Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سادس

المسدود

المسدود:
[في الانكليزية] Figure in geomancy
[ في الفرنسية] Figure en geomancie
هو عند أهل الرّمل شكل مرتبته الأولى شفع (زوج) وباقي مراتبه فردية (وتر). فإذا كان الزوج في المرتبة الأولى مثل فهو يقال له المسدود الأوّل. وإذا كان في المرتبة الثانية مثل فيقال له المسدود الثاني. وإذا كان في المرتبة الثالثة مثل فهو المسدود الثالث. وإذا كان في المرتبة الرابعة جوف فهو المسدود الرابع. ويقابل المسدود المفتوح أي الذي مرتبته الأولى فردية، وبقية مراتبة زوجية. فإذن:
إذا كان ذلك الفرد في المرتبة الأولى فهو المفتوح الأول مثل
وإذا كان ذلك الفرد في المرتبة الثانية فهو المفتوح الثاني مثل
وإذا كان في المرتبة الثالثة فهو المفتوح الثالث مثل:
وإذا كان في المرتبة الرابعة فهو المفتوح الرابع مثل:
ونتيجة المفتوح الأول والثاني يقال لها (نبيرة) حفيد أول مثل
ونتيجة المفتوح الأول والمسدود الثاني يقال لها الحفيد الثاني مثل ونتيجة المفتوح الثاني والثالث يقال لها الحفيد الثالث مثل: ونتيجة المسدود الأوّل والمفتوح الثالث يقال لها شريك الحفيد الثاني مثل:. ونتيجة المسدود الثاني والمفتوح الثالث يقال لها شريك الحفيد الثالث مثل:. إذن تحت الأشكال الأربعة، وأمّا شكل الطريق التي هي أمّ الأشكال. فهو الخامس عشر والجماعة شكلها هو الــسّادس عشر. وكلاهما بمنزلة شكل الوالدين. وأمّا الأشكال المسدودة والمفتوحة فهي بمنزلة الأولاد كما لا يخفى. هذا خلاصة ما في رسائل الرمل. 

ند

(ند)
الْبَعِير وَنَحْوه ندا وندودا نفر وشرد وَيُقَال ندت الفكرة عني غَابَتْ عَن ذاكرتي وندت الْكَلِمَة شذت عَن الْقَاعِدَة فَهُوَ نَاد (ج) نداد وَهِي نادة (ج) نواد
ند: ند: عنبر (بوشر).
عود الند: مقر، صبر (نبات) (انظر صبر في الجزء الــسادس).
عود الند: أن نبات parsimilis الذي ذكره (فريتاج) لا يعود لهذه الصيغة بل هو الند نفسه.
ند. ند الخف المقطوع: قطعة يرتق بها الحذاء (باين سميث 1382).
ندب ندب: دعا إلى (عيد أو وليمة) (معجم الادريسي، فوك، ابن بطوطة 3: 138 أمر مندوب إليه غير واجب أي يوصى به.
ند
النِّدُّ: مِثْلُ الشيْءِ، وكذلك النَّدِيْدُ، وهُمُ الأنْدَادُ. وخُذْ نَدَائِدَ إبِلِكَ: أي أشْبَاهَها. وفُلانٌ نَدِيْدَةُ فلانٍ: أي مِثْلُه في حَسَبِه وفِعْلِه. والنُّدَدَاءُ: جَمْعُ الندِيْدِ. والندُوْدُ والنِّدَادُ: الشُّرُوْدُ؛ كما يَنِدُّ البَعِيرُ ويَنْفِرُ. ويَوْمُ التَّنَادِ: يَوْمُ التَنَافُرِ. وأنْدَدْتُ البَعِيْرَ فنَدَّ. وطَيْرٌ أنَادِيْدُ: مُتَفَرِّقَةٌ.
والتَنْدِيْدُ: أنْ تُنَدِّدَ بإنْسَانٍ أي تُسَمِّعَ بعُيُوْبِه وشَتْمِه. ونادَدْتُ فلاناً: أي خالَفْتُه. ويَنْدَدُ: اسْمُ مَوْضِع. والنَدُّ: ضَرْب من الدُّخْنَةِ. وأكَمَةٌ من طِيْنٍ لا يَبْلُغُ أنْ يكونَ جَبَلاً.

ند

1 نَدَّ, aor. ـِ inf. n. نَدٌّ (S, M, A, &c.,) and نِدَادٌ and نُدُودٌ (S, M, L, K) and نَدِيدٌ; (M, L, Msb, K;) and ↓ تنادّ; (M, L;) He (a camel) took fright, or shied, and fled, or ran away at random, or became refractory, and went away at random; or ran away, or broke loose, and went hither and thither by reason of his sprightliness. (S, M, A, L, Msb, K.) See also 6, below. b2: Also نَدَّ, contr., It (a people) assembled. ('Ináyeh, MF.) b3: نَدَّ It (a word) deviated from the constant course of speech; like شَذَّ; as some say; as mentioned by El-Fárisee: but it is not of good authority, nor agreeable with the usage of Sb. (M, L.) 2 نَدَّّ see 4.

A2: ندّد, inf. n. تَنْدِيدٌ, He raised his voice. (L.) b2: ندّد He raised his voice in saying of another that which he (the latter) disliked. (Lth, in L, art. شيد.) See 4 in art. شيد. b3: ندّد بِهِ, (inf. n. تَنْدِيدٌ, L.) He declared, or exposed, his vices, or faults; (M, L, K;) in verse or prose; (M, L;) he rendered him notorious, or infamous. (Az, S, L.) b4: He made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul: (Az, T, M, L, K.) he reviled him. (Az, T, L.) 3 نادّهُ He opposed him, oppugned him. (L, K.) 4 اندّ and ↓ ندّد He dispersed camels. (M, L, K.) 6 تنادّوا They dispersed themselves, and betook themselves away. (K.) [See also 1.] Hence, يَوْمُ التَّنَادِّ (S, M, L, K,) [The day of men's dispersing themselves, and betaking themselves in different directions], applied to the day of resurrection: (M, L:) so in the Kur, [xl. 34,] accord. to the reading of some; (S, M, L, K;) namely El-'Abbás and others: (K:) Az says, accord. to the reading of Ed-Dahhák only: (L:) others read التَّنَادِ; which may also be from ندّ; one of the dáls being changed into ى, and being then elided: (T, L:) or this may be from النِّدَآءُ: (M:) or يوم التنادّ may mean the day of men's assembling themselves together, from نَدَّ signifying

“ it (a people) assembled. ” ('Ináyeh MF.) نَدٌّ (and ↓ نِدٌّ, M, L,) A certain kind of perfume, (S, M, L, K,) well known, (K,) with which one fumigates: (Lth, M, L:) a certain wood with which one fumigates: (Msb:) or, as some say, i. q. غَالِيَةٌ: or, as Z says, in the Rabeea el-Abrár, a compound of aloes-wood aromatized with musk and ambergris and نان: (TA:) or (accord. to Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, T, L) ambergris, عَنْبَرٌ: (T, L:) or عَبِيرٌ [i. e., either saffron, or a certain mixture of perfumes: so in the copy of the T used by the author of the TT, if correctly transcribed by him:] it is not Arabic: (S:) or is thought by IDrd to be not genuine Arabic: (M, L,) many of the lexicologists, however, hold it to be genuine Arabic; and it occurs in verses of old poets; (MF;) but this does not prove that it is not an arabicized word. (TA.) A2: نَدٌّ A high hill; (K;) a hill rising high into the sky: (S, L:) of the dial. of El-Yemen: (L:) a great hill (أَكَمَة) of clay or loam. (K.) نِدٌّ and ↓ نَدِيدٌ and ↓ نَدِيدَةٌ A like (S, L, K) of a person or thing: (L:) or a like of a thing by participation of substance; a more special term than مِثْلٌ, which signifies “ a like by participation of anything: ” (the kádee Zekereeyà, MF:) or a thing which does, or may, supply, the place of another thing: (TA:) or a like that is contrary, or opposed, to another thing; (Msb;) that opposes it (يُنَحادُّهُ, i. e., يُخَالِفُهُ,) in its circumstances; (L;) syn. with ضِدٌّ and شِبْهٌ: (Akh:) and hence the first is applied to an idol; a thing taken as an object of worship instead of the true God: (L:) pl. of the first, أَنْدَادٌ; (L, Msb, K;) and of the second, نُدَدَآءُ; and of the third, نَدَائِدُ. (K.) You say, هُوَ نِدُّ فُلَانٍ, and نَدِيدُهُ, and نَديِدَتْهُ, He is the like of such a one: (L:) and هِىَ نِدُّ فُلَانَةَ, (ISh, L, K,) She is the like of such a female; (ISh, L;) but not نِدُّ فُلَانٍ. (ISh, L, K.) You also say هُوَ نِدِّى, and نَدِيدِى, meaning He is my opponent with respect to the course that I would pursue, contending with me for a different course. (AHeyth, T, L.) A2: See نَدٌّ.

نَدُودٌ A she-camel wont to take fright, or shy, and run away, at random; &c.: see 1. (M, L.) نَدِيدٌ and نَدِيدَةٌ: see نِدٌّ.

نَادٌّ, act. part. n. of نَدَّ, A camel taking fright, or shying, and running away, at random; &c.: pl. نِدَادٌ: (Msb, TA:) and quasi pl. n. نَدَدٌ; (L;) signifying camels in a state of dispersion. (L, K.) A2: لَيْسَ لَهُ نَادٌّ He has not any means of subsistence: (K:) app. meaning live stock; from نَدَّ, said of a camel. (TA.) b2: [See also شَاذٌّ, and اَشَذَّهُ.]

طَيْرٌ أَنَادِيدُ, and يَنَادِيدُ, Birds in a state of dispersion: (M, L:) [like أَبَادِيدُ and يَبَادِيدُ or تَبَادِيدُ: see an ex. in art. بد]. b2: ذَهَبُوا أَنَادِيدَ, and يَنَادِيدُ, (L, and some copies of the K,) or تَنَادِيدَ, (as in other copies of the K,) They (a people, L) became dispersed in every direction. (L, K.) مُنَدَّ A voice raised high in calling. (L.)

كُزبَر

كُزبَر: كَزبُر (محيط المحيط، فوك).
كَزبُور: (المعجم اللاتيني، فوك، ألكالا. ويسميه بالإسبانية culantro) .
كُزبور: (براكس، مجلة الشرق والجزائر 8، 288) والجمع كَزابر (فوك).
كزبر برّي: بقلة الملك (أنظر شاهترج عند المستعيني).
كزبرة الثعلب: (أنظر مادة ألْف في هذا المعجم وابن البيطار الجزء الرابع ص71).
كزبرة الحمام: بقلة من الملك (ابن البيطار الجزء الرابع ص71). (أنظر شاهترج في الجزء الــسادس من هذه الترجمة).
كزبرة خضراء: مقدونس إفرنجي (بوشر).
كزبر الصخر: كزبرة البير الجبلية (بوشر).
(أنظر برشاوشان في الجزء الأول من هذه الترجمة).

النّسيء

النّسيء:
[في الانكليزية] Delay ،inercasing ،month postponed ،leap -year
[ في الفرنسية] Decalage ،ajoumement du mois ،augmentation ،bissextile
بالسين على وزن فعيل في اللغة بمعنى التأخير وقيل بمعنى الزيادة، والعرب يطلقونه أيضا على شهر الكبيسة. وتوضيحه أنّهم لما أرادوا أن يقع حجتهم عاشر ذي الحجة في زمان لا يتغيّر بحيث يكون وقت إدراك الفواكه واعتدال الهواء ليسهل المسافرة عليهم وذلك عند كون الشمس في حوالي الاعتدال الخريفي، قام خطيب في الموسم عند إقبال العرب إلى مكة من أيّ مكان فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال بعد الخطبة: أنا أنسئ لكم شهرا في هذه السنة أي أزيد فيها وكذلك أفعل في كل ثلاث سنين حتى يأتي حجّكم وقت اعتدال الهواء وإدراك الفواكه، ففي كلّ ست وثلاثين سنة قمرية يكبسون اثني عشر شهرا قمريا ويسمّون الشهر الزائد بالنسيء لأنّه أخر ومؤخّر عن مكانه ولأنّه زائد على اثني عشر شهرا. وقيل كانوا يكبسون أربعا وعشرين سنة باثني عشر شهرا وهذا هو دور النّسيء المشهور عند العرب في الجاهلية وأنّه كان أقرب إلى مرادهم إذ به توقّف ذو الحجة بالفضل المطلوب لأنّ التفاوت بين السّنة الشمسية والقمرية عشرة أيّام تقريبا، والمجتمع منها في ثلاث سنين شهر في سنتين.
وقيل كانوا يكبسون تسع عشرة سنة قمرية بسبعة أشهر قمرية حتى تصير تسع عشر سنة شمسية فيزيدون في السنة الثانية شهرا ثم في الخامسة شهرا على ترتيب بهزيجوج كما يفعله اليهود، إلّا أنّ اليهود يكررون الشهر الــسادس فقط والعرب كانوا يديرون الشهر الزائد على جميع الشهور، وأول من فعل ذلك رجل من بني كنانة يقال له نعيم بن ثعلبه وقيل عامر بن الظّرب أحد أذكياء العرب، وبالجملة إذا انقضى سنتان أو ثلاث كان يقوم الخطيب ويقول إنّا جعلنا اسم الشهر الفلاني من السنة الداخلة لما بعده، هكذا يستفاد من شرح التذكرة والتفسير الكبير في تفسير قوله تعالى إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ.

النّفي

النّفي:
[في الانكليزية] Negation
[ في الفرنسية] Negation
بالفتح وسكون الفاء عند أهل العربية من أقسام الخبر مقابل الإثبات والإيجاب، قيل بل هو شطر الكلام كلّه. والفرق بينه وبين الجحد أنّ النافي إن كان صادقا سمّي كلامه نفيا ومنفيا أيضا ولا يسمّى جحدا، وإن كان كاذبا سمّي جحدا ونفيا أيضا. فكلّ جحد نفي وليس كلّ نفي جحدا، ذكره أبو جعفر النحاس وابن السحري، وغيرهما. مثال النفي ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ، ومثال الجحد نفى فرعون وقومه آيات موسى وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ. ثم إنّ النفي في الماضي إمّا أن يكون نفيا واحدا أو مستمرا أو نفيا فيه أحكام متعدّدة، وكذلك في المستقبل، فصار النفي أربعة أقسام واختاروا له أربع كلمات ما ولم ولن ولا. والمنفي عند المتكلّمين هو المعلوم الغير الثابت وقد سبق مستوفى في لفظ المعلوم.

تنبيهات:

الأول: زعم بعضهم أنّ شرط صحة النفي عن الشيء صحة اتصاف المنفي عنه بذلك الشيء، وهو مردود بقوله تعالى وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ونظائره كثيرة. والصواب أنّ انتفاء الشيء عن الشيء قد يكون لكونه لا يمكن منه عقلا، وقد يكون لكونه لا يقع منه مع إمكانه.

الثاني: نفي الذات الموصوفة قد يكون نفيا للصفة دون الذّات نحو وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ أي بل هم جسد يأكلون، وقد يكون نفيا لهما نحو لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً، أي لا سؤال لهم أصلا فلا يحصل منهم إلحاف ويسمّى هذا النوع عند أهل البديع نفي الشيء بإيجابه. وعبارة ابن رشيق في تفسيره أن يكون الكلام ظاهرة إيجاب الشيء وباطنه نفيه بأن ينفي ما هو من سببه كوصفه، وهو المنفي في الباطن. وعبارة غيره أن ينفى الشيء مقيّدا والمراد نفيه مطلقا مبالغة في النفي وتأكيدا له. ومنه وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فإنّ الإله مع الله لا يكون إلّا عن غير برهان، ومنه وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِ فإنّ قتلهم لا يكون إلّا بغير حقّ ومنه اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها فإنّها لا عمد لها أصلا. الثالث: قد ينفى الشيء رأسا لعدم كمال وصفه أو انتفاء ثمرته كقوله تعالى في صفة أهل النار لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى فنفى عنه الموت لأنّه ليس بموت صريح ونفى عنه الحياة لأنّها ليست بحياة طيّبة ولا نافعة.

الرابع: المجاز يصحّ ففيه بخلاف الحقيقة وأورد عليه: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى فإنّ المنفي فيه هو الحقيقة. وأجيب بأنّ المراد بالرمي هنا المترتّب عليه وهو وصوله إلى الكفار، فالوارد عليه النفي هنا مجاز لا حقيقة والتقدير وما رميت خلقا إذ رميت كسبا أو ما رميت انتهاء إذ رميت ابتداء.

الخامس: نفي الاستطاعة الواردة في القرآن قد يراد به نفي القدرة والإمكان نحو فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً، وقد يراد به نفي الامتناع نحو هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ على القراءتين أي هل يفعل أو هل يجيبنا، فقد علموا أنّ الله قادر على الإنزال وأنّ عيسى قادر على السؤال، وقد يراد به الوقوع بمشقّة وكلفة نحو إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً، هذا كلّه من الاتقان.

الــسادس: من قواعدهم أنّ النفي إذا دخل على كلام فيه قيد توجه إلى القيد خاصة وأفاد ثبوت أصل الفعل. قال أبو القاسم في حاشية المطول: التحقيق أنّ هذه القاعدة ليست كلّية بل أكثرية إذ يحتمل أن يقصد نفي الفعل والقيد جميعا بمعنى انتفاء كلّ من الأمرين مثل ما جئت راكبا بمعنى لا مجيء ولا ركوب، أو بمعنى انتفاء القيد من غير اعتبار لنفي الفعل أو إثباته كما إذا قلت لم أضرب كلّ أحد بمعنى أنّ الضرب لم يقع على كلّ أحد من غير اعتبار لنفي الضرب وإثباته، وهذا مراد من قال إنّ رفع الإيجاب الكلّي أعمّ من السّلب الكلّي والسّلب عن البعض مع الإيجاب للبعض، وهذا كثير الوقوع في الكلام، أو انتفاء الفعل من غير اعتبار لنفي القيد أو إثباته كقوله تعالى: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ هذا إذا اعتبر القيد أوّلا ثم نفي. وإن اعتبر النفي أولا ثم قيّد رجع النفي إلى المقيّد حتى إذا كان القيد هو العموم مثلا أفاد نفي العموم على الأول وعموم النفي على الثاني والتعويل على القرائن انتهى. وفي بعض حواشي البيضاوي أنّ رجوع النفي إلى القيد إنّما يكون إذا كان القيد مما لا يلزم المقيد وإن كان مما يلزمه يرجع إلى المقيّد.

أَوب

(أَوب) رَجَعَ وَرجع الصَّوْت وَسَار النَّهَار كُله إِلَى اللَّيْل وَالْقَوْم تباروا فِي السّير
أَوب
: ( {الأَوْبُ} والإِيَابُ) كَكِتَابٍ، (ويُشَدَّدُ) وَبِه قُرِىءَ فِي التَّنْزِيل: {ان الينا {إِيَابَهُمْ} (الغاشية: 25) بالتَّشْدِيدِ، قَالَهُ الزَّجَّاج، وَهُوَ فِيعَالٌ، مِنْ} أَيَّبَ فَيْعَلَ مِنْ {آبَ} يَؤُوبُ، والأَصل إِيواباً، فأُدْغِمَتِ اليَاءُ فِي الوَاوِ وانْقَلَبَتِ الواوُ إِلى اليَاءِ، لأَنها سُبِقتْ بسُكُونِ، وَقَالَ الفرّاءُ: هُوَ بتَخْفِيف الْيَاء، والتشديدُ فِيهِ، وَقَالَ الأَزهَرِيّ: لاَ أَدْرِي مَنْ قَرَأَ {إِيَّابَهُمْ بالتَّشْدِيدِ، والقُرَّاءُ علَى (} إِيَابَهُمْ) بالتَّخْفِيف، قُلْتُ التَّشْدِيدُ نَقَلَه الزَّجَّاج عَن أَبِي جَعْفر، وَقَالَ الفراءُ: التَّشْدِيدُ فِيهِ خَطَلٌ، نَقله الصاغانيُّ.
( {والأَوْبَةُ} والأَيْبَةُ) ، على المُعَاقَبَةِ، ( {والإِيبَةُ) بِالْكَسْرِ، عَن اللحيانيّ. (} والتَّأْوِيبُ {والتَّأْيِيبُ} والتَّأَوُّبُ) {والإئْتِيابُ من الافْتِعَال كَمَا يأْتِي (: الرُّجُوعُ) ، وآبَ إِلى الشَّيءِ رَجَعَ،} وَأَوَّبَ {وتَأَوَّبَ} وأَيَّبَ كُلُّه: رَجَع، وآبَ الغَائِبُ {يَؤُوبُ} مَآباً: رَجَعَ، وَيُقَال: ليَهْنِكَ {أَوْبَةُ الغَائِب، أَيْ إِيَابُه، وَفِي الحَدِيث: (} آيِبُونَ تَائِبُون) هُوَ جَمْعُ سَلاَمَة! لآِيبٍ، وَفِي التَّنْزِيل: {وان لَهُ عندنَا. . مآب} (ص: 25) أَيْ حُسْنَ المَرْجِعِ الَّذِي يَصِيرُ إِليه فِي الآخِرَةِ، قَالَ شَمِرٌ: كلُّ شيءٍ رَجَع إِلى مَكَانِه فقد آبَ يَؤُوب فَهُوَ آيِبٌ، وقَالَ تَعَالى: {يَا جبال {- أَوِّبِي مَعَه} (سبأَ: 10) أَي رَجِّعِي التَّسْبِيحَ مَعَه وقرِىءَ (} - أُوبِي) أَي عُودِي مَعَهُ فِي التَّسْبِيح كُلَّمَا عَادَ فِيهِ.
( {والأَوْبُ السحَابُ) ، نَقله الصاغانيُّ (: الرِّيحُ) نَقله الصاغانيّ أَيضاً (: السُّرْعَةُ) . وَفِي الأَسَاس: يُقَال للمُسْرِع فِي سَيْرِه: الأَوْب} الأَوْب.
(و) الأَوْبُ (: رَجْعُ القوَائِمِ) ، يُقَال: مَا أَحْسَنَ أَوْبَ ذِرَاعَيْ هذِه النَّاقَةِ، وَهُوَ رَجْعُهَا قَوَائِمَهَا (فِي السَّيْرِ) ، وَمَا أَحْسَنَ أَوْبَ يَدَيْهَا، وَمِنْه نَاقَةٌ {أَوُوبٌ، على فَعُول، والأَوْبُ: تَرْجِيعُ الأَيدِي والقَوَائِمِ، قَالَ كعبُ بنُ زُهَيْر:
كَأَنَّ أَوْبَ ذرَاعَيْهَا وَقَد عَرِقَتْ
وقَدْ تَلَفَّعَ القُورِ العَسَاقِيلُ
أَوْبُ يَدَيْ فَاقد شَمْطَاءَ مُعْولَةٍ
نَاحَتْ وَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
(و) الأَوْبُ (: القَصْدُ والعَادَة والاسْتِقَامَةُ) ومَا زَالَ ذَلِك} أَوْبَهُ، أَي عَادَتَه وهِجيِّراه (و) {الأَوْبُ: جَمَاعَةُ (النَّحْلِ) وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ، كَأَنَّ الوَاحِدَ} آيِبٌ قَالَ الهُذَلِيُّ:
رَبَّاءُ شَمَّاءُ لاَ يَدْنُو لِقُلَّتِهَا
إِلاَّ السَّحَابُ وإِلاَّ الأَوْبُ والسَّبَلُ
وَقَالَ أَبُو حُنَيفَةَ: سُمِّيَتْ أَوْباً لإِيَابِهَا إِلى المَبَاءَة، قَالَ: وَهِي لَا تَزَالُ فِي مَسَارِحِهَا ذَاهِبَةً ورَاجِعَةً، حَتَّى، إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّهَا حَتَّى لَا يتَخَلَّفَ مِنْهَا شيءٌ.
(و) الأَوْبُ (: الطَّريقُ والجِهةُ) والنَّاحيَةُ، وجاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْب أَيْ مِنْ كُلِّ طَرِيق وَوَجْه ونَاحِيَةِ، وَقيل، أَيْ مِنْ كُلّ مَآب ومَسْتَقَرَ، وَفِي حَدِيث أَنَس (! فآبَ إِلَيْهِ نَاسٌ) أَي جَاءُوا إِليه من كُلِّ ناحِيَةِ. والأَوْبُ) : الطَّريقَةُ، وكُنْت عَلَى صَوْبِ فلانٍ وأَوْبِه أَيْ عَلَى طَرِيقَتِه، كَذَا فِي الأَسَاسِ. ومَا أَدْري فِي أَيِّ أَوْب، أَي طَرِيقٍ أَو جِهَةٍ أَو نَاحِيَة أَو طَرِيقة، وَقَالَ ذُو الرُّمّة يَصِفُ صَائِداً رَمَى الوَحْشَ:
طَوَى شَخْصَه حَتَّى إِذا مَا تَوَدَّقَتْ
عَلَى هِيلَةٍ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ تُهَالُهَا
عَلَى هِيلَة أَيْ فَزَعٍ من كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ وَجْه، ورَمَى أَوْباً أَوْ أَوْبَيْنِ، أَيْ وَجْهاً أَوْ وَجْهَيْنِ، وَرَمَيْنَا {أَوْباً أَوْ} أَوْبَيْنِ، أَيْ رَشْقاً أَوْ رَشْقَيْنِ، وسيأْتِي فِي نَدَبَ.
(و) الأَوْبُ (: وُرُودُ المَاءِ لَيْلاً) {أُبْتُ الماءَ} وتَأْوَّبْتُهُ، إِذَا وَرَدْتَهُ لَيْلاً، {والآيِبَةُ: أَنْ تَرِدَ الإِبلُ المَاءَ كُلَّ لَيْلَةٍ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ:
لاَ تَرِدِنَّ المَاءَ إِلاَّ آيِبَهْ
أَخَشَى علَيك معْشَراً قَرَاضِبَهْ
سُودَ الوُجُوهِ يَأْكُلُونَ الآهِبَهْ
(و) قِيلَ: الأَوْبُ (جَمْعُ آيِب) يُقَال: رَجُلٌ آيِبٌ مِنْ قَوْمٍ أَوْبٍ، وَيُقَال: إِنه اسمٌ للجَمْع، (} كالأُوَّاب {والأُيَّابِ) بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ فيهِما.
وَرَجُلٌ} أَوَّابٌ: كَثِيرُ الرُّجُوع إِلى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذَنْبِهِ. {والأَوَّابُ: التَّائِبُ. فِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِي قَوْلهم رَجُلٌ أَوَّابٌ سَبْعَةُ أَقْوَالٍ، تَقَدَّمَ مِنْهَا اثْنَانِ، والثَّالِثُ المُسَبِّحُ قَالَه سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ، والرَّابِعُ المُطِيعُ، قالَه قَتَادَةُ، والخَامِسُ: الذِي يَذْكُر ذَنْبَه فِي الخَلاءِ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ، والــسَّادِسُ الحَفِيظُ، قَالَهُمَا عُبَيْدُ بنُ عُميْرٍ، وَالسَّابِع الَّذِي يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوب ثمَّ يُذْنِبُ ثمَّ يَتُوبُ، قُلْتُ: ويُرِيدُ بالمُسبِّح: صلاَةَ الضُّحَى عنْدَ ارْتفَاعِ النَّهَارِ وشِدَّةِ الحرِّ، وَمِنْه صَلاَةُ} الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ.
( {وآبَهُ اللَّهُ: أَبْعَدَهُ) ، دُعَاءٌ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ إِذا أَمرْتَه بِخُطَّة فَعصَاكَ ثُمَّ وَقَعَ فِيمَا يَكْرَهُ فأَتَاكَ فأَخْبَرَكَ بذلكَ، فعنْدَ ذَلِك تَقُولُ لَهُ:} آبَكَ اللَّه، وأَنشد:
! فَآبَكَ هَلاَّ واللَّيَالِي بِغِرَّةٍ
تُلِمُّ وفِي الأَيَّام عَنْكَ غُفُولُ (و) يُقَالُ لِمَنْ تَنْصَحُهُ وَلاَ يَقْبَلُ ثمَّ يَقَعُ فِيمَا حَذَّرْتَه مِنْهُ: ( {آبَكَ، و) كَذَلِك (} آبَ لَكَ، مِثْل وَيْلَكَ) .
{وائْتَابَ مِثْلُ آبَ، فَعَلَ وافْتَعلَ بمعْنًى قَالَ الشَّاعِر:
ومَنْ يَتَّقْ فإِنَّ الله مَعْهُ
وَرِزْقُ اللَّهِ} مُؤْتَابٌ وغَادى
وقَال سَاعِدَةُ بنُ العَجْلاَنِ:
أَلاَ يَا لَهْفَ أَفْلَتَنِي حُصَيْبُ
فَقَلْبِي منْ تَذَكُّرهِ بَليدُ
فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حِينَ أَرْمِي
{لآبَكَ مُرْهَفٌ مِنْهَا حَدِيدُ
يَجُوزُ أَنْ يكونَ آبَكَ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِه أَي جَاءَكَ مُرْهَفٌ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ آبَ إِلَيْكَ، فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ.
(} وَآبَتِ الشَّمْسُ) {تَؤُوبُ (} إِيَاباً {وأُيُوباً، الأَخِيرةُ عَن سيبويهِ، أَيْ (غَابَتْ) فِي} مَآبِهَا أَيْ فِي مَغِيبِهَا كَأَنَّهَا رَجَعَتْ إِلى مَبْدَئِهَا، قَالَ تُبَّعٌ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عِنْدَ {مَآبهَا
فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ
وَقَالَ آخر:
يُبَادِرُ الجَوْنَةَ أَنْ} تَؤُوبَا
وَفِي الحَدِيثِ: (شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الوُسْطَى حَتّى {آبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ نَاراً أَي غَرَبَتْ، مِنَ} الأَوْبِ: الرُّجُوعِ، لأَنَّهَا تَرْجِعِ بالغُرُوبِ إِلى المَوْضِع الَّذِي طَلَعَتْ مِنْهُ وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وَلَو استُعْمل ذَلِك فِي طُلُوعها لَكَانَ وَجْهاً، لكنه لم يُسْتَعْمَل.
( {وتَأَوَّبَه} وَتَأَيَّبَهُ) ، على المُعَاقَبَةِ (: أَتَاهُ لَيْلاَ، والمَصْدَرُ) المِيميّ القِيَاسِيُّ ( {المُتَأَوَّبُ} والمُتَأَيَّبُ) كِلاَهُمَا على صيغَة المَفْعُولِ.
وفُلانٌ سَرِيعُ الأَوْبَةِ، وقَوْمٌ يُحَوِّلُونَ الوَاوَ يَاءً فيقُولُون سَرِيعُ {الأَيْبَةِ، وأُبْتُ إِلى بَنِي فلَان} وتَأَوَّبْتُهُم إِذا أَتَيْتَهُمْ لَيْلاَ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) ، {وتَأَوَّبْتُ، إِذا جِئْتُ أَوَّلَ اللَّيْل فأَنَا} مُتَأَوِّبٌ! ومُتَأَيِّبٌ. ( {وائْتَيَبْتُ المَاءَ) ، من بَابِ الافْتِعَالِ مثل} أُبْتُه {وتَأَوَّبْتُه (: وَرَدْتُه لَيْلا) قَالَ الهُذَلِيّ:
أَقَبَّ رَبَاع بِنُزْهِ الفَلاَ
ةِ لاَ يَرِد المَاءَ إِلاَّ} ائْتيَابَا
وَمَنْ رَوَاهُ (انْتِيَابَا) فَقَدْ صحَّفَهُ.
( {وأَوِبَ كفَرِحَ: غضِب،} وأَوْأَبْته) مثالُ أَفْعَلْتُه، نَقله الصَّاغانيّ.
( {والتّأْوِيبُ) فِي السَّيْرِ نَهَاراً نَظِيرُ الإِسَآد لَيْلا، أَو هُوَ (السَّيْرُ جَميعَ النَّهَارِ) والنُّزُولُ باللَّيْلِ، قَالَ سَلامةُ بن جنْدَل:
يوْمَان يوْمُ مقامَات وأَنْدِيَة
وَيَوْمُ سَيْرٍ إِلى الأَعْدَاءِ} تَأْوِيبِ
قَالَ ابنُ المُكَرَّم: التَّأْوِيبُ عنْدَ العرَبِ سَيْرُ النَّهَارِ كُلِّه إِلى اللَّيْلِ، يُقَالُ: أَوَّبَ القَوْمُ تَأْوِيباً، أَيْ سَارُوا بالنَّهارِ. وأَسْأَدُوا، إِذَا سَارُوا باللَّيل، (أَوْ) هُوَ (تَبَارِى الرِّكَابِ فِي السَّيْرِ) . قَالَ شيخُنَا: غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي الدَّوَاوِين والمعروفُ الأَوَّلُ، قُلْت: هُوَ فِي لِسَان الْعَرَب والأَساس والتَّكْمِلَة ( {كالمُآوَبَةِ مُفَاعَلَةٌ، رَاجِعٌ للْمَعْنَى الأَخيرِ، كَما هُوَ عَادَتُه قَالَ:
وإِنْ} تُؤَاوبْهُ تَجِدْهُ مِئوَبا
(ورِيحٌ {مُؤَوِّبَةٌ: تَهُبُّ النَّهارَ كُلَّهُ) وَالَّذِي قالَهُ ابنُ بَرِّيّ: مُؤَوِّبةٌ فِي قَول الشَّاعِر:
قَدْ حَالَ بَيْنَ دَرِيسَيْه} مُؤَوِّبَةٌ
مَسْعٌ لَهَا بِعَضَاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ
وَهُوَ رِيحٌ تَأْتِي عنْد اللَّيْل.
(والآيِبةُ) بالمدِّ (: شَرْبَةُ القَائلَةِ) ، نَقَلَه الصاغَانِيّ.
( {وآبَةُ) قَرَأْتُ فِي (مُعْجم الْبلدَانِ) قَالَ أَبُو سَعْدٍ: قَالَ الحافظُ أَبُو بَكْر أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بن مِرْدُوَيْه: هيَ مِن قُرَى أَصْبَهَانَ، قَالَ: وقَالَ غَيْرُه: إِنها (: د) ويُقَالُ: قَرْيَةٌ (مِن ساوةَ) منْها جرِيرُ بنُ عَبْدِ الحمِيدِ} - الآبِيُّ، سَكن الرَّيّ، قَالَ: قُلْتُ أَنَا: أَمَّا آبَةُ بُلَيْدَةٌ تُقَابِلُ ساوَةَ، تُعْرَفُ بَيْنَ العَامَّة بِآوَةَ فَلاَ شَكَّ فِيهَا، وأَهْلِهَا شِيعَة، وأَهْلُ سَاوَةَ سُنَّةٌ، ولاَ تَزَالُ الحُرُوبُ بَيْنَهُمَا قَائمَةً على المَذْهَبِ، قَالَ أَبُو طاهِر السِّلَفيّ: أَنْشَدَنِي القاضِي أَبُو نَصْرِ بنُ العَلاَءِ الميمَنْدِيّ بِأَهْرَ مِنْ مُدُن أَذْرَبِيجَانَ لنَفْسِه:
وَقَائلَة أَتُبْغِضُ أَهْلَ {آبَهْ
وهُمْ أَعْلاَمُ نَظْمٍ والكتَابَهْ
فَقُلْتُ إِلَيْك عنِّي إِنَّ مِثْلِي
يُعَادِي كُلَّ مَنْ عَادَى الصَّحَابَهْ
وإِلَيْهَا فِيمَا أَحْسَبُ يُنْسَبُ الوَزِيرُ أَبُو سَعْد منْصُورُ بنُ الحسيْنِ الآبِيُّ، صَحِبَ الصَّاحِبَ بنَ عَبَّاد، ثُمَّ وزَرَ لمَجْد الدَّوْلَةِ رُسْتمَ بنِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ بن (رُكن الدولة بن) بُوَيْهِ، وكَانَ أَدِيباً شَاعِراً مُصنِّفاً، وهُو مُؤَلفُ كتاب (نثر الدُّرَر) وتارِيخ الرَّيِّ، وأَخُوه أَبُو منْصُور مُحَمَّدٌ كَانَ مِنْ عُظَمَاءِ الكُتَّابِ، وَزَرَ لملِكِ طَبَرِسْتَانَ، انْتهى، ورأَيتُ فِي بعضِ التَّوَارِيخِ أَنَّ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ الحَمِيدِ المُتَقَدِّمَ ذِكْرُه نسْبَتُهُ إِلى قَرْيَةٍ بِأَصْبَهَان، كَمَا تَقَدَّمَ أَوَّلاً، وَهُوَ القَاضي أَبُو عَبُدِ اللَّه الرَّازِيُّ الضَّبِّيُّ، نَسَبَهُ الدارَقُطْنِي.
(و) آبَةُ (: د بإِفْرِيقِيَّةَ) نقل الصاغانيّ، ومَا رَأَيْتُهُ فِي (المُعْجم) ، وإِنما قَالَ فِيهِ، وآبَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ منْ قُرَى البَهْنَسَا مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ: أَخْبَرَنِي بذلك القَاضِي المُفَضَّلُ قَاضي الجُيُوشِ بمصْرَ قُلْتُ وكَذَا رأَيْتُها فِي كِتَاب القَوَانِينِ لابنِ الجَيْعَانِ وذَكَر أَنَّها مُشْتَمِلَةٌ على 1434 فَدَّاناً وعبْرَتُهَا 9600 دِينَار وتُذْكَرُ مَعَ بَسْقَنُونَ، وهُمَا الآنَ وَقْفٌ عَلَى الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْن، ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّهُ تَصَحَّفَ ذلكَ علَى الصَّاغانيّ وتَبِعَه المُصَنِّفِ، فإِنَّمَا هِيَ أُبّه بضَمَ فَشَدِّ مُوَحَّدَة، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي أَبب.
(} وَمآبُ: د) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : مَوْضِعٌ (بالبَلْقَاءِ) مِن أَرْضِ الشَّأْمِ، قَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ:
فَلاَ وأَبِى مَآبَ لَنَأْتِبَنْهَا
وإِنْ كَانَتْ بِهَا عَرَبٌ ورُومُ
وَفِي المراصد: هِيَ مدينَةٌ فِي طَرَفِ الشَّأْمِ مِنْ أَرْضِ البَلْقَاء.
( {والمُؤَوَّبُ) هُوَ (المُدَوَّرُ والمُقَوّرُ) ، بالقَافِ، كَذَا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، (المُلَمْلَمُ) ،} وَأَوَّبَ الأَديمَ: قَوَّرَهُ، عَنْ ثَعْلَبٍ (ومِنْهُ) المَثَلُ: (أَنَا حُجَيْرُهَا) بتَقْدِيم الحَاءِ المُهْمَلَةِ عَلَى الجِيمِ تَصْغِيرُ حِجْر، وهُوَ الغَارَ (المُؤَوَّبُ) ، المُقَوَّرُ، (وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
( {وآبُ شَهْرٌ) عَجَمِيٌّ (مُعَرَّبٌ) مِنَ الشُّهُورِ الرُّوميَّةِ، وَقد جاءَ ذِكرُهُ فِي أَشْعَارِ العَرَبِ كثيرا.
(} والمَآبُ) فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 004 طُوبَى لَهُم وَحسن {مَآب} (الرَّعْد: 29) أَيْ حُسْنُ (المَرْجع و) حُسْنُ (المُنْقَلَبِ) والمُسْتَقرّ.
(و) قولُهُم (بَيْنَهُمَا ثَلاَثُ} مَآوِبَ) أَي (ثَلاَثُ رَحَلاَت بالنَّهَارِ) نقلَهُ الصاغانيّ.
( {والأَوْبَاتُ) هِيَ مِنَ الدَّابَّةِ (القَوَائِمُ واحِدَتُهَا: أَوْبَةٌ) .
} ومَآبَةُ البِئرِ: مِثْلُ مَبَاءَتهَا حَيْثُ يَجُتَمعُ أُليه المَاءُ فِيهَا.
وقِيلَ: لاَ يَكُونُ الإِيَابُ إِلاَّ الرُّجُوعَ إِلى أَهْلِهِ لَيْلاً.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَالُ للرَّجُل يَرْجعُ باللَّيْلِ إِلَى أَهْلِهِ: قَدْ {تَأَوَّبَهُمْ،} وائْتَابَهمْ فَهُوَ {مُؤْتَابٌ} ومُتَأَوِّبٌ.
(ومُخَيِّسٌ) كمُحَدِّث ابنُ ظَبْيَانَ ( {الأَوَّابِيُّ، تَابِعِيٌّ) رَوَى عَن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ وغَيْرِه (نِسْبَةٌ إِلى بَنِي} أَوَّاب: قَبِيلَةٍ) مِنْ تُجِيبَ، ذَكَره ابنُ يُونُسَ.
واستَدْرَكَ شيخُنَا عَلَى المُصَنِّفِ:
! أَيُّوبُ، قيلَ هُوَ فَيْعُول مِنَ الأَوْب كقَيُّوم، وقِيلَ: هُوَ فَعُّول كسَفُّود، قَالَ البَيْضَاوِيُّ: كَانَ أَيُّوبَ رُوميًّا مِنْ أَوْلاَدِ عيص بنِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ، وأَوَّلُ منْ سُمِّيَ بهذَا الاسْمِ منَ العربِ جدُّ عَديِّ بنِ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بن زَيْد بن أَيَّوب، من بَنِي امرىء القَيْس بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميم، قَالَهُ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهَانِيُّ فِي الأَغاني. اه.
قُلْتُ: وأَيُّوبُ الَّذِي ذَكَره: بَطْنٌ بالكُوفَةِ، وَهُوَ ابنُ مَجْرُوفِ بنِ عامرِ بنِ العصَبَةِ بنِ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ، فَوَلَدُ أَيُّوبَ إِبْرَاهيمُ وسَلْمٌ وثَعْلَبَةُ وزَيْد، مِنْهُم عدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بنِ زَيْدِ بنِ مَجْرُوف الشَّاعِرُ وَمِنْهُم مُقَاتِلُ بنُ حَسَّانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَيُّوبع الَّذِي نُسِبَ إِليهِ قَصْرُ مُقَاتِل، وَقَالَ ابنُ الكَلْبيِّ. لاَ أَعرِفُ فِي الجاهِلِيَّة مِنَ العَرَبِ أَيُّوب وإِبْراهيمَ غَيْرَ هاذَيْن، وإِنَّمَا سُمِّيَا بهذَينِ الاسْمَيْنِ للنَّصْرَانِيَّةِ، كَذَا قَالَ البلاَذُرِيُّ.

أَذر

أَذر
: (} آذارُ) ، بالمدِّ: اسمُ (الشَّهر الــسادسِ من الشّهورِ الرُّومِيَّةِ) وَهِي إثْنَا عَشَرَ شهرا وَهِي: آبُ، وأَيلول وتِشْرِينُ الأَوّل، وتِشْرِينُ الثَّانِي، وكانُون الأَول، وكانُون الثَّانِي، وشُبَاطُ، {وآذار، ونَيْسَانُ، وأَيّار، وحَزِيرانُ، وتَمُّوزُ.

دمط

دمط
دِمْيَاطُ، كجِرْيال، أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، وَهُوَ: د، م، مَعْروفٌ: أَحدُ الثُّغورِ المصْرِيَّة، وَهِي كورَةٌ عَظيمَةٌ من كُوَرِ مِصْرَ، بينَهَا وبينَ تِنِّيسَ اثْنا عَشَرَ فَرْسخاً، ويُقَالُ: سُمِّيت بدِمْيَاطَ من وَلدِ أَشمن ابْن مِصْرايْمَ بن بنصر بن حام، ويُقَالُ: الدَّالُ والميمُ والطَّاءُ أَصلُها سُرْيانِيَّة، وَمَعْنَاهَا: القُدْرَةُ، إِشارَة إِلَى مَجْمَع العَذْبِ والمِلْح. ويُقَالُ: إِنَّ إِدْريسَ عَلَيْهِ السَّلامُ كانَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ: أَنا الله ذُو القُوَّةِ والجَبَروتِ، أَجمَعُ بَيْنَ العَذْبِ والمِلْحِ، والماءِ والنَّارِ، وذلِكَ بقُدْرَتي ومَكْنونِ عِلْمي. وَقَالَ إبْراهيمُ بنُ وَصيف شاه: دِمْيَاطُ: بَلَدٌ قَديمٌ بُنِي فِي زَمانِ قَيْلَمُون بن أَتريب بن قِبْطم بن مِصْرَايم، عَلَى اسمِ غُلامٍ. ولمَّا قَدِمَ المُسْلِمونَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ كانَ بدِمْيَاطَ الهاموك من أَخْوالِ المُقَوْقِسِ، فلمَّا افْتَتَح عَمْرو بنُ العاصِ مِصْرَ امْتَنَعُ الهامُوكُ بدِمْيَاط، واسْتَعَدَّ للحربِ، فأَنْفَذَ إِلَيْه عَمْرٌ والمِقْدادَ بنَ الأَسوَدِ فِي طائِفَةٍ من المُسْلِمينَ، فافْتَتَحَهَا بعد مَكائدَ وحُرُوبٍ وخُطُوبٍ. وَكَانَ الفَرَنْسيسُ، لَعَنَهُ اللهُ، قَدْ حاصَرَ دِمْيَاطَ وأَخَذَها من يدِ المُسلِمينَ، وَكَانَت فِي يَدِه أَحَدَ عَشَر شَهْراً وسبعَةَ أَيَّامٍ، ثمَّ تَسَلَّمَها المُسْلِمونَ فِي آخِرِ دولَةِ المَلِك المُعُظَّمِ عِيسَى بنِ أَبي يَكْر بنِ أَيُّوب، ولمَّا اسْتَوْلى الملِكُ النَّاصرُوالصَّاغَانِيُّ صَاحِب العُبَاب، وعليّ ابْن سعيدٍ الأَندَلُسيّ صَاحِب المُغْرِب، وَيَاقُوت الحَمَوِيّ صَاحِب مُعجمِ البُلْدان، وابنِ الخَبَّاز النَّحوِيّ، والصَّاحبِ بنِ العَدِيم مؤرِّخ حَلَب، وَغَيرهم، حدَّثَ عَنهُ أَبُو طَلْحَةَ مُحَمَّدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُفَ الحراديّ شيخُ المُسْنِدِ المُعَمَّرِ، مُحَمَّدِ بن مُقْبِلٍ الحَلَبِيّ، وأَسانيدُنا إِلَيْه مشهورَةٌ، وَفِي الدَّفاتِرِ مَسْطورَةٌ. وَقَدْ سمِعتُ الحديثَ بدِمْيَاطَ عَلَى شيخِها العلاَّمَةُ الأُصُولِيِّ المحَدِّث أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عِيسى ابنِ يوسُفَ الشَّافِعِيّ، كانَ أَحْفَظَ أَهْلِ زَمانِهِ قِراءةً عَلَيْهِ بجامِعِ البَحْرِ، وبالزَّاوِيَةِ المعْروفَةِ بمَسْجِد زُرارَةَ بنِ عبدِ الْكَرِيم، حدَّثَ عَن أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّد الدِّمْياطِيّ وَغَيره، تُوُفِّي فِي الــسَّادس من شعْبَان سنة. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه من هَذِه المادَّة: دَمَاطُ، كسَحَابٍ: قريةٌ من أَعْمال الغَرْبيَّة، وَمِنْهَا الشَّمْسُ مُحَمَّد بنُ مُحَمَّد بن عبدِ القُدُّوس الدَّمَاطِيّ، حدَّثَ عَن ابنِ عمِّه الشِّهابِ أَحْمَدَ ابنِ عليِّ بن عبدِ القُدُّوس نَزيل المَدينَةِ المُنَوَّرة، عَلَى ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام.

خَزم

خَزم

(خَزَمَهُ يَخْزِمُه) خَزْمًّا: (شكَّه) .
(و) خَزَم (البَعِيرَ) يَخْزِمه خَزْماً: (جَعَلَ فِي جانِبِ مَنْخِره الخِزَامة كَكِتابة، لِلْبُرَةِ) ، وَهِي حَلَقه من شَعَر تُجعَل فِي وَتَرة أَنْفِه يُشَدّ بهَا الزِّمام. كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللّيثُ: إِن كَانَت من صُفْر فَهِيَ بُرَةٌ، وَإِن كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامَةٌ، وَقَالَ شَمِر: الخِزَامة إِذا كَانَت من عَقَب فَهِيَ ضانَةٌ، وَفِي الحَدِيث: " لَا خِزامَ وَلَا زِمامَ ". أَي: كَانَت بَنُو إِسْرائِيل تَخْزِم أنوفَها وتَخْرِق تراقِيَها ونحوَ ذَلِك من أَنواع التَّعذيب، فَوَضَعَه اللهُ عَن هَذِه الأُمَّة. وَجمع الخِزامة: خَزائِم، (كَخَزَّمَه) بالتَّشْدِيد للكَثْرة.
(وإِبل خَزْمَى) كَسَكْرى أَي: مُخَزَّمة. عَن اْبن الأعرابيّ، وَأنْشد:
(كَأَنّها خَزْمَى وَلم تُخَزَّم ... )

وَذَلِكَ أَنَّ النَّاقةَ إِذا لَقِحت رَفَعَت ذَنَبها ورَأْسَها، فَكَأَنَّ الإِبلَ إِذا فَعَلت ذَلِك خَزْمَى، أَي: مَشْدُودَة الأنوف بالخِزامَةِ وإِن لم تُخَزَّم.
وَفِي الصّحاح: يُقَال لكل مَثْقُوب مَخْزُوم والطّيْرُ.
كُلُّها مَخْزُومة) زادَ غيرُه: (ومُخَزَّمة) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: (لأَنَّ وَتَراتِ أُنُوفِها مَثْقُوبَةٌ، وَكَذَا النَّعام) . وَفِي الصّحاح: ولذلِك يُقَال للنَّعام مَخْزُوم، وَقَالَ غيرُه: مُخَزَّم. قَالَ الشَّاعِر:
(وأرفَعُ صَوْتِي للنَّعامِ المُخَزَّم ... ) وَهُوَ من نَعْت النَّعام، قيل لَهُ ذَلِك لِثُقْب فِي مِنْقارِه.
(وخِزامَةُ النَّعْل، بالكَسْر: سَيْرٌ رَقِيق يَخْزِم بَيْن الشِّراكَيْن) ، وَقد خَزَم شِراكَ نَعْلِه إِذا ثَقَبَه وَشَدَّه. وشِراكٌ مَخْزُوم. وَهُوَ مجَاز.
(وتَخَزَّم الشَّوكُ فِي رِجْلِه: شَكَّها ودَخَل) فِيها، قَالَ القُطامِيُّ:
(سَرَى فِي جَلِيد اللَّيلِ حَتَّى كَأَنَّما ... تَخَزَّم بالأطرافِ شَوكُ العَقارِبِ)

(وخَازَمه الطَّرِيقَ: أَخَذَ فِي طَرِيق وَأَخَذَ الآخرُ فِي طَرِيق) غَيْرِه (حتّى الْتَقِيَا فِي مَكان) وَاحِد. نَقله الجوهَرِيّ، وَهِي المُخاصَرَة أَيْضا كَأَنَّهُ مُعارضةٌ فِي السّير، قَالَ اْبنُ فَسْوةَ:
(إِذا هُوَ نَحَّاها عَن القَصْد خازَمَتْ ... بِهِ الجَوْرَ حتّى يَسْتَقِيمَ ضُحَى الغَدِ)

ذكر نَاقَته أَنَّ راكِبَها إِذا جَارَ بِها عَن القَصْد ذَهَبَت بِهِ خِلافَ الجَوْر حَتَّى تَغْلِبَه، فتأخذ على القَصْد.
(ورِيحٌ خَازِمٌ) : بارِدَة، عَن كُراع، وَالَّذِي حَكَاه أَبُو عُبَيد (خَارِمٌ) بالرَّاء، وَقد ذَكَر عِلّة كُراع فَقَالَ: كأنّها تَخْزِمُ الأطرافَ أَي: تنظمها وَأنْشد:
(تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وإِمّا صَباً من آخرِ اللَّيلِ خَازِمُ)

(والخَزْمُ فِي الشِّعْرِ: زِيادَةٌ تكونُ فِي أَوَّل البَيْت لَا يُعْتَدّ بهَا فِي التَّقْطِيع، وتَكونُ بِحَرف) أَو حَرْفَين (إِلَى أَرْبَعَة) أَحْرُف من حُرُوفِ المَعاني نَحْو: الوَاوِ، وَهَلْ، وَبَلْ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا جازَت هَذِه الزّيادَة فِي أَوائِل الأبيات كَمَا جَازَ الخَرْم، وَهُوَ النُّقْصان، فِي أوائِلها، وَإِنَّمَا احْتَمَلَت الزِّيادة والنّقصان فِي الْأَوَائِل لِأَن الوَزْن إِنَّمَا يَسْتَبِينُ فِي السَّمع، وَيظْهر عَوارُه إِذا ذَهَبْتَ فِي البَيْت. وَقَالَ مرّة: قَالَ أَصحابُ العَرُوض: جازَتِ الزِّيادة فِي أَوَّل الأبيات وَلم يُعتَدَّ بهَا كَمَا زِيدَت فِي الكَلام حُروفٌ لَا يُعتدُّ بهَا نَحْو " مَا " فِي قَوْله تَعَالَى: {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} . وَأكْثر مَا جَاءَ من الخَزْم بحُرُوف العَطْف، فَكَأَنَّك إِنَّما تَعْطِف بيْتًا على بَيْت، فَإِنَّمَا تحتسب بوَزْن البَيْت بغَيْر حُروفِ العَطْف، فالخَزْمُ بالوَاوِ كَقَوْلِ امْرِئِ القَيْس:
(وكَأَنَّ ثَبِيراً فِي عرانِينِ وَبْلِهِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُزَمَّلِ)

فالواو زَائِدة:
وَقد يَأْتِي الخَزْم فِي أَوَّل المِصْراع الثَّاني: أنشدَ اْبنُ الأَعرابيّ:
(بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ... بل لَا يُرَى إِلا إِذا اعْتَلَما)

فَزَاد " بَلْ " فِي المِصْراع الثَّاني.
ورُبَّما اعْتَرَض فِي حَشْو النِّصف الثَّاني بَين سَبَبَ وَوَتِدٍ، كَقَوْل مُطَيْر بنِ الأَشْيَم:
(الفَخْر أَوَّلُه جَهْل وَآخره ... حِقْدٌ إِذا تُذُكِّرتِ الأَقوالُ والكَلِمُ)

" فَإِذا " هُنَا مُعْتَرضة بَيْنَ السَّبَب والوَتِدِ المَجْمُوع.
وَقد يَكُون الخَزمُ بالفَاءِ كَقَوْلِه:
(فنردُّ القِرْن بالقِرْنِ ... صَرِيعَيْنِ رُدافَى)

فَهَذَا من الهَزَج، وَقد زِيدَ فِي أَوَّله حَرْف.
وخزموا " بِ " بَلْ " كَقَوْلِه:
(بل لم تَجْزَعُوا يَا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعا ... ) وبِ " هَل " كَقَوْلِه:
(هَل تَذَكَّرونَ إِذْ نُقاتِلُكمْ ... إِذْ لَا يَضُرُّ مَعدِمًا عَدَمُهْ)

و" بِنَحْن " كَقَوْلِه:
(نَحن قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزرَجِ ... سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ)

(و) الخَزَمُ (بالتَّحْريك: شَجَرٌ كالدَّوْمِ) سَوَاء، وَله أَفْنانٌ وبُسْر صِغارٌ يَسْوَدُّ إِذا أيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لَا يأكلُه النّاسُ، وَلَكِن الغِرْبان حريصة عَلَيْهِ تَنْتَابُه، قَالَه أَبُو حنيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: الخَزَم: شَجَر، أَنْشَدَ الأصمَعِيُّ:
(فِي مِرْفَقَيْه تَقارُبٌ وَله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأَةِ الخَزَمِ)
وَفِي الصّحاح: شَجَر تُتَّخَذ من لِحائِه الحِبالُ، الْوَاحِدَة خَزَمة، وأنشدَ اْبنُ بَرِّي:
(مثل رِشاءِ الخَزَم المُبْتَلِّ ... )

(والخَزَّامُ، كَشَدَّادٍ: بَائِعُه) .
(وسُوقُ الخَزَّامِين بالمَدِينة) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام: (م) مَعْروفٌ، نَقَله الجوهَرِيّ.
(والخَزَمة، مُحَرَّكَة: خُوصُ المُقْلِ) تُعْمَلُ مِنْهُ أَحْفاشُ النِّساء.
(وخَزَمَةُ بنُ خَزَمَةَ) من القَواقِل، شَهِد أُحُداً. قَالَه الطَّبَرِيّ. قَالَ الحافِظٌ: وَالَّذِي فِي الإِكْمال: خُزَيْمةُ بنُ خُزَمةَ بنِ عَدِيّ بِتَصْغِير الأول. قُلتُ: وَهَكَذَا ذَكَرَه اْبنُ سَعْد واْبنُ عَبْدِ البَرّ.
(والحارِثُ بنُ خَزَمَةَ) يُكنَى أَبَا بَشِير من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفِ بن الخَزْرج. قَالَ الطّبَرِيّ: بَدْرِيّ. (ونَهِيكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَزَمة) شَهِد أُحُداً، وَهُوَ اْبنُ أَخي خَزَمةَ المَذْكور أَولا.
(وبالسُّكُون الحارِثُ بنُ خَزْمَة) بنِ عَدِيّ الخَزْرَجِيّ من بَنِي ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْراً، (وعبدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبة بنِ خَزْمةَ) اْبن أَصْرم البَلَوِيّ حَلِيف الأَنْصار بَدْرِيّ: (صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(والخُزامَى، كَحُبَارَى: نَبْت) طَيِّبُ الرِّيح، (أَو خِيرِيُّ البَرِّ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلم يذكر المُصَنِّف الخِيرِيّ فِي مَوْضِعه، وَأنْشد الجَوْهريُّ للأَعْشَى:
(كأنّ المُدامَ وَصَوْبَ الغَمام ... ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُر)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: (زَهْرُه أطيَبُ الأَزْهار نَفْحَةً) . وَأَنْشَد:
(بِريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِيابِها ... وَمن أَرَجٍ من جَيِّد المِسْكِ ثاقِبِ)

(والتَّبْخِيرُ بِهِ يُذهِب كُلَّ رائِحَةٍ مُنْتِنَة، واحْتِمالُه فِي فُرْزُجَةٍ مُحبِّل، وشُربُه مُصْلِحٌ للكَبِد والطِّحالِ والدِّماغِ البَارِد) ، واحدته خزاماة.
(الخَزُومةُ: البَقَرة) بلغَة هُذَيْل. قَالَه الجوهريّ: وأَنْشَدَ لأَبي ذَرّة الهُذَلِيّ:
(إِن يَنْتَسِب يُنْسَبْ إِلَى عَرْقٍ وَرِبْ ... )

(أَهْلَ خَزوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ ... )

(أَو) هِيَ (المُسِنَّة القَصِيرة مِنْهَا) . كَمَا فِي المُحْكَم.
(ج: خَزائِم وخَزُومٌ) ، قَالَ:
(أربابُ شَاءٍ وخَزومٍ وَنَعَمْ ... )

ويُجمعَ أَيْضا على خُزُم، أنْشَدَ لابنِ دَارَةَ:
(يَا لعنةَ اللهِ على أَهْلِ الرّقَمْ ... )

(أهلِ الوَقِير والحَمِيرِ والخُزُمْ ... ) (والأَخْزَمُ: الحَيَّةُ الذَّكَرُ) . نَقله الجوهَرِيّ.
(و) الأَخْزَمُ: (الذَّكَرُ القَصِيرُ الوَتَرة. وَكَمَرةٌ خَزْماء كَذلِك) . قَالَ الأزهريّ: الَّذِي ذَكَره اللًّيث فِي الكَمَرة الخَزْماء لَا أَعْرِفُه. قَالَ: وَلم أسمَعِ الأَخْزم فِي اسمِ الحَيَّاتِ. وَقد نَظَرت فِي كُتُب الحَيَّات فَلم أَرَ الأَخْزَم فِيهَا. وَقَالَ رَجُلٌ لشَيْءٍ أَعْجَبَه:
(شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم ... )

أَي: قَطَران المَاءِ من ذَكر أَخْزَم.
(وأَبُو أَخْزَم الطّائِيُّ: جَدّ) أبي (حَاتِم أَو جَدُّ جَدِّه) ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الكَلْبِيّ على مَا نَقله الجوهَرِيّ.
قُلتُ: واسمُ أبي أخزم هرومةُ وَهُوَ ابنُ رَبِيعة بن جَرْولَ بن ثُعَل بن عَمْرو، وَهُوَ الجَدُّ الــسَّادِس لحاتم؛ فَإِنَّهُ ابنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بن الحَشْرَج بنِ امرئِ القَيْسِ بن عَدِيّ ابْن أَخْزَم بن أبي أَخْزَم، (مَاتَ ابنُه أَخْزَم) وَهُوَ أَخو النَّجد ابْنا هرومة، (وتَرَكَ بَنِين) ، مِنْهُم مُرَّةُ وَالِد حارِثَة ابنِ حَنْبل الَّذِي نزل بِهِ امْرُؤ القَيْس. وَمِنْهُم عَدِيّ، وَهُوَ والدُ امْرِئِ الْقَيْس، وعَبدُ شَمْس، فامرؤُ الْقَيْس جَدّ حاتِم الْمَذْكُور، وجدّ مِلْحان بن حَارِثَة الَّذِي رَثَاه حاتِم وَأَخِيه غُطَيْف بنِ حَارِثَة. وَولده حَلْبسُ بنُ غُطَيف، أَخُو عَدِيّ بن حَاتِم لأُمّه، وَأما عَبدُ شَمْس فَإِنَّهُ جَدُّ قَبِيصَة بنِ الهلب وَغَيره. قَالَ ابنُ الكَلبِيّ: (فوَثَبوا يَوْمًا على جَدّهم) فِي مَكان وَاحِد (فَأَدْمَوْه، فَقالَ: (إِنَّ بَنِيّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ... )

(مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجال يُكْلَمِ ... )

(وَمَنْ يَكُن دَرْء بِهِ يُقَوَّمِ ... )

(شِنْشنَة أَعرِفها من أَخْزَمِ ... )

كأَنَّه كَانَ عَاقًّا) لأَبِيه. والشِّنْشِنَةُ: الطَّبِيعة أَي أَنَّهم أَشْبَهوا أَباهم فِي طَبِيعَته وخُلُقِه.
وَنقل أَبُو عُبَيْدَة: فِيهِ نِشْنِشَة. بتَقْدِيم النُّون على الشِّين، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ من الْأَمْثَال السائِرَة المَشْهُورَة، وَأوردهُ المَيْدانِيّ والزَّمخشريّ وضَمْرةُ والعُكْبَرِيّ وغيرُهم.
(وَأَخْزَمُ: جَبَل قُرَب المَدِينة) . قَالَ نصر: أظُنُّه بَين مَلَل والرَّوْحاء.
(و) أخزمُ: (فَحل كَرِيم، م) مَعْرُوف.
(و) خُزامٌ (كَغُرابٍ: وادٍ بِنَجْد) . قَالَ لَبيد:
(أَقوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فبَرَامُ ... من أَهله فصُوائِقٌ فخُزَامُ)

(والخُزَيْمِيَّةُ) بالضَّم: (مَنْزِلة للحاجّ بَيْن الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّة) .
(وخازِمُ بنُ الجِهْبِذ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: وخَازِمٌ الجِهْبِذُ، على النَّعت كَمَا هُوَ نَصّ التَّبْصِير قَالَ: وَهُوَ شَيْخ لِابْنِ مَخْلد العَطّار.
(و) خازِمُ (بن حَبَلَة) ، بحاء مِهْمَلَة وباء مُوَحَّدَة مُحَرَّكَتيْن، رَوَى عَن خَازِم بنِ خُزَيْمة النّصريّ.
(و) خازِمُ (بنُ القَاسِم) عَن أَبي عَسِيب.
(و) خازِمُ (بنُ مَرْوان) أَبُو مُحَمَّد الفتريّ، عَن عَطاءِ بنِ السَّائِب، وَعنهُ نَصْرُ الجَهْضَمِيّ، وَاهٍ، (أَو هُوَ بِحاءٍ) مُهْملَة، وَهَكَذَا قيَّده ابنُ الفَلَكِي. (و) خازِمُ (بنُ خُزَيْمَة) البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله بنِ سَالِم.
(و) خازِمُ (بنُ مُحمَّد بنِ خَازِم القُرْطُبِيّ) ، عَن يُونُس بنِ مُغِيث.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن عَلِيّ بنِ أَبي الدِّبْس (الجُهَنِيّ) ، سَمِع مِنْهُ أُبَيُّ النِّرْسِيُّ.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن أبي بكر (الرَّحَبِي) ، عَن جَدِّه أبي بَكْرِ بنِ هبة، وَعنهُ أَبُو البَقاءِ بنُ طَبَرْزد.
(و) أما (من أَبوه خَازِم) فجماعة، مِنْهُم (سَعِيدُ) بنُ خَازِم (الكُوفِيّ. وخُزَيْمَةُ) بنُ خَازِم الأَمِير (العَباسِيّ) ، وَوَلَدَاه شُعَيْب وإبراهيمُ، لَهُما ذِكْر. (وَأَحْمَدُ) بن خَازِم (اللَّهِيعِيُّ) شيخُ ابنِ لَهِيعة.
(ومُحَمَّدُ) بنُ خَازِم (الضَّرِيرُ أَبُو مُعاوِية) البَصْرِيّ، عَن الأَعْمَشِ وَهِشَام، وَعَنْه إِسحاقُ وَأَحْمدُ وعليٌّ وابنُ معِين وخَلق، مَاتَ سنة مِائة وخَمْسٍ وتِسْعِين.
(ومَسْعَدَةُ) بنُ خَازِم شَيْخٌ للطَّحاوِيّ.
(وخَالِدُ) بنُ خَازِمٍ عَن الزُّهريّ.
(و) مَنْ جَدُّه خازِم جَماعةٌ، مِنْهُم (الحَسنُ بنُ مَخْلَد بنِ خازِمِ) عَن أحمدَ بن يُونُس، (وعَبدُ الله بن خالِدِ بنِ خَازِم) ، عَن مالِك.
(وَمَنْ كُنْيَتُه أَبُو خَازِم: جُنَيْدُ بنُ العَلاءِ) ، عَن مُجاهِد، وذَكَره البُخارِيّ، ومُسْلِم بالحَاءِ المُهْمَلَة، قَالَ الأَمير: والمَحْفُوظُ بالمُعْجَمة.
(و) أَبو خَازِم (عَبْدُ الغَفّارِ بنُ الحَسَن بنِ عَبْد الحَمِيد ابنِ القاضِي) كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: عَبْدُ الحَمِيد القَاضِي. أمَّا عبدُ الغَفَّار بنُ الحَسَن فَإِنَّهُ رَوَى عَن الثَّورِيّ. وَأَبُو خَازِم عَبدُ الحَمِيد فَهُوَ ابنُ عَبْدِ العَزِيز القاضِي فِي زمن المُعْتَضِد بِبَغْداد، كَانَ عراقِيَّ المَذْهَب عَفِيفاً وَرِعاً، قَالَه الأَمِير.
(و) أَبُو خازم (أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ صُلْب) الدّلاّل، شيخٌ لأُبَيِّ النَرْسِيِّ.
(و) أَو خَازِم (عَبدُ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عُبيدُ الله (بنُ مُحَمَّد) المُقْرِئ عَن ثابِت بن بُنْدار.
(و) أَبُو خَازِم (بنُ الفَرِّاء) الحَنْبَلِيّ أَخُو القَاضِي أبِي يَعْلَى.
(و) أَبُو خَازِم مُحَمَّدُ ابنُ القَاضِي (أبي يَعْلَى) ، مَاتَ سَنَة سَبْع وَعِشْرِين وَخَمْسِمائة.
وابنُه أَبُو يَعْلَى حَدَّث أَيْضا، وَمَات سنة سِتِّين وخَمْسِمائة.
وأَخُوه عَبْدُ الرَّحيم بنُ أَبِي خَازِم، حدَّث عَن ابنِ الحُصَين. (وكُلُّهُم مُحَدِّثُون) .
(و) أَبُو جَعْفَر (مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر بنِ مُحَمَّد) بن خازم الجُرْجانِيّ الفَقِيه، أخذَ عَن ابنِ سُرَيْج وَغَيره، وبَرَع فِي المَذْهَب حَتَّى إِن حَمْزةَ بنَ يُوسُف الحافِظِ قَالَ: حَدثنَا أَبُو أَحْمد الغِطْرِيفيّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيْج: لم يَعْبُرْ جِسْرَ نَهْروان أفقَهَ مِنْهُ، وَقَالَ الإِدْريسِيّ: أمْلى شَرْح مُخْتَصر الْمُزنِيّ عَن ظَهْر قَلْبه. مَاتَ سنةَ أربعٍ وعِشْرِين وثَلَثمائة. (و) أَبُو أَحْمَد (إِسْماعيلُ ابنُ سَعِيد بنِ العَبّاس، وَعنهُ محمدُ ابنُ عَطاء الصائِغُ، (وأحمدُ وَجَعْفَرُ ابنَا مُحَمّد) . ظاهِرُ سِياقه أنَّهما أَخَوان ولَيْس كَذلِك ولكنهما يَجْتَمِعان فِي اسْمِهِما واسمِ أبِيهما وقَبِيلَتِهما، وَيَفْتِرقان فِي اسْم الجَدّ، فأحمدُ هُوَ ابنُ مُحمّد بنِ يَحْيى الجُعْفِيّ، وجَعْفَرُ هُوَ ابنُ مُحَمَّد بن الحُسَين الجُعْفِيّ، وَقد كتب عَنْهُمَا ابنُ عُقْدَة، فتأمّل هَذِه المُناسبَة والمُشابَهَة. (والإمامُ الكَبِير) شَيْخِ هَراة أَبُو بكر (مُحمَّد بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْر) من كِبار مَشْيَخَة عَبِدِ القَادِر الرُّهاويّ (الخَازِميُّونَ) نِسْبَة إِلَى جَدّهم خازم، (عُلماء) مُحدِّثون.
(و) أَبُو عَبْدِ الله (الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيل) الأنصاريّ (الشَّشْدَانِقِيُّ) إِلَى شَشْدانق لَقَب جدّه مُعرَّب شَشْدانه، وشَش بالفَتْح هُوَ السِّتَّة من الْأَعْدَاد ودانه: الحَبة (الخَزَيْمِيّ من وَلَد خُزَيْمة بنِ ثَابِت) الخُوارَزْميّ الشَّشْدانِقِيّ، سَمِع من جمَاعَة، وقُتِل بِظَاهِر خُوارَزْم فِي وَقعة فِي صَفَر سنة ثَمانِ عَشْرَة وخَمْسِمائة. (والإمامُ) أَبُو مكرم (مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيْمة) السّلميّ النِّيسابُورِيّ، وأهلُ بلَدِهِ يُسَمُّونه إمامَ الْأَئِمَّة، حدَّث عَن إِسْحَاق بن راهَوَيْه وَعَلِيّ بن حجر، وَعلي بن خَشْرم، وَعنهُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عُدَيّ وجَماعة، وحَفِيدُه أَبو طَاهر محمدُ بنُ الفَضْل ابنِ مُحمَّد بن إِسْحَاق مُحدِّثٌ مَشْهُور.
(و) أَبو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بنِ عَلِيّ بنِ خُزَيْمة) النَّسَويّ العَطَّار، عَن جَدّهِ أَبِي عبد الرَّحْمن ابْن خُزَيْمة، وَعند ابنهُ الحَاكِم أَبُو الفَتْح سَعْدٌ، وسَعْد عَن شُيُوخ عبدِ الرَّحِيم بن السَّمْعانِيّ، وعليّ بن مُحَمَّد الخُزَيْميّ سَمِع سَرِيًّا السَّقْطِي، وَعنهُ العَبَّاسُ بنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيّ (الخُزَيْمِيَّانِ نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّهِما) . أما نِسْبَة إِمَام الأَئِمَّة فَإلَى جَدّه الأَعْلَى خُزَيْمة بَطْن من سليم، وخُزَيْمة بن مَالك بن عبد الله بن أهيب بن عبد الله بن قُنفُذ بن مَالِك ابنِ عَوْف بنِ امرئِ القَيْس بن بُهْثَة ابْن سليم.
(وَكَزُبَيْرٍ: إِبْراهيمُ بنُ خُزَيْم) صَاحب عَبْد بن حُمَيْد الْكشِّي. (ومُحَمَّد بنُ خُزَيْم) شَيْخٌ لمحمدِ ابنِ مُحَمَّد بن الباغندي: (الشَّاشِيَّان: مُحَدِّثان) .
(وكَشَدَّاد: مُحَمَّد بنُ خَضْرِ بنِ خَزَّام. أَو) هُوَ (ابنُ أَبِي خَزَّام، سَمِع) أَبَا الْقَاسِم (البَغَوِيّ) . (و) مُخزَّمٌ (كَمُعَظَّمٍ: اسْم) ، مِنْهُم: شَيْبانُ بنُ مُخزَّم بن عَلِي، وعُقْبَةُ بنُ مُخزَّم شاعِرٌ إِسلامِيٌّ، ويزيدُ بنُ مُخَزَّم: أحدُ قُوَّاد الأسودِ العَنْسِيّ، ذكره سيفٌ فِي الفُتُوح.
(وكَجُهَيْنَةَ) خُزَيْمةُ (بنُ أَوْس) البُخارِيّ أَخُو مَسْعُود. قَالَ مُوسَى ابنُ عُقْبةَ: بَدْرِيّ، وَهُوَ أَبُو خُزَيْمة.
(و) خُزَيْمةُ (بنُ ثَابِت) بنِ الفَاكِه بنِ ثَعْلَبة الخَطْمِيّ أَبو عِمارة ذُو الشِّهادتَيْن، شَهِد أُحُدًا وَمَا بَعْدَها، وقُتِل مَعَ عَلِي. (و) خُزَيمةُ (بنُ حَكِيم) البهزّيّ السّلميّ لَهُ حَدِيث أرْسلهُ الزّهريّ. قُلْتُ: وَهُوَ صِهْر خَدِيجةَ أُمّ الْمُؤمنِينَ. (و) خُزَيْمَةُ (ابنُ جِزِيّ) السّلميّ نَزَل البَصْرة، لَهُ حَدِيث فِي الترّمذِيّ فِي الأَطْعِمة (و) خُزَيْمةُ (بنُ جَهْم) أحدُ مَنْ حَمَله النّجاشِيّ فِي السَّفِينة مَعَ عَمْرو ابنِ أُميَّة. (و) خُزَيْمةُ (بنُ الحَارِث) مِصْرِيٌّ، رَوَى عَنهُ يَزِيدُ بنُ أبي حَبِيب قَالَه ابنُ لَهِيعَة. (و) خُزَيْمةُ (ابْن خَزْمَة) بن عَدِيّ من القَواقِلة، شَهِد أُحُدًا. (و) خُزَيْمة (بنُ عَاصِم) بنهِ قَطَن العُكْلِيّ، وَفَد بِإِسْلَام قَوْمِه وَوَلِي صَدَقاتِهم. (و) خُزَيْمةُ (بن مَعْمَر) الأَنْصارِيّ الخَطْمِيّ، رَوَى عَنهُ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِر، وَقيل: عَن المُنْكَدِر. وَكَثُمامةَ: خُزامَةُ بنُ يَعْمُر اللَّيْثي) اخْتلف على الزُّهريّ فِيهِ، فَقيل: خُزَامة عَن أَبِيه (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
وَفَاته: خُزَيْمةُ بنُ عَبْد عَمْرو العصريّ، وخُزَيْمة بنُ عَمْرو، لَهما وِفادَةٌ.
(وابنُ أَبِي خُزامَة أَو أَبُو خُزَامَة بنُ خُزَيْمة شَيْخُ الزُّهْرِيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: أَبُو خُزَامة السَّعْدِيّ، رَوَى عَن الزُّهريّ، عَن ابنِ أَبِي خُزَامة، عَن أَبِيه فِي التَّدَاوِي والرُّقَى. وَفِي كتاب الكُنَى لِابْنِ المُهَنْدِس، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخِ الذَّهبي مَا نصّه: أَبُو خُزامَةَ السَّعْدِيّ: أحدُ بَنِي الحَارِثِ ابنِ سَعْدِ بن هْزَيْم، لَهُ صُحْبَة، روى حديثَه الزُّهْرِيُّ، فَقيل: عَن ابْن أبي خُزامَة عَن أَبِيه فِي الرُّقَى، وَقد اختُلِف فِيهِ على الزُّهَرِيّ، فَقيل عَنهُ هَكَذَا، وَقيل عَنهُ عَنْ أَبِي خُزامة عَن أَبِيه.
(وخُزامَةُ بِنتُ جَهْمَة) هَكَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: بنت جَهْم العَبْدَرِيَّة، وَيُقَال فِيهَا: خُزَيْمَة أَيْضا، وَهِي (صحابِيَّة) من مُهاجِرةِ الحَبَشة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَزْماءُ: الناقةُ المَشْقُوقَة المَنْخِر، وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: " المَشْقُوقَة: الخِنَّابَةُ. وَقَالَ: والزَّخْماءُ: المُنْتنَة الرَّائِحَة.
قَالَ: والخُزْم " بِضَمَّتَين " الخَرّازُونَ ".
والمُخَازمة: المُعارَضَة.
ومَخْزُوم: أَبُو حَيٍّ من قُرَيش، وَهُوَ ابنُ يَقَظة بنِ مُرَّة بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَي بنِ غَالِب، نَقَله الجوهَرِيّ. وعَجِيبٌ من المُصَنِّف إغفالُه.
وَمَخْزُوم أَيْضا: قَبِيلةٌ من عَبْس، وَهُوَ ابنُ مالِك بنِ غَالِب بن قُطَيْعَةَ بنِ عَبْس، مِنْهُم خالِد بنُ سِنانِ بنِ غَيْثِ بن مُرَيْطَةَ بنِ مَخْزُوم، قيل: إِنَّه نَبِيّ، [
] ، وعَلى نَبِيّنا أًفْضلُ الصّلاة وَالسَّلَام.
وخَزَم أنفَه، أَي: ذَلَّلَه.
وَمَا هُم إِلاّ كالأَنْعام المُخَزَّمة، أَي: حَمْقَى. وَهُوَ مَجازٌ.
وتَخازَم الجَيْشان: تَعارَضا.
ولَقِيتُه خِزاماً أَي: وِجاهاً.
وَمن المَجاز أَيْضا: أَعْطَى القرآنَ خزائِمَه، وهم من حَدِيثِ أبي الدَّرْدَاءِ: " اقرأْ عَلَيْهِم السَّلام، ومُرْهُم أَن يُعْطُوا القرآنَ بخزائِمِهِم ". قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ جَمْع خِزامة، يُرِيد بهَا الانْقِيادَ لحُكْم القُران.
وكَشَدَّاد: خَزَّام مَوْلَى المُعْتَصِم، لَهُ ذِكْر فِي دَوْلَته. قَالَ الحافِظُ: هكَذا رأيتُه مَضْبُوطًا بخَطّ أبي يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيّ.
والخُزامُ، كَغُرابٍ: لَقَب الشَّيْخ أبِي العَبَّاس أحمدَ مُقرئِ الجَنائز، مَاتَ سنة إِحْدى وعِشْرين وسَبْعِمائة.
وَمن المُحَدِّثين خازِمُ بنُ الحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الحُمَيْسِيّ.
وَأَبُو خَازِم عبدُ الرَّحْمن بن خَازِم، عَن مُجاهدِ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم النًّهْشَلِيّ الدّارِمِيّ، لَهُ ذكر.
وَأَبُو خَازِم: سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الحَمِيد شَيْخٌ لِقُبَّيْطَةَ الحافِظ.
وخاَزِمُ بنُ مُرّة الإراشِيّ كُوفِيٌّ تابِعِيٌّ مُخْتَلَف فِيهِ. فيُقالُ بالحَاء أَيْضا.
وخازِمُ بنُ عبد الله بن خُزَيْمة العابِدُ، ورُبَّما نُسِب إِلَى جَدّه، عَن خُلَيْد بنِ حَسَّان.
وَأَبُو خَازِم باشِرٌ شَيْخ لمُعَلَّى بنِ أَسَد.
وَأَبُو خَازَم مَيْسَرَةُ بنُ حَبِيب.
وَأَبُو خازِم المُعَلَّى بنُ سَعِيد سَمِع مِنْهُ عَبدُ الغَنِي الأَزْدِيّ.
وهُشَيمُ بنُ أَبِي خَازِم، واسمُه بَشِير.
وعَبدُ الله بنُ خَازِم بنِ أَسْماء بنِ الصَّلْت أَبُو صَالِح السّلمي أَمِيرُ خُرَاسَان بَطَلَ مَشْهور، جَرَت لَهُ حُروبٌ كَثِيرة، يُقَال لَهُ صُحْبة.
وَوَلَدُه مُوسَى بنُ عَبد اللهُّ، وَلِي خُراسان أَيْضا، وَله شِعْر فِي أخِيه مُحَمّد لَمَّا قُتِل. وَأَخُوهُما عَنْبَسَةُ، استَخْلفَه أَبوه على مَرْوَ.
وإخوَتُهم: سُلَيْمان، وخَازِمٌ، ونُوحٌ، لَهُم ذِكْر، وسَلَمَةُ والنَّضْر وَلَدَا سُلَيْمان المَذْكُور، لَهُما ذِكْر فِي الفُتُوح أَيْضا عِنْد أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ.
وَقَالَ أَبُو سَعْد المَالِينِيُّ: سَمِعتُ أَبَا عبدَ الله أحمدَ بنَ مُحَمَّد بن خَازِم اْبنِ مُحمّد بنِ حَمْدان بنِ مُحَمّد بنِ خَازِم بن عبد الله بن خازِم الحَرَقي بخَرَق يَقُول: سمعتُ أبي أَبَا قَطَن مُحَمَّد بن خازِم يَقُول عَن أَبِيه خَازِم اْبنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ وأحمَدَ بنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ كِلاهُما عَن جَدّه محمدِبن حَمْدَانَ الخَرَقِيّ، عَن أَبِيه، عَن جَدّه محمدِ بن خازِم أَنَّه سَمِع محمدَ بن قَطَن الخَرَقِيَّ - وَكَانَ وَصِيّ عبد الله اْبن خازِم - قَالَ: كانَ لعَبْدِ الله بنِ خازم عِمامةٌ سَوْداءُ، فكانَ يلبَسُها فِي الأَعْيادِ، ويَقُولُ: كَسانِيها رَسُولُ اللهِ [
] .
قُلتُ: وَأَبُو جَعْفر محمدُ بنُ جَعْفر الخَازِميّ الَّذِي ذَكَره المصنّف هُوَ من أولادِ محمدِ بنِ خازِم بن عبدِ اللهِ هَذَا.
وخازِمُ بنُ الْقَاسِم البَصْرِي.
وخازِمُ بنُ أبي خَازِم، عَن عَبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي لَيْلَى، وَقيل فِيهِ: خَالِدُ بنُ الحَارِث بنِ أبي خَازِم.
وَأَبُو خُزَيْمةَ خازِمُ بن خَزِيمةَ البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى اْبنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَالم.
وخازِمُ بن إِسْحَاق بنِ مُجاهِد الحَنْظَلِي النَّحويّ صاحبُ " إِعْرَاب القرآنِ "، سَمِع أَبَا حَنِيفة، وحَدَّث عَن أبي حَمْزة السَّكريّ. ذكره غُنْجار فِي تارِيخ بُخارى.
والحُسَينُ بنُ خَازِم المَعافِريّ شَيخٌ للواقِدِيّ.
وخازِمُ بن سِماك بنِ مُوسَى بنِ سِماك الضَّبِّيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ القاسِمُ بن يَعْلَى.
وخازِمُ بنُ يَحْيَى الحَلَوانِي أَخُو أَحْمد، رَوَى عَن ابنِ أبي السّريّ.
وَأَبُو خَازِم: بَزيعٌ الكوفيّ، عَن الضّحّاك بنِ مُزاحِم.
وَأَبُو خازِم: خُزَيْمةُ بنُ مَيْسَرةَ، كَنّاهُ أَبُو عُرُوبَة.
وَأَبُو خَازِم: إِسْمَاعِيلُ بنُ يزيدَ البَصْرِيّ، عَن هِشام بنِ يُوسُفَ الصَّنْعانيّ.
وعِيسَى بنُ خَازِم، عَن إِبْرَاهِيم بن أَدْهَم.
وإبراهيمُ بنُ خَازِم بنِ مَسْلَمَةَ الفَرّاء، عَن مُحَمَّد بنِ النَّضْر الحارِثِيّ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم، عَن يحيى بن زَكَرِيا بن أبي زَائِدَة، وَعنهُ محمدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِي.
وعبدُ الرَّحِيم بنُ خَازِم البَلْخِيّ، عَن مَكّيّ بن إِبْرَاهِيم، وَعنهُ أحمدُ بنُ عليّ الأَبَّار.
وَأَبُو طَاهِر أحمدُ بنُ نَصْر بن خازم البِيكَنْدِيّ، عَن القَعْنَبِي وطَبَقَتِه. وسُلَيْمانُ بنُ فَرِينَامَ بن خازِم البُخارِي، عَن مُقاتِل بن عتاب البُخارِيّ، وَعنهُ ابنُه أَبُو حَامِد أَحْمد، وَكَانَ أَبُو حَامِد هَذَا مُحَدِّثاً مُكْثِراً، روى عَنهُ حَفِيدُه عَبْدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّد بنِ أَحْمد، مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة.
ومحمدُ بنُ خُزَيْمةَ بنِ خَازِم بنِ مُوسَى بنِ خَازِم بنِ سُلَيْمان بن حَنْظَلة الفَقِيه الحَنْظَلِيّ، عَن حُمِ اْبنِ نُوح، وَعنهُ أحمدُ بنُ أَحْيَد البُخارِيّ شَيْخُ غُنْجَار. وإِبراهيمُ بنُ عُجَيْف بنِ خَازِم البُخارِيّ، عَن أَسْبَاط بن اليَسَع.
ومُوسَى بنُ خَازِم الأصبَهَانِيّ شَيْخٌ للطَّبرانِيّ.
ويَعْقُوبُ بنُ يُوسُف بن خازم الطّحّان البَغْدادِيّ شيخٌ لابنِ قَانِع.
وإِسماعيلُ بنُ يَحْيى بنِ خَازِم النَّيْسَابُورِي مُحَدِّث مُكْثِر، رَوَى عَنهُ اْبنُ الشّرفي، وولدُه أَبُو الفَضْل أحمدُ بنُ إِسماعيل، سَمِع مِنْهُ الحاكِمُ.
ومحمدُ بنُ عبد الله بن خَازِم الدّامَغَانِيّ، عَن محمدِ بنِ دَاودَ الضّبِّيّ.
وحاتِمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْمود بن عَفّان بنِ خازِم بن سعيد الكِنْدِيّ الصَّيْرفِي البُخارِيّ، عَن الذُّهْلِي. مَاتَ سنة أربعَ عَشْرة وَثَلثِمائة.
وأحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ بنِ خَازِم السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن محمدِ بنِ نَصْر المَرْوَزِيّ.
وَالْقَاضِي أَبُو تَمّام عَلِيُّ بنُ أبي خازم مُحَمَّد الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن محمدِ بن المُظَفَّر.
والحَسَنُ بنُ خَازِمٍ الأَنْماطِيّ، ذكره ابنُ يُونُسَ فِي تَارِيخه.
وبِشْرُ بنُ أَبِي خَازِم: شاعرٌ مَعْروف من بَنِي أَسَد.
وَأَبُو خَازِم أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عَلِي الطَّرِيقِيّ، عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمَّد بن خشان الرّيْحاني المُقْرِئ الوَرَّاق، وَعنهُ محمدُ بنُ عبد الرَّحْمن العَلَوِيّ.
وَأَبُو خَازِم محمدُ بنُ عَلِي بن الحَسَن الوشاء، عَن زَيْدِ بنِ مُحَمَّد اْبن جَعْفَر، وَعنهُ حَفِيدُه أَبُو الحُسَين محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ اْبنِ أبي خَازِم.
ومحمدُ ومحمدُ اْبنا مُحَمَّد بن عِيسَى بنِ خَازِم الحَذّاء، حَدَّثا عَن عَلِيّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن السَّرِيّ.
والحُسَيْنُ بنُ أَبِي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بنِ عليّ بنِ مُحَمّدِ بن الحُسَين بنِ يَزْداد العَبْدِي الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن بنِ عبد السَّلامِ، وَعنهُ الدُّبَيْثِيُّ.
والخازِمِيَّة: طائِفَة من الخَوَارج يُكَفِّرون عَلِيًّا وعُثمانَ رَضِي الله تَعالى عنْهُما، ولُعِن مَنْ كَفَّرَهما. وأبوا الفَتْح مُحَمَّدُ بنُ محمدِ بنِ عَلِي الفرادي الخُزَيْمِيّ الوَاعِظ، عَن أَبِي القاسِم القُشَيْرِي، مَاتَ بالرّيّ سنة أربَعَ عَشْرة وَخَمْسِمِائة.

لحِق

لحِق: وَصَل (اسم المصدر لحوق) (فوك).
الحقوني: ادركوني! (بوشر).
التحقي بأهلك: صيغة إطلاق (معجم التنبيه).
لحِق ب: أدرك مرتبة الآخرين (القزويني 374:2): بعد أن صد المسلمون هجوم المسيحيين قاموا بتسليح العبيد في مالطا ووعدوهم بالحصول على حريتهم لو انتصروا وأنجزوا وعدهم فلحق العبيد بالأحرار.
لحق: حصل على، حاز، نال (من السلطات العامة) بعد أن قدم التماساً (الكالا).
لحقه أمر: أصابه أمر (كليلة ودمنة 13، 4).
لحق ب: ارتبط ب (هذا إذا أردنا أن نقرأ لحق التي وردت عند حيان 6 في قوله ولقب يومئذ بالثائر فلحق به).
لحق: تابعَ (همبرت 45). في (ألف ليلة 47:3) السابق في مقابل اللاحق.
لحق: اضطهد، أرهق (زتيتشر 116:22).
لحق الثمنُ فلاناً: والمصدر لحوق (وفي محيط المحيط): لحق الفرس يلحق لحوقاً ضمر والثمن فلاناً لزمه.
ألحق ب: أعطى، أحضر (ألف ليلة 100:1): ألحقوني بطاسة ماء.
لحق إلى: انظم إلى. (وفي محيط المحيط لحق إلى قوم كذا لصق بهم).
تلحق: ستصل في الوقت المناسب؛ مات ألحق أعمله وما ألحق عليه سيكون لديّ، دائماً، الوقت الكافي، لفعله (ألف ليلة 325:7) وما لحقت تقفل عليه حتى أدركها زوجها: (لم يكن لديها الوقت الكافي لإغلاق الصندوق الذي أخفت فيه الأمير، عشيقها، قبل قبل وصول زوجها).
لحّق: انظرها في (معجم فوك اللاتيني) في مادة atingere.
لحّق: جهّز البارود اللازم لإشعال الناري أي لإطلاقه (هلو، بوسييه).
ألحق: ألحق (وحدها) وألحق ب: بمعنى أضاف (غوليوس) أو كما وردت في محيط المحيط: وألحقه أدركه كلحقه وألحقه به أتبعه إياه وجعله يَلْحَقه: (دي ساسي كرست 2، 132 بيت للشنفري 66) - أي البيت الــسادس والستين من قصيدة الشنفري التي تدعى بلامية العرب ومطلعها:
أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم ... فإنّي إلى قوم سواكم لأميلُ
والبيت الذي أشار إليه دوزي هو:
وألحقت أُولاه بأُخراه موفياً ... على قنّة أقعي مراراً وأمثلُ
موفياً: مشرفاً، أمثل: أنتصب. المترجم-.
و (89:1، 4 وما بعده عبدون البيت الثامن عشر ص219 من طبعتي لأشعاره، مرسينج 5، 3) حذف اسم ابن ماجة وألحق ابن قانع في الحاشية. ويقال، في معرض الحديث عن أحد رواة الأحاديث النبوية ألحق الأصاغر بالأكابر (ابن خلكان 128:1) بمعنى كانت هناك حلقة سلسة بين الجيل القديم من التقليديين والجيل الجديد.
ألحق القائفُ الولد بأبيه: أخبر بأنه ابنه لشبه بينهما يظهر له (محيط المحيط) وقد أوجزها أبو الفداء في كتابه تاريخ الجاهلية حيث حذف كلمة أبيه وقال في (ص90، 2) وكل مولود اختلف فيه ألحقه بالشبه وقد ترجمها (فليشر) بما يطابق المعنى الذي ذهب إليه أبو الفداء، وورد عند (بوشر) عرف ولده حلالاً وألحقه بالنسب أي اعترف بالولد.
ألحق: وضعه في مرتبة غيره وكذلك ألحقه ب (القلائد 12: 209): لمّا كان يهودياً فقد أعجزه الوصول إلى المرتبات العليا التي حصل عليها من ساواه في نبوغه حتى ألحقه الله بأقرانه حين هداه الله للإسلام.
ألحقه باسم فلان: أعطاه اسم غيره (بدرون 246، 2): قال أحدهم للفضل البرمكي: لقد ولدت في اليوم الذي ولدتَ فيه فسمتني أمي فضيلاً إكباراً لاسمك أن تلحقني به وصغرته لقصور قدري عن قدرك.
وفيه (28، 7): فالثنورية هم الزنادقة فأُلحق بهذا الاسم سائرُ من اعتقد بالقدم في العالم وأبى حدوثه وأنكر البعث.
ألحق: قيّد. سجّل. جنّد. ألحقهم في الحشم (ابن القوطية 38) ألحقه في جنده (البربرية 938:2) وفي (أبحاثي. المخطوطة الثانية 34:9) وكان ملحقاً قي الديوان فكان الغزو يَلحَقه (وفي 57): ومعه جملة من الحشم قد كان ألحقهم (وفي الخطيب اسكوريال: فصل عبد الله بن بلوخين بن باديس): .. إن هذا الأمير حين هدده يوسف بن تاشفين أسرع، في المال وألحق السوقة والحاكة واستكثر من اللفيف (انظر أيضاً ملاحق)
ألحقَ: انزل معلَّقاً. حلّ، فكّ، فصل. أزال البقع. (وتقابل باللاتينية descolgar أي هبّط ونزّل).
تلاحق ب: (تقال عند الحديث بين أشخاص كثيرين): لحق ب. انظم إلى، شارك بالتعاقب ... (دي ساسي كرست 33:2).
تلاحق ب: أصلح (ابن البيطار 536:1) ينبغي أن يتلاحق ضررها إذا أدمنت بما يفتح السدد ويمنع تولد الحصا.
التحق ب: بلغ موضعاً ووصله وأدركه أو آوى إليه (دي ساسي كرست 37:2).
التحق بغلمان فلان: عيّن فلاناً في خدمة أحدهم (أو في خدمة أمير) (النويري، افريقيا، وقد وردت الجملة في عبارة ترجمها دي سلان في كتابه: تاريخ البربرية 446:1).
التحق ب: تابَعَ (همبرت 45).
استلحق: يقال (استلحق) حين يصم إلى الخدمة مجموة من المشاة (البربرية 1، 521، 1، 547، 2، 2، 39، 3) (اسْتُلحِق بالمبني للمجهول) (110، 6، 145، 168، 5، 246، 345، 7، 359، 3، 369، 9، 412، 13 بني الأغلب 64 المقري 1، 633) ونستطيع أن نستنتج من هذه العبارات أن الأمر حين يتعلق بالفروسية نستعمل كلمة استركب إلا أننا نجد أن هناك من يستعمل اصطلاح استلحاق الفرسان (البربرية 2، 372).
لَحَق: تابعون، موالون، مشايعون (أخبار 108، 6): ثم وضع الشراء في المماليك واللحق.
لحَق: ملحَق في هامش مخطوط أو في أسفله، توصية مضافة إلى عريضة، ملاحظة مكتوبة بين السطور (الكامل 241، 16. عبد الواحد 151، 5): اللحق بين الاسطار (أماري دبلوماسية 236، 8، 448، 2، 18).
لَحُوق: فرس ضامر (معجم البلاذري).
لحوقي: مقلاة (بوشر).
لاحق: البطيء، المتأخر من الجنود إنسان متباطئ، أو متوانٍ في العمل (معجم البلاذري).
لاحق: اللاحق عند الفقهاء هو الذي أدرك الإمام أول الصلاة وفاته الباقي لنوم أو حَدَث أو بقي قائماً للزحام (محيط المحيط).
لاحق: حين يكون الكلام بصدد رواة الأحاديث النبوية انظر مادة سابق.
لاحق: اسم أفراس (محيط المحيط) (المقري 1، 385) (عبد الواحد 125، 10) السابق واللاحق: حين يكون الكلام بصدد الجياد انظر الكلمة الاولى.
لواحق: شكير، عِقّان (غصن أو ساق تنمو من البراعم العريضة) (ابن العوام 1، 155، 2، 181، 17، 249، 2، 250).
اللواحق: في عرف المنجمين هي الخمس المُستَرِقة وهي خمسة أيام من السنة الاصطلاحية (محيط المحيط) (انظر المسترقة عند فريتاج).
تلحيق: طُعْم (هلو).
ملحق: حاشية، لاحقه (دي ساسي كريست دبلوماسية 11، 17. أماري دبلوماسية 8، 1، 5).
ملحق: إضافة، تذييل (ابن البيطار 116:2) قال (قسطا) في الملحق المقالة الرابعة. في إعلان نشره خليل سركيس في لسان الحال الصحيفة التي كان يصدرها بيروت اطلق على هذا التذييل للمعاجم العربية اسم الملحق للقواميس.
ملحق: مذكرة صغيرة، مدرجة في رسالة، حول موضوع خاص، أو عبارة المرسل تدوينها في متن الرسالة (بوشر).
ملحق: نشرة دورية مرسلة إلى عدة أشخاص تحوي الشروط والمواضيع نفسها الموجود في بقية النسخ (بوشر).
ملاحق (اسم جمع)؛ رتب عسكرية. (البيان 217:2: واستنزل ابن مروان الجليقي وأهله وذوي الشوكة من صحبة وأسكنهم قرطبة وألحقهم في الملاحق السنية (اقرأ الكلمة بهذه الصورة إذ إنها وردت في مخطوطة الأريب بدون نقاط فوق حرف القاف) وفي (حيان 8): فصار في الديوان بها (بقرطبة) في أعلى الملاحق (وفيه 21): تصرّف بالجندية بأعلى الملاحق (وفي 21 أيضاً) إلى أن استنزله الخليفة عبد الرحمن استنزالَهم فأُثبت في شرف الملاحق إثباتَهم وتصرف الخدمة في الجندية تصرُّفهم. -كذا-المترجم.
متلاحق: مباشر، بلا واسطة (هلو).

غبّ

غبّ: غَبَّ: سُقي يوماً وترك يوماً، ففي ابن العوام (1: 286) ثم يُسْقى غبّاً يسقي يوماً ويترك يوماً. (وهذا صواب العبارة وفقاً لما جاء في مخطوطتنا). وفي نفس المعنى (1: 192) تسقى يوما وتغب يوماً: وفيه 192، 19 وتغب ثمانية أيام. أي تتركه بغير سقي ثمانية أيام.
غَبّ: احتسى، رشف، بلع، ابتلع. (بوشر). وهي عامية عَبَّ. (محيط المحيط).
غَبَّب (بالتشديد): غطَّى، حجب، كتم. (فوك).
غَبَّب به: جلاه، صقله، لمعه. (فوك).
أغَبَّ. يقال: أغبَّ الزيارة أو زيارته. (عباد 3: 177).
كان لا يغب الغَزْوَ: كان يغزو بلا توقف ولا انقطاع. (عبد الواحد ص52 حيّان ص20 ق، الخطيب ص178)، تَغَبَّب: غُطّي أو تغطَّى. (فوك).
غِبّ- عمل غبّاً: جلى، صقل، لَمَّع. (فوك).
غِبَّ: بعد، وفي معجم بوشر غَبّ، وهي ليست من فصيح الكلام، غير انها كثيرة الاستعمال عند مؤلفي القرون الوسطى (معجم مسلم).
غُبّ: خليج، جون في لهجة اليمن- ففي الادريسي (القسم الأول الفصل الــسادس (جوبرت 1: 54) ومعنى الغب الجون. غُبَّة: المياه العميقة (بلجراف 2: 247).
غببة: في ألف ليلة (برسل 10: 232) في الكلام عن فتاة: مراشف سكرية وغببة مرخية ونهود عاجية.
غبيب: ذكرت في (ص167) من ديوان الهذليين.
مَغَبَّة: هَضْم. ففي معجم المنصوري مادة تخمة: وأصله وخمة من الوخامة وهي الثِقَل وسوء المغبة. وفيه مادة وخامة: الأغذية التي لا توافق ولا تُحْمَد مغبته (لها).

اللّسان

اللّسان:
[في الانكليزية] tongue ،Ianguage ،eIoquence ،perfect man
[ في الفرنسية] Langue ،Langue ،eLoquence ،homme parfait
بالكسر وفي اللغة الفارسية (زبان). ويقول أهل الرمل: اللّسان هو النتيجة، ويسمّون الشكل الــسادس عشر سهم اللّسان. وفي اصطلاح الصوفية: لسان الحقّ هو الإنسان الكامل المتحقّق بمظهر اسم المتكلّم. والبيت الفارسي ترجمته:
كلّ من كان لسان الحقّ يا روحي فإنّه يتكلّم بكلام الله.
كذا في كشف اللغات. ويقول في لطائف اللغات: لسن: بفتحتين هو الفصاحة وقوة البيان، ومنطيق، وفي اصطلاح الصوفية: هو شيء يلقيه الله تعالى في أذن المراقب من الأشياء التي يدعو بها فيعلمه الله إيّاها.

الْحَاء

(الْحَاء) الْحَرْف الــسَّادِس من حُرُوف الهجاء وَهُوَ مهموس رخو ومخرجه من وسط الْحلق
الْحَاء
: ( {الحا) ، بالقَصْر: (حَرْفُ هِجاءٍ) مَخْرجُه وَسَطُ الحَلْقِ قُرْب مَخْرج العَيْن؛ (ويُمَدُّ) .
وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ مَقْصورٌ مَوْقوفٌ فَإِذا جَعَلْته اسْماً مَدَدْته كقولكَ. هَذِه} حاءٌ مَكْتوبَةٌ وَمَدّتها ياآن؛ قالَ: وكلُّ حَرْفٍ على خَلْقتِها مِن حُروفِ المُعْجم فألِفُها إِذا مُدَّت صارَتْ فِي التّصْريفِ ياءَيْن، قَالَ: {والحاءُ وَمَا أَشْبَهُها تُؤَنَّثُ مَا لم تُسَمَّ حَرْفاً، فَإِذا صَغَّرْتَها قُلْتَ: حُيَيَّة، وإنّما يَجوزُ تَصْغيرُها إِذا كانتُ صَغِيرةً فِي الخَطِّ أَو خَفِيةً، وإلاَّ فَلَا.
وذَكَرُ ابنُ سِيدَه} الحاءَ فِي المُعْتل وقالَ: إنَّ أَلفَها مُنْقلبَةٌ عَن واوٍ.
وَفِي البَصائِرِ: النِّسْبَةُ {حائِيٌّ} وحاوِيٌّ {وحويٌّ. وتقولُ مِنْهُ:} حَيَّيْتُ {حاءً حَسَنَةً وحَسَناً، والجَمْعُ} أحواءٌ {وأحياءٌ} وحاءاتٌ.
(و) {حاءٌ: (حَيٌّ من مَذْحِجٍ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
وطلَبْت الثّأْرَ فِي حَكَمٍ} وحاءِ وَقَالَ الأزْهرِي: هِيَ فِي اليَمَنِ {حاءٌ وحَكَمٌ.
وَقَالَ ابنُ برِّي: بَنُو} حاء من جُشَمِ بنِ مَعْدَ.
وَفِي حديثِ أَنَس: (شفاعَتِي لأهْلِ الكبائِرِ مِن أُمَّتِي حَتَّى حَكَمَ {وحاءَ) .
قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُما حَيَّانِ من اليَمَنِ مِن ورَاء رَمْلِ يَبْرِين.
قَالَ أَبو مُوسَى: يجوزُ أنْ يكونَ حاءٌ مِن الحُوَّة، وَقد حُذِفَت لامُه، وَأَن يكونَ مِن حَوَى يَحْوِي، وَأَن يكونَ مَقْصوراً غَيْر مَمْدودٍ.
(و) الحاءُ: (المرأَةُ السَّليطَةُ) البَذِيَّةُ اللِّسانِ؛ (عَن الخَليلِ) ؛ وأَنْشَدَ:
جُدودِي بَنُو العَنْقاء وابنُ مُحَرّقِ
وأَنْت ابنُ} حاء بَظْرُها مِثْل مِنْجَلِ (و) حاءُ: (اسْمُ رجُلٍ نُسِبَ إِلَيْهِ بِئْرُ حاءٍ بالمدينةِ، وَقد يُقْصَرُ، أَو الصَّوابُ بَيْرَحَى كفَيْعَلى، وَقد تقدَّمَ) فِي برح، وذُكِرَ هُنَاكَ تَغْلِيظُ المُحدِّثِين فِيهِ، ونسبتهم للتَّصْحيفِ، وَهنا مالَ فِيهِ إِلَى الصَّوابِ، فَهُوَ إمَّا غَفْلةٌ ونِسْيانٌ أَو تَفَنّن فِي التَّرْجيح، أَو عَدَمُ جَزْمٍ بالقَوْلِ الصَّحِيح نبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا والبَدْرُ الْقَرَافِيّ. وَفِي الرَّوض للسّهيلي نَقْلاً عَن بعضِهم: أنَّها سُمِّيت بزَجْرِ الإبِلِ عَنْهَا، واللهاُ أعْلَم.
( {وحاءِ: زَجْرٌ للإبِلِ) بُني على الكَسْرِ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن، (وَقد يُقْصَرُ) فَإِن أَرَدْتَ التَّنْكيرَ نَوَّنْت فقلْتَ} حاءٍ وعاءٍ.
( {وحاحَيْتُ بالمَعَزِ} حِيحاءً {وحِيْحاءَةٌ) : إِذا (دَعَوْتُها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ، قالَ: يقالُ ذلكَ للمَعَزِ خاصَّةً.
وَقَالَ ابنُ برِّي: صوابُه} حَيْحاءً {وحَاحَاةً.
قُلْتُ: الجَوْهري ناقِلٌ عَن أَبي زيْدٍ، فَإِن كانَ فِي نسخ النوادِرِ مثْل مَا نقلَهُ الجَوْهرِي فقد بَرِىءَ مِن عهْدَتهِ.
ثمَّ قالَ الجَوْهرِي: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَبْدَلوا الألفَ بالياءِ لشبهِها بهَا.
قَالَ ابنُ برِّي: الَّذِي قالَ سِيبَوَيْهٍ إنَّما هُوَ أَبْدلُوا الألفَ لشبَهِها بالياءِ لأنَّ أَلِفَ} حاحَيْتُ بدلٌ مِن الياءِ فِي {حَيْحَيْتُ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرو: يقالُ: (حاءِ بضَأْنِكَ) } وحاحِ بِضَأْنِكَ: (أَي ادْعُها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(ويقالُ لابنِ المائةِ: لَا {حاءَ وَلَا ساءَ، أَي لَا مُحْسِنٌ وَلَا مُسِيءٌ، أَو لَا رجلٌ وَلَا امرأَةٌ) ؛ قالَهُ اللَّيْثُ (أَو لَا يَسْتَطيعُ أنْ يَزْجُرَ الغنمَ} بحاءٍ) عنْدَ السَّقْي، (وَلَا الحِمارَ بِسَاءٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{حاءٍ: أَمْرٌ للكَبشِ بالسِّفادِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. وقالَ غيرُه زَجْرٌ.

مَنَازِل القرآن

مَنَازِل القرآن: سبعةٌ الأولُ: من الابتداء إلى المائدة، والثاني منها إلى سورة يونس، والثالثُ منها إلى سورة بني إسرائيل، والرابع منها إلى سورة الشعراء، والخامسُ منها إلى سورة الواقعة، والسابع منها إلى سورة ق، والــسادسُ منها إلى آخر القرآن يجمعها "فمي بشوق" رمزاً.

مندغورة

مندغورة: مندغورة: (باليونانية مندراغوراس) وفي مصر لفاح. يبروج (ابن البيطار 3: 4 بولاق) (انظر سابزج في أول الجزء الــسادس متنا حاشية (المترجم).

يزل

يزل:
يازول: كرّاث، بصل الذئب وباللاتينية allium roseum ( براكس جريدة الشرق والجزائر281:8) يزنت.
يزنت: (أسبانية): حجر صغير، حجر كريم، برتقال محمر؛ نوار اليزنت.
نوار اليزنت: نتبا سراج القطرب (زهرهُ) Jacinthe ( انظر الكلمة في الجزء الــسادس من ترجمة هذا المعجم في مادة سراج القطرب).

بَبْر

بَبْر: نمر، قط، عسبر، فهد (بوشر همبرت 64).
وعند الادريسي اسم حيوان من حيوانات الشمال، وأرى إنه اسم القندس وهو الذي يسميه بلاين: ببرِس، ويسميه شارح متقدم لجوفنال ( juvénal) بيروس (انظر دوكانج مادة bever) . ولا يزال هذا الاسم يطلق على هذا الحيوان في كل لغات الشمال. يقول الادريسي (القسم السابع الفصل الثالث، النرويج): وفي هذه الجزيرة الحيوان الذي يقال له الببر، وبها منه كثير جداً، لكنه أصغر من ببر (فير) فم الروسية. وفي الفصل الخامس روسية: وفي وسطها جبل عال فيه وعول مشهورة وفيه الحيوان المسمى البير (كذا في نسخة أوفي نسخة ب: الفبر). وفي الفصل الــسادس: وفي غياضه الحيوان المسمى البير (نسخة ب وفي نسخة أ: الببر) ويمكن القول بصحة كلمة فبر إذ يقال له فيبر fiber، انظر دوكانج.

تفاح

تفاح: هو أيضاً ضرب من الحلي كروي على شكل التفاح (كرتاس 31).
تفاحة أبونا آدم: حرقدة، عقدة الحنجرة (بوشر).
تفاح أُرْصال: ذكرت في فوك.
تفاح الأرض: بطاطا، بطاطس (بوشر).
تفاح اطرابلسي: نوع من التفاح حلو، أصفر طيب الطعم، ذكي الرائحة، وهو أجود أنواع التفاح في المغرب (البكري 116، كرتاس 23). تفاح أميري: راجع أميري.
تفاح أيومي طلحي (كرتاس 23).
تفاح جِطار: ذكره في معجم فوك تفاح جلياني: نوع جيد كبير من التفاح، وسمي بذلك نسبة إلى قلعة جليانة في مقاطعة قادس (فوك، المقري 1: 94) تفاح الجن: يبروح، لفاح (المستعيني وابن الجزار، انظر: يبروح، ابن البيطار 1: 210، باجني 204 وفيه تفا الجين كما في المخطوطة، وكتبها برجون: تفاح الجنة.
تفاح داماني (ألف ليلة 4: 249، وفي طبعة برسل: تفاح دامان).
تفاح ربيعي= تفاح شعبي (انظر الكلمة) (معجم الأسبانية).
تفاح رخامي (ابن العوام 1: 330).
تفاح رومي (ابن العوام 1: 670).
تفاح ريشي: في شكوري (198و) وأما التفاح الرياشي وهو الذي نعرفه بالمريش فمنه شتوي ومنه عصيري.
تفاح سكري (ألف ليلة: 249).
تفاح شامي: نوع جيد من التفاح له رائحة عطرة جدا (الثعالبي لطائف 25 وما يليها، ابن العوام 1: 330 وفي مخطوطة ليدن منه نجد بعد وتفه: ومنه عطر يعرف بالشامي، ألف ليلة 1: 56).
تفاح شعبي (معجم الأسبانية 352، وتقويم قرطبة58) وقرأ ابن العوام (1: 309) الشعبي بدل السعني كذا. وفي ص 330 منه ورد الاسم صحيحا وهو الشعبي وقال: والشجرة التي تثمر هذا النوع من التفاح لا تحمل أزهرا، وتفاحها خال من البذور.
تفاح العشق: بلسان، واسمه العلمي momordica balsamina L. ( دومب 73) تفاح عليني (؟) (ابن العوام 1: 330).
تفاح فتحي (ألف ليلة برسل 1: 147، وفي طبعة ماكن: شامي).
تفاح فارسي: ويراد به نوع غير الذي ذكره فريتاج وهو اسم لنوع من التفاح الشتوي (ابن العوام 1: 67) ونجد في مخطوطة ليدن منه: والرومي (وبعد ست كلمات) والفارسي.
تفاح كلخي (كرتاس 22).
تفاح لشي (؟) نوع من التفاح الشتوي (ابن العوام 1: 67) وفي مخطوطة ليدن: اللسي (كذا).
تفاح مايي أو ما هي: الاترج، ويقول ابن البيطار (1: 211) حول أصل الكلمة إنه منسوب إلى بلاد ماه لا منسوب إلى الماء (صحح هذه الكلمة في كتاب ابن العوام 1: 314) تفاح مسكي (ألف ليلة 4: 249، وفي طبعة برسل 1: 147).
تفاح مَوز: بهذا سمي في معجم فوك وتقويم قرطبة 101 وصوابه تفاح مُز وهو الرمان كما جاء في تقويم قرطبة 75. وكان عليّ أن لا أغير فيه كتابة هذه الكلمة الأخيرة.
َشْرِقيّ التفاح (تقويم قرطبة 45، لأني أرى الآن متفقا مع فليشر أن هذا هو الصواب في كتابة الكلمة): وهي الريح الشرقية التي تهب في الأندلس منذ اليوم الثالث عشر من نيسان (أبريل) حتى اليوم الــسادس عشر منه، وغالبا ما يتضرر منها أزهار أشجار التفاح.
تفيميفة: زعرور، تفاح بري (براكس مجلة الشرق والجزائر8: 480).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.