعل بِهَا ذَلِكَ فِي الْغَالِبِ لِتُشْوَى.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَلِيطٍ «رأيتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعْلَ أَسْمَاطٍ» هُوَ جمعُ سَمِيطٍ.
والسَّمِيطُ مِنَ النَّعل: الطَّاقُ الواحدُ لَا رُقْعة فِيهِ. يُقَالُ نَعْل أَسْمَاطٍ إِذَا كَانَتْ غيرَ مَخْصُوفَةٍ، كَمَا يُقَالُ ثوبٌ أخلاقٌ وبُرْمة أعْشارٌ.
وَفِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ «حَتَّى سَلَّم مِنْ طَرَف السِّمَاطِ» السِّمَاطُ: الجماعةُ مِنَ النَّاسِ وَالنَّخْلِ.
والمرادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ الجماعةُ الَّذِينَ كَانُوا جُلوسا عَنْ جانِبَيْه.
سَمَطَ الجَدْيَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه، فهو مَسْموطٌ وسَميطٌ: نَتَفَ صُوفَه بالماءِ الحَارِّ،
وـ الشيءَ: عَلَّقَهُ،
وـ السِّكِّينَ: أحَدَّها،
وـ اللبنُ: ذَهَبَتْ حلاوتُه، ولم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه، أو هو أولُ تَغَيُّرِه،
وـ الرجُلُ: سَكَتَ،
كسَمَّطَ وأسْمَطَ.
والسِّمْطُ، بالكسر: خَيْطُ النَّظْمِ، وقِلادَةٌ أطولُ من المِخْنَقَةِ
ج: سُمُوطٌ، والدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فَرَسِه، والسَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرْجِ، والثَّوْبُ ليسَتْ له بِطانَةٌ، طَيْلَسانٌ، أو ما كانَ من قُطْنٍ،
أو ـ من الثِّيابِ: ما ظَهَرَ من تَحْتُ، والرجُلُ الدَّاهِي الخَفيفُ، أو الصيَّادُ كذلك،
وـ من الرَّمْلِ: حَبْلُه، ووالِدُ شُرَحْبِيلَ الصَّحابِيِّ، وما أُفْضِلَ من العِمامَةِ على الصَّدْرِ والكَتِفَيْنِ.
وبنو السِّمْطِ، بالكسر: قَوْمٌ من النَّصَارى.
وأبو السِّمْطِ: من كُناهُم، وبالضم: ثوبٌ من الصُّوفِ.
والسَّمِيطُ: الرجُلُ الخفيفُ الحالِ،
كالسَّمْطِ، والآجُرُّ القائمُ بعضُه فوقَ بعضٍ،
كالسُّمَيْط، كزُبَيْرٍ.
وناقةٌ سُمُطٌ، بضمتين،
وأسْماطٌ: بِلا سِمَةٍ.
ونَعْلٌ سُمُطٌ وسَميطٌ وأسْماطٌ: لا رُقْعَةَ فيها.
وسَراوِيلُ أسْماطٌ: غيرُ مَحْشُوَّةٍ، وهو أن تكونَ طاقًا واحدًا.
وسَمَّطَ غَرِيمَهُ تَسْميطاً: أرْسَلَهُ،
وـ الشيءَ: عَلَّقَه على السُّمُوطِ. وكمُعَظَّمٍ من الشِّعْرِ: أبْياتٌ تَجْمَعُها قافِيَةٌ واحدةٌ مُخالِفَةٌ لِقَوافِي الأَبْياتِ، كقولِ امْرئِ القَيْسِ أو غيرِه:
ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْح ذَيْلَهُ ... أقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سفَاسِقَ مَيْلَهُ
فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَه ... تَرَكْتُ عِتاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَه
كأَن على أثْوابِه نَضْحَ جِرْيالِ
و"حُكْمُكَ مُسَمَّطاً" أي: مُتَمَّماً، أي: لَكَ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، ولا تَقُلْ إلا مَحْذُوفًا.
وخُذْه مُسَمَّطاً: سَهْلاً.
وسِماطُ القومِ، بالكسر: صَفُّهُم،
وـ من الوادِي: ما بينَ صَدْرِه ومُنْتَهاه
ج: سُمُطٌ،
وـ من الطعامِ: ما يُمَدُّ عليه.
وهم على سِماطٍ واحدٍ: على نَظْمٍ. وكزُبيرٍ: اسمٌ.
وتَسَمَّطَ: تَعَلَّقَ.

سَطَعَ

(سَطَعَ)
الشَّيْء سطعا وسطوعا انْتَشَر أَو ارْتَفع يُقَال سطعت الرَّائِحَة فاحت وانتشرت وسطع الْبَرْق فِي السَّمَاء وسطع الْغُبَار وسطع النُّور وسطعت الرّيح وَالْأَمر وضح وَالرجل وَغَيره رفع رَأسه وَمد عُنُقه وَفُلَان بيدَيْهِ صفق وَفُلَانًا رَائِحَة الْمسك مَلَأت خياشيمه

(سَطَعَ) سطعا طَال عُنُقه فَهُوَ أسطع وَهِي سطعاء (ج) سَطَعَ
(سَطَعَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ «فِي عُنُقه سَطَعٌ» أَيِ ارتفاعٌ وَطُولٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ السُّحور: «كلُوا واشربُوا وَلَا يَهِيدَنَّكُم السَّاطِعُ المُصْعِدُ» يَعْنِي الصُّبْحَ الأوَّلَ المُستطيل. يُقَالُ: سَطَعَ الصُّبْح يَسْطَعُ فَهُوَ سَاطِعٌ، أَوَّلُ مَا يَنْشَقُّ مُستَطِيلاً.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «كُلُوا وَاشْرَبُوا مَا دَامَ الضَّوْءُ سَاطِعاً» . 
سَطَعَ الغُبارُ، كمنَعَ، سُطوعاً وسَطيعاً، كأميرٍ، وهو قَليلٌ: ارْتَفَعَ، وكذا البَرْقُ، والشُّعاعُ، والصُّبْحُ، والرائِحةُ،
وـ بيَدَيْهِ سَطْعاً: صَفَّقَ بهما، والاسمُ: السَّطَعُ، محرَّكةً، أو هو أن تَضْرِبَ بِيَدِكَ على يَدِكَ أو يَدِ آخَرَ.
وسَمِعْتُ لِوَقْعِهِ سَطَعاً شديداً، محرَّكةً، أي صَوْتَ ضَرْبِهِ أَو رَمْيِهِ، وإنما حُرِّكَ لأنه حِكايةٌ لا نَعْتٌ ولا مَصْدَرٌ، والحِكاياتُ يُخالَفُ بينها وبين النُّعوت أَحْياناً. وككِتابٍ: أَطْوَلُ عُمُدِ الخِباءِ، والجَمَلُ الطويلُ الضَّخْمُ، وعَمودُ البَيْتِ، وجَبَلٌ، وسِمَةٌ في عُنُقِ البَعِيرِ بالطولِ.
وسَطَّعَهُ تَسْطيعاً: وَسَمهُ به.
والأسْطَعُ: الطَّويلُ العُنُقِ،
وقد سَطِعَ، كَفَرِحَ،
وـ: فَرَسٌ كانَ لبَكْرِ بنِ وائلٍ وهو ذو القِلادَةِ. وكمِنْبرٍ: الفَصيحُ. وكأَميرٍ: الطَّويلُ.
وسَطَعَتْنِي رائحَةُ المِسْكِ، كَمَنَعَ: إذا طارَتْ إلى أَنْفِكَ.
سَطَعَ
سَطَعَ الغبارُ، كَمَنَعَ، يَسْطَعُ سَطْعَاً، وسُطوعاً، بالضَّمّ وسَطِيعاً كأميرٍ، وَهُوَ قليلٌ، قَالَ المَرّارُ بن سعيدٍ الفَقْعَسيُّ:
(يُثِرْنَ قَساطِلاً يَخْرُجْنَ مِنها ... ترى دونَ السَّماءِ لَهَا سَطيعا)
: ارتفعَ أَو انْتَثرَ، وَكَذَا البَرقُ والشُّعاعُ والصبْحُ والرائِحةُ والنُّور، وَهُوَ فِي الرائحةِ مَجازٌ.
وَقيل: أَصْلُ السُّطوعِ إنّما هُوَ فِي النُّور، ثمّ إنّهم استعمَلوه فِي مُطلَقِ الظُّهور، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ فِي صِفةِ الغُبارِ المُرتَفِع:
(مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍ ... كدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسْنَامُها)
وَقَالَ سُوَيْدُ بن أبي كاهِلٍ اليَشْكُريُّ:
(حُرَّةُ تَجْلُو شَتيتاً واضِحاً ... كشُعاعِ الشمسِ فِي الغَيمِ سَطَعْ)
ويُروى: كشُعاعِ البَرقِ وَقَالَ أَيْضا يصفُ ثَوْرَاً:
(كُفَّ خَدّاهُ على دِيباجَةٍ ... وعَلى المَتْنَيْنِ لَوْنٌ قد سَطَعْ)
وَقَالَ أَيْضا:
(صاحبُ المِئْرَةِ لَا يَسْأَمُها ... يُوقِدُ النارَ إِذا الشَّرُّ سَطَعْ)
وَفِي حديثِ ابنِ عبّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: كُلوا واشرَبوا مَا دامَ الضَّوْءُ ساطِعاً. وَقَالَ الشَّمَّاخُ يصفُ رَفيقَه:
(أَرِقْت لَهُ فِي القَومِ والصُّبْحُ ساطِعٌ ... كَمَا سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغالي)
قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: سَطَعَ بيدَيْهِ سَطْعَاً، بالفَتْح: صَفَّقَ بهما، وَالِاسْم: السَّطَع، مُحرّكةً، أَو هُوَ أَن تَضْرِبَ بيَدِكَ شَيْئا براحَتِكَ، أَو أصابِعِك. وسَمِعْتُ لوَقعِه سَطَعَاً، أَي تَصْوِيتاً شَدِيدا، مُحرّكةً،)
أَي، صَوْتَ ضَرْبِه أَو رَمْيِه، قَالَ الليثُ: وإنّما حُرِّكَ لأنّه حكايةٌ لَا نَعْتٌ وَلَا مصدرٌ، والحكاياتُ يُخالَفُ بَيْنَها وبَيْنَ النُّعوت أَحْيَانًا. السِّطَاع، ككِتابٍ: أَطْوَلُ عُمُدِ الخِبَاء. قلتُ: وَهُوَ مأخوذٌ من الصُّبْحِ الساطِع، وَهُوَ المُستَطيل فِي السَّماء، كَذَنَبِ السِّرْحان، قَالَ الأَزْهَرِيّ: فلذلكَ قيلَ للعَمُودِ من أَعْمِدةِ الخِباءِ: سِطاعٌ. السِّطاع: الجمَلُ الطويلُ الضخم، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَنَقَله الأَزْهَرِيّ أَيْضا، وَقَالَ: على التشبيهِ بسِطاعِ البيتِ، وَقَالَ مُلَيْحٌ الهُذَليُّ:
(وَحَتَّى دَعا دَاعِي الفِرَاقِ وأُدْنِيَتْ ... إِلَى الحَيِّ نُوقٌ والسِّطاعُ المُحَمْلَجُ)
والسِّطاع: خَشَبَةٌ تُنصَبُ وَسَطَ الخِباءِ والرُّواق. قيل: هُوَ عَمُودُ البيتِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وأنشدَ القُطاميُّ:
(أَلَيْسوا بالأُلى قسَطوا قَديماً ... على النُّعْمانِ، وابْتَدَروا السِّطاعا)
وَذَلِكَ أنَّهم دخَلوا على النعمانِ قُبَّتِه. ثمّ قَوْلُه هَذَا مَعَ قَوْلِه: أَطْوَلُ عُمُدِ الخِبَاءِ. واحدٌ، فَتَأَمَّلْ.
السِّطَاع: جبَلٌ بعَينِه، قَالَ: قَالَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَليُّ:
(فَذاكَ السِّطاعُ خِلافَ النِّجا ... ءِ تَحْسَبُه ذَا طِلاءٍ نَتيفا) خِلافَ النِّجاء: أَي بعدَ السَّحاب تَحْسِبُه جمَلاً أَجْرَبَ نُتِفَ وهُنِئَ. السِّطَاع: سِمَّةٌ فِي عنُقِ البَعيرِ، أَو جَنْبِه بالطُّول. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ فِي العنُقِ بالطُّول، فَإِذا كَانَ بالعَرْضِ فَهُوَ العِلاطُ، وَالَّذِي فِي الرَّوْضِ: أنّ السِّطَاعَ والرَّقْمَةَ فِي الأعْضاء. وسَطَّعَه تَسْطِيعاً: وَسَمَه بِهِ، فَهُوَ مُسَطَّعٌ، وإبلٌ مُسَطَّعَةٌ، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ للَبيدٍ:
(دَرَىَ باليَسارَى جِنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسَطَّعةَ الأعْناقِ بُلْقَ القَوادِمِ)
والأَسْطَع: الطويلُ العنُق، يُقَال: جمَلٌ أَسْطَعٌ، وناقةٌ سَطْعَاء، وَقد سَطِعَ، كفَرِحَ، وَفِي صِفَتِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: فِي عنُقِه سَطَعٌ. أَي طُولٌ. وظَليمٌ أَسْطَعُ: كَذَلِك. الأَسْطَع: فرَسٌ كَانَ لبَكْرِ بنِ وائِلٍ، وَهُوَ أَبُو زِيَمَ، وَكَانَ يُقَال لَهُ: ذُو القِلادَة. المِسْطَع، كمِنبَرٍ: الفَصيحُ كالمِصْقَع، عَن اللِّحْيانيّ، يُقَال: خَطيبٌ مِسْطَعٌ ومِصْقَعٌ، أَي بَليغٌ مُتكَلِّم. السَّطيع، كأميرٍ: الطَّوِيل. منَ المَجاز: سَطَعَتْني رائحةُ المِسكِ، كَمَنَعَ، إِذا طارتْ إِلَى أَنْفِكَ، وَكَذَا أَعْجَبَني سُطوعُ رائحَتِه، وَسَطَعتِ الرائحةُ سُطوعاً: فاحَتْ وَعَلَتْ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: السَّطِيع، كأميرٍ: الصُّبْح لإضاءَتِه وانتِشارِه، وَذَلِكَ أوّل مَا يَنْشَقُّ مُستَطيلاً، وَهُوَ الساطعُ أَيْضا. وَسَطَعَ لي أَمْرُكَ: وَضَحَ، عَن اللِّحْيانيّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: العنُقُ السَّطْعاء: الَّتِي طالَتْ، وانْتَصبَتْ عَلابِيُّها، ذَكَرَه فِي صِفاتِ)
الخَيلِ. وَسَطَعَ يَسْطَعُ: رَفَعَ رَأْسَه ومَدَّ عنُقَه، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ الظَّليمَ:
(فظَلَّ مُخْتَضعاً يَبْدُو فتُنْكِرُه ... حَالا، ويَسْطَعُ أَحْيَانًا فَيَنْتَصِبُ)
وعنُقٌ أَسْطَع: طَويلٌ مُنتَصِبٌ. وسَطَعَ السَّهمُ، إِذا رُمِيَ بِهِ فَشَخَصَ يَلْمَع، قَالَ الشَّمَّاخ:
(أَرِقْتُ لَهُ فِي القَومِ، والصُّبْحُ ساطِعٌ ... كَمَا سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَه الغالي)
شَمَّرَه، أَي أَرْسَلَه. وجَمع السِّطاعِ بِمَعْنى عَمُود الخباء: أَسْطِعَةٌ وسُطُعٌ، أنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: يَنُشْنَه نَوْشَاً بأَمْثالِ السُّطُعْ والسِّطاع: العنُق، على التشبيهِ بسِطاعِ الخِباء. وناقةٌ ساطِعَةٌ: مُمتَدَّةُ الجِرَانِ والعنُق، قَالَ ابنُ فَيْدٍ الراجز:
(مَا بَرِحَتْ ساطِعَةَ الجِرَانِ ... حَيْثُ الْتَقَتْ أَعْظُمُها الثَّمَانِي)
وناقةٌ مَسْطُوعة: مَوْسُومةٌ بالسِّطاعِ. وإبلٌ مُسَطَّعَةٌ: على أَقْدَارِ السُّطُعِ من عُمُدِ الْبيُوت، وَبِه فُسِّرَ قَول لَبيدٍ الَّذِي تقدّم. وَقَالَ الليثُ هُنَا: اسْطَعْتُه، وَأَنا أَسْطِيعُه إسْطاعاً، وَلم يَزِدْ. قلت: السينُ لَيْسَتْ بأَصلِيّة، وسيُذكَرُ فِي ترجمةِ طوع.

النَّسْرُ

النَّسْرُ: طائرٌ لأنهُ يَنْسِرُ الشيءَ، ويَقْتَنِصُهُ
ج: أنْسُرٌ ونُسُورٌ، وصَنَمٌ كان لِذِي الكَلاعِ بأرضِ حِمْيَرَ، وكَوْكَبانِ الواقِعُ والطائرُ، ولَحْمَةٌ في باطِنِ الحافِرِ، أو ما ارْتَفَعَ في باطِنِ حافِرِ الفرسِ من أعْلاَهُ
ج: نُسُورٌ، والكَشْطُ، ونَقْضُ الجُرْحِ، ونَتْفُ الطائِر اللَّحْمَ، يَنْسِرُهُ ويَنْسُرُهُ.
والمَنْسِرُ، كمَجْلِسٍ وَمِنْبَرٍ: مِنْقارُهُ،
وـ من الخَيْلِ: ما بينَ الثلاثينَ إلى الأربَعينَ، أو من الأربَعينَ إلى الخمسينَ أو إلى الستينَ، أو من المِئَةِ إلى المِئَتَيْنِ، وقِطْعَةٌ من الجَيْش تَمُرُّ قُدَّامَ الجَيْشِ الكثيرِ.
وتَنَسَّرَ الحَبْلُ: انْتَقَضَ،
وـ الجُرْحُ: انْتَشَرتْ مِدَّتُهُ لاِنْتِقاضِهِ،
وـ الثَّوْبُ والقِرْطاسُ: ذَهَبا شيئاً بعدَ شيءٍ،
وـ النِّعْمَةُ عنه: تَفَرَّقَتْ.
والناسُورُ: العِرْقُ الغَبِرُ الذي لا يَنْقطِعُ، عِلَّةٌ في المَأْقي، وعِلَّةٌ في حَوالِي المَقْعَدَةِ، وعِلَّةٌ في اللِّثَةِ. وككِتابٍ: ماءٌ لبني عامِرٍ له يومٌ.
ونَسْرٌ: ع بعقيقِ المدينةِ، وجَبَلانِ بِبلادِ غَنِيٍّ، وهُما النَّسْرانِ.
واسْتَنْسَرَ: صارَ كالنَّسْرِ قُوَّةً. وسُفْيانُ بنُ نَسْرٍ، وتَميمُ بنُ نَسْرٍ: صَحابِيَّانِ. ويَحْيى بنُ أبي بُكَيْرِ بن نَسْرٍ أو بِشْرٍ: قاضي كِرْمانَ، شَيْخُ مالِكٍ، أكْبَرُ من يَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ.
ونَسَرَ فُلاناً: وقَعَ فيه. ونُسَيْرُ بنُ ذُعْلُوقٍ، كزُبَيْرٍ: تابِعيٌّ، ووالِدُ قَطَنٍ وعائذٍ وسَفْرٍ المُحَدِّثين، وجَدُّ عبدِ المَلِكِ بنِ مُحمدٍ المُحدِّثِ.
وقَلْعَةُ نُسَيْرِ بنِ دَيْسَمِ بنِ ثَوْرٍ: قُرْبَ نُهاوَنْدَ.
ونَاسِرُ: ة بِجُرْجانَ، منها: الحَسَنُ بنُ أحمدَ المُحدِّثُ، ومحمدُ بنُ محمدٍ الفَقيهُ الحَنَفِيُّ.
والنِّسْرينُ، بالكسر: وَرْدٌ م.
والنُّسارِيَّةُ، بالضم: العُقابُ.

اللَّسُّ

اللَّسُّ: الأكلُ، واللَّحْسُ، ونَتْفُ الدابة الكَلأَ بمُقَدَّمِ فَمِها. وكغُرابٍ من البَقْلِ: ما اسْتَمْكَنَتْ منه الراعيَةُ وهو صِغارٌ.
واللُّسَّانُ، كَتُبَّانٍ، أو اللُّسانُ، كغُرابٍ: عُشْبَةٌ خَشِنَةٌ كلِسانِ الثَّوْرِ، وليس به، دواءٌ من أوجاعِ ألْسِنَةِ الناسِ والإِبِلِ، وتَنْفَعُ من الخَفَقانِ، وحَرارَةِ المَعِدَةِ، والقُلاعِ، وأدْواءِ الفَمِ.
ولَسْلَسَى: ع.
ولَسيسٌ، كأَميرٍ: حِصْنٌ باليمن.
واللِّسْلاسُ واللِّسْلِسَةُ، بكسرهما: السَّنامُ المَقْطوعُ.
واللُّسُسُ، بضمتين: الحَمَّالونَ الحُذَّاقُ.
وألسَّتِ الأرضُ: ألْدَسَتْ.
والمُلَسْلَسُ: المُسَلْسَلُ،
وـ من الثيابِ: المَوْشِيُّ المُخَطَّطُ.

النَّشُّ

النَّشُّ: السَّوْقُ الرَّفيقُ، والخَلْطُ، ونِصْفُ أوقِيَّةٍ عِشرونَ دِرْهَماً.
ودُهْنٌ مَنْشُوشٌ: مُربَّبٌ بالطِّيبِ.
ونَشَّ الغَدِيرُ يَنِشُّ نَشيشاً: أخَذَ ماؤُهُ في النُّضوبِ.
وسَبَخَةٌ نَشَّاشَةٌ: لا يَجِفُّ ثَراها، ولا يَنْبُتُ مَرْعاها.
والنَّشيشُ: صَوْتُ الماء وغيرِهِ إذا غَلَى. وككَتَّانٍ: وادٍ لِبَنِي نُمَيْرٍ كثيرُ الحَمْضِ، كانت به وقْعَةٌ بينَ بني عامِرٍ وأهْلِ اليمامَةِ. وأبو النَّشْنَاشِ: شاعرٌ.
ورجلٌ نَشْناشٌ ونَشْنَشِيُّ الذِّرَاعِ: خَفيفٌ في عَمَلِهِ ومراسِهِ.
وأرضٌ نَشنشَةٌ؟؟ ونَشْناشَةٌ: مِلْحَةٌ لا تُنْبِتُ.
والنِّشْنِشَةُ، بالكسر: الشِّنْشنَةُ، والحَجَرُ. و"نِشْنِشَةٌ من أخْشَنَ"، أي: حَجَرٌ من جَبَلٍ، وبالفتح: السَّلْخُ في سُرْعَةٍ، وصَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ،
كالنَّشيشِ، والدَّفْعُ، والتحريك شديداً، والسَّوْقُ، والطَّرْدُ، والنكاحُ، وحَلُّ السَّراوِيلِ، وخَلْعُ الثَّوْبِ، ونَفْضُ ما في الوعاء.
ونَشْنَشَ الطائِرُ ريشَه بمِنْقَارِهِ: أهْوَى له إِهواءً خَفيفاً، فَــنَتَفَ منه وطَيَّرَهُ،
وـ اللَّحْمَ: أكَلَهُ بِعَجَلَةٍ وسُرْعَةٍ،
وـ الدِّرْعُ: صَوَّتَ.
وقولُ ابنِ عَبَّادٍ: انْتَشَّتِ الشجرةُ: طالَتْ، تصحيفٌ. صَوابُهُ: أنْتَشَتْ، كأكْرَمَتْ، وذُكِرَ في ن ت ش.

مَثَلَ

(مَثَلَ)
- فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ المُثْلَة» يُقَالُ: مَثَلْتُ بِالْحَيَوَانِ أَمْثُلُ بِهِ مَثْلًا، إِذَا قَطَعْتَ أَطْرَافَهُ وشَوّهْتَ بِهِ، ومَثَلْتُ بالقَتيل، إِذَا جَدَعْت أَنْفَهُ، أَوْ أذُنَه، أَوْ مَذاكِيرَه، أَوْ شَيْئًا مِنْ أطرافِه. وَالِاسْمُ: المُثْلَة. فأمَّا مَثَّلَ، بِالتَّشْدِيدِ، فَهُوَ للمبالَغة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَهى أَنْ يُمَثَّلَ بالدَّواب» أَيْ تُنْصَب فترْمَى، أَوْ تُقْطَع أطرافُها وَهِيَ حَيَّة.
زَادَ فِي رِوَايَةٍ «وَأَنْ تُؤْكلَ المَمْثُول بِهَا» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ سُوَيد بْنِ مُقَرِّن «قَالَ لَهُ ابنُه مُعَاوِيَةُ: لَطَمْتُ مَولىً لنَا فدَعاه أَبِي ودَعاني، ثُمَّ قَالَ: امْثُلْ مِنْهُ- وَفِي رِوَايَةٍ- امْتَثِلْ، فعَفَا» أَيِ اقْتَصَّ مِنْهُ. يُقَالُ: أَمْثَلَ السلطانُ فُلاناً، إِذَا أقادَه. وَتَقُولُ لِلْحَاكِمِ: أَمْثِلْنِي، أَيْ أقِدْنِي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ تَصِف أَبَاهَا «فحَنَتْ لَهُ قِسِيَّها، وامْتَثَلُوهُ غَرَضاً» أَيْ نَصَبوه هَدفاً لسِهام مَلامهم وَأَقْوَالِهِمْ. وَهُوَ افْتَعل، مِنَ المُثْلة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَن مَثَلَ بالشَّعَر فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَلاقٌ يومَ الْقِيَامَةِ» مُثْلَة الشَّعَر:
حَلْقُه مِنَ الْخُدُودِ. وَقِيلَ: نَتْفُــه أَوْ تَغْييره بالسَّواد.
ورُوي عَنْ طاوُس أَنَّهُ قَالَ: جَعله اللَّهُ طُهْرَةً، فجَعَله نَكالاً.
(هـ) وَفِيهِ «مَنْ سَرَّه أنْ يَمْثُلَ لَهُ الناسُ قِياماً فلْيَتَبَوَّأ مَقْعَده مِنَ النَّار» أَيْ يَقُومُونَ لَهُ قِياماً وَهُوَ جَالِسٌ. يُقَالُ: مَثَلَ الرجُل يَمْثُلُ مُثُولًا، إِذَا انْتَصب قَائِمًا. وَإِنَّمَا نُهِي عَنْهُ لِأَنَّهُ مِنْ زِيِّ الْأَعَاجِمِ، وَلِأَنَّ الْبَاعِثَ عَلَيْهِ الكِبْرُ وإذْلالُ النَّاسِ.وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مُمْثِلًا» يروى بكسر الثاء وَفَتْحِهَا: أَيْ مُنْتَصِبًا قَائِمًا. هَكَذَا شُرِح. وَفِيهِ نَظَر مِنْ جِهَةِ التَّصْرِيفِ.
وَفِي رِوَايَةٍ «فمَثَل قَائِمًا» .
وَفِيهِ «أشدُّ الناسِ عَذَابًا مُمَثِّلٌ مِنَ المُمَثِّلين» أَيْ مُصَوِّر. يُقَالُ: مَثَّلْتُ، بالتَّثْقيل وَالتَّخْفِيفِ، إِذَا صورّتَ مِثالاً. والتِّمْثَال: الِاسْمُ مِنْهُ. وظِل كُلِّ شَيْءٍ: تِمْثَالُهُ. ومَثَّلَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ:
سَوَّاه وشَبَّهه بِهِ، وَجَعَلَهُ مِثله وَعَلَى مِثاله.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثَّلَتَيْنِ فِي قِبْلة الجِدار» أَيْ مُصوَّرتين، أَوْ مِثَالِهِمَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُمَثِّلُوا بنامِية اللَّهِ» أَيْ لَا تُشَبِّهوا بخَلْقه، وتُصوروا مثل تَصْويره.
وقيل: هو من المُثلة.
(س [هـ] ) وَفِيهِ «أَنَّهُ دَخل عَلَى سَعْد وَفِي الْبَيْتِ مِثَالٌ رَثٌ» أَيْ فِراشٌ خَلَقٌ.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «فاشْترى لِكُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مِثَالين» وَقِيلَ: أَرَادَ نَمَطَيْن، والنَّمطُ: مَا يُفْتَرش مِنْ مَفارِش الصُّوفِ المُلوّنة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عِكْرِمة «أنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَانَ مُسْتَلْقياً عَلَى مُثُلِهِ» هِيَ جَمْعُ مِثَال، وَهُوَ الفِراش.
وَفِي حَدِيثِ المِقْدام «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلَا إِنِّي أُوتيت الكِتابَ ومِثْلَه مَعَهُ» يَحْتَمِلُ وجْهين مِنَ التَّأْوِيلِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أُوتِيَ مِنَ الْوَحْيِ الْبَاطِنِ غَيْرِ الْمَتْلُوِّ مِثْلَ مَا أُعْطِيَ مِنَ الظَّاهِرِ الْمَتْلُوِّ.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ أُوتِيَ الْكِتَابَ وحْياً، وأُوتِيَ مِنَ البَيان مِثلَه: أَيْ أُذِنَ لَهُ أَنْ يُبيِّن مَا فِي الْكِتَابِ، فَيَعُم، ويَخُصّ، ويَزِيد، ويَنْقص، فَيَكُونُ فِي وجُوب العَمل بِهِ ولُزوم قَبوله، كَالظَّاهِرِ المَتْلُوّ مِنَ الْقُرْآنِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمِقْدَادِ «قَالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن قَتْلتَه كنتَ مثلَه قَبْلَ أَنْ يَقُولَ كلِمتَه» أَيْ تَكُونُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ إِذَا قتلْتَه، بَعْدَ أَنْ أسْلَم وتَلَفَّظ بِالشَّهَادَةِ، كَمَا كَانَ هُوَ قَبْلَ التَّلفُّظ بالكلِمة مِنْ أَهْلِ النَّارِ، لا أنه يصير كافراً بقَتْله. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: أَنَّكَ مِثله فِي إِبَاحَةِ الدَّم، لِأَنَّ الْكَافِرَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِم مُباحُ الدَّم، فَإِنْ قَتَله أحدٌ بَعْدَ أَنْ أسْلم كَانَ مُباحَ الدَّم بِحَقِّ القِصاص.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ صَاحِبِ النَّسْعة «إِنْ قَتَلْتَه كنتَ مِثلَه» جَاءَ فِي رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ الرَّجُلَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أردتُ قَتْله» فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ قتْلُه إِيَّاهُ، وَأَنَّهُ ظَالِمٌ لَهُ، فَإِنْ صَدَق هو في قوله: إنه لَمْ يُرْد قَتْلَهُ، ثُمَّ قَتَلتَه قِصَاصًا كنتَ ظَالِماً مِثله، لِأَنَّهُ يَكُونُ قَدْ قَتَله خَطَأً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «أَمَّا العباسُ، فَإِنَّهَا عَلَيْهِ ومثُلها مَعَهَا» قِيلَ: إِنَّهُ كَانَ أخَّر الصدقةَ عَنْهُ عَامين، فَلِذَلِكَ قَالَ: «ومثْلُها مَعَهَا» .
وَتَأْخِيرُ الصَّدَقَةِ جَائِزٌ لِلْإِمَامِ إِذَا كَانَ بِصَاحِبِهَا حاجةٌ إِلَيْهَا.
وَفِي رِوَايَةٍ «قَالَ: فَإِنَّهَا عليَّ ومثْلُها مَعَهَا» قِيلَ: إِنَّهُ كَانَ اسْتَسلف مِنْهُ صدقةَ عامَين، فَلِذَلِكَ قَالَ: «عليَّ» .
وَفِي حَدِيثِ السَّرِقة «فَعَلَيْهِ غَرامةُ مِثْلَيْه» هَذَا عَلَى سَبِيلِ الوَعيد والتَّغْلِيظ، لَا الوُجوب؛ ليَنْتَهِيَ فاعُله عَنْهُ، وَإِلَّا فَلَا واجبَ عَلَى مُتْلِف الشَّيْءِ أكثرُ مِنْ مِثله.
وَقِيلَ: كَانَ فِي صَدْر الْإِسْلَامِ تَقَعُ الْعُقُوبَاتُ فِي الْأَمْوَالِ، ثُمَّ نُسِخَ.
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ «غَرامَتُها ومِثْلها مَعَهَا» وأحاديثُ كَثِيرَةٌ نَحْوُهُ، سَبيلها هَذَا السَّبيل مِنَ الوَعيد. وَقَدْ كَانَ عُمر يَحْكُم بِهِ. وَإِلَيْهِ ذَهب أَحْمَدُ، وخالَفه عامَّة الْفُقَهَاءِ.
وَفِيهِ «أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَل فالأمْثَل» أَيِ الأشْرف فالأشْرف، والأعْلَى فَالْأَعْلَى، فِي الرُّتْبة والمَنْزِلة. يُقَالُ: هَذَا أَمْثَلُ مِن هَذَا: أَيْ أَفْضَلُ وأدْنَى إِلَى الْخَيْرِ.
وأَمَاثِل النَّاسِ: خيارُهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ التراوِيح «قَالَ عُمَرُ: لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ واحدٍ لَكَانَ أَمْثَل» أَيْ أوْلَى وأصْوَب.
وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ بَعد وقَعة بدْرٍ: لَوْ كَانَ أَبُو طَالِبٍ حَيّاً لَرَأَى سُيوفَنا قَدْ بَسأت بالمَياثِل» قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مَعْنَاهُ: اعْتادت واسْتَأنَسَت بالأماثِل. 

غَصَبَهُ

غَصَبَهُ يَغْصِبُهُ: أخَذَهُ ظُلْماً،
كاغْتَصَبَهُ،
وـ فُلاناً على الشَّيءَ: قَهَرَهُ،
وـ الجِلْدَ: أزَالَ عنه شَعْرَهُ وَوَبَرَهُ نَتْفــاً وقَشْراً، بلاَ عَطْنٍ في دِباغٍ، ولا إعْمالٍ في نَدًى.

أمارت

(أمارت) الرّيح التُّرَاب أثارته وَالدَّم أساله وَيُقَال أمار الدّهن وَالطّيب على رَأسه والسنان فِي المطعون ردده وَالصُّوف أَو الْوَبر نتفــه
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.