Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قرشي

تحفة اللطائف، في فضائل: ابن عباس ووج الطائف

تحفة اللطائف، في فضائل: ابن عباس ووج الطائف
للشيخ: محمد، المدعو: جار الله بن عبد العزيز بن فهد الــقرشي، المكي.
المتوفى: سنة 954، أربع وخمسين وسبعمائة.
وهو مختصر.
على: مقدمة، وبابين، وخاتمة.
أوله: (الحمد لله الذي جعل البيت العتيق... الخ).
ألفه: سنة 915، خمس عشرة وتسعمائة.

خَطل

خَطل
الخَطَلُ، محرَّكةً: خِفَّةٌ وسُرْعةٌ كَمَا فِي المحكَم. أَيْضا: الكَلامُ الفاسِدُ وَقيل: الكَثِيرُ. وَفِي العُباب: المَنطِقُ الفاسِدُ المُضطرِبُ. خَطِلَ، كفَرِحَ خَطَلاً فَهُوَ أَخْطَلُ، وخَطِلٌ ككَتِفٍ فيهمَا أَي فِي السُّرعةِ وفسادِ الْكَلَام. الخَطَلُ أَيْضا: الطُّولُ والاضطِرابُ يكونُ فِي الإِنسان والفَرَسِ والرُّمْحِ ونحوِ ذَلِك. الخَطَلُ مِن المرأةِ: فُحشُها ورِيبَتُها، وَهِي خَطَّالَةٌ أَي فَحّاشَةٌ، أَو ذاتُ رِيبَةٍ كَمَا فِي المحكَم والعُباب. الخَطَلُ: التَّلَوِّي والتَّبَخْتُر، وَقد تَخَطَّلَ فِي مِشْيَتِه: إِذا فَعلَ ذَلِك. الخَطِلُ ككَتِفٍ: الأحمَقُ العَجِلُ. أَيْضا: السَّرِيعُ الطَّعْنِ العَجِلُهُ المُقاتِلُ، قَالَ: أَحْوَسُ فِي الظَّلْمَاءِ بالرُّمْحِ الخَطِلْ الخَطِلُ مِن السِّهامِ: مَا يَعْجَلُ فيذهَبُ يَمِينا وشِمالاً، لَا يَقْصِدُ قَصْدَ الهَدَفِ قَالَ الشَّاعِر:
(هَذَا لِذاكَ وقولُ المَرءِ أَسْهُمُهُ ... مِنها المصُيبُ ومِنها الطَّائِشُ الخَطِلُ)
الخَطِلُ مِن الثِّيابِ جَمْع ثَوبٍ، وَوَقع فِي المُجْمَل: من النَّبتِ وَهُوَ تصحيفٌ، نبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ. كَذَا مِن البَدَنِ: مَا خَشُنَ وغَلُظَ وجَفا، قَالَ رُؤبَةُ: أَجُرُّ خَزّاً خَطِلاً ونَرْمَقَا إنَّ لِرَيْعانِ الشَّبابِ غَيهَقَا والجَمعُ: أَخْطالٌ، قَالَ: أعَدّ أخْطالاً لَهُ ونَرمَقَا يُقال: الخَطِلُ: حَبلُ الصائدِ، أَيْضا: طَرَفُ الفُسطاطِ والجَمعُ: أَخْطالٌ كَمَا فِي العُبابِ. الخَطِلُ أَيْضا: الثَّوبُ يَنجَرُّ على الأرضِ طُولاً كَمَا فِي التَّهذيب والعُباب. ورجُلٌ خَطِلُ اليَدَيْنِ: خَشِنُهما، مِن المَجاز: رجُلٌ خَطِلُ اليَدَيْنِ بالمَعْروفِ: أَي عَجِلٌ عندَ العَطاءِ وَفِي التَّهْذِيب والعُباب: عندَ الإِعطاء، أَي إعطاءِ النَّفْلِ، وَهُوَ مِن صِفَةِ الأجواد. والأَخْطَل التَّغْلِبيُ: غِياثُ بنُ غَوْثٍ كَانَ فِي زَمن بني أُمَيَّةَ. والأَخْطَلُ الضُّبَعِيُّ الَّذِي ادَّعَى النُّبوَّةَ، فَقتله عمرُ بن هُبَيرةَ.
والأَخْطَلُ بنُ حَمّاد بنِ النَّمِرِ بن تَوْلَب. والأَخْطَلُ بن غَالب المُجاشِعِي، أَخُو الفَرزْدَق: شُعَراءُ كَمَا فِي العُباب، والمُختَلِف والمُؤتَلِف للآمِدِيّ. وهِلالٌ، أَو عبد الله بن خَطَلٍ، مُحرَّكةً الَّذِي تَعلَّق بأستارِ الكَعْبة يومَ الفَتْح، فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقَتْلِه، قَتله أَبُو بَرزَةَ الأسْلَمِيُّ رَضِي الله عَنهُ. وَالَّذِي فِي أَنساب أبي عُبَيد القاسمِ بنِ سَلّام: هِلالُ بنُ خَطَلٍ الأَدْرَمِي، واسمُ) خَطَلٍ: عبدُ الله. انتهي. وَقَالَ الزّبَير بنُ بَكّار: اسمُه آدَمُ الــقُرشِيُّ الأَدْرَمِيُّ. قلت: وَهُوَ مِن وَلَدِ تَيمِ بن غالِب، المُلَقَّب بالأَدْرَمِ، فَفِي سِياقِ المُصَنِّف نَظَرٌ لَا يَخْفى. والخَيطَلُ، كصَيقَلٍ: الكَلْبُ كَمَا فِي المحكَم، والمُحيط. أَيْضا: السِّنَّوْرُ عَن اللَّيث. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هِيَ الهِرُّ والخَيطَلُ والخازِبازُ قَالَ:
(يُدِيرُ النَّهارَ بحَشْرٍ لَهُ ... كَمَا عالَجَ الغُفَّةَ الخَيطَلُ)
كالخَنْطَلِ بالنّون، وَهِي زائدةٌ. الخَيطَلُ كجَنْدَلٍ: الدَّاهِيَةُ، أَيْضا: العطَّارُ وهما فِي المُحكَم كصَيقَلٍ. كَذَلِك جَماعَةُ الجَرادِ مِثل الخَيطِ، قَالَ: وَإِنَّمَا لم أَقْضِ على لامِها بالزِّيادة، لأنّ اللامَ قَلِيلا مَا تزاد، وَإِنَّمَا زِيدَتْ فِي عَبدَلٍ، وَفِي ذَلِك، وَلذَلِك قَضَينا أَن لامَ طَيسَل: أَصْلٌ، وَإِن كَانُوا قد قَالُوا: طَيس. والخَطْلاءُ: الشاةُ العَرِيضَةُ الأُذُنَيْن جِدّاً، أُذُناه خَطْلاوانِ كأنَّهما نَعْلان، كَمَا فِي التّهذيب. ج: خُطُل ككُتُب ويُخفَّف، يُقَال: ثَلَّةٌ خُطْلٌ، وَهِي الغَنَم المُسترخِيةُ الآذانِ، كَمَا فِي العُباب، قَالَ أَبُو ذُؤيب:
(إِذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ ... وأَعْجَبَهُ ضَفْوٌ مِن الثَّلَّةِ الخُطْلِ)
وَكَذَلِكَ الكِلابُ. الخَطْلاءُ مِن الآذانِ: المُستَرخِيَةُ وَقيل: الطَّوِيلَةُ المُضطرِبةُ. الخَطْلاءُ: المرأةُ الجافِيةُ الخَلْقِ، كَمَا فِي التَّهْذِيب، وَقيل: هِيَ الطَّوِيلَةُ الثَّدْيَيْن.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ خَطِلُ القَوائمِ: طَوِيلُها. ورُمحٌ خَطِلٌ: طَوِيلٌ مُضطرِب. ورجُلٌ أخْطَلُ اللِّسان: مُضْطَرِبُه مُفَوَّهٌ، وَبِه لُقِّب الأَخْطَلُ، الشاعِرُ، قيل: إِنَّه مِن الخَطَلِ فِي القَولِ، وَذَلِكَ أَنه قَالَ:
(لَعَمْرُكَ إنَّنِي وابْنَي جُعَيلٍ ... وأُمَّهُما لَإِسْتارٌ لَئِيمُ)
فَقيل لَهُ: هَذَا خَطَلٌ مِن قولِك، فسُمِّيَ بِهِ. وسُرَّةٌ خَطلٌ: مُسترخيةٌ. وأخْطَلَ فِي كلامِه: أَفْحَشَ.
وكِلابُ الصَّيدِ كُلُّها خُطْلٌ، لاسترخاءِ آذانِها.

شدل

شدل
شَادِلٌ، كصَاحِبٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسانِ، وقالَ الصَّاغَانِيُّ: هُوَ عَلَمٌ. ومحمدُ بنُ شَادِلِ بْنِ عَليٍّ النِّيْسَابُورِيُّ، صاحِبُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهُوَيْهِ، كَذَا فِي التَّبْصِيرِ. وشَادِلَةُ، بِهَاءٍ: ة بالمَغْرِب، قُرْبَ تُونُسَ، كَما فِي لَطَائِفِ المِنَنِ، أَبُو هِيَ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ، قالَ شيخُنا: وَقد أنْكَرُوهُ وتَعَقَّبُوهُ. مِنْهَا السَّيِّدُ القُطْبُ، الإِمامُ، أَبُو الحَسَنِ، عَلِيٌّ بْنُ عبدِ اللهِ بْنِ عبدِ الجَبَّارِ بْنِ تَمِيمِ بنِ هُرْمُزَ بنِ حاتِمِ بنِ قُصَيِّ بنِ يُونُسَ بنِ يُوشَعَ بنِ وَرْدِ بنِ أبي بَطَّالٍ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عِيسَى بنِ إِدْرِيسَ بنِ عُمَرَ بنِ إِدْرِيسَ بنِ إِدْرِيسَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحسنِ بن الحسنِ بن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ الْحَسَنِيُّ الإِدْرِيسِيُّ الشَّادِلِيُّ، قُدِّسَ سِرُّهُ، ونُفِعنا بِهِ، آمين، أُسْتَاذُ الطَّائِفَةِ العَلِيَّةِ الشَّادِلِيَّةِ، مِنْ صُوفِيَّةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَي لَمَّا وَرَدَ مِنَ المَغْرِبِ نَزَلَ بهَا، قالَ شيخُنا: وَقد رَدَّ ذلكَ شيخُ مَشايِخِنا أَبُو عليِّ الحسنُ بنُ مَسْعُودٍ اليُوسِيُّ، فِي شَرْحِ دَالِيَّتِهِ، حيثُ قَالَ: الشيخُ أَبُو الحسنِ عليُّ بنُ عبدِ الجَبَّارِ الزَّروِيلِيُّ، ونُسِبَ إِلَى شَادِلَةَ، لأَنَّهُ كانَ يَتَعَبَّدُ فِيهَا، وَلَيْسَ مِنْهَا، كَمَا تَوَهَّمَ صاحِبُ الْقَامُوسِ، واقْتَفَى أَثَرَهُ تلميذُه شيخُنا الإِمامُ أَبُو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ المَسْنَاوِيِّ، وأقَرَّهُ على مَا قَالَهُ، وَله رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ تَرْجَمَةٌ مَبْسُوطَةٌ فِي لَطائِفِ المِنَنِ، وغيرِه. وُلِدَ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، فِي سنة، ويُقالُ: سنة، بِقَرْيَةِ غُمَارَةَ، مِنْ قُرَى إِفْرِيقيَّةَ، بالقُرْبِ مِن سَبْتَةَ، ثمَّ انْتَقَلَ إِلَى تُونُسَ، وسكَنَ شَادِلَةَ، مِنْ قُرى إفْرِيقِيَّةَ، ودخَلَ الشَّرْقَ، وتُوُفِّيَ بِصَحْرَاءِ عَيْذَابَ، سنة، فِي شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ، أَبُو شَوَّالٍ. وَفِيهِمْ يَقُولُ الأُسْتَاذُ العَارِفُ بالَّلهِ تَعالَى تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ، وَأَبُو العَبَّاسِ، أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَريمِ بن عَطاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيُّ، صاحِبُ كِتابِ التَّنْوِيرِ فِي إسْقَاطِ التَّدْبِيرِ، شارِحُ الحِكَمِ وغيرِهما، المُتَوَفَّى بِمِصْرَ سنة، وَقد أَخَذَ عَن أبي العَبَّاسِ المُرْسِيِّ، وغيرِه:
(تَمَسَّكْ بِحُبِّ الشَّادِلِيَّةِ تَلْقَ مَا ... تَرُومُ فَحَقِّقْ ذاكَ منْهم وحَصِّلِ)

(وَلَا تَعْدُوَنْ عَيْناكَ عنْهم فَإِنَّهُمْ ... نُجُومُ هُدىً فِي أَعْيُنِ الْمُتَأمِّلِ)

(وَلَا تَحْتَجِبُ عَنْهُمْ بِلُبْسِ لِبَاسِهِمْ ... فَأَنْوارُهُمْ فِي السِّرِّ تَعْلُو وتَنْجَلِي)

(وجَاهِدْ تُشَاهِدْ كَيْ تَرَاهُمْ حَقِيقَةً ... فَما فُقِدُوا كَلاَّ ولَكِنْ بِمَعْزِلِ)
وقالَ أَبُو الحسنِ عليُّ بنُ عُمَرَ الْــقُرَشِيُّ الْمَخائِيُّ الشَّادِلِيُّ:
(أَنا شَادِلِيٌّ مَا حَييتُ وإِنْ أَمُتْ ... فَمَشُورَتِي فِي النَّاسِ أَنْ يَتَشَدَّلُوا)

وقالَ غيرُهُ: تَمَسَّكْ بِحُبِّ الشَّادِليِّ فَإِنَّهُلَهُ طُرُقُ التَّسْلِيكِ فِي السِّرِّ والْجَهْرِ
(أَبُو الحسنِ السَّامِي عَلى أهْلِ عَصْرِهِ ... كَرَامَاتُهُ جَلَّتْ عَنِ الْعَدِّ والْحَصْرِ)
وقالَ غيرُه:
(تَمَسَّكْ بِحُبِّ الشَّادِلِيِّ فَتَلْقَ مَا ... تَرُومُ وحَقِّقْ ذَا الْمَناطَ وحَصِّلاَ)

(تَوَسَّلْ بِهِ فِي كُلِّ حالٍ تُرِيدُهُ ... فَما خَابَ مَنْ يَأْتِي بهِ مُتَوَسِّلاَ)
قالَ شَيخُنا: ومِنَ العَجائِبِ مَا نَقَلهُ شيخُنا الإِمامُ العارِفُ الجامِعُ أَبُو العَبَّاسِ سَيِّدي أحمدُ بنُ ناصِرٍ، فِي رِحْلَتِهِ، عَن كِتابِ الأَذْكَارِ لِلْمَقْرِيزِيِّ، أنَّ الشَّاذُلِيَّ، بِضَمِّ الذَّالِ المُعْجَمَةِ، قالَ: وكَتَبْتُهُ لأَنَّا لَا نَنْطِقُ بِهِ إلاَّ بِكَسْرِ الذَّالِ، انْتَهَى.
قلتُ: ليسَ هَذَا بِعَجِيبٍ، فقد وَرَدَ أنَّهُ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، خُوطِبَ يَوْماً مِنَ الأيَّامِ، فقيلَ لهُ: يَا عَلِيُّ، أنتَ الشَّاذُّلي، أَي أَنْت الفَرْدُ فِي خَدْمَتِي، فتَأَمَّلْ ذَلِك. قالَ سَيِّدِي شَمْسُ الدِّينِ أَبُو محمودٍ الحَنَفِيُّ، قُدِّسَ سِرَّهُ: اخْتُصَّتِ الشَّادِلِيّةُ بِثَلاثَةِ أشْيَاءَ، لَمْ تَكُنْ لأَحَدٍ قَبْلَهُم وَلَا بَعُدُهم، الأَوَّلُ أَنهم مُخْتارُونَ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، الثَّانِي أنَّ المَجْذُوبَ مِنْهُم يَرْجِعُ إِلَى الصَّحْوِ، الثالثُ أنَّ القُطْبَ مِنْهُم دائِماً أبَداً إِلَى يُوْمِ الْقِيَامَةِ. وقالَ القُطْبُ سيِّدي ناصِرُ الدِّينِ محمدُ الشَّاطِرُ، لِتِلْمِيذِهِ سَيِّدي محمدٍ الشَّرِيفِيِّ: يَا محمدُ، إِذا أرادَ اللهُ بِعَبْدٍ سُوءاً سَلَّطَهُ عَلى شَادِلِيِّ.
وقالَ أَبُو العَبَّاسِ المُرْسِيُّ: إِذا أرادَ اللهُ أَنْ يُنْزِلَ بَلاءً، سَلَّمَ مِنْهُ أُمَّةَ محمدٍ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم، فإنْ كانَ عُمُوماً سَلِمَتْ منهُ الشَّادِلِيَّةُ.
واخْتُلِفَ فِي أَخْذِ سَيِّدي أبي الحسنِ الشَّادِلِيِّ، فقيلَ: أَخذَ عَن سَيِّدِي عبدِ السَّلامِ بنِ مشيش، عَن أبي العَبَّاسِ السَّبْتِيِّ، عَن أبي محمدٍ صالحٍ، عَن أبي مَدْيَنٍ الغَوْثِ. وذكَرَ القَشَّاشِيُّ فِي السِّمْطِ المَجِيدِ، أنَّ سَيِّدي عبدَ السَّلامِ، أخَذَ عَن أبي مَدْيَنٍ مِن غَيْرِ وَاسِطَةٍ، قَالَ أَبُو سالِم العَيَّاشِيُّ: والتَّارِيخُ يَقْبَلُهُ: وأخَذَ الإِمامُ أَبُو الْحسن أَيْضا عَن أبي الفتحِ الوَاسِطِيِّ، شيخِ مَشايخِ الرِّفاعِيَّةِ بِمِصْرَ. وسَنَدُ هذهِ الطَّريقَةِ، وكَيْفِيَّةُ تَسَلْسُلِها إِلَى فَوْقُ، قد بَيَّنَّاهُ فِي كتابِنا العِقْدِ الثَّمِينِ، وَفِي إِتْحافِ الأَصْفِياءِ، وغيرِهما من الرَّسائِلِ.

النِّسْبَة

(النِّسْبَة) الصِّلَة أَو الْقَرَابَة و (فِي الرياضة) نتيجة مُقَارنَة إِحْدَى كميتين من نوع وَاحِد بِالْأُخْرَى والمقدار الْمَنْسُوب (مج) وَيُقَال يُضَاف هَذَا إِلَى هَذَا بِنِسْبَة كَذَا بِمِقْدَار كَذَا يُقَال بِالنِّسْبَةِ إِلَى كَذَا بِالنّظرِ وَالْإِضَافَة إِلَيْهِ و (النِّسْبَة المئوية) مِقْدَار الشَّيْء مَنْسُوبا إِلَى مائَة (ج 9 نسب
النِّسْبَة: الرَّبْط وَهِي تَامَّة خبرية وإنشائية. وَغير تَامَّة كالنسبة التقييدية أَي الإضافية والتوصيفية - وَأَرَادَ الْفَاضِل الْكَامِل الْعَارِف النامي الشَّيْخ نور الدّين عبد الرَّحْمَن الجامي. قدس سره السَّامِي. بِالنِّسْبَةِ فِي قَول جمال الْعَرَب جمال الدّين الشَّيْخ ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله فِي الكافية المركبات كل اسْم ركب من كَلِمَتَيْنِ لَيْسَ بَينهمَا نِسْبَة النِّسْبَة المفهومة من ظَاهر هَيْئَة التَّرْكِيب لِئَلَّا يخرج نَحْو خَمْسَة عشر عَن حد الْمركب. وَطعن على الْفَاضِل الْهِنْدِيّ رَحمَه الله تَعَالَى لما عين النِّسْبَة بِالنِّسْبَةِ الإسنادية والإضافية والتوصيفية والتعليقية الَّتِي تكون بَين الْفِعْل وَالْمَفْعُول لإِخْرَاج نَحْو خَمْسَة عشر مِمَّا بَين جزئه نِسْبَة الْعَطف قبل التَّرْكِيب حَيْثُ قَالَ وَتَعْيِين النِّسْبَة على وَجه يخرج مِنْهَا هَذِه النِّسْبَة أصعب من خرط القتاد لِأَن النِّسْبَة فِي القَوْل الْمَذْكُور نكرَة تَحت النَّفْي فَهِيَ صَرِيح وَنَصّ فِي استغراق أفرادها فإرادة بعض دون بعض بِلَا قرينَة تَرْجِيح بِلَا مُرَجّح. وَلَكِن يرد على الْعَارِف النامي. قدس سره السَّامِي. أَنه أَيْضا عين النِّسْبَة الْمَذْكُورَة بِالنِّسْبَةِ المفهومة من ظَاهر هَيْئَة التَّرْكِيب مَعَ أَنَّهَا تَحت النَّفْي. فَهَذَا التَّعْيِين أَيْضا لَا يَخْلُو عَن صعوبة خرط القتاد.
واندفاع هَذَا الْإِيرَاد على وَجه التَّحْقِيق الإلهامي قد ذَكرْنَاهُ فِي كتَابنَا جَامع الغموض منبع الفيوض شرح الكافية وخلاصته من بِنَاء جَوَاب الْفَاضِل الْهِنْدِيّ على تَخْصِيص النِّسْبَة بِبَعْض أفرادها بِلَا قرينَة وَبِنَاء جَوَاب الْعَارِف الجامي. قدس سره السَّامِي. على حملهَا على مَا هُوَ الْمُتَبَادر مِنْهَا والألفاظ مَحْمُولَة على المتبادرات بل حقائق عرفية فِيهَا فَافْهَم واحفظ.
ثمَّ اعْلَم أَن النِّسْبَة تكون مُتَأَخِّرَة عَن المنتسبين بِالضَّرُورَةِ. فَإِن قيل لَا نسلم تأخرها عَنْهُمَا لِأَنَّهُ إِذا لوحظ جَمِيع النّسَب بِحَيْثُ لَا يخرج عَنهُ نِسْبَة مَا وَنسب ذَلِك الْجمع إِلَى زيد فنسبة جَمِيع النّسَب إِلَيْهِ لَا تكون حِينَئِذٍ مُتَأَخِّرَة عَن المنتسبين إِذْ الْمَفْرُوض أَن أحد طرفيها جَمِيع النّسَب بِحَيْثُ لَا يشذ عَنهُ نِسْبَة مَا. قُلْنَا إِن فرض دُخُول النِّسْبَة الَّتِي تُوجد بَين جَمِيع النّسَب وَبَين زيد على الْوَجْه الَّذِي هُوَ نِسْبَة بَين طرفيها فرض محَال فَجَاز أَن يسْتَلْزم محالا آخر أَعنِي دُخُول النِّسْبَة الْمُتَأَخِّرَة عَن الطَّرفَيْنِ فِي أَحدهمَا. وَالنِّسْبَة عِنْد أَصْحَاب التصريف عبارَة عَن إِلْحَاق الْيَاء فِي آخر الِاسْم -. ثمَّ هِيَ معنوية كبصري وقرشي - ولفظية ككرسي. وَفِي عرف الْحساب النِّسْبَة كمية تحصل لمقدار أَو عدد بِالْقِيَاسِ إِلَى مثله مثلا إِذا نسبنا الْوَاحِد إِلَى اثْنَيْنِ عرض لَهُ كَونه نصفا لَهما وَبِالْعَكْسِ عرض لَهما كَونهمَا ضعفا لَهُ.

زدك

زدك
ز د ك وَهُوَ فِعْلٌ مُماتٌ، جاءَ مِنْهُ: مَزْدَكُ، كمَقْعَدٍ: اسمُ رَجُلٍ. وأَزْدَكَ الزَّرْعُ: الْتَفَّ، أَو أَنَّ الصوابَ فِي مَزْدَكَ أَنْ يُذْكَر فِي المِيمِ، فإِنَّها أَعجمية، وازْدَكَّ فِي زَ ك ك كَمَا سَيَأْتِي. وزَيْدَك: مُحَدّثٌ، رَوَى عَنهُ أَبو سَعِيدٍ الــقُرَشِيُّ.

الخفقان

الخفقان: اختلاج يعرض للقلب ليدفع به المؤذي.
(الخفقان) زِيَادَة مُؤَقَّتَة فِي سرعَة نبضات الْقلب لانفعال أَو إجهاد أَو مرض
الخفقان:
[في الانكليزية] Palpitation ،shiver ،beating
[ في الفرنسية] Palpitation ،fremissement convulsif ،battement
بفتح الخاء والفاء هو حركة اختلاجية تعرض للقلب بسبب ما يؤذيه. قال الــقرشي ولا نعني بالاختلاجية هاهنا ما هو المفهوم من لفظ الاختلاج وهو حركة تعرض للقلب بسبب ما يحتبس فيها من الريح إلى أن يحدث لذلك الريح مسلك يخرج منه، بل يزيد بها حركة ارتعادية كالحركة التي تعرض للأعضاء عند النافض. وكما أنّ تلك الحركة تحدث بسيلان المادّية الرديئة العفنة على الأعضاء وترتعد لدفعها، كذلك حركة الخفقان تعرض لوصول مؤذ إلى القلب فيرتعد لدفعه ارتعادا متتابعا، كذا في بحر الجواهر.

نَزَعَ

(نَزَعَ)
(هـ) فِيهِ «رأيتُني أَنْزِعُ عَلَى قَلِيب» أَيْ أَسْتَقِي مِنْهُ الماءَ بِالْيَدِ. نَزَعْتُ الدَّلْوَ أَنْزِعُهَا نَزْعاً، إِذَا أخْرَجْتَها. وَأَصْلُ النَّزْعِ: الجَذْب والقَلْع. وَمِنْهُ نَزْعُ الميِّتِ رُوحَه . ونَزَعَ القوسَ، إِذَا جَذَبها.
ومنه حديث عمر «لن تخور قوى مادام صاحبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو» أَيْ يجذِب قوسَه، ويَثِبُ عَلَى فَرَسِهِ. والْمُنَازَعَةُ: الْمُجَاذَبَةُ فِي الْمَعَانِي وَالْأَعْيَانِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَا فَرَطُكم عَلَى الْحَوْضِ، فَلأُلْفَيَنَّ مَا نُوزِعْتُ فِي أَحَدِكُمْ، فَأَقُولُ:
هَذَا مِنِّي» أَيْ يُجْذَبُ وَيُؤْخَذُ منِّي.
(هـ) وَمِنْهُ الحديث: «مالي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ؟» أَيِ أُجاذَب فِي قِرَاءَتِهِ . كَأَنَّهُمْ جَهَروا بِالْقِرَاءَةِ خلفَه فَشَغَلُوهُ.
(هـ) وَفِيهِ «طُوبَى للغُربَاء. قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ» هُمْ جَمْعُ نَازِعٍ ونَزِيعٍ، وَهُوَ الْغَرِيبُ الَّذِي نَزَعَ عَنْ أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ. أَيْ بَعُدَ وَغَابَ.
وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يَنْزِعُ إِلَى وَطَنِهِ: أَيْ يَنْجَذِب ويَميل. وَالْمُرَادُ الْأَوَّلُ. أَيْ طوبَى لِلْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ هَجَرُوا أوطانَهم فِي اللَّه تَعَالَى.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ظَبْيان «أَنَّ قبائلَ مِنَ الْأَزْدِ نَتَّجوا فِيهَا النَّزَائِع» أَيِ الإبلَ الغرائبَ، انْتَزَعُوهَا مِنْ أَيْدِي النَّاسِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَالَ لِآلِ السَّائِبِ: قَدْ أضْوَيْتُم فانكِحُوا فِي النَّزَائِعِ» أَيْ فِي النِّساء الغرائب من عشيرتكم. يقال للنِّساء التي تزوَجْن فِي غَيْرِ عَشَائِرِهِنَّ: نَزَائِعُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ القذْف «إِنَّمَا هُوَ عِرقٌ نَزَعَهُ» يُقَالُ: نَزَع إِلَيْهِ فِي الشَّبَه، إِذَا أَشْبَهَهُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَقَدْ نَزَعْتَ بِمِثْلِ مَا فِي التوراة» أي جئتَ بما يشبهها. (س) وَفِي حَدِيثِ الــقُرشيّ «أَسَرَنِي رجلٌ أنْزَعُ» الْأَنْزَعُ: الَّذِي يَنْحسِر شَعَرُ مقدَّم رَأْسِهِ مِمَّا فَوْقَ الجَبين. والنَّزعتان عَنْ جانِبَي الرَّأْسِ مِمَّا لَا شعَرَ عَلَيْهِ.
وَفِي صِفَةِ عَلِيٍّ «البَطينُ الأنْزَعُ» كَانَ أنزعَ الشَّعْرِ، لَهُ بَطْن.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: الأنزعُ مِنَ الشِّرْك، الْمَمْلُوءُ الْبَطْنِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ.

وَهَبَ

وَهَبَ
الجذر: و هـ ب

مثال: وهبه مالاً
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل «وهب» بنفسه إلى مفعولين.

الصواب والرتبة: -وهب له مالاً [فصيحة]-وهبه مالاً [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «وهب» في المعاجم متعديًا بنفسه إلى مفعول واحد ويتعدى إلى الثاني بحرف الجر ومنه قوله تعالى: {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا} الشعراء/21، ويصح كذلك تعديته بنفسه إلى مفعولين اعتمادًا على ما نقله اللسان والتاج من أن أبا عمرو سمع أعرابيًّا يقول لآخر: انطلق معي أَهَبْك نَبْلاً، على معنى «أمنحك»، أو «أعطك».
(وَهَبَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّه تَعَالَى «الْوَهَّابُ» *
الْهِبَةُ: العَطيَّة الخاليَة عَنِ الأعْوَاضِ والأغْراض، فَإِذَا كَثُرَتْ سُمِّيَ صاحبُها وَهَّاباً، وَهُوَ مِنْ أبْنِيَةِ المُبالَغَة.
(هـ) وَفِيهِ «لَقَدْ هَمَمْتُ أَلَّا أَتَّهبَ إِلَّا مِنْ قُرَشيّ، أَوْ أنْصارِيّ، أَوْ ثَقَفِيّ» أَيْ لَا أقْبَل هَديَّةً إِلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ؛ لِأَنَّهُمْ أَصْحَابُ مُدُنٍ وَقُرىً، وهُم أعْرَف بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، وَلِأَنَّ فِي أَخْلَاقِ الْبَادِيَةِ جَفاءً وذَهَاباً عَنِ المُروءة، وطَلَباً لِلزِّيَادَةِ.
وأصْلُه: أوْتَهِبُ، فقُلِبت الْوَاوُ تَاءً وأدغِمت فِي تَاءِ الِافْتِعَالِ، مِثْلُ اتَّزَن واتَّعَدَ. مِنَ الْوَزْنِ والوَعْد. يُقَالُ: وَهَبْتُ لَهُ شَيْئًا وَهْباً، ووَهَباً، وهِبَةً، وَالِاسْمُ: الْمَوْهِبُ والْمَوْهِبَةُ، بِالْكَسْرِ.
والِاسْتِيهَابُ: سُؤَالُ الهِبة. وتَوَاهَبَ القَوْمُ، إِذَا وَهَبَ بَعْضُهم بَعْضاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ:
وَلَا التَّوَاهُبُ فِيمَا بَيْنَهُمْ ضَعَةٌ
يَعْنِي أَنَّهُمْ لَا يَهَبُونَ مكرهين. 

الباقر

(الباقر) المتوسع فِي الْعلم وَبِه سمي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ زين العابدين بن الْحُسَيْن الباقر وعرق فِي موق الْعين وَجَمَاعَة الْبَقر مَعَ رعاتها
(الباقر) ج: البُقُر: البَقَرُ، جمعُ باقِرٍ، كصابرٍ وصُبُر، وقرأَ عِكْرِمَةُ وابنُ أبي لَيْلَى، وابنُ أَبي عَبْلَةَ، ويحْيَى بنُ يَعْمَر، ومُحَمّدٌ ذُو الشَّامةِ الــقُرَشِيُّ من آلِ أبي مُعَيْطٍ (إنَّ الباقِرَ تَشابَهَ عَلَيْنَا) .

ي

ي
1 [كلمة وظيفيَّة]: الحرف الثَّامن والعشرون من حروف الهجاء، وهو صوتٌ غاريّ (من الغار ومقدّم اللّسان)، بين الشِّدَّة والرَّخاوة، مُرقَّق. 

ي2 [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ضمير رفع متَّصل للمفردة المؤنَّثة المخاطبة "تكتبين- اكتبي".
2 - ضمير نصب للمفرد المتكلِّم، وغالبا ما يسبقه نون الوقاية، وقد يأتي بدونها "أعلمني- {لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ} ".
3 - ضمير جرّ للمفرد المتكلِّم "بي- قلمي في جيبي- *ليلاي منكن أم ليلى من البشر*: قصدَ بالإضافة إلى المعرفة إزالة الغموض".
4 - حرف مضارعة للغائب، يُفتح وجوبا إن كان الفعل غير رباعي، ويضمّ إن كان رباعيًّا "يَحْدُث: مضارع حدَث الثلاثيّ- يُحدِث: مضارع أحدث الثلاثيّ المزيد بالهمزة".
5 - حرف يكون علامة على التثنية في النصب والجرِّ، ويفتح ما قبله وجوبا "قرأت الكتابَيْنِ- احتفظت بالكتابَيْنِ".
6 - حرف يكون علامة على جمع المذكَّر السالم في حالتي النصب والجرِّ، ويكسر ما قبله وجوبا "ترتقي المدرسة بالمعلِّمِينَ- رأيت المعلِّمينَ".
7 - حرف يدلّ على التصغير "قُلَيم: تصغير قَلَم".
8 - حرف يكون للنِّسبة إذا كان مشدّدًا "مصرِيّ".
9 - حرف للإطلاق والإشباع.
10 - حرف يكون علامة على الجرّ في الأسماء الخمسة "تحدثت مع أخيك". 
ي:
ي: تحريف يا (الملابس عند العرب، 26، عدد 2).
الياء: حرف ينبه به من يكون بمسمع من المنبه ليقبل على الخطاب. وقال ابن الكمال. أصله لنداء البعيد، وأما نداء الداعي المتضرع لربه يقوله يا رب مع علمه بأنه أقرب إليه من حبل الوريد فلهضم نفسه استحقارا لها، واستبعادا من مظان القربى والزلفى.

ي


ي
a. Ya . The twenty-eighth letter of the alphabet. Its numerical value is Ten
(يُ2ُ3).
ي
a. My ( contracted in the vocative into
( يَ2ِ3َ).
b. ( after verbs or preps. ), Me.
يَا (a. vocative particle ), Ho! Oh!
يَا زَيْدُ أَقْبِل
a. Oh, Zaid come here!

يَا لَهُ رَجُلًا
a. omicron, what a man!

يَا لَيْتَ
a. Would that!
الياءُ: حرفُ هِجاءٍ من المَهْموسةِ، وهي التي بين الشَّديدةِ والرِخْوةِ، ومن المُنْفَتِحةِ، ومن المُنْخَفِضَةِ، ومن المُصْمَتَةِ،
يقال: يَيَّيْتُ ياءً: كتَبْتُها، وتأتي على ثلاثةِ أوْجُهٍ: تكونُ ضميرَاً للمُؤَنَّثَةِ: كتَقُومِينَ وقُومِي، وحَرْفَ إنْكارٍ، نحوُ: أزَيْدَنِيهِ، وحَرْفَ تَذْكارٍ، نحوُ: قَدِي.
(الْيَاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ. وَهِيَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ وَمِنْ حَرْفِ الْمَدِّ اللَّيِّنِ. وَقَدْ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَجْرُورِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى كَقَوْلِكَ: ثَوْبِي وَغُلَامِي. إِنْ شِئْتَ فَتَحْتَهَا وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَهَا. وَلَكَ أَنْ تَحْذِفَهَا فِي النِّدَاءِ خَاصَّةً، تَقُولُ: يَا قَوْمِ وَيَا عِبَادِ بِالْكَسْرِ فَإِنْ جَاءَتْ بَعْدَ الْأَلِفِ فَتَحْتَ لَا غَيْرُ نَحْوُ عَصَايَ وَرَحَايَ وَكَذَا إِنْ جَاءَتْ بَعْدَ يَاءِ الْجَمْعِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [إبراهيم: 22] وَكَسَرَهَا بَعْضُ الْقُرَّاءِ وَلَيْسَ بِوَجْهٍ. وَقَدْ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَنْصُوبِ مِثْلُ نَصَرَنِي وَأَكْرَمَنِي وَنَحْوِهِمَا. وَقَدْ تَكُونُ عَلَامَةً لِلتَّأْنِيثِ كَقَوْلِكَ: افْعَلِي وَأَنْتِ تَفْعَلِينَ. وَتُنْسَبُ الْقَصِيدَةُ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى الْيَاءِ يَاوِيَّةً. وَ (يَا) حَرْفٌ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

يَا لَكَ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ
هِيَ كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: «أَلَا يَا اسْجُدُوا لِلَّهِ» بِالتَّخْفِيفِ مَعْنَاهُ ألَا يَا هَؤُلَاءِ اسْجُدُوا فَحَذَفَ فِيهِ الْمُنَادَى اكْتِفَاءً بِحَرْفِ النِّدَاءِ كَمَا حَذَفَ حَرْفَ النِّدَاءِ اكْتِفَاءً بِالْمُنَادَى فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} [يوسف: 29] لِأَنَّ الْمُرَادَ مَعْلُومٌ. وَقِيلَ: إِنَّ يَا هَاهُنَا لِلتَّنْبِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: أَلَا اسْجُدُوا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ يَا لِلتَّنْبِيهِ سَقَطَتْ أَلِفُ اسْجُدُوا لِأَنَّهَا أَلِفُ وَصْلٍ وَسَقَطَتْ أَلِفُ يَا لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ الْأَلِفِ وَالسِّينِ. وَنَظِيرُهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

ألَا يَا اسْلَمِي يَا دَارَ مَيَّ عَلَى الْبِلَى ... وَلَازَالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعَائِكِ الْقَطْرُ 
الياءُ: حرفُ هِجاءٍ من المَهْموسَةِ وَهِي الَّتِي بينَ الشَّديدةِ والرِّخْوةِ) ؛
قولُه: مِن المَهْموسَةِ سَهْوٌ مِن قَلَم النَّاسخِ نَبَّه عَلَيْهِ غَالب المحشين؛ ولكنْ هَكَذَا وُجِدَ فِي التكملةِ.
ثمَّ قالَ:) (ومِن المُنْفَتِحةِ ومِن المُنْخَفِضَةِ (ومِن المُصْمَتَةِ) ، قالَ: وَقد ذَكَرَ الجَوْهرِي المَهْموسَة، وذَكَرْت بَقِيّتَها فِي مواضِعِها.
وَفِي البصائِرِ للمصنِّفِ: الياءُ حَرفُ هِجاءٍ شَجَريّ مَخْرجُه مِن مفْتَتَحِ الفمِ جِوَار مَخْرجِ الصَّادِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ يائِيٌّ وياوِيٌّ ويَوِيٌّ.
(يقالُ: يَيّت يَاء) حَسَنَةً وحَسْناءَ: أَي (كَتَبْتُها) .
(وَفِي البصائِرِ للمصنِّفِ: الفِعْلُ مِنْهُ يابَيْتُ، والأصْلُ يَيَّيْتُ اجْتَمَعَتْ أَرْبعُ يَاءَاتٍ مُتَوالِيَة قَلَبُوا الياءَيْن المُتَوسِّطَتَيْن أَلَفاً وهَمْزةً طَلَباً للتَّخْفيفِ. (قُلْتُ: ومَشَى المصنِّفُ فِي كتابِه هَذَا على رأْيِ الكِسائي فإنَّه أَجازَ يَيَّيْتُ يَاء.
(وتأْتي على ثلاثَةِ أَوْجُهٍ:
(تكونُ ضَميراً للمُؤَنَّثِ كتَقُومِينَ) ، للمُخاطبَةِ، (وقُومِي) للأَمْرِ. وَفِي الصِّحاحِ: وَقد تكونُ عَلامَةَ التَّأْنيثِ كقولِكَ: إفْعَلي وأَنتِ تَفْعَلِينَ.
وسَيَأتي للمصنِّفِ تِكْرارَ ذِكْر هَذَا الوَجْه.
(وحَرْفَ إنْكارٍ: نَحْو أَزَيْدَنِيهِ) ؛ وَفِي التهذيبِ: وَمِنْهَا يَاء الاستنكار، كقولِكَ: مَرَرْتُ بالحَسَن، فيقولُ المُجِيبُ مُسْتَنْكِراً لقولهِ: ألحَسَنِيهْ، مدَّ النونِ بياءٍ وأَلْحَقَ بهَا هاءَ الوَقْفِ.
(وحَرْفَ تَذْكارٍ نحوُ: قَدِي) ، وَمِنْه قَوْله:
قدني من نصرالخبيبين قدي وق مَرَّ فِي الَّدالِ.
(يَا: (وَيَا: حَرْفٌ لنِداءِ البَعِيدِ) ؛ وإيَّاه أَلغَزَ الحَرِيرِي فِي مَقامَاتِه فَقَالَ: وَمَا العَامِل الَّذِي يَتَّصِل آخِرُه بأَوَّلِه ويَعْمَل مَعْكوسُه مِثْلَ عَمَل وَهُوَ يَاء ومَعْكوسُها، أَي وكِلْتاهُما مِن حُروفِ النِّداءِ، وعَمَلُها فِي الاسمِ المُنادَى على حُكْمٍ واحِدٍ، وَإِن كانتْ يَا أَجْمَل فِي الكَلامِ وأَكْثَر فِي الاسْتِعمالِ، وَقد اخْتارَ بعضُهم أَن يُنادِي بأَي القَرِيب فَقَط كالهَمْزةِ انتَهَى؛ وَقَالَ ابنُ الحاجِبِ فِي الكافِيَةِ: حُروفُ النِّداءِ خَمْسةٌ: يَا وأيا وهيا وأَي والهَمْز للقَرِيبِ؛ وَقَالَ الزَّمَخْشري فِي المُفَصَّل: يَا وأَيا وهيا للبَعِيدِ أَو لمَنْ هُوَ بمنْزِلَةِ البَعيدِ مِن نائِمٍ أَو ساهٍ؛ وَإِلَيْهِ يُشِيرُ قَوْل المصنِّفِ؛ (حَقِيقَةً أَوْ حُكماً وَقد يُنادَى بهَا القَرِيبُ تَوْكيداً) ؛ ومِن ذلكَ قولُ الدَّاعِي: يَا الله يَا رَبّ، وَقد يكونُ ذلكَ هضماً لنَفْسِ الدَّاعِي لكَمالِ تَقْصِيرِه وبُعْده عَن مَظانَّ القبولِ، وَهَذَا لَا يَتَمَخض إلاَّ على مَا مَشَى عَلَيْهِ المصنِّفُ، كَوْنه لنِداءِ البَعِيدِ. وأَمَّا على قوْلِ ابنِ الحاجبِ القَائِل بالأعميّةِ فَلَا يحتاجُ إِلَى ذلِكَ؛ (وَهِي مُشْتَرَكةٌ بينَهما) ، أَي بينَ البَعِيدِ والقرِيبِ، (أَو بَيْنَهما وبينَ المُتَوسِّطِ) ؛ وَقَالَ ابنُ كَيْسان: فِي حُروفِ النِّداءِ ثمانِيَةُ أَوْجُهٍ: يَا زَيْدُ ووا زَيْدُ وأَزَيْدُ وأَيا زَيْدُ وهَيا زَيْدُ وأَيْ زَيْدُ وآزَيْدُ وآي زَيْدُ، ولكلَ شواهِدُ مَرَّ ذِكْرُها؛
(وَهِي أَكْثَرُ حُروفِ النِّداءِ اسْتِعْمالاً، وَلِهَذَا لَا يُقَدَّرُ عنْدَ الحذْفِ سِواها، نحوُ) قَوْله تَعَالَى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَن هَذَا} ، أَي يَا يُوسُفُ.
قالَ الأزْهرِي: ورُبَّما قَالُوا: فلانٌ بِلا حَرْفِ النِّداءِ، أَي يَا فُلانِ.
(وَلَا يُنادَى اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى، والاسْمُ المُستغاثُ، وأَيُّها وأَيَّتُها إلاَّ بهَا وَلَا المَنْدوبُ إلاَّ بهَا أَوْ بِوَا) ، كَمَا تقدَّمَ.
وَفِي اللُّبابِ: وَلَا يجوزُ حَذْف حَرْف النِّداءِ إلاَّ مِن اسْم الجِنْسِ واسْمِ الإشارَةِ والمُسْتغاثِ والمَنْدوبِ لمَا فِي الأوَّلَيْنِ مِن وُجُوهِ الحَذْفِ، وَفِي الثانيين مِن التَّخْفِيفِ المُنافى لمقْتَضاهُما نحوُ: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَن هَذَا، وأَيُّها الرَّجُلُ، ومِثْل أَصْبح لَيْل، وافْتَد مَخْنُوق، وأَعْور عَيْنك، وَالْحجر شَاذ وَالْتزم حَذْفه فِي اللَّهُمَّ لوُقُوعِ الميمِ خَلَفاً عَنهُ.
(وَإِذا وَلِيَ يَا مَا ليسَ بمُضافٍ كالفِعْلِ فِي) قَوْله تَعَالَى: {أَلاَ يَا اسْجُدوا} ، بالتَّخْفِيفِ فِي قِراءَةِ مَنْ قَرَأَ لَهُ؛ (وقولُه) ، أَي الشمَّاخ:
(أَلاَ يَا اسْقِياني قبلَ غارةِ سِنْجالِ) وَقبل منا غادياتٍ وأوجالِ ويُرْوَى أَلاَ يَا اصْبِحاني، ويُرْوَى: وآجالِ وسِنْجالِ، مَوْضِع؛ ذُكِرَ فِي مَوْضِعه؛
(والحَرْفِ فِي نحوِ) قَوْله تَعَالَى: 2 {يَا لَيْتَني كُنْتُ مَعَهم} ، والْحَدِيث: ((يَا رُبَّ كاسِيَةٍ فِي الدُّنْيا عاريَةٌ يومَ القِيامَةِ) ؛ قد ذُكِرَ فِي المُعْتل.
(والجُمْلَةِ الإسْمِيَّةِ نحوُ) قولِ الشَّاعرِ:
(يَا لَعْنَةُ اللَّهِ والأَقْوامِ كُلِّهِمِ (والصالِحِينَ على سَمْعانَ مِنْ جارِ) (فَهِيَ) فِي كلِّ مَا ذُكِرَ (للنِّداءِ، والمُنادَى مَحْذوفٌ) عنْدَ الدَّلالةِ.
قَالَ الجَوْهري: وأَمَّا قولُه تَعَالَى: {ألاَ يَا اسْجُدوا للَّهِ} بالتَّخْفيفِ، فالمَعْنى أَلا يَا هَؤُلاء اسْجُدوا، فحُذِفَ المُنادَى اكْتِفاء بحرّفِ النِّداءِ كَمَا حُذِفَ حِرْفُ النِّداءِ اكْتِفاءً بالمُنادَى فِي قولِه تَعَالَى: {يُوسَفُ أَعْرِضْ عَن هَذَا} إِذْ كانَ المُرادُ مَعْلوماً؛ وَقَالَ بعضُهم: إنَّ يَا فِي هَذَا المَوْضِعِ إنَّما هُوَ للتَّنْبيهِ كأَنَّه قَالَ: أَلاَ اسْجُدُوا، فلمَّا أُدْخل عَلَيْهِ يَا للتَّنْبيهِ سَقَطَتِ الألفُ الَّتِي فِي اسْجُدُوا لأنَّها أَلفُ وَصْلٍ، وذَهَبتِ الألفُ الَّتِي فِي يَا لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْنِ لأنَّها والسِّين ساكِنَتانِ، انتَهَى.
وكَذلكَ القَوْلُ فِي بَقِيَّة الأَمْثِلةِ الَّتِي ذَكَرَها المصنِّفُ من تَقْديرِ المُنادَى: أَلا يَا خَلِيليَّ اسْقِياني، وَيَا قَوْم لَيْتَني، ورُبّ.
(أَو لمُجَرَّدِ التَّنْبيهِ لٍ ئَلاَّ يَلْزَمَ الإجْحافُ بحَذْفِ الجُملٍ ةِ كُلِّها) ؛ وَهُوَ إشارَةٌ إِلَى مَا ذَكَرَه الجَوْهرِي مِن القولِ الثَّانِي فِي الآيةِ.
(أَو إنْ وَلِيَها دُعاءٌ أَو أَمْرٌ فللنِّداءِ) ؛ كَقَوْل ذِي الرُّمَّة:
ألاَ أيا اسْلَمِي يَا دارَ مَيَّ على البِلى (وإلاَّ فللتَّنْبيهِ) . قَالَ شيْخُنا: وَهَذَا القَوْلُ هُوَ المُختارُ مِن الثلاثَةِ لوُجُوهٍ ذَكَرَها شُرَّاح التَّسْهيل. ثمَّ اعْلَم أنَّ المصنِّفٍ ذَكَرَ حَرْفَ النِّداءِ واسْتَطْرَدَ لبعضِ أَحْكامِ المُنادَى مَعَ إخْلالٍ بِأَكْثَرَها وَنحن نلمُّ بهَا بالقَوْلِ المُوجَزِ.
قَالَ صاحِبُ اللّبابِ: إِذا قلْتَ يَا عبْدَ اللَّهِ، فالأصْلُ: يَا إيَّاك أَعْنِي، نَصَّ عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، فأُقِيم المُظْهَر مَقام المُضْمَر تَنْبيهاً للمُخاطَبِ أنَّ القَصْدَ يتوجَّه إِلَيْهِ لَا غَيْر، ثمَّ حَذْف الفِعْلِ لازِماً لِنيابَةِ يَا عَنهُ، ولمَا فِي الحذْفِ من رَفْعِ اللّبْسِ بالخَبَرِ؛ وحُكِي يَا إيَّاك، وَقد قَالُوا أَيْضاً يَا أَنْتَ نَظَرٌ إِلَى اللّفْظِ؛ قالَ الشاعرُ:
يَا أَقْرَع بن جابِسِ يَا أَنْتاأَنْتَ الَّذِي طعلَّقْتَ عامَ جِعْتاوقيل: إنَّما نصبَ أيا لأنَّه مُضافٌ وَلَا يَجوزُ نَصْبُ أَنتَ لأنَّه مُفْردٌ ثمَّ إنَّه يَنْتَصِب لَفْظاً كالمُضافِ والمُضارِعِ لَهُ، وَهُوَ مَا تَعَلَّق بشيءٍ هُوَ مِن تمامِ مَعْناه نَحْو: يَا خَيْراً مَن زَيْدٍ وَيَا ضارِباً زَيْداً وَيَا مَضْرُوباً غُلامُه وَيَا حَسَناً وَجْهَ الأخِ وَيَا ثلاثَةَ وثَلاثِيْن اسْمِ رَجُلٍ، وانْتَصَب الأوَّل للنِّداءِ وَالثَّانِي ثباتاً على المِنْهاج الأوَّل الَّذِي قَبْل التَّسْميةِ، أَعْنِي مُتابَعَةَ المَعْطوفِ عَلَيْهِ فِي الإعْرابِ وَإِن لم يَكُنْ فِيهِ مَعْنى عَطْفٍ على الحَقِيقَةِ؛ والنَّكِرَةُ إمَّا مَوْصُوفَة نَحْو: يَا رَجُلاً صالِحاً، وعَوْد الضَّميرِ مِن الوَصْفِ على لَفْظِ الغيبةِ لَا غَيْر نَحْو:

يَا لَيْلة سَرَقْتها من عُمْري أَو غَيْر مَوْصوفَةٍ كقَوْلِ الأعْمى لمَنْ لَا يَضْبِطه: يَا بَصيراً خُذْ بِيَدِي، ءَو مَحلاًّ كالمُفْردِ المَعْرفَةِ مُبْهماً أَو غَيْرَ مُبْهمٍ فإنَّه يُبْنى على مَا يُرْفَعُ بِهِ نَحْو: يَا زَيْد، وَيَا رَجُلَ، وَيَا أَيّها الرَّجُل، وَيَا زَيْدَانِ، وَيَا زَيْدُونَ، لوُقُوعِه مَوْقِع ضَمِيرِ الخِطابِ، وَلم يُبْنَ المُضافُ لأنَّه إنَّما وَقَعَ مَوْقِعَه مَعَ قَيْدِ الإضافَةِ، فَلَو بُنيْ وَحْدُه كانَ تَقْديماً للحُكْم على العِلَّةِ ونِدَاء العَلَم بَعْد تَنْكِيرِه على رأْيٍ، وأمَّا قولُه
سَلامُ اللَّهِ يَا مَطَر عَلَيْهَا فقَبِيحٌ بَعِيدٌ عَن القِياسِ شَبَّهه ببابِ مَا لَا يَنْصرفُ أَو الدَّاخِل عَلَيْهِ اللاّم الجارَّة للاسْتِغاثَةِ أَو التَّعَجُّبِ، واللاّم مَفْتوحَة بخِلافِ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ فَرْقاً بينَ المَدْعُوِّ والمَدْعُو إِلَيْهِ، والفَتْحة بِهِ أَوْلى مِنْهَا بالمُدْعُو إِلَيْهِ كَقَوْل عُمَر بنِ الخطَّابِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ: (يَا للَّهِ للمُسْلِمِين وَيَا للْعَجَبِ) ، وقولُهم يَا للبَهِيتَةِ وَيَا للفَلِيتَةِ وَيَا للعَضِيهَةِ على تَرْكِ المَدْعُوِّ، ويَدْخلُ الضَّمِير نحوُ: فيَا لَكَ مِن لَيْلٍ. و:
يَا لَكِ مِن قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ أَو الألِف للاستغَاثَةِ فلالام أَو النُّدْبَة فإنَّه يُفْتَح نَحْو يَا زَيْداهْ والهاءُ للوَقْفِ خاصَّةً وَلَا يَجوزُ تَحْرِيكُه إِلَّا لضَرُورَةٍ نَحْو:
يَا رَبّ يَا رَبَّاه إيَّاك أَسَلْ أَو مَا كانَ مَبْنيّاً قَبْل النِّداءِ تحْقِيقاً أَو تَقْديراً نَحْو: يَا خَمْسَةَ عَشَرَ وَيَا حذامَ وَيَا لكَاعَ، ويجوزُ وَصْفُ المُنادَى المَعْرِفَة مُطْلقاً على الأعْرفِ خِلافاً للأصْمعي لأنَّه وَإِن وَقَعَ مَوْقِعَ مَا لَا يُوصَفُ لم يَجْرِ مَجْراه فِي كلِّ حالٍ وَلم يَصْرِفُوه عَن حُكْمِ الغيبةِ رأْساً لجوازِ عَوْدِ الضَّميرِ إِلَيْهِ بلَفْظِ الغَيبةِ واسْتَثْنى بعضُهم النَّكِرَةَ المُتَعرفَةَ بالنِّداءِ مِثْلُ يَا رَجُلُ فإنَّه ليسَ ممَّا يُوصَفُ. وَقد حَكَى يُونُس: يَا فَاسِق الخَبِيث، وليسَ بقِياسٍ، والعِلَّة اسْتِطالَتهم إيَّاه بوَصْفِه مَعَ مَا ذُكِرَ فِي امْتِناعِ بِناءِ المُضافِ، وأمَّا الْعلم فَلَمَّا لم يَكُنْ مُفِيدا مِن الألْفاظِ وَلَا مَعْنى لَهُ إلاَّ الإشَارَة لم يُسْتَطَل، فَإِذا انْتَهَيْتَ إِلَى الظَّرِيفِ مِن قولِكَ يَا زَيْد الظَّرِيف كأنَّك قلْتَ يَا ظَرِيفُ، فالمُفْرد مِنْهُ أَو مَا هُوَ فِي حُكْم المُفْردِ إِذا كانَ جارِياً على مَضْمومٍ غَيْر مُبْهمٍ جازَ فِيهِ النَّصْبُ حَمْلاً على المَوْضِعِ؛ مِنْهُ قولُه:
فَمَا كَعْب بن مَامَةَ وَابْن سُعْدى
بأَكْرَم مِنْكَ يَا عمر الجَوادَافالرَّفْعُ حَمْلاً على اللَّفْظِ لأنَّ الضمَّ لاطِّردِه هُنَا أَشْبَه الرَّفْع؛ وعَلى هَذَا: زَيْد الكَرِيم الخيم، رَفْعاً ونَصْباً، وَإِذا كانَ مُضافاً أَو لمُضافٍ فالنّصْب ليسَ إلاَّ، نَحْو: يَا زَيْد ذَا الجمةِ وَيَا عَبْدُ اللَّهِ الظَّريف، وَكَذَا سائِرُ التَّوابِعِ إلاَّ البَدَل، وَنَحْو: زَيْد وعَمْرو مِن المَعْطوفاتِ، فإنَّ حُكْمَهما حُكْمُ المُنادَى بعَيْنهِ مُطْلقاً كسائِرِ التَّوابِعِ مُضافَةً، تَقول: يَا زَيْد زَيْد، وَيَا زَيْدُ صاحِب عَمْرو، إِذا أبْدَلْتَ، وَيَا زَيْد وعَمرٍ و، وَيَا زَيْد وعَبْد الله، تَقول: يَا تَمِيم أَجْمَعِين وأَجْمَعُون وكُلّهم أَو كُلّكم، وَيَا غُلام بِشْر أَو بِشْر وأَبا عَبْدِ اللَّهِ، وَجَاز فِي قولِه:
إنِّي وأَسْطارٍ سُطرنَ سطراً
لقائِلٍ يَا نصرُ نصرٌ نصراأَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، وَيَا عَمْرو والْحَارث. ويختارُ الخَليلُ فِي المَعْطوفِ الرَّفْعَ، وأَبو عَمْرٍ والنَّصْبَ، وأَبو العبَّاس الرَّفْعَ فيمَا يصحُّ نَزْع اللاَّمِ عَنهُ كالحَسَنِ والنَّصْبَ فيمَا لَا يصحُّ كالنجم والصّعْق، وكَذلكَ الرَّجُل حيثُ لم يسوغوا يَا زَيْد ورَجُل، كأَنَّهم كَرِهوا بِناءَهُ مِن غَيْرِ عَلامَة تَعْريفٍ بخِلافِ العلمِ. وَإِذا وُصِفَ المَضْمومُ بابنٍ وَهُوَ بَيْنَ عَلَمَيْن بُني المُنادَى مَعَه على الفَتْح إتْباعاً لحَرَكَةِ الأوَّل حَرَكَة الثَّانِي، وتَنْزِيلاً لَهُما مَنْزلَة كلمةٍ واحِدَةٍ بِخلافِ مَا إِذا لم يَقَعْ، وَكَذَا فِي غَيْرِ النِّداءِ فيُحْذَفُ التَّنْوين مِن المَوْصُوفِ بابنٍ بينَ عَلَمَيْن نَحْو يَا زَيْد بن عَمْرو وَيَا زَيْد ابْن أَخِي، وَهَذَا زَيْد بن عَمْرو وزَيْد ابْن أَخِي، وجَوَّزُوا فِي الوَصْفِ التَّنْوين فِي الضَّرُورَةِ نَحْو:
جَارِيَة من قيس بن ثَعْلَبَة وَلَا يُنادَى مَا فِيهِ الألِف واللاّم كَراهَة اجْتِماع عَلامَتي التَّعْريفِ، بل يتَوَسَّل إِلَيْهِ بالمُبْهم نَحْو: يَا أَيّها الرَّجُل، وَيَا هَذَا الرَّجُل، وأَيّهذا الرّجُل، وَلَا يسوغُ فِي الوصْفِ هُنَا إلاَّ الرَّفْع لأنَّه المَقْصودُ بالنِّداءِ، وَكَذَا فِي تَوابِعِه لأنَّها تَوابِعُ مُعْربٍ، ويدلُّ على إعْرابِه نَحْو:
يَا أَيُّها الجاهِلُ ذُو التنزي وَلِهَذَا وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أنْ يكونَ بمنْزِلَةِ غَيْرِه مِن الأسْماءِ المُسْتَقلّةِ بأَنْفُسِها فجازَ فِي وَصْفِه النَّصْب نَحْو: يَا هَذَا الطَّوِيل، وَيَنْبَغي أَنْ لَا يكون الوَصْفُ فِي هَذَا اسْمَ جِنْسٍ وَلَكِن مُشْتَقّاً لأنَّه لَا يُوصَفُ باسْمِ الجِنْسِ إلاَّ وَهُوَ غيْرُ مَعْلومٍ بتَمامِه وَلَا مُسْتقلٌّ بِنَفْسِه، وَقَالُوا: يَا ألله خاصَّةً حيثُ تَمحضت اللاَّمُ للتَّعْوِيضِ مُضْمحلاً عَنْهَا مَعْنى التَّعْريفِ اسْتِغْناءً بالتَّعْريفِ النُّدائِي، وَقد شَذَّ:
مِن أجْلِكِ يَا الَّتِي تَيَّمَتِ قَلْبي
وأَنتِ بَخِيْلةٌ بالوَصْلِ عَنِّيوأَبْعد مِنْهُ قَوْله:
فيا الغُلامانِ اللَّذَان فَرَّا
إيَّا كُما أَنْ تَكْسَبا ناشِراوإذا كُرِّر المُنادَى فِي حالِ الإضافَةِ جازَ فِيهِ نَصْب الاسْمَيْن على حَذْفِ المُضاف إِلَيْهِ مِن الأوَّل، أَو على إقْحامِ الثَّانِي بينَ المُضافِ والمُضافِ إِلَيْهِ وضَمّ الأوَّل، نَحْو:
يَا تَيْم تَيْم عَدِيّ لَا أَبَا لَكُم وَإِذا أُضِيفَ المُنادَى إِلَى ياءِ المُتَكلِّم جازَ إسْكانُ الياءِ وفَتْحُه كَمَا فِي غَيْرِ النِّداءِ وحذفه اجْتِزاء بالكسْرةِ إِذا كانَ قَبْله كَسْرة، وَهُوَ فِي غَيْر النِّداءِ قَليلٌ، وإبْدالُه أَلفاً وَلَا يَكادُ يُوجَدُ فِي غَيْر النِّداءِ نَحْو: يَا رَبًّا تَجاوَز عنِّي، وَعَلِيهِ يُحْمَلُ الحديثُ أنْفِقْ بِلالاً، فيمَنَ رَوَى) ، وتاء تَأْنِيث فِي يَا أَبَتِ وَيَا أَمَتِ خاصَّةً، وجازَ فِيهِ الحَرَكات الثَّلاث، وحَكَى يُونُسُ يَا أَب وَيَا أُم، والوَقْف عَلَيْهِ بالهاءِ عنْد أَصْحابِنا، وجازَ الألفَ دونَ الياءِ نَحْو:
يَا أَبا عَلَّكَ أَو عَساكَا وقولُها:
يَا أَمتا أبصرني راكبٌ
يَسيرُ فِي مُسْحَنْفرٍ لاحبِويا ابنَ أُمِّ وَيَا ابنَ عَمِّ خاصَّةً مِثْلُ بابِ يَا غُلام. وجازَ الفَتْح كخَمْسَةَ عَشَرَ تَجْعَلُ الاسْمَيْن اسْماً واحِداً. انتَهَى مَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللُّبابِ. وإنَّما ذَكَرْته بكَمالِه لتَمامِ الفائِدَةِ؛ وَهُوَ تاجُ الدِّيْن محمدُ بنُ محمدِ ين أَحمدَ المَعْروفُ بالفاضِلِ، رَحِمَه الله تَعَالَى، وعَلى كتابِه هَذَا شُرُوحٌ عِدَّة.
وَقَالَ الجَوْهري: الياءُ مِن حُروفِ الزِّياداتِ، وَهِي مِن حُروفِ المَدِّ واللِّينِ، وَقد يُكنى بهَا عَن المُتَكلِّمِ المَجْرورِ، ذكرا كانَ أَو أُنْثى، نَحْو قولِكَ ثَوْبي وغُلامِي، وإنْ شِئتَ فَتَحْتَها، وإنْ شِئْتَ سَكَّنْت، ولكَ أَن تَحْذِفَها فِي النِّداءِ خاصَّةً، تَقول: يَا قوْمكِ وَيَا عِبادِ، بالكسْر، فإنْ جاءَتْ بعْدَ الألفِ فتحْتَ لَا غَيْرُ نَحْو عَصايَ ورَحايَ، وكَذلكَ إِن جاءَتْ بعْدَ ياءِ الجَمْعِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمَا أَنتُم بمُصْرِخيّ} ، وأَصْلُه بمُصْرِخِيني، سقطَتِ النونُ للإضافَةِ، فاجْتَمَعَ السَّاكنانِ فحرِّكَتِ الثانيةُ بالفَتْح لأنَّها ياءُ المُتَكلِّم رُدَّتْ إِلَى أَصْلِها، وكَسَرَها بعضُ القُرَّاءِ تَوَهُّماً أَنَّ السَّاكنَ إِذا حُرِّكَ حُرِّك إِلَى الكَسْر، وليسَ بالوَجْه، وَقد يُكْنى بهَا عَن المُتَكلِّم المَنْصوبِ إلاَّ أنَّه لَا بُدَّ مِن أَنْ تُزادَ قَبْلها نُونُ وِقايَةٍ للفِعْلِ ليَسْلَم مِن الجَرِّ، كقولِكَ: ضَرَبَني، وَقد زِيدَتْ فِي المَجْرورِ فِي أَسْماءٍ مَخْصُوصةٍ لَا يُقاسُ عليا نَحْو مِنِّي وعَنِّي ولَدُنِّي وقَطْني، وإنَّما فَعَلُوا ذلكَ ليَسْلَم السُّكون الَّذِي بُنيَ الاسْمُ عَلَيْهِ، انتَهَى.كذلكَ حرفُ الاسْتفهام وحرفُ النَّفْي، وإنَّما تُدْخِلُها على الجُمْلةِ المُسْتَقلةِ، فَتَقول: مَا قامَ زَيْدٌ وَهل زيدٌ أَخُوكَ، فَلَمَّا قَوِيَتْ يَا فِي نَفْسِها وأَوْغَلَتْ فِي شَبَهِ الفِعْل تولَّتْ بنفْسِها العَمَلَ، انتَهَى.
وَفِي التهذيبِ: (ولِليَاءاتِ أَلْقابٌ تُعْرَفُ بهَا) كأَلْقابِ الألِفاتِ، فَمِنْهَا:
(ياءُ التَّأْنيثِ) : تكونُ فِي الأفْعالِ وَفِي الأسْماءِ، فَفِي الأفْعالِ (كاضْرِبي) وتَضْرِبينَ وَلم تَضْرِبي، وَهَذَا القسْمُ قد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي أَوَّلِ التَّرْكيبِ ومَثَّلَ هُنا بتَقُومِين وقومِي وهُما واحِدٌ، وَهَذَا غَيْرُ مَقْبولٍ عنْدَ أَرْبابِ التَّصْنيفِ لَا سيَّما عنْدَ مُراعاةِ الاخْتِصارِ مِنْهُم؛ (و) فِي الأسماءِ مِثْل (يَا حُبْلَى وعَطْشَى وجمادى) ، يقالُ: هُما حُبْلَيانِ وَعطْشَيانِ وجُمادَيانِ وَمَا أَشْبهها؛ (و) مِن هَذَا القسْم ياءُ (ذِكْرَى وَيُسمى.
(و) مِنْهَا: (ياءُ التَّثْنيةِ وياءُ الجَمْعِ) ، كَقَوْلِك: رأَيْتُ الزَّيْدَيْنِ والزَّيدِيَن، ورأَيْتُ الصالِحَيْن والصَّالِحِينَ والمُسْلِمَيْن والمُسْلِمِين.
(و) مِنْهَا:) ياءُ (الصِّلَةِ فِي القَوافِي) ، كَقَوْلِه:
يَا دَارَ مَيَّة بالعَلْياءِ فالسَّنَدِي فوَصَلَ كَسْرة الَّدالِ بالياءِ، والخليلُ يُسَمِّيها ياءَ التَّرنُّم يَمْدُّ بهَا القوافِي، والعربُ تَصِلُ الكَسْرةَ بالياءِ، أَنْشَدَ الفرَّاء:
لَا عَهْدَ لي بنِيضالِ
أَصْبَحْتُ كالشَّنِّ البالِي أَرادَ: بنِضالِ؛ وقالَ:
على عَجَلٍ منِّي أُطَأْطِيءُ شِيمالي أَرَادَ شِمالي فَوَصَلَ الكَسْرةَ بالياءِ.
(و) مِنْهَا:) (ياءُ المُحَوَّلَةِ كالمِيزانِ) والميعادِ وقيلَ: ودُعِيَ ومُحِيَ فِي الأصْلِ واوٌ فقُلِبَتْ يَاء لكَسْرةِ مَا قبْلَها.
(و) مِنْهَا: (ياءُ الاسْتِنْكارِ: كقولِ المُسْتَنْكِرِ: أَبِحَسَنيهِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ وَفِي بعضِها ألْحَسَنيهِ؛ (للقائِلِ مَرَرْتُ بالحَسَنِ) ، فمدَّ النونَ بياءٍ وأَلْحَقَ بهَا هاءَ الوَقْفِ؛ وَهَذَا القسْمُ أَيْضاً قد مَرَّ للمصنِّفِ فِي أَوَّلِ التركيبِ وجَعَلَه هُنَاكَ حَرْفَ إنْكارٍ ومثَّلَه بأَزَيْدنِيهِ وهُما واحِدٌ فَفِيهِ تِكْرارٌ لَا يِخْفى.
(و) مِنْهَا: (ياءُ التَّعابِي) ، كَقَوْلِك: مَرَرْتُ بالحَسَني ثمَّ تقولُ أَخي بَني فلانٍ، وَقد فُسِّرتْ فِي الألفاتِ.
(و) مِنْهَا: (ياءُ المُنادَى) ، كنِدائِهم: يَا بِّشْر، يمدُّونَ أَلفَ يَا ويُشَدِّدونَ باءَ بشْر وَمِنْهُم مَنْ يمدُّ الكَسْرةَ حَتَّى تَصِيرَ يَاء فيقولُ يَا بيشْر فيَجْمَع بينَ ساكِنَيْن، وَيَقُولُونَ: يَا مُنْذير ويُريدُون يَا مُنْذِر، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ يَا بِشِير بِكَسْرِ الشِّين ويتبعُها الياءَ يمدُّها بهَا، كلُّ ذلكَ قد يقالُ.
(و) مِنْهَا: (الياءُ الفاصِلَةُ فِي الأبْنِيةِ) ، مثلُ يَاء صَيْقَلٍ، وياء بَيْطارٍ وعَيْهرةٍ وَمَا أَشْبَهها. (و) مِنْهَا: (ياءُ الهَمْزةِ فِي الخَطِّ) مَرَّةً، (وَفِي اللّفْظِ) أُخْرى؛ فأَمَّا الخَطّ فمِثْلُ يَاء قائِمٍ وسائِلٍ صُوِّرَتِ الهَمْزةُ يَاء وكذلكَ مِن شُرَكائِهم وأُولئِكَ وَمَا أَشْبهها؛ وأَمَّا اللّفْظ فقولُهم فِي جَمْع الخَطِيئةِ خَطَايا، وَفِي جَمْع المِرآةِ مَرَايا، اجْتَمَعَتْ لَهُم هَمْزتانِ فكَتَبُوهُما وجَعَلوا إحْدَاهما أَلفاً.
(و) مِنْهَا: (ياءُ التَّصْغيرِ) ، كَقَوْلِك فِي تَصْغيرِ عمر عُمَيْر، وَفِي تَصْغيرِ رَجُل رُيْل، وَفِي تَصْغيرِ ذَاذَيَّا، وَفِي تَصْغيرِ شَيْخ شُوَيْخ.
(و) مِنْهَا: (الياءُ المُبْدلَةُ مِن لامِ الفِعْل كالخامِي والسادِي فِي الخامِسِ والسادِسِ) ، يفصلون ذلكَ فِي القوافِي وغَيْرِ القوافِي؛ قَالَ الشاعرُ:
إِذا مَا عُدَّ أَرْبعةٌ فِسالٌ
فزَوْجُكِ خامِسٌ وأَبُوك سادِي (و) مِن ذَلِك: (ياءُ الثَّعالِي) والضَّفادِي، (أَي الثَّعالِب والضَّفادِع؛ قالَ:
ولِضَفادِي جَمّة نَقانِقُ (و) مِنْهَا: (الياءُ السَّاكِنَةُ تُتْرَكُ على حالِها فِي مَوْضِعِ الجَزْمِ) ، فِي بعضِ اللّغاتِ؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء:
(أَلم يأْتِيكَ والأنبْاءُ تَنْميبما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ؟ فأَثْبَتَ الياءَ فِي يأْتِيكَ وَهِي فِي موضِعِ جَزْمٍ؛ ومثْلُه قَوْله:
هُزِّي إِلَيْك الجِذْعَ يَجْنِيكِ الجَنَى كَانَ الوَجْهُ أَنْ يقولَ يَجْنِكِ بِلا ياءٍ، وَقد فَعَلُوا مثلَ ذلكَ فِي الواوِ؛ وأنْشَدَ الفرَّاء:
هَجَوْتَ زَبَّانَ ثمَّ جِئْتَ مُعْتَذِراً من هَجْو زَبَّانَ لم تَهْجُو وَلم تَدَع (و) مِنْهَا: (ياءُ نِداءِ مَا لَا يُجيبُ تَشْبِيها بِمَنْ يَعْقِلُ) ؛ ونَصّ التّهْذيبِ: تَنْبيهاً لمَنْ يَعْقِلُ مِن ذلكَ وَهُوَ الصَّوابُ؛ كَقَوْلِه تَعَالَى: {يَا حَسْرَةً على العِبادِ} ؛ وَقَوله تَعَالَى: {يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وأَنا عَجوزٌ} ، والمَعْنى أَنَّ اسْتِهْزاءَ العِبادِ بالرُّسُلِ صارَ حَسْرةً عَلَيْهِم فنُودِيَتْ تلْكَ الحَسْرةُ تَنْبيهاً للمُتَحَسِّرينَ، المَعْنى يَا حَسْرَةً على العِبادِ أَينَ أَنتِ فَهَذَا أَوانُكِ، وكذلكَ مَا أَشْبَهه.
(و) مِنْهَا: (ياءُ الجَزْمِ المُرْسَلِ) ، كَقَوْلِك: (أقْصِ الأمْرَ، وتُحْذَفُ لأنَّ قَبْلَها كَسْرةً تَخْلُفُها) ، أَي تخلُفُ مِنْهَا.
(و) مِنْهَا: (ياءُ الجَزْمِ المُنْبَسِطِ) ، كَقَوْلِك: (رأَيْتُ عَبْدَيِ اللَّهِ) ، ومَرَرْتُ بِعَبْدَيِ اللَّهِ، (لم تَسْقُطْ لأنَّه لَا خَلَفَ عَنْهَا) ، أَي لم تَكُنْ قَبْل الياءِ كَسْرَة وتكونُ عِوَضاً مِنْهَا فَلم تَسْقُط وكُسِرتْ لإلْتِقاءِ الساكنين.
وَقد خَتَمَ المصنِّفُ كتابَهُ بقولِه: لَا خَلَفَ عَنْهَا؛ والظاهِرُ أنَّه قَصَدَ بذلكَ التَّفاؤُل كَمَا فَعَلَه الجَوْهرِي، رَحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، حيثُ خَتَم كتابَه بقولِ ذِي الرُّمَّة:
أَلا يَا أسْلَمِي يَا دارَ مَيَّ على البلى
وَلَا زالَ مُنْهلاًّ بجَرْعائِكِ القَطْرُفإنَّه قَصَدَ ذلكَ تَقُاؤلاً بِهِ. وتَبِعَه صاحِبُ اللِّسانِ فختَمَ كتابَهُ أَيْضاً بِمَا خَتَم بِهِ الجَوْهرِي رَجاءَ ذلكَ التَّفاؤُل، وَقد خَتَمْنا نحنُ أَيْضاً كتابَنا تَفاؤُلاً. والحمدُ للَّهِ رَبّ العالمينَ حَمْداً يفوقُ حَمْد الحامدِين، وصلَّى الله على سيِّدنا ومَوْلانا محمدٍ وعَلى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمعين.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ياءُ الإشْباعِ فِي المَصادِرِ والنُّعوتِ، كَقَوْلِك: كاذَبْتُه كِيذَاباً وضارَبْتُه ضِيرَاباً، أَرادَ كِذاباً وضِراباً. وَقَالَ الفرَّاء: أَرادُوا الألِفَ الَّتِي فِي ضارَبْتُه فِي المصْدرِ فجعَلُوها يَاء لكَسْرةِ مَا قَبْلها.
وَمِنْهَا: ياءُ الإعْرابِ فِي الأسْماءِ نَحْو: رعبِّ اغْفِر لي ولأَبي، وَلَا أَمْلِك إلاَّ نَفْسِي وأَخِي.
وَمِنْهَا: ياءُ الاسْتِقْبالِ فِي حالِ الإخْبارِ، نَحْو يَدْخُلُ ويَخْرجُ.
وَمِنْهَا: ياءُ الإضافَةِ: كغُلامِي، وتكونُ مُخَّفَّفةً.
وَمِنْهَا: ياءُ النَّسَبِ، وتكونُ مُشدّدةً كــقُرَشِيَ وعربيَ. وَمِنْهَا: الياءُ المُبَدَلَةُ، قد تكونُ عَن أَلِفٍ كحملاقٍ وحمليقٍ، أَو عَن ثاءٍ كالثالِي فِي الثالِثِ، أَو عَن راءٍ كقِيراطٍ فِي قرّاطٍ، أَو عَن صادٍ كقَصَّيتُ أَظْفارِي والأصْلُ قَصعصْت، أَو عَن ضادٍ كتَقَضّي البازِي والأصْل تَقَضَّض، أَو عَن كافٍ كالمكاكِي فِي جَمْع مَكّوكٍ، أَو عَن لامٍ نَحْو أَمْلَيت فِي أَمْلَلْت، أَو عَن ميمٍ نَحْو دِيماسٍ فِي دِمّاسٍ، أَو عَن نونٍ كدِينارٍ فِي دِنارٍ، أَو عَن هاءٍ كدَهْدَيْت الحَجعر فِي دَهْدَهْته.
وَمِنْهَا: ياآتٌ تدلُّ على أَفْعالٍ، بَعْدها فِي أَوائِلِها ياآتٌ؛ وأَنْشَدَ بَعضُهم:
مَا للظَّلِيمِ عَال كيفَ لايا
يَنْقَدُّ عَنهُ جِلْدُه إذايا يُذْرى التُّرابُ خَلْفَه إذْرايا أَرادَ: كيفَ لَا يَنْقُدُّ جِلْدُه إِذا يخذْى الترابُ خَلْفَه.
وَقَالَ ابنُ السّكِّيت: إِذا كانتِ الياءُ زائِدَةً فِي حرفٍ رُباعيَ أَو خُماسيَ أَو ثلاثيَ، فالرُّباعيُّ كالقَهْقَري لخَوْزلي وثَوْرٌ جَعلْبَى، فَإِذا ثَنَّتْه العربُ أَسقَطَتِ الياءُ فَقَالُوا: الخَوْزلانِ والقَهْقَرانِ، وَلم يُثْبِتوا الياءَ اسْتِثْقالاً، وَفِي الثلاثيِّ إِذا حُرِّكَتْ حُروفُه كُلّها مثل الجَمَزَى والوَثَبَى، ثمَّ ثَنَّوْه فَقَالُوا: الجَمَزانِ والوَثَبانِ، ورأَيْتُ الجَمَزَيْن والوَثَبَيْن.
قَالَ الفرَّاءُ: مَا لم تَجْتَمعْ فِيهِ ياآنِ كُتِبَ بالياءِ للتّأْنيثِ، فَإِذا اجْتَمَعَ الياآنِ كُتِبَتْ إحْدَاهما أَلفاً لثِقِلهما.
(سقط: من منتصف الصفحة (572) حَتَّى نِهَايَة الْكتاب.)

الجَرَبُ

الجَرَبُ: خشونة تحدث دَاخل الأجفان فتؤذي الحدقة.
الجَرَبُ، محركةً: م، جَرِبَ، كَفَرِحَ، فهو جَرِبُ وجَربانُ وأجْرَبُ، ج: جُرْبٌ وجَرْبَى وجِرابٌ وأَجارِبُ.
وأَجْرَبُوا: جَرِبَتُ إبِلُهُمْ،
و=: هو العَيْبُ، وصَدَأُ السَّيْفِ، وكالصَّدإِ يَعْلُو باطِنَ الجَفْنِ.
والجَرْباءُ: السماءُ، أو النَّاحِيةُ التي يَدورُ فيها فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ، والأرْضُ المَقْحوطَةُ، والجَارِيَةُ المَليحَةُ، وقَرْيَةٌ بِجَنْبِ أَذْرُحَ، وغَلِطَ مِنْ قال: بينهما ثلاثةُ أيامٍ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَدِيثِ، من إسْقاطِ زيادةٍ ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ، وهي: " ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كما بَيْنَ المَدينةِ وجَرْباءَ وأَذْرُحَ".
والجَرِيبُ: مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ، ج: أَجْرِبَةٌ وجُرْبانٌ، والمَزْرَعَةُ، والوادي، ووادٍ.
والجِربَةُ، بالكسر: المَزْرَعَةُ، والقَرَاحُ من الأرْضِ، أو المُصْلَحةُ لِزَرْعٍ أو غَرْسٍ، وجِلْدَةٌ أو بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شفِيرِ البِئْرِ لِئَلاَّ يَنْتَثِرَ الماءُ في البِئْرِ، أو تُوضَعُ في الجَدْوَلِ ليَتَحَدَّرَ عليها الماءُ،
وبالفتحِ: ة بالمَغْرِب.
والجِرابُ، ولا يُفْتَحُ، أو لُغَيَّةٌ فيما حكاهُ (عِياضٌ وغَيْرُهُ) المِزْوَدُ، أو الوِعاءُ، ج: جُرُبٌ وجُرْبٌ وأجْرِبَةٌ، ووِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ،
وـ مِنَ البِئْرِ: اتِّساعُها، ولَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ البَزَّارِ المُحَدِّثِ. وأبو جِرابٍ: عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ الــقُرَشِيُّ. وكغُرابٍ: السَّفِينَةُ الفارغَةُ، وماءٌ بمَكَّةَ.
والجَرَبَّةُ، مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: جماعةُ الحُمُرِ، أو الغِلاظُ الشِّدادُ منها ومِنَّا، والكَثيرُ،
كالجَرَنْبَةِ، وجَبَلٌ، أو هو بضَمَّتَيْن كالحُزُقَّةِ، أو العِيالُ يَأْكُلونَ ولا يَنْفَعونَ، وبِغَيْرِ هاءٍ: القَصيرُ الخَبُّ.
والجِرِبَّانَةُ، كعِفِتَّانَةٍ: الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ.
والجِرْبِياءُ: ككِيمياءَ: الشَّمْأَلُ، أو بَرْدُها، أو الرِّيحُ بين الجَنوبِ والصَّبَا، والرَّجُلُ الضَّعِيفُ.
وجُرُبَّانُ القَميصِ، بالكسر والضمِّ: جَيْبُهُ.
وجُربَّانُ السَّيفِ،
وجُرُبَّانُهُ: حَدُّهُ، أو شَيْءٌ يُجْعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمدُهُ وحَمائِلُهُ.
وجَرَّبَهُ تَجْرِبَةً: اخْتَبَرَهُ.
ورَجُلٌ مُجَرَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: بُلِيَ ما (كان) عِنْدَهُ.
ومُجَرِّبٌ: عَرَفَ الأُمورَ.
ودَراهِمُ مُجَرَّبَةٌ: مَوْزونَةٌ.
والأَجْرَبَانِ: بنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ
والأَجارِبُ: حَيُّ من بَنِي سَعْدٍ.
وجُرَيْبٌ، كَزُبَيْرٍ: وادٍ باليَمَنِ،
وة بِهَجَرَ، (وابنُ سَعْدٍ في هُذيلٍ، وجَدُّ جَدِّ محمدِ بن إسماعيل بنِ إبراهيمَ بن إسماعيلَ الزَّاهِدِ) . وجُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ: شاعِرٌ. وأبو الجَرْباءِ: عاصِمُ بنُ دُلَفَ، صاحِبُ خِطامِ جَمَل عائِشَةَ يَوْمَ الجَمَلِ.
وجَرِبَ، كَفَرِحَ: هَلَكَتْ أَرْضُهُ،
وـ زَيْدٌ: جَرِبَتْ إبِلُهُ.
والمُجَرَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: الأَسَدُ.
والجَوْرَبُ: لِفَافَةُ الرِّجْلِ، ج: جَوارِبَةٌ وجَوارِبُ.
وتَجَوْرَبَ: لَبِسَهُ.
وجَوْرَبْتُهُ: أَلْبَسْتُهُ إيَّاهُ، (وعَلِيُّ بنُ أحمدِ، وابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ محمدٍ، ومحمدُ بنُ خَلَفٍ الجَواربيُّونَ: مُحَدِّثُونَ) .
واجْرَأَبَّ: اشْرَأَبَّ.
والاجْرِنْبَاءُ: النَّوْمُ بلا وسادَةٍ. وإنْشادُ الجوهريِّ بَيْتَ عَمْرو بنِ الْحُبَابِ:
كما طَرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ
وتَفْسِيرُهُ: أَنَّ جِراباً: جَمْعُ جُرْب، سَهْوٌ، وإنما جِرابٌ جَمْعُ جَرِبٍ، كَكَتِفٍ، يقولُ: ظاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ، وقُلُوبُنَا مُضَاغِنَةٌ، كما تَنْبُتُ أوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى على النَّشْرِ، وهو نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ دُبُرَ الصَّيْفِ، مُؤْذٍ لِراعِيَتِهِ.

سَبَّهُ

سَبَّهُ: قَطَعَه،
وطَعَنَه في السَّبَّةِ، أي: الاسْتِ، وشَتَمَه سَبًّا وسِبِّيبَى، كَخِلِّيفَى،
كسبَّبَه، وعَقَرَهُ.
والسَّبَّابَةُ: تَلي الإِبْهامَ.
وتَسَابَّا: تَقاطعا.
والسُّبَّةُ، بالضم: العارُ، ومَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّهُ، وبالكسرِ: الإصْبَعُ السَّبَّابَةُ، وبِلا لامٍ: جدُّ محمدِ بنِ إسماعيلَ الــقُرَشِي المُحَدِّثِ، وبالفتحِ مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ والصَّحْوِ: أن يَدُومَ أيَّاماً، والزَّمَنُ مِنَ الدَّهْرِ، وبِلا لامٍ: ابنُ ثَوْبانَ في حَضْرَمَوْت.
والمِسَبُّ، كَمِكَرٍّ: الكثيرُ السِّبابِ،
كالسِّبِّ، بالكسرِ،
والمَسَبَّةِ، بالفتحِ. وكهُمَزَة: يَسُبُّ الناسَ.
والسِّبُّ، بالكسرِ: الحَبْلُ، والخِمَارُ، والعِمامَةُ، والوَتِدُ، وشُقَّةٌ رَقِيقَةٌ،
كالسَّبِيبَة، ج: سُبوبٌ وسَبائِبُ.
وسَبِيبُكَ وسِبُّكَ، بالكسرِ: منْ يُسابُّكَ.
وإبلٌ مُسَبَّبَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: خيارٌ.
وبينهم أُسْبُوبَةٌ، بالضم، يَتَسابُّون بها.
والسَّبَبُ: الحَبْلُ، وما يُتَوَصَّلُ به إلى غيرِه، واعْتِلاقُ قَرابَةٍ،
وـ مُقَطَّعات الشِّعْرِ: حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحَرْفٌ ساكِنٌ، ج: أسْبابٌ.
وأسْبابُ السماءِ: مَراقِيها أو نَواحيها أو أبوابُها.
وقَطَع اللَّهُ به السَّبَبَ: الحَيَاةَ.
والسَّبِيبُ، كأمِيرٍ، مِنَ الفَرَسِ: شَعَرُ الذَّنَبِ والعُرْفِ والنَّاصِيَةِ، والخُصْلَةُ مِنَ الشَّعَرِ،
كالسَّبِيبَةِ. والسبِيبَةُ: العِضاهُ تَكْثُرُ في المَكَانِ،
وع، وناحِيَةٌ مِنْ عَمَلِ إفريقيَّةَ. وذُو الأَسْبابِ: المِلْطاطُ بنُ عَمْروٍ، مَلِكٌ. وكَحَتَّى: ماءٌ لِسُلَيْمٍ.
وتَسَبْسَبَ الماءُ: جَرَى، وسالَ.
وسَبْسَبَهُ: أسالَهُ.
والسَّبْسَبُ: المَفَازَةُ، أو الأرضُ المُسْتَوِيَةُ البَعِيدَةُ، بَلَدٌ سَبْسَبٌ وسَباسِبُ.
وسَبْسَبَ بَوْلَه: أَرْسَلَهُ.
والسَّباسِبُ: أيَّامُ السَّعانِينِ.
وسَبَّابُ العَراقِيبِ: السَّيْفُ. ومحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ سَبُّوبَةَ المُجَاوِرُ: مُحَدِّثٌ، أو هو بِمُعْجَمَةٍ. وسَبُّوبَةُ: لَقَبُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ العَزيزِ المُحَدِّثِ.

الزِّبَعْرَى

(الزِّبَعْرَى)
السيء الْخلق والضخم وَالْكثير شعر الْوَجْه والحاجبين واللحيين وَهِي (زبعراة)
الزِّبَعْرَى، بكسر الزاي وفتح الباءِ والراءِ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، والغليظُ، ويفتحُ، وهي: بهاءٍ،
وأُذُنٌ زِبَعْرَةٌ: غليظةٌ كثيرةُ الشَّعَرِ، والكثيرُ شَعَرِ الوجهِ والحاجبينِ واللَّحْيَيْنِ، وشجرةٌ حِجازيَّةٌ، وأُنْثَى التَّماسِيحِ، أو دابَّةٌ تَحْمِلُ بِقَرْنِها الفيلَ، ووالِدُ عبدِ اللهِ الصحابِيِّ الــقرشِيِّ الشاعِرِ. وكجعفرٍ ودِرْهَمٍ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرائحةِ. وكجعفرٍ وجعفريٍّ: ضربٌ من المَرْوِ. وكهِرَقْلِيٍّ: ضربٌ من السِهامِ.

قَرَشَهُ

قَرَشَهُ يَقْرُشُهُ ويَقْرِشُهُ: قَطَعَهُ، وجَمَعَهُ من ههُنَا وههُنَا، وضمَّ بعضَهُ إلى بعضٍ،
ومنه: قُرَيْشٌ، لِتَجَمُّعِهِم، إلى الحَرَمِ، أو لأَنهم كانوا يَتَقَرَّشون البِياعاتِ، فَيَشْتَرُونَهَا، أو لأَنَّ النَضْرَ بنَ كِنانَةَ اجْتَمَعَ في ثَوْبِهِ يَوْماً، فقالُوا: تَقَرَّشَ، أو لأَنَّهُ جاء إلى قَوْمِهِ فقالوا:
كأنَّهُ جَمَلٌ قَرِيشٌ، أي: شديدٌ، أو لأنَّ قُصَيّاً كان يقالُ له: الــقُرَشِيُّ، أو لأَنَّهُمْ كانوا يُفَتِّشُونَ الحاجَ، فَيَسُدُّونَ خَلَّتَها،
أو سُمِّيَتْ بمُصَغَّرِ القِرشِ، وهو دابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ تَخافُهَا دَوابُّ البَحْرِ كلُّها، أو سُمِّيَتْ بِقُرَيْشِ بنِ مَخْلَدِ بنِ غالِبِ بنِ فِهْرٍ، وكان صاحِبَ عِيرهِمْ، فكانوا يقولون: قَدِمَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ، وخَرَجَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ، والنِّسْبَةُ: قُرَشِيٌّ وقُرَيْشِيٌّ.
والقَرْوَشُ، كجَرْوَلٍ: ما يُجْمَعُ من ههنا وههنا.
والقِرْواشُ، بالكسر: الطُّفَيْلِيُّ، والعظيمُ الرأسِ. وقِرْواشُ بنُ حَوْطٍ الضَّبِّيُّ، وشُرَيْحُ بن قرواشٍ العَبْسِيُّ: شاعِرانِ.
والقارِشَةُ من الشِّجاجِ: شِبْهُ الباضِعَةِ.
والقُرَيْشِيَّةُ: ة بِجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ، منها التُّفَّاحُ الجَيِّدُ.
ونَهْرُ قُرَيْشٍ: بواسِطَ.
وأبو قُرَيْشٍ: ة بها.
وأقْرَشَ: سَعَى به، ووَقَعَ فيه،
وـ الشَّجَّةُ: صَدَعَتِ العَظْمَ، ولم تَهْشِمْهُ.
والتَّقْرِيشُ: التَّحْرِيشُ، والإِغراء، والاكْتِسَابُ.
والمُقَرِّشَةُ: المَحْلُ، لأنَّ الناسَ تَجْتَمِعُ عامَ المَحْلِ.
وتَقَرَّشُوا: تَجَمَّعُوا،
وـ زَيْدٌ: تَنَزَّهَ عن مَدانِسِ الأمورِ،
وـ الشيءَ: أخَذَهُ أولاً فَأولاً.
وتَقَارَشَتِ الرِّمَاحُ: تداخَلَتْ في الحَرْبِ، ورِمَاحٌ قَوارِشُ، وقد قَرَشُوا بالرِّمَاحِ.
واقْتَرَشَت: وقَع بعضُها على بعضٍ. ومُقارِشٌ: اسْمٌ.

السَّهْلُ

السَّهْلُ:
بخلاف الصعب: وهو إقليم من أعمال باجة. والسهل أيضا: إقليم بإشبيلية، وكلاهما بالأندلس من بلاد المغرب، قال ابن بشكوال: مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي اللغوي القرطبي يكنى أبا الوليد ويعرف بالسهلي من سهلة المدوّر، روى عن القاضي سراج بن عبد الله وأبي مروان الطّبني وأبي مروان بن حيّان وذكر جماعة غيرهم، كان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربيّة ومعاني الشعر مع حضور الشاهد مقدما في جميع ذلك، ثقة ضابطا لما كتب حسن الخطّ جيّد الضبط، وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه، وأخذ الناس عنه، وتوفي في شعبان سنة 507.
السَّهْلُ، وككَتِفٍ: كلُّ شيءٍ إلى اللين،
والنِسْبَةُ: سُهْلِيٌّ، بالضم، وقد سَهُلَ، ككَرُمَ، سَهالَةً.
وسَهَّلَهُ تَسْهيلاً: يَسَّرَه.
والسَّهْلُ: الغُرابُ،
وـ من الأرضِ: ضِدُّ الحَزْنِ، ج: سُهولٌ، وقد سَهُلَتْ، ككَرُمَ، سُهولَةً.
وبعيرٌ سُهْلِيٌّ، بالضم: يَرْعَى فيه.
وأسْهَلُوا: صاروا فيه.
ورجُلٌ سَهْلُ الوجهِ: قَليلُ لَحْمِهِ.
والسِهْلَةُ، بالكسر: تُرابٌ كالرَّمْلِ يَجيءُ به الماءُ.
وأرضٌ سَهِلَةٌ، كفرِحَةٍ: كثيرَتُها، ونَهْرٌ سَهِلٌ.
وأُسْهِلَ الرجُلُ، بالضم،
وـ بَطْنُه،
وأسْهَلَهُ الدَّواءُ: ألانَ بَطْنَهُ.
وساهَلَهُ: ياسَرَهُ.
واسْتَسْهَلَهُ: عَدَّهُ سَهْلاً.
وسُهَيْلٌ، كزُبيرٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ، ووادٍ بها أيضاً، ونَجْمٌ عندَ طُلوعِه تَنْضَجُ الفَواكِهُ ويَنْقَضِي القَيْظُ، (وابنُ رافِعٍ، وابنُ عَمْرٍو الأَنْصارِيُّ، وابنُ بَيْضاءَ، وابنُ عامِرٍ، وابنُ عَمْرٍو الــقُرَشِيُّ، وابنُ عَدِيٍّ: صحابيُّونَ) ، وابنُ أبي حَزْمٍ، وابنُ أبي صالح: محدِّثانِ ضعيفانِ. وسَهْلٌ: عِشرونَ صحابيّاً، ومئَةُ محدِّثٍ.
وسُهَيْلَةُ: كذَّابٌ، وفي المَثَلِ: "أكْذَبُ من سُهَيْلَةَ".
والسَّهُولُ، كصَبورٍ: المَشْوُ.
وسَهْلَةُ: حصْنٌ بأبْيَنَ، واسمٌ، وباليمنِ: ناحيَةُ تُعْرَفُ بالسَّهْلَيْنِ.
وبنُو سَهْلٍ: ة بِصَنْعاءَ.
والتَّساهُلُ: التَّسامُحُ.

البَسْلُ

البَسْلُ: الحَرامُ، والحَلالُ، ضِدٌّ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، واللَّحْيُ واللَّوْمُ، وثمانِيَةُ أشْهُرٍ حُرُمٍ كانَتْ لقومٍ من غَطَفَانَ وَقَيْسٍ، والإِعْجالُ، والشِّدَّةُ، والنَّخْلُ بالمُنْخُلِ، وأخْذُ الشيءِ قليلاً قليلاً، وعُصارَةُ العُصْفُرِ والحِنَّاءِ، والرجُلُ الكَريهُ المَنْظَرِ،
كالبَسيلِ، والحَبْسُ، ولَقَبُ بَني عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وهُمْ يَدٌ من قُرَيْشٍ الظَّواهِرِ، وكانوا يَدَيْنِ، واليَدُ الأخْرَى: اليَسْلُ، بالمُثَنَّاةِ تَحْتُ.
وبَسْلاً بَسْلاً، أي: آمينَ آمينَ.
وبَسْلاً له: ويْلاً له.
ويقالُ بَسْلاً وأسْلاً: دُعاءٌ عليه.
ويقالُ بَسَلْ، بمعنَى: أجَلْ، أي: هو كما تقولُ.
والإِبسالُ: التَّحْريمُ، وبَسَلَ بُسولاً، فهو باسِلٌ وبَسِلٌ وبَسِيلٌ.
وتَبَسَّلَ: عَبَسَ غَضَباً أو شَجاعَةً،
أو تَبَسَّلَ: كُرِهَتْ مَرْآتُهُ وفَظُعَتْ.
والباسِلُ: الأَسَدُ،
كالمُتَبَسِّلِ، والشُّجاعُ، ج: بُسَلاءُ وبُسْلٌ، وقد بَسُلَ ككَرُمَ، بَسالَةً وبَسالاً،
وـ من القولِ: الكريهُ الشديدُ،
وـ من اللَّبَنِ، والنَّبِيذِ: الشديدُ. وقد بَسَلَ.
وبَسَّلَهُ تَبْسيلاً: كَرِهَهُ. وكسَفينَةٍ: عَلْقَمَةٌ في طَعْمِ الشيءِ. وكغُرْفَةٍ: أُجْرَةُ الراقي.
وابْتَسَلَ: أخَذَها.
وحَنْظَلٌ مُبَسَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: أُكِلَ وحْدَهُ، فتُكُرِّهَ طَعْمُهُ.
وأبْسَلَهُ لِكذا: عَرَّضَهُ، ورَهَنَه، أو أبْسَلَهُ: أسْلَمَهُ للهَلَكَةِ،
وـ لِعَمَله، وبه: وكَلَهُ إليه،
وـ نفسَه للمَوْتِ: وطَّنَها،
كاسْتَبْسَلَ،
وـ البُسْرَ: طَبَخَهُ وجَفَّفَه.
واسْتَبْسَلَ: طَرَحَ نَفسَه في الحربِ، يُريدُ أن يَقْتُلَ أو يُقْتَلَ.
وكأميرٍ: ة، ووالِدُ خَلَفٍ الــقُرَشِيِّ الأَديبِ من أهلِ الأَنْدَلُسِ، وَبَقِيَّةُ النَّبيذِ في الآنِيَةِ يَبيتُ فيها، وبهاءٍ: الفَضْلَةُ.

فَطَمَهُ

فَطَمَهُ يَفْطِمُه: قَطَعَهُ،
وـ الصَّبِيَّ: فَصَلَهُ عن الرَّضاعِ، فهو مَفْطومٌ وفَطيمٌ
ج: ككُتُبٍ، والاسْمُ: ككِتابٍ.
وناقَةٌ فاطِمٌ: بَلَغَ حُوارُها سَنَةً.
وأفْطَمَ السَّخْلَةُ: حانَ أن تُفْطَمَ، فإِذا فُطِمَتْ، فهي فاطمٌ ومَفْطومَةٌ وفَطِيمٌ.
وفاطِمَةُ: عِشرونَ صَحابِيَّةً.
والفَوَاطِمُ التي في الحَديثِ:
فاطِمَةُ الزَّهْراءُ، وبِنْتُ أَسَدٍ، أُمُّ عَلِيٍّ، وبِنْتُ حَمْزَةَ، أو الثالثَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ ابنِ رَبيعَةَ.
والفَواطِم اللاتي ولَدْنَ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم: قُرَشِيَّــةٌ، وقَيْسِيَّتانِ، ويَمانِيَّتانِ، وأزدِيَّةٌ، وخُزاعِيَّةٌ.
وانْفَطَمَ عنه: انتهى.
وتَفاطَموا: لهِجَ بَهْمُهُم بأُمَّهاتِها بعدَ الفِطامِ.
وكجهينةَ: ع، وأعْرابِيَّةٌ لها حَديثٌ.

البَتَّةُ

البَتَّةُ: الرِّيحُ الطَّيبَةُ والمُنتِنَةُ
ج: بِنانٌ، ورائِحَةُ بَعرِ الظِباءِ.
وكُناسٌ مُبِنٌ.
وبَنَّةُ الجُهَنيُّ: صَحابيٌّ، أو هو بالمُثنَّاةِ التَّحتيَّةِ أوَّلَه،
وع بِكابُلَ،
وة بِبَغدادَ،
وحِصنٌ بالأندَلُسِ، وبالضَّمِ: جَدٌ لأَيُّوبَ بنِ سُلَيمانَ الرازيِّ.
وبَنَّ يَبِنُّ: أقامَ،
كَأبَنَّ.
والبَنانُ: الأصابِعُ، أو أطرافُها،
وماءَةٌ،
وجَبَلٌ لِبَني أسَدٍ، وع بنَجدٍ، وبالضَّمِّ: ع، وإسمُ جماعَةٍ.
وكشَدَّادٍ: دينارُ بنُ بَنَّانٍ، أو هو بَيَّنٌ، بالمُثَنَّةِ التَّحتيَّةِ.
وحَربُ بنُ بَنَّانٍ، وابنُ يَعقوبَ الكِنْديُّ، أو هو بَتَّانُ، بالمُثنَّةِ الفوقيَّة.
والبَنانَةُ: واحِدَةُ البَنانِ،
وع، وقَصرٌ، وبالضَّمِّ الرَّوضَةُ المُعْشِبَةُ، وحَيٌّ منهم ثابِتٌ البُنانِيُّ، ومَحَلَّةٌ بالبَصْرةِ، نُسِبَتْ إلى بُنَانَةَ أُمِّ ولد سَعْدِ بنِ لُؤَيّ بنِ غالِبٍ، سَكَنَها ثابتٌ أيضاً.
وبَنَّنَ: ارتَبَطَ الشاةَ ليُسَمِّنَها.
والبَنينُ: المُتَثَبِّتُ العاقِلُ.
والبُنِّيُّ، كقُمِّيٍّ: ضرْبٌ من السّمَكِ، وموسَى بنُ هارونَ المُحَدِّثُ،
ولَقَبُ آخَرَ كأَنه نَسَبَهُ البُنِّ، بالضم، وهو شيء يُتَّخَذُ كالمُرِّيّ
وأبو القَاسِمِ بنُ البُنِّ، وأحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ البُنِّ: محدِّثانِ، وبالكسر: الطِّرْقُ من الشَّحْمِ والسِّمَنِ،
يقالُ: بِنٌّ على بِنٍّ، والموضِعُ المُنْتِننُ الرائحةِ.
وبَنْ: لُغَةٌ في بَلْ.
والبَنْبانُ: العمَلُ، والرَّديءُ من المَنْطِقِ، وماءٌ لتَميمٍ.
وعبدُ الغَنِيِّ بنُ بَنينٍ، كأَميرٍ،
وبُنَيْنٌ، كزُبَيْر، ابنُ إِبراهيمَ الــقُرَشِيِّ: محدِّثانِ.

الْحلف

الْحلف: تحضرني هُنَا طرفه، أَن شخصا جَاءَ إِلَى منزل القَاضِي وَقَالَ لَهُ أَطْعمنِي، فَقَالَ لَهُ القَاضِي ألم تسمع أَنهم لَا يَأْكُلُون فِي منزل القَاضِي إِلَّا الْقسم.
(الْحلف) نبت أَطْرَافه محددة كأطراف سعف النّخل ينْبت فِي مغايض المَاء الْوَاحِدَة حلفة

(الْحلف) المعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق (ج) أحلاف
الْحلف: (سوكندخوردن) . وَهُوَ يرادف الْيَمين بل الْيَمين يعم الْحلف بِاللَّه وَغَيره من التعليقات كَمَا سَيَجِيءُ فِي الْيَمين إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَفِي الْمُحِيط والظهيرية فِي كتاب الْإِيمَان رجل حلف ليصلين هَذَا الْيَوْم خمس صلوَات بِجَمَاعَة ويجامع امْرَأَته وَلَا يغْتَسل وَيَنْبَغِي أَن يُصَلِّي الْفجْر وَالظّهْر وَالْعصر بِالْجَمَاعَة ثمَّ يُجَامع امْرَأَته ثمَّ يغْتَسل كَمَا غربت الشَّمْس وَيُصلي الْمغرب وَالْعشَاء بِجَمَاعَة لَا يَحْنَث وَهَذَا مُرَاد من قَالَ:
(جامعت أَهلِي فِي النَّهَار ثَلَاثًا ... )

(وَلم أَغْتَسِل فِي ذَلِك الْيَوْم مثلثا ... ) (وَكنت صَحِيح الْبدن وَالْمَاء حَاضر ... )

(فَصليت خمْسا مَعَ الْجَمَاعَة مَسْجِدا ... )

(وَجَاز لي مَا فعلت عمدا مُتَعَمدا ... )

(على دين الْــقرشِي مُحَمَّدًا ... )

ف (35) .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.