Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: داس

غَزَلَتِ

غَزَلَتِ القُطْنَ تَغْزِلُه واغْتَزَلَتْه، فهو غَزْلٌ، بالفتح أي: مَغْزولٌ. ونسْوةٌ غُزَّلٌ، كرُكَّعٍ، وغَوازِلُ.
والمَغْزَلُ، مُثَلَّثَةَ الميمِ: ما يُغْزَلُ به.
وأغْزَلَ: أدارَه.
والمُغَيْزِلُ: حَبْلٌ دقيقٌ.
ومُغازَلَةُ النِّساءِ: مُحادَثَتُهُنَّ،
والاسمُ: الغَزَلُ، محرَّكةً، وكمَقْعَدٍ.
والتَّغَزُّلُ: التَّكَلُّفُ له. وككتِفٍ: المُتَغَزِّل بهنَّ، وقد غَزِل، كفرِحَ، والضعيفُ عن الأَشْياءِ.
والأَغْزَلُ من الحُمَّى: ما كانتْ مُعْتادةً للعَليلِ مُتَكَرِّرةً.
وغازَلَ الأربعينَ: دَنا منها.
والغَزالُ، كسحابٍ: الشادِنُ حينَ يَتَحَرَّكُ ويَمْشي، أو من حينَ يولدُ إلى أن يَبْلُغَ أشُدَّ الإِحْضارِ
ج: غِزْلَةٌ وغِزْلانٌ، بكسرهما.
وظَبْيَةٌ مُغْزِلٌ، كمُحْسِنٍ: ذاتُ غَزالٍ.
وغَزِلَ الكَلْبُ، كفرِحَ: فَتَرَ، وهو أن يَطْلبَه حتى إذا أدْرَكَهُ وثَغا من فَرَقِه، انْصَرفَ عنه. وكسحابةٍ: الشمسُ لأنها تَمُدُّ حِبالاً، كأَنَّها تَغْزِلُ، أو الشمسُ عند طلوعها، أو عندَ ارْتِفاعِها، أو عَيْنُ الشمسِ، وامرأةٌ، وقد تُحْذَفُ لامُها، وعُشْبَةٌ حُلْوَةٌ يأْكُلُها كلُّ شيءٍ، وفَرَسُ مُحَطِّمِ بنِ الأَرْقَمِ.
وغَزالَةُ الضُّحَى وغَزالاتُه: أوَّلُهُ، أو بُعَيْدَ ما تَنْبَسِطُ الشمسُ وتَضْحَى، أو أوَّلُها إلى مُضِيِّ خُمُس النَّهارِ.
وغَزالُ شَعْبان: دُوَيبَّةٌ.
ودَمُ الغَزَالِ: نَباتٌ كالطُّرْخونِ حرِّيفٌ، تُخَطِّطُ الجَواري بمائِه مَسَكاً في أيْديهِنَّ حُمْراً.
وغَزالُ: عَقَبَةٌ.
والغُزَيِّلُ، كرُبَيِّعٍ: جَدُّ هُبَيْرَةَ بنِ عبدِ يَغوثَ.
ودارَةُ الغُزَيِّل: لبَلْحَارِثِ بنِ رَبيعَةَ.
والمَغازِلُ: عُمُدُ النَّوْرَجِ الذي يُــداسُ به الكُدْسُ. وسَمَّوْا غَزالاً وغَزالَةَ.

عَسْجَلٌ

عَسْجَلٌ مَوْضِعٌ من حَرَّةِ بنَي سُلَيمٍ.
عَسْجَلٌ، كجعفرٍ: ع بحَرَّةِ بني سُلَيْمٍ.
عَسْجَلٌ:
بوزن الذي قبله إلا أنه باللام، وهو مرتجل لا أعرف له في النكرات أصلا: اسم لموضع في حرّة بني سليم، قال العباس بن مرداس:
أبلغ أبا سلمى رسولا يروعه ... ولو حلّ ذا سدر وأهلي بعسجل
رسول امرئ يهدي إليك نصيحة:
فان معشر جادوا بعرضك فابخل ... وإن بوّأوك مبركا غير طائل
غليظا فلا تبرك به وتحلحل

العَجَلُ

العَجَلُ والعَجَلَةُ، مُحرَّكتينِ: السُّرْعةُ. وهو عَجِلٌ بكسر الجيمِ وضمِّها، وعَجْلانُ وعاجِلٌ وعَجيلٌ من عَجالَى وعُجَالَى وعِجالٍ، وقد عَجِلَ، كفَرِحَ، وعَجَّلَ تَعْجيلاً وتَعَجَّلَ.
واسْتَعْجَلَهُ: حثَّه وأمَرَهُ أن يَعْجَلَ.
ومَرَّ يَسْتَعْجِلُ، أي: طالباً ذلك من نفْسِه مُتَكَلِّفاً إياهُ.
والعَجْلانُ: شَعْبانُ لسُرْعةِ مُضيِّهِ ونَفادِه، وبِلا لامٍ: عَلَمٌ.
وقَوْسٌ عَجْلَى، كسكْرَى: سَريعةُ السَّهْمِ.
والعاجِلُ: نَقِيضُ الآجِل في كلِّ شَيْءٍ.
وأَعْجَلَهُ: سَبَقَهُ
كاسْتَعْجَلَهُ وعَجَّلَهُ،
وـ الناقةُ: ألقتْ ولدها لغيرِ تَمام.
والمُعْجِلُ، كمُحْسنٍ ومُحَدِّثٍ ومِفْتاحٍ، من الإِبل: ما تُنْتَجُ قَبْلَ أن تستكْمِلَ الحَوْلَ، فيَعيشُ ولدُها،
والوَلَد: مُعْجَلٌ كمُكْرَمٍ، والتي إذا وضَعْتَ الرِّجْلَ في غَرْزها، وثَبَتْ،
كالمُعْجِلَةِ، كمُحسِنَةٍ، والمُدْرِكَةُ من النَّخْلِ في أوَّلِ الحَمْلِ.
والعُجالَةُ، بالكسر والضم،
والعُجْلُ والعُجْلَةُ، بضمهما: ما تَعَجَّلْتَه من شيءٍ. وكمُحَدِّثٍ: الراعي يَحْلُبُ الإِبِلَ حَلْبَةً وهي في الرَّعْيِ، والآتي أهلَهُ بالعُجالَةِ،
كالمُتَعَجِّلِ.
والعُجالة، بالكسر والضم،
والإِعْجالَةُ، بالكسر،
والعُجْلُ والعُجْلَةُ، بضَمِّهِما: ذلك اللبَنُ الذي يَحْلُبُهُ المُعَجِّلُ، وكرُمَّانٍ وسِنَّورٍ: جُماع الكَفِّ من الحَيْسِ أو التَّمْرِ يُستَعْجَلُ أكْلُهُ، وتَمْرٌ يُعْجَنُ بسَويقٍ فَيُتَعَجَّلُ أكْلُهُ.
والعَجَلُ، مُحرَّكَةً: الطينُ أو الحَمْأَةُ وبالكسر: ولدُ البَقَرَةِ
كالعِجَّوْلِ
ج: عَجاجيلُ،
وبَقَرَةٌ مُعْجِلٌ كمُحْسِنٍ: ذاتُ عِجْلٍ.
وبنو عِجْلٍ: حَيٌّ.
والعِجْلَةُ، بالكسر: السِّقاءُ والدولابُ
ج: كعِنَبٍ وجِبالٍ، ونَباتٌ،
وع قُرْبَ الأَنْبارِ سُمِّيَ بِعِجْلَةَ امرأةٍ، وبالتحريكِ: الآلَةُ التي يَجُرُّها الثَّوْرُ.
ج: عَجَلٌ وأعْجالٌ وعِجالٌ، والدولابُ، أو المَحالَةُ، وخُشُبٌ تُؤَلَّفُ يُحْمَلُ عليها الأَثْقالُ، وخَشَبَةٌ مُعْتَرِضَةٌ على نَعامَةِ البئْرِ، والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بها، والطينُ والحَمْأَةُ، والدَّرَجَةُ من النَّخْلِ نَحْوُ النَّقيرِ،
وة باليمنِ.
ودارُ العَجَلَةِ: بِلِصْقِ المَسْجِدِ الحرامِ. وعثمانُ بنُ شَرابٍ العَجَلِيُّ، محرَّكةً. وأمَّا أبو الفُتوحِ أسْعَدُ وسَعْدُ بنُ علِيٍّ العِجْليَّانِ، فبالكسر.
والعَجولُ: الثَّكْلَى، والوالِهُ من النِّساءِ والإِبِلِ لِعَجَلَتِها في حَركاتِها جَزَعاً
ج: عُجُلٌ، ككُتُبٍ، وعَجائِلُ، والمَنِيَّةُ، واللُّهْنَةُ، وبئْرٌ بمكةَ، حَفَرَها عبدُ شمسٍ أو قُصَيٌّ.
والمَعاجيلُ: مُخْتَصراتُ الطُّرُقِ.
والعُجَيْلَى والعُجَيْلَةُ: سَيْرٌ سَريعٌ. وكزُبيرٍ: اللُّهْنَةُ، أو طَعامٌ يُقَرَّبُ إلى قومٍ، قَبْلَ أن يُتَأَهَّبَ لهم، وكالكِتابةِ: نَباتٌ.
والعَجْلاءُ: ع م.
والعَجْلانِيةُ: د بِمَرْجِ الديباجِ. وكسَكْرَى: ناقةُ ذي الرُّمَّةِ، وفَرَسُ ثَعْلَبَةَ بنِ أُمِّ حَزْنَةَ، وفَرَسُ يزيدَ بنِ مِرْــداسٍ السُّلَمِيِّ، وفَرَسُ دُرَيْدِ بنِ الصِمَّةِ.
وعُبَيْدٌ العِجْلُ، على النَّعْتِ: لَقَبُ الحُسَيْنِ بنِ محمدٍ المُحدِّثِ.
والعَجاجيلُ: هَناتٌ من الأَقِطِ، تُجْعلُ طِوالاً بِغِلَظِ الأَكُفِّ.
وعَجَّلَ أقِطَه تَعْجيلاً وتَعَجَّلَهُ: جَعَلَهُ كذلك.
وأخَذْتُ مُسْتَعْجَلَةً من الطَّريقِ،
وهذه مُسْتَعْجلاتُ الطريقِ: بمعنَى القُرْبَةِ، والخُصْرَةِ.
وأُمُّ عَجْلانَ: طائرٌ.
وأتانا بعُجَّالٍ، كرُمَّانٍ وسِنَّوْرٍ، أي: بجُمْعَةٍ من التَّمْرِ.

زَعِلَ

زَعِلَ، كفرِحَ: نَشِطَ،
كَتَزَعَّلَ،
وـ الفرسُ: اسْتَنَّ بغيرِ فارِسِه.
وأزْعَلَهُ: نَشَّطَهُ،
وـ من مكانِهِ: أزْعَجَهُ.
والزُّعلولُ، كسُرْسورٍ: الخفيفُ.
والإِزْعِيلُ، كإزْميلٍ: النَّشيطُ.
والزَّعْلَةُ: التي تَلِدُ سَنَةً ولا تَلِدُ أُخْرَى، والنَّعامَةُ.
والزِّعْلُ، بالكسر: مَوْضِعٌ، واسمٌ. وككتِفٍ: المُتَضَوِّرُ جُوعاً. وكزُبيْرٍ: فرسُ قيسِ بنِ مِرْــدَاسٍ. وسَمَّوْا: زَعْلاً وزَعْلانَ، بفتحهما.
زَعِلَ
الجذر: ز ع ل

مثال: زَعِل منه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: ضَجِر واغتاظ

الصواب والرتبة: -زَعِل منه [صحيحة]
التعليق: ذكر اللسان أن الزَّعَل النشاط، والتضور من الجوع، والاستعمال الحديث بمعنى الضجر والغيظ ليس بعيدًا عن المعنيين السابقين، وقد ذكره «الوسيط» على أنه مولّد، وذكر الفعل بمعناه الحديث كل من التكملة، والمنجد، والأساسي.

الخَطُّ

الخَطُّ: مَا لَهُ طول فَقَط ونهايته نقطتان.
الخَطُّ: نغم مُطلق البم عِنْد نَغمَة سبابة الْمثنى، على التَّسْوِيَة الْمَشْهُورَة.
الخَطُّ:
بفتح أوله، وتشديد الطاء، في كتاب العين:
الخط أرض تنسب إليها الرماح الخطّيّة، فإذا جعلت النسبة اسما لازما قلت خطيّة ولم تذكر الرماح، وهو خط عمان، وقال أبو منصور: وذلك السّيف كله يسمى الخط، ومن قرى الخط القطيف والعقير وقطر، قلت أنا: وجميع هذا في سيف البحرين وعمان، وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند فتقوّم فيه وتباع على العرب، وينسب إليها عيسى بن فاتك الخطي أحد بني تيم الله بن ثعلبة، كان من الخوارج الذين كانوا مع أبي بلال مرداس بن أديّة، وهو القائل:
أألفا مسلم فيما زعمتم، ... ويهزمهم بآسك أربعونا؟
الخَطُّ: الطَّريقةُ المُسْتَطِيلَةُ في الشيء، أو الطَّريقُ الخفيفُ في السَّهْلِ
ج: خُطوطٌ وأخْطَاطٌ، والكَتْبُ بالقَلَمِ وغيرِهِ، وضَرْبٌ من الجِماعِ، وقد خَطَّهَا، والأكْلُ القليلُ،
كالتَّخْطِيطِ، والطريقُ، وسِيفُ البَحْرَيْنِ، أو كلُّ سِيفٍ،
وع باليمامةِ، ومَرْفَأُ السُّفُنِ بالبَحْرَيْنِ، ويُكْسَرُ، وإليه نُسِبَتِ الرِّماحُ، لأنها تُباعُ به لا أنَّهُ مَنْبِتُها، وبالضم: أحدُ الأخْشَبَيْنِ بمكةَ، ومَوْضِعُ الحَيِّ، والطريقُ الشارِعُ، ويفتحُ، وبالكسر: الأرضُ لم تُمْطَرْ، والتي تنْزِلُها، ولم يَنْزِلْها نازِلٌ قَبْلَكَ،
كالخِطَّةِ، وقد خَطَّهَا لنفسِهِ واخْتَطَّهَا.
وكلُّ ما حَظَرْتَه فقد خَطَطْتَ عليه.
والخَطِيطَةُ: الأرضُ لم تُمْطَرْ بينَ مَمْطُورَتَيْنِ، أو التي مُطِرَ بعضُهَا.
والخُطَّةُ، بالضم: شِبْهُ القِصَّةِ، والأمرُ، والجَهْلُ، ولُعْبَةٌ للأَعْرابِ،
وـ من الخَطِّ: كالنُّقْطَةِ ط من النَّقْطِ ط والإِقْدامُ على الأُمورِ، وبِلا لامٍ: اسْمُ عَنْزٍ سَوْءٍ، ومنه المَثَلُ: "قَبَّحَ اللُّه مِعْزَى خَيْرُها خُطَّةُ".
وكمحدِّثٍ: ع. وكمُعَظَّمٍ: الجميلُ، وكلُّ ما فيه خُطوطٌ.
وخَطَّ وجْهُهُ واخْتَطَّ: صارَ فيه خُطوطٌ،
وـ الغُلامُ: نَبَتَ عِذَارُهُ،
وـ الخِطَّةَ: اتَّخَذَهَا لنفسهِ، وأعْلَمَ عليها.
والمِخَطُّ: العودُ يَخُطُّ به الحائِكُ الثوبَ.
وخَطْخَطَ في سَيْرِهِ: تمايَلَ كلاَلاً،
وـ بِبَوْلِهِ: رَمَى.

الحَيْلَةُ

الحَيْلَةُ: جماعةُ المِعْزَى، أَو القَطيعُ من الغَنَمِ، وحِجارةٌ تُحَدَّرُ من جانِبِ الجَبَلِ إلى أسْفَلِهِ حتى تَكْثُرَ،
ود بالسَّراةِ. واسمٌ من الاحْتيالِ،
كالحَيْلِ والحَوْلِ.
والحَيْلُ: القُوَّةُ، والماءُ المُسْتَنْقَعُ في بَطْنِ وادٍ، ج: أحْيالٌ وحُيولٌ،
وع بين المدينةِ وخَيْبَرَ.
ويومُ الحَيْلِ: من أيامِهِم.
وحَيْلانُ: ة منها مَخْرَجُ القَناةِ التي في وَسَطِ حَلَبَ.
والحِيلانُ، بالكسر: الحَدائِدُ بخَشَبِها يُــداسُ بها الكُدْسُ.
وحالَ يَحيلُ حُيولاً: تَغَيَّرَ.
وحَيْلِ حَيْلِ، كجَيْرِ: زَجْرٌ للمِعْزَى.

عَكِشَ

عَكِشَ الشَّعَرُ، كفرحَ: الْتَوَى، وتَلَبَّدَ،
كتعَكَّشَ،
وـ النَّبْتُ: كثُرَ والتَفَّ.
والعَكِشُ من الشَّعَرِ: الجَعْدُ، والرجلُ لا يُخْرِجُ من نَفْسِهِ خيراً.
وشجرةٌ عَكِشَةٌ: كثيرةُ الفُروعِ مُلْتَفَّةٌ.
وعَكَشَ عليهم يَعْكِشُ: عَطَفَ، أو حَمَلَ،
وـ العَنْكَبُوتُ: نَسَجَتْ،
وـ الشيءَ: جَمَعَهُ،
والجامِعُ: عَكِشٌ، وذاكَ: مَعْكُوشٌ،
وـ الكِلابُ بالثَّوْرِ: أحاطَتْ به،
وـ فلاناً: شَدَّ وِثاقَهُ. وكرُمَّانٍ ورُمَّانَةٍ: العَنْكَبوتُ، أو ذُكُورها، أو بَيْتُها. ـ وكرُمَّانٍ: جبلٌ يُناوِحُ طَمِيَّةَ، ومن خُرافاتهم: عُكَّاشٌ زَوْجُ طَمِيَّةَ، واللِّوَاءُ الذي يَلْتَوِي على الشجرِ ويَنْتَشِرُ. وكرُمَّانَةٍ ويُخَفَّفُ: عُكاشَةُ الغَنَوِيُّ، وابنُ ثَوْرٍ، وابنُ مِحْصَنٍ، الصحابِيُّونَ.
وعَكَّشَ الخُبْزُ تَعْكِيشاً: تَكَرَّجَ.
وتَعَكَّشَ: تَعَسَّرَ،
وـ العَنْكَبُوتُ: قَبَضَتْ قوائِمَها تَنْسُجُ،
وـ الشيءُ: تَقَبَّضَ، وتَداخَلَ.
والعَوْكَشَةُ: أداةٌ لِلْحَرَّاثينَ، تُذَرَّى بها الأكْــدَاسُ. وككَتَّانٍ وزُبَيْرٍ: اسْمان.

الهَيْسُ

الهَيْسُ: أخْذُكَ الشيءَ بكُرْهٍ، والفَدَّانُ، أو أداتُه كُلُّها، والسَّيْرُ أيَّ ضَرْبٍ كان.
وهَيْسِ هَيْسِ: كلمةٌ تُقالُ عندَ إمْكانِ الأمرِ والإِغْراءِ به.
وهاسَهُم: داسَــهُم.
والأَهْيَسُ: الشُّجاعُ،
وـ من الإِبِلِ: الجَرِيءُ لا يَنْقَبِضُ عن شيءٍ.
وهَيْسانُ: قَرْيَةٌ بأصْفَهانَ.

النَّدْسُ

النَّدْسُ: الطَّعْنُ، وقد يكونُ بالرِّجْلِ، والرَّجُلُ السريعُ الاسْتِمَاعِ للصَّوْتِ الخَفِيِّ، والفَهِمُ،
كالنَّدُسِ، كعَضُدٍ وكَتِفٍ،
وقد نَدِسَ، كفرحَ.
والمَنْدوسَةُ: الخُنْفَسَاءُ. وكصبورٍ: الناقَةُ تَرْضَى بأَدْنَى مَرْتَعٍ.
ونَدَسَ به الأرضَ: ضَرَبَهُ،
وصَرَعَهُ فتَنَدَّسَ: وقَعَ فَوَضَعَ يَدَهُ على فَمِهِ،
وـ عن الطريقِ: نَحَّاهُ،
وـ عليه الظَّنَّ: ظَنَّ به ظَنّاً لم يُحِقَّهُ.
والمِنْــدَاسُ: المرأةُ الخَفِيفَةُ.
ونادَسَهُ: طاعَنَهُ، وسايَرَهُ، (أو نابَزَهُ) .
وتَنَدَّسَ الأخْبَارَ: تَنَحَّسَهَا،
وـ ماءُ البِئْرِ: فاضَ من جَوانِبِها.
والتَّنَادُسُ: التَّنابُزُ بالألْقَابِ.

اللَّدْسُ

اللَّدْسُ: الرَّمْيُ، واللَّحْسُ، والضَّرْبُ باليَدِ، وبالكسر: الخَوَّارُ الفاتِرُ.
والمِلْدَسُ، كمِنْبَرٍ: حَجَرٌ ضخمٌ يُدَقُّ به النَّوَى، والرجلُ الشديدُ الوَطءِ، تَشْبيهٌ.
واللَّديسُ، كشَريفٍ: السَّمينُ
ج: ألْــداسٌ.
وألْدَسَتِ الأرضُ: طَلَعَ فيها النباتُ. ولَدَّسَ بعيرَه تَلْديساً: أنْعَلَ فِرْسِنَهُ،
وـ الخُفَّ: أصْلَحَهُ بِرِقاعٍ.

الدَّوْسُ

الدَّوْسُ: الوَطْءُ بالرِّجلِ،
كالدِّياسِ والدِّيَاسَةِ، والجِماعُ بمُبالَغَةٍ، والذُّلُّ، وابنُ عَدْنانَ بنِ عبد الله، أبو قَبيلةٍ، وصَقْلُ السَّيْفِ ونحوِهِ، وبالضم: الصَّقْلَةُ.
والمِدْوَسُ: المِصْقَلَةُ، وما يُــدَاسُ به الطَّعامُ،
كالمِدْواسِ.
والمَــدَاسُ، كسَحابٍ الذي يُلْبَسُ في الرِّجْلِ.
والمَــداسَــةُ: مَوْضِعُ دَوْسِ الطَّعامِ. وككَتَّانٍ: الأسَدُ، والشُّجاعُ، وكلُّ ماهِرٍ، وبالهاء: الأنْفُ.
والدُّواسَةُ والدَّوِيسَةُ: الجَماعةُ.
والدِّيسَةُ، بالكسر: الغابَةُ المُتَلَبِّدَةُ
ج: دِيَسٌ ودِيْسٌ.
والدَّائِسُ: الأَنْدَرُ.
وأتَتْهُمُ الخيلُ دوائسَ: يَتْبَعُ بعضُها بعضاً.

الخَمْسَةُ

الخَمْسَةُ من العَدَد: م. والخامِي: الخامِسُ، إبْدالٌ.
وثَوْبٌ ورُمْحٌ مَخْموسٌ وخَميسٌ: طولُهُ خَمْسُ أذْرُعٍ.
وحَبْلٌ مَخْموسٌ: من خَمْسِ قُوىً.
وخَمَسْتُهُمْ أخمُسُهُمْ، بالضم: أخَذْتُ خُمْسَ أمْوالِهِم.
وأخْمِسُهُمْ، بالكسر: كُنْتُ خامِسَهُمْ، أو كَمَّلْتُهُمْ خَمْسَةً بِنَفْسِي.
ويَوْمُ الخَمِيسِ: م.
ج: أخْمِساءُ وأخْمِسَةٌ.
والخَميسُ: الجَيْشُ، لأِنَّهُ خَمْسُ فِرَقٍ: المُقَدِّمَةُ، والقَلْبُ، والمَيْمَنَةُ، والمَيْسَرَةُ، والساقَةُ، واسمٌ.
وما أدْرِي أيُّ خَميسِ الناسِ هو، أي: جماعتِهِم، وخَميسٌ الحَوْزيُّ، وابنُ خَميسٍ المَوْصليُّ: مُحَدِّثانِ.
والخِمْسُ، بالكسر، من أظْماءِ الإِبِلِ: وهي أنْ تَرْعَى ثَلاثَةَ أيَّامٍ، وتَرِدَ الرابعَ، وهي إبِلٌ خَوامِسُ، واسمُ رَجُلٍ، ومَلِكٍ باليمنِ، أولُ من عُمِلَ له البُرْدُ المَعْروفُ بالخِمْسِ. وفَلاةٌ خِمْسٌ: انْتَاطَ ماؤُها حتى يكونَ وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرابعَ سِوَى اليومِ الذي شَرِبَتْ فيه.
وهُمَا في بُرْدَةٍ أخْماسٍ، أي: تَقَارَبَا، واجْتَمَعَا، واصطَلَحَا، أو فَعَلاَ فِعْلاً واحِداً يَشْتبهانِ فيه، كأَنَّهُما في ثَوْبٍ واحِدٍ.
و"يَضْرِبُ أَخماساً لأِسْــدَاسِ": يَسْعَى في المَكْر والخَديعةِ، يُضْرَبُ لِمَنْ يُظْهِرُ شيئاً، ويُريدُ غيرَهُ، لأنَّ الرجُلَ إذا أرادَ سَفَراً بَعيدَاً، عَوّضدَ إبِلَهُ أن تَشْرَبَ خِمْساً سِدْساً، وضَرَبَ بمعنى بَيَّنَ، أي: يُظْهِرُ أخْماساً لأجْلِ أسْــداسٍ، أي: رَقَّى إبلَهُ من الخِمْسِ إلى السِّدْسِ.
والخُمْسُ، وبضمتينِ: جُزْءٌ من خَمْسَةٍ.
وجاؤُوا خُماسَ ومَخْمَسَ، أي: خَمْسَةً خَمْسَةً.
وخَمَاساءُ، كَبَراكاءَ: ع.
وأخْمَسُوا: صارُوا خَمْسَةً،
وـ الرَّجُلُ: ورَدَتْ إبِلُهُ خِمْساً.
وخَمَّسَهُ تَخْميساً: جَعَلَهُ ذَا خَمْسَة أرْكان.
وغُلامٌ خُماسيٌّ: طُولهُ خَمْسَةُ أشْبارٍ، ولا يقالُ سُــداسِــيٌّ، ولا سُباعِيٌّ، لأنه إذا بَلَغَ سِتَّةَ أشْبارِ، فهو رَجُلٌ.

القَصْرُ

القَصْرُ:
لهذا اللفظ بهذا الوزن معان، منها: القصر الغاية، يقال: قصرك أن تفعل كذا أي غايتك، والقصر: المنع، والقصر: ضم الشيء إلى أصله الأول، والقصر: تضييق قيد البعير، والقصر في الصلاة معروف، والقصر: العشيّ، والقصر: قصر الثوب معروف، والقصر المراد به ههنا: هو البناء المشيّد العالي المشرف، مشتق من الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ في الْخِيامِ 55: 72، أي محبوسات في خيام من الدر مجوّفات، ويقال: قد قصرهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم، والقصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعم الأكثر مضاف، وأنا أرتب على الحروف ما أضيف إليه ليسهل تطلّبه، وإنما فعلنا ذلك لأن أكثر من ينسب إلى هذه المواضع يقال له القصري، وربما غلب اسم القصر ونسب إلى ما أضيف إليه.
القَصْرُ والقِصَرُ، كعِنَبٍ: خِلافُ الطُّولِ،
كالقَصَارَةِ.
قَصُرَ، ككَرُمَ، فهو قَصيرٌ، من قُصراءَ، وقصارٍ، وقصيرةٌ، من قِصارٍ وقِصارَةٍ.
أو القِصارَةُ: القصيرةُ، نادِرٌ. والأَقاصِرُ: جمعُ أقْصَرَ.
وقَصَرَهُ يَقْصِرُهُ: جَعَلَهُ قَصيراً،
وـ الشَّعَرَ: كَفَّ منه، والاسمُ: القِصارُ، بالكسر.
وتَقاصَرَ: أظْهَرَ القِصَرَ،
كتَقَوْصَرَ.
والقَصْرُ: خلافُ المَدِّ، واخْتلاطُ الظَّلامِ، والحَبْسُ، والحَطَبُ الجَزْلُ، والمَنْزِلُ، أو كُلُّ بَيْتٍ من حَجَرٍ، وعَلَمٌ لسَبْعَةٍ وخَمْسينَ مَوْضِعاً، ما بَيْنَ مَدينَةٍ وقرْيَةٍ وحِصْنٍ ودارٍ، أعْجَبُها قَصْرُ بَهْرام جُورَ من حَجَرٍ واحِدٍ قُرْبَ هَمَذانَ.
وقَصَرَهُ على الأَمْرِ: رَدَّهُ إليه.
وـ عن الأَمرِ قُصُوراً،
وأقْصَرَ وقَصَّرَ وتَقاصَرَ: انْتَهَى،
وـ عنه: عَجَزَ،
وـ عَنِّي الوَجَعُ والغَضَبُ قُصُوراً: سَكَنَ،
كقَصَّرَ.
وقَصَّرَ عنه: تَرَكَهُ، وهو لا يَقْدِرُ عليه،
وأحَبَّ القَصْرَ، ويُحَرَّكُ،
والقُصْرَةَ، بالضم، أي: أن يُقَصِّرَ.
وامرأةٌ مَقْصورَةٌ وقَصُورَةٌ وقَصيرَةٌ: مَحْبوسَةٌ في البيتِ، لا تُتْرَكُ أن تَخْرُجَ.
وسَيْلٌ قَصيرٌ: لا يَسيلُ وادِياً مُسَمًّى.
والمَقْصُورَةُ: الدارُ الواسِعَةُ المُحَصَّنَةُ، أو هي أصْغَرُ من الدارِ،
كالقُصارَةِ، بالضم، ولا يَدْخُلُها إلا صاحِبُها، والحَجَلَةُ،
كالقَصُورَةِ، كَصَبُورَةٍ.
واقْتَصَرَ عليه: لم يُجاوِزْهُ.
وماءٌ قاصِرٌ ومُقْصِرٌ، كمُحْسِنٍ: يَرْعَى المالُ حَوْلَهُ، أو بَعيدٌ عن الكَلأِ، أو بارِدٌ.
والقُصارَةُ، بالضم،
والقِصْرَى، بالكسر،
والقَصَرُ والقَصَرَةُ، محرَّكتينِ،
والقُصْرَى، كبُشْرَى: ما يَبْقَى في المُنْخُلِ بعد الانْتِخالِ، أو ما يَخْرُجُ من القَتِّ بعد الدَّوْسَةِ الأُولى، أو القِشْرَةُ العُلْيا من الحَبَّةِ.
والقَصَرَةُ، محركَةً: زُبْرَةُ الحَدَّادِ، والقِطْعَةُ من الخَشَبِ، والكَسَلُ،
كالقَصارِ، كسَحابٍ، وزِمِكَّى الطائِرِ، وأصلُ العُنُقِ
ج: أقْصارٌ. وككتابٍ: سِمَةٌ عليها. وقد قَصَّرَها تَقْصيراً. ولا يُقالُ إِبلٌ مُقَصَّرَةٌ.
والقَصَرُ، محركةً: أُصولُ النَّخْلِ والشجرِ وبَقاياها، وأعْناقُ الناسِ والإِبِلِ، ويُبْسٌ في العُنُقِ.
قَصِرَ، كفرِحَ، فهو قَصِرٌ وأقْصَرُ، وهي قَصْراءُ.
والتِّقْصارُ والتِّقْصارَةُ، بكسرهما: القِلادَةُ
ج: تَقاصيرُ.
وقَصَرَ الطَّعامُ قُصوراً: نَمَى، وغَلا، ونَقَصَ، ورَخُصَ، ضِدٌّ، وكَمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ ومَرْحَلَةٍ: العَشِيُّ.
وقَصَرْنا وأقْصَرْنا: دَخَلْنا فيه.
والمَقاصِرُ والمَقاصِيرُ: العِشاءُ الآخِرَةُ.
ومقَاصيرُ الطَّبَقِ: نَواحِيها.
والقُصْرَيانِ والقُصَيْرَيانِ، بِضمهما: ضِلْعانِ يَليانِ الطِّفْطِفَةَ، أو يَلِيانِ التَّرْقُوَتَين.
والقُصَيْرَى، مَقْصُورَةً: أَسْفَلُ الأَضْلاعِ، أو آخِرُ ضِلَعٍ في الجَنْبِ، وأصلُ العُنُقِ.
والقَصَرَى، كجَمَزَى وبُشْرَى،
والقُصَيْرَى، مُصَغَّراً مَقْصُوراً: ضَرْبٌ من الأَفاعِي. وكشَدَّادٍ ومحدِّثٍ: مُحَوِّرُ الثِّيابِ.
وحِرْفَتُهُ: القِصارَةُ، بالكسر.
وخَشَبَتُهُ: المِقْصَرَةُ، كمِكْنَسَةٍ.
والتَّقْصيرُ: إخْساسُ العَطِيَّةِ، وكَيَّةٌ للدَّوابِّ.
وهو ابنُ عَمِّي قَصْرَةً، ويضمُّ،
ومَقْصُورَةً وقَصيرَةً، أي: دانِيَ النَّسَبِ.
وتَقَوْصَرَ: دَخَلَ بعضُه في بعضٍ.
والقَوْصَرَّةُ، وتُخَفَّفُ: وِعاءٌ للتَّمْرِ، وكِنايةٌ عن المرأةِ.
وقَيْصَرُ: لَقَبُ مَنْ مَلَكَ الرُّومَ.
والأُقَيْصِرُ، كأُحَيْمِرٍ: صَنَمٌ.
وابنُ أُقَيْصِرٍ: رجُلٌ كانَ بَصيراً بالخَيْلِ.
وقاصِرُونَ: ع.
وقَصْرُكَ أن تَفْعَلَ كذا،
وقَصارُكَ، ويضمُّ،
وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ، بضمهما، أي: جُهْدُكَ وغايَتُكَ.
وأقْصَرَتْ: وَلَدَتْ قِصاراً،
وـ النَّعْجَةُ أو المَعَزُ: أسَنَّتْ، فهي مُقْصِرٌ، ويقالُ: الطَّويلَةُ قد تُقْصِرُ، والقَصيرَةُ قد تُطِيلُ. وقولُ الجوهريِّ: في الحَديثِ: وَهَمٌ.
وهو مُقاصِرِي، أي: قَصْرُهُ بِحِذاءِ قَصْرِي.
والقُصَيْرُ، كزُبَيْرٍ: د بِساحِلِ بَحْرِ اليمنِ من بَرِّ مِصْرَ،
وة بِدِمَشْقَ،
وة بظاهِرِ الجَنَدِ، وجَزيرَةٌ صَغيرَةٌ قُرْبَ جَزيرَةِ هِنْكام، بها مَقامُ الأَبْدالِ.
وقَصْرانِ: ناحِيتَانِ بالرَّيِّ.
والقُصْرَانِ: دارانِ بالقاهِرَةِ.
وتَقَصَّرْتُ به: تَعَلَّلْتُ.
وقُصَائِرَةُ، بالضم: جبلٌ.
وقَصِيرُ النَّسَبِ: أبُوهُ مَعْرُوفٌ، إذا ذَكَرَهُ الابنُ، كفاهُ عن الانْتهاءِ إلى الجَدِّ، وهي: بهاءٍ.
وقُصارَةُ الأرضِ، بالضم: طائفَةٌ قَصيرَةٌ منها، وهي أسْمَنُها أرْضاً، وأجْوَدُها نَبْتاً، قَدْرَ خَمْسينَ ذِراعاً أو أكثَرَ، وما بَقِيَ في السُّنْبُلِ من الحَبِّ بعدما يُــداسُ،
كالقِصْرِيِّ، كهِنْدِيٍّ. وفي المَثَلِ: "قَصيرَةٌ من طَويلَةٍ"، أي: تَمْرَةٌ من نَخْلَةٍ، يُضْرَبُ في اخْتصارِ الكَلامِ. وقَصيرُ بنُ سَعْدٍ: صاحِبُ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ، ومنه المَثَلُ:
"لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أمْرٌ".
وفَرَسٌ قَصيرٌ، أي: مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أن تَرُودَ لِنَفاسَتِها.
وامرأةٌ قاصِرَةُ الطَّرْفِ: لا تَمُدُّه إلى غيرِ بَعْلِها.
وسُورَةُ النِّساءِ القُصْرَى: سُورَةُ الطَّلاق.

قَصَلَهُ

قَصَلَهُ يَقْصِلُهُ: قَطَعَه،
كاقْتَصَلَه، فانْقَصَلَ واقْتَصَلَ،
وـ البُرَّ: داسَــهُ،
وـ عُنُقَه: ضَرَبَها،
وـ الدابةَ،
وـ عليها: عَلَفَها القَصيلَ، وهو ما اقْتُصِلَ من الزَّرْعِ أخْضَرَ.
وسيفٌ قاصِلٌ ومِقْصَلٌ، كمِنْبَرٍ وشَدَّادٍ: قَطَّاعٌ.
ولسانٌ مِقْصَلٌ: ماضٍ.
والقَصَلُ، محرَّكةً وبالفتح وبالكسر وكثُمامةٍ: ما عُزِلَ من البُرِّ إذا نُقِّيَ فَيُرْمَى به.
والقِصْلُ بالكسر: الفَسْلُ الضعيفُ والأحمقُ لا خيرَ فيه، أو مَن لا يَتَمالَكُ حُمْقاً، وبهاءٍ: الحمقاءُ، والجماعةَ من الإِبِلِ، أو من العَشَرَةِ إلى الأرْبَعينَ. وكزُفَرَ: رجُلٌ من جُهَيْنَةَ، له ذِكْرٌ في كتاب "مَن عاشَ بعدَ الموتِ"، وتَقَّدَمَ في ف ص ل.
والقِصْيَلَّةُ، بالكسر وفتح المُثَنَّاةِ التحتيةِ واللامِ المُشدَّدةِ: القصيرُ العريضُ من الإِبِلِ والناسِ، والأبْجَرُ من الرجالِ المُكْتَنِزُ. وكأميرٍ: الجماعةُ.
والقَصْلُ: زَهْرُ السَّلَمِ.
وشجرةٌ قَصْلَةٌ: رِخْوَةٌ.
أو القَصْلَةُ: الطائفةُ المُنْقَصِلَةُ من الزرعِ، والصِّرْمَةُ من الإِبِلِ، ويُكْسَرُ، وجماعةُ الماشِيَةِ. وكشَدَّادٍ: الأسَدُ.
واقْصَأَلَّ به، كاشْمَعَلَّ: قَبَضَ عليه،
وـ بالمكانِ: أقامَ.

خَذَمَهُ

خَذَمَهُ يَخْذِمُهُ: قَطَعَه،
كخَذَّمَهُ وتَخَذَّمَهُ،
وـ الصَّقْرُ: ضَرَبَ بمِخْلَبِهِ.
وخَذِمَ، كَسَمِعَ: انْقَطَعَ،
كتَخَذَّمَ، وسَكِرَ،
وهو خَذيمٌ، وهي خَذيمَةٌ. وكفَرِحَ: أسْرَعَ.
وسَيْفٌ خَذِمٌ، ككتفٍ وصَبورٍ ومُعَظَّمٍ: قاطِعٌ.
وأُذُنٌ خَذيمٌ، كأَميرٍ: مَقْطوعةٌ. وكثُمامَةٍ: القِطْعَةُ.
والخَذْمَاء من الشاء: التي شُقَّتْ أُذُنُها عَرْضاً ولم تَبِنْ.
والخَذْمَةُ: سِمَةٌ للإِبِلِ إسلاميَّةٌ، والساعَةُ. وككتِفٍ: السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْسِ
ج: خَذِمُونَ، وفَرَسُ مِرْــدَاسِ بنِ أبي عامِرٍ. وككِتابٍ: بَطْنٌ من مُحَارِبٍ، وفَرَسُ حَيَّاشِ بنِ قيس بن الأَعْوَرِ.
وأخْذَمَ: أقَرَّ بالذُّلِّ، وسَكَنَ،
وـ الشرابُ: أسْكَرَ.
وابنُ خِذامٍ، ككِتابٍ: في التَّركيبِ قَبْلَهُ.
ومحمدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ خُذَيْمٍ، كزبيرٍ: مُحَدِّثٌ. وكَمِنْبرٍ: سيفُ الحَارِثِ بن أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ. وذو الخَذَمَةِ، محرَّكةً: عامِرُ بنُ مَعْبَدٍ. وكَسفينَةٍ: المَرْأةُ السَّكْرَى،
وهو خَذِيمٌ.

الزِّرُّ

الزِّرُّ، بالكسرِ: الذي يُوضَعُ في القَميصِ
ج: أزْرارٌ وزُرورٌ، وعُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ، وهو قِوامُهُ، والنّقْرَةُ فيها تَدُورُ وابِلَةُ الكَتِفِ، وطَرَفُ الوَرِكِ في النُّقْرَةِ، وخَشَبَةٌ من أخْشابِ الخِباءِ، وحَدُّ السَّيْفِ. وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ: تابعيٌّ.
وذُو الزِّرَّيْنِ: سُفيانُ بنُ مُلْجَمٍ أو مُلْجَحٍ القَرَدِيُّ. وإنه لَزِرٌّ من أزرارِها، أي: حَسَنُ الرِّعْيَةِ لها.
وزِرُّ الدِّينِ: قوامُهُ، وبالفتح: شَدُّ الأَزْرارِ، والطَّرْدُ، والطَّعْنُ، والنَّتْفُ، والعَضُّ، وتَضْيِيقُ العينينِ، والجمعُ الشديدُ، ونَفْضُ المَتاعِ.
وزَرٌّ: جَدٌّ لعبدِ اللهِ الخُوارِيِّ. والوازِمُ بنُ زَرٍّ: صحابيٌّ. وزَرُّ بنُ كَرْمانَ الرَّازِيُّ: له ذِكْرٌ.
وزَرَّ: زَادَ عَقْلُهُ.
وزَرِرَ، كسَمِعَ: تَعَدَّى على خَصْمِهِ، وعَقَلَ بعدَ حُمْقٍ.
والزَّرِيرُ، كأَميرٍ: الذَّكِيُّ الخَفيفُ،
كالزُّرازِرِ والزَّرْزَارِ، ونباتٌ يُصْبَغُ به، (وتَوَقُّدُ العينِ وتَنَوُّرُها) .
والزَّرْزُورُ: المَركَبُ الضَّيِّقُ، وطائِرٌ،
كالزُّرْزُرِ.
وزَرْزَرَ: صَوَّتَ،
وـ الرجلُ: دامَ على أكْلِهِ،
وـ بالمَكانِ: ثَبَتَ.
وتَزَرْزَرَ: تَحَرَّكَ.
والزَّارَّةُ: الذُّبابَةُ الشَّعْراءُ.
والزِّرَّةُ، بالكسر: أثَرُ العَضَّةِ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْــداسٍ الصحابِيِّ، ويفتحُ، وكان يقالُ له في الجاهليةِ: فارِسُ زِرَّةَ، وفَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ مُنْقِذٍ، وعبدُ اللهِ بنُ زُرَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: تابِعيٌّ.
والزَّرازِرَةُ: البَطارِقةُ، جمعُ زِرْزارٍ.
وزَريرانُ: ة بِبَغْدادَ. وسَلْمُ بنُ زَريرٍ، كجَريرٍ: من تابعي التابعينَ عُطارِدِيٌّ بَصْرِيٌّ.
وهو زُرْزُورُ مالٍ
وزِرُّهُ: عالِمٌ بمصلحتِهِ.
والزُّرارَةُ، بالضم: ما رَمَيْتَ به في حائِطٍ فَلَزِقَ به، وزُرارَةُ بنُ أوفَى، وابنُ جُرَيٍّ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ قَيْسِ بنِ الحَارِثِ، وأبو عمرٍو غيرُ مَنْسوبٍ: صحابيُّونَ، ومَحَلَّةٌ بالكوفةِ، وابنُ يَزيدَ بنِ عَمْرٍو، البَكَّائِيُّ.
والمُزَارَّةُ: المُعاضَّةُ. وقولُ الجوهريِّ: إذا كانت الإِبِلُ سِمَاناً، قيل: بِها زِرَّةٌ، تَصحيفٌ قبيحٌ، وتَحْريفٌ شَنيعٌ،
وإنما هي بَهازِرَةٌ، على وزْنِ فَعَالِلَةٍ، وموضِعُهُ فَصْلُ الباءِ. وزُرْزُرُ بنُ صُهَيْبٍ، بالضم: محدثٌ.

الْجد

(الْجد) أَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم (ج) أجداد وجدود وجدودة والرزق والمكانة والمنزلة عِنْد النَّاس وَفِي حَدِيث الْقِيَامَة (وَإِذا أَصْحَاب الْجد محبوسون) وشاطئ النَّهر وضفته (ج) أجداد وجدود والحظ وَفِي الْمثل (جدك يرْعَى نعمك) يضْرب للمضياع المجدود (ج) جدود
وجد الْحِنْطَة جنس نَبَات قريب من الْقَمْح من فصيلة النجيليات يظنّ أَنه الْقَمْح حصل من تحول أحد أَنْوَاعه ببطء (مج)

(الْجد) وَجه الأَرْض وشاطئ النَّهر وَيُقَال فلَان محسن جدا بلغ الْغَايَة فِي الْإِحْسَان وَيُقَال هَذَا خطر جد عَظِيم عَظِيم جدا

(الْجد) جَانب الشَّيْء وشاطئ النَّهر (ج) أجداد وَمن الرِّجَال المجدود الْعَظِيم الْحَظ (ج) جدون
الْجد: بِالْكَسْرِ السَّعْي وَالْمَشَقَّة وَإِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ أَو الْمجَازِي من اللَّفْظ وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنى ضد الْهزْل وَجَاء بِمَعْنى الْهزْل أَيْضا. وبالفتح العظمة وَمِنْه تَعَالَى جدك. وَأَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم وَإِن عليا. وَالْجد بِالْكَسْرِ كَمَا جَاءَ بِمَعْنى الْهزْل جَاءَ بِمَعْنى ضد الْهزْل أَيْضا كَمَا فِي قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ثَلَاث جدهن جد وهزلهن جد. النِّكَاح وَالطَّلَاق وَالْيَمِين. وَالْجد بِالْفَتْح فِي الْفَرَائِض صَحِيح وفاسد. أما الْجد الصَّحِيح فَهُوَ الَّذِي لَا يدْخل فِي نسبته إِلَى الْمَيِّت أم كأب الْأَب وَإِن علا. وَأما الْجد الْفَاسِد فَهُوَ الَّذِي يدْخل فِي نسبته إِلَى الْمَيِّت أم كأب الْأُم وَإِن علا.
وَاعْلَم أَن الْجد الصَّحِيح كَالْأَبِ إِلَّا فِي أَربع مسَائِل كَمَا فِي الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَالْمَسْأَلَة الثَّانِيَة مِنْهَا أَن الْمَيِّت إِذا ترك أبوين وَاحِد الزَّوْجَيْنِ فللأم ثلث مَا بَقِي بعد نصيب أحد الزَّوْجَيْنِ وَلَو كَانَ مَكَان الْأَب جد فللأم ثلث جَمِيع المَال لَا ثلث مَا بَقِي فَإِن قلت إِن صَاحب الْفَرَائِض السراجي جعل هَذِه الْمَسْأَلَة مَسْأَلَتَيْنِ فِي أَحْوَال الْأُم حَيْثُ قَالَ وَثلث مَا بَقِي بعد فرض أحد الزَّوْجَيْنِ وَذَلِكَ فِي مَسْأَلَتَيْنِ فَيلْزم أَن تكون الْمسَائِل المستثناة خمْسا لَا أَرْبعا.
قلت إِن السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره صرح فِي شَرحه جوابين حَيْثُ قَالَ كَأَنَّهُ أَرَادَ فِي صُورَتَيْنِ لِأَن عدهما مَسْأَلَتَيْنِ حَقِيقَة توجب زِيَادَة الْمسَائِل المستثناة فِي الْجد على الْأَرْبَع كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فِيمَا سلف. وَيُمكن أَن يُقَال جَعلهمَا مَسْأَلَتَيْنِ فِي تَوْرِيث الْأُم مَعَ الْأَب وَمَسْأَلَة وَاحِدَة فِي توريثها مَعَ الْجد إِذْ لكل من الجعلين وَجه ظَاهر انْتهى. وَذَلِكَ الْوَجْه الْوَجِيه أَن ثلث الْبَاقِي مَعَ الْأَب قد يكون ربعا وَقد يكون سدسا بِخِلَاف ثلث الْكل مَعَ الْجد فَإِنَّهُ على أَي حَال ثلث جَمِيع المَال.
وَإِن أردْت تَفْصِيل هَذَا الْإِجْمَال فَاعْلَم أَن ثلث مَا بَقِي ربع الْكل فِي صُورَة الزَّوْجَة مَعَ الْأَب لِأَنَّهَا تَأْخُذ الرّبع فَتبقى ثَلَاثَة أَربَاع إِذْ الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ من أَرْبَعَة. وَثلث الْبَاقِي سدس الْكل فِي صُورَة الزَّوْج مَعَه لِأَنَّهُ يَأْخُذ النّصْف حِينَئِذٍ فَيبقى نصف آخر وَالنّصف ثَلَاثَة أَسْــدَاس فثلث الْبَاقِي حِينَئِذٍ سدس إِذْ الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ من سِتَّة. أما مَعَ الْجد فَلَيْسَ الْوَاجِب فِي الصُّورَتَيْنِ إِلَّا ثلث جَمِيع المَال فَثَبت أَن ثلث الْبَاقِي مَعَ الْأَب يكون ربع جَمِيع المَال فِي صُورَة الزَّوْجَة وسدسه فِي صُورَة الزَّوْج فَلَمَّا كَانَ ثلث الْبَاقِي مُخْتَلفا فِي هَاتين الصُّورَتَيْنِ جَعلهمَا مَسْأَلَتَيْنِ بِخِلَاف ثلث الْبَاقِي مَعَ الْجد فَإِنَّهُ فِي الصُّورَتَيْنِ لَيْسَ إِلَّا ثلث جَمِيع المَال وَلَا تَتَغَيَّر من حَال إِلَى حَال فعدهما مَسْأَلَة فَافْهَم واحفظ فَأَنَّهُ مَسْتُور عَن نظر بعض الأحباب وَهُوَ تَعَالَى ملهم الصدْق وَالصَّوَاب.

ثَعْلَب

(ثَعْلَب)
الْمَكَان ثَعْلَبَة كثرت ثعالبه وَالرجل جبن وراغ كالثعلب
ثَعْلَب
: (الثَّعْلبُ) مِنَ السِّبَاعِ (م، وهِيَ الأُنْثَى أَو) الأُنْثَى ثَعْلَبَةٌ و (الذَّكَرُ ثَعْلَبٌ وَثُعْلُبَانٌ بِالضَّمَّ، واسْتشْهَادُ الجَوْهَرِيِّ) فِي أَنَّ الثُّعْلْبَانَ بالضَّمِّ هُوَ ذَكَرُ الثَّعْلَبِ (بِقَوْلِهِ أَي الرَّاجِزِ وَهُوَ غَاوِي بنُ ظَالمٍ السُّلَمِيُّ وقِيلَ: أَبُو ذَرَ الغِفَارِيُّ وَقيل: العَبَّاسُ بنُ مرْــدَاس السُّلَمِيّ:
(أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بَرَأْسِه)
لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ
كَذَا قَالَه الكِسَائيُّ إِمَامُ هَذَا الشِّأْنِ واسْتَشْهَدَ بِهِ وتَبِعَهُ الجَوْهَرِيّ، وكَفَى بهما عُمْدَة، (غَلَطٌ صَرِيحٌ) ، خَبَرُ المُبْتَدَإِ، قَالَ شَيْخُنَا: وهَذَا مِنْهُ تَحَامُلٌ بَالِغٌ، كَيْفَ يُخْطِّىءُ هاذَيْنِ الإِمَامَيْنِ، ثِمَّ إِنَّ قَوْلَهُ (وهُوَ) أَي الجَوْهَرِيّ (مَسْبُوقٌ) ، أَيْ سَبَقَهُ الكِسَائِيُّ فِي الغَلَطِ، كالتَّأْيِيد لِتَغُليطِهِ، وَهُوَ عَجِيبٌ، أَمَّا أَوَّلاً فَإِنَّه نَاقِلٌ، وَهُوَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ الغَلَطُ، وثَانِياً فَالكِسَائِيُّ ممَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِيمَا قَالَه، فكَيْفَ يَجُعَلُهُ مَسْبُوقاً فِي الغَلَطِ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ عِنْد التَّأَمُّلِ، ثمَّ قَالَ: (والصَّوَابُ فِي البَيْت فَتْحُ الثَّاءِ) المثَلَّثَةِ مِن الثُّعْلُبانِ (لأَنَّهُ) على مَا زَعَمَهُ (مُثَنَّى) ثَعْلَبٍ، ومِن قِصَّتِه. (كَانَ غَاوِي بنُ عَبْدِ العُزَّى) وَقِيلَ: غاوِي بنُ ظَالِم، وقيلَ: وَقَعَ ذَلِك للْعَبَّاس بن مرْــدَاس، وَقيل لأَبِي ذَرَ الغِفَارِيِّ، وَقد تَقَدَّمَ، (سَادناً) أَيْ خَادماً (لصَنَمٍ) هُوَ سُواعُ، قَالَه أَبُو نُعَيمٍ، وكانتْ (لبَني سُلَيْمِ) بنِ مَنْصُور، بالضَّمِّ القَبيلَة المَعْرُوفَةُ، وَهَذَا يُؤَكِّدُ أَنَّ القِصَّةَ وقَعَتْ لاِءَحَدِ السُّلَمِيَّيْنِ، (فَبَيْنَا هُوَ عِنْدَه إِذْ أَقْبَلَ ثَعْلَبَانِ، يشْتَدَّانِ) أَيْ يَعْدُوَانِ (حَتَّى تَسَنَّمَاهُ) : عَلَيَاهُ، (فَبَالاَ عَلَيْهِ، فَقَالَ) حِينَئذ (البَيْتَ) المَذْكُورَ آنِفاً، اسْتَدَلَّ المُؤَلِّفُ بِهَذِهِ القِصَّة على تَخْطِئَةِ الكِسَائِيِّ والجَوْهَرِيِّ، والحَدِيثُ ذَكَرَهُ البَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِهِ، وابنُ شَاهِينَ وغَيْرُهُمَا، وَهُوَ مَشْرُوحٌ فِي دلائِلِ النُّبُوَّة لاِءَبِي نُعَيم الأَصْبَهَانِيِّ ونَقَلَهُ الدَّمِيرِيُّ فِي حَيَاة الحَيَوَان، وَقَالَ الحَافِظُ ابْن ناصِرٍ: أَخْطَأَ الهَرَوِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ وصَحَّفَ فِي رِوَايَتِهِ، وَإِنَّمَا الحَدِيث: فجَاءَ ثُعْلُبَانٌ، بالضَّمِّ، وَهُوَ ذَكَرُ الثَّعَالبِ اسْمٌ لَهُ مُفْرَدٌ لاَ مُثَنًّى، وأَهْلُ اللُّغَة يَسْتَشْهِدُونَ بالبَيْتِ للْفَرْق بَيْنَ الذَّكَرِ والأُنْثَى، كَمَا قَالُوا: الأُفْعُوَانُ: ذَكَرُ الأَفَاعِي، والعُقْرُبَانُ: ذَكَرُ العَقَارِبِ، وحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ عَن الجَاحِظِ أَنَّ الرِّوَايَةَ فِي البَيْتِ إِنَّمَا هِيَ بالضَّمِّ على أَنَّه ذَكَرُ الثَّعَالبِ، وصَوَّبَهُ الحافِظُ شَرَفُ الدَّينِ الدِّمْيَاطيُّ وغَيْرُه مِنَ الحُفَاظِ، وَرَدُّوا خِلاَفَ ذلكَ، قالهُ شَيْخُنَا، وَبِه تعلَمُ أَنَّ قَوْلَ المُصَنِّفِ: الصَّوَابُ، غَيْرُ صَوَاب. (ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ سُلَيمْ، لَا وَاللَّهِ) هذَا الصَّنَمُ (لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ، وَلَا يُعْطِي ولاَ يَمْنَعُ. فَكَسرَهُ ولَحِقَ بالنَّبِبِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَامَ الفَتْح، (فَقَالَ) النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: غَاوِي بنُ عَبْدِ العُزَّى، فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ رَاشِدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ) وعَقَدَ لَهُ على قَومِهِ. كذَا فِي التَّكْملَةِ. وَفِي طَبَقَات ابْنِ سَعْد: وَقَالَ ابْن أَبِي حَاتِمٍ: سَمَّاهُ رَاشدَ بنَ عَبْد الله.
(وَهِي) أَي الأُنْثَى (ثَعْلَبَةٌ) ، لَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا القَدْرَ مَفْهُومٌ منْ قَوْلِهِ أَو الذَّكَرُ إِلخ، فذِكْرُه هُنَا كالاسْتدْرَاكِ مَعَ مُخَالَفَته لقَاعدَتِهِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الثَّعْلَبُ الذَّكَرُ، والأُنْثَى ثُعَالَةُ (ج ثَعَالبُ وثَعَالٍ) عَن اللِّحْيَانِيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُعْجِبُنِي قَوْلُهُ، وأَمَّا سِيبَوَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ يِجزْ ثَعَالٍ إِلاَّ فِي الشِّعْرِ كَقَوْله رَجُلٍ منْ يَشْكُرَ: لهَا أَشَاريرُ مِنْ لَحْم تُتَمِّرُهُ
مِنَ الثِعَالِي ووَخْزٌ مِنْ أَرَانِيهَا
وَوَجَّهَ ذَلِك فَقَالَ: إِنَّ الشَّاعرَ لَمَّا اضْطُرَّ إِلَى اليَاءِ أَبْدَلَهَا مَكَانَ البَاءِ، كَمَا يُبْدِلُهَا مَكَانَ الهَمْزَةِ.
(وَأَرْضٌ مَثْعَلَةٌ) كَمَرْحَلَة (ومُثَعْلِبَةٌ) بِكَسرِ: اللاَّمِ ذَاتُ ثَعَالِبَ أَيْ (كَثيرَتُهَا) . فِي (لِسَان الْعَرَب) : وأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَرْضٌ مَثْعَلَةٌ فَهُوَ مِن ثُعَالَةَ، ويَجُوزُ أَن يَكُونَ منْ ثَعْلَب، كَمَا قالُوا مَعْقَرةُ: لأَرْضٍ كَثِيرَةِ العَقَارِب.
(و) الثَّعْلَبُ (: مَخْرَجُ المَاءِ إِلَى الحَوْضِ) هاكَذَا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : مِنَ الحَوْضِ. (و) الثَّعْلَبُ (: الجُحْرُ) الَّذِي (يَخْرُجُ مِنْهُ مَاءُ المَطَرِ) ، والثَّعْلَبُ: مَخْرَجُ المَاءِ (مِنَ الجَرينِ) أَيْ جَرِينِ التَّمْرِ، وقِيلَ: إِنَّهُ إِذَا نُشرَ التَّمْرُ فِي الجَرِينِ فَخَشُوا عَلَيْهِ المَطَرَ عَمِلُوا لَهُ حَجَراً يَسيلُ مِنْه مَاءُ المَطَر، وَفِي الحَدِيثِ أَنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلماسْتَسْقَى يَوْماً ودَعَا، فقَامَ أَبُو لْبَابَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ التَّمْرَ فِي المَرَابِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللاهُمَّ اسْقِنَا حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَاناً يَسُدُّ ثعْلَبَ مِرْبَدِهِ بإِزَارِهِ، أَوْ رِدَائهِ، فَمُطِرْنَا حَتَّى قَامَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَاناً يَسُدُّ ثَعْلَبَ مرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ) . والمِرْبَدُ: مَوْضِعٌ يُجَفَّفُ فِيهِ التَّمْرُ، وثَعْلَبُه: ثُقْبُهُ الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ مَاءُ المَطَرِ.
(و) الثَّعْلَبُ (: طَرَفُ الرُّمْحِ الدَّاخِلُ فِي جُبَّةِ السِّنَانِ) مِنْهُ.
(و) الثَّعْلَبُ (: أَصْلُ الفَسِيل إِذَا قُطِعَ مِنْ أُمِّه، أَو) هُوَ (أَصْلُ الرَّاكُوبِ فِي الجِذْعَ) مِن النَّخْلِ، قَالَهُما أَبُو عَمْرٍ و.
(و) الثَّعْلَبَةُ (بهاءٍ: العُصْعُصُ) ، بالضَّمِّ، (و) الثَعْلَبَةُ (: الاسْتُ، و) بِلاَ لاَم (اسْمُ خَلْقٍ) لاَ يُحْصَوْنَ عَدًّا من العُلَمَاءِ والمُحَدِّثينَ، قَال السُّهَيْليُّ فِي الرّوْض: ثَعْلَبَةُ فِي العَرَب فِي الرِّجَالِ، وقَلَّمَا سَمَّوْا بِثَعْلَب، وإِنْ كَانَ هُوَ القِيَاسَ، كَمَا سَمَّوْا بِنَمِرٍ وذِئُب وسَبُعٍ، لَكِن الثَّعْلَب مُشْتَرَكٌ إِذْ يُقَالُ: ثَعْلَبُ الرُّمْحُ وثَعْلَبُ الحَوْضِ، فَكَأَنَّهُمْ عَدَلُوا عَنْهُ لهَذَا الاشْتِرَاكِ، نَقَلَه شيْخُنَا (و) بَنُو ثَعْلَبَةَ (قَبَائِلُ) شَتَّى، خَبَرُ مُبْتَدَإٍ أَوْ مَعْطُوفٌ عَلَى خَلق، ويُقَالُ لَهُم: الثَّعَالِبُ، فَثَعْلَبَةُ فِي أَسَدٍ، وثعْلَبَةُ فِي تَمِيمٍ، وثَعْلَبَةُ فِي رَبِيعَةَ، وثَعْلَبَةُ فِي قَيْسٍ، (و) منْهَا (الثَّعْلَبَتَان:) قَبِيلَتَانِ مِن طَيِّىءٍ وهما ثَعْلَبَةُ (بنُ جَدْعَاءَ) بنِ ذُهْلِ بنِ رُومَانَ بنِ جُنْدَبِ بنِ خَارِجَةَ بنِ سَعْدِ بنِ فُطْرَة بنِ طِيِّىءٍ (و) ثَعْلَبةُ (بنُ رُومَانَ) بن جُنْدَبٍ المذْكُورِ، وَهَكَذَا فِي المُزْهِر فِيمَا ثِنِّىَ مِنْ أَسْمَاءِ القَبَائِلِ، وقَرَأْتُ فِي أَنْسَابِ أَبي عُبَيْدٍ: الثَّعَالِبُ فِي طَيِّىءٍ، يُقَال لَهُم: مَصَابِيحُ الظَّلاَمِ، كالرَّبَائِعِ فِي تَمِيم، قَالَ عَمْرُو بنُ مِلْقَطٍ الطَّائِيُّ:
يَا أَوْسُ لَوْ نَالَتْكَ أَرْمَاحُنَا
كُنْتَ كَمَنْ تَهْوِى بِهِ الهَاوِيَهْ
يَأْبَى لِي الثَّعْلَبَتَانِ الَّذي
قَالَ خُبَاجُ الأَمَةِ الرَّاعِيَهْ
وأُمُّ جُنْدَبٍ: جَدِيلَةُ بْنتُ سُبَيْع بْنِ عَمْرِو بنِ حِمْيَر، وإِلَيْهَا يُنْسَبُونَ، وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ: وأَمَّا القَبَائِلُ ففيهم: ثَعْلَبَةُ بَطْنٌ مِن رَيْثِ بنِ غَطَفَانَ، وفِيهِم بغَيْرِ هَاءٍ: ثَعْلبُ بنُ عَمْرو، مِن بَنِي شَيْبَانَ حَلِيفٌ فِي عَبْد قِيْسٍ، شَاعرٌ، قَالَ شَيْخنا، والنحْوِيُّ صاحبُ الفَصِيحِ هُوَ أبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بن يَحْيَى ثَعْلَب (وثَعْلَبَةُ: اثْنَانِ وعِشْرُونَ صَحَابِيًّا) قد أَوْصَلَهُمُ الحَافِظُ بنُ خَجَرٍ فِي الإِصَابَةِ، وتِلْمِيذُهُ الحَافِظُ تَقِيُّ الدِّينِ بنُ فَهْد فِي المُعْجَم إِلى مَا يُنيفُ على الأَرْبَعِينَ مِنْهُم، (و) ثعْلَبَةُ (بنِ عِبَاد) كَكِتَاب العَنْبَرِيُّ البَصْرِيُّ ثِقَة، مِن الرَّابِعَةِ، (و) ثَعْلَبَةُ (بنُ سُهَيْل الطُّهَوِيُّ أَبُو مَالِكٍ الكُوفِيُّ، سَكَنَ الرَّيَّ، صَدُوقٌ، مِنَ السَّابِعَةِ (و) ثَعْلَبَة (بنُ مُسْلمٍ) الخَثْعَميُّ الشَّامِيُّ مَسْتُورٌ، من الخَامسَة (و) ثَعْلَبَةُ (بنُ يَزِيدَ) ، كَذَا فِي نسختنا، وَفِي بَعْضهَا بُرَيد الحَمّانِيّ، كُوفِيّ صَدُوقٌ شِيعِيٌّ مِنَ الثَّالِثَة (مُحَدِّثِونَ، و) أَما (أَبو ثَعْلَبَةَ الخُشَنيُّ) مَنْسُوبٌ إِلى جَدِّهِ خُشَيْنِ بنِ لأْيٍ، مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، فَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ واسْمِ أَبِيهِ اخْتِلاَفاً كثيرا، فقيلَ: هُوَ (جُرْثُومُ بنُ يَاسِر) وَفِي نُسْخَة نَاشِر، (أَو) هُوَ (نَاشِبٌ أَو لابِسٌ أَو نَاشِمٌ أَو) أَنَّ (اسْمَهُ جُرْهُمٌ) بالضَّمِّ، (صَحَابِيٌّ) ، رَوَى عَنهُ أَبُو إِدْريسَ الخَوْلاَنِيُّ. وأَبُو ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ والأَشجَعِيُّ والثَّقَفِيُّ أَيْضاً صَحَابِيُّونَ كَذَا فِي (المعجم) ، ثمَّ إِنَّ قَوْلَهُ: وأَمَّا أَبُو ثَعْلَبَةَ إِلَى قَوْلهِ: صَحَابِيٌّ، ثَابِتٌ فِي نُسْخَتِنَا، قَالَ شَيْخُنَا: وكذَا فِي النُّسْخَةِ الطَّبلاوِيَّةِ، والنُّسَخ المَغْرِبِيَّةِ، وكَذَا فِي غَالِبِ الأُصُولِ المَشْرِقِيَّةِ، وَقد سَقَطَ فِي بعض من الأُصُولِ.
(وَدَاءُ الثَّعْلَبِ:) عِلَّةٌ (م) يَتَنَاثَرُ مِنْهَا الشَّعْرُ: (وعِنَبُهُ) أَيِ الثَّعْلَبِ (نَبْتٌ قَابِضٌ مُبَرِّدٌ، وابْتِلاَعُ سَبْعِ) وَفِي نُسْخَةِ: تِسْعِ (حَبَّاتٍ مِنْهُ شِفَاءٌ للْيَرَقَانِ) ، مُحَرَّكَةً: دَاءٌ مَعْرُوفٌ، (وقَاطعٌ للْحَبَلِ) كَحَبِّ الخِرْوَعِ فِي سَنَتهِ، وقِيلَ مُطْلَقاً، (مُجَرَّبٌ) أَسَارَ إِلَيْهِ الحَكِيمُ دَاوُودَ فِي تَذْكِرَتِهِ، وَسَبَقَه ابنُ الكُتْبِيّ، فِي مَا لاَ يَسَعُ الطَّبِيبَ جَهْلُه، قَالَ شَيْخُنَا: والتَّعَرُّضُ لِمِثْلِ هؤلاءِ عُدَّ مِنَ الفُضُولِ، كَمعا نَبَّه عَلَيْهِ العَامِليُّ فِي كَشْكُوله. (وحَوْضُهُ) بالحَاءِ المُهْمَلَةِ وَفِي أُخْرَى بالمُعْجَمَةِ أَمَّا بالمُهْمَلَةِ (: ع خَلْفَ عُمَانَ) كَذَا فِي المراصد وغيرِه، وأَمَّا بالمُعْجَمَة فمَوْضِعٌ آخَرُ وَرَاءَ هَجَرَ.
(وذُو ثُعْلُبَانَ بالضَّمَّ) ، وسَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ شَيْخِنَا فاعْتَرَضَ عَلَى المُؤَلِّفِ أَنَّ إِطْلاَقَهُ يَقْضِي أَنَّهُ بالفَتْحِ، وضَبَطَهُ أَهْلُ الأَنْسَابِ بالضِّمَّ، والشُّهْرَةُ هُنَا غَيْرُ كَافِيَةٍ، لأَنَّ مِثْلَهُ غَرِيبٌ (: مِنَ الأَذْوَاءِ) ، وهُمْ فَوْقٍ الأَقْيَالِ مِنْ مُلُوكِ اليَمَنِ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: واسْمُهُ دَوْسٌ.
(وثُعَلِبَاتٌ) كَذَا هُوَ فِي (لِسَان الْعَرَب) وغَيْرِه (أَوْ ثُعَالبَاتٌ، بضَمِّهمَا: ع) وبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ عَبِيدِ بنِ الأَبْرصِ:
فرَاكِسٌ فَثُعْلِبَاتٌ
فذَاتُ فِرْقَيْنِ فَالقَليبُ (وقَرْنُ الثَّعَالِبِ) هُوَ (قَرْنُ المَنَازِلِ) وَهُوَ (مِيقَاتُ) أَهْلِ (نَجْدٍ) ومَنْ مَرَّ عَلَى طَرِيقهِم بالقُرْب من مَكَّةَ، وقَرْنُ الثَّعَالِبِ فِي طَرَف وأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى عَرَفَاتٍ، وسيأْتي فِي (قرن) مَا فِيهِ مَزِيدٌ، وَيُقَال: إِنَّ (قَرْنَ المَنَازِلِ) جَبَلٌ قُرْبَ مَكَّةَ يُحْرِمُ مِنْهُ حَاجُّ اليَمَنِ.
(ودَيْرُ الثَّعَالِبِ: ع بِبَغْدَادَ) .
(والثَّعْلَبِيَّةُ أَنْ يَعْدَوَ الفَرَسُ كَالكَلْبِ) .
(و) الثَّعْلَبِيّة: (: ع بِطَرِيقِ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى) عَلَى جَادَّتِهَا مِن الكُوفَةِ مِنْ مَنَازِلِ أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ثَعْلَبَ الرَّجُلُ مِنْ آخَرَ، إِذَا جَبُنَ ورَاغَ، وقِيلَ: إِنَّ صَوَابَهُ تَثَعْلَبَ، أَيْ تشَبَّهَ بالثَّعْلَبِ فِي رَوَاغَانِهِ قَالَ رُؤْبةُ:
فَإِنْ رَآنِي شَاعِرٌ تَثَعْلَبَا
وإِنْ حَدَاهُ الحَيْنُ أَوْ تَذَأَبَا
نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
وأَيْت ثعالب: مَوْضِعٌ بالمَغْرِبِ، وإِلَيْهِ نُسِبَ الإِمَامُ أَبُو مَهْدِيّ عِيسَى بنُ مَحَمَّدِ بنِ عَامِرٍ الثَعَالِبِيُّ الجَعْفَرِيُّ، ممَّنْ أَجَازَهُ البَابِلِيُّ وغَيْرُهُ، وقَدْ حَدَّثَ عَنهُ شُيُوخُ مَشَايِخِنَا، تُوَفِّيَ بِمَكَّةَ سنة 1080.

تأَب

تأَب
: (} تَيْأَبٌ كَفَعْلَلٍ) أَيْ أَنَّ حُرُوفَهَا أَصْلِيَّةٌ (: ع) قَالَ عَبَّاسُ بنُ مِرْــدَاس السُّلَمِيُّ:
فَإِنَّكَ عَمْرِي هَلْ أُرِيكَ ظَعَائناً
سَلَكْنَ عَلى رُكن الشَّطَاةِ {فَتَيْأَبا
(} والتَّوْأَبَانِيّانِ) تَثْنِيَةُ {تَوْأَبَانِ فَوْعَلاَنِ مِنَ الوَأْبِ كَمَا اخْتَارَهُ أَبُو عَلِيَ الفَارِسيُّ، سَيَأْتي (فِي وَأَبَ) بِنَاءً عَلَى أَنَّ التَّاءَ زائِدَةٌ، وقِيلَ إِنَّهُ مِنْ} تَوْأَبٍ بمَعْنَى تَوْأَمٍ، وسَيُذْكَرُ فِي مَحَلِّه: (وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) فَذَكَرَهُ هُنَا بِنَاءً على أَنه بوَزْنِ صَيْقَل أَو جَوْهَرٍ، هَكَذَا قَالَه الصاغانيّ، والعَجَبُ من المُؤَلِّف أَحَالَه فِي وَأَبَ وَلم يَتَعَرَّضْ لَهُ هناكَ، إِمَّا قُصُوراً أَو غَفْلَةً، وَقد أَقَامَ عَلَيْهِ النَّكِيرَ شيخُنَا، وجَلَبَ عَلَيْه رَجِلَ الكَلاَمِ وخَيْلَهُ مِن هُنَا وهُنَا.
(و) قَوْلُهُمْ (مَا بِهِ تُؤَبَةٌ) ، كَهُمْزَة، مَحَلُّه (فِي وَأَبَ) فَرَاجعْ هُنَاكَ تَظْفَرْ بالمُرَادِ.

دَرأ

(دَرأ)
درءا ودروءا مَال واعوج وَالْبَعِير أغد وورمت غدته فَهُوَ وَهِي دارئ والسيل وَنَحْوه انْدفع وَفِي الْمثل (صَادف دَرْء السَّيْل درءا يَدْفَعهُ) أَي صَادف الشَّرّ شرا يغلبه يضْرب لمن يجد من هُوَ أقوى مِنْهُ وَعَلِيهِ خرج فَجْأَة وهجم عَلَيْهِ والكوكب انْدفع فِي مضيه من الْمشرق إِلَى الْمغرب وتلألأ وتوقد وَالنَّار أَضَاءَت وَفُلَان درءا اتخذ دريئة وَالشَّيْء وَبِه درءا ودرأة دَفعه وَفِي الحَدِيث (ادرءوا الْحُدُود بِالشُّبُهَاتِ) وَعنهُ الشَّيْء بِكَذَا دَفعه بِهِ عَنهُ وَالْمَرْأَة زَوجهَا أساءت عشرته والدريئة نَحْو الصَّيْد دَفعهَا أَمَامه مستترا بهَا وَالشَّيْء بَسطه
دَرأ
: (} دَرَأَه كجَعَلَه) {يَدْرَؤُهُ (} دَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وَدَرْأَةً) ،} ودَرَأَه إِذا (دَفَعَهُ) وَمِنْه الحَدِيث ( {ادْرءُوا الحُدُودَ بالشُّبُهَاتِ) (و) } دَرَأَ (السَّيْلُ) دَرْأً (: انْدَفَعَ، كانْدَرَأَ) وَهُوَ مجَاز، ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْل: دَفَع، وَفِي حديثِ أَبي بَكرٍ:
صَادَفَ {دَرْءَ السَّيْلِ سَيْلٌ يَدْفَعُهْ
يَهْضِبُه طَوْراً وطَوْراً يَمْنَعُهْ
(و) } دَرَأَ (الرَّجُلُ) {دُرُوءًا: (طَرَأَ) وهم} الدُّرَّاءُ {والدُّرَآءُ، يُقَال: نَحن فُقَراءُ} ودُرَآءُ (و) دَرَأَ عَلَيْهِم دَرْأً ودُرُوءًا (: خَرَجَ فُجَاءَةً) {كاندَرَأَ} وتَدَرَّأَ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: أَحِسُّ لِيَرْبُوعٍ وَأَحْمِى ذِمَارَهَا
وأَدْفَعُ عَنْهَا مِنْ {دُرُوءٍ القَبَائِلِ
أَي من خُرُوجِها وحَمْلِهَا، وَفِي (الْعباب) :} اندَرَأَ عَلَيْهِم إِذا طَلَع مُفاجَأَةً، وروى المُنذرِيُّ عَن خالدِ بن يزيدَ قَالَ: يُقَال: دَرَأَ علينا فُلانٌ وطَرَأَ إِذا طلع فُجَاءَةً، ودَرَأَ الكَوْكَبُ {دُرُوءًا من ذَلِك.
(و) من الْمجَاز قَالَ شَمِرٌ:} دَرَأَتِ (النارُ: أَضاءَتْ، و) {دَرَأَ (البعيرُ) دُروءًا (: أَغَدَّ) زَاد الأَصمعيُّ (و) كَانَ (مَعَ الغُدَّةِ وَرَمٌ فِي ظَهْرِه) وَفِي الإِناث فِي الضَّرْع، فَهُوَ} دَارِئٌ، وناقة دَارِيءٌ أَيضاً إِذا أَخذَتْها الغُدَّةُ فِي مَرَاقِها واستبانَ حَجْمُها، وَيُسمى الحَجْمُ {دَرْأً، بِالْفَتْح، قَالَه ابْن السكِّيت، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: إِذا دَرَأَ البَعِيرُ مِن غُدَّتِه رَجَوْا أَنْ يَسْلَمَ، قَالَ: ودَرَأَ إِذَا وَرِم نَحْرُه، والمَرَاقُ مَجْرَى الماءِ فِي حَلْقِهَا، واستعاره رؤبةُ للمنتفِعُ المُتغَضِّب فَقَالَ:
يَا أَيُّهَا} الدَّارِئُ كَالمَنْكُوفِ
والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجُوفِ
جعل حِقْدَه الذ نَفَخه بمنزلةِ الوَرَم الَّذِي فِي ظَهْرِ البعيرِ، والمنكوف: الَّذِي يشتكي نَكَفَتَه وَهِي أَصلُ اللِّهْزِمَة (و) {دَرَأَ (الشَّيْءَ: بَسَطَه) ودَرَأْتُ لَهُ وِسَادَةً، أَي بسطْتها، ودرأْتُ وَضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتها، ودرأْتُ وَضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرض ثمَّ أَبْرَكْته عَلَيْهِ لتَشُّدَّه بِهِ، قَالَ المُثَقَّب العبدِيُّ يصف نَاقَته:
تَقُولُ إِذا} دَرَأْتُ لَهَا وَضِيِني
أَهذَا دِينُهُ أَبداً ودِينِي
وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ أَنه صلّى المغرِبَ، فَلَمَّا انْصَرف دَرأَ جُمْعَةً مِن حصَى المسجدِ وأَلقى عَلَيْهَا رِدَاءَه واستلقى، أَي بَسَطها وسَوَّاها، والجُمْعَة: الْمَجْمُوعَة، يُقَال: أَعطِنِي جُمْعَةً من تَمْرٍ، كالقُبْصَةِ وَقَالَ شَمِر: دَرَأْتُ عَن الْبَعِير الحَقَبَ، أَي دَفعته، أَي أَخَّرْته عَنهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَالصَّوَاب فِيهِ مَا ذَكرْنَاهُ من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنخْتُها عَلَيْهِ.
(و) يُقَال: القومُ ( {تَدَارَءُوا) إِذا (تَدَافَعُوا فِي الخُصُومَةِ) ونَحوِها وَاخْتلفُوا،} كَادَّرَءُوا.
(و) يُقَال: (جَاءَ السَّيْلُ دَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون (ويُضَمُّ) إِذا (انْدَرَأَ مِنْ مكَانٍ) بعيدٍ (لَا يُعْلَمُ بِه) وَيُقَال: جاءَ الْوَادي دُرْأً، بِالضَّمِّ، إِذا سالَ بمطرِ وَاد آخَرَ، وَقيل جاءَ دَرْأً: من بلدٍ بعيدٍ فإِن سالَ بمطرِ نَفْسِه قيل: سَالَ ظَهْراً، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ. واستعار بعضُ الرُّجَّاز الدَّرْءَ لِسَيَلاَنِ الماءِ من أَفْوَاهِ الإِبل فِي أَجْوافِها، لأَن المَاء إِنما يَسيلُ هُنَاكَ غَرِبياً أَيضاً، إِذْ أَجواف الإِبل ليستْ مِن مَنابِع الماءِ وَلَا مِن مناقِعِه فَقَالَ:
جَابَ لَهَا لُقْمَانُ فِي قِلاَتِهَا
مَاء نُقُوعاً لصَدَى هَامَاتِهَا
تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاَتِهَا
يَسِيلُ دَرْأً بَيْنَ جَانِحَاتِهَا
واستعار للإِبل الجَحافِلَ، وَهِي لِذَوَاتِ الحوافرِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
( {والدَّرْءُ: المَيْلُ والعَوَجُ) يُقَال: أَقَمْتُ} دَرْءَ فُلانٍ، أَي اعْوِجَاكَه وشَغْبَه قَالَ المُتَلمِّس:
وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
أَقَمْنَا لَهُ مِنْ {دَرْئِهِ، فَتَقَوَّمَا
وَالرِّوَايَة الصحيحةُ (من مَيْلِه) وَمِنْه قَوْلهم بِئحرٌ ذاتُ دَرْءٍ وَهُوَ الحَيْدُ، وَكَذَا فِي (الْعباب) ، وَفِي (اللِّسَان) : وَمن النَّاس من يَظُنَّ هَذَا الْبَيْت للفرزدق وَلَيْسَ لَهُ، وَبَيت الفرزدق:
وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُثْثَيَيْنِ عَلَى الكَرْدِ
وَقيل: الدَّرْءُ هُوَ المَيْلُ والعَوَجُ (فِي القَنَاةِ ونَحْوِها) كالعصا مِمَّا تَصْلُب إِقامتُه وتَصعب، قَالَ:
إِنَّ قَنَاتِي مِنْ صَلِيبات القَنَا
عَلَى العُدَاةِ أَنْ يُقِيمُوا} دَرْأَنَا
(و) قَالَ ابْن دُرَيْد: دَرْءٌ بِفَتْح وَيكسر اسْم (رَجُل) مَهْمُوز مَقْصُور (و) الدَّرْءُ: (نَادِرٌ يَنحدُرُ من الْجَبَل) على غَفْلة ( {ودُرُوءُ الطريقِ) بِالضَّمِّ (: أَخَاقِيقُهُ) هِيَ كُسُورهُ وجَرْفُه وحَدَبُه.
(} وانْدَرَأَ الحرِيقُ: انْتَشَر) وأَضاءَ.
( {والدَّرِيئَةُ) كالخطيِئَة (: الحَلْقَةُ يَتَعَلَّمُ) الرَّامِي (الطَّعْنَ والرَّمْيَ عَلَيْها) ، قَالَ عَمرو بن مَعْدِ يكرب رَضِي الله عَنهُ:
ظِللْتُ كَأَنِّي للرِّمَاحِ دَرِيئَةً
أُقَاتِلُ عَنْ أَبْنَاءِ جَرْمٍ وَفَرَّتِ
قَالَ الأَصمعي: هِيَ مَهْمُوز (و) قيل الدَّرِيئَة: (كلُّ مَا اسْتُتِرَ بِهِ من الصَّيْدِ) الْبَعِير أَو غَيره (لِيُخْتَلَ بِهِ) فإِذا أَمكَنه الرَّمْيُ رَمَى، قَالَ أَبو زيد: هِيَ مَهْمُوز، لأَنها} تُدْرَأَ نَحْو الصَّيْدِ، أَي تُدْفع، وَقَالَ ابنُ الأَثير: {الدَّرِيَّةُ: حَيَوانٌ يَستتِرُ بِهِ الصائدُ فيتْرُكُه يَرْعى مَعَ الوَحْشِ حَتَّى إِذا أَنِسَتْ بِهِ وأَمْكَنت من طالبِها رَمَاها، وَلم يَهمِزْها ابنُ الأَثيرُ. وَيُقَال:} ادْرَءُوا دَرِيئَةً.
( {وَتَدَرَّءُوا: استَتَرُوا عَن الشَّيْء لِيَخْتِلُوه) أَو جعلُوا} دَرِيئةً للصَّيْدِ والطَّعْنِ، وَالْجمع {الدَّرائِئُ بهمزتين،} والدَّرَايَا، كِلَاهُمَا نَاد (و) تَدَرَّءُوا (عَلَيْهِم: تَطَاوَلُوا) وتَعاوَنُوا، قَالَ عَوْفُ بن الأَحْوَصِ:
لَقِيتُمْ مِنْ {تَدَرُّئِكُمْ عَلَيْنَا
وَقَتْلِ سَرَاتِنَا ذَاتَ العَرَاقِي
(و) عَن ابْن السكِّيت (ناقَةٌ} دَارِىءٌ) بِغَيْر هَاء أَي (مُغِدَّةٌ) .
(و) {أَدْرَأَتِ الناقةُ لِضَرْعِهَا فَهِيَ (} مُدْرِئٌ) كمُكْرِمِ إِذا (أَنْزَلَت اللبَنَ وأَرْخَتْ ضَرْعَهَا عِنْد النَّتَاج) قَالَه أَبو زيد.
(و) من الْمجَاز (كَوْكَبٌ {- دِرِّيءُ كَسِكِّين) من دَرَأَ إِذا طلع مُفاجأَةً، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لشِدَّةِ تَوَقُّدِهِ وتَلأْلُئِهِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: سأَلت رجلا من سعْدِ بن بَكْرٍ من أَهل ذَات عِرْقٍ فَقلت: هَذَا الكوكبُ الضخْمُ مَا تُسَمُّونه؟ قَالَ:} - الدِّرِّيءَ. وَكَانَ من أَفصح النَّاس (ويُضَمُّ) وَحكي الأَخفشُ عَن قَتادةَ وأَبي عَمْرو: {- دَرِّيءٌ، بِفَتْح الدّال، من} دَرَأْتُه، وهمزها وجَعلها على فَعِّيل، قَالَ: وَذَلِكَ من تَلأْلُئهِ، قلت: فَهُوَ إِذاً مُثَلَّتٌ (و) قَالَ أَبو عُبيدٍ: إِن ضَممتَ الدَّالَ قُلت {- دُرِّيءٌ، وَيكون مَنسوباً إِلى الدُّرِّ، على فُعْلِيّ، وَلم تهمز، لأَنه (لَيْسَ) فِي كَلَام الْعَرَب (فُعِّيل) بِضَم فتشديد (سواهُ، ومُرِّيق) للعُصْفُرِ، وَمن همزه من القُرَّاءِ فإِنما أَراد أَن وزنَه فُعُّولٌ مثل سُبّوح، فاستثقل (الضمَّ) فردَّ بعضَه إِلى الْكسر، كَذَا فِي (العُباب) أَي (مُتَوَقِّدٌ مُتَلأْلِيءٌ، وقَدْ} دَرَأَ) الكَوْكَبُ ( {دُروءًا) : تَوَقَّد وانتشرَ ضَوْءُهُ، وَقَالَ الفَرَّاء: الْعَرَب تُسمِّي الكواكبَ العِظامَ الَّتِي لَا تَعرف أَسماءَها:} - الدَّرَارِيَّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: {- والدِّرِّيءُ: الكَوكَبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشَّيْطَان، وأَنشدَ لأَوْسِ بن حَجَرٍ، وَهُوَ جاهليٌّ، يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا.
فَانْقَضَّ} - كالدِّرِّيءِ يَتْبَعُهُ
نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُه طُنُبَا
يُرِيد: تَخالُه فُسْطَاطاً مَضروباً، كذَا فِي مُشْكِل القُرآنِ لابنِ قُتَيْبَة.
(و) كَوْكَب (دُرِّيءٌ بالضَّمِّ وَالْيَاء) موضعُ ذِكره (فِي دُرَر) وسيأْتي إِن شاءَ الله تَعَالَى.
( {ودَارَأْتُه) مُدارءَةً وَكَذَا (} دَارَيْتُه) مُدارَاةً إِذا اتَّقَيْته (و) دارأْته أَيضاً (دَافَتُه ولاَيَنْتُه) وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وأَصل {المُدَارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة، وَيُقَال فلانٌ لَا} يُدارِي وَلَا يُمَارِي، أَي لَا يُشاغِب وَلَا يُخالف. وأَما قَول أَبي يزِيد السائِبِ بنِ يزِيد الكِندِيِّ رَضِي الله عَنهُ: كَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَرِيكي، فَكَانَ خَيْرَ شريكٍ، لَا يُشارِي وَلَا يُمارِي وَلَا يُدَارِي. قَالَ الصَّاغَانِي: فَفِيهِ وجهانِ: أَحدهما أَنه خَفَّف الهمزةَ للقرينتين، أَي لَا يُدافِع ذَا الحَقِّ عَن حَقِّه، وَالثَّانِي أَنه على أَصْله فِي الاعتلال، من دَرَاهُ إِذا خَتَله وَقَالَ الأَحمر: المُدارأَةُ فِي حُسْن الْخلق والمعاشرة، تُهمز وَلَا تُهمز، يُقَال دَارَأْتُه ودَارَيْتُه إِذا اتَّقَيْتَه ولاَيَنْتَهُ.
(وَرَجُلٌ) وَفِي الحَدِيث: السُّلطَانُ (ذُو {تُدْرَإٍ) بِالضَّمِّ، وذُو عُدْوَانٍ وذُو بَدَوَاتٍ (و) فِي بعض الرِّوايات ذُو (} تُدْرَأَةٍ) بِالْهَاءِ، وَالتَّاء زائدةٌ زِيادَتها فِي تُرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفَلٍ أَي (مُدَافِعٌ ذُو عِزَ) وَفِي بعض النّسخ: ذُو عُدَّة (ومَنَعَةٍ) وقُدْرَة وقُوَّة على دَفْع أَعدائه عَن نَفسه، وَقَالَ ابْن الأَثير: ذُو تُدْرَإٍ: ذُو هُجومٍ لَا يَتَوَقَّى وَلَا يَهاب، فَفِيهِ قُوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه، وَمِنْه قولُ العَبَّاسِ بن مِرْــداسٍ:
وَقَدْ كُنْتُ فِي القَوْمِ ذَا تُدْرَإٍ
فَلَمْ أُعْطَ شَيْئاً ولَمْ أُمْنَعِ
وقرأْت فِي ديوَان الحماسة للقُلاَخ ابْن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ:
وَذُو تُدْرَإٍ مَا اللَّيْثُ فِي أَصْلِ غَابِهِ
بِأَشْجَعَ مِنْهُ عِنْدَ قِرْنٍ يُنَازِلُهْ
(و) قَالَ ابنُ دُريدٍ: ( {دَرَأٌ كَجَبَلٍ) مهموزٌ مقصورٌ (: اسْم) رجل (} وادَّارَأْتُمْ أَصْلُه تَدَارَأْتُمْ) أُدغِمت التَّاء فِي الدَّال لِاتِّحَاد الْمخْرج، واجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بهَا (و) قَالَ أَبو عبيد ( {ادَّرَأْتُ الصَّيْدَ) على افْتَعَلَ إِذا (اتّخَذْتُ لَهُ دَرِيئَةً) .
والتركيب يدلُّ على دَفْع الشيءِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الدَّرْءُ: النُّشوزُ وَالِاخْتِلَاف، وَمِنْه حَدِيث الشَّعبيّ فِي المُختلَعَة: إِذا كَانَ {الدَّرْءُ مِن قِبَلِهَا فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذ مِنْها. أَي النُّشوز والاختلافُ.
وَذَات} المُدَارأَةِ هِيَ الناقةُ الشَّدِيدَة النَّفْسِ، وَقد جاءَ فِي قَوْلِ الهُذليّ.
{والمِدْرَأُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُدْفَع بِهِ.
} والتَّدارِي أَصلُه {التَّدارُؤُ، تُرِك الهمزُ ونُقِل إِلى التَّشْبِيه بالتّقَاضِي والتَّدَاعِي.
} وَدرَأَ الحائطَ ببنَاءٍ: أَلزقَه بِهِ،! ودَرَأَ الشَّيْءَ: جعَلَه لَهُ رِدْأً، ودَرَأَه بحَجر: رَماه، كَرَدَه. {وانْدَرَأَ عَلَيْهِ} انْدِرَاءً: اندَفَع، والعامة تَقول: انْدَرَى، وانْدَرَأَ علينا بِشَرَ: طَلَع مُفاجأَةً.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.