Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خطم

الظربان

(الظربان) حَيَوَان من رُتْبَة اللواحم والفصيلة السنورية أَصْغَر من السنور أصلم الْأُذُنَيْنِ مُجْتَمع الرَّأْس طَوِيل الــخطم قصير القوائم منتن الرَّائِحَة وَيُقَال فسا بَينهم الظربان تقاطعوا وَتَفَرَّقُوا (ج) ظربى وظرابين وظرابي

شرحبل

شرحبل
شُرَحْبِيلٌ، كخُزَعْبِيلٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغانِيُّ، وهوَ: اسْمُ رَجُلٍ، وقيلَ: أَعْجَمِيَّةٌ.
وشُرَحْبِيلٌ الْحَنْظَلِيُّ، لَمْ أَجِدْ لَهُ ذِكْراً فِي مَعَاجِمِ الصَّحابَةِ. وشُرَحْبِيلٌ الْجُعْفِيُّ، أَو هُوَ شَراحِيلُ، وَقد تقدَّمَ أَنَّهُ رَوَى عنهُ ابنُهُ عبدُ الرحمنِ. وشُرَحْبِيلُ بنُ غَيْلاَنَ بنِ سَلَمَةَ الثَّفَفِيُّ، قالَ ابنُ شاهِينٍ: لَهُ صُحْبَةٌ، تُوُفِّيَ سَنَة 60.وشُرَحْبِيلُ بنُ السِّمْطِ الكِنْدِيُّ، أَبُو يَزيدَ أميرُ حِمْصَ لِمَعاوِيَةَ، كانَ مِنْ فُرْسَانِهِ، مَخْتَلِفٌ فِي صُحْبَتِهِ، رَوَى عَن عُمَرَ، وسَلْمَانَ، وعنهُ مَكْحُولٌ، وسُلَيْمُ ابنُ عامِرٍ، وجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وكَثِيرُ بنُ مُرَّةَ، ماتَ بِصِفِّينَ سنة. وشُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنَةَ، وَهِي أُمَّهُ، وَأَبوهُ عبدُ اللهِ بنُ المَطّاعِ التَّمِيمِيُّ، أَبُو عبدِ اللهِ الأَميرِ، حَلِيفُ بَني زَهُرَةَ، ممَّنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ، وَهُوَ أَحَدُ أَمَرَاءِ أَجْنادِ الشَّامِ، رَوَى عنهُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ غُنْمٍ.
وشُرَحْبِيلُ بنُ شَفْعَةَ، تُوُفِّيَ سنة. وشُرَحْبِيلُ بنُ أَوْسِ، أَو هُوَ أَوْسُ بنُ شُرَحْبِيلٍ، نَزَلَ حِمْصَ، رَوَى عنهُ نِمْرَانُ: صَحَابِيُّونَ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُم.
وفاتَه: شُرَحْبِيلُ بنُ حُجَيَّةَ المُرَادِيُّ، أحَدُ الأَبْطالِ، وشُرَحْبِيلُ والِدُ عُمْرٍ و، وشُرَحْبِيلُ والِدُ عبدِ الرَّحمنِ، وشُرَحْبِيلُ وَالِدُ مُصْعُبٍ، وشُرَحْبِيلُ بنُ مَعْدٍ يَكرِبَ، فَهَؤُلَاءِ لَهُم صُحْبَةٌ أَيْضا.
وشُرَحْبِيلُ بنُ سَعْدٍ، وهم ثَلاثَةُ رِجَالٍ: أَحدُهم مَوْلَى بَني خَطْمَــةَ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، وابنِ عَبَّاسٍ، وعنهُ ابنُ أبي ذِئْبٍ، ومالِكٌ، وضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، والثَّانِي شُرَحْبِيلُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ، عَن أَبِيه، عِدَادُهُ فِي أَهْلِ المَدِينَةِ، رَوَى عنهُ أَهْلُها، والثالِثُ شُرَحْبِيلُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ الخَزْرَجِيُّ، عَن أبيهِ، وعنهُ ابنُه عَمْرُو بنُ شُرَحْبِيلٍ. وشُرَحْبِيلُ بنُ سَعْدِ بنِ سعدِ بنِ عُبادَةَ، عَن جَدِّهِ، وَأَبِيهِ، وعنهُ ابنُهُ عَمْرٌ و، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عُقَيْل، وُثِّقَ. وشُرَحْبِيلُ بنُ شَرِيكٍ. المَعَافِرِيُّ، عَن أبي عبدِ الرَّحمنِ الحُبُلِيِّ، وعنهُ اللَّيْثُ، وابنُ لَهِيعَةَ، صَدُوقٌ. وشُرَحْبِيلُ بنُ مُسْلِم بنِ حامِدٍ)
الخَوْلاَنِيُّ الحِمْصِيُّ، عَن تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وعِدَّةٍ أَرْسَلَ عَنْهُم، عَن أبي أَمَامَةَ، وجَبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وعنهُ جَريرُ بنُ عُثَمانَ، وإسْماعِيلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَثَّقَهُ أحمدُ، وضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ. وشُرَحْبِيلُ بنُ يَزِيدَ المَعَافِرِيُّ، عَن عبدِ الرحمنِ بنِ رَافِعٍ، وَعنهُ سعيدُ ابنُ أبي أيُّوبٍ. وشُرَحْبِيلُ بنُ الْحَكَمِ، عَن عَامِرِ بنِ عَائِلٍ، قالَ الذَّهَبِيُّ فِي ذَيْلِ الدِّيوانِ: قالَ ابنُ خُزَيْمَةَ: أَنا أَبْرَأُ مِنْ عُهْدَتِهِما: مَحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: شُرَحْبِيلُ بنُ شُفْعَةَ الرَّحَبِيُّ، عَن عَمْرِو بنِ الْعَاصِ، وُثِّقَ. وشُرَحْبِيلُ بنُ مُدْرِكٍ الجُعْفِيُّ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ، وعنهُ محمدُ بنُ عُبَيْدٍ، صَدُوقٌ. وشُرَحْبِيلُ بنُ مَعْشَرٍ العَنْسِيُّ، عَن مَعاذِ بنِ جَبَلٍ. وشُرَحْبِيلٌ أَبُو سَعْدٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ. وشُرَحْبِيلُ بنُ أَيْمَنَ، عَن أبي الدَّرْدَاءِ.
وشُرَحْبِيلُ بنُ القَعْقَاعِ، وَقد تُكُلِّمَ فِيهِ، عَن عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكرِب. وشُرَحْبِيلُ بنُ الأَشْعَثِ الصَّنْعانِيُّ، مِنْ صَنْعَاءِ الشَّامِ، ويُقالُ: هُوَ شَرَاحِيلُ. وشُرَحْبِيلُ بنُ بِلاَلٍ الخَوْلاَنِيُّ. وشُرَحْبِيلُ بنُ مَعْنٍ. فهؤلاءِ كُلُّهُم عَلى شَرْطِ المُصَنِّفِ. وشُرَحْبِيلُ بنُ الْحَارِثِ بنِ زَيْدِ بْنِ زَنَيْمِ بنِ ذِي رُعَيْنٍ، جَدُّ شُرَاحَةَ بنِ شُرَحْبِيلِ بنِ مَرْيَمَ بنِ سُفْيَانَ ذِي حُرَثَ، ذَكَرَهُ الهَمْدَانِيُّ. وَأَبُو أيُّوبُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبدِ الرَّحْمنِ الدِّمْشْقِيُّ الشُّرَحْبِيلِيُّ، عُرِفَ بذلكَ، لأَنَّهُ ابنُ بنتِ شُرَحْبِيلٍ، رَوَى عنهُ أَبُو سَعْدٍ الهَرَوِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

فِنْطِيْسَةُ

فِنْطِيْسَةُ الخِنْزِيْرِ
خَطْمُــه. والفِنْطِيْسُ: اللَّئيمُ من قِبَلِ وِلادِه، وجَمْعُه فَنَاطِيْسُ. وهو من الأنُوْفِ: ما اتَسَعَ مَنْخِرُه وانْبَطَحَتْ أرْنَبَتُه، وأنْفٌ فِنْطاسٌ: عَرِيْضٌ.

الغرب

(الغرب) جِهَة غرُوب الشَّمْس والبلاد الْوَاقِعَة فِيهِ وَهِي مَا تقَابل بِلَاد الشرق وَأول كل شَيْء وَحده يُقَال غرب السَّيْف والسكين والفأس وَنَحْو ذَلِك والنشاط والتمادي فِي الْأَمر والحدة يُقَال فِي لِسَانه غرب وأخاف عَلَيْهِ غرب الشَّبَاب وَسيف غرب قَاطع حاد وَفرس غرب مترام بِنَفسِهِ متتابع فِي ارتفاعه فِي عدوه والدلو الْعَظِيمَة تتَّخذ من جلد ثَوْر والدمع ومسيله ومؤخر الْعين ومقدمها وَكَثْرَة الرِّيق فِي الْفَم وَيُقَال أَصَابَهُ سهم غرب وَسَهْم غرب لَا يدرى راميه (ج) غرُوب

(الغرب) الذَّهَب وَالْفِضَّة والقدح وَالْخمر وَالْمَاء يقطر من الدَّلْو بَين الْحَوْض والبئر وتتغير رِيحه سَرِيعا وَضرب من شجر تسوى مِنْهُ السِّهَام وَيُطلق فِي الشَّام على الْحور وَهُوَ جنس الشّجر من الفصيلة الصفصافية يزرع حول الجداول لخشبه وَفِي مصر نوع من الصفصاف يُسمى شعر الْبِنْت أَو أم الشُّعُور وداء يُصِيب الشَّاة يتساقط مِنْهُ شعر خطمــها وعينيها وَيُقَال بِعَيْنيهِ غرب إِذا كَانَت تَدْمَع وَلَا يَنْقَطِع دمعها

الغَمُّ

الغَمُّ: الكَرْبُ،
كالغَمَّاءِ والغُمَّةِ، بالضم
ج: غُمومٌ.
غَمَّهُ فاغْتَمَّ وانْغَمَّ: أحْزَنَهُ.
وما أغَمَّكَ لي وإلَيَّ وعَلَيَّ، من الغَمِّ، للحُزْنِ،
وـ الحِمارَ وغيرَهُ: ألْقَمَ فَمَهُ ومَنْخِرَيْهِ الغمامَةَ، بالكسر، وهي كالفِدامِ،
وـ الشيءَ: غَطَّاهُ فانْغَمَّ،
وـ يَوْمُنا: اشْتَدَّ حَرُّهُ،
كأَغَمَّ، فهو يَوْمٌ غَمٌّ.
وغامٌّ ومِغَمٌّ: ذو حَرٍّ، أو ذو غَمٍّ، ولَيْلَةٌ غَمٌّ وغَمَّى وغَمَّةٌ.
وأمْرٌ غُمَّةٌ، بالضم: مُبْهَمٌ.
وغُمَّ الهِلالُ، بالضم،
فهو مَغْمومٌ: حالَ دونَهُ غَيْمٌ رَقيقٌ،
يُقالُ: صُمْنا لِلغَمَّى، ويُمَدُّ، وتُضَمُّ الأولَى، وللغُمِّيَّةِ.
وغُمَّ عليه الخَبَرُ، بالضم: اسْتَعْجَمَ.
والغَمامَةُ: السَّحابَةُ، أو البَيْضاءُ،
وقد أغَمَّتِ السماءُ
ج: غَمامٌ وغَمائمُ، وفَرَسٌ لأَبِي دُوادٍ الإِيادِيِّ، أو لِبَعْض مُلوكِ آلِ المُنْذِرِ.
والغَمامُ: سَيْفُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ، رضي اللهُ تعالى عنه،
وغَيْمٌ وبَحْرٌ مُغَمِّمٌ، كمُحَدِّثٍ: كثيرُ الماءِ.
وكُراعُ الغَميمِ، كأَميرٍ: وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ على مَرْحَلَتَيْنِ من مَكَّةَ، وضَمُّ غَيْنِهِ وَهَمٌ،
وإنَّما الغُمَيْمُ، كزُبَيْرٍ: وادٍ بِديارِ حَنْظَلَةَ، وبالياءِ المُشَدَّدَةِ: ماءٌ لبَني سَعْدٍ.
والغُمامُ، بالضم: الزُّكامُ.
والمَغْمومُ: المَزْكومُ.
والغَمَّاءُ والغُمَّى، كرُبَّى: الداهِيَةُ.
واغْتَمَّ النَّبْتُ: طالَ، وكثُرَ.
وأرْضٌ مُغِمَّةٌ: كثيرَةُ النَّباتِ.
والغَمَمُ: سَيَلانُ الشَّعَرِ حتى تَضيقَ الجَبْهَة والقفا، يُقالُ: هو أغَمُّ الوَجْهِ والقَفا.
وسَحابٌ أغَمُّ: لا فُرْجَة فيه.
والغَمْغَمَةُ: أصْواتُ الثِّوَرَةِ عند الذُّعْرِ، والأبْطالِ عند القِتالِ، والكَلامُ الذي لا يُبَيَّنُ،
كالتَّغَمْغُمِ.
والغَميمُ: لَبَنٌ يُسَخَّنُ حَتَّى يَغْلُظَ، والغَميسُ.
وكرُبَّى: ة، والأمْرُ الشَّديدُ لا يُتَّجَهُ له، ويُفْتَحُ، وبالفتْح: الغَبَرَةُ، والظُّلْمَةُ، والشِّدَّةُ تَغُمُّ القَوْمَ في الحَرْبِ.
والغُمومُ من النُّجومِ: صِغارُها الخَفِيَّةُ.
والغُمَّةُ، بالضم: قَعْرُ النِّحْيِ.
وغامَمْتُهُ، أي: غَمَمْتُهُ وغَمَّني.
والغِمامَةُ، بالكسر: خَريطَةٌ لِفَمِ البَعيرِ ونَحْوِه، يُمْنَعُ بها الطَّعامَ، وما يُشَدُّ به عَيْنا الناقَةِ أو خَطْمُــها، وقُلْفَةُ الصَّبِيِّ، ويُضَمُّ.

الفِنْطِيسُ

الفِنْطِيسُ، بالكسر: الذَّكَرُ، واللَّئيمُ من قِبَلِ وِلادَتِهِ، والرجُلُ العَريضُ الأَنْفِ، وأنْفٌ اتَّسَعَ مَنْخَرُهُ، وانْبَطَحَتْ أرْنَبَتُهُ
ج: فَناطِيسُ، وبِهاءٍ: خَطْمُ الخِنْزيرِ والذِّئْبِ.
وهو مَنيعُ الفِنْطِيسَةِ: مَنيعُ الحَوْزَةِ، حَمِيُّ الأَنْفِ.
والفِنْطاسُ، بالكسر: حَوْضُ السَّفينَةِ يَجْتَمِعُ إليه نُشافَةُ مائِها، وسِقايَةٌ لها من الألْواحِ يُحْمَلُ فيها الماءُ العَذْبُ للشُّرْبِ، وقَدَحٌ يُقْسَمُ به الماءُ العَذْبُ فيها.

غسله

غسله يَغْسِلُهُ غَسْلاً، ويُضَمُّ، أو بالفتح مَصْدَرٌ، وبالضم اسمٌ، فهو غَسيلٌ ومَغْسولٌ
ج: غَسْلَى وغُسَلاءُ، وهي: غَسيلٌ وغَسيلَةٌ
ج: كَسَكَارَى.
والمَغْسَلُ، كَمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ،
والمُغْتَسَلُ: مَوْضِعُ غُسْلِ المَيِّتِ. وقد اغْتَسَلَ بالماءِ.
والغُسْلُ، بالضم،
والغِسْلُ والغِسْلَةُ، بكسرهما، وكصَبورٍ وتَنُّورٍ: الماءُ يُغْتَسَلُ به، والــخِطْمِــيُّ.
واغْتَسَلَ بالطيبِ: تَنَضَّخَ.
والغِسْلَةُ، بالكسر: الطيبُ، وما تَجْعَلُهُ المرأةُ في شَعَرِها عندَ الامْتِشاطِ، وما يُغْسَلُ به الرأسُ من خِطْمِــيٍّ ونحوِهِ،
كالغِسْلِ، بالكسر، وورَقُ الآسِ.
وغُسالَةُ الشيءِ، كثُمامَةٍ: ماؤُه الذي يُغْسَلُ به، وما يَخْرُجُ منه بالغَسْلِ.
والغِسْلينُ، بالكسر: ما يُغْسَل من الثوبِ ونحوِه،
كالغُسالَةِ، وما يَسيلُ من جُلودِ أهلِ النارِ، والشديدُ الحَرِّ، وشَجَرٌ في النارِ. وكمِنبرٍ: ما غُسِلَ به الشيءُ.
وغَسَلَ يَغْسِلُ: ضَرَبَ فأوْجَعَ،
وـ المرأةَ: جامَعَها كثيراً،
كغَسَّلَها،
وـ الفَحْلُ الناقةَ: أكثَرَ ضِرابَها.
وفَحْلٌ غِسْلٌ، بالكسر وكصُرَدٍ وأميرٍ وهُمَزَةٍ ومِنْبَرٍ وسِكِّيتٍ: كثيرُ الضِّرابِ، أو يُكْثِرُ الضِّرابَ ولا يُلْقِحُ. وكذا الرجل.
والمَغاسلُ: أودِيَةٌ باليَمامَةِ.
وغِسْلٌ، بالكسر: ع بديارِ بَني أسَدٍ.
وذالتُ غِسْلٍ: ع آخَرُ.
وغُسْلٌ، بالضم: ع عن يمينِ سَمِيراءَ، وبه ماءٌ يقالُ له غُسْلَةٌ.
وغَسَلٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بين تَيْماءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ.
والغِسْوَلَّةُ، كقِثْوَلَّةٍ: ة قُرْبَ حِمْصَ.
والمَغْسِلَةُ، كمَنْزِلَة: جَبَّانَةٌ بالمدينةِ يُغْسَلُ فيها الثِّياب.
وأبو غِسْلَةَ، بالكسر: الذِّئْب.
وأغْسَلَ: أكثَرَ الضِّرابَ.
والتَّغْسيلُ: المُبالَغَةُ في غَسْلِ الأَعْضاءِ.
وغُسِلَ الفَرَسُ كعُنِيَ،
واغْتَسَلَ: عَرِقَ.
والغَسْويلُ: نَبْتٌ في السِّباخِ.

الحَجْمُ

الحَجْمُ من الشيءِ: مَلْمَسُه الناتِئُ تَحْتَ يَدِكَ
ج: حُجومٌ، والمَنْعُ، ونُهودُ الثَّدْي، وعَرْقُ العَظْمِ، والمَصُّ،
يَحْجِمُ ويَحْجُمُ.
والحَجَّامُ: المَصَّاص.
وحاجِمٌ حَجومٌ، ومِحْجَمٌ، كمنبرٍ: رَفيقٌ.
والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ، بكسرِهِما: ما يُحْجَمُ به.
وحِرْفَتُه: الحِجَامَةُ، ككتابَةٍ.
واحْتَجَمَ: طَلَبَها.
وأحْجَمَ عنه: كَفَّ، أو نَكَصَ هَيْبَةً،
وـ الثَّدْيُ: نَهَدَ،
كَحَجَمَ،
وـ المرأةُ للمَوْلودِ: أرْضَعَتْهُ أوَّلَ رَضْعةٍ.
والمِحْجامُ: الكَثيرُ النُّكوص. وككِتابٍ: شيءٌ يُجْعَلُ في فمِ البَعيرِ أو خَطْمِــهِ لِئَلاَّ يَعَضَّ.
والحَوْجَمَةُ: الوَرْدُ الأَحْمَرُ
ج: حَوْجَمٌ
وحَجَّامُ ساباطٍ في الطاءِ.
وحَجَّمَ تَحْجيماً: نَظَرَ شَديداً. وكصَبورٍ: فَرْج المرأةِ لأَنَّهُ مَصوصٌ.

اللفيف من الراء

بابُ اللَّفِيْف


ما أَوَّلُه الوَاوُ
الوَرَاءُ: وَلَدُ الوَلَدِ؛ لقَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ومن وَرَاءِ إسْحَاقَ يَعْقُوْب ".
والرِّئَةُ: مَحْذُوْفَةٌ من وَرَأْتُ.
والوارِيَةُ: داءٌ يَأْخُذُ في الرِّئَةِ، وُرِىءَ الرَّجُلُ فهو مَوْرُوْءٌ ومَوْرِيٌّ. ورَاءَهُ الله،: أصَابَه في رِئَتِه. والثَّوْرُ يَرِي الكَلْبَ: إذا طَعَنَه في رِئَتِه. وفي الحَدِيْثِ: " لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أحَدِكم قَيْحاً حَتّى يَرِيَهُ خَيْرٌ له من أنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُه شِعْراً " من الوَرْيِ والرِّئة. ويُقال: به الوَرى وحُمّى خَيْبَرى.
والرِّئَةُ في البَطْنِ: مَوْضِعُ الرِّيْحِ والنَّفَسِ، والجَمِيْعُ الرِّئَاتُ والرِّئُوْنَ، وتَصْغِيْرُها رُوَيَّةٌ؛ ومَنْ هَمَزَ قال: رُؤَيَّةٌ. ورَأيْتُه: أصَبْتُ رِئَتَه، فأنا راءٍ، والرَّجُلُ مَرْئِيٌّ.
والرِّئَتَانِ: السَّحْرُ والرِّئَةُ.
والتَّوْرِيَةُ: إخْفَاءُ الخَيْرِ وإظْهَارُ الشَّرِّ، وَرَّيْتُه أُوَرِّيْهِ تَوْرِيَةً. وفي الحَدِيْثِ: " كانَ إذا أرَادَ سَفَراً وَرّى بغَيْرِه "، وأوْرَيْتُ الشَّيْءَ: أخْفَيْته.
والوِرَاءُ: كُلُّ ما يَسْتَتِرُ به الإِنسانُ بكَسْرِ الواو. وتَوَرَّيْتُ عنه: بمَعْنى تَوَارَيْتُ.
ووَأَرْتُ إرَةً وإرَةٌ مَوْؤُوْرَةٌ: وهي مُسْتَوْقَدُ النّارِ. وإذا حَفَرْتَ حَفِيْرَةً للنّارِ قُلْتَ: وَأَرْتُها أَئِرُها وَأْراً وإرَةً، والجَمِيْعُ الإِرَاتُ والإِرُوْنَ.
وقَوْلُ لَبِيْدٍ:
تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوْرَأْ بها مَنْ هَمَزَها جَعَلَها من الرِّئَةِ؛ لأنَّ الفَزَعَ يَضْطَرِبُ بجَنَانِ رِئَتِهِ. ومَنْ لم يَهْمِزْها يقول: لا يُشْعَرُ بها فاجَأتْه بَغْتَةً. ومن رَوى: " لم يُوْأَرْ بها " جَعَلَها من الأرْيِ وهو لَطْخٌ من حِقْدٍ؛ أي لم يَلْصَقْ بصَدْرِه الأرْيُ.
والوَرى مَقْصُوْرٌ: الأنَامُ الذي على وَجْهِ الأرْضِ.
ووَرَاءُ مَمْدُوْدٌ: خِلاَفُ قُدّامٍ، وتَصْغِيْرُه وُرَيَّةٌ. ويَكُوْنُ بمَعْنى قُدّامٍ.
والوَارِي: الشَّحْمُ السَّمِيْنُ، والوَرْيُ: السِّمَنُ، ووَرَى النِّقْيُ يَرِي وَرْياً: كَثُرَ وَدَكُه. والزَّنْدُ الذي يُوْري النّارَ سَرِيعاً، ووَرَى الزَّنْدُ يَرِي وَرْياً؛ ووَرِيَ: مِثْلُه، وأوْرى فلانٌ زَنْداً.
ورَجُلٌ واري الزِّنَادِ: أي كَرِيْمٌ. ووَرِيَتْ بكَ زِنَادي: أي رَأَيْتُ منكَ ما أُحِبُّ، ووَرَتْ: مِثْلُه.
وأوْرَيْتُ النّارَ؛ فأنَا وارٍ: أي مُوْرٍ. ونارٌ وَرِيَةٌ.
والرِّيَةُ: العُوْدُ أو البَعْرَةُ تُوْرى به النّارُ.
والوَرِيُّ: الجارُ الذي يُوْرِي لكَ النّارَ وتُوْري له.
ووَرَّيْتُ النَّارَ: اسْتَخْرَجْتُها؛ تَوْرِيَةً. ومنه أُخِذَتِ التَّوْرَاةُ كما قيل للنّاصِيَة: نَاصَاةٌ، كأنَّها ضِيَاءٌ يُهْتَدَى به؛ كما سُمِّيَ القرآنُ ضِيَاءً.
واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً: سَأَلْتُه أنْ يسْتَخْرِجَ لي رَأْياً.
ووَرَّأْتُ عنهم: نَهْنَهْتُ ونَهَيْتُ.
والمُوَرَّأُ من الرِّجَالِ بالهَمْزِ: هو القَصِيْرُ الضُّلُوْعِ العَظِيْمُ البَطْنِ.
ووَرَّيْتُ عن الشَّيْءِ: كَفَفْته ورَدَدْته، ووَرِّهِ عَنْكَ.
وعَجُوْزٌ وَرْوَرَةٌ: وهي التي تَدَانى خَلْقُها واخْتَلَطَ كَلاَمُها، وقيل: هي اللَّجْلَجَةُ. وهي وَرْوَارَةُ الكلامِ: أي سَرِيْعَتُه.
والوَرْوَرِيُّ: الضَّعِيْفُ البَصَرِ. وقيل: وَرْوَرَ بعَيْنِه: إذا نَظَرَ نَظَراً شَدِيداً بتَحْدِيْقٍ.
والتَّوْرِيَةُ والإِيْرَاءُ: قِصَرُ الرَّأْسِ والعُنقِ، يُقال: رَأْسٌ مُوَرَّأٌ؛ وبِغَيْرِ هَمْزٍ أيضاً.
ووَرّى بالمَكَانِ تَوْرِيَةً: أي ثَبَتَ به.
وأوْرَيْتُ أنْ أفْعَلَ كذا: أي ألْمَمْتُ وكِدْتُ.
ووَأَّرَ فلانٌ فلاناً على مِثَالِ فَعَّلَ تَوْئِيْراً: وهو أنْ يُلْقِيَه في شَرٍّ.
ووَأَرَه: أفْزَعَه، فاسْتَوْأرَ هو.
واسْتَوْأَرَتِ الإِبِلُ: تَتَابَعَتْ.
والوِئَارُ: مَحَافِرُ الطِّيْنِ. وأرْضٌ وَئِرَةٌ ووَرِئَةٌ.
وأَوْرِني كذا: بمَعْنى أَرِني أي أبْرِزْهُ لي.


ما أوَّلُهُ الأَلِفُ
الأَرْيُ: اللَّطْخُ من حِقْدٍ، أُوْرِيَ صَدْرُه عَلَيَّ. وأرْيُ العَدَاوَةِ: أَشَدُّها وألْزَقُها.
وأَرْيُ النَّدى: ما وَقَعَ على مِثْلِ الشَّجَرِ والصَّخْرِ والعُشْبِ.
وأرْيُ القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بجَوانِبِها من المَرَقِ.
وأرْيُ الجَنُوْبِ.
والأَرْيُ: العَسَلُ. وما الْتَزَقَ بجَوَانِبِ العَسَّالَةِ. وعَمَلُ العَسَلِ. وبه سُمِّيَ العَسَلُ أَرْياً. والْتِزَاقُه: ائْتِرَاؤه.
وأَرَتِ القِدْرُ تَأْرِي: والتَّأَرّي: التَّوَقُّعُ لِمَا في القِدْرِ.
وتَأَرَّيْتُ بالمَكَانِ: تَحَبَّسْت.
وتَأَرَّيْتُ للأَمْرِ: أي تَحَرَّيْتُه فلم أُصِبْ خَيْراً. وبه سُمِّيَ آرِيُّ الدَّوَابِّ، والآرِيُّ والمُؤَرّى: ما حُفِرَ وأُدْخِلَ في الأرْضِ فتُشَدُّ إليه الدّابَّةُ.
وفلانٌ لا يَتَأَرّى من اللهِ بجُنَّةٍ: أي لا يَسْتَتِرُ من اللهِ بسِتْرٍ.
والدّابَّةُ تَأَرّى إلى الدّابَّةِ: إذا أَلِفَتْ مَعَها مَعْلَفاً واحِداً. وأرِّ لفَرَسِكَ.
وإذا أخَذَ ضَرْعُ النّاقَةِ يَنْبُتُ قَبْلَ الوِلاَدَةِ قيل: أرَى يَأْرِي أرْياً.
ونَجَمَ القَرْنُ وأرى: في أوَّلِ ما يَبْدُو.
وإنَّه لآرِيٌّ: أي عَظِيْمٌ.
والمُسْتَأْوِرُ: الفَزِعُ. والعَجِلُ إلى الظُّلْمَةِ.
واسْتَأْوَرَتِ الإِبِلُ: نَفَرَتْ فكَانَ نِفَارُها في السَّهْلِ، واسْتَوْأَرَتْ: إذا نَفَرَتْ فصَعِدَتِ الجَبَلَ، كَلاَمُ بَني عُقَيْلٍ.
واسْتَأْوَرَ القَوْمُ غَضَباً: اشْتَدَّ غَضَبُهم، والبَعِيْرُ: إذا تَهَيَّأَ للوُثُوْبِ وهو بارِكٌ.
وإيْرٌ: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ. والإِيْرُ: رِيْحٌ حارَّةٌ ذاتُ أُوَارٍ، وقيل: أَيِّرٌ، وتَصْغِيْرُهُ: أُوَيِّرٌ. وهي الشَّمَالُ البارِدَةُ أيضاً، ويُقال: أيْرٌ وإيْرٌ كهَيْرٍ وهِيْرٍ، وجَمْعُه أُيُوْرٌ، ولُغَةٌ أُخْرى: أَوْرٌ.
والإِيْرُ: القُطْنُ. ونُحَاتَةُ الفِضَّةِ.
والآرُ: العَارُ.
والإِيَارُ: الهَوَاءُ بَيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ، وجَمْعُه أَيَائرُ.
والإِرَارُ: شِبْهُ طُرَرَةٍ يَؤُرُّ بها الراعي رَحِمَ النّاقَةِ إذا انْقَطَعَ وِلاَدُها، والفِعْلُ: أَرَّها يَؤُرُّها.
والأَرِيْرُ: حِكَايَةُ صَوْتِ الماجِنِ عِنْدَ القِمَارِ والغَلَبَةِ.
والأَرُّ: النِّكَاحُ، أَرَرْتُها أَؤُرُّها أرّاً. وذَكَرٌ مِئَرٌّ: أي قَوِيٌّ صُلْبٌ على الأَرِّ. وكذلك آرَها يَئِيْرُها، والمَفْعُوْلَةُ مَئِيْرَةٌ.
وأرَّه يَؤُرُّه: أي طَرَدَه وسَاقَه، وأَرَرْتُ الغَنَمَ: مِثْلُه.
واءْتَرَّ الرَّجُلُ ائْتِرَاراً: اسْتَعْجَلَ.
وأَرَّ بسَلْحِه وائْتَرَّ: أي اسْتَطْلَقَ بَطْنُه.
والأَيْرُ: جَمْعُه أُيُوْرٌ. ورَجُلٌ أُيَارِيٌّ: عَظِيْمُ الأيْرِ. وطالَ أيْرُه: كَثُرَ ولَدُه، وقال عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: " مَنْ يَطُلْ أيْرُ أبيه يَنْتَطِقْ به " اي مَنْ كَثُرَتْ إخْوَتُه عَزَّ بهم.
والأَرْوَى: الأُنْثى من الأوْعالِ، وهو الأُرْوِيَّةُ.
وأرْوى: اسْمُ امْرَأَةٍ.
وأَرِّ نارَكَ تَأْرِيَةً: أي عَظِّمْها، وأَرَّيْتُها.
وإنَّه لَيَأْرِي: أي يَجْمَعُ.
وأَرِيَ به وغَرِيَ به: واحِدٌ، وكذلك أُرِيَ به. وفي الدُّعَاءِ: " اللَّهُمَّ أَرِّ بَيْنَهُما " أي ألِّفْ وحَبِّبْ بَعْضَهما إلى بَعْضٍ.
وطَبَخْتَ فأرَّيْتَ: أي أحْرَقْتَ حَتّى الْتَصَقَ المَرَقُ بجَوَانِبِ القِدْرِ فلا يُفَارِقُها.
وأُوَارُ الشَّمْسِ: حَرُّها. ويَوْمٌ أُوَرٌّ: شَدِيْدُ الأُوَارِ. ورَجُلٌ أُوَارِيٌّ: به عَطَشٌ شَدِيْدٌ.
والأَوْرَةُ: الحَوْقَةُ؛ وهُما الحُفْرَةُ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ.
ويُقال لمَوْضِعٍ فيه أُوْقَتَانِ: الأَوْرَتَانِ، وهو في شِعْرِ الفَرَزْدَقِ.
والأُرْيَانُ: الخَرَاجُ والإِتَاوَةُ.


ما أوَّلُهُ رَاءٌ
الرَّارُ والرِّيْرُ لُغَتَانِ: المُخُّ الذي قد ذابَ في العَظْمِ ورَقَّ.
والرِّيْرُ: الماءُ الذي يَخْرُجُ من فَمِ الصَّبِيِّ كأنَّه خُيُوْطٌ.
وأَرَارَ اللهُ مُخَّه. ومُرَارُ اللَّحْمِ ورَائرُه: المَهْزُوْلُ. وشَاةٌ رَارٌ وغَنَمٌ رَارٌ: ذابَ مُخُّهَا من الهُزَالِ.
والرَّأْرَأَةُ: تَحْدِيْقُ النَّظَرِ والحَدَقَتَيْنِ، ورَجُلٌ رَأْرَأٌ ورَأْرَاءٌ مَمْدُوْدٌ ومَقْصُوْرٌ، وامْرَأَةٌ رَأْرَاءٌ أيضاً.
ورَأْرَأَتْ بكَفِّها: قَلَبَتْها.
ورَأْرَأَ السَّحَابُ: لَمَحَ.
ورَأْرَأَتْ عَيْنَاه: ضَرَبَتَا. وكذلك إذا كانَتْ تُدِيْرُ حَدَقَتَها كالمُتَعَرِّضَةِ للمُغَازَلَةِ.
ورَأْرَأْتُ بالضَّأْنِ رَأْرَأَةً: دَعَوْتها إلى الماءِ.
والرَّأْيُ: رَأْيُ القَلْبِ، والجَمِيْعُ الآرَاءُ. ويَقُولُوْنَ: لا أفْعَلُ كذا حَتّى يُرِيني حِيْنٌ برَأْيِه: أي حَتّى أرى الطَّرِيْقَ الواضِحَ. وما رَأَيْتُ أرْأَى منه: اي أجْوَدَ رَأْياً. وهو يَتَرَأَّى بفُلاَنٍ.
ورَأَيْتُ بعَيْني رُؤْيَةً. ورَأَيْتُه رَأْيَ العَيْنِ: أي حَيْثُ يَقَعُ البَصَرُ عليه، وارْتَأَيْتُ أيضاً. وتَرَاءى القَوْمُ: رَأى بَعْضُهم بَعْضاً. وتَرَاءى لي فلانٌ: تَصَدَّى لي لأرَاه.
والرِّئيُّ: ما رَأَتِ العَيْنُ من حالٍ حَسَنَةٍ ولِبَاسٍ. وجِنِّيٌّ يَتَعَرَّضُ يُرِيْهِ كَهَانَةً، ومَعَهُ رِئيٌّ من الجِنِّ.
وقَوْلُهم من رَأَيْتُ: يَرى؛ هو في الأصْلِ: يَرْأى؛ ولكنَّه خُفِّفَ. وأرَيْتُه فلاناً. ورَأَيْتُه رَأْيَةً واحِدَةً: أي مَرَّةً. والمُرْئِي: الذي يُرِيْكَ الشَّيْءَ. وأَرِني ثَوْبَاً وأرْني، وقُرِى: " أَرْنَا اللَّذَيْنِ أضَلاَّنا ".
وفي وَجْهِه رَآوَة الحُمْقِ: إذا اسْتَبَنْتَه فيه. والرَّأْوَةُ: القُبْحُ والدَّمَامَةُ.
والرُّؤْيَا: في المَنَامِ يُهْمَزُ ويُلَيَّنُ، ومنهم مَنْ يَقول: رِئْيَا، وجَمْعُه رُؤىً.
والرُّوَاءُ: حُسْنُ المَنْظَرِ في البَهَاءِ والجَمَالِ.
والمَرْآةُ والمَرْأى: كالمَنْظَرَةِ والمَنْظَرِ. والمِرْآةُ: التي يُنْظَرُ فيها، والجَمِيْعُ المَرَائِي؛ ويُقال: مَرَايا. وتَرَاءَيْتُ المِرْآةَ: نَظَرْتُ فيها، واسْتَرْأَيْتُ بها. ورَأَّيْتُ فلاناً تَرْئِيَةً: إذا رَأَّيْتَه المِرْآةَ ليَنْظُرَ فيها.
وبَقَرَةٌ مُرْئِيَةٌ: إذا كانَ وَلَدُها بعَيْنِها تَنْظُرُ إليه، وجَمْعُها مَرَاءٍ بوَزْنِ مَرَاعٍ.
والتَّرِيْئَةُ مَهْمُوْزَةٌ مَمْدُوْدَةٌ والتَّرِّيَّةُ مُشَدَّدَةٌ لَيِّنَةٌ وإنْ شِئْتَ هَمَزْتَ والتَّرِيَّةُ والتَّرْيَةُ: ما تَرى المَرْأةُ من المَحِيْضِ صُفْرَةً أو بَيَاضاً.
وأرَى القَرْنُ: أي نَجَمَ.
وأرَتِ الأرْضُ: في أوَّلِ ما يَتَبَيَّنُ النَّبَاتُ.
و" أجَنَّ رِئيٌّ رِئِيّاً " مَثَلٌ، وذلك تَتابُعُ الظَّلاَمِ واخْتِلاَطُه.
وحَيٌّ حِلاَلٌ ورِئَاءٌ ونَظَرٌ: مُتَجَاوِرُوْنَ. ومَنَازِلُهم رِئاءٌ: أي بحَيْثُ تُرى. وداري تَرى دارَ فلانٍ، ودارَاهُما تَتَرَاءَيَانِ: أي تَتَقَابَلاَنِ، وداري مِمَّا رَأَتْ دارَ فلانٍ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " وتَرَاهم يَنْظُرُوْنَ إليكَ وهم لا يُبْصِرُوْنَ " أي يُوَاجِهُوْنَكَ.
وفي الحَدِيْثِ: " لا تَرَاءى نارَاهُما " أي لا يَحِلُّ لمُسْلِمٍ أن يَسْكُنَ بِلادَ المُشْرِكِيْنَ حَتّى يَرى كُلُّ واحِدٍ نارَ صاحِبِه، وقيل: أرَادَ نارَ الحَرْبِ؛ من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " كُلَّما أوْقَدُوا ناراً للحَرْبِ أطْفَأها اللهُ " أي ناراهما مُخْتَلِفَانِ.
وأرْأَتِ النّاقَةُ والشّاةُ: إذا تَرَبَّدَ ضَرْعُها وعُرِفَ أنَّها قد أقْرَبَتْ، وهيَ مُرْءٍ.
ورَأْسٌ مُرْأىً: طَوِيْلُ الــخَطْمِ فيه تَصْوِيْبٌ واعْوِجَاجٌ، وكذلك ناقَةٌ مُرْءآةٌ؛ وجَمَلٌ مُرْأىً: مائلُ الرَّأْسِ.
والرَّوِيَّةُ غَيْرُ مَهْمُوْزٍ من قَوْلِكَ: رَوَّأْتُ في الأمْرِ: إذا أثْبَتَّ النَّظَرَ. ورَيَّأْتُ فيه: فَكَّرْت.
وهو رَئِيُّ قَوْمِه ورِئيُّ قَوْمِه ورَأْيُ قَوْمِه: يَعْنِي وَجْهَهُم وصاحِبَ رَأْيِهم.
وامْرَأَةٌ سِمْعَنَّةٌ رِئْيَنَّةٌ: من الرُّؤْيَةِ.
ولنا عِنْدَهُ رَوِيَّةٌ: أي حاجَةٌ. وهي الهِمَّةُ أيضاً.
والتَّرْوِيَةُ خَفِيْفَةٌ: يَوْمٌ قَبْلَ عَرَفَةَ؛ لأنَّ القَوْمَ يَتَرَوَّوْنَ من مَكَّةَ ويَتَزَوَّدُوْنَ رَيّاً إلى الماءِ.
والرِّيُّ: مَصْدَرُ رَوِيَ يَرْوى، وهو رَيّانُ ورَيّا، والجَمِيْعُ رِوَاءٌ. والرَّوَاءُ: الماءُ فيه للوارِدِ رِيٌّ، وكذلك الرِّوى. ورَوّى من المَاءِ أيضاً، وشَبِعْتُ من الماءِ ورَوِيْتُ: مِثْلُه.
والرِّوَاءُ من الغَيْمِ: التي فيها ماءٌ كَثِيْرٌ. والرَّوِيُّ: كالرَّمِيِّ من السَّحَابِ. والرَّيْوَانُ: الذي يَخْرُجُ منه الماءُ.
والرّاوِيَةُ: الإِبِلُ التي تَحْمِلُ الماءَ. وبه سُمِّيَ الرّاوِيَةُ للسِّقَاءِ، والجَمِيْعُ الرَّوَايَا. وارْتَوَى الرَّجُلُ: اسْتَقَى؛ فهو مُرْتَو. وارْتَوَيْتُ قَلُوْصاً: أي جَعَلْتها راوِيةً. ورَوَى البَعِيْرُ: صارَ راوِيَةً. والرُّوَاةُ: المُسْتَقُوْنَ.
والرَّوَايَا: القَوْمُ الذين يَحْمِلُونَ الدِّيَاتِ.
وارْتَوَتْ مَفَاصِلُه: اعْتَدَلَتْ وغَلُظَتْ، وكذلك النَّخْلَةُ.
وأرْوَيْتُ السَّوِيْقَ ورَوَّيْتُه.
ورُطَبٌ رَوىً ومُرْوٍ: إذا أرْطَبَ في غَيْرِ النَّخْلَةِ.
ووَجْهٌ رَيّانُ: كَثِيْرُ اللَّحْمِ.
وارْتِوَاءُ الحَبْلَ: أنْ تَكْثُرَ قُوَاه ويَغْلُظَ في شِدَّةِ الفَتْلِ. والرِّوَاءُ: الحَبْلُ يُقْرَنُ به البَعِيْرُ.
ورَوَيْتُ الحَبْلَ: فَتَلْته؛ رَيّاً. ورَوَيْتُ بَعِيْرِي: شَدَدْتُ عليه الرِّوَاءَ، وأرْوَيْتُه أيضاً. والأَرْوِيَةُ: جَمْعُ الرِّوَاءِ، وكذلك الأَرْوَاةُ. ورَاوَيْتُ صاحِبي مُرَاوَاةً.
والرَّيّا: رِيْحٌ طَيِّبَةٌ.
والرِّوَايَةُ: في الأحَادِيْثِ والشِّعْرِ. ورَجُلٌ رَاوِيَةٌ وقَوْمٌ رُوَاةٌ، وقد رَوَى يَرْوِي رِوَايَةً.
والرّاوِي: الذي يَقُوْمُ على الخَيْلِ، والجَمِيْعُ الرُّوَاةُ.
والرّايَةُ: من أعْلاَمِ الحَرْبِ. وما يُجْعَلُ في عُنُقِ الغُلاَمِ الآبِقِ، وتَصْغِيْرُها رُيَيَّةٌ، والفِعْلُ: رَيَّيْتُ تَرْيِيَةً. ورَأَيْتُ الرّايَةَ وأرْأَيْتُها: أي رَكَزْتُها. والرّاءُ مَمْدُوْدَةٌ، الواحِدَةُ رَاءَةٌ: شَجَرٌ لها ثَمَرَاتٌ بِيْضٌ صِغَارٌ؛ وتَصْغِيْرُها رُوَيْئَةٌ، وقيل: هي من نَبَاتِ السَّهْلِ كاليَنَمَةِ ونَحْوِها.
وأمَّا التَّرَائي في الظَّنِّ: فهو فِعْلٌ قد تَعدَّى إليك من غَيْرِكَ، فإذا جَعَلْتَه في الماضي قُلْتَ: رُئِيْتُ؛ ورَأَيْتُ أيضاً وهو خَلْفٌ. ورُئِّيْتُ: أي خُيِّلَ إلَيَّ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " وأَرِنَا مَنَاسِكَنا " أي أعْلِمْنا وعَرِّفْنا. وأَرِني برَأْيِكَ: أي وَجْهَ الرَّأْيِ، وأَشِرْ عَلَيَّ برَأْيِكَ.
وقَوْلُه: " مَنْ يَرَ يَوْماً يُرَ بِه ".
وأَرَى اللهُ بفُلانٍ: أي نَكَّلَ به.
والرَّوِيُّ: حَرْفُ قَوَافِي الشِّعْرِ اللاّزِمَةِ.
والمُرَوَّى: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ.
ومَرَوْرى: مَوْضِعٌ.
ورَيّانُ: اسْمُ جَبَلٍ كَثِيرِ الماءِ.
والرّائرَتَانِ: شَحْمَتَانِ في عَيْنِ الرُّكْبَةِ؛ وجَمْعُها رَوَائِرُ، وقيل: في أطْرَافِ الدّاغِصَةِ، ويُقالُ لهما: الرِّيْرَتَانِ ورَيَّرَ القَوْمُ والمالُ: غَلَبَهُم السِّمَنُ، وأوْلادُ المالِ الصِّغَارُ: سَمِنُوا حَتّى لا يَقْدِروا أن يَتَحَرَّكُوا.
ورَيَّرَتِ البِلادُ: أخْصَبَتْ. ويُقال: رِيْرَ القَوْمُ ورُيِّرُوا: بهذا المعنى.
ويقولون: إنَّه لَخَبِيْثٌ ولَوْ تَرَ مَا فُلاَنٌ ولا تَرَ مَا ولا تَرَى مَا لُغَاتٌ: أي لا سِيَّما، وأوْتَرَ مَا فلانٌ ولم تَرَ مَا فلانٌ بالجَزْمِ.


ما أَوَّلُهُ الياء
اليَرَرُ: مَصْدَرُ الأَيَرِّ وهو الحَجَرُ الصُّلْبُ.
وإنَّه لَحَارٌّ يَارٌّ: إتْبَاعٌ.
ووَقَعَ في الشَّرِّ واليَرِّ.

زَمَّهُ

زَمَّهُ فانْزَمَّ: شَدَّهُ. وككتابٍ: ما يُزَمُّ به
ج: أزِمَّةٌ،
وـ البعيرُ بأنْفِهِ: رَفَعَ رأسهُ لأَلَمٍ به،
وـ برأسِهِ: رَفَعَهُ،
وـ بأنْفِهِ: شَمَخَ،
وـ القِرْبَةَ: ملأَها،
فَزَمَّتْ زُموماً: امْتَلأَتْ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
وـ البعيرَ: خَطَمَــهُ، وتَقَدَّمَ في السَّيْرِ، وتَكَلَّمَ.
والزَّمْزَمَةُ: الصَّوْتُ البعيدُ له دَوِيٌّ، وتَتابُعُ صَوْتِ الرَّعْدِ، وهو أحْسَنُهُ صَوْتاً، وأثْبَتُهُ مَطَراً، وتَراطُنُ العُلوجِ على أكْلِهِم، وهُمْ صُموتٌ، لا يَسْتَعْمِلونَ لساناً ولا شَفَةً، لكِنَّهُ صَوْتٌ تُديرُهُ في خَياشيمِها وحُلوقِها، فَيَفْهَمُ بعضُها عن بعضٍ، وصَوْتُ الأَسَدِ، وبالكسرِ: الجماعةُ، أو خَمْسونَ مِنَ الإِبِلِ والناسِ، وقِطْعَةٌ من الجِنِّ أو من السباعِ، وجَماعَةُ الإِبِلِ ما فيها صِغارٌ،
كالزِّمْزيمِ.
وزُمْزُومُها: خِيارُها، أو مِئَةً منها،
وـ من القومِ: شرُّهُمْ.
وماءٌ زَمْزَمٌ، كجعفرٍ وعُلابِطٍ: كثيرٌ.
وزَمَّمُ، كبَقَّمٍ،
وزَمْزَمُ، كجعفرٍ وعُلابِطٍ: بِئْرٌ عِندَ الكَعْبَةِ.
وتَزَمْزَمَ الجَمَلُ: هَدَرَ.
والزُّمَّامُ، كرُمَّانٍ: العُشْبُ المُرْتَفِع.
والإِزْمِيمُ، بالكسر: لَيْلَةٌ من لَيالِي المَحاقِ،
وع، والهِلالُ آخِرَ الشَّهْرِ.
ووَجْهي زَمَمَ بَيْتِه، محرَّكةً: تُجاهَهُ.
ودارِي زَمَمَ دارِهِ: قَريبٌ منها.
وأمْرُهُم زَمَمٌ: أمَمٌ.
وزَمٌّ: د بِشَطِّ جَيْحُونَ،
وبالضم: ع.
وزِمْزَمُ، كحِمْيَرَ: ع بِخُوزِسْتانَ.
وازْدَمَّ: تَكبَّرَ،
وـ الذِّئْبُ السَّخْلَةَ: أخَذَها رافِعاً رأسَها،
كزَمَّها.

السِّلْعامُ

السِّلْعامُ، بالكسر والعَيْنُ مُهْمَلَةٌ: الواسِعُ الحَلْقِ، العَظِيمُ البَطْنِ، والطويلُ الأَنْفِ، والذئْبُ الدقيقُ الــخَطْمِ الطَّويلُهُ.
وأبو سِلْعامَةَ: كُنْيَتُهُ.

الفَقَمُ

الفَقَمُ، محرَّكةً: الامْتِلاءُ، وتَقَدُّمُ الثَّنايا العُلْيا، فلا تَقَعُ على السُّفْلَى.
فَقِمَ كَفرِحَ، فَقَماً وفَقْماً، فهو أفْقَمُ،
وـ فلانٌ: بَطِرَ، وأشِرَ،
وـ مالُه: نَفِدَ، أو كثُرَ، ضِدٌّ،
وـ الأمْرُ فَقْماً وفَقَماً وفُقوماً: لم يَجْرِ على اسْتِواءٍ، وعَظُمَ،
كفقُمَ، ككرُمَ،
وتَفاقَمَ.
والفَقْمُ، ويُضَمُّ: اللَّحْيُ، أو أحدُ اللَّحْيَيْنِ، وطَرَفُ خَطْمِ الكَلْبِ.
وفَقَمَه: أخذَ بِفَقْمِه،
كتَفَقَّمَه،
وـ المرأةَ: نَكحَها،
كفاقَمَها.
والفُقُمُ، بضمتينِ: الفَمُ.
وأفْقَمُ: اسمٌ،
وـ من الأمورِ: الأعْوجُ.
والنِسْبَةُ إلى فُقَيْمٍ كِنانَةَ: فُقَمِيٌّ، كعُرَنِيٍّ، وهُمْ نَسَأةُ الشُّهورِ في الجاهليَّةِ،
وإلى فُقَيْمِ دارِمَ: فُقَيْمِيٌّ.
ورجلٌ فَقِمٌ، ككتِفٍ: فَهِمٌ يَعْلُو الخُصُومَ.
وأكَلَ حتى فَقِمَ، كفرِحَ: بَشِمَ.

أَنف

أَنف
) {الأَنْفُ للإِْنَساِن وغيْرِه: أَي: مَعْرُوفٌ، قَالَ شيخُنَا، هُوَ اسمٌ لِمَجْمُوعِ الْمِنْخَرَيْنِ، والْحَاجِزِ، والْقَصَبَةِ، وَهِي مَا صَلُبَ مِن الأَنْفِ، فَعَدُّ المِنْخَرَيْنِ من المُزْدَوَجِ لَا يُنَافِي عَدَّ الأَنْفِ مِن غير المُزْدَوَجِ، كَمَا تَوَهَّمَهُ الْغُنَيْمِيُّ فِي شرحِ الشَّعْرَاوِيَّةِ، فَتَأَمَّلْ، ج:} أُنُوفٌ، {وآنافٌ،} وآنُفٌ، لأَخيرُ كأَفْلُسٍ، وَفِي حدِيثِ السَّاعَةِ:) حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً صِغَارَ الأَعْيُنِ، ذُلْفَ الآنُفِ (، وَفِي حديثِ عائشةَ:) يَا عُمَرُ، مَا وُضَعْتَ الْــخُطُمَ عَلَى {آنُفِنا وأَنشَد ابنُ الأعْرَابِيِّ:
(بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةً أَحْسَابُهُمْ ... فِي كُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ} الآنُفِ)
وَقَالَ الأعْشي:
(إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَزِّباً ... وأَمْسَتْ عَلَى! آنَافِهَا غَبَرَاتُهَا) وَقَالَ حسّانُ بن ثَابت:
(بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أحْسَابُهُمْ ... شُمُّ {الأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ)
قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:} الأَنْفُ: السَّيِّدُ، يُقَال: هُوَ {أَنْفُ قَوْمِهِ، وَهُوَ مَجَاز.} أَنْفٌ: ثَنِيَّةٌ قَالَ أَبو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ، وَقد نَهَشَتْهُ حَيَّةٌ:
(لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ {أَنْفٍ ... علَى الأَصْحَابِ سَاقاً ذَاتَ فَقَدِ)
ويُرْوَي) بَطْنِ وَادٍ (.
الأَنْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُهُ، أَو أَشُدُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هَذَا أَنْفُ الشَّدِّ: أَي أَشَدُّ الْعَدْوِ.
قَالَ ابنُ فَارِسٍ: الأَنْفُ مِن الأَرْضِ: مَا اسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ مِن الْجَلَدِ والضَّوَاحِي.
قَالَ غيرُه: الأَنْفُ مِن الرَّغِيفِ: كِسْرَةٌ مِنْهُ، يُقَال: مَا أَطْعَمَنِي إِلاَّ أَنْفَ الرَّغِيفِ وَهُوَ مَجاز.
الأَنْفُ مِن الْبابِ هَكَذَا بالمُوَحَدَّةِ فِي سائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: النَّاب، بالنُّونِ: طَرَفُهُ وحَرْفُهُ حِين) يْطُلَعُ، وَهُوَ مَجاز، والأَنْفُ مِن اللِّحْيَةِ: جَانِبُهَا، ومُقَدَّمُهَا، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو خِراشٍ:
(تُخَاصِمُ قَوْماً لَا تُلَقَّى جَوابَهُمْ ... وَقَدْ أَخَذَتْ مِن أَنْفِ لِحْيَتِكَ الْيَدُ)
يَقُول: طَالَتْ لِحْيَتُكَ، حَتَّى قَبَضْتَ عَلَيْهَا، ولاَ عَقْلَ لَكَ.
والأَنْفُ مِن الْمَطَرِ: أَوَّلُ مَا أَنْبَتَ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(قد غَدَا يَْمِلُنِي فِي أَنْفِهِ ... لاَحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّْ)
الأَنْفُ مِن خُفِّ الْبَعِيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِه، يُقَال رَجُلٌّ حَمِىُّ الأَنْفِ: أَي} آنِفٌ،! يَأْنَفُ أَنْ يُضَامَ وَهُوَ مَجاز، قَالَ عامُر بن فُهَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنهُ فِي مَرَضِهِ وعَادَتْهُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وقالَتْ لَهُ: كيفَ تَجِدُك: لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ والْمَرْءُ يَأْتِي حَتْفُهُ مِن فَوْقِهِ كُلُّ امْرِىءٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ كَالثَّوْرِ يَحْمِي {أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ ويُقَال لِسَمَّيِ الأَنْفِ:} الأَنْفَانِ، تَقول: نَفَسْتُ عَن {أَنْفَيْهِ، أَي: منْخَرَيْهِ، قَالَ مُزَاحِمٌ العُقْيِلِيُّ:
(يَسُوفُ} بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ كَأَنَّهُ ... عَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشَاطِ كَعِيمُ)
فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي لَا طُرَقَ لَهَا:) لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةٌ، وأَنْفَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى (، أَي: ابْتِدَاؤُهَا، وأَوَّلُهَا، و، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هكَذَا رُوِىَ فِي الحَدِيثِ مَضْمُومَةً قَالَ: وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: الصَّوَابُ الْفَتْحُ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: وكأَنَّ الهاءَ زِيدَتْ عَلَى الأَنْفِ، كَقَوْلِهم فِي الذَّنَبِ: ذَنَبَةٌ، وَفِي المَثَلِ:) إِذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ (.
ومِنَ المَجَازِ: جَعَلَ أَنْفَهُ فِي قَفَاهُ: أَي: أَعْرَضَ عَنِ الْحَقِّ، وأَقْبَلَ عَلَى الْبَاطِلِ وَهُوَ عبارةٌ عَن غايةِ الإِعْرَاضِ عَن الشَّيْءِ، وَلَيِّ الرَّأْسِ عَنهُ، لأَنَّ قُصارَى ذلِك أَنْ يُقْبِلَ! بِأَنْفِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُ، فكأَنَّه جَعَلَ أَنْفَهُ فِي قَفاهُ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ لِلُمْنَهِزِمِ:) عَيْنَاهُ فِي قَفاهُ (، لِنَظْرِه إِلَى مَا وَرَاءَهُ دَائِباً فَرَقاً منِ الطَّلَبِ مِن المَجَازِ هُوَ يَتَتَبَّعُ أَنْفَهُ: أَي: يَتَشَمَّمُ الرَّائِحَةَ فَيَتْبَعُهَا، كَمَا فِي اللِّسَانِ والْعُبابِ.
وذُو الأنْفِ: لَقَبُ النُّعْمَان بن عبدِ اللهِ بن جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ الأُقَيْصِرِ مَالِكِ ابْن قُحَافَةَ بنِ عامرِ بنِ رَبِيعَة بنِ عامرِ بنِ سَعْدِ بن مالكٍ الخَثْعَمِيِّ، قَائِدُ خَيْلِ خَثْعَمَ إِلَى النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَوْمَ الطَّائِفِ، وكانُوا مَعَ ثَقِيفٍ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ وابنُ الْكَلْبِيِّ فِي أَنْسَابِهِمَا.)
{وأَنْفُ النَّاقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْع بِن عَوْفِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ مِن تمِيمٍ، وإِنَّمَا لُقِّبِ بِهِ لأنَّ أَبَاهُ قُرَيْعاً نَحَرَ جَزُوراً، فقَسَمَ بَين نِسَائِهِ، فَبَعثَتْ جَعْفَرأً هَذَا أمُّهُ وَهِي الشُّمُوسُ من بَنِي وَائِل ثُمَّ مِن سَعْدِ هُذَيْمٍ فَأَتَاهُ وَقد قَسَمَ الْجَزُورَ، وَلم يَبْق إِلاَّ رَأْسُهَا وعُنُقُهَا فَقَالَ: شَأْنَكَ بِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي أَنْفِهَا، وَجَعَلَ يَجُرُّهَا، فَلُقِّبَ بِهِ، وَكَانُوا يَغْضَبُونَ مِنْهُ، فلَمَّا مَدَحَهُم الْحُطَيْئَةُ بقوله:
(قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُ ... ومَن يُسَوِّي} بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا)
صَارَ اللَّقَبُ مَدْحاً لَهُمْ، والنسِّبْةَُإِليهم {- أَنْفِيٌّ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: قَوْلُهُم: أَضَاعَ مَطْلَبَ أَنْفِهِ قيلَ: فَرْج أُمِّهِ، وَفِي اللِّسَان: أَي الرَّحِمَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا، عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
(وإِذَا الْكَرِيمُ أَضَاعَ مَوْضِعَ أَنْفِهِ ... أَوْ عِرْضَهُ لِكَرِيهَةٍ لم يَغْضَبِ)
} وأَنَفَهُ {يَأْنِفُهُ} ويَأْنُفُهُ مِن حَدَّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ ضرب: أَنْفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: {أَنَفَ الماءُ فُلاناً: أَي بَلَغَ أَنْفَهُ، وذلِكَ إِذا نَزَلَ النَّهْرَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَنَفَتِ الإِبِلُ} أنْفاً: إِذا وَطِئَتْ كَلأً {أَنُفاً بضَمَّتَيْنِ. قَالَ أََيضاً: رَجُلٌ} أُنافِيٌّ، بِالضَّمِّ أَي: عَظِيمُ الأنْفِ.
قلتُ: وَكَذَا عُضَادِىٌّ عَظِيمُ العَضُدِ، وأَذَانِيٌّ، عُظِيمُ الأُذُنِ.
قَالَ وَامْرَأَةٌ {أَنُوفٌ، كصَبُورٍ: طَيِّبَةُ رَائِحَتِهِ، أَي: الأَنْفِ، هَكَذَا نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ، أَو} تَأْنَفُ مِمَّا لَا خَيْرَ فِيهِ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. من المَجَازِ: رَوْضَةٌ {أُنُفٌ كَعُنُقٍ،} ومُؤْنِفٍ، مِثْلِ مُحْسِنٍ وهذِه عنِ ابنِ عَبَّادٍ: إِذا لَمْ تُرْعَ، وَفِي المُحْكَمِ: لم تُوطَأْ. واحْتَاجَ أَبو النَّجْمِ إِليه فسَكَّنَهُ، فَقَالَ: أُنْفٌ تَرَى ذِبَّانَهَا تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنُفٌ: إِذا كَانَ بِحَالِهِ لم يَرْعَهُ أَحَدٌ، وَكَذَلِكَ كَأْسٌ أَنُفٌ إِذا لم تُشْرَبْ، وَفِي اللِّسَان، أَي مَلأَى، وَفِي الصِّحاحِ: لم يُشْرَبْ بهَا قَبْلَ ذَلِك، كأنَّه {اسْتُؤْنِفَ شُرْبُها، وأَنْشَدَ الصَّاغَانيُّ لِلَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ: إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ والْقَيْنَةَ الْحَسْنَاءَ والْكَأْسَ} الأُنُفْ وصَفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيلَ الْكَتِفْ لِلطّاعِنِينَ الْخَيْلَ والْخَيْلُ قُطُفْ)
وأَمْرٌ وأُنُفٌ: {مُسْتَأْنَفٌ لم يَسْبِقْ بِهِ قَدَرٌ، وَمِنْه حديثُ يحيى بن يَعْمَرُ، أَنه قَالَ لعبدِ اللهِ بن عمرَ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا:) أَبَا عبدَ الرحمنِ، إِنه قد ظَهَرَ قِبَلَنَا أُنَاسٌ يقْرؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَعَّرُونَ الْعِلْمَ، وإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، أَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ، قَالَ: إِذا لَقِيتَ أُولئِكِ فَأَخْبِرْهُم أَنِّي مِنْهُم بَرِىءٌ، وأَنَّهُم بُرَآءُ مِنِّي.
} والأُنُفُ أَيضاً: الْمِشْيَةُ الْحَسَنَةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وقَالَ آنِفاً وسَالِفاً، كصاحِب، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، {أَنِفاً، مِثْل كَتِف، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، وقُرِىءٌ بهما قولُه تَعَالَى:) مَاذَا قَالَ} آنِفاً و ( {أَنِفاً قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَي مُذْ ساعَةٍ وَقَالَ الزَّجَاجُ: أَي مَاذَا قالَ السَّاعَةَ أَي: فِي أَولِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنّا. نَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن الطَّائِي: أَرْضٌ} أَنِيفَةُ النَّبْتِ: إِذا أَسْرَعَت النَّبَاتَ، كَذَا نَصُّ الصِّحاح، وَفِي المُحْكَمِ: مُنْبِتَةٌ، وَفِي التَّهْذِيب: بَكَّرَ نَباتُهَا، وَكَذَلِكَ أَرْضٌ أنُفٌ، قَالَ الطَّائِيُّ: وَهِي أَرْضٌ! آنَفُ بلاَدِ اللهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي أَسْرَعُها نَباتاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقَال أَيضاً: آتِيكَ من ذِي أُنُفٍ، بضَمَّتًيْنِ، كَمَا تَقول: مِن ذِي قُبُلٍ: أَي فِيما يُسْتَقْبَلُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: أتَيْتُ فُلاناً {أَنُفاً، كَمَا تَقُولُ: من ذِي قُبُلٍ قَالَ الكِسَائِيُّ:} آنِفَةُ الصِّبَا، بالْمَدِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّلِيَّتُهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ كُثَيِّرٌ: عَذَرْتُكَ فِي سَلْمَى بِآنِفَةِ الصِّبَا ومَيْعَتِه إِذْ تَزْهَيِكَ ظِلالُهَا قَالَ أَبو تُرَابٍ: {الأَنِيفُ، والأَنِيثُ بالفَاءِ والثَّاءِ مِنَ الْحَدِيدِ: اللَّيِّنُ.
قَالَ ابنُ عبَّادٍ: الأَنِيفُ من الْجِبَالِ: الْمُنْبِتُ قَبْل سائِرِ الْبِلاَدِ.
قَالَ:} والْمِئْنَافُ، كمِحْرَابٍ: الرجلُ السَّائِرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، ونَصُّ المُحِيطِ: فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ الصَّوابُ، قَالَ الأَصْمَعِيِّ: {الْمِئْنَافُ: الرَّاعِي مَالَهُ أُنُفَ الكَلإِ، أَي أوَّلَهُ، وَمن كتاب علِيٍّ ابنِ حمزةَ: رجلٌ} مِئنافٌ: {يَسْأْنِفُ الْمَرَاعِيَ والْمَنَازِلَ، ويُرْعِى مَالَهُ أُنُفَ الْكَلإِ.
} وأَنِفَ مِنْهُ، كفَرِح، {أَنَفاً،} وأَنَفَةً، مُحَرَّكَتَيْنِ: أَي اسْتَنْكَفَ، يُقال: مَا رأَيتُ أَحْمَى {أَنْفاً، وَلَا} آنَفَ مِن فُلانٍ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي اللِّسَانِ: {أَنِفَ مِن الشَّيْءِ أَنَفاً: إِذا كَرِهَهُ، وشَرُفَتْ عَنهُ نَفْسُه وَفِي حديثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارِ) فَحَمِىَ مِن ذلِك أَنْفلأً أَي: أَخَذَتْهُ الحَمِيَّةُ مِن الغَيْرَةِ والغَضَبِ، وَقَالَ أَبو زيد:} أَنِفْتُ مِن قَوْلِكَ لِي أَشَدَّ {الأَنَفِ، أَي: كَرِهْتُ مَا قُلْتَ لِي.)
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَنِفَتِ الْمَرْأَةُ} تَأْنَفُ: إِذا حَمَلَتْ فَلم تَشْتَهِ شَيْئاً، وَفِي اللِّسَان: الْمَرْأَةُ والنّاقَةُ والْفَرَسُ تَأْنَفُ فَحْلَهَا إِذا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا. أَنِفَ الْبَعِيرُ: أَي اشْتَكَى {أَنْفَهُ مِن الْبُرَةِ، فَهُوَ أَنِفٌ، ككَتِفٍ، كَمَا تَقُول: تَعِبَ فَهُوَ تَعِبٌ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَفِي الحديثِ:) الْمُؤمِنُ كَالجْمَلِ} الأَنِفِ، إِنْ قِيدَ انْقادَ، وَإِنِ اسْتُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ (، وَذَلِكَ للْوَجَعِ الَّذِي بِهِ، فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ، كَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: الأَنِفُ: الذِي عَقَرَهُ الْخِطَامُ، وإِن كَانَ مِن خِشَاشٍ أَو بُرَةٍ أَو خِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ، فمَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ يَمْتَنِعُ عَلَى قَائِدِهِ فِي شيءٍ لِلْوَجَعِ، فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ، وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الجَمَلُ الأَنِفُ: الَّذلِيلُ المُؤَاتِي، الذِي {يَأْنَفُ مِن الزَّجَرِ والضَّرْبِ، ويُعْطِي مَا عندَه من السَّيْرِ عَفْواً سَهْلاً، كذلِكَ المُؤْمِنُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى زَجْرٍ وَلَا عِتَابٍ، وَمَا لَزِمَهُ مِن حَقٍّ صَبَرَ عَلَيْهِ، وقامَ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، وكانَ الأَصْلُ فِي هَذَا أَن يُقَال:} مَأْنُوفٌ، لأَنَّه مَفْعُولٌ بهِ، كَمَا قَالُوا: مَصْدُورٌ ومَبْطُون، لِلَّذِي يشْتَكِي صَدْرَه وبَطْنَه، وجميعُ مَا فِي الجَسَدِ عَلَى هَذَا، ولكِنَّ هَذَا الحَرفَ جاءَ شَاذاًّ عَنْهُم. انْتهى. يُقَال أَيضاً: هُوَ {آنِفٌ، مثل صَاحِبٍ، هَكَذَا ضَبَطَهُ أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: والأَوَّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ.
قلتُ: وَهَذَا القَوْلُ الثَّانِي قد جاءَ فِي بَعْضِ رِوَاياتِ الحَدِيثِ:) إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِ} الآنِفِ: أَي: أَنَّه لَا يَرِيمُ التَّشَكِّي.
وكُزبَيْرٍ:! أَنَيْفُ بنُ جُشَمَ وَفِي بعضِ النُّسَخِ خَيْثَم، بنِ عَوْذِ اللهِ، حَلِيفُ الأَنْصارِ، شَهِدَ بَدْراً.
قَالَ اْنُ إسْحَاق: وأُنَيْفُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ، قَدِمَ فِي وَفْدِ الْيَمَامَةِ مُسْلِماً فِيمَا قِيل، وَقيل قَدِمَ فِي وَفْدِ جُذَام، ذَكَرَه ابنُ إِسحاق. أَنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ ذَكَرَه الطَّبَرِيُّ فِيمَنْ اسْتُشْهِد يَوْمَ خَيْبَرَ، قِيل: إِنَّه مِن بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ. أُنَيْفُ بنُ وَاثِلَةَ، اسْتُشْهدَ بخَيْبَرَ، قالَه ابنُ إِسحاق، ووَاثِلَةُ، بالمُثَلَّثَةِ هَكَذَا ضَبَطَه، وَقَالَ غيرُه: وَايِلَةُ، بالياءِ التَّحْتِيَّة: صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهٌ تعالَى عَنْهُم.
وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شَاعِرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
وأُنَيْفُ فَرْعٍ: ع قَالَ عبدُ اللهِ بن سَلِيْمَةَ:
(ولَمْ أَرَ مِثْلَهَا {بِأُنَيْفِ فَرْعٍ ... عَلَىَّ إِذَنْ مٌ دَرَّعَةٌ خَضِيبُ)
} وآنَفَ الإِبِلَ فَهِيَ {مُؤْنَفَةٌ: تَتَبَّعَ كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي اللِّسَان: انْتَهَى بهَا} أَنُفَ الْمَرْعَي وَهُوَ الَّذِي) لَمْ يُرْعَ، قَالَ ابنُ فَارِسٍ: {آنَفَ فُلاناً: إِذا حَمَلَهُ عَلَى} الأَنَفَةِ أَي: الغَيْرَةِ والحِشْمَةِ، {كأَنَّفَهُ} تَأْنِيفاً فيهمَا أَي: فِي المَرْعَي {والأَنَفَةِ، يُقال: أَنَّفَ فُلانٌ مَالَهُ تَأْنِيفَا،} وآنَفَهَا {إِينَافاً، إِذا رَعَاهَا أُنُفَ الْكَلإِ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ} مُؤَنَّفَةٍ ... آقِطُ أَلْبَانَهَا وأَسْلَؤُهَا)
وَقَالَ حُمَيْدٌ: ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي: رَعْيُهُنَّ الْكَلأَ {الأُنُفَ.
آنَفَ فُلاناً: جَعَلَهُ يَشْتَكِي} أَنْفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(رَعَتْ بَأرِضَ الْبُهْمَي جَمِيعاً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى {آنَفَتْهَا نِصَالُهَا)
أَي: أَصابَ شَوْكُ الْبُهْمَي} أُنُوفَ الإِبِلِ، فأَوْجَعَهَا حِين دخل {أُنُوفَها وجَعَلَها تَشْتَكِي أُنُوفَها، وَقَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ:} آنَفَتْهَا: جَعَلَتْهَا {تَأْنَفُ مِنْهَا، كَمَا} يَأْنَفُ الإِنْسَانُ، ويُقَال: هَاجَ الْبُهْمَى حَتّى {آنَفَتِ الرَّاعِيَةِ نِصَالُها، وذلِكَ أَنْ يَيْبَسَ سَفَاهَا، فَلَا تَرْعَاهَا الإِبِلُ وَلَا غيرُهَا، وذلِكَ فِي آخِرِ الْحَرِّ، فكأَنَّهَا جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ رَعْيَهَا، أَي: تَكْرَهُهُ.
آنَفَ أَمْرَهُ: أَعْجَلَهُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
} والاسْتِئْنَافُ {والائْتِنافُ: الابْتِدَاءُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد} اسْتَأْنَفَ الشَّيْءَ {وائْتَنَفَهُ: أَخَذَ أَوَّلَهُ وابْتَدَأَه، وَقيل: اسْتَقْبَلَه، فهما اسْتِفْعَالٌ وافْتِعَالٌ، من أَنْفِ الشَّيْءَ، وَهُوَ مَجاز.
ويُقَال: اسْتَأْنَفَهُ بِوَعْدٍ: ابْتَدَأَهُ بِهِ، قَالَ:
(وأَنْتِ الْمُنَى لَوْ كُنْتِ} تَسْتَأْنِفِينَنَا ... بِوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفَاكِ جَدِيبُ)
أَي: لَو كُنْتِ تَعِدينَنَا الْوَصْلَ.
{والمؤُْتَنَفُ، للمفعولِ: الَّذِي لم يُؤْكَلْ مِنْهُ شَيْءٌ،} كالمُتَأَنِّفِ للفاعِلِ، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ، ونَصُّهٌ: {الْمُتَأَنِّفُ مِن الأماكنِ: لم يُؤْكَلْ قَبْلَهُ.
وجَارِيَةٌ} مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ: أَي مُقْتَبِلَتُهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. يُقَال: إِنَّهَا، أَي المرأَةُ {لتَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ: إِذا تَشَهَّتْ عَلَى أَهْلِهَا الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ،)
وذلِكَ إِذا حَمَلَتْ، كَذَا فِي اللِّسَانِ والمُحِيطِ.
ونَصْلٌ} مٌؤَنَّفٌ كمُعَظَّمٍ، قد {أُنِّفَ} تَأْنِيفاً، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وَلَيْسَ فِيهِ تَفْسِيرُ الحَرْفِ، والظاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ قولُه: مُحَدَّدٌ، بعدَ كمُعَظَّمٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي الصِّحاحِ: {التَّأْنِيفُ: تَحْدِيدُ طَرَفِ الشَّيْءِ، وَفِي اللِّسَان:} الْمُؤَنَّفُ، المُحَدَّدُ مِن كلِّ شيءٍ، وأَنشد ابنُ فَارِسٍ: (بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُهَا رَضَوِيَّةٍ ... وسَهْمٍ كسَيْفِ الْحِمْيَريِّ {الْمُؤَنَّفِ)
} والتَّأْنِيفُ: طَلَبُ الْكَلإِ {الأُنُفِ قَوْله: غَنَمٌ} مُؤَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه لأَنَّه مَفْهُومٌ مِن قولِهِ سَابِقًا {كأَنَّفَهَا تَأْنِيفاً لأَنَّ الإِبِلَ والغَنَمَ سَواءٌ، نعمْ لَو قَالَ أَولاً:} آنَفَ المالَ، بَدَلَ الإِبِلِ، لَكانَ أَصابَ المَحَزَّ، وَقد تقدَّم قولُ ابْنِ هَرْمَةَ سَابِقًا.
قَوْله: {أَنَفَهُ الْماءُ: بَلَغَ أَنْفَهُ مُكَرَّرٌ، يَنْبَغِي حَذْفُه، وَقد سَبَق أَنَّ الجَوْهَرِيُّ زَاد: وذلِك إِذا نَزَلَ فِي النَّهْرِ، فتَأَمَّلْ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأُنْفُ، بِالضَّمِّ: لغَةٌ فِي الأَنْفِ، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ شيخُنَا عَن جماعةٍ.
قلتُ: وبالكَسْرِ، مِن لُغَةِ العامَّةِ. وبَعِيرٌ مَأْنُوفٌ: يُسَاقُ {بِأَنْفِهِ، وَقَالَ بعضُ الكِلابِيِّين:} أَنِفَتِ الإِبِلُ كفَرِح: إِذا وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى {أُنوُفِها، وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تَكُنْ تطْلُبُها قبلَ ذلِكَ، وَهُوَ} الأَنَفُ، {والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنَّهَارِ، وَقَالَ مَعْقِلُ بنُ رَيْحَانَ:
(وقَرَّبُوا كُلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَة ... كالْفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِير والأُنَفُ)
} وأَنْفَا الْقَوْسِ: الْحَدَّان اللّذانِ فِي بَوَاطِنِ السيَتَيْنِ، {وأَنْفُ النَّعْلِ: أَسَلَتُهَا، وأَنْفُ الْجَبَلِ: نَادِرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُرُ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنَ السِّكِّيتِ، قَالَ:
(خُذَا} أَنْفَ هَرْشَي أَوْقَفَاهَا فَإنَّه ... كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشَي لَهُنَّ طَرِيقُ)
وَهُوَ مَجاز.
{والمُؤَنَّفُ، كمُعَظَّمٍ: الْمُسَوَّي، وسَيْرٌ} مُؤنفٌ: مَقْدُولٌ عَلَى قَدْرِ واسْتِوَاءٍ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ يَصِفُ فَرَساً: لُهِزَ لَهْزَ الْعَيْرِ، {وأُنِّفَ} تَأْنِيفَ السَّيْرِ، أَي قُدَّ حتَّى اسْتَوَى كَمَا يَسْتَوِي السَّيْرِ المَقْدُودُ. ويُقَال: جاءَ فِي أَنْفِ الخَيْلِ، وَسَار فِي أَنْفِ النَّهَارِ، ومَنْهَلٌ أُنُفٌ كعُنُقٍ لم يُشْرَبْ قَبْلُ، وقَرْقَفٌ أُنُفٌ: لمَ تُسْتَخْرَجْ مِن دَنِّها قَبْلُ، وكُلُّ ذلِك مَجازٌ، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ.)
(ثُمَّ اصْطَبَحْنَا كُمَيْتاً قَرْقَفاً {أُنُفاً ... مِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ)
وأَرْضٌ أَنُفٌ: بَكَّرَ نَباتُها.
} ومُسْتَأْنَفُ الشَّيْءِ: أَوَّلُهُ.
{والمُؤَنَّفَةُ مِن النِّسَاءِ، كمُعَظَّمَةٍ: الَّتِي} اسْتُؤْنِفَتْ بالنكاحِ أَوَّلاً، ويُقَال: امْرَأَةٌ مُكَثَّفَةٌ {مُؤَنَّفَةٌ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: فَعَلَهُ} بَأَنِفَةٍ، وَلم يُفَسِّرُه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّه مِثْلُ قَوْلِهم: فَعَلَهُ {آنِفاً، وَفِي الحَدِيثِ:) أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ آنِفا (أَي الآنَ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:} أَنِفَ: إِذَا أَجَمَ، ونَئِفَ: إِذَا كَرِهَ، قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: {أَنِفَتْ فَرَسِي هذِه هَذَا الْبَلَدَ، أَي: اجْتَوَتْهُ وكَرِهَتْهُ، فهُزِلَتْ.
ويُقَال: حَمِيَ} أَنَفُهُ، بالفَتْحِ: إِذا اشْتَدَّ غَضَبُهُ وغَيْظُهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهَذَا مِن طَريِق الكِنَايَةِ، كَمَا يُقَالُ لِلْمُتَغَيِّظِ: وَرِمَ أَنْفُهُ.
ورَجُلٌ {أَنُوفٌ، كصَبُورٍ، شَدِيدُ} الأَنَفَةِ، والجَمْعُ: أُنُفٌ.
ويُقَال: هُوَ {يَتَأَنَّفُ الإِخْوانَ: إِذا كَانَ يطْلُبُهم} آنِفينَ، لم يُعاشِرُوا أَحَداً، وَهُوَ مَجَاز.
{والأَنْفِيَّة: النَّشُوغُ، مُوَلَّدَةٌ.
ويُقَال: هُوَ الفَحْلُ يُقْرَعُ} أَنْفُهُ، وَلَا يُقْدَعُ، أَي: هُوَ خَاطِبٌ يُرَدُّ، وَقد مَرَّ فِي) ق د ع (.
ويُقَال: هَذَا {أَنْفُ عَمَلِهِ أَي أَوَّلُ مَا أَخَذَ فِيهِ، وَهُوَ مَجَاز.} والتَّأْنِيفُ فِي العُرْقُوبِ: تَحْدِيدُ طَرَفِهِ ويُسْتَحَبُّ ذلِكَ فِي الْفَرَسِ.

القَرَمُ

القَرَمُ، محرَّكةً: شِدَّة شَهْوَةِ اللَّحْمِ، وكثُرَ حتى قيلَ في الشوْقِ إلى الحَبيب، وبالفتح: الفَحْلُ، أو ما لم يَمَسَّه حَبْلٌ،
كالأقْرَم.
وقَوْلُ الجوهرِيِّ: الأقْرَمُ في الحديثِ لغةٌ مجهولةٌ خَطَأٌ
ج: قُرومٌ، والسيِّدُ، وبالضم: نَبْتٌ كالدُّلْبِ غِلَظاً وبَياضاً، يَنْبُتُ في جَوْفِ البَحْرِ.
وأقْرَمَه: جَعَلَه قَرْماً.
وقَرَمه: قَشَرَهُ،
وـ فُلاناً: سَبَّه،
وـ الطعامَ: أكَلَه،
وـ البَعيرُ يَقْرِمُ قَرْماً وقُروماً ومَقْرَماً وقَرَماً وقَرَماناً: تَنَاوَلَ الحَشيشَ، وذلك في أولِ أكلِهِ، أو هو أكْلٌ ضَعيفٌ،
كَتَقَرَّم،
وـ فُلاناً: حَبَسَه،
وـ البَعيرَ: قَطَعَ من أنْفِهِ جِلْدَةً لا تَبينُ، وجَمَعَها عليه، أو قَطَعَ جِلْدَةً من فَوْقِ خَطْمِــهِ لتَقَعَ على مَوْضِعِ الخِطامِ ولِيَذِلَّ، أو إنما تكونُ هذه للسِّمَةِ، وتلْكَ السِّمَةُ تُسَمَّى بذلك أيضاً،
وذلك المَوْضِعُ: قُرْمَةٌ، بالضم،
وقِرامٌ، بالكسر.
والقَرْمَةُ، بالفتح،
والقُرْمَةُ والقُرامَةُ، بضمهما: تلك الجُلَيْدَةُ المَقْطوعةُ.
وناقةٌ قَرْماءُ: بها قَرْمٌ.
والتَّقْريمُ: تَعْليمُ الأكْلِ.
والقَرْمَةُ: عَلامَةٌ على سِهامِ المَيْسرِ،
كالقَرْمِ،
وثَوْبٌ يُقْرَمُ به الفِراشُ.
والقِرامُ، ككِتابٍ: السِتْرُ الأحْمَرُ، أو ثَوْبٌ مُلَوَّنٌ من صوفٍ فيه رَقْمٌ ونُقوشٌ، أو سِتْرٌ رَقيقٌ،
كالمِقْرَمِ والمِقْرَمَةِ، كمِكْنَسَةٍ، وهي مَحْبِسُ الفِراشِ أيضاً. وكثُمامةٍ: ما الْتَزَقَ من الخُبْزِ بالتَّنُّورِ، والعَيْبُ، وكِرْكِرَةُ البعيرِ.
والقِرْمِيَّةُ، بالكسر: عُقْدَةُ أصْلِ البُرَةِ.
وقَرْمانُ، ككَرْمانَ وقد يُحَرَّكُ: إقْليمٌ بالرومِ.
وقَرَمَى، كجَمَزَى ويُمَدُّ: ع باليَمامَةِ لِبَني امْرِئِ القَيْسِ، لأَنَّهُ بَناهُ،
وع بينَ مَكَّةَ والمَدينَةِ.
وقَرَمُونِيَةُ: كورَةٌ بالمَغْرِبِ.
وبَنو قُرَيْمٍ، كزُبَيْرٍ: حَيٌّ.
وقارِمٌ: اسْمٌ. وعبدُ الله أو عُبَيْدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ أقْرَمَ، كأَحْمَدَ: صَحابِيٌّ.
واسْتَقْرَمَ بَكْرُه: صارَ قَرْماً. وكمُكْرَمٍ: البعيرُ لا يُحْمَلُ عليه، ولا يُذَلَّلُ، وإنَّما هو للفِحْلَةِ.
ورَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ الضَّبِّيُّ: شاعِرٌ.
وقِرِمٌ، كإِبِلٍ أو كزُبَيْرٍ: د م.

الرُؤْيَةُ

الرُؤْيَةُ: النَّظَرُ بالعَيْنِ وبالقَلْبِ. ورأيتُه رُؤْيَةً ورَأْياً وراءَةً ورَأْيَةً ورِئْياناً وارْتَأَيْتُه واسْتَرْأَيْتُه.
والحمدُ للهِ على رِيَّتكَ، كنِيَّتِكَ، أي: رُؤْيَتِكَ.
والرَّءَّاءُ، كشَدَّادٍ: الكَثيرُ الرُّؤْيَةِ.
والرُّؤِيُّ، كصُلِيٍّ،
والرُّؤَاءُ، بالضم،
والمَرْآةُ، بالفتح: المَنْظَرُ، أو الأَوَّلانِ: حُسْنُ المَنْظَرِ، والثالِثُ مُطْلَقاً.
والتَّرْئِيَةُ: البَهاءُ، وحُسْنُ المَنْظَرِ.
واسْتَرْآهُ: اسْتَدْعَى رُؤْيَتَهُ.
وأرَيْتُه إيَّاهُ إراءَةً وإراأً،
وراءَيْتُه مُراآةً ورِئَاءً: أرَيْتُه على خلاف ما أنا عليه،
كَرَأَّيْتُه تَرْئِيَةً، وقابَلْتُه فَرَأَيْتُه.
والمِرْآةُ، كمِسْحاةٍ: ما تَرَاءَيْتَ فيه،
ورَأَّيْتُه تَرْئِيَةً: عَرَضْتُها عليه، أو حَبَسْتُها له يَنْظُرُ فيها. وتَرَاءَيْتُ فيها، وتَرأَّيْتُ.
والرُّؤْيا: ما رَأَيْتَه في مَنَامِكَ
ج: رُؤًى، كهُدًى،
والرَّئِيُّ، كغَنِيٍّ ويُكْسَرُ: جِنِّيٌّ يُرَى فَيُحَبُّ، أو المَكْسُورُ: لِلمَحْبُوبِ مِنهمْ، والحَيَّةُ العظيمَةُ تَشْبِيهاً بالجِنِّيِّ، والثَّوْبُ يُنْشَرُ لِيُباعَ.
وتَرَاءَوْا: رَأَى بعضُهُم بَعْضاً،
وـ النَّخْلُ: ظَهَرَتْ ألْوانُ بُسْرِهِ.
وتَراءَى لي،
وتَرَأَّى: تَصَدَّى لأَراهُ.
و"لا تَراءَى نارُهُما"، أي: لا يَتَجَاوَرُ المُسْلِمُ والمُشْرِكُ، بَلْ يَتَبَاعَدُ عنه مَنْزِلَةً بحيثُ لَوْ أوْقَدَ نارا ما رَآها.
وهو مِنِّي مَرْأًى ومَسْمَعٌ، ويُنْصَبُ، أي: بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُهُ.
ورِئاءُ ألفٍ، بالكسر: زهاؤُهُ في رَأيِ العَيْنِ.
وجاءَ حِينَ جَنَّ رُؤْيٌ ورُؤْياً، مَضْمُومَتَيْنِ ومَفْتُوحَتَيْنِ، أي: حِينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ فَلَمْ يَتَراءَوْا.
وارْتَأَيْنا في الأمْرِ،
وتَرَاءَيْنا: نَظَرْناه.
والرَّأْيُ: الاعْتِقادُ
ج: آراءٌ وأَرْآءٌ وأَرْيٌ ورُيٌّ ورِيٌّ ورَئِيٌّ، كَغَنِيٍّ.
وفي الحديثِ: أَرَأَيْتَكَ، وأرَأيْتَكُما، وأرأَيْتَكُم: وهي كَلِمَةٌ تَقُولُها العَرَبُ بمَعْنَى: أخْبِرْنِي، وأخْبِرانِي، وأخْبِرونِي، والتاءُ مَفتوحَةٌ.
وكذلكَ ألَمْ تَرَ إلَى كذا: كلِمَةٌ تُقالُ عند التَّعَجُّبِ.
وهو مَرْآةٌ بِكَذا، أي: مَخْلَقَةٌ.
وأنَا أَرْأَى: أخْلَقُ.
والرِّئَةُ: مَوْضِعُ النَّفَسِ والرِّيحِ من الحَيَوانِ
ج: رِئاتٌ ورِئُونَ.
ورَآهُ: أصابَ رِئَتَه،
وـ الرَّايَةَ: رَكَزَهَا،
كأَرْآها،
وـ الزَّنْدَ: أوْقَدَهُ، فَرَأَى هو.
وأرَى اللهُ بفُلانٍ، أيْ: أرَى الناسَ به العَذابَ والهَلاكَ.
ورَأسٌ مُرْأًى، كَمُضْنًى: طَويلُ الــخَطْمِ، فيه تَصْويبٌ.
واسْتَرْأَيْتُه: اسْتَشَرْتُه.
ورَاءَيْتُه: شاوَرْتُه.
وأرْأَى إرْآءً: صارَ ذا عقلٍ، وتَبَيَّنَتِ الحَمَاقَةُ في وجْهِهِ، ضِدٌّ، ونَظَرَ في المِرْآةِ، وصارَ له رَئِيٌّ من الجِنِّ، وعَمِلَ رِئاءً وسُمْعَةً، واشْتَكَى رِئَتَهُ، وحَرَّكَ جَفْنَيْهِ عند النَّظَرِ، وتَبِعَ رَأْيَ بعضِ الفُقَهاءِ، وكثُرَتْ رُؤَاهُ،
وـ البَعيرُ: انْتَكَبَ خَطْمُــه على حَلْقِه،
وـ الحاملُ من غيرِ الحافِرِ والسَّبُعِ: رُؤِيَ في ضَرْعِها الحَمْلُ واسْتُبِينَ، فهي مُرْءٍ ومُرْئِيَةٌ.
ولا تَرَما ولم تَرَما وأوْتَرَما، بمعنَى: لا سِيَّما.
وذُو الرَّأيِ: العَبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، والحُبابُ بنُ المُنْذِرِ.
ورَبيعةُ الرَّأيِ: شَيْخُ مالِكٍ.
وهِلالُ الرأيِ: من أعْيانِ الحَنَفِيَّةِ.
وسُرَّ مَن رَأى: في س ر ر.
وأصحابُ الرَّأيِ: أصحابُ القِياسِ، لأَنَّهُمْ يقولُون بِرَأيِهِمْ فيما لم يَجِدُوا فيه حَديثاً أو أثَراً.

عَوَى

عَوَى يَعْوِي عَيًّا وعُواءً، بالضم، وعَوَّةً وعَوِيَّةً: لَوَى خَطْمَــهُ، ثم صَوَّتَ، أو مدَّ صَوْتَه ولم يُفْصِحْ،
وـ الشيءَ: عَطَفَه،
كاعْتَوَى فيهما،
وـ الرجلُ: بَلَغَ ثَلاثِينَ سنةً، فَقَوِيَتْ يَدُه،
فَعَوَى يَدَ غَيْرِهِ، أي: لَواها شَديداً،
وـ البُرَةَ والقَوْسَ: عَطَفَها،
كعَوَّاها فانْعَوَى،
وـ عَنِ الرَّجُل: كَذَّبَ، ورَدَّ،
وـ إلى الفِتْنَةِ: دَعا.
والعَوَّاءُ، ويُقْصَرُ: الكَلْبُ، والاسْتُ،
كالعُوَّةِ، بالضم والفتح، ومَنْزِلٌ لِلقَمَر خَمْسَةُ كواكِبَ، أو أربعةٌ، كأَنَّها كِتابَةُ ألِفٍ، والنابُ من الإِبِلِ.
واسْتَعْواهُمْ: اسْتَغَاثَ بهم.
والمُعاوِيَةُ: الكَلْبَةُ، وجِرْوُ الثعْلَبِ، وبِلا لامٍ: ابنُ أبي سفيانَ الصَّحابِيُّ.
وأبو مُعاوِيَةَ: الفَهْدُ، وتَصْغيرُها: مُعَيْوَةٌ ومُعَيَّةٌ ومُعَيِّيَةٌ. ومَعْوِيَةُ، بالفتح وسكونِ العينِ: ابنُ امرِئِ القيسِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
وعَا وعَوْ وعَايْ: زَجْرٌ للضَئينِ، والفِعْلُ: عاعَى يُعاعِي مُعاعاةً، وعَوْعَى يُعَوْعِي وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعاةً وعَيْعاءٌ.
وعَوَّةُ: اسمٌ.
وأَعْواءٌ وعُوَيٌّ، كسُمَيٍّ: مَوْضِعانِ.
وعاواهُمْ: صايَحَهُمْ.
وتَعاوَوْا عليه: اجتمعوا.

افك

[افك] ك فيه: "الإفك" "والأفك" الأول بكسر فساكن، والثاني بفتحتين يريد أنهما واحد وهو كالكذب، وقيل بفتحتين جمع أفوك. وإفكهم بكسر فسكون. "أفكهم" بلفظ الماضي أي صرفهم عن الإيمان، والمراد بيان قراءات إفكهم وما كانوا يفترون. نه: "أفك" قوم كذبوك أي صرفوا عن الحق، أفكه إفكاً إذا صرفه عن الشيء، وأفك فهو مأفوك، وفي ح قوم لوط: فمن أصابته تلك "الأفكة" أهلكته يريد العذاب الذي أرسل عليهم فقلب به ديارهم، "وائتفكت" البلدة بأهلها انقلبت فهي "مؤتفكة" ومنه: البصرة إحدى "المؤتفكات" يعني أنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها. ومنه زعم ربيعة: لولا ربيعة "لائتفكت" الأرض بمن عليها أي لانقلبت. غ: "يؤفك" عنه من أفك يصرف عنه من صرف في سابق علم الله. و"المؤتفكات" مدائن قوم لوط، والرياح المختلفة.
افك
الإفْكُ: الكَذِبُ، أفِكَ يَأفَكُ أفَكاً، ومنه قولُه عَزَّ وجلَّ: " يُؤفَكُ عنه مَنْ أُفِكَ ". والأفَائكُ: جَمْعُ الأفِيْكَةِ للكَذِب.
ورَمَاه اللَّهُ بالأفِيْكَة: أي بالداهِيَةِ المُعْضِلَةِ.
وأفَكْتُ فلاناً عن هذا الأمْرِ: أي صَرَفْتَه عنه بالكَذِبِ والباطِل.
والمَأفُوْكُ: الذي يَطْلُبُ الإِفْكَ، وهو المُؤْتَفِكُ أيضاً. وفي القُرْآنِ: " والمُؤتَفِكات " يَعْني الأُمَمَ الماضِيَةَ الضالَّة.
والأفِيْك: المُكَذِّبُ عن حِيْلَتِه وحَزْمِه.
والأفّاكُ: الذي يَأْفِكُ الناسَ عن الحَقِّ بالباطِل والكَذِبِ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " أنّى يُؤْفَكُوْنَ " أي يُحَدُّوْنَ. والمَأفُوْكُ: المَحْدُوْدُ عن الخَيْرِ.
والمُؤتَفِكاتُ: الريَاحُ. ومَثَل: " إذا كَثُرَتِ المُؤتَفِكاتُ زَكَتِ الآرْضُ ". والائْتِفَاكُ: الانْقِلابُ.
وأرْضٌ مَأْفُوْكَةُ: أي لم يُصِبْها مَطَرٌ.
والأفِكَةُ: السَّنَةُ الجَدْبَةُ، وسُنُوْن أُفّاكٌ.
ويُقال: أفَكْتُه فائْتَفَكَ. ومنه المؤْتَفِكاتُ مَدَاينُ قَوْم لُوْطٍ لانْقِلابِها على أهْلِها.
والأفْكُ: مَجْمَعُ الــخَطْم، ومَجْمَعُ الفكَيْنِ.
ويُقال: أُفِكْتُ أنْ أفْعَلَ كَذا: أي صُدِدْتُ عن أنْ أفْعَلَه.

افك

1 أَفَكَهُ, aor. ـِ inf. n. أَفْكٌ, (with fet-h, S, TA, its only form, TA, [in the CK اِفْك,]) He changed his, or its, manner of being, or state; (S, K;) and he turned him, or it, (i. e., anything, Msb,) away, or back; (S, Msb, K;) عَنِ الشَّىْءِ [from the thing]; (S;) or عَنْ وَجْهِهِ [from his, or its, mode, or manner, of being, &c.]: (Msb:) so in the Kur xlvi. 21, أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا Hast thou come to us to turn us away, or back, from our gods? (Bd:) or he turned him away, or back, by lying: (TA:) or he changed, or perverted, his judgment, or opinion: (K:) or he deceived him, or beguiled him, and so turned him away, or back: and simply he deceived him, or beguiled him: and أُفِكَ signifies he was turned from his judgment, or opinion, by deceit, or guile. (TA.) It is said in the Kur [li. 9], يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ

أُفِكَ, i. e., He will be turned away from it (namely, the truth,) who is turned away in the foreknowledge of God: (TA:) or, accord. to Mujáhid, يُؤْفَنُ عَنْهُ مَنْ أُفِنَ [he will be weak in intellect and judgment so as to be thereby turned away from it who is weak in intellect and judgment]. (S, TA.) You say also, أُفِكَ الرَّجُلُ عَنِ الخَيْرِ The man was turned away, or back, from good, or prosperity. (Sh.) And أَفَكَهُ, (K, TA,) inf. n. as above, (TA,) He forbade him what he wished, (K, TA,) and turned him away, or back, from it. (TA.) b2: أَفَكَ, aor. ـِ (Msb, K;) and أَفِكَ, aor. ـَ (IAar, K;) inf. n. إِفْكٌ (Msb, K) and أَفْكٌ and أَفَكٌ and أُفُوكٌ; (K;) He lied; uttered a falsehood; said what was untrue; (Msb, K;) as also ↓ أفّك, (K,) inf. n. تَأْفِيكٌ: (TA:) because a lie is a saying that is turned from its proper way, or mode. (Bd in xxiv. 11.) b3: أَفَكَ النَّاسَ, aor. ـِ inf. n. أَفْكٌ, He told the people what was false; أَفَكَ and أَفَكْتُهُ being like كَذَبَ and كَذَبْتُهُ. (Az, TA.) b4: أَفَكَ فُلَانًا, (K,) inf. n. أَفْكٌ; (TA;) or the verb is ↓ آفَكَ; (so in the printed edition of Bd, xlvi. 27;) He, or it, made such a one to lie, or say what was untrue. (K.) b5: أُفِكَ He was weak [as though perverted] in his intellect and judgment or opinion. (K,* TA.) But أَفَكَهُ اللّٰهُ as meaning God rendered weak his intellect is not used. (L, TA.) b6: (tropical:) It (a place) was not rained upon, and had no vegetation, or herbage. (K, TA.) 2 اَفَّكَ see 1.4 آفَكَ see 1.8 ائْتَفَكَتِ البَلْدَةُ [written with the disjunctive alif اِيتَفَكَت], (S, K,) بِأَهْلِهَا, (S,) The land, or district, or the town, or the like, was, or became, overturned, or subverted, (S, K,) with its inhabitants: (S:) as were the towns of the people of Lot. (TA.) b2: Hence it is said of El-Basrah, قَدِ ائْتَفَكَتْ بِأَهْلِهَا مَرَّتَيْنِ, meaning (tropical:) It has been submerged with its inhabitants twice; as though subverted. (Sh.) b3: You say also, اِيتَفَكَتْ تِلْكَ الأَرْضُ (tropical:) That land has been burnt up by drought. (IAar.) إِفْكٌ [an inf. n. used as a subst.;] A lie; a falsehood; (S, TA;) as also ↓ أَفِيكَةٌ: pl. (of the latter, K) أَفَائِكُ. (S, K.) You say, ↓ يَا لَلْأَفِيكَةِ, and ↓ يَا لِلْأَفِيكَةِ; [and ↓ لَلْأَفَيِّكَةِ, using the dim. form for the purpose of enhancement; i. e. O the lie! and O the great lie!] the ل with fet-h denoting calling to aid; and with kesr denoting wonder, as though the meaning were, O man, wonder thou at this great lie. (TA.) افكة [so in the TA, without any syll. signs; app. either أَفْكَةٌ, an inf. n. of un., or ↓ آفِكَةٌ, like دَاهِيَةٌ;] A punishment sent by God, whereby the dwellings of a people are overturned: occurring in a trad. relating to the story of the people of Lot. (TA.) سَنَةٌ أَفِكَةٌ (tropical:) A year of drought or sterility: (K, TA:) pl. أَوَافِكُ [contr. to rule, as though the sing. were ↓ آفِكَةٌ]. (Z, TA.) أَفُوكٌ: see أَفَّاكٌ.

أَفِيكٌ One who is turned from his judgment, or opinion, by deceit, or guile; as also ↓ مَأْفُوكٌ. (K.) b2: Lacking strength or power or ability, and having little prudence and artifice. (Lth, K.) A2: See also أَفَّاكٌ.

أُفَيِّكَةٌ: see إِفْكٌ, in three places. b2: Also A severe, or distressing, calamity. (Ibn-Abbád.) أُفَيِّكَةٌ: see إِفْكٌ.

أَفَّاكٌ A great, or habitual, liar; (S, Msb, K;) as also ↓ أَفُوكُ, (Msb, K,) and ↓ أَفِيكٌ: (K:) fem. of the first [and last] with ة: but the second is both masc. and fem.: (Msb:) the pl. of the second is افك with damm [i. e. أُفْكٌ, accord. to the rule of the K, but the TA seems to indicate that it is أُفُكٌ, by likening it to the pl. of صَبُورٌ]. (K.) آفِكَةٌ: see افكة: b2: and see سَنَةٌ أَفِكةٌ.

أَفِيكٌ [Changed in his, or its, manner of being, or state: turned away, or back, from a thing: &c.]: see مَأْفُونٌ. b2: Weak [as though perverted] in his intellect (Az, S, K) and judgment or opinion; as also ة: (Az, S:) accord. to A'Obeyd, (or AA, as in one copy of the S,) a man who does not attain, or obtain, good, or prosperity. (S.) b3: Also, (K,) fem. with مَأْفُونٌ, (S, K,) (tropical:) A place, (K,) or land, (أَرْضٌ, S, Z,) not rained upon, and having no vegetation, or herbage. (S, Z, K.) المُؤْتَفِكَاتُ (S, K) and المُوْتَفِكَةٌ, (TA,) both occurring in the Kur, [the former in ix. 71 and lxix. 9, and the latter in liii. 54,] The cities overthrown, or subverted, by God, upon the people of Lot. (S, K.) b2: The former also signifies The winds that turn over [the surface of] the earth, or ground: (K:) or the winds that blow from different quarters: it is said (by the Arabs, S) that when these winds blow much, the earth (i. e. its seed-produce, TA) thrives, or yields increase. (S, K, TA.)

بحرج

بحرج وبحزج
: (البَحْرَجُ) ، كجَعْفَرٍ وبُرْثُنِ، كَذَا ضَبطه غيرُ وَاحِد هاكذا بالراءِ بعد الحاءِ الْمُهْملَة.
وَفِي اللّسَان والتهذيب بالزاي قبل الْجِيم.
وَضَبطه شيخُنا بالخاءِ الْمُعْجَمَة والرّاءِ الْمُهْملَة وصوّبَه، وَهُوَ الجُؤْذَرُ، وَقيل: البَحْرَجُ (ولَدُ البَقَرَةِ) الوَحْشِيّة، قَالَ رؤُبةُ:
بفَاحِمٍ وَحْفٍ وعَيْنَيْ بَحْرَجٍ والأُنثى: بَحْرَجَة.
قَالَ ابنُ مَنْظُور: (و) رأَيت فِي حَواشِي بعضِ نُسَخِ الصّحاحِ: البَحْرَجُ من النّاس: (القَصِيرُ البَطِينُ) .
(و) البَحْرَجُ أَيضاً (البَكْرُ) .
(والمُبَحْرَجُ) بِالضَّمِّ (الماءُ) الجَارّ، وَفِي التّهذيب: هُوَ الماءُ (المُغْلَى، النِّهَايَةُ فِي الحَر) ارَةِ، والسَّخِيمُ: الماءُ الَّذِي لَا حَارٌّ وَلَا بارِدٌ، وَقَالَ الشّمّاخ يصف حِماراً:
كأَنَّ على أَكْسَائِها من لُغَامِهِ
وَخِيفَةَ خِطْمِــيَ بماءٍ مُبَحْرجِ
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.