Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مذ

أيُّ

أيُّ: يقع على الذكر فيترك لفظه موحداً في التثنية والجمع. وإن شئت وحدت العدد الذي يكنى به عنه على اللفظ؛ فقلت: ما أدري أيهم قال ذاك وأنت تعني واحداً أو جمعاً. وإن شئت ثنيت وجمعت على المعنى، فقلت أيهم قال، وأيهم قالوا. ويقع على مؤنث، فإن شئت تركت اللفظة مذكرة موحدة، فقلت: أيهن قال ذاك، يعني واحدة واثنتين، وإن شئت تركت لفظة أي مذكرة وأنثت العدد على المعنى؛ فثنيت إذا أنثت وجمعت لا غير؛ فقلت: أيهن قالت ذاك، وأيهن قالتا ذاك، وأيهن قلن ذلك. إن شئت أنثت لفظة أي فلم يكن إذا أنثتها إلا التثنية والجمع؛ تقول: أيتهن قالت، وأيتهن قالتا، وأيتهن قلن. ولفظة أي كيف تصرفت حاله في التذكير أو التأنيث موحد يثنى ولا يجمع.

تأنيث ما حقه التذكير

تأنيث ما حقه التذكير
الأمثلة: 1 - اعْتَادَت هَذِه الأم حمل وليدها على مَنْكِبها اليمنى 2 - ذَقَنه طويلة 3 - رَأْسه كبيرة 4 - هَذِه الساعِد قوية 5 - هَذِه مُسْتَشْفًى كبيرة 6 - يَشْكُو من ألم في حَشَاه العليلة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمعاملة هذه الكلمات معاملة المؤنث، وهي مذكَّرة.

الصواب والرتبة:
1 - اعتادت هذه الأم حمل وليدها على مَنْكبها الأيمن [فصيحة]
2 - ذَقَنه طويل [فصيحة]
3 - رَأْسه كبير [فصيحة]
4 - هذا الساعِد قويّ [فصيحة]
5 - هذا مُسْتَشْفًى كبير [فصيحة]
6 - يشكو من ألم في حَشاه العليل [فصيحة]
التعليق: ذكرت المراجع المختلفة كاللسان والتاج والمصباح ومعجم الــمذكَّر والمؤنث ومعجم المؤنثات السماعية أنَّ هذه الكلمات مذكَّرة لا غير، ولم يَرِد في أيِّها تأنيث هذه الكلمات مما يقطع بعدم جواز تأنيثها.

البدعة

البدعة: الفعلة المخالفة للسنة. وفي الحديث: "كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" . لكن قد يكون منها ما ليس بمكروه فيسمى بدعة مباحة وهو ما شهد لجنسه أصل في الشرع أو اقتضته مصلحة تندفع بها مفسدة.
البدعة:
[في الانكليزية] Heresy
[ في الفرنسية] Heresie
بالكسر في اللغة ما كان مخترعا على غير مثال سابق، ومنه بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي موجدها على غير مثال سبق. قال الشافعي رحمه الله تعالى: ما أحدث وخالف كتابا أو سنّة أو إجماعا أو أثرا فهو البدعة الضّالة، وما أحدث من الخير ولم يخالف شيئا من ذلك فهو البدعة المحمودة. والحاصل أنّ البدعة الحسنة هي ما وافق شيئا ممّا مرّ، ولم يلزم من فعله محذور شرعي، وأنّ البدعة السّيئة هي ما خالف شيئا من ذلك صريحا أو التزاما. وبالجملة فهي منقسمة إلى الأحكام الخمسة.
فمن البدع الواجبة على الكفاية الاشتغال بالعلوم العربية المتوقّف عليها فهم الكتاب والسنّة كالنحو والصرف والمعاني والبيان واللغة، بخلاف العروض والقوافي ونحوهما، وبالجرح والتعديل وتمييز صحيح الأحاديث عن سقيمها، وتدوين نحو الفقه وأصوله وآلاته، والردّ على نحو القدرية والجبرية والمجسمة، لأنّ حفظ الشريعة فرض كفاية، ولا يتأتى إلّا بذلك. ومحلّ بسطه كتب أصول الدين.
ومن البدع المحرّمة مذاهب سائر أهل البدع المخالفة لما عليه أهل السنّة والجماعة.
ومن المندوبة إحداث نحو الرباطات والمدارس.
ومن المكروهة زخرفة المساجد وتزويق المصاحف. ومن المباحة التوسّع في لذيذ المآكل والمشارب والملابس.
وفي الشرع ما أحدث على خلاف أمر الشارع ودليله الخاص أو العام، هكذا يستفاد من فتح المبين شرح الأربعين للنووي في شرح الحديث الخامس والحديث الثامن والعشرين.

وفي شرح النخبة وشرحه: البدعة شرعا هي اعتقاد ما أحدث على خلاف المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بمعاندة، بل بنوع شبهة. وفي إشارة إلى أنه لا يكون له أصل في الشرع أيضا، بل مجرد إحداث بلا مناسبة شرعية أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» حيث قيده بقوله ما ليس منه. وإنما قيل لا بمعاندة لأنّ ما يكون بمعاندة فهو كفر.
والشبهة ما يشبه الثابت وليس بثابت كأدلة المبتدعين.
وقد فصّل الشيخ عبد الحق الدهلوي في شرح المشكاة في باب الاعتصام بالكتاب والسنة فقال: اعلم بأنّ كلّ ما ظهر بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة. وكلّ ما وافق الأصول والقواعد أو القياس فتلك البدعة الحسنة. وما لم يوافق ذلك فهو البدعة السّيئة والضلالة. ومفتاح «كل بدعة ضلالة» محمول على هذا.
هذا وإنّ بعض البدع واجبة شرعا مثل تعلّم وتعليم الصّرف والنحو واللغة التي بها تعرف الآيات والأحاديث. وحفظ غريب الكتاب والسنة يصير ممكنا، وبقية الأشياء التي يتوقّف عليها حفظ الدين والأمّة.
وثمّة بدع مستحسنة ومستحبّة مثل بناء الرّباط والمدارس وأمثال ذلك؛ وبعض البدع مكروهة مثل تزيين المساجد بالنقوش والمصاحف على حدّ قول بعضهم. وبعض البدع مباحة مثل الرفاهية في المطاعم اللذيذة والملابس الفاخرة بشروط منها أن تكون حلالا وأن لا تدعو إلى الطغيان والتكبّر والمفاخرة، وكذلك المباحثات التي لم تكن في عصره صلى الله عليه وسلم.
وبعض البدع حرام كما هي حال مذاهب أهل البدع والأهواء المخالفة للسّنة والجماعة، وما فعله الخلفاء الراشدون وإن لم يكن موجودا في عصره صلى الله عليه وسلم فهو بدعة ولكن من قسم البدعة الحسنة، بل هو في الحقيقة سنّة لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم حضّ على التمسك بسنته وسنّة الخلفاء الراشدين من بعده رضي الله عنهم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.