Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قان

قِيقَانُ

قِيــقَانُ:
بالكسر، وأهل الشام يسمون الغراب قاقا ويجمعونه قيــقان، وتلّ القيــقان: بظاهر مدينة حلب معروف عندهم. وقيــقان: بلاد قرب طبرستان، وفي كتاب الفتوح: في سنة 38 وأول سنة 39 في خلافة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، توجّه إلى ثغر السند الحارث بن مرّة العبدي متطوّعا بإذن عليّ، رضي الله عنه، فظفر وأصاب مغنما وسبيا وقسم في يوم واحد ألف رأس ثم إنه قتل ومن معه بأرض القيــقان إلا قليلا، وكان مقتله في سنة 42، قال: والقيــقان من بلاد السند مما يلي خراسان، ثم غزاهم المهلب في سنة 44 ولقي المهلب ببلاد القيــقان ثمانية عشر فارسا من الترك على خيل محذوفة فقاتلوه فقتلوا جميعا، فقال المهلب: ما جعل هؤلاء الأعاجم أولى بالتشمير منّا، فحذف الخيل فكان أول من حذفها من المسلمين، ثم ولّى عبد الله ابن عامر في سنة 45 في زمن معاوية عبد الله بن سوّار العبدي، ويقال بل ولّاه معاوية من قبله ثغر الهند، فغزا القيــقان فأصاب مغنما ثم وفد إلى معاوية وأهدي إليه خيلا قيــقانــية وأقام عنده ثم رجع وغزا القيــقان فاستجاش الترك فقتلوه، وفيه قيل:
وابن سوّار على عدّانه ... موقد النار وقتّال السّغب
وكان سخيّا لم يوقد أحد نارا غير ناره، فرأى ذات ليلة نارا فقال: ما هذه؟ فقالوا: امرأة نفساء يعمل لها خبيص، فأمر بأن يطعم الناس الخبيص ثلاثا، قال خليفة بن خيّاط: في سنة 47 غزا عبد الله بن سوّار العبدي القيــقان فجمع الترك فقتل عبد الله بن سوّار وعامّة ذلك الجيش وغلب المشركون على القيــقان.
قَيْــقَانُ:
حصن باليمن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش.

قَانِتُونَ

{قَانِــتُونَ}
وسأل نافع عو قوله تعالى: {كُلٌّ لَهُ قَانِــتُونَ}
فقال: مُقِرُّون. واستشهد بقول عَدىَّ بن زيد:
فقال: مُقِرُّون. واستشهد بقول عَدىَّ بن زيد:
قَانــتاً للهِ يرجو عَفْوَهُ. . . يومَ لاَ يُكفَرُ عَبْدٌ مَا ادَّخرْ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آيتى:
البقرة 116: {سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِــتُونَ}
والروم 26: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِــتُونَ}
ومعهما اسم الفاعل، مفرداً، وجمعاً في آيات:
الزمر 9: {أَمَّنْ هُوَ قَانِــتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
النحل 120: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِــتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} البقرة 238: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِــتِينَ}
آل عمران 17: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْــقَانِــتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
النساء 34: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِــتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}
ومعها آيتا: الأحزاب 35، والتحريم 5 في نساء النبي عليه الصلاة والسلام، وآية التحريم 12 في مريم عليها السلام.
وجاء الفعل مرة واحدة في آية الأحزاب 31، خطاباً لنساء النبي: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ}
وتفسير القنوت بالإقرار لا يكون إلا على وجه تقريب لا يفوتنا فيه أن الإقرار يغلب أن يصدر على وجه الإلزام، وقد يكون عن تَقِيَّة وخوف، ولا يكون القنوت إلا عن خشوع صادق. يؤيد هذا الملحظ أن القرآن لم يستعمل القنوت إلا لله ورسوله، والــقانــتون والــقانــتات فيه هم الصفوة المؤمنون العابدون.
وجوهر الفرق أن القنوت من أفعال القلوب كالخشوع والتقوى، وليس الإقرار كذلك. وفي القرآن منه، آية البقرة 84 خطاباً لبني إسرائيل فيما نقضوا من ميثاق بعد الإقرار: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}
وآية آل عمران 81: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
ملحظ الإلزام في الإقرار واضح، فاحتاج إلى الإشهاد عليه وكان نقضه بعد إقراره، إثماً وعدواناً وفسقاً. وقول "الراغب": القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع، وفُسرَّ بكلَّ زاحد منهما في قوله: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِــتِينَ} {كُلٌّ لَهُ قَانِــتُونَ} قيل: خاضعين، وقيل طائعين، وقيل ساكتين، لم يعن به: عن الكلام، وإنما عنى به ما قال عليه السلام: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين، إنما هي قرآن وتسبيح". (المفردات)
يرد عليه أن الخضوع، قد يكون أيضاً عن قسر وخوف أو عن تقية ومداراة. وهذا وجه تخصيصه عند الفراء، فقال في معنى آية البقرة 116: يريد مطيعين، وهذه خاصة لأهل الطاعة، ليس بعامة (1 / 141)
ومن معاني القنوت عن ابن الأثير: الطاعة، والخشوع - وهو غير الخضوع - ولاصلاة. والدعاء والعبادة وطول القيام والسكوت (النهاية) ولا يخرج عما في المعاجم. وهي معان متقاربة، وفيها من الخشوع والتواضع لله - عز وجل -، ما ليس في الإقرار الذي قد يكون عن إلزام بالخضوع.

وَرِقانُ

وَرِــقانُ:
بالفتح ثم الكسر، والقاف، وآخره نون، بوزن ظربان، ويروى بسكون الراء، قال جميل:
يا خليليّ إنّ بثنة بانت ... يوم ورقان بالفؤاد سبيّا
والصواب ما أثبتناه في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: خير الجبال أحد والأشعر وورقان، وهو جبل أسود بين العرج والرويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة ينصبّ ماؤه إلى رثم، قال نوفل بن عمارة بن الوليد:
أرى نزوات بينهنّ تفاوت، ... وللدهر أحداث وذا حدثان
أرى حدثا ميطان منقلع به، ... ومنقطع من دونه ورقان
قال عرّام بن الأصبغ في أسماء جبال تهامة: ولمن صدر من المدينة مصعدا أوّل جبل يلقاه من عن يساره ورقان وهو جبل عظيم أسود كأعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سيالة إلى المتعشّى بين العرج والرويثة، ويقال للمتعشى الجيّ، وفي ورقان أنواع الشجر المثمر وغير المثمر وفيه القرظ والسّمّاق والخزم وفيه أوشال وعيون عذاب، والخزم: شجر يشبه ورقه ورق البرديّ وله ساق كساق النخلة تتخذ منه الأرشية الجياد، وسكان ورقان بنو أوس بن مزينة وهم أهل عمود، وقال أبو سلمة يمدح الزبير:
إنّ السّماح من الزبير محالف ... ما كان من ورقان ركن يافع
فتحالفا لا يغدران بذمّة، ... هذا يجود به وهذا شافع

طَالَقَانُ

طَالَــقَانُ:
بعد الألف لام مفتوحة وقاف، وآخره نون: بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ، بينها وبين مرو الروذ ثلاث مراحل، وقال الإصطخري: أكبر مدينة بطخارستان طالــقان، وهي مدينة في مستوى من الأرض وبينها وبين الجبل غلوة سهم، ولها نهر كبير وبساتين، ومقدار الطالــقان نحو ثلث بلخ ثم يليها في الكبر وزوالين، خرج منها
جماعة من الفضلاء، منهم: أبو محمد محمود بن خداش الطالــقانــي، سمع يزيد بن هارون وفضيل بن عياض وغيرهما، روى عنه أبو يعلى الموصلي وإبراهيم الحربي وغيرهما، وتوفي سنة 205 عن تسعين سنة، ومحمد بن محمد بن محمد الطالــقانــي الصوفي، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي، وقال غيث بن عليّ: هو من طالــقان مرو الروذ، سافر قطعة كبيرة من البلاد واستوطن صور إلى أن مات بها، حدث عن أبي حماد السلمي، وقد تقدم في سماعه لكتاب الطبقات لعبد الرحمن وسماعه لغير ذلك صحيح، وكان أول دخوله الشام سنة 15، وفيها سمع من أبي نصر الستيني، وتوفي سنة 466 وقد نيف على الثمانين، وقيل في سنة 463، والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر وبها عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، وإليها ينسب الصاحب بن عباد، وأبوه عباد بن العباس بن عباد أبو الحسن الطالــقانــي، سمع عباد أبا خليفة الفضل بن الحباب والبغداديين في طبقته، قال أبو الفضل: ورأيت له في دار كتب ابنه أبي القاسم بن عباد بالريّ كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهانيون وابنه الصاحب أبو القاسم بن عباد، روى عن البغداديين والرازيين، وولد سنة 326، ومات سنة 385، وقد ذكرت أخباره مستقصاة في أخبار مردويه، ومن طالــقان قزوين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني الطالــقانــي، سمع الحديث بنيسابور من أبي عبد الله الفراوي وأبي طاهر الشّحّامي وغيرهما، ودرّس بالمدرسة النظامية ببغداد وكان يعقد بها مجالس الوعظ أيضا، وورد الموصل رسولا من دار الخلافة وعاد إلى بغداد فأقام بها ثم توجه إلى قزوين فتوفي بها في ثالث عشر محرم سنة 590، وهذا خبر استحسنته فيه ذكر الطالــقان في شعر أوردته ههنا ليستمتع به القارئ، قال أبو الفرج عليّ ابن الحسين: أخبرني عمي حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال: كنت حاضرا في مجلس الرشيد وقد أحضر دنانير برمكية بعد إحضاره إياها في الدفعة الأولى وابتياعه لها فلما دخلت أكرمها ورفع مجلسها وطيب نفسها بعهده ثم قال لها: يا دنانير إنما كان مولاك وأهله عبيدا لي وخدما فاصطفيتهم فما صلحوا وأوقعت بهم لما فسدوا فأعد لي عمن فاتك إلى من تحصّلينه، فقالت: يا أمير المؤمنين إن القوم أدّبوني وخرّجوني وقدموني وأحسنوا إليّ إحسانا منه أنك قد عرفتني بهم وحللت هذا المحل منك ومن إكرامك فما أنتفع بنفسي ولا بما تريده مني ولا يجيء كما تقدر بأني إذا ذكرتهم وغنيت غلب عليّ من البكاء ما لا يبين معه غناء ولا يصح وليس هذا مما أملك دفعه ولا أقدر على إصلاحه ولعلي إذا تطاولت الأيام أسلو ويصلح من أمري ما قد تغير وتزول عني لوعة الحزن عند الغناء ويزول البكاء، فدعا الرشيد بمسرور وسلمها إليه وقال له: اعرض عليها أنواع العقاب حتى تجيب إلى الغناء، ففعل ذلك فلم ينفع فأخبره به، فقال له: ردها إليّ، فردها فقال لها:
إن لي عليك حقوقا ولي عندك صنائع، فبحياتي عليك وبحقي إلّا غنّيت اليوم ولست أعاود مطالبتك بالغناء بعد اليوم! فأخذت العود وغنّت:
تبلى مغازي الناس إلا غزوة ... بالطالــقان جديدة الأيام
ولقد غزا الفضل بن يحيى غزوة ... تبقى بقاء الحلّ والإحرام
ولقد حشمت الفاطميّ على التي ... كادت تزيل رواسي الإسلام
وخلعت كفر الطالــقان هدية ... للهاشمي إمام كل إمام
ثم رمت بالعود وبكت حتى سقطت مغشية وشرقت عين الرشيد بعبرته فردها وقام من مجلسه فبكى طويلا ثم غسل وجهه وعاد إلى مجلسه وقال لها: ويحك! قلت لك سرّيني أو غميني وسوئيني؟ اعدلي عن هذا وغني غيره، فأخذت العود وغنت:
ألم تر أن الجود من صلب آدم ... تحدّر حتى صار في راحة الفضل
إذا ما أبو العباس جادت سماؤه ... فيا لك من جود ويا لك من فضل!
قال: فغضب الرشيد وقال: قبحك الله! خذوا بيدها وأخرجوها! فأخرجت ولم يعد ذكرها بعد ذلك ولبست الخشن من الثياب ولزمت الحزن إلى أن ماتت، ولم يف للبرامكة من جواريهم غيرها.

فَرِيقَان شَتَّى

فَرِيــقَان شَتَّى
الجذر: ش ت ت

مثال: هذان فريــقان شَتَّى
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «شَتَّى» وصفًا للمثنى، وهي للجمع.
المعنى: متفرقان

الصواب والرتبة: -هذان فريــقان مختلفان [فصيحة]-هذان فريــقان شَتَّى [صحيحة]
التعليق: كلمة «شَتَّى» جمع لشتيت ويوصف بها الجمع، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} الحشر/14، ويمكن تصحيح المثال المرفوض على إنزال المثنى منزلة الجمع، كما في قوله تعالى: {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ
... وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء/78، أو على أن «فريــقان» مثنى «فريق» وهو اسم جمع يصح وصفه بالجمع حملاً على المعنى، كما في قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ فَرِيــقَانِ يَخْتَصِمُونَ} النمل/45.

بُرتُقان

بُرتُــقان: تصحيف لاسم العلم برتغال ( Portellus) اسم جنس واحدته برتــقانــة، وهو برتقال (بوشر، محيط المحيط). شجر البرتــقان: شجرة البرتقال، برتقالة - محل البرتــقان: بستان البرتقال - شراب البرتــقان: عصير البرتقال - مربّة برتــقان: مربب من قشر البرتقال (بوشر).

مُوقانُ

مُوقانُ:
بالضم ثم السكون، والقاف، وآخره نون، قال ابن الكلبي: موقان وجيلان وهما أهل طبرستان ابنا كماشح بن يافث بن نوح، عليه السّلام، وأهله يسمّونه موغان، بالغين المعجمة، وهي عجمية، ويجوز أن يجعل جمعا للموق وهو الحمق: ولاية فيها قرى ومروج كثيرة تحتلها التركمان للرّعي فأكثر أهلها منهم، وهي بأذربيجان يمرّ القاصد من أردبيل إلى تبريز في الجبال، قال أعرابيّ في أبيات ذكرت في قنّسرين:
يؤمّون بي موقان أو يقذفون بي ... إلى الريّ لا يسمع بذلك سامع
وقال الشمّاخ بن ضرار الثعلبي الغطفاني:
وذكّرني أهل القوادس أنّني ... رأيت رجالا واجمين بأجمال
وغيّب عن خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشّدّاخ فارس أطلال
لقد كان يروي سيفه وسنانه ... من العنق الداني إلى الحجر البالي
وقد علمت خيل بموقان أنه ... هو الفارس الحامي إذا قيل تنزال
15- 5 معجم البلدان دار صادر

لُقَانُ

لُــقَانُ:
بالضم ثم التخفيف، وآخره نون: بلد بالروم وراء خرشنة بيومين غزاه سيف الدولة، وذكره المتنبي في قوله:
يذري اللّــقان غبارا في مناخرها، ... وفي حناجرها من آلس جرع
وهذا البيت من إسرافات المتنبي في المبالغة لأنه يقول:
إن هذه الخيل شربت من ماء آلس، وهو بلد بالروم، فلم يتعدّ حناجرها حتى أذرى اللّــقان الغبار في مناخرها، يعني سارت من آلس إلى اللّــقان في مدة هذا مقدارها وبينهما مسافة بعيدة، وقد شدّده أبو فراس فقال:
وقاد إلى اللّــقّان كل مطهّم ... له حافر في يابس الصخر حافر
وكان بهراة أديب يقال له عبد الملك بن علي اللّــقانــي ذكرته في كتاب الأدباء ولا أدري أهو منسوب إلى هذا الموضع أو غيره.

شَبُورْقانُ

شَبُورْــقانُ:
وتخفّفها العامة فتقول شبرقان: مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ، بينها وبين أنبار مرحلة من جانب الجنوب، ومن شبورقان إلى اليهودية مدينة الجوزجان راجعا إلى فارياب مرحلتان في الشمال ثمّ من فارياب إلى اليهودية مرحلة، ومن شبورقان إلى أنخذ مرحلتان في الشمال، ومن بلخ إلى شبورقان ثلاث مراحل، ومن شبورقان إلى فارياب ثلاث مراحل.

بُوقانُ

بُوقانُ:
آخره نون، قال الحازمي: بوقان، بالباء، من نواحي سجستان، ينسب إليها أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البوقانــي صاحب التصانيف المشهورة، روى عن أبي حاتم بن حبّان وأبي يعلى النّسفي وأبي علي حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء وأبي سليمان الخطابي روى عنه ابنه أبو سعيد عثمان وغيره، قلت: وهذا غلط لا ريب فيه، إنما هو النوقاتي، بالنون في أوله والتاء المثناة من فوقها في آخره، كذا قرأته بخط أبي عمر النوقاتي المذكور، وكذا ضبطه أبو سعد في تاريخ مرو الذي قرأته بخطّه، وقد ذكر في موضعه. وأما بوقان فذكره في كتب الفتوح، وهو بلد بأرض السند، قال أحمد بن يحيى البلاذري: ولّى زياد ابن أبيه المنذر بن الجارود العبدي، ويكنى بأبي الأشعث، ثغر الهند فغزا البوقان والقيــقان فظفر المسلمون وغنموا، ثم ولّى عبيد الله بن زياد بن حرّيّ الباهلي ففتح الله تلك البلاد على يده وقاتل به قتالا شديدا، وقيل: إن عبيد الله ابن زياد ولّى سنان بن سلمة بن المحبّق الهذلي وكان حرّيّ بن حرّيّ معه على سراياه، وفي حريّ يقول الشاعر:
لولا طعاني بالبوقان ما رجعت ... منه سرايا ابن حرّيّ بأسلاب
وأهل البوقان اليوم مسلمون، وقد بنى عمران بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي بها مدينة سمّاها البيضاء في خلافة المعتصم، ولعلّ الحازمي بهذا اغترّ.

شابُرْقان

شابُرْــقان: (شابورقان): صنف من الحديد الصلب الجيد النوع. وفي كتاب الحروب (مخطوطة 92 ص138 ف): حديد شابرقات. وفي مختصر ابن البيطار (مخطوطة 13): الحديد صنفان شديد ويسمى شابورقان، وبالعربية ذكر أو إسطام، ورخو، ويسمى نرماهن أي (نَرْم آهَن) وبالعربية أنثى. ويذكر ابن البيطار 1: 295) ثلاثة أصناف والصنف الثالث (فولاذ) ويقول إن الشابرقان هو الفولاذ الطبيعي (وهو اسم غير ملائم لأن الفولاذ لا يوجد في حالة طبيعية). انظر أيضاً القزويني (1: 207، 2) وفيه سابورقان.
شابُرْــقان: اسم مكيال كبير في العراق، ويسمى أيضاً المختوم الحجاجي وقَفِيز (معجم البلاذري)؛ ويميل انجر في معجمه على الماوردي على معجم ريشاردسون، غير أني لم أجد فيه هذه الكلمة بهذا المعنى الذي ذكرته أعلاه. ولعل الوعاء الذي يستعمل مكيالاً كان مصنوعاً من حديد يسمى شابُرقان.
شابُرقِانــيّ: نسبة إلى الكلمة السابقة شابُرقان بالمعنى الأول (الجريدة الأسيوية 1854، 1: 68) حيث صواب الكلمة شابرقانــي أو لعلها بالسين بدل: سابرقانــي.

قانٌ

قانٌ:
آخره نون، والــقان: شجر ينبت في جبال تهامة لمحارب، قال ساعدة:
تأوي إلى مشمخرّات مصعّدة ... شمّ، بهنّ فروع الــقان والنّشم
ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي من قولهم:
قان الحدّاد الحديد يقينه قينا إذا سوّاه، وقان:
من بلاد اليمن في ديار نهد بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة والحارث بن كعب، وقيل: قوان.
وقان: موضع بثغور أرمينية.

عَشِيقان

عَشِيــقان
الجذر: ع ش ق

مثال: تَزَوَّجَ العشيــقان
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم قياسية «فعيل» بمعنى «فاعل».

الصواب والرتبة: -تَزَوَّج العاشــقان [فصيحة]-تَزَوَّج العشيــقان [فصيحة]
التعليق: وردت صيغة «فعيل» بمعنى «فاعل» كثيرًا في كلام العرب، مثل: شريب، وضريب، ونضيج، ونصيح، ورشيد، ورحيم، وقدير، ونصير، وشفيع، وشهيد، وقعيد، وبشير، وعشير، وخليط، وحفيظ، وبديع، وضجيع، وحليف، وشريك، وعنيد، ورقيب، وغيرها، وهي قياسية في معنى المبالغة والصفة المشبهة؛ ذكر هذا صاحب النحو الوافي نقلاً عن بعض القدماء، كما أقره مجمع اللغة المصري. و «عشيق» تدخل في المبالغة أو الصفة المشبهة، ووردت في الوسيط والأساسي.

المَزْدَقانُ

المَزْدَــقانُ:
بليدة من نواحي الرّيّ معروفة أخرجت قوما من أهل العلم وهي بين الرّيّ وساوه.
ومزدقان: مدينة صغيرة من مدن قهستان، قاله السلفي في كتاب معجم السفر قال: شهيق بن شروين ابن محمد بن الفرج الأرموي بمزدقان وكان يخدم الصوفية برباط بمزدقان، ويعني بقهستان ناحية الجبل فهما واحد.

خَرَقانُ

خَرَــقانُ
بالتحريك، وبعد الراء قاف، وآخره نون:
قرية من قرى بسطام على طريق استراباذ، بها قبر أبي الحسن عليّ بن أحمد، له كرامات، وقد مات يوم عاشوراء سنة 425 عن 73 سنة، وقال السمعاني: خرقان اسم قرية رأيتها، وهي في سفح جبل، ذات أشجار ومياه جارية وفواكه حسنة، وقال الحازمي: هو خرّــقان، بالتشديد.

تَخْفِقان

تَخْفِــقان
الجذر: خ ف ق

مثال: الدَّولتان تَخْفِــقَان في حلّ المشكلة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط حرف المضارعة في الفعل «تَخفــقان» بالفتح، مع أنَّ الفعل ثلاثي مزيد بالهمزة.

الصواب والرتبة: -الدَّولتان تُخْفِــقان في حلّ المشكلة [فصيحة]
التعليق: تُضبط أحرف المضارعة بالفتح إذا كان الفعل ثلاثيًّا مجرَّدًا، وبالضمّ إذا كان الفعل مزيدًا بالهمزة، فالصواب في المثال المذكور: تُخْفــقان؛ لأنه من «أَخْفَقَ»، بمعنى: طَلَب حاجة فلم يظفر بها.

نُوقَانُ

نُوقَانُ:
بالضم، والقاف، وآخره نون: إحدى قصبتي طوس لأن طوس ولاية ولها مدينتان إحداهما طابران والأخرى نوقان وفيها تنحت القدور البرام، وقد خرج منها خلق من العلماء، منهم:
أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي النوقانــي، روى عن محمد بن عبد الكريم العبدي المروزي والزبير بن بكّار وغيرهما، روى عنه محمد ابن طالب بن علي ومحمد بن زكرياء وغيرهما، وبنيسابور قرية أخرى يقال لها نوقان.

الشِّيقَانِ

الشِّيــقَانِ:
بالكسر ثم السكون ثم القاف، وآخره نون، تثنية شيق، قال أبو منصور: الشيق هو الشّقّ في الجبل، والشقّ ما حدث، والشيق ما لم يزل، وقال الليث: الشيق صقع مستو دقيق في لهب الجبل لا يستطاع ارتقاؤه، وأنشد:
إحليله شقّ كشقّ الشيق
قال السكري: الشيــقان موضع قرب المدينة، قاله في شرح قول القتّال الكلابي:
إلى ظعن بين الرّسيس فعاقل ... عوامد للشيقين أو بطن خنثل
وقال بشر بن أبي خازم الأسدي:
دعوا منبت الشيقين، إنهما لنا، ... إذا مضر الحمراء شبّت حروبها
فهذا يدلّ على أنها من بلاد بني أسد، وقال نصر:
الشيــقان جبلان أو ماء في ديار بني أسد.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.