Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صبة

العَثَقُ

العَثَقُ، مُحرَّكةً: شَجَرٌ، واحِدَته: بهاءٍ،
وـ مِنَ الطريقِ: جادَّتُهُ.
وأمْسَتِ الأرْضُ عَثَقَةً، مُحرَّكةً: مُخْــصِبَةً.
وأعْثَقَتْ: أخْصَبَتْ.
وسَحَابٌ مُتَعَثِّقٌ ومُنْعَثِقٌ: اخْتَلَطَ بَعْضُهُ ببعضٍ.

الحَقُّ

الحَقُّ: من أسماء اللهِ تعالى، أو من صِفاتِهِ، والقُرْآنُ، وضِدُّ الباطِلِ، والأمر المَقْضِيُّ، (والعَدْلُ، والإِسْلامُ، والمالُ، والمِلْكُ، والمَوجود الثابِتُ، والصِدْقُ) ، والموتُ، والحَزْمُ، وواحدُ الحُقوقِ.
والحَقَّةُ: أخَصُّ منه،
وـ: حقيقَةُ الأمرِ.
وقولُهُم: عندَ حَقِّ لِقاحِها، ويُكْسَرُ، أي: حينَ ثَبَتَ ذلك فيها.
وسَقَطَ على حَقِّ رأسِهِ وحاقِّه: وسَطِه.
وحاقُّ الجُوعِ: صادِقُه.
ورجلٌ حاقُّ الرجُلِ،
وحاقُّ الشُّجاعِ،
وحاقَّتُهُما: كامِلٌ فيهما.
والحاقَّةُ: النازلةُ الثابتةُ،
كالحَقَّةِ، والقِيامَةُ تَحُقُّ، لأَنَّ فيها حَواقَّ الأمورِ، أو تَحُقُّ لكلِّ قومٍ عَمَلَهُم.
وحَقَّهُ، كَمَدَّهُ: غَلَبَهُ على الحَقِّ،
كأَحَقَّهُ،
وـ الشيءَ: أَوْجَبَهُ،
كأَحَقَّهُ وحَقَّقَهُ،
وـ الطَّريقَ: رَكِبَ حاقَّهُ،
وـ فُلاناً: ضَرَبَهُ في حاقِّ رأسِهِ،
أو في حُقِّ كَتِفِهِ: لِلنُّقْرَةِ التي على رأسِ الكَتِفِ،
وـ الأَمْرُ يَحُقُّ ويَحِقُّ حَقَّةً، بالفتح: وجَبَ ووَقَعَ بلا شَكٍ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وحَقَقْتُ حَذَرَهُ حَقّاً: فَعَلْتُ ما كانَ يَحْذَرُهُ،
وـ الأمْرَ: تَحَقَّقْتُهُ وتَيَقَّنْتُهُ،
وـ فُلاناً: أتَيْتُهُ.
وحُقَّ لَكَ أنْ تَفْعَلَ ذا، بالضم،
وحَقِقْتَ أنْ تَفْعَلَهُ: بِمَعْنًى.
وهو حَقِيقٌ به وحَقٌّ: جَديرٌ.
والحَقيقَةُ: ضِدُّ المجازِ، وما يَحِقُّ عليك أنْ تَحْمِيَهُ، والرايةُ.
وبناتُ الحُقَيْقِ، كزُبيْرٍ: تَمْرٌ، وكذا سَلاَّمُ بنُ أبي الحُقَيْقِ اليهُودِيُّ قَتَلَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ بأمْرِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم.
وقَرَبٌ حَقْحاقٌ: جادٌّ.
والحُقَّةُ، بالضمِّ: وِعاءٌ من خَشَبٍ، ج: حُقٌّ وحُقوقٌ وحُقَقٌ وأحْقاقٌ وحِقاقٌ، والداهِيَةُ، ويُفْتَحُ، والمَرْأَةُ، وبلا هاءٍ: بَيْتُ العَنْكَبُوتِ، ورأسُ الوَرِكِ الذي فيه عَظْمُ الفَخِذِ، ورأسُ العَضُدِ الذي فيه الوابِلَةُ، والأرْضُ المُسْتَدِيرَةُ أو المُطْمَئِنَّةُ، والجُحْرُ في الأرضِ.
والحُقِّيُّ: تَمْرٌ.
والحِقُّ، بِالكسرِ، من الإِبِلِ: الداخِلَةُ، في الرابِعَةِ، وقد حَقَّتْ تَحِقُّ حِقَّةً وحِقّاً، بكسرِهِما، وأحَقَّتْ،
وهي حِقٌّ وحِقَّةٌ، بيِّنَةُ الحِقَّةِ، بالكسر أيضاً، ولا نَظيرَ لها، ج: حِقَقٌ، كعِنَبٍ، وحِقَاقٌ،
وجج: حُقُقٌ، بضَمَّتَيْنِ، سُمِّيَ لأنَّهُ اسْتَحَقَّ أن يُرْكَبَ، أو اسْتَحَقَّ الضِّرابَ.
والحِقُّ أيضاً: أن تَزيدَ الناقَةُ على الأَيَّامِ التي ضُرِبَتْ فيها، والناقَةُ التي سَقَطَتْ أسْنانُهَا هَرَماً.
والحِقَّةُ، بالكسر: الحقُّ الواجِبُ، هذه حِقَّتِي، وهذا حَقِّي، يُكْسَرُ مع التاء، ويُفْتَحُ دونَها.
وأُمُّ حِقَّة: اسمُ امرأةٍ. والحِقَّةُ: لقَبُ أمِّ جَريرٍ الشاعِرِ.
وحِقاقُ العُرْفُطِ: صِغارُه.
و"إذا بَلَغْنَ، ـ (أي) النساءُ ـ نَصَّ الحِقاقِ أو الحَقائِقِ فالعَــصَبَةُ أولى"، أي: إذا بَلَغْنَ الغايةَ التي عَقَلْنَ فيها، وعَرَفْنَ فيها حَقائِقَ الأُمورِ
، أو قَدَرْنَ فيها على الحِقاقِ، أي: الخِصامِ،
أو حُوقَّ فيهن، أي: خُوصِمَ، فقال كلٌّ من الأولياء: أنا أحقُّ بها، أو المعنَى: إذا بَلَغْنَ نِهَايَةَ الصِّغَارِ، أي: الوقْتَ الذي ينْتَهِي فيه صِغَرُهُنَّ.
وإنه لَنَزِقُ الحِقاقِ، أي: مُخاصِمٌ في صِغَارِ الأَشياءِ.
والأَحَقُّ: الفَرَسُ يَضَعُ حافِرَ رِجْلِهِ مَوْضِعَ يَدِهِ، عَيْبٌ، والذي لا يَعْرَقُ، ومَصْدَرُهُما: الحَقَقُ، مُحرَّكةً.
وأحْقَقْتُه: أوجَبْتُه،
وـ البَكْرَةُ: اسْتَوْفَتْ ثلاثَ سِنينَ، وصارَتْ حِقَّةً،
وـ الرَّمِيَّةَ: قَتَلَها.
والمُحِقُّ: ضِدُّ المُبْطِلِ.
والمَحاقُّ من المالِ: التي لم تُنْتَجْنَ في العامِ الماضي، ولم يُحْلَبْنَ.
وحَقَّقَهُ تَحْقِيقاً: صَدَّقَهُ.
والمُحَقَّقُ من الكلامِ: الرَّصينُ،
وـ من الثِيابِ: المُحْكَمُ النَّسْجِ.
والاحْتِقَاقُ: الاخْتِصامُ.
وطَعْنَةٌ مُحَقَّقَةٌ: لا زَيْغَ فيها، وقد نَفذَتْ.
واحْتقَّا: اخْتَصَمَا،
وـ المالُ: سَمِنَ،
وـ به الطَّعْنَةُ: قَتَلَتْهُ، أو أصابَتْ حُقَّ ورِكِهِ،
وـ الفَرَسُ: ضَمُرَ.
وانْحَقَّت العُقْدَةُ: انْشَدَّتْ.
واسْتَحَقَّهُ: اسْتَوْجَبَهُ.
وتَحَقَّقَ الخَبَرُ: صَحَّ.
والحقْحَقَةُ: أرْفَعُ السَّيْرِ وأتْعَبُهُ للظَّهْرِ، أو اللَّجاجُ في السَّيْرِ، أو السَّيْرُ أوَّلَ الليلِ، أو أن يَلِجَّ في السَّيْرِ حتى تَعْطَبَ راحِلَتُهُ أو تَنْقَطِعَ.
والتَّحاقُّ: التَّخاصُمُ.
وحاقَّهُ: خاصَمَهُ.

القِلْفُ

القِلْفُ، بالكسر: الدَّوْخَلَّةُ، والقِشْرُ،
كالقُلافَةِ، بالضم، أو قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الذي يُدَخَّنُ به، أو قِشْرُ الرُّمَّانِ، وهي: بهاءٍ، والمَوْضِعُ الخَشِنُ.
والأقْلَفُ: من لم يُخْتَنْ،
وـ من العَيْشِ: الرغَدُ الناعِمُ،
وـ من السُّيوفِ: ما في طَرَفِ ظُبَتِهِ تَحْزيزٌ، وله حَدٌّ واحِدٌ.
والقُلْفَةُ، بالضم، ويُحَرَّكُ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ. قَلِفَ، كفَرِحَ، فهو أقْلَفُ من قُلْفٍ.
والقَلْفُ، بالفتح: اقْتِطاعُهُ من أصْلِهِ.
وقَلَفَها الخاتِنُ: قَطَعَها.
وسَنَةٌ قَلْفاءُ: مُخْــصِبَةٌ. وعامٌ أقْلَفُ.
والقَلَفانِ، مُحرَّكةً،
والقُلْفَتانِ، بالضم: حَرْفا الشارِبَيْنِ.
وقَلَفَ الشَّجَرَةَ يَقْلِفُها: نَحَّى عنها لحاءَها،
وـ الدَّنَّ قَلْفاً وقَلْفَةً: فَضَّ عنه طِينَهُ، فهو قَليفٌ ومَقْلوفٌ،
وـ الشيءَ: قَلَبَه،
وـ السَّفينَةَ: خَرَزَ ألواحَها باللِّيفِ، وجَعَلَ في خَلَلِها القارَ، كقَلَّفَها، والاسمُ: ككِتابَةٍ،
وـ العَصيرُ: أزْبَدَ. وكقِنَّبٍ: الغِرْيَنُ إذا يَبِسَ. وكأميرٍ وسَفينَةٍ: جُلَّةُ التَّمْرِ، ج: قَليفٌ،
جج: كعُنُقٍ.
والقِلْيَفُ، كحِمْيَرٍ: الضَّخْمَةُ من النوقِ.
والقَلْفَةُ والمَقْلوفَةُ: الجِلالُ البَحْرانِيَّةُ المَمْلوءةُ، ج: قَلْفٌ ومَقْلوفاتٌ.
واقْتَلَفْتُ منه أربَعَ قَلَفاتٍ: أخَذْتُها منه بلا كَيْلٍ.
والقِلْفَةُ، بالكسر: نَباتٌ أخَضَرُ، له ثَمَرَةٌ، والمالُ عليها حَريصٌ، والظُّفُرُ اقْتُلِعَ من أصْلِهِ، والاسمُ: القَلْفُ، بالفتح.
والتَّقْليفُ: تَمْرٌ يُنْزَعُ نَواهُ، ويُكْنَزُ في قِرَبٍ وظُروفٍ من الخوصِ.
وانْقَلَفَتْ سُرَّتُهُ: تَعَجَّرَتْ.

الكُلُّ

الكُلُّ، بالضم: اسمٌ لجميعِ الأَجْزاءِ، للذَّكَرِ والأنْثَى، أو يقالُ: كلُّ رجُلٍ، وكُلَّةُ امرأةٍ، وكُلُّهُنَّ مُنْطَلِقَ ومُنْطَلِقَةٌ، وقد جاءَ بمعنى بعضٍ، ضِدٌّ، ويقالُ: كلٌّ وبعضٌ مَعْرِفتانِ، لم يَجِئْ عن العَرَبِ بالأَلِفِ واللامِ، وهو جائزٌ.
وهو العالِمُ كلُّ العالِمِ: المرادُ التَّناهي، وأنه بَلَغَ الغايَةَ فيما تَصِفُه به، وبالفتح: قَفا السِكِّينِ والسيفِ، والوكيلُ، والصَّنَمُ، والمُصيبَةُ تَحْدُثُ، واليتيمُ، والثقيلُ لا خيرَ فيه، والعَيِّلُ والعِيالُ، والثقْلُ
ج: كُلولٌ، والإِعْياءُ،
كالكَلالِ والكَلالَةِ، ومن لا وَلَدَ له ولا والِدَ. وقد كَلَّ يَكِلُّ فيهما.
وكَلَّ البَصَرُ والسَّيفُ وغيرُهُما يَكِلُّ كِلَّةً وكَلاٍّ، بالكسر،
وكَلالَةً وكُلولَةً وكُلولاً وكَلَّلَ، فهو كَليلُ وكَلُّ: لم يَقْطَعْ.
وكَلَّ لسانُه وبَصَرُه يَكِلُّ: نَبا.
وأكَلَّهُ البُكاءُ.
والكَلالَةُ: مَن لا ولَدَ له ولا والِدَ، وما لم يكنْ من النَّسَبِ لَحّاً، أو مَن تَكَلَّلَ نَسَبُهُ بنَسَبِكَ، كابْنِ العَمِّ وشِبْهِهِ، أو هي الأخُوَّةُ للْأُمِّ، أَو بَنو العَمِّ الأَباعدُ، أو ما خَلا الوالدَ والوَلَدَ، أو هي من العَــصَبَةِ مَنْ وَرِثَ معه الإِخْوَةُ للْأُمِّ.
وكَلَّلَ تَكْليلاً: ذَهَبَ وتَرَكَ أهْلهُ بِمَضْيَعَةٍ،
وـ في الأَمْرِ: جَدَّ،
وـ السَّبُعُ: حَمَلَ ولم يُحْجِمْ،
وـ عن الأَمْرِ: أحْجَمَ وجَبُنَ، ضِدٌّ،
وـ فُلاناً: ألْبَسَهُ الإِكْليلَ.
والكَلَّةُ: الشَّفْرَةُ الكالَّةُ، وبالضم: التأخيرُ، وتَأنيثُ الكُلِّ، وبالكسر: الحالَةُ، والسِّتْرُ الرَّقيقُ، وغِشاءٌ رَقيقٌ يُتوَقَّى به من البَعوض، وصُوفَةٌ حَمْراءُ في رأسِ الهَوْدَجِ.
والإِكْليلُ، بالكسر: التاجُ، وشِبْهُ عصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجوهرِ
ج: أكاليلُ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ أربعةُ أنْجُمٍ مُصْطَفَّةٍ، وما أحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْمِ، والسَّحابُ تَراهُ كأَنَّ غِشاءٌ أُلْبِسَه.
وإكْليلُ المَلِكِ: نَبْتانِ أحَدُهما ورَقُهُ كوَرَقِ الحُلْبَةِ، ورائِحَتُه كورَقِ التينِ، ونَوْرُهُ أصْفَرُ، في طَرَفِ كلِّ غُصْن منه إكْليلٌ كنِصْفِ دائرةٍ، فيه بِزْرٌ كالحُلْبَةِ شَكْلاً، ولَوْنُه أصْفَرُ، وثانيهما ورَقُه كوَرَقِ الحِمَّصِ، وهي قُضْبانٌ كثيرَةٌ تَنْبَسِطُ على الأرضِ، وزَهْرُه أصْفَرُ وأبيضُ، في كلِّ غُصْنٍ أكاليلُ صِغارٌ مُدَوَّرَةٌ، وكِلاهُما مُحَلِّلٌ مُنْضِجٌ مُلَيِّنٌ للْأَوْرامِ الصُّلْبَةِ في المَفاصِلِ والأَحْشاءِ.
وإكْليلُ الجَبَلِ: نَباتٌ آخَرُ، ورَقُه طَويلٌ دَقيقٌ مُتكاثِفٌ، ولَونُه إلى السَّوادِ، وعودُه خَشِنٌ صُلْبٌ، وزَهْرُه بين الزُّرْقَةِ والبَياضِ، وله ثَمَرٌ صُلْبٌ، إذا جَفَّ تَناثَرَ منه بِزْرٌ أدَقُّ من الخَرْدَلِ، ووَرَقُه مُرٌّ حِرِّيفٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، مُدِرٌّ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ، يَنْفَعُ الخَفَقانَ والسُّعالَ والاسْتِسْقاءَ.
وتَكَلَّلَ به: أحاطَ.
ورَوْضَةٌ مُكَلَّلَةٌ: مَحْفوفَةٌ بالنَّوْرِ.
وانْكَلَّ: ضَحِكَ،
وـ السَّيْفُ: ذَهَبَ حَدُّه،
وـ السَّحابُ عن البَرْقِ: تَبَسَّمَ كاكْتَلَّ وتَكَلَّلَ،
وـ البَرْقُ: لَمَعَ خَفيفاً.
وأكَلَّ الرجُلُ: كَلَّ بَعيرُه،
وـ البَعيرَ: أعْياهُ.
والكَلْكَلُ والكَلْكالُ: الصَّدْرُ، أو ما بينَ التَّرْقُوَتَيْنِ، أو باطِنُ الزَّوْرِ،
وـ من الفَرَسِ: ما بينَ مَحْزِمه إلى ما مَسَّ الأرضَ منه إذا رَبَضَ. وكهُدْهُدٍ: الرجُلُ الضَّرْبُ، أو القَصيرُ الغَليظُ،
كالكُلاكِل، بالضم، وهي: بهاءٍ.
وكَلاَّنُ: جَبَلٌ.
والكَلَلُ، محرَّكةً: الحالُ.
والكَلاكِلُ: الجماعاتُ، وابنُ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، كغُرابٍ، عَرَضَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، نَفْسَه عليه فلم يُجِبْهُ إلى ما أرادَ.

الرَّغْمُ

الرَّغْمُ: الكُرْهُ، ويُثَلَّثُ،
كالمَرْغَمَةِ،
ورَغِمَه، كعَلِمَه ومنَعه: كرِهَه،
و=: التُّرابُ،
كالرَّغامِ، والقَسْرُ، والذُّلُّ.
ورَغَمَ أنْفِي لله تعالى، مُثَلَّثَةً: ذَلَّ عن كُرْهٍ، وأرْغَمَه الذُّلُّ. وكمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ: الأنْفُ.
ورغَّمَهُ تَرْغيماً: قال له رُغْماً رُغْماً.
وراغِمٌ داغِمٌ: إتْباعٌ.
وأرْغَمَهُ الله تعالى: أسْخَطَه، وأدغَمَه، بالدالِ: سَوَّدَه.
وشاةٌ رَغْماءُ: على طَرَفِ أنْفها بياضٌ، أو لَوْنٌ يُخالِفُ سائرَ بَدَنِها.
والمِرْغامةُ: المُغْضِبَةُ لبَعْلِها.
والرَّغامُ: تُرابٌ لَيِّنٌ، أو رَمْلٌ مُخْتلِطٌ بتُرابٍ، واسْمُ رَمْلَةٍ بعَيْنِها، وبالضم: لغةٌ في العينِ، أو لُثْغَةٌ.
والمُراغَمَةُ: الهِجْرانُ، والتَّباعُد، والمُغاضَبةُ.
وراغَمَهم: نابَذَهُم، وهَجَرَهُم، وعاداهُم.
وتَرَغَّمَ: تَغَضَّبَ.
والرُّغامَى: زِيادةُ الكَبِدِ، لغةٌ في العينِ، ونَبْتٌ،
لغةٌ في الرُّخامَى، والأنْفُ، وقَــصَبَةُ الرِئَةِ.
والمُراغَمُ، بالضم وفتح الغين: المَذْهَبُ، والمَهْرَبُ، والحِصْنُ، والمُضْطَرَبُ.
ورَغْمانُ: رَمْلٌ.
ورُغَيْمانُ: ع. وكزُبَيْرٍ: اسْمٌ.
ورَغَمْتُه: فَعَلْتُ شيئاً على رَغْمِه.
والمَرْغَمَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: لُعْبَةٌ لهم. وكثُمامةٍ: الطَّلِبةُ.

الحَيْفُ

الحَيْفُ: الجَوْرُ والظُّلْمُ، والهامُ والذَّكَرُ، وحَدُّ الحَجَرِ.
وبَلَدٌ أحْيَفُ،
وأَرْضٌ حَيْفاءُ: لَمْ يُصِبْهُما المَطَرُ.
والحائِفُ من الجَبَلِ: الحافَةُ، والحائِرُ، ج: حافَةٌ وحُيَّفٌ.
والحِيفَةُ، بالكسرِ: الناحِيَةُ، ج: كعِنَبٍ،
وـ: خَشَبَةٌ مِثالُ نِصْفِ قَــصَبَةٍ في ظَهْرِها قَــصَبَةٌ، تُبْرَى بها السِهامُ والقِسِيُّ، والخرْقَةُ التي يُرْقَعُ بها ذَيْلُ القَميصِ منْ خَلْفُ.
وذُو الحِيافِ، ككِتابٍ: ماءٌ بينَ مكةَ والبَصْرَةِ.
وتَحَيَّفْتُه: تَنَقَّصْتُه من حِيَفِهِ، أي: نَواحِيهِ.

القُعالُ

القُعالُ، كغُرابٍ: نَوْرُ العِنَبِ وشِبْهِهِ، أَو ما تَناثَرَ منه، والوَبَرُ الناسِلُ من البَعيرِ.
وأقْعَلَ النَّوْرُ، واقْعَأَلَّ، كاشْمَعَلَّ: انْشَقَّتْ عنه قُعالَتُه.
والاقْتِعالُ: تَنْحِيَتُه واسْتِنْفاضُه.
والقاعِلةُ: الجَبَلُ الطَّويلُ.
وعُقابٌ قَيْعَلَةٌ وقَوْعَلَةٌ، على الصِّفَةِ والإِضافَةِ فيهما: تَأوِي إليها وتَعْلوها.
والمُقْتَعَلُ، للمَفْعولِ: السَّهْمُ لم يُبْرَ بَرْياً جَيِّداً.
والقَعْوَلَةُ: القَيْعَلَةُ، وتقدَّم.
والقَعْلُ: عُودٌ يُجْعَلُ تحتَ الرَّطْبِ من قُضْبانِ الكَرْمِ، والقَصيرُ البَخيلُ المَشْؤُومُ. وكأَميرٍ: الأرْنَبُ الذَّكَرُ.
والقَيْعَلَةُ، كحَيْدَرَةٍ: المرأةُ الجافِيَةُ العَظيمَةُ، والعُقابُ الساكِنَةُ برؤوسِ الجِبالِ.
والقَوْعَلَةُ: ع، والجُبَيْلُ الصَّغيرُ، أو الأكَمَةُ الصَّغيرةُ.
وقَوْعَلَ: قَعَدَ عليها.
والاقْعيلالُ: الانْتِصابُ في الرُّكوبِ.
وصَخْرَةٌ مُقْعالَّةٌ: مُنْتَــصِبَةٌ لا أصْلَ لها في الأرضِ.

العَضَلَةُ

العَضَلَةُ: عُضْو مركب من العصب، وَمن جسم ينْبت من أَطْرَاف الْعِظَام شَبيه بالعصب.
العَضَلَةُ، محرَّكةً وكسفينةٍ: كلُّ عَــصَبَةٍ مَعَها لَحْمٌ غَليظٌ.
عَضِلَ، كفرِحَ، فهو عَضِلٌ، ككتِفٍ ونَدُسٍ: صارَ كثيرَ العَضَلِ، أو ضَخُمَتْ عَضَلَةُ ساقِهِ.
وعَضَلَ عليه: ضَيَّقَ،
وـ به الأمرُ: اشْتَدَّ،
كأَعْضَلَ وأعْضَلَهُ،
وـ المرأةَ يَعْضُلُها، مُثَلَّثَةً، عَضْلاً وعِضْلاً وعِضْلاناً، بكسرهما،
وعَضَّلَها: مَنَعَها الزَّوْجَ ظُلْماً.
وعَضَّلَ المَكانُ تَعْضيلاً: ضاقَ،
وـ الأرضُ بأهلِها: غَصَّتْ،
وـ المرأةُ بوَلَدِهَا: عَسُرَ عليها،
كأَعْضَلَتْ، فهي مُعْضِلٌ ومُعَضِّلٌ، وكذا الدَّجاجةُ وغيرُها.
وتَعَضَّلَ الداءُ الأَطِبَّاءَ،
وأعْضَلهُم: غَلَبَهم.
وداءٌ عُضَالٌ، كغُرابٍ: مُعْيٍ غالِبٌ.
وحَلْفَةٌ عُضالٌ: شديدةٌ لا مَثْنَوِيَّةَ فيها.
واعْضَألَّتِ الشَّجَرَةُ: كثُرَتْ أغْصانُها والتَفَّتْ.
والعِضْلُ، بالكسر: الرَّجُلُ الداهِيَةُ، والشديدُ القُبْحِ، كالمُعْضِلِ، كمُحْسِنٍ،
وبالتحريكِ: ع بالبادِيَةِ كثيرُ الغِياضِ، أو هو بالفتحِ، وابن الهونِ بنِ خُزَيْمَةَ، أبو قَبيلةٍ، والجُرَذُ. وسِياقُ كلامِ الجوهريِّ يَقْتَضي أنه بضم العينِ، وليس كذلك، وإنما هو بالتحريكِ فقط
ج: عِضْلانٌ. وكصُرَدٍ وقُفْلٍ: الدواهي، الواحِدُ: عُضْلَةٌ، بالضم.
وكصُرَدٍ: ع.
وبنو عُضَيْلَةَ، كجهينةَ: بَطْنٌ.
والمُعْضِلاتُ: الشدائِدُ.
والعِضْيَلُّ، كقِرْشَبٍّ: اللئيمُ، الضَّيِّقُ الخُلُقِ.

المَقْعُ

المَقْعُ، كالمَنْعِ: أَشَدُّ الشُّرْبِ.
وهو شَرَّابٌ بأمْقُعٍ، أي: مُعاوِدٌ للْأُمورِ، يأتيها حتى يَبْلُغَ إلى أقْصَى مُرادِه.
ومُقِعَ بشيءٍ، كعُنِيَ: رُمِيَ به.
وامْتَقَعَ ما في ضَرْعِهِ: شَرِبَهُ أجْمَعَ.
وامْتُقِعَ، مَجْهولاً: تَغَيَّرَ لَوْنُه من حُزْنٍ أو فَزَع.
والمَيْقَعُ، كحَيْدَرٍ: مِثلُ الحَــصْبَةِ يأخُذُ الفَصيلَ، يَقَعُ فلا يقومُ حتى يُنْحَرَ.

المَريعُ

المَريعُ: الخَصيبُ،
كالمِمْراعِ، ج: أمْرُعٌ وأمْراعٌ.
مَرَعَ الوادِي، مُثَلَّثَةَ الرَّاءِ، مَراعَةً: أكْلأَ،
كأَمْرَعَ، وفي المَثَلِ: "أمْرَعَ وادِيهِ وأجْنَى حُلَّبُهُ": يُضْرَبُ لمن اتَّسَعَ أَمْرُهُ واسْتَغْنَى.
وأرْضٌ أُمْروعَةٌ، بالضمّ: خَــصِبَةٌ.
ومَرَعَ رأسَه بالدُّهْنِ، كمنع: أكثَرَ منه،
كأَمْرَعَهُ،
وـ شَعَرَهُ: رَجَّلَهُ.
ورَجُلٌ مَرِعٌ، ككَتِفٍ: يَطْلُبُ المَرْعَ.
ومارِعَةُ: أبو بَطْنٍ، وكان مَلِكاً، وهُمُ المَوارِعُ. وكهُمَزَةٍ وغُرْفَةٍ: طائِرٌ يُشْبِهُ الدُّرَّاجَ، ج: مُرَعٌ ومِرْعانٌ. وكغُرْفَةٍ وكِتابٍ: الشَّحْمُ.
وأمْرَعَهُ: أصابَهُ مَريعاً،
وـ بِغائِطِهِ أو بَوْلِهِ: رَمَى به خَوْفاً،
وفي المَثلِ: "أمْرَعْتَ فانْزِلْ"، أي: أصَبْتَ حاجَتَكَ فانْزِلْ.
وتَمَرَّعَ: أسْرَعَ، أو طَلَبَ المَرْعَ،
وـ أنْفُهُ: تَرَمَّعَ.
وانْمَرَعَ في البِلادِ: ذَهَبَ.

السَّرَعُ

السَّرَعُ، محركةً، وكعِنَبٍ،
والسُّرعةُ، بالضم: نَقيضُ البُطْءِ، سَرُعَ، كَكَرُمَ سُرْعَةً، بالضم، وسِرَعاً، كعِنَبٍ.
والله، عز وجل، سريعُ الحسابِ، أي: حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَةَ، أو لا يَشْغَلُه حِسابٌ عن حِسابٍ، ولا شيءٌ عن شيءٍ، أو تُسْرِعُ أفْعالُه فلا يُبْطِئْ شيءٌ منها عما أراد جَلَّ وعَزَّ، لأنه بغيرِ مُباشَرَةٍ ولا عِلاجٍ، فهو سبحانه يُحاسِبُ الخَلْقَ بعدَ بَعْثِهِم وجَمْعِهِم في لَحْظَةٍ، بِلا عَدٍّ ولا عَقْدٍ، {وهو أسْرَعُ الحاسبينَ} ، وكأَميرٍ: ابنُ عِمْرانَ الشاعرُ، والمُسْرِعُ، ج: سُرْعَانٌ، بالضم، والقَضيبُ يَسْقُطُ من البَشامِ، ج: سِرْعانٌ، بالكسر.
وأبو سَريعٍ: العَرْفَجُ، أو النارُ التي فيه. وكسفينةٍ: عَيْنٌ.
وحِجْرٌ سُراعةٌ، كثُمامةٍ: سَريعةٌ.
والسَّرَعَ السَّرَعَ، أي الوَحى الوَحى.
وسُرْعانَ ذا خُروجاً، مثلثةَ السينِ، أي: سَرُعَ ذا خُروجاً، نُقِلَتْ فَتْحَةُ العينِ إلى النونِ فَبُنِيَ عليه،
وسَرْعَانَ: يُسْتَعْمَلُ خَبَراً مَحْضاً، وخَبَراً فيه معنَى التَّعَجُّبِ،
ومنه: لَسَرْعانَ ما صَنَعْتَ كذا، أي: ما أسْرَعَ،
وأما "سَرْعانَ ذا إهالَةً" فأصْلُه: أن رَجُلاً كانت له نَعْجَةٌ عَجْفاءُ، ورُغامُها يَسيلُ من مَنْخِرَيْها لهُزالِها، فقيل له: ما هذا؟ فقال: ودكُها، فقال السائلُ ذلك، وَنَصَبَ إهالَةً على الحالِ، أي: سَرُعَ هذا الرُّغامُ حالَ كونِهِ إهالَةً، أو تَمييزٌ على تقديرِ نَقْلِ الفِعْلِ، كقولِهم: تَصَبَّبَ زيدٌ عَرَقاً، والتقديرُ: سَرْعانَ إهالَةُ هذه، يُضْرَبُ لمن يُخْبِرُ بِكَيْنونةِ الشيءِ قبلَ وقْتِهِ.
وَسَرَعانُ الناسِ، محركةً: أوائِلُهُم المُسْتَبِقونَ إلى الأمرِ، ويُسَكَّنُ،
وـ من الخَيْلِ: أوائِلُها، وقد يُسَكَّنُ، ووَتَرُ القَوْسِ.
وسَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ: شِبهُ الخُصَلِ تُخَلَّصُ من اللحمِ ثم تُفْتَلُ أوْتاراً للقِسِيِّ العَرَبيَّةِ، الواحدةُ: بهاءٍ،
والسَّرَعانُ: الوَتَرُ القَويُّ، أو العَقَبُ الذي يَجمَعُ أطْرافَ الريشِ، أو خُصَلٌ في عُنُقِ الفرسِ أو في عَقَبِه، أو الوَتَرُ المأْخوذُ من لَحْمِ المَتْنِ، وما سِواهُ ساكِنُ الراءِ.
والسَّرْعُ، ويكسرُ: قَضيبُ الكَرْمِ الغَضُّ لِسَنَتِه، أو كلُّ قَضيبٍ رَطْبٍ،
كالسَّرَعْرَعِ، والسَّرَعْرَعُ أيضاً: الطويلُ، والشابُّ الناعِمُ اللَّدْنُ، وكمِنبرٍ: السريعُ إلى خيرٍ أو شَرٍّ. وكمِحْرابٍ: أبْلَغُ منه، وفي الحديثِ: "مَساريعُ في الحربِ".
والسَّرْوَعَةُ: كالزَّرْوَحَةِ زِنَةً ومعنىً، ومنه: "فأخذ بِهِم بينَ سَرْوَعَتَيْنِ"
وة بمَرِّ الظَّهْرانِ، وَجَبَلٌ بِتهامَةَ. وأبو سَرْوَعَةَ، (ولا يكسرُ) ، وقد تُضَمُّ الراءُ: عقْبَةُ بنُ الحارثِ الصحابيُّ.
وسُراوِعُ: ع.
والأساريعُ: شُكُرٌ تخرجُ في أصْلِ الحَبَلَةِ، ورُبَّما أُكِلَتْ حامِضَةً رَطْبَةً، وظَلْمُ الأسْنانِ، وماؤُها، وخُطوطٌ وطَرائِقُ في القَوْسِ، ودودٌ بيضٌ حُمْرُ الرؤوسِ تكونُ في الرملِ وفي وادٍ يُعْرَفُ بظَبْيٍ، الواحدُ: أُسْروعٌ ويُسْروعٌ، بضَمِّهما، والأصلُ: يَسْرُوعٌ، بالفتح، وضُمَّ إتْباعاً للراءِ.
وأُسْروعُ الظَّبْيِ: عَــصَبَةٌ تَسْتَبْطِنُ رِجْلَهُ ويَدَهُ.
وأَسْرَعَ في السَّيْرِ: كسَرُعَ، وهو في الأصْلِ مُتَعَدٍّ، كأنه ساقَ نفسَه بِعَجَلَةٍ، أو أسْرَعَ المَشْيَ، غيرَ أَنه لَمَّا كانَ مَعْروفاً عندَ المُخاطبينَ، اسْتُغْنِيَ عن إظهارِه، ومنه الحديثُ: "فَلْيُسْرِعِ المَشْيَ".
وأسْرَعوا: إذا كانت دَوابُّهُم سِراعاً،
والمُسارَعَةُ: المُبادَرَةُ،
كالتَّسارُعِ.
وتَسَرَّعَ إلى الشَّرِّ: عَجَّلَ.
والسَّريعُ، كأَميرٍ: القَضيبُ يَسْقُطُ من شَجَرِ البَشامِ.
ج: سُرْعانٌ، بالكسر والضم.

دَبَلَهُ

دَبَلَهُ يَدْبُلُهُ ويَدْبِلُهُ: جَمَعَه،
وـ بالعَصا: تابَعَ عليه الضَّرْبَ بها،
وـ اللُّقْمَةَ: كَبَّرَها للَّقْم،
كدَبَّلَها،
وـ الأرضَ دَبْلاً ودُبولاً: أصْلَحَها بالسِّرْقينِ ونحوِه.
والدَّبْلُ: الطاعونُ، والجَدْوَلُ، ج: دُبولٌ، وبالكسر: الثُّكْلُ، والداهيةُ، وبالضم: الحِمارُ الصغيرُ.
ودَبَلَتْهُ الدَّبُولُ: دَهَتْهُ الدَّواهي.
ودَبْلٌ دابلٌ ودَبيلٌ: مبالَغَةٌ. وكجُهَيْنَةَ: الداهيةُ، وداءٌ في الجَوْفِ،
كالدُّبْلَة، بالضم والفتح. وكغُرابٍ: السِّرْقينُ ونحوُه.
والدَّوْبَلُ: الخِنزيرُ، أو ذَكَرُهُ، أو وَلَدُه، وولَدُ الحِمارِ، والذِّئْبُ العَرِمُ، ولَقَبُ الأَخْطَلِ، والثَّعْلَبُ. وكأَميرٍ: الغَضَا يَكْثُرُ بالمَكانِ، والدَّكُّ مِنَ الأَرْضِ، والمُنْتَثِرُ مِنْ وَرَقِ الأَرْطَى، ج: ككُتُبٍ،
وع بالسِنْدِ.
والدُّبْلَةُ، بالضم: اللُّقْمَةُ الكَبيرَةُ، والكُتْلَةُ مِنَ الشَّيْءِ، وثُقْبُ الفَأْسِ، ج: ككُتُبٍ وصُرَدٍ. وكصَبورٍ: الداهِيَةُ، والمرْأةُ الثَّكْلَى.
ودَبَلَتْهُ الدَّبولُ: ثَكِلَتْهُ الثَّكْلَى، أي: أُمُّهُ.
وكزُبَيْرٍ أو أميرٍ أو كُتُبٍ: ع بالشأمِ، منه: عَبْدُ الرَّحيمِ بنُ يَحْيَى، وأحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ هَارونَ، وشُعَيْبُ بنُ محمدٍ.
ودَيْبُلُ، بضم الباءِ الموحدَةِ وسكونِ الياءِ المُثَنَّاةِ: قَــصَبَةُ بلادِ السِنْدِ، ويقالُ له: الدَّيْبُلانُ على التَّثْنِيَةِ، منها: محمدُ بنُ إبراهيمَ الدَّيْبُلِيُّ المَكِّيُّ.

الصَّنَمُ

الصَّنَمُ، محرَّكةً: خُبْثُ الرائِحَةِ، وقُوَّةُ العَبْدِ،
وهو صَنِمٌ، ككَتِفٍ، والوَثَنُ يُعْبَدُ، مُعَرَّبُ شَمَنْ، وبهاءٍ: قَــصَبَةٌ الريشِ كُلُّها، والداهِيَةُ، لُغَةٌ في الصَّلَمَةِ.
والصَّنَمانُ: ة بِدِمَشْقَ.
وصَنَّمَ تَصْنيماً: صَوَّتَ،
وـ النُوقَ: غَزَّرَها، ونوقٌ صَنِماتٌ، بكسرِ النونِ.
وبَنُو صُنامَةَ، كثُمامَةٍ: من الأشْعَرينَ.
وصُنْمٌ، بالضم: ع.
وإقليمُ الأصْنامِ: بالأنْدَلُسِ.
وبَنو صُنَيْمٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ.

لُوطٌ

لُوطٌ، بالضم: من الأنبياءِ، عليهمُ الصلاة والسلامُ، مُنْصَرِفٌ مع السَّبَبَيْنِ لسُكونِ وسَطِه.
ولاطَ: عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِه،
كلاوَطَ وتَلَوَّطَ،
وـ الحَوْضَ،
وـ به: طَيَّنَه،
وـ الشيءُ بقَلْبِي يَلُوطُ ويَلِيطُ لَوْطاً ولَيْطاً: حُبِّبَ إليه، وألْصِقَ،
وـ فلاناً بِسَهْمٍ أو بِعَيْنٍ: أصابَه به،
وـ فلاناً بفلانٍ: ألْحَقَهُ به،
وـ الشيءَ: أخْفاهُ،
وـ في الأمرِ لاطاً: ألَحَّ،
وـ الله تعالى فلاناً لَيْطاً: لَعَنَه، ومنه: شَيطانٌ لَيْطانٌ، أو هو إِتْباعٌ.
واللَّوْطُ: الرِّداءُ، والرَّجُلُ الخفيفُ المُتَصَرِّفُ، والرِّبا،
كاللِّياطِ، والشيءُ اللازِقُ، مَصْدَرٌ يُوصفُ به.
والتاطَهُ: ادَّعاهُ وَلَداً وليس له،
كاسْتَلاطَهُ،
وـ حَوْضاً: لاطَه لِنَفْسِه،
وـ بِقَلْبِي: لَصِقَ.
واللَّوِيطَةُ: طعامٌ اخْتَلَطَ بعضُه ببعضٍ.
واللِّيطَةُ، بالكسر: قِشْرُ القَــصَبَةِ والقَوْسِ والقَناةِ
ج: لِيطٌ ولِياطٌ، بكسرهما، وألْياطٌ.
واللَّيْطُ: اللَّوْنُ، ويُكْسَرُ، وبالكسر: الجِلْدُ، والسَّجِيَّةُ، وقِشْرُ كلِّ شيءٍ. وككِتابٍ: الكِلْسُ، والجِصُّ، والسَّلْحُ.
والتَّلْيِيطُ: الإِلْصاقُ.
وما يَلِيطُ به النَّعِيمُ: ما يَليِقُ.

الحرف

الحرف: الزائد، ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
الحرف: الأصلي، ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا.
الحَرف: أعني حرف المباني وهي الحروف الهجائية قال القاري: "قالوا في تعريف الحرف: هو صوتٌ معتمد على مقطع محقق وهو أن يكون اعتمادُه على جزء معين من أجزاء الحلق واللسان والشفة أو مقطع مقدرٌ وهو هواء الفم".
الحرف:
[في الانكليزية] Particle
[ في الفرنسية] Particule
في اصطلاح النحاة كلمة دلّت على معنى في غيره ويسمّى بحرف المعنى أيضا، وبالأداة أيضا. ويسمّيه المنطقيون بالأداة. ومعنى قولهم على معنى في غيره على معنى ثابت في لفظ غيره، فإنّ اللام في قولنا الرجل مثلا يدلّ بنفسه على التعريف الذي هو في الرجل، وهل في قولنا هل قام زيد يدلّ بنفسه على الاستفهام الذي هو في جملة قام زيد. وقيل المعنى على معنى حاصل في غيره أي باعتبار متعلّقه لا باعتباره في نفسه. وهذا هو التحقيق؛ وقد مرّ ذلك مستوفى في لفظ الاسم.
ثم الحروف بعضها عاملة جارة كانت أو جازمة أو ناصبة صرفة كان وأخواتها، أو مع الرفع كالحروف المشبّهة بالفعل وهي إنّ وأنّ وكأنّ وليت ولعلّ ولكنّ فإنها تنصب الاسم وترفع الخبر على عكس ما ولا المشبّهتين بليس، وبعضها غير عاملة كحروف العطف كالواو وأو وبل ونحوها مما يحصل به العطف، وحروف الزيادة التي لا يختلّ بتركها أصل المعنى كإن المكسورة المخففة وتسمّى بحروف الصّلة كما يجيء في لفظ الصلة. وحروف النفي الغير العاملة، وحروف النداء التي يحصل بها النداء كيا، وحروف الاستثناء وحروف الاستفهام، وحروف الإيجاب كنعم وبلى، وحروف التنبيه كها وألا، وحروف التحضيض كهلا وألّا، وحروف التفسير كأي، وحروف التنفيس كالسين وسوف، وحرف التوقّع كقد، وحرف الردع أي الزجر والمنع وهو كلّا، وغير ذلك. وإن شئت تفاصيل هذه فارجع إلى كتب النحو.
الحرف:
* " صوت مُعتمد على مقطع محقق أو مقدر "، وهو ما يتألف منه الكلام، وهي (أ، ب، ت .. إلخ، والمشهور في عدتها تسعة وعشرون حرفاً، منها عشرة أحرف زائدة، وتسعة عشر حرفاً أصلياً، أما (الحروف الزائدة) فمجموعة في (سألتمونيها) وهي التي لا يقع في كلام العرب حرف زائدة في اسم ولا فعل إلا من هذه الأحرف العشرة، والمقصود بالزيادة هناك أن يأتي زائداً على وزن (فعل) أي ليس بفاء الكلمة ولا عينها ولا لامها، نحو (استكبر)، وتقع هذه الزوائد في مواضع أخرى أصلاً، ولذلك تلقب بـ (الحروف المذبذبة) وأما (الحروف الأصلية) فهي ما عدا الحروف الزائدة المذكورة وعدتها تسعة عشر حرفاً، وإنما سميت بذلك لأنها لا تقع في كلام العرب إلا أصولاً. وثمة خمسة حروف فرعية زائدة على التسعة والعشرين مستعملة في كلام العرب ونزل بها القرآن الكريم وهي النون الخفيفة والألف الممالة والألف المغلظة كما في طريق الأزرق (ت في حدود 240 هـ) عن ورش (ت 197 هـ) في تغليظ اللامات والصاد المشمة صوت الزاي كما في (صراط) وما أشبه عن حمزة (ت 156 هـ) والهمزة المسهلة بَينَ بَينَ، ويقال لها: (الحروف المشربة) و (الحروف المشوبة) و (الحروف المخالطة)؛ لأنها مشربة بغيرها وتتخالط في اللفظ مع غيرها.
القراءة، " فمعناه أن قراءة كل إمام تسمى حرفاً، كما يقال: قرأ بحرف نافع وبحرف أبي وبحرف ابن مسعود، وكذلك قراءة كل إمام تسمى حرفاً ".
الحرف:
[في الانكليزية] Letter ،phoneme
[ في الفرنسية] Lettre ،phoneme
بالفتح وسكون الراء المهملة في العرف أي عرف العرب كما في شرح المواقف يطلق على ما يتركب منه اللفظ نحو اب ت لا ألف وباء وتاء، فإنّها أسماء الحروف لا أنفسها كما في النظامي شرح الشافية ويسمّى حرف التهجي وحرف الهجاء وحرف المبني. وماهيته واضحة بديهية وجميع ما ذكر في تعريفها المقصود منها التنبيه على خواصها وصفاتها.
وبهذا الاعتبار عرفه القرّاء بأنه صوت معتمد على مقطع محقّق وهو أن يكون اعتماده على جزء معين من أجزاء الحلق واللسان والشفة، أو مقطّع مقدّر وهو هواء الفم إذ الأنف لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم بحيث إنه ينقطع في ذلك الجزء، ولذا يقبل الزيادة والنقصان ويختصّ بالإنسان وضعا كذا في تيسير القاري.
وعرّفه ابن سينا بأنه كيفية تعرض للصوت بها أي بتلك الكيفية يمتاز الصوت عن صوت آخر مثله في الحدة والثقل تمييزا في المسموع. فقوله كيفية أي هيئة وضعية. وقوله تعرض للصوت أراد به ما يتناول عروضها له في طرفه عروض الآن للزمان، فلا يرد ما قيل إنّ التعريف لا يتناول الصوامت كالتاء والطاء والدال فإنها لا توجد إلّا في الآن الذي هو بداية زمان الصوت أو نهايته فلا تكون عارضة له حقيقة، إذ العارض يجب أن يكون موجودا مع المعروض، وهذه الحروف الآنية لا توجد مع الصوت الذي هو زماني. وتوضيح الدفع أنها عارضة للصوت عروض الآن للزمان والنقطة للخط، فإنّ عروض الشيء للشيء قد يكون بحيث يجتمعان في الزمان وقد لا يكون، وحينئذ يجوز أن يكون كلّ واحد من الحروف الآنية طرفا للصوت عارضا له عروض الآن للزمان. وقوله مثله في الحدّة والثقل ليخرج عن التعريف الحدّة والثّقل فإنّهما وإن كانتا صفتين مسموعتين عارضتين للصوت يمتاز بهما ذلك الصوت عما يخالفه في تلك الصفة العارضة، إلّا أنه لا يمتاز بالحدّة صوت عن صوت آخر يماثله في الحدّة ولا بالثقل صوت عما يشاركه فيه. وقوله تمييزا في المسموع ليخرج الغنّة وهي التي تظهر من تسريب الهواء بعضها إلى جانب الأنف وبعضها إلى الفم مع انطباق الشفتين، والبحوحة التي هي غلظ الصوت الخارج من الحلق، فإنّ الغنّة والبحوحة سواء كانتا ملذتين أو غير ملذتين صفتان عارضتان للصوت يمتاز بهما عما يشاركه في الحدّة والثّقل، لكنهما ليسا مسموعين، فلا يكون التمييز الحاصل منهما تمييزا في المسموع من حيث هو مسموع ونحوهما كطول الصوت وقصره، وكونه طيبا وغير طيب، فإنّ هذه الأمور ليست مسموعة أيضا. أما الطول والقصر فلأنهما من الكميات المحضة والمأخوذة مع الإضافة ولا شيء منهما بمسموع وإن كان يتضمن هاهنا المسموع، فإنّ الطول إنما يحصل من اعتبار مجموع صوتين صوت حاصل في ذلك الوقت وهو مسموع وصوت حاصل قبل ذلك الوقت وهو ليس بمسموع. وأمّا كون الصوت طيبا أي ملائما للطبع أو غير طيب فأمر يدركه الوجدان دون السمع فهما مطبوعان لا مسموعان، إذ قد تختلف هذه الأمور أعني الغنّة والبحوحة ونحوهما والمسموع واحد، وقد تتّحد والمسموع مختلف، وذلك لأنّ هذه الأمور وإن كانت عارضة للصوت المسموع إلّا أنها في أنفسها ليست مسموعة فلا يكون اختلافها مقتضيا لاختلاف المسموع، ولا اتحادها مقتضيا لاتحاده، بخلاف العوارض المسموعة فإنّ اختلافها يقتضي اختلاف المسموع الذي هو مجموع الصوت وعارضه واتحادها يقتضي اتحاد المسموع لا مطلقا بل باعتبار ذلك العارض المسموع. والحق أنّ معنى التمييز في المسموع ليس أن يكون ما به التمييز مسموعا بل أن يحصل به التمييز في نفس المسموع بأن يختلف باختلافه ويتّحد باتحاده، كالحرف بخلاف الغنّة والبحوحة ونحوهما، كذا في شرح المواقف في مبحث الأصوات.
ويعرّف الحرف عند أهل الجفر بأنّه بناء مفرد مستقل بالدلالة وتسمّى دلالة الحروف دلالة أولية، ودلالة الكلمة دلالة ثانية، وهو موضوع علم الجفر، وبهذا صرح في بعض رسائل الجفر. ولذا يسمّى علم الجفر بعلم الحروف.
تقسيمات حروف الهجاء
الأول إلى المعجمة وهي المنقوطة وغير المعجمة وهي غير المنقوطة وتسمى بالمهملة أيضا. الثاني إلى نوراني وظلماني. قال أهل الجفر الحروف النورانية حروف فواتح السور ومجموعها صراط علي حق نمسكه والباقية ظلمانية. ومنهم من يسمّى الحروف النورانية بحروف الحق والظلمانية بحروف الخلق. ومنهم من قال: النورانية تسمّى الأعلى والظلمانية قسمان. منها سبعة حروف تسمّى الأدنى وهي:
ب، ت، د، ذ، ض، و، غ، والسبعة الباقية تسمّى أدنى الأدنى. كذا في بعض رسائل الجفر. الثالث: إلى المسروري والملبوبي والملفوظي. وفي بعض رسائل الجفر: الحروف ثلاثة أقسام: 1 - ملفوظى: وهي التي تلفظ بواسطة 3 حروف مثل: ألف وجيم ودال. وهذه 13 حرفا تنحصر في قسمين: قسم زائد الحركة مثل الألف التي وسطها متحرك وقسم زائد الأول وهو ثلاثة حروف: الميم والنون والواو.
2 - 
ملبوبي: وهو ما يلفظ بحرفين وهي 12 حرفا. انتهى كلامه. وينبغي أن يعلم أنّ الحرف الملفوظي يشترك فيه أن لا يكون أوّله وآخره نفس الحرف، وإلّا فالمسروري يمكن اعتباره من الملفوظي. فحينئذ يلغي التقابل بين الأقسام. وهذا مبطل للتّقسيم الثلاثي ومؤيّد لما ذكره في قاموس جهانگيري حيث قال: إنّ علماء العربية ذكروا أنواع الحروف وقسّموها إلى ثلاثة أقسام: الأول: مسروري وهو ما يتم لفظه بواسطة حرفين اثنين وعددها: 12 حرفا وهي با تا ثا حا خا را زا طا ظا فا ها يا.

والثاني: ملفوظى: وهو ما يلفظ بثلاثة أحرف لا يكون آخرها مثل أوّلها: وهي 13 حرفا: الف جيم دال ذال سين شين صاد ضاد عين غين قاف كاف لام.

والقسم الثالث: يقال له: ملبوبي ومكتوبي:
وهو ثلاثي الحروف وآخره مثل أوله ومجموعه 3 أحرف هي: الميم والنون والواو. انتهى.
ولا يخفى أنّه في هذا الكلام أطلق اسم الملبوبي على المسروري بعكس الكلام السابق.

الرابع: إلى المنفصلة وغيرها في أنواع البسط يأتي بالألف والدال والذال والراء والزاي والواو ولا، ويسمّيها الحروف السبعة المنفصلة وما عداها يقال لها: غير منفصلة.

الخامس: إلى المفردة والمتزاوجة التي تسمّى بالمتشابهة أيضا. ويقول في أنواع البسط:
الحروف إما متشابهة، وتسمّى أيضا متزاوجة، وهي الحروف التي لا اختلاف بينها في الصورة إلّا في النقط مثل الحاء والخاء.

وإمّا مفردة: وهي التي ليست كذلك. السادس إلى المصوّتة والصامتة فالمصوتة حروف المدّ واللين أي حروف العلّة الساكنة التي حركة ما قبلها مجانسة لها. والصامتة ما سواها سواء كانت متحركة أو ساكنة ولكن ليس حركة ما قبلها من جنسها. فالألف أبدا مصوتة لوجوب كونها ساكنة وما قبلها مفتوحا. وإطلاق اسم الألف على الهمزة بالاشتراك اللفظي. وأما الواو والياء فقد تكونان صامتتين أيضا كذا في شرح المواقف. السابع إلى زمانية وآنية. وفي شرح المواقف الحروف إمّا زمانية صرفة كالمصوتة فإنها زمانية عارضة للصوت باقية معه زمانا بلا شبهة. وكذا بعض الصوامت كالفاء والقاف والسين والشين ونحوها ممّا يمكن تمديدها بلا توهّم تكرار، فإنّ الغالب على الظنّ أنها زمانية أيضا. وإمّا آنية صرفة كالتاء والطاء وغيرهما من الصوامت التي لا يمكن تمديدها أصلا فإنها لا توجد في آخر زمان حبس النفس كما في لفظ بيت وفرط، أو في أوله كما في لفظ تراب، أو في آن يتوسطهما، كما إذا وقعت تلك الصوامت في أوساط الكلم فهي بالنسبة إلى الصوت كالنقطة والآن بالنسبة إلى الخط والزمان. وتسميتها بالحروف أولى من تسميتها بغيرها لأنها أطراف الصوت والحرف هو الطرف. وأما آنية تشبه الزمانية وهي أن تتوارد افرادا آنية مرارا فيظن أنها فرد زماني كالراء والحاء والخاء، فإنّ الغالب على الظن أنّ الراء في آخر الدار مثلا راءات متوالية، كلّ واحد منها آني الوجود، إلّا أنّ الحسّ لا يشعر بامتياز أزمنتها فيظنها حرفا واحدا زمانيا، وكذا الحال في الحاء والخاء كذا في شرح المواقف. الثامن إلى المتماثلة والمتخالفة. فالمتماثلة ما لا اختلاف بينها بذواتها ولا بعوارضها المسمّاة بالحركة والسكون كالياءين المتحركين بنوع واحد من الحركة. والمتخالفة ما ليس كذلك سواء كانت متخالفة بالذات والحقيقة كالياء والميم، أو بالعرض كالياء الساكنة والمتحركة كذا في شرح المواقف. هذا لكن المذكور في فن الصرف أنّ المتماثلة هي المتفقة في الحقيقة وإن كانت مختلفة بالعوارض. قال في الإتقان في بحث الإدغام نعني بالمتماثلين ما اتفقا مخرجا وصفة كالياءين واللامين، وبالمتجانسين ما اتفقا مخرجا واختلفا صفة كالطاء والتاء والظاء والثاء، وبالمتقاربين ما تقاربا مخرجا أو صفة كالدال والسين والضاد والشين انتهى. فالحروف على هذا أربعة أقسام. المتماثلة والمتجانسة والمتقاربة وما ليس شيئا منها. التاسع إلى المجهورة والمهموسة فالمجهورة ما ينحصر جري النّفس مع تحركه. والمهموسة بخلافها أي ما لا ينحصر جري النفس مع تحركه.
والانحصار الاحتباس وهي السين والشين والحاء والخاء والثاء المثلثة والتاء المثناة الفوقانية والصاد المهملة والفاء والهاء والكاف.
والمجهورة ما سواها، ففي المجهورة يشبع الاعتماد في موضعه. فمن إشباع الاعتماد يحصل ارتفاع الصوت، والجهر هو ارتفاع الصوت فسمّيت بها. وكذا الحال في المهموسة لأنه بسبب ضعف الاعتماد يحصل الهمس وهو الإخفاء، فإذا أشبعت الاعتماد وجرى الصوت كما في الضاد والزاء والعين والغين والياء فهي مجهورة رخوة، وإذا أشبعته ولم يجر الصوت كالقاف والجيم والطاء والدال فهي مجهورة شديدة. قيل المجهورة تخرج أصواتها من الصدر، والمهموسة تخرج أصواتها من مخارجها في الفم وذلك مما يرخي الصوت، فيخرج الصوت من الفم ضعيفا. ثم إن أردت الجهر بها وإسماعها أتبعت صوتها بصوت من الصدر لتفهم. وتمتحن المجهورة بأن تكرّرها مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة، رفعت صوتك بها أو أخفيته، سواء أشبعت الحركات حتى تتولّد الحروف نحو قا قا قا، أو قو قو قو، أو قي قي قي، أو لم تشبعها نحو ققق فإنّك ترى الصوت يجري ولا ينقطع، ولا يجري النّفس إلّا بعد انقضاء الاعتماد وسكون الصوت. وأما مع الصوت فلا يجري وذلك لأنّ النّفس الخارج من الصدر وهو مركّب الصوت يحتبس إذا اشتدّ اعتماد الناطق على مخرج الحرف، إذ الاعتماد على موضع من الحلق أو الفم يحبس النّفس وإن لم يكن هناك صوت، وإنّما يجري النّفس إذا ضعف الاعتماد. وإنّما كرّرت الحروف في الامتحان لأنك لو نطقت بواحد منها غير مكرّر فعقيب فراغك منه يجري النّفس بلا فصل فيظن أنّ النفس إنّما خرج مع المجهورة لا بعده، فإذا تكرّر وطال زمان الحرف ولم يخرج النّفس مع تلك الحروف المكرّرة عرفت أنّ النطق بالحروف هو الحابس للنفس. وإنّما جاز إشباع الحركات لأنّ الواو والألف والياء أيضا مجهورة، فلا يجري مع صوتها النّفس. وأما المهموسة فإنّك إذا كرّرتها مع إشباع الحركة أو بدونها فإنّ جوهرها لضعف الاعتماد على مخارجها لا يحبس النّفس، فيخرج النّفس ويجري كما يجري الصوت نحوك، وقس على هذا. العاشر إلى الشديدة والرخوة وما بينهما. فالشديدة ما ينحصر جري صوته في مخرجه عند إسكانه فلا يجري الصوت والرخوة بخلافها. وأما ما بينهما فحروف لا يتم لها الانحصار ولا الجري. وإنما اعتبر إسكان الحروف لأنّك لو حرّكتها، والحركات أبعاض الحروف من الواو والياء والألف وفيها رخاوة ما، لجرت الحركات لشدة اتصالها بالحروف الشديدة إلى شيء من الرخاوة فلم يتبين شدتها. فقيد الإسكان لامتحان الشديدة من الرخوة. فالحروف الشديدة الهمزة والجيم والدال والطاء المهملتان والباء الموحدة والتاء المثناة الفوقانية والكاف والقاف. والرخوة ما عدا هذه الحروف المذكورة، وما عدا حروف لم يرو عنا فإنها ليست شديدة ولا رخوة فهي مما بينهما. وإنّما جعل هذه الأحرف الثمانية أي اللام والميم والياء المثناة التحتانية والراء المهملة والواو والعين المهملة والنون والألف مما بينهما أي بين الشديدة والرخوة لأنّ الشديدة هي التي ينحصر الصوت في مواضعها عند الوقف، وهذه الأحرف الثمانية ينحصر الصوت في مواضعها عند الوقف أيضا لكن يعرض لها إعراض توجب حصر الصوت من غير مواضعها.
أما العين فينحصر الصوت عند مخرجه لكن لقربه من الحاء التي هي من المهموسة ينسلّ صوته قليلا فكأنّك وقفت على الحاء. وأما اللام فمخرجها أعني طرف اللسان لا يتجافى عن موضعه من الحنك عند النطق به، فلا يجري منه صوت، لكن لمّا لم يسدّ طريق الصوت بالكلية كالدال بل انحرف طرف اللسان عند النطق به خرج الصوت عند النطق به من متشدّق اللسان فويق مخرجه. وأمّا الميم والنون فإنّ الصوت لا يخرج عن موضعهما من الفم، لكن لمّا كان لهما مخرجان في الفم والخيشوم جرى الصوت من الأنف دون الفم لأنّك لو أمسكت أنفك لم يجر الصوت بهما. وأمّا الراء فلم يجر الصوت في ابتداء النطق به لكنه جرى شيئا لانحرافه وميله إلى اللام كما قلنا في العين المائل إلى الحاء، وأيضا والراء مكرّر فإذا تكرّر جرى الصوت معه في أثناء التكرير. وكذلك حروف العلّة لا يجري الصوت معها كثيرا، لكن لمّا كان مخارجها تتسع لهواء الصوت أشدّ من اتساع غيرها من المجهورة كان الصوت معها يكثر فيجري منه شيء. واتساع مخرج الألف لهواء صوته أكثر من اتساع مخرجي الواو والياء لهواء صوتهما، فلذلك سمّي الهاوي أي ذا الهواء كالناشب والنابل. وإنّما كان الاتساع للألف أكثر لأنّك تضم شفتيك للواو فتضيق المخرج وترفع لسانك قبل الحنك للياء. وأما الألف فلا يعمل له شيء من هذا، فأوسعهنّ مخرجا الألف ثم الياء ثم الواو، فهذه الحروف أخفى الحروف لاتساع مخارجها وأخفاهن الألف لسعة مخرجها أكثر.
اعلم أنّ الفرق بين الشديدة والمجهورة أن الشديدة لا يجري الصوت بها بل إنّك تسمع به في آن ثم ينقطع. والمجهورة لا اعتبار فيها لعدم جري الصوت بل الاعتبار فيها لعدم جري النّفس عند التصويت بها. هذا كله ما ذهب إليه ابن الحاجب واختاره الرضي. وبعضهم أخرج من المجهورة الأحرف السبعة التي هي من الرخوة أي الضاد والطاء والذال والزاء والعين والغين والياء، فيبقى فيها الحروف الشديدة، وأربعة أحرف مما بينهما وهي اللام والميم والواو والنون، فيكون مجموع المجهورة عنده اثنى عشر حرفا، وهي حروف ولمن أجدك قطبت. وهذا القائل ظنّ أنّ الرخاوة تنافي الجهر وليس بشيء لأنّ الرخاوة أن يجري الصوت بالحرف، والجهر رفع الصوت بالحرف سواء جرى الصوت أو لم يجر. الحادي عشر إلى المطبقة والمنفتحة. فالمطبقة ما ينطبق معه الحنك على اللسان لأنّك ترفع اللسان إليه فيصير الحنك كالطبق على اللسان، فتكون الحروف التي يخرج بينهما مطبقا عليهما، وهي الصاد والضاد والطاء والظاء. وأما قول ابن الحاجب من أنّها ما ينطبق على مخرجه الحنك فليس بمطّرد لأنّ مخرج الضاد حافّة اللسان وحافته ينطبق عليها الأضراس وباقي اللسان ينطبق عليه الحنك. قال سيبويه لولا الإطباق في الصاد لكان سينا وفي الظاء لكان ذالا وفي الطاء لكان دالا، ولخرجت الضاد من الكلام لأنه ليس شيء من الحروف في موضعها غيرها.
والمنفتحة بخلافها لأنه ينفتح ما بين اللسان والحنك عند النطق بها، وهي ما سوى الحروف الأربعة المطبقة. الثاني عشر إلى المستعلية والمنخفضة. فالمستعلية ما يرتفع بسببها اللسان وهي الحروف الأربعة المطبقة والخاء والغين المعجمتان والقاف لأنه يرتفع بهذه الثلاثة أيضا اللسان، لكن لا إلى حدّ انطباق الحنك عليها. والمنخفضة ما ينخفض معه اللسان ولا يرتفع وهي ما عدا المستعلية. وبالجملة فالمستعلية أعمّ من المطبقة إذ لا يلزم من الاستعلاء الإطباق ويلزم من الإطباق الاستعلاء.
ولذا يسمّى الأحرف الأربعة المطبقة مستعلية مطبقة. الثالث عشر إلى حروف الذّلاقة والمصمتة، فحروف الذّلاقة ما لا ينفك عنه رباعي أو خماسي إلّا شاذا كالعسجد والدهدقة والزهزقة والعسطوس، وهي الميم والراء المهملة والباء الموحدة والنون والفاء واللام. والمصمتة بخلافها وهي حروف ينفك عنها رباعي وخماسي وهي ما سوى حروف الذلاقة.
والذلاقة الفصاحة والخفة في الكلام، وهذه الحروف أخفّ الحروف. ولذا لا ينفك عنها رباعي وخماسي فسمّيت بها. والشيء المصمت هو الذي لا جوف له فيكون ثقيلا فسمّيت بذلك لثقلها على اللسان. الرابع عشر إلى حروف القلقلة وغيرها. فحروف القلقلة ما ينضم إلى الشدّة فيها ضغط في الوقف وذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة معا. فالجهر يمنع النّفس أن يجري معها، والشدّة تمنع الصوت أن يجري معها، فلذلك يحصل ما يحصل من الضغط للمتكلّم عند النطق بها ساكنة فيحتاج إلى قلقلة اللسان وتحريكه عن موضع، حتى يجري صوتها فيسمع، وهي القاف والدال المهملة والطاء المهملة والباء الموحدة والجيم. وقال المبرّد ليس القاف منها بل الكاف وغيرها ما سواها.
الخامس عشر إلى حروف الصفير وغيرها.
فحروف الصفير ما يصفر بها أي يصوت بها وهي الزاء المعجمة والصاد والسين المهملتان، سمّيت بها لوجود الصفير عند النطق بها وغيرها غيرها. السادس عشر إلى حروف العلّة وغيرها. فحروف العلة الألف والواو والياء، سمّيت بها لكثرة دورانها على لسان العليل فإنّه يقول واي وغيرها غيرها. وحروف العلّة تسمّى بالحروف الجوفية أيضا لخروجها من الجوف. ثم إنّ حروف العلّة إذا سكنت تسمّى حروف لين، ثم إذا جانسها حركة ما قبلها فتسمّى حروف مدّ، فكلّ حرف مدّ حرف لين ولا ينعكس. والألف حرف مدّ أبدا والواو والياء تارة حرفا مدّ وتارة حرفا لين، هكذا ذكر في بعض شروح المفصل. وكثيرا ما يطلقون على هذه الحروف حرف المدّ واللين مطلقا، فهو إمّا محمول على هذا التفصيل أو تسمية الشيء باسم ما يئول إليه. هكذا في جاربردي شرح الشافية في بحث التقاء الساكنين. وقيل بتباين المدّ واللين وعدم صدق أحدهما على الآخر، لكن من المحققين من جعل بينهما عموما وخصوصا مطلقا كذا في تيسير القاري. السابع عشر إلى حروف اللين والمدّ وغيرها وقد عرفت قبيل هذا. الثامن عشر إلى الأصلية والزائدة.
فالأصلية ما ثبت في تصاريف اللفظ كبقاء حروف الضرب في متصرفاته. والزائدة ما سقط في بعضها كواو قعود في قعد. ثم إذا أريد تعليم المتعلمين فالطريق أن يقال إذا وزن اللفظ فما كان من حروفه في مقابلة الفاء والعين واللام الأولى والثانية والثالثة فهو أصلي وما ليس كذلك فهو زائد. وليس المراد من الزائد هاهنا ما لو حذف لدلّ الكلمة على ما دلّت عليه وهو فيها، فإنّ ألف ضارب زائدة لو حذفت لم يدل الباقي على اسم الفاعل، كذا في جاربردي حاشية الشافية. وحروف الزيادة حروف: اليوم تنساه، أعني أنه إذا وجد في الكلمة زائد لا يكون إلّا من تلك الحروف لا من غيرها.
ولمعرفة الزائد من الأصلي طرق كالاشتقاق وعدم النظير وغيرهما يطلب من الشافية وشروحه في بحث ذي الزيادة.
والحروف في اصطلاح الصوفية الصورة المعلومية في عرضة العلم الإلهي قبل انصباغها بالوجود العيني. كذا قال الشيخ الكبير صدر الدين في النفحات. ويجيء في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل في باب أم الكتاب: أمّا الحروف فالمنقوطة منها عبارة عن الأعيان الثابتة في العلم الإلهي، والمهملة منها نوعان، مهملة تتعلق بها الحروف ولا تتعلّق هي بها وهي خمسة: الألف والدال والراء والواو واللام، فالألف إشارة إلى مقتضيات كمالاته وهي خمسة، الذات والحياة والعلم والقدرة والإرادة إذ لا سبيل إلى وجود هذه الأربعة إلّا للذات، فلا سبيل إلى كمالات الذات إلّا بها.
ومهملة تتعلّق بها الحروف وتتعلّق هي بها وهي تسعة. فالإشارة بها إلى الإنسان الكامل لجمعه بين الخمسة الإلهية والأربعة الخلقية وهي العناصر الأربع مع ما تولّد منها فكانت أحرف الإنسان الكامل غير منقوطة لأنّه خلقها على صورته، ولكن تميّزت الحقائق المطلقة الإلهية عن الحقائق المقيّدة الإنسانية لاستناد الإنسان إلى موجد يوجده. ولو كان هو الموجد فإنّ حكمه أن يستند إلى غيره. ولذا كانت حروفه متعلّقة بالحروف وتتعلّق الحروف بها. ولما كان حكم واجب الوجود أنّه قائم بذاته غير محتاج في وجوده إلى غيره مع احتياج الكلّ إليه.
كانت الحروف المشيرة إلى هذا المعنى من الكتاب مهملة تتعلّق بها الحروف ولا تتعلق هي بحرف منها. ولا يقال إنّ لام ألف حرفان فإن الحديث النبوي قد صرّح بأن لام ألف حرف واحد فافهم.
واعلم أنّ الحروف ليست كلمات لأنّ الأعيان الثابتة لا تدخل تحت كلمة كن إلّا عند الإيجاد العيني، وأمّا هي ففي أوجهها وتعيينها العلمي فلا يدخل عليها اسم التكوين، فهي حقّ لا خلق، لأنّ الخلق عبارة عمّا دخل تحت كلمة كن، وليست الأعيان في العلم بهذا الوصف، لكنها ملحقة بالحدوث إلحاقا حكميا لما تقتضيه ذواتها من استناد وجود الحادث في نفسه إلى قديم. فالأعيان الموجودة المعبّر عنها بالحروف ملحقة في العالم العلمي بالعلم الذي هو ملحق بالعالم فهي بهذا الاعتبار الثاني قديمة انتهى كلامه.

وقال الشيخ عبد الرزاق الكاشي: إنّ حروف الحقائق بسيطة وهي من الأعيان، وأمّا الحروف العالية فهي للشئون الذاتية وهي كامنة في غيب الغيوب، كالشّجرة في النواة. واعلم أنّ أهل الجفر يقولون لبعض حروف الزمام حروف أوتاد. وذلك كالأوّل والرابع، ومثل هذين الحرفين يتجاوزونهما ويأخذون الحرف الثالث كما سيرد في بحث الوتد. ويقول بعضهم: الحروف أدوار. وهي دائما أربعة:

الأول: حرف زمام، والثاني: الحرف الأخير، والثالث: الحرف الأول للزمام الأخير. والحرف الرابع: الحرف الأخير لذلك. ويسمّى بعضهم الحروف قلوبا. وتلك الحروف هي التي وسط الزمام. وعليه فإذا كانت الحروف والسطور كل منها شفعا فتكون حروف القلوب أربعة وهي وسط جميع الحروف، وإذا كانت مفردة كلاهما. فهو واحد (أي حرف القلب) وفي غير هذا الشّكل حروف القلوب اثنان. مثلا: إذا كان عدد الحروف والسطور كلّ منها تسعة. وعليه فحرف القلب هو الخامس من السطر الخامس.
وإذا كان عدد الحروف ثمانية وعدد السطور أربعة فالحرف الرابع والخامس من كلّ من السطر الثاني والثالث هي حروف قلوب. يعني كل أربعة وإذا كانت الحروف سبعة والسطور أربعة، فالحرف الرابع من كلّ السطرين الثاني والثالث هي حروف قلوب. وإذا كانت الحروف عشرة والسطور خمسة، فالخامس والسادس من السطر الثالث هي حروف قلوب. وعلى هذا فقس. كذا في أنواع البسط. 

الحجب

الحجب: لغة، مطلق المنع، واصطلاحا منع شخص معين عن ميراثه كلا أو بعضا بوجود آخر والأول حجب حرمان والثاني نقصان.
الحجب:
[في الانكليزية] Exclusion ،confinement
[ في الفرنسية] Exclusion ،claustration
بالفتح وسكون الجيم كما في المنتخب لغة المنع. وشرعا منع شخص معيّن عن ميراثه إمّا كله أو بعضه بوجود شخص آخر. وهو نوعان: حجب نقصان وهو حجب عن سهم أكثر إلى سهم أقل، وهو لخمسة نفر: للزوجين والأم وبنت الابن والأخت لأب. وحجب حرمان وهو أن يحجب عن الميراث بالمرة فيصير محروما بالكلية. والورثة فيه فريقان:
فريق لا يحجبون بحال البتّة بهذا الحجب وهم ستة: الابن والأب والزوج والبنت والزوجة والأم. وفريق يرثون بحال ويحجبون بهذا الحجب بحال وهم غير هؤلاء الستة من الورثة، سواء كانوا عصبات أو ذوي الفروض كذا في الشريفي، أو ذوي الأرحام على ما يدلّ عليه ما وقع في فتاوى عالمگيري حيث قال: وإنما يرث ذوو الأرحام إذا لم يكن أحد من أصحاب الفرائض ممن يرد عليه ولم يكن عــصبة.
وأجمعوا على أنّ ذوي الأرحام لا يحجبون بالزوج والزوجة أي يرثون معهما فيعطى للزوج والزوجة نصيبه ثم يقسم الباقي بينهم انتهى.
فإن قلت فريق لا يحجبون بحال لا يكون من باب الحجب فلم ذكر في الحجب؟ قلنا لمّا توقّف علم المحجوب من غير المحجوب [عليه] احتيج إلى ذكره. وهذا كما يقال:

الناس في خطابات الشرع على نوعين: أحدهما داخل فيها كالعاقل البالغ، والآخر غير داخل فيها كالصبي والمجنون، فهما وإن كانا غير مخاطبين فقد أدخلا في التقسيم. فهذا مثله كذا قيل. وبالجملة فالمحجوب حجب الحرمان قد يرث وقد لا يرث فاتّضح الفرق بينه وبين المحروم، فإنّ المحروم لا يرث بحال لانعدام أهلية الإرث فيه، ويؤيّده ما في الاختيار شرح المختار من أنّ المحروم لا يحجب عندنا لا نقصانا ولا حرمانا مثل الكافر والقاتل والرقيق لأنهم لا يرثون لعدم الأهلية، والعلّية تنعدم لفقد الأهلية وتفوت بفوات شرط من شرائطها كبيع المجنون، وإذا انعدمت العليّة في حقهم التحقوا بالعدم في باب الإرث. والحجب في اصطلاح الصوفيّة هو عبارة عن انطباع الصّور الكونية في القلب بحيث تمنع من قبول تجلّي الحقائق الإلهية وظهوره بصورة العالم. كذا في لطائف اللغات.

الجوع

الجوع: ألم ينال الحيوان من الخلو عن الطعام، ذكره الراغب. وقال الحرالي: غلبة الحاجة للغذاء على النفس حتى تبرامى لأجله فيما لا يتأمل عاقبته، فإن كان بلا غلبة مع حاجة فهو الغرث, وكذلك في الجوع بلا ماء. وقال بعضهم: الجوع فراغ الجسم عما به قوامه كفراغ النفس عن الأمنة التي بها قوام ما.
الجوع:
[في الانكليزية] Hunger
[ في الفرنسية] Faim
گرسنگى وگرسنه شدن. قال الأطباء سببه إحساس فم المعدة بالخلو ولذع السوداء المنــصبة إليه من الطحال. وقد يراد به الحاجة إلى الغذاء. والجوع المغشي هو أن لا يملك صاحبه بطنه إذا جاع وإذا تأخّر عنه الطعام غشي عليه وسقطت قوته. والجوع البقري هو جوع الأعضاء مع شبع المعدة. والفرق بينه وبين الجوع الكلبي أنّ في جوع الكلب تكون الأعضاء شبعا مع جوع المعدة وفي البقري عكسه كذا في بحر الجواهر.

بير

[بير] ك فيه: يجعل قبرها في "بئر" أي تموت بالوقوع في البئر. ج: اغتسلي من ثلاثة أبؤر جمع بئر يمد بعضها بعضاً يعني أن ماء هذه يجيء إلى هذه فيجتمع مياهها في بئر واحدة كالقناة.
بير
: ( {بِيَارُ، ككِتَاب) أَهملَه الجوهَريُّ، وَقَالَ الصغانيُّ: هُوَ: (د، بَين بَيْهَقَ وبِسْطَامَ) ، وَفِي التَّكْمِلَة: قَــصَبَةٌ بَين بِسْطَامَ وبَيْهَقَ.
(و) } بِيَارُ: (ة بنَسَا) ، نقلَه الصغانيُّ أَيضاً، ونَسَا من مدن خُراسانَ.
( {والبِيرَةُ، بِالْكَسْرِ: د، لَهُ قَلْعَةٌ) مَنِيعَةٌ (قُرْبَ سُمَيْساطَ) ، وَهُوَ من بُلدانِ شَهْرَ زُورَ، وَيُقَال فِيهِ:} بِيرَةُ، بِلَا لامٍ أَيضاً.
(و) {البِيرَةُ: (لَا بَين القُدْسِ ونابُلُسَ) ، نقلَه الذَّهَبِيُّ فِي المُشْتَبِهِ.
(و) البِيرَةُ: قريةٌ (بحَلَبَ) ، وَقد نُسِبَ إِليها جماعةٌ من المحدَّثين.
(و) البِيرَةُ: قريةٌ (بكَفْرِ طابَ) ، نقلَه الذَّهَبِيُّ أَيضاً.
(و) البِيرَةُ: قريةٌ (بجزيرةِ ابنِ عُمَرَ) ، قَالَ الحافظُ: وَهِي قَلْعَةٌ.
(و) أَبو بكرٍ (أَحمدُ بنُ عُبَيْدٍ بنِ الفضْلِ بنِ سَهْلِ بنِ} - بِيرِي) الواسِطِيُّ، (كسِيرِي أَمْراً مِن سارَ) يَسِيرُ: (محدِّثٌ) ثِقَةٌ صَدُوقٌ، تُوُفِّيَ سنةَ 390 هـ، حدَّث عَن عليِّ بن عبدِ اللهِ بنِ مُبَشِّرٍ وغيرِه.
(! وأَبْيَارُ) بِالْفَتْح: (د، بَين مِصْر والإِسْكَنْدَرِيَّةِ) ، على شاطيءِ النِّيلِ، مِنْهَا:
أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ بنِ أُسَيْدٍ الرَّبَعِيُّ، رَوَى عَنهُ أَبُو طاهرٍ السِّلَفِيُّ.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ بن عَطِيَّة فَقِيهُ المالِكِيَّةِ بالإِسكندريَّة، وَهُوَ شارحُ البُرْهانِ فِي أُصولِ الفِقْه، أَخَذَ عَنهُ ابنُ الحاجِبِ، ووَلَدَاه: حسنٌ وعبدُ الله، فاضِلان.
ونُورُ الدِّينِ عليُّ بنُ سَيْفِ بنِ عليِّ بن إِسماعيلَ {- الأَبْيَارِيُّ، ثمَّ الدِّمَشْقِيُّ، شيخُ أَهلِ العربيَّةِ فِي عَصْرِه، أَخَذَ عَنهُ منصورُ بنُ سَلْم، وتُوُفِّيَ سنة 814 هـ.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
مُنْيَةُ} الأَبْيَارِ: قريةٌ قربَ رَشِيد.
{وإِلبِيرَةُ: بلدٌ بالأَنْدَلُس، وَيُقَال:} اللِّبِيرَةُ، مِنْهَا: مَكِّيُّ بنُ صَفْوانَ {- الإِلْبِيرِيُّ، وَيُقَال:} اللِّبِيرِيُّ، وَيُقَال: {- البِيرِيُّ، المحدِّثُ، مولَى بَنِي أُمَيَّةَ، مَاتَ سنة 309 هـ.
} البِيرُ، أَيضاً: ماءٌ فِي بِلَاد طَيِّىء.
وأَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ السقلاطوني، المعروفُ بِابْنِهِ أَبي {البِيرِ، حَدَّث عَن أَبي محمّدٍ الجوهريِّ، مَاتَ سنة 504 هـ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.