Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مفاعل

العَقْلُ

العَقْلُ: هُوَ الْقُوَّة المتهيئة لقبُول الْعلم.
العَقْلُ: العِلْمُ، أو بِصفاتِ الأَشْياءِ، من حُسْنِها وقُبْحِها، وكَمَالِها ونُقْصانِها، أو العِلْمُ بخَيْرِ الخَيْرَيْنِ، وشَرِّ الشَّرَّيْنِ، أو مُطْلَقٌ لأُمورٍ، أو لقُوَّةٍ بها يكونُ التمييزُ بين القُبْحِ والحُسْنِ، ولِمعانٍ مُجْتَمِعةٍ في الذِّهْنِ. يكونُ بمُقَدِّماتٍ يَسْتَتِبُّ بها الأَغْراضُ والمصالِحُ، ولهَيْئَةٍ مَحْمودةٍ للإِنْسانِ في حَرَكاتِهِ وكَلامِهِ. والحَقُّ أنه نورٌ روحانِيٌّ، به تُدْرِكُ النفسُ العلومَ الضَّرورِيَّةَ والنَّظَرِيَّةَ. وابْتِداءُ وجودِه عند اجْتِنانِ الوَلَدِ، ثم لا يَزالُ يَنْمو إلى أن يَكْمُلَ عند البُلوغِ
ج: عُقولٌ، عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقولاً وعَقَّلَ، فهو عاقِلٌ من عُقَلاءَ وعُقَّالٍ،
وـ الدَّواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه: أمسَكَه،
وـ الشيءَ: فَهِمَه، فهو عَقولٌ،
وـ البعيرَ: شَدَّ وَظِيفَه إلى ذِراعِه،
كعَقَّلَه واعْتَقَلَه،
وـ القتيلَ: ودَاهُ،
وـ عنه: أدَّى جِنايَتَه،
وـ له دَمَ فُلانٍ: تَرَكَ القَوَدَ للدِّيَةِ،
وـ الظَّبْيُ عَقْلاً وعُقولاً: صَعِدَ، وبه سُمِّيَ عاقِلاً،
وـ الظِّلُّ: قامَ قائِمُ الظَّهيرةِ،
وـ إليه عَقْلاً وعُقولاً: لَجَأَ،
وـ فلاناً: صَرَعَه الشَّغْزَبِيَّةَ،
كاعْتَقَلَهُ،
وـ البعيرُ: أكلَ العاقولَ، يَعْقِلُ في الكلِّ.
والعَقْلُ: الدِّيَةُ، والحِصْنُ، والمَلْجَأُ، والقَلْبُ، وثَوْبٌ أحمرُ يُجَلَّلُ به الهَوْدَجُ، أو ضَرْبٌ من الوَشْيِ، وإسْقاطُ اللامِ من مُفاعَلَــتُنْ، وبالتحريكِ: اصْطِكاكُ الرُّكْبَتَينِ، أو التواءٌ في الرِجْلِ. بعيرٌ أعْقَلُ، وناقةٌ عَقْلاءُ. وقد عَقِلَ، كفرِحَ.
وتَعَاقَلوا دَمَ فلانٍ: عَقَلوه بينهم.
ودَمُه مَعْقُلَةٌ، بضم القافِ، على قَوْمِهِ: غُرْمٌ عليهم.
والمَعْقُلَةُ: الدِيَةُ نفسُها، وخَبْراءُ بالدَّهْناءِ.
وهم على مَعاقِلِهِم الأولَى، أي: الدِّياتِ التي كانت في الجاهِلِيَّةِ، أو على مَراتِبِ آبائِهِم.
وعِقالُ المِئينَ، ككِتابٍ: الشريفُ الذي إذا أُسِرَ، فُدِيَ بِمئينَ من الإِبِلِ.
واعْتَقَلَ رُمْحَه: جَعَلَه بين رِكابِهِ وساقِهِ،
وـ الشاةَ: وضَعَ رجْلَيْها بين ساقِهِ وفَخِذِهِ فَحَلَبها،
وـ الرِّجْلَ: ثَناها فَوضَعَها على الوَرِكِ،
كَتَعَقَّلَها،
وـ من دَمِ فلانٍ: أخَذَ العَقْلَ.
والعِقالُ، ككِتابٍ: زَكاةُ عامٍ من الإِبِلِ والغَنَمِ.
ومنه قولُ أبي بكرٍ رضِي الله تعالى عنه: "لو مَنَعونِي عِقالاً"، واسمُ رجُلٍ، والقَلوصُ الفَتِيَّةُ. وكَرُمَّانٍ: فَرَسُ حَوْطِ بنِ أبي جابرٍ، وداءٌ في رِجْلِ الدابَّةِ، إذا مَشَى، ظَلَعَ ساعَةً ثم انْبَسَطَ، ويَخُصُّ الفَرَسَ. وكشَدَّادٍ: اسمُ أبي شَيْظَمِ بنِ شَبَّةَ المحدِّثِ. وكسَفينَةٍ: الكَريمَةُ المُخَدَّرَةُ،
وـ من القومِ: سَيِّدُهُم،
وـ من كلِّ شيءٍ: أكرمُهُ، والدُّرُّ، وكَريمةُ الإِبِلِ. والعاقولُ: مُعْظَمُ البَحْرِ، أو مَوْجُه، ومَعْطِفُ الوادي والنَّهْرِ، وما التَبَسَ من الأُمورِ، والأرضُ لا يُهْتَدَى لها، ونَبْتٌ م.
ودَيْرُ عاقولٍ: د بالنَّهْرَوَانِ، منه عبدُ الكريمِ بنُ الهَيْثَمِ،
ود بالمَغْرِبِ، منه أبو الحَسَنِ علِيُّ بنُ إبراهيمَ،
وة بالمَوْصِل.
وعاقولَى، مَقْصورةً: اسْمُ الكوفَةِ في التَّوْراةِ.
وعاقِلَةُ الرَّجُلِ: عَصَبَتُهُ.
وعاقَلَهُ فَعَقَلَه، كنَصره: كان أعْقَلَ منه.
والعُقَّيْلَى، كسُمَّيْهَى: الحِصرِمُ.
وعَقَّلَه تعقيلاً: جَعَلَه عاقلاً،
وـ الكَرْمُ: أخْرَجَ الحِصْرِمَ.
وأعْقَلَه: وجَدَه عاقِلاً.
واعْتُقِلَ لِسانُهُ، مَجْهولاً: لم يَقْدِرْ على الكلامِ.
وعاقِلٌ: جَبَلٌ، وسبعةُ مواضِعَ، وابنُ البُكَيْرِ بنِ عبدِ ياليلَ، وكان اسْمُه غافلاً، فَغَيَّره النبي، صلى الله عليه وسلم.
والمرأةُ تُعاقِلُ الرجُل إلى ثُلُثِ دِيَتِها، أي: موضِحَتُهُ ومُوَضِحَتُها سواءٌ، فإذا بَلَغَ العَقْلُ ثُلُثَ الدِّيَةِ، صارَتْ دِيَةُ المرأةِ على النِصْفِ من دِيَةِ الرجُلِ.
وقولُ الجوهريِّ: ما أعْقِلُهُ عنك شيئاً، أي: دَعْ عنكَ الشَّكَّ تصحيفٌ. والصَّوابُ: ما أغْفَلَه، بالفاءِ والغينِ.
وقولُ الشَّعْبِيِّ: "لا تَعْقِلُ العاقِلةُ عَمْداً ولا عَبْداً" وليس بحَديثٍ كما تَوَهَّمَه الجوهريُّ مَعْناه: أن يَجْنِيَ الحُرُّ على عبدٍ، لا العَبْدُ على حُرٍّ، كما تَوَهَّمَ أبو حَنيفةَ، لأنه لو كان المعنى على ما تَوهم، لكانَ الكلامُ: لا تَعْقِلُ العاقِلَةُ عن عَبْدٍ، ولم يكن ولا تَعْقِلُ عبداً. قال الأصْمَعِيُّ: كلَّمْتُ في ذلك أبا يُوسُفَ بحَضْرَةِ الرَّشيدِ فلم يَفْرُقْ بين عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْتُه.
وتَعَقَّلَ له بكَفَّيْه: شَبَّكَ بين أصابِعِهِما، ليَرْكَبَ الجملَ واقِفاً.
والعُقْلَةُ، بالضمِ في اصْطِلاحِ حِسابِ الرَّمْلِ:0=0.
وكزُبيرٍ: ة بحَوْرانَ، واسمٌ، وأبو قبيلةٍ. وكمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَبيعَةَ بنِ كَعْبٍ. وكَمَنْزِلٍ: المَلْجَأُ، ومَعْقِلُ بنُ المُنْذِرِ، وابنُ يَسارٍ، وابنُ سِنانٍ، وابنُ مُقَرِّنٍ، وابنُ أبي الهَيْثَمِ، وهو ابنُ أُمِّ مَعْقِلٍ، ويقالُ: مَعْقِلُ بنُ أبي مَعْقِلٍ، (وذُؤالَةُ بنُ عَوْقَلَةَ) ، صحابيُّونَ. وكأَميرٍ: ابنُ أبي طالِبٍ، أنْسَبُ قُرَيْشٍ، وأعْلَمُهُم بأَيَّامها، وابنُ مُقَرِّنٍ: صحابيَّانِ.
والعَقَنْقَلُ: الوادي العظيمُ المُتَّسِعُ، والكَثِيبُ المُتَراكِمُ، وقانِصةُ الضَّبِّ،
كالعَنْقَلِ، والقَدَحُ، والسيفُ.
وأعْقَلَ: وجَبَ عليه عِقالٌ.

الرِّدْفُ

الرِّدْفُ، بالكسرِ: الراكِبُ خَلْفَ الراكِبِ،
كالمُرْتَدِفِ والرَّديفِ والرُّدافَى، كحُبارَى، وكلُّ ما تَبعَ شيئاً، وكوْكَبٌ قَريبٌ من النَّسْرِ الواقِعِ، وتَبِعَةُ الأَمْرِ، ويُحَرَّكُ،
وـ: جَبَلٌ، والليلُ، والنهارُ، وهُما رِدْفَانِ، وجَليسُ المَلِكِ عن يَمينِهِ، يَشْرَبُ بعدَهُ، ويَخْلُفُهُ إذا غَزا،
وـ في الشِّعْرِ: حَرْفٌ ساكِنٌ من حُروفِ المَدِّ واللِّينِ، يَقَعُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ ليس بينَهما شيءٌ.
والرِّدْفانِ، في قولِ لَبيدٍ يَصِفُ السفينةَ:
فالْتامَ طائِقُها القَديمُ فأصْبَحَتْ ... ما إن يُقَوِّمُ دَرْأهَا رِدْفانِ:
مَلاَّحانِ يكونانِ في مُؤَخَّرِ السفينَةِ، وفي قولِ جريرٍ:
منهم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والحَنْتَفانِ ومنهم الرِّدْفانِ:
قَيْسٌ وعَوْفٌ ابْنا عَتَّابِ بنِ هَرَمِيٍّ، أو مالكُ بنُ نُوَيْرَةَ، ورجلٌ آخَرُ من بني رَباحِ بنِ يَرْبُوعٍ.
والرَّديفُ: نَجْمٌ آخَرُ قَريبٌ من النَّسْرِ الواقِعِ، والنَّجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غَرَبَ رَقِيبُهُ، والذي يَجيءُ بِقِدْحِه بعدَ فَوْزِ أحَدِ الأَيْسَارِ، أو الاثْنَيْنِ منهم، فَيَسْألُهُم أن يُدْخِلُوا قِدْحَهُ في قِدَاحِهِم، والنَّجْمُ الناظِرُ إلى النَّجْمِ الطالِعِ.
وبَهْمٌ رَدْفَى، كسَكْرَى: وُلِدَتْ في الخَريفِ والصَّيْفِ في آخِرِ وِلادِ الغَنَمِ. وككتابٍ: المَوْضعُ يَرْكَبُه الرَّديفُ.
والرَّدافَةُ بهاءٍ: فِعْلُ رِدْفِ المَلِكِ، كالخِلافَةِ.
والرَّوادِفُ: رَواكيبُ النَّخْلِ، وطَرَائِقُ الشَّحْمِ، الواحدةُ: رادِفَةٌ، ورادوفٌ.
والرُّدافَى، كحُبارَى: الحُدَاةُ، والأَعْوانُ، وجمعُ رَدِيفٍ.
وجاؤوا رُدافَى: يَتْبَعُ بعضُهم بعضاً.
ورَدَِفه، كسَمِعَه ونَصَرَه: تَبِعَه،
كأرْدَفَه.
وأرْدَفْتُه معه: أرْكَبْتُه،
وـ النُّجُومُ: تَوَالَتْ.
ومُرادَفَةُ المُلوكِ: مُفَاعَلَــةٌ من الرَّدافَةِ،
وـ من الجَرادِ: رُكوبُ الذَّكَرِ الأُنْثَى والثالِثِ عليهما.
وهذه دابَّةٌ لا تُرادِفُ، ولا تُرْدِفُ قليلةٌ أو مُوَلَّدَةٌ: لا تَحْمِلُ رَديفاً.
وارْتَدَفهَ: رَدَفَه،
وـ العَدُوَّ: أخَذَه من وَرائِه أخْذاً.
واسْتَرْدَفَهُ: سأله أن يُرْدِفَهُ.
وتَرادَفا: تَعاوَنا، وتَناكَحا، وتَتابَعا.
والمُترادِفُ من القَوافِي: ما اجْتَمَعَ فيها ساكِنانِ، وأن تكونَ أسماءٌ لشيءٍ واحدٍ، وهي مُوَلَّدَةٌ.
ورَدَفانُ، محرَّكةً: ع.
ورِدْفَةُ، بالكسر: ع.

الصَّفُّ

الصَّفُّ: المَصْدَرُ،
كالتَّصْفِيفِ، وواحِدُ الصُّفوفِ، والقومُ المُصْطَفُّونَ، وأنْ تَحْلُبَ الناقَةَ في مِحْلَبَيْنِ أو ثَلاَثَةٍ، وأن يَبْسُطَ الطائِرُ جَناحَيْهِ،
وة بالمَعَرَّةِ.
و {الصَّافَّاتِ صَفّاً} : المَلائكَةُ المُصْطَفُّونَ في السماءِ، يُسَبِّحونَ، لهم مَرَاتِبُ يَقومونَ عليها صُفوفاً، كما يَصْطَفُّ المُصَلُّونَ. و"يُؤْكَلُ مادَفَّ، ولا يُؤْكَلُ ما صَفَّ"، في: د ف ف.
والمَصَفُّ: مَوْضِعُ الصَّفِّ، ج: مَصَافُّ.
وناقةٌ صَفوفٌ: تَصُفُّ أقْدَاحاً من لَبَنِها لكَثْرَتِهِ، أو تَصُفُّ يَدَيْها عندَ الحَلْبِ.
وصَفَّتِ الإِبِلُ قَوائمَهَا، فهي صافَّةٌ وصَوافُّ،
وفي التَّنْزيلِ: {فاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عليها صَوافَّ} ، أي: مَصْفوفَةً، فَواعِلُ بمَعْنَى مَفاعِلَ، وقيلَ: مُصْطَفَّةً.
والصَّفَفُ، مُحرَّكةً: ما يُلْبَسُ تَحْتَ الدِرْعِ.
وصُفَّةُ الدارِ والسَّرْجِ: م، ج: كصُرَدٍ،
وـ من الدَّهْرِ: زَمانٌ منه.
وأهْلُ الصُّفَّةِ: كانوا أضْيافَ الإِسْلامِ، كانوا يَبيتونَ في مَسْجِدِهِ، صلى الله عليه وسلم، وهي مَوْضِعٌ مُظَلَّلٌ من المَسْجِدِ.
والصَّفيفُ، كأَميرٍ: ما صُفَّ في الشمسِ لِيَجِفَّ، وعلى الجَمْرِ لِيَنْشَوِيَ.
وصَفَفْتُ القَوْمَ: أقَمْتُهُمْ في الحربِ وغَيْرِها صَفّاً،
وـ السَّرْجَ: جَعَلْتُ له صُفَّةً،
كأَصْفَفْتُهُ.
والصَّفْصَفُ: المُسْتَوي من الأرضِ،
وصَفْصَفَ: سارَ وَحْدَهُ فيه،
وـ: حَرْفُ الجَبَلِ، وبِهاءٍ: السِكْباجَةُ،
كالصَّفْصافَةِ. وكهُدْهُدٍ: العُصْفورُ.
وصَفْصَفَتُهُ: صَوْتُهُ.
والصَّفْصافُ: شَجَرُ الخِلافِ، واحِدَتُهُ: بِهاءٍ.
وصَفْصَفَ: رَعاهُ.
وصافُّوهُمْ في القِتالِ: وقَفوا مُصْطَفِّين.
وهو مُصافِّي: صُفَّتُهُ بِحِذاءِ صُفَّتِي.
والتَّصافُّ: التَّساطُرُ.
واصْطَفُّوا: قاموا صُفوفاً.

القَرْنُ

القَرْنُ: الرَّوْقُ من الحَيَوانِ، وموضِعُهُ من رَأسِنا، أو الجانِبُ الأَعْلَى من الرأسِ
ج: قُرونٌ، والذُّؤَابَةُ، أو ذُؤَابَةُ المرأةِ، والخُصْلَةُ من الشَّعَرِ، وأعْلَى الجَبَلِ
ج: قِرانٌ،
وـ من الجَرادِ: شَعْرَتانِ في رأسه، وغِطاء للهَوْدَجِ، وأوَّلُ الفَلاةِ،
وـ من الشَّمْسِ: ناحِيَتُها، أو أعْلاَها، أو أوَّلُ شُعاعِها،
وـ من القومِ: سَيِّدُهُمْ،
وـ من الكَلأَِ: خَيْرُهُ، أو آخِرُهُ، أو أنفُهُ الذي لم يُوطأْ، والطَّلَقُ من الجَرْيِ، والدُّفْعَةُ من المَطَرِ، ولِدَةُ الرَّجُلِ،
وهو على قَرْني: على سِنِّيْ وعُمْرِي،
كالقَرِينِ، وأربعُونَ سَنَةً، أَو عَشَرَةٌ، أو عِشْرُونَ، أَو ثَلاثُونَ، أَو خَمْسُونَ، أَو سِتُّونَ، أَو سَبْعُونَ، أو ثمانونَ، أَو مِئةٌ، أَو مِئَةٌ وعشْرُونَ، والأوَّلُ أصَحُّ، لِقَوْلِهِ، صلى الله عليه وسلم، لِغُلامٍ:
"عشْ قَرْناً"، فَعاشَ مِئَةَ سَنَةٍ، وكُلُّ أُمَّةٍ هَلَكَتْ، فلمْ يَبْقَ منها أحَدٌ، والوَقْتُ من الزَّمانِ، والحَبْلُ المَفْتُولُ من لِحَاءِ الشَّجَرِ، والخُصْلَةُ المَفْتُولَةُ من العِهْنِ، وأسْفَلُ الرَّمْلِ، والعَفَلَةُ الصَّغيرَةُ، والجَبَلُ الصَّغيرُ، أَو قِطْعَةٌ تَنْفَرِدُ من الجَبَلِ
ج: قُرونٌ وقِرانٌ، وحَدُّ السَّيْفِ والنَّصْلِ،
كقُرْنَتِهما، بالضم، وحَلْبَةٌ من عَرَق، وأهْلُ زَمانٍ واحِدٍ، وأُمَّةٌ بعدَ أُمَّةٍ، والمِيلُ على فَمِ البِئْرِ للبَكْرَةِ إذا كانَ من حِجَارَةٍ والخَشَبِيُّ دِعامَةٌ، ومِيلٌ واحِدٌ من الكُحْلِ، والمَرَّةُ الواحِدَةُ، وجَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفاتٍ، والحَجَرُ الأَمْلَسُ النَّقِيُّ، ومِيقاتُ أهلِ نَجْدٍ،
وهي ة عندَ الطائِفِ، أَو اسمُ الوادي كُلِّهِ، وغَلِطَ الجَوهَرِيُّ في تَحْرِيكِه، وفي نِسْبَةِ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ إليه، لأنه مَنْسُوبٌ إلى قَرَنِ بنِ رَدْمَانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ، أحَدِ أجْدَادِه، وكَوْكَبانِ حِيالَ الجَدْي، وشَدُّ الشيء إلى الشيء، وَوَصْلُه إليه، وجَمْعُ البعيرَيْنِ في حَبْلٍ،
وة بأرضِ النَّحَامةِ،
وة بين قُطْرُبُلَّ والمَزْرَقَةِ، منها خالِدُ بنُ زَيْدٍ،
وة بمِصِرَ، وجَبَلٌ بإفْرِيقِيَّةَ،
وقَرْنُ باعِرٍ وعِشارٍ والناعي وبَقْلٍ: حُصونٌ باليَمَنِ.
وقَرْنُ البَوْباتِ: وادٍ يَجيء من السَّراةِ،
وقَرْنُ غَزالٍ: ثَنِيَّةٌ م.
وقَرْنُ الذَّهَابِ: ع.
وقَرْنُ الشَّيْطَانِ،
وقَرْناهُ: أُمَّتُهُ، والمُتَّبِعونَ لرأيِهِ، أو قُوَّتُهُ وانْتِشَارُهُ أَو تَسَلُّطُه.
وذو القَرْنَيْنِ: إسْكَنْدَرُ الرُّومِيُّ، لأنه لَمَّا دَعَاهُمْ إلى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ضَرَبُوهُ على قَرْنِهِ، فأحْياهُ اللهُ تعالى، ثم دَعاهُم، فضربوهُ على قَرْنِهِ الآخَرِ، فماتَ، ثم أحياهُ اللهُ تعالى، أَو لأنه بَلَغَ قُطْرَي الأرضِ، أَو لضَفيرَتَيْنِ له، والمُنْذِرُ بنُ ماء السَّماء، لضَفيرَتَيْنِ كانَتَا في قَرْنَيْ رأسِهِ،
وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، كَرَّمَ اللُّه وجهَهُ، لقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لَكَ في الجَنَّةِ بَيْتاً ـ ويُرْوَى: كَنْزاً ـ وإنَّكَ لَذو قَرْنَيْهَا ـ أَي: ذُو طَرَفَي الجَنَّةِ ـ ومَلِكُهَا الأَعْظَمُ، تَسْلُكُ مُلْكَ جميعَ الجنةِ، كما سَلَكَ ذُو القَرْنَيْنِ جَميعَ الأرضِ"، أو ذُو قَرْنَيِ الأُمَّةِ، فأُضْمِرَتْ، وإن لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُهَا، أُو ذو جَبَلَيْهَا، للحَسَنِ والحُسَيْنِ، أَو ذُو شَجَّتَيْنِ في قَرْنَيْ رأسِه، إحداهُما من عَمْرِو بنِ وُدٍّ، والثانِيَةُ من ابنِ مُلْجَمٍ، لعنَهُ اللهُ، وهذا أصحُّ.
وَقَرْنُ الثُّمامِ: شَبيهٌ بالباقِلاء.
وذاتُ القرْنَيْنِ: ع قُرْبَ المدينةِ بين جَبَلَيْنِ.
والقِرْنُ، بالكسرِ: كُفْؤُكَ في الشَّجاعَةِ، أو عامٌّ، وبالتحريكِ: الجَعْبَةُ، والسَّيْفُ، والنَّبْلُ، وحَبْلٌ يُجْمَعُ به البَعيرانِ، والبعيرُ المَقْرونُ بآخرَ،
كالقَرِينِ، وخَيْطٌ من سَلَبٍ يُشَدُّ في عُنُقِ الفَدَّانِ،
كالقِرانِ، ككتابٍ، وجَدُّ أُوَيْسٍ المُتَقَدِّمِ،
ومَصْدَرُ الأَقْرَنِ، للمَقْرُونِ الحاجِبَيْنِ، وقد قَرِنَ، كفَرِحَ.
والقُرْنَةُ، بالضم: الطَّرَفُ الشاخِصُ من كلِّ شيء، ورأسُ الرَّحِمِ، أو زَاوِيَتُه، أَو شُعْبَتُهُ، أَو ما نَتَأَ منه.
وقَرَنَ بين الحَجِّ والعُمْرَةِ قراناً: جَمَعَ،
كأَقْرَنَ في لُغَيَّةٍ،
وـ البُسْرُ: جَمَعَ بين الإِرْطَابِ والإِبْسارِ.
والقَرِينُ: المُقَارِنُ،
كالقُرانى، كحُبارى
ج: قُرَناء، والمُصاحِبُ، والشَّيْطانُ المَقْرُونُ بالإِنْسانِ لا يُفَارِقُهُ، وسَيْفُ زَيْدِ الخَيْلِ.
وقَرينُ بنُ سُهَيْلِ بنِ قَرِينٍ، وأَبوه: مُحدِّثانِ.
وعلِيُّ بنُ قَرِينٍ: ضعيفٌ، وبهاءٍ: رَوْضَةٌ بالصَّمَّانِ، والنَّفْسُ،
كالقَرونَةِ والقَرُونِ والقَرينِ.
والقَرينانِ: أبو بكرٍ وطَلْحَةُ، رضي الله تعالى عنهُما، لأن عثمَانَ أخا طَلْحَةَ، قَرَنَهُمَا بحَبْلٍ.
والقِرانُ، ككِتابٍ: الجمعُ بين التَّمْرَتَيْنِ في الأَكْلِ، والنَّبْلُ المُسْتَوِيَةُ من عَمَلِ رجُلٍ واحدٍ، والمُصاحَبَةُ،
كالمُقارَنةِ.
والقَرْنانُ: الدَّيُّوثُ المُشارَكُ في قَرِينَتِه لزَوْجَتِهِ. وكصبورٍ: دابَّةٌ يَعْرَقُ سَرِيعاً، أو تَقَعُ حوافِرُ رِجْلَيْهِ مواقعَ يديهِ. وناقةٌ تَقْرُِنُ رُكْبَتَيْها إذا بَرَكَتْ، والتي يَجْتَمِعُ خِلفاها القادِمانِ والآخِرانِ، والجامِعُ بين تَمْرَتَيْنِ أو لُقْمَتَيْن في الأكْلِ.
وأقْرَنَ: رَمَى بسَهْمَيْنِ، ورَكِبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَشْيِ، وحَلَبَ الناقَةَ القَرونَ، وضَحَّى بكَبْشٍ أقْرَنَ،
وـ للأمرِ: أطاقَهُ، وقَوِيَ عليه،
كاسْتَقْرَنَ،
وـ عن الأمرِ: ضَعُفَ، ضِدٌّ،
وـ عن الطَّريقِ: عَدَلَ، وعَجَزَ عن أمرِ ضَيْعَتِهِ، وأطاقَ أمْرَها، ضِدٌّ، وجَمَعَ بين رُطَبَتَيْنِ،
وـ الدَّمُ في العِرْقِ: كَثُرَ،
كاسْتَقْرَنَ،
وـ الدُّمَّلُ: حانَ تَفَقُّؤُهُ،
وـ فلانٌ: رَفَعَ رأسَ رُمْحِهِ لئَلاَّ يُصيبَ مَن أمَامَهُ، وباعَ الجَعْبَةَ، وباعَ الحَبْلَ، وجاء بأَسِيرَيْنِ في حَبْلٍ، واكْتَحَلَ كلَّ ليلةٍ مِيلاً،
وـ السماءُ: دامَتْ فلم تُقْلِعْ،
وـ الثُّرَيَّا: ارْتَفَعَتْ.
والقارُونُ: الوَجُّ، وبِلا لامٍ: عَتِيٌّ من العُتَاةِ، يُضْرَبُ به المَثَلُ.
والقَرِينَيْنِ: جَبَلاَنِ بِنَواحِي اليمامَةِ،
وع بِبَادِيَةِ الشامِ،
وة بِمَرْوِ الشاهِجَانِ، منها أبو المُظَفَّرِ محمدُ بنُ الحسنِ القَرِينَيْنِيُّ.
وذو القَرينَتَيْنِ: عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ
ج: ذَواتُ القَرائِنِ.
والقُرْنَتانِ: جَبَلٌ بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ في جهَةِ اليَمَنِ.
والقَرِينَةُ: ع.
وكزُبيرٍ: ة بالطائِفِ، وابنُ عُمَرَ، أو ابنُ إبراهيمَ، أو ابنُ عامِرِ بنِ سعد بنِ أبي وقَّاصٍ،
وموسى بنُ جَعْفَرٍ بنِ قُرَيْنٍ: مُحَدِّثونَ.
وقُرُونُ البَقَرِ: ع بِدِيارِ بني عامرٍ. وكشدَّادٍ: القارُورَةُ.
وكرُمَّانِ: ة باليَمامَةِ، واسْمٌ، وكمُعَظَّمَةٍ: الجِبالُ الصِغَارُ يَدْنُو بعضُها من بَعْضٍ. وعبدُ اللهِ، وعبدُ الرحمنِ، وعَقيلٌ، ومَعْقِلٌ، والنُّعْمَانُ، وسُوَيْدٌ، وسِنانٌ أولادُ مُقَرِّنٍ، كمُحَدِّثٍ: صَحابِيُّونَ.
ودُورٌ قَرائِنُ: يَسْتَقْبِلُ بعضُها بعضاً.
والقَرْنُوَةُ: الهَرْنُوَةُ، أو عُشْبَةٌ أخْرَى، ولا نَظِيرَ لَهما سِوَى عَرْقُوَةٍ وعَنْصُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ وثَنْدُوَةٍ.
وسِقَاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنًى: مَدْبُوغٌ بها.
وحَيَّةٌ قَرْناء: لها كَلَحْمَتَيْنِ في رأسِها، وأكْثَرُ ما يَكُونُ في الأَفاعِي.
والقَيْرَوانُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ، والقُفْلُ، ومُعْظَمُ الكَتِيبَةِ،
ود بالمَغْرِبِ.
وأقْرُنُ، بضمِّ الراء: ع بالرُّومِ.
والقُرَيْناء، كَحُمَيْراء: اللُّوبِيَاء،
والمَقْرُونُ من أسْبابِ الشِعْرِ: ما اقْتَرَنَتْ فيه ثَلاَثُ حركاتٍ بَعْدَها ساكِنٌ، كمُتَفا، مِنْ مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتن، من مُفَاعَلَــتُنْ، فَمُتَفا: قَدْ قَرنَتِ السَّبَبَيْنِ بالحركةِ.
والقُرَناء من السُّوَرِ: ما يُقْرَأُ بِهِنَّ في كُلِّ ركعةٍ.
والقَرانِيا: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ ثَمَرُهُ كالزَّيْتُون، قابِضٌ مُجَفِّفٌ، مُدْمِلٌ للجِراحَاتِ الكِبارِ، مُضَادَّةٌ للجِراحاتِ الصِغَارِ.
والمِقْرَنُ: الخَشَبَةُ تُشَدُّ على رأسِ الثَّوْرَيْنِ.

الْقَبْض

(الْقَبْض) يُقَال صَار الشَّيْء فِي قَبضه فِي ملكه
الْقَبْض: تسليط المُشْتَرِي على التَّصَرُّف فِي البيع على حسب حَاله.
الْقَبْض: خلاف الْبسط. وَعند أَرْبَاب السلوك هما حالتان بعد ترقي العَبْد عَن حَالَة الْخَوْف والرجاء فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن - وَالْفرق بَينهمَا أَن الْخَوْف والرجاء يتعلقان بِأَمْر مُسْتَقْبل مَكْرُوه أَو مَحْبُوب وَالْقَبْض فِي الْعرُوض حذف الْحَرْف الْخَامِس السَّاكِن مثل يَاء مفاعيلن ليبقى مفاعلــن وَيُسمى مَا فِيهِ هَذَا الْحَرْف مَقْبُوضا. وَأَيْضًا الْقَبْض من الطعوم التِّسْعَة وَهُوَ طعم مَا يَأْخُذ ظَاهر اللِّسَان وباطنه بِخِلَاف العفوصة كَمَا مر. الْقبُول: بِالْفَتْح من المصادر الشاذة وَالْقِيَاس الضَّم وَمَعْنَاهُ انفعال الْأَثر بِالْفَارِسِيَّةِ بذيرائي نمودن - وَجَاء الْقبُول بِالْفَتْح بِمَعْنى ريح الصِّبَا ومهبها المستوى مطلع الشَّمْس إِذا اسْتَوَى اللَّيْل وَالنَّهَار ويقابلها الدبور فَإِن مهبها المستوى مغرب الشَّمْس.

كري

(ك ر ي) : (وَالْكَرَوْيَا) تَابِلٌ مَعْرُوفٌ.
(ك ر ي) : (كَرَيْتُ) النَّهْرَ كَرْيًا حَفَرْتُهُ.
(كري) الرجل كرى نَام فَهُوَ كرّ وَكري وكريان يُقَال أصبح فلَان كريان الْغَدَاة وَهِي كريه

كري


كَرِيَ(n. ac. كَرًى [ ])
a. Dozed, took a nap, slumbered.
b. Was spindle-legged, bow-legged.

كَاْرَيَa. Let, let out to ( house & c.).
b. Was a muleteer, a donkeydriver.
أَكْرَيَa. see III (a)b. Increased; grew.
c. Decreased, diminished, lessened.
d. Delayed.
e. Prolonged, lengthened.

تَكَرَّيَa. Slept.

تَكَاْرَيَإِكْتَرَيَإِسْتَكْرَيَa. Hired; rented (house).
كَرْوa. Letting out; hire; renting-

كَرْوَة []
a. see 1
كِرْوَة []
a. see 23
كُرْوa. see 1
كَرٍ (كَرِي ) []
a. Dozing, napping, slumbering; drowsy, sleepy.

أَكْرَى []
a. Thin (leg).
b. Spindlelegged; bow-legged.

كِرَآء []
a. Hire; rent ( of a house ).
b. Wages, salary.
c. [ coll. ], Mule's load.

كَرِيّ [] (pl.
أَكْرِيَآء [] )
a. Hirer-out, muleteer &c.
b. see 5
كَرْيَان []
a. see 5
كَرَوَان [] (pl.
كِرْيَاْن
&
a. كَرَاوُيْن ), A species of
partridge.
كَرَوَانَة []
a. fem. of
كَرْيَاْنُ
مُكَرٍّ [ N. Ag.
a. II], Slow (camel).
مُكَارٍ [ N. Ag.
a. III ], (pl.
مُكَارُوْن

مُكَارِيَّة )
a. see 25 (a)
مُكْرٍ [ N. Ag.
a. IV], Hirer-out.

مُكْرًى [ N. P.
a. IV], Hired; rented.

إِكْرَآء [ N.
Ac.
a. IV], Hire.

إِكْتِرَآء [ N.
Ac.
a. VIII]
see N. Ac.
IV
كُرَة (pl.
كُرَات
كُرًى )
a. Ball, globe; sphere.

كُرَة الكَوَاكِب
a. Celestial sphere.

كُرَة الأَرْض
a. Terrestrial globe.

كُرِيّ كُرَوِيّ
a. Spherical.

كَرَوْيَا كَرَاوِيَآء
a. Caraway (plant);
كِرْيَاس
a. see under
كَرَسَ
ك ر ي : الْكِرَاءُ بِالْمَدِّ الْأُجْرَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ كَارَيْتُهُ مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْفَاعِلُ مُكَارٍ عَلَى النَّقْصِ وَالْجَمْعُ مُكَارُونَ وَمُكَارِينَ مِثْلُ قَاضُونَ وَقَاضِينَ وَمُكَارِيُّونَ بِالتَّشْدِيدِ خَطَأٌ وَأَكْرَيْتُهُ الدَّارَ وَغَيْرَهَا إكْرَاءً فَاكْتَرَاهُ بِمَعْنَى آجَرْتُهُ فَاسْتَأْجَرَ وَالْفَاعِلُ مُكْتَرٍ وَمُكْرٍ بِالنَّقْصِ أَيْضًا وَجَمْعُهُمَا كَجَمْعِ الْمَنْقُوصِ وَالْكَرِيُّ عَلَى فَعِيلٍ مُكْرِي الدَّوَابِّ.

وَالْكَرَوَانُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَالرَّاءِ طَائِرٌ طَوِيلٌ الرِّجْلَيْنِ أَغْبَرُ نَحْوُ الْحَمَامَةِ وَلَهُ صَوْتٌ حَسَنٌ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الطَّيْرِ الْكَرَوَانُ الْقَبَجُ وَجَمْعُهُ كِرْوَانٌ بِالْكَسْرِ وَمِثْلُهُ وَرَشَانٌ يُجْمَعُ عَلَى وِرْشَانٍ وَقِيلَ الْكَرَوَانُ الْحُبَارَى وَيُقَالَ هُوَ الْكُرْكِيُّ وَالْكُرَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَالْجَمْعُ كُرَاتٌ يُقَالُ كَرَوْتُ بِالْكُرَةِ كَرْوًا إذَا ضَرَبْتُهَا لِتَرْتَفِعَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا كُرَيٌّ وَكُرَيَّةٌ عَلَى لَفْظِهَا.

وَالْكَرَا مِثَالُ عَصَا النُّعَاسُ وَكَرَيْتُ النَّهْرَ كَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى حَفَرْتُ فِيهِ حُفْرَةً جَدِيدَةً. 
ك ر ي

أكراني داره أو دابّته، وهو يكري الدوابّ ويكاريها، وهو كريٌّ من الأكرياء، ومكارٍ من المكارين، ويقال: كريّ الإبل ومكاري الدواب. واكتريت منه داراً أو دابة واستكريت. وكريت النّهر: حفرته. وأمر الأمير بطيّ الآبار، وكري الأنهار. وكروت بالكرة: لعبت بها، والغلام يكرو، وكأنها كرات غلام وكرو غلام. والظلّ يكري: ينقص. قال ابن أحمر:

فتواهقت أخفافها طبقاً ... والظلّ لم يفضل ولم يكر

وأكرى الزّاد، وأكراه صاحبه. قال لبيد:

كذي زادٍ متى ما يكرِ منه ... فليس وراءه ثقةٌ بزاد

وهو يحتمل الأمرين. وأكرى الأمر: أخّره. قال الحطيئة:

وأكريت العشاء إلى سهيل ... أو الشّعرى فطال بي الأناء

وفي الحديث " من أراد النّساء ولا نساء فليكر العشاء وليباكر الغداء " وكرّى الرجل وتكرّى: نام. قال جندل:

ظلّت على فراشها تكرّى ... لم يحطها النّيّ ولا المهرّى

فهي لكلّ سوأة تحرّى

وتمضمض الكرى في عينيه. ويقال للكروان: " أطرق كرى، إنّك لن ترى " فإذا سمعها لبد بالأرض فيلقى عليه ثوبٌ فيصاد.

ومن المجاز: فلان طويل الكرى أي غافل، وتقول للغافللا: يا كرى، إنك لطويل الكرى.
(ك ر ي)

الكَرَي: النُّعاس.

وَالْجمع: أكراء، قَالَ:

هاتكتُه حَتَّى انجلَتْ أكراؤه كَرِىَ كَرًي، فَهُوَ كّرٍ، وكَرِىّ، وكَرْيان.

وكَرَى النَّهر كَرْيا: استحدَث حَفْره.

وكَرَى الرجل كَرْيا: عَدَا عَدْوا شَدِيدا، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ باللغة الْعَالِيَة.

واكرى الشَّيْء: أخّره.

وَالِاسْم: الكَرَاء، قَالَ الحطيئة:

وأكريتُ العَشَاء إِلَى سُهَيل ... أَو الشِّعْرى فطال بِيَ الكَرَاءُ

واكرى الشَّيْء: زَاد، وَنقص، ضدّ، قَالَ ابْن احمر:

وتواهقت أخفافُها طَبَقاً ... والظِّلّ لم يَفْضُل وَلم يُكْرِ

وأكرى الرجل: قلَّ مالُه أَو نَفِد زَاده.

والمُكَرِّي من الْإِبِل: الَّذِي يعدو.

وَقيل: هُوَ الليّن البطيء. قَالَ الْقطَامِي:

مِنْهَا المكرِّي وَمِنْهَا الليّن السّادي

وكَرَت النَّاقة برجليها: قلبتهما فِي العَدْو.

وَكَذَلِكَ كَرَى الرجل بقدميه، وَإِنَّمَا حملنَا هَذِه الْكَلِمَات، اعني من أكرى الشَّيْء: أَخّرهُ إِلَى كرى الرجل بقدميه، على الْبَاء لِأَنَّهَا لَام، وانقلاب الْألف لاما عَن الْيَاء أَكثر من انقلابها عَن الْوَاو.

والكِريَّة: شَجَرَة تنْبت فِي الرمل بِنَجْد ظَاهِرَة على نبتة الجعدة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكرِىّ، بِغَيْر الْهَاء: عشبة من المرعى لم أجد من يصفها، قَالَ: وَقد ذكرهَا العجاج فِي وصف ثَوْر وَحش فَقَالَ: حِين غَدا واقتادَه الكَرِىُّ

والكَرَوْيا: من البِزْر، وَزنهَا " فَعَوْلَل " ألِفها منقلبة عَن يَاء، وَلَا تكون " فَعَوْلَى " وَلَا " فَعَلْياً " لِأَنَّهُمَا بناءان لم يثبتا فِي الْكَلَام، إِلَّا انه قد يجوز أَن يكون " فَعَوْلَي " فِي قَول من ثَبت عِنْده قَهَوْباة.

وَحكى أَبُو حنيفَة: كَرَوْياء، بالمدّ، وَقَالَ مرّة أُخْرَى: لَا أَدْرِي أيمدّ الكَرَوْيا أم لَا؟؟ فَإِن مد فَهِيَ أُنْثَى. قَالَ: وَلَيْسَت الكَرَوْيا بعربية.
كري
كرِيَ يَكرَى، اكرَ، كرًى، فهو كرٍ وكَرِيّ وكَرْيانُ/ كَرْيانٌ
• كرِيَ الرَّجلُ: نامَ "غلبه الكرى وهو في مجلس القوم". 

استكرى يستكري، اسْتَكْرِ، استكراءً، فهو مُستكرٍ، والمفعول مُستكرًى
• استكرى خادمًا: اكتراه؛ استأجره "استكرى الدّارَ". 

اكترى يكتري، اكْتَرِ، اكتِراءً، فهو مُكترٍ، والمفعول مُكترًى
• اكترى خادمًا: استكراه؛ استأجره "اكترى الدارَ/ سيّارةً". 

تكارى يتكارى، تَكارَ، تَكاريًا، فهو مُتكارٍ، والمفعول متكارًى
• تكارى الدَّارَ وغيرَها: اكتراها، استأجرها. 

كارى يكاري، كارِ، كِراءً ومكاراةً، فهو مُكارٍ، والمفعول مُكارًى
• كاراه خادمًا: آجره إيّاه "كاراه الدارَ أو الدّابّةَ/ السّيارةَ". 

استكراء [مفرد]: مصدر استكرى. 

اكتراء [مفرد]: مصدر اكترى. 

كَرٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كرِيَ: نائم. 

كِراء [مفرد]:
1 - مصدر كارى.
2 - أجرة، ما يعطي مقابل شيء "قيمة كِراء المنزل- أخذ الأجيرُ كِراءه". 

كَرًى [مفرد]: ج أكراء (لغير المصدر):
1 - مصدر كرِيَ.
2 - نُعاس ° ران الكرى في عينيه: إذا غلبه النُّعاسُ.
3 - نوم. 

كَرْيانُ/ كَرْيانٌ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كرِيَ: نائم. 

كَرِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كرِيَ: نائم. 

مُكارٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من كارى.
2 - من يكري الدوابَّ، ويغلب على البغّال والحمّار "يعمل مُكاريًا في القرية". 
كري
: (ي ( {كَرِيَ) الَّرجُلُ، (كرَضِيَ) } يَكْرَى ( {كَرًى) :) نامَ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لجميلٍ:
لَا تُسْتَمَلُّ وَلَا} يَكْرَى مُجالِسُها
وَلَا يَمَلُّ من النَّجْوى مُناجيهاوقال القالِي: {الكَرَى، مَقْصورٌ، النَّوْمُ؛ يُكْتَب بالياءِ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي:
وأَطْرَقَ إطْراقَ الكَرَى مَن أُحارِبُهْ وقالَ: لَهُ مَذْهبانِ يَجوزُ أَن يكونَ المَصْدَر، ويَجوزُ أَن يكونَ الاسْمَ، أَي كَمَا يَطْرِقُ النَّوْمُ بصاحِبِهِ؛ وقالَ الحُطَيْئة:
أَلا هَبَّتْ أمامَةُ بَعْدَ هدءٍ
على لَوْمي وَمَا قَضَّتْ} كَرَاها وقالَ بِشْرٌ:
فَلاةٌ قد سَرَيْتُ بِها هُدُوا
إِذا مَا العَيْنُ طافَ بهَا {كَراها (فَهُوَ} كرٍ) ، مَنْ قصوصٌ، ( {وكَرْيانٌ} وكَرِيٌّ) ، كغَنِيَ: يقالُ: أَصْبَحَ فلانٌ {كَرْيانَ الغَداةِ: أَي ناعِساً؛ وَقَالَ الشاعرُ:
مَتى تَبِتْ ببَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ
تَتْرُكْ بِهِ مِثْلَ} الكَرِيِّ المُنْجَدِلْ أَي مَتى تَبِتْ هَذِه الإِبلُ فِي مكانٍ أَو تَقِل بِهِ نَهَارا تَتْرُك بِهِ زقًّا مَمْلوءً لَبَناً كأَنَّه رجلٌ نَائِمٌ يَصِفُ إِبِلاً بكَثْرةِ الحَلْبِ.
(وَهِي {كَرِيَةٌ، مُخَفَّفَةً) ، أَي على فَعِلَةٍ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(نَعِسَ) تَفْسِيرٌ} لكَرِيَ.
(و) {كَرِيَ الرَّجُلُ: (عَدا) عَدْواً (شَدِيداً) ، صَرِيحُه أنَّه كرَضِيَ وليسَ كذلكَ بل هُوَ من حَدِّ رَمَى. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهرةِ:} كَرَى {كَرْياً؛ قالَ: وليسَ باللغَةِ العالِيَةِ.
(و) } كَرَى (النَّهْرَ) {كَرْياً، وَهَذَا أيْضاً مِن حَدِّ رَمَى: (اسْتَحْدَثَ حَفْرَهُ) .
(وَفِي الصِّحاح:} كَرَيْت النَّهْرَ، بالفَتْح، {كَرْياً: حَفَرْته.
(و) } كَرَتِ (النَّاقَةُ بِرِجْلَيْها) {كَرْياً: (قَلَبَتْهُما فِي العَدْوِ) ؛) وكَذلِكَ} كَرَى الرَّجلُ بقَدَمَيْه، وَهَذَا أَيْضاً من حَدِّ رَمَى.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه الكلِماتُ يائِيَّةٌ لأنَّ ياءَها لامٌ، وانْقِلاب الألِفِ يَاء عَن اللامِ أَكْثَرِ مِن انْقِلابِها عَن الواوِ.
(! وأَكْرَى) الشَّيءُ: (زادَ ونَقَصَ؛ ضِدٌّ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي للبيدٍ:
كذِي زادٍ مَتى مَا يُكْرِمنه
وليسَ وَراءَه ثِقَةٌ بزادِ يقالُ: أَكْرَى زادُه: أَي نَقَصَ؛ وقالَ ابنُ أَحْمَر:
وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً
والظِّلُّ لم يقلصْ وَلم {يُكْرِ أَي لم يَنْقصْ، وذلكَ عنْدَ انْتِصافِ النّهارِ، ويُرْوَى: لم يَفْضُلْ وَلم} يُكْرِ.
وقالَ آخِرُ يصِفُ قِدْراً:
يُقَسِّمُ مَا فِيهَا فإنْ هِيَ قَسَّمَتْ
فَذاكَ وإنْ أَكْرَتْ فَعَن أَهْلِها {تُكْرِي أَي إِن نَقَصَتْ فَعَن أَهْلِها تَنْقُص.
(و) } أَكْرَى: (سَهِرَ فِي طاعَةِ اللَّهِ) ، عَزَّ وَجَلَّ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
(و) {أَكْرَى (العَشاءَ: أَخَّرَهُ) ؛) وكَذلكَ غَيْر العَشاءِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للحُطَيْئة:
} وَأَكْرَيْتُ العَشاءَ إِلَى سُهَيْلٍ
أَو الشِّعْرَى فطالَ بِي الأَناءُقيلَ: هُوَ يَطْلُع سَحَراً وَمَا أُكِلَ بَعْده فليسَ بعَشاءٍ؛ يقولُ: انْتَظَرْت مَعْروفَكَ حَتَّى أَيِسْت؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَقَالَ فَقِيهُ العَرَبِ: مَنْ سَرَّه البَقاءُ وَلَا بَقاء {فليُكْرِ العَشاءَ وليُبَاكِر الغَداءَ وليُخَفِّفِ الرِّداءَ وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ.
(و) } أَكْرَى (الحديثَ) اللَّيْلةَ: (أَطالَهُ) ؛) وَمِنْه حديثُ ابنِ مَسْعودٍ: (كنّا عنْدَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَأَكْرَيْنا فِي الحديثِ) ، أَي أَطَلْناهُ وأَخَّرناهُ.
(و) } الكَرِيُّ؛ (كغَنِيَ:! المُكارِي) ، وَهُوَ الَّذِي {يُكْرِيكَ دابَّتَه، فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْعِلٍ؛ قالَ عُذافِرُ الكِنْدِي:
وَلَا أَعودُ بعْدهَا} كَرِيّاً
أُمارِسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيّا (و) {الكَرِيُّ: (نَبْتٌ) .
(قَالَ أَبو حنيفَةَ: عُشْبَةٌ من المَرْعَى، وَلم أَجِدْ مَن يَصِفها، وَقد ذَكَرها العجَّاجُ فِي وصْفِ ثوْرِ وَحْشٍ فقالَ:
حَتَّى غَدا واقْتادَه الكَرِيُّوسَرْسَرٌ وقَسْوَرٌ بصريّوهذه نُبوتٌ غَضَّة، وقوْلُه: اقْتادَه أَي دَعاهُ.
(واحِدَتُه بهاءٍ) .) ويقالُ:} الكَرِيَّةُ غَيْر {الكَرِيِّ؛} الكَرِيَّةُ على فَعِيلَةٍ: شَجَرةٌ تَنْبتُ فِي الرَّمْلِ فِي الخَصبِ بنَجْدٍ.
(و) {الكَرِيُّ: (الكثيرُ من الشَّيءِ) .) يقالُ:} كَرِيٌّ من بُرَ أَي كثيرٌ مِنْهُ.
( {والكَرَوْيَا، ويُمَدُّ: بِزْرٌ م) مَعْروفٌ، (وَزْنُهُ فَعَوْلَلٌ) ، أَلِفُها مُنْقَلِبَة عَن ياءٍ، وَلَا يكونُ فَعَوْلَى وَلَا فَعْلَيا لأنَّهما بِناآنِ لم يثبُتا فِي الكَلامِ، إلاَّ أَنه قد يَجُوزُ أَنْ يكُونَ فعولى فِي قوْلِ من ثَبَتَ عَنهُ قَهَوْباة؛ والمدُّ حكَاهْ أَبُو حنيفَةَ. وقالَ مرَّةُ: لَا أَدْرِي أَيمُدُّ الكَرَوْيا أَمْ لَا، فَإِن مدَّ فَهِيَ أُنْثَى؛ قالَ: وليسَتِ} الكَرَوْيا بعَرَبِيَّة.
قُلْت: وَهُوَ الَّذِي تقولُ العامّة الكَراويا بزِيادَةِ الألِفِ.
وقالَ ابنُ برِّي: الكَرَوْيا مِن هَذَا الفَصْل؛ قالَ: وذَكَرَه الجَوْهرِي فِي قردم مَقْصوراً على وَزْنِ زَكَرِيَّا، قالَ: ورأَيْتها أَيْضاً {الكَرْوِياء بسكونِ الراءِ وتخْفيفِ الياءِ مَمْدودة، قالَ: ورأَيتها فِي النسخةِ المقْروءَةِ على ابنِ الجواليقي} الكَرَوْياء بسكونِ الْوَاو وتخْفيفِ الياءِ مَمْدودةً، قالَ: وَكَذَا رأَيْتها فِي كتابٍ ليسَ لابنِ خالَوَيْه {كَرَوْيا، كَمَا رأَيْتها فِي التكْمِلَةِ لابنِ الجَوالِيقِي، وكانَ يجبُ على هَذَا أَنْ تَنْقلبَ الواوُ يَاء لاجْتِماعِ الواوِ والياءِ وكَوْن الأوَّل مِنْهُمَا ساكِناً إلاَّ أنْ يكونَ ممَّا شَدَّ نَحْو ضَيْونُ وحَيْوةٍ وصَيْوانٍ وغَوْية، فَتكون هَذِه لَفْظَة خامِسَةٌ.
(} والكِرْوَةُ {والكِرَاءُ، بكسْرِهِما: أُجْرَةُ المُسْتَأْجَرِ) ، الأخيرُ مَمْدودٌ لأنَّه مَصْدرُ، (} كارَاهُ {مُكاراةً} وكِراءً) ، والدَّليلُ على ذلكَ أنَّكَ تقولُ: رجُلٌ {مُكَارٍ، ومُفاعِلٌ إنَّما هُوَ مِن فاعَلْت، وَهُوَ مِن ذواتِ الواوِ. فذِكْرُ المصنِّف إيَّاهُ هُنا} كالكَرِيِّ وَهْمٌ.
(و) يقالُ: {كارَاهُ و (} اكْتَراهُ وأكْرانِي دابَّتَه) ودارَهُ، فَهِيَ {مُكْراةٌ، والبَيْتُ} مُكْرًى، (والاسْمُ: {الكَرْوَةُ} والكَرْوُ) بفَتْحِهما، الأخيرَةُ عَن اللِّحْياني، (ويُضَمُّ) أَي الأخيرُ؛ وَالَّذِي يَظْهَرُ من سِياقِ المُحْكم أنَّ الكَرْوَةَ تُثَلَّثُ. ويقالُ: أَعْطِ الكَرِيَّ {كِرْوَتَه، حَكَاها أَبُو زيْدٍ بالكسْرِ، أَي كِراءَهُ. (وجَمْعُ} المُكارِي: {أَكْرِياءُ} ومُكارُونَ) ؛) هَكَذَا فِي النُّسخِ وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ أنَّ {الأَكْرياءَ إنَّما هُوَ جَمْعُ} كَرِيَ على فَعِيلٍ، يقالُ: هُوَ {كَرِيٌّ مِن} الأكْرِياءِ، صَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه والأزْهرِي والزَّمَخْشري؛ كأنَّه سَقَطَ من العِبارَةِ: وَجَمْعُ {الكَرِيِّ والمُكارِي} أَكْرِياءُ {ومُكارُونَ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ ابنُ سِيدَه.
قالَ الجَوْهَرِي: جَمْعُ} المُكارِي {مُكارُونَ، سَقَطَتِ الياءُ لاجْتِماعِ الساكِنَيْن، تقولُ: هؤلاءُ} المُكارُونَ، وَذَهَبْتُ إِلَى المُكارِينَ، وَلَا تَقُل المُكَارِيِّين، بالتَّشْدِيدِ، وَإِذا أَضَفْتَ! المُكارِي إِلَى نَفْسِك قُلْتَ: هَذَا {مُكارِيَّ، بياءٍ مَفْتوحَةٍ مُشَدَّدَةٍ، وكذلكَ الجَمْع تقولُ: هؤلاءُ مُكارِيَّ، سَقَطَتْ نونُ الجَمْع للإضافَةِ وقَلبْتَ الواوَ يَاء وفَتَحْت ياءَكَ وأَدْغَمْت لأنَّ قَبْلَها ساكِناً، وهذانِ} مُكارِيايَ تَفْتَح ياءَكَ، وكذلكَ القَوْل فِي قاضِيَّ ورامِيَّ وَنَحْوهمَا، انتَهَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الكَرِيُّ، كغَنِيَ: الَّذِي} أَكْرَيْته بَعِيرِكَ، والجَمْعُ كالجَمْعِ لَا يكسَّر على غيرِ ذلكَ، وأَنا {كَرِيُّكَ وأَنتَ} كَرِيّي؛ قَالَ الراجزُ:
{كَرِيَّة مَا تُطْعِم} الكَرِيَّا
بالليلِ إلاَّ جِرْجِراً مَقْلِيَّا {واكْتَرَيْت مِنْهُ دابَّةً} واسْتَكْرَيْتها بمعْنًى. ويقالُ: {اسْتَكْرَى} وتَكَارَى بمعْنًى.
{والمُكارِي: الَّذِي} يَكْرُو بيدِهِ فِي مَشْيِه، وَبِه فُسِّر قولُ جريرٍ:
لَحِقْتُ وأَصْحابي على كُلِّ جسِرةٍ
مَرُوحٍ تُبارِي الأحْبَشِيَّ {المُكارِيا وفُسِّر الأحْبَشِيّ بظِلِّ الناقَةِ، ويُرْوَى: الأحْمَسِيّ مَنْسوبٌ إِلَى أَحْمَس رجُلٌ مِن بَجِيلَةَ،} والمُكارِي على هَذَا الحادِي؛ نقلَهُ ابنُ برِّي.
{وأَكْراهُ: أَطالَهُ؛ وأَيْضاً قَصرَهُ؛ ضِدٌّ: عَن ابنِ القطَّاع.
} وأَكْرَى: طالَ؛ وأَيْضاً: لازِمٌ متعدَ.
! وأَكْرَى الزَّادَ: نَقصَه صاحِبُه؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري. {وأَكْرَى الكَأسَ: أَبْطَأَ بهَا.
} وأكْرَتِ الكأسُ: أَبْطَأَتْ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
{وأَكْرَى الرَّجلُ: ذَهَبَ مالُه؛ عَن ابْن القطَّاع.
} والمُكَرِّي مِن الإبِلِ، كمُحدِّثٍ: اللَّيِّنُ السَّيرِ البَطِيءُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ للقطامي:
وكلُّ ذلكَ مِنْهَا كُلَّما دَفَعَتْ
مِنْها {المُكَرِّي ومِنها اللَّيِّن السَّادِيويُرْوَى: كلَّما رَفَعَتْ أَي فِي سَيْرِها.
ونَصّ أبي عبيدٍ: المُكَرِّي السَّيْرُ الليِّنُ البَطِيءُ.
وَقَالَ الأصْمعي: هَذِه دابَّةٌ} تُكَرِّي {تَكْرِيَةً إِذا كانَ كأنَّه يَتَلقَّفُ بيدِه إِذا مَشَى.
} والأَكْراءُ: جَمْعُ {كَرًى للنَّوْم؛ قالَه الراجزُ:
مَا تَكْتُه حَتَّى انْجَلَتْ} أَكْراؤُه ويقالُ للغافلِ: هُوَ طَويلُ {الكَرَى.} والكَرْيُ: كالرَّمْي: فِناءُ الزَّادِ؛ عَن ابنِ خَالَوَيْه.
{وأَكْرَى مَنْهَلٌ على طرِيقِ حاجِّ مِصْر، ماؤُهُ أُجاجٌ بَيْنه وبَيْنَ الوَجْه ثَلاثُ مَراحِلَ، الأُولى وادِي عَرْجاء، والثانِيَة وادِي الأراكِ.

مأم

[مأم] نه: فيه: لا يزال أمر الناس "مؤاما" ما لم ينظروا في القدر والولدان، أي لا يزال جاريًا على القصد والاستقامة، والمؤام: المقارب، مفاعل من الأم: القصد، أو من الأمم: القرب، وأصله: مؤامم، فأدغم. ومنه ح: لا تزال الفتنة "مؤامًا" بها، والباء للتعدية، ويروى: مؤما- بغير مد.

المناسخة

المناسخة: مفاعلــة من النسخ، وهو النقل والتبديل. وعرفا: نقل نصيب يعين الورثة لموته قبل القسمة إلى من يرث منه.
المناسخة: مفاعلــة من النّسخ فِي اللُّغَة النَّقْل والتحويل. وَفِي اصْطِلَاح أَصْحَاب علم الْفَرَائِض نقل نصيب بعض الْوَرَثَة قبل الْقِسْمَة إِلَى من يَرث مِنْهُ.

الجزء

الجزء: ما يتركب الشيء عنه وعن غيره، ذكره ابن الكمال. وقال الحرالي: الجزء بعض من كل يشابهه. وقال الراغب: جزء الشيء من يتقوم به جملته كأجزاء السفينة والبيت وأجزاء الجملة من الحساب. الجزء الذي لا يتجزأ: جوهر ذو وضع لا يقبل الانقسام أصلا، لا بحسب الخارج ولا بحسب الوهم أو الغرض العقلي يتألف الأجسام من أفراده بانضمام بعضها لبعض.
الجزء:
[في الانكليزية] Cutting a part ،(prosodic modification)
[ في الفرنسية] Coupure d'une partie (modification prosodique)
بالفتح وسكون الزاء المعجمة في اللغة بريدن. وعند أهل العروض حذف الضرب والعروض من البيت، وذلك البيت الذي وقع فيه الجزء يسمّى مجزوءا، وأصل البحر المقتضب مستفعلن مفعولات أربع مرات، وهو لا يستعمل في شعر العرب إلّا مجزوءا كذا في عروض سيفي. وفي بعض رسائل العروض العربية المجزوء بيت ذهب منه جزءان سداسيا كان أو رباعيا انتهى. ومآل العبارتين واحد كما لا يخفى. ويؤيد هذا ما وقع في عنوان الشرف من أنّ المجزوء هو البيت الذي حذف عروضه وضربه. لكن في رسالة قطب الدين السرخسي الجزء نقص الثلث من أجزاء البيت انتهى. فعلى هذا لا يتصور الجزء إلّا في البحر المسدّس.
الجزء:
[في الانكليزية] Part ،atom ،section ،fraction
[ في الفرنسية] Partie ،atome ،section ،fraction
بالضم والسكون في اللغة پاره، الأجزاء الجمع كما في الصّراح. وفي اصطلاح العلماء يطلق على معان، منها ما يتركّب منه ومن غيره شيء سواء كان موجودا في الخارج أو في العقل كالأجناس والفصول فإنهما من الأجزاء العقلية، إلّا أنّ المتكلم لا يسمّى الجزء الأعمّ المحمول ولا المساوي المحمول جزء، بل وضعا نفسيا على ما في العضدي وحاشيته للتفتازاني في تقسيم العلّة إلى المتعدّية والقاصرة في مبحث القياس. ومن الأجزاء الخارجية ما يسمّى جزءا شائعا كالثلث والربع. ومنها ما يعبّر به عن الكل كالروح والرأس والوجه والرقبة من الإنسان كما في جامع الرموز في كتاب الكفالة.
ومنها الجزء الذي لا يتجزأ المسمّى بالجوهر الفرد وعرّف بأنه جوهر ذو وضع لا يقبل القسمة أصلا لا قطعا ولا كسرا ولا وهما ولا فرضا، أثبته المتكلّمون ونفاه بعض الحكماء. فالجوهر بمنزلة الجنس فلا يدخل فيه النقطة لأنها عرض. وقولهم ذو وضع أي قابل للإشارة الحسّية. وقيل أي متحيّز بالذات يخرج المجردات عند من أثبتها لعدم قبولها الإشارة الحسّية ولا التحيّز. وقولهم لا يقبل القسمة يخرج الجسم. وقولهم أصلا يخرج الخط والسطح الجوهريين لقبولهما القسمة في بعض الجهات. والقسمة الوهمية ما هو بحسب التوهّم جزئيا. والفرضية ما هو بحسب فرض العقل كليا على ما سيجيء.
وفائدة إيراد الفرض أنّ الوهم ربما لا يقدر على استحضار ما يقسمه لصغره أو لأنّه لا يقدر على إحاطة ما لا يتناهى. والفرض العقلي لا يقف لتعقّله الكلّيات المشتملة على الصغير والكبير والمتناهي وغير المتناهي، كذا في شرح الإشارات. فإن قلت: لا يمكن أن يتصور وجود شيء لا يمكن للعقل فرض قسمته. قلت:
المراد من عدم قبول القسمة الفرضية أنّ العقل لا يجوز القسمة فيه، لا أنّه لا يقدر على تقدير قسمته أي على ملاحظة قسمته وتصوّرها، فإنّ ذلك ليس بممتنع، وللعقل فرض كل شيء وتصوّره حتى وجود المستحيلات وعدم نفسه.
وبالجملة فالمراد بالفرض الفرض الانتزاعي لا الفرض الاختراعي ولا الأعمّ الشامل لهما. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى العلمي حاشية شرح هداية الحكمة. ويجئ ما يتعلق بهذا في لفظ الجوهر أيضا. ثم هذا المعنى للجزء أعمّ من أكثر المعاني الآتية، ومنها الكتاب الذي جمع فيه أحاديث شخص واحد.
وفي شرح شرح النخبة في بيان حدّ الاعتبار الأجزاء عند المحدّثين هي الكتب التي جمع فيها أحاديث شخص واحد. ومنها علّة الماهية ويسمّى ركنا أيضا. ومنها سدس عشر المقياس ويسمّى درجة أيضا تجوّزا، ويجئ في لفظ الظل. ومنها الدرجة كما سيجيء. ومنها جزء من ثلاثمائة وستين جزءا من أجزاء الدائرة التي على وجه حجرة الأسطرلاب ويسمّى درجة أيضا، وهي بمثابة درجات معدل النهار المسمّاة بالأجزاء. والمراد بالجزء الواقع في قول المنجمين جزء الاجتماع وجزء الاستقبال هو الدرجة. ويقول الملّا عبد العلي البرجندي في شرحه على زيج «الغ بيكي». المراد بجزء الاجتماع هو الذي يكون فيه الاجتماع. وبجزء الاستقبال موضع القمر في وقت الاستقبال إذا كان الاستقبال في الليل. وموضع الشمس إذا كان الوقت نهارا. وإذا كان في أحد الطرفين ليل فذلك الجزء الذي هو أقرب إلى أفق الشرق هو المعتبر. ومنها العدد الأقل الذي يعد الأكثر أي يفنيه كالإثنين من العشرة، فإنّه يعد العشرة أي يفنيه بخلاف الأربعة من العشرة فإنّها لا تعد العشرة فليست جزءا منها، بل هي جزءان منها، ولذا يعبّر عنهما بالخمسين.
وبالجملة فالعدد الأقل إن عدّ الأكثر فهو جزء له وإن لم يعده فأجزاء له، وهذا المعنى يستعمله المحاسبون، هكذا يستفاد من الشريفي في بيان النسب. ويفهم من هذا أنّ الجزء هو مرادف الكسر ويؤيّده أنّهم يعبّرون من الكسر الأصم بجزء من كذا. وأيضا يقولون إذا جزّئ الواحد الصحيح بأجزاء معينة سميت تلك الأجزاء مخرجا وبعض منها كسرا. ومنها ما هو مصطلح أهل العروض وهو ما يتركّب من الأصول ويسمّى ركنا أيضا. والأصول هي السبب والوتد والفاصلة. ويجمع الكلّ قولهم:
لم أر على رأس جبل سمكة، هكذا في عروض سيفي. وهكذا في بعض رسائل العروض العربية، حيث قال: ويتركّب مما ذكرنا من السبب والوتد والفاصلة أجزاء تسمّى الأفاعيل والتفاعيل. والأصول من تلك الأجزاء ثمانية في اللفظ وعشرة في الحكم، وتسمّى فواصل وأركانا وأجزاء. وفي رسالة قطب الدين السرخسي وتسمّى بأصول الأفاعيل أيضا. ثم قال فإثنان من تلك الأصول خماسيان مركّبان من سبب خفيف ووتد مجموع، فإن تقدّم الوتد فهو فعولن، وإن تأخّر ففاعلن، وستة سباعية، وهي على قسمين: الأول ما هو مركّب من وتد وسببين خفيفين. فإن كان وتده مجموعا فإن تقدّم على سببيه فهو مفاعيلن وإن توسّط بينهما فهو فاعلاتن في غير المضارع، وإن تأخّر عنهما فهو مستفعلن في البسيط والرجز والسريع والمنسرح. وإن كان وتده مفروقا فإن تقدّم على سببيه فهو فاع لاتن في المضارع خاصة، وإن توسّط بينهما فهو مس تفع لن في الخفيف والمجتثّ، وإن تأخّر عنهما فهو مفعولات.
والثاني ما هو مركّب من وتد مجموع وفاصلة صغرى. فإن تقدّم الوتد فهو مفاعلــتن. وإن تأخّر فهو متفاعلن. فإن لم يعرض لهذه الأجزاء تغيّر يخرجها من هذا الوزن فهي سالمة. وإن عرض فمزاحفة انتهى كلامه. وتطلق الأجزاء على هذه الثلاثة أيضا، أي السبب والوتد والفاصلة كما يقول في جامع الصّنائع، والعرب هكذا يوردون نظائر أجزاء: لم أر على رأس جبل سمگتن.
والفرس يسمّون الكلمات المتضمّنة لهذه الحركات والسكنات أجزاء. ومتى تركّبت بعض هذه الأجزاء مع بعضها الآخر أو تكرّرت فيسمّون ذلك قالبا. يعني: يسمونه جزء بيت.
والعرب يسمّون القالب جزءا وجمعه أجزاء.
ومنها ما هو مصطلح الصّوفية في كشف اللّغات حيث يقول: الجزء في اصطلاح المتصوّفة هو الكثرات والتعينات.

العصب

العصب: ومحركة أطناب المفاصل بِالْفَارِسِيَّةِ (بى) وبسكون الثَّانِي فِي الْعرُوض إسكان الْحَرْف الْخَامِس المتحرك وَيُسمى ذَلِك اللَّفْظ معصوبا.
(العصب) (فِي الْعرُوض) إسكان لَام مفاعلــتن فِي عرُوض الوافر فَيرد إِلَى مفاعيلن

(العصب) مَا يشد المفاصل ويربط بَعْضهَا بِبَعْض وَشبه خيوط بيض يسري فِيهَا الْحس وَالْحَرَكَة من المخ إِلَى الْبدن
العصب: بالتحريك، أطناب المفاصل. والعصبة بالضم. جماعة متعصبة أي متعاضدة.
العصبة بنفسه في الفرائض، كل ذكر لا يدخل في نسبته إلى الميت أنثى. العصبة بغيره النسوة اللاتي فرضهن النصف والثلثان يصرن عصبة بإخوتهن. العصبة مع غيره: كل أنثى تصير عصبة مع أنثى أخرى كالأخت مع البنت.
العصب:
[في الانكليزية] Suppression of a vowel
[ في الفرنسية] Suppression d'une voyelle
بالفتح وسكون الصاد المهملة عند أهل العروض إسكان الخامس المتحرّك من الجزء كما في عنوان الشرف. ويقول في جامع الصنائع: العصب بتسكين الصاد هو تسكين الخامس من مفاعلــتن بحيث يصير مفاعيلن.

العضب

العضب: القطع، ورجل معضوب زمن: لا حركة به كأن الزمانة عضبته ومنعته الحركة.
العضب:
[في الانكليزية] Suppression of a syllable (in prosody)
[ في الفرنسية] Suppression d'une syllable (en prosodie)
بالفتح وسكون الضاد المعجمة عند أهل العروض هو خرم مفاعلــتن سالما، والخرم إسقاط أول الوتد المجموع كذا في رسالة قطب الدين السرخسي. وفي بعض الرسائل الخرم إسقاط أول متحرّك من الوتد المجموع إذا كان الجزء صدر البيت.

العقل

العقل: بالضم الديةُ أي المال الذي هو بدلُ النفس.
العقل: بالملكة، العلم بالضروريات، واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات.
العقل:
[في الانكليزية] Wind ،reason ،intellect
[ في الفرنسية] Vent ،raison ،intellect
بالفتح وسكون القاف يطلق على معان منها إسقاط الخامس المتحرّك كذا في عنوان الشرف. وفي رسالة قطب الدين السرخسي العقل إسقاط الخامس بعد العصب انتهى، والمآل واحد إلّا أنّ الأول لقلة عمله أولى.
ويقول في منتخب اللغات العقل هو إسقاط التاء من مفاعلــتن. وعلى هذا اصطلاح أهل العروض، ومنها الشكل المسمّى بالطريق في علم الرمل ومنها عنصر الهواء. وأهل الرّمل يسمّون الريح عقلا، الريح الأولى يسمّونها العقل الأول، حتى إنهم يسمّون ريح العتبة الداخلة العقل السابع، حسب ترتيب وضع جدول الأنوار في الطالب والمطلوب كما مرّ. وهذا اصطلاح أهل الرّمل. ومنها التعقّل صرّح بذلك المولوي عبد الحكيم في حاشيته لشرح المواقف في تعريف النّظر، وهو إدراك شيء لم يعرضه العوارض الجزئية الملحقة بسبب المادة في الوجود الخارجي من الكم والكيف والأين والوضع وغير ذلك. وحاصله إدراك شيء كلّي أو جزئي مجرّد عن اللواحق الخارجية، وإن كان التجرّد حصل بالتجريد فإنّ المجرّدات كلّية كانت أو جزئية معقولة بلا احتياج إلى الانتزاع والتجريد، والماديات الكلّية أيضا معقولة لكنها محتاجة إلى الانتزاع والتجريد عن العوارض الخارجية المانعة من التعقّل. وأما الماديات الجزئية فلا تتعقّل، بل إن كانت صورا تدرك بالحواس وإن كانت معاني فبالوهم التابع للحسّ الظاهري، هكذا حقّق السّيد السّند في حواشي شرح حكمة العين. ومنها مطلق المدرك نفسا كان أو عقلا أو غيرهما كما يجيء في لفظ العلم. ومنها موجود ممكن ليس جسما ولا حالا فيه ولا جزءا منه، بل هو جوهر مجرّد في ذاته مستغن في فاعليته عن آلات جسمانية.
وبعبارة أخرى هو الجوهر المجرّد في ذاته وفعله أي لا يكون جسما ولا جسمانيا ولا يتوقّف أفعاله على تعلّقه بجسم. وبعبارة أخرى هو جوهر مجرّد غير متعلّق بالجسم تعلّق التدبير والتصرّف، وإن كان متعلّقا بالجسم على سبيل التأثير. فبقيد الجوهر خرج العرض والجسم.
وبقيد المجرّد خرج الهيولى والصورة. وبالقيد الأخير خرج النفس الناطقة. والعقل بهذا المعنى أثبته الحكماء. وقال المتكلّمون لم يثبت وجود المجرّد عندنا بدليل، فجاز أن يكون موجودا وأن لا يكون موجودا، سواء كان ممكنا أو ممتنعا. لكن قال الغزالي والرّاغب في النفس إنّه الجوهر المجرّد عن المادة. ومنهم من جزم امتناع الجوهر المجرّد. وفي العلمي حاشية شرح هداية الحكمة: هذا الجوهر يسمّيه الحكماء عقلا ويسمّيه أهل الشرع ملكا، وفي بعض حواشي شرح الهداية القول بأنّ العقول المجرّدة هي الملائكة تستّر بالإسلام لأنّ الملائكة في الإسلام أجسام لطيفة نورانية قادرة على أفعال شاقّة متشكّلة بأشكال مختلفة ولهم أجنحة وحواس. والعقول عندهم مجرّدة عن المادة، وكأنّ هذا تشبيه، يعني كما أنّ عندكم المؤثّر في العالم أجسام لطيفة فكذلك عندنا المؤثّر فيه عقول مجردة انتهى.
فائدة:

قال الحكماء: الصادر الأول من البارئ تعالى هو العقل الكلّ وله ثلاثة اعتبارات:
وجوده في نفسه ووجوبه بالغير وإمكانه لذاته، فيصدر عنه أي عن العقل الكلّ بكل اعتبار أمر فباعتبار وجوده يصدر عنه عقل ثان، وباعتبار وجوبه بالغير يصدر نفس، وباعتبار إمكانه يصدر جسم، وهو فلك الأفلاك. وإنّما قلنا إنّ صدورها عنه على هذا الوجه استنادا للأشرف إلى الجهة الأشرف والأخسّ إلى الأخسّ، فإنّه أحرى وأخلق. وكذلك يصدر من العقل الثاني عقل ثالث ونفس ثانية وفلك ثان، هكذا إلى العقل العاشر الذي هو في مرتبة التاسع من الأفلاك، أعني فلك القمر، ويسمّى هذا العقل بالعقل الفعّال، ويسمّى في لسان أهل الشرع بجبرئيل عليه السلام كما في شرح هداية الحكمة، وهو المؤثّر في هيولى العالم السّفلي المفيض للصّور والنفوس والأعراض على العناصر والمركّبات بسبب ما يحصل لها من الاستعدادات المسبّبة من الحركات الفلكية والاتصالات الكوكبية وأوضاعها. وفي الملخص إنهم خبطوا فتارة اعتبروا في الأول جهتين:
وجوده وجعلوه علّة التعقّل، وإمكانه وجعلوه علّة الفلك. ومنهم من اعتبر بدلهما تعلّقه بوجوده وإمكانه علّة تعقّل وفلك وتارة اعتبروا فيه كثرة من وجوه ثلاثة كما مرّ، وتارة من أربعة أوجه، فزادوا علمه بذلك الغير وجعلوا إمكانه علّة لهيولى الفلك، وعلمه علّة لصورته. وبالجملة فالحقّ أنّ العقول عاجزة عن درك نظام الموجودات على ما هي عليه في نفس الأمر.
فائدة:
قالوا العقول لها سبعة أحكام. الأول أنّها ليست حادثة لأنّ الحدوث يستدعي مادة.
الثاني ليست كائنة ولا فاسدة، إذ ذاك عبارة عن ترك صورة ولبس صورة أخرى، فلا يتصوّر ذلك إلّا في المركّب المشتمل على جهتي قبول وفعل. الثالث نوع كلّ عقل منحصر في شخصه إذ تشخّصه بماهيته، وإلّا لكان من المادة هذا خلف. الرابع ذاتها جامعة لكمالاتها أي ما يمكن أن يحصل لها فهو حاصل بالفعل دائما وما ليس حاصلا لها فهو غير ممكن. الخامس أنّها عاقلة لذواتها. السادس أنّها تعقل الكليات وكذا كلّ مجرّد فإنّه يعقل الكليات. السابع أنّها لا تعقل الجزئيات من حيث هي جزئية لأنّ تعقّل الجزئيات يحتاج إلى آلات جسمانية. وإن شئت أن يرتسم خبطهم في ذهنك فارجع إلى شرح المواقف.
فائدة:
قال الحكماء أول ما خلق الله تعالى العقل كما ورد به نصّ الحديث. قال بعضهم وجه الجمع بينه وبين الحديثين الآخرين (أول ما خلق الله القلم) و (أول ما خلق الله نوري) أنّ المعلول الأول من حيث إنّه مجرّد يعقل ذاته ومبدأه يسمّى عقلا، ومن حيث إنّه واسطة في صدور سائر الموجودات في نقوش العلوم يسمّى قلما، ومن حيث توسّطه في إفاضة أنوار النّبوّة كان نورا لسيّد الأنبياء عليه وعليهم السلام، كذا في شرح المواقف. قال في كشف اللغات:
العقل الأول في لسان الصوفية هو مرتبة الوحدة. ويقول في لطائف اللغات: العقل هو عبارة عن النّور المحمدي صلّى الله عليه وسلّم.. وفي الإنسان الكامل العقل الأول هو محلّ تشكيل العلم الإلهي في الوجود لأنّه العلم الأعلى ثم ينزل منه العلم إلى اللوح المحفوظ، فهو إجمال اللوح واللوح تفصيله، بل هو تفصيل علم الإجمال الإلهي واللوح محلّ تنزّله. ثم العقل الأول من الأسرار الإلهية ما لا يسعه اللوح كما أنّ اللوح من العلم الإلهي ما لا يكون العقل الأول محلا له، فالعلم الإلهي هو أمّ الكتاب والعقل الأول هو الإمام المبين واللوح هو الكتاب المبين، فاللوح مأموم بالقلم تابع له، والقلم الذي هو العقل الأول حاكم على اللوح مفصّل للقضايا المجملة في دواة العلم الإلهي المعبّر عنها بالنون. والفرق بين العقل الأول والعقل الكلّ وعقل المعاش أنّ العقل الأول بعد علم إلهي ظهر في أول تنزلاته التعيينية الخلقية.
وإن شئت قلت أول تفصيل الإجمال الإلهي.
ولذا قال عليه الصلاة والسلام (أنّ أول ما خلق الله تعالى العقل) فهو أقرب الحقائق الخلقية إلى الحقائق الإلهية، والعقل الكلّ هو القسطاس المستقيم وهو ميزان العدل في قبّة الروح للفصل. وبالجملة فالعقل الكلّ هو العاقلة أي المدركة النورية التي ظهر بها صور العلوم المودعة في العقل الأول. ثم إنّ عقل المعاش هو النور الموزون بالقانون الفكري فهو لا يدرك إلّا بآلة الفكر، ثم إدراكه بوجه من وجوه العقل الكلّ فقط لا طريق له إلى العقل الأوّل، لأنّ العقل الأوّل منزّه عن القيد بالقياس وعن الحصر بالقسطاس، بل هو محلّ صدور الوحي القدسي إلى نوع النفس، والعقل الكلّ هو الميزان العدل للأمر الفصلي، وهو منزّه عن الحصر بقانون دون غيره، بل وزنه للأشياء على معيار وليس لعقل المعاش إلّا معيار واحد وهو الفكر وكفّة واحدة وهي العادة وطرف واحد وهو المعلوم وشوكة واحدة وهو الطبيعة، بخلاف العقل الكلّ فإنّ له كفّتين الحكمة والقدرة، وطرفين الاقتضاءات الإلهية والقوابل الطبعية، وشوكتين الإرادة الإلهية والمقتضيات الخلقية، وله معاير شتّى. ولذا كان العقل الكلّ هو القسطاس المستقيم لأنّه لا يحيف ولا يظلم ولا يفوته شيء بخلاف عقل المعاش فإنّه قد يحيف ويفوته أشياء كثيرة لأنّه على كفة واحدة وطرف واحد.
فنسبة العقل الأول مثلا نسبة الشمس، ونسبة العقل الكلّ نسبة الماء الذي وقع فيه نور الشمس، ونسبة عقل المعاش نسبة شعاع ذلك الماء إذا بلغ على جدار، فالناظر في الماء يأخذ هيئة الشمس على صحته ويعرف نوره على حليته كما لو رأى الشمس لا يكاد يظهر الفرق بينهما، إلّا أنّ الناظر إلى الشمس يرفع رأسه إلى العلو والناظر إلى الماء ينكس رأسه إلى السفل، فكذلك الآخذ علمه من العقل الأول يرفع بنور قلبه إلى العلم الإلهي، والآخذ علمه من العقل الكلّ ينكس بنور قلبه إلى المحلّ الكتاب فيأخذ منه العلوم المتعلّقة بالأكوان وهو الحدّ الذي أودعه الله في اللوح المحفوظ، إمّا يأخذ بقوانين الحكمة وإمّا بمعيار القدرة على قانون وغير قانون، فهذا الاستقراء منه انتكاس لأنّه من اللوازم الخلقية الكلّية لا يكاد يخطئ إلّا فيما استأثر الله به بخلاف العقل الأول فإنّه يتلقّى من الحقّ بنفسه.
اعلم أنّ العقل الكلّ قد يستدرج به أهل الشقاوة فيقبح عليهم أهويتهم فيظفرون على أسرار القدرة من تحت سجف الأكوان كالطبائع والأفلاك والنور والضياء وأمثالها، فيذهبون إلى عبادة هذه الأشياء، وذلك بمكر الله لهم. والنكتة فيه أنّ الله سبحانه يتجلّى لهم في لباس هذه الأشياء فيدركها هؤلاء بالعقل فيقولون بأنّه هي الفعّالة والآلهة، لأنّ العقل الكلّ لا يتعدّى الكون، فلا يعرفون الله به لأنّ العقل لا يعرف إلّا بنور الإيمان، وإلّا فلا يمكن أن يعرفه العقل من نظيره وقياسه سواء كان العقل معاشا أو عقلا كلّا؛ على أنّه قد ذهب أئمتنا إلى أنّ العقل من أسباب المعرفة، وهذا من طريق التوسّع لإقامة الحجّة، وكذلك عقل المعاش فإنّه ليس له إلّا جهة واحدة وهي النظر والفكر. فصاحبه إذا أخذ في معرفة الله به فإنّه يخطئ، ولهذا إذا قلنا بأنّ الله لا يدرك بالعقل أردنا به عقل المعاش. ومتى قلنا إنّه يعرف بالعقل أردنا به عقل المعاش. ومتى قلنا إنّه يعرف بالعقل أردنا به العقل الأول.
اعلم أنّ علم العقول الأوّل والقلم الأعلى نور واحد فبنسبته إلى العبد يسمّى العقل الأول وبنسبته إلى الحق يسمّى القلم الأعلى. ثم إنّ العقل الأول المنسوب إلى محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم خلق الله جبرئيل عليه السلام منه في الأول فكان محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا لجبرئيل وأصلا لجميع العالم. فاعلم إن كنت ممّن يعلم أنّه لهذا وقف عنه جبرئيل في إسرائه وتقدّم وحده، ويسمّى العقل الأول بالروح الأمين لأنّه خزانة علم الله وأمينه، ويسمّى بهذا الاسم جبرئيل من تسمية الفرع بأصله انتهى ما في الإنسان الكامل. ويقول في كشف اللغات:
العقل الأوّل والعقل الكلّي هو جبرائيل عليه السلام. وفي القاموس: إنّهم يسمّون العرش عقلا، وكذلك أصل وحقيقة الإنسان من حيث أنّه فيض وواسطة لظهور النفس الكلّية. وقد أطلقوا عليه أربعة أسماء: الأول: العقل. الثاني القلم الأول. الثالث الروح الأعظم. الرابع أمّ الكتاب.

وعلى وجه الحقيقة: إنّ آدم هو صورة العقل الكلّي وحواء هي صورة النّفس الكلّية، انتهى كلامه. ومنها النفس الناطقة باعتبار مراتبها في استكمالها علما وعملا وإطلاق العقل على النفس بدون هذا الاعتبار أيضا شائع كما في بديع الميزان من أنّ العقل جوهر مجرّد عن المادة لذاته، مقارن لها في فعله، وهو النفس الناطقة التي يشير إليها كلّ واحد بقوله أنا. منها نفس تلك المراتب. ومنها قواها في تلك المراتب. قال الحكماء بيان ذلك أنّ للنفس الناطقة جهتين: جهة إلى عالم الغيب وهي باعتبار هذه الجهة متأثّرة مستفيضة عمّا فوقها من المبادئ العالية وجهة إلى عالم الشهادة وهي باعتبار هذه الجهة مؤثّرة متصرّفة فيما تحتها من الأبدان، ولا بد لها بحسب كلّ جهة قوة ينتظم بها حالها هناك. فالقوة التي بها تتأثّر وتستفيض من المبادئ العالية لتكميل جوهرها من التعقّلات تسمّى قوة نظريّة وعقلا نظريا، والتي بها تؤثّر في البدن وتتصرّف فيه لتكميل جوهره تسمّى قوة عملية وعقلا عمليا، وإن كان ذلك أيضا عائدا إلى تكميل النفس من جهة أنّ البدن آلة لها في تحصيل العلم والعمل. ولكلّ من القوتين أربع مراتب. فمراتب القوة النظرية أولها العقل الهيولاني وهو الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، وهو قوّة محضة خالية عن الفعل كما للأطفال، فإنّ لهم في حال الطفولية وابتداء الخلقة استعدادا محضا وإلّا امتنع اتصاف النفس بالعلوم. وكما يكون النفس في بعض الأوقات خالية عن مبادئ نظري من النظريات فهذه الحالة عقل هيولاني لذلك النفس بالاعتبار إلى هذا النظري، وليس هذا الاستعداد حاصلا لسائر الحيوانات. وإنّما نسب إلى الهيولى لأنّ النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولى الأولى الخالية في حدّ ذاتها عن الصور كلّها وتسمّى النفس وكذا قوة النفس في هذه المرتبة بالعقل الهيولاني أيضا. وعلى هذا فقس سائر المراتب. وفي كون هذه المرتبة من مراتب القوة النظرية نظر لأنّ النفس ليس لها هاهنا تأثّر بل استعداد تأثّر، فينبغي أن تفسّر القوة النظرية بالتي يتأثّر بها النفس أو تستعد بها لذلك، ويمكن أن يقال استعداد الشيء من جملته. فمبنى هذا على المساهلة وإنّما بني على المساهلة تنبيها على أنّ المراد هو الاستعداد القريب من الفعل إذ لو كان مطلق الاستعداد لما انحصرت المراتب في الأربع إذ ليس لها باعتبار الاستعداد البعيد مرتبة أخرى فوق الهيولاني وهي المرتبة الحاصلة لها قبل تعلّق النفس بالبدن. وثانيتها العقل بالملكة وهو العلم بالضروريات واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات منها، وهذا العلم حادث بعد ابتداء الفطرة، فله شرط حادث بالضرورة دفعا للترجيح بلا مرجّح في اختصاصه بزمان معيّن، وما هو إلّا الإحساس بالجزئيات والتنبيه لما بينها من المشاركات والمباينات، فإنّ النفس، إذا أحسّت بجزئيات كثيرة وارتسمت صورها في آلاتها الجسمانية ولاحظت نسبة بعضها إلى بعض استعدّت لأن تفيض عليها من المبدأ صور كلّية وأحكام تصديقية فيما بينها، فهذه علوم ضرورية، ولا نريد بها العلم بجميع الضروريات فإنّ الضروريات قد تفقد إمّا بفقد التصوّر كحسّ البصر للأكمه وقوة المجامعة للعنّين، أو بفقد شرط التصديق، فإنّ فاقد الحسّ فاقد للقضايا المستندة إلى ذلك الحسّ، وبالجملة فالمراد بالضروريات أوائل العلوم وبالنظريات ثوانيها سمّيت به لأنّ المراد بالملكة إمّا ما يقابل الحال، ولا شكّ أنّ استعداد الانتقال إلى المعقولات راسخ في هذه المرتبة، أو ما يقابل العدم كأنّه قد حصل للنفس فيها وجود الانتقال إليها بناء على قربه، كما سمّي العقل بالفعل عقلا بالفعل لأنّ قوته قريبة من الفعل جدا. قال شارح هداية الحكمة: العقل بالملكة إن كان في الغاية بأن يكون حصول كلّ نظري بالحدس من غير حاجة إلى فكر يسمّى قوة قدسية. وثالثتها العقل بالفعل وهو ملكة استنباط النظريات من الضروريات أي صيرورة الشخص بحيث متى شاء استحضر الضروريات ولا حظها واستنتج منها النظريات، وهذه الحالة إنّما تحصل إذا صار طريقة الاستنباط ملكة راسخة فيه. وقيل العقل بالفعل هو حصول النظريات وصيرورتها بعد استنتاجها من الضروريات بحيث استحضرها متى شاء بلا تجشّم كسب جديد، وذلك إنّما يحصل إذا لاحظ النظريات الحاصلة مرة بعد أخرى حتى يحصل له ملكة نفسانية يقوى بها على استحضارها متى أراد من غير فكر، وهذا هو المشهور في أكثر الكتب. وبالجملة العقل بالفعل على القول الأول ملكة الاستنباط والاستحصال وعلى القول الثاني ملكة الاستحضار. ورابعتها العقل المستفاد وهو أن يحصّل النظريات مشاهدة سمّيت به لاستفادتها من العقل الفعّال، وصاحب هداية الحكمة سمّاها عقلا مطلقا وسمّى معقولاتها عقلا مستفادا. وقال شارحها لا يخفى أنّ تسمية معقولات تلك المرتبة بالعقل المستفاد خلاف اصطلاح القوم.
اعلم أنّ العقل الهيولاني والعقل بالملكة استعدادان لاستحصال الكمال ابتداء والعقل بالفعل بالمعنى الثاني المشهور استعداد لاسترجاعه واسترداده فهو متأخّر في الحدوث عن العقل المستفاد لأنّ المدرك ما لم يشاهد مرات كثيرة لا يصير ملكة ومتقدّم عليه في البقاء لأنّ المشاهدة تزول بسرعة وتبقى ملكة الاستحضار مستمرة فيتوصّل بها إلى مشاهدته، فبالنظر إلى الاعتبار الثاني يجوز تقديم العقل بالفعل على العقل المستفاد، وبالنظر إلى الاعتبار الأول يجوز العكس، أمّا العقل بالفعل بالمعنى الأول فالظاهر أنّه مقدّم على العقل المستفاد. واعلم أيضا أنّ هذه المراتب تعتبر بالقياس إلى كلّ نظري على المشهور فيختلف الحال إذ قد تكون النفس بالنسبة إلى بعض النظريات في المرتبة الأولى وبالنسبة إلى بعضها في الثانية وإلى بعضها في الثالثة وإلى بعضها في الرابعة. فما قال صاحب المواقف من أنّ العقل المستفاد هو أن يصير النفس مشاهدة لجميع النظريات التي أدركتها بحيث لا يغيب عنها شيء لزمه أنّ لا يوجد العقل المستفاد لأحد في الدنيا بل في الآخرة. ومنهم من جوّز ذلك لنفوس نبوية لا يشغلها شأن عن شأن، وهم في جلابيب من أبدانهم قد نضوها وانخرطوا في سلك المجرّدات التي تشاهد معقولاتها دائما.
فائدة:
وجه الحصر في الأربع أنّ القوة النظرية إنّما هي لاستكمال الناطقة بالإدراكات إلّا أنّ البديهيات ليست كمالا معتدّا به يشاركه الحيوانات العجم لها فيها بل كمالها المعتدّ به الإدراكات الكسبية، ومراتب النفس في الاستكمال بهذا الكمال منحصرة في نفس الكمال واستعداده لأنّ الخارج عنهما لا يتعلّق بذلك الاستكمال، فالكمال هو العقل المستفاد أعني مشاهدة النظريات، والاستعداد إمّا قريب وهو العقل بالفعل أو بعيد وهو الهيولاني أو متوسّط وهو العقل بالملكة. وأمّا مراتب القوة العملية فأولها تهذيب الظاهر أي كون الشخص بحيث يصير استعمال الشرائع النبوية والاجتناب عما نكره عادة له، ولا يتصوّر منه خلافه عادة.
وثانيتها تهذيب الباطن من الملكات الرديئة ونفض آثار شواغله عن عالم الغيب. وثالثتها ما يحصل بعد الاتّصال بعالم الغيب وهو تجلّي النفس بالصور القدسية، فإنّ النفس إذ هذبت ظاهرها وباطنها عن رذائل الأعمال والأخلاق وقطعت عوائقها عن التوجّه إلى مركزها ومستقرها الأصلي الذي هو عالم الغيب بمقتضى طباعها إذ هي مجرّدة في حدّ ذاتها وعالم الغيب أيضا كذلك، وطبيعة المجرّد تقتضي عالمها كما أنّ طبيعة المادي تقتضي عالم المادّيات الذي هو عالم الشهادة اتصلت بعالم الغيب للجنسية اتصالا معنويا لا صوريا، فينعكس إليها بما ارتسمت فيه من النقوش العلمية، فتتجلّى النفس حينئذ بالصور الإدراكية القدسية، أي الخالصة عن شوائب الشكوك والأوهام، إذ الشكوك والشبهات إنّما تحصل من طرق الحواس، وفي هذه لا يحصل العلم من تلك الطرق. وفي بعض حواشي شرح المطالع بيانه أنّ حقائق الأشياء مسطورة في المبدأ المسمّى في لسان الشرع باللوح المحفوظ فإنّ الله تعالى كتب نسخة العالم من أوله إلى آخره في المبدأ ثم أخرجه إلى الوجود على وفق تلك النسخة، والعالم الذي خرج إلى الوجود بصورته تتأدّى منه صورة أخرى إلى الحواس والخيال ويأخذ منها الواهمة معاني، ثم يتأدّى من الخيال أثر إلى النفس فيحصل فيها حقائق الأشياء التي دخلت في الحسّ والخيال. فالحاصل في النفس موافق للعالم الحاصل في الخيال، وهو موافق للعالم الموجود في نفسه خارجا من خيال الإنسان ونفسه، والعالم الموجود موافق للنسخة الموجودة في المبدأ، فكأنّ للعالم أربع درجات في الوجود، وجود في المبدأ وهو سابق على وجوده الجسماني ويتبعه وجوده الجسماني الحقيقي ويتبع وجوده الحقيقي وجوده الخيالي ويتبع وجوده الخيالي وجوده العقلي، وبعض هذه الوجودات روحانية وبعضها جسمانية، والروحانية بعضها أشدّ روحانية من بعض. إذا عرفت هذا فنقول النفس يتصوّر أن يحصل فيها حقيقة العالم وصورته تارة من الحواس وتارة من المبدأ، فمهما ارتفع حجاب التعلّقات بينها وبين المبدأ حصل لها العلم من المبدأ فاستغنت عن الاقتباس من مداخل الحواس، وهناك لا مدخل للوهم التابع للحواس. ومهما أقبلت على الخيالات الحاصلة من المحسوسات كان ذلك حجابا لها من مطالع المبدأ، فهناك تتصوّر الواهمة وتعرض للنفس من الغلط ما يعرض، فإذا للنفس بابان، باب مفتوح إلى عالم الملكوت وهو اللوح المحفوظ وعالم الملائكة والمجرّدات، وباب مفتوح إلى الحواس الخمس المتمسّكة بعالم الشهادة والملك وهذا الباب مفتوح للمجرّد وغيره. والباب الأول لا يفتح إلّا للمتجرّدين من العلائق والعوائق. ورابعتها ما يتجلّى له عقيب اكتساب ملكة الاتصال والانفصال عن نفسه بالكلّية وهو ملاحظة جمال الله أي صفاته الثبوتية وجلاله أي صفاته السلبية، وقصر النظر على كماله في ذاته وصفاته وأفعاله حتى يرى كلّ قدرة مضمحلّة في جنب قدرته الكاملة وكلّ علم مستغرقا في علمه الشامل، بل يرى أنّ كلّ كمال ووجود إنّما هو فائض من جنابه تعالى شأنه. فان قيل بعد الاتصال بعالم الغيب ينبغي أن يحصل له الملاحظة المذكورة وحينئذ لا تكون مرتبة أخرى غير الثالثة بل هي مندرجة فيها. قلت المراد الملاحظة على وجه الاستغراق وقصر النظر على كماله بحيث لا يلتفت إلى غيره، فعلى هذا الغاية القصوى هي هذه المرتبة كما أنّ الغاية القصوى من مراتب النظري هو الثالثة أي العقل بالفعل.
اعلم أنّ المرتبتين الأخيرتين أثران للأوليين اللتين هما من مراتب العملية قطعا، فصحّ عدّهما من مراتب العملية وإن لم تكونا من قبيل تأثير النفس فيما تحتها. هذا كله هو المستفاد من شرح التجريد وشرح المواقف في مبحث العلم وشرح المطالع وحواشيه في الخطبة.
اعلم أنّ العقل الذي هو مناط التكاليف الشرعية اختلف أهل الشرع في تفسيره. فقال الأشعري هو العلم ببعض الضروريات الذي سمّيناه بالعقل بالملكة. وما قال القاضي هو العلم بوجوب الواجبات العقلية واستحالة المستحيلات وجواز الجائزات ومجاري العادات أي الضروريات التي يحكم بها بجريان العادة من أنّ الجبل لا ينقلب ذهبا، فلا يبعد أن يكون تفسيرا لما قال الأشعري، واحتجّ عليه بأنّ العقل ليس غير العلم وإلّا جاز تصوّر انفكاكهما وهو محال، إذ يمتنع أن يقال عاقل لا علم له أصلا وعالم لا عقل له أصلا، وليس العقل العلم بالنظريات لأنّه مشروط بالنظر والنظر مشروط بكمال العقل، فيكون العلم بالنظريات متأخرا عن العقل بمرتبتين، فلا يكون نفسه، فيكون العقل هو العلم بالضروريات وليس علما بكلها، فإنّ العاقل قد يفقد بعضها لفقد شرطه كما مرّ، فهو العلم ببعضها وهو المطلوب.
وجوابه أنّا لا نسلّم أنّه لو كان غير العقل جاز الانفكاك بينهما لجواز تلازمهما. وقال الإمام الرازي والظاهر أنّ العقل صفة غريزية يلزمها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات وهي الحواس الظاهرة والباطنة. وإنّما اعتبر قيد سلامة الآلات لأنّ النائم لم يزل عقله عنه وإن لم يكن عالما حالة النوم لاختلال وقع في الآلات، وكذا الحال في اليقظان الذي لا يستحضر شيئا من العلوم الضرورية لدهش ورد عليه، فظهر أنّ العقل ليس العلم بالضروريات.
ولا شكّ أنّ العاقل إذا كان سالما عن الآفات المتعلّقة كان مدركا لبعض الضروريات قطعا.
فالعقل صفة غريزية يتبعها تلك العلوم، وهذا معنى ما قيل: قوة للنفس بها تتمكّن من إدراك الحقائق. ومحلّ تلك القوة قيل الرأس، وقيل القلب، وما قيل هو الأثر الفائض على النفس من العقل الفعال. والمعتزلة القائلون بأنّ الحسن والقبح للعقل فسّروه بما يعرف به حسن المستحسنات وقبح المستقبحات، ولا يبعد أن يقرب منه ما قيل هو قوة مميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة. وقيل هو ملكة حاصلة بالتجارب يستنبط بها المصالح والأغراض.
وهذا معنى ما قيل هو ما يحصل به الوقوف على العواقب. وقيل هو هيئة محمودة للإنسان في حركاته وسكناته. وقيل هو نور يضيئ به طريق يبتدأ به من حيث ينتهي إليه درك الحواس، فيبدأ المطلوب للطالب فيدركه القلب بتأمّله وبتوفيق الله تعالى. ومعنى هذا أنّه قوة للنفس بها تنتقل من الضروريات إلى النظريات ويحتمل أن يراد به الأثر الفائض من العقل الفعّال كما ذكره الحكماء من أنّ العقل الفعّال هو الذي يؤثّر في النفس ويعدّها للإدراك، وحال نفوسنا بالنسبة إليه كحال أبصارنا بالنسبة إلى الشمس. فكما أنّ بإفاضة نور الشمس تدرك المحسوسات كذلك بإفاضة نوره تدرك المعقولات. فقوله نور أي قوة شبيهة بالنور في أنها يحصل به الإدراك ويضيئ أي يصير ذا ضوء أي بذلك النور طريق يبتدأ به أي بذلك الطريق، والمراد به أي بالطريق الأفكار وترتيب المبادئ الموصلة إلى المطلوب. ومعنى إضاءتها صيرورتها بحيث يهتدي القلب إليها ويتمكّن من ترتيبها وسلوكها توصلا إلى المطلوب. وقوله من حيث ينتهي إليه متعلّق بقوله يبتدأ، وضمير إليه عائد إلى حيث، أي من محلّ ينتهي إليه إدراك الحواس، فيبدأ أي يظهر المطلوب للقلب أي الروح المسمّى بالقوة العاقلة والنفس الناطقة فيدركه القلب بتأمّله أي التفاته إليه والتوجّه نحوه بتوفيق الله تعالى وإلهامه، لا بتأثير النفس أو توكيدها، فإنّ الأفكار معدات للنفس وفيضان المطلوب إنّما هو بإلهام الله سبحانه. فبداية درك الحواس هو ارتسام المحسوسات في إحدى الحواس الخمس الظاهرة، ونهاية دركها ارتسامها في الحواس الباطنة. ومن هاهنا بداية درك العقل، ونهاية درك العقل ظهور المطلوب كما عرف في الفكر بمعنى الحركتين، هذا كله خلاصة ما في شرح التجريد وشرح المواقف والتلويح.

وفي خلاصة السلوك قال أهل العلم:
العقل جوهر مضيء خلقه الله في الدماغ وجعل نوره في القلب، وقال أهل اللسان: العقل ما ينجّي صاحبه من ملامة الدنيا وندامة العقبى وقال حكيم: العقل حياة الروح والروح حياة الجسد. وقال حكيم ركّب الله في الملائكة العقل بلا شهوة وركّب في البهائم الشهوة بلا عقل، وفي ابن آدم كليهما. فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلب شهوته عقله فهو شرّ من البهائم. وقال أهل المعرفة العاقل من اتّقى ربّه وحاسب نفسه وقيل من يبصر مواضع خطواته قبل أن يضعها. وقيل الذي ذهب دنياه لآخرته. وقيل الذي يتواضع لمن فوقه ولا يحتقر لمن دونه ويمسك الفضل من منطقه ويخالط الناس باختلافهم. وقيل الذي يترك الدنيا قبل أن تتركه ويعمّر القبر قبل أن يدخله وأرضى الله قبل أن يلقاه، وقيل إذا اجتمع للرجل العلم والعمل والأدب يسمّى عاقلا، وإذا علم ولم يعمل أو عمل بغير أدب أو عمل بأدب ولم يعلم لم يكن عاقلا.
العقل: المستفاد، أن يحضر عنده النظريات التي أدركها بحيث لا تغيب عنه.
العقل: بالفعل، أن تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلة بتكرار الاكتساب بحيث يحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت في غير تجشم كسب جديد.
العقل: الهيولاني، الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، وهو قوة محضة خالية عن الفعل كما في الأطفال، وإنما نسب إلى الهيولى لأن النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولى الأولى الخالية في حد ذاتها عن الصور كلها.

القبض

القبض:
[في الانكليزية] Contraction
[ في الفرنسية] Contraction
بالفتح وسكون الموحدة خلاف البسط.

وهو عند الصوفية: وارد فيه إشارة بعتاب أو تأديب أو عدم لطف من جانب الحقّ لصاحب ذلك الوارد، ولكلّ مقام لائق بذلك المقام قبض وبسط. كذا في لطائف اللغات، وقد سبق.
وعند أهل العروض إسقاط الحرف الخامس السّاكن من الركن وذلك الركن يسمّى مقبوضا.
فمقبوض مفاعيلن مفاعلــن كذا في عروض سيفي وغيره.
القبض: بالمعجمة: إكمال الأخذ. وأصله القبض باليد. والقبض بمهملة: أخذ بأطراف الأصابع، وهو جمع عن بسط، ذكره الحرالي. وقال الراغب. القبض بمهملة: التناول بأطراف الأصابع. والقبض بمعجمة: التناول بجميع الكف. وقبض اليد على الشيء جمعها قبل تناوله، وذلك استدلالا منه كإمساك اليد عن البذل قبض. ويستعار القبض لتحصيل الشيء وإن لم يكن فيه مراعاة الكف، كقبضت الدار من فلان أي حزتها، ومنه {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُه} . أي في حوزه. ويكنى عن الموت بالقبض، فيقال: قبضه الله. والقبض محركة: ما قبض من الغنائم قبل أن يقسم.

المجاهدة

المجاهدة: لُغَة الْمُحَاربَة وَشرعا محاربة النَّفس الأمارة بالسوء بتحميلها مَا يشق عَلَيْهَا بِمَا هُوَ مَطْلُوب فِي الشَّرْع.
المجاهدة: مفاعلــة من الجهد فتحا وضما، وهو الإبلاغ في الطاقة والمشقة في العمل، ويستعمل في المحاربة.وفي عرف القوم: محاربة النفس الأمارة بالسوء بتحميلها ما يشق عليها مما هو مطلوب في الشرع. وقيل حمل النفس على المشاق البدنية ومخالفة الهوى. وقيل: بذل المستطاع في أمر المطاع، وقيل: بذل الجد في القصد وصدق الجهد في العهد. وقيل: قطع الراحة وإن تكثر من القلب جماحه.
المجاهدة:
[في الانكليزية] Stuggle ،war ،effort
[ في الفرنسية] lutte ،guerre ،effort
في الصراح الجهاد والمجاهدة بمعنى الاجتهاد. والمجاهدة عند الصوفية: عبارة عن الحرب مع النفس والشيطان كما في مجمع السلوك. وفي خلاصة السّلوك المجاهدة صدق الافتقار إلى الله تعالى بالانقطاع عن كلّ ما سواه كذا قال أبو عطاء. وقال جعفر الصادق المجاهدة بذل النفس في رضاء الحقّ. وقال أبو عثمان فطام النفس عن الشهوات ونزع القلب عن الأماني والشّبهات.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.