Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فضلة

ن فَضْ

ن فَضْلِه. وأفْضَلَ من الطَّعام وغيرِه: تَرَكَ منه شَيْئاً، وكذلك اسْتَفْضَلَ. والتَّفَضُّلُ: التَوَشُحُ. ورَجُلٌ فُضُلٌ: مُتَفَضِّلٌ، وامْرَأةٌ مُتَــفَضِّلَةٌ. وثَوْبٌ فُضُلٌ: وهو أنْ يُخَالِفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ على عاتِقِه ويتَوَشَّحَ به. والمِفْضَلُ: الثَّوْبُ الذي تَتَفَضَّلُ به المَرْأةُ. وهي المِلْحَفَةُ أيضاً. والفُضّالى: المُتَفَضِّعلُونَ بثِيابِهم. وجاءَ في فِضْلَتِه: أي مُتَفَضِّلاً في ثَوْبِه.

الهل

(الهل) الرَّقِيق من الثِّيَاب وَالرَّقِيق من الشّعْر

(الهل) يُقَال أَتَيْته فِي هَل الشَّهْر عِنْد استهلاله وَامْرَأَة هَل متــفضلة فِي ثوب وَاحِد

الناطل

(الناطل) قدح صَغِير يرى فِيهِ الْخمار أنموذج الْخمر وكوز يُكَال بِهِ السَّائِل والــفضلة تبقى فِي الْمِكْيَال والجرعة من المَاء أَو النَّبِيذ أَو نَحْوهمَا وَيُقَال مَا ظَفرت مِنْهُ بناطل بِشَيْء (ج) نواطل

الْعُمْدَة

(الْعُمْدَة) مَا يعْتَمد عَلَيْهِ وَرَئِيس الْعَسْكَر وَرَئِيس الْقرْيَة أَو الْمَدِينَة (محدثة) (ج) عمد و (فِي اصْطِلَاح النُّحَاة) خلاف الــفضلة وَهُوَ مَا لَا يَصح حذفه من الْكَلَام

درسنج

درسنج ودرسبج
: (الدَّرْوَاسَنْجُ، بِالْفَتْح) فَسُكُون الراءِ، وَفتح الْوَاو وَالسِّين الْمُهْملَة، وَبَينهمَا أَلف، وَقبل الْجِيم نون ساكنةٌ، قَالَ الأَزهريّ: هُوَ (مَا قُدَّامَ القَرَبُوسِ) ، مُحرَّكَةً، (مِنْ فَضْلَةِ دَفَّةِ السَّرْجِ) ، فارسيّ (مُعَرَّبُ دَرْوَازَهْ كَاهْ) ، هاكَذا فِي نُسختنا، ثمَّ رأَيت فِي التكملة ضَبطه بِسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمُوَحدَة بعْدهَا جِيم سَاكِنة، دَرْواسْبَجُ، هاكذا.

الطَّهَارَة

(الطَّهَارَة) التطهر بِالْمَاءِ وَنَحْوه والتطهير وَالطَّهَارَة ضَرْبَان جسمانية ونفسانية

(الطَّهَارَة) فضلَة مَا تطهرت بِهِ

(الطَّهَارَة) حِرْفَة من يطهر الْأَوْلَاد

السَّوْط

(السَّوْط) مَا يضْرب بِهِ من جلد سَوَاء أَكَانَ مضفورا أم لم يكن وقضيب الكراث الَّذِي عَلَيْهِ أكمام زهره والنصيب والشدة وَقَوله تَعَالَى {فصب عَلَيْهِم رَبك سَوط عَذَاب} عذَابا شَدِيدا ومنقع المَاء وفضلة الغدير الممتدة كالسوط وَالطَّرِيق الدَّقِيق بَين شرفين (ج) أسواط وسياط وسوط بَاطِل خيط بَاطِل وَهُوَ ضوء يدْخل من الكوة فِي الشَّمْس وَنَحْوهَا وَيُقَال هما يتعاطيان سَوْطًا وَاحِدًا أمرا وَاحِدًا

السُّؤْرُ

السُّؤْرُ، بالضم: البقيةُ، والــفَضْلَةُ.
وأسْأرَ: أبقاهُ،
كسأرَ، كمنَعَ. والفاعِلُ منهما: سَأَّارٌ، والقِياسُ: مُسْئِرٌ، ويجوزُ.
وفيه سُؤْرَةٌ، أي: بَقِيَّةٌ من شَبابٍ.
وسُؤْرَةٌ من القرآنِ: لُغةٌ في سورَةٍ.
والسائرُ: الباقي لا الجميعُ، كما تَوَهَّمَ جَماعاتٌ، أو قد يُسْتَعْمَلُ له. ومنه قَوْلُ الأَحْوَصِ:
فَجَلَتْها لَنا لُبابَةُ لَمَّا ... وقَذَ النَّوْمُ سائِرَ الحُرَّاسِ
وضافَ أعْرابِيٌّ قَوْماً، فأمَرُوا الجارِيَةَ بِتَطْييبِهِ، فقالَ: بَطْنِي عَطِّرِي، وسائِرِي ذَرِي. وأُغِيرَ على قَوْمٍ، فاسْتَصْرَخُوا بَنِي عَمِّهم، فأبْطَؤُوا عنهم حتى أُسِرُوا، وذُهِبَ بهم، ثم جاؤوا يَسْألُونَ عنهم، فقالَ لهم المَسْؤُولُ: أسائِرَ اليومِ وقد زالَ الظُّهْرُ، أي: أتَطْمَعُونَ فيما بَعُدَ، وقد تَبَيَّنَ لكمُ اليأسُ، لأَنَّ من كانتْ حاجتُهُ اليومَ بأسْرِهِ، وقد زالَ الظُّهْرُ، وجَبَ أن يَيْأسَ كما ييأسُ منها بالغُروبِ.
وسَئِرَ، كَفَرِحَ: بَقِيَ.
وسُؤْرُ الأَسَدِ: أبو خَبِيئَةَ الكُوفِيُّ، لأَنَّ الأَسَدَ افْتَرَسَه، فَتَرَكَه حَيّاً.
وتَسَأَّرَ: شَرِبَ سُؤْرَ النَّبيذِ. 

توكسين

توكسين
توكسين [مفرد]: (حي) كل سمّ ينتجه ويفرزه النبات أو الحيوان فضلة أيضيَّة، فإذا ما سبّب توكسين الطفيليات مرضًا في المُضِيف فإن هذا المُضِيف يقابل فعل التوكسين بإنتاج أجسام مضادة، تسمى (مضادات التوكسين). 

الأَنْوَاع الأدبيّة

الأَنْوَاع الأدبيّة
الجذر: ن و ع

مثال: الأنواع الأدبية
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لأنه تعبير مترجم جديد لم يرد في العربية.

الصواب والرتبة: -الأنواع الأدبيّة [فصيحة]-الفنون الأدبية [فصيحة]
التعليق: كلا التعبيرين فصيح، وهناك تعبير ثالث مستخدم في المعنى نفسه، وهو: الأجناس الأدبية. والثلاثة من المصطلحات المستحدثة في لغة العصر الحديث التي تعد من قبيل الترجمة، وهي واحدة من أهم الوسائل المــفضلة لوضع المصطلح.

زَفَر

زَفَر: زَفَر: يستعمل هذا الفعل في الكلام عن ثوران البركان فيقال زفر ابركان (أماري ص136، 195).
زَفَّر (بالتشديد): وسَّخ، جعله وخيراً ودرناً (بوشر).
زَفَّر: أكل الزفر وهو اللحم والأطعمة المطبوخة بالدسم، وأكل اللحم واللبن والبيض (بوشر، همبرت ص153، محيط المحيط في مادة ذفر).
زَفَّر: ارتاد المطاعم الحقيرة، وأكل وشرب بقذارة (بوشر).
زَفَّر: لثغ، وتلفظ بكلام بذيء (بوشر).
تزفَّر: توسخ، تدرن، توضر (بوشر).
تزفّر: تعفن، سهك، انتن (باين سميث 1146).
زِفْر (في صناعة البناء): حجر أو خشب بارز عن الحائط ليعلق عليه منظرة أو كشك أو نحو ذلك (محيط المحيط).
زِفْر: فضلة من السقف خارجة عن حيطانه لترد المطر والثلج عنها (محيط المحيط).
زَفّر: سهك، عفن، نتانة، رائحة كريهة (أبو الوليد ص403، 606).
زَفَر: أكل اللحم واللبن ونحو ذلك (محيط المحيط).
زَفِر تصحيف ذفر: نتن، عفن، سهك. ففي ألف ليلة (1: 343): وصارت رائحته زفرة (أبو الوليد ص403).
الكلام الزفر: السفيه (محيط المحيط).
زِفِر: شره، نهم تلقامة، جرضم، بلعم (بوشر).
شبَّة زفرة: حجر الشب، شب متبلور (بوشر).
زَفْرَة: ثوران البركان (أماري ص136، 137). زَفْرَة: زَفَر، وسخ، درن (ألف ليلة برسل 2: 182).
زفرة: قذارة وكلام قذر بذيء، وشتائم بذيئة (بوشر).
زَفّار: ذكرها فريتاج نقلاً عن ديوان الهذليين وهي موجودة في المبطوع منه (ص71).

البَرْيُ

البَرْيُ ووجوهُهُ
قال أبو عُبَيدَة: لا يُقَالُ للقلم (قلم) حتى يُبرى وإلاَّ فهو قصبةٌ. ولا يُقَالُ للرمح (رمح) إلاَّ وعليه سِنان وإلا فهو قناةٌ ولا يُقال للمائدة (مائدة) إلاَّ وعليها طعامٌ وإلاَّ فهي خِوانٌ ولا يُقالُ للكأس (كأس) إلاَّ وفيها شرابٌ وإلاَّ فهي زجاجةٌ. ولا يُقالُ للسرير (أريكة) إلاَّ وعليها حَجَلَةٌ وإلاَّ فهي سريرٌ.
ويُقال من البَرَي: بَرَيتُ القلمَ أبريه بَرياً وبرايةً وقَلَمٌ مَبرِيٌّ غير مهموز فأنا بارٍ للقلم. ويُقال لما يسقطُ منه عندَ البَري (بُراية) على وزن فُعالة والفُعالة اسمٌ لكلِّ فَضلَةٍ تفضلُ من شيءٍ قليل أو كثير كالقُمامة والكُساحة والجُرامة: وهو اسم لمَا بقى من كَرَب النَّخْل.
فإذا أمرتَ من البَرْي قلتَ: إِبرِ قَلَمَكَ بَريَاً جَيِّداً وبِرايةً جَيِّدَةً. قالَ الشَّاعرُ:
يا بَاري القَوسِ بَريَاً ليس يُحكِمُهُ ... لا تُفسِدِ القَوسَ، أَعطِ القَوسَ بَارِيهَا
وأصلُ البَري التَّرقيق الإرهاف ومنه قيل: بَرَت العِلَّةُ جِسمَ فلانٍ إذا أَنحلته لأنَّ باري القلم يُرِقُّ موضع سِنِّه عن سائِرهِ.
وتقولُ: قَطَطْتُ القلمَ أَقُطُّهُ قَطَّاً إذا قطعتَ سِنَّهُ والأصلُ في القَطِّ القَطعُ ومِنهُ يُقالُ ضَرَبهُ على مَقَطِّ شعرِهِ وهو حيثُ يُقطع شعرُ الرَّأس من القَفا.
ويُقالُ للعودِ الذي يُقَطُّ عليه القَلَمُ: مِقَطٌ وجمعه مَقاطٌّ وأنشدَ:
رابي المَجَسِّ جَيِّدُ المَخَطِّ
كأنَّما قُطَّ على مِقَطِّ
وتقولُ: قلمٌ مَقطُوطٌ وقَطيط مثل مقتول وقيل وأنا قاطٌ والأصلُ: قاطِطٌ كقولك: ضَرَبتُ وأنا ضاربٌ فأدغمتَ إحدى الطاءَين في الأخرى.
فإذا أَمَرتَ منه قلتَ: قُطَّ قلمَكَ وإن أَظهَرتَ التخفيفَ قلتَ: اقطِطْ قَلَمَكَ.
وتقولُ: قَصَمتُ القَلَمَ أقصمُهُ قَصمَاً وهو مَقصُومٌ. وأصلُ القَصمِ الكَسرُ ومنه قولهم: انقصمت ثنيَّتُهُ إذا انكسرتْ من عَرضِها. ويُقالُ: ثنيَّةٌ قَصماءُ ورجلٌ أَقصَمٌ وامرأةٌ قَصماءَ. فإن انكسرتِ الثنيَّة طولاً فهو أَنقَصُ وقد انقاصت ثَنِيَّتُهُ.
ويقالُ لسِنِّ القَلَمِ: الجِلفَة وهي مؤنَّثة مأخوذٌ من سِنِّ الإنسانِ.
وإذا تركتَ شحمَهُ عليه ولم تأخذه قلتَ: أشحمتُ القَلَمَ فهو مُشحَمٌ وإذا أخذتَ شَحمَهُ قلتَ شَحمتُهُ أشحمُهُ شَحماً وهو قلمٌ مشحومٌ.
وإنِ استَأصَلتَ شحمَهُ وأخذتَ من بطنِهِ قلتَ: قَلَمٌ مُبَطَّنٌ وقد بَطَّنتُهُ تبطيناً.
ويُقالُ للشَّحمةِ التي في رأس القلم: الضَّرَّة شُبِّهَت بضرَّةِ الإبهام فإذا أخذتَ الشحمة قيلَ لموضعها: الحُفرَةُ وهو قلمٌ محفورٌ.
ويُقالُ: قَلَمٌ مُذنَبٌ إذا بُرِيَت لَه سِنٌّ غَلِيظَةٌ غير مشقوقة تُصلَحُ بها اللِّقية. وقد ذَنَّبتُ القلمَ تَذنيباً؛ لأنَّه مفعول به. وليس كقولهم: بُسرَةٌ مِذنَبَةٌ لأنَّ التَّذنيبَ ظهرَ منها فنُسِبَ الفِعلُ إليها وكذلكَ: جرادةٌ مِذنَبَةٌ وفرسٌ ذَنوبٌ: إذا كانَ طويلَ الذَّنَبِ وقلمٌ ذَنوبٌ: طَويلُ الذَّنَبِ.

مصَع

مصَع
مَصَعَ البَرْقُ، كمَنَعَ: لمَعَ وأوْمَضَ، قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ وسُئلَ أعْرَابِيُّ عَن البَرْقِ، فقالَ: مَصْعَةُ مَلَكٍ، أَي: يَضْرِبُ السَّحابَ ضَرْبَةً، فتَرَى النِّيرانَ، وَفِي حديثِ مُجَاهِدٍ: البَرْقُ مَصْعُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحَابَ وقِيلَ: مَعْنَاهُ فِي اللُّغَةِ: التَّحْريكُ والضَّرْبُ.
ومَصَعَتِ الدَّابَّةُ بِذَنَبِها: حَرَّكَتْهُ منْ غَيْرِ عَدْوٍ، وضَرَبَتْ بهِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَةَ يَصِفُ الحَمِيرَ: يَمْصَعْنَ بالأذْنَابِ منْ لَوْحٍ وبَقّْ ومَصَعَ فُلاناً: ضَرَبَه بالسَّيْفِ، أَو ساقَهُ بالسَّوْطِ، أَو ضَرَبَه بهِ ضَرَباتٍ قَلِيلَةً، ثَلَاثًا أَو أرْبَعاً، وَفِي حَدِيثِ أنسٍ: أنَّ الْبَراء بنَ مالِكٍ رَضِي الله عَنْهُمَا حَضَّ النّاسَ على القِتالِ، ثُمَّ مَصَعَ فَرَسَه مَصَعاتٍ فكأنّي أنْظُرُ إلَيْهَا تَمْصَعُ بِذَنَبَهَا أَي: ضرَبَهَا بسَوْطِه.
ومَصَعَتِ المَرْأةُ بالوَلدِ، والطّائِرُ بذَرْقِه: رَمَيَا بِهِ، الثانِي قَوْلُ أبي لَيْلَى، والأوَّلُ قولُ ابنِ الأعرابِيِّ، وأنْشَدَ:
(فبِاسْتِ امْرِئٍ واسْتِ الّتِي مَصَعَتْ بهِ ... إِذا زَبَنَتْه الحَرْبُ لَمْ يَترَمْرَمِ)
كأمْصَعَ فيهِمَا، كأكْرَمَ، هَكَذَا هُوَ فِي العُبَابِ، ووُجِدَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: كانَّصَعَ بتَشْدِيدِ النُّونِ، والأُولَى الصّوابُ، قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمْصَعَتِ المَرْأَةُ بوَلَدِها أَي: رَمَتْ بهِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: مَصَعَتِ الأُمُّ بوَلَدِهَا، وأمْصَعَت بهِ، بالألِفِ، وأخْفَدَتْ بِهِ، وحَطَأتْ بهِ، وزَكَبَتْ بهِ.
ومَصَعَ فُلانٌ بسَلْحِه على عَقِيبَيْهِ: إِذا سَبَقَهُ منْ فَرَقٍ، أَو عَجَلَةٍ، أَو أمْرٍ.
ومَصَعَ فِي مُرُورِهِ: أسْرَعَ، يُقَالُ: مَرَّ يَمْصَعُ ويَمْزَعُ، أَي: يُسْرِعُ، وأنْشَدَ أَبُو عَمْروٍ: يَمْصَعُ فِي قِطْعَةِ طَيْلَسانِ) مَصْعاً كمَصْعِ ذَكَرِ الوِرْلانِ وكذلكَ البَعِيرُ يَمْصَعُ، أَي: يُسْرِعُ.
أَو مَصَعَ البَعيرُ، وَكَذَا الفَرَسُ مَصْعاً: عَدَا عَدْواً شَدِيداً مُحَرِّكاً ذَنَبَه، ومنْهُ حَدِيثُ أنَسٍ المُتَقَدِّمُ ذِكْرُه: فكأنِّي أنْظُرُ إليْهَا تَمْصَعُ بِذَنَبَهَا. ومَصَعَ الفَرَسُ مَصْعاً: ذَهَبَ والّذِي فِي الصِّحاحِ: مَصَعَ الرَّجُلُ فِي الأرْضِ، كامْتَصَعَ: ذَهَبَ فِيهَا، وأنْشَدَ للأغْلَبِ العِجْلِيِّ: وهُنَّ يَمْصَعْنَ امْتِصاعَ الأظْبِ مُتَّسِقاتٍ كاتِّساقِ الجَنْبِ وَفِي التَّكْمِلَةِ: الّذِي فِي رَجَزِ الأغْلَبِ: جَوَانِحٌ يَمْحَصْنَ مَحْصَ الأظْبِ ومَصَعَ فُؤادُهُ مُصُوعاً: زالَ منْ فَرَقٍ أَو عَجَلَةٍ.
ومَصَعَ ضَرْعَ النَّاقَةِ مَصْعاً: ضَرَبَهُ بالماءِ البارِدِ لِيَتَرادَّ اللَّبَن.
ومَصَعَ البَرْقُ: أوْمَضَ، وَهَذَا تَكْرارٌ، فإنَّه سَبَقَ لهُ فِي أوّلِ المادَّةِ: مَصَعَ البَرْقُ، كمَنَعَ: لَمَعَ والإيْماضُ واللَّمْعُ كِلاهُمَا واحِدٌ، فتَأمَّلْ.
ومَصَعَ الحَوْضَ بماءٍ قَلِيلٍ: بَلَّهُ ونَضَحَهُ.
ويُقَالُ: مَصَعَ الحَوْضُ: إِذا نَشِفَ ماؤُه.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: مَصَعَ لَبَنُ النّاقَةِ مُصُوعاً: وَلَّى، فَهِيَ ماصِعَة الدَّرِّ، وكُلُّ شَيءٍ وَلَّى وذهَبَ فقَدْ مَصَعَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ.
ويُقَالُ: مَصَعَ البَرْدُ وغَيْرُه: ذهَبَ ووَلَّى.
ومَصَعَ فِي الأرْضِ: ذَهَبَ، كامْتَصَعَ، وَهَذَا بعَيْنِه قَدْ تَقَدَّمَ لَهُ قَرِيباً، ونَقَلْنا عَن الجَوْهَرِيُّ هُناكَ، ونَبَّهْنا أنَّ الصَّوابَ الرَّجُلُ بَدَلَ الفَرَسِ ولمْ يُحَرِّرِ المُصَنِّف هَذِه المادَّةِ تَحْريراً على شَرْطِهِ، فتأمَّلْ.
وانْمَصَعَ الرَّجُلُ: ذهَبَ فِي الأرْضِ، ورَجُلٌ مَصْعٌ، بالفَتْحِ، ومَصِعٌ ككَتِفٍ: ضارِبٌ بالسَيفِ، وَقد مَصَعَ بالسَّيفِ، قالَ تأبَّطَ شَرّاً ويُرْوَى لِخَلَفٍ الأحْمَرِ، وهوَ الصّوابُ: (وَرَاءَ الثَّأْرِ منْهُ ابنُ أخْتٍ ... مَصِعٌ عُقْدَتُه مَا تُحَلُّ)
وأنْشَدَ اللَّيْثُ لأبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ:)
(أزُهَيْرَ إنْ يَشِبِ القَذالُ فإنَّهُ ... رُبْ هَيْضَلٍ مَصِعٍ لَفَفْتُ بهَيْضَلِ)
ويُرْوَى: هَيْضَلٍ لَجِبٍ ومَرِسٍ وهاتانِ أصَحُّ الرِّواياتِ.
أَو رَجُلٌ مَصِعٌ: شدِيدٌ وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ تأبَّطَ شَرّاً السّابِقُ.
أَو مَصِعٌ: شَيْخٌ زَحّارٌ، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَمن هَذَا قَوْلُهُمْ: قَبَّحَهُ اللهُ وأمَّاً مَصَعَتْ بهِ، وهُوَأنْ تُلْقِي المَرْأَةُ وَلَدَها بِزَحْرَةٍ واحِدَةٍ، وتَرْمِيهُ.
أَو مَصِعٌ: غُلامٌ لاعِبٌ بالمِخْرَاقِ عنِ ابنِ الأعرابِيِّ.
قالَ: والمَصُوعُ، كصَبورٍ: الرَّجُل الفَرِقُ المَنْخُوبِ الفُؤادِ، وقَدْ مَصَعَ فُؤادهُ، كَمَا تَقَدَّم.
والماصِعُ: الماءُ المِلْحُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
وقالَ أَبُو عمروٍ: الماصِعُ: الماءُ القَلِيلُ الكَدِرُ وأنْشَدَ:
(عَبَّتْ بمِشْفَرِهَا وفَضْلِ زِمَامِها ... فِي فَضْلَةٍ مِنْ ماصِعٍ مُتَكَدِّرِ)
وقيلَ الماصِعُ: البَرّاقُ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(فأفْرَغْتُ منْ ماصِعٍ لَوْنُه ... على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِّجالا)
أَي: سَقَيْتُها منْ ماءٍ خالِصٍ أبْيَضَ، لهُ لَمَعانٌ كلَمَعانِ البَرْقِ منْ صَفائِه، وَهُوَ ضِدٌّ.
وقيلَ: الماصِعُ فِي قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ هَذَا: المُتَغَيِّرُ، قالَ الصّاغَانِيُّ وهُوَ أصَحُّ، ويُرْوَى: منْ ماصِحٍ ورَوَى التَّمِيمِيُّ: منْ ناصِعٍ أَي: أخْضَرَ، وقالَ شَمِرٌ: ماصِعٌ: يُرِيدُ ناصِع، صَيَّرَ النُّونَ مِيماً.
والمُصَعَةُ، كهُمَزَةٍ وغُرْفَةٍ، وعَلى الأُولَى اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والثانِيَةُ نَقَلَها ابنُ دُرَيْدٍ: ثَمَرَةُ العَوْسَجِ وحَمْلُه، وهوَ أحمَرُ قَدْرَ الحِمّصَةِ، حُلْوٌ طَيِّبٌ يُؤْكَلُ، ومنْه قَوْلُهُمْ: هُوَ أحْمَرُ كالمُصَعَةِ، ومنْهُ أسْوَدُ لَا يُؤْكَلُ، وَهُوَ أرْدَأُ العَوْسَجِ وأخْبَثُه شَوْكاً، ج: كصُرَدٍ وقُفْلٍ.
قالَ ابنُ بَرِّ: شاهِدُ المُصَعِ قَوْلُ الضَّبِّيِّ:
(أكانَ كَرِّي وإقْدَامِي بفِي جُرَذٍ ... بَيْنَ العَوَاسِجِ أحْنَى حَوْلَه المُصَعُ)
والمُصَعَةُ كهُمَزَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ومِثَالُ غُرْفَةٍ، عَن كُراعٍ: طائِرٌ صَغِيرٌ أخْضَرُ يأخُذُه الفَخُّ، قَالَ أَبُو حاتِمٍ: يَمْصَعُ بذَنَبِهِ.
ومُصَعُ العُصْفُورِ كصُرَدٍ: ذَكَرَهُ عَن ابنِ عَبّادٍ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أمْصَعَ العَوْسَجُ: خَرَجَ مُصَعُهُ.
وقالَ غَيرُه: أمْصَعَ القَوْمُ: ذهَبَتْ ألبَانُ إبِلِهِمْ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمْصَعَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ لَبَنُ إبِلِهِ، كَمَا)
فِي الصِّحاحِ.
وَفِي نَوَادِرِ الأعْرَابِ: أمْصَعَ لَهُ بحَقِّهِ: أقَرَّ، وأعْطَاهُ عَفْواً، وكذلكَ أنْصَعَ لهُ، وعجَّرَ وعنَّقَ.
والتَّمْصِيعُ فِي قَوْلِ الشَّمّاخِ يَصِفُ نَبْعَةً:
(فمَصَّعَها عامَيْنِ ماءَ لِحائِها ... ويَنْظُرُ فِيهَا أيُّهَا هُوَ غامِزُ)
هُوَ: أنْ يُتْرَكَ على القَضِيبِ قِشْرُه حَتَّى يَجِفَّ عليهِ ليِطُه والرِّوايَةُ المَشْهُورَةُ: فمَظَّعَهَا بالظّاءِ، كَمَا سيأتِي، والمَعْنَى واحِدٌ، أَي: شَرَّبَها ماءَ لِحائِها. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَمَاصَعُوا فِي الحَرْبِ: تَعَالَجُوا.
وماصَعُوا مُماصَعَةً ومِصَاعاً: قاتَلُوا وجالَدُوا بالسُّيُوفِ، قالَ القُطامِيُّ:
(تَرَاهُمْ يَغْمِزُونَ من اسْتَرَكُّوا ... ويَجْتَنِبُونَ منْ صَدَقَ المِصَاعا)
وأنْشَدَ سِيبَويْهِ للزِّربْرِقانِ:
(يَهْدِي الخَميسَ نِجَاداً فِي مَطالعِها ... إمّا المِصاعَُ وإمّا ضَرْبَةٌ رُغُبُ)
وَفِي حديثِ ثَقيفٍ: تَرَكُوا المِصَاعَ أَي: الجِلادَ والضِّرَابَ، وقدْ تَقَدَّم ذِكْرُه فِي رصَع.
وانْمَصَعَ الحِمارُ: صَرَّ أُذُنَيْهِ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ يَصِفُ ثَوْراً:
(ساكِنُ القَفْرِ أخُو دَوِّيَّةٍ ... فَإِذا مَا آنسَ الصَّوْتَ انْمَصَعَ)
ويُرْوَى: مَصَعْ أَي: ذهَبَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: مَصَعَه مَصْعاً: عَرَكَه، وقِيلَ: فَرَكه.
وبَطَلٌ مُمَاصِعٌ: شَدِيدٌ مُجَالدٌ.
والآلُ يَمْصَعُ بالمَفَازَةِ: يَبْرُقُ.
وَهُوَ يُماصِعُ بلِسانِه، أَي: يُقَاتِلُ وَهُوَ مجازٌ.
ومَصَعَ الفَرَسُ مَصْعاً: مَرَّ خَفِيفاً.
ومَصَعَتِ النّاقَةُ هُزَالاً.
ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْدَةَ: مَصَعَت إبِلُه: ذَهَبَتْ ألْبَانُهَا، واسْتَعارَهُ بَعْضُهُم للماءِ فقالَ: أنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيِّ: أصْبَحَ حَوْضاكَ لِمَنْ يَراهُمَا) مُسَمَّليْنِ ماصِعاً قِراهُمَا يُقَالُ: مَصَعَ ماءُ الحَوْضِ، أَي: قَلَّ، وكُلُّ مُوَلٍّ: ماصِعٌ.
والمَصْعُ: السَّوق، وأنْشَدَ ثَعْلبٌ: (تَرَى أثَرَ الحَيّاتِ فِيهَا كأنَّها ... مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْبنانِ إسْحَلِ)
وَلم يُفَسِّرْه، وقالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أنَّهَا المَرَامِي، أَو المَلاعِبُ، أوْ مَا أشْبَهَ ذلكَ.
وأمْصَعَتِ المَرْأَةُ وَلَدَها: أرْضَعَتْهُ قَليلاً، وَهَذَا عَن ابنِ القَطّاعِ.
ومَصَعَ الخَشَبَةَ مَصْعاً: مَلَّسَها، وكذلكَ الوَتَرَ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ أيْضاً.

سأَر

سأَر
: (} السُّؤْرُ، بالضَّمّ: البَقِيّةُ) من كلّ شيْءٍ، (والــفَضْلَةُ) . وَمِنْه: {سُؤْرُ الفَأْرَةِ، وغَيْرِها، وَالْجمع} أَسْآرٌ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المَقْلُوب:
إِنَّا لنَضْرِب جَعْفَراً بسُيُوفِنَا
ضَرْبَ الغَرِيبَة تَرْكَبُ {الآسَارَا
أَراد} الأَسْآر فقَلب، ونَظِيرُه الآبارُ والآرامُ، فِي جمع بِئْر ورِئم.
وَفِي حَدِيث الفَضْل بنِ عَبَّاس (لَا أُوثِرُ! بسُؤْرِك أَحَداً) ، أَي لَا أَترُكه لأَحدٍ غَيْرِي.
( {وأَسأَرَ) مِنْهُ شَيْئاً: (أَبْقَاه) وأَفْضَله، ويُستَعْمَل فِي الطَّعَام والشَّرَاب (} كسَأَر، كمَنعَ) . وَفِي الحَدِيث (إِذا شَرِبتُم {فأَسْئِرُوا) أَي أَبْقُوا شَيْئاً من الشَّرَاب فِي قَعْر الإِناءِ. (والفَاعِلُ منْهُمَا} سَآّرٌ) كشَدَّاد، على غير قِياس. ورَوَى بعضُهُم بيتَ الأَخطل هاكذا:
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأْسِ نادَمَنِي
لَا بالحَصُورِ وَلَا فِيهَا {بسَآّرِ
أَي أَنه لَا} يُسْئِر فِي الإِناءِ {سُؤْراً، بل يَشْتَفُّه كُلَّه، والرِّواية الْمَشْهُورَة:} بسَوَّار، أَي بمُعَرْبِدٍ وَثَّابٍ كَمَا سيأْتي.
(والقِيَاسُ {مُسْئِرٌ) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: وَنَظِيره أَجبَرَه فَهُوَ جَبَّار. (ويَجُوزُ) ، أَي القياسُ، بِنَاء على أَنه لَا يُتَوقَّف على السَّمَاع.
قَالَ شيخُنَا: وَالصَّوَاب خِلافُه، لأَن الأَصحّ فِي غيرِ المَقِيس أَنه لَا يُقَال، ويَقدّم على الْقيَاس فِيهِ إِلّا إِذَا لم يُسْمَع فِيهِ مَا يَقُوم مَقَامَه، خلافًا لبَعض الكوفيّين الَّذين يُجوزِّون مُطلقًا، وَالله أعلم.
وَفِي التَّهْذِيب: وَيجوز أَن يكون} سَآّرٌ من {سأَرْت وَمن} أَسأَرْت، كأَنَّه رُدَّ فِي الأَصل، كَمَا قَالُوا دَرَّاك من أَدْرَكْت، وجَبَّار من أَجْبَرْت.
(و) من المَجَاز: (فِيهِ! سُؤْرَةٌ، أَي بَقِيَّةٌ من شَبَابٍ) . فِي الأَساس: يُقَال ذالك للمرْأَةِ اتي جاوَزَت الشَّبَابَ وَلم يُهرِّمها الكِبَر. وَفِي كتاب اللَّيْث: يُقَال: ذالك للمرأَة الَّتِي قد جَاوَزَتْ عُنْفُوانَ شَبَابِها، قَالَ: وَمِنْه قَولُ حُمَءَحدِ بنِ ثَوْرٍ الهلالِيّ:
إِزاءٌ مَعَاشٍ مَا يُحَلُّ إِزارُها
من الكَيْس فِيهَا سُؤْرَةٌ وهْي قاعدُ
أَراد بقوله: (قَاعد) قُعودها عَن الحَيْض، لأَنّها أَسنَّتْ، فقَول المصنّف فِيهِ بتذْكِير الضَّمِير مَحَلُّ تَأَمَّل.
(و) من المَجاز: هاذِه (سُؤْرَةٌ من القُرآنِ) {وسُؤَرٌ مِنْهُ، أَي بَقِيّة مِنْهُ وقِطْعَةٌ، (لُغَةٌ فِي سُورَة) ، بِالْوَاو. وَقيل: هُوَ مأْخوذٌ من سُؤْرَة المالِ؛ جَيِّدُه، تُرِكَ هَمْزُهَا لَمَّا كَثُرَ الاستِعْمَالُ.
وَفِي التَّهْذِيب: وأَمّا قَوله:} وسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ، فإِنَّ أَهلَ اللُّغَةِ اتَّفَقُوا على أَن معنَى {سَائِر فِي أَمْثَالِ هاذا الموضِع بمَعْنَى الباقِي، من قَولك} أَسأَرتُ {سُؤْراً} وسُؤْرَةً إِذا أَفْضلْتَها وأَبقَيتَها، ( {والسائِرُ: الباقِي) ، وكأَنَّه من} سَأَر {يَسْأَر فَهُوَ} سَائِر. قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ فِيما رَوَى عَنهُ أَبُو العبّاس: يُقَال {سَأَر} وأَسْار، إِذا أَفْضَلَ، فَهُوَ {سائِرٌ. جَعَلَ} سَأَرَ {وأَسْأَر واقِعَيْنِ، ثمَّ قَالَ: وَهُوَ} سائِرٌ، قَالَ: قَالَ فَلَا أَدرِي أَرادَ {بالسّائِر} المُسئِرَ، (لَا الجَمِيعُ كَمَا تَوهَّمَه جماعاتٌ) اعْتِمَادًا على قَولِ الحريريّ فِي: (درة الغواص فِي أَوْهَام الخواصّ) .
وَفِي الحَدِيث (فَضْلُ عائِشَة على النِّسَاءِ كفَضْلِ الثَّرِيدِ على سائِر الطَّعَام) ، أَي بَاقِيه. قَالَ ابْن الأَثير: والناسُ يَسْتعملونه فِي معنَى الجَمِيع، وَلَيْسَ بصَحِيح، وتَكَرَّرَت هاذه اللَّفْظَة فِي الحَدِيث وكلّه بمعنَى باقِي الشيْءِ، والباقِي: الفاضِلُ، وهاذه الْعبارَة مأْخوذة من التَّكْمِلة. ونصّها: سائِرُ النَّاس: بَقِيَّتُهُم، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ جماعَتَهم كَمَا زَعَم من قَصُرَت معرفَتُه، انْتهى (أَو قد يُسْتَعْمَل لَهُ) ، إِشارَة إِلى أَن فِي السّائر قَوْلَيْنِ:
الأَوّل وَهُوَ قَول الْجُمْهُور من أَئمّة اللُّغَة وأَرباب الاشتقاقءَنه بمعنَى الباقِي، وَلَا نِزاعَ فِيهِ بَينهم، واشتقاقُه من السُّؤْر وَهُوَ البَقِيّة.
وَالثَّانِي أَنه بمعنَى الجَمِيع، وَقد أَثبتَه جماعةٌ وصَوَّبوه، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الجوهريّ الجواليقيّ، وحقَّقه ابْن بَرِّيّ فِي حَوَاشِي الدُّرَّة، وأَنشد عَلَيْهِ شَواهِدَ كَثِيرَة وأَدِلَّة ظاهِرَةً، وانتَصر لَهُم الشيخُ النَّوَوِيّ فِي مواضِعَ من مُصنَّفاته. . وسَبَقَهم إِمامُ العربيّة أَو عَلِيَ الفارِسِيّ، ونقلَه بعضٌ عَن تلميذِه ابنِ جِنِّي.
وَاخْتلفُوا فِي الِاشْتِقَاق فَقيل: من لسَّيْر، وَهُوَ مَذْهبُ الجوهريّ والفارسيّ ومَنْ وَافقهما، أَو من السُّور المحيطِ بالبلَد، كَمَا قَالَه آخَرون. وَلَا تناقُضَ فِي كلامِ المُصَنِّف وَلَا تَنَافِيَ، كَمَا زَعَمَه بعضُ المُحَشِّينَ، وأَشار لَهُ شَيخُنا فِي شَرْحه، وأَوسَعَ القَوْلَ فِيهِ فِي شَرْحِه على دُرَّة الغَوَّاص، فَرَحِمه الله تَعَالَى وجزَاه عنّا خَيْراً.
ثمَّ إِنّ المصنِّف ذكر للقَوْل الثَّانِي شاهِداً ومَثَلَيْن، كالمُنْتَصِر لَهُ، فَقَالَ (ومنهُ قولُ الأَحْوصِ) الشَّاعِر:
(فجَلَتْهَا لنا لُبَابَةُ لَمَّا)
وَقَذَ النَّوْمُ سائِرَ الحُرَّاسِ)
وَكَذَا قَول الشَّاعِر:
أُلْزِمَ العَالَمونَ حُبَّك طُرًّا
فهْو فَرْضٌ فِي {سائِر الأَدْيانِ
فالسائِر فيهمَا بمعنَى الجَمِيعِ.
وَمن الغَريب مَا نقلَه شيخُنَا عَن السَّيِّد فِي شَرْح السّقط أَنه زعم أَن النّحويّين اشترَطوا فِي سائِر أَنها لَا تُضَاف إِلّا إِلى شيْءٍ قد تقدَّم ذِكرُ بَعْضهِ، نَحْو: رأَيْتُ فَرَسَكَ} وسائرَ الخَيْل: دونَ رَأَيْت حِمَارَكَ، لعدَم تَقدُّم مَا يَدُلُّ على الخَيْل.
(وضَافَ أَعرابِيٌّ قَوْماً فأَمَرُوا الجارِيَةَ بتطْيِيبه، فَقَالَ (بَطْنِي عَطِّرِي، {- وسائِرِي ذَرِي)) وَهُوَ من أمثالهم الْمَشْهُورَة ومعنَى سائِري، أَي جَميعي.
(و) من المَجَاز: (أُغِيرَ على قَوْمٍ فاستَصْرَخُوا بَنِي عَمِّهم) أَي استَصَرُوهم (فأَبْطَؤُوا عَنهُ حتَّى أُسِرُوا) وأُخِذُوا (وذُهِبَ بِهِم، ثمَّ جَاؤُوا) ، أَي بَنُو العَمّ (يَسْأَلُونَ عَنْهُم، فَقَالَ لَهُم المسؤول هاذا القَوْلَ الَّذِي ذَهَبَ مثلا: ((} أَسائِرَ اليَوْمِ وَقد زالَ الظُّهْرُ)) . قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُضرَبُ لِمَا يُرْجَى نَيْلَه وفَاتَ وَقْتُه، (أَي أَتْطْمَعُون فِيمَا بَعُدَ وَقد تَبَيَّنَ لكم اليأْسُ، لأَنَّ مَنْ كانَتْ حاجَتُه اليومَ بأَسْرِهِ وَقد زالَ الظُّهْرُ وَجَبَ أَن يَيْأَسَ كَمَا يَيْأَسُ مِنْهَا بالغُرُوبِ) .
وذَكَره الجَوْهَرِيّ مَبْسُوطاً فِي (س ي ر) .
( {وسَئرَ، كفَرِحَ: بَقِيَ) ، وأَسأَرَ: أَبْقَى.
د (} وسُؤْرُ الأَسَدِ) هُوَ (أَبو خَبِيئَة) مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ (الكُوفِيُّ) ، عَن أَنَسٍ، وَعنهُ الثَّوْرِيّ، (لأَنَّ الأَسَدَ افْتَرَسَه فَتَرَكَه حَيًّا) ، فلُقِّب بذالك، وَهُوَ مَجَاز. وكذالك قَوْلهم: هاذِ {سُؤْرَةُ الصَّقْرِ، لِمَا يَبْقَى من لحْمَته.
(} وتَساءَر) كتَقَابَل وَفِي التَّكْمِلة كتَقَبَّل: (شَرِبَ {سُؤْرَ النَّبِيذِ) وبَقايَاه، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
سُؤْرَةُ المالِ: جَيِّدُه.
} وأَسْأَرَ الحاسِبُ: أَفضَلَ وَلم يَسْتَقْصِ وَهُوَ مَجاز.
وَفِي الصّحاح: يُقَال فِي السّائرِ: سارٌ أَيضاً، وأَنشدَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِف ظَبْيةً:
فسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فلَوْنُه
كلَوْنِ النَّوْورِ وَهْيَ أَدْماءُ سَارُها
قَالَ: أَي! سائِرُهَا.
واستدرك شيخُنا: سُؤْر الذِّئب، قَالَ: وَهُوَ شاعرٌ مَشْهُورٌ.

النَّقْعُ

النَّقْعُ:
بالفتح ثم السكون، كل ماء مستنقع من ماء عدّ أو غدير، ونهى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أن يمنع نقع البئر وهو فضل مائه، والنقع: رفع الصوت بالبكاء، والنقع: الغبار، والنقع: القتل والنحر، ومنه سمّ ناقع أي قاتل، والنقع: موضع قرب مكة في جنبات الطائف، قال العرجي يذكره:
لحيني والبلاء لقيت ظهرا ... بأعلى النقع أخت بني تميم
فلما أن رأت عيناي منها ... أسيل الخد من خلق عميم
وعيني جوذر خرق وثغرا ... كلون الأقحوان وجيد ريم
حنى أترابها دوني عليها ... حنوّ العائدات على السقيم
النَّقْعُ، كالمَنْعِ: رَفْعُ الصَّوْتِ، وشَقُّ الجَيْبِ، والقَتْلُ، ونَحْرُ النَّقيعَةِ،
كالإِنْقاعِ والانْتقاعِ، وصوْتُ النَّعامَةِ، وأَن تَجْمَعَ الرِّيقَ في فَمِكَ، والماءُ المُسْتَنْقِعُ، ج: أنْقُعٌ.
و" إِنَّهُ لَشَرَّابٌ بأنْقُعٍ": يُضْرَبُ لِمَنْ جَرَّبَ الأَمُورَ، أو للداهِي المُنْكَرِ، لأَنَّ الدَّليلَ إذا عَرَفَ الفَلَواتِ حَذَقَ سُلوكَ الطُّرُقِ إلى الأَنْقُعِ، والغُبارُ، ج: نِقاعٌ ونُقُوعٌ،
وع قُرْبَ مَكَّةَ، والأَرْضُ الحُرَّةُ الطينِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، ج: كجِبالٍ وأجْبُلٍ، والقاعُ،
كالنَّقْعاءِ فيهما، ج: كجِبالٍ.
و"الرَّشْفُ أنْقَعُ، أي: أقْطَعُ للعَطَشِ: يُضْرَبُ في تَرْكِ العَجَلَةِ.
وسَمٌّ ناقِعٌ: بالغٌ ثابِتٌ.
ودَمٌ ناقِعٌ: طَرِيٌّ.
وماءٌ ناقِعٌ ونَقِيعٌ: ناجِعٌ.
ونُقاعَةُ كُلِّ شيءٍ، بالضمِّ: الماءُ الذي يُنْقَعُ فيه.
وما نَقَعْتُ بخَبَرِهِ نُقُوعاً: لَم أُصَدِّقْهُ.
والنَّقْعاءُ: ع خَلْفَ المَدينَةِ،
وة لِبَنِي مالِكِ بنِ عَمْرٍو، وسَمَّى كُثَيِّرٌ مَرْجَ راهِطٍ نَقْعاءَ في قوله:
أبوكَ تَلاقَى يوْمَ نَقْعاءِ راهِطٍ
وكشَدادٍ: المُتَكَثِّرُ بما ليسَ عندَهُ من الفَضَائِلِ. وكصَبُورٍ: صِبْغٌ فيه من أفْواهِ الطِيبِ، ومن المياهِ: العذْبُ البارِدُ، أو الشَّروبُ،
كالنَّقيعِ، فيهما، وما يُنْقَعُ في الماءِ من الدَّواءِ والنَّبيذِ، وذلك الإِناءُ مِنْقَعٌ ومِنْقَعَةٌ، بكسرهما.
ومِنْقَعُ البُرَمِ أيضاً: وِعاءُ القِدْرِ. وكمُكْرَمٍ: الدَّنُّ، وفَضْلَةٌ في البِرَامِ، وتَوْرٌ صغيرٌ من حِجارَةٍ، أو النِّكْثُ تَغْزِلُهُ المرأةُ ثانِيَةً وتَجْعَلُهُ في البِرامِ، لأنه لا شيءَ لها غيرُها. وكمُكْرَمٍ، وشَدُّ قافِهِ غَلَطٌ: صَحابِيٌّ تَميمِيٌّ غيرُ مَنْسوبٍ، أو هو ابنُ الحُصَيْنِ ابنِ يَزِيدَ، والمُنْقَعُ بنُ مالِكٍ: ماتَ في حَياتِهِ، صلى الله عليه وسلم، وتَرَحَّمَ عليه. وكمِكْنَسَةٍ ومَرْحَلَةٍ، وهذه عن كُراعٍ، ومُنْخُلٍ بضَمَّتَيْنِ: بُرْمَةٌ صَغِيرَةٌ يُطْرَحُ فيها اللبَنُ والتَّمْرُ ويُطْعَمُه الصَّبيُّ. وكمَجْمَعٍ: البَحْرُ، والمَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ،
كالمَنْقَعَةِ، والرِيُّ من الماءِ.
ورجُلٌ نَقُوعُ أُذُنٍ: يُؤْمِنُ بكلِّ شيءٍ.
والنَّقِيعُ: البئْرُ الكَثيرَةُ الماءِ، ج: أنْقِعَةٌ، وشَرابٌ من زَبيبٍ، أو كلُّ ما يُنْقَعُ تَمْراً أو زَبيباً أو غيرَهُما،
وـ: المَحْضُ من اللَّبَنِ يُبَرَّدُ،
كالمُنْقَعِ، كمُكْرَمٍ، فيهما،
وـ: الحَوْضُ يُنْقَعُ فيه التَّمْرُ، والصُّراخُ،
وع بِجَنَباتِ الطائِفِ،
وع بِبلادِ مُزَيْنَةَ على لَيْلَتَيْنِ من المدينةِ، وهو نَقيعُ الخَضِماتِ الذي حَماهُ عُمَرُ أو مُتَغايِرانِ،
والرجُلُ ـ: أُمُّهُ من غيرِ قَوْمِه. وكسَفِينَةٍ: طَعامُ القادِمِ من سَفَرِه، وكلُّ جَزُورٍ جُزِرَتْ للضِيافَةِ،
ومنه: الناسُ نَقائعُ المَوْتِ، أي: يَجْزُرُهُم جَزْرَ الجَزَّارِ النَّقِيعَةَ، وطَعامُ الرَّجُلِ لَيْلَةَ يُمْلِكُ،
وع بين بِلادِ بَني سَليطٍ وضَبَّةَ.
والأُنْقُوعَةُ: وَقْبَةُ الثَّريدِ يكونُ فيها الوَدَكُ، وكلُّ مَكانٍ سالَ إليه الماءُ من مَثْعَبٍ ونحوِهِ.
وعَدْلٌ مَنْقَعٌ، كمقْعَدٍ، أي: مَقْنَعٌ. وأبو المَنْقَعَةِ الأَنْمارِيُّ: بَكْرُ بنُ الحَارِثِ، صَحابِيٌّ.
وسَمٌّ مُنْقَعٌ، كمُكْرَمٍ: مُرَبًّى.
ونَقَعَ الموتُ، كمَنَعَ: كثُرَ،
وـ فلاناً بالشَّتْمِ: شَتَمَهُ قَبيحاً،
وـ بالخَبَرِ والشَّرابِ: اشْتَفَى منه،
وـ الدَّواءَ في الماءِ: أقَرَّه فيه،
وـ الصارِخُ بصوتِه: تابَعَه،
كأَنْقَعَ، فيهما،
وـ الصوتُ: ارْتَفَعَ،
كاسْتَنْقَعَ.
وأنْقعَه الماءُ: أرْواهُ،
وـ الماءُ: اصْفَرَّ وتَغَيَّرَ،
كاسْتَنْقَعَ،
وـ له شَرّاً: خَبَأهُ،
وـ فلانا: ضَرَبَ أنْفَه بإصبعِه،
وـ المَيِّتَ: دَفَنَه،
وـ البيتَ: زَخْرَفَه، أو جَعَلَ أعْلاهُ أسْفَلَهُ،
وـ الجاريةَ: افْتَرَعَها.
وانْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهولاً: تَغَيَّرَ.
واسْتَنْقَعَ في الغَدير: نَزَلَ واغْتَسَلَ، كأَنه ثَبَتَ فيه ليَتَبَرَّدَ،
والموضِعُ: مُسْتَنْقَعٌ،
وـ الماءُ في الغَديرِ: اجْتَمَعَ،
وـ رُوحُه: خَرَجَتْ، أو اجْتَمَعَتْ في فيه كما يَسْتَنْقِعُ الماءُ في مكانٍ.
واسْتُنْقِعَ لَوْنُه، مَجْهولاً: تَغَيَّرَ،
وـ الشيءُ في الماءِ: أُنْقِعَ.
والمُسْتَنْقِعُ من الضُّرُوعِ: الذي يَخْلُو إذا حُلِبَتْ، ويَمْتَلِئُ إذا حُفِّلَتْ.

بَزَمَ 

(بَزَمَ) الْبَاءُ وَالزَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ: الْإِمْسَاكُ وَالْقَبْضُ. يُقَالُ: بَزَمَ عَلَى الشَّيْءِ: إِذَا قَبَضَ عَلَيْهِ بِمُقَدَّمِ فِيهِ. وَالْإِبْزِيمُ عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ هَذَا. وَالْبَزِيمُ فَضْلَةُ الزَّادِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ أُمْسِكَ عَنْ إِنْفَاقِهَا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.