Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: طائل

علم النجوم

علم النجوم
هو: من فروع الطبعي وهو وعلم بأصول تعرف بها أحوال الشمس والقمر وغيرهما من بعض النجوم كذا في بعض حواشي الشافية قاله في كشاف اصطلاحات الفنون.
وفي كشف الظنون هو: علم يعرف به الاستدلال على حوادث علم الكون والفساد بالتشكلات الفلكية وهي أوضاع الأفلاك والكواكب كالمقارنة والمقابلة والتثليث والتسديس والتربيع إلى غير ذلك وهو عند الإطلاق ينقسم إلى ثلاثة أقسام حسابية وطبيعيات ووهميات.
أما الحسابيات: فهي يقينية في علمها قد يعمل بها شرعاً.
وأما الطبيعيات: كالاستدلال بانتقال الشمس في البروج الفلكية على تغيير الفصول كالحر والبرد والاعتدال فليست بمردودة شرعا أيضاً.
أما الوهميات: كالاستدلال على الحوادث السفلية خيرها وشرها من اتصالات الكواكب بطريق العموم والخصوص فلا استناد لها إلى أصل شرعي ولذلك هي مردودة شرعا كما قال صلى الله عليه وسلم: "إذا ذكر النجوم فامسكوا". وقال: "تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا". الحديث.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من آمن بالنجوم فقد كفر" لكن قالوا هذا إن اعتقد أنها مستقلة في تدبير العالم.
وقال الشافعي رحمه الله: إذا اعتقد المنجم أن المؤثر الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى لكن عادته سبحانه وتعالى جارية بوقوع الأحوال بحركاتها وأوضاعها المعهودة في ذلك لا بأس عندي. كذا ذكره السبكي في طبقاته الكبرى وعلى هذا يكون استناد التأثير حقيقة إلى النجوم مذموما فقط.
قال بعض العلماء: إن اعتقاد التأثير إليها بذاتها حرام. وذكر صاحب مفتاح السعادة أن الحافظ ابن القيم الجوزي أطنب في الطعن فيه والتنفير عنه.
فإن قيل: لم لا يجوز أن تكون بعض الأجرام العلوية أسباب للحوادث السفلية فيستدل النجم العاقل من كيفية حركات النجوم واختلافات مناظرها وانتقالاتها من برج إلى برج على بعض الحوادث قبل وقوعها.
يقال: يمكن على طريق إجراء العادة أن يكون بعض الحوادث سببا لبعضها لكن لا دليل فيه على كون الكواكب أسبابا للعادة وعللا للنحوسة لا حساً ولا عقلاً ولا سمعاً.
أما حسا: فظاهر أن أكثر أحكامهم ليست بمستقيمة كما قال بعض الحكماء: جزئياتها لا تدرك وكلياتها لا تتحقق.
وإما عقلا: فإن علل الأحكاميين وأصولهم متناقضة حيث قالوا: إن الأجرام العلوية ليست بمركبة من العناصر بل هي طبيعية خاصة ثم قالوا ببرودة زحل ويبوسته وحرارة المشتري ورطوبته فأثبتوا الطبيعة للكواكب وغير ذلك.
وأما شرعا: فهو مذموم بل ممنوع كما قال صلى الله عليه وسلم: "من آتي كاهنا بالنجوم أو عرافا أو منجما فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد". الحديث وسبب المبالغة في النهي عن هذه الثلاثة ذكره الشيخ علاء الدولة في العروة الوثقى وقال علي بن أحمد النسوي: علم النجوم أربع طبقات:
الأولى: معرفة رقم التقويم ومعرفة الإسطرلاب حسبما هو يتركب.
والثانية: معرفة المدخل إلى علم النجوم ومعرفة طبائع الكواكب والبروج ومزاجاتها.
والثالثة: معرفة حسنات أعمال النجوم وعمل الزيج والتقويم.
والرابعة: معرفة الهيئة والبراهين الهندسية على صحة أعمال النجوم ومن تصور ذلك فهو المنجم التام على التحقيق وأكثر أهل زماننا قد اقتصروا من علم التنجيم على الطبقتين الأوليين وقليل منهم يبلغ الطبقة الثالثة.
والكتب المصنفة فيه كثيرة منها: الأحكام وأبو قماش وأدوار وإرشاد والبارع ومختصر البارع وتحاويل وتنبيهات المنجمين وتفهيم الجامع الصغير ودرج الفلك والسراج والقرانات ولطائف الكلام ومجمل الأصول ومجموع ابن شرع ومسائل القصر وغير ذلك انتهى ما في كشف الظنون.
وفي كشاف اصطلاحات الفنون:
موضوعه النجوم من حيث يمكن أن تعرف بها أحوال العالم ومسائله كقولهم: كلما كان الشمس على هذا الموضع المخصوص فهي تدل على حدوث أمر كذا في هذا العالم انتهى.
وقال ابن خلدون: هذه الصناعة يزعم أصحابها أنهم يعرفون بها الكائنات في عالم العناصر قبل حدوثها من قبل معرفة قوى الكواكب وتأثيرها في المولدات العنصرية مفردة ومجتمعة فتكون لذلك أوضاع الأفلاك والكواكب دالة على ما سيحدث من نوع من أنواع الكائنات الكلية والشخصية.
فالمتقدمون منهم يرون أن معرفة قوى الكواكب وتأثيراتها بالتجربة وهو أمر تقصر الأعمار كلها لو اجتمعت عن تحصيله إذ التجربة إنما تحصل في المرات المتعددة بالتكرار ليحصل عنها العلم أو الظن وأدوار الكواكب منها ما هو طويل الزمن فيحتاج تكرره إلى آماد وأحقاب متطاولة يتقاصر عنها ما هو طويل من أعمار العالم وربما ذهب ضعفاء منهم إلى أن معرفة قوى الكواكب وتأثيراتها كانت بالوحي وهو رأي قائل وقد كفونا مؤنة إبطاله.
ومن أوضح الأدلة فيه: أن تعلم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أبعد الناس عن الصنائع وأنهم لا يتعرضون للأخبار عن الغيب إلا أن يكون عن الله فكيف يدعون استنباطه بالصناعة ويشيرون بذلك لتابعيهم من الخلق.
وأما بطليموس ومن تبعه من المتأخرين فيرون أن دلالة الكواكب على ذلك دلالة طبيعية من قبل مزاج يحصل للكواكب في الكائنات العنصرية قال: لأن فعل النيرين وأثرهما في العنصريات ظاهر لا يسع أحدا جحده مثل فعل الشمس في تبدل الفصول وأمزجتها ونضج الثمار والزرع وغير ذلك.
وفعل القمر في الرطوبات والماء وإنضاج المواد المتعفنة وفواكه القناء وسائر أفعاله.
ثم قال: ولنا فيما بعدهما من الكواكب طريقان:
الأولى: التقليد لمن نقل ذلك عنه من أئمة الصناعة إلا أنه غير مقنع للنفس.
الثانية: الحدس والتجربة بقياس كل واحد منها إلى النير الأعظم الذي عرفنا طبيعته وأثره معرفة ظاهرة فننظر هل يزيد ذلك الكوكب عند القرآن في قوته ومزاجه فتعرف موافقته له في الطبيعة أو ينقص عنها فتعرف مضادته ثم إذا عرفنا قواها مفردة عرفناها مركبة وذلك عند تناظرها بأشكال التثليث والتربيع وغيرهما ومعرفة ذلك من قبل طبائع البروج بالقياس أيضا إلى النير الأعظم.
وإذا عرفنا قوى الكواكب كلها فهي مؤثرة في الهواء وذلك ظاهر والمزاج الذي يحصل منها للهواء يحصل لما تحتها من المولدات وتتخلق به النطف والبزر فتصير حالا للبدن المتكون عنها وللنفس المتعلقة به الفائضة عليه المكتسبة لما لها منه ولما يتبع النفس والبدن من الأحوال لأن كيفيات البزرة والنطفة كيفيات لما يتولد عنهما وينشأ منهما قال: وهو مع ذلك ظني وليس من اليقين في شيء وليس هو أيضا من القضاء الإلهي يعني: القدر إنما هو من جملة الأسباب الطبيعية للكائن والقضاء الإلهي سابق على كل شيء هذا محصل كلام بطليموس وأصحابه وهو منصوص في كتبه الأربع وغيره ومنه يتبين ضعف مدارك هذه الصناعة وذلك أن العلم الكائن أو الظن به إنما يحصل عن العلم بجملة أسبابه من الفاعل والقابل والصورة والغاية على ما تبين في موضعه.
والقوى النجومية على ما قرروه إنما هي فاعلة فقط والجزء العنصري هو القابل ثم إن القوى النجومية ليست هي الفاعلة بجملتها بل هناك قوى أخرى فاعلة معها في الجزء المادي مثل: قوة التوليد للأب والنوع التي في النطفة وقوى الخاصة التي تميز بها صنف صنف من النوع وغير ذلك فالقوى النجومية إذا حصل كمالها وحصل العلم فيها إنما هي فاعل واحد من جملة الأسباب الفاعلة للكائن ثم إنه يشترط مع العلم بقوى النجوم وتأثيراتها مزيد حدس وتخمين وحينئذ يحصل عنده الظن بوقوع الكائن والحدس والتخمين قوى للناظر في فكره وليس من علل الكائن ولا من أصول الصناعة فإذا فقد هذا الحدس والتخمين رجعت أدراجها عن الظن إلى الشك هذا إذا حصل العلم بالقوى النجومية على سداد ولم تعترضه آفة وهذا معوز لما فيه من معرفة حسبانات الكواكب في سيرها لتتعرف به أوضاعها ولما أن اختصاص كل كوكب بقوة لا دليل عليه ومدرك بطلميوس في إثبات القوى للكواكب الخمسة بقياسها إلى الشمس مدرك ضعيف لأن قوة الشمس غالبة لجميع القوى للكواكب الخمسة بقياسها إلى الشمس مدرك ضعيف لأن قوة الشمس غالبة لجميع القوى من الكواكب ومستولية عليها فقل أن يشعر بالزيادة فيها أو النقصان منها عند المقارنة كما قال وهذه كلها قادحة في تعريف الكائنات الواقعة في عالم العناصر بهذه الصناعة.
ثم إن تأثير الكواكب فيما تحتها باطل إذ قد تبين في باب التوحيد أن لا فاعل إلا الله بطريق استدلالي كما رأيته واحتج له أهل علم الكلام بما هو غني عن البيان من أن إسناد الأسباب إلى المسببات مجهول الكيفية والعقل متهم على ما يقضي به فيما يظهر بادي الرأي من التأثير فلعل استنادها على غير صورة التأثير المتعارف والقدرة الإلهية رابطة بينهما كما ربطت جميع الكائنات علوا وسفلا سيما والشرع يرد الحوادث كلها إلى قدرة الله تعالى ويبرأ مما سوى ذلك.
والنبوات أيضا منكرة لشأن النجوم وتأثيراتها واستقراء الشرعيات شاهد بذلك في مثل قوله: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته وفي قوله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال: مطرنا بنوء كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب. الحديث الصحيح
فقد بان لك بطلان هذه الصناعة من طريق الشرع وضعف مداركها مع ذلك من طريق العقل مع ما لها من المضار في العمران الإنساني بما تبعث في عقائد العوام من الفساد إذا اتفق الصدق من أحكامها في بعض الأحايين اتفاقا لا يرجع إلى تعليل ولا تحقيق فيلهج بذلك من لا معرفة له ويظن اطراد الصدق في سائر أحكامها وليس كذلك فيقع في رد الأشياء إلى غير خالقها ثم ما ينشأ عنها كثيرا في الدول من توقع القواطع وما يبعث عليه ذلك التوقع من تطاول الأعداء والمتربصين بالدولة إلى الفتك والثورة وقد شاهدنا من ذلك كثيرا فينبغي أن تحظر هذه الصناعة على جميع أهل العمران لما ينشأ عنها من المضاد في الدين والدول ولا يقدح في ذلك كون وجودها طبيعيا للبشر بمقتضى مداركهم وعلومهم فالخير والشرط طبيعتان موجودتان في العالم لا يمكن نزعهما وإنما يتعلق بالتكليف بأسباب حصولهم فيتعين السعي في اكتساب الخير بأسبابه ودفع أسباب الشر والمضار هذا هو الواجب على من عرف مفاسد العلم ومضاره وليعلم من ذلك أنها وإن كانت صحيحة في نفسها فلا يمكن أحدا من أهل الملة تحصيل علمها ولا ملكتها بل إن نظر فيها ناظر وظن الإحاطة بها فهو في غاية القصور في نفس الأمر
فإن الشريعة لما حظرت النظر فيها فقد الاجتماع من أهل العمران لقراءتها والتحليق لتعليمها وصار المولع بها من الناس وهم الأقل وأقل من الأقل إنما يطالع كتبها ومقالاتها في كسر بيته متسترا عن الناس وتحت ربقه الجمهور مع تشعب الصناعة وكثرة فروعها واعتياصها على الفهم فكيف يحصل منها على طائل ونحن نجد الفقه الذي علم نفعه دينا ودنيا وسهلت مآخذه من الكتاب والسنة وعكف الجمهور على قراءته وتعليمه ثم بعد التحقيق والتجميع وطول المدارسة وكثرة المجالس وتعددها إنما يحذق فيه الواحد في الأعصار والأجيال فكيف بعلم مهجور للشريعة مضروب دونه سد الحظر والتحريم مكتوم عن الجمهور صعب المآخذ محتاج بعد الممارسة والتحصيل لأصوله وفروعه إلى مزيد حدس وتخمين يكتنفان به من الناظر فأين التحصيل والحذق فيه مع هذه كلها ومدعى ذلك من الناس مردود على عقبه ولا شاهد له يقوم بذلك لغرابة الفن بين أهل الملة وقلة حملته فاعتبر ذلك يتبين لك صحة ما ذهبنا إليه والله أعلم بالغيب فلا يظهر على غيبة أحدا ومما وقع في هذا المعنى لبعض أصحابنا من أهل العصر عندما غلب العرب عساكر السلطان أبي الحسن وحاصروه بالقيروان وكثر إرجاف الفريقين الأولياء والأعداء وقال في ذلك أبو القاسم الروحي من شعراء أهل تونس:
استغفر الله كل حين ... قد ذهب العيش والهناء
أصبح في تونس وأمسى ... والصبح لله والمساء
الخوف والجوع والمنايا ... يحدثها الهرج والوباء
والناس في مرية وحرب ... وما عسى ينفع المراء
فاحمدي ترى عليا ... حل به الهلك والتواء
وآخر قال سوف يأتي ... به إليكم صبا رخاء
والله من فوق ذا وهذا ... يقضي لعبديه ما يشاء
يا راصد الخنس الجواري ... ما فعلت هذه السماء
مطلتمونا وقد زعمتم ... أنكم اليوم أملياء
من خميس على خميس ... وجاء سبت وأربعاء
ونصف شهر وعشرتان ... وثالث ضمه القضاء
ولا نرى غير زور قول ... أذاك جهل أم ازدراء
إنا إلى الله قدر علمنا ... أن ليس يستدفع القضاء
رضيت بالله لي إلها ... حسبكم البدر أو ذكاء
ما هذه الأنجم السواري ... إلا عباديد أو إماء
يقضي عليها وليس تقضي ... وما لها في الورى اقتضاء
ضلت عقول ترى قديما ... ما شأنه الجرم والفناء
وحكمت في الوجود طبعا ... يحدثه الماء والهواء
لم ترحلوا إزاء مر ... تغذوهمو تربة وماء
الله ربي ولست أدري ... ما الجوهر الفرد والخلاء
ولا الهيولي التي تنادي ... ما لي عن صورة عراء
ولا وجود ولا انعدام ... ولا ثبوت ولا انتفاء
ولست أدري ما الكسب إلا ... ما جلب البيع والشراء
وإنما مذهبي وديني ... ما كان والناس أولياء
إذ لا فصول ولا أصول ... ولا جدال ولا ارتياء
ما تبع الصدر واقتفنينا ... يا حبذا كان الاقتفاء كانوا كما يعلمون منهم ... ولم يكن ذلك الهذاء
يا أشعري الزمان إني ... أشعرني الصيف والشتاء
أنا أجزي بالشر شرا ... والخير عن مثله جزاء
وإنني إن أكن مطيعا ... فرب أعصي ولي رجاء
وإنني تحت حكم بار ... أطاعه العرش والثراء
ليس باستطاركم ولكن ... أتاحه الحكم والقضاء
لو حدث الأشعري عمن ... له إلى رأيه انتماء
فقال أخبرهم بأني ... مما يقولونه براء
انتهى كلامه الشريف ولله دره وعلى الله أجره.

علم الفقه

علم الفقه
قال في كشاف اصطلاحات الفنون:
علم الفقه ويسمى هو وعلم أصول الفقه بعلم الدراية أيضا على ما في مجمع السلوك وهو معرفة النفس ما لها وما عليها هكذا نقل عن أبي حنيفة والمراد بالمعرفة: إدراك الجزئيات عن دليل فخرج التقليد.
قال التفتازاني: القيد الأخير في تفسير المعرفة مما لا دلالة عليه أصلا لا لغة ولا اصطلاحاً.
وقوله: وما لها وما عليها يمكن أن يراد به ما تنتفع به النفس وما تتضرر به في الآخرة والمشعر بهذا شهرة أن علم الفقه من العلوم الدينية ويمكن أن يراد به ما يجوز لها وما يجب عليها أو ما يجوز لها وما يحرم عليها.
ثم ما لها وما عليها يتناول الاعتقادات كوجوب الإيمان ونحوه.
والوجدانيات أي: الأخلاق الباطنة والملكات النفسانية. والعمليات: كالصوم والصلاة والبيع ونحوها.
فالأول: علم الكلام.
والثاني: علم الأخلاق والتصوف.
والثالث: هي الفقه المصطلح.
وذكر الغزالي أن الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم الفتاوى والوقوف على دلائلها وعللها واسم الفقه في العصر الأول كان مطلقا على علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفوس والاطلاع على الآخرة وحقارة الدنيا.
قال أصحاب الشافعي: الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية والمراد بالحكم النسبة التامة الخبرية التي العلم بها تصديق وبغيرها تصور.
فالفقه عبارة عن التصديق بالقضايا الشرعية المتعلقة بكيفية العمل تصديقا حاصلا من الأدلة التفصيلية التي نصبت في الشرع على تلك القضايا وهي الأدلة الأربعة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
ثم إن إطلاق العلم على الفقه وإن كان ظنيا باعتبار أن العلم قد يطلق على الظنيات كما يطلق على القطعيات كالطب ونحوه.
ثم إن أصحاب الشافعي جعلوا للفقه أربعة أركان فقالوا: الأحكام الشرعية إما أن تتعلق بأمر الآخرة وهي العبادات أو بأمر الدنيا وهي إما أن تتعلق ببقاء الشخص وهي المعاملات أو ببقاء النوع باعتبار المنزل وهي المناكحات أو باعتبار المدينة وهي العقوبات وههنا أبحاث تركناها مخافة الإطناب فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى التوضيح والتلويح.
وموضوعه فعل المكلف من حيث الوجوب والندوب والحل والحرمة وغير ذلك كالصحة والفساد وقيل موضوعه أعم من الفعل لأن قولنا: الوقت سبب أو وجوب الصلاة من مسائله وليس موضوعه الفعل وفيه أن ذلك راجع إلى بيان حال الفعل بتأويل إن الصلاة تجب لسبب الوقت كما أن قولهم النية في الوضوء مندوبة في قوة أن الوضوء يندب فيه النية.
وبالجملة تعميم موضوع الفقه مما لم يقل به أحد ففي كل مسئلة ليس موضوعها راجعا إلى فعل المكلف يجب تأويله حتى يرجع موضوعها إليه كمسئلة المجنون والصبي فإنه راجع إلى فعل الولي هكذا في الخيالي وحواشيه ومسائله الأحكام الشرعية العملية كقولنا: الصلاة فرض.
وغرضه النجاة من عذاب النار ونيل الثواب في الجنة وشرفه مما لا يخفى لكونه من العلوم الدينية انتهى كلام الكشاف.
قال صاحب مفتاح السعادة: وهو علم باحث عن الأحكام الشرعية الفرعية العملية من حيث استنباطها من الأدلة التفصيلية.
ومباديه مسائل أصول الفقه.
وله استمداد من سائر العلوم الشرعية والعربية.
وفائدته: حصول العمل به على الوجه المشروع. والغرض منه: تحصيل ملكة الاقتدار على الأعمال الشرعية ولما كان الغاية والغرض في العلوم العملية يحصلان بالظن دون اليقين بناء على أن أقوى الأدلة الكتاب والسنة وإنه وإن كان علم الفقه قطعي الثبوت لكن أكثره ظني الدلالة فصار محلا للاجتهاد وجاز الأخذ فيه أولا بمذهب أي مجتهد أراد المقلد والمذاهب المشهورة التي تلقتها الأمة بالقبول وقبلها أهل الإسلام بالصحة هي المذاهب الأربعة للأئمة الأربعة: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل ثم الأحق والأولى من بينها مذهب أبي حنيفة رحمه الله لأنه المتميز من بينهم بالإتقان والإحكام وجودة القريحة وقوة الرأي في استبناط الأحكام وكثرة المعرفة بالكتاب والسنة وصحة الرأي في علم الأحكام إلى غير ذلك لكن ينبغي لمن يقلد مذهبا معينا في الفروع أن يحكم بأن مذهبه صواب يحتمل الخطأ ومذهب المخالف خطأ يحتمل الصواب.
ويحكم في الاعتقاديات بأن مذهبه حق جزما ومذهب المخالف خطأ قطعا انتهى ونحوه في مدينة العلوم.
أقول أحق المذاهب إتقانا وأحسنها اتباعا وأحكمها وأحراها بالتمسك به ما ذهب إليه أهل الحديث والقرآن والترجيح لمذهب دون مذهب تحكم لا دليل عليه بل المذاهب الأربعة كلها سواسية في الحقيقة والواجب على الناس كلهم اتباع صرائح الكتاب العزيز والسنة المطهرة دون اتباع آراء الرجال وأقوال العلماء والأخذ باجتهاداتهم سيما فيما يخالف القرآن الكريم والحديث الشريف.
وقد حققنا هذا البحث في كتابنا الجنة1 في الأسوة الحسنة بالسنة وذكر الغزالي في بيان تبديل أسامي العلوم ما تقدم ذكره وتمام هذا البحث ذكرناه في كتابنا قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل.
والكتب المؤلفة على المذاهب الأربعة كثيرة جدا لا تكاد تحصى. ودواوين الإسلام من كتب الحديث وشروحه تغني الناس كلهم قرويهم وبدويهم عالمهم وجاهلهم ودانيهم وقاصيهم عن كتب الرأي والاجتهاد.
والأئمة الأربعة منعوا الناس عن تقليدهم ولم يوجب الله سبحانه وتعالى على أحد تقليد أحد من الصحابة والتابعين الذين هم قدوة الأمة وأئمتها وسلفها فضلا عن المجتهدين وآحاد أهل العلم بل الواجب على الكل اتباع ما جاء به الكتاب والسنة المطهرة وإنما احتيج إلى تقليد المجتهدين لكون الأحاديث والأخبار الصحيحة لم تدون ولكن الآن بحمد الله تعالى قد دون أهل المعرفة بالسنن علم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغنوا الناس عن غيره فلا حيا الله عبدا قلد ولم يتبع ولم يعرف قدر السنة وحمد على التقليد.
ثم القول بأن المذهب الفلاني من المذاهب الأربعة أقدم وأحكم من أباطيل المقولات وأبطل المقالات وصدوره من مدعي العلم يدل على أنه ليس من أهل العلم لأن التقليد من صنيع الجاهل والمقلد ليس معدودا في العلماء انظر في الكتب التي الفت لرد التقليد كأعلام الموقعين عن رب العالمين وغير ذلك يتضح لك الصواب من الخطأ بلا ارتياب والكتب المؤلفة في الأخبار الصحاح والحسان والضعاف كثيرة جدا ذكرناها في كتابنا إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء المحدثين والمعتمد كل الاعتماد من بينها الأمهات الست وهي معروفة متيسرة في كل بلد وكذلك الكتب المؤلفة في أحكام السنة المطهرة خاصة كثيرة أيضا والمستند كل الاستناد من بينها هو مثل منتقى الأخبار وشرحه نيل الأوطار وبلوغ المرام وشرحه مسك الختام وسبل السلام والعمدة وشرحه العدة وغير ذلك مما ألف في ضبط الأحكام الثابتة بالسنة وما يليها مثل السيل الجرار ووبل الغمام ومنح الغفار حاشية ضوء النهار والهدي النبوي وسفر السعادة وكذا مؤلفات شيوخنا اليمانيين فإن فيها ما يكفي والمقلد المسكين يظن الخرافات في الكتاب والسنة.
وقد أطال الأرنيقي في مدينة العلوم في ذكر تراجم الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والفقهاء الحنفية كأبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وابن المبارك وداود الطائي الكوفي ووكيع بن الجراح ويحيى بن زكريا وإسماعيل بن حماد ويوسف بن خالد وعافية بن يزيد وحبان ومندل ابني علي الغزي وعلي بن مسهرق القاسم بن معن وأسد بن عامر وأحمد بن حفص وخلف ابن أيوب وشداد بن حكم وموسى بن نصر وموسى بن سليمان الجوزجاني وهلال بن يحيى ومحمد بن سماعة وحكم بن عبد الله وأطال في ترجمة هؤلاء.
وقال: اعلم أن الأئمة الحنفية أكثر من أن تحصى لأنهم قد طبقوا أكثر المعمورة حتى قيل إن للإمام أبي حنيفة سبعمائة وثلاثين رجلا من تلامذته وهذا ما عرف منهم وما لم يعرف أكثر من ذلك لكنا اكتفينا منهم ههنا بما سمح به الوقت والآن فلنذكر من الكتب المعتبرة في الفقه ما هو المشهور في الزمان انتهى.
ثم ذكر كتبا سماها قال: وإن استقصاء الأئمة الحنفية وتصانيفهم خارج عن طوق هذا المختصر ولنذكر بعد ذلك نبذا من أئمة الشافعية ليكون الكتاب كامل الطرفين حائز الشرفين وهؤلاء صنفان أحدهما: من تشرف بصحبة الإمام الشافعي والآخر: من تلاهم من الأئمة انتهى.
ثم ذكر هذين الصنفين وأطال في بيانهما وفضائلها إطالة حسنة والكتب التي ألفت في بيان طبقات أهل المذاهب الأربعة تغني عن ذكر جماعة خاصة من المقلدة المذهب واحد وإن كانوا أئمة أصحاب التصانيف ولا عبرة بكثرة المقلدة الذين قلدوا مذهبا واحدا من المذاهب الأربعة بل الاعتبار باختيار الحق والصواب وهو ترك التقليد لآراء الرجال وإيثار الحق على الحق والتمسك بالسنة.
وقد ألف جماعة كتبا كثيرة في طبقات المتبعين وتراجم الحفاظ والمحدثين وهم ألوف لا يحصيهم كتاب وإن طال الفصل والباب وهم أكثر وأطيب إن شاء الله تعالى بالنسبة إلى المقلدة.
وقد تعصب أصحاب الطبقات المذهبية في تعداد أهل نحلتهم حيث أدخلوا فيها من ليس منهم وغالب أئمة المذاهب ليسوا بمقلدين وإن انتسبوا إلى بعضهم بل هم مجتهدون مختارون لهم أحسن الأقوال وأحق الأحكام وبعد النظر والاجتهاد فعدهم في زمرة المقلدة بأدنى شركة في العلم ليس من الإنصاف في شيء وإنما خافوا فتنة العوام في ادعاء الاجتهاد أو عدم الاعتداد بالتقليد فصبروا على نسبتهم إلى مذهب من تلك المذاهب كما يعرف ذلك من له إلمام بتصانيف هؤلاء الكرام وليس هذا موضع بسط الكلام على هذا المرام وإلا أريتك عجائب المقام وأتيتك بما لم يقرع سمعك من الأمور العظام.
واعلم أن أصول الدين اثنان لا ثالث لهما: الكتاب والسنة وما ذكروه من أن الأدلة أربعة: القرآن والحديث والإجماع والقياس فليس عليه إثارة من علم وقد أنكر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه الإجماع الذي اصطلحوا عليه اليوم وأعرض سيد الطائفة المتبعة داود الظاهري عن كون القياس حجة شرعية وخلاف هذين الإمامين نص في محل الخلاف ولهذا قال بقولهما عصابة عظيمة من أهل الإسلام قديما وحديثا إلى زماننا هذا ولم يروا الإجماع والقياس شيئا مما ينبغي التمسك به سيما عند المصادمة بنصوص التنزيل وأدلة السنة الصحيحة وهذه المسئلة من معارك المسائل بين المقلدة والمتبعة وأكثر الناس خلافا فيها الحنفية لأنهم أشد الناس تعصبا للمذهب وتقرير ذلك مبسوط في المبسوطات المؤلفة في هذا الباب.
ومن له نظر في مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه الواحد المتكلم الحافظ ابن القيم ومن حذا حذوهما من علماء الحديث والقرآن خصوصا أئمة اليمن الميمون وتلامذتهم فهو يعلم بأن هذا القول هو الحق المنصور والمذهب المختار والكلام المعتمد عليه ما سواه سراب وتباب ولولا مخافة الإطالة وخشية الملالة لذكرت ههنالك ما تذعن له من الأدلة على ذلك ومفاسد ما هنالك وبالله التوفيق وهو العاصم عن التنكيب عن سواء الطريق اللهم أرحم أمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة عامة.
فصل
قال ابن خلدون رحمه الله تعالى: الفقه معرفة أحكام الله تعالى في أفعال المكلفين بالوجوب والخطر والإباحة والندب والكراهة وهي متلقاة من الكتاب والسنة وما نصبه الشارع لمعرفتها من الأدلة على اختلاف فيها بينهم ولا بد من وقوعه ضرورة أن الأدلة غالبها من النصوص وهي بلغة العرب وفي اقتضاءات ألفاظها لكثير من معانيها اختلاف بينهم معروف أيضاً.
فالسنة1 مختلفة الطرق في الثبوت وتتعارض في الأكثر أحكامها فتحتاج إلى الترجيح وهو مختلف أيضا فالأدلة من غير النصوص مختلف فيها وأيضا فالوقائع المتجددة لا توفي بها النصوص وما كان منها غير ظاهر في النصوص فحمل على منصوص لمشابهة بينهما وهذه كلها إشارات للخلاف ضرورية الوقوع ومن هنا وقع الخلاف بين السلف والأئمة من بعدهم.
ثم إن الصحابة كلهم لم يكونوا أهل فتيا ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم وإنما كان ذلك مختصا بالحاملين للقرآن العارفين بناسخه ومنسوخه ومتشابهة ومحكمة وسائر دلالته بما تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم سمعه منهم من عليتهم وكانوا يسمون لذلك القراء أي الذين يقرؤون الكتاب لأن العرب كانوا أمة أمية فاختص من كان منهم قارئا للكتاب بهذا الاسم لغرابته يومئذ وبقي الأمر كذلك صدر الملة ثم عظمت أمصار الإسلام وذهبت الأمية من العرب بممارسة الكتاب وتمكن الاستنباط وكمل الفقه وأصبح صناعة وعلما فبدلوا باسم الفقهاء والعلماء من القراء.
وانقسم الفقه إلى طريقتين: طريقة أهل الرأي والقياس وهم أهل العراق.
وطريقة أهل الحديث وهم أهل الحجاز.
وكان الحديث قليلا في أهل العراق فاستكثروا من القياس ومهروا فيه فلذلك قيل أهل الرأي ومقدم جماعتهم الذي استقر المذهب فيه وفي أصحابه أبو حنيفة وإمام أهل الحجاز مالك بن أنس والشافعي من بعده.
ثم أنكر القياس طائفة من العلماء وأبطلوا العمل به وهم الظاهرية وجعلوا المدارك كلها منحصرة في النصوص والإجماع وردوا القياس الجلي والعلة المنصوصة إلى النص لأن النص على العلة نص على الحكم في جميع محالها وكان إمام هذا المذهب داود بن علي وابنه وأصحابه.
وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الأمة وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح على قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم وهي كلها أصول واهية وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منهم إلا في مواطنهم فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانت دولتهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتآليف وآراء في الفقه غريبة.
ثم درس مذهب أهل الظاهر اليوم بدروس أئمته وإنكار الجمهور على منتحله ولم يبق إلا في الكتب المجلدة وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبهم على تلك الكتب يروم أخذ فقههم منها ومذهبهم فلا يحلو بــطائل ويصير إلى مخالفة الجمهور وإنكارهم عليه وربما عد بهذه النحلة من أهل البدع بنقله العلم من الكتب من غير مفتاح المعلمين. وقد فعل ذلك ابن حزم1 بالأندلس على علو رتبته في حفظ الحديث وصار إلى مذهب أهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في أقوالهم وخالف إمامهم داود وتعرض للكثير من أئمة المسلمين فنقم الناس ذلك عليه وأوسعوا مذهبه استهجانا وإنكارا وتلقوا كتبه بالإغفال والترك حتى إنها ليحظر بيعها بالأسواق وربما تمزق في بعض الأحيان ولم يبق إلا مذهب أهل الرأي من العراق وأهل الحديث من الحجاز.
فأما أهل العراق فإمامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم أبو حنيفة النعمان ابن ثابت ومقامه في الفقه لا يلحق شهد له بذلك أهل جلدته وخصوصا مالك والشافعي.
وأما أهل الحجاز فكان إمامهم مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة رحمه الله تعالى واختص بزيارة مدرك آخر للأحكام غير المدارك المعتبرة عند غيره وهو عمل أهل المدينة لأنه رأى أنهم فيما يتفقون عليه من فعل أو ترك متابعون لمن قبلهم ضرورة لدينهم واقتدائهم وهكذا إلى الجيل المباشرين لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآخذين ذلك عنه وصار ذلك عنده من أصول الأدلة الشرعية ظن كثير أن ذلك من مسائل الإجماع فأنكره لأن دليل الإجماع لا يخص أهل المدينة ممن سواهم بل هو شامل للأمة.
واعلم أن الإجماع إنما هو الاتفاق على الأمر الديني عن اجتهاد مالك رحمه الله لم يعتبر عمل أهل المدينة من هذا المعنى وإنما اعتبره من حيث اتباع الجيل بالمشاهدة للجيل إلى أن ينتهي إلى الشارع صلى الله عليه وسلم وضرورة اقتدائهم بعين ذلك يعم الملة ذكرت في باب الإجماع الأبواب بها من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الإجماع إلا أن اتفاق أهل الإجماع عن نظر واجتهاد في الأدلة واتفاق هؤلاء في فعل أو ترك مستندين إلى مشاهدة من قبلهم ولو ذكرت المسئلة في باب فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره أو مع الأدلة المختلف فيها مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب لكان أليق.
ثم كان من بعد مالك بن أنس محمد بن إدريس المطلبي الشافعي رحل إلى العراق من بعد مالك ولقي أصحاب الإمام أبي حنيفة وأخذ عنهم ومزج طريقة أهل الحجاز بطريقة أهل العراق واختص بمذهب وخالف مالكا رحمه الله في كثير من مذهبه.
وجاء من بعدهما أحمد بن حنبل وكان من علية المحدثين وقرأ أصحابه على أصحاب الإمام أبي حنيفة مع وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب آخر ووقف التقليد في الأمصار عند هؤلاء الأربعة ودرس المقلدون لمن سواهم وسد الناس باب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في العلوم ولما عاق عن الوصول إلى رتبة الاجتهاد ولما خشي من إسناد ذلك إلى غير أهله ومن لا يوثق برأيه ولا بدينه فصرحوا بالعجز والأعواز وردوا الناس إلى تقليد هؤلاء كل من اختص به من المقلدين وحظروا أن يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب ولم يبق إلا نقل مذاهبهم وعمل كل مقلد بمذهب من قلده منهم بعد تصحيح الأصول واتصال سندها بالرواية لا محصول اليوم للفقه غير هذا ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود على عقبه مهجور تقليده وقد صار أهل الإسلام اليوم على تقليد هؤلاء الأئمة الأربعة1.
فأما أحمد بن حنبل فمقلدوه قليلون لبعد مذهبه عن الاجتهاد وأصالته في معاضدة الرواية للأخبار بعضها ببعض وأكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها وهم أكثر الناس حفظا للسنة ورواية الحديث.
وأما أبو حنيفة: فمقلدوه اليوم أهل العراق ومسلمة الهند والصين وما وراء النهر وبلاد العجم كلها لما كان مذهبه أخص بالعراق ودار السلام وكانت تلاميذه صحابة الخلفاء من بني العباس فكثرت تآليفهم ومناظراتهم مع الشافعية وحسن مباحثهم في الخلافيات وجاؤوا منها بعلم مستطرف وأنظار غريبة وهي بين أيدي الناس وبالمغرب منها شيء قليل نقله إليه القاضي ابن العربي وأبو الوليد الباجي في رحلتهما.
وأما الشافعي رحمه الله فمقلدوه بمصر أكثر مما سواها وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الأمصار وعظمت مجالس المناظرات بينهم وشحنت كتب الخلافيات بأنواع استدلالاتهم ثم درس ذلك كله بدروس المشرق وأقطاره وكان الإمام محمد بن إدريس الشافعي لما نزل على بني عبد الحكم بمصر أخذ عنه جماعة من بني عبد الحكم وأشهب وابن القاسم وابن المواز وغيرهم ثم الحارث بن مسكين وبنوه.
ثم انقرض فقه أهل السنة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فقه أهل البيت وتلاشى من سواهم إلى أن ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن أيوب ورجع إليهم فقه الشافعي وأصحابه من أهل العراق والشام فعاد إلى أحسن ما كان ونفق سوقه واشتهر منهم محيي الدين النووي من الحلبة التي ربيت في ظل الدولة الأيوبية بالشام وعز الدين بن عبد السلام أيضا ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعد هما إلى أن انتهى ذلك إلى شيخ الإسلام بمصر لهذا العهد وهو سراج الدين البلقيني فهو اليوم أكبر الشافعية بمصر كبير العلماء بل أكبر العلماء من أهل العصر.
وأما مالك رحمه الله فاختص بمذهبه أهل المغرب والأندلس وإن كان يوجد في غيرهم إلا أنهم لم يقلدوا غيره إلا في القليل لما أن رحلتهم كانت غالبا إلى الحجاز وهو منتهى سفرهم والمدينة يومئذ دار العلم ومنها خرج العراق ولم يكن العراق في طريقهم فاقتصروا على الأخذ عن علماء المدينة وشيخهم يومئذ وإمامهم مالك رحمه الله وشيوخه من قبله وتلميذه من بعده فرجع إليه أهل المغرب والأندلس وقلدوه دون غيره ممن لم تصل إليهم طريقته وأيضا فالبداوة كانت غالبة على أهل المغرب والأندلس ولم يكونوا يعانون الحضارة التي لأهل العراق فكانوا إلى أهل الحجاز أميل لمناسبة البداوة ولهذا لم يزل المذهب المالكي غضا عندهم ولم يأخذه تنقيح الحضارة وتهذيبها كما وقع في غيره من المذاهب.
ولما صار مذهب كل إمام علما مخصوصا عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل إلى الاجتهاد والقياس فاحتاجوا إلى تنظير المسائل في الإلحاق وتفريقها عند الاشتباه بعد الاستناد إلى الأصول المقررة من مذهب إمامهم وصار ذلك كله يحتاج إلى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير أو التفرقة واتباع مذهب إمامهم فيهما ما استطاعوا وهذه الملكة هي علم الفقه لهذا العهد وأهل المغرب جميعا مقلدون لمالك رحمه الله.
وقد كان تلامذته افترقوا بمصر والعراق فكان بالعراق منهم القاضي إسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي أبو بكر الأبهري والقاضي أبو الحسين بن القصار والقاضي عبد الوهاب من بعدهم وكان بمصر ابن القاسم وأشهب وابن عبد الحكيم والحارث بن مسكين وطبقتهم ورحل من الأندلس عبد الملك بن حبيب فأخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الأندلس ودون فيه كتاب الواضحة ثم دون العتبي من تلامذته كتاب العتبية ورحل من إفريقية أسد بن الفرات فكتب عن أصحاب أبي حنيفة أولا ثم انتقل إلى مذهب مالك وكتب علي بن القاسم في سائر أبواب الفقه وجاء إلى القيروان بكتابه وسمى الأسدية نسبة إلى أسد بن الفرات فقرا بها سحنون على أسد ثم ارتحل إلى المشرق ولقي ابن القاسم وأخذ عنه وعارضه بمسائل الأسدية فرجع عن كثير منها وكتب سحنون مسائلها ودونها وأثبت ما رجع عنه وكتب لأسد أن يأخذ بكتاب سحنون فأنف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلاط المسائل في الأبواب فكانت تسمى المدونة والمختلطة وعكف أهل القيروان على هذه المدونة وأهل الأندلس على الواضحة والعتبية.
ثم اختصر ابن أبي زيد المدونة والمختلطة في كتابة المسمى بالمختصر ولخصه أيضا أبو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه المسمى بالتهذيب واعتمده المشيخة من أهل إفريقية وأخذوا به وتركوا ما سواه وكذلك اعتمد أهل الأندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها ولم تزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الأمهات بالشرح والإيضاح والجمع.
فكتب أهل إفريقية على المدونة ما شاء الله أن يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز التونسي وابن بشير وأمثالهم.
وكتب أهل الأندلس على العتبية ما شاء الله أن يكتبوا مثل ابن رشد وأمثاله وجمع ابن أبي زيد جميع ما في الأمهات من المسائل والخلاف والأقوال في كتاب النوادر فاشتمل على جميع أقوال المذهب وفرع الأمهات كلها في هذا الكتاب ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت بحار المذهب المالكي في الأفقين إلى انقراض دولة قرطبة والقيروان ثم تمسك بهما أهل المغرب بعد ذلك إلى أن جاء كتاب أبي عمرو بن الحاجب لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب وتعديد أقوالهم في كل مسئلة فجاء كالبرنامج للمذهب وكانت الطريقة المالكية بقيت في مصر من لدن الحارث بن مسكين وابن المبشر وابن اللهيث وابن رشيق وابن شاس وكانت بالإسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله ولم أدر عمن أخذها أبو عمرو بن الحاجب لكنه جاء بعدا نقراض دولة العبيديين وذهاب فقه أهل البيت وظهور فقهاء السنة من الشافعية والمالكية.
ولما جاء كتابه إلى المغرب آخر المائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة المغرب وخصوصا أهل بجاية لما كان كبير مشيختهم أبو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه إلى المغرب فإنه كان قرأ على أصحابه بمصر ونسخ مختصره ذلك فجاء به وانتشر بقطر بجاية في تلاميذه ومنهم انتقل إلى سائر الأمصار المغربية وطلبة الفقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لما يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن عبد السلام وابن رشد وابن هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الإجادة في ذلك ابن عبد السلام وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

حلى

(حلى) الطَّعَام وَغَيره جعله حلوا وَيُقَال حلى الشَّيْء فِي عينه
(حلى)
الْمَرْأَة حليا جعل لَهَا حليا وَالْمَرْأَة وَالسيف وَغَيرهمَا زينها بالحلي
(حلى) الْجَارِيَة اتخذ الْحلِيّ لَهَا لتلبسه وألبسها الْحلِيّ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب} وَالسيف جعل لَهُ حلية وَفُلَانًا وَصفه ونعته بِمَا يحليه وَالشَّيْء فِي عين فلَان زينه
حلى
الحُلِيّ جمع الحَلْي، نحو: ثدي وثديّ، قال تعالى: مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ [الأعراف/ 148] ، يقال: حَلِيَ يَحْلَى ، قال الله تعالى: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ
[الكهف/ 31] ، وقال تعالى: وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ
[الإنسان/ 21] ، وقيل: الحِلْيَة والجميع حِلِيّ ، قال تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ [الزخرف/ 18] .
حلى: حَليَ: رصع الفولاذ بالذهب (بوشر).
حَلِي شعره: سقط (محيط المحيط).
حُلَّى: جمل، حُسَّن (بوشر).
أحلى: أرخى القوس (ألكالا).
تحَلَّى: تزين، تجمل ويقال: تحلى به وتحلاه (فليشر في تعليقه على المقري 6261 في بريشت ص208).
احتلي به: تزين تجمل (معجم مسلم).
حلأ (انظر لين). قُلاع. بثور في جلدة الفم.
وحلأ: نفاط، تبثر، طفح جلدي (بوشر).
حَلِيا: صفيح، تنك (همبرت ص171 بالجزائر، غدامس ص42، وفي معجم هلو: حلية).
حِلْيَة: أشياء ثمينة، زينة. وفي حيان (ص58 ق): وجمع حليته وثيابه وفرشه في بيت من القصر.
وحِلْيَة: بزَّة، ثوب. ففي ألف ليلة (1: 43): الملك غيَّر حليته.
وحِلْيَة، لقب مثل الألقاب المركبة تركيبا إضافيا مع الدين مثل نور الدين وعلاء الدين (ابن جبير ص242).
وحلية: غطاء السرج، جُلّ، كنبوش (ألكالا) وفي كوسج مختار (ص108) وعلى الفرس سرج مغربي أحمر بجلية جديدة).
وفي حيان - بسام (3: 140و): فوق فرس دون مراكب الملوك بحلية مختصرة ولعل صواب المعنى في هذه العبارة: جهاز الفرس وعدته الكاملة من السرج وغيه. ففي تاريخ اليمن (مخطوطة ص62): أمر ولد مولانا بحصان عليه حليه كاملة.
وحلية: مشبك، لسان الإبزيم، وهي شوكة من الحديد في إبزيم الحزام تستعمل لتثبيت الحزام حين يدخل ف الإبزيم (ألكالا).
وحلية في مصطلح الموسيقة نغمة (ألكالا) وائتلاف موسيقي، تساوق (ألكالا).
وحلية: قصدير، تنك (انظر المادة السابقة).
حَلاَّء: صائغ جوهري (المقري 1: 403).
سيف حالٍ: مزين بالجواهر (المقري 7: 251).
مُحَلٍ: موسيقار (فوك).
نرجس محلا زمانه: نرجس أصفر (بوشر) غير أني أجهل من أين اشتقت هذه الكلمة.
مُحَلَّى، حصان محلى: حصان مجهز بعدة كاملة (ألكالا، تعليقات 13: 184).

حل

ى1 حَلَيْتُ المَرْأَةَ, aor. ـِ inf. n. حَلْىٌ, I assigned, or gave, to the woman حُلِىّ [or ornaments]; and so حَلَوْتُهَا. (S.) [See also 2.]

A2: حَلِيَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. as above, (Msb, K,) She (a woman) acquired an ornament, or orna ments: (K:) or she wore on ornament, or orna ments; as also ↓ تحلّت: (Msb, K:) or the former signifies she had an ornament, or orna ments: (S, K:) and ↓ the latter, she adorned herself with an ornament, or ornaments: (S, Mgh, * TA:) or she made for herself an orna ment, or ornaments. (Msb, TA.) b2: لَمْ يَحْلَ مِنْهُ بِــطَائِلٍ He gained not, or derived not, from him, or it, any great profit, advantage, or benefit: the verb is not used in this sense except in nega tive phrases; (S, TA;) and is from الحَلْىُ and الحِلْيَةُ; because the mind reckons an ornament as an acquisition: not from حلو. (TA.) [But an affirmative phrase, with the verb حَلِىَ used in a similar sense, is mentioned in the K in art. حلو: see 1 in that art. See also 1 in art. حلأ.] b3: See also حَلِى, below.

A3: حَلِيَتِ الشَّفَةُ: see حَلِئَت, in art. حلأ.2 حلّى المَرْأَةَ, (S, Msb, K,) inf. n. تَحْلِيَةٌ, (K,) He decked the woman with an ornament, or ornaments: (S, Msb, K: [see also 1, first sen tence: and in like manner, السَّيْفَ the sword:]) or he made for her an ornament, or ornaments: or he described her: (K:) or you say also حَلَّيْتُ الرَّجُلَ as meaning I described the حِلْيَة [i. e. quality, or qualities or attributes, or state or con dition,] of the man: (S:) and you say also, حلّاهُ عَلَيْهِ [he described it to him]. (L in art. سملج.) The verb in the first of these senses is doubly trans., as in the saying in the Kur [xviii. 30, &c.], يُحَلّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ [They shall be decked therein with bracelets of gold]. (TA.) A2: حَلَّيْتُمْ for حَلَّأْتُمْ: see 2 in art. حلأ.5 تَحَلَّتْ: see 1, in two places. b2: [Hence,] تحلّى فُلَانٌ بِمَا لَيْسَ فِيهِ Such a one affected that which was not in him. (TA.) A2: تحلّاهُ He knew his [حِلْيَة, i. e.] quality, or qualities or attributes, or state or condition. (TA.) حَلًا Pustules breaking out in the mouths of children [app. after a fever; like حَلَأٌ]. (Kr, M.) حَلْىٌ An ornament (Mgh, Msb, *, K) of a woman, (S, Mgh, Msb,) of moulded metal, or of stones, (K,) or of gold, or of silver, and some say, or of jewels, or gems: (Mgh:) pl. حُلِىٌّ (S, Mgh, Msb, K) and حِلِىٌّ, also, because of the حُلِىٌّ like عِصِىٌّ: (S, TA:) or حَلْىٌ is a pl. [or coll. gen. n.], and its sing. [or n. un.] is ↓ حَلْيَةٌ: (K:) so says AAF: (TA:) ↓ حِلْيَةٌ, also, signifies the same as حَلْىٌ; (K; [in the CK حُلِىّ;]) and particularly, (K,) the ornament, or ornaments, حَلْىٌ, K, or زِينَةٌ, Mgh and Msb,) of gold or silver, (Mgh,) of a sword, (S, Mgh, Msb, K,) as also ↓ حَلَاةٌ, (K,) or of a lamp, and of other things: (Mgh:) accord. to Lth, حَلْىٌ signifies any حِلْيَة [i. e. ornament, or ornaments,] with which one decks a woman or a sword and the like: but accord. to others, only of a woman; and one says only ↓ حِلْيَةٌ in relation to other things, to a sword [for instance], and the like: (TA:) the pl. of حِلْيَةٌ is حِلًى and حُلًى; (S, K;) or, accord. to IF, it has no pl. (Msb.) حَلِى A cry by which a she-camel is chidden; as also حَلِ and حَلْ; like as a he-camel is by the cry حَوْبِ and حَوْبُ &c.: (TA voce حَوْبِ:) or by which female camels are chidden; as also حَلْ, and, when in connexion with a following word, حَلٍ. (TA voce حَلْ, in art. حل.) One says, in chiding the she-camel, ↓ حَلِى لَا حَلِيتِ [On! mayest thou not gain any great benefit: like as one says, in chiding the he-camel, حَبْ لَا مَشِيتَ, &c.]. (TA in the present art.) حَلَاةٌ: see حَلْىٌ.

حَلْيَةٌ: see حَلْىٌ.

حِلْيَةٌ: see حَلْىٌ, in two places. b2: Also The quality, or the aggregate of the attributes or qualities, or the state or condition, (S, Mgh, Msb, K,) and the make, and form, (K,) and the appearance in respect of colour, or complexion, &c., (Mgh,) of a man: (S, Mgh:) pl. حِلًى and حُلًى. (Mgh, Msb, TA.) A description of the face, or countenance, of a man. (TA.) b3: الحِلْيَةُ in a trad. respecting الوُضُوْء means [The mode of ablution termed] التَّحْجِيلُ. (TA. [See 2 in art. حجل.]) حَلِىٌّ Dry, dried up, or tough. (TA.) b2: What has become dry (S, K) and white (K [but see نَصِىٌّ]) of the [plant called] نَصِىّ, (S, K,) and سَبَط: Az says, it is one of the best kinds of pasture of the people of the desert for camels and horses; and when its produce appears, it resembles eared corn: accord. to Lth, it is every plant that resembles corn, or seed-produce, in its manner of growth; but this, says Az, is a mistake: (TA:) n. un. with ة: (K:) and pl. أَحْلِيَةٌ. (S.) A2: The pole, or long piece of wood, [app. of a plough,] that is between the two bulls: of the dial. of El Yemen. (TA.) حَلِيَّةٌ: see حَالٍ.

حُلَيَّا A certain plant. (K.) b2: And A certain food of the Arabs, (Sgh, K,) in which dates are rubbed and pressed [or mashed] with the hand. (Sgh.) حَالٍ (K) and حَالِيَةٌ (S, K) A woman having an ornament or ornaments; (S, K;) as also ↓ حَلِيَّةٌ: (S:) or wearing an ornament or ornaments; as also ↓ مُتَحَلِّيَةٌ: (K:) pl. حَوَالٍ. (S.) b2: and [hence,] حَالِيَةٌ means (tropical:) Trees having leaves and fruit. (TA.) مُحَلًّى Ornamented: applied to a sword [&c.] (S.) b2: [Described.]

مُتَحَلِّيَةٌ: see حم.

طمّ

طمّ: طَمَّ على: كان أكثر من (أخبار ص163) ثم كان المعنى: ناف، وأناف على، وفاق، وتفوق، وجاوز، وتجاوز، بذّ (المقري 2: 255).
طَمَّ: رتب، سوّى، وأزال، ورفع (هلو).
طَمَّة: عند بعض المولدين ما طّم في الرماد من الجمر (محيط المحيط).
طِمِيم (بالسريانية طَمِيما) صلب: مكتنز، متين، وهو ضد أجوف ومجوف (باين سميث 1483).
طُمَّامَة: لعبة التخبئة وهي من لعب الأولاد (بوشر).
طامَّة: هي اسم الفاعل من طمّ للمؤنث، وتجمع على طَوَامّ، ففي المقري (2: 163) دخول الزمان بطوام المضرات، على تمام المسرات.
طامَّة: تهكم، سخرية لاذعة. ففي كتاب الخطيب (ص22 ق) واستغرف (ق) كل من حضر ضحكاً فلم يبتسم هو كأنَّه لا شعور عنده بما ذهب إليه فكانت إحدى الطوامّ عند الشيخ.
طامَّة: غش، خداع، احتيال، مكر، حسب ما يقول السيد فليشر (زيشر 8: 617) في عبارة فاكهة الخلفاء (ص77): وأنت الآن جئت بزرقك وسالوسك، وطامتك وناموسك تبدّد عني عساكري، قارن هذا بما يلي:
طامّات: العبارات التي يرددها الصوفية في حال انجذابهم وينكرها عليهم أهل التقوى من المؤمنين. فعند الغزالي في رسالة أيها الولد (ص14 طبعة هامر): وينبغي لك أن لا تغتر بشطح وطامات الصوفية. وفيها (ص30): واحترز عن خصلتين الأولى عن التكلّف في الكلام بالعبارات والإشارات والطامات والأشعار أن الله تعالى يبغض المتكلفين. وانظر معجم فلّزر (في آخر المادة) تجد فيه أن طامات غير مشددة بمعنى الكلام التافه الباطل الذي لا طائل فيه.
طامة: من مصطلح الموسيقى، يقال: طامة كبرى أي المقام الاكبر، وطامة صغرى أي المقام الأصغر. والطامة الكبرى: سعة ومدى الحان الصوت، مدى الصوت من الأدنى إلى الأعلى (بوشر).
اَطْلمُّ: انظر لين ويمكن أن تضيف إلى ما يقول هذا المثال عند حيان (ص46 و): فتعرف هذه الوقعة عندهم بوقيعة جعد وتلاها من الثانية المعروفة بالمدينة ما كان أطمَّ وأدهَى.
مطموم: صلب، مكتنز، متين (بابن سميث 1483).

لتلت

لتلت


لَتْلَت
a. [ coll. ], Chattered.

لَتْلَتَةa. False oath.
b. [ coll. ], Chatter, idle talk.
لتلت: لتلتة: ثرثرة.
لتلتة: في محيط المحيط ( ... وعند العامة الكلام لا طائل تحته والاشتغال بالأمور الزهيدة عن المقصود).
لتلت
لَتْلَتَة [مفرد]:
1 - كلامٌ لا طائلَ تحته "أتعبنا بلَتْلَتَتِه- أقلق الحضورَ بلَتْلَتَتِه".
2 - اشتغال بأمور زائدة عن المقصود "خرج عن الموضوع الأساسيّ إلى لَتْلَتَة فارغة- إيّاك واللَّتْلَتَة والاستطراد". 

مخ

مخ المخ نقي العظم، والجميع المخخة. وتمخخت العظم. والمخة ما يتخير. ومخ العين شحمها. وأمخ العظم صار ذا مخ. وأمخت الشاة اكتنزت سمناً. وأمخ الرجل مثله. ولسان ممخ ذلق. وفي المثل " أهون مرزئة لسان ممخ ". ويقولون " أسمح من مخة الري ".
مخ: مخ وجمعها أمخاخ: (فوك، بوشر) مخ الذر= شيء لا وجود له (الثعالبي لطائف 6: 26).
مخ السمك: غدة التذكير، غدة في السمكة تحتوي على الرول أو المادة الملقحة) رول، خصى السمك، بيوض، جزء من أحشاء السمكة الذكر مكون من مادة بيضاء ذات رخاوة (بوشر).
مخي: نخاعي (بوشر).
مخى: دماغي (بوشر).
مخ

مخّخ العَظْمَ, (K,) and ↓ تمخّخهُ and ↓ امتخّهُ (S, K) and ↓ مَخْمَخَهُ, (K,) He extracted the marrow from the bone. (S, K.)

4 امخّ It (a bone) was, or became, marrowy; had, or contained, marrow in it. (S, K.)

b2: It (a camel, S, L, and a sheep or goat, L, K)

became fat: (S, L, K:) or became in the first stage of fatness; or in the last stage when becoming lean. (L.)

b3: امخّ (tropical:) It (a branch, or twig,) became sappy, and succulent. (L, K.)

b4: (tropical:) It (standing corn, K, or its grain, L)

became supplied with the farinaceous substance. (L, K.)

5 تَمَخَّّ see 1.

8 إِمْتَخَ3َ see 1.

R. Q. 1 see 1.

مَخٌّ i. q. لِينٌ Softness, &c.: or لَيْنٌ soft, &c. (So in different copies of the K.)

مُخٌّ The marrow (نِقْى, in the CK نَقِىّ,) of a bone; (K;) that which is in a bone; (S;) the substance which is extracted from a bone; (IDrd;) the greasy or oily substance which is in a bone: (Msb:) pl. مِخَخَةٌ (S, K) and مِخَاخٌ. (K.)

b2: [Any kind of pulp.]

b3: ↓ مُخَّةٌ is a more special term than مُخٌّ, (S,) signifying

A portion, or piece, of marrow. (L.)

b4: شَرٌّ مَّا يُجِيُؤكَ إِلَى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ [It is an evil thing that compelleth thee to have recourse to the marrow of a hock]. A proverb. (S.) [See art. عرقب.]

b5: مُخٌّ also signifies (sometimes, S,) (assumed tropical:) The brain. (S, K.)

b6: Also, The bulb (lit. fat, شَحْمَة,) of the eye. (A, K.) Mostly

used in this sense in poetry. (TA.)

b7: Also, (tropical:) Good, profit, or advantage. Ex. لَا أَرَى

لِأَمْرِكَ مُخًّا I see no good, or profit, or advantage, [pertaining] to thy affair. (A.)

b8: Also, (tropical:) The purest, choicest, best, or most excellent, part of anything: (S, A, L, K:) and ↓ مُخَّةٌ (A, L) and ↓ مُخَاخَةٌ. (TA.) Ex. هٰؤُلَآءُ

مُخُّ القَوْمِ, and ↓ مُخَّتُهُمْ, (tropical:) These are the best of the people. (A.) And الدُّعَآءُ مُخُّ العِبَادَةِ (tropical:) Supplication is the purest, or best, part of religious worship, or devotion. (L, from a trad.) and هٰذَا مِنْ مُخِّ قَلْبِى, and ↓ مُخَّتِهِ, (tropical:) This [proceeds]

from the purest, or best, [affections] of my heart. (L.)

مُخَّةٌ: see مُخٌّ.

مَخِيخٌ A bone containing marrow. (K.)

b2: مَخِيخَةٌ A ewe, (L, K,) and a she-camel, (L,) having marrow in her bones. (L, K.)

b3: Also, the latter, (tropical:) An excellent she-camel: (TA:) pl. مَخَائِخُ. (K.)

مُخَاخَةٌ What one sucks from a bone; (L;)

what comes forth from a bone into the mouth of him who sucks it. (K.)

b2: See مُخٌّ.

مُمِخٌّ act. part. n. of أَمَخَّ.

b2: بَيْنَ المُمِخَّةِ

والعَجْفَآءِ [Between the fat she-camel or ewe, and the lean]. A proverb. (S, A, L.) Said of a thing which is of a middling sort. (A.)

b3: لِسَانٌ مُمِخٌّ A sharp, or ready, tongue, powerful to speak: and a tongue that intercedes well. (A.)

أَمْرٌ مُمِخٌّ (A, L, K) and ↓ مُمَخِّخٌ, (A,) A thing, or an affair, in which is excellence, and good: (A:) or, that benefits; syn. طَائِلٌ: (L:) but accord. to the K, long; syn. طَوِيلٌ. (TA.)

مُمَخِّخٌ: see مُمِخٌّ.

تَفَانَى

تَفَانَى
الجذر: ف ن ي

مثال: تَفَانَى في عمله
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «تفانى» من أفعال الاشتراك التي لا تقع إلا من طرفين، ولعدم وروده بهذا الشكل والمعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: بذل غاية جهده

الصواب والرتبة: -جدَّ في عمله [فصيحة]-تفانَى في عمله [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم القديمة «تَفانَوْا» بمعنى: أفنى بعضهم بعضًا، ومنه قول المتنبي:
تفانى الرجال على حبها وما يحصلون على طائل
ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض بعد حمل «تفاعل» على «تفعّل» في إفادة معنى أخذ الشيء بعد الشيء في مهلة كالتفهُّم والتعهّد، وهو كثير في لغة العرب، ويشيع هذا الاستخدام المرفوض في لغة المعاصرين كقول أحدهم: «هو وليّ صالح يتفانى في خدمة البشر»، وقول آخر: «تذوب في شخصه وتتفانى في حبه»، كما أنه موجود في المعاجم الحديثة، كالوسيط والأساسي والمنجد، وقد نص الوسيط على أنه محدث.

قِياسِيَّة استعمال «أفْعَل» بمعنى «فَعَل» وموافقة السّماع لذلك

قِياسِيَّة استعمال «أفْعَل» بمعنى «فَعَل» وموافقة السّماع لذلك
الأمثلة: 1 - أَبْرَقَت السماء 2 - أَثْوَى بالمكان 3 - أَجَازَ المكان 4 - أَجْبَرَه على الأمر 5 - أَجْهَدَ نفسه في العمل 6 - أَجْهَرَ بالقول 7 - أَحْزَنني الأمرُ 8 - أَحْلَلْت من إحرامي 9 - أَخْفَق الطائر بجناحيه 10 - أَخْلَدَ بالمكان 11 - أَرَابَه الأمرُ 12 - أَرْجَعَ فلانٌ فلانًا 13 - أَرْعَدَتِ السماءُ 14 - أَسْدَلَ الستارَ 15 - أَسْقَاه الشرابَ باردًا 16 - أُسْقِطَ في يده 17 - أَسْكَتَ محمدٌ 18 - أَسْلَكَه الطريقَ السهلَ 19 - أَشْرَقَت الشمسُ 20 - أَصَدَّ محمدٌ عليًّا عن السفر 21 - أَضَاءَ المصباحُ 22 - أَعْذَرَه في انحرافه 23 - أَغَاظَنِي تصرّفك 24 - أَلامَه على فِعْله 25 - أَمْر مُفْجِع 26 - أَمْهَرَ الرجلُ المرأةَ 27 - أَنْت مُرْبِح في تجارتك 28 - أَنْت مُلاَمٌ على تَصَرُّفِكَ 29 - أَنْهَكَهُ المرضُ 30 - أَهَالَ عليه التراب 31 - أَوْقَفَ تنفيذ الحكم 32 - العُمَّال مُساقون إلى العمل الشاق 33 - بَدَا مُحِثًّا على الأمر 34 - تَاجِرٌ مُدانٌ لشُركائِهِ بمبالغ طائلــة 35 - تُشِنُّ إسرائيل غاراتها على الفلسطينيِّين 36 - ثَوْب مُحَاك 37 - سَيَّارة مُباعَة 38 - عَرَض فكرته مُصاغة في أسلوب سهل 39 - فَتًى مُهَاب 40 - فُلان مُجِدٌّ في الأمر 41 - مُنْهَكُ القُوَى 42 - هَذَا عملٌ مُخْسِر 43 - هُوَ مُحَبٌّ من الناس جميعًا 44 - يُدِلّه على الطريق 45 - يُعِدُّ نقوده
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «أَفْعَلَ» بدلاً من «فَعَلَ».

الصواب والرتبة:
1 - أَبْرَقت السماء [فصيحة]-بَرَقَت السماء [فصيحة]
2 - أَثْوَى بالمكان [فصيحة]-ثَوَى بالمكان [فصيحة]
3 - أَجَازَ المكان [فصيحة]-جازَ المكان [فصيحة]
4 - أجْبَرَه على الأمر [فصيحة]-جَبَرَه على الأمر [فصيحة]
5 - أَجْهَدَ نَفْسَه في العمل [فصيحة]-جَهَدَ نَفْسَه في العمل [فصيحة]
6 - أَجْهَرَ بالقول [فصيحة]-جَهَرَ بالقول [فصيحة]
7 - أَحْزَنَني الأمرُ [فصيحة]-حَزَنَني الأمرُ [فصيحة]
8 - أحْلَلْت من إحرامي [فصيحة]-حَلَلْت من إحرامي [فصيحة]
9 - أَخْفَق الطائر بجناحيه [فصيحة]-خَفَقَ الطائر بجناحيه [فصيحة]
10 - أَخْلَدَ بالمكان [فصيحة]-خَلَدَ بالمكان [فصيحة]
11 - أَرَابَه الأمرُ [فصيحة]-رابَهُ الأمرُ [فصيحة]
12 - أَرْجَعَ فلان فلانًا [فصيحة]-رَجَعَ فلانٌ فلانًا [فصيحة]
13 - أَرْعَدَتِ السماءُ [فصيحة]-رَعَدَتِ السماءُ [فصيحة]
14 - أَسْدَلَ الستارَ [فصيحة]-سَدَلَ الستارَ [فصيحة]
15 - أَسْقاه الشرابَ باردًا [فصيحة]-سَقَاه الشرابَ باردًا [فصيحة]
16 - أُسْقِطَ في يده [فصيحة]-سُقِطَ في يده [فصيحة]
17 - أَسْكَتَ محمدٌ [فصيحة]-سَكَتَ محمدٌ [فصيحة]
18 - أَسْلَكَه الطريقَ السهلَ [فصيحة]-سَلَكَه الطريقَ السهلَ [فصيحة]
19 - أَشْرَقَت الشّمسُ [فصيحة]-شَرَقَت الشّمسُ [فصيحة]
20 - أصَدَّ محمدٌ عليًّا عن السفر [فصيحة]-صَدَّ محمدٌ عليًّا عن السفر [فصيحة]
21 - أضاءَ المصباحُ [فصيحة]-ضَاءَ المصباحُ [فصيحة]
22 - أعْذَرَه في انحرافه [فصيحة]-عَذَرَه في انحرافه [فصيحة]
23 - أغاظَني تصرّفك [فصيحة]-غَاظَني تصرّفك [فصيحة]

بنو/بني

بنو/بني
بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على يبنِي، ابنِ، بناءً وبُنيانًا وبنايةً، فهو بانٍ، والمفعول مَبْنِيّ
• بنَى المنزلَ: أقام جدارَه ونحوَه، ويستعمل مجازًا في معانٍ تدور حول التأسيس والتنمية "بنى مجدَه/ الرِّجالَ- يبني قصرًا ويهدم مصرًا [مثل]: يضرب في مَنْ يقدّم خيرًا قليلاً ويؤذي كثيرًا- يبني الرِّجالَ وغيره يبني القرى ... شتان بين قرى وبين رجالِ- {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا} " ° بنى أمره على: عزم، صمّم على، قرّر- بنى نظريّة: أوجدها وصاغها، أقام الدليل عليها- يبني قصورًا في الهواء: يعيش على الأوهام، يسعى في غير طائل.
• بنَى الطَّعامُ فلانًا/ بنَى الطَّعامُ جسمَ فلانٍ: غذّاه وسمَّنه.
• بنَى الكلمةَ: (نح) ألزم آخرها حالة واحدة "الآنَ: ظرف للزمان مبنيّ على الفتح".
• بنَى بزوجته/ بنَى على زوجته: دخل بها "وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا [حديث] ".
• بنَى على كلامه: احتذاه واعتمد عليه، استند إليه "بنى نظريتَه على وقائع ثابتة/ النتائجَ على المقدِّمات/ شبهاته على الاحتمال". 

ابتنى يبتنَي، ابتَنِ، ابتناءً، فهو مُبتنٍ، والمفعول مُبتنًى
• ابتنَى المنزلَ: بناه، أقام جدارَه ونحوَه. 

انبنى/ انبنى على ينبَني، انبَنِ، انبناءً، فهو مُنْبنٍ، والمفعول مُنبنًى عليه
• انبنَى الشَّيءُ: مُطاوع بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على: بُنِيَ "تنبني نظريّة ابن خلدون على نموذج محدَّد".
• انبنَى عليه الأمرُ: تأسَّس، ترتَّب عليه "ينبني على هذا الأمر نتائج مهمة- انبنى على إهماله احتراقُ المبنى- انبنى السَّلام على حسن النَّوايا". 

تبنَّى يَتبنَّى، تبَنَّ، تبَنّيًا، فهو متبنٍّ، والمفعول مُتبنًّى
• تبنَّى الطِّفلَ: اتّخذه ابنًا أو عامله كابنه "عندما تأكّد من صدقه وإخلاصه تبنّاه وسلَّمه إدارة العمل".
• تبنَّى الرَّأيَ: قبله، أخذ به "تبنّى مشروع قانون". 

ابتناء [مفرد]: مصدر ابتنى. 

ابتنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ابتناء.
2 - مصدر صناعيّ من ابتناء.
• الموادُّ الابتنائيَّة: (حي) مجموعة هرمونات صناعيّة تعزِّز مخزون البروتين ونمو الأنسجة. 

ابْن1 [مفرد]: ج بنون وأبناء: ولد ذكر، ويدخل في تسمية أبناء الأقارب، يطلق على كلّ ما ترتب على غيره بالسببيّة أو التبعيّة أو الملازمة أو المشابهة "رزقه الله ابنًا صالحًا- يؤخذ الأبناء بجرائر الآباء- أبناء مهنة واحدة-
 {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} - {وَءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ} " ° أبناء الشَّعب/ أبناء الوطن: المواطنون- أبناء الضَّاد: العرب- ابن أبيه: مشابه له في صفاته- ابن أكابر: من أسرة مشهورة- ابن الآخرة: الزاهد- ابن الحرب: الشُّجاع الذي تعوَّد الحرب وألِفها- ابن السَّبيل: المسافر- ابن الطَّريق/ ابنُ اللَّيل: اللِّص- ابن اللُّغة: المتحدث بها كلغة أولى- ابن بطنه: أكول نهِم- ابن بلد: شهم، يعرف الأصول- ابن حرام/ ابن سِفاح: ابن زِنًى، خسيس، لِصّ- ابن ساعته: من غير ترتيب سابق، وقتيّ لا يدوم طويلا- ابن سبعة: سريع الغضب، أو مولود لسبعة أشهر- ابن كلمة: سريع التَّصديق لما يقال- ابن كيف: مدمن- ابن نكتة: فكِه، يأتي بالنوادر والفكاهات- ابن يومه: لا يدوم، لا يفكّر في غده- بالرِّفاء والبنين: دعاء للمتزوِّج بالالتئام والاتفاق وجمع الشَّمل وإنجاب البنين- بنو آدم: البشر- ليس ابنَ البارحة: ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا. 

ابْن2 [مفرد]: ج بنات
• ابن آوى: (حن) حيوان من فصيلة الكلبيّات ورتبة اللّواحم يعيش في البلدان الحارَّة، وهو أصغر حجمًا من الذئب.
• ابن عِرْس: (حن) دويبّة تشبه الفأر، مقطوعة الأذنين، مستطيلة الجسم والذيل، تفتك بالدجاج ونحوه.
• ابن الماء: (حن) طائر من طويلات الساق، وتعرف بعض أنواعه في مصر بالبلشون "لبنات الماء ريش جميل يستعمل في التزيين". 

ابنة [مفرد]: ج بنات:
1 - بنت، صبيَّة، وتستعمل في تسمية بنات الأقارب "ابنة العمّ/ الخال- {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} " ° بناتُ الأفكار: الخواطر- بناتُ الدَّهر: شدائده- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- بناتُ اللَّيل: الهموم والوساوس، البغايا- ابنةُ الجبل: الصدى- بناتُ الحشا: الأمعاء- بناتُ الحمْل/ بناتُ الأسفار: الإبل- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- غَزْل البنات: حلوى قطنيَّة الشكل تُصنع من السكَّر المغزول- بناتُ الحجال/ بناتُ الخُدور: النِّساء.
2 - امرأة من نساء الأمّة " {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ".
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشماليّ. 

انبناء [مفرد]: مصدر انبنى/ انبنى على. 

بِناء [مفرد]: ج أَبْنِيَة (لغير المصدر):
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على ° البناء الاجتماعيّ: الهيكل أو التنظيم الاجتماعي- البناء الحُرّ: الماسونيّة- البناء القوميّ/ البناء الفوقيّ: يُراد به المؤسَّسات ونظم الحكم- بناءً على هذا/ بناءً على ذلك/ بناءً عليه: وفقا أو نتيجة له أو اعتمادًا عليه واستنادًا إليه.
2 - ما بُني كالدُّور ونحوها، بناية، عمارة "وعدت الحكومة بإنشاء عدد من الأبنية- {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} " ° بناء مشترك: بناية كبيرة تشيّدها جماعة من النَّاس ويخصصونها للعائلات ذات الدَّخل الزهيد- بناء مُفرّغ: بناء من جدران خشبية تُملأ فراغاتُها بمواد خفيفة كالآجر والجِصّ- عامل بناء: بَنَّاء.
3 - (نح) لزوم آخر الكلمة حالة واحدة، خلاف الإعراب.
4 - (لغ) صيغة الكلمة والهيئة الحاصلة من ترتيب الحروف والحركات "في العربية أبنية لم يلتفت إليها الصرفيّون".
• البِناء الدِّراميّ: (فن) الجسم الدِّراميّ المتكامل في حدِّ ذاته، الذي يتكون من أعمال مرتَّبة ترتيبًا خاصًّا، ليُحدث تأثيرًا في الجمهور. 

بِنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بِناء ° طور بنائيّ: طور انفصاليّ. 

بنائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى بِناء: "مواد/ زخرفة بنائيّة" ° أبحاث بنائيّة: ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما. 

بناية [مفرد]:
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على.
2 - مبنى، عمارة، بيت كبير متعدد الطَّبقات والمنازل ° بناية فسيحة: مبنى كبير متعدد المنازل والطَّبقات يتألَّف من شقق للإيجار، عمارة.
3 - حرفة البِناء. 

بنت [مفرد]: ج بنات:
1 - ابنة، أنثى لم يسبق لها الزَّواج، صبيَّة، وتستعمل في تسمية بنات الأقارب "بنت العمّ/ الخال- {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} " ° بناتُ الأفكار: الخواطر- بناتُ الدَّهر: شدائده- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- بنت الشَّفة: الكلمة- بنت اليمن: القهوة- بنت عنب: الخمر- بناتُ اللَّيل: الهموم والوساوس، البغايا- بنت العَيْن: الدّمعة- بنت الحلال: الزّوجة الصَّالحة- بناتُ الحشا: الأمعاء- بناتُ الحمْل/ بناتُ الأسفار: الإبل- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- غَزْل البنات: حلوى قطنيَّة الشكل تُصنع من السكَّر المغزول- لم ينبس ببنت شفة/ ما نبس ببنت شفة: لم يفتح فاه، سكت، لم يتكلّم مطلقًا- بناتُ الحجال/ بناتُ الخُدور: النِّساء.
2 - امرأة من نساء الأمّة " {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ".
• بنت الأذن: (شر) الغدّة النكفيَّة وهي غدّة أسفل الأذنَيْن.
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشماليّ.
• بنات نَعْش الصُّغرى: (فك) سبعة كواكب تقع قرب الأُوَل. 

بنَّاء [مفرد]:
1 - من حرفته البناء "بنّاء مدن- {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} ".
2 - إيجابيّ، منتج "محادثات بنّاءة" ° البنَّاءون الأحرار: جمعية شبه سرّيَّة تقول بمبدأ الأخوة بين أعضائها ويقال لهم: الماسونيون- نقد بنَّاء: يدفع إلى الارتقاء والتقدّم، إيجابيّ. 

بُنُوّة [مفرد]: صلة النَّسب بين المولود والوالد "اعترف ببُنوّة ولد". 

بُنْيان [مفرد]:
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على: "الطَّبيعة تكره الهدم من غير بنيان".
2 - ما بُنيَ، شيء مبنيّ "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا [حديث]- {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} " ° البنيان المرصوص: المتين- بنيان المجتمع: بناؤه، تكوينه.
3 - جدار، حائط " {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا} ". 

بُنْية [مفرد]: ج بُنًى:
1 - ما بُنِي "الصناعة ووسائل الإنتاج هي بُنًى تحتية أمّا القوانين والأدبيّات فهي بنًى فوقيّة".
2 - خِلْقَة، جسم، جثمان "صحيح البُنْية". 

بِنْيَة [مفرد]: ج بِنًى:
1 - بُنْية، ما بُنيَ " {فَأَتَى اللهُ بِنْيَتَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} [ق] " ° بنية المجتمع الفوقيّة: مجموع المؤسسات والأفكار والثقافة في ذلك المجتمع- بنية خاصّة: استعداد فردي خاصّ فطري عادة لمقاومة العوامل الخارجية.
2 - هيئة البناء وتركيبه "عاش المجتمع العربيّ في بنيته الاجتماعية أمدًا طويلاً- بنية سياسيَّة/ اقتصاديَّة/ إداريَّة" ° بنية الجسم البشريّ: قوامه، تركيبه- صحيح البِنْية/ قويّ البِنْية: في وضع صحِّيّ سليم- ضعيف البنية: ضعيف صحّيًّا، نحيل، معرَّض للمرض- عديم البنية: عديم الخلايا.
3 - بُنْية، خِلْقَة، جسم، جثمان.
4 - (حي) ترتيب وتشكيل الأنسجة، أو الأعضاء، أو أجزاء الكائن الحي العضوي.
• بِنْية الكلمة: بناؤها، صيغتها الصرفيّة.
• البِنْيَة التَّحْتِيَّة: تجهيزات أساسيّة تقوم بها الحكومة كالصَّرف الصِّحيّ، وتعبيد الطُّرق، والكهرباء، والمياه. 

بِنْيَويّ [مفرد]: ج بِنْيَويون:
1 - اسم منسوب إلى بِنْيَة.
2 - خاصّ ببنية الإنسان "تعب بنيويّ".
3 - مَنْ يدرس البِنَى ويحلِّل عناصرها "عالم بِنْيَويّ". 

بِنْيَويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بِنْيَة ° أبحاث بنيويَّة: ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما.
2 - مصدر صناعيّ من بِنْيَة.
3 - مذهب في العلوم والفلسفة مؤدّاه الاهتمام أولاً بالنظام العام لفكرة أو لعدّة أفكار مرتبطة بعضها ببعض، وامتد إلى علوم اللغة عامة وعلم الأسلوب خاصّة ويُعرف أحيانًا باسم البنائيّة والتركيبيّة.
4 - (لغ) نظرية تهتمّ بالجانب الوصفيّ من اللغة، وتنظر إليها على أنها وحدات صوتيّة تتجمّع لتكوِّن المورفيمات التي تكوِّن الجملة، ومن أعلام هذه النظرية بلومفيلد الأمريكي. 

بُنَيّ [مفرد]: تصغير ابْن1: شاب صغير السنّ، ويستعمل عادة في النداء " {يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ} ". 

بُنَيَّة [مفرد]:
1 - تصغير ابنة.
2 - فتاة صغيرة "أبنيّتي تشجّعي ولا تخافي". 

تَبَنٍّ [مفرد]:
1 - مصدر تبنَّى.
2 - إحدى الوسائل الاجتماعية القانونية لرعاية الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم الطبيعيّة. 

مَبْنًى [مفرد]: ج مبانٍ:
1 - ما بُني من الدُّور ونحوها، أساس، قاعدة البناء، بناية "أعجبني مبنى الكليّة" ° المباني العامّة: مباني الدَّولة- مبنى مطار: محطَّة مطار.
2 - (دب) شكل أو قالب يصاغ فيه المعنى المعبّر عنه "يتكون العمل الأدبيّ من المبنى والمعنى- أبدع الكاتب في روايته معنًى ومبنًى".
• حروف المباني/ أحرف المباني: (لغ) الحروف الهجائيّة التي تُبنى منها الكلمة، وليس للحرف معنى مستقل. 

مَبْنِيّ [مفرد]: اسم مفعول من بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على.
• المَبْنِيّ: (نح) ما لا تتغيَّر حركة آخره خلاف المُعرب.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمعلوم: (نح) الفعل الذي يحتفظ بحركاته الأصلية ويصحبه فاعلُه اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا بارزًا أو مستترًا، وخلافه المبنيّ للمجهول.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمجهول: (نح) الفعل الذي يحذف فاعله لغرضٍ ما ويأتي المفعول به نائبًا عنه، ويضمُّ أوّله ويكسر ما قبل آخره إن كان ماضيًا، أو يضمُّ أوله ويفتح ما قبل آخره إن كان مضارعًا، وخلافه المبني للمعلوم. 

حظي

(حظي) عِنْد النَّاس حظوة وحظة علا شَأْنه وأحبوه وبالرزق نَالَ حظا مِنْهُ فَهُوَ حظي وَهِي حظية (ج) حظايا
الْحَاء والظاء وَالْيَاء

حُظَيُّ: اسْم رجل، عَن ابْن دُرَيْد، وَقد يجوز أَن تكون هَذِه الْيَاء واوا، على انه ترخيم تَصْغِير محظ أَي مفضل، لِأَن ذَلِك من الحُظْوَةِ.
ح ظ ي : حَظِيَ عِنْدَ النَّاسِ يَحْظَى مِنْ بَابِ تَعِبَ حِظَةً وِزَانُ عِدَةٍ وَحُظْوَةً بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا إذَا أَحَبُّوهُ وَرَفَعُوا مَنْزِلَتَهُ فَهُوَ حَظِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالْمَرْأَةُ حَظِيَّةٌ إذَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا كَذَلِكَ 
ح ظ ي

حظي فلان عند السلطان. وحظي بالمال. وتقول: ما حلي بــطائل، ولا حظي بنائل. وحظيت فلانة عند زوجها. ورجل حظيّ: بيّن الحظوة بثلاث لغات، وبيّن الحظة. وفي مثل: " إلا حظيّة فلا أليّةً ". ولفلان كثير من الحظايا. وأحظاه الله بالمال والبنين. وتهللت في وجهه وأحظيته. وفي مثل للضعيف: " إنما نبلك من حظاء " جمع حظوة وهي سهم صغير بلا نصل.

حظي


حَظِيَ(n. ac. حِظْوَة
حِظَة حُظْوَة )
a. Was in favour with.
b. [Bi], Obtained.
أَحْظَيَ
a. [acc. & Bi], Caused to obtain; procured for; favoured with.
b. Rendered happy, fortunate.
c. ['Ala], Favoured in preference to, above.
إِحْتَظَيَa. Was in favour with, enjoyed the esteem of.

حَظْوَة [] (pl.
حَظَوَات
حِظَآء )
a. Small arrow ( used by children ).
b. Twig, rod.

حِظْوَة []
حُظْوَة [] (pl.
حُِظىً
[حِظَي])
a. Esteem, consideration
b. Good fortune, advantage.

حَظِيّ [] (pl.
حَظْيَآءُ)
a. Esteemed, held in consideration; favourite.

حِظَة
a. see 2t
حظي
: (ى (} حُظَيٌّ، كسُمَيَ) : أَهْمَلَهُ الجَوهريُّ.
وَهُوَ (اسمُ) رجُلٍ إنْ كانَ مُرْتجلاً غَيْر مُشْتق فحكْمُه الياءُ، وَإِن كانَ مِن الحُظُوةِ فحكْمُه الواوُ على أنَّه تَرْخيمٌ مُحْظى أَي مُفَضَّل.
( {والحَظَى، كعَلَى) مَقْصوراً: (القَمْلُ، الواحِدَةُ} حَظاةٌ) ؛ هَكَذَا ذَكَرَه ابنُ وَلاَّدٍ فِي كتابِ المَقْصورِ والمَمْدُودِ.
ورَدَّه عَلَيْهِ ابنُ برِّي وقالَ: الصَّوابُ فِيهِ بالطاءِ المهْمَلةِ وَقد تقدَّمَتِ الإِشارَةُ إِلَيْهِ.
(و) قالَ ابنُ بُزُرْج: {الحِظَى، (كإلَى: الحَظُّ كالحَظْوِ) بالكسْرِ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ عَن الفرَّاء.
وقالَ ابنُ الأنْباري:} الحِظَى الحُظْوَةُ، (وَج الحِظَى ( {أَحْظٍ) .
وقالَ ابنُ بُزُرْج:} أَحْظَاء و (جج) جَمْعُ الجَمْع (! أَحاظٍ) ؛ وَمِنْه قوْلُه:
أحاظ قسمت وجدود 

علم الجدل

علم الجدل
هو: علم باحث عن الطرق التي يقتدر بها على إبرام ونقض.
وهو من فروع علم النظر، ومبنى لعلم الخلاف مأخوذون الجدل، الذي هو أحد أجزاء مباحث المنطق، لكنه خص بالعلوم الدينية.
ومباديه: بعضها مبينة في علم النظر، وبعضها خطابية، وبعضها أمور عادية، وله استمداد من علم المناظرة المشهور بآداب البحث، وموضوعه تلك الطرق.
والغرض منه: تحصيل ملكة النقض والإبرام.
وفائدته: كثيرة في الأحكام العلمية، والعملية من جهة الإلزام على المخالفين، كذا في مفتاح السعادة، ولا يبعد أن يقال: أن علم الجدل هو: علم المناظرة لأن المآل منهما واحد إلا أن الجدل أخص منه
ويؤيده كلام ابن خلدون في المقدمة حيث قال: الجدل هو معرفة آداب المناظرة التي تجري بين أهل المذاهب الفقهية وغيرهم، فإنه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعاً، ومن الاستدلال ما يكون صواباً، وما يكون خطاء، فاحتاج إلى وضع آداب وقواعد يعرف منه حال المستدل والمجيب.
ولذلك قيل فيه: إنه معرفة بالقواعد من الحدود والآداب، في الاستدلال التي يتوصل بها إلى حفظ رأي أو هدمه، كان ذلك الرأي من الفقه وغيره.
وهي طريقتان: طريقة البزدوي، وهي خاصة بالأدلة الشرعية من النص والإجماع والاستدلال.
وطريقة: ركن الدين العميدي، وهي عامة في كل دليل يستدل به من أي علم كان، والمغالطات فيه كثيرة، وإذا اعتبر بالنظر المنطقي كان في الغالب أشبه بالقياس المغالطي، والسوفسطائي، إلا أن صور الأدلة، والأقيسة فيه محفوظة مراعاة يتحرى فيها طرق الاستدلال كما ينبغي.
وهذا العميدي هو أول من كتب فيها، ونسب الطريقة إليه، ووضع كتابه المسمى: (بالإرشاد) مختصراً.
وتبعه من بعده من المتأخرين، كالنسفي وغيره.
فكثرت في الطريقة التآليف، وهي لهذا العهد مهجورة لنقص العلم في الأمصار، وهي مع ذلك كمالية، وليست ضرورية. انتهى.
وقال المولى، أبو الخير: وللناس فيه طرق، أحسنها طريق ركن الدين العميدي.
وأول من صنف فيه من الفقهاء، الإمام، أبو بكر: محمد بن علي بن إسماعيل القفال، الشاشي، الشافعي.
المتوفى: سنة 336، ست وثلاثين وثلاثمائة.
وعن بعض العلماء: إياك أن تشتغل بهذا الجدل الذي ظهر بعد انقراض الأكابر من العلماء، فإنه يبعد عن الفقه، ويضيع العمر، ويورث الوحشة والعداوة، وهو من أشراط الساعة، كذا ورد في الحديث، ولله رد القائل:
(شعر)
أرى فقهاء هذا العصر طرا * أضاعوا العلم واشتغلوا بلم لم.
إذا ناظرتهم لم تلق منهم * سوى حرفين لم لم لا نسلم.
قلنا: والإنصاف أن الجدل لإظهار الصواب على مقتضى قوله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن).
لا بأس به، وربما ينتفع به في تشحيذ الأذهان.
والممنوع هو الجدل الذي يضيع الأوقات، ولا يحصل منه طائل. انتهى.
ومن الكتب المؤلفة فيه...
علم الجدل
هو: علم باحث عن الطرق التي يقتدر بها على إبرام أي وضع أريد ونقض أي وضع كان.
وهو: من فروع علم النظر ومبني لعلم الخلاف.
مأخوذ: من الجدل الذي هو: أحد أجزاء مباحث المنطق لكنه خص بالعلوم الدينية.
ومبادئه: بعضها أمور مبينة في علم النظر وبعضها خط أبية وبعضها أمور عادية.
وله استمداد من علم المناظرة المشهور بآداب البحث.
وموضوعه: تلك الطرق.
والغرض منه: تحصيل ملكة النقض والإبرام والهدم والأحكام.
وفائدته: كثيرة في الأحكام العملية والعلمية من جهة الإلزام على المخالفين ودفع شكوكهم كذا في: مفتاح السعادة.
ولا يبعد أن يقال: إن علم الجدل هو: علم المناظرة لأن المال منهما واحد إلا أن الجدل أخص منه ويؤيده كلام ابن خلدون في: المقدمة حيث قال: هو: معرفة آداب المناظرة التي تجري بين أهل المذاهب الفقهية وغيرهم فإنه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعا وكل واحد من المناظرين في الاستدلال والجواب يرسل عنانه في الاحتجاج ومنه ما يكون صوابا ومنه ما يكون خطأ فاحتاج الأئمة إلى أن يضعوا آدابا وأحكاما يقف المتناظران عند حدودها في الرد والقبول وكيف يكون حال المستدل والمجيب وحيث يسوغ له أن يكون مستدلا وكيف يكون مخصوصا منقطعا ومحل اعتراضه أو معارضته وأين يجب عليه السكوت 2 / 209 ولخصمه الكلام والاستدلال ولذلك قيل فيه: إنه معرفة بالقواعد من الحدود والآداب في الاستدلال التي يتوصل بها إلى حفظ رأي وهدمه كان ذلك الرأي من الفقه أو غيره
وهي طريقتان:
طريقة البزدوي: وهي خاصة بالأدلة الشرعية من النص والإجماع والاستدلال.
وطريقة العميدي: وهي عامة في كل دليل يستدل به من أي علم كان وأكثره استدلال وهو من المناحي الحسنة والمغالطات فيه في نفس الأمر كثيرة.
وإذا اعتبرنا النظر المنطقي كان في الغالب أشبه بالقياس المغالطي والسوفسطائي إلا أن صور الأدلة والأقيسة فيه محفوظة مراعاة تتحرى فيها طرق الاستدلال كما ينبغي.
وهذا العميدي: هو أول من كتب فيها ونسبت الطريقة إليه وضع الكتاب المسمى ب: الإرشاد مختصرا وتبعه من بعده من المتأخرين كالنسفي وغيره جاؤوا على أثره وسلكوا مسلكه وكثرت في الطريقة التآليف وهي لهذا العهد مهجورة لنقص العلم والتعليم في الأمصار الإسلامية وهي مع ذلك كمالية وليست ضرورية والله - سبحانه وتعالى - أعلم وبه التوفيق. انتهى
وقال أبو الخير: وللناس فيه طرق أحسنها: طريق ركن الدين العميدي.
وأول من صنف فيه من الفقهاء الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي الشافعي المتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
وعن بعض العلماء: إياك أن تشتغل بهذا الجدل الذي ظهر بعد انقراض الأكابر من العلماء فإنه يبعد عن الفقه ويضيع العمر ويورث الوحشة والعداوة وهو من أشراط الساعة وارتفاع العلم والفقه كذا ورد في الحديث حيثما ذكر في تعليم المتعلم ولله در القائل:
أرى فقهاء العصر طرا ... أضاعوا العلم واشتغلوا بلم لم
إذا ناظرتهم لم تلق منهم ... سوى حرفين لم لم لا نسلم
قلنا: والإنصاف أن الجدل لإظهار الصواب على مقتضى قوله تعالى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} لا بأس به وربما ينتفع به في تشحيذ الأذهان وتصقيل الخواطر وتمرين الطبائع والممنوع: هو الجدل الذي يضيع الأوقات ولا يحصل منه طائل وكثيرا مالا يخلو عن التحاسد والتنافس المذمومين في الشرع فعليك الاحتياط لئلا تقع في المهالك من حيث لا تشعر. انتهى.
قال في: مدينة العلوم: ومن الكتب المختصرة فيه: المغني للأبهري و: الفصول للنسفي و: الخلاصة للمراغي و: مقدمة النسفي وعليها شروح أحسنها: شرح السمرقندي.
ومن المتوسطة: النفائس للعميدي و: الرسائل للأرموي و: تهذيب النكت للأبهري.
وفي هذا العلم مصنفات كثيرة لكنها لم تشتهر في بلادنا غير ما ذكرناه. انتهى

الفشفاش

(الفشفاش) كسَاء غير مُحكم النسج رَقِيق الْغَزل وَيُقَال سيف فشفاش لم يحكم صنعه والمفتخر بِالْبَاطِلِ وَلَيْسَ عِنْده طائل وعشبة نَحْو البسباس

الودك

(الودك) الدسم أَو دسم اللَّحْم ودهنه الَّذِي يسْتَخْرج مِنْهُ وشحم الألية والجنبين فِي الخروف والعجل يسلأ وَيسْتَعْمل إهالة لحبر الطباعة (مج) وودك الْميتَة مَا يسيل مِنْهَا وَيُقَال مَا فِيهِ ودك لم يكن عِنْده طائل
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.