صتع
صَتَع(n. ac. صَتْع)
a. Overthrew, threw down.
صتع: العرب تقول: جاء فلان يتــصتّع إلينا، أي: يذهب بلا زاد، ولا نفقة، ولا حقٍّ واجب. وقال أبو ليلى: بل هو التردّد، أي: يذهب مرة، ويعود أخرى.
صتع: الــصَّتَعُ: حِمارُ الوَحْش. والــصَّتَعُ: الشابّ القَوِيُّ؛ قال
الشاعر:
يا ابْنَةَ عَمْرٍو، قد مُنِحتِ وُدِّي
والحَبْلَ ما لَمْ تَقْطَعِي، فَمُدِّي وما وِصالُ الــصَّتَعِ القُمُدِّ
ويقال: جاء فلان يَتَــصَتَّعُ علينا بلا زادٍ ولا نفقة ولا حقّ واجب،
وجاء فلان يَتَــصَتّعُ إِلينا وهو الذي يجيء وحده لا شيء معه. وفي نوادر
الأَعراب: هذا بَعِير يَتَسَمَّحُ ويَتَــصَتَّعُ إِذا كان طَلْقاً، ويقال
للإِنسان مثل ذلك إِذا رأَيته عُرْياناً. وتَــصَتَّعَ: تَرَدَّدَ؛ أَنشد ابن
الأَعرابي:
وأَكَلَ الخَمْسَ عِيالٌ جُوَّعُ،
وتُلِّيَتْ واحِدةٌ تَــصَتَّعُ
قال: تُلِّيَ فلان بعدَ قَوْمِه وغَدر إِذا بَقيَ
(* قوله «وغدر إذا بقي
في الصحاح: وغدرت الناقة عن الابل والشاة عن الغنم إذا تخلفت عنها.)،
قال: وتَــصَتُّعُــها تَرَدُّدها، وقال غيره: تَــصَتَّع في الأَمر إِذا
تَلَدَّدَ فيه لا يدري أَين يَتَوَجَّه. والــصَّتَعُ: الْتِواءٌ في رأْس
الظَّلِيم وصَلابةٌ؛ قال الشاعر:
عارِي الظَّنابِيبِ مُنْحَصٌّ قَوادِمُه،
يَرْمَدُّ حَتَّى تَرَى فِي رأْسِه صَتَعَــا
الــصَّتَع، محرّكةً: الْتِواءٌ فِي رأسِ الظَّليم وصَلابةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ:
(عارِي الظَّنابيبِ مُنْحَصٌّ قَوادِمُه ... يَرْمَدُّ حَتَّى ترى فِي رَأْسِه صَتَعَــا)
قَالَ ابْن عَبَّادٍ: الــصَّتَع: لَطافَةٌ فِي رَأْسِه. قَالَ أَبُو عمروٍ: الــصَّتَع: الشابُّ القويُّ، وأنشدَ:
(يَا بِنتَ عَمْرو قد مًنِحْتِ وُدِّي ... والحَبلَ مَا لم تَقْطَعي فمُدِّي)
وَمَا وِصالُ الــصَّتَعِ القُمُدِّ قَالَ أَيْضا: الــصَّتَع: حمارُ الْوَحْش. يُقَال: صَتَعَــه، كَمَنَعه: صَرَعَه كَذَا فِي التكملة. قَالَ الليثُ: التَّــصَتُّع: الترَدُّد فِي الأمرِ مَجيئاً وذَهاباً. وزادَ غيرُه: لَا يدْرِي أَيْن يَتَوَجَّه، أَو هُوَ أَن يَجيءَ وَحْدَه لَا شيءَ مَعَه، قَالَه أَبُو زيد أَو هُوَ أَن يجيءَ عُرْياناً. كَمَا فِي نوادرِ الأَعراب، أَو هُوَ أَن يذهبَ مرّةً ويعودَ أُخرى، نَقله الليثُ، وَيُقَال: جاءَ فلانٌ يَتَــصَتَّعُ إِلَيْنَا بِلَا زادٍ وَلَا نَفَقَةٍ، وَلَا حقٍّ وَلَا وَاجِب. والصُّنْتُع، كقُنْقُذ: الحمارُ الصغيرُ الرَّأْس، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الصُّنْتُعُ من النَّعام: الصُّلبُ الرَّأْس، وأنشدَ للطِّرْماح:
(صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَق ... لُ بَديئاً قبلَ اسْتِكاكِ الرِّياضِ)
قَالَ الصَّاغانِيّ فِي التكملة: وَلَيْسَ الصُّنْتُع فِي هَذَا البيتِ الظَّليم، وإنّما يصفُ الحمارَ الصغيرَ الرأسِ، واختُلِفَ فِي وَزْنِه، فَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وَزْنُه فُنْعُلٌ، وَفِي الأبنِيةِ لابنِ القَطّاعِ أنّه فُعْلُلٌ، وسيُعادُ إِن شَاءَ الله تَعالى قَرِيبا لهَذَا الِاخْتِلَاف. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: فِي نوادرِ الأَعراب: هَذَا بعيرٌ يَتَسَمَّحُ وَيَتَــصتَّعُ، إِذا كَانَ طُلُقاً. وَــصَتَعَ لَهُ: صَمَدَ لَهُ، لغةٌ فِي صَتَأَ، بِالْهَمْز. والمُصَنْتِع: الصُّنْتُع.