Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سمية

الفَرْوَةُ

الفَرْوَةُ: لُبْسٌ م، وجِلْدَةُ الرأسِ، والأرْضُ البيضاءُ لَيْسَ بها نَبَاتٌ، والغِنَى، والثَّرْوَةُ، ورَجُلٌ، وقِطْعَةُ نَبَاتٍ مُجْتَمِعَةٌ يابِسَةٌ، وجُبَّةٌ شُمِّرَ كُمَّاها، ونِصْفُ كِسَاءٍ يُتَّخَذُ مِن أوْبارِ الإِبِلِ، والوَفْضَةُ يَجْعَلُ السائِلُ فيها صَدَقَتَهُ، والتاجُ، وخِمارُ المرأةِ.
وجُبَّةٌ مُفَرَّاةٌ: عليها فرْوَةٌ.
وافْتَرَى فَرْواً: لَبِسَهُ.
وذُو الفَرْوَةِ: السائِلُ.
وذُو الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ بالشامِ.
وساقُ الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ.
وذُو الفُرَيَّةِ، كــسُمَيَّةٍ: فارِسٌ، وشاعِرٌ.
وفَرْوانُ: اسمٌ.
وفارِيانانِ: ة، منها: محمدُ بنُ تَميمٍ، وأحْمَدُ بنُ حَكِيمٍ.
وفَرَاوَةُ: د بِخُرَاسانَ.

غَوَى

غَوَى يَغْوِي غَيًّا،
وغَوِيَ غَوايَةً، ولا يُكْسَرُ، فهو غاوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّانُ: ضَلَّ، وغَواهُ غيرُه وأغْواهُ وغَوَّاهُ.
و {يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ} ، أي: الشياطِينُ، أو مَن ضَلَّ من الناسِ، أو الذينَ يُحِبُّونَ الشاعِرَ إذا هَجَا قَوْماً، أو مُحِبُّوهُ لِمَدْحِهِ إيَّاهُمْ بما ليس فيهم.
والمُغَوَّاةُ، مُشددةً: المُضِلَّةُ،
كالمَغْواةِ، كمَهْواةٍ
ج: مُغَوَّياتٌ.
والأغْوِيَّةُ، كأُثْفِيَّة: المَهْلَكَةُ، والزُّبْيَةُ.
وتَغاوَوْا عليه: تَعاوَنُوا عليه فَقَتَلُوهُ، أو جاؤوا من ههنا وههنا، وإن لم يَقْتُلُوهُ.
وغَوِيَ الفَصيلُ، كرَضِيَ ورَمَى، غَوًى، فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَّبَنِ، أو مُنِعَ الرَّضاعَ فَهُزِلَ، وكادَ يَهْلِكُ.
ووَلَدُ غَيَّةٍ، ويُكْسَرُ: زَنْيَةٍ.
والغاوِي: الجَرادُ.
وغَيٌّ: وادٍ في جهنم، أو نَهْرٌ، أعاذَنا اللهُ من ذلك. وكغَنِيٍّ وغَنِيَّة وسُمَيَّةَ: أسْماءٌ.
وبنو غَيَّانَ: حَيٌّ وفَدُوا على رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ.
والغَوْغاءُ: الجَرادُ، والكثيرُ المُخْتَلِطُ من الناسِ،
كالغاغَةِ.
وغاوَةُ: جبلٌ.
وبِتُّ غَوًى وغَوِيًّا ومُغْوِياً: مُخْلِياً.
ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أجْرَمَ بنِ ناهِسٍ.
وأبو مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى، سَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، عبدَ الرحمنِ.
والغاغَةُ: نَبَاتٌ.
والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ.
وانْغَوَى: انْهَوَى، ومالَ.
وغَوَّيْتُ اللبنَ تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً.
ورأسٌ غاوٍ: صغيرٌ.

الغِنَى

الغِنَى، كإلَى: التَّزْوِيجُ، وضِدُّ الفَقْرِ، وإذا فُتِحَ مُدَّ، غَنِيَ غِنًى، واسْتَغْنَى واغْتَنَى وتَغَانَى وتَغَنَّى.
واسْتَغْنَى اللهَ تعالى: سألَه أن يُغْنِيَه. وغَناهُ اللهُ تعالى، وأغْناهُ، والاسم: الغُنْيَةُ، بالضم والكسر، والغُنْوَةُ والغُنْيانُ، مضمومتينِ.
والغَنِيُّ: ذُو الوَفْرِ
كالغانِي.
وما لَه عنه غِنًى ولا مَغْنًى ولا غُنْيَةٌ ولا غُنْيانٌ، مضمومتينِ: بُدٌّ.
والغانِيَةُ: المرأةُ التي تُطْلَبُ ولا تَطْلُبُ، أو الغَنِيَّةُ بحُسْنِها عن الزينةِ، أو التي غَنِيَتْ بِبَيْتِ أبَوَيْهَا، ولم يَقَعْ عليها سِباءٌ، أو الشابَّةُ العَفيفَةُ، ذاتُ زَوْجٍ أم لا
ج: غَوانٍ، وقد غَنِيَتْ، كرضِيَ،
وأَغْنَى عنه غَناءَ فُلانٍ ومَغْناهُ ومَغْناتَهُ، ويضمانِ: نابَ عنه، أو أجْزَأَ مُجْزَأهُ.
وما فيه غَناءُ ذاك: إقامَتُه، والاِضْطِلاعُ. وكرضِيَ: أَقامَ، وعاشَ، ولَقِيَ.
والمَغْنَى: المَنْزِلُ الذي غَنِيَ به أهْلُه ثم ظَعَنُوا، أو عامٌّ.
وغَنِيتُ لك مِنِّي بالمَوَدَّةِ: بَقِيتُ.
و"غَنِيَتْ دارُنا تِهامَةَ": كانت،
وـ المرأةُ بِزَوْجِها غُنْياناً: اسْتَغْنَتْ.
والغِناءُ، ككِساءٍ، من الصَّوْتِ: ما طُرِّبَ به. وكسماءٍ: رَمْلٌ.
وغَنَّاهُ الشِّعْرَ،
وـ به تَغْنِيَةً: تَغَنَّى به،
وـ بالمرأةِ: تَغَزَّلَ،
وـ بِزَيْدٍ: مَدَحَهُ، أو هَجاه،
كَتَغَنَّى فيهما،
وـ الحَمامُ: صَوَّتَ.
وبَيْنَهُمْ أُغْنِيَّةٌ، كأُثْفِيَّةٍ ويُخَفَّفُ ويُكْسَرانِ: نَوْعٌ من الغِناءِ.
وتَغَانَوْا: اسْتَغْنَى بعضُهُم عن بعضٍ.
والأغْناءُ: إمْلاكاتُ العَرَائِسِ.
ومَكانُ كذا غَنًى من فُلانٍ ومَغْنًى منه، أي: مَئِنَّةٌ.
وغَنِيٌّ: حَيٌّ من غَطَفَانَ، وسَمَّوْا: غُنَيَّةَ وغُنَيّاً، كــسُمَيَّةَ وسُمَيٍّ.
وتَغَنَّيْتُ: اسْتَغْنَيْتُ.

غَزَاهُ

غَزَاهُ غَزْواً: أرادَهُ، وطَلَبَه، وقَصَدَه،
كاغْتَزاهُ،
وـ العَدُوَّ: سارَ إلى قتالِهِمْ وانْتِهابِهِم غَزْواً وغَزَوَاناً وغَزاوَةً، وهو غازٍ
ج: غُزًّى وغُزِيٌّ، كدُلِيٍّ. والغَزِيُّ، كَغَنِيٍّ: اسمُ جَمْعٍ.
وأَغْزاهُ: حَمَلَهُ عليه،
كغَزَّاهُ، وأمْهَلَه، وأخَّرَ ما لَهُ عليه من الدَّيْنِ،
وـ الناقَةُ: عَسُرَ لِقاحُها،
وـ المرأةُ: غَزَا بَعْلُها.
ومَغْزَى الكلامِ: مَقْصِدهُ.
والمَغازِي: مَناقِبُ الغُزاةِ.
وناقَةٌ مُغْزِيَةٌ: زادَتْ على السَّنَةِ شَهْراً في الحَمْلِ.
وغَزْوِي كذا: قَصْدِي.
وغَزْوانُ: مَحَلَّةٌ بِهَراةَ، وجَبَلٌ بالطائِفِ، ورجلٌ،
وسَمَّوْا: غازِيَةَ وغَزِيَّةَ، كغَنِيَّةٍ وكــسُمَيَّةَ وسُمَيٍّ.
وابنُ غَزْوٍ، كدَلْوٍ: مُحَدِّثٌ.
وربيعةُ بنُ الغازي: تابِعِيٌّ.
واغْتَزَى بفُلانٍ: اخْتَصَّ به من بينِ أصحابِه.

العِصْيانُ

العِصْيانُ: خِلافُ الطاعةِ. عَصَاهُ يَعْصِيه عَصْياً ومَعْصِيَةً، وعاصاهُ، فهو عاصٍ وعَصِيٌّ.
واعْتَصَتِ النواةُ: اشْتَدَّتْ.
وابنُ أبي عاصِيَة: شاعِرٌ.
وتَعَصَّى الأمرُ: اعْتاصَ. وكــسُمَيَّةَ: بَطْنٌ.

الكُلْيَتانِ

الكُلْيَتانِ، بالضم: لَحْمتانِ مُنْتَبِرَتَانِ حَمْراوانِ لازِقَتانِ بِعَظْمِ الصُّلْبِ عندَ الخاصرتَيْنِ، في كُظْرَيْنِ من الشَّحْمِ، الواحدةُ: كُلْيةٌ وكُلْوةٌ
ج: كُلْياتٌ وكُلًى، وهي من القَوْسِ ما بين الأبْهَرِ والكَبِدِ، أو مَعْقِدُ حِمالَتِها، أو ثلاثةُ أشْبارٍ من مَقْبِضِها،
وـ من السَّحابِ: أسْفَلُه،
وـ من المَزَادَةِ: رُقْعَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ تُخْرَزُ عليها تَحْتَ العُرْوةِ.
وكَلَيْتُهُ، كَرَمَيْتُه، فَكَلِيَ، كَرَضِيَ، واكْتَلَى: أصَبْتُ كُلْيَتَه فآلَمْتُها.
وغَنَمٌ حَمْراءُ الكُلَى: مَهَازِيلُ.
وكُلَيَّةُ، كــسُمَيَّةَ: ع.
وكَلَّى تَكْلِيَةً: أتَى مكاناً فيه مُسْتَتَرٌ.
وكُلَى الوادِي: جَوانِبُه.
ولَقِيتُه بشَحْمِ كُلاهُ أي: بِحِدْثاِنهِ ونَشَاطه،
وكُلَيَّانُ كَعُلَيَّانَ: ع.

العَصا

العَصا:
بلفظ العصا من الخشب الذي يجمع على عصيّ:
وهو موضع على شاطئ الفرات بين هيت والرحبة، ينسب إلى العصا فرس جذيمة الأبرش التي نجا عليها قصير، ويوم العصا وخيفق: من أيام العرب، ولا أدري أضيف إلى هذا الموضع أم إلى شيء آخر.
العَصا: العُودُ، أُنْثَى
ج: أعْصٍ وأعْصاءٌ وعُصِيٌّ وعِصِيٌّ.
وعَصاهُ: ضَرَبَهُ بها.
وعَصِيَ، كَرَضِيَ: أخَذَها،
وـ بِسَيْفِهِ: أخذَه أخْذَها، أو ضَرَبَ به ضَرْبَه بها،
كعَصا، كدَعا، عَصاً، أو عَصَوْتُ بالسَّيْفِ، وعَصِيْتُ بالعَصا، أو عكسُه أو كِلاهُما في كِلَيْهِما.
واعْتَصَى الشجرةَ: قَطَعَ منها عَصاً.
وعاصانِي فَعَصَوْتُه: ضارَبَنِي بها فَغَلَبْتُه.
وعَصَّاهُ العَصا تَعْصِيَةً: أعطاهُ إياها.
وألْقَى عَصاهُ: بَلَغَ موضِعَهُ، وأقامَ، أو أثْبَتَ أوتادَهُ ثم خَيَّمَ.
وهو لَيِّنُ العَصا: رَفِيقٌ لَيِّنٌ حَسَنُ السِياسةِ، وضَعِيفُها: قليلُ ضَرْبِ الإِبِلِ.
والعَصا: اللِّسانُ، وعَظْمُ الساقِ، وأفْراسٌ، وجماعةُ الإِسْلام، وشَقُّ العَصا: مُخَالَفَةُ جماعةِ الإِسْلامِ، والخِمارُ للمرأةِ.
وعَصَوْتُ الجُرْحَ: شَدَدْتُهُ،
وـ القومَ: جَمَعْتُهُم على خَيْرٍ أو شَرٍّ.
والعصا: فَرَسٌ لِجَذيمةَ.
والعُصَيَّةُ، كــسُمَيَّةَ: أُمُّها، ومنه المَثَلُ: أي بعضُ الأمْرِ من بعضٍ.
وأعْصَى الكرْمُ: خَرَجَ عِيدانُهُ ولم يُثْمِرْ.
والعاصِي: العِرْقُ لا يَرْقَأُ، ونَهْرُ حَمَاةَ، واسْمُه: المِيْمَاسُ، والمَقْلُوبُ، لُقِّبَ به لِعِصْيانِهِ، فإنه لا يَسْقِي إلاَّ بالنَّواعِيرِ.
والعُنْصُوةُ، وتُفْتَحُ عَيْنُها،
والعِنْصِيَةُ، بالكسر: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ، وذُكِرَ في ع ن ص.
وهُم عبيدُ العَصا، أي: يُضْرَبُونَ بها.

عَدا

عَدا عَدْواً وعُدُوًّا وعَدَواناً، محرَّكةً، وتَعْداءً وعَداً: أحْضَرَ، وأعْداهُ غَيْرُهُ.
والعَدَوَانُ، محركةً،
والعَدَّاءُ: الشَّدِيدُهُ.
وتَعادَوْا: تَبَارَوْا فيه.
والعِداءُ، ككِساءٍ ويُفْتَحُ: الطَّلَقُ الواحِدُ. وكغَنِيٍّ: جماعةُ القَوْمِ يَعْدُونَ لِقِتالٍ، أو أوَّلُ من يَحْمِلُ من الرَّجَّالَةِ،
كالعادِيَةِ فيهما، أو هي لِلفُرْسانِ.
وعَدا عليه عَدْواً وعُدُوًّا وعَداءً وعُدْواناً، بالضم والكسر، وعُدْوَى، بالضم: ظَلَمَهُ،
كَتَعَدَّى واعْتَدَى وأعْدَى، وهو مَعْدُوٌّ ومَعْدِيٌّ عليه.
والعَدْوَى: الفَسادُ.
وعَدَا اللِّصُّ على القُماشِ عَدَاءً وعُدْواناً، بالضم والتحريكِ: سَرَقَهُ.
وذِئْبٌ عَدَوانٌ، محركةً: عادٍ.
وعَداهُ عن الأمْرِ عَدْواً وعُدْواناً: صَرَفَهُ، وشَغَلَهُ،
كعَدَّاهُ،
وـ عليه: وثَبَ،
وـ الأمْرَ،
وـ عنه: جاوَزَهُ، وتَرَكَهُ،
كتَعَدَّاهُ.
وعَدَّاهُ تَعْدِيَةً: أجازَهُ، وأنْفَذَهُ.
والعادِيَةُ والعَداءُ، كسَماءٍ وغُلَواءٍ: البُعْدُ، والشَّغْلُ يَصْرِفُكَ عن الشيءِ.
والتَّعادِي: الأمْكِنَةُ الغَيْرُ المُتَسَاوِيَةِ، وقد تَعادَى المَكانُ.
والعِدا، كإلَى: المُتَباعدُونَ،
والغُرباءُ كالأعْداءِ.
والعُدْوَةُ، بالضم: المَكانُ المُتباعِدُ.
والعُدَواءُ، كالغُلَواءِ: الأرضُ اليابِسَةُ الصُّلْبَةُ، والمَرْكَبُ الغَيْرُ المُطْمَئِنِّ.
وأعْدَى الأمْرَ: جاوَزَ غَيْرَهُ إليه،
وـ زَيْداً عليه: نَصَرَهُ، وأعانَهُ، وقَوَّاهُ.
واسْتَعْداهُ: اسْتَغَاثَهُ، واسْتَنْصَرَهُ. وعادَى بين الصَّيْدَيْنِ مُعادَاةً وعِداءً: وَالَى، وتابَعَ في طَلَقٍ واحِدٍ.
وعَداءُ كُلِّ شيءٍ، كسَماءٍ،
وعِداهُ وعِدْوُهُ وعِدْوَتُهُ، بكسرِهِنَّ وتُضَمُّ الأخِيرَةُ: طَوارُهُ.
والعِدا، كإلَى: الناحِيَةُ، ويُفْتَحُ
ج: أعْداءٌ، وشاطِئُ الوادِي،
كالعُدْوَةِ، مثلثةً، وكُلُّ خَشَبَةٍ بين خَشَبَتَيْنِ، وحَجَرٌ رَقيقٌ يُسْتَرُ به الشيءُ،
كالعِداءِ، واحِدَتُهُ: كجِرْوٍ.
والعُدْوَةُ، بالكسر والضم: المَكانُ المُرْتَفِعُ
ج: عِداءٌ وعَدَياتٌ.
والعَدُوُّ: ضِدُّ الصَّدِيقِ، للواحِدِ والجَمْعِ، والذَّكَرِ والأنْثَى، وقد يُثَنَّى ويُجْمَعُ ويُؤَنَّثُ
ج: أعْداءٌ
جج: أعادٍ.
والعُدا، بالضم والكسر: اسمُ الجَمْعِ.
والعادِي: العَدُوُّ
ج: عُداةٌ، وقد عاداهُ، والاسمُ: العَدَاوَةُ.
وتَعادَى: تَبَاعَدَ،
وـ ما بينهم: اخْتَلَفَ،
وـ القومُ: عادَى بعضُهم بعضاً.
وعَدِيتُ له، كرَضِيتُ: أبْغَضْتُه.
وعادَى شَعَرَهُ: أخَذَ منه، أو رَفَعَه.
وإبِلٌ عادِيَةٌ وعَوادٍ: تَرْعَى الحَمْضَ.
وتَعَدَّوْا: وَجَدُوا لَبَناً فأَغْناهُمْ عن الخَمْرِ، ووَجُدوا، مَرْعًى فأَغْنَاهُمْ عن شِراءِ العَلَفِ. وكَغَنِيٍّ: قَبيلَةٌ، وهو: عَدَوِيٌّ وعَدَيِيٌّ كحَنَفِيٍّ.
وبَنُو عِدا، كإلَى: حَيٌّ، وهو: عِدَاوِيٌّ.
وعَدْوانُ: قَبيلَةٌ.
وبَنُو عَدَّاءٍ: قَبِيلَةٌ. ومَعْدِ يكَرِبَ، وتُفْتَحُ دالُهُ: اسمٌ.
وعَدَا: فِعْلٌ يُسْتَثْنَى به، مَعَ ما وبِدُونِهِ.
والعَدْوَى: ما يُعْدِي من جَرَبٍ أو غيرِهِ، وهو مُجاوَزَتُه من صاحِبِه إلى غيرِهِ.
والعَدَوِيَّةُ: من نَباتِ الصَّيْفِ بعدَ ذَهابِ الرَّبيعِ، وصِغارُ الغَنَمِ بَناتِ أرْبَعِينَ يوماً، أو هي بالغينِ،
وة قُرْبَ مِصْرَ.
والعادِي: الأسَدُ. وكــسُمَيَّةَ: امرأةٌ، وقبيلةٌ، وهَضْبَةٌ.
وتَعَدَّى مَهْرَ فلانَةَ: أَخَذَه.
وعَدْوَةُ: ع.
وعادِيَا اللَّوْحِ: طَرَفَاهُ.
والعوادِي من الكَرْمِ: ما يُغْرَسُ في أُصولِ الشجرِ العِظامِ. وعادِيَةُ: أُمُّ أَهْبانَ مُكَلِّمِ الذِّئْبِ.
والعَدَّاءُ بنُ خالِدٍ: صَحابيٌّ.

العَبايةُ

العَبايةُ: ضَرْبٌ من الأكْسِيَةِ،
كالعَباءَةِ، وفرسٌ، والرجُلُ الجافي الثقيلُ، وقَصْرُهُ أفْصَحُ.
وعَبَايَةُ بنُ رِفاعَةَ: تابِعِيٌّ. وكــسُمَيَّةَ: ماءٌ، وامرأةٌ.
وتَعْبِيَةُ الجَيْشِ: تَهْيِئَتُه في مَواضِعِه.
وعَبِيُّكَ من الجَزُورِ: نصيبُكَ.
والتَّعابِي: أن يَميلَ رجُلٌ مع قومٍ، والآخَرُ مع آخَرِينَ، وذلك إذا صَنَعُوا طعاماً، فَخَبَزَ أحَدُ الفَريقينِ لهذا، والآخَرُ لآِخَرَ.

طَها

طَها اللَّحْمَ يَطْهوهُ ويَطْهاهُ طَهْواً وطُهُوًّا وطُهِيًّا وطَهايَةً: عالَجَهُ بالطَّبْخِ أو الشَيِّ.
والطاهِي: الطَّبَّاخُ، والشَّوَّاءُ، والخَبَّازُ، وكُلُّ مُعالِجٍ لِطَعامٍ
ج: طُهاةٌ وطُهِيٌّ.
والطَّهْوُ: العَمَلُ.
والطُّهاوَةُ، بالضمِّ: الجِلْدَةُ الرَّقيقَةُ فَوْقَ اللَّبَنِ أو الدَّمِ.
وطُهَيَّةُ، كــسُمَيَّةَ: قَبيلةٌ،
والنِسْبَةُ: طَهْوِيٌّ، بالضمِّ والفتحِ، وتُفْتَحُ هاؤُهُما.
والطَّها: الطَّخا.
وطَها: ذَهَبَ في الأرضِ.
والطُّها، كهُدًى: الذَّنَبُ، والطَّبيخُ. وكعَلى: دُقاقُ التِبْن.
والطَّهَيانُ، مُحرَّكةً: قُلَّةُ الجَبَلِ، وجَبَلٌ والبُرادَةُ.
وأطْهَى: حَذَقَ في صِناعَتِهِ.
وما أدْري أيُّ الطَّهْياءِ هُوَ: أيُّ الناسِ.

الصَّفْوُ

الصَّفْوُ: نَقِيضُ الكَدَرِ،
كالصَّفا والصُّفُوِّ، وصَفْوَةُ الشيءِ، مُثَلَّثَةً: ما صَفا منه،
كَصَفْوِهِ.
وصَفا الجَوُّ: لم يَكُنْ فيه لَطْخَةُ غَيْمٍ.
ويَوْمٌ صافٍ وصَفْوانُ: بارِدٌ بلا غَيْمٍ وكَدَرٍ.
واسْتَصْفَاهُ: أخَذَ منه صَفْوَهُ، واخْتارَهُ،
كاصْطَفاهُ، وعَدَّهُ صَفِيًّا،
وـ مالَهُ: أخَذَهُ كُلَّهُ.
وصافاهُ: صَدَقَهُ الإِخاءَ،
كأصْفَاهُ.
والصَّفِيُّ، كَغَنِيٍّ: الحَبيبً المُصافي،
وـ من الغَنيمَةِ: ما اخْتارَهُ الرَّئِيسُ لنَفْسِه قَبْلَ القِسْمَةِ، وخالِصُ كلِّ شيءٍ، والناقةُ الغَزِيرَةُ
ج: صَفايَا، وقد صَفَتْ وصَفُوَتْ، والنَّخْلَةُ الكَثيرةُ الحَمْلِ،
ومحمدُ ابنُ المُصَفَّى: ثِقَةٌ.
والصَّفاةُ: الحَجَرُ الصَّلْدُ الضَّخْمُ لا يُنْبِتُ
ج: صَفَواتٌ وصَفاً
جج: أصْفاءٌ وصُفِيٌّ وصِفِيٌّ،
كالصَّفْواءِ والصَّفْوانَةِ
ج: صَفْوانٌ، ويُحَرَّكُ.
وأصْفَى من المالِ والأَدَبِ: خَلا، وأنْفَذَتِ النِّساءُ ماءَ صُلْبِه،
وـ فُلاناً بِكذا: آثَرَهُ،
وـ الشاعِرُ: لم يَقُلْ شِعْراً،
وـ الدَّجاجَةُ: انْقَطَعَ بَيْضُها.
والصَّفا: من مَشاعِرِ مَكَّةَ بِلِحْفِ أبي قُبَيْسٍ، وابْتَنَيْتُ على مَتْنِه دَاراً فَيْحاءَ، ونَهْرٌ بالبَحْرَيْنِ.
والمِصْفاةُ: الراوُوقُ.
وأوَّلُ أيَّامِ البَرْدِ: صُفَيَّةُ، كَــسُمَيَّةَ، وثانيها صَفْوانُ. وكــسُمَيَّةَ: ماءٌ.
وكثُمامَة: ع.
وكَجَمَزَى: ع.

الصَّبْوَةُ

الصَّبْوَةُ: جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ، صَبَا صَبْواً وصُبُوّاً وصِبَاً وصَباءً.
والصَّبِيُّ: من لم يُفْطَم بعدُ، وناظِرُ العَيْن، وعَظْمٌ أسْفَلَ من شَحْمةِ الأذُنَيْنِ، وحَدُّ السَّيْفِ، أو غيره الناتِئُ في وَسَطِهِ، ورأسُ القومِ، وطَرَفُ اللَّحْيَيْنِ
ج: أصْبِيَةٌ وأصْبٍ وصِبْوَةٌ (وصَبْيَةٌ) وصِبْيَةٌ وصِبْوانٌ وصِبْياٌ، وتُضَمُّ هذه الثلاثةُ.
وَصَبِيَ، كَرَضِيَ: فَعَلَ فِعْلَهُ،
وـ إليها: حَنَّ،
كصَبَا صَبْوَةً وصُبْوَةً وصُبُوًّا.
وأصْبَتْهُ المرأةُ،
وتَصَبَّتْهُ: شاقَتْهُ، ودَعَتْه إلى الصِبَا فَحَنَّ إليها.
وتَصَبَّاهَا وتَصاباها: خَدَعَها، وفَتَنَها.
وصَبَتِ النَّخْلَةُ: مالَتْ إلى الفُحَّالِ البَعيدِ منها،
وـ الراعِيَةُ صُبُوًّا: أمالَتْ رأسَها فَوَضَعَتْه في المَرْعَى.
وصابَى رُمْحَه: أمالَهُ للطَّعْنِ.
والصَّبا: رِيحٌ مَهَبُّها من مَطْلَعِ الثُّرَيَّا إلى بَناتِ نَعْشٍ، وتُثَنَّى صَبَوانِ وصَبَيانِ
ج: صَبَواتٌ وأصْباءٌ.
وصَبَتْ صَباءً وصُبُوًّا: هَبَّتْ.
وصُبِيَ القومُ، كعُنِيَ: أصابَتْهُمْ.
وأصْبَوا: دَخَلوا فيها.
وصابَى البَيْتَ: أنْشَدَه، فلم يُقِمْهُ،
وـ الكلام: لم يُجْرِهِ على وجهِه،
وـ بِناءَهُ: أمَالَهُ،
وـ البَعيرُ مَشَافِرَهُ: قَلَبَها عندَ الشُّرْبِ،
وـ السَّيْفَ: أغْمَدَه مَقْلوباً.
والمُصابِيَةُ: الداهِيَةُ.
وامرأةٌ مُصبِيَةٌ ومُصْبٍ: ذاتُ صَبِيٍّ.
والصابِيَةُ: النَّكْباءُ تَجْرِي بين الصَّبا والشَّمالِ.
وصُبَيٌّ، كسُمَيٍّ: ابنُ مَعْبَد، تابِعِيٌّ، وابنُ أشْعَثَ: تابعُ التابِعِيِّ.
وأُمُّ صُبَيَّةَ، كــسُمَيَّةَ: صَحابِيَّةٌ جُهَنِيَّةٌ.

سَها

سَها في الأمْرِ، كدَعا، سَهْواً وسُهُوًّا: نَسِيَهُ وغَفَلَ عنه، وذَهَبَ قَلْبُه إلى غَيْرِهِ، فهو ساهٍ وسَهْوانُ.
والسَّهْوُ: السُّكونُ،
وـ من الناسِ والأمُورِ: السَّهْلُ،
وـ من المياهِ: الزُّلالُ، والجَمَلُ الوَطِيءُ بَيِّنُ السَّهاوَةِ.
والسَّهْوَةُ: الناقَةُ، والقَوْسُ المُواتِيَةُ والصَّخْرَةُ، والصُّفَّةُ، والمُخْدَعُ بين بَيْتَيْنِ، أو شِبْهُ الرَّفِّ والطاقِ يُوضَعُ فيه الشيءُ، أو بَيْتٌ صَغيرٌ شِبْهُ الخِزانَةِ الصَّغيرَةِ، أو أربَعَةُ أعْوادٍ أو ثَلاثَةٌ يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْضٍ، ثُمَّ يُوضَعُ عليه شيءٌ من الأَمْتِعَةِ، والكُنْدوجُ، والرَّوْشَنُ، والكُوَّةُ، والحَجَلَةُ، أو شِبْهُها، وسُتْرَةٌ قُدَّامَ فِناءِ البَيْتِ، جَمْعُ الكُلِّ: سِهاءٌ،
ود بالبَرْبَرِ،
وع.
وسَهْوانُ وسِهْيٌ، كنِهْيٍ ويُضَمُّ،
وسُهَيٌّ، كسُمَيٍّ: مَواضِعُ.
ومالٌ لا يُسْهَى ولا يُنْهَى: لا تُبْلَغُ غايَتُهُ.
وأرْطاةُ بنُ سُهَيَّةَ، كــسُمَيَّةَ: فارِسٌ شاعِرٌ.
والأسْهاءُ: الألْوانُ، بِلا واحِدٍ.
وحَمَلَتْ سَهْواً: حَبِلَت على حَيْضٍ.
وأسْهَى: بَنَى السَّهْوَةَ.
والسَّهْواءُ: فَرَسٌ، وساعَةٌ من اللَّيْلِ.
والمُساهاةُ في العِشْرَةِ: تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ.
وافْعَلْهُ سَهْواً رَهْواً، أي: عَفْواً بلا تَقاضٍ.
والسُّها: كَوْكَبٌ خَفِيٌّ من بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، وذُكِرَ في ق ود.

القَرْيَةُ

القَرْيَةُ:
قد تقدم أن الليث ذكر فيها لغتين القرية والقرية وما ردّ عليه وأن أصله من قريت الماء في الحوض إذا جمعته وغير ذلك بما فيه كفاية، ويقال لليمامة بجملتها القرية، والقرية: قرية بني سدوس، قال السكوني: من السّحيمية إلى قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود، عليه السّلام، بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره، وهي أخصب قرى اليمامة، لها رمّان موصوف، وربما قيل لها القريّة، وقال محبوب بن أبي العشنّط النهشلي:
لروضة من رياض الحزن أو طرف ... من القريّة، جرد غير محروث
يفوح منه، إذا مجّ الندى، أرج ... يشفي الصّداع وينقي كلّ ممغوث
أشهى وأحلى لعيني إن مررت به ... من كرخ بغداد ذي الرّمان والتّوث
والليل نصفان: نصف للهموم فما ... أقصى الرّقاد! ونصف للبراغيث
أبيت حيث تساميني أوائلها ... أنزو وأخلط تسبيحا بتغويث
سود مدالج في الظّلماء مؤدة، ... وليس ملتمس منها بمنبوث
قال ابن طاهر القرويّ: ينسبون جماعة إلى القرية، منهم من قال صاحب تاريخ بلخ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي أنبأنا بكر ابن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبو حميد قروي من قرية زبيلاذان وبأصبهان أيضا منهم، وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق، مات سنة 252، ذكره أبو عبد الله بن مندة، وقد ينسب إلى القيروان قرويّ جماعة، منهم: أبو الغريب صاحب تاريخ المغاربة.
القَرْيَةُ، ويُكْسَرُ: المِصْرُ الجامِعُ، والنِّسْبَةُ: قَرَئِيٌّ وقَرَوِيٌّ
ج: قُرًى.
وأقْرَى: لَزِمَها.
والقارِي: ساكِنُها.
والقَرْيَتَيْنِ مُثَنًّى، وأكثرُ ما يُتَلَفَّظُ به بالياءِ: مكةُ والطائِفُ،
وة قُرْبَ النِّباجِ بين مَكَّةَ والبَصْرَةِ،
وة بِحِمْصَ،
وع باليمامةِ.
وقَرْيَةُ النَّمْلِ: مُجْتَمَعُ تُرابِها.
وقَرْيَةُ الأنْصارِ: المدينةُ.
والقاريَةُ: الحاضِرَةُ الجامِعَةُ،
كالقاراةِ.
وقَرَى الماءَ في الحوضِ يَقْرِيهِ قَرْياً وقَرًى: جَمَعَهُ،
وـ البعيرُ وكلُّ ما اجْتَرَّ: جَمَعَ جِرَّتَهُ في شِدْقِه،
وـ الضَّيْفَ قِرًى، بالكسر والقَصْرِ والفتح والمَدِّ: أضافَهُ،
كاقْتراهُ،
وـ الناقةُ: ورِمَ شِدْقاها من وَجَعِ الأسْنانِ،
وـ البلادَ: تَتَبَّعَها يَخْرُجُ من أرضٍ إلى أرضٍ،
كاقْتراها واسْتَقْراها.
والمَقْرَى والمَقْراةُ: كلُّ ما اجْتَمَعَ فيه الماءُ.
وقَرِيُّ الماءِ، كَغَنِيٍّ: مَسيلُهُ من التِّلاعِ، أو موقِعُه، من الرَّبْوِ إلى الرَّوْضَةِ
ج: أقْرِيةٌ وأقْراءٌ وقُرْيانٌ، واللَّبَنُ الخاثِرُ لم يُمْخَضْ.
وقَرِيُّ الخَيْلِ: وادٍ.
والقَرِيَّانِ: ع.
واسْتَقْرَى واقْتَرَى وأقْرَى: طَلَبَ ضِيافَةً. وهو مِقْرًى للضَّيْفِ ومِقْراءٌ، وهي مِقْراةٌ ومِقْراءٌ.
والمِقْراةُ أيضاً: القَصْعَةُ يُقْرَى فيها.
والمَقارِي: القُبورُ.
والقَرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: العَصا، وقَرْيَةُ النَّمْلِ، وأعوادٌ فيها فُرَضٌ، يُجْعَلُ فيها رأسُ عُودِ البَيْتِ، وعُودُ الشِّراعِ الذي في عُرْضِهِ من أعلاهُ، أو في أعْلَى الهَوْدَجِ. وكــسُمَيَّةَ: ثَلاثُ مَحالَّ بِبَغْدَادَ،
وع لطَيِّئٍ.
وقَرَيْتُ الصَّحيفةَ، فهي مَقْرِيَّةٌ: لُغَةٌ في قَرَأْتُها.
والقارِيَةُ: أسْفَلُ الرُّمْحِ، أو أعْلاهُ، وحَدُّهُ، وحَدُّ السَّيْفِ، وبالتشديدِ: طائِرٌ إذا رَأَوْهُ، اسْتَبْشَروا بالمَطَرِ، كأَنَّهُ رسولُ الغَيْثِ، أو مُقَدِّمَةُ السَّحابِ
ج: قوارِيُّ.

لَوِيَ

لَوِيَ القِدْحُ والرَّمْلُ، كَرَضِيَ، لَوًى، فهو لَوٍ: اعْوجَّ،
كالْتَوَى.
واللِّوَى، كإلَى: ما الْتَوَى من الرَّمْلِ، أو مُسْتَرَقُّهُ
ج: ألْواءٌ وألْوِيَةٌ.
وألْوَيْنا: صِرْنا إليه.
ولِواءُ الحَيَّةِ: اْطِواؤُها.
ولاوَتِ الحَيَّةُ الحَيَّةَ لِواءً: الْتَوَتْ عليها.
وتَلَوَّى: انْعَطَفَ،
كالْتَوَى
وـ البَرْقُ في السَّحابِ: اضْطَرَبَ على غيرِ جِهَةٍ.
وقَرْنٌ ألْوَى: مُعْوَجٌّ
ج: لُيٌّ، بالضم، والقياسُ الكسرُ.
ولَواهُ بِدَيْنِهِ لَيًّا ولِيًّا ولِيَّاناً، بكسرهما: مَطَلَهُ.
وألْوَى الرَّجُلُ: خَفَّ زَرْعُه، وخاطَ لِواءَ الأميرِ، وأكثَرَ التَّمَنِّي،
وأَكَلَ اللَّوِيَّةَ،
وـ بِثَوْبِهِ: أشارَ،
وـ البَقْلُ: ذَوِيَ،
وـ بِحَقِّهِ: جَحَدَهُ إيَّاهُ،
كلَوَاهُ،
وـ به: ذَهَبَ،
وـ بِما في الإِناءِ: اسْتَأْثَرَ به، وغَلَبَ على غَيرِهِ،
وـ به العُقابُ: طارَتْ به،
وـ بِهِم الدَّهْرُ: أهْلَكَهُمْ،
وـ بكلامِهِ: خَالَفَ به عن جِهَتِهِ.
واللَّوِيُّ، كغَنِيٍّ: يَبِيسُ الكَلأَِ، أو بين الرَّطْب واليابِسِ. وقد لَوِيَ لَوًى، وألْوَى.
والألْوَى من الطَّرِيقِ: البَعيدُ المَجْهولُ، والشديدُ الخُصومَةِ الجَدِلُ، والمُنْفَرِدُ المُعْتَزِلُ، وهي لَيَّاءُ، وشَجَرَةٌ، كاللُّوَيِّ، كسُمَيٍّ.
واللَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: ما خَبَأْتَهُ وأخْفَيْتَه
ج: لَوايَا.
واللَّوَى: وجَعٌ في المَعِدَةِ، واعْوِجاجٌ (في الظَّهْرِ) . لَوِيَ، كرضِيَ، لَوًى فهو لَوٍ فيهما.
واللِّواءُ، بالمَدِّ،
واللِّوايُ: العَلَمُ
ج: ألْوِيَةٌ
جج: ألْوِياتٌ.
وألْواهُ: رَفَعَهُ.
واللَّوَّاءُ كشَدَّادٍ: طائِرٌ.
واللاَّوِيا: نَبْتٌ، ومِيسَمٌ يُكْوَى به.
واللَّوَى، بمعنَى: اللاتِي، جَمْعُ التي، وبالضم: الأباطِيلُ.
واللاؤونَ واللاؤُو، بمعنَى: الذينَ.
واللَّوَّةُ: الشَّرْهَةُ، وبالضم: العُودُ يُتَبَخَّرُ به
كاللِّيَّةِ، بالكسر.
واللَّيَّاءُ، كشدَّادٍ: الأرضُ البَعيدَةُ عن الماءِ، وغَلِطَ الجوهرِيُّ في قَصْرِهِ وتَخْفيفِه.
ولُوَيَّةُ، كــسُمَيَّةَ: ع دونَ بُسْتانِ ابنِ عامرٍ.
ولِيَّةُ، بالكسر: وادٍ لثقيفٍ، أو جَبَلٌ بالطائِفِ أعْلاهُ لثقيفٍ، وأسْفَلُهُ لِنَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ.
واللِّيَّةُ أيضاً: القَراباتُ.
وألْواءُ الوادِي: أحْناؤُهُ،
وـ من البِلادِ: نَواحِيها.
وبَعَثُوا بالسِّواءِ واللِّواءِ، مَكْسُورَتَيْنِ، أي: بَعَثُوا يَسْتَغيثونَ.
واللِّوايَةُ، بالكسر: عَصًا تَكونُ على فَمِ العِكْمِ.
وتَلاوَوْا عليه: اجْتَمَعوا.
ولَوْلَيْتُ مُدْبِراً: ولَّيْتُ.
والَّلاتُ: صَنَمٌ لثَقيف، فَعَلَةٌ من لَوَى، عن أبي عَلِيٍّ، وذُكِرَ في ل اهـ. وفي ل ت ت.
وزُجُّ لاوَةَ: ع بِناحِيَةِ ضَرِيَّةَ.

سَقاهُ

سَقاهُ يَسْقِيه، وسَقَّاهُ وأسْقاهُ،
أو سَقاه وسَقَّاهُ: بالشَّفَةِ،
وأسْقاهُ: دَلَّهُ على الماءِ، أو سَقَى ماشِيَتَه، أو أرضَه، أو كِلاهُما: جَعَلَ له ماءً، وهو ساقٍ من سُقًّى وسُقَّاءٍ، وسَقَّاءٌ من سَقَّائِينَ، وهي سَقَّاءَةٌ وسَقَّايَةٌ.
والسَّقْيُ، كالسَّعْيِ: ع بِدِمَشْقَ، وبالكسر: ما يُسْقَى، والزَّرْعُ المَسْقِيُّ كالمَسْقَوِيِّ، وماءٌ يَقَعُ في البَطْنِ، ويُفْتَحُ، وجِلْدَةٌ فيها ماءٌ أصْفَرُ تَنْشَقُّ عن رأسِ الوَلَدِ.
وسَقَى بَطْنُه.
واسْتَسْقَى: اجْتَمَعَ فيه ذلك.
والسِّقايَةُ، بالكسر والضمِ: مَوْضِعُهُ،
كالمَسْقاةِ، بالفتح والكسر، والإِناءُ يُسْقَى به.
والسِّقاءُ، ككِساءٍ: جِلْدُ السَّخْلةِ إذا أجْذَعَ، يكونُ للماءِ واللَّبَنِ
ج: أسْقِيَةٌ وأسْقِياتٌ وأساقٍ.
واسْتَسْقَى منه: طَلَبَ سِقْياً، وتَقَيَّأَ،
كاسْتَقَى فيهما.
وسَقاهُ اللهُ الغَيْثَ: أنْزَلَهُ له،
وـ زَيْدٌ عَمْراً: اغْتابَهُ،
كأسْقَى فيهما، والاسمُ: السُّقْيا، بالضم. وكغَنِيٍّ: السَحابَةُ العَظيمَةُ القَطْرِ
ج: أسْقِيَةٌ، والبَرْدِيُّ، والنَّخْلُ.
وسَقَّاهُ تَسْقيَةً وأسْقاهُ: قال له سَقاكَ اللهُ، أو سَقْياً.
والساقِيَةُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ.
والسُّقْيا، بالضم: د باليَمنِ،
وع بينَ المدينةِ ووادِي الصَّفْراءِ.
وأسْقاهُ: وَهَبَ منه سِقاءً مَعْمولاً أو إهاباً لِيَتَّخِذَهُ سِقاءً.
وسُقِّيَ قَلْبُهُ عَدَاوَةً: أُشْرِبَ.
وسُقَيَّةُ، كــسُمَيَّةَ: بئْرٌ كانت بمكَّةَ، شَرَّفَها اللهُ تعالى.
واسْتَقَى: سَمِنَ.
وتَسَقَّتِ الإِبِلُ الحَوْذانَ: أكَلَتْه رَطْباً، فَسَمِنَتْ عليه،
وـ الشيءُ: قَبِلَ السَّقْيَ، وتَرَوَّى.

الأبدال

(الأبدال) الزهاد و (عِنْد الصُّوفِيَّة) لقب يطلقونه على رجال الطَّبَقَة من مَرَاتِب السلوك عِنْدهم
الأبدال: جمع بدل، وهم طائفة من الأولياء، قال أبو البقاء: كأنهم أرادوا أنهم أبدال الأنبياء وخلفاؤهم، وهم عند القوم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون، يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة، لكل بلد إقليم فيه ولايته، منهم واحد على قدم الخليل وله الإقليم الأول، والثاني على قدم الكليم والثالث على قدم هارون والرابع على قدم إدريس والخامس على قدم يوسف والسادس على قدم عيسى على ترتيب الأقاليم. وهم عارفون بما أودع الله تعالى في الكواكب السيارة من الأسرار والحركات والمنازل وغيرها، ولهم من الأسماء أسماء الصفات، وكل واحد بحسب ما يعطيه حقيقة ذلك الاسم الإلهي من الشمول والإحاطة ومنه يكون تلقيه.
الأبدال:
[في الانكليزية] Substituted
[ في الفرنسية] Substitues
بفتح الألف جمع البدل والبديل وكذا البدلاء بالضمّ على ما عرفت. ومولوي عبد الغفور
في حاشية نفحات الأنس للجامي إنّ لفظ الأبدال في اصطلاح الصوفية هو لفظ مشترك، فهو يطلق تارة على جماعة بدّلوا صفاتهم الذميمة بالصفات الحميدة وليس عددهم محصورا، وتارة يطلق على عدد معيّن؛ وعلى هذا فبعضهم يطلق هذا الاصطلاح على أربعين شخصا لهم أوصاف مشتركة، وبعضهم يطلق اسم الأبدال على سبعة رجال، ومن هؤلاء قوم، على أنّ الأبدال هم غير الأوتاد، بينما يقول آخرون: إن الأوتاد هم من جملة الأبدال. واثنان من الأبدال هما إمامان وهما وزيرا القطب والآخر هو القطب. وهؤلاء السّبعة إنما يقال لهم الأبدال لأنهم إذا ذهب واحد حلّ محله الذي يليه في الرتبة، وينال رتبته. ويقول قوم: إنّ تــسمية هؤلاء بالأبدال لأنّ الحق جل وعلا أعطاهم قوة بحيث يتنقّلون حيث يشاءون، وإذا أرادوا أمكنهم وضع صورتهم في موضع، فإنهم يضعون شخصا على مثالهم بدلا عنهم. وإذا اكتشف بعضهم الأشخاص المتشابهين فبدون إرادتهم لا يقولون لهم أبدالا، وإنّ كثيرا من الأولياء هم هكذا. انتهى.
وفي بعض التفاسير سئل أبو سعيد عن الأوتاد والأبدال أيهما أفضل فقال الأوتاد.
فقيل كيف. فقال لأنّ الأبدال ينقلبون من حال إلى حال ويبدلون من مقام إلى مقام.
والأوتاد بلغ بهم النهاية وثبتت أركانهم فهم الذين بهم قوام العالم وهم في مقام التمكين.

وفي مرآة الأسرار يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«بدلاء أمّتي سبعة». بدلاء في سبعة أقاليم يبقون. فذلك الذي في الإقليم الأول على قلب إبراهيم عليه السلام واسمه عبد الحي، والثاني على قلب موسى عليه السلام واسمه عبد العليم، والثالث على قلب هارون عليه السلام واسمه عبد المريد، والرابع اسمه عبد القادر وهو على قلب إدريس عليه السلام، والذي في الاقليم الخامس على قلب يوسف عليه السلام واسمه عبد القاهر، والذي في السادس هو على قلب عيسى عليه السلام واسمه عبد السميع، وأمّا الذي في السابع فهو على قلب آدم واسمه عبد البصير.
وهؤلاء السبعة هم أبدال الخضر ووظيفتهم معاونة الخلق، وكلهم عارفون بالمعارف والأسرار الإلهية التي في الكواكب السبعة التي جعل الله فيها التأثير في مجريات الأمور. وإن اثنين من الأبدال السبعة المذكورين أي عبد القاهر وعبد القادر، عند نزول مصيبة أو نازلة على قوم أو ولاية، فإنهم يسمّون، والسبب في قهر وعذاب إحدى الولايات أو بعض الأقوام بسبب قيامهم بذلك الأمر. وإذا مات أحد هؤلاء السبعة فإنه ينصّب مكانه أحد الصوفية من عالم الناسوت، ويدعى باسم ذلك الذي مات، أي محبوب ثلاثمائة وسبعة وخمسين رجلا من الأبدال، وكلّهم من سكان الجبال. وطعامهم ورق السّلم وبقية الأشجار وجرار الصحراء، وهم ملتزمون بكمال المعرفة، وهم لا يسيرون ولا يطيرون. وإنّ منهم ثلاثمائة على قلب آدم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق ثلاثمائة نفس قلوبهم على قلب آدم. وله أربعون على قلب موسى. وله سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم. وله خمسة قلوبهم على قلب جبرائيل. وله ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل. وله واحد قلبه على قلب محمد» عليه الصلاة والسلام. فإذا مات يحلّ محلّه واحد من الثلاثة، وإذا مات واحد من الثلاثة يحلّ محله واحد من الخمسة، وإذا مات أحد الخمسة يحلّ محلّه أحد السبعة، وإذا مات أحد السبعة قام مقامه أحد الأربعين، وإذا مات واحد من الأربعين يرتقي مكانه واحد من الثلاثمائة، وإذا مات أحد الثلاثمائة يحلّ مكانه رجل من زهّاد الصوفية. وإنّ هؤلاء البدلاء حسب الترتيب المذكور يستمدّون الفيوضات الإلهية من القطب الذي قلبه على قلب إسرافيل وهو محبوب الأربعمائة وأربعة البدلاء؛ وقد ذكرنا منهم ثلاثمائة وأربعة وستين، وثمة أربعون آخرون كما قال عليه الصلاة والسلام «بدلاء أمتي أربعون رجلا اثنا عشر بالشام وثمان وعشرون بالعراق».

ويقول في «لطائف أشرفي»: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قد قسّم العالم إلى قسمين: نصف شرقي ونصف غربي، ومن العراق النصف الشرقي كما أن بلاد خراسان والهند والتركستان وسائر بلاد الشرق داخلة في العراق، ومن الشام النصف الغربي ويشمل الشام ومصر وسائر بلاد الغرب. وهكذا تغمر فيوضات هؤلاء الأربعين المذكورين على جميع العالم، ويدعى أكثر هؤلاء الأبدال بالأبدال الأبرار.

الآية

الآية: العلامة الظاهرة، وحقيقته كل شيء ظاهر هو ملازم لشيء لا يظهر ظهوره فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته إذ كان حكمهما واحدا، ذلك ظاهر في المحسوس والمعقول وقيل لكل جملة من القرآن دالة على حكم آية سورة كانت أو فصولا أو فصلا من سورة. ويقال لكل كلام منه منفصل بفصل لفظي آية، وعليه اعتبار آيات السور التي تعد بها السورة.
الآية
ما تستدِلُّ به على أمر. وليست هي تمام الدليل، بل يُنَبِّهُك على الدليلِ. ووضوحُ الآية كونُها ظاهرة لمن يفهمها:
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} .
واستعملته العرب في هذا المعنى. قال الحارث بن حِلِّزَة : مَنْ لَنا عِندَه مِنَ الخيرِ آيا ... تٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِنَّ الْقَضَاءُ
أي كل منها كافية شافية لا تبقي شبهة.
الفرق بين الآية والدليل المنطقي من وجوه:
1 - الأول أن الآية ما عليه بناء الدليل المنطقي. مثلاً "العالم متغير، وكل متغير حادث" فتغيرُ العالَمِ هو الآيةُ على حدوثه.
2 - والثاني أن الآية هي التي تَبعث الفكرَ وتُلقي السؤالَ في القلب، وتُذكّره ما نسِي ، وتهيج فيه خُلقاً أودعه من الرحم والتقوى والصبر والشكر وغير ذلك.
3 - والثالث أن الآية موجودة في فطرة الفكرة، والدليل المنطقي أمر مفروض، فإن الفكرة تجري من تصور إلى تصور، مثلاً من تغير العالم إلى حدوثه. وإظهارُها في صورة القضايا مفروضٌ. وإنما فرضوها لأجل النظر فيها كما يقطِّعون البيت في الأفاعيل .
الآية:
[في الانكليزية] Verse ،signe
[ في الفرنسية] Verset ،signe
في اللغة العلامة، وجملة تامّة من القرآن، وعدة حروف منه. أصله أوية بالتحريك آي وآياء وآيات جمع، كذا في الصراح. وفي جامع الرموز الآية العلامة لغة وشرعا ما تبيّن أوله وآخره توقيفا من طائفة من كلامه تعالى بلا اسم، انتهى. وقوله بلا اسم احتراز عن السورة وهذا التعريف أصح. وقال صاحب الإتقان الآية قرآن مركّب من جمل ذو مبدأ ومقطع ومندرج في سورة، وأصلها العلامة ومنه أنّه آية ملكه لأنها علامة للفصل والصدق، أو الجماعة لأنها جماعة كلمات، كذا قال الجعبري.
وقال غيره الآية طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها. وقيل هي الواحدة من المعدودات في السور سمّيت بها لأنها علامة على صدق من أتى بها وعلى عجز المتحدّى بها. وقيل لأنها علامة على انقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعها مما بعدها. قال الواحدي وبعض أصحابنا: يجوز على هذا القول تــسمية أقلّ من الآية آية لولا التوقيف وارد بما هي عليه الآن. وقال أبو عمر الدواني: لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلّا قوله تعالى: مُدْهامَّتانِ.

وقال غيره بل فيه غيرها مثل: والفجر والضحى والعصر، وكذا فواتح السور عند من عدّها آيات. وقال بعضهم: الصحيح أنّ الآية إنما تعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة السّور. قال:
فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذي بعدها في أوّل القرآن وعن الكلام الذي في آخر القرآن، وعمّا قبلها وما بعدها في غيرها، غير مشتمل على مثل ذلك. وقال: بهذا القيد خرجت السورة لأن السورة تشتمل الآيات بخلاف الآية فإنها لا تشتمل آية أصلا. وقال الزمخشري: الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه. ولذلك عدّوا آلم آية حيث وقعت ولم يعدوا المر والر. وعدّوا حم آية في سورها وطه ويس ولم يعدّوا طس.

وقال ابن العربي: تعديد الآي من معضلات القرآن. ومن آياته طويل وقصير، ومنه ما ينقطع ومنه ما ينتهي إلى تمام الكلام، ومنه ما يكون في أثنائه. وقال غيره سبب إختلاف السلف في عدد الآي أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقف على رءوس الآي للتوقيف، فإذا علم محلّها وصل للتمام فيحسب السامع حينئذ أنّها فاصلة. وقد أخرج ابن الضريس من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس:
قال جميع آي القرآن ستة آلاف آية وستمائة آية وستّ عشرة آية، وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وسبعون حرفا. وقال الدواني أجمعوا على أنّ عدد الآي ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد، فمنهم من لم يزد، ومنهم من قال ومائة آية وأربع آيات. وقيل وأربع عشرة. وقيل وتسع عشرة. وقيل وخمس وعشرون. وقيل وست وثلثون.

ثم اعلم أنه قال ابن السّكّيت: المنزّل من القرآن على أربعة أقسام: مكّي ومدني وما بعضه مكّي وبعضه مدني وما ليس بمكّي ولا مدني. وللناس في المكّي والمدني ثلاثة اصطلاحات: أولها أشهر وهو أن المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة، سواء نزل بالمدينة أو بمكّة، عام الفتح أو عام حجّة الوداع أو بسفر من الأسفار، فما نزل في سفر الهجرة مكّي. وثانيها أنّ المكّي ما نزل بمكّة ولو بعد الهجرة والمدني ما نزل بالمدينة، فما نزل في الأسفار ليس بمكّي ولا مدني فثبت الواسطة. وثالثها أنّ المكّي ما وقع خطابا لأهل مكّة والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة، انتهى ما في الإتقان.
والآية عند الصوفية عبارة عن الجمع، والجمع شهود الأشياء المتفرّقة بعين الواحديّة الإلهية الحقيقيّة. وفي الإنسان الكامل الآيات عبارة عن حقائق الجمع، كلّ آية تدلّ على جمع إلهي من حيث معنى مخصوص، يعلم ذلك الجمع الإلهي من مفهوم الآية المتلوّة. ولا بدّ لكلّ جمع من اسم جمالي وجلالي يكون التجلّي الإلهي في ذلك الجمع من حيث ذلك الاسم، فكانت الآية عبارة عن الجمع لأنها عبارة واحدة عن كلمات شتى، وليس الجمع إلّا شهود الأشياء المتفرّقة بعين الواحديّة الإلهية الحقيقيّة.

الإهلال

الإهلال: رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ وَهُوَ كِنَايَة عَن الْإِحْرَام.
الإهلال: رفعُ الصوت بالتلبية وهو كنايةٌ عن الإحرام وأيضاً رفع الصوت بالتــسمية عند الذبح.
الإهلال: رفع الصوت لرؤية مستعظم الأهلية عبارة عن الصلاحية لوجوب الحقوق الشرعية له وعليه.
وعند أهل الذوق من حكم تجلياته نازلا من مقام روحه وقلبه إلى مقام نفسه وهواه كأنه يجدد ذلك حقا ويدركه ذوقا بل يلوح ذلك من وجوههم.

الأمر

الأمر: اقتضاء فعل غير كف، مدلول عليه بغير لفظ كف، ولا يعبر به علو ولا استعلاء على الأصح.
الأمْر: هو في لغة العرب عبارة عن استعمال صِيَغِ الأمر على سبيل الاستعلاء وعرَّفوه: بأنه كلام تامٌّ دال على طلب الفعل على سبيل الاستعلاء، وعند الصوفية: عالم الأمر يطلق على عالمٍ وجد بلا مادَّة الشريعة، وعالمُ الخلق ما وُجد بمدةٍ ومادةٍ.
الأمر:
[في الانكليزية] Apostrophe ،supernatural world
[ في الفرنسية] Apostrophe ،le monde surnaturel
بفتح الألف وسكون الميم في لغة العرب عبارة عن استعمال صيغ الأمر كنزال وأنزل ولينزل وصه على سبيل الاستعلاء، كذا ذكره السيّد السّند في حاشية المطول ناقلا عن المفتاح. وعند المتصوّفة يطلق على عالم وجد بلا مدة ومادة كما في كشف اللغات حيث قال:
أمر بالفتح «كار وفرمان» بالفارسية، وفي اصطلاح المتصوّفة: الأمر: هو عالم بدون مادّة ولا مدّة مثل: عقول ونفوس. وهذا ما يدعونه عالم الأمر وعالم الملكوت وعالم الغيب. وقيل عالم الأمر ما لا يدخل تحت المساحة والمقدار ويجيء في لفظ العالم. وأمّا عند أهل العربية فالنحاة منهم على أنه ما يطلب به الفعل من الفاعل المخاطب بحذف حرف المضارعة سواء طلب على وجه الاستعلاء أو لا على ما قال الرضي. والصرفيون منهم على أنه يشتمل الأمر بغير اللام وباللام، صرّح بذلك في الأطول.
ويؤيده ما قال المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية: الأمر في ألسنة الصرفيين يشتمل الأمر باللام وهو الاصطلاح المشتهر بين المحصّلين. وقال في تعريف المعرب النحوي لا يسمّي ما هو باللام أمرا بل مضارعا مجزوما والأمر باصطلاحه ما هو بغير اللام. لكن في المطول ما يخالفه حيث قال: والقسمان الأوّلان أي الصيغة المقترنة باللام وغير المقترنة بها سمّاهما النحويون أمرا [قال في الأطول:
وسمّاها الصرفيون] سواء استعملا في حقيقة الأمر أو في غيرها حتى أن لفظ اغفر فيّ:
اللهم اغفر لي أمر عندهم. ووجه التــسمية غلبة استعمالهما في حقيقة الأمر أعني طلب الفعل على سبيل الاستعلاء انتهى.
أما أسماء الأفعال التي هي بمعنى الأمر فليست بأمر عند الفريقين، لأن الأمر عندهم من أقسام الفعل. وأهل المعاني على أن صيغ الأمر ثلاثة أقسام: المقترنة باللام الجازمة وغير المقترنة بها. والاسم الدّال على طلب الفعل من أسماء الأفعال. وعرّفوه بأنه كلام تام دالّ على طلب الفعل على سبيل الاستعلاء وضعا على ما في الأطول، وهكذا عند الأصوليين والمتكلّمين والمنطقيين، إلّا أنه قد يطلق الأمر عند جمهور الأصوليين على الفعل أيضا مجازا كما ستعرف.
فالكلام جنس. والتامّ صفة كاشفة. وقوله دال على طلب الفعل احتراز عمّا لا يدلّ على الطلب أصلا، وعمّا يدلّ عليه لكن لا يدل على طلب الفعل، بل على طلب الكفّ كالنهي.
وقوله على سبيل الاستعلاء احتراز عن الدعاء والالتماس. وقوله وضعا احتراز عن نحو أطلب منك الفعل فإنه ليس بأمر إذ لم توضع صيغة اطلب أي صيغة المضارع المتكلم للطلب، فإنّ المراد بالوضع الوضع النوعي لا الشخصي.
قيل يخرج عن الحدّ كفّ نفسك عن كذا.
وأجيب بأن الحيثية معتبرة فإن الحيثية كثيرا ما تحذف سيّما في التعريفات للشهرة على ما ستعرف في لفظ الأصل فإن الكفّ له اعتباران.
أحدهما من حيث ذاته وأنه فعل في نفسه وبهذا الاعتبار هو مطلوب قولك: كفّ عن الزنا مثلا.
والثاني من حيث أنه كفّ عن فعل وحال من أحواله وآلة لملاحظته، وبهذا الاعتبار هو مطلوب لا تزن مثلا. فإذا قيل طلب فعل من حيث أنه فعل دخل فيه كفّ عن الزنا وخرج لا تزن.
ثم اعلم أنّ اشتراط الاستعلاء هو مذهب البعض كأبي الحسن ومن تبعه. والمراد بالاستعلاء طلب العلوّ وعدّ الطالب نفسه عاليا، سواء كان في نفسه عاليا أو لا. ورأى الأشعري إهمال هذا الشرط. والمعتزلة يشترطون العلوّ.
وإنّما قلنا والمراد بالاستعلاء كذا لأن لفظ الاستعلاء بهذا المعنى من مصنوعات المصنفين، وإلّا ففي الصحاح استعلى الرجل أي علا واستعلاه أي علاه. فظاهر التعريف يوافق مذهب المعتزلة، هكذا ذكر صاحب الأطول.
وإنما اشترط الاستعلاء لأن من هو أعلى رتبة من الغير لو قال له على سبيل التضرّع افعل، لا يقال إنه امره. ولو قال من هو أدنى رتبة لمن هو أعلى منه افعل على سبيل الأمر يقال إنه أمره، ولهذا يصفونه بالجهل والحمق. فعلم أن ملاك الأمر هو الاستعلاء. وقوله تعالى حكاية عن فرعون: فَماذا تَأْمُرُونَ مجاز عن تشيرون للقطع بأن الطلب على سبيل التضرّع أو التساوي لا يسمّى أمرا لا لغة ولا اصطلاحا.
واعلم أنّه لا نزاع في أنّ الأمر كما يطلق على نفس الصيغة كذلك يطلق على التكلّم بالصيغة، وطلب الفعل على سبيل الاستعلاء.
وبالاعتبار الثاني وهو كون الأمر بمعنى المصدر يشتق منه الفعل وغيره مثل أمر يأمر والآمر والمأمور وغير ذلك كذا في التلويح. فهذا التعريف باعتبار الإطلاق الأول. وأما ما قيل من أن الأمر هو قول القائل استعلاء افعل فيمكن تطبيقه على كلا الاعتبارين، فإن القول يطلق بمعنى المقول وبمعنى المصدر. قيل المراد بقوله افعل ما اشتق من مصدره اشتقاق افعل من الفعل. وفيه أنه يخرج من التعريف حينئذ نحو ليفعل ونزال. وقيل المراد من افعل كل ما يدل على طلب الفعل من لغة العرب، ولا فساد في اختصاص التعريف بلغة العرب، لأنّ مقصود الأصوليين مراد الألفاظ العربية لمعرفة أحكام الشرع المستفاد من الكتاب والسنة لا غيرها، فدخل في الحدّ نحو ليفعل ونزال.
وقيل افعل كناية عن كل ما يدل على طلب الفعل من صيغ الأمر على أيّ لغة تكون وعلى أيّ وزن تكون. ويرد على طرد هذا التعريف أنّ صيغة افعل على سبيل الاستعلاء قد تكون للتهديد والتعجيز ونحو ذلك، فإنها ترد لخمسة عشر معنى وليست بأمر. ويقول العبد الضعيف في جوابه: إن هذا إنما يرد لو فسّر افعل بما اشتق من مصدره اشتقاق افعل من الفعل. وأما على التفسيرين الآخرين فلا يرد شيء. ويردّ على عكس هذا التعريف قول الأدنى للأعلى افعل تبليغا أو حكاية عن الآمر المستعلي، فإنه أمر وليس على طريق الاستعلاء من القائل. قيل مثله لا يعدّ في العرف مقول هذا القائل الأدنى بل مقول المبلّغ عنه وفيه استعلاء من جهته. أو قيل الأمر اقتضاء فعل غير كفّ على سبيل الاستعلاء، سواء كان في صيغة سمّاها أهل العربية أمرا أو نهيا أو لا، إذ الاعتبار للمعنى دون الصيغة، فاترك وكفّ ونحوهما نهي نظرا إلى المعنى وإن كان أمرا صيغة، ولا تكف ولا تترك ونحوهما أمر لا نهي انتهى. ولا يخفى أنه اصطلاح ولا مشاحة فيه.
اعلم أنّ من أثبت الكلام النفسي عرّف الأمر على ما هو النفسي من الطلب والاقتضاء وما يجري مجراهما، والنفسي هو الذي لا يختلف بالأوضاع واللغات. وإنما عرف به ليعلم أن اللفظي هو ما يدل عليه من أي لغة كانت.
ولذا قيل إنّ الأمر بالحقيقة هو ذلك الاقتضاء، والصيغة سمّيت به مجازا لدلالتها عليه كذا قيل. فالتعريفان الأولان يحتملان الأمر اللفظي والنفسي. وكذا ما قيل إنه طلب فعل غير كفّ على جهة الاستعلاء، فإنّ الطلب كما يطلق على المعنى المصدري كذلك يطلق على الكلام الدال على الطلب كما يجيء. وما قيل إنه اقتضاء فعل الخ تعريف للأمر النفسي.
اعلم أنه قد ذكر أصحابنا في الأمر وجوّها مزيفة وكذا المعتزلة. أما أصحابنا فقال القاضي: الأمر هو القول المقتضي طاعة المأمور بفعل المأمور به وارتضاه الجمهور، واعترض عليه بأنه مشتمل على الدّور، فإنّ المأمور الواقع في الحدّ مرتين مشتق من الأمر فيتوقف معرفته على معرفة الأمر وأيضا الطاعة موافقة للأمر. وأجيب بأنّا إذا عرّفنا الأمر بوجه ما ككونه كلاما كفانا ذلك في أن يعلم المخاطب به وهو المأمور وما يتضمّنه وهو المأمور به وفعل مضمونه وهو طاعة. والحاصل أن المأمور والمأمور به والطاعة لا تتوقف معرفتها على معرفة الأمر بحقيقته، بل على معرفته بوجه ما فلا دور. وقيل هو الخبر بالثواب عن الفعل تارة والعقاب على الترك تارة. ويرد عليه أنه يستلزم الثواب والعقاب حذرا عن الخلف في خبر الصادق وليس كذلك. أما الثواب فلجواز إحباط العمل بالرّدة، وأما العقاب فلجواز العفو والشفاعة. فالأولى أن يقال إنه الخبر باستحقاق الثواب على الفعل والعقاب على الترك. ويرد عليهما أنّ الخبر يستلزم إمّا الصدق أو الكذب والأمر من قبيل الإنشاء المباين للخبر فكيف يجعل أحد المتباينين جنسا للآخر. أمّا المعتزلة فلمّا أنكروا الكلام النفسي وكان الطلب نوعا منه لم يمكنهم تحديده به، فتارة حدّدوه باعتبار اللفظ فقالوا:
هو قول القائل لمن دونه افعل. ويرد عليه الإيرادان السابقان المذكوران في التعريف الثاني مع إيراد آخر وهو أن افعل إذا صدر عن الأدنى على سبيل الاستعلاء لا يكون أمرا. وأجيب بمنع كونه أمرا عندهم لغة وإن سمّي به عرفا.
والمراد بالقول هو اللفظ لأنهم لم يقولوا بالكلام النفسي. وقال قوم هو صيغة افعل مجرّدة عن القرائن الصارفة عن الأمر وفيه أنه تعريف للأمر بالأمر فيشتمل الدّور. وأجيب بأن الأمر المأخوذ في التعريف بمعنى الطلب. وتارة باعتبار ما يقترن بالصيغة من الإرادة. فقال قوم صيغة افعل بإرادات ثلاث: إرادة وجود اللفظ وإرادة دلالتها على الأمر وإرادة الامتثال.
واحترز بالأولى عن النائم إذ يصدر عنه صيغة افعل من غير إرادة وجود اللفظ وبالثانية عن التهديد والتخيير ونحو ذلك، وبالثالثة عن الصيغة التي تصدر عن المبلّغ والحاكي فإنه لا يريد الامتثال. ويرد عليه أن فيه تعريف الشيء بنفسه. وأجيب بأن المراد بالأمر الثاني هو الطلب. وغايته أنه استعمل اللفظ المشترك تعويلا على القرينة. وتارة باعتبار نفس الإرادة فقال قوم الأمر إرادة الفعل. وفيه أنه لو كان الأمر هو الإرادة لوقعت المأمورات كلها لأن الإرادة تخصّص المقدور بحال حدوثه، وإذا لم يوجد لم يحدث، فلا يتصوّر تخصيصه بحال حدوثه. قيل مبنى هذا على أن الإرادة من الله والعبد معنى واحد وأن إرادته فعل العبد يستلزم وقوعه، وهذا لا يطابق أصول المعتزلة وتمام تحقيقه في الكلام.
فائدة:
لفظ الأمر حقيقة في الصيغة بالاتفاق مجاز في الفعل عند الجمهور، وحقيقة عند البعض حتى يكون مشتركا. فقد ذهب أبو الحسين البصري إلى أن لفظ الأمر مشترك بين القول المخصوص والشيء والفعل والصفة والشأن لتردّد الذهن عند إطلاقه إلى هذه الأمور، وردّ بالمنع، بل يتبادر الذهن إلى القول المخصوص. وقيل هو حقيقة في القدر المشترك بين القول والفعل أعني هو مشترك معنوي ومتواطئ بينهما، وهو مفهوم أحدهما دفعا للاشتراك والمجاز. وبعضهم على أنه الفعل أعم من أن يكون باللسان أو بغيره.
ثم اختلفوا في أن صيغة الأمر لماذا وضعت. فقال الجمهور إنها حقيقة في الوجوب فقط. وقال أبو هاشم إنها حقيقة في الندب فقط. وقيل في الطلب وهو القدر المشترك بين الوجوب والندب. وقيل مشتركة بين الوجوب والندب اشتراكا لفظيّا. وقال الأشعري والقاضي بالتوقّف فيهما أي لا ندري أهو للوجوب أو الندب، وقيل مشتركة بين معان ثلاثة الوجوب والندب والإباحة. وقيل للقدر المشترك بين الثلاثة وهو الإذن. وقالت الشيعة هي مشتركة بين الوجوب والندب والإباحة والتهديد.
فائدة:
ضد الأمر النهي أي كلام دالّ على طلب الكفّ من الفعل على سبيل الاستعلاء وضعا، أو هو قول القائل استعلاء لا تفعل، أو هو القول المقتضي طاعة المنهي بترك المنهي عنه، أو قول القائل لمن دونه لا تفعل مجرّدة عن القرائن الصارفة عن النهي، أو صيغة لا تفعل بإرادات ثلاث: وجود اللفظ ودلالته والامتثال، وعلى هذا القياس. وفوائد القيود والاعتراضات والأجوبة ما مرّت في لفظ الأمر، هذا كله خلاصة ما في العضدي وحاشيته للتفتازاني والتلويح والچلپي والمطول والأطول. وفي تعريفات السيد الجرجاني الأمر بالمعروف هو الإرشاد إلى المراشد المنجية والنهي عن المنكر الزجر عمّا لا يلائم في الشريعة. وقيل الأمر بالمعروف الدلالة على الخير والنهي عن المنكر المنع عن الشر. وقيل الأمر بالمعروف أمر بما يوافق الكتاب والسنة، والنهي عن المنكر نهي عمّا يميل إليه النفس والشهوة. وقيل الأمر بالمعروف إشارة إلى ما يرضي الله تعالى من أفعال العبد وأقواله والنهي عن المنكر تقبيح ما ينفر عنه الشريعة والعفة، وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى انتهى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.