Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صحي

إِلْحَاق تاء التأنيث بـ «فَعُول» التي بمعنى «فاعل»

إِلْحَاق تاء التأنيث بـ «فَعُول» التي بمعنى «فاعل»
الأمثلة: 1 - امْرَأة حَسُودة 2 - امْرَأة حَقُودة 3 - امْرَأة حَنُونة 4 - امْرَأة خَئُونة 5 - امْرَأة شَكُورة 6 - امْرَأة صَبُورة 7 - امْرَأة عجوزة 8 - امْرَأة غَفُورة 9 - امْرَأة غَيُورة 10 - امْرَأة لَعُوبة 11 - امْرَأة وَدُودَة 12 - امْرَأة وقورة 13 - تَوْبَة نصوحة 14 - سَيِّدة خَجُولة 15 - فَتَاة طموحة 16 - فُلانة عروسة الحفل 17 - فُلان ذو نفس رؤوفة 18 - هَذِه امرأة فَخُورة بأبيها
الرأي: مرفوضة
السبب: لإلحاق تاء التأنيث بصيغة «فَعُول» التي بمعنى «فاعل».

الصواب والرتبة:
1 - امرأة حَسُود [فصيحة]-امرأة حَسُودة [صحيــحة]
2 - امرأة حَقُود [فصيحة]-امرأة حَقُودة [صحيــحة]
3 - امرأة حَنُون [فصيحة]-امرأة حَنُونة [صحيــحة]
4 - امرأة خَئُون [فصيحة]-امرأة خَئُونة [صحيــحة]
5 - امرأة شَكُور [فصيحة]-امرأة شَكُورة [صحيــحة]
6 - امرأة صَبُور [فصيحة]-امرأة صَبُورة [صحيــحة]
7 - امرأة عجوز [فصيحة]-امرأة عجوزة [صحيــحة]
8 - امرأة غَفُور [فصيحة]-امرأة غَفُورة [صحيــحة]
9 - امرأة غَيُور [فصيحة]-امرأة غَيُورة [صحيــحة]
10 - امرأة لَعُوب [فصيحة]-امرأة لَعُوبة [صحيــحة]
11 - امرأة وَدُود [فصيحة]-امرأة وَدُودَة [صحيــحة]
12 - امرأة وقور [فصيحة]-امرأة وقورة [صحيــحة]
13 - توبة نَصُوح [فصيحة]-توبة نصوحة [صحيــحة]
14 - سَيِّدة خَجُول [فصيحة]-سَيِّدة خَجُولة [صحيــحة]
15 - فتاة طَمُوح [فصيحة]-فتاة طَمُوحَة [صحيــحة]
16 - فلانة عروس الحفل [فصيحة]-فلانة عروسة الحفل [صحيــحة]
17 - فلانٌ ذو نفس رؤوف [فصيحة]-فلانٌ ذو نفس رؤوفة [صحيــحة]
18 - هذه امرأة فَخُور بأبيها [فصيحة]-هذه امرأة فَخُورة بأبيها [صحيــحة]
التعليق: صيغة «فَعُول» بمعنى «فاعل» مما يستوي فيه المذكر والمؤنث، فلا تلحقها تاء التأنيث. ولكن أجاز مجمع اللغة المصري إلحاق تاء التأنيث بـ «فَعُول» صفة بمعنى «فاعل»، استنادًا إلى ما ذكره سيبويه من أن ذلك جاء في شيء منه، كعدوّ وعدوّة، وما ذكره ابن مالك من أن امتناع التاء هو الغالب، وبعد أن نلمح في الصفة المشبهة معناها الأصلي، وهو المبالغة.

إِسْنَاد صيغة «تفاعل» الدالة على الاشتراك إلى معموليها باستعمال «مع»

إِسْنَاد صيغة «تفاعل» الدالة على الاشتراك إلى معموليها باستعمال «مع»
الأمثلة: 1 - تبارى الطالب مع صديقه 2 - تَجَاوَب الطالب مع أستاذه 3 - تَحَادَث الطالب مع زميله 4 - تَخَاصَم مع صديقه 5 - تَسَابَق أخي مع صديقه في حفظ القرآن الكريم 6 - تَشَاجَر الرجل مع أخيه 7 - تَشَارَك خالد مع أخيه لبناء مصنع 8 - تَصَارَع الجيش مع الحكومة 9 - تَعَاقَدَ مع زميله على العمل 10 - تَعَانَق محمد مع صديقه 11 - تَعَاهَدَ مع صديقه على الاجتهاد 12 - تَعَاوَنَ الرجل مع صديقه 13 - تَفَاعَلَ الطالب مع أستاذه 14 - تَقَابَل مع صديقه 15 - تَلاءَمَ رأيه مع رأيي 16 - تَلاحَمَ الشعب مع قائده 17 - تَنَازَعَ مع شريكه 18 - يَتَنَافى الكذب مع الإيمان
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الظرف «مع» مع صيغة «تفاعل» الدالة على المشاركة.

الصواب والرتبة:
1 - تَبَارَى الطالب وصديقه [فصيحة]-تَبَارَى الطالب مع صديقه [صحيــحة]
2 - تَجَاوَب الطالب وأستاذه [فصيحة]-تَجَاوَب الطالب مع أستاذه [صحيــحة]
3 - تَحَادَث الطالب وزميله [فصيحة]-تَحَادَث الطالب مع زميله [صحيــحة]
4 - تخاصم هو وصديقه [فصيحة]-تخاصم مع صديقه [صحيــحة]
5 - تَسَابق أخي وصديقه في حفظ القرآن الكريم [فصيحة]-تَسَابق أخي مع صديقه في حفظ القرآن الكريم [صحيــحة]
6 - تشاجر الرجل وأخوه [فصيحة]-تشاجر الرجل مع أخيه [صحيــحة]
7 - تشارك خالد وأخوه لبناء مصنع [فصيحة]-تشارك خالد مع أخيه لبناء مصنع [صحيــحة]
8 - تصارع الجيش والحكومة [فصيحة]-تصارع الجيش مع الحكومة [صحيــحة]
9 - تعاقد هو وزميله على العمل [فصيحة]-تعاقد مع زميله على العمل [صحيــحة]
10 - تعانق محمد وصديقه [فصيحة]-تعانق محمد مع صديقه [صحيــحة]
11 - تعاهد هو وصديقه على الاجتهاد [فصيحة]-تعاهد مع صديقه على الاجتهاد [صحيــحة]
12 - تعاون الرجل وصديقه [فصيحة]-تعاون الرجل مع صديقه [صحيــحة]
13 - تفاعل الطالب وأستاذه [فصيحة]-تفاعل الطالب مع أستاذه [صحيــحة]
14 - تقابل هو وصديقه [فصيحة]-تقابل مع صديقه [صحيــحة]
15 - تلاءم رأيه ورأيي [فصيحة]-تلاءم رأيه مع رأيي [صحيــحة]
16 - تلاحم الشعب وقائده [فصيحة]-تلاحم الشعب مع قائده [صحيــحة]
17 - تنازع هو وشريكه [فصيحة]-تنازع مع شريكه [صحيــحة]
18 - يتنافى الكذب والإيمان [فصيحة]-يتنافى الكذب مع الإيمان [صحيــحة]
التعليق: الفصيح المأثور في استعمال «تفاعل» الدالة على المشاركة أن يُجَاء معها بواو العطف، فمتى أسند الفعل إلى أحد الفاعلين عطف عليه الآخر بالواو. وقد ورد في كتابات الأدباء والكتاب على مر العصور استعمال «مع» بدلاً من الواو، وذلك لأنها تفيد معنى المعية والاشتراك في الحكم الذي تفيده الواو؛ ولذا فقد أجاز مجمع اللغة المصري إسناد «تفاعل» الدالة على الاشتراك إلى معموليها باستعمال «مع».

الفَصْل بين المضاف والمضاف إليه بالعطف

الفَصْل بين المضاف والمضاف إليه بالعطف
الأمثلة: 1 - إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية 2 - أَهْدَاف واختصاصات وزارة التعليم العالي 3 - الآراء منقسمة بين مؤيدي ومعارضي فلان 4 - حُكُومة وشعب الكويت 5 - ضَمِير وَوَعي الأمة 6 - عِزَّة وقوَّة وكرامة العرب 7 - عِلاج وشرح الظاهرة 8 - فعل يَمَسّ قَدْر وشَرَف ومال صديقي 9 - مُدن وقُرى المملكة 10 - مُدِيريات ومحافظات مصر 11 - مَكَان وموعد الحفل 12 - وحدة وسيادة واستقلال لبنان 13 - وَصْف أسباب وأعراض المرض 14 - وَصَف أسباب ونتائج المشكلة 15 - وُضِعَت كتب وملابس المسافر في الحقيبة 16 - يُسهم طلاب وطالبات الكلية في إدارتها 17 - يَطَّلِع على أعجب وأجمل القصص
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للعطف على المضاف قبل تمام المضاف إليه.

الصواب والرتبة:
1 - إنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها [فصيحة]-إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية [صحيــحة]
2 - أَهْداف وزارة التعليم العالي واختصاصاتها [فصيحة]-أَهْداف واختصاصات وزارة التعليم العالي [صحيــحة]
3 - الآراء منقسمة بين مؤيدي فلان ومعارضيه [فصيحة]-الآراء منقسمة بين مؤيدي ومعارضي فلان [صحيــحة]
4 - حُكُومة الكويت وشعبها [فصيحة]-حُكُومة وشعب الكويت [صحيــحة]
5 - ضَمِير الأمَّة وَوَعْيها [فصيحة]-ضَمِير وَوَعْي الأمَّة [صحيــحة]
6 - عِزَّة العرب وقوَّتهم وكرامتهم [فصيحة]-عِزَّة وقوَّة وكرامة العرب [صحيــحة]
7 - عِلاج الظاهرة وشرحها [فصيحة]-عِلاج وشرح الظاهرة [صحيــحة]
8 - فعل يَمَسّ قَدْر صديقي وشَرَفه وماله [فصيحة]-فعل يَمَسّ قَدْر وشَرَف ومال صديقي [صحيــحة]
9 - مُدن المملكة وقُراها [فصيحة]-مُدن وقُرى المملكة [صحيــحة]
10 - مُدِيريات مصر ومحافظاتها [فصيحة]-مُدِيريات ومحافظات مصر [صحيــحة]
11 - مَكَان الحفل وموعده [فصيحة]-مَكَان وموعد الحفل [صحيــحة]
12 - وحدة لبنان وسيادته واستقلاله [فصيحة]-وحدة وسيادة واستقلال لبنان [صحيــحة]
13 - وَصْف أسباب المرض وأَعْراضه [فصيحة]-وَصْف أسباب وأعراض المرض [صحيــحة]
14 - وَصَف أسباب المشكلة ونتائجها [فصيحة]-وَصَف أسباب ونتائج المشكلة [صحيــحة]
15 - وُضِعَت كتب المسافر وملابسه في الحقيبة [فصيحة]-وُضِعَت كتب وملابس المسافر في الحقيبة [صحيــحة]
16 - يُسهم طلاب الكلية وطالباتها في إدارتها [فصيحة]-يُسهم طلاب وطالبات الكلية في إدارتها [صحيــحة]
17 - يَطَّلِع على أعجب القصص وأجملها [فصيحة]-يَطَّلِع على أعجب وأجمل القصص [صحيــحة]
التعليق: الأصل في اللغة عدم الفصل بين المضاف والمضاف إليه؛ لأنهما معًا بمنزلة الكلمة الواحدة. ولكنَّ مجمع اللغة المصري- في دورته التاسعة والأربعين- اعتمد على إجازة بعض اللغويين القدماء- كالزمخشري وابن يعيش وابن مالك - للاستعمال المرفوض فأجازه، وإن اعتبره دون الأفصح المذكور بالأمثلة الأولى في الصواب. وقد استدلَّ المجيزون لهذا الاستعمال بشواهد عديدة واردة عن العرب، كقول الشاعر:
بين ذراعي وجبهة الأسد
على تقدير بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد، ومنه أيضًا: «قطع اللَّهُ يَدَ ورجلَ من قالها»، على تقدير: قطع الله يَدَ من قالها ورجلَ من قالها، وغير ذلك من الأمثلة. ويكون تأويل هذه الأمثلة والأمثلة المرفوضة على حذف المضاف إليه الأول استغناء عنه بالثاني؛ ومن ثمَّ يمكن تــصحيــحها فضلاً عن شيوع هذه الأساليب في اللغة المعاصرة ووضوح المعنى المراد منها.

زيادة «التاء المربوطة» على بعض الكلمات المفردة للدلالة على الجمع

زيادة «التاء المربوطة» على بعض الكلمات المفردة للدلالة على الجمع
الأمثلة: 1 - الأَشْعَريّة إحدى الفرق الكلامية 2 - الحَانُوتيَّة يقومون بتجهيز الموتى ودفنهم 3 - الحَنْبليَّة هم أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل 4 - الرِّفاعيّة أصحاب طريقة واسعة الانتشار 5 - الشَّاذليَّة أصحاب طريقة صوفية 6 - الشَّافعيّة هم أتباع مذهب الإمام الشافعيّ 7 - المالكيّة كثيرون في بلاد المغرب 8 - انْضَمَّ لفرقة الهجّانة 9 - بَحَّارة السفينة 10 - تَرْزِيَّة الثياب 11 - سُلُوك الصّوفيّة يعتمد على التحلّي بالفضائل 12 - سَمْكَرِيَّة السيارات 13 - كَثُر الباعة السّرِّيحة في المدينة 14 - يُخَالِف المعتزلة أهل السنّة في بعض المعتقدات 15 - يَعْمَل الحَطَّابة في الغابات 16 - يَكْثُر الحنفيّة في مصر 17 - يَكْثُر المسحراتيّة في القرى
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم تأتِ على أوزان الجمع المشهورة.

الصواب والرتبة:
1 - الأشعريّة إحدى الفرق الكلامية [صحيــحة]
2 - الحانوتيّة يقومون بتجهيز الموتى ودفنهم [صحيــحة]
3 - الحنبليّة هم أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل [صحيــحة]
4 - الرِّفاعيّة أصحاب طريقة واسعة الانتشار [صحيــحة]
5 - الشَّاذليّة أصحاب طريقة صوفيّة [صحيــحة]
6 - الشَّافعيّة هم أتباع مذهب الإمام الشافعيّ [صحيــحة]
7 - المالكيّة كثيرون في بلاد المغرب [صحيــحة]
8 - انضمَّ لفرقة الهجّانة [صحيــحة]
9 - بَحَّارة السفينة [صحيــحة]
10 - ترزِيّة الثياب [صحيــحة]
11 - سلوك الصّوفيّة يعتمد على التحلّي بالفضائل [صحيــحة]
12 - سَمْكَرِيَّة السيَّارات [صحيــحة]
13 - كثر الباعة السّرِّيحة في المدينة [صحيــحة]
14 - يخالف المعتزلة أهل السنّة في بعض المعتقدات [صحيــحة]
15 - يعمل الحَطّابة في الغابات [صحيــحة]
16 - يكثر الحنفيّة في مصر [صحيــحة]
17 - يكثر المسحراتيّة في القرى [صحيــحة]
التعليق: رأى مجمع اللغة المصري تسويغ زيادة التاء المربوطة على بعض الكلمات المفردة للدلالة على الجمع نظرًا لكثرة ورود هذه الزيادة في كلام العرب، وبخاصة في أسماء المهن والفرق.

نِيَابَة حرف الجرّ «على» عن حرف الجرّ «الباء»

نِيَابَة حرف الجرّ «على» عن حرف الجرّ «الباء»
الأمثلة: 1 - آخَذَه على ذنبه 2 - أَقْسَم على المصحف 3 - أَلْصَقَ الطّابعَ على الغلاف 4 - أَوْصَاني على صديقه 5 - ائْتَمَرُوا عليه ليقتلوه 6 - ثَارَ النَّاس عليه 7 - جَازَيته على إحسانه 8 - جَلَسَ على باب المسجد 9 - حَظِيت نسبة الـ 50% على موافقة الجميع 10 - رَمَى عليه حجرًا 11 - زَعَقَ عليه 12 - صَاحَت الأم على ابنها 13 - قَابَلَ المخطوط على أصله 14 - لا طَاقَة له على الصوم 15 - لَعِبَ الرجلُ على فلان 16 - هَمَّ على الذهاب إليه 17 - هَنَّأه على النجاح 18 - وَصَّاه على وَلَده
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «على» بدلاً من حرف الجرّ «الباء».

الصواب والرتبة:
1 - آخَذَه بذنبه [فصيحة]-آخَذَه على ذنبه [صحيــحة]
2 - أَقْسَمَ بالمصحف [فصيحة]-أَقْسَمَ على المصحف [صحيــحة]
3 - ألْصَقَ الطّابعَ بالغلاف [فصيحة]-ألْصَقَ الطّابعَ على الغلاف [صحيــحة]
4 - أوصاني بصديقه [فصيحة]-أوصاني على صديقه [صحيــحة]
5 - ائْتَمَرُوا به ليقتلوه [فصيحة]-ائْتَمَرُوا عليه ليقتلوه [صحيــحة]
6 - ثارَ الناسُ به [فصيحة]-ثارَ الناسُ عليه [صحيــحة]
7 - جَازَيته بإحسانه [فصيحة]-جَازَيته على إحسانه [صحيــحة]
8 - جَلَسَ بباب المسجد [فصيحة]-جَلَسَ على باب المسجد [صحيــحة]
9- حَظِيت نسبة الـ 50% بموافقة الجميع [فصيحة]-حَظِيت نسبة الـ 50% على موافقة الجميع [صحيــحة]
10 - رَمَاه بحجر [فصيحة]-رَمَى عليه حجرًا [فصيحة]
11 - زَعَقَ به [فصيحة]-زَعَقَ عليه [صحيــحة]
12 - صَاحَت الأم بابنها [فصيحة]-صَاحَت الأم على ابنها [صحيــحة]
13 - قَابَلَ المخطوطَ بأصله [فصيحة]-قَابَلَ المخطوطَ على أصله [صحيــحة]
14 - لا طَاقَة له بالصوم [فصيحة]-لا طَاقَة له على الصوم [صحيــحة]
15 - لَعِبَ الرجلُ بفلان [فصيحة]-لَعِبَ الرجلُ على فلان [صحيــحة]
16 - هَمَّ بالذهاب إليه [فصيحة]-هَمَّ على الذهاب إليه [صحيــحة]
17 - هَنَّأه بالنجاح [فصيحة]-هَنَّأه على النجاح [صحيــحة]
18 - وَصّاه بوَلَده [فصيحة]-وَصّاه على وَلَده [صحيــحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثمَّ يمكن تــصحيــح الأمثلة المرفوضة على التضمين، كتضمين الفعل «هَمّ» معنى الفعل «عزم»، وتضمين الفعل «زعق» معنى الفعل «نادى» .. وقد وردت تعدية بعض الأفعال بـ «الباء»، و «على»، ففي القرآن الكريم: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر/3، وجاء في كلام عبد الحميد الكاتب: «تحابُّوا في الله عزّ وجلّ وفي صناعتكم، وتواصوا عليها بالذي هو أليق»، وجاءت التعدية بـ «الباء» في القرآن الكريم أيضًا في قوله تعالى: {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا} المائدة/85، وعدّي الفعل نفسه بـ «على» في قول عليٍّ (ض): «التي عليها يثيب ويعاقب». والتعدية بـ «على» وردت كثيرًا في كلام القدماء والمحدثين.

تذكير المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث

تذكير المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث
الأمثلة: 1 - أَحَسَّ بألِم في الكتف الأيمن 2 - أَدَّى اليمين الدستوري 3 - أُصِيب اللاعب في فَخذه الأيسر 4 - أُصِيب في أُذُنه الأيمن 5 - أُصِيب في وِرْكِه الأيمن 6 - الرَّحِم من وصله وصله الله 7 - تَأَلَّمَ من بِنْصره الأيمن 8 - تَزَوَّج في سِنّ مبكِّر 9 - عَقله كالرحا الدائر من كثرة التفكير 10 - كَفّ مُخَضَّب بالحِنّاء 11 - لِهَذا الأَرْض ثمرات كثيرة 12 - لَه ساق طويل 13 - هَذَا البِئْر عميق 14 - هَذَا الفأس حادّ 15 - هَذَا كَأس كبير 16 - هَذَا نَعْل جَدِيد 17 - يُعَاني من ألم في رجله الأيسر
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمعاملة هذه الكلمات معاملة المذكَّر، وهي مؤنثة.

الصواب والرتبة:
1 - أحسَّ بألم في الكتف اليُمْنى [فصيحة]-أحسَّ بألم في الكتف الأيمن [صحيــحة]
2 - أَدَّى اليمين الدستوريَّة [فصيحة]-أَدَّى اليمين الدستوري [صحيــحة]
3 - أُصِيب اللاعب في فَخذه اليُسْرى [فصيحة]-أُصِيب اللاعب في فَخذه الأَيْسر [صحيــحة]
4 - أُصِيب في أُذُنه اليُمْنى [فصيحة]-أُصِيب في أُذُنه الأيمن [صحيــحة]
5 - أُصِيب في وِرْكِه اليُمْنى [فصيحة]-أُصِيب في وِرْكِه الأيمن [صحيــحة]
6 - الرَّحِم من وصلها وصله الله [فصيحة]-الرَّحِم من وصله وصله الله [صحيــحة]
7 - تَأَلَّم من بِنْصره اليُمْنَى [فصيحة]-تَأَلَّم من بِنْصره الأيمن [صحيــحة]
8 - تَزَوَّج في سِنّ مبكِّرة [فصيحة]-تَزَوَّج في سِنّ مبكِّر [صحيــحة]
9 - عقله كالرَّحا الدائرة من كثرة التفكير [فصيحة]-عقله كالرَّحا الدائر من كثرة التفكير [صحيــحة]
10 - كَفّ مُخَضَّبة بالحِنّاء [فصيحة]-كَفّ مُخَضَّب بالحِنّاء [صحيــحة]
11 - لهذه الأرض ثمرات كثيرة [فصيحة]-لهذا الأرض ثمرات كثيرة [صحيــحة]
12 - له ساق طويلة [فصيحة]-له ساق طويل [صحيــحة]
13 - هذه البِئْر عميقة [فصيحة]-هذا البِئْر عميق [صحيــحة]
14 - هذه الفَأْس حادَّة [فصيحة]-هذا الفَأْس حادّ [صحيــحة]
15 - هَذه كَأْس كبيرة [فصيحة]-هَذا كَأْس كبير [صحيــحة]
16 - هذه نَعْل جَدِيدة [فصيحة]-هذا نَعْل جَدِيد [صحيــحة]
17 - يُعاني من ألم في رِجْله اليُسرى [فصيحة]-يُعاني من ألم في رِجْله الأيسر [صحيــحة]
التعليق: ذكرت المراجع المختلفة كاللسان والتاج والقاموس والمصباح والوسيط ومعجم المؤنثات السماعية ومعجم المذكر والمؤنث أن هذه الكلمات مؤنثة، فالجمل الأولى المذكورة في الصواب فصيحة لاشكّ في ذلك. ويمكن تــصحيــح الاستعمال المرفوض، الذي عوملت فيه الكلمة معاملة المذكر اعتمادًا على أنَّ الكلمة من المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث، وهو نوع من المؤنث ذهب كثير من القدماء إلى جواز تذكيره، مثل المبرِّد وابن السكيت والأزهري، وقد حكي عن المبرِّد أنه كان يقول: «ما لم يكن فيه علامة تأنيث وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره»، وفي خاتمة المصباح: «والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث».

نِيَابَة حرف الجرّ «عن» عن حرف الجرّ «من»

نِيَابَة حرف الجرّ «عن» عن حرف الجرّ «من»
الأمثلة: 1 - أَسَرَّ عنه الخبر 2 - اقْتَبَسَ عنه هذا التعبير 3 - امتنعَ عن التدخين 4 - انْبَثَقَ عن الصراع السياسي عددٌ من الأحزاب 5 - انبعث الشرر عن الموقد 6 - بَدَرَ عنه ما ساء زملاءه 7 - تَجَرَّد عن الأهواء 8 - تَعَرَّى الرجلُ عن ثيابه 9 - خُذْه بَدَلاً عن كذا 10 - خُذْ هذا عِوَضًا عن ذاك 11 - فَرَزَ جيد التمر عن رديئه 12 - نَظَّفَ البيتَ عن الوَسَخ 13 - هَذَا الخبر عارٍ عن الحقيقة 14 - هُوَ عاطل عن العمل
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «عن» بدلاً من حرف الجر «من».

الصواب والرتبة:
1 - أَسَرَّ منه الخبر [فصيحة]-أَسَرَّ عنه الخبر [صحيــحة]
2 - اقْتَبَسَ منه هذا التعبير [فصيحة]-اقْتَبَسَ عنه هذا التعبير [صحيــحة]
3 - امتنعَ من التدخين [فصيحة]-امتنعَ عن التدخين [صحيــحة]
4 - انْبَثَقَ من الصراع السياسي عددٌ من الأحزاب [فصيحة]-انْبَثَقَ عن الصراع السياسي عددٌ من الأحزاب [صحيــحة]
5 - انبعث الشرر من الموقد [فصيحة]-انبعث الشرر عن الموقد [صحيــحة]
6 - بَدَرَ منه ما ساء زملاءه [فصيحة]-بَدَرَ عنه ما ساء زملاءه [صحيــحة]
7 - تَجرَّد من الأهواء [فصيحة]-تَجرَّد عن الأهواء [صحيــحة]
8 - تَعَرَّى الرجلُ من ثيابه [فصيحة]-تَعَرَّى الرجلُ عن ثيابه [صحيــحة]
9 - خذه بدلاً من كذا [فصيحة]-خذه بدلاً عن كذا [صحيــحة]
10 - خُذْ هذا عِوَضًا من ذاك [فصيحة]-خُذْ هذا عِوَضًا عن ذاك [صحيــحة]
11 - فَرَزَ جيد التمر من رديئه [فصيحة]-فَرَزَ جيد التمر عن رديئه [صحيــحة]
12 - نَظَّفَ البيتَ عن الوَسَخ [صحيــحة]-نَظَّفَ البيتَ من الوَسَخ [صحيــحة]
13 - هذا الخبر عارٍ من الحقيقة [فصيحة]-هذا الخبر عارٍ عن الحقيقة [صحيــحة]
14 - هو عاطل من العمل [فصيحة]-هو عاطل عن العمل [صحيــحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «من» قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} الشورى/25، وقوله تعالى: {وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم/7، وقول صاحب التاج: «منعه من كذا، وعن كذا»، وقول المصباح: «اعتذرعن فعله»، و «تولَّد الشيءُ عن غيره»، وقول ابن خلدون: «علم المنطق علم يعصم الذهن عن الخطأ»، وقول الأصبهاني: «انتزعوا هذا السهم عني»، وقول ابن عبد ربه: «لا يتفرع شيءٌ إلا عن أصله»، وقول ميخائيل نعيمة: «يمتاز عن القديم بأن له
... »؛ ومن ثَمَّ يمكن تــصحيــح الأمثلة المرفوضة على نيابة «عن» عن «من» باعتبار دلالتها على المجاوزة والمفارقة والترك، كما في الأفعال: «انبثق»، و «سقط»، و «تعرَّى»، أو على تضمين الفعل معنى فعل آخر يتعدى بـ «عن»، كما في الأفعال: «أسرَّ»، و «بَدَر»، و «تعرَّى»، و «عَصَمَ»، و «فَرَز»، و «اقتبس»، و «امتنع»، و «انتزع»، التي تُضمَّن معاني الأفعال: أخفى، صَدَر، تجرَّد، حَبَس، عَزَل، أَخَذ، أقلع، فَصَل، على الترتيب.

إِلْحَاق تاء التأنيث بـ «فَعِيل» التي بمعنى «مفعول»

إِلْحَاق تاء التأنيث بـ «فَعِيل» التي بمعنى «مفعول»
الأمثلة: 1 - امْرَأة جريحة 2 - امْرَأة شهيدة 3 - امْرَأة عقيمة 4 - امْرَأة قتيلة 5 - بَقَرة ذبيحة 6 - تَزَوَّج من فتاة حبيبة إلى قلبه 7 - عِلَّة دفينة 8 - عَيْن كحيلة 9 - فَتَاة سجينة 10 - فُلانة خطيبة فلان 11 - قَتَل العدوّ المرأة الأَسِيرة 12 - كَفّ خضيبة 13 - كَلِمة دخيلة 14 - لِحْية حَلِيقَة 15 - لِحْية دهينة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن صيغة «فعيل» بمعنى «مفعول» مما يستوي فيه المذكر والمؤنث فلا تلحقها التاء.

الصواب والرتبة:
1 - امرأة جَرِيحٌ [فصيحة]-امرأة جَرِيحة [صحيــحة]
2 - امرأة شهيدٌ [فصيحة]-امرأة شهيدة [صحيــحة]
3 - امرأة عقيمٌ [فصيحة]-امرأة عقيمة [صحيــحة]
4 - امرأة قتيلٌ [فصيحة]-امرأة قتيلة [صحيــحة]
5 - بقرة ذَبِيحٌ [فصيحة]-بقرة ذبيحة [صحيــحة]
6 - تَزَوَّج من فتاة حبيب إلى قلبه [فصيحة]-تَزَوَّج من فتاة حبيبة إلى قلبه [صحيــحة]
7 - علّة دفينٌ [فصيحة]-علّة دفينة [صحيــحة]
8 - عين كَحِيل [فصيحة]-عين كَحِيلة [صحيــحة]
9 - فتاة سَجينٌ [فصيحة]-فتاة سجينة [صحيــحة]
10 - فلانة خطيب فلان [فصيحة]-فلانة خطيبة فلان [صحيــحة]
11 - قتل العدوّ المرأة الأسير [فصيحة]-قتل العدوّ المرأة الأسيرة [صحيــحة]
12 - كَفّ خضيبٌ [فصيحة]-كَفّ خضيبة [صحيــحة]
13 - كلمة دَخِيل [فصيحة]-كلمة دَخِيلة [صحيــحة]
14 - لحية حليقٌ [فصيحة]-لحية حليقة [صحيــحة]
15 - لحية دهينٌ [فصيحة]-لحية دهينة [صحيــحة]
التعليق: «فعيل» بمعنى «مفعول» إذا جاء بعد موصوف لا تلحقه التاء مع المؤنث؛ لأنه مما يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، وأجاز بعض اللغويين إلحاق التاء حتى مع ذكر الموصوف. وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا يجيز إلحاق التاء سواء ذكر الموصوف أو لم يذكر.

فصل «مئة» عن العدد

فصل «مئة» عن العدد
الأمثلة: 1 - أَخْرجت المطابع خمس مئة نسخة من الكتاب 2 - اسْتَعَان بتِسْع مئة جندي لإخماد الثورة 3 - اشْتَرَيت هذا المعجم بثلاث مئة جنيه 4 - تَضُمّ مكتبته أكثر من أَرْبَع مِئة كتاب 5 - تَمَّ تعيين ثماني مئة شاب في وظائف مختلفة 6 - حَضَر الحفل سِتّ مِئة مدعو 7 - زَارَ المعرض سبع مئة زائر
الرأي: مرفوضة
السبب: لفصل الأعداد عن المئة.

الصواب والرتبة:
1 - أَخْرَجت المطابع خَمْس مئة نسخة من الكتاب [صحيــحة]-أَخْرَجت المطابع خَمْسمائة نسخة من الكتاب [صحيــحة]
2 - استعان بتسع مئة جندي لإخماد الثورة [صحيــحة]-استعان بتسعمائة جندي لإخماد الثورة [صحيــحة]
3 - اشتريت هذا المعجم بثلاث مئة جنيه [صحيــحة]-اشتريت هذا المعجم بثلاثمائة جنيه [صحيــحة]
4 - تضمّ مكتبته أكثر من أربع مئة كتاب [صحيــحة]-تضمّ مكتبته أكثر من أربعمائة كتاب [صحيــحة]
5 - تَمَّ تعيين ثمانمائة شاب في وظائف مختلفة [صحيــحة]-تَمَّ تعيين ثماني مئة شاب في وظائف مختلفة [صحيــحة]
6 - حضر الحفل سِتّ مِئة مدعو [صحيــحة]-حضر الحفل سِتمائة مدعو [صحيــحة]
7 - زار المعرض سبع مئة زائر [صحيــحة]-زار المعرض سبعمائة زائر [صحيــحة]
التعليق: أقر مجمع اللغة المصري جواز فصل الأعداد من ثلاث إلى تسع عن «مئة».

صح

صح
الصِّحَّةُ: نَقِيْضُ السُّقْم. وفي الحَديثِ: الصَّوْمُ مَصَحَّةٌ، وقيل مَصِحَّةٌ. والمُصِحُّ: الذي إبِلُه وعِيَالُه أصِحّاءُ. ولا يُوْرَدَنَّ ذو عاهَةٍ على مُصِحٍّ.
والصِّحَاحُ: جَمْعُ الــصَّحِيْــحِ. والصَّحَاحُ: مَصْدَرٌ. وقيل: صَحِيْــحٌ وصُحَاحٌ: كطَوِيْلٍ وطُوَالٍ. وهو في صُحِّه وسُقْمِه، وصَحَاحِه وسَقَامِه. والصَّحْصَحَانُ والصَّحْصَاحُ: ما اسْتَوى من الأرْضِ وجَرِدَ. وبَلَدٌ صَحَاحٌ: مُسْتَوٍ.

صح

1 صَحَّ, (S, A, MA, Msb, K,) aor. ـِ (MA, Msb, K) and صَحَّ, (MA,) inf. n. صِحَّةٌ (S, * A, * MA, Msb, * MF, TA) and صُحٌّ, (S, * K, * MF, TA,) two forms of the inf. n. of which there are some other exs., as قِلَّةٌ and قُلٌّ, and ذِلَّةٌ and ذُلٌّ, (MF, TA,) and صَحَاحٌ also, (K, * TA, * TK,) [like سَلَامٌ &c.,] He was, or became, healthy, or sound; (MA;) or restored to health, or soundness, مِنْ عِلَّتِهِ [from his disease]; (S, A;) as also ↓ استصحّ: (S:) or his disease departed. (K, TK.) And (assumed tropical:) It was, or became, [or proved,] sound, valid, (MA,) [substantial, real, sure, certain,] true, right, (MA, Msb,) correct, just or proper, whole or entire, (MA,) or [unmarred, or unimpaired,] free from every imperfection or defect or fault or blemish, (L, K, TA,) and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion: (L, TA:) and (tropical:) it was, or became, suitable to the case, or event. (Msb.) You say, صَحَّتْ شَهَادَتُهُ (tropical:) [His testimony was sound, valid, &c.]. (A, TA.) And صَحَّ قَوْلُهُ (tropical:) [His saying was, or proved, true]. (A, TA.) And صَحَّ عِنْدَ القَاضِى حَقُّهُ (tropical:) [His right, or due, or just claim, was, or became, established, substantiated, made good, or verified, in the estimation of the judge; like ثَبَتَ]. (A, TA.) And صَحَّ لَهُ عَلَيْهِ كَذَا (tropical:) [Such a thing became established, or verified, as due to him from him; like ثَبَتَ]. (A, TA.) And صَحَّ العَقْدُ (tropical:) The contract became established by its execution. (Msb,) And صَحَّتِ الصَّلَاةُ, as used by the lawyers, (tropical:) The prayer [was suitable to the ordinance thereof, so that it] annulled the obligation of performing it after the appointed time. (Msb, * and Dict. of Techn. Terms of the Mussalmans pp. 815-816. [This meaning is expressed in the former by the phrase أَسْقَطَتِ القَضَآءَ; which is fully expl. in the latter work, with other conventional meanings of صِحَّةٌ, all reducible to explanations given above.]

A2: صَحَّ الشَّىْءَ [if not a mistranscription for أَصَحَّ or صَحَّحَ] signifies (assumed tropical:) He made the thing صَحِيــح [i. e. sound, valid, &c.]. (L, TA. [In the latter app. taken from the former.]) 2 صحّحهُ, [inf. n. تَــصْحِيــحٌ,] He rendered him healthy, sound, or free from disease; (S, A, MA, TA;) said of God; (S, TA;) and (A, TA) so ↓ اصحّهُ. (A, K, TA.) One says, اللّٰهُ بَدَنَكَ ↓ أَصَحَّ, and صَحَّحَ جِسْمَكَ, May God render thy body healthy, sound, or free from disease. (A.) b2: And (assumed tropical:) He rendered it sound, valid, (MA,) [substantial, real, sure, certain,] true, right, (MA, Msb,) just or proper, whole or entire, (MA,) [or free from every imperfection or defect or fault or blemish, and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion: see 1.] You say, صَحَّحْتُ الكِتَابَ, and الحِسَابَ, (assumed tropical:) I corrected the book, or writing, and the reckoning; rectified what was wrong thereof. (L, TA.) and صحّح بَرَآءَتَهُ [He verified his being free from a thing; clear, quit, or guiltless, of it; or irresponsible for it]. (Mgh in art. برأ.) 4 اصحّهُ: see 2, in two places. b2: Also He found him to be صَحِيــح [or healthy, sound, or free from disease]; namely, a man. (L, TA.) A2: And اصحّ He had his family and his cattle in a healthy, or sound, state; (L, K;) whether he himself were in health or sick: (L:) or, said of a people, or party, they had their cattle in a healthy, or sound, state, after they had been affected by a plague, or murrain, or distemper. (S, L.) 5 تصحّح بِهِ [He was rendered healthy, or sound, by it]. (O and TA voce شَيْعَةٌ, q. v.) 10 إِسْتَصْحَ3َ see 1, first sentence.

A2: One says also, أَنَا أَسْتَصِحُّ مَا تَقُولُ (tropical:) [I hold to be true, right, or just, what thou sayest]. (TA.) R. Q. 1 صَحْصَحَ It (a thing, or an affair,) was, or became, distinct, apparent, or manifest; (K;) like حَصْحَصَ. (TA.) صُحٌّ: see the next paragraph, in two places.

صِحَّةٌ (S, A, MA, O, K) and ↓ صُحٌّ (S, * O, K) and ↓ صَحَاحٌ (O, K) [all app. inf. ns., of صَحَّ, q. v.; and used as simple substs. meaning] Health, or soundness of body; (S, A, MA, O;) contr. of سُقْمٌ or سَقَمٌ: (S, A, O:) or departure of disease: (K:) صِحَّةٌ is said to be in the body and in religion; like as are [its contrs.] مَرَضٌ and سُقْمٌ: (Aboo-Is-hák, TA in art. مرض:) in the body, it is a natural state or condition, wherewith the actions [and functions] of the body have the natural course: and it is metaphorically used in relation to [other things, including] attributes, or ideal things: (Msb:) and signifies [a sound, valid, substantial, real, sure, certain, true, right, correct, just or proper, whole or entire, state or condition; as is indicated in the first paragraph of this art.; or] freedom from every imperfection or defect or fault or blemish, (L, K, TA,) and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion. (L, TA.) One says, أَوْصَى فِى صِحَّتِهِ وَشِحَّتِهِ. (K in art. شح, q. v.) And وَسُقْمِهِ ↓ كَانَ ذٰلِكَ فِى صُحِّهِ [That was in his state of health, or soundness, and his illness, or sickness]. (AO, S.) And مِنَ ↓ مَا أَقْرَبَ الصَّحَاحَ السَّقَامِ [How little removed is health, or soundness, from illness, or sickness!]. (O.) صَحَاحٌ: see صِحَّةٌ, in two places: A2: and see صَحِيــحٌ, in four places. b2: صَحَاحُ الطَّرِيقِ means (assumed tropical:) The hard part of the road, that has not been rendered soft, or plain, (K, TA,) nor smooth, or easy to walk or ride upon. (TA.) صُحَاحٌ: see the next paragraph.

صَحِيــحٌ (S, A, MA, Msb, K, KL) and ↓ صَحَاحٌ (S, A, Msb, K) Healthy, sound, or free from disease; (S, A, MA, K, KL;) and so صَحِيــحُ الجَسَدِ, applied to a man: (Msb:) and (assumed tropical:) sound, valid, (MA, KL,) [substantial, real, sure, certain,] true, right, (MA, KL, and Msb in explanation of the former word,) correct, just or proper, whole or entire, (MA, KL,) or [unmarred, or unimpaired,] free from every imperfection or defect or fault or blemish, (L, K, TA,) and from everything that would occasion doubt or suspicion or evil opinion: (L, TA:) [and (assumed tropical:) suitable to the case, or event: (see 1:)] fem. صَحِيــحَةٌ, applied to a woman [and to other things]: (TA:) pl. صَحَاحٌ, (A, Msb, K,) a pl. of صَحِيــحٌ, (Msb,) and applied to men [and other things], (A, K, TA,) and of صَحِيــحَةٌ, and applied to women, (TA,) and أَصِحَّآءُ, (A, Msb, K,) a pl. of صَحِيــحٌ, (Msb,) and applied to men, (A, K,) and أَصِحَّةٌ, likewise applied to men, (A,) and صَحَائِحُ, (K,) a pl. of صَحِيــحَةٌ, and applied to women. (TA.) صَحِيــحُ الأَدِيمِ means [lit. Sound of skin; or] not [having the skin] cut; as also ↓ صَحَاحُ الأَدِيمِ: (S:) [but each has a tropical signification; for] one says, فُلَانٌ صَحِيــحُ الأَدِيمِ (Ham p. 628) meaning (tropical:) [Such a one is sound] in respect of origin, and of honour, or reputation. (Har p. 135.) And دِرْهَمٌ صَحِيــحٌ means A dirhem free from defect; as also ↓ صَحَاحٌ; and ↓ صُحَاحٌ, [which I find as syn. with صَحِيــحٌ in my copy of the K,] with damm, is allowable, like طُوَالٌ as syn. with طَوِيلٌ. (L, TA.) And it is said in a trad., ↓ يُقَاسِمُ ابْنُ آدَمَ أَهْلَ النَّارِ قِسْمَةً صَحَاحًا i. e. The son of Adam, meaning Kábeel [or Cain], who slew his brother Hábeel [or Abel], will make a right division with the people of Hell, so that half of it shall be for him, and half for them. (L, TA.) صَحْصَحٌ (S, L, Msb, K) and ↓ صَحْصَاحٌ and ↓ صَحْصَحَانٌ (S, L, K) A place, (S, Msb,) or ground, or land, (L, K,) that is plain, or even, (S, L, Msb, K,) destitute of herbage: pl. of the first صَحَاصِحُ: (L:) and the first signifies a tract of land destitute of herbage, plain, or even, and containing small pebbles: (L:) or a smooth tract of land: (R, MF:) and أَرْضٌ صَحَاصِحُ and ↓ صَحْصَحَانٌ a land destitute of everything, containing no trees, nor any depressed resting-place for water, said by AM to be seldom found except in the rising ground of a valley, or in a mountain near to such rising ground, and not so plain as what is termed صَحْرَآء. (L.) b2: [Hence, app., (see art. تره,)] تُرَّهَاتٌ صَحَاصِحُ, and تُرَّهَاتُ صَحَاصِحَ, [the latter preferred by J, as he says in the S,] (tropical:) What is vain, or false; (S, K, TA;) like ترّهات بَسَابِس: (S:) or [rather] vain, false, untrue things, that have no foundation. (TA.) صُحْصُحٌ and ↓ صُحْصُوحٌ One who pursues, or investigates, minute things, and retains them in his memory (يُحْصِيهَا), and knows them. (K.) صَحْصَاحٌ: see صَحْصَحٌ.

صُحْصُوحٌ: see صُحْصُحٌ.

صَحْصَحَانٌ: see صَحْصَحٌ, in two places.

مُصِحٌّ A man having his family and his cattle in a healthy, or sound, state; whether he himself be in health or sick: (L:) or having his cattle in a healthy, or sound, state, after their having been affected by a plague, or murrain, or distemper: pl. مُصِحُّونَ. (S, L.) It is said in a trad., لَا يُورِدَنَّ ذُو عَاهَةٍ عَلَى مُصِحٍّ (S, L) i. e. One whose camels are affected by a murrain, or distemper, shall by no means bring them to water immediately after one whose camels are in a healthy, or sound, state, so as to water the former beasts with the latter: a prohibition apparently given for fear that the latter beasts should become diseased like the former, and it should be supposed that the disease had passed by contagion, which ought not to be imagined. (L. [See also مُمْرِضٌ.]) مَصَحَّةٌ A cause of one's being rendered healthy, or sound in body. (L, K.) So in the saying, الصَّوْمُ مَصَحَّةٌ [Fasting is a cause of one's being rendered healthy]. (L, K.) One says also, السَّفَرُ مَصَحَّةٌ [Travel is a cause of one's becoming healthy]. (S, A.) And أَرْضٌ مَصَحَّةٌ A land free from plagues, or any common, or epidemic, diseases; in which maladies are not common or frequent. (TA.) مُصَحْصِحٌ True, sincere, or honest, in love, or affection. (K.) And it is also said to signify Counselling, or admonishing, or one who counsels or admonishes, faithfully, or sincerely: so in a verse of Meleeh El-Hudhalee; as though used by poetic license for مُصَحِّحٌ. (L.) A2: And (tropical:) One who does, or says, vain, or false, things. (A, K.)
صح
من (ص ح ح) بريء من كل عيب أو ريب.

تعدية الأفعال بحرف الجرّ «في»، وهي متعدية بنفسها

تعدية الأفعال بحرف الجرّ «في»، وهي متعدية بنفسها
الأمثلة: 1 - آمُلُ في النجاح 2 - أَخْطَأ في الفتوى 3 - أَنْسَأ الله في أجله 4 - أَوْدَعَ نقوده في المصرف 5 - بَتَّ في الأمر 6 - تَدَاوَلوا في الأمر 7 - تَصَفَّحَ في الكتاب 8 - تَعَجَّلَ في السَّفَر 9 - جَابَ في البلاد 10 - جَزَم في الأمر 11 - حَدَّجَ فيه ببصره 12 - خَاضَ الرَّجلُ في الماء 13 - دَخَل في البيت 14 - دَقَّقَ في المسألة 15 - زَادَ في جُهْدِه 16 - صَاهَرَ في القوم 17 - طَالَعَ في الــصَّحيــفة 18 - عَلا في الجبل 19 - عَمَّ الخير في القرية 20 - مَدَّ الله في عمره 21 - نَحَتَ في الصَّخْر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الأفعال بحرف الجر «في»، وهي متعدية بنفسها.

الصواب والرتبة:
1 - آمُلُ النجاحَ [فصيحة]-آمُلُ في النجاح [صحيــحة]
2 - أَخْطَأ الفتوى [فصيحة]-أَخْطَأ في الفتوى [صحيــحة]
3 - أَنْسَأ الله أجلَه [فصيحة]-أَنْسَأ الله في أجله [فصيحة]
4 - أَوْدَعَ نقودَه المصرفَ [فصيحة]-أَوْدَعَ نقوده في المصرف [صحيــحة]
5 - بتَّ الأمرَ [فصيحة]-بتَّ في الأمر [صحيــحة]
6 - تَدَاوَلوا الأمرَ [فصيحة]-تَدَاوَلوا في الأمرِ [صحيــحة]
7 - تَصفَّحَ الكتابَ [فصيحة]-تَصفَّحَ في الكتاب [صحيــحة]
8 - تَعَجَّل السَّفَرَ [فصيحة]-تَعَجَّل في السَّفَر [فصيحة]
9 - جَابَ البلادَ [فصيحة]-جَابَ في البلاد [صحيــحة]
10 - جَزَم الأمرَ [فصيحة]-جَزَم في الأمر [صحيــحة]
11 - حَدَّجَه ببصره [فصيحة]-حَدَّجَ فيه ببصره [صحيــحة]
12 - خَاضَ الرَّجلُ الماءَ [فصيحة]-خاضَ الرَّجلُ في الماء [فصيحة]
13 - دَخَلَ البيتَ [فصيحة]-دَخَلَ في البيت [فصيحة]
14 - دَقَّقَ المسألةَ [فصيحة]-دَقَّقَ في المسألة [صحيــحة]
15 - زَادَ جُهْدَه [فصيحة]-زَادَ في جُهْدِه [فصيحة]
16 - صَاهَرَ القومَ [فصيحة]-صَاهَرَ في القوم [صحيــحة]
17 - طَالَعَ الــصَّحيــفةَ [فصيحة]-طَالَعَ في الــصَّحيــفة [صحيــحة]
18 - عَلا الجبلَ [فصيحة]-عَلا في الجبل [صحيــحة]
19 - عَمَّ الخير القريةَ [فصيحة]-عَمَّ الخير في القرية [صحيــحة]
20 - مَدَّ الله عمرَه [فصيحة]-مَدَّ الله في عمره [فصيحة]
21 - نَحَتَ الصَّخْرَ [فصيحة]-نَحَتَ في الصَّخْر [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم هذه الأفعال متعدية بنفسها، ولكنها أوردت البعض منها متعديًا أيضًا بحرف الجرّ «في»، ومثال ذلك: الفعل «أنسأ»، فقد ذكر التاج والمصباح تعديته بـ «في»، والفعل «مَدَّ» جاء في اللسان: «مَدَّ الله في عُمُرك: أي جعل لعُمُرك مدة طويلة»، والفعل «زاد» المتعديّ بنفسه جاءت تعديته بـ «في» في قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} الشورى/20، والفعل «دخل» عُدِّي بـ «في» في قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} الحجرات/14، وفي الحديث: «ودخلت العمرة في الحج»، وفي المصباح: «وتعجّل واستعجل في أمره»، وفيه: «نحت بيتًا في الجبل»، ومن كلام ابن بطوطة: «قد نُحِتت الطرقُ في الصخور». ويمكن تــصحيــح التعدية بحرف الجرّ «في» في بعض هذه الأفعال على التضمين، وهو كثير في لغة العرب، كتضمين الفعل «أودع» معنى الفعل «وَضَعَ»، و «طالع» معنى «نظر»، و «تداول» معنى «تشاور»، و «جزم» معنى «بَتَّ»، و «أخطأ» معنى «غلط» .. وكلها تتعدّى بحرف الجرّ «في»، وكتضمين «خاض» معنى «تعمّق» أو «دخل»، كما في قوله تعالى: {حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} النساء/140. وقد أجاز مجمع اللغة المصري تعدية بعض الأفعال بـ «في» مثل الفعل «جاب»، كما أوردت بعض المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسيّ والمنجد تعدية بعض هذه الأفعال بـ «في»، ووردت تعدية الفعل «أخطأ» بـ «في» في كلام ابن المقفع وأبي الفرج الأصبهاني، وعديت أفعال أخرى بـ «في» في كتابات المشهورين والمعاصرين.

قِياسِيَّة «فَعّال» للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء

قِياسِيَّة «فَعّال» للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء
الأمثلة: 1 - أَجْرى الجَرّاح له عملية في القلب 2 - بَيَّاع الفاكهة 3 - تَرْعَى الدولة الفنّانين 4 - خَاطَ الخَيَّاط الثوب 5 - سَوَّاق السَّيَّارة 6 - صَنَعَ النَّجَّار بابًا 7 - طَرَقَ الحَدَّاد الحديد 8 - قَطَّع الخَرَّاط الحديد 9 - لأَم اللَّحَّام قطعتي الحديد 10 - نَحَر الجَزَّار البعير 11 - نَقَّاش الرّخام 12 - هَذَا الرجل يعمل سَبّاكًا 13 - هُوَ يَعْمَل سَمَّاكًا 14 - يَعْمَل الخَبَّازون على مدار الساعة لتوفير الخبز
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة:
1 - أَجْرى الجَرّاح له عملية في القلب [صحيــحة]
2 - بائع الفاكهة [فصيحة]-بيّاع الفاكهة [صحيــحة]
3 - ترعى الدولة الفنّانين [صحيــحة]
4 - خاط الخَيَّاطُ الثوبَ [صحيــحة]
5 - سَوَّاق السَّيَّارة [صحيــحة]
6 - صنع النَّجَّار بابًا [صحيــحة]
7 - طرق الحَدَّاد الحديد [صحيــحة]
8 - قَطَّع الخَرَّاطُ الحديد [صحيــحة]
9 - لأم اللَّحَّام قطعتي المعدن [صحيــحة]
10 - نحر الجَزَّار البعير [صحيــحة]
11 - نَقَّاش الرُّخام [صحيــحة]
12 - هذا الرجل يعمل سَبَّاكًا [صحيــحة]
13 - هو يعمل سَمَّاكًا [صحيــحة]
14 - يعمل الخَبَّازون على مدار الساعة لتوفير الخبز [صحيــحة]
التعليق: ورد بناء «فَعّال» للدلالة على الحرفة بقلَّة، ثم شاع هذا الاستعمال في مراحل العربية المتأخرة؛ ولذا فقد أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة صيغة «فَعّال» للدلالة على الاحتراف أو ملازمة الشيء.

القارة الآسيوية هي الكبرى بين القارات

القارة الآسيوية هي الكبرى بين القارات [فصيحة]-القارة الآسيوية هي الأكبر بين القارات [صحيــحة]
9 - أَخْطَر القضايا [فصيحة]-القضيّة الأخطر [صحيــحة]
10 - انتقل إلى الوظيفة العليا [فصيحة]-انتقل إلى الوظيفة الأعلى [صحيــحة]
11 - تحقيق الحياة الفُضْلى [فصيحة]-تحقيق الحياة الأَفْضَل [صحيــحة]
12 - حاد عن الجهة القُرْبَى [فصيحة]-حاد عن الجهة الأقرب [صحيــحة]
13 - دعاه إلى الوجبة الأطيب [صحيــحة]
14 - صحبت ابنتها الصغرى [فصيحة]-صحبت ابنتها الأصغر [صحيــحة]
15 - ضَحَّى بالقيمة الدنيا ليظفر بالقيمة العليا [فصيحة]-ضَحّى بالقيمة الأدنى ليظفر بالقيمة الأعلى [صحيــحة]
16 - كانت أجمل الفتيات في الحفل [فصيحة]-كانت الفتاة الأجمل في الحفل [صحيــحة]
17 - هي الأَطْوَل قامة [صحيــحة]
18 - هي الكُرْمى منزلة [فصيحة]-هي الأكرم منزلة [صحيــحة]
19 - هي الأَكْيَس في المعاملة [صحيــحة]
20 - وَقَعت أعنف الاشتباكات منذ اندلاع الحرب [فصيحة]-وَقَعت اشتباكات هي الأعنف منذ اندلاع الحرب [صحيــحة]
21 - يسعى لتحقيق أبعد الغايات [فصيحة]-يسعى لتحقيق الغاية الأبعد [صحيــحة]
التعليق: اشترط معظم النحاة في أفعل التفضيل المحلَّى بـ «أل» المطابقة لما قبله في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع، ويمكن تــصحيــح الاستعمالات المرفوضة اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري- في دوراته: السادسة والخمسين، والرابعة والستين، والخامسة والستين- الإفراد والتذكير في استعمال أفعل التفضيل المحلَّى بـ «أل»، وذلك أخذًا برأي ابن مالك وابن يعيش وغيرهما. ويرجِّح عدم المطابقة ما انتهى إليه بعض الباحثين من عدم إلف «فُعْلى» للتفضيل تأنيثًا لأفعل فيما لم يُسْمَع؛ مما كان داعيًا لظهور تعبيرات حديثة خرجت عن المطابقة، مثل: «القضية الأخطر»، و «النغمة الأوقع»، و «الوجبة الأطيب» .. إلخ، ويمكن اعتبار «أل» موصولة في هذه التعبيرات.

قِياسِيَّة «فُعالة» للدلالة على بقايا الأشياء

قِياسِيَّة «فُعالة» للدلالة على بقايا الأشياء
الأمثلة: 1 - أَزَالَ النُّدافة من المكان 2 - أَزَالَ مُساحة المائدة 3 - أَكَلَت الدّابة ما في المِذْود إلاّ عُلافة 4 - أَلْقَى الطُّهاية في مكان بعيد 5 - اسْتَفَاد الحدّاد من الحُدادة 6 - الرُّصافة لا فائدة منها 7 - بَقِيَت على المائدة أُكَالَة 8 - تَخَلَّص العمال من الجُلادة 9 - تَخَلَّص من البُناية بنقلها إلى مكان آخر 10 - تَرَسَّبت العُكارة في قَعر الإناء 11 - تُزَال الجُزارة قبل تعفّنها 12 - تُسْتَخْدم الخُياطة في بعض الحشايا 13 - تُسْتَخْدم جُرَادة العيدان وقودًا 14 - تُسْتَخْدم جُرَاشة القمح في بعض الأطعمة 15 - جَمَع الغلمان الحُصادة 16 - جَمَع الهُرَاسة مُحاولاً الانتفاع بها 17 - جُمِعت العُجانة وعمل منها قرص صغير 18 - جَمَع فُتاتة أشياء كثيرة وحاول الاستفادة منها 19 - حُمِّلت البضائع إلاّ نُقَالة 20 - خُبَازة الأفران 21 - دَوَّن فكرته على جُذاذة من الورق 22 - سُحاقة ناعمة لم يستطع جمعها 23 - صَارَ الشارع مستويًا إلاّ من دُكاكة صغيرة 24 - فُرَاكة العجين 25 - كُسَارة زجاج النافذة 26 - لَمْ يبق في المكان إلاّ دُخانة 27 - مَلأت النُّجادة المكان 28 - نُجَارة الخشب 29 - نَظَّفَ المكان من الحُلاقة 30 - نُكَاتة لا تصلح للغزل ثانية 31 - يُصْنَع الورق من مُصاصة القصب
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة:
1 - أزال النُّدافة من المكان [صحيــحة]
2 - أزال مُساحة المائدة [صحيــحة]
3 - أكلت الدّابة ما في المِذْود إلاّ عُلافة [صحيــحة]
4 - ألقى الطُّهاية في مكان بعيد [صحيــحة]
5 - استفاد الحدّاد من الحُدادة [صحيــحة]
6 - الرُّصافة لا فائدة منها [صحيــحة]
7 - بقيت على المائدة أُكالة [صحيــحة]
8 - تَخَلَّص العمال من الجُلادة [صحيــحة]
9 - تَخَلَّص من البُناية بنقلها إلى مكان آخر [صحيــحة]
10 - ترسَّبَت العُكارة في قَعر الإناء [صحيــحة]
11 - تُزال الجُزارة قبل تعفّنها [صحيــحة]
12 - تستخدم الخُياطة في بعض الحشايا [صحيــحة]
13 - تستخدم جُرادة العيدان وقودًا [صحيــحة]

جواز التذكير والتأنيث، والتأنيث أفصح

جواز التذكير والتأنيث، والتأنيث أفصح
الأمثلة: 1 - أَخْرجت الدلو فارِغًا 2 - القَدَم الأيْسر 3 - جَحِيم مُسْتعر 4 - خَمْر مُعَتَّق 5 - رِيح شديد 6 - طَسْت كبير 7 - هَذَا الحَرْب الدائر يوشك على النهاية 8 - هَذَا ذراع طويل 9 - هَذَا ضَبع مفْترس 10 - هَذَا قِدْر صغير 11 - هَذَا كَبِد مَقْروح 12 - هَذِه بصمة إِبْهَامه الأيمن 13 - يَخْشَى المنون المفاجئ
الرأي: مرفوضة
السبب: لمعاملة هذه الكلمات معاملة المذكَّر، وهي مؤنثة.

الصواب والرتبة:
1 - أَخْرَجت الدلو فارِغةً [فصيحة]-أَخْرَجت الدلو فارِغًا [صحيــحة]
2 - القَدَم اليُسْرى [فصيحة]-القَدَم الأيْسر [صحيــحة]
3 - جَحِيم مُسْتعرة [فصيحة]-جَحِيم مُسْتعر [صحيــحة]
4 - خَمْر مُعَتَّقَة [فصيحة]-خَمْر مُعَتَّق [صحيــحة]
5 - رِيح شديدة [فصيحة]-رِيح شديد [صحيــحة]
6 - طَسْت كبيرة [فصيحة]-طَسْت كبير [صحيــحة]
7 - هذه الحرب الدائِرة توشك على النهاية [فصيحة]-هذا الحرب الدائِر يوشك على النهاية [صحيــحة]
8 - هذه ذراع طويلة [فصيحة]-هذا ذراع طويل [صحيــحة]
9 - هذه ضَبع مفْترسة [فصيحة]-هذا ضَبع مفْترس [صحيــحة]
10 - هذه قِدْر صغيرة [فصيحة]-هذا قِدْر صغير [صحيــحة]
11 - هذه كَبِد مَقْروحة [فصيحة]-هذا كَبِد مَقْروح [صحيــحة]
12 - هذه بصمة إبهامه اليُمْنى [فصيحة]-هذه بصمة إبهامه الأيمن [صحيــحة]
13 - يخشى المنون المفاجئة [فصيحة]-يخشى المنون المفاجئ [صحيــحة]
التعليق: الأفصح في هذه الكلمات التأنيث، ولكن يجوز تذكيرها كما ذكرت المراجع المختلفة، فقد أوردت عبارة: «مؤنثة، وقد تذكر» بالنسبة لكثير من هذه الكلمات، مثل كلمة: الحرب، والخمر، والذراع، والكبد. كما ذكرت هذه المراجع جواز التذكير والتأنيث مع فصاحة التأنيث في عدة كلمات منها، مثل: الإبهام، والدلو، والطست، أما بقية الكلمات، فقد ذكرت أكثر المراجع أنها مؤنثة، وأجيز التذكير فيها مراعاة للمعنى.

تَمَفْعَل وتوهّم أصالة الحرف الزائد

تَمَفْعَل وتوهّم أصالة الحرف الزائد
الأمثلة: 1 - تَمَحْلَسَ له 2 - تَمَخْطَرَ في مشيته 3 - تَمَذْهَبَ الناس بمذاهب شتَّى 4 - تَمَرْجَحَ الأطفال 5 - تَمَرْجَلَ الصّبيّ 6 - تَمَرْقعَ الشباب في الشوارع 7 - تَمَرْكَزَ في المدينة 8 - تَمَسْخَرَ بين القوم 9 - تَمَسْمَرَ الخشبُ 10 - تَمَشْوَرَ بين البيت والنادي 11 - تَمَشْيَخ ليكسب ثقة الناس 12 - تَمَطْوَحَ الدَّيْنُ 13 - تَمَهْمَزَ الفرسُ البطيء
الرأي: مرفوضة
السبب: لتوهّم أصالة «الميم» الزائدة، والاشتقاق منها.

الصواب والرتبة:
1 - تَحَلَّسَ له [فصيحة]-تَمَحْلَسَ له [صحيــحة]
2 - تَخَطَّرَ في مشيته [فصيحة]-تَمَخْطَرَ في مشيته [صحيــحة]
3 - ذهب الناس مذاهب شتَّى [فصيحة]-تمذهب الناس بمذاهب شتَّى [صحيــحة]
4 - تَمَرْجَح الأطفال [صحيــحة]
5 - تَمْرَجَل الصّبيّ [صحيــحة]
6 - تَمَرْقَعَ الشباب في الشوارع [صحيــحة]
7 - تَركَّزَ في المدينة [فصيحة]-تَمَرْكَزَ في المدينة [صحيــحة]
8 - تَمَسْخَرَ بين القوم [صحيــحة]
9 - تَمَسْمَرَ الخشبُ [صحيــحة]
10 - تَمَشْوَرَ بين البيت والنادي [صحيــحة]
11 - تَمَشْيَخَ ليكسب ثقة الناس [صحيــحة]
12 - تَمَطْوَحَ الدَّينُ [صحيــحة]
13 - تَمَهْمَزَ الفرسُ البطيء [صحيــحة]
التعليق: على الرغم من رفض العلماء لهذا الوزن ووصفهم له بالشذوذ، فإنه وزن صحيــح، جارٍ على سنن العرب، فقد وردت له نظائر في لغة القدماء، فضلاً عن المعاصرين، مثل: تَمَنْدَل، وتَمَدْرَع، وتَمَنْطَق، وتَمَسْكَن، وتَمَذْهَب، وتَمَرْكَز، وتَمَحْوَر. وقد صَرَّح مجمع اللغة المصري بأن توهّم أصالة الحرف الزائد ظاهرة لغويّة قديمة مثل قولهم: تمسكن، وتمندل، وتمرفق، وتمدرع، وسوّغ قَبول نظائر الأمثلة الواردة عن العرب ممّا يستعمله المحدثون إذا اشتهرت ودعت إليها الحاجة.

الرؤيا

الرؤيا:
[في الانكليزية] Vision ،reverie ،fantasm ،dream
[ في الفرنسية] Vision ،reverie ،fantasm ،reve
بالضم وسكون الهمزة الرؤيا المنامية أو ما يرى في النّوم كما في المنتخب. وأمّا في مجمع السّلوك فيقول: ثمّة فرق بين الرؤيا وبين ما يرى من وقائع من وجهين: الاوّل: من طريق الصّورة والثاني: من طريق المعنى. فالموافقة من طريق الصّورة تكون بين النوم واليقظة. وإمّا تكون صرفا في اليقظة وأمّا من طريق المعنى: فذلك بأنّ حجاب الخيال يخرج وهو غيبي صرف.
مثلما الروح في مقام التجرّد عن الأوصاف البشرية تدرك ذلك. وهذه واقعة روحانية مطلقة وحينا تكون بتأييد من نظر الروح بنور إلهي.
وهذا النوع واقعة ربّانية صرفة لأنّ المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
وأمّا المنام فهو عند زوال الإحساس بالكليّة، وصار الشأن للخيال وعندئذ تبدأ المخيّلة برؤية أشياء بعد غلبة الحواس. وهذا النوع من التخيّلات على قسمين:

أحدها: أضغاث أحلام وهي رؤى تدركها النفس بواسطة الخيال، وهي وساوس شيطانية وهواجس نفسانية من إلقاء النفس أو الشيطان.
وله خيال مصوّر مناسب ولا تعبير له.

والثاني: الرؤيا الجيّدة وهي التي يقال لها الرؤيا الصالحة وهي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوّة، كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام. وتوجيه هذا الحديث بأنّ مدة أيام نبوته صلى الله عليه وسلم ثلاث وعشرون سنة ومن بينها ستّة أشهر في الابتداء، كان الوحي يتنزّل على النبي صلى الله عليه وسلم في عالم الرؤيا. فبناء على هذا تعدّ الرؤيا الصالحة جزءا من ستة وأربعين جزءا من النبوة.

والرؤيا الصالحة ثلاثة أنواع: أحدها: ما لا يحتاج إلى تأويل أو تعبير مثل رؤيا إبراهيم عليه السلام التي تنصّ بصراحة: إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ الصافات 102.

ثانيها: ما يحتاج فيها إلى التأويل في بعضها وبعضها الآخر واضح لا حاجة إلى تأويله، كما في رؤيا يوسف عليه السلام: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ سورة يوسف: 4. فالأحد عشر كوكبا والشمس والقمر محتاجة إلى تأويل، أمّا السجود فظاهر خَرُّوا لَهُ سُجَّداً.

ثالثها: ما كان في حاجة إلى تأويل بالجملة كرؤيا ملك مصر: إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ ... سورة يوسف 43.

وفي الحقيقة: إنّ الرؤيا الصالحة بشكل عام ليست هي التي يكون تأويلها صحيــحا وأثرها ظاهرا لأنّ ذلك يقع للمؤمن والكافر. بل إنّ الرؤيا الصالحة هي تلك المؤيّدة بالنور الإلهي. وهذه لا تكون إلّا لنبي أو ولي أو مؤمن، وهي جزء من أجزاء النبوة.

إذن: إذا كانت النفس مؤيّدة بتأييد نور الروح لا بتأييد النور الإلهي فليست تلك برؤيا صالحة.

ويقول صاحب مرصاد العباد: الرؤيا نوعان:
رؤيا صالحة، ورؤيا صادقة. أمّا الرؤيا الصالحة فهي التي يراها المؤمن أو الوليّ أو النبي ويصدق تعبيرها، أو يكون تأويلها صحيــحا. وهكذا يتحقّق ما كان رآه كما هو. وهذا من ظهور الحقّ.
والرؤيا الصادقة هي التي بدون تأويل تقع بعينها أو يصحّ تأويلها وهي من ظهور الروح. ويمكن أن تقع للمؤمن أو الكافر على السواء.
اعلم بأنّ بعض الأمور قد تحصل للمؤمن السّالك، فكذلك يمكن حصول بعض الأمور لبعض الفلاسفة والرهبان والبراهمة، وعلّة ذلك قوة الرياضة الروحية وصفاء القلب حتى تصبح الروح قوية وتنكشف لها بعض الأنوار الروحانية. وأحيانا يخبرون عن أمور دنيوية مستقبلة، وقد يطلعون على أحوال بعض الناس.
وهذا لن يكون سببا لقربهم وقبولهم عند الله.
لا، لن يكون سببا لنجاتهم بل ربّما كان سببا في ضلالاتهم وكفرهم، بل وزيادة ذلك واستدراجا لهم. أمّا السّالك الموحّد فتحصل له بعض (الكشوفات) بسبب ظهور الحقّ. اعلم أنّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك جميع الأنبياء والشمس والقمر والنجوم اللامعة في النوم هي رؤيا حقّ.
ولا يستطيع الشيطان أن يتمثّل بواحد منها.

وكذلك قالوا: إنّ الغيوم التي تهطل منها الأمطار هي في المنام حقّ أيضا. لأنّ الشيطان لا يتمثّل بذلك. وكذلك رؤية أحد الشيوخ الأفاضل الموصوف بكونه من أهل العلم بالشّريعة والحقيقة والطّريقة. أمّا من ليس كذلك فيمكن للشيطان أن يتمثّل به. أمّا البحث حول كيفية رؤية النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم فثمّة اختلاف. قال عليه السلام «من رآني في المنام فقد رآني» قال القاضي الباقلاني: معناه رؤيا عليه السلام صحيــحة ليست بأضغاث أحلام ولا من تشبيهات الشيطان، فإنّه قد يراه الرائي على خلاف صفته المعروفة كمن يراه أبيض اللحية، وقد يراه شخصان في زمان واحد أحدهما في المشرق والآخر في المغرب، ويراه كل منهما في مكانه. وقال آخرون بل الحديث على ظاهره وليس لمانع أن يمنعه، فإنّ الفعل لا يستحيله حتى يضطر إلى التأويل. وأمّا قوله فإنّه قد يرى على خلاف صفته أو في مكانين فإنّه تغيّر في صفاته لا في ذاته فتكون ذاته مرئية، والرؤية أمر يخلقها الله تعالى في الحيّ لا بشرط لا بمواجهة ولا تحديق الأبصار ولا كون المرئي ظاهرا، بل الشرط كونه موجودا فقط حتى جاز رؤية أعمى الصين بقّة أندلس، ولم يقم دليل على فناء جسمه صلّى الله عليه وآله وسلّم، بل جاء في الحديث ما يقتضي بقاؤه. وقال أبو حامد الغزالي ليس معناه أنه رأى جسمي وبدني بل رأى مثالا صار ذلك المثال آلة يتأدى بها المعنى الذي في نفسي إليه، بل البدن في اليقظة أيضا ليس إلّا آلة النفس. فالحق أنّ ما يراه مثال حقيقة روحه المقدّسة التي هي محل النبوة. فما رآه من الشكل ليس روح النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ولا شخصه بل هو مثال له على التحقيق. أقول فله ثلاث توجيهات وخير الأمور أوساطها، قوله عليه السلام: «فإنّ الشيطان لا يستطيع أن يتمثّل بي» أي لا يتمثّل ولا يتصوّر بصورتي. قال القاضي عياض: قال بعضهم خصّ الله تعالى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنّ رؤية الناس إيّاه صحيــحة وكلّها صدق، ومنع الشيطان أن يتمثّل في خلقه لئلّا يكذب على لسانه في النوم، كما خرق الله تعالى العادة للأنبياء بالمعجزة. وكما استحال أن يتصوّر الشيطان في صورته في اليقظة. قال محي السنة: رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام حقّ لا يتمثّل الشيطان به وكذلك جميع الأنبياء والملائكة عليهم السلام انتهى. فإن قلت إذا قلنا إنّه رآه حقيقة فمن رآه في المنام هل يطلق عليه الصحابي أم لا؟ قلت لا إذ لا يصدق عليه حدّ الصحابي وهو مسلم رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذ المراد منه الرؤية المعهودة الجارية على العادة أو الرؤية في حياته في الدنيا، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم هو المخبر عن الله تعالى وهو ما كان مخبرا للناس عنه إلّا في الدنيا لا في القبر. ولذا يقال مدة نبوته ثلاث وعشرون سنة. على أنّا لو التزمنا إطلاق لفظ الصحابي عليه لجاز وهذا أحسن وأولى.
فإن قلت الحديث المسموع عنه في المنام هل هو حجة يستدل بها أم لا؟ قلت لا إذ يشترط في الاستدلال به أن يكون الراوي ضابطا عند السماع والنوم ليس حال الضبط كما في كرماني شرح صحيــح بخاري. وقال عبد الله: قوله من رآني في المنام أي رآني على نعتي التي أنا عليه، فلو رآه على غير نعته لم يكن رآه لأنّه قال رآني، وهو إنّما يقع على نعته. وفي مفتاح الفتوح وسراج المصابيح أيضا قيل المعنى والله أعلم أنّه إذا رأى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في الصورة التي كان عليها فقد رأى الحق أي رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حقيقة، وليس المراد أنّه إذا رأى شخصا يوهم أنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي أي في صورتي. وقيل: على أي صفة رآه فهو صحيــح. وذكر في المطالب واختلف في رؤيته صلى الله عليه وسلم في خلاف صورته. قيل لا يكون رؤية له والــصحيــح أنّه حقيقة سواء رآه على صفته المعروفة أو لم يكن، ورؤيته عليه السلام حال كون الرائي جنبا صحيــحة.
اعلم أنّ رؤية الله تعالى في المنام أمر محقّق وتحقيقه أنّه تعالى مع كونه مقدّسا منزّها عن الشكل والصورة ينتهي تعريفاته تعالى إلى العبد بواسطة مثال مخصوص من نور وغيره من الصور الجميلة يكون مثالا للنور الحقيقي المعنوي لا صورة فيه، ولا لون، هكذا في العثور على دار السرور.
اعلم أنّ السّالك قد يكون في عالم النفس والهوى فيرى في المنام أو الحال أنّه الرّب فيكون الرؤيا صحيــحا محتاجا إلى التعبير، وتعبيره أنّ ذلك الشخص بعد عبد نفسه يحبه ويعمل له ما يحب فيكون بعد ممن اتخذ إلهه هواه فيرى في الواقعة أنّه الرّب المعبود له فيجب عليه أن يجتنب من طاعة النفس والهوى والقيام بما يشتهي ويهوى، ويكسرها بالمجاهدة والرياضة، ولا يظن أنّ ما رآه هو عينه تعالى، إذ ليس له تعالى حلول فهذه الرؤية، مثل ما يرى سائر العوام في منامهم حيث يرى أنّه آدم أو نوح أو موسى أو عيسى أو جبرئيل أو ميكائيل من ملائكة الله تعالى، وأنه طير أو سبع أو ما أشبه ذلك، ويكون لذلك الرؤيا تعبير صحيــح وإن لم يكن كما رأى، يعني عامة الناس إذا رأى أحدهم في منامه النبي صلى الله عليه وسلم أو ملاكا أو طائرا أو حيوانا أو حيوانا مفترسا فليس ذاك هو عين ما رأوه، بل إنّ لهذه الرؤيا تعبير صحيــح، وكذلك حال السّالك المذكور الذي يرى الرّبّ في النوم. انتهى ما ذكر في مجمع السلوك في مواضع، ويجيء هذا أيضا في لفظ الوصال.
اعلم أنّه قال في شرح المواقف في المقصد العاشر من مرصد القدرة: وأما الرؤيا فخيال باطل عند جمهور المتكلّمين. قيل هذا بناء على الأغلب والأكثر إذ الغالب منه أضغاث الأحلام، أو المراد أنّ رؤيا من لا يعتاد الصدق في الحديث «أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا» أو لمن كثر معاصيه لأنّ من كان كذلك أظلم قلبه. أما عند المعتزلة فلفقد شرائط الإدراك حال النوم من المقابلة وغيرها. وأما عند الأصحاب فلأنّ النوم ضدّ للإدراك فلا يجامعه فلا يكون الرؤيا إدراكا حقيقة بل من قبيل الخيال الباطل. وقال الأستاذ أبو إسحاق إنّه أي المنام إدراك حقّ بلا شبهة انتهى. وهذا هو المذهب المنصور الموافق للقرآن والحديث ويؤيده ما وقع في العيني شرح صحيــح البخاري في شرح قوله «أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة» الحديث. إن قيل ما حقيقة الرؤيا الصالحة أجيب بأنّ الله تعالى يخلق في قلب النائم أو في حواسه الأشياء كما يخلقها في اليقظان، وهو سبحانه يفعل ما يشاء ولا يمنعه نوم ولا غيره عنه. فربّما يقع ذلك في اليقظة كما رآه في المنام وربّما جعل ما رآه علما على أمور يخلقها في ثاني الحال، أو كان قد خلقها فتقع تلك كما جعل الله تعالى انتهى.

ثم قال في شرح المواقف: وقال الحكماء المدرك في النوم يوجد ويرتسم في الحسّ المشترك وذلك الارتسام على وجهين. الأول أن يرد ذلك المدرك على الحسّ المشترك من النفس الناطقة التي تأخذه من العقل الفعّال، فإنّ جميع صور الكائنات مرتسم فيه. ثم إنّ ذلك الأمر الكلي المنتقش في النفس يلبسه ويكسوه الخيال صورا جزئية إمّا قريبة من ذلك الأمر الكلي أو بعيدة منه فيحتاج إلى التعبير، وهو أن يرجع المعبّر رجوعا قهقريا مجرّدا له، أي للمدرك في النوم عن تلك الصور التي صوّرها الخيال حتى يحصل المعبّر بهذا التجريد إمّا بمرتبة أو بمراتب على حسب تصرّف المتخيّلة في التصوير، والكسوة ما أخذته النفس من العقل الفعّال فيكون هو الواقع. وقد لا يتصرّف فيه الخيال فيؤديه كما هو بعينه أي لا يكون هناك تفاوت إلّا بالكلية والجزئية فيقع من غير حاجة إلى التعبير. والثاني أن يرد على الحسّ المشترك لا من النفس بل إمّا من الخيال مما ارتسم فيه في اليقظة، ولذلك من دام فكره في شيء يراه في منامه. وقد تركّب المتخيّلة صورة واحدة من الصور الخيالية المتعددة وتنقشها في الحسّ المشترك فتصير مشاهدة، مع أنّ تلك الصورة لم تكن مرتسمة في الخيال من الأمور الخارجة، وقد تفصل أيضا بعض الصور المتأدّية إليه من الخارج وترسمها هناك. ولذلك قلّما يخلو النوم عن المنام من هذا القبيل. وإمّا مما يوجبه مرض كثوران خلط أو بخار. ولذلك [فإن] الدموي يرى في المنام الحمر، والصفراوي النيران والأشعّة، والسوداوي يرى الجبال والأدخنة، والبلغمي المياه والألوان البيض.
وبالجملة فالمتخيّلة تحاكي كل خلط أو بخار بما يناسبه وهذا المدرك بقسميه من قبيل أضغاث أحلام لا يقع هو ولا تعبيره، بل لا تعبير له انتهى. لقد قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في شرح المشكاة: اعلم أنّ ثمّة خلافا حول تحقيق معنى الرؤيا لدى العقلاء بسبب الإشكال الوارد هنا، وهو أنّ النوم عكس الإدراك. إذن فما يرى (في المنام) ما هو؟ وأكثر المتكلمين من الأشاعرة والمعتزلة على أنّ ذلك خيال باطل وليس بإدراك حقيقي.
أمّا عند المعتزلة فلأنّ للإدراك شرائط مثل المقابلة وخروج الشّعاع من العين المبصرة وتوسّط الهواء الشّفّاف وأمثال ذلك، وهذا كله مفقود في المنام. إذن ما هو إلّا خيالات فاسدة وأوهام باطلة.

وأمّا عند الأشاعرة: فمن حيث إنّ النوم نقيض الإدراك. ولم تجر العادة الإلهية بخلق الإدراك في النائم. إذن ما يوجد ليس إدراكا حقيقة بل هو خيال باطل. وأمّا مرادهم من ذلك فهو بطلان كونه إدراكا حقيقيا وليس عدم اعتباره بالتعبير أو بعدمه. وذلك لأنّ الإجماع على صحّة الرؤيا الصالحة وأنّها حقيقة وحقّة عند أهل الحقّ.

ثم إنّ الأشاعرة يقولون: ليس في الرؤيا إدراكا حقيقيا ولكنه مع ذلك فهو ثابت وله تعبير.

وقال «الطيبي»: إنّ حقيقة الرؤيا إظهار الحقّ سبحانه وتعالى في قلب النائم علوما ومشاهد كما في اليقظان. والله سبحانه قادر على ذلك، وليس سببه اليقظة. وكذلك ليس النوم بمانع منه، كما هو مذهب أهل السّنة في باب الحواس الخمس الظاهرة، فعادة الحقّ سبحانه جارية بأنّه حين استعمال الحواس يظهر الإدراك، وذلك ليس بمعنى أنّ الحواس موجبة لذلك، بل إنّ ذلك كائن بخلق الله لذلك الإدراك، وليس بفضل الحواس وحدها. وإن في خلق الإدراكات في النائم علامة وإشارة إلى أمور أخرى تعرض في حال أخرى (اليقظة) كما هو تعبيرها، كما أن الغيم دليل على وجود المطر. وبناء على هذا القول تكون الرؤيا إدراكا حقيقة، وليس بين النوم واليقظة فرق من باب تحقّق الإدراك الباطني. نعم في باب إدراك الحواس الظاهرة ثمّة فرق وذلك لأنّه في حالة النوم تكون الحواس الظاهرة معطّلة. أمّا الحواس الظاهرة فلا دخل لها أصلا في الإدراكات التي ترى في النوم، مثلما في حالة اليقظة لا دخل لها في الإدراكات الباطنية كإدراك الجوع والعطش والحرارة الباطنية والبرودة وحاجات الإنسان الأخرى كالتّبوّل وغيرها.
ثم إنّ تحقيق الحكماء في باب الرؤيا متوقّف على تحقّق الحواس الباطنة، وثبوتها مبنيّ على قواعدهم، أما حسب الأصول الإسلامية فغير كاملة كما هو مبين ومفصّل في كتب الكلام، وسنوردها هنا بطريق الإجمال:
إنّ في الإنسان قوّة متصرّفة ومن شأنها تركيب الصور والمعاني. وعليه فإذا تصرّف الإنسان في الصور وركبها بحيث ضمّ بعضها إلى بعض مثل إنسان ذي رأسين أو أربعة أيادي وأمثال ذلك، أو أن يشطر بعض الصور كإنسان بلا رأس أو بدون يد، وأمثال ذلك. فهذا ما يقال له: المتخيّلة. وأمّا إذا تصرّف في تركيب المعاني كما هو الحال في الصور فتلك هي المتفكرة. وهذه القوة دائما سواء في حال اليقظة والمنام مشغولة وخاصة في حال النوم فإنها أكثر شغلا. وللنفس الناطقة الإنسانية اتصال معنوي روحاني بعالم الملكوت، كما إنّ صور جميع الكائنات من الأزل حتى الأبد مرسومة وثابتة في الجواهر المجرّدة لذلك العالم. وبما أنّ النفس في حالة النوم تفرغ من الاشتغال بإدراك المحسوسات ومن تدبير شئون الجسم والعالم الجسماني لذلك وللاتصال الذي لها بتلك الجواهر المجرّدة العالية، فإنّ بعض الصور تظهر في النفس الناطقة وتنطبع فيها كما تنعكس الصّور على المرآة، ثم تقع من النفس الناطقة إلى الحسّ المشترك، ثم تقوم القوة المتصرّفة الناشئة من الحسّ المشترك بالتفصيل والتركيب، وعليه فحينا تعطي لتلك الصور كسوة ولباسا مختلفا، وبسبب علاقة التّماثل والتّشابه من النظير لنظيره تنتقل مثلما صورة حبة اللؤلؤ تبدو كحبّ الرّمان، وحينا تكون العلاقة مغايرة وتضاد مثل الضحك يأخذ صورة البكاء وبالعكس.
وهذا القسم يحتاج فيه إلى التعبير. وحينا تخرج الرؤيا بجنسها بدون تغيير أو تلبيس، وهذا النوع لا يحتاج إلى تعبير. فكما يرى يقع بعينه.
وحينا تأخذ القوة المتخيّلة جميع هذه الصّور من الصّور الخيالية المخزونة والمحفوظة فيها في حالة اليقظة، ولهذا في كثير من الأحوال يرى في النوم ما يفكّر فيه حالة اليقظة.
وحينا بسبب الأمراض يمكن أن ترى الصّور المناسبة لحاله التي هو فيها مثلما يرى الدموي المزاج ألوانا حمراء، والصفراوي يرى النار والجمر، وفي حال غلبة الرياح يرى نفسه طائرا. وأمّا السوداوي المزاج فيرى الجبال والدخان، وكذلك البلغمي يرى المياه والأمطار والألوان البيضاء، ورؤية هذين القسمين في النوم لا اعتبار لها. ولا تستحقّ التعبير وتسمّى أضغاث أحلام.
وأمّا طائفة الصوفية القائلين بعالم المثال فلهم في هذا المقام تحقيق آخر وهو مذكور في كتبهم.
وأكثر ما تطلق الرؤيا على الرؤيا الصالحة. وأمّا الرؤيا السّيّئة فيقال لها حلم، بضم الحاء؛ وهذا التخصيص شرعي. ولكنه في اللغة يراد به أي نوع من الرؤى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»، متّفق عليه. وفي هذا الحديث يمكن ورود عدد من الإشكالات: أولها: أنّه جزء من النبوة فإذن من ليس بنبي لا يرى رؤيا صالحة. بينما الواقع أنّ الرؤيا الصالحة قد تكون لغير الأنبياء أيضا.

والثاني: هو أنّ النبوة نسبة وصفة، فإذن ما معنى كون الرؤيا الصالحة جزء منها؟.

والثالث: هو أنّ الرؤيا الصالحة كالمعجزات والكشف وبقية أوصاف وأحوال الأنبياء التي هي من نتائج وآثار النبوّة وليس من أجزائها. إذن ما معنى أو ما تأويل وجه الجزئية المذكورة؟

والرابع: أنّ مقام النبوّة قد ختم، بينما الرؤيا الصالحة باقية. إذن كيف يفهم معنى الجزئية من النبوّة، وذلك لأنّ وجود الجزء بدون الكلّ أمر محال مثلما هو الكلّ محال بدون الجزء؟

وأخيرا: ما هو التوجيه لتجزئة النبوة إلى 46 جزءا واعتبار الرؤيا جزءا واحدا منها؟

والجواب على الإشكال الأول: هو أنّ المراد جزء من النبوة بالنسبة للأنبياء لأنّهم يوحى إليهم في المنام. وهذا الجواب يردّ عليه حديث آخر ونصّه: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا. الحديث.
وأمّا الجواب على الإشكالات 2، 3، 4، هو أنّ الرؤيا جزء من أجزاء علوم النبوّة، بل أجزاء طرق علوم النبوّة، وعلوم النبوّة باقية لما ورد في الحديث: «ذهبت النبوة وبقيت المبشرات وهي الرؤيا الصالحة».

وقال بعضهم: المراد هو أنّ الرؤيا الصالحة أثر من آثار النبوّة، وهي من الفيض الإلهي والإلهام الرّباني، وهذا الأثر باق من آثار النبوّة وجزء من أصل النبوّة لا يوصف بالجزئية إلّا باعتبار ما كان.

وقال قوم غيرهم: النبوّة هنا بمعناها (اللغوي) الإنباء، أي أنّ الرؤيا الصالحة هي أخبار صادقة لا كذب فيها. وثمّة تصريح بذلك في بعض الأحاديث. وقال غيرهم: المراد بالجزء ليس المعنى المتعارف عليه عند أهل المعقول (الفلسفة)؛ بل المراد هو أنّ الرؤيا الصالحة صفة من صفات النبوّة وفضيلة من الفضائل العائدة إليها، وقد توجد بعض صفات الأنبياء لدى غير الأنبياء، كما ورد في حديث آخر معناه: الطريق الواضح والفضيلة والحكم والاعتدال من النبوة. والحاصل: هو أنّ جميع صفات الكمال أصلها عائد للنبوّة ومأخوذ من هناك، وأمّا تخصيص الرؤيا بذلك فلمزيد الاختصاص في باب الكشف وصفاء القلب. ولا شكّ أنّ جميع كرامات (الأولياء) ومكاشفاتهم من ظلال النبوّة وشعاع من أشعتها.
أمّا وجه التخصيص بالعدد ستة وأربعين فهو أنّ زمان نبوة (سيدنا محمد) كان 23 سنة، وقد ابتدأ الوحي بالرؤيا الصالحة لمدة ستة أشهر، والنسبة بينهما هي 1/ 46. ولكن «التوريشي» يعترض قائلا: إنّ تعيين مدة النبي (محمد صلى الله عليه وسلم) بثلاث وعشرين سنة مسلّم لأنّه ورد في روايات يعتدّ بها، أمّا كون الرؤيا وتعيينها في هذه المدة بستة أشهر فشيء من عند قائله ولا توجد أي رواية أو نصّ مؤيّد لذلك. انتهى.

والحاصل: هو أنّه من أجل تعيين المدّة المذكورة لا يوجد أصل أو سند صحيــح. نعم ولكن مذهب أكثر أهل الحديث أنّه صلى الله عليه وسلم خلال الأشهر الستة الأولى كان في رتبة النبوة الخاصة، وكان مكلّفا بتهذيب نفسه خاصّة ثم بعد ذلك أمر بالدعوة والبلاغ أي بالرسالة.
وليس في مذهبهم لزوم كون النبي داعيا ومبلّغا إذا كان ما يوحى إليه خاصّ به وحده لتهذيب نفسه فهو كاف لتحقّق مرتبة النبوة. وعليه فإن ثبت أنّ الوحي خلال الأشهر الستة الأولى كان في المنام فقط، ثبت وصح حينئذ كلام القائل بذلك.
ولكن محلّ هذا الكلام وفقا لمذهبهم (أهل الحديث). فإذن فالأحوط في باب تخصيص العدد المذكور 1/ 46 هو التفويض لعلم النبوّة، لأنّ أمثال هذه العلوم من خواص الأنبياء، ولا يوصل بالقياس العقلي، إلى كنهها.
وهكذا أيضا حكم الأعداد في جميع المواضع مثل أعداد الركعات في الصلاة والتسبيحات وأعداد أنصبة الزكاة ومقادير الزكاة وعدد الطواف في الحجّ ورمي الجمار والسّعي وأمثال ذلك.

ويقول صاحب «المواهب اللدنية»: ذكر العلماء مراتب الوحي وطرائقها فعدّوا 46 نوعا، والرؤيا الصادقة واحدة منها.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثّل في صورتي) متفق عليه.

وقال بعض أرباب التحقيق: إنّ الشيطان يستطيع التمثّل بصورة الرّبّ، ويكذب ويوقع الرائي في الوسوسة بأنّ ما يراه هو الحقّ، ولكن إبليس لا يستطيع أبدا أن يتمثّل بصورة النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يستطيع الكذب عليه، وذلك لأنّ النبي مظهر للهداية والشيطان مظهر للضلال، وبين الهداية والضلال تباين. أما الحقّ جلّ وعلا فهو مطلق أي أنّه جامع لصفات الهداية والإضلال وجميع الصفات المتعارضة. ثم إنّ دعوى الألوهية من الكائنات البشرية المخلوقة صريحة البطلان وليست محلّ شبهة بخلاف دعوى النبوة.
ولهذا إذا ادّعى أحدهم بدعوى الألوهية فيتصوّر حينئذ صدور خوارق العادات منه كما هو حال فرعون وأمثاله، وكما سيكون من المسيح الدجال فيما بعد. وأمّا ادعاء النبوة كذبا فلا تصاحبها معجزة ظاهرة. وإذا صاحبها خرق للعادة فإنما يكون على خلاف دعوى المدّعي وعلى عكس توقّع المعتقدين. ولذا يقال لخرق العادة للكذاب إهانة، كما حصل لمسيلمة الكذّاب، فقد قال له من حوله: إنّ محمدا تفل على عين رمداء فشفيت، فافعل أنت مثله، ففعل، فعميت عين ذلك الرجل التي تفل فيها.

ثم قالوا له ثانية: إنّ محمدا تفل في بئر غائر ماؤها، ففاضت مياه البئر حتى بلغت أعلى البئر، فافعل مثله. ففعل فجفّت البئر تماما.
ثم اعلم بأنّ ثمة أحاديث كثيرة تدلّ على أنّ كلّ من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقد رآه حقا، ولا يوجد في الأمر أيّ كذب أو شكّ أو بطلان. وابليس الذي يقدر على التصوّر بعدّة صور سواء في النوم أو في اليقظة فذلك من عمله وخصائصه. ولكنه لا يستطيع أن يتشكّل بصورة النبي أبدا ولا أن يكذب عن لسانه، ويلقى بذلك في خيال الرائي. وقد عدّ جمهور العلماء هذا الأمر من خصائصه صلى الله عليه وسلم.
والآن ذهب قوم إلى أنّ هذه الأحاديث تحمل على من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بصورته وحليته المخصوصة التي كانت له فقط.

وتوسّع قوم فقالوا: سواء رآه بشكله وصورته في خلال حياته كلّها، أي سواء كان شابا أو كهلا أو في أواخر عمره.

وضيق بعضهم فقالوا: لا بدّ من أن يراه بالصورة النهائية التي غادر بها الدنيا. وقال جماعة آخرون: إنّ رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم بحليته المعروفة وصفاته الموصوفة (في كتب الشمائل) هو رؤية كاملة وحقيقية وإدراك لذاته الكريمة.
وأمّا رؤيته على غير تلك الحالة فهي إدراك للمثال. وكلا النوعين رؤيا حقّ وليست من أضغاث الأحلام، ولا يتمثّل الشيطان بواحدة منهما. لكن النوع الأول حقّ وحقيقة والثاني حقّ وتمثيل. ولا حاجة بالأول إلى التعبير لعدم وجود شبهة أو لبس. والنوع الثاني بحاجة إلى تعبير وعليه: فإنّ معنى الحديث المذكور: بأيّ صورة أرى فهو حقّ وليس من الباطل ولا من الشيطان.

وقال الإمام (النووي) محي السنة: إنّ هذا القول هو أيضا ضعيف، والــصحيــح هو أنّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان بصفاته المعروفة أو غير ذلك. والاختلاف في الصفات لا يعني اختلاف الذات، فإذن: إنّ المرئي بأي لباس أو أيّ صفة كانت فهو عينه.
وللإمام الغزالي في هذا المقام تحقيق آخر: ومبناه أنّ الإنسان مركّب من جزءين، أحدهما: الروح وهي مجرّدة، والبدن وهو آلة لإيصال الإدراك إليه. وإنّما مراد الرسول من قوله: «فقد رآني» ليس معناه رأى جسمه بل مثالا وهو آلة لتوصيل ذلك المعنى الذي في نفسي بواسطة تلك الآلة، وبدن الإنسان في اليقظة أيضا ليس إلا آلة للنفس لا أكثر.
والآلة حينا تكون حقيقية، وتارة تكون خيالية. إذن فما يراه النائم من شكل ومثال الروح المقدّسة الذي هو محلّ النبوة وليس جسمه أو شخصه.
ومثل هذا رؤية الحقّ سبحانه في المنام فهو منزّه عن الشكل والصورة ولكن الغاية تصبح بواسطة التعريفات الإلهية لدى العباد بواسطة الأمثلة النورانية المحسوسة أو الصور الجميلة، وهذا يشبه الآلة.
وهكذا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم الذي تعتبر ذاته الطاهرة روحا مجرّدة عن الشّكل والصورة واللون، ولكنه لمّا كان في حال الحياة فإنّ روحه المقدّسة كانت متعلّقة بذلك البدن الذي هو آلة لإدراك الروح ورؤيتها.
وأمّا بعد ما توارى بدنه الشريف في الروضة النبوية المطهّرة فإنّ الرائين (للنبي صلى الله عليه وسلم) إنما يرون طبقا لمصلحة الوقت ووفقا لتناسب حال الرائي مع الآلات والوسائط لإدراك روح النبي صلى الله عليه وسلم.
فليس المرئي روحه المجرّدة ولا جسمه وبدنه الشريف المخصوص، لأنّ حضور شخص متمكّن في مكان مخصوص وزمان ما بصفات متغايرة وصور مختلفة في أمكنة متعددة لا يتصوّر إلا بطريق التمثّل كما رئيت صورة شخص ما في عدد من المرايا المختلفة وعليه فالمرئي في رؤى الرائين إنّما هو مثالات للروح المقدّسة وهي حقّ. ولا طريق للقول ببطلان ذلك.
أمّا اختلاف الأمثلة فلاختلاف أحوال مرايا القلوب لدى الرائين مثلما تفاوت الأحوال للصّور بحسب تفاوت أحوال المرايا، وإذن:
فكلّ من رآه بصورة حسنة فذلك من حسن دينه، وكلّ من رآه على عكس ذلك فذلك نقصان دينه.
وهكذا إن رآه أحدهم شيخا والآخر شابا وبعضهم طفلا، وأحدهم راضيا وآخر غضبان، وبعضهم ضاحكا وآخرون باكيا. فهذا كله مبني على اختلاف أحوال الرائين.
وعليه فإنّ رؤية الذات النبوية الشريفة هي معيار لمعرفة أحوال الرّائي الباطنية. وهنا ضابطة مفيدة للسّالكين وبها يعرفون أحوالهم الداخلية إلى أين وصلوا؟ وفي أي مقام هم؟ فيعالجون النّقص. وفي الحقيقة إنّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بمثابة مرآة صقيلة تنعكس عليها أحوال الرّائين. وعلى هذا القياس قال بعض أرباب التحقيق: إنّ ما يسمعه الرائي من كلام النبي صلى الله عليه وسلم: يلزم عرضه على السّنّة القولية والفعلية، فإن كانت موافقة لها فهي حقّ، وإذا عارضتها فلعلّة عارضة في سمع الرائي، وأما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة (بعد وفاته صلى الله عليه وسلم)، فقد قال بعض المحدّثين: لم ينقل شيء من ذلك عن أحد من الصحابة أو التابعين. نعم، وردت حكايات بذلك عن بعض الصالحين في هذا الباب، ويمكن اعتبارها صحيــحة وهي كثيرة جدا عن المشايخ تقرب من حدّ التواتر، وإنكار هذا الأمر من باب إنكار الكرامات للأولياء؛ ويقول الإمام الغزالي في كتابه «المنقذ من الضلال»: إنّ أرباب القلوب يشاهدون في اليقظة الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم كلاما، ويقتبسون منهم فوائد.

وقالوا: في الحقيقة إنّ ذلك (المرئي) هو أيضا مثال ولو كان يقظة. انتهى من ترجمةالمشكاة المسمّى بأشعة اللمعات.

الصّحّة

الصّحّة:
[في الانكليزية] Health ،exactitude ،Well -founded ،validity
[ في الفرنسية] Sante ،exactitude ،bien -fonde ،validite
بالكسر وتشديد الحاء في اللغة مقابلة للمرض. وتطلق أيضا على الثبوت وعلى مطابقة الشيء للواقع، ذكر ذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بحث أنّ الإلهام ليس من أسباب المعرفة بصحة الشيء.

قال الحكماء: الصّحة والمرض من الكيفيات النفسانية. وعرّفهما ابن سينا في الفصل الأول من القانون بأنّها ملكة أو حالة تصدر عنها الأفعال الموضوع لها سليمة أي غير مئوفة. فقوله ملكة أو حالة إشارة إلى أنّ الصّحة قد تكون راسخة وقد لا تكون كصحة الناقة.
وإنما قدمت الملكة على الحالة مع أنّ الحالة متقدّمة عليها في الوجود لأنّ الملكة صحة بالاتفاق، والحالة قد اختلف فيها. فقيل هي صحة، وقيل هي واسطة. وقوله تصدر عنها أي لأجلها وبواسطتها. فالموضوع أي المحلّ فاعل للفعل السليم، والصحة آلة في صدوره عنه. وأما ما يقال من أن فاعل أصل الفعل هو الموضوع وفاعل سلامة هو الحالة أو الملكة فليس بشيء، إلّا أن يؤوّل بما ذكرنا. والسليم هو الــصحيــح، ولا يلزم الدور لأنّ السلامة المأخوذة في التعريف هو صحة الأفعال.
والصحة في الأفعال محسوسة، والصحة في البدن غير محسوسة، فعرّف غير المحسوس بالمحسوس لكونه أجلى. وهذا التعريف يعمّ صحة الإنسان وسائر الحيوانات والنباتات أيضا إذ لم يعتبر فيه إلّا كون الفعل الصادر عن الموضوع سليما. فالنبات إذا صدرت عنه أفعاله من الجذب والهضم والتغذية والتنمية والتوليد سليمة وجب أن يكون صحيــحا. وربّما تخصّ الصحة بالحيوان أو الإنسان فيقال هي كيفية لبدن الحيوان أو الإنسان الخ، كما وقع في كلام ابن سينا حيث قال في الشفاء الصحة ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبعية وغيرها من المجرى الطبيعي غير مئوفة، وكأنّه لم يذكر الحالة هنا إمّا لاختلاف فيها أو لعدم الاعتداد بها، وقال في موضع آخر من القانون: الصحة هيئة بها يكون بدن الإنسان في مزاجه وتركيبه بحيث تصدر عنه الأفعال صحيــحة سالمة. ثم المرض خلاف الصحة فهو حالة أو ملكة تصدر بها الأفعال عن الموضوع لها غير سليمة بل مئوفة، وهذا يعمّ مرض الحيوان والنبات. وقد يخصّ على قياس ما تقدّم في الصحة بالحيوان أو بالإنسان فعلى هذا التقابل بينهما تقابل التضاد. وفي القانون أنّ المرض هيئة مضادة للصحة. وفي الشفاء أنّ المرض من حيث هو مرض بالحقيقة عدمي لست أقول من حيث هو مزاج أو ألم، وهذا يدلّ على أنّ التقابل بينهما تقابل العدم والملكة.
وفي المباحث المشرقية لا مناقضة بين كلامي ابن سينا إذ في وقت المرض أمران أحدهما عدم الأمر الذي كان مبدأ للأفعال السليمة وثانيهما مبدأ الأفعال المئوفة. فإن سمّي الأول مرضا كان التقابل العدم والملكة؛ وإن جعل الثاني مرضا كان التقابل من قبيل التضاد.
والأظهر أن يقال إن اكتفى في المرض بعدم سلامة الأفعال فذلك يكفيه عدم الصحة المقتضية للسلامة، وإن ثبتت هناك آفة وجودية فلا بدّ من إثبات هيئة تقتضيها، فكأنّ ابن سينا كان متردّدا في ذلك.
واعترض الإمام بأنّهم اتفقوا على أنّ أجناس الأمراض المفردة ثلاثة سوء المزاج وسوء التركيب وتفرّق الاتصال، ولا شيء منها بداخل تحت الكيفية النفسانية. أمّا سوء المزاج الذي هو مرض إنّما يحصل إذا صار إحدى الكيفيات الأربع أزيد أو أنقص مما ينبغي، بحيث لا تبقى الأفعال سليمة. فهناك أمور ثلاثة: تلك الكيفيات وكونها غريبة منافرة واتصاف البدن بها. فإن جعل سوء المزاج عبارة عن تلك الكيفية كأن يقال الحمّى هي تلك الحرارة الغريبة كان من الكيفيات المحسوسة.
وإن جعل عبارة عن كون تلك الكيفيات غريبة كان من باب المضاف. وإن جعل عبارة عن اتّصاف البدن بها كان من قبيل الانفعال. وأمّا سوء التركيب فهو عبارة عن مقدار أو عدد أو وضع أو شكل أو انسداد مجرى يخلّ بالأفعال وليس شيء منها من الكيفيات النفسانية. وكون هذه الأمور غريبة من قبيل المضاف واتصاف البدن بها من قبيل الانفعال. وأمّا تفرّق الاتصال فظاهر أنّه عدمي فلا يكون كيفية. وإذا لم يدخل المرض تحت الكيفيات النفسانية لم تدخل الصّحة تحتها أيضا لكونه ضدا لها. والجواب بعد تسليم كون التضاد حقيقيا أنّ تقسيم المرض إلى تلك الأقسام تسامح، والمقصود أنّه كيفية نفسانية تحصل عند هذه الأمور وتنقسم باعتبارها. وهذا معنى ما قيل إنّها منوّعات أطلق عليها اسم الانواع.

تنبيه:
لا واسطة بين الصّحة والمرض على هذين التعريفين، إذ لا خروج من النفي والإثبات.
ومن ذهب إلى الواسطة كجالينوس ومن تبعه وسمّاها الحالة الثالثة فقد شرط في الصّحة كون صدور الأفعال كلها من كلّ عضو في كلّ وقت سليمة لتخرج عنه صحة من يصح وقتا كالشتاء، ويمرض، ومن غير استعداد قريب لزوالها لتخرج عنه صحة الأطفال والمشايخ والفاقهين لأنّها ليست في الغاية ولا ثابتة قوية، وكذا في المرض. فالنزاع لفظي بين الشيخ وجالينوس منشأه اختلاف تفسيري الصّحة والمرض عندهما. ومعنوي بينه وبين من ظنّ أنّ بينهما واسطة في نفس الأمر ومنشأه نسيان الشرائط التي تنبغي أن تراعى فيما له وسط ما ليس له وسط. وتلك الشرائط أن يفرض الموضوع واحدا بعينه في زمان واحد وتكون الجهة والاعتبار واحدة، وحينئذ جاز أن يخلو الموضوع عنهما كأنّ هناك واسطة وإلّا فلا، فإذا فرض إنسان واحد واعتبر منه عضو واحد في زمان واحد، فلا بدّ إمّا أن يكون معتدل.
المزاج وإمّا أن لا يكون كذلك فلا واسطة، هكذا يستفاد من شرح حكمة العين وشرح المواقف.
وعند الصرفيين كون اللفظ بحيث لا يكون شيء من حروفه الأصلية حرف علّة ولا همزة ولا حرف تضعيف، وذلك اللفظ يسمّى صحيــحا. هذا هو المشهور، فالمعتل والمضاعف والمهموز ليس واحد منها صحيــحا.
وقيل الصحة مقابلة للإعلال. فالــصحيــح ما ليس بمعتلّ فيشتمل المهموز والمضاعف وسيأتي في لفظ البناء أيضا. والسّالم قيل مرادف للــصحيــح.
وقيل أخصّ منه وقد سبق. وعند النحاة كون اللفظ بحيث لا يكون في آخره حرف علّة. قال في الفوائد الضيائية في بحث الإضافة إلى ياء المتكلم: الــصحيــح في عرف النحاة ما ليس في آخره حرف علّة، كما قال قائل منهم شعرا ملمعا: أتدري ما الــصحيــح عند النحاة. ما لا يكون آخره حرف علة. والملحق بالــصحيــح ما في آخره واو أو ياء ما قبلها ساكن. وإنّما كان ملحقا به لأنّ حرف العلة بعد السكون لا تثقل عليها الحركة انتهى. فعلى هذا المضاعف والمهموز والمثال والأجوف كلها صحيــحة.
وعند المتكلمين والفقهاء فهي تستعمل تارة في العبادات وتارة في المعاملات. أمّا في العبادات فعند المتكلمين كون الفعل موافقا لأمر الشارع سواء سقط به القضاء به أو لا. وعند الفقهاء كون الفعل مسقطا للقضاء. وثمرة الخلاف تظهر فيمن صلى على ظنّ أنّه متطهّر فبان خلافه، فهي صحيــحة عند المتكلمين لموافقة الأمر على ظنّه المعتبر شرعا بقدر وسعه، لا عند الفقهاء لعدم سقوط القضاء به.
ويرد على تعريف الطائفتين صحة النوافل إذ ليس فيها موافقة الأمر لعدم الأمر فيها على قول الجمهور، ولا سقوط القضاء. ويرد على تعريف الفقهاء أنّ الصلاة المستجمعة لشرائطها وأركانها صحيــحة ولم يسقط به القضاء، فإنّ السقوط مبني على الرفع ولم يجب القضاء، فكيف يسقط؟ وأجيب عن هذا بأنّ المراد من سقوط القضاء رفع وجوبه؛ ثم في الحقيقة لا خلاف بين الفريقين في الحكم لأنّهم اتفقوا على أنّ المكلّف موافق لأمر الشارع فإنّه مثاب على الفعل، وأنّه لا يجب عليه القضاء إذا لم يطلع على الحدث وأنّه يجب عليه القضاء إذا اطلع.
وإنّما الخلاف في وضع لفظ الصحة. وأمّا في المعاملات فعند الفريقين كون الفعل بحيث يترتّب عليه الأثر المطلوب منه شرعا مثل ترتّب الملك على البيع والبينونة على الطلاق، لا كحصول الانتفاع في البيع حتى يرد أنّ مثل حصول الانتفاع من البيع قد يترتّب على الفاسد وقد يتخلّف عن الــصحيــح، إذ مثل هذا ليس مما يترتّب عليه ويطلب منه شرعا. ولا يردّ البيع بشرط فإنّه صحيــح مع عدم ترتّب الثمرة عليه في الحال أنّ الأصل في البيع الــصحيــح ترتّب ثمرته عليه، وهاهنا إنّما لم يترتّب لمانع وهو عارض.
وقيل لا خلاف في تفسير الصحة في العبادات فإنّها في العبادات أيضا بمعنى ترتّب الأثر المطلوب من الفعل على الفعل إلّا أنّ المتكلمين يجعلون الأثر المطلوب [بأصله دون وصفه] في العبادات هو موافقة الأمر، والفقهاء يجعلونه رفع وجوب القضاء؛ فمن هاهنا اختلفوا في صحة الصلاة بظنّ الطهارة. ويؤيّد هذا القول ما وقع في التوضيح من أنّ الصّحة كون الفعل موصلا إلى المقصود الدنيوي. فالمقصود الدنيوي بالذات في العبادات تفريغ الذّمّة والثواب وإن كان يلزمها وهو المقصود الأخروي، إلّا أنّه غير معتبر في مفهوم الصّحة أوّلا وبالذات، بخلاف الوجوب فإنّ المعتبر في مفهومه أوّلا وبالذات هو الثواب، وإن كان يتبعه تفريغ الذّمّة، والمقصود الدنيوي في المعاملات الاختصاصات الشرعية أي الأغراض المترتّبة على العقود والفسوخ كملك الرقبة في البيع وملك المتعة في النكاح وملك المنفعة في الإجارة والبينونة في الطلاق. فإن قيل ليس في صحّة النفل تفريغ الذّمّة، قلنا لزم النفل بالشروع فحصل بأدائها تفريغ الذمة انتهي.
اعلم أنّ نقيض الصّحة البطلان فهو في العبادات عبارة عن عدم كون الفعل موافقا لأمر الشارع أو عن عدم كونه مسقطا للقضاء. وفي المعاملات عبارة عن كونه بحيث لا يترتّب عليه الأثر المطلوب منه. والفساد يرادف البطلان عند الشافعي. وأما عند الحنفية فكون الفعل موصلا إلى المقصود الدنيوي يسمّى صحّة. وكونه بحيث لا يوصل إليه يسمّى بطلانا. وكونه بحيث يقتضي أركانه وشروطه الإيصال إليه لا أوصافه الخارجية يسمّى فسادا. فالثلاثة معان متقابلة.
ولذا قالوا الــصحيــح ما يكون مشروعا بأصله ووصفه، والباطل ما لا يكون مشروعا لا بأصله ولا بوصفه، والفاسد ما يكون مشروعا بأصله دون وصفه. وبالجملة فالمعتبر في الصحة عند الحنفية وجود الأركان والشرائط، فما ورد فيه نهي وثبت فيه قبح وعدم مشروعية، فإن كان ذلك باعتبار الأصل فباطل. أما في العبادات فكالصلاة بدون بعض الشرائط والأركان، وأمّا في المعاملات فكبيع الملاقيح وهي ما في البطن من الأجنّة لانعدام ركن البيع، أعني المبيع. وإن كان باعتبار الوصف ففاسد كصوم الأيام المنهيّة في العبادات وكالربا في المعاملات فإنّه يشتمل على فضل خال عن العوض، والزوائد فرع على المزيد عليه، فكان بمنزلة وصف. والمراد بالوصف عندهم ما يكون لازما غير منفكّ، وبالمجاور ما يوجد وقتا ولا يوجد حينا، وأيضا وجد أصل مبادلة المال بالمال لا وصفها الذي هي المبادلة التامة. وإن كان باعتبار أمر مجاور فمكروه لا فاسد كالصلاة في الدار المغصوبة والبيع وقت نداء الجمعة. هذا أصل مذهبهم. نعم قد يطلق الفاسد عندهم على الباطل كذا ذكر المحقق التفتازاني في حاشية العضدي.
فائدة:
المتّصف على هذا بالصّحة والبطلان والفساد حقيقة هو الفعل لا نفس الحكم. نعم يطلق لفظ الحكم عليها بمعنى أنّها تثبت بخطاب الشارع، وهكذا الحال في الانعقاد واللزوم والنفاذ. وكثير من المحققين على أنّ أمثال ذلك راجعة إلى الأحكام الخمسة. فإنّ معنى صحة البيع إباحة الانتفاع بالمبيع، ومعنى بطلانه حرمة الانتفاع به. وبعضهم على أنّها من خطاب الوضع بمعنى أنّه حكم بتعلّق شيء بشيء تعلّقا زائدا على التعلّق الذي لا بدّ منه في كلّ حكم وهو تعلّقه بالمحكوم عليه وبه. وذلك أنّ الشارع حكم بتعلّق الصّحة بهذا الفعل وتعلّق البطلان أو الفساد بذلك. وبعضهم على أنّها أحكام عقلية لا شرعية فإنّ الشارع إذا شرع البيع لحصول الملك وبيّن شرائطه وأركانه فالعقل يحكم بكونه موصلا إليه عند تحقّقها وغير موصل عند عدم تحقّقها، بمنزلة الحكم بكون الشخص مصلّيا أو غير مصلّ، كذا في التلويح. وأمّا عند المحدّثين فهي كون الحديث صحيــحا؛ والــصحيــح هو المرفوع المتّصل بنقل عدل ضابط في التحمّل والأداء سالما عن شذوذ وعلّة. فالمرفوع احتراز عن الموقوف على الصحابي أو التابعي، فإنّ المراد به ما رفع إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. والاتّصال بنقل العدل احتراز عمّا لم يتّصل سنده إليه صلّى الله عليه وسلّم، سواء كان الانقطاع من أول الإسناد أو أوسطه أو آخره، فخرج المنقطع والمعضّل والمرسل جليا وخفيا والمعلّق، وتعاليق البخاري في حكم المتّصل لكونها مستجمعة لشرائط الصّحة، وذلك لأنّها وإن كانت على صورة المعلّق، لكن لمّا كانت معروفة من جهة الثقات الذين علّق البخاري عنهم أو كانت متصلة في موضع آخر من كتابه لا يضرّه خلل التعليق، وكذا لا يضرّه خلل الانقطاع لذلك. وعمّا اتصل سنده ولكن لم يكن الاتصال بنقل العدل بل تخلّل فيه مجروح أو مستور العدالة إذ فيه نوع جرح. والضابط احتراز عن المغفّل والساهي والشّاك لأنّ قصور ضبطهم وعلمهم مانع عن الوصول إلى الصحة. وفي التحمّل والأداء احتراز عمن لم يكن موصوفا بالعدالة والضبط في أحد الحالين. والسالم عن شذوذ احتراز عن الشّاذ وهو ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح منه حفظا أو عددا أو مخالفة لا يمكن الجمع بينهما. وعلة احتراز عن المعتلّ وهو [ما] فيه علّة خفية قادحة لظهور الوهن في هذه الأمور فتمنع من الصحة، هكذا في خلاصة الخلاصة. ولا يحتاج إلى زيادة قيد ثقة ليخرج المنكر. أمّا عند من يسوّي بينه وبين الشاذ فظاهر. وأمّا عند من يقول إنّ المنكر هو ما يخالف فيه الجمهور أعمّ من أن يكون ثقة أو لا، فقد خرج بقيد العدالة كما في شرح شرح النخبة. والقسطلاني ترك قيد المرفوع وقال الــصحيــح ما اتّصل سنده بعدول ضابطين بلا شذوذ ولا علّة. وقال صاحب النخبة: خبر الواحد بنقل عدل تامّ الضبط متّصل السّند غير معلّل ولا شاذ هو الــصحيــح لذاته، فإن خفّ الضبط مع بقية الشروط المعتبرة في الــصحيــح فهو الحسن لذاته.
وفي شرح النخبة وشرحه هذا أول تقسيم المقبول لأنّه إمّا أن يشتمل من صفات القبول على أعلاها أو لا والأوّل الــصحيــح لذاته، والثاني إن وجد أمر يجبر ذلك القصور بكثرة الطّرق فهو الــصحيــح أيضا لكن لا لذاته، بل لغيره. وحيث لا جبر فهو الحسن لذاته وإن قامت قرينة ترجّح جانب قبول ما يتوقّف فيه فهو الحسن أيضا لكن لا لذاته، بل لغيره فقولنا لذاته يخرج ما يسمى صحيــحا بأمر خارج عنه. فإذا روي الحديث الحسن لذاته من غير وجه كانت روايته منحطّة عن مرتبة الأوّل، أو من وجه واحد مساو له، أو راجح يرتفع عن درجة الحسن إلى درجة الــصحيــح وصار صحيــحا لغيره، كمحمد بن عمرو بن علقمة فإنّه مشهور الصدق والصيانة ولكنه ليس من أهل الاتفاق بحيث ضعّفه البعض من جهة سوء حفظه ووثّقه بعضهم بصدقه وجلالته. فلذا إذا تفرّد هو بما لم يتابع عليه لا يرتقي حديثه عن الحسن، فإذا انضمّ إليه من هو مثله أو أعلى منه أو جماعة صار حديثه صحيــحا وإنّما حكمنا بالصحة عند تعدّد الطرق أو طريق واحد مساو له أو راجح لأنّ للصورة المجموعة قوة تجبر القدر الذي قصّر به ضبط راوي الحسن عن راوي الــصحيــح.
ومن ثمّ تطلق الصّحة على الإسناد الذي يكون حسنا لذاته لو تفرّد عند تعدّد ذلك الإسناد، سواء كان التعدّد لمجيئه من وجه واحد آخر عند التّساوي والرجحان أو أكثر عند عدمهما انتهى.
اعلم أنّ المفهوم من دليل الحصر وظاهر كلام القوم أنّ القصور في الحسن يتطرّق إلى جميع الصفات المذكورة. والتحقيق أنّ المعتبر في الحسن لذاته هو القصور في الضبط فقط، وفي الحسن لغيره والضعيف يجوز تطرّق القصور في الصفات الأخر أيضا، كذا في مقدمة شرح المشكاة.
فائدة:
تتفاوت رتبة الــصحيــح بتفاوت هذه الأوصاف قوة وضعفا. فمن المرتبة العليا في ذلك ما أطلق عليه بعض الأئمة أنّه أصح الأسانيد كالزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وكمحمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو عن علي بن ابي طالب وكإبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود والمعتمد عدم الإطلاق لترجمة معيّنة، فلا يقال لترجمة معيّنة مثلا للترمذي عن سالم الخ إنّه أصح الأسانيد على الإطلاق من أسانيد جميع الصحابة. نعم يستفاد من مجموع ما أطلق عليه الأئمة ذلك أي أنّه أصح الأسانيد أرجحيته على ما لم يطلقوه عليه أنّه أصح الأسانيد، ودون تلك المرتبة في الرتبة كرواية يزيد بن عبد الله عن جدّه عن أبيه أبي موسى، وكحمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس. ودونها في الرتبة كسهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، وكالعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، فإنّ الجميع يشتملهم اسم العدالة والضبط إلّا أنّ في المرتبة من الصفات الراجحة ما يقتضي تقديم ما رواهم على التي تليها، وكذا الحال في الثانية بالنسبة إلى الثالثة، والمرتبة الثالثة مقدّمة على رواية من يعدّ ما يتفرّد به حسنا بل صحيــحا لغيره أيضا كمحمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن جابر، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه. وقس على هذا ما يشبهها للصحة في الصفات المرجّحة من مراتب الحسن. ومن ثمّة قالوا أعلى مراتب الــصحيــح ما أخرجه البخاري ومسلم وهو الذي يعبّر عنه أهل الحديث بقولهم متّفق عليه، ودونها ما انفرد به البخاري، ودونها ما انفرد به مسلم، ودونها ما جاء على شرط البخاري وحده، ثم ما جاء على شرط المسلم وحده، ثم ما ليس على شرطهما.
فائدة:
ليس العزيز شرطا للــصحيــح خلافا لمن زعمه وهو أبو علي الجبّائي من المعتزلة، وإليه يومئ كلام الحاكم أبي عبد الله في علوم الحديث حيث قال: والــصحيــح أن يرويه الصحابي الزائل عنه اسم الجهالة بأن يكون له راويان ممّن يتداوله أهل الحديث فصاعدا إلى وقتنا كالشّهادة على الشهادة، أي كتداول الشهادة على الشهادة بأن يكون لكلّ واحد منهما راويان. هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه وخلاصة الخلاصة.

اسْتِعْمَال «أو» بعد همزة التسوية

اسْتِعْمَال «أو» بعد همزة التسوية
الأمثلة: 1 - سأزورك سواء أزرتني أو لم تزرني 2 - سواء أباقٍ أبوك أو ذاهب 3 - سواء عليكم أجاهدتم أو لم تجاهدوا 4 - سواء عليهم أزيد حضر أو عمرو 5 - سواء عليّ أسافرت أو بقيت
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «أو» بعد همزة التسوية بدلاً من «أم».

الصواب والرتبة:
1 - سأزورك سواء أزرتني أم لم تزرني [فصيحة]-سأزورك سواء أزرتني أو لم تزرني [صحيــحة]-سأزورك سواء زرتني أم لم تزرني [صحيــحة]-سأزورك سواء زرتني أو لم تزرني [صحيــحة]
2 - سواء أباقٍ أبوك أم ذاهب [فصيحة]-سواء باقٍ أبوك أم ذاهب [فصيحة]-سواء أباقٍ أبوك أو ذاهب [صحيــحة]-سواء باقٍ أبوك أو ذاهب [صحيــحة]
3 - سواء عليكم أجاهدتم أم لم تجاهدوا [فصيحة]-سواء عليكم جاهدتم أم لم تجاهدوا [فصيحة]-سواء عليكم أجاهدتم أو لم تجاهدوا [صحيــحة]-سواء عليكم جاهدتم أو لم تجاهدوا [صحيــحة]
4 - سواء عليهم أزيد حضر أم عمرو [فصيحة]-سواء عليهم زيد حضر أم عمرو [فصيحة]-سواء عليهم أزيد حضر أو عمرو [صحيــحة]-سواء عليهم زيد حضر أو عمرو [صحيــحة]
5 - سواء عليّ أسافرت أم بقيت [فصيحة]-سواء عليّ سافرت أم بقيت [فصيحة]-سواء عليّ أسافرت أو بقيت [صحيــحة]-سواء عليّ سافرت أو بقيت [صحيــحة]
التعليق: المشهور استعمال «أم» بعد همزة التسوية؛ ففي القرآن الكريم: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} البقرة/6. ويجوز استعمال «أو» مع همزة التسوية أيضًا، أما إذا لم تظهر همزة الاستفهام وقُدِّر وجودها فيكون العطف بعدها بـ «أم»، ويجوز العطف بـ «أو». وقد أجاز مجمع اللغة المصري ذلك وفاقًا لما قرره جمهرة النحاة. وكذلك استعمال «أو» مع الهمزة أو بغيرها.

تأنيث «فعلان» الصفة بالتاء

تأنيث «فعلان» الصفة بالتاء
الأمثلة: 1 - امْرَأة جوعانة 2 - امْرَأة خَرْفانة 3 - امْرَأة ريَّانة 4 - امْرَأة هَيْمانة 5 - بَاتت سهرانة 6 - بَاتت عيني يَقْظَانة 7 - تِجَارة خَسْرانة 8 - تِلْمِيذة خزيانة لعدم أدائها واجبها 9 - رَأَيت امرأة فرْحانة 10 - زَعْلانة مما يحدث بفلسطين 11 - طَالِبَة كسلانة 12 - غَضْبَانة من زميلتها 13 - غَيْرَانة على زوجها 14 - فَتَاة عطشانة 15 - قَالَت إنها شبعانة 16 - كَانَت حَرَّانة 17 - مَشَت تترنح كأنها سَكْرانة 18 - نَاقَة ظَمْآنة 19 - نَدْمَانة على ما فعلت 20 - وَجَدت امرأة حَيْرَانة في الطريق 21 - يَدُه ملآنة
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة تاء التأنيث على «فَعْلان» الصفة في المؤنث، خلافًا للقياس.

الصواب والرتبة:
1 - امرأة جَوْعَى [فصيحة]-امرأة جَوْعانة [صحيــحة]
2 - امرأة خَرْفانة [صحيــحة]-امرأة خَرْفَى [فصيحة مهملة]
3 - امرأة ريّانة [صحيــحة]-امرأة ريّا [فصيحة مهملة]
4 - امرأة هَيْمانة [صحيــحة]-امرأة هَيْمَى [فصيحة مهملة]
5 - باتت سَهْرانة [صحيــحة]-باتت سَهْرَى [فصيحة مهملة]
6 - باتت عيني يَقْظَى [فصيحة]-باتت عيني يَقْظانة [صحيــحة]
7 - تجارة خَسْرانة [صحيــحة]-تجارة خَسْرَى [فصيحة مهملة]
8 - تلميذة خَزْيانة لعدم أدائها واجبها [فصيحة]-تلميذة خَزْيا لعدم أدائها واجبها [فصيحة مهملة]
9 - رأيت امرأة فَرْحانة [فصيحة]-رأيت امرأة فَرْحَى [فصيحة]
10 - زَعْلانة مما يحدث بفلسطين [صحيــحة]-زَعْلَى مما يحدث بفلسطين [فصيحة مهملة]
11 - طالبة كسلانة [فصيحة]-طالبة كَسِلَة [فصيحة مهملة]
12 - غَضْبانة من زميلتها [فصيحة]-غَضْبَى من زميلتها [فصيحة]
13 - غَيْرَى على زوجها [فصيحة]-غيرانة على زوجها [صحيــحة]
14 - فتاة عَطْشانة [فصيحة]-فتاة عَطْشَى [فصيحة]
15 - قالت إنها شَبْعانة [فصيحة]-قالت إنها شَبْعَى [فصيحة مهملة]
16 - كانت حَرَّانة [صحيــحة]-كانت حَرَّى [فصيحة مهملة]
17 - مَشَت تترنَّح كأنها سَكْرانة [فصيحة]-مَشَت تترنَّح كأنها سَكْرى [فصيحة]
18 - ناقة ظَمْآنة [فصيحة]-ناقة ظَمْأَى [فصيحة]
19 - نَدْمانة على ما فعلت [فصيحة]-نَدْمَى على ما فعلت [فصيحة]
20 - وجدت امرأة حَيْرَى في الطريق [فصيحة]-وجدت امرأة حيرانة في الطريق [صحيــحة]
21 - يده ملآنة [فصيحة]-يده مَلأى [فصيحة]
التعليق: الأكثر في الوصف على «فَعْلان» أن يكون مؤنثه على «فَعْلى». وحُكي عن بعض العرب تأنيث «فَعْلان» على «فَعْلانة»، ففي اللسان: «ولغة بني أسد امرأة غضبانة وملآنة وأشباههما». وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه اللغة فأجاز إلحاق تاء التأنيث بـ «فَعْلان» في المؤنث، وقد جاء عدد من الاستعمالات المرفوضة في المعاجم القديمة، ولذا اعتبرناها فصيحة، واعتبرنا الاستعمالات التي لم ترد في المعاجم القديمة صحيــحة، سواء جاءت في المعاجم الحديثة أو لا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.