Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: داق

غَدَقَ 

(غَدَقَ) الْغَيْنُ وَالدَّالُ وَالْقَافُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى غُزْرٍ وَكَثْرَةٍ وَنَعْمَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الْغَدَقِ، وَهُوَ الْغَزِيرُ الْكَثِيرُ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: 16] . وَالْغَدَقُ وَالْغَيْــدَاقُ: النَّاعِمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَيُقَالُ غَدِقَتْ عَيْنُ الْمَاءِ تَغْدَقُ غَدَقًا. وَالْغَيْــدَاقُ: الرَّجُلُ الْكَرِيمُ الْخُلُقِ. وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الضَّبَّ يُسَمَّى غَيْــدَاقًــا، وَلَعَلَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا لِسِمَنٍ وَنَعْمَةٍ فِيهِ.

علم الاشتقاق

علم الاشتقاق
وهو علم باحث عن: كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض، بسبب مناسبة بين المخرج والخارج بالأصالة والفرعية، باعتبار جوهرها، والقيد الأخير يخرج الصرف، إذ يبحث فيه أيضا عن الأصالة الفرعية بين الكلم، لكن لا بحسب الجوهرية، بل بحسب الهيئة.
مثلا: يبحث في الاشتقاق، عن مناسبة نهق ونعق بحسب المادة، وفي الصرف عن مناسبته بحسب الهيئة، فامتاز أحدهما عن الآخر، واندفع توهم الاتحاد.
وموضوعه: المفردات من الحيثية المذكورة.
ومباديه: كثيرة، منها:
قواعد مخارج الحروف.
ومسائله: القواعد التي يعرف منها أن الأصالة والفرعية بين المفردات، بأي طريق يكون، وبأي وجه يعلم.
ودلائله: مستنبطة من قواعد علم المخارج، وتتبع مفردات ألفاظ العرب، واستعمالاتها.
والغرض منه: تحصيل ملكة يعرف بها الانتساب على وجه الصواب.
وغايته: الاحتراز عن الخلل في الانتساب.
واعلم: أن مدلول الجواهر بخصوصها يعرف من اللغة.
وانتساب البعض إلى البعض على وجه كلي، إن كان في الجوهر: فالاشتقاق.
وإن كان في الهيئة: فالصرف.
فظهر الفرق بين العلوم الثلاثة.
وإن الاشتقاق واسطة بينهما، ولهذا استحسنوا تقديمه على الصرف، وتأخيره عن اللغة في التعليم.
ثم إنه كثيرا ما يذكر في كتب التصريف، وقلما يدون مفردا عنه، إما لقلة قواعده، أو لاشتراكهما في المبادي، حتى إن هذا من جملة البواعث على اتحادهما.
والاتحاد في التدوين، لا يستلزم الاتحاد في نفس الأمر.
قال صاحب (الفوائد الخاقانية) : اعلم: أن الاشتقاق يؤخذ تارة باعتبار العلم، وتارة باعتبار العمل، وتحقيقه: أن الضارب مثلا يوافق الضرب في الحروف الأصول والمعنى، بناء على أن الواضع عين بإزاء المعنى حروفا، وفرع منها ألفاظا كثيرة بإزاء المعاني المتفرعة على ما يقتضيه رعاية التناسب.
فالاشتقاق: هو هذا التفريع والأخذ، فتحديده بحسب العلم بهذا التفريع الصادر عن الوضع، هو أن نجد بين اللفظين تناسبا في المعنى والتركيب، فتعرف رد أحدهما إلى الآخر، وأخذه منه.
وإن اعتبرناه من حيث احتياج أحد إلى عمله، عرفناه باعتبار العمل، فنقول: هو أن تأخذ من أصل فرعا، توافقه في الحروف الأصول، وتجعله دالا على معنى يوافق معناه. انتهى.
والحق: أن اعتبار العمل زائد غير محتاج إليه، وإنما المطلوب العلم باشتقاق الموضوعات، إذ الوضع قد حصل وانقضى، على أن المشتقات مرويات عن أهل اللسان، ولعل ذلك الاعتبار لتوجه التعريف المنقول عن بعض المحققين، ثم إن المعتبر فيهما الموافقة في الحروف الأصلية ولو تقديرا، إذ الحروف الزائدة في الاستفعال والافتعال لا تمنع.
وفي المعنى أيضا: إما بزيادة أو نقصان، فلو اتحدا في الأصول وترتيبها، كضرب من الضرب، فالاشتقاق صغير.
ولو توافقا في الحروف دون الترتيب، كجبذ من الجذب، فهو كبير.
ولو توافقا في أكثر الحروف، مع التناسب في الباقي، كنعق من النهق، فهو أكبر.
وقال الإمام الرازي: الاشتقاق: أصغر، وأكبر.
فالأصغر: كاشتقاق صيغ الماضي، والمضارع، واسم الفاعل، والمفعول، وغير ذلك من المصدر.
والأكبر: هو تقلب اللفظ المركب من الحروف إلى انقلاباته المحتملة.
مثلاً: اللفظ المركب من ثلاثة أحرف، يقبل ستة انقلابات، لأنه يمكن جعل كل واحد من الحروف الثلاثة أول هذا اللفظ.
وعلى كل من هذه الاحتمالات الثلاثة، يمكن وقوع الحرفين الباقيين على وجهين.
مثلاً: اللفظ المركب من ك ل م يقبل ستة انقلابات: كلم، كمل، ملك، لكم، لمك، مكل.
واللفظ المركب من أربعة أحرف: يقبل أربعة وعشرون انقلابا، وذلك لأنه يمكن جعل كل واحد من الأربعة ابتداء تلك الكلمة.
وعلى كل من هذه التقديرات الأربعة: يمكن وقوع الأحرف الثلاثة الباقية على ستة أوجه، كما مر.
والحاصل من ضرب الستة في الأربعة: أربعة وعشرون، وعلى هذا القياس المركب من الحروف الخمسة.
والمراد من الاشتقاق الواقع في قولهم: هذا اللفظ مشتق من ذلك اللفظ، هو: الاشتقاق الأصغر غالبا.
والتفصيل في مباحث الاشتقاق من الكتب القديمة في الأصول.
علم الاشتقاق
هو علم باحث عن كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض بسبب مناسبة بين المخرج والمخارج بالأصالة والفرعية بين الكلم لكن لا بحسب الجوهرية بل بحسب الهيئة.
مثلا يبحث في الاشتقاق عن مناسبة نهق ونعق بحسب المادة.
وموضوعه: المفردات من الحيثية المذكورة.
ومباديه: كثير منها: قواعد ومخارج الحروف.
ومسائله: القواعد التي يعرف منها أن الأصالة والفرعية بين المفردات بأي طريق يكون وبأي وجه يعلم ودلائله مستنبطة من قواعد علم المخرج وتتبع ألفاظ العرب واستعمالاتها.
والغرض منه: تحصيل ملكة يعرف بها الانتساب على وجه الصواب.
وغايته: الاحتراز عن الخلل في الانتساب الذي يوجب الخلل في ألفاظ العرب.
وأعلم أن مدلول الجواهر بخصوصها يعرف من اللغة وانتساب البعض إلى البعض على وجه كلي إن كان في الجوهر فالاشتقاق. وإن كان في الهيئة فالصرف فظهر الفرق بين العلوم الثلاثة وإن الاشتقاق واسطة بينهما ولهذا استحسنوا تقديمه على الصرف وتأخيره عن اللغة في التعليم.
ثم إنه كثيرا ما يذكرني في كتب التصريف وقلما يدون مفردا عنه إما لقلة قواعده أو لاشتراكهما في المبادئ حتى أن هذا من جملة البواعث على اتحادهما والاتحاد في التدوين لا يستلزم الاتحاد في نفس الأمر.
قال صاحب الفوائد الخاقانية: اعلم أن الاشتقاق يؤخذ تارة باعتبار العلم وتارة باعتبار العمل
وتحقيقه: أن الضارب مثلا يوافق الضرب في الحروف والأصول والمعنى بناء على أن التواضع عين بإزاء المعنى حروفا وفرع منها ألفاظ كثيرة بإزاء المعاني المتفرعة على ما يقتضيه رعاية التناسب فالاشتقاق هو هذا التفريع والأخذ.
فتحديده بحسب العلم بهذا التفريع الصادر عن الوضع وهو أن تجد بين اللفظين تناسبا في المعنى والتركيب فتعرف رد أحدهما إلى الآخر وأخذه منه.
وإن اعتبرناه من حيث احتياج أحد إلى عمله عرفناه باعتبار العمل فتقول: هو أن تأخذه من أصل فرعا يوافقه في الحروف والأصول وتجعله دالا على معنى يوافق معناه انتهى.
والحق أن اعتبار العمل زائد غير محتاج إليه وإنما المطلوب العلم باشتقاق الموضوعات إذ الوضع قد حصل وانقضى على أن المشتقات مرويات عن أهل اللسان ولعل ذلك الاعتبار لتوجيه التعريف المنقول عن بعض المحققين.
ثم إن المعتبر فيهما الموافقة في الحروف الأصلية ولو تقديرا إذ الحروف الزائدة في الاستفعال والافتعال لا تمنع وفي المعنى أيضا إما بزيادة أو نقصان فلو اتحدا في الأصول وترتيبها كضرب من الضرب فالاشتقاق صغيرا أو توافقا في الحروف دون التركيب كجبذ من الجذب فهو كبيرا ولو توافقا في أكثر الحروف مع التناسب في الباقي كنعق من النهق فهو أكبر.
وقال الإمام الرازي: الاشتقاق أصغر وأكبر فالأصغر كاشتقاق صيغ الماضي والمضارع واسم الفاعل والمفعول وغير ذلك من المصدر والأكبر هو تقلب اللفظ المركب من الحروف إلى انقلاباته المحتملة.
مثلا: اللفظ المركب من ثلاثة أحرف يقبل ستة انقلابات لأنه يمكن جعل كل واحد من الحروف الثلاثة أولى هذا اللفظ وعلى كل من هذه الاحتمالات الثلاثة يمكن وقوع الحرفين الباقيين على وجهين.
مثلا: اللفظ المركب من ك ل م يقبل ستة انقلابات كلم كمل ملك لكم لمك مكل
واللفظ المركب من أربعة أحرف يقبل أربعة وعشرين انقلابا وذلك لأنه يمكن جعل كل واحد من الأربعة ابتداء تلك الكلمة.
وعلى كل من هذه التقديرات الأربعة يمكن وقوع الأحرف الثلاثة الباقية على ستة أوجه كما مر والحاصل من ضرب الستة في الأربعة أربعة وعشرون وعلى هذا القياس المركب من الحروف الخمسة.
والمراد من الاشتقاق الواقع في قولهم: هذا اللفظ مشتق من ذلك اللفظ هو الاشتقاق الأصغر غالبا والتفصيل في مباحث الاشتقاق من الكتب القديمة في الأصول وقد أفرده بالتدوين شيخنا العلامة الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله - وسماه نزهة الأحــداق ولي كتاب في ذلك سميته العلم الخفاق من علم الاشتقاق. وهو كتاب نفيس جدا لم يسبق إليه. علم الاصطرلاب
هو: علم يبحث فيه عن كيفية استعمال آلة معهودة يتوصل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية على أسهل طريق وأقرب مأخذ مبين في كتبها: كارتفاع الشمس ومعرفة الطالع وسمت القبلة وعرض البلاد وغير ذلك أو عن كيفية وضع الآلة على ما بين في كتبه وهو من فروع علم الهيئة كما مر.
وأصطرلاب: كلمة يونانية أصلها بالسين وقد يستعمل على الأصل وقد تبدل صادا لأنها في جوار الطاء وهو لأكثر معناها ميزان الشمس وقيل: مرآة النجم ومقياسه.
ويقال له باليونانية أيضا: اصطرلاقون.
وأصطر: هو النجم.
ولاقون: هو المرآة ومن ذلك سمي: علم النجوم واصطر يومياً.
وقيل: إن الأوائل كانوا يتخذون كرة على مثل الفلك ويرسمون عليها الدوائر ويقسمون بها النهار والليل فيصححون بها الطالع إلى زمن إدريس - عليه السلام - وكان لإدريس ابن يسمى: لاب وله معرفة في الهيئة فبسط الكرة واتخذ هذه الآلة فوصلت إلى أبي هـ فتأمل وقال: من سطره فقيل: سطرلاب فوقع عليه هذا الاسم.
وقيل: اسطر جمع سطر ولاب اسم رجل.
وقيل: فارسي معرب من أستاره ياب أي مدرك أحوال الكواكب قال بعضهم: هذا الظهر وأقرب إلى الصواب لأنه ليس بينهما فرق إلا بتغيير الحروف وفي مفاتيح العلوم الوجه هو الأول.
وقيل: أول من صنعه بطليموس وأول من علمه في الإسلام إبراهيم بن حبيب الفزاري
ومن الكتب المصنفة فيه تحفة الناظر وبهجة الأفكار وضياء الأعين.

حَضَنٌ

حَضَنٌ:
بالتحريك، وهو في اللغة العاج: وهو جبل بأعلى نجد، وهو أول حدود نجد، وفي المثل:
أنجد من رأى حضنا أي من شاهد هذا الجبل فقد صار في أرض نجد، وقال السكري في قول جرير:
لو أن جمعهم، غداة مخاشن، ... يرمى به حضن لكاد يزول
حضن: جبل بالعالية، ومخاشن: جبل بالجزيرة، وقال يزيد بن حــداق في أخبار المفضل:
أقيموا بني النّعمان عنّا صدوركم، ... وإن لا تقيموا صاغرين رؤوسا
أكلّ لئيم منكم ومعلهج ... يعدّ علينا غارة فجبوسا؟
أكابن المعلّى خلتنا وحسبتنا، ... صراري نعطي الماكسين مكوسا؟
فإن تبعثوا عينا تمنّى لقاءنا ... يوم حضنا، أو من شمام ضبيسا
وقال نصر: حضن جبل مشرف على السّيّ إلى جانب ديار سليم، وهو أشهر جبال نجد، وقيل: جبل ضخم بناحية نجد، بينه وبين تهامة مرحلة، تبيض فيه النّسور، يسكنه بنو جشم بن بكر، وقال أبو المنذر في كتاب الافراق: وظعنت قضاعة كلّها من غور تهامة بعد ما كان من حرب بني نزار لهم وإجلائهم إياهم وساروا منجدين فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسّيّ وما صاقبه من البلاد غير شكم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فإنهم انضموا إلى فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب وصاروا معهم، ولحقت بهم عصيمة بن اللّبو بن أمر مناة بن فتيئة ابن النّمر بن وبرة فانضمت إليهم، ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربّان فثبتوا معهم بحصن فأقاموا هنالك وانتشرت قبائل قضاعة في البلاد. وحضن أيضا:
من جبال سلمى، عن نصر.

مَسْجِدُ ابن رَغْبَانَ

مَسْجِدُ ابن رَغْبَانَ:
في غربي بغداد كان مزبلة، قال بعض الدهاقين: مرّ بي رجل وأنا واقف عند المزبلة التي صارت مسجد ابن رغبان قبل أن تبنى بغداد فوقف عليها وقال: ليأتينّ على الناس زمان من طرح في هذا الموضع شيئا فأحسن أحواله أن يحمل ذلك في ثوبه، فضحكت تعجّبا، فما مرّت إلا أيام حتى رأيت مصــداق ما قال.

دَهْدَقَهُ

دَهْدَقَهُ: كسَرَه،
وـ اللَّحْمَ دَهْدَقَةً وَدَِهْــداقــاً، ويُكْسَرُ: قَطَعَهُ وكسَرَ عِظامَهُ،
وـ البَضْعَةُ: دارَتْ في القِدْرِ إذا غَلَتْ.
والدَّهْــداقُ: غَلَيانُها، وأسْوَأُ الضَّحِكِ، ومَشْيٌ فَوْقَ العَنَقِ.

جُنْدَيْسابُورُ

جُنْدَيْسابُورُ:
بضم أوله، وتسكين ثانيه، وفتح الدال، وياء ساكنة، وسين مهملة، وألف، وباء موحدة مضمومة، وواو ساكنة، وراء: مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده وقال حمزة: جنديسابور تعريب به از انديسافور، ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه: إنما سمّيت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقدوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا: نه سابور أي ليس سابور، فسمّيت نيسابور، ثم وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم: ما تصنعون ههنا؟ فقالوا: سابور خواست أي نطلب سابور، ثم وجدوه بجنديسابور فقالوا: وندي سابور، فسمّيت بذلك، وهي مدينة خصبة واسعة الخير بها النخل والزروع والمياه، نزلها يعقوب ابن الليث الصفّار، اجتزت بها مرارا، ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدلّ على شيء من آثار بائدة لا
تعرف حقائقها إلا بالأخبار، فسبحان الله الحيّ الباقي كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ 28: 88 ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة، فمات بها في سنة 265، وقبره بها، وقام أخوه عمرو بن الليث مقامه وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حاصروها مدة فلم يفجإ المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبثّ أهلها، فأرسل المسلمون أن ما خبركم، قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا، فقالوا:
ما فعلنا، فقالوا: ما كذبنا، فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان، فقال المسلمون: إن الذي كتب إليكم عبد، قالوا: لا نعرف عبدكم من حرّكم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدّل فإن شئتم فاغدروا، فأمسكوا عنهم وكتبوا بذلك إلى عمر، رضي الله عنه، فأمر بإمضائه، فانصرفوا عنهم وقال عاصم بن عمرو في مصــداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مكنف ... قرابة صدق، ليس فيها تقاطع
أجارهم من بعد ذلّ وقلّة ... وخوف شديد، والبلاد بلاقع
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ... وردّ أمورا كان فيها تنازع
إلى الركن والوالي المصيب حكومة، ... فقال بحقّ ليس فيه تخالع
هذا قول سيف وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر:
ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جنديسابور وأهلها متخوّفون فطلبوا الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحدا ولا يسبيه ولا يتعرّض لأموالهم سوى السلاح، ثم إن طائفة من أهلها تجمّعوا بالكلتانية فوجّه إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم: حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، روى عن داود بن أبي هند، روى عنه عبد الله بن رشيد الجنديسابوري.

الشَّدْقُ

الشَّدْقُ، بالكسر ويُفْتَحُ، والدالُ مُهْمَلَةٌ: طِفْطَفَةُ الفَمِ من باطِنِ الخَدَّيْنِ،
وـ من الوادي: عُرْضاهُ وناحِيَتاهُ، كشَديقِهِ، ج: أشــداقٌ. وكزُبَيْرٍ: وادٍ.
والشَّدَقُ، مُحرَّكةً: سَعَةُ الشِدْقِ. وخَطيبٌ أشْدَقُ: بَلِيغٌ، وامرأةٌ شَدْقاءُ، ج: شُدْقٌ.
وتَشَدَّقَ: لَوَى شِدْقَه للتَفَصُّحِ.

بَقَّارٌ

بَقَّارٌ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، يقال بقر الرجل يبقر إذا حسر وأعيا، فكأن هذا المعنى يعني سالكه، قيل: هو واد وقيل رملة معروفة وقيل موضع برمل عالج قريب من جبلي طيء، قال لبيد:
فبات السيل يركب جانبيه ... من البقّار، كالعمد الثّقال
وقال الحازمي: البقّار رمل بنجد، وقيل: بناحية اليمامة، قال الأعشى:
تصيّف رملة البقّار يوما، ... فبات بتلك يضربه الجليد
وقال الأبيرد بن هرثمة العذري وكان تزوّج امرأة وساق إليها خمسين من الإبل:
وإنّي لسمح، إذ أفرّق بيننا ... بأكثبة البقّار، يا أم هاشم
فأفنى صــداق المحصنات إفالها، ... فلم يبق إلا جلّة كالبراعم
وقنّة البقّار: جبيل لبني أسد، وينشد:
................ كأنهم ... تحت السّنور قنّة البقّار

الفُنْدُقُ

الفُنْدُقُ حَمْلُ شَجَرَةٍ مُدَحْرَجٌ كالبُنْدُق.
الفُنْدُقُ:
بالضم ثم السكون ثم دال مضمومة أيضا، وقاف: موضع بالثغر قرب المصيصة، وهو في الأصل اسم الخان بلغة أهل الشام. وفندق الحسين:
موضع آخر.
الفُنْدُقُ، كقُنْفُذٍ: حَمْلُ شَجَرَةٍ، وهو البُنْدُقُ، وتَقَدَّمَ، والخانُ السَّبيلُ،
وع قُرْبَ المَصيصَةِ، ولَقَبُ مُحدِّثٍ.
وفُنْدُقُ الحُسَيْنِ: ع.
والفُنَيْدِقُ: ع بِحَلَبَ.
والفُنْــدَاقُ، بالضم: صَحيفَةُ الحِسابِ.

بَلَكَهُ

بَلَكَهُ: لَبَكَهُ.
والبُلُكُ، بضَمَّتَيْنِ: أصْواتُ الأَشْــداقِ إذا حَرَّكَتْها الأَصَابعُ من الوَلَعِ.
وبالَكُ، كَهاجَرَ: قَرْيَةُ أبي مَعْمَرٍ الفَقيهِ.

جدق

جدق


جَدَقَ(n. ac. جَدْق)
a. Cut, cut off.
b.
(n. ac.
جَدْق
جُدُوْق), Fluttered along with clipped wings ( bird).
c. Walked fast swinging the arms.

جَدَّقَ
a. ['Ala], Blasphemed.
مِجْــدَاْق
[ pl.
مَجَاْدِيْقُ)
a. Wing.
b. Oar; paddle.

N. Ac.
جَدَّقَ
(pl.
تَجَاْدِيْق)
a. Blasphemy.

الهِلْقِمُ

الهِلْقِمُ، كزِبْرِجٍ: المرأةُ الكبيرَةُ، والقَوِيُّ، والواسِعُ الأَشْــداقِ. وكإِرْدَبٍّ: السَّيّدُ الضَّخْمُ ذو الحَمالاتِ، والأَكولُ،
كالهِلْقامَةِ والهُلَقِمِ، كعُلَبِطٍ،
والهِلْقامِ، بالكسر وهو الضَّخْمُ الطويلُ، والأَسَدُ، ورجُلٌ.

الدَّرَّاقُ

الدَّرَّاقُ، مُشدَّدَةً،
والدِّرْياقُ والدِّرْياقَةُ، بكسرهما، ويُفْتَحَانِ: التِّرْيَاقُ، والخَمْرُ.
والدَّرَقَةُ، محرَّكةً: الحَجَفَةُ، ج: دَرَقٌ وأدْرَاقٌ ودِراقٌ، والخَوْخَةُ في النَّهْرِ، مُعَرَّبُ: دَريجَه.
والدَّرْقُ، بالفتح: الصُّلْبُ من كلِّ شيءٍ.
والتَّدْريقُ: التَّلْيينُ.
والدَّرْدَقُ: الأطفالُ، وصِغارُ الإِبِلِ وغيرِهَا، ومِكْيالٌ للشَّرابِ.
والدَّوْرَقُ: الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَةِ،
ود بخوزِسْتانَ، منه: بِشْرُ بنُ عُقْبَةَ، وحِصْنٌ على نَهْرٍ من دِجْلَةَ،
وبهاءٍ: د بالأَنْدَلُسِ، أو هو بتقديمِ الراءِ، منه: أبو الإِصْبَعِ عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ.
ودَوْرَقَسْتانُ: د بين عَبَّادانَ وعَسْكَرِ مُكَرَّمٍ.
والدَّرْقاءُ السحابُ.
والدَّرْــداقُ: دَكٌّ صغيرٌ مُتَلَبِّدٌ، فإذا حُفِرَ حُفِرَ عن رَمْلٍ.

قَضَّ

قَضَّ اللُّؤْلُؤَةَ: ثَقَبَها،
وـ الشيءَ: دَقَّهُ،
وـ الوتِدَ: قَلَعَهُ،
وـ النِّسْعُ قَضيضاً: سُمِعَ له صوتٌ كأنه قَطْعٌ، وصوتُهُ القَضيضُ.
وـ السَّويقَ: ألْقَى فيه يابِساً كقَنْدٍ أو سُكَّرٍ،
كأَقَضَّهُ،
وـ الطَّعامُ يَقَضُّ، بالفتح، وهو طَعامٌ قَضَضٌ، محركةً،
وقد قَضِضْتُ منه، بالكسر: إذا أكلْتَهُ، ووَقَعَ بينَ أضْرَاسِكَ حَصىً أو تُرابٌ،
وـ المكانُ يَقَضُّ، بالفتح، قَضَضَاً، فهو قَضٌّ وقَضِضٌ، ككتِفٍ: صارَ فيه القَضَضُ،
كأقَضَّ واسْتَقَضَّ،
وـ البَضْعَةُ بالتُّرابِ: أصابَها منه،
كأقَضَّ.
والقِضَّةُ، بالكسر: عُذْرَةُ الجارِيَةِ، وأرضٌ ذاتُ حَصًى، أو مُنْخَفِضَةٌ، تُرابُها رَمْلٌ، وإلى جانِبِهَا مَتْنٌ مُرْتَفِعٌ، والجِنْسُ، والحَصَى الصِّغَارُ، ويُفْتَحُ في الكُلِّ،
وع فيه وقْعَةٌ بين بَكْرٍ وتَغْلِبَ، وقد تُسَكَّنُ ضادُهُ، واسمٌ من اقْتِضَاضِ الجارِيَةِ، وبالفتح: ما تَفَتَّتَ من الحَصَى،
كالقَضَضِ، وبقيَّةُ الشيء، والكُبَّةُ الصغيرةُ من الغَزْلِ، والهَضْبَةُ الصَّغيرَةُ، وبالضم: العَيْبُ، ويُخَفَّفُ.
واقْتَضَّها: افْتَرَعَها.
وانْقَضَّ الجِدارُ: تَصَدَّعَ، ولم يَقَعْ بعدُ،
كانْقاضَّ انْقِضَاضاً،
وـ الخَيْلُ عليهم: انْتَشَرَتْ،
وـ الطائِرُ: هَوَى لِيَقَعَ،
كَتَقَضَّضَ وتَقَضَّى.
والقَضَضُ، محركةً: التُّرابُ يَعْلُو الفِراشَ.
وأقَضَّ: تَتَبَّعَ مَــداقَّ الأُمورِ، وأسَفَّ إلى خِساسِهَا،
وـ المَضْجَعُ: خَشُنَ، وتَتَرَّبَ، وأقَضَّهُ الله، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
وـ الشيءَ: تَرَكَه قَضَضاً.
وجاؤوا قَضُّهُمْ، بفتح الضاد وبضمِّها وفتح القافِ وكسرها،
بقَضِيضِهِمْ، وجاؤوا قَضَضُهُمْ وقَضِيضُهُمْ، أي: جميعُهُمْ،
أو القَضُّ: الحَصَى الصِّغَارُ،
والقَضِيضُ: الكبارُ، أي: جاؤوا بالكَبير والصَّغيرِ، أو القَضُّ بمعنَى القاضِّ، والقَضِيضُ بمعنى المَقْضُوضِ.
والقِضَاضُ، بالكسر: صَخْرٌ يَرْكَبُ بعضُهُ بعضاً، الواحِدَةُ: قَضَّةٌ.
والقَضْقَاضُ: أُشْنانُ الشَّامِ، أو شجرٌ من الحَمْضِ، والأَسَدُ، ويضمُّ، وليس فُعْلالٌ سِواهُ،
كالقُضاقِضِ، وما اسْتَوَى من الأرضِ، ويكسَرُ.
والتَّقَضْقُضُ: التَّفَرُّقُ.
والقَضَّاء: الدِّرْعُ المَسْمُورَةُ،
وـ من الإِبِلِ ما بينَ الثلاثينَ إلى الأربعينَ،
وـ من الناسِ: الجِلَّةُ، في الأبدانِ والأسْنانِ.
وقِضْ، بالكسر مُخَفَّفَةً: حِكايَةُ صَوْتِ الرُّكْبَةِ.
واسْتَقَضَّ مَضْجَعَهُ: وجَدَهُ خَشِنَاً.

السَّفِيفُ

السَّفِيفُ، كأَميرٍ: نَبْتٌ، واسْمٌ لإِبليسَ، وحِزام الرَّحْلِ، والمُرورُ على وجْهِ الأرْضِ، وقد سَفَّ الطائِرُ.
وـ الخُوصَ: نَسَجَهُ،
كأَسَفَّهُ.
والسُّفَّةُ، بالضمِّ: ما يُسَفُّ من الخُوصِ، ويُجْعَلُ مِقْدارَ الزَّبِيلِ أو الجُلَّةِ، والقَبْضَةُ من القَمْحِ ونَحْوِهِ، وشيءٌ من القَرامِلِ تَصِلُ به المَرْأةُ شَعَرَها، ولم يَكْرَهْهُ إبراهيمُ النَّخعِيُّ، وقال: لا بَأسَ بالسُّفَّةِ.
وسَفِفْتُ الدواءَ، بالكسرِ، سَفّاً،
واسْتَفَفْتُهُ: قَمَحْتُهُ، أو أخَذْتُهُ غَيْرَ مَلْتوتٍ، وهو سَفُوفٌ، كصَبورٍ، وسُفَّةٌ، بالضمِّ.
وـ الماءَ: أكْثَرْتُ منه فَلمْ أرْوَ.
والسَّفُّ: طَلْعَةُ الفُحَّالِ، وأكْلُ الإِبِلِ اليَبيسَ، وبالكسرِ والضمِّ: الأرْقَمُ من الحَيَّاتِ، أو التي تَطيرُ.
وجُوعٌ سُفاسِفٌ، بالضمِّ: شَديدٌ.
والسَّفْسافُ: الرَّدِيءُ من كُلِّ شيءٍ، والأمْرُ الحَقيرُ،
وـ من الدَّقيقِ: ما يَرْتَفِعُ من غُبارِهِ عِنْدَ النَّخْلِ،
وـ من الشِّعْرِ: رَديئُهُ، وما دَقَّ من التُّرابِ،
والمُسَفْسِفَةُ: الريحُ التي تُثيرُهُ، وتَجْري فُوَيْقَ الأرْضِ.
وأسَفَّ: تَتَبَّعَ مَــداقَّ الأُمورِ، وهرب من صاحِبِهِ، وطَلَبَ الأمورَ الدَّنيئَةَ،
وـ البَعيرَ: عَلَفَهُ اليَبيسَ،
وـ الفَرَسَ اللِجامَ: ألْقاهُ في فيه،
وـ الطائِرُ: دَنا من الأرضِ في طَيَرَانِهِ،
وـ السَّحابَةُ: دَنَتْ من الأرْضِ،
وـ النَّظَرَ: حَدَّدَهُ.
وـ الفَحْلُ: صَوَّبَ رأسَهُ للعَضيضِ،
وـ الجُرْحَ دواءً: أدْخَلَهُ فيه.
وما أسَفَّ منه بتافِهٍ: ما ظَفِرَ.
وأُسِفَّ وجْهُهُ، بالضم: تَغَيَّرَ.
وسَفْسَفَ: انْتَخَلَ الدَّقيقَ ونحوَهُ،
وـ عَمَلَهُ: لم يُبالِغْ في إحْكامِهِ.

مَهَرَ

(مَهَرَ)
(هـ) فِيهِ «مَثَلُ الْمَاهِرِ بِالقرآنِ مَثَلُ الكِرام السَّفَرَة البَرَرَة» الْمَاهِرُ: الحاذِق بالقِراءَةِ. وَقَدْ مَهَرَ يَمْهُرُ مَهَارَةً.
والسَّفَرَةُ: الملائِكةُ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ حَبيبة «وأَمْهَرَهَا النَّجاشِيُّ مِن عِندِه» يُقَالُ: مَهَرْتُ المرأةَ وأَمْهَرْتُهَا، إِذَا جعلْتَ لَهَا مَهْراً، وَإِذَا سُقْتَ إِلَيْهَا مَهْرَهَا، وَهُوَ الصَّــدَاقُ.

لخَف

(ل خَ ف)

اللَّخْف: الضَّرْب الشَّديد.

لخَفه بالعصا لخْفاً: ضربه.

ولخَفَ عَيْنَه: لَطمها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

واللِّخاف: حجارةٌ بيض عريضة رقاق، وَاحِدهَا: لَخْفة.

واللَّخيف: السَّهم العريض، عَن السكّري. رَوَاهُ أَبُو عُبيدة بِالْجِيم. 
لخَف
اللَّخْفُ مثلُ الرَّخْفِ، هُوَ: الزُّبْدُ الرَّقِيقُ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ عَن أَبي عَمْرٍ و: اللَّخْفُ: الضَّرْبُ الشَّدِيدُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيُّ فِي تَرْكِيب ل ج ف اللَّجْفُ: الضَّربُ الشَّديدً، وعَزاه إِلَى أَبِي عَمْرٍ و، وَقد تَقَدَّمت الإشارَةُ إِلَيْهِ. وَقد لَخَفَه بالعَصَا لَخْفاً: إِذا ضَرَبَه بهَا، قالَ العَجّاجُ: وَفِي الحَراكِيكِ بخُدْبٍ جُزَّلِ لَخْفٌ كأَشْــداقِ القِلاصِ الهُزَّلِ وقالَ ابنُ فارِسِ: لَخَفَه بالسَّيْفِ: إِذا ضَرَبه بهِ ضرْبَةً شَدِيدةً رغيبةً. وقالَ ابنُ عَبّادِ: اللَّخْفَةُ بهاءٍ: الإسْتُ. قالَ: واللَّخْفَةُ: سِمَةٌ. ولَخَفَه، كمَنَعَه: أَوْسَعَ وَسْمَه كَذَا فِي العُبابِ. وَقَالَ السُّلَمِيُّ: الوَخِيفَةُ، واللَّخِيفَةُ والخَزِيرَةُ واحدٌ، وَكَذَلِكَ السَّخِينَةُ، وكلُّها من أَطْعِمَةِ العَرَبِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: اللِّخافُ، ككِتابٍ: حِجارَةٌ بِيضٌ رِقاقٌ واحِدُها لَخْفَةٌ بالفَتْحِ وَفِي حَدِيثِ زَيْد بنِ ثَابت رَضِي اللهُ عَنهُ: فجَعَلْت أَتَتَبَّعُه من الرِّقاعِ واللِّخافِ والعُشُبِ. وكأَمِيرٍ، أَو زُبَيْرٍ: فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا رَواهُ البُخارِيُّ، وَلم يَتَحَقَّقْه أَو هُوَ بِالْحَاء المُهْمَلَةِ، قالَ: وَهُوَ المَعْرُوفُ وَقد تَقَدَّم قالَ: ويُرْوَى بالجِيمِ أَيْضا، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي مَوْضِعِه.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَخَفَ عَيْنَه: لَطَمَها، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ. واللِّخافَةُ، بالكسرِ: حَجَرَةٌ رَقِيقَةٌ مُحَدَّدَةٌ.

بَطَحَ

(بَطَحَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ» أَيْ أُلْقِي صَاحِبُهَا عَلَى وَجْهِهِ لتَطأه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ «وبَنَى الْبَيْتَ فأهَاب بِالنَّاسِ إِلَى بَطْحِهِ» أَيْ تسْويته.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ بَطَحَ الْمَسْجِدَ وَقَالَ: ابْطَحُوهُ مِنَ الْوَادِي الْمُبَارَكِ» أَيْ أَلْقَى فِيهِ البَطْحَاء، وَهُوَ الحَصى الصِّغَارَ. وبَطْحَاء الْوَادي وأَبْطَحُهُ: حَصَاهُ اللَّيّن فِي بطْن المَسيل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ صَلَّى بالأَبْطَح» يَعْنِي أَبْطَحَ مَكَّةَ، وَهُوَ مَسِيل وَادِيها، ويُجمع على البِطَاح، والأَبَاطِح، وَمِنْهُ قِيلَ قُرَيْشُ البِطَاح، هُمُ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ أباطِح مَكَّةَ وبَطْحاءها، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَتْ كِمام أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُطْحاً» أَيْ لَازِقَةً بِالرَّأْسِ غَيْرَ ذَاهِبَةٍ فِي الْهَوَاءِ. الكِمام جَمْعُ كُمَّة وَهِيَ القَلَنْسُوة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الصَّــدَاقِ «لَوْ كُنْتُمْ تَغْرِفُونَ مِنْ بَطْحَان مَا زدْتم» بَطْحَان بِفَتْحِ الْبَاءِ اسْمُ وادِي الْمَدِينَةِ. والبَطْحَانِيُّون منْسُوبون إِلَيْهِ، وَأَكْثَرُهُمْ يَضمون الْبَاءَ وَلَعَلَّهُ الْأَصَحُّ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «بُطَاح» هُوَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الطَّاءِ: مَاءٌ فِي دِيَارِ أسَدٍ، وَبِهِ كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الرِّدَّةِ.

خَطَبَ

(خَطَبَ)
(هـ) فِيهِ «نَهَى أَنْ يَخْطُبَ الرجُل عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ» هُوَ أَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَتركَنَ إِلَيْهِ ويَتَّفِقا عَلَى صَــداق مَعْلُومٍ وَيَتراضَيا، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا العَقْدُ. فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَتَّفقا ويَتراضَيا وَلَمْ يَرْكَن أحدُهما إِلَى الآخرِ فَلَا يُمنَع مِنْ خِطْبَتِهَا، وَهُوَ خَارِجٌ عَنِ النَّهي. تَقُولُ مِنْهُ خَطَبَ يَخْطُبُ خِطْبَةً بِالْكَسْرِ، فَهُوَ خَاطِبٌ، وَالِاسْمُ مِنْهُ الْخُطْبَةُ أَيْضًا. فَأَمَّا الْخُطبة بِالضَّمِّ فهو من القَول والكلام.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ لَحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ» أَيْ يجابَ إِلَى خِطْبَتهِ. يُقَالُ خَطَبَ إِلَى فُلَانٍ فَخَطَّبَهُ وأَخْطَبُهُ: أَيْ أجابَه.
وَفِيهِ «قَالَ مَا خَطْبُك» ، أَيْ مَا شَأْنُكَ وحالُك. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. والْخَطْبُ:
الأمْرُ الَّذِي يَقَع فِيهِ الْمُخَاطَبَةُ، والشَّأن والحالُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: جَلَّ الْخَطْبُ: أَيْ عَظُمَ الْأَمْرُ والشَّأن.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، وَقَدْ أفْطَر فِي يَوْمِ غَيْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَ: «الْخَطْبُ يَسير» .
وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أمِنْ أهْلِ المَحاشِد والمَخَاطِبِ؟» أَرَادَ بالمَخَاطِبِ الخُطَبَ، جمعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، كالمشَابِهِ والملامِحِ. وَقِيلَ هُوَ جّمعُ مَخْطَبَة، والْمَخْطَبَةُ: الْخُطْبَة. والْمُخَاطَبَةُ: مُفاعَلة، مِنَ الخِطَاب والمُشاوَرة، تَقُولُ خَطَبَ يَخْطُبُ خُطْبَةً بِالضَّمِّ فَهُوَ خَاطِبٌ وخَطِيبٌ؛ أَرَادَ: أَأَنْتَ مِنَ الَّذِينَ يَخْطُبُونَ الناسَ ويَحُثُّونهم عَلَى الخُروج وَالِاجْتِمَاعِ لِلْفِتَن؟.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.