Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صغا

صرو

صرو: أصرى: نظر، تطلع إلى (ألكالا).
صرو
: وَ {صَرَا} يَصْرُو) {صَرْواً:
أَهْملهُ الجوهريُّ وَقد تقدَّمَ مِراراً أنَّ ذِكْرَ المُضارِعِ يدلُّ على أنَّه من حَدِّ رَمَى، كَمَا هُوَ اصْطِلاحُه، فكانَ يَنْبغي أنْ يقولَ صَرَا صَرْواً: إِذا (نَظَرَ.
(} والصِّرْوَةُ، بالكَسْرِ: من صِغارِ النَّبْتِ) ؛ وَفِي نسخةٍ النَّباتِ.
ومَرَّ قرِيباً عَن الأَزْهري: هَذِه الأبْيات {بصَرَاوَتِهِنَّ أَي بغَضَاضَتِهنَّ.
(صرو) : صَرَا يَصْرُو: إذا نَظَرَ.
صرو
الصِّرْوَةُ: من صِغَارِ النَّبات.

وَدَا

(وَدَا)
(س) فِي حَدِيثِ القَسَامة «فَوَدَاهُ مِنْ إبِلِ الصَّدَقة» أَيْ أعْطَى ديَتَه. يُقَالُ:
وَدَيْتُ القَتِيلَ أَدِيهِ دِيَةً، إِذَا أعْطَيْتَ دِيَتَه، واتَّدَيْتَهُ: أَيْ أخَذْتُ دِيَتَه، وَالْهَاءُ فِيهَا عِوَض مِنَ الواوِ الْمَحْذُوفَةِ. وجَمْعُها: دِيَاتٌ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنْ أحَبُّوا قَادُوا، وإنْ أَحبُّوا وَادُوا» أَيْ إِنْ شَاءُوا اقْتَصُّوا، وَإِنْ شَاءُوا أخَذُوا الدِّيَةَ. وَهِيَ مُفَاعَلَة مِنَ الدِّية. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ مَا يَنْقُض الْوُضُوءَ ذِكْر «الْوَدْىِ» هُوَ بِسُكُونِ الدَّالِ، وبكَسْرها وتَشْديد الْيَاءِ: البَلَلُ اللَّزِج الَّذِي يَخْرُج مِنَ الذَّكر بَعْد البَوْل. يُقال: وَدَى وَلَا يُقَالُ: أَوْدَى . وَقِيلَ:
التَّشْديدُ أصحُّ وأفْصَحُ من السُّكون. (س) وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «مَات الْوَدِىُّ» أَيْ يَبِسَ مِنْ شِدّة الجَدْب والقَحْط. الْوَدِىُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ: صِغَارُ النَّخْل، الْوَاحِدَةُ: وَدِيَّة.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَمْ يَشْغَلْني عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَرْسُ الوَدِيِّ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَوْفٍ:
وأوْدَى سَمْعُه إِلَّا نِدَايَا
أَوْدَى: أَيْ هَلَك. ويُريدُ بِهِ صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه.

نَكَفَ

(نَكَفَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سُئل عَنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللَّه، فَقَالَ: إِنْكَافُ اللَّهِ مِن كلِّ سُوء» أَيْ تَنْزِيهُه وتَقْديسُه. يُقَالُ: نَكِفْتُ مِنَ الشَّيْءِ واسْتَنْكَفْتُ مِنْهُ: أَيْ أَنِفْتُ مِنْهُ.
وأَنْكَفْتُهُ: أَيْ نَزَّهْتُه عَمَّا يُسْتَنْكَفُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «جَعلَ يضرِب بالمِعْوَل حَتَّى عَرِق جَبينُه وانْتَكَفَ العَرَقَ عَنْ جَبِينه» أَيْ مَسَحه ونَحَّاه. يُقَالُ: نَكَفْتُ الدمعَ وانْتَكَفْتُهُ، إِذَا نَحَّيتَه بإصْبَعك مِنْ خدِّك.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ حُنين «قد جاء جيشٌ لا يُكَتُّ ولا يُنْكَفُ» أَيْ لَا يُحْصَى وَلَا يُبْلَغ آخرُه. وَقِيلَ: لَا يَنْقَطِع آخِرُهُ، كَأَنَّهُ مِنْ نَكْفِ الدَّمْع.
نَكَفَ عنه، كفَرِحَ ونَصَرَ: أَنِفَ منه، وامْتَنَعَ، وهو ناكِفٌ،
وـ منه، كفرِحَ: تَبَرَّأ،
وـ اليَدُ: أَصابَها وجَعٌ.
وكيَمْنَع: ع، ومَلِكٌ لحِمْيَرَ.
وذاتُ نَكيفٍ، كأَمِيرٍ: ع بناحِيةِ يَلَمْلَم.
ويومُ نكيفٍ: م، كان به وَقْعَةٌ، فَهَزَمَتْ قُرَيْشٌ بَنِي كِنانَةَ.
ونَكَفْتُ الغَيْثَ،
وانْتَكَفْتُهُ: أَقْطَعْتُهُ، أَي: انْقَطَعَ عَنِّي، وغَيْثٌ ولا يُنْكَفُ.
وما نَكَفَهُ أَحَدٌ سارَ يوماً ويومينِ، أَي: ما أَقْطَعَه.
وغَيْثٌ لا يُنْكَفُ، بالضم: لا يَنْقَطِعُ.
وبَحْرٌ أَو جَيْشٌ لا يُنْكَفُ: لا يُبْلَغُ آخِرُهُ، ولا يُقْطَعُ ولا يُحْصَى.
ونَكَفَ الدَّمْعَ: نَحَّاهُ عن خَدِّهِ بِإصْبَعِهِ،
وـ عنه: عَدَلَ،
وـ أَثَرَهُ: اعْتَرَضَهُ في مَكانٍ سَهْلٍ، لأنَّه عَلا ظَلَفاً من الأرضِ لا يُؤَدّي أَثَراً،
كانْتَكَفَهُ.
والنَّكَفُ، مُحرَّكةً: غُدَدٌ صِغارٌ في أَصْلِ اللَّحْيِ، بين الرَّأْدِ وشَحْمَةِ الأذُنِ.
والنُّكْفَتانِ، بالضم، وبالفتحِ، وبالتحريكِ: اللِّهْزِمَتانِ عن يَمينِ العَنْفَقَةِ وشِمالِها. وكغُرابٍ: وَرَمٌ في نُكْفَتَيِ البَعيرِ، أَو داءٌ في حُلُوقِها، قاتِلٌ ذَريعاً، وهو مَنْكوفٌ، وهي مَنْكوفَةٌ.
ونَكَّفَتْ تَنْكيفاً: ظَهَرَتْ نَكَفاتُها، فهي مُنكِّفَةٌ.
وأَنْكَفْتُه: نَزَّهْتُه عما يُسْتَنْكَفُ منه.
والانْتِكافُ: الخُروجُ من أَرضٍ إلى أَرضٍ، والمَيْلُ، والانْتِكاثُ.
وتَناكَفا الكَلامَ: تَعاوَراهُ.
واسْتَنْكَفَ: اسْتَكْبَرَ،
وـ أَثَرَهُ: اعْتَرَضَهُ في مَكانٍ سَهْلٍ،
كنَكَفَه، كنَصَرَه.
وكَمَجْلِسٍ: ع.

نَقَدَ

(نَقَدَ)
- فِي حَدِيثِ جَابِرٍ وجَمِله «قَالَ: فَنَقَدَنِي ثَمَنه» أَيْ أعْطانيه نَقْداً مُعَجَّلاً.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «كَانَ فِي سَفَر، فَقرَّب أصحابُه السُّفْرة ودَعَوْه إِلَيْهَا، فَقَالَ:
إِنِّي صائِم، فَلَمَّا فَرَغُوا جَعل يَنْقُدُ شَيْئًا مِنْ طعامِهم» أَيْ يَأْكُلُ شيئاً يَسيرا. وهو من نَقَدْتُ الشّيءَ بأصْبَعِي، أَنْقُدُهُ وَاحِدًا وَاحِدًا نَقْدَ الدَّراهِم. ونَقَدَ الطائرُ الحبَّ يَنْقُدُهُ، إِذَا كَانَ يَلْقُطه وَاحِدًا وَاحِدًا، وَهُوَ مِثْل النَّقْر. ويُرْوى بِالرَّاءِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «وَقَدْ أصْبَحْتُم تَهْذِرُون الدُّنْيَا، ونَقَدَ بأصْبَعه» أَيْ نقَرَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ «إِنْ نَقَدْتَ الناسَ نَقَدُوك» أَيْ إِنْ عِبْتَهم واغْتَبْتهم قابَلوك بمِثلِه. وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: نَقَدْتُ الجَوْزةَ أنْقُدها، إِذَا ضَربْتَها.
ويُروَى بِالْفَاءِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «إِنَّ مكاتَبا لِبني أسَد قَالَ: جِئتُ بِنَقَدٍ أجْلُبُه إِلَى الْكُوفَةِ» النَّقَدُ: صِغار الغَنَم، واحدتُها: نَقَدَة، وجَمْعُها: نِقَادٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «قَالَ يومَ النَّهْرَوَان: ارْمُوهُم، فَإِنَّمَا هُم نَقَدٌ» شَبَّهُهم بالنَّقَد.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ «وَعَادَ النِّقَادُ مُجْرَنْثِماً» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

نَضَجَ

(نَضَجَ)
(س) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «فتَرك صِبْيَةً صِغاراً مَا يُنْضِجُونَ كُراعا» أَيْ مَا يَطبُخُون كُراعا، لعَجْزِهم وصِغَرِهم. يَعْنِي لَا يَكْفُون أنفسَهم خِدمةَ مَا يَأْكُلُونَهُ، فَكَيْفَ غيْرُه؟
وَفِي رِوَايَةٍ «مَا تَسْتَنْضِجُ كُراعا» والكُراع: يَدُ الشَّاةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقْمَانَ «قريبٌ مِنْ نَضِيجٍ، بَعيدٌ مِنْ نِيءٍ» النَّضِيجُ: الْمَطْبُوخُ، فَعيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. أَرَادَ أَنَّهُ يَأْخُذُ مَا طُبِخ لإلْفِه المنْزِلَ، وَطُولِ مُكْثِه فِي الحَيِّ، وَأَنَّهُ لَا يَأْكُلُ النِّيءَ كَمَا يَأْكُلُ منْ أعْجَله الأمْرُ عَنْ إِنْضَاجِ مَا اتَّخَذ، وَكَمَا يَأْكُلُ مَن غَزا واصْطاد.

نَشَأَ

نَشَأَ، كمنع وكَرُمَ، نَشْئاً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءَةً: حَيِيَ، وربَا وشَبَّ،
وـ السَّحابةُ: ارْتَفَعَتْ.
ونُشِّئَ وانْتُشِئَ: بمعنى. وقرأ الكوفيون: {أو من يُنَشَّأُ} .
والنَّاشِئُ: الغُلامُ والجارِيَةُ جاوَزَا حَدَّ الصِّغَرِ، ج: نَشْءٌ، ويُحركُ، وكلُّ ما حدث بالليل وبدأ، ج: ناشِئَةٌ، أو هي مصدرٌ على فاعِلَةٍ، أو أوَّلُ النَّهارِ والليلِ، أو أوَّلُ ساعات الليلِ، أو كلُّ ساعةٍ قامَها قائمٌ بالليلِ، أو القَوْمَةُ بعدَ النَّوْمَةِ، كالنَّشِيئَةِ.
والنَّشْءُ: صِغَارُ الإِبِلِ، ج: نَشَأٌ مُحَرَّكَةً، والسَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو أَوَّلُ ما يَنْشأُ منه، كالنَّشيءِ. ـ وأَنْشَأَ يَحْكي: جَعَل،
وـ منه: خَرَجَ،
وـ الناقةُ: لَقِحَتْ،
وـ داراً: بَدَأَ بِناءَها،
وـ اللَّهُ (تعالى) السَّحابَ: رَفَعَه،
وـ الحَديثَ: وضَعَهُ.
والنَّشيئَةُ: أوَّلُ مايُعْمَلُ من الحَوْضِ، والرَّطْبُ من الطَّرِيفَةِ، ونَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ، أو ما نَهَضَ من كُلِّ نَباتٍ ولم يَغْلُظْ بَعْدُ،
كالنَّشْأَةِ، والحَجَرُ يُجْعَلُ في أسْفَلِ الحوضِ، وما وَرَاء النَّصائِبِ منَ التُّرابِ.
وتَنَشَّأَ لحاجَتِهِ: نَهَضَ ومَشَى.
واسْتَنْشَأَ الأخْبَارَ: تَتَبَّعَها.
والمُسْتَنْشِئَةُ: الكاهِنَةُ.
والمُنْشَأُ والمُسْتَنْشَأُ: المرفوعُ المُحَدَّدُ من الأعْلامِ والصُّوَى.
و {الجوارِي المُنْشَآتُ} : السُّفُنُ المرفوعةُ القُلوعِ.
(نَشَأَ)
(س) فِيهِ «إِذَا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثُمَّ تَشاءَمَت فتِلك عينٌ غدَيْقَةٌ» يُقَالُ: نَشَأَ وأَنْشَأَ، إِذَا خَرج وابْتَدأ. وأَنْشَأَ يَفْعَل كَذَا، وَيَقُولُ كَذَا: أَيِ ابْتَدَأَ يَفْعل وَيَقُولُ. وأَنْشَأَ اللهُ الخلقَ: أَيِ ابْتَدَأَ خَلْقَهم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئاً فِي أُفُق السَّمَاءِ» أَيْ سَحاباً لَمْ يتَكامَل اجتماعُه واصطِحابُه. وَمِنْهُ: نَشَأَ الصَّبِيُّ يَنْشَأُ نَشْأً فَهُوَ نَاشِئٌ، إِذَا كَبِرَ وشَبَّ وَلَمْ يَتكامَل.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَشَأٌ يَتَّخِذون القرآنَ مَزاميرَ» يُرْوى بِفَتْحِ الشِّينَ، جَمْعُ نَاشِئٍ، كخادِم وخَدَم. يُرِيدُ جماعةً أحْداثا. قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالْمَحْفُوظُ بِسُكُونِ الشِّينِ، كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ضُمُّوا نَوَاشِئَكُمْ فِي ثَوْرة العِشاء» أَيْ صِبيانَكم وأحْداثَكم، كَذَا رَوَاهُ بعضُهم. وَالْمَحْفُوظُ «فَواشِيَكم» بِالْفَاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ «دخلتْ عَلَيْهَا مُسْتَنْشِئَةٌ مِنْ مُوَلَّدات قُرَيْشٍ» هِيَ الكاهنةُ.
وتُرْوَى بِالْهَمْزِ، وَغَيْرِ الْهَمْزِ. يُقَالُ: هُوَ يَسْتَنْشِئُ الْأَخْبَارَ: أَيْ يَبحثُ عَنْهَا وَيَتَطَلَّبُها والِاسْتِنْشَاءُ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِنْشَاءُ: الِابْتِدَاءُ. وَالْكَاهِنَةُ تَسْتحدِث الْأُمُورَ، وتُجَدَّد الْأَخْبَارَ.
وَيُقَالُ: مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ هَذَا الخَبَر؟ بِالْكَسْرِ، مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ: أَيْ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَه.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مُسْتَنْشِئَة: اسْمُ عَلَم لِتِلْكَ الْكَاهِنَةِ الَّتِي دخَلت عَلَيْهَا، وَلَا يُنَوَّن لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيثِ.

نَبَحَ

(نَبَحَ)
(س) فِي حَدِيثِ عمَّار «اسْكُت مَشْقُوحاً مَقْبُوحاً مَنْبُوحاً» الْمَنْبُوحُ:
المَشْتُوم. يُقَالُ: نَبَحَتْنِى كِلابُك: أَيْ لَحِقَتْنِي شَتَائِمُك. وأََصْله مِنْ نُبَاحِ الكَلب، وَهُوَ صِيَاحُه.
نَبَحَ الكَلْبُ والظَّبْيُ والتَّيْسُ والحَيَّةُ، كمنَعَ وضَرَبَ، نَبْحاً ونَبيحاً ونُباحاً وتَنْباحاً، وأنْبَحْتُهُ واسْتَنْبَحْتُهُ.
والنُّبوحُ: ضَجَّةُ القومِ، وأصْواتُ كِلابِهِم، والجماعةُ الكثيرةُ. والدُ عامِرٍ مُؤَذِّنِ عَلِيٍّ، رضي الله عنه، والشَّديدُ الصَّوْتِ، ومنَاقِفُ صِغَارٌ بيضٌ مَكِّيَّةٌ، تُجْعَلُ في القَلائِدِ، واحِدَتُهُ: بِهاءٍ. وأبو النَّبَّاحِ محمدُ بنُ صالِحٍ: مُحَدِّثٌ. وكرُمَّانٍ: الهُدْهُدُ الكثيرُ القَرْقَرَة. وكغُرابٍ: صَوْتُ الأَسْوَدِ.
والنَّبْحاءُ: الظَّبْيَةُ الصَّيَّاحَةُ.
وذُو نُباحٍ: حَزْمٌ من الشَّرَبَّةِ قُرْبَ تَيْمَنَ.

الحَضْرُ

الحَضْرُ:
بالفتح ثم السكون، وراء، والحضر في اللغة التطفل، وأما الحضر الذي هو ضد البدو فهو بالتحريك. والحضر: اسم مدينة بإزاء تكريت في
البرّيّة بينها وبين الموصل والفرات، وهي مبنية بالحجارة المهندمة بيوتها وسقوفها وأبوابها، ويقال كان فيها ستون برجا كبارا، وبين البرج والبرج تسعة أبراج صغار، بإزاء كل برج قصر وإلى جانبه حمام، ومر بها نهر الثرثار، وكان نهرا عظيما عليه قرى وجنان، ومادته من الهرماس نهر نصيبين، ونصب فيه أودية كثيرة، ويقال إن السفن كانت تجري فيه، فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلا رسم السور وآثار تدل على عظم وجلالة، وأخبرني بعض أهل تكريت أنه خرج يتصيد فانتهى إليه فرأى فيه آثارا وصورا في بقايا حيطان، وكان يقال لملك الحضر الساطرون، وفيه يقول عديّ بن زيد:
وأرى الموت قد تدلى من الحض ... ر على رب ملكه الساطرون
وقال الشرقي بن القطامي: لما افترقت قضاعة سارت فرقة منهم إلى أرض الجزيرة وعليهم ملك يقال له الضيزن بن جلهمة أحد الأحلاف، وقال غيره:
الضّيزن بن معاوية بن عبيد بن الاحرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان فيما زعموا ملك الجزيرة كلها إلى الشام، فنزل مدينة الحضر، وكانت قد بنيت وتطلسمت أن لا يقدر على فتحها ولا هدمها إلا بدم حمامة ورقاء مع دم حيض امرأة زرقاء، فأقام فيه الضيزن مدة ملكا يغير على بلاد الفرس وما يقرب منها، وكان يخرج كل امرأة زرقاء عارك من المدينة، والعارك: الحائض، إلى موضع قد جعله لذلك في بعض جوانبها خوفا مما ذكرناه، ثم إنه أغار على السواد فأخذ ماه أخت سابور الجنود بن أردشير الجامع وليس بذي الأكتاف، لأن سابور ذا الأكتاف هو سابور بن هرمز بن نرسي ابن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور البطل، وهو سابور الجنود صاحب هذه القصة، وإنما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروي أنه ذو الأكتاف، فقال الجديّ بن الدّلهاث بن عشم بن حلوان القضاعي في وقعة أوقعها الضيزن بشهرزور:
دلفنا للأعادي، من بعيد، ... بجيش ذي التهاب كالسعير
فلاقت فارس منا نكالا، ... وقتّلنا هرابذ شهرزور
لقيناهم بخيل من علاف، ... وبالدّهم الصلادمة الذكور
علاف اسمه ربان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، وإليه تنسب الخيل العلافية، فلما انتهى ضيغم بسابور الجنود قصد الحضر غيظا على صاحبه لاستجرائه على أسر أخته، فنزل عليه بجنوده سنتين لا يظفر بشيء منه حتى عركت النضيرة بنت الضيزن، أي حاضت، فأخرجها أبوها إلى الموضع الذي جعل لذلك كما ذكرنا وكان إلى جنب السور، وكان سابور قد همّ بالرحيل فنظرت ذات يوم إليه ونظر إليها فعشق كل واحد منهما صاحبه، فوجهت إليه تخبره بحالها ثم قالت:
ما لي عندك إن دللتك على فتح هذه المدينة؟ فقال:
أجعلك فوق نسائي وأتخذك لنفسي، قالت: فاعمد إلى حيض امرأة زرقاء واخلط به دم حمامة ورقاء واكتب به واشدده في عنق ورشان فأرسله فإنه يقع على السور فيتداعى ويتهدم، ففعل ذلك فكان كما قالت، فدخل المدينة وقتل من قضاعة نحو مائة ألف رجل وأفنى قبائل كثيرة بادت إلى يومنا هذا، وفي ذلك يقول الجديّ بن الدّلهاث:
ألم يحزنك، والأنباء تنمي، ... بما لاقت سراة بني العبيد
ومقتل ضيزن وبني أبيه، وإخلاء القبائل من تزيد أتاهم، بالفيول مجلّلات وبالأبطال، سابور الجنود فهدّم من بروج الحضر صخرا كأن ثقاله زبر الحديد
الثقال: الحجارة كالأفهار، ثم سار سابور منها إلى عين التمر فعرّس بالنضيرة هناك فلم تنم تلك الليلة تململا على فراشها، فقال لها سابور: أيّ شيء أمرك؟
قالت: لم أنم قط على فراش أخشن من فراشك، فقال: ويلك! وهل نام الملوك على أنعم من فراشي؟
فنظر فإذا في الفراش ورقة آس قد لصقت بين عكنتين من عكنها، فقال لها: بم كان أبوك يغذوك؟
قالت: بشهد الأبكار من النحل ولباب البرّ ومخ الثنيات، فقال سابور: أنت ما وفيت لأبيك مع حسن هذا الصنيع فكيف تفين لي أنا! ثم أمر ببناء عال فبني وأصعدها إليه وقال لها: ألم أرفعك فوق نسائي؟ قالت: بلى، فأمر بفرسين جموحين فربطت ذوائبها في ذنبيهما ثم استحضرا فقطّعاها، فضربت العرب في ذلك مثلا، وقال عديّ بن زيد في ذلك:
والحضر صبّت عليه داهية ... شديدة، أيّد مناكبها [1]
ربيبة لم توقّ والدها ... لحبّها، إذ أضاع راقبها
فكان حظ العروس، إذ جشر ال ... صبح، دماء تجري سبائبها
السبائب: جمع سبيبة، وهو شقّة كتّان، وقال الأعشى:
ألم تر للحضر، إذ أهله ... بنعمى، وهل خالد من سلم
أقام به ساهبور الجنو ... د حولين، تضرب فيه القدم
ويقال: إن الحضر بناه الساطرون بن أسطيرون الجرمقي، وإنه غزا بني إسرائيل في أربعمائة ألف فدعا عليه أرميا النبي، عليه السلام، فهلك هو وجميع أصحابه، ويقال: إنه وجد في جبل طور عبدين معصرة وفيها ساقية من الرصاص تجري تحت الأرض فتتبعت إلى أن كان مصبها في بيت من صفر بالحضر، فيقال إن ملكه كان تعصر له الخمر في طور وتصب في هذه الساقية فتخرج إلى الحضر، وقد قيل:
إن هذا كان بسنجار، وقال عديّ بن زيد:
وأخو الحضر، إذ بناه، وإذ دج ... لة تجبى إليه والخابور
شاده مرمرا وجلله كل ... سا، فللطير في ذراه وكور
لم يهبه ريب المنون فباد ال ... ملك عنه، فبابه مهجور
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.