Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=40991#dfd9a1
الاختــصار:
[في الانكليزية] Concision ،abreviation
[ في الفرنسية] Concision ،abreviation
بالصّاد المهملة هو عند بعض أهل العربية مرادف للإيجاز. وقيل أخصّ منه لأنه خاص بحذف الجمل بخلاف الإيجاز. وقيل الإيجاز عند السكاكي ما يكون بالنسبة إلى المتعارف والاختــصار عنده ما يكون بالنسبة إلى مقتضى المقام. وقال عبد العلي البرجندي في حاشية شرح الملخّص: الإيجاز بيان المعنى المقصود بأقلّ ممّا يمكن من اللفظ من غير حذف.
والاختــصار عبارة عن الحذف مع قرينة تدلّ على خصوص المحذوف. والاقتــصار عبارة عن حذف لا يكون كذلك. وقد يستعمل الاختــصار مرادفا للإيجاز انتهى.
وقد يراد بالاختــصار الحذف بدليل وبالاقتــصار الحذف بغير دليل كما سبق في لفظ الحذف. فعلى هذا يكون الاختــصار أعمّ مما ذكره عبد العلي البرجندي لأنه يشتمل الحذف لقرينة لا تدلّ على خصوص المحذوف أيضا، بخلاف ما ذكره. وفي بعض الحواشي المعلّقة على الضوء ما حاصله الاقتــصار ترك بعض الشيء نسيا منسيّا كأنه لم يكن كترك الفاعل في المجهول. وبعبارة أخرى الحذف عن اللفظ والنيّة جميعا. وبعبارة أخرى الحذف مع كون المحذوف غير مراد. وعلى هذا قيل لا يجوز الاقتــصار على أحد مفعولي باب علمت إذ حذف أحد مفعوليه عن اللفظ لا عن المعنى جائز كما في قوله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً أي لا تحسبنّ الذين قتلوا أنفسهم أمواتا. والاختــصار ترك بعض الشيء صورة لا حقيقة. ويعبّر عنه أيضا بالحذف عن اللفظ دون النيّة، وبالحذف مع كون المحذوف مرادا.
وفي شرح هداية النّحو في الخطبة قيل الاختــصار قلة اللفظ والمعنى. وقيل هو مختصّ بالألفاظ. وقيل هو الحذف لدليل. وقيل الحذف عن اللفظ دون النيّة. وقيل قلة الألفاظ وكثرة المعاني، والاقتــصار عكسه في الكل، انتهى.
وفي الحاشية المنقولة عنه قوله في الكلّ أي في جميع الوجوه المذكورة في الاختــصار. أمّا عكس الأول فلأنّ الاقتــصار قلة اللفظ وكثرة المعنى. وأمّا الثاني فلأنّ الاقتــصار غير مختصّ بالألفاظ. وأمّا الثالث فلأنّ الاقتــصار الحذف بدون الدليل. وأمّا الرابع فلأنّ الاقتــصار الحذف عن اللفظ والنية جميعا. وأمّا عكس الخامس فلأنّ الاقتــصار كثرة الألفاظ وقلة المعاني، انتهى.