Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مهمل

شَجَذَ 

(شَجَذَ) الشِّينُ وَالْجِيمُ وَالذَّالُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. يُقَالُ: أَشْجَذَتِ السَّمَاءُ، إِذَا سَكَنَ مَطَرُهَا، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

تُظْهِرُ الْوَدَّ إِذَا مَا أَشْجَذَتْ ... وَتُوَارِيهِ إِذَا مَا تَشْتَكِرْ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: " الْوَدُّ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ. وَتَشْتَكِرُ: يَشْتَدُّ مَطَرُهَا، مِنْ قَوْلِهِمُ اشْتَكَرَ الضَّرْعُ، إِذَا امْتَلَأَ لَبَنًا ". وَأَمَّا نُسْخَتِي مِنْ " كِتَابِ الْعَيْنِ " لِلْخَلِيلِ، فَفِيهَا أَنَّ الشِّينَ وَالْجِيمَ وَالذَّالَ مُهْمَلٌ، فَلَا أَدْرِي أَهِيَ سَقَطٌ فِي السَّمَاعِ، أَمْ خَفِيَتِ الْكَلِمَةُ عَلَى مُؤَلِّفِ الْكِتَابِ. وَالْكَلِمَةُ صَحِيحَةٌ.

قلذ

قلذ
مُهْمَلٌ عنده.
الخارزنجيُّ: القلذُ: شَيْءٌ يَعْلَقُ بالبُهْم لا يُفارِقُه كالقَمْل حتّى يَقْتُلَه، وبَهْمَةٌ قَلِذَةٌ.
قلذ
: (القَلَذُ، محَرَّكَةً) أَهمله الجوهريّ وَصَاحب اللِّسَان، وَقَالَ الصاغانيّ هُوَ (شَيْءُ كالقَمْلِ يَعْلَق بِالبَهْمِ لَا يُفَارِقه حَتَّى يَقْتلَه، و) من ذالك قَوْلهم: (بَهْمَةٌ قَلِذَةٌ، كفَرِحَةٍ) ، إِذا كَانَ بهَا ذالك، كَذَا فِي التكملة.

إِيذَاء

إِيذَاء
الجذر: أ ذ ي

مثال: آذَاه إِيذَاءً شديدًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب، ولم تذكرها المعاجم.

الصواب والرتبة: -آذاه أذًى شديدًا [فصيحة]-آذاه أذِيَّةً شديدة [فصيحة]-آذاه إِيذاءً شديدًا [فصيحة]-آذاه أذاةً شديدة [فصيحة مهملــة]
التعليق: كلا اللفظين- في المثال الأول والثاني- من الفصيح، فالأول على أنه اسم مصدر للفعل «آذى»، والثاني على أنه مصدر له، وهو مصدر قياسي ذكره عدد من المعاجم القديمة والحديثة مثل الصحاح واللسان والوسيط والأساسي، كما ذكرت المعاجم أيضًا «أذاة»، و «أَذِيَّة».

بشكراين؟

بشكراين؟: هو نبات Chamoelion albus ( خمالاون لوقس). ويقول ابن البيطار عند ذكره الكلمة (1: 142): بعجمية الأندلس كما يقول ذلك في (1: 346) منه حيث جاءت الكلمة في نسخة أبشرانية، وكذلك في نسخة ب فيما يظهر غير إنها مهملــة لا نقط فيها. وفي (1: 51) منه جاء في نسخة ج: بشكراين وفي نسخة أ: بالشكراين وبالشكراس (كذا) وفي نسخة ب: الشكاين وفي نسخة د: بسكراين، وفي نسخة هـ بسكراين وفي نسخة وبشكاين وفي نسخة ز: بشكران.

بالساعة

بالساعة
الجذر: س و ع

مثال: هذه السيارة تؤجر بالساعة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم لهذا المعنى.
المعنى: مقومًا أجر عملها كل ساعة بأجر معلوم

الصواب والرتبة: -هذه السيارة تؤجر بالساعة [صحيحة]-هذه السيارة تؤجر مساوعة [فصيحة مهملــة]
التعليق: ذكرت المعاجم «مساوعة» لهذا المعنى، ولكن ابن منظور استخدم «بالساعة» حين تفسيره لكلمة مساوعة فقال: «وعامله مساوعة أي بالساعة أو بالساعات».

هِنْزِيطُ

هِنْزِيطُ:
بالكسر ثم السكون، وزاي ثم ياء، وطاء مهملــة: من الثغور الرومية، ذكره أبو فراس فقال:
وراحت على سمنين غارة خيله ... وقد باكرت هنزيط منها بواكر
وذكرها المتنبي أيضا فقال:
عصفن بهم يوم اللّقان وسقنهم ... بهنزيط حتى ابيضّ بالسبي آمد
وهنزيط في الإقليم الخامس، طولها إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها تسع وثلاثون درجة ونصف وربع.

راوَنْد

راوَنْد:
بفتح الواو، ونون ساكنة، وآخره دال مهملــة: بليدة قرب قاشان وأصبهان، قال حمزة:
وأصلها راهاوند، ومعناه الخير المضاعف، قال بعضهم:
وراوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك، وذكر أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له راوند ونادماه فمات أحدهما وبقي الأسدي الآخر والدهقان، فكانا ينادمان قبره ويشربان كأسين
ويصبّان على قبره كأسا، ثمّ مات الدهقان فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر، وقال بعضهم: إن هذا الشعر لقسّ بن ساعدة الإيادي في خليلين كانا له وماتا، وقال آخرون: هذا الشعر لنصر بن غالب يرثي أوس بن خالد وأنيسا:
نديميّ هبّا طالما قد رقدتما، ... أجدّكما لا تقضيان كراكما
أجدّكما ما ترثيان لموجع ... حزين على قبريكما قد رثاكما
ألم تعلما ما لي براوند كلّها ... ولا بخزاق من صديق سواكما
جرى النوم بين العظم والجلد منكما ... كأنّكما ساقي عقار سقاكما
أصبّ على قبريكما من مدامة، ... فإلّا تذوقاها تروّ ثراكما
ألم ترحماني أنّني صرت مفردا ... وأنّي مشتاق إلى أن أراكما
فإن كنتما لا تسمعان فما الذي ... خليليّ عن سمع الدّعاء نهاكما؟
أقيم على قبريكما لست بارحا ... طوال اللّيالي أو يجيب صداكما
وأبكيكما طول الحياة، وما الذي ... يردّ على ذي عولة إن بكاكما؟
وينسب إلى راوند زيد بن عليّ بن منصور بن عليّ بن منصور الراوندي أبو العلاء المعدّل من أهل الريّ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكّي الرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الصفّار وأجازه السمعاني، وكان مولده في سنة 472.

حمحم

(حمحم)
الْفرس والبرذون صات صَوتا دون العالي
[حمحم] فيه لا يجيء أحدكم بفرس له "حمحمة" هي صوت الفرس دون الصهيل. ك: هو بفتح مهملــة صوته لطلب العلف. ومنه: قامت "تحمحم".
(حمحم) في الحَدِيث: "لا أعرِفَنَّ أَحدًا يَجِىء يَوَم القِيامة بَفَرسٍ له حَمْحَمَة"
الحَمْحَمَة والتَّحَمْحُم: الصَّوتُ دُون الصَّهِيل. وقيل: هو صَوتُ الفَرَس عند العَلَف وطَلَبه. ويقال: للثَّور أيضا حَمْحَمَة. 
حمحم:
تحمم: هذي، ثرثر، هذر في المعجم اللاتيني - العربي. وتذمر، دمدم، تشكى في (فوك).
حَماحِم: نبات اسمه العلمي: ( Ocimum basilicum) . ابن البيطار: 1: 326، ويقال له أيضا: ريحان الحماحم (ابن البيطار 1: 283) وفي ابن البيطار (1: 434): دهن الحماحم وهو فقاح الحبق العريض الورق.
الحَبَق الحَماحِمِيّ: هو نبات اسمه العلمي: ( Ocimum basilicum) وهذا صواب قراءته عند ابن العوام (2: 289، 290، 309).
حمحم
حمحمَ يحمحم، حمحمةً، فهو مُحمحِم
• حمحم الفرسُ: صات صوتًا دون العالي، صهل صهيلاً خافتًا؛ وذلك إذا طلب العَلَف "حمحم الفرسُ كأنّه يشكو ألمًا". 

تحمحمَ يتحمحم، تحمحُمًا، فهو مُتحمحِم
• تحمحم الفرسُ: حمحم؛ صات صوتًا دون العالي، صهل صهيلاً خافتًا؛ وذلك إذا طلب العلف. 
1462 - 
حِمْحِم [مفرد]: (نت) عُشْبة طبِّيَّة سنويّة من فصيلة الحمحميّات أي لسان الثور من ذوات الفلقتين. 

الوَرِيعةُ

الوَرِيعةُ:
الفتح ثم الكسر ثم ياء، وعين مهملــة، وهاء، وهو الجبان، وورعت الرجل عن الشيء مثل وزعته إذا كففته، وأورعت بين الرجلين إذا حجزت، وهذا أليق شيء باسم المكان كأنه حاجز بين الشيئين، قال السكري في قول جرير:
أيقيم أهلك بالسّتار وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟
قال: الوريعة حزم لبني فقيم بن جرير بن دارم، وقال المرقّش الأصغر واسمه ربيعة بن سفيان:
تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... خرجن سراعا واقتعدن المفائما
تحمّلن من جوّ الوريعة بعد ما ... تعالى النهار وانتجعن الصرائما
تحلّين ياقوتا وشذرا وصيغة ... وجزعا ظفاريّا ودرّا توائما
سلكن القرى والجزع تحدى جمالهم، ... وورّكن قوّا واجتزعن المخارما
فآلى جناب حلفة فأطعته، ... فنفسك ولّ اللوم إن كنت لائما
كأنّ عليه تاج آل محرّق ... بأن ضرّ مولاه وأصبح سالما

المجمل

المجمل: ما لم تتضح دلالته، وهو ما خفي المراد منه بحيث لا يدرك في نفس اللفظ إلا ببيان من المجمل.
المجمل:
[في الانكليزية] Summary ،whole ،total
[ في الفرنسية] Sommaire ،global ،total
في اللغة المجموع وجملة الشيء مجموعه. ومنه أجمل الحساب إذا جمعه. ومنه المجمل في مقابلة المفصّل في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة في الخطبة: الفرق بين الإجمال والتفصيل أنّ المجمل كالمعرّف بالفتح ملحوظ بملاحظة واحدة والمفصّل كالمعرّف بالكسر ملحوظ بملاحظات متعدّدة، كالزّحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر بالنسبة إلى الكواكب السيارة. والتحقيق أنّ التفصيل بالنسبة إلى الإجمال مجموع الاجزاء، ومتى تحقّق أحدهما تحقّق الآخر في ضمنه فهما متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وملاحظة انتهى. والمجمل في عرف الأصوليين هو ما خفي المراد منه بنفس اللفظ خفاء لا يدرك بالعقل بل ببيان من المجمل، سواء كان ذلك لتزاحم المعاني المتساوية الأقدام كالمشترك أو لغرابة اللفظ وتوحّشه من غير اشتراك فيه كالهلوع، أو باعتبار إبهام المتكلّم الكلام، كانتقاله من معناه الظاهر إلى ما هو غير معلوم كالصلاة والزكاة والربا فإنّ المجمل أنواع ثلاثة: نوع لا يفهم معناه لغة كالهلوع قبل التفسير، ونوع معناه معلوم لغة لكنه ليس بمراد كالربا والصلاة، ونوع معناه معلوم لغة إلّا أنّه متعدّد لغة كالمشترك. ففي القسم الأخير خفي المراد باعتبار الوضع وفي الأولين باعتبار غرابة اللفظ وإبهام المتكلّم. فقولهم ما خفي المراد منه بمنزلة الجنس يشمل المجمل والمشكل والمتشابه والخفي. وقولهم بنفس اللفظ يخرج الخفي فإنّ خفاءه بعارض. والقيد الأخير يخرج المشكل إذ يدرك المراد منه بالعقل وكذا المتشابه إذ لا طريق إلى درك المراد منه، إذ لا يدرك عقلا ولا نقلا، وهذا هو المراد مما ذكره فخر الإسلام من أنّ المجمل ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه المراد به اشتباها لا يدرك المراد إلّا ببيان من جهة المجمل، فإنّه أراد بالمعنى مفهوم اللفظ وبازدحامها تواردها على اللفظ من غير رجحان لأحدها على الآخر. وقيل ما ازدحمت فيه المعاني قيد زائد إذ يكفيه أن يقول هو ما اشتبه المراد إلى آخره، ولذا قال شمس الأئمة هو لفظ لا يفهم المراد منه إلّا باستفسار المجمل. وقال القاضي الإمام هو الذي لا يعقل معناه أصلا ولكنه احتمل البيان. وقال آخر هو ما لا يمكن العمل إلّا ببيان يقترن به، هكذا يستفاد من كشف البزدوي والتلويح. وفي بعض كتب الحنفية هو ما لا يوقّف على المراد منه إلّا ببيان غير اجتهادي. فقيد ما لا يوقف كالجنس يتناول المجمل والمتشابه. وبقيد إلّا ببيان خرج المتشابه فإنّه لا يرجى بيانه. وبقيد غير اجتهادي خرج المشترك فإنّه يجوز تأويله بالاجتهاد والنظر في القرائن ومأخذ الاشتقاق. وكذا خرج ما أريد مجازه للنظر في الوضع والعلاقة والعلامات وتبيّن بهذا أنّ قول بعض أصحابنا الحنفية أنّ المشترك نوع من المجمل فيه نظر لعدم انطباق حدّ المجمل عليه ونقيض المجمل المبين انتهى ما حاصله. وقال بعض الشارحين وفي إخراج المشترك مطلقا عن المجمل نظر كما في إدخاله فيه مطلقا نظر لأنّ من أفراد المشترك ما لا يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد أصلا فيكون من قبيل المجمل. البتّة لصدق حدّه عليه قطعا، ومن أفراده ما يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد فلا يكون من قبيل المجمل. ومثال المشترك الذي هو من المجمل ما إذا أوصى لمواليه وله موال أعلى وأسفل ومات من غير بيان حيث تبطل الوصية بعدم المرجّح انتهى. اعلم أنّ هذا الذي ذكر إنّما هو مذهب الحنفية فإنّهم قالوا المجمل والمشكل والخفي والمتشابه ألفاظ متباينة لا يصدق أحدها على الآخر منها، ولذا وقع في التلويح إذا خفي المراد من اللفظ فخفاؤه إمّا لنفس اللفظ أو لعارض، الثاني يسمّى خفيا والأول إمّا أن يدرك المراد منه بالعقل أو لا، الأول يسمّى مشكلا، والثاني إمّا أن يدرك المراد بالنقل أو لا يدرك أصلا، الأول يسمّى مجملا، والثاني متشابها، فهذه الأقسام متباينة قطعا بلا خلاف، بخلاف الظاهر والنصّ والمفسّر والمحكم فإنّها اختلف فيها. فقيل بتباينها وقيل بتغايرها انتهى. وأمّا الشافعي رحمه الله تعالى فلم يفرّق بينها بل أطلق على الجميع لفظ المجمل ولا يجوز عنده تفسير المتشابه بالتفسير الذي فسّر به الحنفية إذ يجوز عنده تأويل المتشابه فلا يجوز عنده تفسيره بتفسيرهم.
ويدلّ على ما ذكرنا وقع في الاتقان أنّ المجمل ما لم تتضح دلالته وهو واقع في القرآن خلافا لداود الظاهري، وفي جواز بقائه مجملا أقوال، أصحّها لا يبقى المكلّف بالعمل به بخلاف غيره. ثم قال اختلف في آيات هل هي من قبيل المجمل أم لا، منها وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا، قيل إنّها مجملة لأنّ الربا هو الزيادة وما من بيع إلّا وفيه زيادة افتقر إلى بيان ما يحلّ وما يحرم. وقيل لا لأنّ البيع منقول شرعا فحمل على عمومه ما لم يقم دليل التخصيص. وقال الماوردي: للشافعي في هذه الآية أربعة أقوال. القول الأول إنّها عامة فإنّ لفظها لفظ عموم يتناول كلّ بيع ويقتضي إباحة كلّ بيع إلّا ما خصّه الدليل، وهذا القول أصحها عند الشافعي وأصحابه لأنّه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيوع كانوا يعتادونها ولم يبيّن الجائز، فدلّ على أنّ الآية تناولت إباحة جميع البيوع إلّا ما خصّ منها، فبيّن صلى الله عليه وسلم المخصوص، وقال: فعلى هذا في العموم قولان: أحدهما أنّه عموم أريد به العموم وإن دخل التخصيص، وثانيهما أنّه عموم أريد به الخصوص. قال والفرق بينهما أنّ البيان في الثاني مقدّم على اللفظ وفي الأول متأخّر عنه مقترن به قال وعلى القولين يجوز الاستدلال بالآية في المسائل المختلف فيها ما لم يقم دليل تخصيص. والقول الثاني إنّها مجملة لا يعقل منها صحة بيع من فساده إلّا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم. قال ثم [هل] هي مجملة بنفسها أم بعارض ما نهي عنه من البيوع؟
وجهان. وهل الإجمال في المعنى المراد دون لفظها لأنّ البيع لفظه اسم لغوي معناه معقول؟
لكن لما قام بإزائه من السّنة ما يعارضه تدافع العمومان ولم يتعيّن المراد إلّا ببيان السّنة فصار مجملا لذلك دون اللفظ، أو في اللفظ أيضا لأنّه لمّا لم يكن المراد منه ما وقع عليه الاسم وكانت له شرائط غير معقولة في اللغة كان مشكلا، أيضا هو وجهان. قال: وعلى الوجهين لا يجوز الاستدلال بها على صحة بيع وفساده وإن دلّت على صحة البيع من أصله. قال وهذا هو الفرق بين العموم والمجمل حيث جاز الاستدلال بظاهر العموم ولم يجز الاستدلال بظاهر المجمل. والقول الثالث إنّها عامة مجملة معا، واختلف في وجه ذلك على أوجه: أحدها أنّ العموم في اللفظ والإجمال في المعنى.
الثاني أنّ العموم في وأحلّ الله البيع والإجمال في وحرّم الربا. الثالث أنّه كان مجملا فلمّا بيّنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم صار عامّا فيكون داخلا في المجمل قبل البيان وفي العموم بعد البيان، فعلى هذا يجوز الاستدلال بظاهرها في البيوع المختلف فيها. والقول الرابع إنّها تناولت بيعا معهودا ونزلت بعد أن أحلّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوعا وحرّم بيوعا، فاللام للعهد. فعلى هذا لا يجوز الاستدلال بظاهرها، انتهى كلام الإتقان.

تنبيه:
فهم من كلام الحنفية أنّ المجمل هو اللفظ الموضوع وهو ظاهر، وفهم مما وقع في الاتقان أنّ المجمل يتناول الفعل أيضا ويؤيّده ما في العضدي وحاشيته للسّعد التفتازاني ما حاصلهما أنّ المجمل ما لم يتّضح دلالته أي ماله دلالة غير واضحة فخرج الــمهمل إذ ليس له دلالة على المعنى أصلا، وهو يتناول القول والفعل والمشترك والمتواطئ، فإنّ الفعل قد يكون مجملا كالقيام من الركعة الثانية من غير تشهّد فإنّه محتمل للجواز وللسّهو فكان مجملا بينهما. وأمّا من عرّفه بأنّه اللفظ الذي لا يفهم منه عند الاطلاق شيء فقد عرّف المجمل الذي هو من أقسام المتن الذي هو لفظ ولا يرد الــمهمل، إذ المتن هو اللفظ الموضوع وأراد بالشيء المعنى اللغوي أي ما يمكن أن يعلم ويخبر به لا الموجود فلا يرد أنّ المستحيل على هذا ينبغي أن يكون مجملا، لأنّ المفهوم منه ليس بشيء، مع أنّه ليس بمجمل لوضوح مفهومه، والمراد بتفهّم الشيء فهمه على أنّه مراد لا مجرّد الخطور بالبال، فلا يرد أنّ التعريف غير منعكس لجواز أن يفهم من المجمل أحد محامله لا بعينه كما في المشترك انتهى. وفي ظاهر هذا الكلام دلالة أيضا على عدم التّفرقة بينه وبين الخفي والمشكل والمتشابه.
فائدة:
قد يسمّى المجمل بالمبهم أيضا، يدلّ عليه ما وقع في الاتقان من أنّه قال ابن الحصار من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد، قال والصواب أنّ المجمل اللفظ الذي لا يفهم منه المراد والمحتمل اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين فصاعدا، سواء كان حقيقة في كلّها أو بعضها. قال فالفرق بينهما أنّ المحتمل يدلّ على أمور معروفة واللفظ المشترك متردّد بينها، والمجمل لا يدلّ على أمر معروف مع القطع بأنّ الشارع لم يفوّض لأحد بيان المجمل بخلاف المحتمل.
فائدة:

للإجمال أسباب: منها الاشتراك. ومنها الحذف نحو وترغبون أن تنكحوهن، يحتمل في وعن. ومنها اختلاف المرجع نحو ضرب زيد عمرا فضربته. ومنها احتمال العطف والاستئناف كقوله تعالى إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ. ومنها غرابة اللفظ. ومنها عدم كثرة الاستعمال الآن نحو يلقون السمع أي يسمعون، فأصبح يقلّب كفيه أي نادما.

ومنها التقديم والتأخير كقوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها أي يسألونك عنها كأنّك حفي. ومنها قلب المنقول نحو طور سينين أي سينا. ومنها التكرير القاطع لوصل الكلام في الظاهر نحو للذين استضعفوا لمن آمن منهم كذا في الاتقان.

عصق

العين والقاف والصاد
. عصق: مهمل.
حكى الخارزنجي: بين القوم غصَاقِيَةٌ وَعَصاقِياء: أي جَلَبَة.
عصق
العَصاقِيَة، والعَصاقِياءُ أهْمَلَه الجوهريّ وصاحِبُ اللّسان. وَقَالَ الخارْزَنْجيُّ فِي تكمِلَة العيْن هُوَ: الجلَبَة واللّغَطُ بَين القوْمِ، كَمَا فِي العُبابِ.

باذَوَرْد

باذَوَرْد:
بفتح الذال والواو، وسكون الراء، ودال مهملــة: اسم مدينة كانت قرب واسط بينها وبين البصرة وقد خربت، وإلى هذه الغاية يسمون دجلة البصرة العظمى باذورد تسمية بهذا الموضع، والله أعلم.

بَذَنْدُونُ

بَذَنْدُونُ:
بفتحتين، وسكون النون، ودال مهملــة، وواو ساكنة، ونون: قرية بينها وبين طرسوس
يوم من بلاد الثغر، مات بها المأمون فنقل إلى طرسوس ودفن بها. ولطرسوس باب يقال له باب بذندون عنده في وسط السور قبر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون، كان خرج غازيا فأدركته وفاته هناك، وذلك في سنة 218.

تَنَسُ

تَنَسُ:
بفتحتين والتخفيف، والسين مهملــة قال أبو عبيد البكري: بين تنس والبحر ميلان، وهي آخر إفريقية مما يلي المغرب، بينها وبين وهران ثماني مراحل وإلى مليانة في جهة الجنوب أربعة أيام وإلى تيهرت خمس مراحل أو ستّ قال أبو عبيد: هي مدينة مسوّرة حصينة داخلها قلعة صغيرة صعبة المرتقى ينفرد بسكناها العمال لحصانتها، وبها مسجد جامع وأسواق كثيرة، وهي على نهر يأتيها من جبال على مسيرة يوم من جهة القبلة ويستدير بها من جهة الشرق ويصبّ في البحر وتسمى تنس الحديثة، وعلى البحر حصن ذكر أهل تنس أنه كان القديم المعمور قبل هذه الحديثة، وتنس الحديثة أسسها وبناها البحريون من أهل الأندلس، منهم الكركدنّ وابن عائشة والصقر وصهيب وغيرهم، وذلك في سنة 262، وسكنها فريقان من أهل الأندلس: من أهل البيرة وأهل تدمير، وأصحاب تنس من ولد إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، وكان هؤلاء البحريون من أهل الأندلس يشتون هناك إذا سافروا من الأندلس في مرسى على ساحل البحر فيجتمع إليهم بربر ذلك القطر ويرغبونهم في الانتقال إلى قلعة تنس ويسألونهم أن يتخذوها سوقا ويجعلوها سكنى، ووعدوهم بالعون وحسن المجاورة، فأجابوهم إلى ذلك وانتقلوا إلى القلعة وانتقل إليهم من جاورهم من أهل الأندلس، فلما دخل عليهم الربيع اعتلّوا واستوبؤوا الموضع، فركب البحريون من أهل الأندلس مراكبهم وأظهروا لمن بقي منهم أنهم يمتارون لهم ويعودون، فحينئذ نزلوا قرية بجاية ويغلبوا عليها، ولم يزل الباقون في تنس في تزايد ثروة وعدد، ودخل إليهم أهل سوق إبراهيم، وكانوا في أربعمائة بيت، فوسع لهم أهل تنس في منازلهم وشاركوهم في أموالهم وتعاونوا على البنيان واتخذوا الحصن الذي فيها اليوم، ولهم كيل يسمونه الصحفة، وهي ثمانية وأربعون قادوسا، والقادوس: ثلاثة أمداد بمد النبي، صلى الله عليه وسلم، ورطل اللحم بها سبع وستون أوقية، ورطل سائر الأشياء اثنتان وعشرون أوقية، ووزن قيراطهم ثلث درهم عدل بوزن قرطبة وقال سعد ابن أشكل التيهرتي في علته التي مات منها بتنس:
نأى النوم عني واضمحلّت عرى الصبر، ... وأصبحت عن دار الأحبّة في أسر
وأصبحت عن تيهرت في دار غربة، ... وأسلمني مرّ القضاء من القدر
إلى تنس دار النحوس، فإنها ... يساق إليها كلّ منتقص العمر
هو الدهر والسيّاف والماء حاكم، ... وطالعها المنحوس صمصامة الدهر
بلاد بها البرغوث يحمل راجلا، ... ويأوي إليها الذئب في زمن الحشر
ويرجف فيها القلب، في كل ساعة، ... بجيش من السودان يغلب بالوفر
ترى أهلها صرعى دوى أمّ ملدم، ... يروحون في سكر ويغدون في سكر
وقال غيره:
أيّها السائل عن أرض تنس، ... مقعد اللّؤم المصفّى والدّنس
بلدة لا ينزل القطر بها، ... والندى في أهلها حرف درس
فصحاء النطق في لا أبدا، ... وهم في نعم بكم خرس
فمتى يلمم بها جاهلها ... يرتحل عن أهلها، قبل الغلس
ماؤها، من قبح ما خصّت به، ... نجس يجري على ترب نجس
فمتى تلعن بلادا مرة، ... فاجعل اللعنة دأبا لتنس
وقال أبو الربيع سليمان الملياني: مدينة تنس خرّبها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة، وقد تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة، وهم ساكنون بين الخراب وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم ابن عبد الرحمن التنسي، دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء، وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي عليّ القالي، وكان في جامع الزهراء يفتي، ومات في صدر شوال سنة 307.

خَيسُ

خَيسُ:
بفتح أوله ويكسر، وسكون ثانيه، وسين مهملــة: من كور الحوف الغربي بمصر من فتوح
خارجة بن حذافة، وكان أهلها ممن أعان على عمرو ابن العاص فسباهم ثم أمر عمر بردهم إلى بلادهم على الجزية أسوة بالقبط، وإليها ينسب البقر الخيسية، فإن كانت عربية فهي مصدر خاست الجيفة خيسا إذا أروحت، ومنه قيل: خاس البيع والطعام كأنه كسد حتى فسد.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.