Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جلال

رَوَحَ 

(رَوَحَ) الرَّاءُ وَالْوَاوُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ كَبِيرٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عَلَى سَعَةٍ وَفُسْحَةٍ وَاطِّرَادٍ. وَأَصْلُ [ذَلِكَ] كُلِّهِ الرِّيحُ. وَأَصْلُ الْيَاءِ فِي الرِّيحِ الْوَاوُ، وَإِنَّمَا قُلِبَتْ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا. فَالرُّوحُ رُوحُ الْإِنْسَانِ، وَإِنَّمَا هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الرِّيحِ، وَكَذَلِكَ الْبَابُ كُلُّهُ. وَالرَّوْحُ: نَسِيمُ الرِّيحِ. وَيُقَالُ أَرَاحَ الْإِنْسَانُ، إِذَا تَنَفَّسَ. وَهُوَ فِي شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ. وَيُقَالُ أَرْوَحَ الْمَاءُ وَغَيْرُهُ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ.

وَالرُّوحُ: جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ} [الشعراء: 193] . وَالرَّوَاحُ: الْعَشِيُّ; وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِرَوْحِ الرِّيحِ، فَإِنَّهَا فِي الْأَغْلَبِ تَهُبُّ بَعْدَ الزَّوَالِ. وَرَاحُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَذَلِكَ مِنْ لَدُنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ. وَأَرَحْنَا إِبِلَنَا: رَدَدْنَاهَا ذَلِكَ الْوَقْتَ. فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:

مَا تَعِيفُ الْيَوْمَ فِي الطَّيْرِ الرَّوَحْ ... مِنْ غُرَابِ الْبَيْنِ أَوْ تَيْسٍ بَرَحْ

فَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ الْمُتَفَرِّقَةُ. وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ الرَّائِحَةُ إِلَى أَوْكَارِهَا. وَالْمُرَاوَحَةُ فِي الْعَمَلَيْنِ: أَنْ يَعْمَلَ هَذَا مَرَّةً وَ [هَذَا] مَرَّةً. وَالْأَرْوَحُ: الَّذِي فِي صُدُورِ قَدَمَيْهِ انْبِسَاطٌ. يُقَالُ رَوِحَ يَرْوَحُ رَوْحًا. وَقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ: قَرِيبَةُ الْقَعْرِ. وَيُقَالُ الْأَرْوَحُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِي يَتَبَاعَدُ صُدُورُ قَدَمَيْهِ وَيَتَدَانَى عَقِبَاهُ; وَهُوَ بَيِّنُ الرَّوَحِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَرَاحُ لِلْمَعْرُوفِ، إِذَا أَخَذَتْهُ لَهُ أَرْيَحِيَّةٌ. وَقَدْ رِيحَ الْغَدِيرُ: أَصَابَتْهُ الرِّيحُ. وَأَرَاحَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الرِّيحِ. وَيُقَالُ لِلْمَيِّتِ إِذَا قَضَى: قَدْ أَرَاحَ. وَيُقَالُ أَرَاحَ الرَّجُلُ، إِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ بَعْدَ الْإِعْيَاءِ. وَأَرْوَحَ الصَّيْدُ، إِذَا وَجَدَ رِيحَ الْإِنْسِيِّ. وَيُقَالُ: أَتَانَا وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ. وَيُقَالُ أَرَحْتُ عَلَى الرَّجُلِ حَقَّهُ، إِذَا رَدَدْتَهُ إِلَيْهِ. وَأَفْعَلُ ذَلِكَ فِي سَرَاحٍ وَرَوَاحٍ، أَيْ فِي سُهُولَةٍ. وَالْمَرَاحُ: حَيْثُ تَأْوِي الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ. وَالدُّهْنُ الْمُرَوَّحُ: الْمُطَيَّبُ. وَقَدْ تَرَوَّحَ الشَّجَرُ، وَرَاحَ يَرَاحُ، مَعْنَاهُمَا أَنْ يَتَفَطَّرَ بِالْوَرَقِ. قَالَ:

رَاحَ الْعِضَاهُ بِهِمْ وَالْعِرْقُ مَدْخُولُ أَبُو زَيْدٍ: أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ إِرْوَاحًا، إِذَا وَجَدَ رِيحَكَ. وَأَرْوَحْتُ مِنْ فُلَانٍ طِيبًا. وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يَقُولُ: " «لَمْ يُرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» " مِنْ أَرَحْتُ. وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ " لَمْ يَرَحْ " مِنْ رَاحَ يَرَاحُ، إِذَا وَجَدَ الرِّيحَ. وَيُقَالُ خَرَجُوا بِرِيَاحٍ مِنَ الْعَشِيِّ وَبِرَوَاحٍ وَإِرْوَاحٍ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَاحَتِ الْإِبِلُ تَرَاحُ، وَأَرَحْتُهَا أَنَا، مِنْ قَوْلِهِ جَلَّ جَلَالُــهُ: {حِينَ تُرِيحُونَ} [النحل: 6] . وَرَاحَ الْفَرَسُ يَرَاحُ رَاحَةً، إِذَا تَحَصَّنَ. وَالْمَرْوَحَةُ: الْمَوْضِعُ تُخْتَرَقُ فِيهِ الرِّيحُ. قِيلَ: إِنَّهُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقِيلَ بَلْ تَمَثَّلَ بِهِ:

كَأَنَّ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ ... إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلُ

وَالرَّيِّحُ: ذُو الرَّوْحِ; يُقَالُ يَوْمٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ. وَيَوْمٌ رَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدَةٍ. قَالُوا: بُنِيَ عَلَى قَوْلِهِمْ كَبْشٌ صَافٌ كَثِيرُ الصُّوفِ. وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ:

وَمَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى زَُوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا

فَذَلِكَ وِجْدَانُهُ الرَّوْحَ. وَسُمِّيَتِ التَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ [رَمَضَانَ] لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ. وَالرَّاحُ: جَمَاعَةُ رَاحَةِ الْكَفِّ. قَالَ عُبَيْدٌ: دَانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الْأَرْضِ هَيْدَبُهُ ... يَكَادُ يَدْفَعُهُ مَنْ قَامَ بِالرَّاحِ

الرَّاحُ: الْخَمْرُ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَقَدْ أَشْرَبُ الرَّاحَ قَدْ تَعْلَمِي ... نَ يَوْمَ الْمُقَامِ وَيَوْمَ الظَّعَنْ

وَتَقُولُ: نَزَلَتْ بِفُلَانٍ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ، لَهُ بِرَحْمَةٍ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا. قَالَ الْعَجَّاجُ:

فَارْتَاحَ رَبِّي وَأَرَادَ رَحْمَتِي ... وَنِعْمَتِي أَتَمَّهَا فَتَمَّتِ

قَالَ: وَتَفْسِيرُ ارْتَاحَ: نَظَرَ إِلَيَّ وَرَحِمَنِي. وَقَالَ الْأَعْشَى فِي الْأَرْيَحِيِّ:

أَرْيَحِيٌّ صَلْتٌ يَظَلُّ لَهُ القَوْ ... مُ رُكُودًا قِيَامَهُمْ لِلْهِلَالِ

قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَاسِعٍ أَرْيَحُ، وَمَحْمِلٌ أَرْيَحُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَحْمِلٌ أَرْوَحُ. وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَانَ ذَمَّهُ; لِأَنَّ الرَّوَحَ الِانْبِطَاحُ، وَهُوَ عَيْبٌ فِي الْمَحْمِلِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَرْيَحِيُّ مَأْخُوذٌ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ، كَمَا يُقَالُ لِلصَّلْتِ أَصْلَتِيٌّ.

رَجَى 

(رَجَى) الرَّاءُ وَالْجِيمُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلَانِ مُتَبَايِنَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى الْأَمَلِ، وَالْآخَرُ عَلَى نَاحِيَةِ الشَّيْءِ.

فَالْأَوَّلُ الرَّجَاءُ، وَهُوَ الْأَمَلُ. يُقَالُ رَجَوْتُ الْأَمْرَ أَرْجُوهُ رَجَاءً. ثُمَّ يُتَّسَعُ فِي ذَلِكَ، فَرُبَّمَا عُبِّرَ عَنِ الْخَوْفِ بِالرَّجَاءِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] ، أَيْ لَا تَخَافُونَ لَهُ عَظَمَةً. وَنَاسٌ يَقُولُونَ: مَا أَرْجُو، أَيْ مَا أُبَالِي. وَفَسَّرُوا الْآيَةَ عَلَى هَذَا، وَذَكَرُوا قَوْلَ الْقَائِلِ: إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا ... وَخَالَفَهَا فِي بَيْتِ نُوَبٍ عَوَامِلِ

قَالُوا: مَعْنَاهُ لَمْ يَكْتَرِثْ. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا دَنَا نِتَاجُهَا: قَدْ أَرْجَتْ تُرْجِي إِرْجَاءً.

وَأَمَّا الْآخَرُ فَالرَّجَا، مَقْصُورٌ: النَّاحِيَةُ مِنَ الْبِئْرِ; وَكُلُّ نَاحِيَةٍ رَجًا. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} [الحاقة: 17] . وَالتَّثْنِيَةُ الرَّجَوَانِ. قَالَ:

فَلَا يُرْمَى بِيَ الرَّجَوَانِ إِنِّي ... أَقَلُّ النَّاسِ مَنْ يُغْنِي غَنَائِي

وَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى التَّأْخِيرِ. يُقَالُ أَرْجَأْتُ الشَّيْءَ: أَخَّرْتَهُ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} [الأحزاب: 51] ; وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْمُرْجِئَةُ.

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: أَرْجَأَتْ.

رَدَى 

(رَدَى) الرَّاءُ وَالدَّالُ وَالْيَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى رَمْيٍ أَوْ تَرَامٍ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. يُقَالُ رَدَيْتُهُ بِالْحِجَارَةِ أَرْدِيهِ: رَمَيْتُهُ. وَالْحَجَرُ مِرْدَاةٌ. وَالرَّدْيُ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ تَرْجِعُ إِلَى قِيَاسِ [مَا] قَدْ ذَكَرْنَاهُ. فَالْأَوَّلُ رَدَى الْحَجَرَ. وَالثَّانِي رَدَى الْفَرَسُ: أَسْرَعَ. وَرَدَتِ الْجَارِيَةُ، إِذَا رَفَعَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهَا وَقَفَزَتْ بِوَاحِدَةٍ، وَهُوَ الثَّالِثُ. وَكُلُّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَى التَّرَامِي. وَالرَّدَيَانُ: عَدْوُ الْحِمَارِ بَيْنَ آرِيِّهِ وَمُتَمَعَّكِهِ. وَمِنَ الْبَابِ الرَّدَى، وَهُوَ الْهَلَاكُ; يُقَالُ رَدِيَ يَرْدَى، إِذَا هَلَكَ. وَأَرْدَاهُ اللَّهُ: أَهْلَكَهُ. وَالتَّرَدِّي: التَّهَوُّرُ فِي الْمَهْوَى. يُقَالُ رَدِيَ فِي الْبِئْرِ كَمَا يُقَالُ تَرَدَّى. قَالَهَا أَبُو زَيْدٍ. وَيُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيْنَ رَدَى، أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، مَعْنَاهُ مَا أَدْرِي أَيْنَ رَمَى بِنَفْسِهِ. وَمِنَ الْبَابِ الرَّدَاةُ: الصَّخْرَةُ، وَجَمْعُهَا الرَّدَى. قَالَ:

فَحْلُ مَخَاضٍ كَالرَّدَى الْمُنْقَضِّ

وَإِذَا قَالُوا لِلنَّاقَةِ مِرْدَاةٌ، فَإِنَّمَا شَبَّهُوهَا بِالصَّخْرَةِ. وَيُقَالُ رَادَيْتُ عَنِ الْقَوْمِ، إِذَا رَامَيْتَ عَنْهُمْ. فَأَمَّا قَوْلُ طُفَيْلٍ:

يُرَادَى عَلَى فَأْسِ اللِّجَامِ كَأَنَّمَا ... يُرَادَى عَلَى مِرْقَاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ

فَلَيْسَ هَذَا مِنَ الْبَابِ; لِأَنَّ هَذَا مَقْلُوبٌ. وَمَعْنَاهُ يُرَاوَدُ. وَقَدْ ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الرِّدَاءُ الَّذِي يُلْبَسُ، مَا أَدْرِي مِمَّ اشْتِقَاقُهُ، وَفِي أَيِّ شَيْءٍ قِيَاسُهُ. يُقَالُ فُلَانٌ حَسَنُ الرِّدْيَةِ، مِنْ لُبْسِ الرِّدَاءِ. وَمِمَّا شَذَّ أَيْضًا قَوْلُهُمْ: أَرْدَى عَلَى الْخَمْسِينَ، إِذَا زَادَ عَلَيْهَا.

فَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَكَلِمَتَانِ مُتَبَايِنَتَانِ جِدًّا. يُقَالُ أَرْدَأْتُ: أَفْسَدْتُ. وَرَدُؤَ الشَّيْءُ فَهُوَ رَدِيءٌ. وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى أَرْدَأْتُ، إِذَا أَعَنْتَ. وَفُلَانٌ رِدْءُ فُلَانٍ، أَيْ مُعِينُهُ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ فِي قِصَّةِ مُوسَى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص: 34] .

سَلِمَ 

(سَلِمَ) السِّينُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ مُعْظَمُ بَابِهِ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ ; وَيَكُونُ فِيهِ مَا يَشِذُّ، وَالشَّاذُّ عَنْهُ قَلِيلٌ، فَالسَّلَامَةُ: أَنْ يَسْلَمَ الْإِنْسَانُ مِنَ الْعَاهَةِ وَالْأَذَى. قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ: اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هُوَ السَّلَامُ ; لِسَلَامَتِهِ مِمَّا يَلْحَقُ الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْعَيْبِ وَالنَّقْصِ وَالْفَنَاءِ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} [يونس: 25] ، فَالسَّلَامُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَدَارُهُ الْجَنَّةُ. وَمِنَ الْبَابِ أَيْضًا الْإِسْلَامُ، وَهُوَ الِانْقِيَادُ ; لِأَنَّهُ يَسْلَمُ مِنَ الْإِبَاءِ وَالِامْتِنَاعِ. وَالسِّلَامُ: الْمُسَالَمَةُ. وَفِعَالٌ تَجِيءُ فِي الْمُفَاعَلَةِ كَثِيرًا نَحْوَ الْقِتَالِ وَالْمُقَاتَلَةِ. وَمِنْ بَابِ الْإِصْحَابِ وَالِانْقِيَادِ: السَّلَمُ الَّذِي يُسَمَّى السَّلَفَ، كَأَنَّهُ مَالٌ أَسْلَمُ وَلَمْ يَمْتَنِعْ مِنْ إِعْطَائِهِ. وَمُمْكِنٌ أَنْ تَكُونَ الْحِجَارَةُ سُمِّيَتْ سِلَامًا لِأَنَّهَا أَبْعَدُ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْفَنَاءِ وَالذَّهَابِ ; لِشِدَّتِهَا وَصَلَابَتِهَا. فَأَمَّا السَّلِيمُ وَهُوَ اللَّدِيغُ فَفِي تَسْمِيَتِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ أُسْلِمَ لِمَا بِهِ. وَالْقَوْلُ الْآخَرُ أَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا بِالسَّلَامَةِ. وَقَدْ يُسَمُّونَ الشَّيْءَ بِأَسْمَاءٍ فِي التَّفَاؤُلِ وَالتَّطَيُّرِ. وَالسُّلَّمُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مِنَ السَّلَامَةِ أَيْضًا ; لِأَنَّ النَّازِلَ عَلَيْهِ يُرْجَى لَهُ السَّلَامَةُ. وَالسَّلَامَةُ: شَجَرٌ، وَجَمْعُهَا سَلَامٌ.

وَالَّذِي شَذَّ عَنِ الْبَابِ السَّلْمُ: الدَّلْوُ الَّتِي لَهَا عُرْوَةٌ وَاحِدَةٌ. وَالسَّلَمُ: شَجَرٌ، وَاحِدَتُهُ سَلَمَةٌ. وَالسَّلَامَانُ: شَجَرٌ.

وَمِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ السَِّلْمُ وَهُوَ الصُّلْحُ، وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَيُذَكَّرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] . وَالسَّلِمَةُ: الْحَجَرُ، فِيهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ:

ذَاكَ خَلِيلِي وَذُو يُعَاتِبُنِي ... يَرْمِي وَرَائِيَ بِالسَّهْمِ وَالسَّلِمَهْ

وَبَنُو سَلِمَةَ: بَطْنٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لَيْسَ فِي الْعَرَبِ غَيْرُهُمْ. وَمِنَ الْأَسْمَاءِ سَلْمَى: امْرَأَةٌ. وَسَلْمَى: جَبَلٌ. وَأَبُو سُلْمَى أَبُو زُهَيْرٍ، بِضَمِّ السِّينِ، لَيْسَ فِي الْعَرَبِ غَيْرُهُ.

كبو

كبو


كَبَا(n. ac. كَبْو
كُبُوّ)
a. [La], Fell down on ( his face ).
b. Stumbled.
c. Drooped, withered (plant).
d. Smouldered (fire).
e. Failed to strike (flint).
f. Rose (dust).
g. Emptied.
h. Cleared, swept away.

كَبَّوَa. Perfumed, fumigated his clothes.
b. Banked up (fire).
أَكْبَوَa. see I (e)b. Made to fail to strike.

تَكَبَّوَ
a. ['Ala], Fumigated his clothes with.
b. Perfumed himself.

إِنْكَبَوَa. Prostrated himself.
b. [ coll. ]
see I (b)
إِكْتَبَوَa. see V
& VII (a).
كَبْوَة []
a. Prostration; fall.
b. False step, slip, trip, stumble.
c. Dust.

كُبْوَة []
a. Censer, incense-pan.

كَبًا (pl.
أَكْبَآء [] )
a. Sweepings, refuse, rubbish.

كِبًىa. see 4
كَابٍa. High, elevated; elated.

كَبَآء []
a. Running water.
b. Moon-beams.

كِبَآء [] (pl.
كُبًى [ ])
a. A kind of incense.

كُبَة (pl.
كَبَوْن)
a. see 4
كَابِي الرَّمَاد
a. Hospitable.

كِبَّايَة
a. [ coll. ], Tumbler, glass.
ك ب و " لكلّ جواد كبوة ". وكبا لوجهه. وتقول: الحدّ ينبو، والجدّ يكبو. واستجمر بالكباء وهو العود. قال:

كل يوم لها مقطرة ... ولها كباءمعدّ وحميم

وكبّوا ثيابهم، وكب ثوبك: بخّره. واكتبى بالعود. وتقول: يكتبون بما في المحابر، وكأنهم يكتبون بما في المجامر. وكبوت البيت: كنسته، ورميت بالأكباء وهي القمام، الواحد: كباً بوزن: رباً. وفي الحديث: " نظفوا عذراتكم ولا تبشّهوا باليهود تجمع الأكباء في دورها ".

ومن المجاز: سألته فما كانت له كبوة أي وقفة. وفي الحديث: " ما أحدٌ عرضت عليه الإسلام إلا كانت له عنده كبوة غير أبي بكر فإنه لم يتلعثم " ورجل كابٍ: يندب للخير فلا ينتدب له، وزند كابٍ: لا يرى. وكبا زنده، وفلان " كابي الزنّاد ": نقيض وارى الزنّاد. وهو كابي اللون: كمد اللون متغيّره كأنما علته غبرة، وكبا لونه. وفلان كابي الرماد: عظيمه مجتمعه في المواقد لا يمرّ لكثرته أي مضياف. وكبا السهم إذا لم يصب.
كبو
كبَا يَكبُو، اكبُ، كَبْوًا وكُبُوًّا وكَبْوَةً، فهو كابٍ، والمفعول مَكْبُوٌّ (للمتعدِّي)
• كبا الرَّجلُ: غفا وهو قاعد غفوات قصيرة متوالية يستيقظ منها ثمَّ يعود إليها "ظلَّ محمّد يكبو خلال ساعات العمل".
• كبا الشَّخصُ أو الحيوانُ: سقَط على وجهه، عَثَر، فقَد توازنَه في سيره، زلّ "كبا الحصانُ- كبا محمّدٌ ووقع أرضًا" ° كبا السَّهمُ: لم يُصب- كبا النورُ: نقص- كبا جوادُه: أخفق، فشل- كبا لونُ الصبح: أظلم.
 • كبا الإناءَ: صَبّ ما فيه، أفرغه، نثَره. 

كَبْو [مفرد]: مصدر كبَا. 

كَبْوة [مفرد]: ج كَبَوات (لغير المصدر) وكَبْوات (لغير المصدر):
1 - مصدر كبَا ° لكلِّ جَوَادٍ كَبْوَةً [مثل]: عَثْرة وذلل، لابُدَّ للإنسان أن يخطئ، لكلّ عالِم زلّة.
2 - وقفة عند الشّيء يُدْعَى إليه الإنسان أو يُطلب منه "مَا عَرَضْتُ الإِسْلاَمَ عَلَى أَحَدٍ إلاَّ كَانَتْ عِنْدَهُ لَهُ كَبْوَةٌ، غَيرَ أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَتَلَعْثَمْ [حديث] ". 

كُبُوّ [مفرد]: مصدر كبَا. 
كبو
كَبا يَكْبُو كَبْواً: انْكَبَّ على وَجْهِه، وهو كابٍ.
والكِبَاءُ: الكُنَاسَةُ. وضَرْبٌ من العُوْدِ والدُّخْنَةِ.
والتُّرَابُ الكابي: الذي لا يَسْتَقِر على وَجْهِ الأرْض.
والزَّنْدُ الكابي: الذي لا يُوْرِي، كَبَا الزَّنْدُ يَكْبُو كُبُوّاً، وأكْبى يُكْبي إكْبَاءَ.
وكَبَا النَبْتُ " يَكْبُو: إذا تَغَيَّرَ بَعْدَما كانَ ناضِراً. وأكْبى الحَر النَباتَ: غَيرَه ويَبَّسَه. والماءُ الكُبَاءُ: النَّزُّ.
وعُلْبَةٌ كابِيَةٌ: أي عَلَتْها كَبْوَةٌ أي رُغْوَةٌ. والكابِيَةُ: الرُّغوَةُ من اللَّبَن.
وكَبَتِ العُلْبَةُ: امْتَلأتْ حتّى تَفِيْضَ.
ويُقال: ما يَدْرِي فلانٌ ما هَبَاءٌ من كَبَاءٍ: الهَبَاءُ من الشَّمْس والكَبَاءُ من القَمَر، أي ما يَنْبَثُّ من القَمَرِ كما يَنْبَثُّ من الشَّمْس. وكَبَا الغُبَارُ في الهَوَاء: إذا عَلاَ وارْتَفَعَ.
وكابَيْتُ السَّيْفَ وصابَيْتُه - بمعنىً -: إذا غَمَدْتَه.
والكَبْوَةُ: الوَقْفَةُ في حَدِيثِ النَّبِيَ - عليه السَّلام -: " ما مِنْ أحَدٍ عَرَضْتُ عليه الإِسْلاَمَ إِلاّ كانتْ عنده كَبْوَةٌ غَيْرَ أبي بَكْرٍ - رضي الله عنه - فإنَّه لم يَتَلَعْثَمْ ".
وكَبَا الفَرَسُ: إذا حُنِذَ فلم يَعْرَقْ. وكذلك إذا أُجْرِيَ فَكَتَمَ الرَّبْوَ في جوفه.
وكَبَوْتُ ما في الوِعاء: نَثَرْته. وكَبَوْتُ البَيْتَ: كَنَسْتَه.
والكَبَا - مَقْصُورٌ -: القُمَاشُ، وجَمْعُه أكْبَاء.
والكُبَةُ: البَعْرُ، وجَمْعُه كُبىً وكُبِيْنَ.
والكُبْوَةُ: المِجْمَرُ.
وكَبّى ثَوْبَه: بَخَّرَه بالكِبَاء. واكْتَبى: مِثْلُه يَكْتَبي.
باب الكاف والباء و (وأ يء) معهما ك ب و، ك وب، وك ب، ب وك، ب ك ي، كء ب، ب كء مستعملات

كبو: كبا يَكْبُو كَبْواً فهو كابٍ، إذا انكبّ على وجهه، يقال ذلك لكل ذي روح. قال :

إذا استجمعت للمرء فيها أموره ... كبا كبوة للوجه لا يستقيلها

والكِبا: الكُناسة. والكِباء: ضرب من العود والبخور والدخنة. والتراب الكابي: الذي لا يستقر على وجه الأرض. وكبا الزند يَكْبُو كَبْواً، أي: لم يور، وأَكْبَى إكباءً لغة.

كوب: الكُوبُ: كُوزٌ لا عروة له. والجميع: أكوابٌ. والكُوبةُ: الشطرنجة. والكُوبةُ: قصبات تجمع في قطعة أديم، ثم يخرز بها، ويزمر فيها، وسميت كوبة، لأن بعضها كوب على بعض، أي: ألزق.

وكب: الوَكَبُ: سواد اللون، من عنب أو غيره إذا نضج. وقد وَكَّبَ العنب تَوْكيباً، إذا أخذ فيه تلوين السواد. واسمه [في تلك الحال] : مُوَكَّب. والوَكَبُ: الوسخ، وَكِبَ يَوْكَبُ وَكَباً. والوَكَبانُ: مشية في درجان، يقال: ظبية وَكُوبٌ، وعنز وكوبٌ، وقد وَكَبَتْ تكِبُ وُكُوباً، ومنه اشتق المَوْكِب ، قال :

لها أم موقفة وَكُوبٌ ... [بحيث الرقو، مرتعها البرير]

وناقة مُواكِبةٌ. أي: تساير الموكب.

بوك: لقيته أول بَوْكٍ، أي: أول مرة، ويقال: أول بَوْك وصَوْك وعَوْكٍ، كلها واحد. والبائكة والبوائك: من جياد الإبل.

بكي: البُكاء ممدود ومقصور. بَكَى يَبْكِي. وباكَيْتُه فبكَيْتُه، أي: كنت أَبْكَى منه.

كأب: الكَأْبة: سوء الهيئة، والانكسار من الحزن في الوجه خاصة ... كئب الرجل يكْأَب كَأْباً وكَأْبةً وكَآبةً فهو كئيبً كئبٌ. واكْتَأَب اكْتِئاباً.

بكأ: البَكِيئةُ من الشاء (أو الإبل) : القليلة اللبن. بَكُؤَتِ الشاة تبكو بكاءة وبكوء. والبُكْءُ: نبات كالجرجير. الواحدة: بكأة.
كبو
: (و ( {كَبَا} كَبْواً) ، بالفَتْحِ، ( {وكُبُوًّا) ، كعُلُوَ، (انْكَبَّ عَلى وَجْهِهِ) ، يكونُ ذلكَ لكلِّ ذِي رُوحٍ، كَذَا فِي المُحْكم.
وقالَ الجَوْهرِي: كَبَا لوَجْهِه} يَكْبُو كَبْواً: سَقَطَ، فَهُوَ {كابٍ.
(و) مِن المجازِ: كَبَا (الزَّنْدُ) يَكْبُو كَبْواً وكُبُوًّا: (لم يُورِ) ، أَي لم تَخْرجْ نارُه؛ (} كأكْبَى.
(و) {كَبَا (الجَمْرُ) } يَكْبُو: (ارْتَفَعَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابِي؛ قالَ: وَمِنْه قولُ أَبي عارِمٍ الكِلابي فِي خَبَرٍ لَهُ: ثمَّ أَرَّثْتُ نارِي ثمَّ أوْقَدْتُ حَتَّى دَفِئَتْ حَظِيرَتي {وَكَبَا جَمْرُها، أَي كَبَا جَمْرُ نارِي. (واسْمُ الكُلِّ:} الكَبْوَةُ) .) وَمِنْه قوْلُهم: لكلِّ جَوادٍ {كَبْوَةٌ ولكُلِّ صارِمٍ نَبْوَةٌ.
(و) كَبَا (الفَرَسُ: كَتَمَ الرَّبْوَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي الغَوْثِ؛ ونقلَهُ غيرُهُ عَن أبي عَمْرٍ و.
(و) كَبَا (الكُوزَ) وغيرَهُ} يَكْبُوه كَبْواً: (صَبَّ مَا فِيهِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وكذلكَ كَبه.
(و) كَبَا (النَّبْتُ) كَبْواً: (ذَوِيَ) أَي يَبِسَ.
(و) كَبَا (الغُبارُ: عَلا) وارْتَفَعَ؛ وقيلَ: إِذا لم يَطِر وَلم يَتَحرَّكْ.
( {والكِبَا، كإِلَى: الكُناسَةُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَهِي الَّتِي تُلْقى بفِناءِ البَيْتِ.
وَفِي الحديثِ: (وكانَ قَبْرُ عُثْمان بنِ مَظْعون عنْدَ} كِبَا بَني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ) ، أَي كُناسَتِهم.
قالَ سِيْبَوَيْه: (بُثَنَّى {كِبَوانِ) ، بكسْرٍ ففتحٍ، يذْهبُ إِلَى أنَّ أَلِفَها واوٌ، وقالَ: وأَمَّا إمالَتهم} الكِبا فلَيس لأنَّ أَلِفَها مِن الياءِ، وَلَكِن على التَّشْبِيهِ بِمَا يُمالُ مِن الأفْعالِ من ذواتِ الواوِ ونَحْو غَزَا؛ (ج {أَكْباءٌ) ، كمِعًى وأَمْعاءٍ.
وَمِنْه المَثَلُ: لَا تَكُونُوا كاليَهُودِ تَجْمَع} أكْباءَها فِي مَساجِدِها. وَفِي الحديثِ: (لَا تشَبَّهُوا باليَهودِ تَجْمَع {الأكْباءَ فِي دُورِها) ، أَي الكُناساتِ.
(} كالكُبَةِ، كثُبَةٍ) ؛) قالَ الأزْهرِي: هُوَ من الأسْماءِ الناقِصَةِ، أَصْلُها {كُبْوَةٌ، بضمِّ الكافِ مِثْل القُلَةِ والثُبَةِ؛ (ج} كُبُونَ) ، بِضَم الكافِ وكسْرِها، كقَولِكَ: ثُبُون وثِبُونَ فِي جَمْعِ ثُبَةٍ؛ وَفِي النَّصْب والجرِّ كُبِين بضمِ الكافِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:
وبالغَدَواتِ مَنْبِتُنا نُضارٌ
ونَبْعٌ لَا فَصافِصُ فِي {كُبِينا أَرادَ: أنَّا عَرَبٌ نَشَأْنا فِي نُزْهِ البِلادِ ولسْنا بحاضِرَةٍ نَشأوا فِي القُرَى.
قالَ ابنُ برِّي: والغَدَوات جَمْعُ غداةٍ، وَهِي الأرضُ الطيِّبَةُ، والفَصافِصُ: هِيَ الرَّطْبَة.
(و) } الكِبا أَيْضاً: (المَزْبَلَةُ) ؛) نقلَهُ أَبُو عليَ؛ وَمِنْه حديثُ العبَّاس: (قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ إِنَّ قُريشاً جَلَسُوا فتَذاكَرُوا أَحْسَابَهم فجَعلُوا مَثَلَكَ مَثَل نَخْلةٍ فِي {كِباً) ؛ ويُرْوَى: فِي} كُبْوةٍ، مِن الأرضِ، بالضمِّ؛ جاءَ هَكَذَا على الأصْلِ، وضَبَطَه المحدِّثُونَ بالفَتْح وليسَ لَهُ وَجْه.
(و) {الكِباءُ، (ككِساءٍ: عُودُ البَخورِ) الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ؛ عَن أبي حنيفَةَ؛ ونقلَهُ القالِي عَن اللَّحْياني؛ (أَو ضَرْبٌ مِنْهُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ أَبو حنيفَة والجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْسِ:
وباناً وألْوِيًّا من الهِنْدِ ذاكِياً
وَرَنْداً ولُبْنَى} والكِباء المُقَتَّراومنه الحديثُ: (خَلَقَ اللَّهُ الأرضَ السُّفْلَى مِن الزَّبدِ الجُفاءِ والماءِ {الكُباءِ) ، (ج} كُبًى) ، بالضَّمِّ مَقْصوراً. (و) {الكُباءُ، (بالضَّمِّ: المُرْتَفِعُ) ، الَّذِي لَا يَسْتَقرُّ على وَجْهِ الأرضِ؛ (} كالكابِي) ؛) وأنْشَدَ أَبو عليَ لمرقش الأصْغر:
فِي كلِّ مُمْسًى لَهَا مِقْطَرَةٌ
فِيهَا {كِباءٌ مُعَدٌّ وحَميمْالمقطرة: المَجْمرة.
(و) } الكَباءُ، (كسَماءٍ: النَّزُّ وَمَا يَنْبَثُّ من القَمَرِ) كَمَا يَنْبَثُّ من الشمْسِ.
( {وتَكَبَّى على المِجْمَرَةِ: أَكبَّ عَلَيْهَا بثَوْبِه؛} كاكْتَبَى) ؛) وذلكَ عِنْدَ التَّبخُّر؛ قالَ أَبُو دُوَاد:
{يَكْتَبِينَ اليَنْجُوجَ فِي} كُبةِ المَشتَى وبُلْهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُأي يَتَبَخَّرْنَ اليَنْجُوج، وَهُوَ العُودُ، {وكُبةُ الشِّتاءِ: شدَّةُ ضَرَرِهِ، وقولُه: بُلْهُ أَحْلامَهُنَّ أَرادَ أنَّهُنَّ غافِلاتٌ عَن الخَنَا والخِبِّ؛ وَأَنْشَدَ أَبو عليَ لابنِ الإِطْنابَةِ:
قد تَقَطَّرنَ بالعبيرِ ومسكٍ
} وتَكَبَّينَ {بالكِباءِ ذَكيّا (} وكَبَّى النارَ {تَكْبيَةً: أَلْقَى عَلَيْهَا رَماداً) .
(ونصُّ المُحْكم: كَبَا النَّارَ أَلْقَى عَلَيْهَا الرَّمادَ؛ هَكَذَا هُوَ بالتَّخْفِيفِ.
(} وأَكْبَى وَجْهَهُ: غَيَّرَهُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي؛ وأَنْشَدَ:
لَا يَغْلِبُ الجَهْلُ حِلْمِي عِنْد مَقْدرةٍ
وَلَا العظيمةُ من ذِي الظُّعْنِ! تُكْبِينِي ( {والكَبْوَةُ: الغَبَرَةُ) ، كالهَبْوَةِ.
(و) مِن المجازِ:} الكَبْوَةُ مِثْل: (الوَقْفَةِ) تكونُ (منْكَ لرَجُلٍ عِنْدَ الشَّيءِ تَكْرَهُهُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه سَأَلْتُه فَمَا كانَ لَهُ {كَبْوةٌ.
وَفِي الحديثِ: (مَا أَحَدٌ عَرَضْتُ عَليه الإسْلامَ إلاَّ كانتْ لَهُ كَبْوةٌ عنْدَ غَيرَ أبي بكرٍ فإنَّه لم يَتَلَعْثَمْ) .
قالَ أَبو عبيدَةَ: هِيَ مِثْلُ الوَقْفَةِ تكونُ منْكَ عنْدَ الشيءِ يَكْرهُه الإِنْسانُ يُدْعَى إِلَيْهِ؛ أَو يُرادُ مِنْهُ كوَقْفَةِ العاثِرِ.
(و) } الكُبْوَةُ، (بالضَّم: المَجْمَرَةُ) يُتَبَخَّرُ بهَا.
(والهَيْثَمُ بنُ {كَابِي) بنِ طيِّىءِ بنِ طهوٍ الفارْيابي أَبو حَمْزَةَ، (مُحدِّثٌ) سَكَنَ بُخارَى ورَوَى عَن يَعْقوب بنِ أبي خيران، وَعنهُ أَبُو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ إِبْرَاهِيم، ماتَ سَنة 310، ذَكَرَه الأميرُ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ كَابِي الرَّمادِ) :) أَي (عَظِيمُهُ) مُجْتمِعُه فِي المَواقِدِ يَنْهالُ لكَثْرَتِهِ، أَي مِضْيافٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} كَبَا {يَكْبُو} كَبْواً {وكبْوَةً: عَثَرَ.
} وكَبَا الفَرَسُ يَكْبُو: إِذا رَبَا وانْتَفَخَ مِن فَرَق أَو عَدْوٍ، فَهُوَ {كابٍ؛ قَالَ العجَّاجُ:
جَرَى ابنَ لَيْل جِرْيَةَ السَّبُوحِ
جِرْيةَ لَا} كابٍ وَلَا أَنوحِوقالَ اللَّيْثُ: الفَرَسُ الكَابِي الَّذِي إِذا أَعْيا قامَ فَلم يَتحرَّكْ مِن الإعْياءِ. وَكَبَا الفَرَسُ: إِذا حُنِذَ بالــجِلالِ فَلم يَعْرَقْ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: إِذا حَنَذَ الفَرَسُ فَلم يَعْرِقْ، قيلَ: كَبَا؛ نَقلَهُ الجَوْهرِي.
{وكَبَوْتُ البَيْتَ} كَبْواً: كَسَحْته وكَنَسْته.
{وكَبَا لَوْنُ الصُّبْحِ والشَّمْسِ: أَظْلَمَ.
وَهُوَ} كَابِي اللّوْن والوَجْه: كَمِدُه مُتَغَيِّرُ، كأَنَّما عَلَيْهِ غَبَرةٌ. والاسْمُ مِن كلِّ ذلكَ الكَبْوَةُ.
ورجُلٌ {كابٍ: يُنْدَبُ للخَيْرِ فَلَا يَنْتَدِب لَهُ.
وزيدٌ كابٍ: لَا يُورِي.
وَهُوَ كَابِي الزّنادِ: نَقِيضُ وَارِيَه.
وغُبارٌ كابٍ: ضَخْمٌ؛ قالَ رَبيعَةُ الأسَدِي:
أَهْوَى لَهَا تحتَ العَجاجِ بطَعنةٍ
والخَيْلُ تَرْدِي فِي الغُبارِ} الكَابي وعلْبةٌ {كابِيَةٌ: فِيهَا لَبَنٌ عَلَيْهِ رَغْوَةٌ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: خَبَتِ النارُ: سَكَنَ لَهَبُها،} وكَبَتْ إِذا غَطَّاها الرّمادُ والجَمْر تَحْتَه، وهَمَدَتْ إِذا طَفِئَتْ وَلم يَبْقَ مِنْهَا شيءٌ البَتَّة؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
{وكَبَا وَجْهُه: رَبَا انْتَفَخَ مِن الغَيْظِ.
} وأَكْبَى الرَّجُلُ: لم تَخْرجْ نارُ زندِهِ.
{وأَكْباهُ صاحِبُه: إِذا دَخَّنَ وَلم يُورِ. وَمِنْه حديثُ أُمِّ سَلمة: قالتْ لعُثْمان: (لَا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} أَكْبَاهَا) ، أَي عطَّلها من القَدْحِ فَلم يُورِ بهَا.
{وكَبَّى ثَوْبَه} تَكْبِية: بَخَّرَهُ.
! والكُبَةُ، كثُبَةٍ: العُودُ المُتَبخَّرُ بِهِ؛ عَن اللِّحْياني. {والكَبْوَةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الكَسْحِ، وتُطْلَقُ على الكُنَاسَةِ، وَبِه وَجه ابنُ الأثيرِ رِوايَةِ الحديثِ المُتقدِّمِ.
} والكِبَا، كإلَى: القِماشُ، جَمْعُه {الأَكْباءُ؛ عَن ابنِ وَلاَّد فِي كتابِهِ المَقْصُورِ والمَمْدودِ.
} والكُبا، بالضمِّ: جَمْعُ {كُبةٍ، وَهِي البَعَرُ، ويقالُ هِيَ المَزْبَلَةُ؛ عَن ابنِ ولاَّد والقالِي.
} والكِبَةُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ فِي {الكُبَةِ، بالضمِّ، والجَمْعُ} كُبُون {وكُبِينَ فِي الرَّفْعِ والنّصْبِ بكَسْر الكافِ. وقالَ خالِدٌ:} الكُبِينَ السِّرْجِين، والواحِدَةُ كُبَةٌ.
{والكِبَةُ عنْدَ ثَعْلب: واحِدَةُ} الكِبَا، وليسَ بلُغةٍ فِيهَا، يكونُ بمنْزلَةِ لِثة ولِثاً.
ونارٌ {كابِيةٌ: غَطَّاها الرَّمادُ والجَمْرُ تَحْتها.
وَفِي المَثَلِ: الهابِي شرٌّ مِن الكَابِي؛} الكَابِي: الفَحْمُ الَّذِي قد خَمَدَتْ نارُه {فكَبَا، أَي خَلاَ مِن النارِ؛ والهابي سَيَأتي.
} والكِبَا، كإلَى: هُوَ الزَّبَدُ المُتكاثِفُ فِي جَنَباتِ الماءِ؛ قالَهُ القتيبِيُّ.
{وكَبا السَّهْمُ: لم يَصِبْ.
وكَبَا: بَلَدٌ للسُّودانِ.
} وكبوان، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ؛ وقِيلَ: فِي دِيارِ سُلَيم.
وَقيل: {الكِبْوانَةُ: ماءَةٌ لبَنِي سُلَيْم، ثمَّ لبَني الحارِثِ مِنْهُم؛ قالَهُ نَصْر.
} وأَكْبَى الحَرُّ النَّبْتَ: أَذْواهُ.
{والكابِيَةُ: الرّغْوَةُ.
} وكَبَوْتُ مَا فِي الوِعاءِ: نَثَرْتَه.
! وكابَيْتُ السَّيْفَ: أَغْمَدْتَه. 
(ك ب و)

كبا كَبْواً، وكُبُوّاً: انكبّ على وَجهه، يكون ذَلِك لكل ذِي روح.

وكبا كَبْوا: عثر.

وكبا الزَّند كَبْواً، وكُبُوّاً، وأكبى: لم يُورِ.

والكابِي: التُّرَاب الَّذِي لَا يسْتَقرّ على وَجه الأَرْض.

وكبا الْبَيْت كَبْوا: كنسه.

والكِبَا: الكناسة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا فِي تثنيته: كِبَوان، يذهب إِلَى أَن ألفها وَاو، قَالَ: وَأما إمالتهم " الكِبَا " فَلَيْسَ لِأَن ألفها من الْيَاء وَلَكِن على التَّشْبِيه بِمَا يمال من الْأَفْعَال من ذَوَات الْوَاو، نَحْو غزا.

وَالْجمع: أكْباء، وَفِي الحَدِيث: " لَا تَكُونُوا كاليهود تجمع أكباءها فِي مساجدها ".

والكِبَاء: ضرب من الْعود والدخنة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الْعود المتبخر بِهِ.

والكُبَة: كالكِباء، عَن اللحياني، قَالَ: وَالْجمع: كُباً.

وَقد كَبَّى ثَوْبه.

وتكبَّت الْمَرْأَة على المِجْمِر: أكبَّت عَلَيْهِ بثوبها.

وكَبَّت النَّار: علاها الرماد وتحتها الْجَمْر.

وكَبَّى ناره: ألْقى عَلَيْهَا الرماد.

وكَبَا الْجَمْر: ارْتَفع، عَن ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ: وَمِنْه قَول أبي عَارِم الْكلابِي فِي خبر لَهُ: ثمَّ أرَّثت نَارِي وَأوقدت حَتَّى دفئت حظيرتي وكبا جمرها: أَي كبا جمر نَارِي.

وكبا الْإِنَاء كَبْوا: صب مَا فِيهِ.

وكبا لونُ الصُّبْح وَالشَّمْس: اظلم.

وكبا لَونه: كمِد.

وكبا وَجهه: تغير. وَالِاسْم من ذَلِك كُله: الكَبْوة.

وأكبى وَجهه: غَيره، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

لَا يغلب الجهلُ حلمي عِنْد مقدُرة ... وولا العَضِيهةُ من ذِي الضّغن تُكبِيني

والكَبْوَةُ: الغَبْرة كالهَبْوَة.

وكبا الفرَس كَبْوا: لم يعرق.

كه

(كه)
كهوها هزم والسكران فِي وَجه من يستنكه تنفس

(كه)
كهوها تنفس
ومن الْخَفِيف

كَهْ: حِكَايَة الضحك.

وَرجل كَهَّانةٌ: الَّذِي ترَاهُ إِذا نظرت إِلَيْهِ كَأَنَّهُ ضَاحِك وَلَيْسَ بضاحك، وَفِي الحَدِيث: " كَانَ الحجَّاجُ أصفرَ كَهَّانةً " التَّفْسِير لشمر، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
كه
كَهْ: حِكايةُ المُكَهْكِهِ. والأسَدُ يُكَهْكِهُ في زئيرِه. وناقَةٌ كَهَّةٌ وكَهَاةٌ - لُغَتانِ -: وهي الضَّخْمة المُسِنَّةُ، وقد كَهَّتْ تَكِهُّ كُهُوْهاً. والكَهْكَهَةُ في الزَّمْرِ وفي الضّحك: حِكايَتُهما. والكَهْكَاةُ: المُتَهَيِّبُ، والخَبيثُ الخُلُقِ، والجَبَانُ - أيضاً -: كَهْكاهَةٌ. وللإبل كَهَاكِهُ: إذا امْتَلأَتْ من الرَّعْي حتّى ترى أنْفاسَها عالِيَتَها من الشِّبَع. والكَهَّةُ: النَّكْهَةُ، وإخْرَاجُ النَّفَسِ.
باب الهاء مع الكاف ك هـ مستعمل فقط

كه: الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، والكَهْكَهَةُ في الزَّمْر أعرف منها في الضَّحِك قال:

يا حبَّذا كَهْكَهَةُ الغواني

وكَهْ: حكايةُ المكَهْكِهِ. والأسدُ يُكَهْكِهُ في زئيره. قال:

سامٍ على الزَّءّارةِ المكهكِهِ

وناقة كهّةٌ وكَهاةٌ- أي: ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ثقيلة. قال:

فمرت كهاة ذات خَيْفٍ جُلالــةٌ

سَوُغَ 

(سَوُغَ) السِّينُ وَالْوَاوُ وَالْغَيْنُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى سُهُولَةِ الشَّيْءِ وَاسْتِمْرَارِهِ فِي الْحَلْقِ خَاصَّةً، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى ذَلِكَ. يُقَالُ سَاغَ الشَّرَابُ فِي الْحَلْقِ سَوْغًا. وَأَسَاغَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ. وَمِنَ الْمُشْتَقِّ مِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَصَابَ فُلَانٌ كَذَا فَسَوَّغْتُهُ إِيَّاهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ هَذَا سَوْغُ هَذَا، أَيْ مِثْلُهُ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا، أَيْ أَنَّهُ يَجْرِي مَجْرَاهُ وَيَسْتَمِرُّ اسْتِمْرَارَهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السِّينُ مُبْدَلَةً مِنْ صَادٍ، كَأَنَّهُ صِيغَ صِيَاغَتَهُ. وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ.

سَبَحَ 

(سَبَحَ) السِّينُ وَالْبَاءُ وَالْحَاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا جِنْسٌ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَالْآخَرُ جِنْسٌ مِنَ السَّعْيِ. فَالْأَوَّلُ السُّبْحَةُ، وَهِيَ الصَّلَاةُ، وَيَخْتَصُّ بِذَلِكَ مَا كَانَ نَفْلًا غَيْرَ فَرْضٍ. يَقُولُ الْفُقَهَاءُ: يَجْمَعُ الْمُسَافِرُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ وَلَا يُسَبِّحُ بَيْنَهُمَا، أَيْ لَا يَتَنَفَّلُ بَيْنَهُمَا بِصَلَاةٍ. وَمِنَ الْبَابِ التَّسْبِيحُ، وَهُوَ تَنْزِيهُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. وَالتَّنْزِيهُ: التَّبْعِيدُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: سُبْحَانَ مِنْ كَذَا، أَيْ مَا أَبْعَدَهُ. قَالَ الْأَعْشَى:

أَقُولُ لَمَّا جَاءَنِي فَخْرُهُ ... سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الْفَاخِرِ

وَقَالَ قَوْمٌ: تَأْوِيلُهُ عَجَبًا لَهُ إِذَا يَفْخَرُ. وَهَذَا قَرِيبٌ مِنْ ذَاكَ لِأَنَّهُ تَبْعِيدٌ لَهُ مِنَ الْفَخْرِ. وَفِي صِفَاتِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ: سُبُّوحٌ. وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ تَنَزَّهَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْبَغِي لَهُ. وَالسُّبُحَاتُ الَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: جَلَالُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَعَظَمَتُهُ. وَالْأَصْلُ الْآخَرُ السَّبْحُ وَالسِّبَاحَةُ: الْعَوْمُ فِي الْمَاءِ. وَالسَّابِحُ مِنَ الْخَيْلِ: الْحَسَنُ مَدِّ الْيَدَيْنِ فِي الْجَرْيِ. قَالَ:

فَوَلَّيْتَ عَنْهُ يَرْتَمِي بِكَ سَابِحٌ ... وَقَدْ قَابَلَتْ أُذْنَيْهِ مِنْكَ الْأَخَادِعُ

يَقُولُ: إِنَّكَ كُنْتَ تَلْتَفِتُ تَخَافُ الطَّعْنَ، فَصَارَ أَخْدَعُكَ بِحِذَاءِ أُذُنِ فَرَسِكَ.

الوَزْنُ

الوَزْنُ: الْأَزْمِنَة الَّتِي تقع بَين النغمات على وَجه يحكم بِصِحَّتِهِ، واستقامته الطَّبْع السَّلِيم.
الوَزْنُ، كالوَعْدِ: رَوْزُ الثِّقَل والخِفَّةِ،
كالزِّنَةِ، وزَنَهُ يَزِنُهُ وَزْناً وزِنَةً، والمِثْقَالُ
ج: أوزانٌ، وفِدْرَةٌ من تَمْرٍ لا يكَادُ رجُلٌ يَرْفَعُها، تكونُ في نِصْفِ جُلَّةٍ من جِلالِ هَجَرَ، أو ثُلُثِها
ج: وُزُونٌ، ونَجْمٌ يَطْلُعُ قَبْلَ سُهَيْلٍ، فَتَظُنُّهُ إيَّاهُ،
وـ من الجَبَلِ: حذاؤُهُ،
كزِنَتِهِ، وفَرَسُ شَبيبِ بنِ دَيْسَمٍ، والخَرْصُ، والحَزْرُ، وبهاءِ: القصيرةُ العاقِلَةُ،
كالمَوْزُونَةِ.
ووزْنُ سَبْعَة: لَقَبٌ.
وإنه لَحَسَنُ الوِزْنَةِ، بالكسر، أي: الوَزْنِ.
ودِرْهَمٌ وزْناً ووَزْنٌ، أي: مَوْزُونٌ، أو وازِنٌ.
والميزانُ: م، والعَدْلُ، والمِقْدَارُ،
ووازَنَهُ: عادَلَهُ، وقابَلَهُ، وحاذاهُ،
وـ فلاناً: كافأَهُ على فِعالِهِ.
وهو وَزْنَه، بالفتح،
وزِنَتَهُ ووِزانَه وبوزانِه وبوزانَتِه، بكسرِهِنَّ: قُبالَتَهُ، ووَزَنْتُ له الدراهِمَ فاتَّزَنَها، ووَزَنَ الشِّعْرَ فاتَّزَنَ.
فهو أوْزَنُ من غيرهِ: أقْوَى، وأمْكَنَ.
واتَّزَنَ العِدْلُ: اعْتَدَلَ.
وأوْزَنُ القومِ: أوجَهُهُم.
وتوازَنَا: اتَّزَنَا.
واسْتَقَامَ ميزانُ النهارِ: انْتَصَفَ.
وهو وَزِينُ الرأي: أصيلُهُ، وقد وَزُنَ، كَكَرُمَ.
وراجِحُ الوَزْنِ: كامِلُ العَقْلِ والرأي.
ومَوْزَنٌ، كَمَقْعَدٍ: ع.
والوَزِينُ: الحَنْظَلُ المَطْحُونُ.
ووَزَنَ نَفْسَهُ على كذا: وطَّنَها عليه،
كأَوْزَنَها.

سَرَدَ 

(سَرَدَ) السِّينُ وَالرَّاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى تَوَالِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ يَتَّصِلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. مِنْ ذَلِكَ السَّرْدُ ; اسْمٌ جَامِعٌ لِلدُّرُوعِ وَمَا أَشْبَهَهَا مِنْ عَمَلِ الْحَِلَقِ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ، فِي شَأْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ: 11] ، قَالُوا: مَعْنَاهُ لِيَكُنْ ذَلِكَ مُقَدَّرًا، لَا يَكُونُ الثَّقْبُ ضَيِّقًا وَالْمِسْمَارُ غَلِيظًا، وَلَا يَكُونُ الْمِسْمَارُ دَقِيقًا وَالثَّقْبُ وَاسِعًا، بَلْ يَكُونُ عَلَى تَقْدِيرٍ. قَالُوا: وَالزَّرَّادُ إِنَّمَا هُوَ السَّرَّادُ. وَقِيلَ ذَلِكَ لِقُرْبِ الرَّاءِ مِنَ السِّينِ. وَالْمِسْرَدُ: الْمِخْرَزُ: قِيَاسُهُ صَحِيحٌ.

مِنْ ذَلِكَ (الْمُسْمَقِرُّ) : الْيَوْمُ الشَّدِيدُ الْحَرِّ، فَهَذَا مِنْ بَابِ السَّقَرَاتِ سَقَرَاتِ الشَّمْسِ، وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ، فَالْمِيمُ الْأَخِيرَةُ فِيهِ زَائِدَةٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ (السَّحْبَلُ) : الْوَادِي الْوَاسِعُ، وَكَذَلِكَ الْقِرْبَةُ الْوَاسِعَةُ: سَحْبَلَةٌ. فَهَذَا مَنْحُوتٌ مِنْ سَحَلَ إِذَا صَبَّ، وَمِنْ سَبَلَ، وَمِنْ سَحَبَ إِذَا جَرَى وَامْتَدَّ. وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ، تَكُونُ الْحَاءُ زَائِدَةً مَرَّةً، وَتَكُونُ الْبَاءُ زَائِدَةً، وَتَكُونُ اللَّامُ زَائِدَةً.

وَمِنْ ذَلِكَ (السَّمَادِيرُ) : ضَعْفُ الْبَصَرِ، وَقَدِ اسْمَدَرَّ. وَيُقَالُ هُوَ الشَّيْءُ يَتَرَاءَى لِلْإِنْسَانِ مِنْ ضَعْفِ بَصَرِهِ عِنْدَ السُّكْرِ مِنَ الشَّرَابِ وَغَيْرِهِ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، وَهُوَ مِنَ السَّدَرِ وَهُوَ تَحَيُّرُ الْبَصَرِ، وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ بِقِيَاسِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ فَرَسٌ (سُرْحُوبٌ) ، وَهِيَ الْجَوَادُ، وَهِيَ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ سَرَحَ وَسَرَبَ، وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُمَا. وَمِنْ ذَلِكَ نَاقَةٌ (سِرْدَاحٌ) : سَرِيعَةٌ كَرِيمَةٌ، فَالدَّالُ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ سَرَحَتْ.

وَمِنْ ذَلِكَ (اسْلَنْطَحَ) الشَّيْءُ، إِذَا انْبَسَطَ وَعَرُضَ، وَإِنَّمَا أَصْلُهُ سَطَحَ، وَزِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ وَالنُّونُ تَعْظِيمًا وَمُبَالَغَةً.

وَمِنْ ذَلِكَ (اسْمَهَدَّ) السَّنَامُ، إِذَا حَسُنَ وَامْتَلَأَ. وَهَذَا مَنْحُوتٌ مِنْ مَهَدَ، وَمِنْ مَهَدْتُ الشَّيْءَ إِذَا وَثَّرْتَهُ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

وَامْتَهَدَ الْغَارِبُ فِعْلَ الدُّمْلِ

وَمِنْ قَوْلِهِمْ هُوَ سَهْدٌ مَهْدٌ. وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (السَّمْهَرِيَّةُ) : الرِّمَاحُ الصِّلَابُ، وَالْهَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هِيَ مِنَ السُّمْرَةِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْمُسْلَهِبُّ) : الطَّوِيلُ، وَالْهَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ السَّلِبُ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ (اسْلَهَمَّ) ، إِذَا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ. فَاللَّامُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ سَهُمَ وَجْهُهُ يَسْهُمُ، إِذَا تَغَيَّرَ. وَالْأَصْلُ السُّهَامُ. وَمِنْ ذَلِكَ الْعَجُوزُ (السَّمْلَقُ) : السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ، وَالْمِيمُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هِيَ مِنَ السِّلْقَةِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (السَِّرْطَِمُ) : الْوَاسِعُ الْحَلْقِ، وَالْمِيمُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ سَرَِطَ، إِذَا بَلِعَ.

وَمِنْ ذَلِكَ (السَّرْمَدُ) : الدَّائِمُ، وَالْمِيمُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ سَرَدَ، إِذَا وَصَلَ، فَكَأَنَّهُ زَمَانٌ مُتَّصِلٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ (اسْبَغَلَّ) الشَّيْءُ اسْبِغْلَالًا، إِذَا ابْتَلَّ بِالْمَاءِ. وَاللَّامُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ السُّبُوغِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَاءَ كَثُرَ عَلَيْهِ حَتَّى ابْتَلَّ.

وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا وَلَيْسَ قِيَاسُهُ ظَاهِرًا: (السِّنَّوْرُ) ، مَعْرُوفٌ. وَ (السَّنَوَّرُ) : السِّلَاحُ الَّذِي يُلْبَسُ. وَ (السَّلْقَعُ) بِالْقَافِ: الْمَكَانُ الْحَزْنُ. وَ (السَّلْفَعُ) بِالْفَاءِ: الْمَرْأَةُ الصَّخَّابَةُ. وَ (السَّلْفَعُ) مِنَ الرِّجَالِ: الشُّجَاعُ الْجَسُورُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

بَيِّنًا يُعَانِقُهُ الْكُمَاةُ وَرَوْغُهُ ... يَوْمًا أُتِيحَ لَهُ جَرِيءٌ سَلْفَعُ

وَقَالَ فِي الْمَرْأَةِ:

فَمَا خَلَفٌ عَنْ أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفَعُ ... مِنَ السُّودِ وَرْهَاءُ الْعِنَانِ عَرُوبُ 

شَعَرَ 

(شَعَرَ) الشِّينُ وَالْعَيْنُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مَعْرُوفَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى ثَبَاتٍ، وَالْآخَرُ عَلَى عِلْمٍ وَعَلَمٍ.

فَالْأَوَّلُ الشَّعَْرُ، مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ أَشْعَارٌ، وَهُوَ جَمْعُ جَمْعٍ، وَالْوَاحِدَةُ شَعَْرَةٌ. وَرَجُلٌ أَشْعَرُ: طَوِيلُ شَعَْرِ الرَّأْسِ وَالْجَسَدِ. وَالشَّعَارُ: الشَّجَرُ، يُقَالُ أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّعَارِ. وَيُقَالُ لِمَا اسْتَدَارَ بِالْحَافِرِ مِنْ مُنْتَهَى الْجِلْدِ حَيْثُ يَنْبُتُ الشَّعْرُ حَوَالَيِ الْحَافِرِ: أَشْعَرٌ، وَالْجَمْعُ الْأَشَاعِرُ. وَالشَّعْرَاءُ مِنَ الْفَاكِهَةِ: جِنْسٌ مِنَ الْخَوْخِ، وَسُمِّي بِذَلِكَ لِشَيْءٍ يَعْلُوهَا كَالزَّغَبِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ ثَمَّ جِنْسًا لَيْسَ عَلَيْهِ زَغَبٌ يُسَمُّونَهُ: الْقَرْعَاءَ. وَالشَّعْرَاءُ: ذُبَابَةٌ كَأَنَّ عَلَى يَدَيْهَا زَغَبًا.

وَمِنَ الْبَابِ: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، وَدَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَمِنْ كَلَامِهِمْ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِنْسَانُ بِمَا اسْتُعْظِمَ: " جِئْتُ بِهَا شَعْرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ ". وَرَوْضَةٌ شَعْرَاءُ: كَثِيرَةُ النَّبْتِ. وَرَمَلَةٌ شَعْرَاءُ: تُنْبِتُ النَّصِيَّ وَمَا أَشْبَهَهُ. وَالشَّعْرَاءُ: الشَّجَرُ الْكَثِيرُ.

وَمِمَّا يَقْرُبُ مِنْ هَذَا الشَّعِيرِ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ، فَأَمَّا الشَّعِيرَةُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ مِسَاكًا لِنَصْلِ السِّكِّينِ إِذَا رُكِّبَ، فَإِنَّمَا هُوَ مُشَبَّهٌ بِحَبَّةِ الشَّعِيرِ. وَالشَّعَارِيرُ: صِغَارُ الْقِثَّاءِ. وَالشِّعَارُ: مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ ; لِأَنَّهُ يَمَسُّ الشَّعْرَ الَّذِي عَلَى الْبَشَرَةِ. وَالْبَابُ الْآخَرُ: الشِّعَارُ: الَّذِي يَتَنَادَى بِهِ الْقَوْمُ فِي الْحَرْبِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَالْأَصْلُ قَوْلُهُمْ شَعُرْتُ بِالشَّيْءِ، إِذَا عَلِمْتَهُ وَفَطِنْتَ لَهُ. وَلَيْتَ شِعْرِي، أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ قَوْمٌ: أَصْلُهُ مِنَ الشَّعْرَةِ كَالدُّرْبَةِ وَالْفِطْنَةِ، يُقَالُ شَعَرَتْ شَُِعْرَةً. قَالُوا: وَسُمِّي الشَّاعِرُ لِأَنَّهُ يَفْطِنُ لِمَا لَا يَفْطِنُ لَهُ غَيْرُهُ. قَالُوا: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ عَنْتَرَةَ:

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ ... أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

يَقُولُ: إِنَّ الشُّعَرَاءَ لَمْ يُغَادِرُوا شَيْئًا إِلَّا فَطِنُوا لَهُ. وَمَشَاعِرُ الْحَجِّ: مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مَعَالِمُ الْحَجِّ. وَالشَّعِيرَةُ: وَاحِدَةُ الشَّعَائِرِ، وَهِيَ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَعْمَالُهُ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] . وَيُقَالُ الشُّعَيْرَةُ أَيْضًا: الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَيُقَالُ إِشْعَارُهَا أَنْ يُجَزَّ أَصْلُ سَنَامِهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمُ أَنَّهَا هَدْيٌ. وَلِذَلِكَ يَقُولُونَ لِلْخَلِيفَةِ إِنْ قُتِلَ: قَدْ أُشْعِرَ، يُخْتَصُّ بِهَذَا مِنْ دُونِ كُلِّ قَتِيلٍ. وَالشِّعْرَى: كَوْكَبٌ، وَهِيَ مُشْتَهِرَةٌ. وَيُقَالُ أَشْعَرَ فُلَانٌ فُلَانًا شَرًّا، إِذَا غَشِيَهُ بِهِ.

وَأَشْعَرَهُ الْحُبُّ مَرَضًا، فَهَذَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا الْبَابِ إِذَا جُعِلَ ذَلِكَ عَلَيْهِ كَالْعَلَمِ، وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَوَّلِ، كَأَنَّهُ جُعِلَ لَهُ شِعَارًا.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: تَفَرَّقَ الْقَوْمُ شَعَارِيرَ، فَهُوَ عِنْدَنَا مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ، وَالْأَصْلُ شَعَالِيلُ، وَقَدْ مَضَى. 

هج

الْهَاء وَالْجِيم

هَجَّجَتْ عينه: غارت من جوع أَو عَطش أَو إعياء، قَالَ:

إِذا حِجَاجا مُقْلَتيها هَجَّجا

وَأما قَوْله ابْنة الخس حِين قيل لَهَا: بِمَ تعرفين لقاح نَاقَتك، فَقَالَت: أرى الْعين هاج، والسنام راج، وتمشي فتاج. فإمَّا أَن يكون على هَجَّتْ وَإِن لم يسْتَعْمل، وَإِمَّا أَنَّهَا قَالَت هاجًّا، اتبَاعا لقولها راجا، وَقد قدمت أَنهم مِمَّا يجْعَلُونَ للإتباع حكما لم يكن قبل ذَلِك، وَقَالَت: هاجًّا فَذكرت على إِرَادَة الْعُضْو أَو الطّرف، وَإِلَّا فقد كَانَ حكمهَا أَن تَقول هاجَّةً، وَمثله قَول لآخر:

والعينُ بالإثمِدِ الحارِيّ مَكحولُ

على أَن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا يحمل هَذَا على الضَّرُورَة، ولعمري إِن الإتباع أَيْضا لضَرُورَة تشبه ضَرُورَة الشّعْر.

وَرجل هَجَاجَةٌ: أَحمَق.

والهَجَاجةُ: الهبوة الَّتِي تدفن كل شَيْء بِالتُّرَابِ.

وَركب هَجَاجَ، غير مجْرى، وهَجَاجِ مَبْنِيا على الْكسر: كِلَاهُمَا ركب رَأسه، قَالَ:

قد رَكِبوا على لَومِي هَجاجِ

وهَجاجَيْك هَاهُنَا وَهَاهُنَا، أَي كف.

وهَجَّت النَّار تَهِجُّ هَجًّا وهَجيجا، إِذا اتقدت وَسمعت صَوت استعارها.

وهَجَّجها هُوَ.

وهَجَّ الْبَيْت يَهُجُّه هَجًّا: هَدمه، قَالَ:

أَلا من لِقَبرٍ لَا تزالُ تَهُه ... شِمالٌ ومِسيافُ العَشِيّ جَنوبُ

والهَجِيج: الْخط فِي الأَرْض، قَالَ كرَاع: هُوَ الْخط الَّذِي يخط فِي الأَرْض للكهانة. وَجمعه هُجَّانُ، قَالَ بَعضهم: أَصَابَنَا مطر سَالَتْ مِنْهُ الهُجَّانُ وَقيل الهَجِيجُ: الشق الصَّغِير فِي الْجَبَل، وَالْجمع كالجمع.

وواد هَجِيجٌ وإهْجِيجٌ: عميق، يَمَانِية، فَهُوَ على هَذَا صفة، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الهَجِيجُ والإهْجِيجُ: وَاد عميق، فَكَأَنَّهُ على هَذَا اسْم.

وهَجْهَجَ الرجل: رده عَن كل شَيْء.

وَالْبَعِير يُهاجُّ فِي هديره: يردده. وفحل هَجْهَاجٌ.

وَقَالَ اللحياني: يُقَال للأسد وَالذِّئْب وَغَيرهمَا فِي التسكين: هَجاجَيْكَ.

وهَجْهَجَ السَّبع، وهَجْهَجَ بِهِ: صَاح بِهِ وزجره، قَالَ لبيد:

أَو ذُو زوائدَ لَا يُطافُ بأرضِه ... يغشَى المُهَجهِجَ كالذَّنوبِ المُرسَلِ

وهَجْهَج بالناقة والجمل: زجرهما، فَقَالَ لَهما: هيجْ.

والهَجْهَجَةُ: حِكَايَة صَوت الكرد عِنْد الْقِتَال.

وظليم هَجْهاجٌ وهُجاهِجٌ: كثير الصَّوْت.

والهَجْهاجُ: النفور، وَهُوَ أَيْضا الجافي الأحمق.

والهَجْهاجُ، أَيْضا: المسن.

والهَجْهاجُ والهَجْهاجَةُ: الْكثير الشَّرّ الْخَفِيف الْعقل.

وَرجل هَجْهاجٌ: طَوِيل، وَكَذَلِكَ الْبَعِير، قَالَ حميد بن ثَوْر:

بَعيدِ الْعَجْبِ حِين ترَى قَراهُ ... من العِرْنينِ هَجهاجٍ جُلالِ

وَيَوْم هَجْهاجٌ: كثير الرّيح شَدِيد الصَّوْت، يَعْنِي الصَّوْت الَّذِي يكون فِيهِ عَن الرّيح.

والهَجْهَجُ: الأَرْض الَّتِي لَا نَبَات بهَا، قَالَ:

فَجئتُ كالعَوْدِ النزيعِ الهادجِ

قُيِّدَ فِي أراملِ العَرافِجِ

فِي أرضِ سَوْءٍ جَدبَةٍ هَجاهِجِ

جمع على إِرَادَة الْموضع.

وَمَاء هُجْهَجٌ: لَا عذب وَلَا ملح.
هج
عن الإنجليزية صيغة مأخوذة عن العبرية بمعنى عيد بهجة.
ومن خَفِيف هَذَا الْبَاب

هَجْ هَجْ، وهَجٍ هَجٍ، وهَجا هَجا: زجر للكلب، وَقد يُقَال: هَجا هَجا لِلْإِبِلِ، قَالَ هميان: تَسمعُ للأعبُدِ زَجراً نافِجا ... من قِيلِهم: أيا هَجا أيا هَجا

وَقَالَ:

سَفَرَتْ فَقلتُ لَهَا: هَجٍ، فَتبرْقَعَتْ ... فَذكَرتُ حينَ تَبرْقَعَتْ ضَبَّارا

ضبار: اسْم كلب، وَرَوَاهُ اللحياني هَجىِ.
الْهَاء وَالْجِيم

الشَّهْدانَجُ: نبت، عَن أبي حنيفَة.

والهَنْجَبُوسُ: الخسيس.

والهَمَرْجَلُ: الْجواد السَّرِيع، وَعم بِهِ السيرافي فِي كل خَفِيف سريع، وناقة هَمَرْجَلٌ كَذَلِك، وَتَكون من نعت السّير أَيْضا.

والهَمَرْجَلَةُ من النوق: النجيبة.

والنَّبَهْرَجُ، كالبهرج، وَقد تقدم.

والبَهْرامَجُ: الشّجر الَّذِي يُقَال لَهُ الرنف، وَهُوَ من أَشجَار الْجبَال، وَقَالَ أَبُو عبيد، فِي بعض النّسخ، لَا أعرف مَا البهرامج، قَالَ أَبُو حنيفَة: البهرامج: فَارسي، وَهُوَ الرنف، قَالَ: وَهُوَ ضَرْبَان: ضرب مِنْهُ مشرب لون شعره حمرَة، وَمِنْه أَخْضَر هيادب النُّور، وكلا النَّوْعَيْنِ طيب الرَّائِحَة.
باب الهاء مع الجيم هـ ج، ج هـ مستعملان

هج: هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خلقة. قال:  إذا حجاجا مقلتيها هججا

والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:»

أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بأرضِهِ ... يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل

وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ. وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال:

أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ ... تنجو إذا قال لها هِيجي

وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل. والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب.

جه: جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال:

فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ
هج
هَجَّجَ البَصَرُ تَهْجِيجاً: غارَ في الرَّأْسِ من جُوعٍ أو عَطَشٍ، وهَجَّ أيضاً. والهَجْهَجَةُ: صَوْتُ الرَّجُلِ إذا صاحَ بالأسَد. وفَحْلٌ هَجْهَاجٌ. والرَّجُلُ يُهَجْهِجُ بناقَتِه: إذا قالَ هِيْجْ. وماءٌ هُجَهِجٌ: كثيرٌ. وقيل: لا عَذْبٌ ولا مِلْحٌ. والهَجْهَجُ من الأرْضِ: التي لا نَبْتَ فيها. ورَجُلٌ هُجَاهِجُ.
والأَهِجَّةُ: جَمْعُ هَجِيْجٍ وهي الأرْضُ الطَّويلةُ تَسْتَهِجُّ السائرةَ أي تَسْتَعْجِلُهم وتَسْتَفِزُّهم. وهو مُهْتَجُّ في الأمْرِ: مُتَمَادٍ فيه. والهَجِيْجُ: الوادي العَمِيْقُ. والهَجُّ: الطَّرِيْقُ المَدْعُوْقُ. والمَهَجُّ: الواسِعُ من الطُّرُقِ وغيرِها. ورَكِبَ فلانٌ هَجَاجٍِ - على نَزَالِ -: إذا رَكِبَ رَأْسَه. والهَجَاجُ: الأحْمَقُ. والهَجَاجَةُ: الأحْمَق أيضاً. ورَكِبَ هَجَاجَه: أي باطِلَه. والمُسْتَهِجُّ: الذي يَنْطِق في حَقٍّ وبِاطِلٍ.
وجاءوا هَجَاجاً: أي جَماعةً، وهَجَّةً وهَجَاجِ بمعناه. وهَجَاجَيْكَ: إذا اسْتَكْفَفْتَ الناسَ. وجَمَلٌ هُجَاهِجُ: ضَخْمٌ. وظَلِيْمٌ هُجَاهِجُ: كثيرُ الصَّوْتِ.
وهَجَّتِ النارُ تَهِجُّ هَجّاً وهَجِيْجاً: سَمِعْتَ صوتَ اشْتِعالها. والهَجْهَاجُ: المُسِنُّ. والجافي الأحمقُ. والنَّشِيْطُ الخَفِيْفُ. وكُلُّ دابَّةٍ ظَهِيْرٍ جَوَادٍ. والهَجَاجَةُ: العَجَاجَة. ورَجُلٌ هَجَوْجى: مُضْطَرِبُ الخَلْقِ. والهَجْهَاجَةُ: الذي لا يُحْسِنُ أنْ يَرْكَبَ. ومن الإبلِ: الذي لا يُحْسِنُ أنْ يَنْزُوَ. وهَجْ في زَجْرِ الفَرَسِ: أي كُفَّ. والهُجُّ: النِّيْرُ على أعناقِ الثَّوْر.

هج

1 هَجَّتِ النَّارُ aor. ـِ inf. n. هَجِيجٌ and هَجٌّ; (L;) The fire burned fiercely, or intensely; or flamed, or blazed. or burned without smoke, fiercely, or intensely or, made a noise, or sound: هَجِيجُِ النَّار being the same as أَجِيجُهَا, (S, L, K) like as هَرَاقَ is the same as أَرَاقَ (S, L,) or, burned, and caused a sound, or noise, to be heard by its burning. (L.) A2: See art. عَجَّ, last para.2 هجّج النَّارَ He made the fire to burn fiercely, or intensely; or to flame, or blaze, or burn without smoke, fiercely, or intensely: or, to make a noise, or sound, or to burn so as to cause a sound, or noise. to be heard by its burning. (L.) b2: هجّج He (a camel) had his eyes sunk in his bead by reason of hanger or thirst or fatigue; not by their natural formation. (Lth, As.) b3: هَجَّجَتْ عَيْنُهٌ [so in three copies of the S, and in the L; not هَجَّتْ, as Golius seems to have found it written in a copy of the S;] His eye became sunk in its socket, (As, S) In the saying of the daughter of El-Khuss, when she was asked how she knew a she-camel to be pregnant, أَرَى العَيْنَ هَاجّْ وَالسَّنَامَ رَاجّْ وَتَمْشِى فَتُفَاجّْ [I see the eye to have become sunk, and the hump to have shaken, or moved to and fro, and she walks, and straddles in doing so], هاجّ may be [an act. part. n.] formed from هَجَّتْ, although this form of the verb be not used; and she makes العين masc., meaning thereby العُضْو or الطَّرْف; for properly she should have said هَاجَّة: or هاجّ is used [instead of هَجَّجَّتْ] in im-cation of راجّ [and تفاجّ]. (L.) 3 هاجّ فِى هَدِيرِهِ He (a camel) made his braying to reciprocate. (L.) 4 أَهْجَ3َ see عَجَّ last paragraph 8 اهتجّ فِيهِ He persevered (تَمَادى) in it, K. i. e., in his judgment, not listening to the (??) of any one. (TA.) 10 استهجّ He followed his own judgment. (K,) whether erring or taking a right (??) without consulting any one. (TA.) R. Q. 1 هَجْهَجَ بالسَّبْعِ (S, K,) and السَّبْع, (L,) He cried one to the lion or others (??) of prey, (S, K,) and chid him, in order that he ought refrain, forbear, or abstain (S) [See هَجِ b2: هَجْهَجَ بِالْجَمَلِ He chid the camel, saying to him هِيج; (K;) [in the CK. هِيجَ, see art هيج:]) or هيجْ; (accord. to the TA;) [but it occurs in a verse written هيج ] and in like manner بالنَّاقَةِ, the she-camel (L.) b3: هَجْهَجَ فِى

هَدِيرِهِ, said of a stallion-camel, (S) He make a vehement noise in his braying. (L.) هَجٍ and هَجْ, (S, K,) like as one says نَخٍ and بَخْ, (S,) or هِجِى. as related by Lh, (L,) and هَجا (K,) or هَجٍ هَجٍ and هَجْ هجْ and ??. (Az,) Cries by which one chides a dog. (S, K,) and a lion, and a wolf, &c., to quiet him: (Az:) and sometimes one says هَجَا هَجَا (ISd,) and, if he please, هَجا, once, (Az) to chide camels (ISd, Az) and هَجْ, or هَج at the end of a verse is a cry by which a she-camel is chidden. (L.) For هَجْ هَجْ, one also says جَهْ جَهْ, by transposition. (L.) هَجْهَجْ, (K,) and هَجْهَجَ, (S,) but the latter is only used by poetic licence, (K,) A cry by which sheep or goats (and a dog, Az,) are (??), or checked, or urged, (S, K.) هَجْهَجَةٌ A word imitative of the cry of a man when he cries out to a lion. (Lth) [See هَج]

هَجَاجٌ One in whom is no good. (L, art. عَجَّاج.) هَجَاجَيْكَ, (As, S, K,) as also هَدَاذَيْكَ, (As, S,) in the dual number. like دَوَالَيْكَ and حَوَالَيْك, (TA,) supposing [it to be addressed to] two [persons], (As, S, K,) or هجاجيك هُمُنَا وَهُهُنَا i. e., Refrain thou! or forbear thou! or abstain thou! (TA;) said to people when one desires their refraining, or forbearing, or abstaining, from a thing: (As, S, K:) and to a lion, and a wolf, &c., to quiet him. (Lh.) رَكِبَ هَجَاجَ, (indecl., S,) and هَجَاجِ, [in form], like قَطَامِ, (S, K,) or ركب مِنْ أَمْرِهِ هجاج, and ركب هَجَاجَيْهِ, in the dual. form, (TA,) He went at random, or heedlessly, without any certain aim, or object; or went his own way, without consideration, not obeying a guide to the right course; or pursued a headlong, or rash, course. (S, K.) هَجِيجٌ (S, K) and ↓ إِهْجِيجٌ (K) A deep valley: (S, K:) or deep, as an epithet, applied to a valley: of the dial. of El-Yemen: pl. [of the former] هُجَّانٌ. (TA.) هَجَاجَةٌ, (K,) without the art. ال, (TA,) or رَجُلٌ هَجَاجَةٌ, (S,) and ↓ هَجْهَاجٌ and ↓ هَجْهَاجَةٌ, (K,) A stupid, or foolish, man; one of little sense: (S, K:) and the first, one who consults not any one, but follows his own judgment whether he err or take a right course: (Sh:) or without heart and without intellect or intelligence: (AA in TA, art. رع:) and the second, a rude, coarse, or churlish, and stupid, or foolish, man: (K:) and the third, a man of much evil, or mischief, and of little understanding: or, accord. to Az, of no understanding, and of no judgment. (TA.) هَجْهَاجٌ A camel that brays vehemently. (K.) A word imitative of the sound which a stallioncamel makes in his braying. (TA.) b2: هَجْهَاجٌ Wont to take fright, and to run away. (S, K.) b3: See هَجَاجَةٌ.

هَجْهَاجَةٌ: see هَجَاجَةٌ.

عَيْنٌ هَاجَّةٌ, (S, L,) and ↓ مُهَجِّجَةٌ, (L,) An eye sunk in its socket. (S, L.) [See 2.]

مُهَجْهِجٌ and مُهَجْهِجَةٌ A person chiding a lion by a cry. (L.) [See هِجٍ.]

مُهَجِّجَةٌ: see هَاجَّةٌ.
الْهَاء وَالْجِيم

رجل جُلاهِصٌ: ثقيل وخم.

والجَهْضَم: الضخم الجنبين، وَقيل: الضخم الهامة المستديرها، وَقيل: هُوَ المنتفخ الجنبين الغليظ الْوسط.

وتَجَهْضَم الْفَحْل على أقرانه: علاهم بكلكله.

وبعير جَهْضَمُ الجنبين: ضخم، وَكَذَلِكَ الرجل.

وجَهْضَمٌ: اسْم.

والصِّهْرِيجُ: مصنعة يجْتَمع فِيهَا المَاء، وَأَصله فَارسي، وَهُوَ الصِّهْرِيُّ، على الْبَدَل، وَحكى أَبُو زيد فِي جمعه صَهارِىُّ.

وصَهْرَج الْحَوْض: طلاه، وَمِنْه قَول بعض الطفيليين: وددت أَن الْكُوفَة بِرْكةٌ مُصَهْرَجةٌ، وحوض صُهارِجٌ: مَطْلِي بالصَّارُوجِ. والهِجْرِس: ولد الثَّعْلَب، وَعلم بَعضهم بِهِ نوع الثعالب، واستعاره الحطيئة للقرد فَقَالَ:

أبْلِغْ بَني عَبْسٍ فإنَّ نِجارَهُمْ ... لُؤْمٌ وإنَّ أباهُمُ كالهِجْرِسِ

والهِجْرِس: اسْم.

والجُرْهاس: الجسيم.

والمُسْجَهِرُّ: الْأَبْيَض.

واسْجَهَرَّتِ النَّار: اتقدت والتهبت، قَالَ:

ومَجودٍ قَدِ اسجَهَرَّ تَناوِي ... رَ كَلَوْنِ العُهُونِ فِي الأعْلاقِ

قَالَ أَبُو حنيفَة: اسجَهَرَّ هُنَا: توقد حسنا بألوان الزهر.

واسجَهَرَّت الرماح: أَقبلت.

واسجَهَرَّ اللَّيْل: طَال.

والسَّلْهَجُ: الطَّوِيل.

فَأَما قَول هِمْيانَ:

يُطِيرُ عَنها الوَبَرَ الصُّهابِجا

فَلَا تغالطن بِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ على مَوْضُوعه، إِنَّمَا أَرَادَ الصهابي، فأبدل الْجِيم من الْيَاء.

والسَّمْهَجة: الفتل الشَّديد، وَقد سَمْهَجَ الْحَبل، وَكَذَلِكَ سَمْهَجَ الْيَمين، قَالَ:

يَحْلِفُ بَحٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجا

قُلْتُ لَهُ يَا بَحُّ لَا تَلَجِّجا

وَيَمِين سَمْهَجَةٌ: شَدِيدَة، وَقَالَ كرَاع: يَمِين سَمْهَجٌ: خَفِيفَة، وَلست مِنْهُ على ثِقَة.

وسَمْهَجَ الْكَلَام: كذب فِيهِ.

والسَّمْهَجُ: السهل، قَالَ: فَوَرَدَتْ مَاء نُقاخاً سَمْهَجا

وَلبن سَمْهَجٌ: حُلْو دسم.

وَأَرْض سَمْهَجٌ: وَاسِعَة سهلة.

وريح سَمْهَجٌ: سهلة.

وسَماهِيجُ: مَوضِع، قَالَ:

جَرَّتْ عَلَيها كُلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

مِنْ عَنْ يَمينِ الخَطِّ أوْ سَماهيجْ

أَرَادَ جرَّت عَلَيْهَا ذيلها، فَحذف والسَّمْهَجِيجُ من ألبان الْإِبِل: مَا حقن فِي سقاء غير ضار، فَلبث وَلم يَأْخُذ طعما.

والهَزَلَّجُ: الظليم السَّرِيع، وَقد هَزْلَج هَزْلَجَةً، وَقيل: كل سرعَة هَزْلَجَةٌ.

والهِزْلاجُ: السَّرِيع.

وذئب هزْلاجٌ: سريع خَفِيف، قَالَ جندل ابْن الْمثنى الْحَارِثِيّ:

يَترُكْنَ بالأمالِسِ السَّمارِجِ

للطَّيرِ واللَّغاوسِ الهَزَالِجِ

وَقَول الْحُسَيْن بن مطير:

هُدْلُ المَشَافِرِ أيْدِيها مُوَثَّقَةٌ ... دُفْقٌ وأرْجُلُها زُجٌّ هَزالِيجُ

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: سريعة خَفِيفَة، وَقَالَ كرَاع: الهِزلاجُ: السَّرِيع، مُشْتَقّ من الهزج وَاللَّام زَائِدَة، وَهَذَا قَول لَا يلْتَفت إِلَيْهِ.

والجَلْهَزة: إغضاؤك على الشَّيْء وكتمك لَهُ وَأَنت عَالم بِهِ.

والهَزْمَجَةُ: كَلَام متتابع.

والهَزْمَجَةُ: اخْتِلَاط الصَّوْت، وَصَوت هُزامِجٌ: مختلط. والطَّباهِجَةُ، فَارس مُعرب: ضرب من قلي اللَّحْم، باؤه بدل من الْبَاء الَّتِي بَين الْبَاء وَالْفَاء كبرند وبندق الَّذِي هُوَ الفرند، والفندق. وجيمه بدل من الشين.

والهَرْدَجَةُ: سرعَة الْمَشْي.

واجْرَهَدَّ فِي السّير: اسْتمرّ.

واجْرَهَدَّ الْقَوْم: قصدُوا الْقَصْد.

واجْرَهَدَّ الطَّرِيق: اسْتمرّ وامتد.

واجْرَهَدَّ اللَّيْل: طَال.

واجْرَهَدَّتِ الأَرْض: لم يُوجد فِيهَا نبت وَلَا مرعى.

واجْرَهَدَّت السّنة: اشتدت وصعبت، قَالَ الأخطل:

مَساهِيجُ الشِّتاء إِذا اجْرَهَدَّتْ ... وعَزَّتْ عِنْدَ مَقْسَمِهَا الجَزُورُ

وجَرْهَدٌ: اسْم.

وَبسر الجُهَنْدَرِ: ضرب من التَّمْر، عَن أبي حنيفَة.

والدَّهْرَجَة: السرعة فِي السّير.

وبعير دُهانِجٌ: سريع، قَالَ العجاج:

كأنَّ رَعْنَ الآلِ منهُ فِي الآلْ

إِذا بَدا دُهانِجٌ ذُو أعْدَالْ

وَقد دَهْنَج، إِذا أسْرع مَعَ تقَارب خطو، قَالَ الفرزدق:

وعَيْرٌ لَهَا مِن بَناتِ الكُدَادِ ... يُدَهْنِجُ بالقَعْوِ والمِزْوَدِ

وبعير دُهانِجٌ: ذُو سنَامَيْنِ.

والدَّهْنَج: حَصى أَخْضَر تُحلى بِهِ الفصوص.

والدَّهْنَجُ والدُّهانِجُ: الْعَظِيم الْخلق من كل شَيْء. وهِجْدَمٌ: زجر الْفرس، وَقَالَ كرَاع: إِنَّمَا هُوَ هِجْدُمٌّ، بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون الْجِيم وَضم الدَّال وَشد الْمِيم، وَبَعْضهمْ يُخَفف الْمِيم.

والدَّهْمَجَة: مشي الْكَبِير كَأَنَّهُ فِي قيد، وَقيل: هُوَ الْمَشْي البطيء، وَقد دَهْمَجَ.

وبعير دُهامِجٌ: يُقَارب الخطو ويسرع، وَقيل ذُو سنَامَيْنِ كدُهانِج، وَأرَاهُ بَدَلا.

والدَّهْمَج: السّير الْوَاسِع.

والدَّمْهَجُ والدُّماهِجُ: الْعَظِيم الْخلق من كل شَيْء، كالدُهانِج.

والهَرْجَلَة: الِاخْتِلَاط فِي الْمَشْي، وَقد هرجل وهرجلت النَّاقة، كَذَلِك.

والهِرْجابُ من الْإِبِل: الطَّوِيلَة الضخمة، ونخلة هِرْجاب، كَذَلِك، قَالَ الْأنْصَارِيّ:

تَرَى كُلَّ هِرْجابٍ سَحُوقٍ كأنَّها ... تَطَلَّى بِقارٍ أوْ بأسْوَدَ ناتِحِ

والهَبْرَجُ: الثور، وَهُوَ أَيْضا: المسن من الظباء.

والهَبْرَجَة: اخْتِلَاط فِي الْمَشْي.

وَمَكَان بَهْرَجٌ: غير حمي، وَقد بَهْرَجَه فتَبَهْرَجَ.

وَدِرْهَم بَهْرَجٌ: رَدِيء.

وكل مَرْدُود عِنْد الْعَرَب: بَهْرَجٌ. ونَبَهْرَجٌ، وكرهها بَعضهم، وَهَذَا الْحَرْف فَارسي، أَصله نَبَهْرَه.

والهَمْرَجةُ والهَمْرَجُ: الالتباس والاختلاط.

وَقد هَمْرَج عَلَيْهِ الْخَبَر، وَقَالُوا: الغول هَمْرَجَةٌ من الْجِنّ.

والهَمْرَجَة: الخفة والسرعة.

وَوَقع الْقَوْم فِي هَمَرَّجَةٍ، أَي اخْتِلَاط، قَالَ:

بَيْنا كذلكَ إذْ هاجَتْ هَمَّرجَةٌ

الهَمَرَّجُ: الِاخْتِلَاط والفتنة.

والجَهْرَمِيَّةُ: ثِيَاب منسوبة من نَحْو الْبسط وَمَا يشبهها، يُقَال: هِيَ من كتَّان، وَقَالَ: بَلْ بَلَدٌ مِلْءُ الفِجاجِ قَتَمُهْ

لَا يُشْتَرَي كَتَّانُهُ وجَهْرَمُهْ

جعله اسْما بِإِخْرَاج يَاء النِّسْبَة.

وجُرْهُمٌ: حَيّ من الْيمن نزلُوا مَكَّة، وَتزَوج فيهم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم صلى الله عَلَيْهِمَا.

وَرجل جِرْهامٌ ومُجْرَهِمٌّ: جاد فِي أمره.

وجِرْهامٌ: من صِفَات الْأسد.

وجمل جُرَاهِمٌ: عَظِيم، وَقَول سَاعِدَة ابْن جؤية يصف ضبعا:

تَرَاها الضُّبْعُ أعْظَمَهُنَّ رَأْسا ... جُراهِمَةِ لَهَا حِرَةٌ وثِيلُ

عَنى بالجُراهِمَةِ الضخمة الثَّقِيلَة، وَقَوله: " لَهَا حِرَةٌ وثِيلُ " مَعْنَاهُ أَن كل ضبع خُنْثَى فِيمَا زَعَمُوا، واستعار الثِّيلَ لَهَا، وَإِنَّمَا هُوَ للبعير.

وجَمْهَرَ لَهُ الْخَبَر: أخبرهُ بِطرف مِنْهُ على غير وَجهه، وَترك الَّذِي يُرِيد.

والجُمْهُور، والجُمْهورَةُ من الرمل: مَا تعقد وانقاد، وَقيل: هُوَ مَا أشرف مِنْهُ.

والجُمْهُور: الأَرْض المشرفة على مَا حولهَا.

والجُمْهُورة: حرَّة لبني سعد بن بكر.

وجُمْهُورُ كل شَيْء: معظمه، وَقد جَمْهَرَه.

وجَمْهَر الْقَبْر: جمع عَلَيْهِ التُّرَاب وَلم يطينه.

والجُمْهورِيُّ: شراب مُحدث، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وَأَصله أَن يُعَاد على البختج المَاء الَّذِي ذهب مِنْهُ، ثمَّ يطْبخ ويودع فِي الأوعية، فَيَأْخُذ أخذا شَدِيدا.

والجُماهِرُ: الضخم.

وَفُلَان يتَجَمْهَر علينا، أَي يستطيل ويحقرنا.

والجَمْهَرَة: الْمُجْتَمع. والهُنْجُلُ: الثقيل.

والهِلْباجُ، والهِلْباجةُ، والهُلَبِجُ، والهُلابِجُ: الأحمق الَّذِي لَا أَحمَق مِنْهُ، وَقيل: هُوَ الوخم الأحمق المائق الْقَلِيل النَّفْع الأكول الشروب وَلبن هِلْباجٌ وهُلَبِجٌ: خاثر.

الجَهْبَلَةُ: الْمَرْأَة القبيحة.

والجَهْبَلُ: المسن من الوعول، وَقيل: الْعَظِيم مِنْهَا، قَالَ:

يَحْطِمُ قَرْنَيْ جَبَلِيٍّ جَهْبَلِ

والهَمْلَجَةُ والهِمْلاجُ: حسن سير الدَّابَّة فِي سرعَة، وَقد هَمْلَجَ، وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

يُحْسِنُ فِي مَنْحاتِهِ الهَمالِجا

يُدْعَى هَلُمَّ داجِناً مُدَامِجَا

الهَمالجُ: جمع الهَمْلَجَةِ فِي السّير، أَي أَن هَذَا الْبَعِير الساني يحسن الْمَشْي بَين الْبِئْر والحوض.

ودابة هِمْلاجٌ، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَقَالَ زُهَيْر:

عَهْديِ بِهِمْ يَوْمَ بابِ القَرْيَتَيْنِ وقَدْزَالَ الهَمالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمُ

وهِمْلاجُ الرجل: مركبه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك.

وَأمر مُهَمْلَجٌ: منقاد.

وجُلْهُمَتا الْوَادي: ناحيتاه، وَقيل: حافتاه.

وجُلْهُمَةُ: اسْم رجل.

وجُلهُمُ: اسْم امْرَأَة، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

أوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصِرْمَتِه ... إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أمْسَى حَيَّةَ الوادِي

أَرَادَ الْمَرْأَة، وَلذَلِك لم يصرف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْعرب يسمون الرجل جُلْهُمَةَ، وَالْمَرْأَة جُلْهُمَ. وَطَرِيق لَهْجَمٌ ولَهْمَجٌ: موطوء مذلل منقاد.

وتَلَهْجَمَ لَحْيَا الْبَعِير: إِذا تحركا، قَالَ حميد بن ثَوْر الْهِلَالِي:

كأنَّ وَحا الصِّرْدانِ فِي جَوْفِ ضالَةٍ ... تَلَهْجُمُ لَحْيَيْهِ إِذا مَا تَلَهْجَما

واللَّهْمَجُ: السَّابِق السَّرِيع.

وظليم هَجَنَّفٌ: جَاف.

والجِهِنَّامُ: القعر الْبعيد.

وبئر جَهَنَّمٌ وجِهِنَّامٌ: بعيدَة القعر، وَبِه سميت جَهَنَّمُ لبعد قعرها، وَلم يَقُولُوا فِيهَا: جِهِنَّامٌ، وَقَالَ اللحياني: جِهِنَّامٌ: اسْم أعجمي.

وجُهُنَّامُ اسْم رجل، قَالَ الْأَعْشَى:

دعَوْتُ خَليِلي مِسْحَلاً ودَعَوْا لَهُ ... جُهُنَّامَ جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ

وَقيل: هُوَ أَخُو هُرَيْرَة الَّتِي يتغزل بهَا فِي قَوْله:

وَدِّعْ هَرَيْرَةَ....

وجَهْمَنٌ: اسْم.

طَلَّ 

(طَلَّ) الطَّاءُ وَاللَّامُ يَدُلُّ عَلَى أُصُولٍ ثَلَاثَةٍ: أَحَدُهَا: غَضَاضَةُ الشَّيْءِ وَغَضَارَتُهُ، وَالْآخَرُ: الْإِشْرَافُ، وَالثَّالِثُ: إِبْطَالُ الشَّيْءِ. فَالْأَوَّلُ الطَّلُّ: وَهُوَ أَضْعَفُ الْمَطَرِ، إِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُحَسِّنُ الْأَرْضَ. وَلِذَلِكَ تُسَمَّى امْرَأَةُ الرَّجُلِ طَلَّتَهُ.

قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا غَضَّةٌ فِي عَيْنِهِ [كَأَنَّهَا] طَلُّ. وَمِنَ الْبَابِ فِي مَعْنَى الْقِلَّةِ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الطَّلِّ، قَوْلُهُمْ: مَا بِالنَّاقَةِ طَلٌّ، أَيْ مَا بِهَا لَبَنٌ، يُرَادُ وَلَا قَلِيلٌ مِنْهُ. وَضُمَّتِ الطَّاءُ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَطَرِ.

وَالْبَابُ الْآخَرُ: الطَّلَلُ، وَهُوَ مَا شَخَصَ مِنْ آثَارِ الدِّيَارِ. يُقَالُ لِشَخْصِ الرَّجُلِ: طَلَلُهُ. وَمِنْ ذَلِكَ: أَطَلَّ عَلَى الشَّيْءِ، إِذَا أَشْرَفَ. وَطَلَلُ السَّفِينَةِ: جِلَالُــهَا، وَالْجَمْعُ أَطْلَالٌ. وَيُقَالُ: تَطَالَلْتُ، إِذَا مَدَدْتَ عُنُقَكَ تَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ يَبْعُدُ عَنْكَ. قَالَ:

كَفَى حَزْنًا أَنِّي تَطَالَلْتُ كَيْ أَرَى ... ذُرَى عَلَمَيْ دَمْخٍ فَمَا يُرِيَانِ

وَأَمَّا إِبْطَالُ الشَّيْءِ فَهُوَ إِطْلَالُ الدِّمَاءِ، وَهُوَ إِبْطَالُهَا، وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يَطْلُبْ لَهَا. يُقَالُ: طُلٌّ دَمُهُ فَهُوَ مَطْلُولٌ، وَأُطِلَّ فَهُوَ مُطَلٌّ، إِذَا أُهْدِرَ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذِهِ الْأُصُولِ، وَمَا أَدْرِي كَيْفَ صِحَّتُهُ قَوْلُهُمْ: إِنَّ الطِّلَّ الْحَيَّةُ. وَالطَّلَاطِلَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ فِي الصُّلْبِ.

عَقَلَ 

(عَقَلَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُنْقَاسٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عُظْمُهُ عَلَى حُبْسَةٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ مَا يُقَارِبُ الْحُبْسَةَ. مِنْ ذَلِكَ الْعَقْلِ، وَهُوَ الْحَابِسُ عَنْ ذَمِيمِ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَقْلُ: نَقِيضُ الْجَهْلِ. يُقَالُ عَقَلَ يَعْقِلُ عَقْلًا، إِذَا عَرَفَ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ قَبْلُ، أَوِ انْزَجَرَ عَمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ. وَجَمْعُهُ عُقُولٌ. وَرَجُلٌ عَاقِلٌ وَقَوْمٌ عُقَلَاءُ. وَعَاقِلُونَ. وَرَجُلٌ عَقُولٌ، إِذَا كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ وَافِرَ الْعَقْلِ. وَمَا لَهُ مَعْقُولٌ، أَيْ عَقَلٌ ; خَرَجَ مَخْرَجَ الْمَجْلُودِ لِلْجَلَّادَةِ، وَالْمَيْسُورِ لِلْيُسْرِ. قَالَ: فَقَدْ أَفَادَتْ لَهُمْ عَقْلًا وَمَوْعِظَةً ... لِمَنْ يَكُونُ لَهُ إِرْبٌ وَمَعْقُولُ

وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: " رُبَّ أَبْلَهٍ عَقُولٌ ". وَيَقُولُونَ: " عَلِمَ قَتِيلًا وَعَدِمَ مَعْقُولًا ". وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ عَقُولٌ لِلْحَدِيثِ، لَا يُفْلِتُ الْحَدِيثَ سَمْعُهُ، وَمِنَ الْبَابِ الْمَعْقِلُ وَالْعَقْلُ، وَهُوَ الْحِصْنُ، وَجَمْعُهُ عُقُولٌ. قَالَ أُحَيْحَةُ:

وَقَدْ أَعْدَدْتُ لِلْحِدْثَانِ صَعْبًا ... لَوْ أَنَّ الْمَرْءَ تَنْفَعُهُ الْعُقُولُ

يُرِيدُ الْحُصُونَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَقْلُ، وَهِيَ الدِّيَةُ. يُقَالُ: عَقَلْتُ الْقَتِيلَ أَعْقِلُهُ عَقْلًا، إِذَا أَدَّيْتُ دِيَتَهُ. قَالَ:

إِنِّي وَقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلَهُ ... كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ الْبَقَرُ

الْأَصْمَعِيُّ: عَقَلْتُ الْقَتِيلَ: أَعْطَيْتُ دِيَتَهُ. وَعَقَلْتَ عَنْ فُلَانٍ، إِذَا غَرِمْتَ جِنَايَتَهُ. قَالَ: وَكَلَّمْتُ أَبَا يُوسُفَ الْقَاضِيَ فِي ذَلِكَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَقَلْتُهُ وَعَقَلْتُ عَنْهُ، حَتَّى فَهَّمْتُهُ.

وَالْعَاقِلَةُ: الْقَوْمُ تُقَسَّمُ عَلَيْهِمُ الدِّيَةُ فِي أَمْوَالِهِمْ إِذَا كَانَ قَتِيلَ خَطَأٍ. وَهُمْ بَنُو عَمِّ الْقَاتِلِ الْأَدْنَوْنَ وَإِخْوَتُهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: صَارَ دَمُ فُلَانٍ مَعْقُلَةً عَلَى قَوْمِهِ، أَيْ صَارُوا يَدُونَهُ. وَيَقُولُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا. يَعْنُونَ أَنَّ مُوضِحَتَهَا وَمُوَضِحَتَهُ سَوَاءٌ، فَإِذَا بَلَغَ الْعَقْلُ مَا يَزِيدُ عَلَى ثُلُثِ الدِّيَةِ صَارَتْ دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى نِصْفِ دِيَةِ الرَّجُلِ.

وَبَنُو فُلَانٍ عَلَى مَعَاقِلِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَعْنِي مَرَاتِبَهُمْ فِي الدِّيَاتِ، الْوَاحِدَةُ مَعْقُلَةٌ. قَالُوا أَيْضًا: وَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ عَقْلًا لِأَنَّ الْإِبِلَ الَّتِي كَانَتْ تُؤْخَذُ فِي الدِّيَاتِ كَانَتْ تُجْمَعُ فَتُعْقَلُ بِفَنَاءِ الْمَقْتُولِ، فَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ عَقْلًا وَإِنْ كَانَتْ دَرَاهِمَ وَدَنَانِيرَ. وَقِيلَ سُمِّيَتْ عَقْلًا لِأَنَّهَا تُمْسِكُ الدَّمَ.

قَالَ الْخَلِيلُ: إِذَا أَخَذَ الْمُصَدِّقُ صَدَقَةَ الْإِبِلِ تَامَّةً لِسَنَةٍ قِيلَ: أَخَذَ عِقَالًا، وَعِقَالَيْنِ لِسَنَتَيْنِ. وَلَمْ يَأْخُذْ نَقْدًا، أَيْ لَمْ يَأْخُذْ ثَمَنًا، وَلَكِنَّهُ أَخَذَ الصَّدَقَةَ عَلَى مَا فِيهَا. وَأَنْشَدَ:

سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ

وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ كُلَّهَا عِقَالٌ. يُقَالُ: اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى عِقَالِ بَنِي فُلَانٍ، أَيْ عَلَى صَدَقَاتِهِمْ. قَالُوا: وَسُمِّيَتْ عِقَالًا لِأَنَّهَا تَعْقِلُ عَنْ صَاحِبِهَا الطَّلَبَ بِهَا وَتَعْقِلُ عَنْهُ الْمَأْثَمَ أَيْضًا.

وَتَأَوَّلُوا قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ لَمَّا مَنَعَتِ الْعَرَبُ الزَّكَاةَ: " وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالًا مِمَّا أَدَّوْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ "، فَقَالُوا: أَرَادَ بِهِ صَدَقَةَ عَامٍ، وَقَالُوا أَيْضًا: إِنَّمَا أَرَادَ بِالْعِقَالِ الشَّيْءَ التَّافِهَ الْحَقِيرَ، فَضَرَبَ الْعِقَالَ الَّذِي يُعْقَلُ بِهِ الْبَعِيرُ لِذَلِكَ مَثَلًا. وَقِيلَ إِنَّ الْمُصَدِّقَ كَانَ إِذَا أَعْطَى صَدَقَةَ إِبِلِهِ أَعْطَى مَعَهَا عُقُلَهَا وَأَرْوِيَتَهَا.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عَقَلَ الظَّبْيُ يَعْقِلُ عُقُولًا، إِذَا امْتَنَعَ فِي الْجَبَلِ. وَيُقَالُ: عَقَلَ الطَّعَامُ بَطْنَهُ، إِذَا أَمْسَكَهُ. وَالْعَقُولُ مِنَ الدَّوَاءِ: مَا يُمْسِكُ الْبَطْنَ. قَالَ: وَيُقَالُ: اعْتَقَلَ رُمْحَهُ، إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ رِكَابِهِ وَسَاقِهِ. وَاعْتَقَلَ شَاتَهُ، إِذَا وَضَعَ رِجْلَهَا بَيْنَ فَخْذِهِ وَسَاقِهِ فَحَلَبَهَا. وَلِفُلَانٍ عُقْلَةٌ يَعْتَقِلُ بِهَا النَّاسَ، إِذَا صَارَعَهُمْ عَقَلَ أَرْجُلَهُمْ. وَيُقَالُ عَقَلْتُ الْبَعِيرَ أَعْقِلُهُ عَقْلًا، إِذَا شَدَدْتَ يَدَهُ بِعِقَالِهِ، وَهُوَ الرِّبَاطُ. وَفِي أَمْثَالِهِمْ:

الْفَحْلُ يَحْمِي شَوْلَهُ مَعْقُولًا

وَاعْتُقِلَ لِسَانُ فُلَانٍ، إِذَا احْتُبِسَ عَنِ الْكَلَامِ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فُلَانَةٌ عَقِيلَةُ قَوْمِهَا، فَهِيَ كَرِيمَتُهُمْ وَخِيَارُهُمْ. وَيُوصَفُ بِذَلِكَ السَّيِّدُ أَيْضًا فَيُقَالُ: هُوَ عَقِيلَةُ قَوْمِهِ. وَعَقِيلَةُ كُلِّ شَيْءٍ: أَكْرَمُهُ. وَالدُّرَّةُ: عَقِيلَةُ الْبَحْرِ. قَالَ ابْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:

دُرَّةٌ مِنْ عَقَائِلِ الْبَحْرِ بَكْرٌ ... لَمْ يَشِنْهَا مَثَاقِبُ اللَّآلِ وَذُكِرَ قِيَاسُ هَذَا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالُوا عَنْهُ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ عَقِيلَةً لِأَنَّهَا عَقَلَتْ صَوَاحِبَهَا عَنْ أَنْ يَبْلُغْنَهَا. وَقَالَ الْخَلِيلُ: بَلْ مَعْنَاهُ عُقِلَتْ فِي خِدْرِهَا. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

عَقِيلَةُ أَخْدَانٍ لَهَا لَا دَمِيمَةٌ ... وَلَا ذَاتُ خُلُقٍ أَنْ تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَقِيلَةُ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ. قَالَ:

بَكْرٌ يُبِذُّ الْبُزْلَ وَالْبِكَارًا ... عَقِيلَةٌ مِنْ نُجُبٍ مَهَارَى

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: الْعَقَلُ فِي الرِّجْلَيْنِ: اصْطِكَاكُ الرُّكْبَتَيْنِ، يُقَالُ: بَعِيرٌ أَعْقَلُ، وَقَدْ عَقِلَ عَقَلًا. وَأَنْشَدَ:

أَخُو الْحَرْبِ لَبَّاسٌ إِلَيْهَا جِلَالَــهَا ... وَلَيْسَ بِوَلَّاجِ الْخَوَالِفِ أَعْقَلَا

وَالْعُقَّالُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَقَدْ يُخَفَّفُ. وَدَابَّةٌ مَعْقُولَةٌ وَبِهَا عُقَّالٌ، إِذَا مَشَتْ كَأَنَّهَا تَقْلَعُ رِجْلَيْهَا مِنْ صَخْرَةٍ. وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ فِي الشَّاءِ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: امْرَأَةٌ عَقْلَاءُ، إِذَا كَانَتْ حَمْشَةَ السَّاقَيْنِ ضَخْمَةَ الْعَضَلَتَيْنِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَاقُولُ مِنَ النَّهْرِ وَالْوَادِي وَمِنَ الْأُمُورِ أَيْضًا: مَا الْتَبَسَ وَاعْوَجَّ.

وَذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ سَمَاعًا، أَنَّ الْعِقَالَ: الْبِئْرُ الْقَرِيبَةُ الْقَعْرِ، سُمِّيَتْ عِقَالًا لِقُرْبِ مَائِهَا، كَأَنَّهَا تُسْتَقَى بِالْعِقَالِ، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا.

وَمِمَّا يَقْرُبُ مِنْ هَذَا الْبَابِ الْعَقَنْقَلُ مِنَ الرَّمْلِ، وَهُوَ مَا ارْتَكَمَ مِنْهُ; وَجَمَعُهُ عَقَاقِيلُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِكَامِهِ وَتَجَمُّعِهِ. وَمِنْهُ عَقَنْقَلُ الضَّبِّ: مَصِيرُهُ. وَيَقُولُونَ: " أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْقَلِ الضَّبِّ "، يُتَمَثَّلُ بِهِ. وَيَقُولُونَ إِنَّهُ طَيِّبٌ. فَأَمَّا الْأَصْمَعِيُّ فَإِنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُرْمَى بِهِ، وَيُقَالُ: " أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْقَلِ الضَّبِّ " اسْتِهْزَاءً. قَالُوا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَقَنْقَلًا لِتَحَوِّيِهِ وَتَلَوِّيِهِ، وَكُلُّ مَا تَحَوَّى وَالْتَوَى فَهُوَ عَقَنْقَلُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِقُضْبَانِ الْكَرْمِ: عَقَاقِيلُ، لِأَنَّهَا مُلْتَوِيَةٌ. قَالَ:

نَجُذُّ رِقَابَ الْقَوْمِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَجَذِّ عَقَاقِيلِ الْكُرُومِ خَبِيرُهَا

فَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي جَاءَتْ مِنْ هَذَا الْبِنَاءِ وَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ مُنْقَاسَةً، فَعَاقِلٌ: جَبَلٌ بِعَيْنِهِ. قَالَ:

لِمَنِ الدِّيَارُ بِرَامَتَيْنِ فَعَاقِلٍ ... دَرَسَتْ وَغَيَّرَ آيَهَا الْقَطْرُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بَنُو عَاقِلٍ رَهْطُ الْحَارِثِ بْنِ حُجْرٍ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ نَزَلُوا عَاقِلًا، وَهُمْ مُلُوكٌ.

وَمَعْقِلَةُ: مَكَانٌ بِالْبَادِيَةِ. وَأَنْشَدَ:

وَعَيْنٍ كَأَنَّ الْبَابِلِيَّيْنِ لَبَّسَا ... بِقَلْبِكَ مِنْهَا يَوْمَ مَعْقُلَةٍ سِحْرَا

وَقَالَ أَوْسٌ:

فَبَطْنُ السُّلَيِّ فَالسِّخَالُ تَعَذَّرَتْ ... فَمَعْقُلَةٌ إِلَى مُطَارٍ فَوَاحِفٌ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: بِالدَّهْنَاءِ خَبْرَاءُ يُقَالُ لَهَا مَعْقُلَةٌ. وَذُو الْعُقَّالِ: فَرَسٌ مَعْرُوفٌ. وَأَنْشَدَ:

فَكَأَنَّمَا مَسَحُوا بِوَجْهِ حِمَارِهِمْ ... بِالرَّقْمَتَيْنِ جَبِينَ ذِي الْعُقَّالِ

كَثَرَ 

(كَثَرَ) الْكَافُ وَالثَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ خِلَافَ الْقِلَّةِ. مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ كَثُرَ. ثُمَّ يُزَادُ فِيهِ لِلزِّيَادَةِ فِي النَّعْتِ فَيُقَالُ: الْكَوْثَرُ: الرَّجُلُ الْمِعْطَاءُ. وَهُوَ فَوْعَلٌ مِنَ الْكَثْرَةِ. قَالَ: وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ ... وَكَانَ أَبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرًا

وَالْكَوْثَرُ: نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] قَالُوا هَذَا وَقَالُوا: أَرَادَ الْخَيْرَ الْكَثِيرَ. وَالْكَوْثَرُ: الْغُبَارُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَثْرَتِهِ وَثَوَرَانِهِ. قَالَ:

حَمْحَمَ فِي كَوْثَرٍ كَالْــجَلَالِ

وَيُقَالُ: كَاثَرَ بَنُو فُلَانٍ [بَنِي فُلَانٍ] فَكَثَرُوهُمْ، أَيْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَعَدَدٌ كَاثِرٌ، أَيْ كَثِيرٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَسْتَ بِالْأَكْثَرِ مِنْهُمْ حَصًى ... وَإِنَّمَا الْعِزَّةُ لِلْكَاثِرِ.

كَفَلَ 

(كَفَلَ) الْكَافُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَضَمُّنِ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ الْكِفْلُ: كِسَاءٌ يُدَارُ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ. وَيُقَالُ هُوَ كِسَاءٌ يُعْقَدُ طَرَفَاهُ عَلَى عَجُزِ الْبَعِيرِ لِيَرْكَبَهُ الرَّدِيفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَشْرَبُوا مِنْ ثُلْمَةِ الْإِنَاءِ فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ» ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ يَدُورُ عَلَى السَّنَامِ أَوِ الْعَجُزِ، فَكَأَنَّهُ قَدْ ضُمِّنَهُ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْجَبَانِ كِفْلٌ، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ الْحَرْبِ إِنَّمَا هِمَّتُهُ الْإِحْجَامُ، فَهَذَا إِنَّمَا شَبَّهَ بِالْكِفْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، أَيْ إِنَّهُ مَحْمُولٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى مَشْيٍ وَلَا حَرَكَةٍ، شَبَّهُوهُ بِالْكِفْلِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الْجَرِّ ... ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَهُ بِمَرِّ

وَلِلشُّعَرَاءِ فِي هَذَا كَثِيرٌ. وَجَمِيعُ هَذَا الْكِفْلِ أَكْفَالٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ

وَمِنَ الْبَابِ - وَهُوَ يُصَحِّحُ الْقِيَاسَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ - الْكَفِيلُ، وَهُوَ الضَّامِنُ، تَقُولُ: كَفَلَ بِهِ يَكْفُللَةً. وَالْكَافِلُ: الَّذِي يَكْفُلُ إِنْسَانًا يَعُولُهُ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُــهُ: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران: 37] ، وَأَكْفَلْتُهُ الْمَالَ: ضَمَّنْتُهُ إِيَّاهُ. وَالْكَفَلُ: الْعَجُزُ، سُمِّيَ لِمَا يَجْمَعُ مِنَ اللَّحْمِ. وَالْكِفْلُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ: الضِّعْفُ مِنَ الْأَجْرِ، وَأَصْلُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا، كَأَنَّهُ شَيْءٌ يَحْمِلُهُ حَامِلُهُ عَلَى الْكِفْلِ الَّذِي يَحْمِلُهُ الْبَعِيرُ. وَيُقَالُ ذَلِكَ فِي الْإِثْمِ. فَأَمَّا الْكَافِلُ فَهُوَ الَّذِي لَا يَأْكُلُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ الَّذِي يَصِلُ [الصِّيَامَ] ، فَهُوَ بَعِيدٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ، وَمَا أَدْرِي مَا أَصْلُهُ، لَكِنَّهُ صَحِيحٌ فِي الْكَلَامِ. قَالَ الْقُطَامِيُّ:

يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الْحِيَاضِ كَأَنَّهَا ... نِسَاءُ نَصَارَى أَصْبَحَتْ وَهِيَ كُفَّلُ.

لَظَّ 

(لَظَّ) اللَّامُ وَالظَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مُلَازَمَةٍ. يُقَالُ: أَلَظَّ الرَّجُلُ بِالشَّيْءِ، إِذَا لَازَمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلِظُّوا بِيَاذَا الْــجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» ، أَيِ الْزَمُوا هَذَا وَأَكْثِرُوا مِنْهُ فِي دُعَائِكُمْ. وَيُقَالُ: أَلَظَّ الْمَطَرُ: دَامَ. وَيَقُولُونَ: الْإِلْظَاظُ: الْإِشْفَاقُ عَلَى الشَّيْءِ; وَلَيْسَ بِبَعِيدِ الْقِيَاسِ مِنَ الْبَابِ.

هَيَبَ 

(هَيَبَ) الْهَاءُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ كَلِمَةُ إِــجْلَالٍ وَمَخَافَةٍ. مِنْ ذَلِكَ هَابَهُ يَهَابُهُ هَيْبَةً. وَرَجُلٌ هَيُوبٌ: يَهَابُ كُلَّ شَيْءٍ. وَهَيُوبٌ: مَهِيبٌ. وَقَوْلُهُمْ: " الْإِيمَانُ هَيُوبٌ "، قَالَ قَوْمٌ: مَهِيبٌ، وَقَالَ قَوْمٌ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَهَابُ الِانْقِحَامَ فِيمَا يُسْرِعُ إِلَيْهِ غَيْرُهُ. وَتَهَيَّبْتُ الشَّيْءَ: خِفْتُهُ. وَتَهَيَّبَنِي الشَّيْءُ، كَأَنَّهُ أَخَافَنِي. قَالَ:

وَلَا تَهَيَّبُنِي الْمَوْمَاةُ أَرْكَبُهَا

والْهَيَّبَانُ: الْجَبَانُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَهَابَ بِهِ، إِذَا صَاحَ بِهِ، يُهِيبُ كَمَا يُهِيبُ الرَّاعِي بِغَنَمِهِ لِتَقِفَ أَوْ تَرْجِعَ، فَهُوَ مِنَ الْقِيَاسِ، لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ يُفْزِعُهُ.

وَمِمَّا لَيْسَ مِنَ الْبَابِ وَلَا أَعْلَمُ كَيْفَ صِحَّتُهُ، قَوْلُهُمْ: الْهَيَّبَانُ: لُغَامُ الْبَعِيرِ.

بخَع

(بخَع)
(هـ) فِيهِ «أَتَاكُمْ أهلُ الْيَمَنِ هُمْ أرَقُّ قُلُوبًا وأَبْخَعُ طَاعَةً» أَيْ أبْلغُ وأنصَح فِي الطَّاعَةِ مِنْ غَيْرِهِمْ، كَأَنَّهُمْ بالَغُوا فِي بَخْع أَنْفُسِهِمْ: أَيْ قَهْرها وَإِذْلَالِهَا بِالطَّاعَةِ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ بَخَعِ الذَّبِيحَةَ إِذَا بَالَغَ فِي ذَبْحِهَا، وَهُوَ أَنْ يَقْطع عَظْم رقبَتها ويَبْلُغ بِالذَّبْحِ البِخَاع- بِالْبَاءِ- وَهُوَ العِرق الَّذِي فِي الصُّلْبِ. والنَّخْع بِالنُّونِ دُونَ ذَلِكَ، وَهُوَ أَنْ يَبْلغ بِالذَّبْحِ النُّخاع، وَهُوَ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي يَجْرِي فِي الرَّقَبَةِ، هَذَا أَصْلُهُ، ثُمَّ كَثر حَتَّى استُعمل فِي كُلِّ مُبَالَغَةٍ، هَكَذَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الْفَائِقِ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ، وَكِتَابِ الْكَشَّافِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَلَمْ أجدْه لِغَيْرِهِ. وَطَالَمَا بحثْت عَنْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَالطِّبِّ وَالتَّشْرِيحِ فَلَمْ أَجِدِ البخَاع- بِالْبَاءِ- مَذْكُورًا فِي شَيْءٍ مِنْهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فَأَصْبَحْتُ يجنُبُني النَّاسُ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَبْخَعُ لَنَا بِطَاعَةٍ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي صِفَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «بَخَعَ الْأَرْضَ فقاءَتْ أُكُلَها» أَيْ قهرَ أَهْلَهَا وَأَذَلَّهُمْ وَأَخْرَجَ مَا فِيهَا مِنَ الْكُنُوزِ وَأَمْوَالِ الْمُلُوكِ. يُقَالُ: بَخَعْتُ الْأَرْضَ بِالزِّرَاعَةِ إِذَا تَابَعْتَ حِرَاثتَها وَلَمْ تُرِحْهَا سَنَةً. 
بخَع
بَخَعَ نَفْسَهُ، كمَنَعَ: قَتَلَها غَمَّاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
(أَلا أَيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نَفْسَه ... بِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْكَ المَقادِرُ)
وقَالَ غَيْرُه: بَخَعَها بَخْعاً وبُخُوعاً: قَتَلَهَا غَيْظاً أَوْ غَمَّاً.
وبَخَعَ لَهُ بالحَقِّ بُخُوعاً: أَقَرَّب بِهِ وخَضَعَ لَهُ، كبَخِعَ لَهُ، بالكَسْرِ، بَخَاعَةً وبُخُوعاً. ويُقَالُ: بَخَعْتُ لَهُ، أَي تَذَلَّلْتُ وأَطَعْتُ وأَقْرَرْتُ. قالَ الكِسَائِيّ: بَخَعَ الرَّكِيَّةَ يَبْخَعُهَا بَخْعاً، إِذا حَفَرَهَا حَتَّى ظَهَرَ ماؤُهَا. وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ أَنَّهَا ذَكَرتْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فقالَتْ: بَخَعَ الأَرْضَ، فقَاءَتْ أُكُلَها، أَيْ قَهَرَ أَهْلَها وأَذَلَّهمْ، واسْتَخْرَجَ مَا فِيهَا من الكُنُوزِ وأَمْوالِ المُلُوكِ.
وَمن المَجَازِ بَخَعَ لَهُ نُصْحَهُ بَخْعاً، إِذا أَخْلَصَهُ وبَالَغ. وقالَ الأَخْفَشُ: يُقَالُ: بَخَعْتُ لَك نَفْسِي ونُصْحِي، أَيْ جَهَدْتُهُما، أَبْخَعُ بُخُوعاً، ومِثْلُهُ فِي الأَسَاسِ. وَمِنْه حَدِيثُ عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ رَفَعَهُ أَتَاكُمْ أَهْلُ اليَمَنِ، هم أَرَقُّ قُلُوباً، وأَلْيَنُ أَفْئِدَةً، وأَبْخَعُ طَاعَة، أَيْ أَنْصَحُ واَبْلَغُ فِي الطَّاعَةِ من غَيْرِهِم، كأَنَّهُمْ بَالَغُوا فِي بَخْعِ أَنْفُسِهِم، أَي قَهْرِهَا وإِذْلالِها بالطَّاعَة.
وَفِي الأَسَاسِ: بَخَعَ، أَيْ أَقَرَّ إِقْرَارَ مُذْعِنٍ يُبَالِغُ جَهْدَهُ فِي الإِذْعَانِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وَمن المَجازِ أَيْضاً: بَخَعَ الأَرْضَ بالزِّرَاعَةِ بَخْعاً، إِذا نَهَكَها وتَابَعَ حِراَثَتَها، ولمْ يُجِمَّهَا عَاماً، أَيْ) لَمْ يُرِحْهَا سَنَةً، كَمَا فِي الدُّرِّ النَّثِيرِ للــجَلالِ. يُقَالُ: بَخَعَ فُلاناً خَبَرَهُ: إِذا صَدَقَهُ. وبَخَعَ بالشَّاةِ، إِذا بالَغَ فِي ذَبْحِهَا، كَذَا فِي العُبَابِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: بَخَعَ الذّبِيحَةَ، إِذا بالَغَ فِي ذَبْحِهَا، كَذا هُوَ نَصُّ الفائقِ لَهُ.
وَفِي الأَسَاسِ: بَخَعَ الشاةَ: بَلَغَ بذَبْحِهَا القَفَا، وقولُهُ: حَتَّى بَلَغَ البِخَاعَ، أَيْ هُوَ أَنْ يَقْطَعَ عَظْمَ رَقَبَتِهَا ويَبْلُغ بالذَّبْحِ البِخَاعَ. قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هَذَا أَصلُهُ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كُلّ مُبَالَغَةٍ.
وقولُه تَعالَى: فَلَعَلَّكَ باخِعُ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهم أَي مُخْرِجٌ نَفْسَكَ وقَاتِلُهَا. قالَهُ الفَرّاء. وَفِي العُبَابِ: أَيْ مُهْلِكُهَا مُبَالِغاً فِيهَا حِرْصَاً على إٍ سْلامِهِم، زادَ فِي البَصَائِرِ: وَفِيه حَثٌّ عَلَى تَرْكِ التَّأَسُّفِ، نَحْو قَوْلِهِ تَعالَى: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ والبِخَاعُ، ككِتَابٍ: عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ مُسْتَبْطِنُ القَفَا، كَمَا فِي الكَشّافِ، وقالَ البَيْضاوِيّ: هُوَ عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الفَقَارِ بتَقْدِيمِ الفاءِ على القافِ وزِيادَةِ الرّاءِ. وقَالَ قَوْمٌ هُوَ تَحْرِيفٌ، والصَّوَاب القَفا كَما فِي الكَشّاف. وقَوْلُه: يَجْرِي فِي عَظْمِ الرَّقبَةِ، هكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ وَهُوَ غَلَطٌ، فإِنَّ نَصَّ الفائقِ بَعْدَ مَا ذَكَرَ البِخَاعَ بالبَاءِ، قالَ: وَهُوَ العِرْقُ الَّذِي فِي الصُّلْبِ، وهُوَ غَيْرُ النُّخَاعِ بالنُّونِ وهُوَ الخَيْطُ الأَبْيَضُ الَّذِي يَجْرِي فِي الرَّقَبَةِ، وهكَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً وصَاحِبُ اللِّسَان وابنُ الأَثِيرِ، ومِثْلُه فِي شَرْحِ السَّعْدِ على المِفْتَاحِ ونَصُّهُ: وأَمَّا بالنُّونِ فخَيْطٌ أَبْيَضُ فِي جَوْفِ عَظْمِ الرَّقَبَةِ يَمْتَدُّ إِلَى الصُّلْبِ وقَوْلُه فِيمَا زَعَمَ الزَّمَخْشَرِيّ، أَي فِي فائقِهِ وكَشّافِهِ، وقَدْ تَبِعَهُ المُطَرِّزِيّ فِي المُغْبِرِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهَايَة: ولَمْ أَجِدْهُ لِغَيْرِه. قالَ: وطَالَما بَحَثْتُ عَنْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ والطِّبِّ والتَّشْرِيحِ فَلَمْ أَجِد البِخَاعَ بالبَاءِ مَذْكُوراً فِي شَيْءٍ مِنْهَا. ولِذا قالَ الكواشيّ فِي تَفْسِيرِه: البِخَاعُ، بالبَاءِ لَمْ يُوجَدْ وإِنَّمَا هُو بالنُّونِ. قَالَ شَيْخُنَا: وَقد تَعَقَّبَ ابنَ الأَثِيرِ قَوْمٌ بأَنَّ الزَّمَخْشَرِيَّّ ثَقَةٌ ثابِتٌ وَاسِعُ الاطِّلاعِ، فَهُوَ مُقَدَّمٌ.
(ب خَ ع)

بخَع نَفسه يَبْخعُها بَخْعَا، وبُخوعا: قَتلهَا غيظا أَو غما. وَفِي التَّنْزِيل: (فلعلَّك باخِعٌ نفسَكَ على آثارِهم) . وبخَع لَهُ بحقِّه يبخَع بخُوعا: أقرّ. وبخَع لي بِالطَّاعَةِ: كَذَلِك.

ضفو

ضفو


ضَفَا (و)(n. ac. ضَفْو)
a. Was abundant.
b. Overflowed (wateringtrough).
ضَفْوَة []
a. Wealth, prosperity.

دَفًا [ ]
a. Side.
ض ف و : ضَفَا الثَّوْبُ يَضْفُو ضَفْوًا وَضُفُوًّا فَهُوَ ضَافٍ أَيْ تَامٌّ سَابِغٌ وَضَفَا الْعَيْشُ اتَّسَعَ. 
ضفو
ضَفَا الشعرُ والمالُ: كَثُرَ؛ يَضْفُو. ودِيْمَةٌ ضافِيَةٌ تَضْفُو ضُفُواً. وفَرَسٌ ضافي العُرْفِ. والضَفَا: جانِبُ الحَوْضِ وغَيْرِه، وُيثَنّى ضَفَوَانِ.
ضفو: أضفى: أسبغ الثوب حتى القدمين (فوك) وفي المقري (3: 23): مع الصبح نضفيها عباءة صفَّة أي نسبغ مع الصبح عباءة الصوفي.
أضفى: طلى بالجصَ، جصَّص؟ (انظر أضفى في مادة صفو).
ضافٍ. وردت في ديوان الهذليين (ص171 البيت 5) وانظر (ص172) وتستعمل اسماً بمعنى الشعر الطويل (دي ساسي طرائف 2: 142) وانظر (ص394 رقم75).
ض ف و

ثوب ضاف: سابغ. ورجل ضافي الشعر. وفرس ضافي العرف والذنب.


ومن المجاز: له نعمة ضافية. وديمة ضافية أخصبت لها الأرض. وضفا الحوض فهو ضاف: فاض من جوانبه. وضفا ماله: كثر واتسع. وهو في ضفوة من العيش: في رغد، وله عيش ضافي القناع. قال ابن مقبل:

لهوت بها والعيش ضاف قناعه ... علينا ولم يقطع لنا كاشح حبلاً
الضاد والفاء والواو ض فوضَفَا مالُه ضُفُواً كَثُرَ وضَفَا الشَّعْرُ والصُّوفُ ضَفْواً وضُفُواً كَثُر قال أبو ذُؤَيْبٍ

(إذا الهَدَفُ المِغْراء صَوَّبَ رأسَه ... وأعْجَبَهُ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ)

وفَرَسٌ ضافي السَّبِيبِ سَابغُه وثَوْبٌ سابغٌ وفلانٌ ضافِي الفَضْل على المَثَل ودِيمَةٌ ضافِيةٌ تُخْصِبُ منها الأَرْضُ وهو في ضَفْوٍ من عيشةٍ أي سَعَةٍ وضَفَا الماءُ يَضْفُو فاضَ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(وماكِدٍ تَمْأَدُهُ من بَحْرِهِ ... يَضْفُو ويُبْدِي تارةً عن قَعْرِه)

تَمْأُدُهُ أي تَأْخُذُه في ذلك الوَقْت 

ضفو

1 ضَفَا, aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. ضَفْوٌ (S, Msb, K) and ضَفُوٌّ, (Msb,) It (a thing, S, and a garment, S, Msb) was, or became, complete, full, ample, or without deficiency. (S, Msb, K. *) b2: And It was, or became, much in quantity; (S, K, * TA;) said of property, or property consisting in cattle, (S, TA,) and of hair, and of wool. (TA.) [Hence,] one says, ضَفَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ, i. q. رَفَّتْ [i. e. Wealth became abundantly bestowed upon him]. (M in art. رف.) And ضَفَا العَيْشُ, meaning اِتَّسَعَ [i. e. The means of subsistence became ample]. (Msb.) b3: And ضَفَا الحَوْضُ, (TA,) inf. n. ضَفْوٌ, (K, TA,) The watering-trough overflowed (K, * TA) by reason of its fulness. (TA.) A2: ضَفِىَ He (a man) became poor: mentioned by Az in art. ضيق. (TA.) ضَفًا A side: and ضَفَوَاهُ his, or its, two sides. (K.) [ضَفَّةٌ and ضِفَّةٌ, also, have a similar meaning.]

ضَفْوٌ [an inf. n. of 1, q. v.: and as a simple subst.,] Wealth, or prosperity, and ampleness [of circumstances]. (TA.) [See also what next follows.]

ضَفْوَةُ العَيْشِ An easy and a plentiful state, or condition, of life. (K, TA.) One says, فُلَانٌ فِى

ضَفْوَةٍ مِنْ عَيْشِهِ [Such a one is in an easy and a plentiful state, or condition, in respect of his means of subsistence]. (S.) ثَوْبٌ ضَافٍ A garment that is complete, full, ample, or without deficiency. (S, Msb, K. *) and فَرَسٌ ضَافِى السَّبِيب A horse full, or ample, in the سبيب [or hair of the forelock or of the mane or of the tail]. (TA.) And رَجُلٌ ضَافِى الرَّأْسِ A man having much hair of the head. (S.) And دِيمّةٌ ضَافيَةٌ A lasting, or continuous, or continuous and still, rain, in consequence of which the land becomes abundant with herbage. (TA.) And هُوَ ضَافِى

الفَضْلِ (tropical:) [He is abundant in excellence]. (TA.)
ضفو
ضفَا يَضفُو، اضْفُ، ضَفْوًا وضُفُوًّا، فهو ضافٍ
• ضفا مالُه: نما وكثُر "ضفا الماءُ: فاض" ° ضفا الحوضُ: فاض بالماء.
• ضفا الثَّوبُ: طال وسَبَغَ. 

أضفى يُضفي، أضفِ، إضفاءً، فهو مُضفٍ، والمفعول مُضفًى
• أضفى عليه نعمًا كثيرة: زاده، أسبغ عليه "أضفى عليه عطاءً/ جلالــاً وبهاءً".
• أضفى على المكان بهاءً: أكسبه "أضفى عليه طابع الجِدَّة/ مسحة من الجمال- أضفى انسجامًا على الفريق" ° أضفى اللَّمسات الأخيرة على شيء: قام بمراجعة نهائيَّة له. 

إضفاء [مفرد]: مصدر أضفى. 

ضافٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ضفَا.
2 - مُفصَّل "خطاب/ مقال/ بيان ضافٍ".
3 - سابغ ساتر "ثوب ضافٍ".
4 - عامّ شامل "كرمٌ ضافٍ- هذا رجل ضافي الفضل". 

ضَفْو [مفرد]: مصدر ضفَا. 

ضُفُوّ [مفرد]: مصدر ضفَا. 
ضفو
: (و ( {الضَّفْوُ: السُّبوغُ) . يقالُ:} ضَفا الشيءُ {يَضْفُو.
(و) أَيْضاً: (الكَثْرَةُ) . يقالُ: ضَفا المالُ يَضْفُو، وكَذلكَ الشَعَرُ والصُّوفُ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:
إِذا الهَدَفُ المِعْزالُ صَوَّبَ رأْسَه
وأَعْجَبَه} ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِومنه رجُلٌ! ضافِي الرأْسِ: أَي كثيرٌ شَعَره؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
(و) أَيْضاً: (فَيَضانُ الحَوْضِ) . يقالُ: ضَفا الحَوْضُ إِذا فاضَ مِن امْتِلائِه، قَالَ الراجزُ:
وماكِدٍ تَمْأَدُه من بَحْرِه
يَضْفُو ويُبْدي تَارَة عَن قَعْرِهيقولُ: يَمْتلِىءُ فتَشْربُ الإِبِلُ ماءَهُ حَتَّى يَظْهَرَ قَعْرُه. (وثَوْبٌ {ضافٍ) : سابِغٌ؛ قالَ بِشْرٌ، أَو الأَخْطل:
لَيالِيَ لَا أُطاوِعُ مَنْ نَهانِي
} ويَضْفُو تحتَ كَعْبَيَّ الإزارُوفَرَسٌ {ضافِي السَّبِيبِ: سابِغُه.
(} والضَّفا: الجانِبُ، وهُما ضَفَواهُ) ، بالتَّحْريكِ، أَي جانِبَاهُ.
( {وضَفْوَةُ العَيْشِ: بُلَهْنِيَتُه) أَي سَعَتُه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
دِيمةٌ} ضافِيَةٌ: تُخْصِبُ مِنْهَا الأَرْضُ.
{والضَّفْوُ: الخَيْرُ والسَّعَةُ.
وَهُوَ} ضافِي الفَضْلِ على المَثَلِ.
{والضُّفُوُّ، كعُلُوَ: الكَثْرَةُ.
: وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
باب الضاد والفاء و (وأ يء) معهما ض ف و، ف ض و، ف وض، ف ي ض، ض ي ف، وف ض مستعملات

ضفو: ضَفَا الشَّعْرُ يَضْفُو أي كُثُرُ. (وشَعْرٌ ضافٍ، وذَنَب ضافٍ، وأنشد قوله: بضافٍ فُوَيْقَ الأرض ليس بأعزَلِ)

ودِيمةٌ ضافيةٌ تَضْفُو ضَفْواً أي تُخصِبُ الأرضَ. وفَرَسٌ ضافي العُرْفِ والذَّنَبِ. وفلان ضافي العَطِيّة أي كثيرة، قال:

فجُدْ علينا من جَداكَ الضافي

(والضَّفْوُ: السَّعَةُ والخيرُ والكَثْرة، وأنشدَ:

اذا الهَدَفُ المِعزالُ صوَّبَ رأسَه ... وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثُّلَّةِ الخُطْلِ)

فضو: الفضاءُ: المكانُ الواسعُ، والنعل فَضَا يفضو فُضوَّاً وفَضاءً فهو فاضٍ، أي واسع، (وقال رؤبة:

أفرَخَ قيضُ بيضِها المُنقاضِ ... عنكم كِراماً بالمكان الفاضي)  والفَضا، مقصور،: الشيءُ المختلِط كالتَّمْر والزَّبيب في جِرابٍ واحد، قال:

فقُلْتُ لها يا عَمَّتي لك ناقتي ... وتَمْر فضاً في عَيْبتي وزَبيبُ

وأَفْضَى فلان الى فلانٍ أي وَصَلَ إليه، وأصله: أنه صارَ في فُرْجَته وفَضائه. وأَلْقَيتُ ثوبي في الدارِ فضاً أي لم أستَوْدِعْه أحَدَاً. وأفْضَى الرجلُ المرأةَ اذا جَعَل سبيلَيْها سبيلاً واحداً.

فوض: فَوَّضْتُ اليه الأمرَ أي جَعَلتْهُ إليه. [وقال اللهُ- جلَّ وعزَّ-: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ

، أي أتَّكِلُ عليه] . وصارَ النّاسُ فَوْضَى أي مُتَفَرِّقِّين، وهو جماعة الفائضِ، ولا يُفرَدُ كما لا يُفَرد الواحد من المتفَرقِّين. ويقال: الوَحُشُ فَوْضَى أي متفرِّقة مُتَردِّدة. [والناسُ فَوْضَى: لا سَراةَ لهم تجمعهم] . وشركة المُفاوضة: الاشتِراكُ في كلِّ شيءٍ، يقال: بينَهم فَوْضٌ اذا كانوا فيه شُرَكاءَ. وشاركتُه شَرِكةَ مُفاوضَةٍ أي في كل شيءٍ، وشاركته شَرِكةَ عِنانٍ، وهو أن يشتَرِكا في شيءٍ خاصٍّ.

فيض: فاضَ الماءُ والدَّمْعُ والمَطَرُ والخَيْرُ، يفيض فَيْضاً أي: كَثُرَ. وفاضَتْ عينه، تفيض فَيْضاً أي: سالت. وأفاضَ دمعَه يُفيضه إفاضةً. وأفاضَ البعيرُ جِرَّتَه إفاضةً أي دُفعةً. وفاضَ صدرُ فلانٍ بِسرِّه اذا امتَلأَ فأظهَرَه. والحَوْضُ فائِضٌ أي مُمْتَلِيءٌ فَيْضاً وفَيْضُوضةَ، وأَفَضْتُه أنا. وأفاضَ إناءَه حتى كادَ ينصَبُّ. ويقال: ماؤها فَيْضٌ وغَيْضُ. الفَيْضُ: الكثير، والغَيضُ: القليل. وأفاضَ القوم من عَرَفات أي رَجَعوا ودَفَعُوا، وكلُّ دُفْعَةٍ إفاضة. وأفاضُوا في الحديث أي أخَذُوا فيه. وحديثٌ مُستَفاضٌ: مأخُوذٌ فيه، قد استفاضُوه أي أخَذوا فيه. ومن قال: مُستَفيضٌ فإِنّه يقول: هو ذائعٌ في النّاس، مُنْبَسِطٌ مثلُ الماء المستفيض. وأفاضَ القومُ بالقِداحِ أي دَفَعُوا بها.

وفض: الأوفاضُ مثل الأوضام لِلَّحْم، واحدُها وَفْضٌ. والإبِلُ [تفِضُ وَفْضاً وتَسْتَوْفِضُ، أوفضها راكبها. وقالَ ذو الرّمُة يصف ثوراً وحشياً:

طاوى الحَشَا فَصَرَتْ عنه مُحَرَّجَةٌ ... مُسْتَوفَضٌ من بَناتِ القَفْرِ مَشْهُومٌ]

وأَوْفضْتُ الابِلَ: عَجَّلْتُها. وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ

أي يُسرعون. والوَفْضَةُ والأَوفاضُ: الفِرَقُ والأَخلاطُ من الناس.

[وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: أنّه] أَمَر بصَدَقةٍ أن تُوضَع في الأوفاض

وهم الفِرَقُ والأَخلاطُ.

ضيف: المَضُوفَةُ أراد بها مَفْعُلة من التضيف. وتَضَيَّفْتُ فلاناً: سألْتُه أن يُضيفني. ونَزَلَتْ به مَضُوفةٌ من الأمرِ أي شِدّةٌ. ويُجمَعُ الضَّيْفُ على ضُيُوفٍ وضِيفان. وفي لغة: هي ضيف، وهو وهما وهم وهُنَّ ضَيْفٌ، قال الله- عز وجل-: إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي . وقال:

اذا جاءَ ضَيْفٌ جاءَ للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ... فأودَى بما يُقْرَى الضُيُوفُ الضَّيافِنُ

والمُضافُ: الرجلُ الواقعُ بين الخيلِ والأبطالِ، ولا قُوَّةَ به، والمُلْزَق بالقوم هو المضاف. والمضاف: المُلْجَأ المُخْرَجُ المُثْقَلُ بالشَّرِّ، تقول: جاءني فلان مضاف أي مُلْجَأ. وأضافَ فلانٌ فلاناً أي أَلُجأَه الى ذلك الشيء. والضِّيفُ: جانب الوادي. وتَضايَفَ الوادي: تضايَقَ. وضِفْتُ فلاناً اي نَزَلتُ به للضِّيافة، وأَضَفْتُه: أنْزَلْتُه. و [تقول] : انا أضيفُه اذا أَمَلْتَه اليكَ، ومنه يقال: هو مُضاف إلى كذا. أي: ممال إليه. ومنه يقال: الدَّعِيُّ مُضافٌ لأنّه مُسنَدٌ الى قوم ليس منهم. وضافَ السَّهْمُ يَضيفُ ضيفاً إذا عَدَلَ عن الهَدَف فهو من هذا، وصافَ لغة فيه. وتقول: هذه ناقةٌ تُضيف الى فَحلٍ كذا، كأنَّها اذا سَمِعَت صوته أرادَت أن تأتِيَه، قال البُرَيق الهذلي:

من المدعين إذا نوكروا ... تضيف إلى صوته الغَيْلَم

الغَيْلَمُ: الجارية تَسْتَأنِسُ الى صوته، وقيل: الغَيْلَمُ الحَسناءُ الجَمْلاءُ.

وفي الحديث نُهِيَ عن الصلاة اذا تَضَيَّفَتِ الشمسُ للغروبِ

يعني إذا مالت للمغيب، وضافت ايضاً مالَتْ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.