Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ساب

تحفة الحسَّاب، في الحساب

تحفة الحــسَّاب، في الحــساب
فارسي.
لخاطبي الحسيني، المنجم، المتطبب.
ألفه: في ذي القعدة، سنة خمس وتسعين وثمانمائة.
وأهداه إلى: السلطان: بايزيد بن السلطان: محمد خان الفاتح.
وهو: كتاب مبسوط.
على: مقدمة، وست مقالات، وخاتمة.

علم الحساب

علم الحــساب
هو علم بقواعد تعرف بها طرق استخراج المجهولات العددية من المعلومات العددية المخصوصة من الجمع والتفريق والتصنيف والتضعيف والضرب والقسمة.
والمراد بالاستخراج معرفة كمياتها.
وموضوعه العدد إذ يبحث فيه عن عوارضه الذاتية والعدد هو الكمية المتألفة من الوحدات فالوحدة مقومة للعدد وأما الواحد فليس بعدد ولا مقوم له وقد يقال لكل ما يقع تحت العد فيقع على الواحد وعبارة ابن خلدون هي صناعة عملية في حــساب الأعداد بالضم والتفريق فالضم يكون في الأعداد بالإفراد هو الجمع وبالتضعيف وهو تضاعف عددا بآحاد عدد آخر وهذا هو الضرب والتفريق أيضا يكون في الأعداد.
أما بالإفراد مثل إزالة عدد من عدد ومعرفة الباقي وهو الطرح.
أو تفصيل عدد بأجزاء متساوية تكون عدتها محصلة وهو القسمة وسواء كان هذا الضم التفريق في الصحيح من العدد أو الكسر.
ومعنى الكسر نسبة عدد إلى عدد تلك النسبة تسمى كسر أو كذلك يكون بالضم والتفريق في الجذور ومعناها العدد الذي يضرب في مثله فيكون منه العدد المربع فإن تلك الجذور أيضا يدخلها الضم والتفريق.
وهذه الصناعة حادثة احتيج إليها للحــساب في المعاملات انتهى.
ومنفعته ضبط المعاملات وحفظ الأموال وقضاء الديون وقسمة المواريث والتركات وضبط ارتفاعات المماليك وغير ذلك.
ويحتاج إليه في العلوم الفكلية وفي المساحة والطب وقيل يحتاج إليه في جميع العلوم بالجملة ولا يستغني عنه ملك ولا عالم ولا سوقة وزاد شرفا بقوله - سبحانه وتعالى -: {وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} وبقوله تعالى: {وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِــسَابَ} وقوله تعالى: {فاسْأَلِ الْعَادِّينَ} ولذلك ألف فيه الناس كثيرا وتداولوه في الأمصار بالتعليم للولدان.
ومن أحسن التعليم عند الحكماء الابتداء به لأنه معارف متضحة وبراهينه منتظمة فينشأ عنه في الغالب عقل مضيء يدل على الصواب وقد يقال إن من أخذ نفسه بتعلم الحــساب أول أمره يغلب عليه الصدق لما في الحــساب من صحة المباني ومنافسة النفس فيصير له ذلك خلقا ويتعود الصدق ويلازمه مذهبا.
وهو مستغلق على المبتدئ إذا كان من طريق البرهان وهذا شأن علوم التعاليم لأن مسائلها وأعمالها واضحة وإذا قصد شرحها وهو التعليل في تلك الأعمال ظهر من العسر على الفهم مالا يوجد في أعمال المسائل.
وهو فرع علم العدد المسمى بالأرتماطيقي وله فروع أوردها صاحب مفتاح السعادة بعد أن جعل علم العدد أصلا وعلم الحــساب مرادفا له مع كونه فرعا حيث قال:
الشعبة الثامنة في فروع علم العدد وقد يسمى بعلم الحــساب فعرفه بتعريف مغاير لتعريف علم العدد.
قال في مدينة العلوم ولعلم الحــساب فروع.
منها علم حــساب التخت والميل وهو علم يتعرف منه كيفية مزاولة الأعمال الحــسابــية برقوم تدل على الآحاد وتغني عما عداها بحفظ المراتب وتنسب هذه الأرقام إلى الهند انتهى.
وقال صاحب الكشف:
بل هو علم بصور الرقوم الدالة على الأعداد مطلقا ولكل طائفة أرقام دالة على الآحاد الأرقام الهندية والرومية والمغربية والإفرنجية والنجومية وغيرها ويقال له التخت والتراب أيضا انتهى
ونفع هذا العلم ظاهر ولابن الهيثم كتاب برهن فيه بمعرفة أصول أعماله ببراهين عددية لما فيسه من تسيهل الأعمال الحــسابــية.
ومن الكتب الشاملة فيه كتاب نصير الدين الطوسي وكتاب: البهائية وشرحه وكتاب المحمدية لعلي القوشجي وغير ذلك من الكتب التي لا تحصى.
ولأهل المغرب طرق ينفردون بها في الأعمال الجزئية من هذا العلم فمنها قريبة المآخذ لطرق ابن الياسين ومنها بعيدة كطرق الحضار كذا في المدينة.
ومنها علم الجبر والمقابلة وقد سبق في الجيم.
ومنها علم حــساب الخطأين وهو قسم من مطلق الحــساب وسيأتي في الخاء المعجمة وإنما جعل علما برأسه لتكثير الأنواع.
ومنها علم حــساب النجوم وهو علم يبحث فيه عن كيفية حــساب الأرقام الواقعة في الزيجات وهذا وإن كان من فروع علم العدد إلا أنه لما امتازت عن سائر علم الحــساب بقواعد مخصوصة يعرفها أهلها وتوقف علم التقويم عليه جعلوه علما برأسه.
ومنها علم حــساب الدور والوصايا وهو علم يتعرف منه مقدار ما يوصي به إذا تعلق بدور في بادئ النظر.
مثال: رجل وهب لعتقه في مرض موته مائة درهم لا مال له غيرها فقبضها ومات قبل موت سيده وخلف بنتا والسيد المذكور ثم مات السيد فظاهر المسئلة أن الهبة تمضي من المائة في ثلثها فإذا مات المعتق رجع إلى السيد نصف الجائز بالهبة فيزداد مال السيد من إرثه وهلم جراً.
وبهذا العلم يتعين مقدار الجائز بالهبة.
وظاهر أن منفعة هذا العلم جليلة وإن كانت الحاجة إليه قليلة ومن كتبه كتاب لأفضل الدين الخونجي.
أقول هذا العلم يؤول إلى علم الجبر والمقابلة وفيه تأليف لطيف لأبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري المتوفى سنة إحدى وثمانين ومائتين وكتاب نافع لأحمد بن محمد الكرابيسي وكتاب مفيد لأبي كامل شجاع بن مسلم ذكر فيه كتاب الوصايا بالجذور للحجاج بن يوسف. ومنها: علم حــساب الدرهم والدينار وهي علم يتعرف منه كيفية استخراج المجهولات العددية التي تزيد عدتها على المعادلات الجبرية ولهذه الزيادة لقبوا تلك المجهولات بالدرهم والدينار والفلس وغير ذلك ومنفعته كمنفعة الجبر والمقابلة فيما يكثر فيه الأجناس المعادلة:
ومن الكتب المؤلفة فيه كتاب لابن فلوس إسماعيل بن إبراهيم بن غازي المارديني الحنبلي المتوفى سنة سبع وثلاثين وستمائة والرسالة المغربية والرسالة الشاملة للخرقي والكافي الكرخي. ومختصره للسمؤل بن يحيى بن عباس المغربي الإسرائيلي المتوفى سنة ست وسبعين وخمسمائة كذا في إرشاد القاصد وكتاب لابن المحلي الموصلي.
ومن المبسوطة فيه الكافي والكامل لأبي القاسم بن السمح.
ومنها علم حــساب الفرائض وهو معرفة فروض الوراثة وتصحيح سهام الفريضة مما نصح باعتبار فروضها الأصول أو مناسختها وذلك إذا هلك أحد الورثة وانكسرت سهامه على فروض ورثته فإنه حينئذ يحتاج إلى حــساب يصحح الفريضة الأولى حتى يصل أهل الفروض جميعا في الفريضتين إلى فروضهم من غير تجزية.
وقد تكون هذه المناسخات أكثر من واحد واثنين وتتعدد لذلك بعدد أكثر وبقدر ما تتعدد تحتاج إلى الحسبان.
وكذلك إذا كانت فريضة ذات وجهين مثل أن يقر بعض الورثة بوارث وينكره الآخر فتصحح على الوجهين حينئذ وينظر مبلغ السهام ثم تقسم التركة على نسب سهام الورثة من أصل الفريضة وكل ذلك يحتاج إلى الحسبان وكان غالبا فيه وجعلوه فناء مفردا وللناس فيه تآليف كثيرة.
أشهرها عند المالكية من متأخري الأندلس كتاب ابن ثابت ومختصر القاضي أبي القاسم الحوفي ثم الجعدي.
ومن متأخري إفريقية ابن النمر الطرابلسي وأمثالهم.
وأما الشافعية والحنفية والحنابلة فلهم فيه تآليف كثيرة وأعمال عظيمة صعبة شاهدة لهم باتساع الباع في الفقه والحــساب
وقد يحتج الأكثر من أهل هذا الفن على فضله بالحديث المنقول عن أبي هريرة رضي الله عنه إن الفرائض ثلث العلم وإنها أول ما ينسى وفي رواية نصف العلم خرجه أبو نعيم الحافظ واحتج به أهل الفرائض بناء على أن المراد بالفرائض فروض الوراثة.
والذي يظهر أن هذا المحمل بعيد وأن المراد بالفرائض إنما هي الفرائض التكليفية في العبادات والعادات والمواريث وغيرها وبهذا المعنى يصحح فيها المنصفية والثلثية وأما فروض الوراثة فهي أقل من ذلك كله بالنسبة إلى علم الشريعة كلها أو يعين هذا المراد أن حمل اللفظ للفرائض على هذا الفن المخصوص أو تخصيصه بفروض الوراثة إنما لهو صلاح ناشئ للفقهاء عند حدوث الفنون 2 / 243 والاصطلاحات ولم يكن صدر الإسلام يطلق على هذا الأعلى عموم مشتقا من الفرض الذي هو لغة التقدير أو القطع وما كان المراد به في إطلاقه إلا جميع الفروض كما قلناه وهي حقيقته الشرعية فلا ينبغي أن يحمل إلا على ما كان يحمل في عصرهم والله - سبحانه وتعالى - أعلم وبه التوفيق انتهى كلام ابن خلدون ملخصا. ومنها علم حــساب الهواء وهو علم يتعرف منه كيفية حــساب الأموال العظيمة في الخيال بلا كتابة ولها طرق وقوانين مذكورة في بعض الكتب الحــسابــية وهذا العلم عظيم النفع للتجار في الأسفار وأهل السوق من العوام الذين لا يعرفون الكتابة وللخواص إذا عجزوا عن إحضار آلات الكتابة.
ومنها علم حــساب العقود أي عقود الأصابع وقد وضعوا كلا منها بإزاء عدد مخصوص ثم رتبوا الأوضاع الأصابع آحادا وعشرات ومئات وألوفا ووضعوا قواعد يتعرف بها حــساب الألوف فما فوقها بيد واحدة.
وهذا عظيم النفع للتجار سيما عند استعجام كل من المتبايعين لسان الأخر عند فقد آلات الكتابة والعصمة عن الخطأ في هذا العلم أكثر من حــساب الهواء.
وكان هذا العلم يستعمله الصحابة رضي الله عنهم كما وقع في الحديث في كيفية وضع اليد على الفخذ.
ومنه في التشهد أنه عقد خمسا وخمسين وأراد بذلك هيئة وضع الأصابع لأن هيئة عقد خمس وخمسين في علم العقود هي عقد أصابع اليد غير السبابة والإبهام وتحليق الإبهام معها وهذا الشكل في العلم المذكور دال على العدد المرقوم فالراوي ذكر المدلول وأراد الدال.
وهذا دليل على شيوع هذا العلم عندهم والمراد بالعقود في تمثيل الدلالة غير اللفظية الوضعية هي عقود الأصابع حيث مثلوها بالخطوط والعقود والإشارات والنصب وفي هذا العلم أرجوزة لابن الحرب أورد فيها مقدار الحاجة ورسالة لشرف الدين اليزدي أورد فيها قدر الكفاية.
ومنها علم إعداد الوفق وتقدم في الألف.
ومنها علم خواص الأعداد المتحابة والمتباغضة وسيأتي في الخاء.
ومنها علم التعابي العددية وقد سبق في التاء وهذه الثلاثة من فروع علم العدد من حيث الحــساب ومن فروع الخواص من جهة أخرى ولذلك أوردناها إجمالا كما أوردها صاحب مفتاح السعادة ومدينة العلوم وأما علم حــساب النجوم فهو علم يتعرف منه قوانين حــساب الدرج والدقائق والثواني والثوالث بالضرب والقسمة والتجذير والتفريق ومرابتها في الصعود والنزول وتقدم وفيه كتب مفردة غير ما بين في مبسوطات الكتب الحــسابــية وأما المصنفات في علم الحــساب مطلقا فكثيرة ذكرها صاحب كشف الظنون على ترتيب الكتاب إجمالا لا نطول بذكرها.

سابور خُواسْت

سابــور خُواسْت:
سابــور: اسم ملك من ملوك الأكاسرة، ثمّ خاء معجمة، وواو خفيفة، وبعد الألف سين مهملة، وتاء مثناة من فوق: وهي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان، وكان السبب في تسميتها بذلك أن سابــور بن أردشير لما تخلّى عن مملكته وغاب عن أهل دولته لحكم المنجمين بقطع يكون عليه، كما نذكره، إن شاء الله تعالى، في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فلمّا انتهوا إلى نيــسابــور قالوا: نيست سابــور، أي ليس سابــور، فسميت نيــسابــور، ثمّ وقعوا إلى سابــور خواست فسئلوا هنالك ما تصنعون فقالوا: سابــور خواست، أي نطلب سابــور، فسمي الموضع بذلك، ثمّ وقعوا إلى جنديــسابــور فوجدوه هنالك فقالوا: وندي سابــور، أي وجد سابــور، ثمّ عرّبت فقيل جنديــسابــور، كذا قيل، وسابــور خواست بينها وبين نهاوند اثنان وعشرون فرسخا لأن من نهاوند إلى الأشتر عشرة فراسخ ومن الأشتر إلى سابــور خواست اثنا عشر فرسخا ومن سابــور خواست إلى اللور ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة، واللور بين سابــور خواست وخوزستان، وقال علي بن محمد بن خلف أبو سعد يمدح فخر الدولة أبا غالب خلف الوزير:
هو سيف دولتك الذي أغنيته ... بطويل باعك عن وسيع خطاه
فغدا بطول يديك لو كلّفته ... شقّ السّحاب ببرقه لغزاه
وإذا هتفت به لرأس متوّج ... بالرّوم من سابــور خواست أتاه

سابورُ

سابــورُ:
بلفظ اسم سابــور أحد الأكاسرة، وأصله شاه بور أي ملك بور، وبور: الابن بلسان الفرس، قاله الأزهري، وقال الأعشى:
وساق له شاه بور الجنو ... د عامين يضرب فيه القدم
ومن سابــور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا، وسابــور في الإقليم الثالث، وطولها ثمان وسبعون درجة وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة: كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النّوبندجان في قول ابن الفقيه، وقال البشّاري: مدينتها شهرستان، وقال الإصطخري: مدينتها سابــور، وبهذه الكورة مدن أكبر منها مثل النوبندجان وكازرون، ولكن هذه كورة تنسب إلى سابــور الملك لأنّه هو الذي بنى مدينة سابــور، وهي في السعة نحو إصطخر إلّا
أنّها أعمر وأجمع للبناء وأيسر أهلا، وبناؤها بالطين والحجارة والجصّ، ومن مدن هذه الكورة: كازرون وجره ودشت بارين وخمايجان السفلى والعليا وكندران والنوبندجان وتوّز ورموم الأكراد وجنبذ وخشت وغير ذلك، وبــسابــور الأدهان الكثيرة، ومن دخلها لم يزل يشم روائح طيبة حتى يخرج منها، وذلك لكثرة رياحينها وأنوارها وبساتينها، وقال البشاري:
سابــور كورة نزهة قد اجتمع في بساتينها النخل والزيتون والأترج والخرّوب والجوز واللوز والتين والعنب والسدر وقصب السكر والبنفسج والياسمين، أنهارها جارية وثمارها دانية والقرى متصلة تمشي أياما تحت ظل الأشجار مثل صغد سمرقند، وعلى كلّ فرسخ بقّال وخبّاز، وهي قريبة من الجبال، وقال العمراني: سابــور نهر، وأنشد:
أبيت بجسر سابــور مقيما ... يؤرّقني أنينك يا معين
وقد نسبوا إلى سابــور فارس جماعة من العلماء، منهم: محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن حمدان الفقيه أبو عبد الله الــسابــوري، حدث بشيراز عن أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الملك، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيره، وكان للمهلّب وقائع بــسابــور مع قطريّ ابن الفجاءة والخوارج طويلة ذكرها الشعراء، قال كعب الأشقري:
تساقوا بكأس الموت يوما وليلة ... بــسابــور حتى كادت الشمس تطلع
بمعترك رضراضه من رحالهم، ... وعفر يرى فيه القنا المتجزّع
وسابــور أيضا: موضع بالبحرين فتح على يد العلاء بن الحضرمي في أيّام أبي بكر، رضي الله عنه، عنوة في سنة 12، وقال البلاذري: فتح في أيّام عمر، رضي الله عنه.

سابِقٌ لِـ

سابِــقٌ لِـ
الجذر: س ب ق

مثال: هذا سابِــقٌ لأوانه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية المشتق الاسمي «سابِــق» باللام، مع أنَّ فعله متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -هذا سابِــقٌ أوانَه [فصيحة]-هذا سابِــقٌ لأوانه [فصيحة]
التعليق: تنصُّ معاجم اللغة على أنَّ فعل المشتقّ الاسمي المذكور يتعدَّى إلى مفعوله بنفسه، فيقال: «سَبَق أوانَه». ويمكن تعدية هذا المشتق أو نظائره باللام، باعتبارها زائدة للتقوية، كما ذكر النحاة. فقد ذكروا أنَّ هذه اللام تقوِّي عامِلاً إعرابيًّا ضعيفًا، وذلك إذا كان العامل فرعًا في عمله عن الفعل، كما إذا كان مصدرًا أو صفة دالة على فاعِل، سواء تقدَّمت على المفعول أو تأخّرت عنه، كقوله تعالى: {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} التوبة/112، وقوله تعالى: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} البقرة/91، وقوله تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} المائدة/42، وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} الأنبياء /78، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون/8، وقد جاء الاستعمال المرفوض في بعض المعاجم، ففي الأساسي: سابــقٌ لأوانه: قبل أوانه، لم يحن وقته بعد.

سَاباطُ كِسْرَى

سَابــاطُ كِسْرَى:
بالمدائن موضع معروف، وبالعجمية بلاس أباذ، وبلاس: اسم رجل، وقد ذكر في الباء، وقال أبو المنذر: إنّما سمّي سابــاط الذي بالمدائن بــسابــاط بن باطا كان ينزله فسمّي به، وهو أخو النخيرجان بن باطا الذي لقي العرب في جمع من أهل المدائن. والــسابــاط عند العرب: سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ، والجمع سوابيط وسابــاطات، وقيل فيه: أفرغ من حجّام سابــاط، عن الأصمعي، وكان فيه حجام يحجم الناس بنسيئة فإن لم يجئه أحد حجم أمّه حتى قتلها، فضربه العرب مثلا، وإيّاه أراد الأعشى بقوله يذكر النعمان بن المنذر وكان أبرويز الملك قد حبسه بــسابــاط ثمّ ألقاه تحت أرجل الفيلة:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بإمّته يعطي القطوط ويأفق
وتجبى إليه السّيلحون، ودونها ... صريفون في أنهارها، والخورنق
ويقسم أمر النّاس أمرا وليلة ... وهم ساكتون، والمنيّة تنطق
ويأمر لليحموم كلّ عشيّة ... بقتّ وتعليق فقد كاد يسنق
يعالى عليه الجلّ كلّ عشيّة، ... ويرفع نقلا بالضحى ويعرّق
فذاك، وما أنجى من الموت ربّه ... بــسابــاط، حتى مات وهو محرزق
وقال عبيد الله بن الحرّ:
دعاني بشر دعوة فأجبته ... بــسابــاط، إذ سيقت إليه حتوف
فلم أخلف الظّنّ الذي كان يرتجي، ... وبعض أخلّاء الرّجال خلوف
فإن تك خيلي يوم سابــاط أحجمت ... وأفزعها من ذي العدوّ زحوف
فما جبنت خيلي، ولكن بدت لها ... ألوف أتت من بعدهنّ ألوف
وقال أبو سعد: وسابــاط بليدة معروفة بما وراء النهر
قرب أشروسنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند، ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية، منهم: أبو الحسن بكر بن أحمد الفقيه الــسابــاطي الأشروسني، حدث عن الفتح بن عبيد السمرقندي، وروى عنه أبو ذرّ عثمان بن محمد بن مخلّد التيمي البغدادي، وقال أبو سعد: ظني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل الحميري الــسابــاطي، حدث عن علي بن عاصم ويزيد بن هارون وغيرهما.

الأنساب

الأنــساب
لأبي محمد: الحسن بن علي، المعروف: بالقاضي، المهذب.
المتوفى: سنة إحدى وستين وخمسمائة.
وهو كبير.
في نحو: عشرين مجلدا.
ولابن مهمندار: يوسف بن أبي المعلى.
المتوفى: سنة سبعمائة.
ولأبي محمد: عبد الله بن محمد، المعروف: بابن السيد، البطليوسي.
المتوفى: سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.
ولأبي محمد: قاسم بن أصبع النحوي.
المتوفى: سنة أربعين وثلاثمائة.
وللفقيه، جمال الدين: محمد بن علي المدهجن، القرشي، نــسابــة عصره.
الذي ألفه: سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
ومن الكتب المؤلفة في الأنــساب المذكورة في غير هذا:
اقتباس الأنوار
وبغية ذوي الهمم
وتاج الأنــساب
والجوهرة، في نسب النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - وأصحابه العشرة
وديوان النسب
وشجرة الأنــساب
والإكليل
والتعريف بالأنــساب
وعجالة المبتدي
والقصد
والأمم إلى أنــساب العرب والعجم
اللباب
غير: (لباب ابن الأثير).
والمصنف النفيس، في نسب إدريس
نهاية الأرب

دَيرُ سابُر

دَيرُ سابُــر:
قرب بغداد بين قرية يقال لها المزرفة وأخرى يقال لها الصالحية، وفي الجانب الغربي من دجلة قرية يقال لها بزوغى، وهي قرية عامرة نزهة كثيرة البساتين، وقد ذكر هذا الدير الحسين بن الضحاك الخليع فقال:
وعواتق باشرت بين حدائق ... ففضضتهنّ وقد عنين محاحا
أتبعت وخزة تلك وخزة هذه ... حتى شربت دماءهنّ جراحا
أبرزتهنّ من الخدور حواسرا، ... وتركت صون حريمهنّ مباحا
في دير سابــر والصباح يلوح لي، ... فجمعت بدرا والصباح وراحا
ومنعّم نازعت فضل وشاحه ... وكسوته من ساعديّ وشاحا
ترك الغيور يعضّ جلدة زنده، ... وأمال أعطافا عليّ ملاحا
ففعلت ما فعل المشوق بليلة ... عادت لذاذتها عليّ صباحا
فاذهب بظنك كيف شئت وكلّه ... مما اقترفت تغطرسا وجماحا
ودير سابــر: من نواحي دمشق، سكنها عمر بن محمد ابن عبد الله بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، سماه ابن أبي الفجار وذكر أنه كان يسكن دير سابــر من إقليم خولان، ذكره في تاريخ دمشق وذكره أيضا عتبة بن معاوية بن عثمان بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.

الْحساب

(الْحــساب) الْعد وَالْكثير الْكَافِي وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {جَزَاء من رَبك عَطاء حــسابــا}
و (يَوْم الْحــساب) يَوْم الْقِيَامَة
و (علم الْحــساب) علم الْأَعْدَاد
و (الْحــساب الْجَارِي) (فِي الاقتصاد) اتِّفَاق بَين شَخْصَيْنِ بَينهمَا معاملات مستمرة (مج)

حِسَاب

حِــسَاب
من (ح س ب) العد، والكثير الكافي، والمناقشة والمجازاة، ويوم الحــساب: يوم القيامة، وعلم الحــساب: علم الأعداد.
حِــسَاب
من (ح س ب) الكثير العد والإحصاء والتقدير.
حِــسَاب
الجذر: ح س ب

مثال: أَعْطَيت للعامل حــسابــه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: أَجْره

الصواب والرتبة: -أعطيت للعامل أجره [فصيحة]-أعطيت للعامل حــسابــه [فصيحة]
التعليق: أقر مجمع اللغة المصري في دورته السادسة والستين صحة استعمال هذا اللفظ من باب التوسع في المعنى؛ لأن الحــساب لغة: العدّ والتقدير. ويمكن الاستئناس لصحة هذا الاستعمال بقوله تعالى: {وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِــسَابَــهُ} النور/39.

سَاب

(سَاب)
سيبا وسيبانا ذهب حَيْثُ شَاءَ وَفُلَان فِي كَلَامه أَفَاضَ من غير روية
سَاب
من (س ي ب) علم منقول عن الفعل بمعنى جرى، وساب الماء: جرى مسرعا، وساب في الكلام: خاص فيه بهذر، وساب: ذهب حيث شاء.

سَابَ

سَابَ
الجذر: س ي ب

مثال: ساب العصفورُ من القفص
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: ذهب حيث شاء، ذهب مسرعًا

الصواب والرتبة: -ساب العصفورُ من القفص [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل في المعاجم القديمة بنفس المعنى، وقد جاء في التاج: «ساب: جرى، .. مشى مسرعًا».

الحساب

الحــساب: استعمال العدد. والحــساب ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه.
الحــساب:
[في الانكليزية] Calculation ،arithmetic ،mathematics
[ في الفرنسية] Calcul ،arithmetique ،mathematiques
بالكسر والضم وتخفيف السين المهملة في اللغة شمار وشمردن على ما في المنتخب.
ويطلق أيضا في الاصطلاح على علم من العلوم المدوّنة، وقد سبق في المقدمة. وهو نوعان:

نظري وعملي. والعملي نوعان: هوائي وغير هوائي مسمّى بالتخت والتراب على ما عرفت.
وحــساب الأبجد اسم حــساب مخصوص ويسمّى بالجمل أيضا، وذلك أنّهم عيّنوا من حروف:
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت تخذ ضظغ، من الألف إلى الطاء المهملة للآحاد التسعة المتوالية على الترتيب المذكور، ومن الياء المثناة التحتانية إلى الصاد المهملة للعشرات التسعة المتوالية على الترتيب، ومن القاف إلى الظاء المعجمة لآحاد المئات التسع كذلك، وعينوا الغين المعجمة للألف. وفي الحديث: ويل لعالم جهل من تفسير الأبجد.
ومعنى الأبجد هو أنّ آدم في المعصية هوز أي اتبع هواه فزال عنه نعيم الجنة. حطي أي حط عنه ذنبه بالتوبة والاستغفار. كلمن أي متكلم بكلمات فتاب عليه بالقبول والرحمة.
سعفص أي ضاق عليه الدنيا ففوض عليه.
قرشت أي أقرّ بذنبه فبرّ عليه بالكرامة، ثخذ أي أخذ من الله القوة. ضظغ أي شجع عن وسواس الشيطان بعزيمة لا إله إلّا الله محمد رسول الله.
والمحاسب صاحب الحــساب. والمحاسبات بفتح السين عندهم هي ما سوى المساحة وباب الجبر والمقابلة من أبواب علم الحــساب، وسمّي بالمفتوحات أيضا. كذا في شرح خلاصة الحــساب للمولوي السيد عصمة الله.

انْسابَ

انْــسابَ
الجذر: س ي ب

مثال: انــساب الماء
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: جَرى

الصواب والرتبة: -انــساب الماء [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «انــساب» في المعاجم القديمة بمعنى: جرى، وشاع في لغة الحياة اليومية بذات المعنى.

سابيا

سابــيا
إحدى صيغ الاسم سابــينا المأخوذ عن اللاتينية بمعنى امرأة الــسابــين. يستخدم للإناث.
سابــيا
من (س ب ي) صورة في سابــيا بمعنى المواشي، وكثرة المال والرجال، أو صورة في سابــية أسرة. يستخدم للإناث.

علم الاحتساب

علم الاحتــساب
وهو: علم باحث عن الأمور الجارية بين أهل البلد، من معاملاتهم اللاتي لا يتم التمدن بدونها، من حيث إجرائها على قانون العدل.
بحيث يتم التراضي بين المعاملين.
وعن سياسة العباد، بنهي المنكر، وأمر المعروف.
بحيث لا يؤدي إلى مشاجرات، وتفاخر بين العباد، بحسب ما رآه الخليفة من: الزجر والمنع.
ومباديه: بعضها فقهي، وبعضها أمور استحسانية، ناشئة من رأي الخليفة.
والغرض منه: تحصيل الملكة في تلك الأمور.
وفائدته: إجراء أمور المدن في المجاري على الوجه الأتم.
وهذا العلم: من أدق العلوم، ولا يدركه إلا من له فهم ثاقب، وحدس صائب، إذ الأشخاص، والأزمان، والأحوال: ليست على وتيرة واحدة، فلا بد لكل واحد من الأزمان والأحوال سياسة خاصة، وذلك من أصعب الأمور.
فلذلك لا يليق بمنصب الاحتــساب، إلا من له قوة قدسية، مجردة عن الهوى، كعمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -.
ولذلك كان علما في هذا الشأن.
كذا في: (موضوعات لطف الله).
وعرفه: المولى أبو الخير، بالنظر في أمور أهل المدينة، بإجراء ما رسم في الرياسة، وما تقرر في الشرع، ليلا ونهارا، سرا وجهارا.
ثم قال: وعلم الرياسة (السياسة) المدنية، مشتمل على: بعض لوازم هذا المنصب.
ولم نر كتابا صنف فيه خاصة.
وذكر في (الأحكام السلطانية) ما يكفي. انتهى ملخصا.
أقول: فيه كتاب (نصاب الاحتــساب) خاصة ذكر فيه مؤلفه: أن الحسبة في الشريعة، تتناول كل مشروع يفعل لله تعالى، كالأذان، والإقامة، وأداء الشهادة، مع كثرة تعدادها.
ولذا قيل: القضاء باب من أبواب الحسبة.
وفي العرف مختص بأمور، فذكرها إلى تمام خمسين.
وفيه: كتب يأتي ذكرها في محالها.
علم الاحتــساب
وهو النظر في أمور أهل المدينة بإجراء مراسم معتبرة في الرياسة الاصطلاحية ونهي ما يخالفها وتنفيذ ما تقرر في الشرع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والسلطان بالنسبة إلى الملك بمنزلة الرأس من البدن الذي هو منبع الرأي والتدبير.
والوزير بمنزلة اللسان المعبر عما في الضمير.
وأهل الاحتــساب بمنزلة الأيدي والأقدام والمماليك والخدم ولن يتم أمر الملك إلا بهؤلاء الثلاث هذه عبارة قديمة العلوم.
وقال في كشف الظنون: هو علم باحث عن الأمور الجارية بين أهل البلد من معاملاتهم اللاتي لا يتم التمدن بدونها من حيث إجرائها على القانون العدل بحيث يتم التراضي بين المعاملين وعن سياسة العباد بنهي المنكر وأمر المعروف بحيث لا يؤدي إلى مشاجرات وتفاخر بين العباد بحسب ما رآه الخليفة من الزجر والمنع.
ومباديه: بعضها فقهي وبعضها أمور استحسانية ناشئة من رأي الخليفة.
والغرض من تحصيل الملكة في تلك الأمور.
وفائدته: إجراء أمور المدن في المجاري على الوجه الأتم وهذا من أدق العلوم ولا يدركه إلا من له فهم ثاقب وحدس صائب إذ الأشخاص والأزمان والأحوال ليست على وتيرة واحدة فلا بد لكل واحد من الأزمان والأحوال سياسة خاصة وذلك من أصعب الأمور فلذلك لا يليق بمنصب الاحتــساب إلا من له قوة قدسية مجردة عن الهوى كعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان عالما في هذا الشأن كذا في موضوع لطف الله.
وعرفه أبو الخير بالنظر في أمور أهل المدينة بإجراء ما رسم في الرياسة وما تقرر في الشرع ليلا ونهارا سرا وجهارا ثم قال: وعلم السياسة المدنية مشتمل على بعض لوازم هذا المنصب ولم نر كتابا صنف فيه خاصة وذكر في الأحكام السلطانية ما يكفي. انتهى.
أقول فيه كتاب نصاب الاحتــساب خاصة ذكر فيه مؤلفه أن الحسبة في الشريعة تتناول كل مشروع بفعل الله - سبحانه وتعالى - كالأذان والإقامة وأداء الشهادة مع كثرة تعدادها ولذا قيل: القضاء باب من أبواب الحسبة وفي العرف مختص بأمور فذكرها إلى تمام خمسين وفيه كتب ذكرت في محالها انتهى ما في الكشف.

الإكليل، في أنساب حمير وأيام ملوكها

الإكليل، في أنــساب حمير وأيام ملوكها
لأبي محمد: الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني، اليمني.
المتوفى: سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
وهو: كتاب كبير، عظيم الفائدة.
يتم في: عشر مجلدات.
ويشتمل على: عشرة فنون، وفي أثنائه: جمل من حــساب القرانات وأوقاتها، ونبذ من: علم الطبيعة، وأصول أحكام النجوم، وآراء الأوائل في: القدم، والأدوار، وتناسل الناس، ومقادير أعمارهم، وغير ذلك.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.