Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تأثير

ديناميكا

ديناميكا
دِيناميكا [مفرد]: (فز) علم يبحث في الحركة بمعناها العام.
• الدِّيناميكا الهوائيَّة: (فز) أثر القوّة في الأجسام المتحرِّكة بالنسبة للغازات خاصَّةً تفاعل الأجسام المتحرِّكة مع الهواء.
• الدِّيناميكا الحراريَّة: (فز) فرع من الفيزياء يبحث في العلاقة بين الحرارة وأشكال أخرى من الطَّاقة.
• الدِّيناميكا الكهربيَّة: (فز) علم يبحث في القوى الكهربيّة وتحويلها إلى حركة.
• الدِّيناميكا المائيَّة: (فز) علم يبحث عن القوى المؤثّرة في المياه وكيفيَّة تحويلها إلى حركة. 

دِيناميكيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دِيناميكا.
2 - فعّال، نشيط، مليء بالقوّة والحيويَّة "يشهد العالم اليوم تقدُّمًا ديناميكيًّا لا تهدأ تطوُّراته". 

دِيناميكيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دِيناميكا: "حركة ديناميكيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من دِيناميكيّ: حركة ونشاط وحيويّة "لابدّ أن يأخذ الحوار بينهما طابع المرونة والدِّيناميكيَّة حتى يتحقّق الانسجام" ° ديناميكيّة الحياة: دراسة تأثير العمليّات الديناميكيّة كالحركة والسرعة على الكائنات الحيَّة. 

هيدرولوجيا

هـيدرولوجيا
هيدرولوجيا [مفرد]
• الهيدرولوجيا: علم المياه، علم يهتمُّ بدراسة المياه من ناحية خصائصها وتوزيعها وتأثير المياه على المناخ الأرضيّ وسطح الأرض وتربتها وصخورها الباطنيّة. 

نيتروجليسرين

نيتروجليسرين
نيتروجليسرين [مفرد]: مائع زيتيّ أصفر حاصل من امتزاج حمض النيتريك والجلسرين، ينفجر بالاحتكاك، أو تحت تأثير الحرارة، يُصنَّع منه الديناميت. 

نتروجلسرين

نتروجلسرين
نِتروجِلسرين [جمع]: (كم) مائع لزِج زيتيّ أصفر يتفجَّر بالاحتكاك أو تحت تأثير الحرارة، وإن دخل جسْمًا جامدًا نشأ عنه الديناميت. 

لوبي

لوبي
لُوبي [مفرد]: جماعة ضغط، وهي جماعة تحاول الــتأثيرَ على أعضاء هيئة تشريعيّة "اللُّوبي اليهوديّ في الكونجرس الأمريكيّ". 

سينما

سينما
سِينما [مفرد]:
1 - (فن) فنّ إنتاج وإخراج الأفلام التي تُعرض على الشَّاشة البيضاء أمام النَّاظرين ويطلق عليه الفنّ السَّابع "فيلم/ تصوير سينمائيّ- حفلة سينمائيّة" ° حيل سينمائيَّة: وسائل بارعة في التَّصوير والإخراج، وتُسمّى كذلك خِدَع سينمائيَّة.
2 - دار أو صالة لعرض الأفلام والصُّور المتحرِّكة "المركز العربيّ للسِّينما والتِّليفزيون" ° سينما مجهريّة: أحد مناظر لأشياء مجهريَّة.
• عِلْم السِّينما: (فن) علم يدرس تأثير السِّينما في الحقل الاجتماعيّ أو الأخلاقيّ إلخ، وقيل هو علم يبحث في السِّينما باعتبارها ظاهرة فنِّيَّة أو اجتماعيَّة. 

بنو/بني

بنو/بني
بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على يبنِي، ابنِ، بناءً وبُنيانًا وبنايةً، فهو بانٍ، والمفعول مَبْنِيّ
• بنَى المنزلَ: أقام جدارَه ونحوَه، ويستعمل مجازًا في معانٍ تدور حول التأسيس والتنمية "بنى مجدَه/ الرِّجالَ- يبني قصرًا ويهدم مصرًا [مثل]: يضرب في مَنْ يقدّم خيرًا قليلاً ويؤذي كثيرًا- يبني الرِّجالَ وغيره يبني القرى ... شتان بين قرى وبين رجالِ- {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا} " ° بنى أمره على: عزم، صمّم على، قرّر- بنى نظريّة: أوجدها وصاغها، أقام الدليل عليها- يبني قصورًا في الهواء: يعيش على الأوهام، يسعى في غير طائل.
• بنَى الطَّعامُ فلانًا/ بنَى الطَّعامُ جسمَ فلانٍ: غذّاه وسمَّنه.
• بنَى الكلمةَ: (نح) ألزم آخرها حالة واحدة "الآنَ: ظرف للزمان مبنيّ على الفتح".
• بنَى بزوجته/ بنَى على زوجته: دخل بها "وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا [حديث] ".
• بنَى على كلامه: احتذاه واعتمد عليه، استند إليه "بنى نظريتَه على وقائع ثابتة/ النتائجَ على المقدِّمات/ شبهاته على الاحتمال". 

ابتنى يبتنَي، ابتَنِ، ابتناءً، فهو مُبتنٍ، والمفعول مُبتنًى
• ابتنَى المنزلَ: بناه، أقام جدارَه ونحوَه. 

انبنى/ انبنى على ينبَني، انبَنِ، انبناءً، فهو مُنْبنٍ، والمفعول مُنبنًى عليه
• انبنَى الشَّيءُ: مُطاوع بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على: بُنِيَ "تنبني نظريّة ابن خلدون على نموذج محدَّد".
• انبنَى عليه الأمرُ: تأسَّس، ترتَّب عليه "ينبني على هذا الأمر نتائج مهمة- انبنى على إهماله احتراقُ المبنى- انبنى السَّلام على حسن النَّوايا". 

تبنَّى يَتبنَّى، تبَنَّ، تبَنّيًا، فهو متبنٍّ، والمفعول مُتبنًّى
• تبنَّى الطِّفلَ: اتّخذه ابنًا أو عامله كابنه "عندما تأكّد من صدقه وإخلاصه تبنّاه وسلَّمه إدارة العمل".
• تبنَّى الرَّأيَ: قبله، أخذ به "تبنّى مشروع قانون". 

ابتناء [مفرد]: مصدر ابتنى. 

ابتنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ابتناء.
2 - مصدر صناعيّ من ابتناء.
• الموادُّ الابتنائيَّة: (حي) مجموعة هرمونات صناعيّة تعزِّز مخزون البروتين ونمو الأنسجة. 

ابْن1 [مفرد]: ج بنون وأبناء: ولد ذكر، ويدخل في تسمية أبناء الأقارب، يطلق على كلّ ما ترتب على غيره بالسببيّة أو التبعيّة أو الملازمة أو المشابهة "رزقه الله ابنًا صالحًا- يؤخذ الأبناء بجرائر الآباء- أبناء مهنة واحدة-
 {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} - {وَءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ} " ° أبناء الشَّعب/ أبناء الوطن: المواطنون- أبناء الضَّاد: العرب- ابن أبيه: مشابه له في صفاته- ابن أكابر: من أسرة مشهورة- ابن الآخرة: الزاهد- ابن الحرب: الشُّجاع الذي تعوَّد الحرب وألِفها- ابن السَّبيل: المسافر- ابن الطَّريق/ ابنُ اللَّيل: اللِّص- ابن اللُّغة: المتحدث بها كلغة أولى- ابن بطنه: أكول نهِم- ابن بلد: شهم، يعرف الأصول- ابن حرام/ ابن سِفاح: ابن زِنًى، خسيس، لِصّ- ابن ساعته: من غير ترتيب سابق، وقتيّ لا يدوم طويلا- ابن سبعة: سريع الغضب، أو مولود لسبعة أشهر- ابن كلمة: سريع التَّصديق لما يقال- ابن كيف: مدمن- ابن نكتة: فكِه، يأتي بالنوادر والفكاهات- ابن يومه: لا يدوم، لا يفكّر في غده- بالرِّفاء والبنين: دعاء للمتزوِّج بالالتئام والاتفاق وجمع الشَّمل وإنجاب البنين- بنو آدم: البشر- ليس ابنَ البارحة: ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا. 

ابْن2 [مفرد]: ج بنات
• ابن آوى: (حن) حيوان من فصيلة الكلبيّات ورتبة اللّواحم يعيش في البلدان الحارَّة، وهو أصغر حجمًا من الذئب.
• ابن عِرْس: (حن) دويبّة تشبه الفأر، مقطوعة الأذنين، مستطيلة الجسم والذيل، تفتك بالدجاج ونحوه.
• ابن الماء: (حن) طائر من طويلات الساق، وتعرف بعض أنواعه في مصر بالبلشون "لبنات الماء ريش جميل يستعمل في التزيين". 

ابنة [مفرد]: ج بنات:
1 - بنت، صبيَّة، وتستعمل في تسمية بنات الأقارب "ابنة العمّ/ الخال- {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} " ° بناتُ الأفكار: الخواطر- بناتُ الدَّهر: شدائده- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- بناتُ اللَّيل: الهموم والوساوس، البغايا- ابنةُ الجبل: الصدى- بناتُ الحشا: الأمعاء- بناتُ الحمْل/ بناتُ الأسفار: الإبل- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- غَزْل البنات: حلوى قطنيَّة الشكل تُصنع من السكَّر المغزول- بناتُ الحجال/ بناتُ الخُدور: النِّساء.
2 - امرأة من نساء الأمّة " {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ".
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشماليّ. 

انبناء [مفرد]: مصدر انبنى/ انبنى على. 

بِناء [مفرد]: ج أَبْنِيَة (لغير المصدر):
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على ° البناء الاجتماعيّ: الهيكل أو التنظيم الاجتماعي- البناء الحُرّ: الماسونيّة- البناء القوميّ/ البناء الفوقيّ: يُراد به المؤسَّسات ونظم الحكم- بناءً على هذا/ بناءً على ذلك/ بناءً عليه: وفقا أو نتيجة له أو اعتمادًا عليه واستنادًا إليه.
2 - ما بُني كالدُّور ونحوها، بناية، عمارة "وعدت الحكومة بإنشاء عدد من الأبنية- {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} " ° بناء مشترك: بناية كبيرة تشيّدها جماعة من النَّاس ويخصصونها للعائلات ذات الدَّخل الزهيد- بناء مُفرّغ: بناء من جدران خشبية تُملأ فراغاتُها بمواد خفيفة كالآجر والجِصّ- عامل بناء: بَنَّاء.
3 - (نح) لزوم آخر الكلمة حالة واحدة، خلاف الإعراب.
4 - (لغ) صيغة الكلمة والهيئة الحاصلة من ترتيب الحروف والحركات "في العربية أبنية لم يلتفت إليها الصرفيّون".
• البِناء الدِّراميّ: (فن) الجسم الدِّراميّ المتكامل في حدِّ ذاته، الذي يتكون من أعمال مرتَّبة ترتيبًا خاصًّا، ليُحدث تأثيرًــا في الجمهور. 

بِنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بِناء ° طور بنائيّ: طور انفصاليّ. 

بنائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى بِناء: "مواد/ زخرفة بنائيّة" ° أبحاث بنائيّة: ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما. 

بناية [مفرد]:
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على.
2 - مبنى، عمارة، بيت كبير متعدد الطَّبقات والمنازل ° بناية فسيحة: مبنى كبير متعدد المنازل والطَّبقات يتألَّف من شقق للإيجار، عمارة.
3 - حرفة البِناء. 

بنت [مفرد]: ج بنات:
1 - ابنة، أنثى لم يسبق لها الزَّواج، صبيَّة، وتستعمل في تسمية بنات الأقارب "بنت العمّ/ الخال- {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} " ° بناتُ الأفكار: الخواطر- بناتُ الدَّهر: شدائده- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- بنت الشَّفة: الكلمة- بنت اليمن: القهوة- بنت عنب: الخمر- بناتُ اللَّيل: الهموم والوساوس، البغايا- بنت العَيْن: الدّمعة- بنت الحلال: الزّوجة الصَّالحة- بناتُ الحشا: الأمعاء- بناتُ الحمْل/ بناتُ الأسفار: الإبل- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- غَزْل البنات: حلوى قطنيَّة الشكل تُصنع من السكَّر المغزول- لم ينبس ببنت شفة/ ما نبس ببنت شفة: لم يفتح فاه، سكت، لم يتكلّم مطلقًا- بناتُ الحجال/ بناتُ الخُدور: النِّساء.
2 - امرأة من نساء الأمّة " {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ".
• بنت الأذن: (شر) الغدّة النكفيَّة وهي غدّة أسفل الأذنَيْن.
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشماليّ.
• بنات نَعْش الصُّغرى: (فك) سبعة كواكب تقع قرب الأُوَل. 

بنَّاء [مفرد]:
1 - من حرفته البناء "بنّاء مدن- {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} ".
2 - إيجابيّ، منتج "محادثات بنّاءة" ° البنَّاءون الأحرار: جمعية شبه سرّيَّة تقول بمبدأ الأخوة بين أعضائها ويقال لهم: الماسونيون- نقد بنَّاء: يدفع إلى الارتقاء والتقدّم، إيجابيّ. 

بُنُوّة [مفرد]: صلة النَّسب بين المولود والوالد "اعترف ببُنوّة ولد". 

بُنْيان [مفرد]:
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على: "الطَّبيعة تكره الهدم من غير بنيان".
2 - ما بُنيَ، شيء مبنيّ "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا [حديث]- {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} " ° البنيان المرصوص: المتين- بنيان المجتمع: بناؤه، تكوينه.
3 - جدار، حائط " {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا} ". 

بُنْية [مفرد]: ج بُنًى:
1 - ما بُنِي "الصناعة ووسائل الإنتاج هي بُنًى تحتية أمّا القوانين والأدبيّات فهي بنًى فوقيّة".
2 - خِلْقَة، جسم، جثمان "صحيح البُنْية". 

بِنْيَة [مفرد]: ج بِنًى:
1 - بُنْية، ما بُنيَ " {فَأَتَى اللهُ بِنْيَتَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} [ق] " ° بنية المجتمع الفوقيّة: مجموع المؤسسات والأفكار والثقافة في ذلك المجتمع- بنية خاصّة: استعداد فردي خاصّ فطري عادة لمقاومة العوامل الخارجية.
2 - هيئة البناء وتركيبه "عاش المجتمع العربيّ في بنيته الاجتماعية أمدًا طويلاً- بنية سياسيَّة/ اقتصاديَّة/ إداريَّة" ° بنية الجسم البشريّ: قوامه، تركيبه- صحيح البِنْية/ قويّ البِنْية: في وضع صحِّيّ سليم- ضعيف البنية: ضعيف صحّيًّا، نحيل، معرَّض للمرض- عديم البنية: عديم الخلايا.
3 - بُنْية، خِلْقَة، جسم، جثمان.
4 - (حي) ترتيب وتشكيل الأنسجة، أو الأعضاء، أو أجزاء الكائن الحي العضوي.
• بِنْية الكلمة: بناؤها، صيغتها الصرفيّة.
• البِنْيَة التَّحْتِيَّة: تجهيزات أساسيّة تقوم بها الحكومة كالصَّرف الصِّحيّ، وتعبيد الطُّرق، والكهرباء، والمياه. 

بِنْيَويّ [مفرد]: ج بِنْيَويون:
1 - اسم منسوب إلى بِنْيَة.
2 - خاصّ ببنية الإنسان "تعب بنيويّ".
3 - مَنْ يدرس البِنَى ويحلِّل عناصرها "عالم بِنْيَويّ". 

بِنْيَويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بِنْيَة ° أبحاث بنيويَّة: ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما.
2 - مصدر صناعيّ من بِنْيَة.
3 - مذهب في العلوم والفلسفة مؤدّاه الاهتمام أولاً بالنظام العام لفكرة أو لعدّة أفكار مرتبطة بعضها ببعض، وامتد إلى علوم اللغة عامة وعلم الأسلوب خاصّة ويُعرف أحيانًا باسم البنائيّة والتركيبيّة.
4 - (لغ) نظرية تهتمّ بالجانب الوصفيّ من اللغة، وتنظر إليها على أنها وحدات صوتيّة تتجمّع لتكوِّن المورفيمات التي تكوِّن الجملة، ومن أعلام هذه النظرية بلومفيلد الأمريكي. 

بُنَيّ [مفرد]: تصغير ابْن1: شاب صغير السنّ، ويستعمل عادة في النداء " {يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ} ". 

بُنَيَّة [مفرد]:
1 - تصغير ابنة.
2 - فتاة صغيرة "أبنيّتي تشجّعي ولا تخافي". 

تَبَنٍّ [مفرد]:
1 - مصدر تبنَّى.
2 - إحدى الوسائل الاجتماعية القانونية لرعاية الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم الطبيعيّة. 

مَبْنًى [مفرد]: ج مبانٍ:
1 - ما بُني من الدُّور ونحوها، أساس، قاعدة البناء، بناية "أعجبني مبنى الكليّة" ° المباني العامّة: مباني الدَّولة- مبنى مطار: محطَّة مطار.
2 - (دب) شكل أو قالب يصاغ فيه المعنى المعبّر عنه "يتكون العمل الأدبيّ من المبنى والمعنى- أبدع الكاتب في روايته معنًى ومبنًى".
• حروف المباني/ أحرف المباني: (لغ) الحروف الهجائيّة التي تُبنى منها الكلمة، وليس للحرف معنى مستقل. 

مَبْنِيّ [مفرد]: اسم مفعول من بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على.
• المَبْنِيّ: (نح) ما لا تتغيَّر حركة آخره خلاف المُعرب.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمعلوم: (نح) الفعل الذي يحتفظ بحركاته الأصلية ويصحبه فاعلُه اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا بارزًا أو مستترًا، وخلافه المبنيّ للمجهول.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمجهول: (نح) الفعل الذي يحذف فاعله لغرضٍ ما ويأتي المفعول به نائبًا عنه، ويضمُّ أوّله ويكسر ما قبل آخره إن كان ماضيًا، أو يضمُّ أوله ويفتح ما قبل آخره إن كان مضارعًا، وخلافه المبني للمعلوم. 

فَعَاليَة

فَعَاليَة
الجذر: ف ع ل

مثال: يحتاج إلى دواء ذي فَعَاليَة كبيرة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في تخفيف العين.
المعنى: نشاط وتأثير

الصواب والرتبة: -يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري استعمال الفعَّاليَّة بتشديد العين والياء على أنها مصدر صناعي، والأصل فيها فَعَّال. كما أجاز استعمال الفَعَاليَة بتخفيف العين والياء على أنها مصدر من الثلاثي فَعَلَ، لأن الفَعَاليَة من أبنية المصادر في الثلاثي المجرد، وقد وردت له نظائر كثيرة في لغة العرب كالكراهية والعلانية والصلاحية.

بندول

بندول
عن اللاتينية بنيدلوم بمعنى جسم متحرك حركة تذبذبية حول محور أفقي ثابت.
بندول
بَنْدول [مفرد]: رقَّاص السَّاعة، جسم معلّق من نقطة ثابتة متحرك حركة تذبذبية ويتأرجح ذهابًا وجيئة بــتأثير الجاذبية كالموجود في ساعة الحائط الكبيرة. 

بلاستيك

بلاستيك
بلاستيك [مفرد]: (كم) مادّة لدائنيّة (مرنة) عضويّة الأصل أو مركّبة، يمكن سبكها تحت تأثير الحرارة أو الضَّغط، تقبل التَّشكيل، وتصنع منها أدواتٌ مختلفة. 

إيديومتر

إيديومتر
إيديومتر [مفرد]: ج إيديومترات: (كم) جهاز يُستخدم لبيان التَّغيُّر في حجم الغازات نتيجة تفاعلها مثل تكوُّن الماء من اتِّحاد الأيدروجين بالأكسجين بــتأثير الشَّرارة الكهربيَّة. 

أكسد

(أكسد) الْقَوْم كسدت سوقهم وَالشَّيْء جعله كاسدا
أكسد
أكسدَ يُؤكسد، أكسدةً، فهو مُؤكسِد، والمفعول مُؤكسَد
• أكسد المعدنَ: حوَّله إلى أكسيد بواسطة النار.
• أكسد الحديدَ وغيرَه: كساه بالصدأ. 

تأكسدَ يتأكسد، تَأَكْسُدًا، فهو متأكسِد
• تأكسدتِ المادَّةُ: اتّحدت بالأكسجين.
• تأكسد الحديدُ: مُطاوع أكسدَ: صَدِئ. 

أكسدة [مفرد]:
1 - مصدر أكسدَ.
2 - (كم) تفاعل كيميائيّ لمادّة مع الأكسجين ينتج عنه أكسيد.
• أكسدة تحويليَّة: (كم) تأثير كيميائيّ لعنصر مؤكسد في عنصر مختزل. 

أُكسيد [مفرد]:
1 - صدأ يعلو المادّة وهو طبقة هشّة تنتج من اتِّحاده بالأكسجين "طبقة من أكسيد الصُّوديوم".
2 - (كم) مركّب ينجم عن اتِّحاد الأكسجين مع عنصر آخر كالحديد أو الفحم أو الرصاص أو نحو ذلك.
• أكسيد البرونز: (كم) طبقة من كربونات النحاس، خضراء عادة تتكوَّن مع تقادم العهد على مصنوعات من برونز أو من نحاس معرضة للهواء الرطب.
• أكسيد النَّحاسيك: (كم) مسحوق أسود لا يذوب في الماء، يُستعمل في التحليل الكيميائيّ وفي صناعة الزُّجاج والخزف لإنتاج الألوان الخضراء والزَّرقاء.
• فوق أكسيد: (كم) أكسيد يحتوي على أكسجين أكثر من الأكسيد العادي.
• أكسيد أوَّليّ: (كم) جسم مُركَّب من اتّحاد الماء بأكسيد معدنيّ. 

اسْتِعْمَال الظرف مثل الشرط

اسْتِعْمَال الظرف مثل الشرط

مثال: حَالَمَا يهزموا ينطووا على أنفسهم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لاستخدام «حالما» استخدام «اسم الشرط».

الصواب والرتبة: -حالما يهزمون ينطوون على أنفسهم [صحيحة]
التعليق: «حالما» ليست من الأدوات التي تجزم فعلين في جملة الشرط، ومن ثم يكون الفعلان مرفوعين، إذ لا تأثير لها. ولم ترد «حالما» عن العرب، وقد أوردها الأساسي والمنجد.

مَا إطلاق سراحهم إلاّ تصحيحًا

مَا إطلاق سراحهم إلاّ تصحيحًا
الجذر: ص ح ح

مثال: مَا إطلاق سراحهم إلاّ تصحيحًا لهَذَا العمل غير الأخلاقيّ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لنصب ما حقه الرفع.

الصواب والرتبة: -ما إطلاق سراحهم إلاّ تصحيحٌ لهذا العمل غير الأخلاقيّ [فصيحة]
التعليق: كلمة «تصحيح» خبر المبتدأ «إطلاق»، ولا تأثير لـ «ما» النافية لانتقاض نفي الخبر بـ «إلا».

المفعول

المفعول:
[في الانكليزية] Done ،executed ،object ،past participle
[ في الفرنسية] Fait ،execute ،complement d'objet ،participe passe
لغة الشيء المحدث مشتقّ من الإحداث ويعبّر عنه بالفارسية به كرده شده. وفي اصطلاح النحاة اسم قرن بفعل لفائدة ولم يسند إليه ذلك الفعل وتعلّق به تعلّقا مخصوصا. والمراد من الفعل أعمّ من الحقيقي والحكمي وقيد لم يسند لإخراج مفعول ما لم يسمّ فاعله لأنّه ليس مفعولا اصطلاحا وتسميته بالمفعول باعتبار ما كان أي باعتبار أنّه كان في الأصل مفعولا اصطلاحيا. والمراد بالتعلّق المخصوص هو كونه جزء مدلوله أو محله أو ظرفه أو علّته أو مصاحب معموله، فخرج التمييز والحال والمستثنى، هكذا يستفاد من عبد الغفور وحاشيته للمولوي عبد الحكيم. وهو عندهم خمسة أنواع. الأوّل المفعول المطلق ويسمّى حدثا وحدثانا وفعلا أيضا كما في الإرشاد، ومصدرا أيضا. قال في المفصّل: المفعول المطلق هو المصدر سمّي بذلك لأنّ الفعل يصدر عنه ويسمّيه سيبويه الحدث والحدثان، وربّما سمّاه الفعل انتهى. وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه، والمراد بما الأثر الحاصل بالمصدر لا المعنى المصدري، فإنّ المفعول هو الأثر. مثلا الضرب الذي هو عبارة عن الكيفية المخصوصة مفعول للفاعل بواسطة الضاربية إلى إحداث الضرب، والمعنى المصدري المنسوب إلى الفاعل الذي هو مدلول الفعل وشبهه أعمّ من أن يكون صادرا عنه أو لا، بل يكون معنى قائما به فيشتمل الــتأثير والتأثّر فلا يرد طال طولا، فإنّ الطول الذي يعبّر عنه بالفارسية بدرازي حاصل بمصدر الفعل الذي يعبّر عنه بدراز شدن، وإن لم يكن مفعولا بمعنى المحدث والموجد، وكذا لا يرد مات موتا ونحوه. ولذا قيل المراد بفعل الفاعل إيّاه قيامه به بحيث يصحّ إسناده إليه، وكذا لا يرد نحو زيد ضارب ضربا فإنّ المراد بالفعل أعمّ من أن يكون فعلا أو معناه. والمراد بالفاعل أعمّ من الحقيقي والحكمي فدخل في الحدّ ضرب زيد ضربا على صيغة المجهول، وزيادة لفظ الاسم تنبيه على أنّ المفعول المطلق من أقسام اللفظ. أمّا تخصيص تلك الزيادة في هذا التعريف دون تعاريف سائر المفاعيل فمن التفنّن في البيان والتقليل في الكلام فلا تغفل، ويدخل فيه المصادر كلّها. ومذكور صفة للفعل وهو أعمّ من أن يكون مذكورا حقيقة نحو ضربت ضربا وأنا ضارب ضربا أو حكما نحو فضرب الرّقاب، وخرج به المصادر التي لم يذكر فعلها لا حقيقة ولا حكما نحو: الضّرب واقع على زيد. وقولهم بمعناه صفة ثانية للفعل وليس المراد به أنّ الفعل كائن بمعنى ذلك الاسم بل المراد أنّه مشتمل عليه اشتمال الكلّ على الجزء فخرج به تأديبا في قولك ضربته تأديبا، فإنّه وإن كان مما فعله فاعل فعل مذكور، لكنّه ليس بمعناه. وكذا خرج مثل كرهت كراهتي فإنّ الكراهة لها اعتباران: أحدهما كونها بحيث قامت بفاعل الفعل المذكور واشتقّ منها فعل أسند إليها، وحينئذ مفعول مطلق. وثانيهما كونها بحيث وقع عليها فعل الكراهة وحينئذ مفعول به، هذا ووجه تسميته بالمفعول المطلق صحّة إطلاق صيغة المفعول عليه من غير تقييده بالباء أو في أو مع أو اللام، بخلاف سائر المفاعيل. وتسميته بالفعل إمّا من باب إطلاق الكلّ وإرادة الجزء لأنّ المصدر جزء الفعل، وإمّا بإرادة المعنى اللغوي، وتسميته بالحدث والحدثان ظاهر.

التقسيم:

المفعول المطلق قسمان: مبهم ومؤقّت.
فالمبهم هو ما لا تزيد دلالته على دلالة الفعل أي يكون مدلوله هو مدلول الفعل، أي الحدث بلا زيادة شيء عليه من وصف أو عدد، سواء كان منصوبا بمثله أي بالمصدر أو بفرعه كالفعل واسم الفاعل واسم المفعول سمّي مبهما لعدم تبيين نوع أو عدد وهو لا محالة يكون لتوكيد عامله نحو ضربت ضربا، ولا يثنّى ولا يجمع لدلالته على الماهية من حيث هي هي.
والمؤقّت ويسمّى محدودا أيضا هو ما يزيد معناه على معنى عامله، سواء كان للنوع وهو المصدر الموصوف سواء كان الوصف معلوما من الوضع نحو: رجع القهقرى، أو من الصفة مع ثبوت الموصوف نحو: جلست جلوسا حسنا، أو مع حذفه نحو: عمل صالحا أي عملا صالحا، أو من كونه اسما صريحا منبئا كونه بمعنى المصدر لفظه نحو: ضربته أنواعا من الضرب، أو الإضافة نحو: ضربته أشدّ ضرب، أو من كونه مثنى أو مجموعا لبيان اختلاف الأنواع نحو ضربته ضربتين أي مختلفتين، أو من كونه معرّفا بلام العهد نحو: ضربت الضرب عند الإشارة إلى ضرب معهود، أو كان للعدد أي المرّة وهو الذي يدلّ على عدد المرّات معيّنا كان العدد أو لا، سواء كان العدد معلوما من الوضع نحو:

ضربت ضربة، أو من الصفة نحو: ضرب ضربا كثيرا، أو من العدد الصريح المميّز بالمصدر نحو: ضربته ثلاث ضربات، أو غير المميّز به نحو: ضربته ألفا، أو من الآلة الموضوعة موضع المصدر نحو: ضربته سوطا وسوطين وأسواطا، فإنّ تثنية الآلة وجمعها لأجل تثنية المصدر وجمعه لقيامهما مقامه فيكون الأصل فيه ضربت ضربا بسوط وضربتين بسوطين وضربات بأسواط. وأيضا المصدر إمّا متصرّف وهو ما لم يلزم فيه النصب على المصدرية كضرب وقعود وغير متصرّف وهو ما لزم فيه النصب على المصدرية ولا يقع فاعلا ولا مفعولا ولا مجرورا بالإضافة، أو حرف الجر نحو سبحان الله ومعاذ الله وعمرك الله. ويجب حذف فعل هذا المصدر الغير المتصرّف كما يجب حذف فعله إذا وقع المصدر مضمون جملة لا محتمل لها غيره أي غير ذلك المصدر نحو له عليّ ألف درهم اعترافا، أو وقع مضمون جملة لها محتمل غيره نحو: زيد قائم حقا، والأول يسمّى تأكيدا لنفسه لاتحاد مدلول المصدر والجملة فيكون بمنزلة تكرير الجملة، فكأنّه نفسها وكأنّها نفسه.
والثاني يسمّى توكيدا لغيره لأنّه ليس بمنزلة تكرير الجملة فهو غيرها، وهذا عند المتأخّرين، فإنّ سيبويه يسمّي الأول في التأكيد لنفسه بالتأكيد الخاص ويسمّي الثاني أي التأكيد لغيره بالتأكيد العام، كما ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية حاشية الفوائد الضيائية.
والثاني المفعول فيه وهو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان، كذا ذكر ابن الحاجب، ويسمّى ظرفا أيضا، وقد سمّاه الكوفيون محلّا. والمراد بالفعل الحدث وبذكره أعمّ من أن يكون مذكورا تضمنا في ضمن الفعل الملفوظ أو المقدّر أو شبهه كذلك أو مطابقة إذا كان العامل مصدرا كذلك أو اسم مصدر أو التزاما نحو قتلته يوم الجمعة أي ضربته ضربا شديدا فيه، أو ماله لمح إلى المعنى وإن لم يكن مدلولا التزاميا أي لازما ذهنيا نحو زيد أسد في بيته. فقوله ما فعل فيه فعل شامل لأسماء الزمان والمكان كلّها سواء ذكر الفعل الذي فعل فيهما أو لا. وقوله مذكور يخرج منهما ما لا يذكر فعل فعل فيه كيوم الجمعة يوم طيّب فإنّه وإن كان فعل فيه فعل لا محالة لكنه ليس بمذكور. وقيد الحيثية معتبر في الحدّ أي المفعول فيه اسم ما فعل فيه فعل مذكور من حيث إنّه فعل فيه فعل مذكور فخرج مثل شهدت يوم الجمعة فإنّ ذكر يوم الجمعة فيه ليس من حيث إنّه فعل فيه فعل مذكور بل من حيث وقع فيه فعل مذكور، لكنه لا يحتاج حينئذ إلى قيد مذكور إلّا لزيادة تصوير المعرّف. وقوله من زمان أو مكان بيان لما إشارة إلى حصر المفعول فيه في القسمين وليس من الحدّ. قال ابن الحاجب وشرط نصبه تقدير في، فجعل المفعول فيه ضربين: ما يظهر فيه في، وما يقدر فيه في. قال شارحه: وهذا خلاف اصطلاح القوم فإنّهم لا يطلقونه إلّا على المنصوب بتقدير في، وأمّا المجرور بها فهو مفعول به بواسطة حرف الجرّ لا مفعول فيه فيزاد على مذهبهم قيد تقدير في في الحدّ، ووجه تسميته بالمفعول فيه ظاهر. وإنّما يسمّى بالظرف تشبيها له بالأواني التي تحلّ فيها الأشياء. وإنّما سمّاه الكوفيون بالمحلّ لحلول الأفعال فيه. ومما يتعلّق بهذا سبق في لفظ الظرف.
والثالث المفعول له وهو ما فعل لأجله فعل مذكور كذا ذكر ابن الحاجب. فقوله لأجله أي لقصد تحصيله أو بسبب وجوده احتراز عن سائر المفاعيل. والمراد بالفعل الحدث وبكونه مذكورا أعمّ من الحقيقي والحكمي فلا يخرج عنه تأديبا في جواب من قال لم ضربت زيدا.
فقوله مذكور احتراز عن مثل أعجبني التأديب، والمعنى أنّ المفعول له اسم ما فعل لأجله فعل مذكور، سواء كان لقصد تحصيله بأن يكون سببا غائيا كما في ضربته تأديبا أو بسبب وجوده بأن يكون سببا باعثا كما في قعدت عن الحرب جبنا. ثم اعلم أنّ هذا التعريف شامل لما كان مجرورا باللام أيضا، وهذا خلاف اصطلاح القوم أيضا. ثم الزّجّاج ينكره ويقول إنّه مصدر من غير لفظ فعله، فالمعنى حينئذ في المثالين المذكورين أدّبته بالضرب تأديبا وجبنت في القعود عن الحرب جبنا. وردّ بأنّ صحة تأويله بنوع لا تدخله في حقيقته. ألا ترى إلى صحّة تأويل الحال بالظّرف من حيث إنّ معنى جاء زيد راكبا جاء زيد في وقت الركوب لا يخرجه عن كونه حالا.
والرابع المفعول معه وهو المذكور بعد الواو لمصاحبته معمول فعل لفظا أو معنى كذا ذكر ابن الحاجب، أي المذكور بعد الواو التي بمعنى مع فخرج به سائر المفاعيل، والذي ذكر بعد غير الواو كالفاء ومع، والمراد بمصاحبته لمعمول فعل مشاركته له في ذلك الفعل في زمان واحد نحو سرت وزيدا، أو مكان واحد نحو لو تركت الناقة وفصيلتها لرضعتها. واللام الجارة متعلّقة بمذكور أي يكون ذكره بعد الواو لأجل مصاحبته معمول فعل والمعمول أعمّ من أن يكون فاعلا أو مفعولا كما سبق في المثالين، ولذا لم يقل لمصاحبته لفاعل فعل كما قاله البعض. والمراد بالفعل أعمّ من أن يكون فعلا اصطلاحيا أو شبهه. فمثال الفعل الاصطلاحي اللفظي قد سبق، ومثال الشبه نحو زيد ضاربك وعمروا، ومثال الفعل المعنوي ما لك وزيدا أي ما تصنع. اعلم أنّ مذهب الجمهور أنّ العامل في المفعول معه الفعل بتوسّط الواو، وقيل العامل فيه الواو، وقيل نحو لابس مضمر بعد الواو.
والخامس المفعول به وهو ما وقع عليه فعل الفاعل كذا ذكر في أكثر الكتب. والمراد من الفعل أعمّ من أن يكون فعلا أو شبهه، ومن الوقوع في عرفهم هو التعلّق المعنوي وهو تعلّق فعل الفاعل بشيء لا يتعقّل الفعل بدون تعقّل ذلك الشيء، وليس المراد بالوقوع الأمر الحسّي إذ ليس كلّ الأفعال بواقعة على مفعولها نحو:
علمت زيدا؛ وعلى هذا يدخل في التعريف الجار والمجرور، ولذا قسّموه إلى ما هو بواسطة الحرف وإلى ما هو بغير واسطته، وإن كان مطلق المفعول به لا يقع عليه في اصطلاحهم كما في العباب. وفي الفوائد الضيائية: المراد بوقوع فعل الفاعل عليه تعلّقه به بلا واسطة حرف فإنّهم يقولون في ضربت زيدا أنّ الضرب واقع على زيد ولا يقولون في مررت بزيد أنّ المرور واقع عليه بل متلبس به انتهى. ولعلّ هذا مذهب ابن الحاجب مخالفا لمذهب الجمهور كما أشار إليه هذا الشارح في تعريف المفعول فيه والمفعول له، فخرج سائر المفاعيل فإنّها وإن تعلّق بها الفعل لكن لا يتوقّف تعقّله على تعقّلها كما مرّ تحقيقه في تعريف المتعدّي.
قيل يرد عليه ظرف الزمان لأنّ الزمان مما يتعلّق به الفعل بحيث لا يعقل إلّا به. وأجيب بأنّ الزمان لازم لوجود الفعل دون تصوّر ماهيته فيتوقّف عليه وجود الفعل لازما كان أو متعدّيا لا تعقل ماهيته، بخلاف المفعول به فإنّه مما يتوقّف عليه تصوّر ماهية الفعل كضربت زيدا فإنّ الضرب استعمال آلة التأديب في محلّ قابل للإيلام، وهو كما لا يتصوّر بدون من يستعمل تلك الآلة فكذلك لا يتصوّر بدون ذلك المحل.
قيل إذا أريد بالوقوع التعلّق يخرج من الحدّ زيد في ضربت زيدا حيث لا يتوقّف عليه تصوّر الضرب بل هو متوقّف على شخص ما يصلح للمضروبية. وأجيب بأنّه يتوقّف عليه تصوّر الضرب على البدلية وإن لم يتوقّف عليه بالتعيّن، وكذا يخرج الحال والتمييز والمستثنى. لذلك قال ابن الحاجب في أمالي الكافية لو اقتصر على قولهم ما يقع عليه الفعل لكان أولى. وما يتوهّم من أنّ ذكر الفاعل هاهنا يفيد إخراج مفعول ما لم يسمّ فاعله فاسد من وجهين:
أحدهما أنّ مفعول ما لم يسمّ فاعله ما وقع عليه فعل الفاعل لأنّ قولك ضرب زيد معلوم فيه أنّك أردت فعل فاعل، وإنّما حذفته بوجه من الوجوه فقد اشتركا جميعا في أنّهما وقع عليهما فعل الفاعل، وإذا اشتركا لم يخرج ذكر الفاعل أحدهما دون الآخر. والثاني أنّ المراد تحديدهما ولذلك يسمّى كلّ واحد منهما مفعولا به على الحقيقة فلا يستقيم أن يزاد لفظ يقصد به إخراج أحدهما مع كونه مرادا، ولذلك يقال إذا حذف الفاعل وأقيم المفعول به مقامه يجب أن يعدل من النصب إلى الرفع، وهذا تصريح بأنّه مفعول به، وأنّ النصب والرفع جائزان يعتوران عليه، وهو على حاله من كونه مفعولا به انتهى.
والقول بإطلاق المفعول عليه مجازا باعتبار ما كان ممّا يأبى عنه تعريفه. ثم المفعول به بغير واسطة حرف الجر كضربت زيدا هو الفارق بين المتعدّي من الأفعال وغيره، ويكون واحدا فصاعدا إلى الثلاثة، والمفعول به بواسطة حرف الجر يسمّى بالظرف أيضا لمشابهته الظرف في احتياجه إلى تضمّن الفعل احتياج الظرف إليه.
فائدة:
يحذف عامله وجوبا قياسا في مواضع منها الإغراء ومنها التحذير ومنها المنادى ومنها المنصوب على إنشاء المدح أو الذّمّ أو الترحّم ومنها باب الاختصاص.

المفارق

المفارق:
[في الانكليزية] Accident ،separated ،abstract
[ في الفرنسية] Accident ،separe ،abstrait
بكسر الراء هو عند المنطقيين هو العرض الغير اللازم. وعند الحكماء والمتكلّمين هو الممكن الذي لا يكون متحيّزا ولا حالّا في المتحيّز ويسمّى بالمجرّد أيضا، وقد سبق. وقد يراد به الأعمّ الشامل للواجب والممكن كما يجيء في لفظ الواحدة. التقسيم:
قالوا الجواهر المفارقة أي الغائبة عن الحسّ إمّا أن تكون مؤثّرة في الأجسام أو مدبّرة لها، أو لا تكون مؤثّرة ولا مدبّرة. والأول أي الجواهر المجرّدة المؤثّرة في الأجسام هي العقول السماوية عند الحكماء والملأ الأعلى في عرف حملة الشرع. والثاني أي الجواهر المجرّدة المدبّرة للأجسام العلوية أي الفلكية وهي النفوس الفلكية عند الحكماء والملائكة السماوية عند أهل الشرع والملائكة السّفلية تدبّر عالم العناصر، وهي إمّا أن تكون مدبّرة للبسائط الأربعة العنصرية وأنواع الكائنات وهم يسمّون ملائكة الأرض، وإليه أشار صاحب الوحي صلوات الله عليه والسلام وقال جاءني ملك البحار وملك الجبال وملك الأمطار وملك الأرزاق. وإمّا أن تكون مدبّرة للأشخاص الجزئية وتسمّى نفوسا أرضية كالنفوس الناطقة.
والثالث أي الجواهر المجرّدة التي لا تكون مؤثّرة في الأجسام ولا مدبّرة لها تنقسم إلى خيّر بالذات وهم الملائكة الكروبيّون بتخفيف الراء أي الملائكة المقرّبون وهم الملائكة المهيمنون المستغرقون في أنوار جلال الله سبحانه بحيث لا يتفرّغون معه لشيء أصلا، لا لتدبير الأجسام ولا لــتأثير فيها، وإلى شرّير بالذات وهم الشياطين، وإلى مستعدّ للخير والشرّ وهم الجنّ.
والظاهر من كلام الحكماء أنّ الجنّ والشياطين هم النفوس البشرية المفارقة عن الأبدان، إن كانت شرّيرة كانت شديدة الانجذاب إلى ما يشاكلها من النفوس البشرية الشّريرة، فتتعلّق ضربا من التعلّق بأبدانها، وتعاونها على أفعال الشّرّ، فذلك هو الشيطان، وإن كانت خيّرة كان الأمر بالعكس وهي الجنّ. وأكثر المتكلّمين لمّا أنكروا الجواهر المجرّدة قالوا الملائكة والجنّ والشياطين أجسام لطيفة قادرة على التشكّل بأشكال مختلفة. وأوائل المعتزلة أنكروها لأنّها إن كانت لطيفة وجب أن لا تكون قوية على شيء من الأفعال وأن يفسد تركيبها بأدنى سبب، وإن كانت كثيفة وجب أن نشاهدها وإلّا لأمكن أن تكون بحضرتنا جبال لا نراها. وأجيب بأنّه لما لا يجوز أن تكون لطيفة بمعنى عدم اللون لا بمعنى رقّة القوام. ولئن سلّم أنّها كثيفة لكن لا نسلّم أنّها يجب أن تراها لأنّ رؤية الكثيف عند الحضور غير واجب، كيف وقد يفيض عليها القادر المختار مع لطافتها ورقتها قوة عظيمة فإنّ القوة لا تتعلّق بالقوام ولا بالجثة.
ألا ترى أنّ قوام الإنسان دون قوام الحديد والحجر، ونرى بعضهم يفتل الحديد ويكسر الحجر ويصدر عنه ما لا يمكن أن يستند إلى غلظ القوام، ونرى الحيوانات مختلفة في القوة اختلافا ليس بحسب اختلاف القوام والجثة كما في الأسد مع الحمار. ثم إنّ القائلين بأنّها أجسام تتشكّل بأي شكل شاءت وتقدر على أن تلج في بواطن الحيوانات وتنفذ في منافذها الضيّقة نفوذ الهواء المستشفّ بعد اتفاقهم على أنّها من أصناف المكلّفين مثل الإنسان، اختلفوا في اختلافها بالنوع. ونقل عن المعتزلة أنّهم قالوا الملائكة والجنّ والشياطين يتّحدون في النوع ويختلفون بأفعالهم، أمّا الذين لا يفعلون إلّا الخير فهم الملائكة وأمّا الذين لا يفعلون إلّا الشّرّ فهم الشيطان، وأمّا الذين يفعلون تارة الخير وتارة الشّر فهم الجنّ، ولذلك عدّ إبليس تارة في الملائكة وتارة في الجنّ، وأكثر ما ذكرنا هو المستفاد من شرح الطوالع وبعضه من شرح المواقف.
فائدة:
في تهذيب الكلام ولا يمنع ظهور الكلّ أي جميع المجرّدات على بعض الأبصار في بعض الأحوال. 

الشَّرْط العادي

الشَّرْط العادي: مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ تَأْثِير الْفَاعِل عَادَة لَا حَقِيقَة وَلَا يكون دائرا مَعَه كيبس الملاقي لإحراق النَّار فَإِن تحقق اليبس لَا يسْتَلْزم تحقق الإحراق.

المبنى

المبنى: مَا كَانَ حركته وسكونه لَا بعامل وَالِاسْم الْمَبْنِيّ وَمَا ناسب مَبْنِيّ الأَصْل أَو وَقع غير مركب بعامله.
(المبنى) مَا بني (ج) المباني
و (حُرُوف المباني) الْحُرُوف الهجائية تبنى مِنْهَا الْكَلِمَة وَلَيْسَ للحرف مِنْهَا معنى مُسْتَقل
المبنى:
[فى الانكليزية] lndeclinable ،invariable
[ في الفرنسية] Indeclinable ،invariable بتشديد الياء كمرمي اسم مفعول مأخوذ من البناء المقصود منه القرار وعدم التغيّر كما في غاية التحقيق. وهو عند النحاة ما لا يختلف آخره باختلاف العوامل لا لفظا ولا تقديرا، ويقابله المعرب وهو ما يختلف آخره باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا، هكذا ذكر الجمهور في تعريفهما. والمراد بما اللفظ وهو كالجنس شامل للمعرب والمبني. وقولهم لا يختلف آخره يخرج المعرب. وإنّما قيد عدم الاختلاف بكونه بسبب اختلاف العوامل إذ قد يختلف آخر المبني لا لاختلاف العوامل نحو من الرجل ومن امرأة ومن زيد. وبالجملة فحركة آخر المبني أو سكونه لا يكون بسبب عامل أوجب ذلك بل هو مبني عليه. فالمبني هو ما لا يؤثّر فيه العامل أصلا لا لفظا ولا تقديرا بسبب مانع من تأثيره إذ تخلّف المعلول عن العلّة لا يكون إلّا لوجود مانع وهو عدم اقتضاء الكلمة للمعاني المقتضية للإعراب حقيقة كما في مبنيات الأصل أو حكما كما في ما ناسب مبني الأصل. وهو أي مبني الأصل الحروف بأسرها والماضي والأمر بغير اللام. وقيل الجملة أيضا وذلك لأنّ المراد بمبني الأصل ما لا يحتاج إلى الإعراب من حيث إنّه لا يقع فاعلا ولا مفعولا ولا مضافا إليه والجملة كذلك فإنّها بنفسها لا تحتاج إلى الإعراب لأنّها بذاتها لا تقع فاعلة ولا مفعولة ولا مضافا إليها. قلنا كذلك لكنها تكتسي إعراب المفرد فخرجت عن كونها مبنية الأصل بهذا الاعتبار لأنّ ما هو مبني الأصل كالحرف والماضي والأمر لا يكون له إعراب أصلا لا لفظا ولا تقديرا ولا محلا، فخرجت الجملة عنها ولم تخرج عن شبهها بها بل هي مبنية قوية بالنسبة إلى غيرها من المبنيات. ثم المراد بالمناسبة المناسبة المعتبرة فخرجت المناسبة الغير المعتبرة لضعف أو معارض. أمّا لمعارض ففي غير المنصرف فإنّه يناسب الفعل في الفرعيتين فمناسبة الماضي والأمر تقتضي البناء ومناسبة المضارع تقتضي الإعراب. وأمّا لضعف ففي اسم الفاعل بمعنى الماضي فإنّه وإن ناسب الماضي لكن جريانه على المضارع يضعف هذه المناسبة. وقد حصر صاحب المفصّل المناسبة بأنّها إمّا بتضمّن الاسم معنى مبني الأصل كأين فإنّه يتضمّن معنى همزة الاستفهام، أو بشبهه له كالمبهمات فإنّها تشبه الحروف في الاحتياج إلى الصّلة أو الصّفة أو غيرهما، أو وقوعه موقعه كنزال فإنّه واقع موقع انزل، أو مشاكلته للواقع موقعه كفجار، أو وقوعه موقع ما يشبهه كالمنادى المضموم فإنّه واقع موقع كاف الخطاب المشبّهة بالحرف، أو إضافته إليه نحو يومئذ. هكذا يستفاد من شروح الكافية. وعلم من هذا أنّ الاسم المبني ما لا يختلف آخره باختلاف العوامل لكونه مناسبا لمبني الأصل والاسم المعرب ما يختلف آخره باختلاف العوامل لكونه غير مشابه لمبني الأصل فاندفع الدور من تعريف الجمهور. وتقرير الدور أنّ معرفة اختلاف الآخر في المعرب متوقّف على العلم بكونه معربا، فلو أخذ الاختلاف في حدّ المعرب لتوقّف معرفة كونه معربا على معرفة الاختلاف وذلك دور وكذا الحال في تعريف المبني. وتقرير الدفع ظاهر فلا حاجة إلى جعل الاختلاف وعدمه من أحكام المعرب والمبني على ما اختاره ابن الحاجب. وقال الاسم المعرب المركّب الذي لم يشبه مبني الأصل، والمبني ما ناسب مبني الأصل أو وقع غير مركّب ويجيء تحقيق التعريفين في لفظ المعرب.

البلاغة

(البلاغة) حسن الْبَيَان وَقُوَّة الــتَّأْثِير و (عِنْد عُلَمَاء البلاغة) مُطَابقَة الْكَلَام لمقْتَضى الْحَال مَعَ فَصَاحَته
البلاغة:
[في الانكليزية] Eloquence ،rhetoric
[ في الفرنسية] Eloquence ،rhetorique

عند أهل المعاني يطلق على معنيين:
أحدهما بلاغة الكلام، وتسمّى بالبراعة والبيان والفصاحة أيضا، وهي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته أي مع فصاحة ذلك الكلام، كذا ذكر الخطيب في التلخيص. قيل لو قال إلّا إذا اقتضى الحال خلاف ذلك لكان أحسن، لأنّ الحال قد يقتضي ما ينافي الفصاحة كالتعقيد في المعمّيات، فحينئذ رعاية التطابق أولى من رعاية الفصاحة إذ ارتفاع شأن الكلام بالطباق لمقتضى الحال، لكن بني الكلام على الكثير الشائع ولم يعتد بالقليل النادر. وقيل نمنع بلاغة الكلام المذكور. ومعنى مطابقة الكلام لمقتضى الحال يذكر في لفظ الحال.
قيل خالف الخطيب السكاكي في اشتراط فصاحة الكلام. فقيل إنه لا يشترط شيء من فصاحة الكلام في البلاغة، وليس رجوع البلاغة إلى البيان لاشتراطها بالخلوّ عن التعقيد المعنوي، بل لمعرفة أنواع المجاز والكناية وعلاقتها لئلّا يخرج فيها عن اعتبارات اللغة.
وقيل إنه لا يشترط في البلاغة من الفصاحة سوى الخلوص عن التعقيد المعنوي. ثم قال الخطيب: ولبلاغة الكلام طرفان: أحدهما أعلى إليه تنتهي البلاغة وهو الإعجاز وما يقرب منه أي من حدّ الإعجاز انتهى. أي الطرف الأعلى نوع تحته صنفان: كلام يعجز البشر عن الإتيان بمثله وهو حدّ الإعجاز وقريب من حدّ الإعجاز بأن لا يعجز البشر لكن يعجز مقدار أقصر سورة عن الإتيان بمثله، وكلاهما مندرج تحت حدّ الإعجاز لأنّ حدّ الإعجاز هو حد الاعجاز عن الإتيان بأقصر سورة، وبهذا اندفع ما أورده المحقق التفتازاني من أنه لا معنى لجعل حدّ الإعجاز وما يقرب منه طرفا أعلى إذ المناسب أن يؤخذ حقيقيا كالنهاية أو نوعيا كالإعجاز انتهى. إذ قد يؤخذ نوعيا هو حدّ الإعجاز المعتبر شرعا وهو حدّ إعجاز أقصر سورة، إلّا أنّه نبّه على أنه صنفان: كلام يعجز نفسه وكلام يعجز مقدار سورة من جنسه.

فإن قيل: ليست البلاغة سوى المطابقة لمقتضى الحال مع الفصاحة، وعلم البلاغة كافل بإتمام هذين الأمرين فمن أتقنه وأحاط به لم لا يجوز أن يراعيهما حقّ الرعاية فيأتي بكلام هو في الطرف الأعلى ولو بمقدار أقصر سورة؟ قلت إنّ العلم لا يتكفل إلّا بيان الأحوال وأما الاطّلاع على كميات الأحوال وكيفياتها ورعاية الاعتبارات بحسب المقامات فأمر آخر. ثم قال وثانيهما أسفل وهو ما إذا غيّر عنه إلى ما دونه التحق بأصوات الحيوانات عند البلغاء، وبينهما مراتب كثيرة انتهى. فإن قلت يلتحق ما يشتمل على الدقائق البيانية بأصوات الحيوانات؟ قلت اعتبار الوضوح والخفاء في الدلالة بالنسبة إلى المعاني [المجازية،] وتلك المعاني أزيد من الدلالات الوضعية ومما يتعلق بعلم المعاني، فرعاية البيان لا ينفك عن رعاية المعاني. وثانيهما بلاغة المتكلم وهي ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ أي لا يعجز بها عن تأليف كلام بليغ فالبلاغة بمعنييها أخصّ مطلقا من الفصاحة، فكلّ بليغ كلاما كان أو متكلما فصيح ولا عكس، هذا خلاصة ما في الأطول والمطول والچلپي. وفي الإتقان في النوع الرابع والستين مراتب الكلام المحمود متفاوتة. فمنها البليغ الرصين الجزل. ومنها الفصيح القريب السهل.
ومنها الجائز الطّلق الرّسل. فالأول أعلاها والثاني أوسطها والثالث أدناها، فحازت بلاغة القرآن من كل قسم من هذه الأقسام حصّة، فانتظم لها بانتظام هذه الصفات نمط من الكلام يجمع بين صفتي الفخامة والعذوبة، وهما على الانفراد في نعوتهما متضادان، لأن العذوبة نتاج السهولة، والجزالة والمتانة يعالجان نوعا من الزعورة، فكان اجتماع الأمرين في نظمه مع نبوّ كلّ واحد منهما عن الآخر فضيلة خصّ بها القرآن ليكون آية بيّنة لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.