Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لتر

عَنَجَ

(عَنَجَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّ رَجُلًا سارَ مَعَهُ عَلَى جَملٍ فجعَل يَتقدّم القَومَ ثُمَّ يَعْنِجُه حَتَّى يَكُونَ فِي أُخْرياَت الْقَوْمِ» أَيْ يَجْذِب زِمامه لِيَقِف، مِنْ عَنَجَه يَعْنِجُه إِذَا عطَفه. وَقِيلَ: العَنْج:
الرِّياضة. وَقَدْ عَنَجْتُ البكرَ أَعْنِجُه عَنْجاً إِذَا ربَطتَ خِطامهَ فِي ذِراعه لتَرُــوضَه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «وعَثَرت ناقتُه فعَنَجَهَا بالزِّمام» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «كَأَنَّهُ قِلْعُ داريٍّ عَنَجَهُ نوتيُّه» أَيْ عَطفه مَلَّاحُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فالإبِل؟ قَالَ: تِلْكَ عَنَاجِيج الشَّيَاطِينِ» أَيْ مَطاياها، واحِدها: عُنْجُوج، وَهُوَ النِّجِيب مِنَ الإبِل. وَقِيلَ: هُوَ الطَّويل العُنقُ مِنَ الْإِبِلِ والخَيْل، وَهُوَ مِنَ العَنْج: العَطْفِ، وَهُوَ مَثلٌ ضرَبه لَهَا، يُرِيدُ أَنَّهَا يُسْرع إِلَيْهَا الذُّعْرُ والنِّفَار.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ الَّذِينَ وَافَوُا الخَنْدقَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا ثَلَاثَةَ عَساكِر، وعِنَاجُ الأْمر إِلَى أَبِي سُفيان» أَيْ أَنَّهُ كَانَ صاحِبَهم، ومُدَبِّر أمرِهم، والقائم بشُئونهم، كَمَا يَحْمِل ثِقَلَ الدّلوِ عِنَاجُها، وَهُوَ حبْل يُشدّ تحتَها ثُمَّ يُشدّ إِلَى العَرَاقِي لِيَكُونَ تَحْتَهَا عَوْنا لِعُراها فَلَا تَنْقِطع. وَفِي حَدِيثِ أَبِي جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ «أَعْلِ عَنِّجْ» أَرَادَ عَنِّي، فَأَبْدَلَ الْيَاءَ جِيمًا. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْعَيْنِ وَاللَّامِ.

طَمِرَ

(طَمِرَ)
(هـ) فِيهِ «رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤبَه لَهُ» الطِّمْر:
الثوبُ الخَلَق.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «فيَقُول العَبْد: عِنْدي العظَائمُ المُطَمَّرَات» أَيِ المُخبَّأت مِنَ الذُّنوب. والأمُور المُطَمِّرَات بِالْكَسْرِ: المُهْلِكات، وَهُوَ مِنْ طَمَرْتُ الشيءَ إِذَا أخْفَيتَه. وَمِنْهُ المَطْمُورَة: الحَبْسُ.
وَفِي حَدِيثُ مُطَرِّف «مَنْ نامَ تحتَ صَدَفٍ مَائلٍ وَهُوَ يَنْوي التَّوكُّل فلْيَرْمِ نفسَه مِنْ طَمَارِ وَهُوَ يَنْوي التَّوَكُّلَ» طَمَار: بِوَزْنِ قَطَام: الْمَوْضِعُ المُرْتَفع العَالي. وَقِيلَ هُوَ اسْمُ جَبَل: أَيْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعرِّض نَفْسَهُ للمَهالِك وَيَقُولَ قَدْ توكَّلْت.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ نَافِعٍ «كُنْتُ أقولُ لِابْنِ دَأْب إِذَا حدَّث: أقِمِ المِطْمَر» هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ: الْخَيْطُ الَّذِي يُقَوَّم عَلَيْهِ البِناءُ، ويُسَمَّى التُّرَّ أَيْ أَقُولُ: قَوِّم الْحَدِيثَ واصْدُق فيه. 

شَغَرَ

(شَغَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نهَى عَنْ نِكاح الشِّغَارِ» قَدْ تَكَرَّرَ ذكرهُ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ، وَهُوَ نِكاحٌ معروفٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ يَقُولُ الرجُل للرَّجُل: شَاغِرْنِي: أَيْ زَوِّجْني أخْتَك أَوْ بْنتَك أَوْ مَن تَلِى أمْرَها، حَتَّى أزوِّجَك أخْتي أَوْ بِنْتِي أَوْ مَن أَلِي أمْرَها، وَلَا يكونُ بَيْنَهُمَا مَهْرٌ، وَيَكُونُ بُضْعُ كُلِّ واحدةٍ مِنْهُمَا فِي مُقابَلة بضْع الأخرَى. وَقِيلَ لَهُ شِغَارٌ لارْتفاعِ المَهْر بَيْنَهُمَا، مِنْ شَغَرَ الكَلْبُ إِذَا رفَع إِحْدَى رِجْليه ليَبُولَ. وَقِيلَ الشَّغْرُ: البُعْد. وَقِيلَ الاتِّسَاعُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِذَا نَامَ شَغَرَ الشيطانُ بِرِجْلِه فَبَالَ فِي أُذنه» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «قَبْل أَنْ تَشْغَرَ برِجْلها فِتْنَةٌ تطَأُ فِي خِطاَمِها» .
وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «والأرضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ» أَيْ واسعةٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرِ «فحجَنَ ناقَته حَتَّى أَشْغَرَتْ» أَيِ اتَّسَعت فِي السَّيْر وأسْرَعت.
شَغَرَ الكلْبُ، كمنَعَ: رَفَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ، بال أو لم يَبُلْ، أو فَبالَ،
وـ الرَّجُلُ المرأةَ شُغُوراً: رَفَعَ رِجْلَها للنكاحِ
كأشغَرَها فَشَغَرَتْ،
وـ الأرضُ: لم يَبْقَ بها أحَدٌ يَحْمِيها ويَضْبِطُها، فَهْيَ شاغِرَةٌ.
والشِّغارُ، بالكسر: أن تُزَوِّجَ الرجُلَ امرأةً على أن يُزَوِّجَكَ أُخْرَى بغيرِ مَهْرٍ، صَداقُ كلِ واحِدَةٍ بُضْعُ الأُخْرَى، أو يُخَصُّ بها القرائِبُ، وقد شاغَرَه، وأن يَعْدُو الرَّجُلانِ على الرَّجُلِ.
والشَّغْرُ: الإِخْراجُ، والبُعْدُ،
وقد شَغَرَ البَلَدُ: بَعُدَ من الناصِرِ والسُّلطانِ،
وبَلْدَةٌ شاغِرَةٌ بِرِجْلِها: لم تَمْتَنِعْ من غارةِ أحَدٍ لخُلُوِّها، والتَّفْرِقةُ، وأن يَضْرِبُ الفَحْلُ بِرَأسِهِ تَحْتَ النُّوقِ من قِبَلِ ضُرُوعِها، فَيَرْفَعَها، فَيَصْرَعَها.
وشاغرٌ: فَحْلٌ من آبالِهِم.
وشَغَرْتُ بِرِجْلِي في الغَريبِ: عَلَوْتُ الناسَ بِحِفْظِهِ.
وأشْغَرَ المَنْهَلُ: صارَ في ناحِيةِ المَحَجَّةِ،
وـ الرُّفْقَةُ: انْفَرَدَتْ عن السابِلَةِ،
وـ الحِسابُ عليه: انْتَشَرَ، وكَثُرَ.
وكصبُورٍ: ع بالسَّماوَةِ. والناقةُ الطَّويلَةُ تَشْغَرُ بِقَوائِمها: إِذا أُخِذَتْ لِتُركَبَ.
والشُّغْرُورُ، كعُصْفورٍ: نَبْتٌ.
والشُّغْرُ، بالضم: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ قُرْبَ أنطاكِيَةَ.
والشَّغْرَى، كسَكْرَى: د أو ع، وحَجَرٌ قُرْبَ مكةَ كانوا يَرْكَبونَ منه الدَّابَّةَ،
وحَجَرٌ تَشْغَرُ عليه الكلابُ، وكسَحابٍ: الفارِغُ،
وـ من الآبارِ: الكثيرةُ الماءِ، للجَمْع والواحِدِ، وعِرْقانِ في جَنْبِ الجَمَلِ، وبالهاءِ والشَّدِّ: القَدَّاحَةُ.
والشَّوْغَرُ: المُوَثَّقُ الخَلْقِ، وبهاءٍ: الدَّوْخَلَةُ. وكقطَامِ: لَقَبُ بني فَزارَةَ.
والشَّاغُورُ: مَحَلَّةٌ بِدِمَشْقَ.
وتَفَرَّقوا شَغَرَ بَغَرَ، ويكسرُ أولُهُما، أي: في كلِّ وجْهٍ.
واشْتَغَرَ في الفَلاةِ: أبْعَدَ،
وـ علينا: تَطاوَلَ، وافْتَخَرَ،
وـ الإِبِلُ: كثُرَتْ، واخْتَلَفَتْ،
وـ العَدَدُ: كثُرَ، واتَّسعَ،
وـ الأَمْرُ: اخْتَلَطَ.
وتَشَغَّرَ في قَبيحٍ: تَمادَى، وتَعَمَّقَ،
وـ البَعيرُ: بَذَلَ الجُهْدَ في سَيْرِهِ، أو اشْتَدَّ عَدْوُهُ.
وشاغِرَةُ: ع.
والشاغِرانِ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ. وكسِكِّيتٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. 

عَكَسَ

(عَكَسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثم «اعْكِسُوا أنْفُسَكم عَكْسَ الخَيْلِ باللُّجُم» أَيْ كُفُّوها ورُدّوها وارْدَعُوها. والعَكْس: رَدُّك آخِرَ الشَّيْءِ إِلَى أَوَّلِهِ. وعَكَسَ الدَّابَّة إذا جَذَب رأسَها إليه لِتَرْــجِعَ إِلَى وَرَائِها القَهْقَرى.

التّوبة

التّوبة:
[في الانكليزية] Repentance
[ في الفرنسية] Repentir
بالفتح وسكون الواو في اللغة الرجوع.
وفي الشرع الندم على معصية من حيث هي معصية، مع عزم أن لا يعود إليها إذا قدر عليها. فقولهم على معصية لأنّ الندم على المباح أو الطاعة لا يسمّى توبة. وقولهم من حيث هي معصية لأنّ من ندم على شرب الخمر لما فيه من الصداع أو خفة العقل أو الإخلال بالمال والعرض لم يكن تائبا شرعا. وقولهم مع عزم أن لا يعود إليها زيادة تقرير لأنّ النادم على الأمر لا يكون إلّا كذلك. ولذلك ورد في الحديث «الندم توبة». وقولهم إذا قدر عليها لأنّ من سلب القدرة منه على الزنا مثلا وانقطع طمعه عن عود القدرة إليه إذا عزم على تركه لم يكن ذلك توبة منه. وفيه أنّ إذا ظرف لترك الفعل المستفاد من قولهم لا يعود فيعكس الأمر. قال الآمدي: إجماع السلف على أنّ الزاني المجبوب إذا ندم على الزنا وعزم أن لا يعود إليها على تقدير القدرة فإن ذلك الندم توبة. وكذا الحال في المشرف على الموت لأنه يكفي تقدير القدرة. ومنع هذا أبو هاشم وقال:
مثل هذا الندم ليس توبة. ثم المعتزلة اشترطوا في التوبة أمورا ثلاثة: ردّ المظالم وأن لا يعاود ذلك الذنب وأن يستديم الندم. وهي عند أهل السنة غير واجبة في صحة التوبة. أما ردّ المظالم فواجب برأسه لا مدخل له في الندم على ذنب آخر. وأمّا أن لا يعاود فلأنّ الشخص قد يندم على الأمر زمانا ثم يبدو له، والله تعالى مقلّب القلوب من حال إلى حال. وغايته أنه إذا ارتكب ذلك الذنب مرّة أخرى وجب عليه توبة أخرى. وأما استدامة الندم فلأن فيه من الحرج المنفي عنه في الدين. وأيضا المعتزلة أوجبوا قبول التوبة على الله بناء على أصلهم الفاسد.
اعلم أنهم اختلفوا في التوبة المؤقّتة مثل أن لا يذنب سنة وفي التوبة المفصّلة نحو أن يتوب عن الزنا دون شرب الخمر، بناء على أنّ الندم إذا كان لكونه ذنبا عم الأوقات والذنوب جميعا أو لا يجب عمومه لهما. فقيل يجب العموم. وقيل لا يجب ذلك كما في الواجبات، فإنه قد يأتي المأمور ببعضها دون بعض، وفي بعض الأوقات دون بعض، ويكون المأتي بها صحيحا في نفسه بلا توقّف على غيره مع أنّ العلّة للإتيان بالواجب هو كونه حسنا واجبا. ثم الظاهر أنّ التوبة طاعة واجبة فيثاب عليها لأنها مأمور بها قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وإن شئت التوضيح فارجع إلى شرح المواقف في موقف السمعيات.
وقال في مجمع السلوك التوبة شرعا هي الرجوع إلى الله تعالى مع دوام الندم وكثرة الاستغفار. وما قيل إنّ التوبة هي الندم فمعناه أنّ الندم من معظم أركان التوبة. قال أهل السنة: شروط التوبة ثلاثة ترك المعصية في الحال وقصد تركها في الاستقبال والندم على فعلها في الماضي. وقال السري السقطي: التوبة أن لا تنسى ذنبك. وقال الجنيد: التوبة أن تنسى ذنبك، ولا تناقض بين العبارتين، فإنها بالمعنى الأول في حق المبتدئ وبالمعنى الثاني في حق المنتهي الكامل، فإنّ العبد إذا بلغ النهاية ينبغي له أن ينسى الذنوب لأن ذكر الجفاء في حالة الوفاء جفاء. وقال الثّوري:
التوبة أن تتوب عن كل شيء سوى الله تعالى.

وقال رويم: معنى التوبة أن تتوب من التوبة.

وقيل معناه قول رابعة: استغفر الله من قلّة صدقي في قولي استغفر الله. والحاصل هو أن الاستغفار ينبغي أن يكون مقرونا بصدق المعاملة، وإلّا فليس ذلك بتوبة بل ذنب فوق ذنب. وقيل التوبة على نوعين: توبة الإنابة وتوبة الاستجابة. فتوبة الإنابة أن تخاف من الله من أجل قدرته عليك بحيث لو أراد في وقت ارتكاب المعصية أن يعذّبك، فبسبب خوفك من عذابه ترجع عن الذنب. وتوبة الاستجابة أن تستحيي من الله بقربه منك يعنى: قال الله تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إذن: فما دام يعتبر نفسه قريبا فاللائق إذن أن لا يخطر الذنب ببالك. ويقول بعضهم: التائبون ثلاثة أقسام: عوام، وخواص، وخواصّ الخواص.

فأمّا توبة العوام: العودة عن الذنب، بمعنى الاستغفار باللسان والندم بالقلب. وتوبة الخواص: مراجعة الطّاعات بمعنى رؤية التقصير فيها بحيث لا يرون عبادتهم لائقة بمقام الربوبية، فيعتذرون عن تقصرهم فيها كما لو كانوا مذنبين. وأمّا توبة خاصّة الخاصّة فهي الالتفات من الخلق إلى الحق، أي بعبارة أخرى: عدم رؤية أيّ منفعة أو مضرّة من الخلق وعدم الركون إليهم. إذن فالتوبة في الحقيقة هي الرجوع، ولكن صفة الرجوع تختلف باختلاف المقامات والأحوال.

ويقول بعضهم: التوبة ثلاثة أقسام:
صحيحة وأصحّ وفاسدة.
فالصحيحة تلك التي يتوب فيها العبد من ذنبه فورا بكل صدق، وإن عاد فيما بعد إلى الوقوع فيها. والتوبة الأصح: هي التوبة النصوح.

والتوبة الفاسدة: هي التي يتوب فيها باللسان بينما بقيت في خاطره لذّة المعصية.

والتوبة النّصوح: هي من أعمال القلب، وهو تنزيه القلب عن الذنوب، وعلامة ذلك أن يظنّ المعصية صعبة وكريهة، وأن لا يعود إليها، وألّا يدع المعصية تخطر بباله أصلا.

وقال ذو النون: توبة العوام من الذنوب وتوبة الخواصّ من الغفلة، فإنّ الغفلة عن الله أكبر الكبائر. وتوبة الأنبياء من رؤية عجزهم عن بلوغ ما ناله غيرهم حيث أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان أراد أن لا يدعه الحق أن لا يفعل ما يريد بحسب طاقته. ثم حين نظر في أعماله ظنّ أنّ أحدا من الأنبياء لم يقم بمثل ما قام به. فلا جرم أنّه لم ير من اللائق أن يعتذر عن عجزه وتقصيره. وقال: «اني لاستغفر الله كل يوم مائة مرة». وقال أبو دقاق: التوبة ثلاثة أقسام الأول التوبة والثاني الإنابة والثالث الأوبة. فمن يتوب لخوف العقاب فهو صاحب توبة. ومن يتوب بطمع الثواب فهو صاحب إنابة. ومن يتوب لمحض مراعاة أمر الله من غير خوف العقاب ولا طمع الثواب فهو صاحب أوبة.
وقيل التوبة صفة عامة المؤمنين. قال الله تعالى وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ.
والإنابة صفة الأولياء والمقرّبين. قال الله تعالى وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ. والأوبة صفة الأنبياء والمرسلين قال الله تعالى نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى مجمع السلوك.

المداد

المداد: ما يكتب به. ومددت الدواة: جعلت فيها المداد.
المداد: بِالْكَسْرِ سياهي كتابت. وَإِنَّمَا سمي مدادا لجريانه ومده على القرطاس عِنْد الْكِتَابَة وَيُسمى مركبا أَيْضا لتركبه من الْأَجْزَاء.
(المداد) سَائل يكْتب بِهِ والسماد وَمَا مددت بِهِ السراج من زَيْت وَنَحْوه والمثال والطريقة يُقَال هم على مداد وَاحِد وَيُقَال سُبْحَانَ الله مداد السَّمَوَات مدى امتدادها (ج) أمدة
المداد: بِالْكَسْرِ، الْكِتَابَة بالأسود، وَإِنَّمَا سمي مدادا لجريانه ومده على القرطاس عِنْد الْكِتَابَة، وَيُسمى مركبا أَيْضا لتركبه من الْأَجْزَاء.
(الخطاطون) لقد جعلُوا يَوْمًا لخط النّسخ. وَقد قَالَ بَعضهم نظما مَا مَعْنَاهُ. أَن تجلب كوبا من عصير البلوط وتغليه مَعَ المَاء وتتركه خَمْسَة أَو سِتَّة أَيَّام حَتَّى تترسب الْمَادَّة فِي قَعْر الْإِنَاء فترمي المَاء وتضعه فِي قَصَبَة وَمن ثمَّ تستعمله.
ثمَّ يذكر الْكَاتِب خَمْسَة أوجه أُخْرَى لكيفية صناعَة (المداد) .
وَقَالَ المحبي إِذا أردْت أَن تمحو الْحُرُوف من على الورقة حَتَّى تصبح بَيْضَاء، فَعَلَيْك حطن؟ مقادير مُتَسَاوِيَة من السم أَو (خلف الْحَيَوَان) والفارسهاكه (كلمة هندية) ونوشادر حَتَّى تصبح سَوْدَاء مثل (المداد) وتوضع فِي إِنَاء للْمَاء ثمَّ نضعها أَو نمسحها على الْحُرُوف السَّوْدَاء فتنمحي، وَهَذَا مجرب فجربه.

الوذمة

(الوذمة) المعى والكرش وقرنة الكرش وَهِي زَاوِيَة فِي الكرش شبه الخريطة وَزِيَادَة فِي حَيَاء النَّاقة وَالشَّاة كالثؤلول تمنع من الْوَلَد وَالسير بَين آذان الدَّلْو وعراقيها تشد بهَا وسير يقد طولا وتعمل مِنْهُ قلادة تُوضَع فِي أَعْنَاق الْكلاب لتربط فِيهَا (ج) وذم ووذام

أهجأ

(أهجأ) الشَّيْء قطعه وأذهبه يُقَال أهجأ الطَّعَام جوعه وَالْإِبِل وَنَحْوهَا ربطها لترعى وَفُلَانًا الشَّيْء أطْعمهُ إِيَّاه وَيُقَال أهجأ فلَانا حَقه أَدَّاهُ إِلَيْهِ

الغبيط

(الغبيط) مَا يوضع على ظهر الْبَعِير لتركب الْمَرْأَة فِيهِ كالرحل للرجل وَالْأَرْض الواسعة المستوية يرْتَفع طرفاها ومسيل من المَاء يشق مَا ارْتَفع من الأَرْض وَغلظ وعَاء ذُو عَدْلَيْنِ كالخرج يوضع فِيهِ التُّرَــاب أَو السماد تحمله الدَّابَّة إِلَى الحقل أَو مِنْهُ (مو)(ج) غبط

كممت

(كممت) النَّخْلَة أكمت وَالشَّيْء ستره أَو سَده يُقَال كمم النَّخْلَة غطاها لترطب وكمم الدن وَنَحْوه طينه وسده وكمم فَم الْحَيَوَان سَده بالكمامة والقميص أكمه

القرو

(القرو) حَوْض صَغِير مستطيل إِلَى جنب حَوْض عَظِيم يمْلَأ مِنْهُ لترده الدَّوَابّ وقدح من خشب وإناء صَغِير يردد فِي الْحَوَائِج وَأَن يعظم جلد بيضتي الرجل من دَاء وكل شَيْء على طَرِيق وَاحِد يُقَال رَأَيْت الْقَوْم على قرو وَاحِد وَمَا زَالَ على قرو وَاحِد على طَريقَة وَاحِدَة (ج) أَقراء وَأقر وأقراء الشّعْر طرائقه وأنواعه وَيُقَال أَصبَحت الأَرْض قروا وَاحِدًا إِذا تغطى وَجههَا بِالْمَاءِ وَتركت الأَرْض قروا وَاحِدًا طبقها الْمَطَر وخشب لَهُ ألياف قَصِيرَة مزركشة متين جدا يشيع اسْتِعْمَاله فِي صنع الأثاث (مج) (وَانْظُر بلوط وسنديان)

العلاوة

(العلاوة) من كل شَيْء مَا زَاد عَلَيْهِ وَمَا يوضع على الْبَعِير بعد تَمام حمله من سقاء وَغَيره (ج) علاوى وعلاوة الذَّهَب (فِي الاقتصاد) زِيَادَة سعره على قِيمَته القانونية (مج) وللعامل والمستخدم مَا يُزَاد على مرتبه الْأَصْلِيّ كل مُدَّة مُعينَة تمْضِي فِي الْعَمَل (وَهِي العلاوة الدورية) أَو لترقية إِلَى دَرَجَة أَعلَى (وَهِي علاوة الترقية) (محدثة)

الطَّبَق

(الطَّبَق) المطابق

(الطَّبَق) المطابق لغيره الْمسَاوِي لَهُ والغطاء والغشاء والإناء يُؤْكَل فِيهِ وَالْحَال والمنزلة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لتركبن طبقًا عَن طبق} وَيُقَال بَات يرْعَى طبق النُّجُوم أَي حَالهَا فِي سَيرهَا و (فِي الطِّبّ) الغضروف بَين كل اثْنَتَيْنِ من فقار الظّهْر (مج)(ج) أطباق وطباق وأطباق الرَّأْس عِظَامه لتطابقها واشتباكها وَبَنَات طبق السلاحف

أهل البَيْت 

أهل البَيْت
أهل البيت عبارة عن النساء، الواحد والجمع فيه سواء. ولكن الضمير الذي يرجع إليه يكون جمعاً ومذكّراً اجتناباً عن التصريح، لأجل حرمة النساء. وعلى ذلك آتيك بشهاداتٍ من القرآن وكلام العرب:
(سورة القصص: 29) :
{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}.
وهكذا في سورة طه .
(سورة القصص: 12 - 13):
{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا}.
(خروج 2: 7 - 9):
"فقالت أخته لبنت فرعون: هل أذهب وأدعو لك مرضعة من نساء العِبرانيين لترضع الوليد لك. وقالت بنت فرعون لها: اذهبي، وذهبت الجارية ودعت أم الوليد، وقالت بنت فرعون لها: خذي هذا الوليد وأرضعيه لي أعطك أجرك. وأخذت المرأة الوليد وأرضعته" .
(سورة هود: 73):
{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}.
فترى في هذه الأمثلة أن المراد من كلمة "الأهل" امرأة واحدة ولكن استعمل لها صيغة الجمع المذكر. ومع ذلك ترى أن ضمير الجمع المذكر استعمل للمرأة الواحدة في {هَلْ أَدُلُكمُ}، {يَكْفُلُوَنَهُ لَكُمْ} فإذا علمت أن هذا استعمال عامّ في كلام العرب تبيّن لك معنى هذا اللفظ في القرآن حيث استعمل في ذكر أزواج النبي عليهم الصلوات ............................. ............................

الخشرم

(الخشرم) جمَاعَة النَّحْل والزنابير الْوَاحِدَة خشرمة وملكة النَّحْل ومأواها وَفِي الحَدِيث (لتركبن سنَن من كَانَ قبلكُمْ ذِرَاعا بِذِرَاع حَتَّى لَو سلكوا خشرم دبر لسلكتموه) وَمَا رق من الغضاريف الَّتِي فِي الخيشوم وَالْحِجَارَة الرخوة الَّتِي يتَّخذ مِنْهَا الجص والجبل الصَّغِير (ج) خشارم
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.