Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كتيب

العَالِ

العَالِ:
ما أظنه إلا مقصورا من العالي بمعنى العلو لأنه يقال للأنبار وبادوريا وقطربّل ومسكن الأستان العال لكونه في علو مدينة السلام، والأستان بمنزلة الكورة والرستاق، هكذا يفسّر، وأصله بالفارسية الموضع، كقولهم: طبرستان وشهرستان، وقد ذكره عبيد الله بن قيس الرّقيّات فقال:
شبّ بالعال من كثيرة نار ... شوّقتنا وأين منها المزار
أوقدتها بالمسك والعنبر الرّط ... ب فتاة يضيق عنها الإزار
وكان أول من غزا أرض العراق من المسلمين المثنّى ابن حارثة بن سلمة بن ضمضم الشيباني وكتب إلى أبي بكر، رضي الله عنه، يهوّن عليه أمر العراق ويعرفه أنه قد اختبرهم فلم يجد فيهم منعة فأرسل إلى خالد بن الوليد بعد فراغه من أهل الردة فأوقع بأهل الحيرة وأطراف العراق، فالمثنى كان أول من أغرى المسلمين على غزو الفرس، فقال شاعر يذكر ذلك:
وللمثنّى بالعال معركة ... شاهدها من قبيله بشر
كتيبــة أفزعت بوقعتها ... كسرى وكاد الإيوان ينفطر
وشجّع المسلمون إذ حذروا، ... وفي ضروب التجارب العبر
سهّل نهج السبيل فاقتفروا آثاره والأمور تقتفر
وقال البلاذري: يعني بالعال الأنبار وقطربّل ومسكن وبادوريا.

دَوْسَرُ

دَوْسَرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، وراء: قرية قرب صفّين على الفرات، وذكر لي من أعتمد على رأيه أنها قلعة جعبر نفسها أو ربضها، والدّوسر في لغة العرب: الجمل الضخم، والأنثى دوسرة. ودوسر أيضا: كتيبــة كانت للنعمان بن المنذر، قال المرّار بن منقذ العدوي:
ضربت دوسر فيهم ضربة ... أثبتت أوتاد ملك فاستقرّ

دَشْتُ بارِين

دَشْتُ بارِين:
مدينة من أعمال فارس لها رستاق، ولكن ليس بها بساتين ولا نهر، شربهم من مياه رديئة، قال البشاري: وكان فيه وقعة للمهلب بالأزارقة، وذكر كعب الأشقري فقال:
بدشت بارين يوم الشعب، إذ لحقت ... أسد بسفك دماء الناس قد دبروا
لاقوا فوارس ما يخلون ثغرهم، ... فيهم على من يقاسي حربهم صعر
المقدمين، إذا ما خيلهم وردت، ... والطاعنين، إذا ما ضيّع الدّبر
وقال النعمان بن عقبة العتكي:
وبدشت بارين شددنا شدة ... مذكورة كانت تسمّى الفيصلا
إذ لا ترى إلّا صريع كتيبــة ... لا يتقي قصد القنا والجندلا

أَجأ

أَجأ:
بوزن فعل، بالتحريك، مهموز مقصور، والنسب إليه أجئيّ بوزن أجعيّ: وهو علم مرتجل لاسم رجل سمّي الجبل به، كما نذكره، ويجوز أن يكون منقولا.
ومعناه الفرار، كما حكاه ابن الأعرابي، يقال: أجأ الرجل إذا فرّ، وقال الزمخشري: أجأ وسلمى جبلان عن يسار سميراء، وقد رأيتهما، شاهقان. ولم يقل عن يسار القاصد إلى مكة أو المنصرف عنها، وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيّء وهو غربي فيد، وبينهما مسير ليلتين وفيه قرى كثيرة، قال:
ومنازل طيّء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجإ، إلى القريّات من ناحية الشام، وبين المدينة والجبلين، على غير الجادّة: ثلاث مراحل. وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب، منها دبر وغريّان وغسل. وبين كل جبلين يوم. وبين الجبلين وفدك ليلة. وبينهما وبين خيبر خمس ليال. وذكر العلماء بأخبار العرب أن أجأ سمّي باسم رجل وسمّي سلمى باسم امرأة. وكان من خبرهما أن رجلا من العماليق يقال له أجأ بن عبد الحيّ، عشق امرأة من قومه، يقال لها سلمى. وكانت لها حاضنة يقال لها العوجاء. وكانا يجتمعان في منزلها
حتى نذر بهما إخوة سلمى، وهم الغميم والمضلّ وفدك وفائد والحدثان وزوجها. فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء، وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى، فقتلوها هناك، فسمّي الجبل باسمها. ولحقوا العوجاء على هضبة بين الجبلين، فقتلوها هناك، فسمّي المكان بها. ولحقوا أجأ بالجبل المسمّى بأجإ، فقتلوه فيه، فسمّي به.
وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم، فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان باسمه، قال عبيد الله الفقير إليه: وهذا أحد ما استدللنا به على بطلان ما ذكره النحويّون من أن أجأ مؤنثة غير مصروفة، لأنه جبل مذكّر، سمّي باسم رجل، وهو مذكر.
وكأنّ غاية ما التزموا به قول امرئ القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام جارها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
وهذا لا حجّة لهم فيه، لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحدا، إنما يمنع من فيه من الرجال. فالمراد: أبت قبائل أجإ، أو سكّان أجإ، وما أشبهه، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، يدلّ على ذلك عجز البيت، وهو قوله:
فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
والجبل نفسه لا يقاتل، والمقاتلة مفاعلة ولا تكون من واحد، ووقف على هذا من كلامنا نحويّ من أصدقائنا وأراد الاحتجاج والانتصار لقولهم، فكان غاية ما قاله: أن المقاتلة في التذكير والتأنيث مع الظاهر وأنت تراه قال: أبت أجأ. فالتأنيث لهذا الظاهر ولا يجوز أن يكون للقبائل المحذوفة بزعمك، فقلت له: هذا خلاف لكلام العرب، ألا ترى إلى قول حسان بن ثابت:
يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى، يصفّق بالرحيق السّلسل
لم يرو أحد قط يصفّق إلا بالياء آخر الحروف لأنه يريد يصفّق ماء بردى، فرده إلى المحذوف وهو الماء، ولم يردّه إلى الظاهر، وهو بردى. ولو كان الأمر على ما ذكرت، لقال: تصفّق، لأن بردى مؤنث لم يجيء على وزنه مذكّر قط. وقد جاء الردّ على المحذوف تارة، وعلى الظاهر أخرى، في قول الله، عز وجل: وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أوهم قائلون، ألا تراه قال: فجاءها فردّ على الظاهر، وهو القرية، ثم قال: أو هم قائلون فردّ على أهل القرية وهو محذوف، وهذا ظاهر، لا إشكال فيه. وبعد فليس هنا ما يتأوّل به التأنيث، إلا أن يقال: إنه أراد البقعة فيصير من باب التّحكّم، لأن تأويله بالمذكّر ضروريّ، لأنه جبل، والجبل مذكّر، وإنه سمي باسم رجل بإجماع كما ذكرنا، وكما نذكره بعد في رواية أخرى، وهو مكان وموضع ومنزل وموطن ومحلّ ومسكن. ولو سألت كل عربيّ عن أجإ لم يقل إلا أنه جبل، ولم يقل بقعة. ولا مستند إذا للقائل بتأنيثه البتة. ومع هذا فإنني إلى هذه الغاية لم أقف للعرب على شعر جاء فيه ذكر أجإ غير مصروف، مع كثرة استعمالهم لترك صرف ما ينصرف في الشعر، حتى إن أكثر النحويين قد رجّحوا أقوال الكوفيّين في هذه المسألة، وأنا أورد في ذلك من أشعارهم ما بلغني منها، البيت الذي احتجّوا به وقد مرّ، وهو قول امرئ القيس: أبت أجأ، ومنها قول عارق الطائي:
ومن مبلغ عمرو بن هند رسالة، ... إذا استحقبتها العيس تنضى من البعد
أيوعدني، والرمل بيني وبينه! تأمّل رويدا ما أمامة من هند ومن أجإ حولي رعان، كأنها قنابل خيل من كميت ومن ورد
قال العيزار بن الأخفش الطائي، وكان خارجيا:
ألا حيّ رسم الدّار أصبح باليا، ... وحيّ، وإن شاب القذال، الغوانيا
تحمّلن من سلمى فوجّهن بالضّحى ... إلى أجإ، يقطعن بيدا مهاويا
وقال زيد بن مهلهل الطائي:
جلبنا الخيل من أجإ وسلمى، ... تخبّ نزائعا خبب الرّكاب
جلبنا كلّ طرف أعوجيّ، ... وسلهبة كخافية الغراب
نسوف للحزام بمرفقيها، ... شنون الصّلب صمّاء الكعاب
وقال لبيد يصف كتيبــة النّعمان:
أوت للشباح، واهتدت بصليلها ... كتائب خضر ليس فيهنّ ناكل
كأركان سلمى، إذ بدت أو كأنّها ... ذرى أجإ، إذ لاح فيه مواسل
فقال فيه ولم يقل فيها، ومواسل قنّة في أجإ، وأنشد قاسم بن ثابت لبعض الأعراب:
إلى نضد من عبد شمس، كأنهم ... هضاب أجا أركانه لم تقصّف
قلامسة ساسوا الأمور، فأحكموا ... سياستها حتى أقرّت لمردف
وهذا، كما تراه، مذكّر مصروف، لا تأويل فيه لتأنيثه.
فإنه لو أنّث لقال: أركانها، فإن قيل هذا لا حجّة فيه لأن الوزن يقوم بالتأنيث، قيل قول امرئ القيس أيضا، لا يجوز لكم الاحتجاج به لأن الوزن يقوم بالتذكير، فيقول: أبى أجأ لكنّا صدّقناكم فاحتججنا، ولا تأويل فيها، وقول الحيص بيص:
أجأ وسلمى أم بلاد الزاب، ... وأبو المظفّر أم غضنفر غاب
ثم إني وقفت بعد ما سطرته آنفا، على جامع شعر امرئ القيس، وقد نصّ الأصمعي على ما قلته، وهو: أن اجأ موضع، وهو أحد جبلي طيّء، والآخر سلمى. وإنما أراد أهل أجإ، كقول الله، عزّ وجل:
واسأل القرية، يريد أهل القرية، هذا لفظه بعينه. ثم وقفت على نسخة أخرى من جامع شعره، قيل فيه:
أرى أجأ لن يسلم العام جاره
ثم قال في تفسير الرواية الأولى: والمعنى أصحاب الجبل لم يسلموا جارهم. وقال أبو العرماس: حدثني أبو محمد أنّ أجأ سمّي برجل كان يقال له أجأ، وسمّيت سلمى بامرأة كان يقال لها سلمى، وكانا يلتقيان عند العوجاء، وهو جبل بين أجإ وسلمى، فسمّيت هذه الجبال بأسمائهم. ألا تراه قال: سمي أجأ برجل وسميت سلمى بامرأة، فأنّث المؤنث وذكّر المذكّر. وهذا إن شاء الله كاف في قطع حجاج من خالف وأراد الانتصار بالتقليد. وقد جاء أجا مقصورا غير مهموز في الشعر، وقد تقدّم له شاهد في البيتين اللذين على الفاء، قال العجّاج:
والأمر ما رامقته ملهوجا ... يضويك ما لم يج منه منضجا
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا، ... أو باللوى أو ذي حسا أو يأججا
وأما سبب نزول طيّء الجبلين، واختصاصهم بسكناهما دون غيرهم من العرب، فقد اختلفت الرّواة فيه. قال ابن الكلبي، وجماعة سواه: لما تفرق بنو سبا أيام سيل العرم سار جابر وحرملة ابنا أدد بن زيد بن الهميسع قلت: لا أعرف جابرا وحرملة وفوق كل ذي علم عليم، وتبعهما ابن أخيهما طيّء، واسمه جلهمة، قلت: وهذا أيضا لا أعرفه، لأن طيّئا عند ابن الكلبي، هو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. والحكاية عنه، وكان أبو عبيدة، قال زيد بن الهميسع: فساروا نحو تهامة وكانوا فيما بينها وبين اليمن، ثم وقع بين طيّء وعمومته ملاحاة ففارقهم وسار نحو الحجاز بأهله وماله وتتبّع مواقع القطر، فسمّي طيّئا لطيّه المنازل، وقيل إنه سمّي طيّئا لغير ذلك، وأوغل طيّء بأرض الحجاز، وكان له بعير يشرد في كل سنة عن إبله، ويغيب ثلاثة أشهر، ثم يعود إليه وقد عبل وسمن وآثار الخضرة بادية في شدقيه، فقال لابنه عمرو: تفقّد يا بنيّ هذا البعير فإذا شرد فاتبع أثره حتى تنظر إلى أين ينتهي. فلما كانت أيام الربيع وشرد البعير تبعه على ناقة له فلم يزل يقفر أثره حتى صار إلى جبل طيء، فأقام هنالك ونظر عمرو إلى بلاد واسعة كثيرة المياه والشجر والنخيل والريف، فرجع إلى أبيه وأخبره بذلك فسار طيء بإبله وولده حتى نزل الجبلين فرآهما أرضا لها شأن، ورأى فيها شيخا عظيما، جسيما، مديد القامة، على خلق العاديّين ومعه امرأة على خلقه يقال لها سلمى، وهي امرأته وقد اقتسما الجبلين بينهما بنصفين، فأجأ في أحد النصفين وسلمى في الآخر، فسألهما طيء عن أمرهما، فقال الشيخ: نحن من بقايا صحار غنينا بهذين الجبلين عصرا بعد عصر، أفنانا كرّ الليل والنهار، فقال له طيء:
هل لك في مشاركتي إياك في هذا المكان فأكون لك مؤنسا وخلّا؟ فقال الشيخ: إنّ لي في ذلك رأيا فأقم فإن المكان واسع، والشجر يانع، والماء طاهر، والكلأ غامر. فأقام معه طيء بإبله وولده بالجبلين، فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلا حتى هلكا وخلص المكان لطي فولده به إلى هذه الغاية.
قالوا: وسألت العجوز طيّئا ممّن هو، فقال طيء:
إنّا من القوم اليمانيّينا ... إن كنت عن ذلك تسألينا
وقد ضربنا في البلاد حينا ... ثمّت أقبلنا مهاجرينا
إذ سامنا الضّيم بنو أبينا ... وقد وقعنا اليوم فيما شينا
ريفا وماء واسعا معينا
ويقال إن لغة طيء هي لغة هذا الشيخ الصّحاري والعجوز امرأته. وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتاب افتراق العرب: لما خرجت طيء من أرضهم من الشحر ونزلوا بالجبلين، أجإ وسلمى، ولم يكن بهما أحد وإذا التمر قد غطّى كرانيف النخل، فزعموا أن الجنّ كانت تلقّح لهم النخل في ذلك الزمان، وكان في ذلك التمر خنافس، فأقبلوا يأكلون التمر والخنافس، فجعل بعضهم يقول: ويلكم الميّث أطيب من الحيّ. وقال أبو محمد الأعرابي أكتبنا أبو الندى قال: بينما طيء ذات يوم جالس مع ولده بالجبلين إذ أقبل رجل من بقايا جديس، ممتدّ القامة، عاري الجبلّة، كاد يسدّ الأفق طولا، ويفرعهم باعا، وإذا هو الأسود بن غفار بن الصّبور الجديسي،
وكان قد نجا من حسّان تبّع اليمامة ولحق بالجبلين، فقال لطي: من أدخلكم بلادي وإرثي عن آبائي؟
اخرجوا عنها وإلا فعلت وفعلت. فقال طيء:
البلاد بلادنا وملكنا وفي أيدينا، وإنما ادّعيتها حيث وجدتها خلاء. فقال الأسود: اضربوا بيننا وبينكم وقتا نقتتل فيه فأيّنا غلب استحقّ البلد. فاتّعدا لوقت، فقال طيء لجندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وأمّه جديلة بنت سبيع بن عمرو ابن حمير وبها يعرفون، وهم جديلة طيء، وكان طيء لها مؤثرا، فقال لجندب: قاتل عن مكرمتك.
فقالت أمه: والله لتتركنّ بنيك وتعرضنّ ابني للقتل! فقال طيء: ويحك إنما خصصته بذلك.
فأبت، فقال طيء لعمرو بن الغوث بن طيء:
فعليك يا عمرو الرجل فقاتله. فقال عمرو: لا أفعل، وأنشأ يقول وهو أول من قال الشعر في طيء بعد طيء:
يا طيء أخبرني، ولست بكاذب، ... وأخوك صادقك الذي لا يكذب
أمن القضيّة أن، إذا استغنيتم ... وأمنتم، فأنا البعيد الأجنب
وإذا الشدائد بالشدائد مرّة، ... أشجتكم، فأنا الحبيب الأقرب
عجبا لتلك قضيّتي، وإقامتي ... فيكم، على تلك القضيّة، أعجب
ألكم معا طيب البلاد ورعيها، ... ولي الثّماد ورعيهنّ المجدب
وإذا تكون كريهة أدعى لها، ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
هذا لعمركم الصّغار بعينه، ... لا أمّ لي، إن كان ذاك، ولا أب
فقال طيء: يا بنيّ إنها أكرم دار في العرب. فقال عمرو: لن أفعل إلا على شرط أن لا يكون لبني جديلة في الجبلين نصيب. فقال له طيء: لك شرطك.
فأقبل الأسود بن غفار الجديسي للميعاد ومعه قوس من حديد ونشّاب من حديد فقال: يا عمرو إن شئت صارعتك وإن شئت ناضلتك وإلا سايفتك.
فقال عمرو: الصّراع أحبّ إليّ فاكسر قوسك لأكسرها أيضا ونصطرع. وكانت لعمرو بن الغوث ابن طيء قوس موصولة بزرافين إذا شاء شدّها وإذا شاء خلعها، فأهوى بها عمرو فانفتحت عن الزرافين واعترض الأسود بقوسه ونشّابه فكسرها، فلما رأى عمرو ذلك أخذ قوسه فركّبها وأوترها وناداه: يا أسود استعن بقوسك فالرمي أحبّ إليّ. فقال الأسود: خدعتني. فقال عمرو: الحرب خدعة، فصارت مثلا، فرماه عمرو ففلق قلبه وخلص الجبلان لطي، فنزلهما بنو الغوث، ونزلت جديلة السهل منهما لذلك. قال عبيد الله الفقير إليه:
في هذا الخبر نظر من وجوه، منها أن جندبا هو الرابع من ولد طيء فكيف يكون رجلا يصلح لمثل هذا الأمر؟ ثم الشعر الذي أنشده وزعم أنه لعمرو ابن الغوث، وقد رواه أبو اليقظان وأحمد بن يحيى ثعلب وغيرهما من الرّواة الثقات لهانىء بن أحمر الكناني شاعر جاهليّ. ثم كيف تكون القوس حديدا وهي لا تنفذ السّهم إلّا برجوعها؟ والحديد إذا اعوجّ لا يرجع البتّة. ثم كيف يصحّ في العقل أن قوسا بزرافين؟
هذا بعيد في العقل إلى غير ذلك من النظر. وقد روى بعض أهل السير من خبر الأسود بن غفار ما هو أقرب إلى القبول من هذا، وهو أنّ الأسود لما أفلت
من حسّان تبّع، كما نذكره إن شاء الله تعالى في خبر اليمامة، أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل أن ينزلهما طيء، وكانت طيء تنزل الجوف من أرض اليمن، وهي اليوم محلّة همدان ومراد، وكان سيّدهم يومئذ أسامة بن لؤي بن الغوث بن طيء وكان الوادي مسبعة وهم قليل عددهم فجعل ينتابهم بعير في زمن الخريف يضرب في إبلهم، ولا يدرون أين يذهب، إلا أنهم لا يرونه إلى قابل، وكانت الأزد قد خرجت من اليمن أيام سيل العرم فاستوحشت طيء لذلك وقالت: قد ظعن إخواننا وساروا إلى الأرياف، فلما همّوا بالظعن، قالوا لأسامة: إن هذا البعير الذي يأتينا إنما يأتينا من بلد ريف وخصب وإنا لنرى في بعره النّوى، فلو إنا نتعهده عند انصرافه فشخصنا معه لعلنا نصيب مكانا خيرا من مكاننا. فلما كان الخريف جاء البعير فضرب في إبلهم، فلما انصرف تبعه أسامة بن لؤي بن الغوث وحبّة بن الحارث بن فطرة بن طيء فجعلا يسيران بسير الجمل وينزلان بنزوله، حتى أدخلهما باب أجإ، فوقفا من الخصب والخير على ما أعجبهما، فرجعا إلى قومهما فأخبراهم به فارتحلت طيء بجملتها إلى الجبلين، وجعل أسامة بن لؤي يقول:
اجعل ظريبا كحبيب ينسى، ... لكلّ قوم مصبح وممسى
وظريب اسم الموضع الذي كانوا ينزلون فيه قبل الجبلين، قال فهجمت طيء على النخل بالشّعاب على مواش كثيرة، وإذا هم برجل في شعب من تلك الشعاب وهو الأسود بن غفار، فهالهم ما رأوا من عظم خلقه وتخوّفوه، فنزلوا ناحية من الأرض فاستبرؤوها فلم يروا بها أحدا غيره. فقال أسامة بن لؤي لابن له يقال له الغوث: يا بنيّ إن قومك قد عرفوا فضلك في الجلد والبأس والرّمي، فاكفنا أمر هذا الرجل، فإن كفيتنا أمره فقد سدت قومك آخر الدهر، وكنت الذي أنزلتنا هذا البلد. فانطلق الغوث حتى أتى الرجل، فسأله، فعجب الأسود من صغر خلق الغوث، فقال له:
من أين أقبلتم؟ فقال له: من اليمن. وأخبره خبر البعير ومجيئهم معه، وأنهم رهبوا ما رأوا من عظم خلقه وصغرهم عنه، فأخبرهم باسمه ونسبه. ثم شغله الغوث ورماه بسهم فقتله، وأقامت طيء بالجبلين وهم بهما إلى الآن. وأما أسامة بن لؤي وابنه الغوث هذا فدرجا ولا عقب لهما.

اللفيف من الجيم

بابُ الَّفِيْفِ من الجِيْم
ما أوَّلُهُ الجِيْمُ 
الجَوُّ: الهَوَاءُ. وكانتِ اليَمَامَةُ اسْمُها جَوّاً. والهَجْلُ من الأرْضِ يُسَمّى: جَوّاً، وجَمْعُه جِوَاءُ. والوَسَطُ من كُلِّ شَيْءٍ. وقَوْلُه [231أ] : خَلاَ لكِ الجَوُّ: أي وَسَطُ المَفَازَةِ. والجَوَاءُ: الواسِعُ من الأوْدِيَةِ. والجِوَاءُ: خِيَاطَةُ حَيَلءِ النّاقَةِ. واسْمُ موْضِعٍ. والفُرْجَةُ التي بَيْنَ مَحَلَّةِ القَوْمِ وَسْطَ البُيُوتِ. والجِوَاءُ: مِثْلُ جَوْرَبٍ] َجْعَلُ فيه الراعي كِنْفَه وزادَه، وجَمْعُه أجْوِيَةٌ. والجِئْوَةُ: قِطْعَةُ نَعْلٍ يُرَقَّعُ بها نَعْلٌ، يُقال: أجِىءْ هذه النَّعْلَ: أي اخْرِزْها بِجِئْوَةِ. وهو السَّيْرُ الذي يُخَاطُ به أيضاً. وجَاَوْنُها أجْأَها جَأْواً. وجَوَيْتُ السِّقَاءَ: إذا خَرَزْتَه بالجُوَّةِ وهي رُقْعَةٌ فيه. والجَوى مَقْصُوْرٌ: داءٌ يَأْخُذُ في البَطْنِ لا يُسْتَمَرَأُ منه الطَّعَامُ، رَجلٌ جَوٍ وامْرَأَةٌ جَوِيَةٌ. واسْتَجوَيْنَا الطَّعامَ واجْتَوَيْناه. والاجْتِوَاءُ: الكَرَاهِيَةُ والبُغْضُ، اجْتَوَيْتُ البِلادَ: إذا كَرِهْتَها وإنْ كُنْتَ في نَعْمَةٍ. والجِيَةُ على مِثالِ سِيَةٍ: اسْمٌ منه، وتُصَغَّرُ جُبيَّةً. والجَوِيُّ بتَشْدِيد الياءِ: الضَّيِّقُ الصَّدْرِ لا يُبَيَّنُ عنه لِسَانُه. والجُؤْوَةُ بوَزنِ الجُعْوَةِ: لَوْنُ الأَجْأى وهو سَوَادٌ في غُبْرَةٍ وحُمْرَةٍ. ومنه كَتِيْبَــةٌ جَأْوَاءُ. وبَعِيرٌ أجْأى بَيِّنُ الجَأَى والجُؤْوةِ. وجَويَ: إذا اسْوَدَّ. وجَوِيَتِ الإِبلُ من الرَّبِيْعُ: إذا عَلاها سَوَادٌ. والجِئَةُ: مُجْتَمَعُ ماءٍ في هَبْطَةٍ حَوَالي الحُصُونِ. والجَيْأَةُ بوَزْنِ جَيِعَةٍ والجِيَاءُ والجِوَاءُ: وِعَاءٌ تُوْضَعُ فيه القِدْرُ، ويُقال جِئاوَةٌ وجِيَاءَةٌ. وجَأَوْتُ البُرْمَةَ أجْأَها جَأْواً؛ وجَأَيْتُها جَأْياً: جَعَلْتَها في جِوَائِها، وأجأَيْتُها أيضاً وأجْوَيْتُها. وتُجْمَعُ الجِيَاءُ أَجْئِيَةً؛ والجِوَاءُ أجْوِيَةً. وفي الحَدِيثِ: " لأَنْ أَطَّلِيَ بَجَوَاءِ قِدْرٍ أحَبُّ إِلَيَّ من أنْ أَطَّلِيَ بَزَعْفَرانٍ. والجَيْئَةُ والجَيْءُ والمَجِيْءُ: مَصْدَرَانِ لَقْولِكَ جاءَ يَجِيْءُ. ويقولونَ: أنا أجْؤُ بها: بمعنى أجِيْءُ. وللاثْنَيْنِ: جاءا وجايا. وهو جائيٌ على وَزْنِ جائع على الأصل. وجاءاني فَجِئْتُه: أي غالَبَنِي في كَثْرَةِ المَجِيْءِ فَغَلَبْتُه. وقيل في قَوْلِ ساعِدَةَ: وأسْفَلُهُ جَيٌّ إنَّهُ المَهْوَى، وجَمْعُه جِيَاءٌ بوَزْنِ جِيَاعِ. والجَأْجَأَةُ: قَوْلُكَ للبَعِيرِ جِىءْ جِىءْ للشُرْبِ وجُؤْجُؤْ [أيضاً] . وجَأْجَأْتُ بها وجاجَيْتُ. والجُؤْجُؤْ: عِظَامُ الصَّدْرِ من الطائرِ، والجَمِيعُ الجَأَجِىءُ. وصَدْرُ السَّفِيْنَةِ: جُؤْجُؤْها. وتَجَأْجَأْتُ عن الشَّيىْءِ: كَفَفْت عنه. وما يَجْأَى سِقَاؤكَ شَيْئاً: إذا لم يَحْبِسْ شَيْئاً. و " أحْمَقُ لا يَجْأى مَرْغَه " أي لا يَحْبِسُه. وجَأَوْتُ مَرْغَه: مَسَحْتَه. وسَمِعْتُ سِرَّاً فما جَأَيْتُه: أي ما كَتَمْتُه. وما جَأيْتُ كذا: أي ما مَسَسْته، والمَصْدَرُ الجَأْيُ كالجَعْيِ. والراعي لا يَجْأَى الغَنَمَ: أي لا يَحْفَظُها. وجَأى على الشَّيْءِ: عَضَّ عليه. وجايَاني الشَّيْءُ: أي وافَقَني. ولو جاوَزْتَ هذا المَكَانَ جايَأْتَ الغَيْثَ. وجايَيْتُ القَوْمَ: لاقَيْتهم. وجايا بَيْنَ ناحِيَتَي خُرْجِه: أي جَمَعَ بَيْنَهما. والجايَةُ: الوَعْيُ؛ يَعْني المِدَّةَ في القَرْحَةِ، وكذلك الجايِيَةُ بياْيْنِ. والجاجَةُ: خَرَزَةٌ كالوَدَعِ يُصْقَلُ به. وما أصَبْتُ منه جَاجَةً ولا جاجاً: أي شيْئاً. والجَيْءُ والهَيْءُ: الأكْلُ والشُّرْبُ، يقولونَ: لَوْ كانَ في الهَيْءِ والجَيْءِ ما نَفَعَه. والجُوَّةُ. ما اطْمَأَنَّ من الأرْضِ. والجُؤْوَةُ مَهْمُوْزَةٌ: الأكَمَةُ الغَلِيْظَةُ. والجَوُّ: الهجْلُ من الأرْضِ. وماءٌ جَوىً: مُنْتِنٌ مُتَغَيِّرٌ، وقد جَوِيَ يَجْوى جَوىً. ومِيَاهٌ جَوىً: كذلك. والجِئآوِيُّ: مَنٍُْوْبٌ إلى الجِئَا قَبِيْلَةٍ.
ما أوَّلُه الألِف الإِجَاءُ: الإِلْجَاءُ، أجَأْتُه إلى كذا، ومَثَلٌ: " شَرُّ ما أجَاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْثُوبٍ " لأنَّه لا مُخَّ له. وأجَّتِ النّارُ أجِيْجاً، وأجَّجْتُها تَأْجِيجاً. واءْتَجَّ الحَرُّ ائْتِجاجاً: إذا اشْتَدَّ. والأْجَاجُ: شِدَّةُ الحَرِّ. والماءُ المُرُّ المِلْحُ. وأُجَاجُ الشَّمْسِ: نُوْرُها. وأجِيْجُ الماءِ: صَوْتُه. واشْتَدَّتْ أجَّةُ الصَّيْفِ. والأَجُّ: السُّرْعَةُ، أجَّ الفَرَسُ يَؤْجُّ. والمِئَجَّةُ من النَّسَاءِ: السَّرِيعَةُ إلى الشَّرِ، وجَمْعُها مِئْجّاتٌ. وسَمِعْتُ أجَّةَ النّاسِ: أي حَفِيْفَ مَشْيِهم واخْتِلاَطَ كَلاَمِهِم. والأجاجِي: الملاَبُ، ولَيْسَ من كلامِ العَرَبِ. وأجَاءَتِ المَرْأةُ: أرْخَتْ فُضُوْلَ ثِيابِها؛ فهي مَجِئَةٌ.
ما أوَّلُه الياء.
يَأْجُوْجُ ومَأْجُوْجُ: مَهْمُوْزَتانِ، وإذا لم يُهْمَزا من: يَجَّ ومَجَّ. ويَأْجَجُ: اسْمُ مَوْضِعٍ، ويُضَمُّ الجِيْمُ. وياجِجْ وأيَاجِجْ: من زَجْرِ الإِبل.
ما أوَّلُه الواو
الوَيْجُ: خَشَبَةُ الفَدّان بِلُغَةِ عُمَانَ. والوَجءُ: باليَدِ والسِّكِّينِ، وَجَأْتُه أجْؤُه وَجْأً. وهو الصَّرْعُ أيضاً. والنِّكاحُ، وَجأَها وَجْأَ. والوِجَاءُ: أنْ تُدَقَّ خُصْيَتَيْه، وَجَأَه يَجَأْه فهو مَوْجُوْءٌ. وفي الحَدِيث: " الصَّوْمُ وِجَاءٌ " أي يَقْطَعُ الشَّهْوَةَ. و " ضَحّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوْءَيْنِ " و " مَوْجِيَّيْنِ " بِتَرْكِ الهَمْزَةِ. ودابَّةٌ وَجِيَةٌ. وإِنَّه لَيَتَوَجّى في مِشْيَتِه. وهو وَجٍ بَيِّنُ الوَجى. والوَجى: الحَفَا. والوَجْيُ: جِلْدُ عُنُقِ الحُوَارِ يُدْبَغُ وتَجْعَلُ فيه المَرْأةُ حِنّاءَها.
والوَجُّ: عِيْدانٌ، يُتَداوى به.
ووَجٌ: مَوْضِعٌ بالبادِيةِ وهذه بِئْرٌ وَجْيٌ: لَيْسَ فيه مَاءٌ، وناقَةٌ وَجْيٌ: لَيْسَ بها دَرٌّ.
وإِنَّه لَضَيِّقٌ وَجْيٌ. وأوْجَيْتُه: أي وَجَدْته وَجِيّاً لا خَيْرَ عِنْدَه.
وحَفَرَ فَأَوْجَى: إذا بَلَغَ إلى صَلاَبَةٍ ولم يُنْبِطْ. ومنه أوْجى الصائدُ: إذا أخْفَقَ. وهو من أوْجَيْتُه عَنّي: أي مَنَعْتُه ولم أُعْطِه شَيْئاً، وكذلك إذا كَفَفْته.
وسَأَلْنا فلاناً فَوَجَّيْناه: أي بَخَّلْنَاه.
وأوْجَتْ نَفْسُه عن كذا: ارْتَدَعَتْ.
والوَجِيْئَةُ على فَعِيْلَةٍ: التَّمْرُ يُدَقُّ حتّى يَخْرُجَ نَواه ثُمَّ يُبَلُّ بلَبَنٍ أو سَمْنٍ حَتّى يَلْزَمَ بَعْضُه بَعْضاً فَيُؤْكَل وهو أيضاً: الجَرَادُ يُدَقُّ ثُمَّ يُلَتُّ بزَيْتٍ فيُؤْكَل.
وكَنَزْتُ التَّمْرَ حَتّى اتَّجَأَ: أي بَخَّلْنَاه.
وأوْجَتْ نَفْسُه عن كذا: ارْتَدَعَتْ.
والوَجِيْئَةُ على فَعِيْلَةٍ: التَّمْرُ يُدَقُّ حَتّى يَخْرُجَ نَواه ثُمَّ يُبَلُّ بلَبَن أو سَمْنٍ حَتّى يَلْزَمَ بَعْضُه بَعْضاً فَيُؤكَل وهو أيضاً: الجَرَادُ يُدَقُّ ثُمَّ ثُمَّ يُلَتُّ بزَيْتٍ فيُؤْكَل.
وكَنَزْتُ التَّمْرَ حَتّى اتَّجَأَ: أي اكْتَنَزَ.
واتَّجَأَ المَكانُ: غَلُظَ واشْتَدَّ.
والوَأْجُ: الجُوْعُ الشَّدِيْدُ.
وتَوَجْوَجَ في البَيْع: إذا كَذَبَ.

الململمة

(الململمة) يُقَال كَتِيبَــة ململمة مجتمعة مضموم بَعْضهَا إِلَى بعض وناقة ململمة غَلِيظَة كَثِيرَة اللَّحْم معتدلة الْخلق وصخرة ململمة مستديرة صلبة 

الشَّهْبَاء

(الشَّهْبَاء) كَتِيبَــة شهباء كَثِيرَة السِّلَاح وغرة شهباء فِيهَا شعر يُخَالف الْبيَاض وَسنة شهباء ذَات قحط وجدب وَأَرْض شهباء تغطيها الثلوج ولقب مَدِينَة حلب لبياض حجارتها (ج) شهب

الرزنامة

(الرزنامة)
كتيب يتَضَمَّن معرفَة الْأَيَّام والشهور وطلوع الشَّمْس وَالْقَمَر على مدَار السّنة وإدارة صرف مرتبات أَرْبَاب المعاش (د)

الخصيفة

(الخصيفة) كل ذَات لونين مُجْتَمعين وكل طبقَة من النَّعْل وَيُقَال كَتِيبَــة خصيفَة لبياض الْحَدِيد وَسَوَاد الصدأ وَاللَّبن الرائب يصب عَلَيْهِ الحليب (ج) خصيف وخصائف

جمح.

جمح.:
جَنَح. ورد هذا الفعل في المقري (2: 776) وفيه كما حققه فليشر فيَجْنَحُ. وهذا الفعل فيما يقول فليشر (بريشت ص195) مشتق من لفظة جَناح ومعناه مكث بجانب الشيء.
جَنَّح (بالتشديد) لوى، حنى، أمال (فوك).
وجَنّح الفرس: فصده من شاكلته (جنبه) (ابن العوام 1: 34، 2: 672).
وجَنَّح: فصل قسماً من القطيع ليسرقه (ألكالا) وفيه أيضاً المصدر تجنيح.
أجنح، أجنحت السفينة وجَنَحت: انتهت إلى الماء القليل ولزقت بالأرض (معجم البلاذري).
جِنح: ظلام (فوك).
جِنحة: جريمة (محيط المحيط).
جناح: جمعه أجناح (فوك، ألكالا، أبو الوليد ص799) وجُنُح (بوشر). ويقال: طار الفرس بجناح، أسرع والقلائد ص192). وجناح وجمعه أجناح: جماعة، كتيبــة، يقال بعث جناحا من جيشه (ملر ص50).
ويقال: جناح من خيل، أي جماعة من الفرسان (ألكالا) وفيه أيضاً هذه الكلمة فيما معناه جناح من الأعداء بالأسبانية. ولعل معنى هذا: عصبة من الأعداء تقطع الطريق.
وجناح من بقر: قطيع من بقر (ألكالا).
وجناح من ضأن: قطيع من غنم (ألكالا) ويقال أيضاً: جناح من غنم (ألكالا) وتستعمل جناح وحدها للدلالة على معنى قطيع (ألكالا).
وجُناح: ذيل البرنس أو لفقه (دي سلان في تعليقه على البكري ص159).
وجناح وتجمع على أجناح: قطعة قديمة من نعل الفرس (ألكالا).
وجناح وتجمع على أجنحة: كُلابّ (معجم الادريسي).
وجناح وتجمع على أجناح: اسم آلة من آلات الموسيقى، وهي القيثار (ألكالا) - وعديدة الأوتار، مانيكورد (ألكالا).
وجناح من عشرة أوتار: آلة موسيقية ذات عشرة أوتار (ألكالا).
ويطلق الجمع أجنحة في علم التشريح على العظام التي في جانبي الفقرات (معجم المنصوري، أنظر: سناسن).
وجناح وجمعه أجناح: راسن (نبات) (ألكالا) وعند المستعيني في مادة راسن: بالعجمية الَهْ. وهو ما يسمى بالأسبانية " ala". وفي معجم المنصوري: راسن هو النبات المسمى بالجناح. وعند ابن البيطار (1: 266): والجناح مطلقا عند عامة الأندلس هو الراسن. وقد ترجم سونثيمر هذه العبارة ترجمة سخيفة (ص476، ابن العوام 2: 313، بوشر) وجناح شامي: هو الراسن (سنج). الجناح الأحمر: لعله قاتل أبيه، لأن المستعيني يقول في مادة قاتل أبيه: ورأيت إنه الجناح الأحمر.
جناح السمك: زعنفته (بوشر) أنظر: لين.
جناح طاعون: ناعور الرحى (بوشر)، انظر: لين.
جناح النَّسْر: لا يعني النبات الذي اسمه العلمي Cynara scolymus فقط (ابن البيطار 1: 266) بل يعني أيضاً حنطة البربر (شو 1: 213، روزيه 1: 209).
جناح الهيكل: هو في معجم ألكالا: ستار الهيكل (المعبد). وجمعه: أجناح. ويظهر إذا أن جناح معناه الستار والبرقع (تاريخ البربر 2: 85، 203).
وجناح الهيكل في معجم بوشر هو القسم الأعلى في بناء الهيكل، ينتهي بطرف محدده جُنَاح: أذى، هَمَ. (قلائد ص 192).
جانح: جَناح (محيط المحيط).
جانحه، جمعها جوانح: زعنفة وزعانف (هلو).
مُجَنَّح، في قولهم: ناقة مُجنَّحة الجبين الذي نقله لين من تاج العروس وأظن إنه لا بد أن نثبت الجنبين بدل الجبين.
وثياب مجنحة: واسعة الأذيال (البكري ص159 مع تعليق دي سلان).

الخشناء

(الخشناء) يُقَال كَتِيبَــة خشناء كَثِيرَة السِّلَاح وَفِي حَدِيث الْخُرُوج إِلَى أحد (فَإِذا بــكتيبــة خشناء) وبقلة خضراء خشنة الملمس (ج) خشن

جئي

(جئي) الْفرس وَنَحْوه جأى وجؤوة ضربت حمرته إِلَى الكدرة فَهُوَ أجأى وَهِي جأواء وَيُقَال كَتِيبَــة جأواء كدراء اللَّوْن فِي حمرَة (وَهُوَ لون صدأ الْحَدِيد)

رج

(رج) الشَّيْء (كمل) رججا اضْطربَ فَهُوَ أرج وَهِي رَجَاء (ج) رج وناقة رَجَاء عَظِيمَة السنام
رج
عن الإنجليزية القديمة بمعنى من الجبال ومن التلال.
رج
عن الإنجليزية القديمة بمعنى شخص من قمة التل.
رج
إحدى صيغ الإسم ريجينالد المأخوذ عن الإنجليزية القديمة بمعنى كبير وقوي.
رج
الرَّجُّ: تحريك الشيء وإزعاجه، يقال: رَجَّهُ فَارْتَجَّ، قال تعالى: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا
[الواقعة/ 4] ، نحو: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الزلزلة/ 1] ، والرَّجْرَجَةُ:
الاضطراب، وكتيبــة رَجْرَاجَةٌ، وجارية رَجْرَاجَةٌ، وارْتَجَّ كلامه: اضطرب، والرِّجْرِجَةُ: ماء قليل في مقرّه يضطرب فيتكدّر.
رج
الرَّجّ: تَحْرِيْكُكَ الحائطَ ونحوَه إذا دَكَكْتَه، ومنه الرَّجْرَجَةُ. والارْتِجاجُ: مُطاوَعَةُ الرَّجِّ.
وكَتِيْبَــةٌ رَجْرَاجَةٌ: عليها الحَدِيدُ يَتَرَجْرَج.
وامْرَأةٌ رَجْرَاجَة: سَمِيْنَةٌ يَتَرَجْرَجُ كَفَلُها، وكذلك الرَّجّاءُ. وارْتَجَّ الظَّلاَمُ: الْتَبَسَ. والرَّجْرِجُ والرَّجْرَجُ: نَعْتُ الشَّيْءِ الذي يَتَرَجْرَجُ.
والرِّجْرِجَةُ: الثَّرِيْدةُ المُلَينَةُ المُكْتَنِزَةُ.
والرِّجْرِجَةُ: بَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْض المُخْتَلِطَةُ بالطين. والرَّجَاجُ: شَيْء من الأدْوِيَةِ. والضُّعَفَاءُ من الناس والإبل من قوله:
فَهُم رَجَاجٌ وعلى رَجَاجِ
والرَّجْرَجَةُ: الإعْيَاءُ والحَفَا. والرِّجْرِجَةُ: الرَّعَاعُ والشِّرَارُ.
ويُقال في الخَيْل إذا أقْرَبَتْ وارْتَجَّ صَلاَها: قد أرَجَّتْ فهي مُرجٌّ، والجميع مَرَاجٌّ.
وناقَةٌ رَجّاءُ: مُرْتَجَّةُ السَّنَام.
وهو يَرُجُّني عن الأمْرِ: أي يَحْبِسُني.

رج

1 رَجَّهُ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. رَجٌّ, (S, Msb, K,) He put it in motion, or in a state of commotion or agitation: (S, A, Msb, K:) he put it in a state of convulsion, or violent motion; or made it to shake, quake, or quiver: (S, A, TA:) as also ↓ رَجْرَجَهُ. (A.) Hence, in the Kur [lvi-4], إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا When the earth shall be convulsed with violent convulsion. (TA.) And رَجَّ البَابَ He shook the door violently. (TA from a trad.) A2: See also 8.4 أَرَجَّتْ She (a mare) was near to bringing forth, and the part on either side of her tail (صَلَاهَا) quivered, or quaked; (K;) as also ↓ اِرْتَجَّتْ. (TA.) The part. n. applied to the mare in this case is ↓ مُرِجٌّ [without ة]. (K.) 8 ارتجّ, (S, A,. Msb,) inf. n. اِرْتِجَاجٌ, (K,) It was, or became, in a state of commotion or agitation; (S, A, Msb, * K;) or of convulsion, or violent motion; or it shook, quaked, or quivered; (S, A, K;) as also ↓ تَرَجْرَجَ; (A, K;) and ↓ رَجْرَجَ inf. n. رَجْرَجَةٌ; (S, K; but they mention only the inf. n. of this verb;) and so ↓ رَجَّ, inf. n. رَجٌّ: (K, * TA; but of this verb, also, only the inf. n. is mentioned:) ارتجّ is quasi-pass. of رَجَّهُ; (T, A, Msb;) and is said of the sea, as meaning it was, or became, in a state of commotion or agitation (S, Msb) with its waves; and in like manner of other things: (S:) and ↓ تَرَجْرَجَ signifies it (a thing) went to and fro; and is said of a woman's flesh; (S;) or [particularly] of her hinder part; (A;) or of both. (TA.) It is said in a trad. respecting the blowing of the horn [on the day of resurrection], فَتَرْتَجُّ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا And the earth shall be in a state of commotion or agitation, with its inhabitants. (TA.) See also 4. b2: [Hence,] ارتجّ الظَّلَامُ (assumed tropical:) The darkness became confused. (Msb.) b3: And ارتجّ الكَلَامُ (assumed tropical:) The speech, or language, became confused; mentioned by ISd in this art: (TA:) or اِرْتَجَّ عَلَيْهِ الكَلَامُ (tropical:) the speech, or language, became conflicting and confused to him. (A.) [See also اُرْتُجَّ عَلَيْهِ in the first paragraph of art. رتج.] R. Q. 1 رَجْرَجَ, inf. n. رَجْرَجَةٌ: see 1: A2: and see also 8. b2: رَجْرَجَةٌ also signifies The being fatigued, tired, weary, or jaded, (K, TA,) and weak [app. so as to shake, or totter]. (TA.) R. Q. 2 تَرَجْرَجَ: see 8, in two places.

رَجَّةٌ [app. A confused, or murmuring, or rumbling, sound:] the confusion of the voices [or the confused voices] of a company of men: and the sound of thunder. (TA.) سُمِعَتْ رَجَّةُ صَدْرِهِ [app. meaning The rumbling of his chest was heard] occurs in a trad. as describing the result of [fright occasioned by] a cry, or shout. (TA.) رُجَّةٌ A state of confusion: so in the phrase, وَقَعَ فِى رُجَّةٍ [He fell into a state of confusion]. (Mgh in art. رتج.) رَجَجٌ A state of commotion, agitation, convulsion, shaking, quaking, or quivering. (TA.) رَجَاجٌ Lean, or emaciated, sheep or goats, (S, K,) and camels: (TA:) and نَعْجَةٌ رَجَاجَةٌ a lean, or an emaciated, ewe; (S, K;) or a weak ewe, that has no marrow in her bones. (As, TA.) And Weak men, and camels; (S, K;) and so ↓ رَجْرَاجٌ applied to the latter, and to men as meaning weak, without understanding, intellect, or intelligence. (TA.) Hence, it is said of men who have become weak by reason of travel, and whose camels upon which they are riding have also become weak, فَهُمْ رَجَاجٌ وَعَلَى رَجَاجِ [And they are weak men, and upon weak beasts]. (S.) رِجَاجَةٌ The covert, or retreat, of a lion. (TA.) رَجَّآءُ A she-camel having a large hump: (S:) or having a large, and shaking, quaking, or quiver-ing, hump: (K:) IDrd says, in the JM, They assert it to mean having a shaking, quaking, or quivering, hump; but I know not what is its true meaning. (TA.) رَجْرَجٌ an epithet applied to that which is ↓ مُتَرَجْرِج [or In a state of commotion or agitation; or of convulsion, or violent motion; or shaking, quaking, or quivering, or going to and fro]; (S;) [and so ↓ رَجْرَاجٌ.]

رِجْرِجٌ: see رِجْرِجَةٌ. b2: Also Slaver, or drivel. (TA. [See, again, رِجْرِجَةٌ.]) b3: And i. q. مَآءُ قَرِيسٍ [app. meaning The fluid of the gelatinous substance termed قَرِيس, prepared from fish &c.]. (TA.) b4: And Crumbled, or broken, bread, (ثَرِيد,) made soft with grease, or gravy: (TA:) and ↓ رِجْرِجَةٌ [as its n. un.] signifies a mess of such bread (ثَرِيدَةٌ) so made soft; (Sudot;;) and ثَرِيدَةٌ رَجْرَاجَةٌ [signifies the same, or] a mess of such bread made soft and compact. (TA.) A2: Also, [said in the K and TA to be like قِلْقِلٌ, but in the CK like فُلْفُلٌ,] A certain plant. (S, K.) رِجْرِجَةٌ Remains of water in a watering-trough, or tank, (S, K,) turbid, and mixed with mud; (S;) as also ↓ رِجْرِجٌ: in a trad., in which it occurs, accord. to one relation it is ↓ رَجْرَاجَةٌ; but رِجْرِجَةٌ is the word commonly known: accord. to As, it is syn. with رَدْهَةٌ: the pl. is رَجَارِجُ. (TA.) b2: Also Water mixed with slaver, or drivel. (TA.) b3: And Spittle, or saliva, that has gone forth from the mouth; or flowing saliva: (K, TA:) so in the saying, إِنَّ فُلَانًا كَثِيرُ الرِّجْرِجَةِ [Verily such a one has much spittle, &c.: and رِجْرِجٌ signifies nearly, or exactly, the same]. (TA.) b4: See also رِجْرِجٌ.

A2: Also A large company, or troop, in war. (K.) A3: And [an epithet signifying] Devoid of understanding, intellect, or intelligence; (K:) and devoid of good: (TA:) or the evil, bad, or corrupt, of mankind, in a pl. sense: (Nh, TA:) or the low, base, vile, or mean, of mankind, or of the young thereof; or the lowest, basest, or meanest, sort, or refuse, of mankind, that have no understanding, intellect, or intelligence; as also ↓ رَجْرَاجَةٌ: (Sh, TA:) or, in a pl. sense, such as have no understanding, intellect, or intelligence, of a people, or party. (El-Kilábee, TA.) رَجْرَاجٌ: see رَجْرَجٌ. b2: [Hence,] رَجْرَاجَةٌ A woman, (S,) or girl, (A,) whose flesh, (S,) or hinder part, (A,) quivers, or quakes; (S, A;) [and so ↓ مُتَرَجْرِجَةٌ, occurring in the A and TA in art. ديص.] b3: And ثَرِيدَةٌ رَجْرَاجَةٌ: see رِجْرِجٌ. b4: And كَتِيبَــةٌ رَجْرَاجَةٌ (tropical:) And army, or a troop, agitated to and fro (A, L) in its march, (L,) scarcely moving onwards, (A, L,) by reason of its multitude: (L:) or as though agitated to and fro, and not moving onwards, by reason of its multitude. (S.) b5: See also رَجَاجٌ. b6: Also A certain medicine, (L, K,) well known. (K.) رَجْرَاجَةٌ [fem. of رَجْرَاجٌ, q. v. b2: Also, as a subst.,] A mess of the kind of food called فَالُوذ [q. v.]. (A.) A2: See also رِجْرِجَةٌ, in two places.

رَاجٌّ Having a confusion of voices, by reason of the multitude of the people therein. (Aboo-Moosà, TA in art. زج) مُرِجٌّ: see 4.

مُتَرَجْرِجٌ; and its fem., with ة: see رَجْرَجٌ, and رَجْرَاجٌ

حَصَفَ 

(حَصَفَ) الْحَاءُ وَالصَّادُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَشَدُّدٌ يَكُونُ فِي الشَّيْءِ وَصَلَابَةٌ وَقُوَّةٌ. فَيُقَالُ لِرَكَانَةِ الْعَقْلِ حَصَافَةٌ، وَلِلْعَدْوِ الشَّدِيدِ إِحْصَافٌ. يُقَالُ فَرَسٌ مِحْصَفٌ وَنَاقَةٌ مِحْصَافٌ. وَيُقَالُ كَتِيبَــةٌ مَحْصُوفَةٌ، إِذَا تَجَمَّعَ أَصْحَابُهَا وَقَلَّ الْخَلَلُ فِيهِمْ. قَالَ الْأَعْشَى:

تَأْوِي طَوَائِفُهَا إِلَى مَحْصُوفَةٍ ... مَكْرُوهَةٍ يَخْشَى الْكُمَاةُ نِزَالَهَا

وَيُقَالُ " مَخْصُوفَةٍ "، وَهَذَا لَهُ قِيَاسٌ آخَرُ وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ. وَيُقَالُ اسْتَحْصَفَ عَلَى بَنِي فُلَانٍ الزَّمَانُ، إِذَا اشْتَدَّ. وَفَرْجٌ مُسْتَحْصِفٌ. وَقَالَ:

وَإِذَا طَعَنْتَ طَعَنْتَ فِي مُسْتَحْصِفٍ ... رَابِي الْمَجَسَّةِ بِالْعَبِيرِ مُقَرْمَدِ وَالْحَصَفُ: بَثْرٌ صِغَارٌ يَسْتَحْصِفُ لَهَا الْجِلْدُ.

روزنامة

روزنامة
روزنامة [مفرد]:
1 - رُزْنامة، كتيِّب يتضمَّن معرفة الأيَّام والشُّهور وطلوع الشَّمس والقمر على مدار السَّنة "اشترى رُوزْنامة العام الجديد".
2 - دفتر اليوميّة.
3 - إدارة صرف مرتّبات أرباب المعاشات العاملين في إدارة أو مؤسسة. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.