Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رجب

إرشاد الحائر، إلى معرفة وضع خطوط فضل الدائر

إرشاد الحائر، إلى معرفة وضع خطوط فضل الدائر
لأبي العباس: أحمد بن رجب بن المجدي.
المتوفى: سنة 850.
رسالة.
على: ثلاثة أقسام، وخاتمة.
ثم لخصه: على ثلاثة أبواب، وخاتمة.
وسماه: (زاد المسافر).

بَاغَة

بَاغَة
عن التركية باغة بمعنى ظهر السلحفاة البحرية يتخذ منه السوار، أو عن باغي بمعنى الرقية والسحر. يستخدم للإناث.
بَاغَة:
مدينة بالأندلس من كورة البيرة بين المغرب والقبلة منها، وفي قبلي قرطبة منحرفة عنها يسيرا، ولمائها خاصية عجيبة فإنه ينعقد حجرا في حافات جداوله التي يكثر فيها جريه ويجود فيها الزعفران ويحمل منها إلى البلدان، وبين باغة وقرطبة خمسون ميلا، منها: عبد الرحمن بن أحمد بن أبي المطرّف عبد الرحمن قاضي الجماعة بقرطبة، قال ابن بشكوال: أصله مين باغة استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة 402، وكان من أفاضل الرجال، وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس، وكان محمود السيرة جميل الطريقة، وكان الأغلب عليه الأدب والرواية، وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة 403، ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة 407.

علم إعراب القرآن

علم إعراب القرآن
وهو من فروع: علم التفسير، على ما في: (مفتاح السعادة).
لكنه في الحقيقة هو من: علم النحو.
وعده علما مستقلا، ليس كما ينبغي، وكذا سائر ما ذكره السيوطي في (الإتقان) من الأنواع، فإنه عد علوما كما سبق في المقدمة.
ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته، من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب: (إعراب القرآن)، ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد.
وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة، منهم:
الشيخ، الإمام: مكي بن أبي طالب القيسي، النحوي.
المتوفى: سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
أوله: (أما بعد حمدا لله جل ذكره... الخ).
وكتابه في: (المشكل)، خاصة.
وأبو الحسن: علي بن إبراهيم الحوفي، النحوي.
سنة: اثنتين وستين وخمسمائة (430).
وكتابه أوضحها.
وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقا: عبد الله بن الحسين العكبري، النحوي.
المتوفى: سنة ست عشرة وستمائة.
وكتابه أشهرها.
وسماه: (التبيان).
وأبو إسحاق: إبراهيم بن محمد السفاقسي.
المتوفى: سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
وكتابه أحسن منه.
وهو في: مجلدات.
سماه: (المجيد، في إعراب القرآن المجيد).
أوله: (الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه... الخ).
ذكر فيه: (البحر)، لشيخه: أبي حيان، ومدحه.
ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب، فتفرق فيه المقصود، فاستخار في تلخيصه، وجمع ما بقي في: (كتاب أبي البقا) من إعرابه، لكونه كتابا قد عكف الناس عليه، فضمه إليه: بعلامة الميم، وأورد ما كان له: بقلت.
ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات.
لخصه: الشيخ: محمد بن سليمان الصرخدي، الشافعي.
المتوفى: سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
واعترض عليه في مواضع.
وأما كتاب:
الشيخ، شهاب الدين: أحمد بن يوسف، المعروف: بالسمين، الحلبي.
المتوفى: سنة ست وخمسين وسبعمائة.
فهو مع اشتماله على غيره، أجلُّ ما صنف فيه، لأنه جمع العلوم الخمسة: الإعراب، والتصريف، واللغة، والمعاني، والبيان.
ولذلك قال السيوطي في (الإتقان) : هو مشتمل على: حشو وتطويل.
لخصه: السفاقسي، فجوده. انتهى.
وهو وهم منه، لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه، بل من: (البحر)، كما عرفت.
والسمين، لخصه أيضا من: (البحر)، في حياة شيخه: أبي حيان، وناقشه فيه كثيرا.
وسماه: (الدر المصون، في علم الكتاب المكنون).
أوله: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب... الخ).
وفرغ عنه: في أواسط رجب، سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
علم إعراب القرآن
وهي من فروع علم التفسير على ما في: مفتاح السعادة لكنه في الحقيقة هو: من علم النحو وعده علما مستقلا ليس كما ينبغي وكذا سائر ما ذكره السيوطي في: الإتقان من الأنواع فإنه عد علوما ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب إعراب القرآن ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد. وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم:
الشيخ الإمام مكي بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي النحوي المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أوله: أما بعد حمد الله جل ذكره وكتابه في المشكل خاصة.
وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي النحوي المتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة وكتابه أوضحها وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري النحوي المتوفى سنة ست عشرة وستمائة وكتابه أشهرها وسماه: البيان أوله: الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي المتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وكتابه أحسن منه وهو في مجلدات سماه: المجيد في إعراب القرآن المجيد أوله: الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه. الخ. ذكر فيه البحر بشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقي في كتاب أبي البقاء من إعرابه لكونه كتابا قد عكف الناس عليه فضمه إليه بعلامة الميم وأورد ما كان له بقلت ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات لخص الشيخ محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة واعترض عليه في مواضع.
وأما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة الإعراب والتصريف واللغة والمعاني والبيان ولذلك قال السيوطي في: الإتقان هو مشتمل على حشو وتطويل لخصه السفاقسي فجوده. انتهى.
وهو وهم منه لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه بل من البحر - كما عرفت - و: السمين لخصه أيضا من البحر في حياة شيخه أبي حيان وناقشه فيه كثيرا وسماه: الدر المصون في علم الكتاب المكنون أوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وفرغ عنه في واسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي: أن المولى الفاضل علي بن أمر الله المعروف بابن الحنا القاضي بالشام حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه وجرى فيه بينهما أبحاث منها: اعتراضات السمين على شيخه.
فقال الشيخ: إن أكثرها غير وارد.
وقال المولى علي: الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد وأصر على ذلك ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه حيث قال في: الدرر صنف في حياة شيخه وناقشه مناقشات كثيرة غالبها جيدة فكتب إلى الشيخ أبياتا يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب عليه من أبحاث فاستخرج عشرة منها ورجح فيها كلام أبي حيان وزيف اعتراضات السمين عليها وسماه ب: الدر الثمين في المناقشة بين أبي حيان والسمين وأرسلها إلى القاضي فلم وقف انتصر ل السمين ورجح كلامه على كلام أبي حيان وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف عليها علماء الشام ورجحوا كتابته على كتابة البدر وأقروا له بالفضل والتقدم. وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء: الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وأبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان المالكي القرطبي المتوفى سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد النحوي المتوفى سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو العباس أحمد بن يحيى الشهير: بثعلب النحوي المتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس النحوي المتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي النحوي المتوفى سنة خمس وخمسين وأربعمائة وكتابه في تسع مجلدات.
والشيخ أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الخطيب التبريزي المتوفى سنة اثنتين وخمسمائة في أربع مجلدات.
والشيخ أبو البركات عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري النحوي المتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وسماه: البيان أوله الحمد لله منزل الذكر الحكيم.
والإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد الطلحي الأصفهاني المتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ومنتخب الدين حسين بن أبي العز بن الرشيد الهمداني المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكتابه تصنيف متوسط لا بأس به أوله: الحمد لله الذي بنعمته حمد وبهدايته عبد وبخذلانه جحد وسماه ب: كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد.
وأبو عبد الله حسين بن أحمد المعروف بابن خالويه النحوي المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة وكتابه في إعراب ثلاثين سورة من الطارق إلى آخر القرآن والفاتحة بشرح أصول كل حرف وتلخيص فروعه.
والشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الشافعي المتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة وكتابه في إعراب الفاتحة.
والشيخ إسحاق بن محمود بن حمزة تلميذ ابن الملك جمع إعراب الجزء الأخير من القرآن وسماه: التنبيه وأوله أول البيان المذكور آنفا والمولى أحمد بن محمد الشهير بنشانجي زاده المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة كتب إلى سورة الأعراف - لم يتمه - ومن الكتب المصنفة في أعراف القرآن تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من القرآن إلى غير ذلك مما يعرفه أهل هذا الشأن.

اتى

ات

ى1 أَتَى, aor. ـْ (Msb,) and, in the dial. of Hudheyl, يَأْت, without ى; (S;) and أَتَيْتُهُ, (T, S, M, Msb, K,) [aor. ـي and in the imperative, some of the Arabs say, تِ, suppressing the ا, like as is done in خُذْ and كُلْ and مُرْ; (IJ, M;) inf. n. إِتْيَانٌ, (T, S, * M, Mgh, Msb, K,) or this is a simple subst., (Msb.) and إِتْيَانَةٌ, (M, K,) which should not be used as an inf. n. of un., unless by a bad poetic licence, (Lth, T,) and أَتْىٌ (T, S, M, Msb, K) and أُتِىٌ and إِتِىٌ and مَأْتَاةٌ; (M, K;) He [or it] came; (Msb;) and I came to him, or it; (S, M, Mgh, * Msb, K;) or was, or became, present at it, namely, a place: (Mgh:) as also أَتَا, aor. ـْ (Msb;) and أَتَوْتُهُ, (T, S, M, K), aor. ـو (S:) for which reason, we assign the generality of the words mentioned in art. اتو to the present art. also. (M.) [Accord. to the authorities here indicated for the signification of أَتَى, this verb and جَآءَ are syn.: some attempt to distinguish them; but contradict one another in so doing: the slight distinctions that exist between them will be best seen by a comparison of the exs. in this art. with those in art. جيأ:] accord. to Er-Rághib, the proper [or primary] signification of الإِتْيَانُ is The coming with ease. (TA.) b2: أَتَاهَا, (Mgh, Msb,) inf. n. إِتْيَانٌ, (Msb,) [lit. He came to her,] means (assumed tropical:) he lay with her; syn. جَامَعَهَا; (Mgh, Msb;) namely, a woman, (Mgh,) or his wife. (Msb.) Hence an expression in the Kur xxvi. 165. (TA.) b3: أَتَى القَوْمَ [He came to the people: and hence,] he asserted his relationship to the people, not being of them. (Msb.) [See أَتِىُّ in art. اتو.] b4: أَتَي بِهِ [He came with, or brought, him, and it; or] he made him (a man), and it (a thing, such, for instance, as property), to come. (Kull.) [See also 4: and see, in what follows, other significations of أَتَى trans. by means of بِ. Hence, أَتَى بِوَلَدٍ He begot a child, or children. And أَتَتْ بِهِ She brought him forth; gave birth to him.] Accord. to Aboo-Is-hák, the meaning of the words in the Kur [ii. 143] أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللّٰهُ جَمِيعًا is, Wherever ye be, God will bring you all back unto Himself. (M.) [You say also, أَتَى بِبَيِّنَةٍ He adduced a proof.] See also 3. b5: أَتَى الأَمْرَ [He entered into, engaged in, or occupied himself with, the thing, or affair: and, as also أَتَى بِهِ,] he did, executed, or performed, the thing, or affair; (M. K;) and in like manner, الذَّنْبَ, [and بَالذَّنْبِ,] the crime, sin, or offence. (M.) It is said in the Kur [ix. 54], وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى, meaning And they do not enter into, or engage in, prayer, unless when they are heavy, or sluggish. (TA.) And you say, أَتَى الفَاحِشَهَ, [and بِالفَاحِشَةِ, (see Kur iv. 23 and lxv. 1,)] He entered into, engaged in, or occupied himself with, [or he did, or committed,] that which was excessively foul or evil. (TA.) And أَتَى بِالجَيِّدِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ [He said, gave utterance to, uttered, or expressed, or he brought to pass, did, or effected, what was good, or excellent; he said, or did, well, or excel-lently]. (Msb in art. جود.) And أَتَى بِجَرْىِ بَعْدَ جَرْىٍ[He (a horse) performed, or fetched, run after run]. (S in art. تأم, &c.) b6: وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى[in the Kur xx. 72] means حَيْثُ كَانَ [And the enchanter shall not prosper where he is, or wherever he may be]; (M, Bd, K;) and where he cometh: (Bd:) or حَيْثُ أَتَى بِسِحْرِهِ[where he cometh with his enchantment; or where he performeth his enchantment]: (Jel:) and it is said to mean that where the enchanter is, he must be slain: such is the doctrine of the lawyers. (M.) b7: Z mentions that أَتَىoccurs in the sense of صَارَ [He, or it, became; like as we sometimes say, he, or it, came, or came to be]; like جَآءَin the saying, جَآءَ البِنَآءُ مُحْكَمًا. (Kull.) [So you say, البِنَآءُ مُحْكَمًاThe building became, or came to be, firm, strong, or compact.] b8: The saying, in the Kur [xvi. 1], أَتَى أَمْرُ آللّٰهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ means [The threatened punishment ordained of God hath approached: therefore desire not ye to hasten it:] its coming hath approached. (TA.) [And in like manner,] أُتِىَ فُلَانٌ, like عُنِىَ, means Such a one was approached by the enemy come in sight of him. (K.) أُتِيتَ يَا فُلَانٌ[Thou art approached &c., O such a one,] is said when one is warned of an enemy that has come in sight of him. (Sgh, TA.) And أَتَى عَلَيْهِمُ العَدُوُّmeans The enemy came to them, [or came down upon them, for, as MF observes, أَتَىwhen trans. by means of عَلَى seems to imply the meaning of نَزَلَ,] overcoming, or overpowering, them. (Bd in xviii. 40.) b9: Hence, أَتَى عَلَيْهِ[and أَتَاهُ, as will be seen by what follows,] (assumed tropical:) He destroyed him, or it. (Bd ubi suprà.) And hence, from إِتْيَانُ العَدُوِّ, (Mgh,) أَتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ(tropical:) Time, or fortune, destroyed him. (M, Mgh, Msb, K.) Destruction is meant in the Kur [lix. 2], where it is said, فأَتاهُمُ اللّٰهُ مِنْ حيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا (assumed tropical:) [But God brought destruction upon them whence they did not reckon, or expect]. (EsSemeen, TA.) And it is said in the Kur [xvi. 28], فَأَتَى اللّٰهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ القَوَاعِدِ, i. e. (assumed tropical:) But God removed their building from the foundations, and demolished it upon them, so that He destroyed them. (TA.) أَتَى عَلَيْهِalso signifies (assumed tropical:) He caused it to come to an end; made an end of it; consumed it; [devoured it;] exhausted it; came to, or reached, the end of it; namely, a thing; (Kull;) as, for instance, what was in a bowl; (K in art. جردم;) and what was in a vessel; (K in art. جــرجب;) like فَرَغَ مِنْهُ: (ISd cited in the TA in art. نكش:) or i. q. مَرَّ بِهِ[which may be rendered he went away with it; but this, as an explanation of أَتَى عَلَيْهِ, has another meaning, which see in what follows]. (Kull.) And one says, أُتِىَ فُلَانٌ مِنْ مَأْمَنِهِ (assumed tropical:) Destruction came to such a one from the quarter whence he felt secure. (TA.) and أُتِىَ عَلَي يَدِ فُلَانٍ(assumed tropical:) Property belonging to such a one perished. (T.) And يُؤْتَى دُونَهُ(assumed tropical:) He is taken away, or carried off, and overcome. (TA.) A poet says, أَتَى دُونَ حُلْوِالعَيْشِ حَتَّى أَمَرَّهُ نُكُوبٌ عَلَي آثَارِهِنَّ نُكُوبُ meaning (assumed tropical:) [Misfortunes, in the footsteps of which were misfortunes,] took away [what was sweet, of life, and rendered it bitter]. (TA.) One says also, مِنْ هٰهُنَا أُتِيَتْ, [so I find it written, but I think that the last word should be أُتِيتَ, agreeably with a preceding phrase from the T,] (assumed tropical:) Hence the trial, or affliction, came in upon thee. (Mgh.) And أُتِىَ مِنْ جِهَةِ كَذَا, with the verb in the passive form, (assumed tropical:) He missed [his object in respect of such a thing] by laying hold upon it when it was not fit to be laid hold upon. (Msb.) and أُتِىَ الرَّجُلُ, [also] like عُنِىَ, (assumed tropical:) The man was deceived, or deluded, and his faculty of sense became altered to him, so that he imagined that to be true which was not true. (TA.) b10: أَتَى عَلَيْهِ is also syn. with مَرَّ بِهِ[meaning He, or it, (as, for instance, a period of time,) passed by him, or over him]. (Msb.) You say, أَتَ عَلَيْهِ حَوْلٌ[A year passed over him; or he became a year old]. (S, K, Msb, in art. حول; &c.) b11: أَتَتِ النَّاقَهُ, and مَا أَحْسَنَ أَتْىَ يَدَى هذِهِ النّاقَةِ: see art. اتو.2 أتّى لِلمَآءِ, (T, S, M,) or المَآءَ, (K,) or both, (TA,) inf. n. تَأْتِيَةٌand تَأْتِىٌّ, He smoothed, made easy, or prepared, (سَهَّلَ, S, K, or هَيَّأَ, T,) the way, course, passage, or channel, of the water, (T, S, K,) in order that it might pass forth to a place; (S;) he directed a channel for it (M, TA) so that it ran to the places wherein it rested or remained. (TA.) And أتّى لِأَرْضِهِ أَتِيَّا He made a rivulet, or a channel for water, to run to his land. (M.) b2: أتّى اللّٰهُ لِفُلَانٍ أَمْرَهُ, inf. n. تَأْتِيَةٌ, (T, M, * TA,) God prepared, disposed, arranged, or put into a good or right state, [and thus rendered feasible or practicable or easy,] for such a one, his affair. (M, * TA.) 3 آتَاهُ, [inf. n. as below,] He requited, compensated, or recompensed, him. (M, K.) The saying, in the Kur [21:47], ↓ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا , some read thus, (M, * TA,) meaning [Though it be the weight of a grain of mustard,] we will bring it [forward for requital]: others read بها↓ آتَيْنَا, meaning we will give [a recompense] for it; in which case the verb is of the measure أَفْعَلَ: or we will requite for it; in which case the verb is of the measure فَاعَلَ. (M, TA.) b2: آتَيْتُهُ عَلَى الأَمْرِ, (T, S, M, Msb,) inf. n. مُؤَاتَاةٌ, (T, S,) I agreed with him, or was of one mind or opinion with him, upon, or respecting, the thing, or affair; I complied with him respecting it; (T, S, M, Msb;) in a good manner: (T:) the vulgar say, وَاتَيْتُهُ: (S:) this is of the dial. of the people of El-Yemen, inf. n. مُوَاتَاةٌ; and is the form commonly current: (Msb:) but it should not be used, except in the dial. of the people of El-Yemen. (T.) b3: [Hence, app., آتَىas meaning He aided; a signification mentioned by Golius, on the authority of Z and Ibn-Maaroof.]4 آتَاهُ, (S, M, &c.,) inf. n. إِيتَآءٌ, (TA,) i. q. أَتَى[He came with, or brought, him, or it]; (S;) he made it (a thing) to come, إِلَيْهِto him; (TA;) he made, or caused, him, or it, to be present; (Ksh, TA;) he made, or caused, it (a thing) to go, pass, or be conveyed or transmitted, (syn. سَاقَهُ,) إِلَيْهِto him. (M, K.) It is said in the Kur [xviii. 61], آتِنَا غَدآءَ نَا, i. e. اِيتِنَا[Come thou to us with, or bring thou to us, our morningmeal]. (S.) b2: Hence, (Ksh, TA,) inf. n. as above, (T, S,) He gave him (T, S, M, Msb, K) a thing, (M, K,) or property: (Msb:) and you say, هَاتِin the sense of the [imperative] آتِ [give thou]. (T.) We read in the Kur. [v. 60, &c.] وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ [And they give the portion of property which is the due of the poor]. (TA.) And in [xxvii. 23 of] the same, وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ, meaning And she hath been given somewhat of everything. (M, TA.) [You say also, أُوتِىَ كَذَا as meaning He was gifted, or endowed, with such a thing; as, for instance, a faculty.] See also 3. b3: آتَيْتُ المُكَاتَبَI made a gift to the slave between whom and me was a contract that he should become free on payment of a certain sum: or I abated, or took off, somewhat of his appointed part-payments, or instalments. (Msb.) b4: مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ, in the Kur lix. 7, means What the Apostle giveth you, of the [spoil termed] فَىْء, (Bd, Jel,) &c.: (Jel:) or what command he giveth you: (Bd:) or what he commandeth you [to receive]. (Kull.) b5: أُوتِىَ فِى شَىْءٍ A dispute, or an altercation, was held before him, respecting the meaning of a thing: [perhaps more properly signifying he was given authority to decide respecting a thing:] occurring in a trad. (Mgh.) 5 تأتّى لَهُ It (an affair, T, Mgh, Msb, K, or a thing, S, M) was, or became, prepared, disposed, arranged, or put into a good or right state, for him; (T, * S, M, Mgh, Msb, K;) and hence, it (a thing) was, or became, feasible or practicable, and easy, to him; (Mgh;) it (an affair) was, or became, facilitated, or easy, to him; (Msb;) the way thereof (i. e. of an affair) was, or became, facilitated, or easy, to him. (TA.) The following is an ex.: تَأَتَّى لَهُ الدَّهْرُ حَتَّى انْجَبَرْ [Fortune became well, or rightly, disposed for him, so that he became restored to wealth, or competence]: (T:) or تَأَتَّى لَهُ الخَيْرُ الخ[good fortune, or prosperity, became prepared, &c., for him, &c.]. (So in the TA.) And hence the saying, هٰذَا مِمَّا يَتَأَتَّى لِىَ المَضْغُThis is of the things which it is feasible or practicable, and easy, to me to chew. (Mgh). b2: He applied himself to it with gentleness, (As, S, K,) and so تأتّى لَهَا, meaning لِحَاجَتِهِ, to his needful affair or business, (T,) and entered into it, engaged in it, occupied himself with it, did it, executed it, or performed it, by the way, or manner, proper, or suitable, to it. (As, T, S, K. [In the CK, for أَتَاهُ مِنْ وَجْهِهِ, we find اتاهُ عن وَجْهِه.]) And تأتّى فِى أَمرِهِHe used gentleness, or acted gently, in his affair. (Msb.) b3: تأتّى لَهُ بِسَهْمٍ حَتَّى أَصَابَهُ He sought him leisurely or repeatedly [with an arrow, app. taking aim in one direction and then in another, until he hit him]. (Z, TA.) b4: جَآءَ فُلَانٌ يَتَأَتَّى is explained by Fr as meaning يَتَعَرَّضُ لِمَعْرُوفِكَ [Such a one came, or has come, addressing, or applying, or directing, himself, or his regard, or attention, or mind, to obtain thy favour, or bounty]. (S.) and you say, تأتّى لِمَعرُوفِهِ, meaning تَعَرَّضَ لَهُ[He addressed, applied, or directed, himself, &c., to obtain his favour, or bounty]. (TA.) b5: Some say that تأتّىsignifies He prepared himself to rise, or stand. (TA.) 10 استآتى فلَاناًHe asked such a one to come, deeming him slow, or tardy. (K.) b2: استأتت النَّاقَةُ The she-camel desired to be covered; (A, TA;) desired the stallion; (S, M, K;) being excited by lust. (S, A.) إِتَّى: see أَتِىٌّ.

أَتْيَةٌ A single coming; as also أَتْوَةٌ; but not ↓ إِتْيَانَةٌ, unless by a bad poetic licence. (T.) b2: See also أُتِيَّةُ الجُرحِ.

إِتْيَانٌis either an inf. n. of أَتَى, or a simple subst. [signifying A coming]. (Msb.) إِتْيَانَةٌan inf. n. of 1 [q. v.]: (M, K:) see also أَتْيَةٌ.

أَتَآءٌor إِتَآءٌ: see أتِىٌّ.

أَتِىٌّas syn. with أتَاوِىٌّ: see art. اتو. b2: Also, (M, and so in some copies of the K, where it is said to be like رَضِىٌّ,) or ↓ إِتًى, like رِضًى, (so in other copies of the K,) and ↓ أَتَآءٌ, (M, K,) written by some إِتَآءٌ, (TA,) What falls, of wood or leaves, into a river: (M, K:) from الإِتْيَانُ: (M:) pl. آتَآءٌ[in the CK اِتاء] and أُتِىٌّ. (M, K.) b3: رَجُلٌ أَتِىٌّ A man who is sharp, energetic, vigorous, and effective, in affairs; who applies himself to them with gentleness, and enters into them, or performs them, by the way, or manner, proper, or suitable, to them. (M.) b4: فَرَسٌ أَتِىٌّ: see مُسْتَأْتٍ.

أُتِيَّةُ الجُرْحِ, (so in a copy of the M,) or ↓ أُتِّيَّتُهُ, (so in some copies of the K, and accord. to the TA,) or ↓ أَتْيَتُهُ, (so in other copies of the K,) and ↓ آتِيَتُهُ, (so in the M, and in some copies of the K,) or ↓ إِتِّيَتُهُ, (so in some copies of the K, and accord. to the TA,) or أَتِيَّتُهُ, (so in a copy of the K,) The matter which comes from the wound: (M, K:) from Aboo-'Alee. (TA.) أَتَّىi. q. حَتَّى; (K;) a dial. var. of the latter. (TA.) إِتِيَتُهُ الجُرحِand أُتّيَّتُهُ: see أُتِيَّةُ الآجُرْحِ.

آتٍ [Coming; (see also مَأْتِىٌّ;) applied to a man, &c.; and to time, meaning future: also a comer: b2: and hence,] An angel. (Mgh, Msb.) آتِيَةُ الجُرحِ: see أُتِيَّةُ الجُرْحِ.

مَأْتًى A place of coming. (Msb.) [And ↓ مَأْتَاةً signifies the same: or A road, or way, by which one comes; a way of access; an approach; as also مَأْتًى: or, more properly, a means of coming.]

b2: مَأْتَى المَرْأَةِ [The place of access of the woman; i. e. the meatus of her vagina; or her vagina itself;] the مَحِيض, or place of menstruation, of the woman. (Zj in the TA in art. حيض.) b3: مَأْتَىِ الأَمرِ and ↓ مَأْتَاتُهُ The way, or manner, (وَجْه, S, or جِهَة, M, K,) of the affair, (S, M, K,) by which it is, or is to be, entered into, engaged in, done, executed, or performed; like as you say مَعْنَي الكَلَامِ and مَعْنَاتُهُ, meaning the same by both. (S.) You say, أَتَيْتُ الأَمْرَ مِنْ مَأْتاهُand ↓ مَأْتَاتِهِ, (S, M,) i. e., مِنْ وَجْهِهِ الَّذِي يُؤُتَى مِنْهُ[I entered into, engaged in, did, executed, or performed, the affair by the way, or manner, whereby it should be entered into, &c.], (S,) or مِنْ جِهَتِهِ [which means the same]. (M.) مُؤْتًى: see مُسْتَأْتٍ.

مَأْتَاةً: see مَأْتًى, in three places.

مَأْتِىٌّ [pass. part. n. of 1; Come: come to:] is of the measure مَفْعُولٌ; the وbeing changed into ىand incorporated into the ىwhich is the final radical letter. (S.) In the saying, in the Kur [xix. 62], إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا, the meaning is ↓ آتِيًا [Verily that which He hath promised, or the fulfilment of his promise, is coming]; like as, in the phrase حِجَابًا مَسْتُورًا, in the Kur [xvii. 47], سَاتِرًا is meant: or it may be a pass. part. n. [in signification as well as form]; for what cometh to thee, of that which God commandeth, thou comest thereto. (S.) It is said in a prov., مَأْتِىٌّ أَنْتَ أَيُّهَا السَّوَادُ [lit. Thou art come to, O thou person], meaning there is no escape for thee from this event. (TA.) b2: Applied to a man, it also signifies أُتِىَ فِيهِ[in a sense indicated in the Kur xxvi.165]. (TA.) طَرِيقٌ مِئْتآءٌ A road to which people come (Th, M, Mgh, Msb) much, or often; (Mgh, Msb;) the latter word being of the measure مِفْعَال, (Th, M, Mgh, Msb,) originally مِئْتَاىٌ or مِئْتَاوٌ; (Msb;) from أَتَيْتُ, (Th, M,) or الإِتْيَانُ; [or from أَتَوْتُ;] like دَارٌ مِحْلاَلٌ, i. e. a house where people alight or abide much, or often: (Mgh, Msb:) a road that is frequented (S, M, K) and conspicuous: (M, K:) in [some of] the copies of the K, incorrectly, مِئْتَآءَةٌ: (TA:) A' Obeyd has inadvertently written it without [the radical] ء, and in the category of فِعْلَآءٌ. (M.) Death is thus termed in a trad., as being a way which every one travels: (TA:) and as that trad. is related, it is without [the radical] ء. (M.) b2: مئْتَآءٌ الطَّرِيقِThe main part, or middle, of the road; or the part of the road along which one travels: (Sh, TA:) or the space within which the road is comprised; (S, Msb, K;) as also مِيدَآءُ الطريقِ: (TA:) or this last, as also مِيتَآءُ الطريقِ, signifies the measure of the two sides, and the distance, of the road. (L in art. ميت.) b3: مِئْتَآءٌalso signifies The extreme limit of the distance to which horses run; (S, Msb;) and so مِيدَآءٌ. (S, TA.) b4: And i. q. تِلْقَآءٌ(K.) You say, دَارِى بِمئْتَآءِ دَارِ فُلَانٍ My house is opposite to the house of such a one; facing it, or fronting it; and so بِمِيدَآءِ دِارِهِ; (S;) and بِمِيتَآءِ دَارِهِ. (L in art. ميت.) b5: And بَنَى القَوْمُ بُيُوتَهُمْ عَلَى مِئْتَآءٍ وَاحِدٍ (S) and مِيدَآءٍ وَاحِدٍ (S, and L in art. ميد,) The people built their houses, or constructed their tents, after one mode, manner, fashion, or form. (L in art. ميد.) A2: رَجُلٌ مِئتَآءٌ A man who requites, compensates, or recompenses; who gives much, or largely. (M, K.) فَرَسٌ مُسْتَأْتٍ, and ↓ أَتِىٌّ, and ↓ مُؤْتًى, and مستوتى, [so I find it written, perhaps for مُسْتَوْتٍ, which may be a dial. van. of مُسْتأْتٍ, like as وَاتَيْتُهُis of آتَيْتُهُ,] A mare desiring the stallion. (TA.)

بعض صور الحياة الجاهلية

بعض صور الحياة الجاهلية
سجل القرآن بعض ألوان هذه الحياة، منددا بها حينا، وممتنا عليهم حينا آخر، أن نقلهم من تلك الحياة، إلى حياة أخرى رفيعة، وإنما عارض القرآن الحياة التى نزل ليهذبها، أو يغير من عاداتها وعقائدها، ولذا كانت الحياة الجاهلية التى يعرض بعض صورها هى تلك التى عاصرها القرآن، أما الجاهلية القديمة، فمما لم يعن القرآن بها، إلا إذا كانت آثارها لا تزال باقية.
فمن الناحية الدينية، صور القرآن العرب طوائف، فطائفة- ولعلها الغالبية الكبرى- قوم يشركون بالله، ويتخذون أصناما يعبدونها، ويتقربون إليها، والقرآن يصورهم برغم اعترافهم بأن الله هو الذى خلقهم وخلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر، وله ملك السموات والأرض، وهو الرازق المدبّر- برغم ذلك يتخذون من الأوثان آلهة، وقد سجل القرآن تلك العقيدة في قوله:
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (العنكبوت 63)، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (العنكبوت 61). وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (الزخرف 87). قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ (المؤمنون 84، 85). قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (يونس 31). وقد كان من الطبيعى أن يتجهوا إلى الله وحده بعبادتهم، ما داموا يعتقدونه متصفا بتلك الصفات، ولكنهم أشركوا به غيره في العبادة،
واتخذوا من الأصنام المنحوتة آلهة يعبدون، وجعلوا لهذه الآلهة نصيبا من أرزاقهم يقدمونه قرابين إليها، وحينا يجعلون لله نصيبا من هذه القرابين، ولأوثانهم نصيبا، ثم ينسون نصيب الله ويقدمونه لهذه الأوثان. وذكر القرآن أسماء بعض هذه الأصنام إذ قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (النجم 19، 20). وقد ندد القرآن بهذا الإشراك في العبادة، وتسوية هذه الأصنام بالله، فقال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ (البقرة 165). ذلك أنهم اتخذوا هذه الأصنام شفعاء لهم عند الله، فقالوا: إننا ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى (الزمر 3). ولذلك كان أكبر ما عجبوا له عند ما دعاهم الرسول إلى الإسلام، هذا التوحيد لله في العبادة، ونبذ ما عداه مما اتخذوه آلهة، فقالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (ص 5). وقد حطم القرآن عقيدة الشرك، ومضى إلى الأصنام فلم يدع بابا يبين خطل الرأى في عبادتها، مما ذكرنا بعضه في الفصول الماضية.
وكانت هذه الطائفة تجعل الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً (الزخرف 19).
وسموهم بنات الله، وعجب القرآن لتلك القسمة الضيزى، أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (الصافات 153، 154). قد تعجب القرآن منهم قائلا:
وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (الزخرف 19). وقد نفى القرآن عن الله فكرة الوالدية إذ قال: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (الإخلاص 3).
كما كان في بلاد العرب أهل كتاب من النصارى واليهود، وقد ناقش القرآن ما بدلوه من عقائدهم وشرائعهم وكتبهم، ومن أهم ما أخذه عليهم فكرة اتخاذ الله ولدا، وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (التوبة 30 - 32). وقد أطال القرآن في الرد عليهم، وادعائهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأنه لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى (البقرة 111). ويطول بى مجال القول إذا أنا فصلت هذه المناقشات وتحدثت عن عناصرها.
وكان مشركو العرب ينكرون البعث، ولا يؤمنون باليوم الآخر، وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ (الجاثية 24). وكان إثبات هذه العقيدة والرد على منكريها من أهم أغراض القرآن، كما سبق أن وضحنا.
ومن عقائد العرب في الجاهلية تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامى، وقد اختلف في معنى كل واحد من هذه الأربعة.
أما البحيرة فقال الزجاج: إن أهل الجاهلية كانوا إذا نتجت الناقة خمسة أبطن آخرها ذكر بحروا أذنها وشقوها، وامتنعوا من نحرها وركوبها، ولا تطرد من ماء، ولا تمنع عن مرعى وهى البحيرة، وقيل إنها إذا نتجت خمسة أبطن نظر فى الخامس، فإن كان ذكرا ذبحوه وأكلوه، وإن كان أنثى شقوا أذنها، وتركوها ترعى، ولا يستعملها أحد في حلب وركوب ونحو ذلك، وقيل غير ذلك، ويظهر أن مذاهب العرب كانت مختلفة فيها، فاختلف لذلك أئمة اللغة في تفسيرها، وكل قول يرجع إلى مذهب.
وأما السائبة فقيل: هى الناقة تبطن عشرة أبطن إناث، فتهمل ولا تركب، ولا يجز وبرها، ولا يشرب لبنها إلا ضيف، وقيل: هى التى تسيب للأصنام، فتعطى، ولا يطعم من لبنها إلا أبناء السبيل ونحوهم، وقيل هى البعير يدرك نتاج نتاجه، فيترك ولا يركب، وقيل غير ذلك.
وأما الوصيلة، فقال الفراء هى: الشاة تنتج سبعة أبطن عناقين عناقين ، وإذا ولدت في آخرها عناقا وجديا، قيل وصلت أخاها، فلا يشرب لبن الأم إلا الرجال دون النساء، وتجرى مجرى السائبة، وقيل: هى الشاة تنتج سبعة أبطن، فإن كان السابع أنثى لم ينتفع النساء منها بشيء، إلا أن تموت، فيأكلها الرجال والنساء، وقال ابن قتيبة: إن كان السابع ذكرا ذبح، وأكلوا منه دون النساء، وقالوا: خالصة لذكورنا، محرمة على أزواجنا، وإن كانت أنثى تركت في الغنم، وإن كان ذكرا وأنثى، قالوا: وصلت أخاها، فتترك معه، ولا ينتفع بها إلا الرجال دون النساء، وقيل غير ذلك.
وأما الحامى فقيل: هو الفحل إذا لقح ولد ولده، فيقولون: قد حمى ظهره، فيهمل، ولا يطرد عن ماء ولا مرعى، وقيل: هو الفحل، يولد من ظهره عشرة أبطن، فيقولون: حمى ظهره، فلا يحمل عليه، ولا يمنع من ماء ولا مرعى، وقيل غير ذلك، ولعل اختلاف التفسير راجع إلى اختلاف مذاهب العرب، كما سبق أن ذكرنا.
وقد أبطل الإسلام ذلك، فقال: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (المائدة 103). كما أبطل عقيدتهم في تحريم إناث الأنعام حينا وذكورها حينا، وقد سبق أن ذكرنا ذلك فى باب الجدل.
ومن الناحية الاجتماعية صور القرآن العرب جماعات متعادية، تعتز كل قبيلة بعصبيتها، وتزهو بنسبها، وتفتخر بنفسها، وقد هدم القرآن الوحدة القبلية، وأراد أن يضع مكانها وحدة إسلامية شاملة، لا يعتز المرء فيها بجنسه، ولكن بعمله، فقرر أن العالم مكون من شعوب وقبائل للتعارف، لا للتناحر والتنافر، يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا (الحجرات 13). فلا يكون ذلك مصدر حرب وقتال، ولا سببا للتكاثر والافتخار، وقرر أخوّة المؤمنين، لا فرق بين عربى وعجمى، وأن مصدر التفاضل عند الله إنما هو التقوى فقال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (الحجرات 10). إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ (الحجرات 13). وقد امتن الله على العرب بإنقاذهم من تلك الحياة التى يسودها البغض، ويملؤها العداء فقال: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً (آل عمران 103). وقد حثهم القرآن على الاحتفاظ بهذه الأخوة، وأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا.
ونزل القرآن وكان بعض العرب يئد البنت، ويكره أن تولد له بنت، وقد نعى القرآن على هذا البعض تلك النظرة الخاطئة، منددا بها، فقال: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (النحل 58، 59). كما عطف القلوب على هذه الموءودة تسأل يوم القيامة عما جنته من ذنوب أدت إلى وأدها، وهو بذلك يثير تفكير الوائدين ليروا حقيقة الدافع إلى وأد بناتهم، ويثير وجدانهم، حين يتمثلون قسوتهم في وأد طفلة بريئة لم تجن ذنبا، فقال وهو يصف اليوم الآخر: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (التكوير 8، 9).
كما كان بعض العرب يقتل أولاده خشية الإنفاق وخوف الفقر، وهم الفقراء من بعض قبائل العرب، وقد نزل في هؤلاء قوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (الإسراء 31).
ولم يرض القرآن عن كثير من صلاتهم بالمرأة فمن ذلك أن الرجل من العرب كان إذا مات عن المرأة أو طلقها، قام أكبر بنيه فإن كان له حاجة فيها طرح ثوبه عليها، وإن لم يكن له حاجة فيها تزوجها بعض إخوته بمهر جديد، وقد أبطل الله ذلك بقوله سبحانه: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا (النساء 22).
ومن ذلك أنهم كانوا يطلقون النساء، فإذا قرب انقضاء عدتهن راجعوهن، لا عن رغبة في هذه المراجعة ولا عن محبة، ولكن ضرارا، لقصد تطويل العدة، فنهى القرآن عن ذلك فقال: وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ (البقرة 231). ومن ذلك أنهم كانوا يمنعون النساء أن يتزوجن من أردن من الأزواج بعد انقضاء عدتهن، حمية جاهلية، فأنكر القرآن ذلك بقوله: وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (البقرة 232).
ومن ذلك أنهم كانوا إذا مات الرجل منهم، كان أولياؤه أحق بامرأته، فإذا أراد بعضهم تزوجها، وإن رأوا زوجوها، وإن شاءوا لم يزوجوها، فهم أحق بها من أهلها، وإن أرادوا سمحوا لها بالزواج على أن يأخذوا ميراثها، أو تدفع إليهم صداقها، فنهى الله عن ذلك في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ (النساء 19). وفي هذه المعاملة إجحاف بحق المرأة وحجر على حريتها يأباه الإسلام.
وسجل القرآن على المرأة الجاهلية تبرجها ومبالغتها في التزين، ونهى الإسلام المرأة المسلمة عن التشبه بها في قوله: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى (الأحزاب 33).
ومما سجله القرآن من عوائدهم شربهم الخمر، ولعبهم الميسر، واستقسامهم بالأزلام، ومعنى الاستقسام بالأزلام أن الرجل كان إذا أراد سفرا أو تجارة أو زواجا، أو غير ذلك مما يعنيه من الأمور- جاء إلى هبل، وهو أعظم صنم لقريش بمكة، ولدى سادن الكعبة أزلام، وهى قداح مستوية في المقدار، وطلب منه أن يجيل هذه القداح، فإذا خرج القدح الآمر مضى لطيته، وإن خرج الناهى أعرض وانتهى، وقد حرم القرآن ذلك كله فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90).
ومن عاداتهم التى سجلها القرآن ونهى عنها النسيء، فقد كانوا يعتقدون أن من الدين تعظيم الأشهر الحرم وهى أربعة: المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة، فكانوا يمتنعون فيها عن القتال، ولكن قبائل كانت تستبيح القتال في الشهر الحرام، على أن يحرموا مكانه شهرا آخر من أشهر الحل، وهذا هو النسيء، فكانوا يعتبرون في التحريم مجرد العدد، لا هذه الأشهر بأعيانها، فحرم القرآن هذا النسيء في قوله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (التوبة 36، 37). أما حياتهم الاقتصادية فقد صورهم القرآن قوما يحبون التجارة، لدرجة أنها تملك عليهم قلوبهم فينصرفون إليها، حتى عن الصلاة والعبادة، قال سبحانه:
وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (الجمعة 11)، ونزلت سورة يمنّ فيها على قريش بنعمة الأمن التى بها يجوبون البلاد العربية في الشتاء والصيف من غير أن يزعجهم إغارة مغير أو قطع طريق.
هذا، وقد كان في بلاد العرب من يستحل الربا، ولا يرى فارقا بين البيع والربا، ومن هؤلاء من كان يأخذ الربا أضعافا مضاعفة، وقد نهى القرآن عن الربا فقال: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا (البقرة 275). يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (آل عمران 130).
وصور القرآن حياتهم الثقافية قوما أميين، ليست لديهم معارف منظمة مكتوبة، ولذلك امتن عليهم بأن هذا الدين الجديد فاتحة عهد عرفان وهداية، فقال: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (الجمعة 2)، ولكنهم كانوا يعرفون القلم، وبه كان يكتب بعضهم، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (العلق 3 - 4). وبرغم هذه الأمية يقرر القرآن شدة لددهم، وقوتهم في المراء والجدل، إذ قال: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (مريم 97). ومن معارف العرب التى أشار القرآن إليها علمهم بالنجوم ومواقعها، ولذلك امتن عليهم بخلق هذه النجوم، لأنها مصباح في الظلام، يهديهم في البر والبحر، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (الأنعام 97).

الناجر

(الناجر) كل شهر فِي صميم الْحر وَاسم أطلق فِي الْجَاهِلِيَّة على كل من رَجَب وصفر حِين وَقع كل مِنْهُمَا فِي الْحر وَكَانَ التَّوْقِيت شمسيا 

بَاجَةُ

بَاجَةُ:
في خمسة مواضع، منها: باجة، بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح، سمّيت بذلك لكثرة حنطتها، بينها وبين تنس يومان. وحدثني من أثق به أن الحنطة تباع فيها كل أربعمائة رطل، برطل بغداد، بدرهم واحد فضة. قال أبو عبيد البكري:
ومدينة باجة إفريقية مدينة كثيرة الأنهار، وهي على جبل يقال له عين الشمس في هيئة الطيلسان يطّرد حواليها، وفيها عيون الماء العذب، ومن تلك العيون عين تعرف بعين الشمس، هي تحت سور المدينة، والباب هناك ينسب إليها، ولها أبواب غير هذا. وفي داخل البلد عين أخرى عذبة، وحصنها أزليّ مبنيّ بالصخر الجليل أتقن، بناء، يقال إنه من عهد عيسى، عليه السلام، وفيها حمّامات ماؤها من العيون، وفنادق كثيرة، وهي دائمة الدجن والغيم، كثيرة الأمطار والأنداء، قلما يصحى هواؤها، وبها يضرب المثل في كثرة المطر، ولها نهر من جهة المشرق يجيء من جهة الجنوب إلى القبلة على ثلاثة أميال منها، وحولها بساتين عظيمة تطرّد فيها المياه، وأرضها سوداء مشقّقة، تجود فيها جميع الزروع، وبها
حمص وفول قلما يوجد مثله. وتسمى باجة هذه هري إفريقية، لريع زرعها وكثرة أنواعه فيها، ورخصه فيها، أمحلت البلاد أو أسرعت. وإذا كانت أسعار القيروان نازلة لم يكن للحنطة بها قيمة، وربما اشتري وقر البعير بها من تمر بدرهمين، ويردها في كل يوم من الدواب والإبل العدد العظيم، الألف والأكثر، لنقل الميرة منها، فلا يزيد في سعرها ولا ينقص. وامتحن أهل باجة في أيام أبي يزيد مخلّد ابن يزيد بالقتل والسبي والحريق، وقال الرّاجز في ذلك:
وبعدها باجة أيضا أفسدا، ... وأهلها أجلى ومنها شرّدا
وهدّم الأسوار والمعمورا، ... والدّور قد فتّش والقصورا
ولم يزل الناس يتنافسون في ولاية باجة. وكان المتداولون لذلك بني عليّ بن حميد الوزير، فإذا عزل منهم أحد لم يزل يسعى ويتلطف ويهادي ويتاحف حتى يرجع إليها، فقيل لبعضهم: لم ترغبون في ولايتها؟ فقال: لأربعة أشياء، قمح عندة، وسفرجل زانة، وعنب بلطة، وحوت درنة. وبها حوت بوريّ ليس في الآفاق له نظير، يخرج من الحوت الواحد عشرة أرطال شحم، وكان يحمل إلى عبيد الله، يعني الملقّب بالمهدي جد ملوك مصر، حوتها في العسل فيحفظه حتى يصل طريّا. وينسب إلى باجة هذه أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي الأندلسي أصله من باجة إفريقية، سكن إشبيلية، كذا نسبه ونسب ابنه أبا عمر أحمد بن عبد الله، أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني وأبو بكر الحازمي في الفيصل، ونسبه أبو الفضل محمد بن طاهر إلى باجة الأندلس، كذا قال أبو سعد. وقد رد ذلك عليه أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب الحافظ الإشبيلي، وقال: إنه من باجة إفريقية، فأما الحافظ عبد الغني بن سعيد فإنه قال في قرينة الناجي، بالنون، وأبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي الأندلسي من أهل العلم، كتبت عنه وكتب عني، ووالد أبي عمر هذا من أجلة المحدثين، كان يسكن إشبيلية ولم يزد. وقال غيره: روى عنه أبو عمر بن عبد البرّ وغيره، مات قريبا من سنة أربعمائة. وأما أبو الوليد بن الفرضي فإنه قال: عبد الله بن عليّ بن شريعة اللخمي المعروف بالباجي من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد سمع بإشبيلية من محمد بن عبد الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد، وسمع بقرطبة عن محمد ابن عمر بن لبانة وذكر غيره، ورحل إلى البيرة فسمع بها من محمد بن فطيس كثيرا، وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط، وأكثر في وصفه، ثم قال: وحدث أكثر من خمسين سنة، وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد ابن محمد الجزار الإشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم، قال: وسألته عن مولده فقال:
ولدت في شهر رمضان سنة 291، ومات في السابع عشر من شهر رمضان سنة 378، قال عبيد الله المستجير بعفوه: فهذا الإمام ابن الفرضي ذكر أبا محمد هذا، وهذا الإمام عبد الغني ذكر ابنه أبا عمر ولم ينسب واحد من الإمامين واحدا من الرجلين إلى باجة إفريقية. وقد صرّحا بأنهما من الأندلس، وفي هذا تقوية لقول ابن طاهر، والله أعلم، والذي صحّح لنا نسبته إلى باجة إفريقية فأبو حفص عمر بن محمود بن غلّاب المقري الباجي، قال أبو طاهر السلفي: هو
من باجة إفريقية وكان رجلا من أهل القرآن صالحا، قال: وسألته عن مولده فقال: في رجب سنة 434 بباجة القمح بإفريقية لا باجة الأندلس، وتوفي سنة 520 في صفر، قال: وكتبت عنه أشياء كثيرة، وصحب عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي وعبد الجليل بن مخلوق وغيرهما، وباجة الزيت بإفريقية أيضا وقرأت بخط الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي الشاعر الإفريقي، قال محمد بن أبي معتوج: من أهل باجة الزيت بالساحل من كورة رصفة وبها نشأ وتأدب وكان من تلاميذ محمد بن سعيد الأبروطي، وكان بديهيّا هجّاء لا يتقي دائرة، وهو القائل في أبي حاتم الزبني وكان مولعا بهجائه:
أبا حاتم سدّ، من أسفلك، ... بشيء هو الشطر من منزلك

أبنية الأسماء والأفعال والمصادر

أبنية الأسماء والأفعال والمصادر
مجلد.
للشيخ، أبي القاسم: علي بن جعفر بن القطاع السعدي، المصري.
المتوفى: سنة خمس عشرة وخمسمائة.
جمعها من: كتب اللغة، والنوادر.
على طريق الاستيفاء، فأجاد.
أوله: (الحمد لله على ما أولانا من نعمه... الخ).
ذكر فيه: أن سيبويه أول من جمعها.
فذكر في كتابه للأسماء: ثلاثمائة وثمانية أمثلة.
وزاد:
أبو بكر بن السراج.
على ما ذكره سيبويه: اثنتين وعشرين مثالا.
وزاد:
أبو عمرو الجرمي.
أمثلة يسيرة.
وزاد:
ابن خالويه.
لكنهم تركوا كثيرا واضطربوا وخلطوا.
وكذلك فعلوا في مصادر الثلاثي.
ذكر سيبويه وابن السراج منها: ستة وثلاثين مصدرا.
وذكرت منها: مائة مصدر مستوعبا.
وذكر أنه فرغ: في رجب، سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.

أخبار قضاة مصر

أخبار قضاة مصر
لابن الملقن: عمر بن علي الشافعي.
المتوفى: سنة 804.
أخبار قضاة مصر
أول من جمعهم: أبو عمر: محمد بن يوسف الكندي، إلى سنة ست وأربعين ومائتين.
ثم ذيل: أبو محمد: حسن بن إبراهيم، المعروف: بابن زولاق المصري.
المتوفى: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
بدأ: بذكر القاضي: بكار.
وختم: بمحمد بن النعمان، في رجب سنة 386.
ثم ذيل: الحافظ، شهاب الدين: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
بمجلد كبير.
سماه: (رفع الإصر، عن قضاة مصر).
ولهذا الذيل مختصرات:
منها: (النجوم الزاهرة، بتلخيص أخبار قضاة مصر والقاهرة).
لسبط ابن حجر المذكور.
ومنها: مختصر.
لخصه: علي بن أبي اللطيف الشافعي.
سنة تسعمائة.
ثم ذيله: تلميذه، الحافظ، شمس الدين: محمد بن عبد الرحمن السخاوي.
المتوفى: سنة اثنتين وتسعمائة.
وسماه: (بغية العلماء).
وجمعهم أيضا: ابن الميسر، والإمام، ابن الملقن: عمر بن علي الشافعي.
المتوفى: سنة 804.

الأربعين

الأربعين
للملك، المظفر: صاحب اليمن.
الأربعين
لمحمد بن إبراهيم بن علي المغربي.
الأربعين
لمحمد بن محمد أبي الفتح البخاري، الحافظ.
الأربعين
لمحمد بن محمود بن جمال الدين الأقسرائي.
شرحها: على مشرب الصوفية.
الأربعين
لمحيي الدين: محمد بن علي بن عربي.
جمعها: بمكة، سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
وشرط: أن تكون من المسندة إلى الله - تعالى -.
وربما أتبعها: أربعين عن الله - تعالى -، مرفوعة إليه غير مسندة إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ثم أردفها: بأحد وعشرين حديثا، فجاءت واحدا ومائة حديث إلهية.
الأربعين
للمؤذن، وهو: أبو سعد: إسماعيل بن أبي صالح الكرماني.
الأربعين
لنصر بن إبراهيم المقدسي، الحافظ.
المتوفى: سنة 490.
الأربعين
للنووي.
وهو: الإمام، محدث الشام، محيي الدين: يحيى بن شرف النووي، الشافعي.
المتوفى: سنة ست وسبعين وستمائة.
قال فيه: ومن العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع، وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد، وبعضهم في الآداب، وبعضهم في الخطب.
وكلها: مقاصد صالحة، وقد رأيت جمع أربعين، أهم من هذا كله، وهي أربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك.
وكل حديث منها: قاعدة عظيمة من قواعد الدين.
وقد وصفه: العلماء بأن مدار الإسلام عليه، وهو نصف الإسلام، أو ثلثه، ونحو ذلك.
وألتزم فيه: أن تكون صحيحة، معظمها: من صحيح البخاري ومسلم، محذوفة الأسانيد.
ثم أتبعها: باب في ضبط خفي ألفاظها. انتهى.
أوله: (الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والأرضين... الخ)).
وقد اعتنى العلماء بشرحه، وحفظه.
فكثرت شروحه، منها:
شرح: الإمام، الحافظ، زين الدين: عبد الرحمن بن أحمد، المعروف: بابن رجب البغدادي، الحنبلي.
المتوفى: سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
وهو شرح كبير.
سماه: (جامع العلوم والحكم، في شرح أربعين حديثا من جوامع الكلم).
أوله: (الحمد لله الذي أكمل لنا الدين... الخ).
قال: وقد جمع العلماء جموعا من كلمات النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - الجامعة، كابن السني في: (الإيجاز).
والقضاعي في: (الشهاب).
وأملى: الحافظ، أبو عمرو بن الصلاح مجلسا، سماه: (الأحاديث الكلية).
يقال: إن مدار الدين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الوجيزة الجامعة، فاشتمل مجلسه هذا على: تسعة وعشرين حديثا.
ثم إن النووي: أخذ هذه الأحاديث، وزاد عليها تمام: اثنين وأربعين حديثا، وسماه: (بأربعين)، فاشتهرت، ونفع الله بها ببركة نية جامعها. انتهى.
وشرح: نجم الدين: سليمان بن عبد القوي الطوفي، الحنبلي.
المتوفى: سنة عشر وسبعمائة.
وتاج الدين: عمر بن علي الفاكهي.
المتوفى: سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.
وجمال الدين: يوسف بن الحسن التبريزي.
المتوفى: سنة أربع وثمانمائة.
والشيخ، الإمام، أبي العباس: أحمد بن فرح الإشبيلي.
المتوفى: سنة تسع وتسعين وستمائة.
وأبي حفص: عمر البلبيسي، الشافعي.
فرغ عنه: في ربيع الآخر، سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
وسماه: (فيض المعين).
وبرهان الدين: إبراهيم بن أحمد الخجندي، الحنفي، المدني.
المتوفى: سنة إحدى وخمسين وثمانمائة.
والشهاب: أحمد بن محمد بن أبي بكر الشيرازي، الكازروني.
شرحه ممزوجا.
وسماه: (الهادي للمسترشدين).
أوله: (الحمد لله الذي صحيح بصحاح حديث من لا ينطق... الخ).
والشيخ، زين الدين: سريجا بن محمد الملطي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
وسماه: (نثر فرائد المربعين المنوية، في نشر فوائد الأربعين النووية).
أربعة أجزاء.
والشيخ، ولي الدين: محمد المصري، الشبشيري.
سماه: (الجواهر البهية).
والحافظ: مسعود بن منصور بن الأمير: سيف الدين: عبد الله العلوي.
أيضا: شرحه ممزوجا.
وسماه: (الكافي).
أوله: (الحمد لله الذي نور بسبحات أنواره... الخ).
ومعين (الدين) بن صفي (الدين عبد الرحمن.
المتوفى: سنة 905).
شرحه بالقول، شرحا صغيرا.
أوله: (الحمد لله والمنة على أن أتم علينا النعمة... الخ).
وشرح: العلامة، مصلح الدين: محمد السعدي، العبادي، اللاري.
المتوفى: سنة 979.
وهو أفضل ما دونوا في بيانها.
والحق: أنه بالنسبة إليه، سائر الشروح كالأبدان الخالية عن الروح.
أوله: (أحسن حديث ينطق به الناطقون بالحق المبين... الخ).
ألفه: للوزير علي باشا.
وشرح: الشيخ: أحمد بن حجر الهيتمي، المكي.
المتوفى: سنة 974.
وهو شرح ممزوج.
اسمه: (الفتح المبين).
أوله: (الحمد لله الذي وفق طائفة من علماء كل عصر... الخ)).
وشرح: نور الدين: محمد بن عبد الله الإيجي.
المسمى: (بسراج الطالبين، ومنهاج العبادين).
وهو: شرح فارسي.
في مجلد.
أوله: (الحمد لله بجميع محامده على جميع نعمه... الخ).
وشرح: منلا: علي القاري، المكي، الهروي، الحنفي.
المتوفى: سنة 1044. (1014).
وشرح آخر ممزوج أيضا.
أوله: (الحمد لله رافع أعلام الملة الزهراء... الخ).
وممن شرح: الشيخ، سراج الدين: عمر بن علي بن الملقن الشافعي.
المتوفى: سنة أربع وثمانمائة.
وتخريجه: للإمام، شهاب الدين: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة 852.
خرجه: بالأسانيد العالية.

سمة

سمة: cognomen في (فوك)؛ يريد القول بأنه العنوان ومرتبة الشرف واللقب السامي، وعلى سبيل المثال: سمة الحاجب (المقري 2:133:1) سمة الكاتب (4:134 و5) سمة القاضي (المصدر نفسه 15) (سمة صاحب الشرطة (المصدر نفسه 18) سمة الفقيه (18:136 و20:1): وقد يقولون الكاتب والنحوي واللغوي فقيه لأنها عندهم أرفع السمات (ابن بطوطة 359:4): ولده المدعو من السمات السلطانية بالسعيد.
سمة: هيئة، طريقة air, maniére ( بقطر).
وسمي: المطر الخريفي (تقويم 9 و8).
وسمي: حصاد الذرّة الأول 0نييور B: 146) .
وسيم: جميل (الوجه) (ريجرز 2:20، عبّاد 4:57:1) (الصدف، اللؤلؤ) (دي ساسي كريست 243:1).
وسامة: جمال (جي. جي شولتنز والنص وارد في تاريخ جوكتانديرام 10:80، الميداني في طرائف رايسك، ص55 ... الخ. وكذلك في (فوك)).
موسم: مجمع، اتحاد، وعلى سبيل المثال، موسم الشعراء، موسم الأدباء، موسم الموتى، المقبرة. (دي يوانج).
موسم: عيد له يوم خاص في السنة. وفي (محيط المحيط): (ما لا يأتي في السنة إلا مرة كالأعياد) (فوك) ( festum = عيد). يذكر (ابن بطوطة) إن المسلمين في الهند يحتفلون ستة مرات في السنة في الأعياد، أي المواسم. واستعمل (المقري) الاصطلاح نفسه في أعياد مختلفة إسلامية، كالأول من رجب والأول من شعبان .. الخ. وقد لوحظ أن هناك مَنْ استعمل كلمة فرح كمرادف لكلمة عيد.
وهناك عيد الفصح عند (الكالا). وهناك أيضاً Foire التي هي الأسواق العامة والمعارض والمواسم المقدسة (أماري دبلوماسية 223، معجم الأسبانية 317).
موسم: الموسم عند البحارة العرب هو الفصل الملائم لارتياد البحار في الهند ويسمونها في
الغرب الرياح الموسمية (أنظر معجم الأسبانية 1:1).
الموسم: (محيط المحيط): (الموسم بأل عند أهل لبنان زمان عمل الحرير وهو ميقات لهم).
موسم: في (محيط المحيط): (وربما استعملت العامة الموسم لمرض لا يعاود الإنسان إلا مرة في حياته كالجدري).
ميسم والجمع مياسم: منافذ. مسام في الجلد للتنفس.
مياسم: غدد (بقطر) وهي تصحيف مسّام (جذر الكلمة: سمّ).

التحبير، في علوم التفسير

التحبير، في علوم التفسير
لجلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
المتوفى: سنة 911، إحدى عشرة وتسعمائة.
مجلد.
أوله: (أحمد الله على أن خصني من نعمه بالمزيد... الخ).
ضمن فيه: ما ذكره البلقيني في (مواقع العلوم).
وجعله: مائة نوع، ونوعين.
وفرغ في: رجب، سنة 872، اثنتين وسبعين وثمانمائة.
ثم صنف: (الإتقان).
وأدرجه فيه.
وقد سبق.

أصول الحكم في نظام العالم

أصول الحكم في نظام العالم
لحسن الكافي البسنوي، الأقحصاري.
المتوفى: سنة ثلاثين وألف.
رسالة.
على: مقدمة، وأربعة أبواب، وخاتمة.
أوله: (حمدا لك اللهم مالك الملك...).
ألفه: لما حضر في الوقعة الكبرى، والمعركة العظمى بأكري، سنة أربع وألف، فاستحسنه الأكابر، والتمسوا منه شرحه بالتركية.
فشرحه، في: رجب، سنة خمس وألف.

ألفية العراقي، في أصول الحديث

ألفية العراقي، في أصول الحديث
للشيخ، الإمام، الحافظ، زين الدين: عبد الرحيم بن الحسين العراقي.
المتوفى: سنة 806.
أولها:
يقول راجي ربه المقتدر * عبد الرحيم بن الحسين الأثري
لخص فيه: كتاب (علوم الحديث)، لابن الصلاح، وعبر عنه بلفظ: الشيخ، وزاد عليه.
وفرغ عنها: بطيبة، في جمادى الآخرة، سنة ثمان وستين وسبعمائة.
ثم شرحها.
وفرغ عنه: في خمس وعشرين رمضان، سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.
وسماه: (فتح المغيث، بشرح ألفية الحديث).
ذكر فيه: أنه شرع في شرح كبير، ثم استطال، وعدل إلى شرح متوسط، وترك الأول.
وبدأ بقوله: (الحمد لله الذي قبل بصحيح النية حسن العمل... الخ).
وملخص هذا الشرح.
للسيد، الشريف: محمد أمين، الشهير: بأمير بادشاه البخاري، نزيل مكة.
المتوفى: بها، سنة...
أوله: (الحمد لله الذي أسند حديث الوجود... الخ).
فرغ عنه: بمكة، في رمضان، سنة 972.
وعلى هذا الشرح: حاشية.
للشيخ: قاسم بن قطلوبغا الحنفي.
المتوفى: سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
وحاشية:
برهان الدين: إبراهيم بن عمر البقاعي.
المتوفى: سنة 885.
بلغ إلى نصفه.
وسماه: (النكت الوفية، بما في شرح الألفية).
أورد فيه: ما استفاد من شيخه: ابن حجر.
أولها: (الحمد لله الذي من أسند إليه... الخ).
ومن شروحها المشهورة:
شرح: القاضي، العلامة: زكريا بن محمد الأنصاري.
المتوفى: سنة ثمان وعشرين وتسعمائة.
وهو شرح مختصر، ممزوج.
سماه: (فتح الباقي بشرح ألفية العراقي).
فرغ عنه: في رجب، سنة 896.
أوله: (الحمد لله الذي وصل من انقطع إليه... الخ).
قال السخاوي: شرع في غيبتي فيه، مستمدا من شرحي، بحيث تعجب الفضلاء من ذلك. انتهى.
وشرح: جلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
المتوفى: سنة 911.
وشرح: الشيخ: إبراهيم بن محمد الحلبي.
المتوفى: سنة خمس وخمسين وتسعمائة.
وشرح: زين الدين، أبي محمد: عبد الرحمن بن أبي بكر العيني.
المتوفى: سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة.
وشرح: أبي الفداء: إسماعيل بن إبراهيم بن جماعة الكناني، القدسي.
المتوفى: سنة إحدى وستين وثمانمائة.
وهو: شرح حسن.
وشرح: قطب الدين: محمد بن محمد الخيضري، الدمشقي.
المتوفى: سنة أربع وتسعين وثمانمائة.
سماه: (صعود المراقي).
وشرح: شمس الدين: محمد بن عبد الرحمن السخاوي.
المتوفى: سنة اثنتين وتسعمائة.
وهو شرح حسن، لعله أحسن الشروح.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.