Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سحت

البَطِيحَةُ

البَطِيحَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وجمعها البطائح، والبطيحة والبطحاء واحد، وتبطّح السيل إذا اتّسع في الأرض، وبذلك سمّيت بطائح واسط لأن المياه تبطّحت فيها أي سالت واتّسعت في الأرض:
وهي أرض واسعة بين واسط والبصرة، وكانت قديما قرى متّصلة وأرضا عامرة، فاتّفق في ايام كسرى أبرويز أن زادت دجلة زيادة مفرطة وزاد الفرات أيضا بخلاف العادة فعجز عن سدّها، فتبطح الماء في تلك الديار والعمارات والمزارع فطرد أهلها عنها، فلما نقص الماء وأراد العمارة أدركته المنيّة، وولي بعده ابنه شيرويه فلم تطل مدّته، ثم ولي نساء لم تكن فيهن كفاية، ثم جاء الإسلام فاشتغلوا بالحروب والجلاء، ولم يكن للمسلمين درية بعمارة الأرضين، فلما ألقت الحروب أوزارها واستقرّت الدولة الإسلامية قرارها، استفحل أمر البطائح وانفسدت مواضع البثوق وتغلب الماء على النواحي، ودخلها العمّال بالسّفن فرأوا فيها مواضع عالية لم يصل الماء إليها، فبنوا فيها قرى، وسكنها قوم
وزرعوها الأرز، وتغلّب عليها في أوائل أيام بني بويه أقوام من أهلها، وتحصنوا بالمياه والسفن، وجارت تلك الأرض عن طاعة السلطان، وصارت تلك المياه لهم كالمعاقل الحصينة إلى أن انقضت دولة الديلم ثم دولة السلجوقية، فلما استبدّ بنو العباس بملكهم ورجع الحقّ إلى نصابه رجعت البطائح إلى أحسن النظام، وجباها عمالهم كما كانت في قديم الأيام، وقال حمدان بن الــسّحت الجرجاني: حضرت الحسين ابن عمرو الرّستمي، وكان من أعيان قوّاد المأمون، وهو يسأل الموبذان من خراسان ونحن في دار ذي الرياستين عن النوروز والمهرجان وكيف جعلا عيدا وكيف سمّيا، فقال الموبذان: أنا أنبئك عنهما:
إن واسطا كانت في أيام دارا بن دارا تسمّى أفرونية ولم تكن على شاطئ دجلة، وكانت دجلة تجري على سننها في ناحية بطن جوخا، فانبثقت في أيام بهرام جور وزالت عن مجراها إلى المذار وصارت تجري إلى جانب واسط منصبّة، فغرقت القرى والعمارات التي كانت موضع البطائح، وكانت متصلة بالبادية ولم تكن البصرة ولا ما حولها إلّا الأبلّة، فإنها من بناء ذي القرنين، وكان موضع البصرة قرى عاديّة مخوفا بها لا ينزلها أحد ولا يجري بها نهر إلّا دجلة الأبلة، فأصاب القرى والمدن التي كانت في موضع البطائح، وهم بشر كثير، وباء فخرجوا هاربين على وجوههم، وتبعهم أهاليهم بالأغذية والعلاجات فأصابوهم موتى فرجعوا، فلما كان أول يوم من فروردين ماه من شهور الفرس أمطر الله تعالى عليهم مطرا فأحياهم، فرجعوا إلى أهاليهم، فقال ملك ذلك الزمان:
هذا نوروز أي هذا يوم جديد، فسمّي به، فقال الملك: هذا يوم مبارك فإن جاء الله، عز وجل، فيه بمطر وإلّا فليصبّ الماء بعضهم على بعض، وتبركوا به وصيروه عيدا، فبلغ المأمون هذا الخبر فقال: إنه لموجود في كتاب الله تعالى، وهو قوله: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم، الآية.

الأكال

(الأكال) مَا يُؤْكَل يُقَال مَا ذقت عِنْده أكالا

(الأكال) الآكلة والجرب

(الأكال) مُبَالغَة فِي الْأكل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سماعون للكذب أكالون للــسحت}

تعدية المشتقات الاسمية بحرف الجرّ «اللام» وهي متعدية بنفسها

تعدية المشتقات الاسمية بحرف الجرّ «اللام» وهي متعدية بنفسها
الأمثلة: 1 - إِنِّي مُصَدِّق لما تقول 2 - فَهْمك للكلام غير دقيق 3 - كَانَت تَجْرِبتي للمشروع ناجحة 4 - هَذَا سابقٌ لأوانه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتقات الاسمية بحرف الجر «اللام»، وهي متعدية بنفسها.

الصواب والرتبة:
1 - إِنّي مُصَدِّق لما تقول [فصيحة]-إِنّي مُصَدِّق ما تقول [فصيحة]
2 - فَهْمك الكلامَ غير دقيق [فصيحة]-فَهْمك للكلام غير دقيق [فصيحة]
3 - كانت تَجْرِبتي المشروع ناجحة [فصيحة]-كانت تَجْرِبتي للمشروع ناجحة [فصيحة]
4 - هذا سابِقٌ أوانَه [فصيحة]-هذا سابِقٌ لأوانه [فصيحة]
التعليق: تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ أفعال هذه المشتقات الاسمية تتعدَّى إلى مفعولها بنفسها، فيقال: «جَرَّب المشروعَ»، و «سَبَق أوانَه»، و «صَدَّق ما تقول»، و «فهم الكلامَ». وعلى الرغم من هذا فإنَّ الاستعمالات المرفوضة التي وَرَدت فيها الكلمات متعدّية بـ «اللام» فصيحة وذلك باعتبار «اللام» زائدة للتقوية كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلــسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.

مُصَدِّق لِـ

مُصَدِّق لِـ
الجذر: ص د ق

مثال: إِنِّي مُصَدِّق لما تقول
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتق الاسمي «مُصَدّق» باللام، مع أنَّ فعله متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -إِنّي مُصَدِّق لما تقول [فصيحة]-إِنّي مُصَدِّق ما تقول [فصيحة]
التعليق: تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ فعل المشتقّ الاسمي المذكور يتعدَّى إلى مفعوله بنفسه، فيقال: «صدَّق ما تقول». ويمكن تعدية هذا المشتق أو نظائره باللام، باعتبارها زائدة للتقوية، كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلــسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.

مَسَاحة

مَسَاحة
الجذر: م س ح

مثال: تَبْلُغ مَسَاحة الأرض كذا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط الميم بالفتح.
المعنى: مساحة الأرض هي قياسها لمعرفة طولها وعرضها

الصواب والرتبة: -تَبْلُغ مِساحة الأرض كذا [فصيحة]
التعليق: الذي في المعاجم القديمة والحديثة ضبط الميم في كلمة «مساحة» بالكسر، لا بالفتح، ففي اللسان: «والمِساحة: ذرع الأرض»، وفي المصباح: «مَــسَحْت الأرض مَسْحًا ذرعتها والاسم: المِساحة بالكسر».

فَهْم لِـ

فَهْم لِـ
الجذر: ف هـ م

مثال: فَهْمك للكلام غير دقيق
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتق الاسمي «فَهْم» باللام، مع أنَّ فعله متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -فَهْمك الكلامَ غير دقيق [فصيحة]-فَهْمك للكلام غير دقيق [فصيحة]
التعليق: تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ فعل المشتقّ الاسمي المذكور يتعدَّى إلى مفعوله بنفسه، فيقال: «فَهمَ الكلام». ويمكن تعدية هذا المشتق أو نظائره باللام، باعتبارها زائدة للتقوية، كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلــسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.

تَجْرِبة لِـ

تَجْرِبة لِـ
الجذر: ج ر ب

مثال: كَانَت تَجْرِبتي للمشروع ناجحة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتق الاسمي «تجربة» باللام، مع أنَّ فعله متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -كانت تَجْرِبتي المشروع ناجحة [فصيحة]-كانت تَجْرِبتي للمشروع ناجحة [فصيحة]
التعليق: تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ فعل المشتقّ الاسمي المذكور يتعدَّى إلى مفعوله بنفسه، فيقال: «جرَّب المشروع». ويمكن تعدية هذا المشتق أو نظائره باللام، باعتبارها زائدة للتقوية، كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلــسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8.

مَحَجَ 

(مَحَجَ) الْمِيمُ وَالْحَاءُ وَالْجِيمُ. يَقُولُونَ: مَحَجَتِ الْأَرْضَ الرِّيحُ: مَــسَحَتِ التُّرَابَ عَنْهَا. وَمَحَجْتُ اللَّحْمَ: قَشَرْتُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَالْمَحْجُ: مَسْحُ شَيْءٍ عَنْ شَيْءٍ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَمَحَجْتُ الْأَدِيمَ وَالْحَبْلَ، إِذَا دَلَّكْتُهُ لِيَلِينَ. قَالَ: وَمَاحَجْتُهُ مُمَاحَجَةً وَمِحَاجًا، إِذَا مَاطَلْتُهُ. وَإِنْ صَحَّ الْبَابُ فَأَصْلُهُ الْمَسْحُ.

مرى

مرى: امترى: تصرف، استثمر، انتفع (البربرية 1: 6، 1: 8): ولهم على ذلك الإقطاع من السلطان يمترونها.
استمرأ امترأ: تلذذ، تمتع وفي معجم (البيان باللاتينية: in pluvam dissolvit) .
امرى. امرى ثمرة: اكثر من استثمارها واستغلالها (ابن العوام 1: 176).
ممارى: متصنع، مراء، متظاهر بالتقوى (بوشر).
مماراة: سلوك المتصنع، المرائي في التقوى (بوشر).
(مرى)
الْفرس مريا جعل يمسح الأَرْض بِيَدِهِ أَو رجله ويجرها من كسر أَو ظلع وَيُقَال مرى الْفرس بيدَيْهِ حركهما على الأَرْض كالعابث وَالشَّيْء استخرجه وَالْفرس حمله على إبراز مقدرته على الجري بِسَوْط أَو غَيره وَيُقَال مريته فَمَا در حاولت إقناعه فَلم يقتنع وَالرِّيح السَّحَاب أنزلت مِنْهُ الْمَطَر وَفُلَانًا حَقه جَحده وَفُلَانًا مائَة سَوط ضربه

مر

ى1 الرِّيحُ تَمْرِى السَّحَابَ and ↓ تَمْتَرِيهِ The wind draws forth the clouds. (M, TA.) See an ex. in a verse cited voce عَزْلَآءُ.3 مَارَاهُ , inf. n. مُمَارَاةٌ and مِرَآءٌ, i. q. جَادَلَهُ; (S, K; *) He disputed with him, or did so obstinately, &c.: (TA:) it is only in opposing [what has been said; not in commencing a disputation]. (Msb.) 6 التَّمَارِى The disputing, or contending, together. (TA.) You say, هُمَا يَتَمَارَيَانِ بِالشِّعْرِ [They two dispute, or contend, together, with verses or poetry]. (TA in art. بده.) 8 اِمْترَى He doubted, به of it. (Kur, xliii. 61.) b2: See 1.10 اِسْتَمْرَتِ الإِبِلُ المحَمْضَ for اِسْتَمْرَأَتْهُ: see 1 in art. عدن.

مَرْوٌ A certain plant: see خَافُورٌ, and حَبَقٌ, and فَاخُورٌ.
مرى
المِرْيَةُ: التّردّد في الأمر، وهو أخصّ من الشّكّ. قال تعالى: وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ [الحج/ 55] ، فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ [هود/ 109] ، فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ [السجدة/ 23] ، أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ [فصلت/ 54] والامتراء والمُمَارَاة: المحاجّة فيما فيه مرية. قال تعالى:
قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ
[مريم/ 34] ، بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ [الحجر/ 63] ، أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى
[النجم/ 12] ، فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً
[الكهف/ 22] وأصله من: مَرَيْتُ النّاقةَ: إذا مــسحت ضرعها للحلب.
مرى: المَرِيُّ: النّاقَةُ الكَثِيْرَةُ اللَّبَنِ.
والمَرْيُ خَفِيْفٌ: مَسْحُكَ ضَرْعَ النّاقَةِ تَمْرِيها بيَدَيْكَ لكَي تَسْكُنَ للحَلَبِ. والرِّيْحُ تَمْرِي السَّحَابَ مَرْياً.
ومَرَيْتُ فلاناً بكذا: أي زَكَّيْته بقَوْلٍ حَسَنٍ ومَــسَحْتــه.
وتَمَرّى بكذا: أي تَزَيَّنَ به.
والنّاقَةُ تَمَرّى في السَّيْرِ تَمَرِّياً: وهو سُرْعَتُها، وتَمَرَّتْ برَحْلي: مَضَتْ به، وتَمْري أيضاً: تُسْرعُ، ونُوْقٌ مَوَارٍ. والمِرْيَةُ والمُرْيَةُ: الشَّكُّ في الأمْرِ، ومنه الامْتِرَاءُ والتَّمَارِي، وكذلك المُمَارَاةُ بَيْنَ النّاسِ، والمَصْدَرُ المِرَاءُ. ومَرى في الأمْرِ وامْتَرى: شَكَّ.
وأمْرَيْتُ فلاناً: إذا كَذَّبْته.
والمارِيُّ: كِسَاءٌ صَغِيْرٌ له خُيُوْطٌ مُرْسَلَةٌ. وإزَارُ السّاقِي من الصُّوْفِ وفيه خُيُوْطٌ سُوْدٌ وبِيْضٌ. وقيل: صائدُ القَطا. وقيل: الرِّبْقُ. وثَوْبٌ خَلَقٌ إلى المَأْكِمَتَيْنِ.
والمارِيَةُ خَفشيْفَةُ الياء: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ، وهي المُمْرِيَةُ؛ اسْمٌ لها. وهي أيضاً: التي تَدُرُّ على المَسْحِ. وكذلك إذا دَرَّتْ على غَيْرِ وَلَدٍ قيل: أمْرَتْ إمْرَأءً.
ومُرْيَةُ النّاقَةِ: ما امْتُرِيَ من لَبَنِها واسْتُخْرِجَ، وتُكْسَرُ المِيْمُ.
والأمْرُ المُمْري: هو المُسْتَقِيْمُ، وهو مِنْ أمْرَتِ النّاقَةُ: أي سَهُلَتْ في اللَّبَنِ.
وضَرْبٌ من السَّقْيِ يُقال له: المُمَارِيَةُ، وهي وِرْدُ انْتِصَافِ النَّهَارِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّه يُمَارى فيها.
ومَرَيْتُ فلاناً: جَحَدْته، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " أفتَمْرُونَه على ما يَرى "، وقُرِىءَ: " أفَتُمَارُوْنَه " أي تُجَاحِدُونَه.
ومارى فلانٌ فلاناً: اسْتَخْرَجَ ما عِنْدَه من الكَلاَمِ والحُجَّةِ.
وفي المَثَل في الحَثِّ على تَحْصِيْلِ الطَّلِبَةِ بما يُقْدَرُ عليه: " خُذْها ولو بقُرْطَيْ مارِيَةَ " وهي اسْمُ امْرَأَةٍ عَزِيْزَةٍ في قَوْمِها، وقيل: هي أُمُّ وَلَدِ جَفْنَةَ.
والمُرِيُّ: مَعْرُوْفٌ.

النّصّ

النّصّ:
[في الانكليزية] Text
[ في الفرنسية] Texte
بالفتح والتشديد هو في عرف الأصوليين يطلق على معان. الأول كلّ ملفوظ مفهوم المعنى من الكتاب والسّنّة سواء كان ظاهرا أو نصا أو مفسرا حقيقة أو مجازا عاما أو خاصا اعتبارا منهم للغالب، لأنّ عامة ما ورد من صاحب الشرع نصوص، وهذا المعنى هو المراد بالنصوص في قولهم عبارة النّصّ وإشارة النّصّ ودلالة النّصّ واقتضاء النّصّ، كذا في كشف البزدوي. فقوله من الكتاب والسّنّة بيان لقوله ملفوظ، وليس المقصود حصر ذلك الملفوظ فيهما بدليل أنّ عبارة النّصّ وأخواتها لا يختص بالكتاب والسّنّة، ولهذا وقع في العضدي أنّ الكتاب والسّنّة والإجماع كلّها يشترك في المتن أي ما يتضمّنه الثلاثة من أمر ونهي وعامّ وخاصّ ومجمل ومبيّن ومنطوق ومفهوم ونحوها. والثاني ما ذكر الشافعي فإنّه سمّى الظاهر نصّا فهو منطلق على اللغة، والنّصّ في اللغة بمعنى الظهور. يقول العرب نصت الظبية رأسها إذا رفعت وأظهرت فعلى هذا حدّه حدّ الظاهر وهو اللفظ الذي يغلب على الظّنّ. فهم معنى منه من غير قطع فهو بالإضافة إلى ذلك المعنى الغالب ظاهر ونصّ. والثالث وهو الأشهر هو ما لا يتطرّق إليه احتمال أصلا لا على قرب ولا على بعد كالخمسة مثلا فإنّه نصّ في معناه لا يحتمل شيئا آخر، فكلما كانت دلالته على معناه في هذه الدرجة سمّي بالإضافة إلى معناه نصّا في طرفي الإثبات والنفي أعني في إثبات المسمّى ونفي ما لا يطلق عليه الاسم، فعلى هذا حدّه اللفظ الذي يفهم منه على القطع معنى فهو بالإضافة إلى معناه المقطوع به نصّ، ويجوز أن يكون اللفظ الواحد نصّا وظاهرا ومجملا لكن بالإضافة إلى ثلاثة معان لا إلى معنى واحد. والرابع ما لا يتطرّق إليه احتمال مقبول يعضده دليل أمّا الاحتمال الذي لا يعضده دليل فلا يخرج اللفظ عن كونه نصّا، فكان شرط النّصّ بالمعنى الثالث أن لا يتطرّق إليه احتمال أصلا، وبالمعنى الرابع أن لا يتطرّق إليه احتمال مخصوص وهو المعتضد بدليل فلا حجر في إطلاق النّصّ على هذه المعاني، لكن الإطلاق الثالث أوجه وأشهر وعن الاشتباه بالظاهر أبعد. وهذه المعاني الثلاثة الأخيرة ذكرها الغزالي في المستصفى.
قال في كشف البزدوي فظهر بما ذكرها الغزالي أنّ موجب النّصّ، والظاهر على التفسير الذي اختاره مشايخنا ظني عند أصحاب الشافعي.
وأمّا على التفسير الذي اختاره فقطعي كالمفسّر انتهى. فمشايخنا أي الحنفية أخذوا القطع بمعنى ما يقطع الاحتمال الناشئ عن دليل، فهذا المعنى الرابع موافق لمذهبهم، والشافعي أخذ القطع بمعنى ما يقطع الاحتمال أصلا على ما عرفت في لفظ الظاهر في نفس الصيغة. ثم الحنفية قالوا النّصّ ما ازداد وضوحا على الظاهر بمعنى في المتكلّم فما قيل إنّ النّصّ ما دلّ على معنى دلالة قطعية يمكن أن يحمل على المعنى الأشهر الثالث وأن يحمل على المعنى الثاني بناء على اختلاف معنى القطعي، قيل إنّ النّصّ هو الذي لا يحتمل التأويل فيحمل على المعنى الأشهر بأن سيق الكلام له. قال في كشف البزدوي وليس ازدياد وضوح النّصّ على الظاهر بمجرّد السوق كما ظنّوا إذ ليس بين قوله تعالى وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ مع كونه مسوقا في إطلاق النكاح وبين قوله تعالى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مع كونه غير مسوق فيه فرق في فهم المراد للسامع، وأن يجوز أن يثبت لأحدهما بالسوق قوة تصلح للترجيح عند التعارض كالخبرين المتساويين في الظهور يجوز أن يثبت لأحدهما مزية على الآخر بالشّهرة أو التواتر أو غيرهما من المعاني، بل ازدياده بأن يفهم منه معنى لم يفهم من الظاهر بقرينة قطعية تنضم إليه سباقا أو سياقا تدلّ على أنّ قصد المتكلّم ذلك المعنى بالسوق، كالتفرقة بين البيع والربا- الربا- لم يفهم من ظاهر الكلام بل بسياق، وهو قوله تعالى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وعرف أنّ الغرض إثبات التفرقة بينهما وأنّ تقدير الكلام وأحلّ الله البيع وحرم الربا فأنّى يتماثلون ولم يعرف هذا بدون تلك القرينة بأن قيل ابتداء أحلّ الله البيع وحرّم الربا، ويؤيّد ما ذكرنا ما قال شمس الأئمة. وأمّا النّصّ فما يزداد بيانا بقرينة تقترن باللفظ من المتكلّم ليس في اللفظ ما يوجب ذلك ظاهرا بدون تلك القرينة، وإليه أشار القاضي في أثناء كلامه. وقال صدر الإسلام النّصّ فوق الظاهر في البيان لدليل في عين الكلام. وقال الإمام اللامشي رحمه الله النّصّ ما فيه زيادة ظهور سيق الكلام لأجله وأريد بالأسماع باقتران صيغة أخرى بصيغة الظاهر كقوله تعالى وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ نصّ في التفرقة بين البيع والربا حيث يريد بالأسماع ذلك بقرينة دعوى المماثلة. وأمّا قولهم بمعنى في المتكلم في نفس الصيغة فمعناه ما ذكرنا أنّ المعنى الذي به ازداد النّصّ وضوحا على الظاهر ليس له صيغة في الكلام تدلّ عليه وضعا بل يفهم بالقرينة التي اقترنت بالكلام أنّه هو الغرض للمتكلّم من السوق، كما أنّ فهم التفرقة ليس باعتبار صيغة تدلّ عليه لغة بل بالقرينة السابقة التي تدلّ على أنّ قصد المتكلم هو التفرقة، ولو ازداد وضوحا بمعنى يدلّ عليه صيغة يصير مفسّرا فيكون هذا احترازا عن المفسّر انتهى.
وقد سبق في لفظ الظاهر أيضا ما يوضّح هذا فمرجع هذه المعاني التي ذكرها الحنفية إلى المعنى الرابع كما لا يخفى. والخامس الكتاب والسّنّة قال المحقّق التفتازاني في حاشية العضدي في بحث النسخ كما يراد بالنّصّ ما يقابل الظاهر كذلك يراد به ما يقابل الإجماع والقياس وهو الكتاب والسّنّة انتهى. ولا بدّ هاهنا من بيان معاني عبارة النّصّ وأخواته لاشتراكها في المضاف إليه أعني لفظ النّصّ، فأقول عبارة النّصّ دلالته على المعنى مطابقة أو تضمنا مع سياق الكلام له وإشارة النّصّ دلالته على المعنى بالالتزام مع عدم سياق الكلام له.
وسمّى الشافعي العبارة بالمنطوق الصريح وجعل الإشارة من أقسام المنطوق الغير الصريح، يدلّ عليه ما وقع في كشف البزدوي من أنّ عامة الأصوليين من أصحاب الشافعي قسّموا دلالة اللفظ إلى منطوق ومفهوم وجعلوا ما سمّاه الحنفية عبارة وإشارة واقتضاء من قبيل المنطوق. اعلم أنّ دلالة الكلام على المعنى على ثلاث مراتب: الأولى أن يدلّ على المعنى ويكون ذلك المعنى مقصودا أصليا كالعدد في قوله تعالى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ. والثانية أن يدلّ على معنى ولا يكون مقصودا أصليا بل إنّما يكون لغرض إتمام معنى آخر كإباحة النكاح في تلك الآية. والثالثة أن يدلّ على معنى وهو من لوازم المعنى المقصود كانعقاد بيع الكلب من قوله عليه الصلاة والسلام (إنّ من الــسّحت ثمن الكلب)، فالقسم الأول مسوق إليه والقسم الثالث ليس مسوقا أصلا والمتوسط مسوق من جهة أنّ المتكلّم قصد إلى التلفظ لإفادة معناه غير مسوق من جهة أنّ المتكلّم إنّما ساقه لإتمام بيان ما هو المقصود الأصلي إذ لا يتأتّى ذلك إلّا به، فوضح الفرق من القسمين الأخيرين وهو أنّ المتوسط يصلح أن يصير مقصودا أصليا في السوق بأن انفرد عن القرينة والقسم الأخير لا يصلح لذلك أصلا. إذا عرفت هذا فاعلم أنّ المراد هاهنا من كون الكلام مسوقا لمعنى أن يدلّ على مفهومه مطلقا سواء كان مقصودا أصليا أو لم يكن، لا أن يدلّ على مفهومه مقيدا بكونه مقصودا أصليا كما في الظاهر والنّصّ، فدخل القسم المتوسط هاهنا في السوق ولم يدخل في الظاهر والنّصّ. فإذا تمسّك أحد في إباحة النكاح بقوله تعالى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ الآية كان استدلالا بعبارة النّصّ لا بإشارته، فيدخل الظاهر والنّصّ في عبارة النّصّ، وهذا على رأي من ذهب إلى المباينة بين الظاهر والنّصّ. وأمّا من يجعل الظاهر أعمّ من النّصّ فيقول بتساوي الظاهر والعبارة ودخول النّصّ في العبارة. وقيل بالفرق بأنّ السوق وعدم السوق في النّصّ والظاهر يتعلّقان بالمتكلّم وهما في العبارة والإشارة يتعلّقان بالسامع، والحكم يختلف بحسب اختلاف المتعلّق وبأنّ العبارة أعمّ من النّصّ لأنّ النّصّ المسوق لحكم يسمّى عبارة، سواء كان محتملا للتخصيص والتأويل أو لم يكن محتملا، وسواء احتمل النسخ أو لا، وأمّا تسميته نصّا فمشروط بشرط أن يكون احتمال التأويل والتخصيص فيه ثابتا لأنّه إذا انقطع هذا الاحتمال يسمّى مفسّرا، وبأنّ النظم المسوق بالنظر إلى نفس الكلام يسمّى نصّا، وبالنظر إلى استدلال المستدل به يسمّى عبارة. فالنّصّ والعبارة وإن كان كلّ واحد منهما واحدا لكن باختلاف الاعتبار اختلف اسمهما فسمّي نصّا باعتبار الكلام وسمّي عبارة باعتبار استدلال المستدلّ به، وكذا في الظاهر تسميته إشارة باعتبار المستدلّ وتسميته ظاهرا باعتبار آخر.
وبالجملة فعبارة النّصّ دلالته على المعنى المسوق له، وإشارة النّصّ دلالته على المعنى الغير المسوق له، ودلالة النّصّ دلالته على حكم ثبت بمعناه أي بمعنى النّصّ لغة لا اجتهادا ولا استنباطا ويسمّيها عامة الأصوليين فحوى الخطاب أي معناه، وقد يسمّى لحن الخطاب أي معناه ويسمّيها نفس أصحاب الشافعي مفهوم الموافقة. فقولهم لغة تمييز أي ثبت بمعناه اللغوي لا بمعناه الشرعي، ليس المراد المعنى الذي يوجبه ظاهر النظم فإنّ ذلك من قبيل العبارة بل المعنى الذي أدى إليه الكلام كالإيلام من الضرب فإنّه يفهم من اسم الضرب لغة لا شرعا، بدليل أنّ كلّ لغوي يعرف ذلك المعنى ثابتا بالضرب. ولهذا قيل دلالة النّصّ ما يعرفه أهل اللغة بالتأويل في معاني اللغة مجازها وحقيقتها فإنّ الحكم إنّما يثبت بالدلالة إذا عرف المعنى المقصود من الحكم المنصوص كما عرف أنّ المقصود من تحريم التأفيف والنّهر في قوله تعالى فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما كفّ الأذى عن الوالدين لأنّ سوق الكلام لبيان احترامهما فيثبت الحكم في الضرب والشّتم بطريق التنبيه، ولولا هذه المعرفة لما لزم من تحريم التأفيف تحريم الضرب والشّتم إذ لا تقول والله ما قلت بفلان أفّ وقد ضربته. ثم إن كان ذلك المعنى المقصود معلوما قطعا كما في تحريم التأفيف فالدلالة قطعية، وإذا احتمل أن يكون غيره هو المقصود فهي ظنّية كما في إيجاب الكفّارة على المفطر بالأكل والشرب.
فإنّ قول السائل واقعت أهلي في نهار رمضان وقع عن الجناية التي هي معنى المواقعة في هذا الوقت لا عن الوقاع فإنّه ليس بجناية في نفسه، والجواب وهو قوله عليه الصلاة والسلام (اعتق رقبة) الخ وقع عن حكم الجناية فأثبتنا الحكم بالمعنى وهو في هذين أي الأكل والشرب أظهر إذ الشوق إليهما أعظم. ولمّا توقّف ثبوت الحكم من الدلالة على معرفة المعنى ولا بدّ في معرفته من نوع نظر ظنّ بعض الحنفية وبعض أصحاب الشافعي وغيرهم أنّ الدلالة قياس جلي، فقالوا لمّا توقّف على ما ذكرنا وقد وجد أصل كالتأفيف مثلا وفرع كالضرب وعلّة مؤثرة كالأذى يكون قياسا، إلّا أنّه لما كان ظاهرا سمّيناه جليا وليس على مذهب الجمهور كما ظنّوا، لأنّ الأصل في القياس الشرعي لا يكون جزءا من الفرع إجماعا. وهاهنا قد يكون كما لو قال السّيّد لعبده لا تعط زيدا ذرة فإنّه يدلّ على منع إعطاء ما فوق الذرة مع أنّ الذرة جزء منه ولأنّ دلالة النّصّ ثابتة قبل شرع القياس فإنّ كلّ أحد يعرف ويفهم من لا تقل لهما أفّ لا تضربه ولا تشتمه سواء علم شرعية القياس أو لا، فعلم أنّها من الدلالات القطعية وليس بقياس.
فقولهم لا اجتهادا ولا استنباطا إشارة إلى نفي كونها قياسا. وبعضهم عرّف الدلالة بأنّها فهم غير المنطوق من المنطوق بسياق الكلام ومقصوده. وقيل هي الجمع بين المنصوص وغير المنصوص بالمعنى اللغوي. وأمّا دلالة الاقتضاء فهي دلالة اللفظ على معنى خارج يتوقّف عليه صدقه أو صحته الشرعية أو العقلية، وقد سبق، ويجيء في لفظ المنطوق أيضا.
اعلم أنّ المفهوم مما سبق أنّ دلالة الإشارة التزام لا غير، وقيل دلالة الإشارة إمّا تضمّن أو التزام كما سبق. قال صدر الشريعة في التوضيح: العبارة والإشارة كلاهما دلالة اللفظ على المعنى مطابقة أو تضمنا أو التزاما، وإنّما الفرق بالسوق وعدمه، وأراد بالسوق ما أريد منه في النّصّ. وقال إنّ المعنى الذي يدلّ عليه اللفظ إمّا أن يكون عين الموضوع له أو جزءه أو لازمه المتأخر، أو لا يكون كذلك، والأول إمّا أن يكون سوق الكلام له فتسمّى دلالته عليه عبارة أو لا، فإشارة. والثاني إن كان المعنى لازما متقدّما للموضوع له فالدلالة اقتضاء وإلّا فإن كان يوجد في ذلك المعنى علّة يفهم كلّ من يعرف اللغة أي وضع ذلك اللفظ لمعناه أنّ الحكم في المنطوق لأجلها، فدلالة النّصّ وإلّا فلا دلالة أصلا، والتمسك بمثله فاسد. وإنّما جعلوا اللازم المتأخّر عبارة أو إشارة واللازم المتقدّم اقتضاء لأنّ دلالة الملزوم على اللازم المتأخّر كالعلة على المعلول أقوى من دلالته على اللازم الغير المتأخّر كالمعلول على العلة، فإنّ الأولى مطّردة دون الثانية إذ لا دلالة للمعلول على العلّة إلّا أن يكون معلولا مساويا لأنّ النّصّ المثبت للعلّة مثبت للمعلول تبعا لها، وأمّا المثبت للمعلول فغير مثبت للعلّة التي هي أصل بالنسبة إلى المعلول فيحسن أن يقال إنّ المعلول ثابت بعبارة النّصّ المثبت للعلّة، ولا يحسن أن يقال إنّ العلّة ثابتة بعبارة النّصّ المثبت للمعلول. إن قيل إنّ الثابت بدلالة النّصّ إذا لم يكن عين الموضوع له ولا جزؤه ولا لازما له فدلالة اللفظ عليه، وثبوته به ممنوعة للقطع بانحصار دلالة اللفظ في الثلاث.
قلت اللازم المنقسم إلى المتقدّم والمتأخّر هو اللازم لا بواسطة علّة الحكم فلا ينافيه كون الثابت بالدلالة أيضا لازما، لكن بواسطتها.

الهَيْضَلَةُ

الهَيْضَلَةُ: المرأةُ النَّصَفُ، والناقةُ الغَزيرةُ، والضَّخْمَةُ الطويلةُ، والمُسِنَّةُ، والجماعةُ المُتَسَلِّحَةُ،
كالهَيْضَلِ، وأصْواتُ الناسِ.
والهَضْلُ، بالفتح: الكثيرُ.
والهَضْلاءُ: الطويلةُ الثَّدْيَيْنِ.
وأهْضَلَتِ السماءُ: سَحَّتْ بمَطَرِها،
وـ الدَّلْوُ: ضَرَبَها جالُ البئرِ فَنَضَحَتْ بالماءِ.
وهَضَلَ بالشِّعْرِ وبالكلامِ: سَحَّ سَحّاً.
والهَيْضلُ: الجَيْشُ الكثيرُ.

بوء

بوء


بَآءَ (و)(n. ac. بَوْء)
a. [Ila], Returned to.
b. [Bi & Ila], Brought back to.
c. [Bi], Confessed.
بَوَّأَ
a. [Bi], Stopped, halted at, lodged, stayed in.
b. Lodged.

أَبْوَأَa. brought back.
b. Lodged.

تَبَوَّأَ
a. [acc.
or
Bi], Entered into, took possession of.
تَبَاْوَأَa. Was equal, equivalent; balanced.

إِسْتَبْوَأَa. see Vb. Lodged.

بَآءَة []
بِيْئَة []
مَبَاءَة []
a. Lodging, quarters; inn, hotel.

بَوَآء []
a. Equality.
b. Equivalent.

بَوَآء دَم بَوَآء
a. Retaliation, blood for blood.
ب و ء : بَاءَ يَبُوءُ رَجَعَ وَبَاءَ بِحَقِّهِ اعْتَرَفَ بِهِ وَبَاءَ بِذَنْبِهِ ثَقُلَ بِهِ وَالْبَاءَةُ بِالْمَدِّ النِّكَاحُ وَالتَّزَوُّجُ وَقَدْ تُطْلَقُ الْبَاءَةُ عَلَى الْجِمَاعِ نَفْسِهِ وَيُقَالَ أَيْضًا الْبَاهَةُ وِزَانُ الْعَاهَةِ وَالْبَاهُ بِالْأَلِفِ مَعَ الْهَاءِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ يَجْعَلُ هَذِهِ الْأَخِيرَةَ تَصْحِيفًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ حَكَاهَا الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْهَاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ الْهَمْزَةِ يُقَالُ فُلَانٌ حَرِيصٌ عَلَى الْبَاءَةِ وَالْبَاءِ وَالْبَاهِ
بِالْهَاءِ وَالْقَصْرِ أَيْ عَلَى النِّكَاحِ قَالَ يَعْنِي ابْنَ الْأَنْبَارِيِّ الْبَاهُ الْوَاحِدَةُ وَالْبَاءُ الْجَمْعُ ثُمَّ حَكَاهَا عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَيْضًا وَيُقَالُ إنَّ الْبَاءَةَ هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبُوءُ إلَيْهِ الْإِبِلُ ثُمَّ جُعِلَ عِبَارَةً عَنْ الْمَنْزِلِ ثُمَّ كُنِيَ بِهِ عَنْ الْجِمَاعِ إمَّا لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا فِي الْبَاءَةِ غَالِبًا أَوْ لِأَنَّ الرَّجُلَ يَتَبَوَّأُ مِنْ أَهْلِهِ أَيْ يَسْتَكِنُّ كَمَا يَتَبَوَّأُ مِنْ دَارِه وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ» عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالتَّقْدِيرُ مَنْ وَجَدَ مُؤَنَ النِّكَاحِ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَيْ مَنْ لَمْ يَجِدْ أُهْبَةً فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.

وَبَوَّأْتُهُ دَارًا أَسْكَنْتُهُ إيَّاهَا وَبَوَّأْتُ لَهُ كَذَلِكَ وَتَبَوَّأَ بَيْتًا اتَّخَذَهُ مَسْكَنًا.

وَالْأَبْوَاءُ عَلَى أَفْعَالٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ قَرِيبٌ مِنْ الْجُحْفَةِ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ دُونَ مَرْحَلَةٍ.

وَالْبَاءُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي وَتَدْخُلُ عَلَى الْعِوَضِ وَيَكُونُ حَاصِلًا وَمَتْرُوكًا فَالْحَاصِلُ فِي جَانِبِ الْبَيْعِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ نَحْوُ بِعْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ وَأَبْدَلْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ فَالدِّرْهَمُ حَاصِلٌ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20] أَيْ بَاعُوهُ فَالثَّمَنُ حَاصِلٌ وَأَمَّا الْمَتْرُوكُ فَفِي جَانِبِ الشِّرَاءِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ نَحْوُ اشْتَرَيْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ وَاتَّهَبْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَالدِّرْهَمُ مَتْرُوكٌ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ} [البقرة: 86] فَالْآخِرَةُ مَتْرُوكَةٌ وَتُسَمَّى الْبَاءُ هُنَا بَاءَ الْمُقَابَلَةِ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ بَاءَ الثَّمَنِ وَتَكُونُ لِلْإِلْصَاقِ حَقِيقَةً نَحْوُ مَــسَحْتُ بِرَأْسِي وَمَجَازًا نَحْوَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَلِلِاسْتِعَانَةِ وَالسَّبَبِيَّةِ وَالظَّرْفِيَّةِ وَالتَّبْعِيضِ وَتَقَدَّمَ مَعْنَى التَّبْعِيضِ وَتَكُونُ زَائِدَةً. 
[بوء] نه: "أبوء" بنعمتك علي و"أبوء" بذنبي، أي ألتزم وأرجع وأقراتخذته، والمباءة المنزل. قس: "فليتبوأ" أمر للتهكم أو التهديد، أو دعاء، أو خبر أي بوأه الله، واستدل به الجويني والد إمام الحرمين على خلود النار للكاذب عليه تعمداً، وإلا فكل كاذب أوعد بالنار فلا وجه للتخصيص، وضعفه العلماء، وقيل: هذا جزاؤه وقد يعفى، وقد يتوب، وخشي الزبير من الإكثار أن يقع في الخطأ وهو لا يشعر. و"تبوؤا الدار والإيمان" مثل علفتها تبناً وماء بارداً، يريد أن معناه تبوؤا الدار وألفوا الإيمان. نه ومنه: أصلي في "مباءة" الغنم، أي منزلها الذي تأوى إليه وهو المتبوأ أيضاً. ومنه ح: هنا "المتبوأ" قاله في المدينة. غ: أي القبر. و"بوأنا لإبراهيم" أريناه أصله. وباءه الإمام بفلان ألزمه دمه وقتله به. نه وفيه: عليكم "بالباءة" يعني النكاح والتزويج، وهو من المباءة لأنه يتبوأ من أهله كما يتبوأ من منزله. ك: من استطاع "الباءة" أي قدرة الجماع لقدرته على مؤنة ومن لم يقدر لعجزه عنها. ن: الباءة بالمد والهاء أفصح من المد بلا هاء، ومن هاءين بلا مد، ومن هاء بلا مد، وأصلها الجماع ولمن لم يستطعه لفقره فالصوم يدفع شهوته كالوجاء. نه ومنه: تزينت له "المباءة". وفيه: أن رجلاً "بوأ" رجلاً برمحه أي سدده قبله وهيأه له. وفيه: لا نرضى حتى نقتل بالعبد منا الحر منهم فأمر صلى الله عليه وسلم أن "يتباءوا" قيل الصواب يتباوؤا بوزن يتقاتلوا من البواء، وهو المساواة، من باوأت بين القتلى أي ساويت، وقيل: يتباءوا صحيح يقال باء به إذا كان كفواً له، وهم بواء أي أكفاء، معناه ذو بواء. ومنه: الجراحات "بواء" أي سواء في القصاص لا يؤخذ إلا ما يساويها في الجرح. ومنه ح الصادق: قيل له: ما بال العقرب مغتاظة على ابن آدم؟ فقال: تريد البواء، أي تؤذي كما تؤذى. وح: يكون الثواب جزاء والعقاب "بواء" أي المساواة.

سيلان

بَاب السيلان

وكفت وهمعت وذرفت وسكبت وسحت وهطلت وَدرت وسربت وارفضت وهملت وانهملت وهراقت وأراقت وفاضت وغربت وهتنت ودفقت وصابت ونبعث ونبعقت

اصل

بَاب الاصل

العنصر والمحتد والمغرس والنصاب والمنتضى والارومة والسنخ والضئضئى والاصر والجذم والنجار والكرس 
[اصل] في حديث الدجال كان رأسه "أصلة" بفتح همزة وصاد الأفعى، وقيل الحية العظيمة القصيرة والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. وفي الأضحية: نهى عن "المستأصلة" هي التي أخذ قرنها من أصله وقيل من الأصيلة بمعنى الهلاك. غ: "الأصيل" ما بين العصر إلى المغرب. ك: "الأصال" جمع أصل جمع أصيل، وقيل غير ذلك قيل هو بعد العشاء.

اصل

1 أَصُلَ, (K,) inf. n. أَصَالَةٌ; (TA;) or أَصِلَ; (M;) It (a thing, M) had, or came to have, root, or a foundation; (M, K;) as also ↓ تأصّل: (M:) or it was, or became, firm, or established, and firmly rooted or founded; as also ↓ تأصّل: (K:) and [in like manner] ↓ استأصل it (a thing) was, or became, firm in its root or foundation, and strong. (Msb.) You say, الشَجَرَةُ ↓ اِسْتَأْصَلَتِ The tree [took root; or] grew, and became firm in its root. (TA.) b2: [Hence,] أَصُلَ, (S, M, K,) inf. n. as above, (S, M,) He (a man, S, * M) was, or became, firm, (S, M, K;) or sound, (S,) of judgment; (S, M, K;) intelligent. (M: [and so, probably, in correct copies of the K; but in a MS. copy of the K and in the CK; and TA, instead of عَاقِل, the reading in the M, I find عَاقِب.]) b3: Also, (S, * K,) inf. n. as above, (S, TA,) It (judgment, or opinion,) was, or became, firm, or sound, (S, * TA,) or good. (K.) b4: And, inf. n. as above, It (a thing) was, or became, eminent, noble, or honourable. (Msb.) A2: أَصَلَهُ, [aor. and inf. n. as in what follows next after this sentence,] He hit, or struck, its root, or foundation; that by being which it was what it was, or in being which it consisted; or its ultimate constituent. (A, TA.) b2: And hence, (A, TA,) أَصَلَهُ عِلْمًا, (A, K, TA,) aor. ـُ inf. n. أَصْلٌ: (TA;) or ↓ آصَلَهُ [with medd, (which I think to be a mistake, unless this be a dial. var.,) and without علما]; (so in a copy of the M;) (assumed tropical:) He knew it completely, or thoroughly, or superlatively well, syn. قَتَلَهُ, (K,) [i. e.] قَتَلَهُ عِلْمًا, so that he was acquainted with its أَصْل [or root, or foundation, or its ultimate constituent, as is indicated in the A and TA]: (M:) or this is from أَصَلَةٌ, as meaning “a certain very deadly serpent;” (A, TA;) [whence the phrase,] b3: أَصَلَتْهُ الأَصَلَةُ, (K,) inf. n. أَصْلٌ, (TA,) The [serpent called] اصلة sprang upon him (K, TA) and slew him. (TA.) A3: أَصِلَ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. أَصَلٌ, (M,) said of water, i. q. أَسِنَ; (M, K;) i. e. It became altered for the worse (M, TA) in its taste and odour, (TA,) from fetid black mud (K, TA) therein: so says Ibn-'Abbád: (TA:) and said of flesh-meat, it became altered (K, TA) in like manner. (TA.) A4: أَصِلَ فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا وَ كَذَا Such a one set about, or commenced, doing thus and thus, or such and such things. (TA.) 2 أصلّهُ, inf. n. تَأْصِيلٌ, He made it to have a firm, or fixed, root, or foundation, whereon to build, (Msb, TA,) i. e., whereon another thing might be built. (El-Munáwee, TA.) [Hence,] أصّل مَالَهُ i. q. أَثَّلَهُ [He made his wealth, or property, to have root, or a foundation; or to become firm, or established, and firmly rooted or founded: see, below, أَصْلُ مَالٍ, and مَالٌ لَهُ أَصْلٌ]. (M and K in art. اثل.) b2: أصّل الأُصُولَ [He disposed, arranged, distributed, classified, or set in order, the fundamentals, fundamental articles, principles, elements, or rudiments, of a science, &c.,] is a phrase similar to بَوَّبَ الأَبْوَابَ and رَتَّبَ الرُّتَبَ. (TA.) 4 آصل, (inf. n. إِيصَالٌ, TA,) He entered upon the time called أَصِيل, q. v. (S, M, K.) A2: See also أَصَلَهُ عِلْمًا.5 تأصّل: see 1, first sentence, in two places.10 استأصل: see 1, in two places, first and second sentences.

A2: استأصلهُ He uprooted it; unrooted it; eradicated it; extirpated it; pulled it up, or out, or off, from its root, or foundation, or lowest part, (S, TA,) or with its roots, or foundations, or lowest parts;; (TA;) he cut it off (M, Msb) from its root, or lowest part, (M,) or with its roots, or lowest parts. (Msb.) Yousay, اِسْتَأْصَلَ اللّٰهُ شَأْفَتَهُمْ, a precative phrase, meaning May God [extirpate or] remove (from them) their شأفة; which is an ulcer, or a purulent pustule, that comes forth in the foot, and is cauterized, and in consequence goes away: (M:) or استأصل شأفتهم [in general usage] means he extirpated them, or may he extirpate them; or he cut off, or may he cut off, the last remaining of them. (TA. [See also art. شأف.]) and استأصل القَوْمَ, i. e. قَطَعَ أَصْلَهُمْ [He cut off the root, race, or stock, of the people; i. e. he extirpated them]. (M.) And استأصل اللّٰهُ الكُفَّارَ God destroyed altogether or entirely, or may God destroy altogether or entirely, the unbelievers. (Msb.) And استأصل الخِتَانَ He performed the circumcision so as to remove the prepuce utterly. (TA in art. سحت.) أَصْلٌ The lower, or lowest, part of a thing; [i. e. its root, bottom, or foot;] (M, Msb, K;) as also ↓ يَأْصُولٌ: (M, K:) so of a mountain: and of a wall; (TA;) i. e. its foundation, or base: (Msb:) and of a tree [or plant]; (TA;) i. e. [its stem, or trunk, or stock, or] the part from which the branches are broken off: (TA in art. كسر:) [and also its root, or foot; for] the سَاق of a tree is said to be the part between its أَصْل and the place where its branches shoot out: (TA in art. سوق:) [and a stump of a tree: and hence, a block of wood: (see exs. voce نَقِيرٌ:)] pl. أُصُولٌ (S, M, Msb, K) and [pl. of pauc.] آصُلٌ: (AHn, K:) [ISd says that] the former is its only pl.: (M:) [but] the latter pl. occurs in a verse of Lebeed, (which see below,) as cited by AHn. (TA.) You say, قَعَدَ فِى أَصْلِ جَبَلِ He sat upon, or at, the lowest part [&c.] of the mountain; and فِى أَصْلِ الحَائِطِ at the lowest part [&c.] of the wall. (TA.) And قَلَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ [He pulled it up, or out, or off, from its root, or foundation, or lowest part]; and بأُصُولِهِ [with its roots, or foundations, or lowest parts; both meaning, utterly, entirely, or altogether]. (TA in explanation of استأصلهُ, q. v.) And قَلَعَ أَصْلَ الشَّجَرَةِ He pulled up, or out, the lowest part, [or stem or stock or root or foot or stump,] of the tree. (TA.) Lebeed says, [of a wild cow,] تَجْتَافُ آصُلَ قَالِصٍ مُتَنَبِّذٍ
بِعُجُوبِ أَنْقَآءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا [She enters into the midst of the stems of trees with high branches, apart from others, i. e. from other trees, in the hinder parts of sand-hills, the fine loose sand thereof inclining upon her]: (AHn, TA:) but as some relate it, أَصْلًا قَالِصًا. (TA. [See EM, p. 161.]) b2: A thing upon which another thing is built or founded [either properly or tropically]: (KT, Kull p. 50, TA:) the foundation, or basis, of a thing, [either properly or tropically,] which being imagined to be taken away, or abstracted, by its being taken away, or abstracted, the rest thereof becomes also taken away, or abstracted: (Er-Rághib, TA:) that upon which the existence of anything rests [or depends]; so the father is اصل to the offspring, and the river is اصل to the streamlet that branches off from it: (Msb:) or a thing upon which another thing depends as a branch; as the father in relation to the son: (Kull:) [i. e. the origin, source, beginning, or commencement, of a thing: the origin, original, root, race, or stock, from which a man springs. Hence شَىْءٌ لَهُ أَصْلٌ A thing having root, or a foundation; and consequently, having rootedness, fixedness, im-mobility, stability, or permanence; rooted, fixed, immoveable, stable, or permanent. Whence,] مَالٌ لَهُ أَصْلٌ, (Mgh voce عَقَارٌ,) and مِلْكٌ ثَابِتٌ لَهُ أَصْلٌ, (Msb in explanation of that word,) and مَا لَهُ أَصْلٌ, (KT in explanation of the same,) [Real, or immoveable, property;] property such as consists in a house or land yielding a revenue; (Mgh;) or such as a house and palm-trees; (Msb;) or such as land and a house. (KT.) [Hence, also, أَصْلٌ مَالٍ signifying A source of wealth or profit; a stock, fund, capital, or principal. You say,] اِتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِى أَصْلَ مَالٍلِلنَّسْلِ لَا لِلِتِّجَارَةِ [I took it for myself as a source of wealth or profit, for breeding, not for traffic]. (Mgh in art. قنو.) You say also, بَاعَ أَصْلَ أَرْضِهِ [meaning He sold the fundamental property, i. e. the property itself, of his land]. (S voce عِكْرٌ.) [See also an ex. in conjugation 4 in art. بقَى: and another in the first paragraph of art. حبس.] And أَخَذَهُ بِأَصْلِهِ [He took it as it were with its root, or the like; meaning, entirely]. (K. [See أَصِيلَةٌ.]) and قَطَعَ أَصْلَهُمْ [He cut off their root, race, or stock; i. e. he extirpated them]. (M.) and فُلَانٌ فِى أَصْلِ صِدْقِ, (S and L in art. ضنأ,) and فِى أَصْلِ سُوْءٍ, (L ibid.,) Such a one is of an excel-lent origin, or race, or stock, (S, L,) and of a bad origin, or race, or stock; (L;) اصل being here syn. with ضِنْء (S, L) and مَعْدِن. (S.) and فُلَانٌ فِى أَصْلِ الكَرَمِ Such a one is of [a race] the source of generosity, or nobleness; اصل being here syn. with بُؤْبُؤ. (S in art. بأ.) And لَا أَصْلَ لَهُ وَ لَا فَصْلَ He has no حَسَب [i. e. grounds of pretension to respect or honour; or rank, or nobility, or the like]; nor tongue [i. e. eloquence]: (Ks, S, O, Msb:) or he has no intellect, (IAar, Msb, El-Munáwee,) nor eloquence: (El-Munáwee, TA:) or he has no lineage, nor tongue: (L:) or he has no father, nor child: (Kull p. 53:) [or he has no known stock nor branch; for] فَصْلٌ is the contr. of أَصْلٌ, and in relationship signifies a branch. (Msb in art. فصل.) You say also, مَا فَعَلْتُهُ أَصْلًا, meaning I have not done it ever; and I will not do it ever; the last word being in the accus. case as an adverbial noun; i. e. I have not done it at any time; and I will not do it at any time. (Msb, El-Munáwee, TA.) b3: [It also signifies The original, or elemental, matter, material, substance, or part, of a thing; syn. with عُنْصُرٌ;] that from which a thing is taken [or made]. (KT voce دَاخِلٌ.) b4: [The fundamental, or essential, part of a thing. Hence, sing. of أُصُولٌ as signifying The fundamentals, fundamental articles or dogmas, principles, elements, or rudiments, of a science &c. Whence,] عِلْمُ الأُصُولِ, (TA,) [meaning] عِلْمُ

أُصُولِ الدِّينِ [The science of the fundamentals, fundamental articles or dogmas, or principles, of religion; the science of theology, or divinity; according to the system of the Muslims, as distinguished from that of the philosophers;] the science of the articles, or tenets, of belief; also called الفِقْهُ الأَكْبَرُ; (Kull. voce فِقْه;) and [more commonly] عِلْمُ الكَلَامِ. (Hájjee Khaleefeh.) [See also 2.] b5: A radical (as opposed to an augmentative) letter; as being an essential element of a word. (The Lexicons passim.) b6: The original form of a word. (The same passim.) b7: The original, or primary, signification of a word. (The same passim.) b8: An original copy of a book: and a copy of a book from which one quotes, or transcribes, any portion. (TA, &c., passim.) b9: [The original, or primary, state, or condition: or] the old state, or condition. (Kull p. 50.) You say, الأَصْلُ فِى الأَشْيَآءِ الإِبَاحَةُ وَ الطَّهَارَةُ The old state, or condition, of things is that of being allowable, or lawful, and that of being pure, or clean. (Kull ubi suprà.) And رَجَعَتْ إِلَى أَصْلِهَا She returned, or reverted, [to her original, or old, state, or condition; or to her natural disposition;] to a natural disposition which she had relinquished. (S voce عِتْرٌ.) b10: [The utmost point, or degree, to which a person, or thing, can go, or be brought or reduced: and, app., the utmost that one can do. Hence the saying,] لَأَضْطَرَّنَّكَ إِلَى أَصْلِكَ [I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced: or, constrain thee to do thine utmost]. (IAar in L, art. قح [where it is given in explanation of the phrases لَأَضْطَرَّنَّكَ and قُحَاحِكَ; and so in the T in art. تر in explanation of the former of these two phrases; which is said in the M, in art. تر, to mean I will assuredly make thee to have recourse to thine utmost effort, or endeavour; and in the L in art. قح this is given as another explanation of the latter of the same two phrases. See also the saying, لَأُلْجِئَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ, explained voce قَرَارٌ.]) b11: [That by being which a thing is what it is, or in being which it consists; or its ultimate constituent; syn. حَقِيقَةٌ; a meaning well known; and indicated, in the A and TA, by the coupling of حَقِيقَة with أَصْل, evidently as an explicative adjunct.] b12: [The prime of a thing; the principal, purest, best, or choicest, part thereof; what is, or constitutes, the most essential part thereof; its very essence. Hence,] أَصْلُ دَارٍ [The principal part of a country]; (As, S, Msb, K, voce عَقْرٌ;) [which is] the place where the people dwell, or abide. (As and S ibid. [See عَقْرٌ.]) And أَصْلٌ قَوْمٍ [The principal place of abode of a people]. (S and K voce بَيْضَةٌ. [See this word.]) and هُوَ فِى أَصْلِ قَوْمِهِ He is of the prime, or of the purest in race, the best, or the choicest, of his people; i. q. صُيَّابَتِهِمْ, and صُيَّابِهِمْ. (TA in art. صيب.) b13: What is most fit, or proper: as when one says, الأَصْلُ فِى الإِنْسَانِ العِلْمُ [What is most fit, or proper, in man, is knowledge]; i. e., knowledge is more fit, or proper, than ignorance: and الأَصْلُ فِى المُبْتَدَإِ التَّقْدِيمُ What is [most] fit, or proper, in the case of the inchoative, is the putting [it] before [the enunciative], whenever there is no obstacle. (Kull p.50.) b14: What is preponderant in relation to what is preponderated: as, in language, the word used in its proper sense [in relation to that used in a tropical sense]. (Kull ibid.) b15: What is [essential, or] requisite, or needful: as when one says الأَصْلُ فِى الحَيَوَانِ الغِذَآءُ [What is essential, or requisite, or needful, in the case of the animal, is food]. (Kull ibid.) b16: A [primary, or] universal, or general, rule, or canon. (Kull ibid.) b17: An indication, an evidence, or a proof, in relation to that which is indicated, or evidenced, or proved. (Kull ibid.) أَصَلٌ: see its n. un., أَصَلَةٌ

أَصِلٌ, (K,) or ↓ أَصِيلٌ, (M,) i. q. ↓ مُسْتَأْصِلٌ. (M, K.) You say قَلْعٌ أَصِلٌ Eradicating, or extirpating, evulsion: (TA:) or ↓ قَطْعٌ أَصِيلٌ extirpating excision. (M.) أُصُلٌ, said by some to be a pl., and by others to be a dial. var., of أَصِيلٌ: see the latter word, in two places.

أَصَلَةٌ: see أَصِيلَةٌ.

A2: Also A kind of serpent, the most malignant, or noxious, of serpents: (S:) or a serpent, (M, K,) short, (M, [where, in the only copy to which I have access, I find added, كَالرِئَةِ, app. a mistranscription, for كَالرُّمَّةِ, like the fragment of a rope,]) or small, (K,) red, but not intensely red, (M,) very deadly, of the most malignant, or noxious, kind, (TA,) having one leg, upon which it stands, (M, TA,) then turns round, then springs, (TA,) that springs upon a man, and blows, killing everything upon which it blows: (M:) or, as some say, a great serpent, (M, K,) that kills by its blowing: (K:) or one of the very crafty kinds of serpents, short and broad, said to be like the shaft of an arrow, and it springs upon the horseman: (Msb:) pl. ↓ أَصَلٌ, (S, M. Msb, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [pl. of pauc.] آصَالٌ. (Msb.) b2: [Hence, app.,] (assumed tropical:) Short and broad: applied to a man and to a woman. (TA.) أَصْلِىٌّ [Radical; fundamental; primitive; original; underived: an epithet of extensive application; and particularly applied to a letter of a word, as opposed to augmentative; and to a signification]. (The Lexicons &c. passim.) أَصْلِيَّةٌ [The quality denoted by the epithet أَصْلِىٌّ; radicalness, &c.:] a term used by IJ [and others] in the place of تَأَصُّلٌ: see 5. (M.) أَصِيلٌ [Having root, or a foundation; and consequently, having rootedness, fixedness, immobility, stability, or permanence; rooted, fixed, immoveable, stable, or permanent]. You say, إِنَّ النَّخْلَ فِى أَرْضِنَا لَأَصِيلٌ Verily the palm-trees in our land remain permanently, not perishing. (A, TA.) b2: A man having أَصْل, (K, TA,) i. e., lincage, or pedigree: (TA:) or established in his أَصْل: (Abu-l-BaKà, TA:) or noble, or generous. (Msb.) b3: A man firm of judgment, and intelligent. (M, K.* [Accord. to the copies of the latter, the signification is عَاقِبٌ ثَابِتُ الرَّأْىِ: but I think that the right reading of the first word is عَاقِلٌ, as in the M, in which this word occupies the last place in the explanation.]) And أَصِيلُ الرَّأْىِ A man firm, or sound, of judgment. (S.) and رَأْىٌ أَصِيلٌ Judgment having أَصْل [i. e. firmness]. (M.) And مَجْدٌ أَصِيلٌ Glory, honour, dignity, or nobility, having a firm root or foundation. (S.) And شَرٌّ أَصِيلٌ Vehement evil or mischief. (Ibn-'Abbád.) A2: See also أَصِلٌ, in two places. b2: [Hence, app.,] الأَصِيلُ Destruction: and death: as also, in both senses, ↓ الأَصِيلَةُ. (K.) A3: [The evening; or] i. q. عَشِىٌّ; (M, K, Msb, TA;) i. e. (Msb, TA) the time from the عَصْر, (S, TA,) from the prayer of the عصر, (Msb,) to sunset; (Sudot;, Msb, TA;) as also ↓ أَصِيلَةٌ: (R, TA:) the pl. is أُصُلٌ, (S, M, R, Msb, K,) or ↓ this is a sing., (TA,) or it may be a sing., (M,) for it is used as such, (M, TA,) and أُصْلَانٌ, (S, M, K,) and آصَالٌ, (S, M, Sgh, K,) [a pl. of pauc.,] or, accord. to Es-Saláh Es-Safadee, this is a pl. of أُصُلٌ, the sing., not the pl., (TA,) or it is pl. of أُصُلٌ, (Zj, M,) which may be a pl. or a sing., (M,) and أَصَائِلُ, (S, M, K,) as though pl. of أَصِيلَةٌ, (S,) or it is pl. of this last word. (R, TA.) You say, لَقِيتُهُ أَصِيلًا and ↓ أُصُلًا, i. e. [I met him in the evening,] عَشِيًّا. (A, TA.) From the pl. أُصْلَانُ is formed the dim.

↓ أُصَيْلَانٌ, (S, M, K,) which is extr., (M, K,) because the dim. of a pl. is [regularly] formed only from a pl. of pauc., which اصلان is not; or, if اصلان be a sing., like رُمَّانٌ and قُرْبَانٌ, this dim. is regular: (M:) sometimes, (K,) one says also ↓ أُصَيْلَالٌ, (S, M, K,) substituting ل for the [final] ن (S, M.*) You say, ↓لَقِيتُهُ أُصَيْلَانًا and ↓ أُصَيْلَالًا, meaning, as above, عَشِيًّا: (A, TA:) and Lh mentions ↓ لقيته أُصَيَّالًا. (So in two copies of the S.) أَصيلَةٌ A man's whole property: (M, K:) or his palm-trees: (K, TA: in the CK his palmtree:) thus in the dial. of El-Hijáz. (O, TA.) b2: أَخَذَهُ بِأَصِيلَتِهِ, (S, M, K,) and ↓ بِأَصَلَتِهِ, (IAar, M, K,) He took it altogether, (S, M, K,) [as it were] with its root, (S, M,) not leaving aught of it. (TA.) And جَاؤُوا بِأَصِيلَتِهِمْ They came altogether; the whole of them. (S, Z.) A2: لِفُلَانٍ أَرْضٌ أَصِيلَةٌ To such a one belongs land long possessed, or inherited from his parents, by means of which he has his living: a phrase of the people of Et-Táïf. (TA.) A3: See also أَصِيلٌ, in two places.

أُصُولِى One skilled in the science termed عِلْمٌ الأُصُولِ: see أَصْلٌ. (TA.) لَقِيتُهُ أُصَيَّالًا: see أَصِيلٌ, last sentence.

أُصَيْلَانٌ and أُصَيلَالٌ: see أَصِيلٌ, in four places, last two sentences.

لَقِيتُهُ مُؤْصِلًا I met him entering upon the time called the أَصِيل. (TA.) And أَتَيْنَا مُؤْصِلِينَ We came entering upon the time so called. (S.) أَصْلٌ مُؤَصَّلٌ [ A root, or foundation, or the like, made firm, or fixed, or established]. (S.) [See also أَصِيلٌ.]

شَاةٌ مُسْتَأْصَلَةٌ A sheep, or goat, whose horn has been taken from its root. (TA.) مُسْتَأْصِلٌ: see أَصِلٌ.

يَأْصُولٌ: see أَصْلٌ, first sentence.

سَحَحَ

(سَحَحَ)
(هـ) فِيهِ «يمينُ اللَّهِ سَحَّاء لَا يَغيضُها شَيْءٌ الليلَ والنهارَ» أَيْ دَائِمَةُ الصَّبِّ والهطْل بالعَطاء. يُقَالُ سَحَّ يَسُحُّ سَحّاً فَهُوَ سَاحٌّ، والمؤنَّثة سَحَّاءُ، وَهِيَ فَعْلاءُ لَا أفعلَ لَهَا كهَطْلاء، وَفِي رِوَايَةٍ «يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى سَحّاً» بِالتَّنْوِينِ عَلَى الْمَصْدَرِ. وَالْيَمِينُ هَاهُنَا كنايةٌ عَنْ مَحَل عَطائه.
ووَصفَها بالامْتلاِء لكَثْرة مَنَافِعِهَا، فَجَعَلَهَا كَالْعَيْنِ الثَّرَّة الَّتِي لَا يغيضُها الاستقاءُ وَلَا ينقْصُها الامتِياحُ. وخَصَّ الْيَمِينَ لِأَنَّهَا فِي الأكْثَر مَظِنَّة العطاءِ عَلَى طَريق المجازِ وَالِاتِّسَاعِ، والليلَ وَالنَّهَارَ مَنْصُوبَانِ عَلَى الظَّرْفِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ قَالَ لِأُسَامَةَ حِينَ أَنْفَذَ جَيْشَهُ إِلَى الشَّامِ: أغِرْ عَلَيْهِمْ غَارَةً سَحَّاءَ» أَيْ تَسُحُّ عَلَيْهِمُ البَلاء دَفْعةً مِنْ غَيْرِ تلبُّثٍ .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «ولَلدُّنيا أهونُ علىَّ مِنْ مِنْحةٍ سَاحَّةٍ» أَيْ شَاةٍ مُمْتلئة سِمَناً.
وَيُرْوَى سَحْسَاحَة، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. يُقَالُ سَحَّتِ الشَّاةُ تَسِحُّ بِالْكَسْرِ سُحُوحاً وسُحُوحَةً، كَأَنَّهَا تصُبّ الوَدَك صَبًّا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «مررتُ عَلَى جَزُورٍ سَاحٍّ» أَيْ سَمينةٍ.
وحديثَ ابْنِ مَسْعُودٍ «يَلقَى شيطانُ الْكَافِرِ شيطانَ المؤْمن شَاحِبًا أَغْبَرَ مَهْزُولًا، وَهَذَا سَاحٌّ» أَيْ سَمِينٌ، يَعْنِي شَيْطَانَ الْكَافِرِ.

سحو

س ح و : الْمِسْحَاةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ هِيَ الْمِجْرَفَةُ لَكِنَّهَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْجَمْعُ الْمَسَاحِي كَالْجَوَارِي وَسَحَوْتُ الطِّينَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ
سَحْوًا مِنْ بَابِ قَالَ جَرَفْتُهُ بِالْمِسْحَاةِ. 

سحو


سَحَا(n. ac. سَحْو)
سَحَى(n. ac. سَحْي)
a. Scraped off, removed; shaved (
hair ).
b. Shovelled, cleared away.
c. see II
سَحَّوَأَسْحَوَa. Bound (books).
سَحَاة []
a. Integument; rind ( of a tree ).
b. Bat (animal).
مَسْحَاة [] (pl.
مَسَاحٍ [] )
a. Shovel, spade.

سِحَآء [] (pl.
أَسْحِيَة [] )
a. Parchment; cover, binding.

سِحَآءَة []
a. see 23
س ح و

أخذت من القرطاس سحاءة وهي ما يقشر عن ظاهره ليشد به الكتاب، وأسحيت الكتاب وسخيته تسحية. وفي الحديث " أتربوا الكتاب وسحوه من أسفله " وسحوت القرطاس والجلد: قشرت منه شيئاً رقيقاً. وسحوت الأرض بالمسحاة: جرفتها. والجزار يسحو الجلد عن اللحم والشحم عن الجلد. وقشرت سحاة النواة. وما في السماء سحاة من سحاب بوزن قطاة، ومطرة ساحية: تقشر الأرض.
سحو
سَحَوْتُ الطِّيْنَ بِالمِسْحَاةِ سَحْواً وسَحْياً، وأنا أسْحي، وأسْحُوْ وأسْحِيْ - ثلاثُ لُغَاتٍ -. ومُتَّخِذُ المَسَاحِي: السَّحّاءُ. وحِرْفَتُه: السِّحَايَةُ. وكذلك سَحْوُ الشَّحْمِ عن الإهاب. وسَحَاةُ النَّوَاةِ والقِرْطاسِ. وفي السَّماء سَحَاةٌ؛ من غَيْمٍ؛ وسَحىً - مقصُورٌ -. وسَحَّيْتُ تَسْحِيَةً: لِشَدِّ الكِتَابِ، وبَعْضٌ يقول: سِحَايَةٌ وسَحَاة أيضاً. ويُسَمّى سَنَابِكُ الحِمَارِ: مَسَاحِيَ؛ لِسَحْيها الأرْضَ. وانْسَحى السِّقَاءُ انْسِحَاءً؛ وهو ذَهَابُ جِلْدَتِه العُلْيا. ورَجُلٌ أُسْحُوَانٌ: كَثيرُ الأكْلِ. وقيل: الطَّويلُ. وقيل: الرَّجُلُ الجَميلُ. والأُسْحِيَّةُ: كلُّ قِشْرَةٍ تكونُ على مَضَائغِ اللَّحْمِ من الجِلْدِ. والسَّحَاةُ - مَقْصُوْرٌ -: الخُفّاشُ، وجَمْعُها: سَحاً، وقيل: السِّحَاءُ - مَمْدُوْدٌ -، واحِدَتُها: سِحَاءَةٌ.
والسَّحَا: غِرْقِيءُ البَيْضِ. والسِّحَاءةُ: جِلْدَةُ أسْفَل اللِّسَانِ. والسِّحَاءُ: نَبْتٌ تَأْكُلُه النَّحْلُ فَيَطِيْبُ بها عَسَلُها، والضَّبُّ أيضاً؛ حتّى يُقال: ضَبُّ السِّحَاءِ وضَبٌّ ساحٍ. والسِّحَاءةُ: شَجَرَةٌ شاكَةٌ كأنَّها بَقْلَةٌ. ويقال: اذْهَبْ فلا أرْيَنَّكَ بِسَحَاتي: أي بناحِيَتي. والسَّحَاءُ: السَّحَابُ.
(س ح و)

سَحا الطين عَن الأَرْض يَسْحُوه ويَسْحَاه سَحْوًا: قشره. وَكَذَلِكَ سَحا القرطاس والشحم. والمِسْحاةُ: الْآلَة الَّتِي يُسْحَى بهَا، ومتخذها السَّحَّاءُ، وحرفته السِّحايَةُ.

والسِّحاءُ والسِّحاءَةُ والسِّحاةُ والسِّحايَةُ: مَا انقشر من الشَّيْء كسِحاءَةِ النواة والقرطاس. وَمَا فِي السَّمَاء سحاءَةٌ من سَحَاب، أَي قشرة، على التَّشْبِيه.

وسَحا القرطاس سَحْواً وسَحَّاه: أَخذ مِنْهُ سِحاءَةً أَو شده بهَا.

وانــسَحَّت الليطة عَن السهْم: زَالَت عَنهُ.

والأُسْحِيَّةُ: كل قشرة تكون على مضائغ اللَّحْم من الْجلد.

وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذَا الْبَاب يائي وواوي.

وسَحا شعره واستَحاه: حلقه حَتَّى كَأَنَّهُ قشره.

واستحى اللَّحْم: قشره، أَخذ من سِحاءَةِ القرطاس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وسِحاءتا اللِّسانِ: ناحيتاه.

وَرجل أُسْحوانٌ: جميل طَوِيل.

والأُسْحوانُ أَيْضا: الْكثير الْأكل.

والسَّحاةُ والسَّحاءُ من الْفرس: عرق فِي أَسْفَل لِسَانه.

والسِحاءُ والسَّحاةُ: نبت يَأْكُلهُ الضَّب.

وضب ساحٍ: يَأْكُل السَّحاءَ.

والسِّحاوة: الخفاش، وَهِي السَّحا والسِّحاءُ، إِذا فتح قصر: وَإِذا كسر مد.

والسَّحاة: النَّاحِيَة، كالساحة.

وَأرى الَّلحيانيّ قد حكى: سَحَوْتُ الْجَمْر: إِذا فرجته، وَالْمَعْرُوف سخوت، بِالْخَاءِ.
سحو-ي
: (يو (! سَحا الطِّينَ) عَن وَجْهِ الأرضِ ( {يَسْحِيه} ويَسْحُوهُ {ويَسْحاهُ) ، ثلاثُ لُغاتٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ، واقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه على الأُولى والثالثةِ، وصاحِبُ المِصْباح على الثَّانيةِ، (} سَحْياً) ، كرَمَى، {وسَحْواً بالواوِ: (قَشَرَهُ وجَرَفَهُ.
(} والمِسْحاةُ، بالكسْرِ: مَا {سُحِيَ بِهِ) .
قالَ الجوهريُّ: كالمِجْرَفَةِ إلاَّ أنَّها من حدِيدٍ، والجَمْعُ} المَساحِي؛ قالَ أَبو زبيدٍ:
كأَنَّ أَوْبَ {مَساحِي الْقَوْم فَوْقَهُمُ
طَيْرٌ تَعِيفُ على جُونٍ مَزاحِيفِ (وصانِعُه} سَحَّاءٌ) ، ككتَّانٍ.
وَفِي التَّهذِيبِ: ومُتَّخِذُ {المَساحِي} سَحّاءٌ على فَعَّالٍ.
(وحِرْفَتُهُ {السِّحايَةُ) ، بالكسْرِ على القِياسِ.
(وكلُّ مَا قُشِرَ عَن شيءٍ:} سِحايَةٌ) ، بالكسْرِ أَيْضاً.
( {وسِحايَةُ القِرطاسِ) ، ككِتابَةٍ بالياءِ، (} وسِحاؤُهُ) ، بالواوِ، ( {وسِحاءَتُهُ) ، بالهَمْزَةِ: (مَا} سُحِيَ مِنْهُ، أَي أُخِذَ) . وَقد {سَحَا من القِرْطاسِ: إِذا أَخَذَ مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا؛ (ج} أَسْحِيَةٌ.
( {والسَّاحِيَةُ: السَّيْلُ الجُرافُ) يَقْشِرُ كلَّ شيءٍ ويَجْرُفُه، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
(و) أَيْضاً: (المَطْرَةُ الشَّديدَةُ الوَقْعِ) الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ.
(} وسَحَا الكِتابَ) يَسْحِيه ويَسْحُوه: (شَدَّهُ {بسَحاءَةٍ) ، مَمْدُودَة.
وَفِي الصِّحاحِ:} بالسِّحاءِ، ككِتابِ، وهُما لُغَتانِ، ( {كسَحَّاهُ) } تَسْحِيةً، ( {وأَسْحاهُ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
قالَ ابنُ سِيدَه: (و) أُرَى اللَّحْياني حَكَى} سَحَا (الجَمْرَ جَرَفَهُ) ، والمَعْروفُ بالخاءِ.
(و) {سَحَا (الشَّعْرَ) } يَسْحِيه! ويَسْحُوه {سَحْياً: (حَلَقَهُ؛ كاسْتَحاهُ.
(} والسَّحاةُ) ، كالحَصاةِ: (النَّاحِيَةُ.
(و) أَيْضاً: (شَجَرَةٌ شاكَةٌ) ، وثَمَرَتُها بَيْضاءُ، وَهِي عُشْبَةٌ من عُشْبِ الرَّبيعِ مَا دامَتْ خَضْراءَ، فَإِذا يَبِسَتْ فِي القيظِ فَهِيَ شَجَرَةٌ.
(و) أَيْضاً: (الخُفَّاشَةُ، ج {سَحاً) ؛ عَن النَّضْرِ بنِ شُمَيْل؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) أَيْضاً: (السَّاحَةُ) ، مَقْلوبٌ مِنْهُ. يقالُ لَا أَرَيَنَّكَ بِسَحْسَحي} وسَحَاتي؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {وأَسْحَى) الرَّجُلُ: (كَثُرَ) تْ (عِنْدَه} الأَسْحِيَةُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {والأُسْحُوانُ، بالضَّمِّ: الجَميلُ) ؛ قالَهُ أَبو عُبيدَةَ.
وقالَ الفرَّاءُ: هُوَ (الطَّويلُ) مِن الرِّجالِ.
(و) أَيْضاً: (الكَثيرُ الأَكْلِ) مِنْهُم؛ وَهَذِه عَن الجوهريِّ.
(} والسِّحايَةُ، بالكسْرِ: أُمُّ الرَّأْسِ) الَّتِي يكونُ فِيهَا الدِّماغُ؛ ( {كالسِّحاءَةِ) بالهَمْزةِ.
(و) } السَّحايَةُ: (القِطْعَةُ من السَّحابِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: مَا فِي السَّماءِ {سَحَاةٌ مِن سَحابٍ، هَكَذَا ضَبَطَه بالكَسْرِ والقَصْرِ؛ وَفِي المُحْكَم:} سِحاءَةٌ، ككِتابَةٍ.
(و) {السَّحاءُ، (ككِساءٍ: نَبْتٌ شائِكٌ) لَهُ زهْرَةٌ حَمْراءُ فِي بَياض تُسمَّى البَهْرَمَة، (يَرْعاهُ النَّحْلُ، عَسَلُه غايَةٌ) . وكتَبَ الحجَّاجُ إِلَى عامِلٍ لَهُ أَن أَرْسِل لي بِعَسَلِ} السَّحاءِ أَخْضَر فِي الإِناءِ.
( {والأُسْحِيَّةُ) ، بالضَّمِّ: (كلُّ قِشْرةٍ) تكونُ (على مَضائِغِ اللَّحْمِ من الجِلْدِ) ، نقلَهُ الأزْهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} اسْتَحَى اللَّحْمَ: قَشَرَهُ.
واسْتعارَ رُوءْبَةُ! المَساحِي لحوافِرِ الحَمِيرِ، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهْذِيبِ: سَمَّى رُوءْبَةُ سَنابِكَ الخَيْلِ {مَساحِيَ لأنَّها} تُسْحَى بهَا الأَرْضُ.
{وسَحاةُ القِرْطاسِ، كحَصاةٍ: لُغَةٌ فِي} السّحاءَةِ.
{وسَحَا الشَّحْمَ عَن الإِهابِ} سَحْواً: قَشَرَهُ.
وضَبٌّ {ساحٍ: يَرْعَى} السِّحاءَ.
{والسِّحاءُ، ككِساءٍ: الخُفَّاشُ، لُغَةٌ فِي المَفْتوحِ المَقْصورِ؛ عَن الأزْهريّ.
} وانْسَحَى: انْقَشَرَ.
وأَبو الفَضْل محمدُ بنُ أَبي الفَتْح {السَّاحِيُّ المُوْصِليُّ، حَدَّثَ عَن خطيبِ المَوْصِلِ؛ قالَ الحافِظُ: هَكَذَا قيَّدَه مَنْصور فِي الذَّيْل.

مَسَحَ 

(مَسَحَ) الْمِيمُ وَالسِّينُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ إِمْرَارُ الشَّيْءِ عَلَى الشَّيْءِ بَسْطًا. وَمَــسَحْتُــهُ بِيَدِي مَسْحًا. ثُمَّ يُسْتَعَارُ فَيَقُولُونَ: مَسَحَهَا: جَامَعَهَا. وَالْمَسِيحُ: الَّذِي أَحَدُ شِقَّيْ وَجْهِهِ مَمْسُوحٌ، لَا عَيْنَ لَهُ وَلَا حَاجِبَ. وَمِنْهُ سُمِّيَ الدَّجَّالُ مَسِيحًا، لِأَنَّهُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ. وَالْمَسِيحُ: الْعَرَقُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُمْسَحُ. وَالْمَسِيحُ: الدِّرْهَمُ الْأَطْلَسُ، كَأَنَّ نَقْشَهُ قَدْ مُسِحَ. وَالْأَمْسَحُ: الْمَكَانُ الْمُسْتَوِي كَأَنَّهُ قَدْ مُسِحَ، وَالْمَسْحُ يَكُونُ بِالسَّيْفِ أَيْضًا عَلَى جِهَةِ الِاسْتِعَارَةِ. وَمَسَحَ يَدَهُ بِالسَّيْفِ: قَطَعَهَا.

وَمِنَ الِاسْتِعَارَةِ: مَــسَحَتِ الْإِبِلُ يَوْمَهَا: سَارَتْ. وَالْمَسْحَاءُ: الْمَرْأَةُ الرَّسْحَاءُ، كَأَنَّهَا مُسِحَ اللَّحْمُ عَنْهَا. وَعَلَى فُلَانٍ مَسْحَةٌ مِنْ جَمَالٍ، كَأَنَّ وَجْهَهُ مُسِحَ بِالْجَمَالِ مَسْحًا. وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَسِيحًا، كَأَنَّ عَلَيْهِ مَسْحَةً مِنْ جَمَالٍ، وَيَقُولُونَ: كَأَنَّ عَلَيْهِ مَسْحَةَ مَلَكٍ. وَالْمَسَائِحُ: الذَّوَائِبُ، وَاحِدَتُهَا مَسِيحَةٌ، لِأَنَّهَا تُمْسَحُ بِالدُّهْنِ. فَأَمَّا الْقِسِيُّ فَهِيَ الْمَسَائِحُ، وَاحِدَتُهَا مَسِيحَةٌ، لِأَنَّهَا [تُمْسَحُ] عِنْدَ التَّلْيِينِ. قَالَ:

لَهُ مَسَائِحُ زُورٌ، فِي مَرَاكِضِهَا ... لِينٌ، وَلَيْسَ بِهَا وَهْيٌ وَلَا رَقَقُ وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: رَجُلٌ تِمْسَحٌ: مَارِدٌ خَبِيثٌ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ هَذَا تَشْبِيهًا بِالَّذِي يُسَمَّى التِّمْسَاحَ.

مَرِيَ 

(مَرِيَ) الْمِيمُ وَالرَّاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ يَدُلُّ [أَحَدُهُمَا] عَلَى مَسْحِ شَيْءٍ وَاسْتِدْرَارٍ، وَالْآخَرُ عَلَى صَلَابَةٍ فِي شَيْءٍ.

فَالْأَوَّلُ الْمَرْيُ: مَرْيُ النَّاقَةِ، وَذَلِكَ إِذَا مُــسِحَتْ لِلْحَلْبِ، يُقَالُ مَرَيْتُهَا أَمْرِيهَا مَرْيًا. وَمِمَّا يُشَبَّهُ بِهَذَا: مَرَى الْفَرَسُ بِيَدِهِ، إِذَا حَرَّكَهَا عَلَى الْأَرْضِ كَالْعَابِثِ، وَكَأَنَّهُ يُشَبَّهُ بِمَنْ يَمْرِي الضَّرْعَ بِيَدِهِ. وَالْمَرَايَا: الْعُرُوقُ الَّتِي تَمْتَلِئُ وَتَدِرُّ بِاللَّبَنِ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: مُرْيَةُ النَّاقَةِ: أَنْ تُسْتَدَرَّ بِالْمَرْيِ، بِضَمِّ الْمِيمِ هِيَ الْفَصِيحَةُ، وَقَدْ يُقَالُ بِالْكَسْرِ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْمَرْوُ: جَمْعُ مَرْوَةَ، وَهِيَ حِجَارَةٌ تَبْرُقُ. قَالَ:

حَتَّى كَأَنِّي لِلْحَوَادِثِ مَرْوَةٌ ... بِصَفَا الْمُشَرَّقِ كُلَّ حِينٍ تَقْرَعُ

وَعِنْدَنَا أَنَّ الْمِرَاءَ مِمَّا يَتَمَارَى فِيهِ الرَّجُلَانِ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُ كَلَامٌ فِيهِ بَعْضُ الشِّدَّةِ. وَيُقَالُ: مَارَاهءً وَمُمَارَاةً. وَمِمَّا شَذَّ مِنْهُمَا الْمِرْيَةُ: الشَّكُّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.