Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بما_أن

أَنَا الَّذي سماني

أَنَا الَّذي سماني
الجذر: ا ل ل ذ ي

مثال: أَنَا الَّذي سماني أبي محمدًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين الاسم الموصول والضمير العائد إليه.

الصواب والرتبة: -أنا الذي سماه أبوه محمدًا [فصيحة]-أنا الذي سماني أبي محمدًا [صحيحة]
التعليق: الأصل أن يكون الضمير العائد على الاسم الموصول ضمير غيبة، ولكن إذا كان الاسم الموصول خبرًا عن مبتدأٍ هو ضمير متكلم أو مخاطب أجاز النحاة مطابقته له في الغيبة، أو مطابقته للمبتدأ في التكلم أو الخطاب. كما أجاز بعضهم أن يراعى في الضمير العائد على الاسم الموصول الخطاب إذا كان الموصول صفة لمنادى. أما الاسم الموصول العام مثل: «مَنْ» فيجوز أن يراعى في الضمير العائد عليه لفظه أي الإفراد والتذكير أو معناه حسب السياق. وفي هذا المثال جاء الاسم الموصول خبرًا عن مبتدأ هو ضمير متكلم؛ ولهذا يجوز في الضمير العائد عليه الغيبة مراعاة للاسم الموصول، أو التكلم مراعاة للمبتدأ، وفي شعر ينسب للإمام علي (ض):
أنا الذي سمتنِ أمي حيدره

أَنْقِرَة

أَنْقِرَة:
بالفتح ثم السكون، وكسر القاف، وراء، وهاء، وهو فيما بلغني: اسم للمدينة المسماة أنكورية، وفي خبر امرئ القيس لما قصد ملك الروم يستنجده على قتلة أبيه هويته بنت الملك، وبلغ ذلك قيصر فوعده أن يتبعه الجنود إذا بلغ الشام أو يأمر من بالشام من جنوده بنجدته، فلما كان بأنقرة بعث اليه بثياب مسمومة فلما لبسها تساقط لحمه، فعلم بالهلاك فقال:
رب طعنة مثعنجره، ... وخطبة مسحنفره،
تبقى غدا بأنقره
وقال بطليموس: مدينة أنقرة طولها ثمان وخمسون درجة وعرضها تسع وأربعون درجة وأربعون دقيقة، طالعها العقرب اثنتا عشرة درجة منه بيت حياتها فيه القلب وفي عاشرها قلب الأسد، وهي في الإقليم السابع طالعها السماك، كان في أول الطول والعرض به تحت خمس وعشرين درجة من السرطان وأربعين دقيقة عاشرها جبهة الأسد، وكان المعتصم قد فتحها في طريقه الى عمّورية، فقال أبو تمّام:
يا يوم وقعة عمّوريّة انصرفت ... عنك المنى حفّلا معسولة الحلب
جرى لها الفأل نحسا يوم أنقرة ... إذ غودرت وحشة الساحات والرّحب
لما رأت أختها بالأمس قد خربت ... كان الخراب لها أعدى من الجرب
وأنقرة أيضا: موضع بنواحي الحيرة، في قول الأسود بن يعفر النّهشلي، قال الأصمعي: تقدّم رجل من بني دارم إلى القاضي سوّار بن عبد الله ليقيم عنده شهادة فصادفه يتمثل بقول الأسود بن يعفر، وهي هذه الأبيات:
ولقد علمت، لو أنّ علمي نافعي، ... أنّ السبيل سبيل ذي الأعواد
إنّ المنيّة والحتوف كلاهما ... توفي المخارم ترميان فؤادي
ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد
أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنداد
نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد
جرت الرياح على محلّ ديارهم ... فكأنّما كانوا على ميعاد
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد
فإذا النعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد
ثم أقبل على الدارمي فقال له: أتروي هذا الشعر؟
قال: لا، قال: أفتعرف قائله؟ قال: لا، قال: هو رجل من قومك له هذه النّباهة يقول مثل هذه الحكم لا ترويها ولا تعرف قائلها يا مزاحم؟ أثبت شهادته عندك فاني متوقف فيها حتى أسأل عنه فاني أظنّه ضعيفا، وقد ذكر بعض العلماء أن أنقرة التي في شعر الأسود هي أنقرة التي ببلاد الروم، نزلتها إياد لما نفاهم كسرى عن بلاده، وهذا حسن بالغ ولا أرى الصواب إلا هذا القول، والله أعلم.

مَعَ أنّه

مَعَ أنّه
... إلاّ أنّه
الجذر: م ع

مثال: مَعَ أَنَّه سيئ الصوت إلاّ أنه يغنِّي
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن مجئ الاستثناء هنا يخالف التركيب الفصيح.

الصواب والرتبة: -مع أنه سيئ الصوت فإنَّه يُغَنِّي [فصيحة]
التعليق: المقام هنا مقام جمع بين صفتين في شيء واحد، فالاستثناء هنا لا محل له، لأن قاعدة الاستثناء هي أن يأتي المستثنى مخالفًا في الحكم للمستثنى منه.

أَنْفٌ

أَنْفٌ:
بالفتح ثم السكون، والفاء: بلد في شعر هذيل، قال عبد مناف بن ربع الجربي ثم الهذلي:
إذا تجاوب نوح قامتا معه، ... ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا
من الأسى أهل أنف، يوم جاءهم ... جيش الحمار، فلاقوا عارضا بردا
كانوا غزوا ومعهم حمار فسماه جيش الحمار، وفي أخبار هذيل: خرج المعترض بن حبواء الظّفري ثم السّلمي لغزو بني هذيل فوجد بني قرد بأنف، وهما داران إحداهما فوق الأخرى، بينهما قريب من ميل وذكر قصة ذلك، وسماه ابن ربع الهذلي أنف عاذ، فقال في هذا اليوم:
فدى لبني عمرو وآل مؤمّل، ... غداة الصّباح، فدية غير باطل
هم منعوكم من حنين ومائه، ... وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل
والمطاحل: موضع أضاف أنف عاذ اليه.

أَنِف

أَنِف
الجذر: أ ن ف

مثال: أَنِف الشيءَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا الفعل لا يتعدى بنفسه.

الصواب والرتبة: -أنِف الشيءَ [فصيحة]-أنِف من الشيء [فصيحة]
التعليق: يشيع استعمال الفعل «أَنِف» متعديًا بحرف الجرّ «من»، وهو الأصل، أما الاستعمال المرفوض فقد أثبتته المعاجم القديمة كاللسان بقوله «أنفت فرسي هذا البلد: كرهته» كما أثبتته المعاجم الحديثة كالوسيط، بقوله: أنِف الشيءَ ومنه: تنزَّه عنه وكرهه، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال.

هَا أنا أفعل

هَا أنا أفعل
الجذر: هـ ا

مثال: ها أنا أفعل المطلوب مني
الرأي: مرفوضة
السبب: لدخول «ها» على الضمير دون اسم الإشارة.

الصواب والرتبة: -هأنذا أفعل المطلوب مني [فصيحة]-ها أنا أفعل المطلوب مني [صحيحة]
التعليق: المشهور في الاستعمال العربي لـ «ها» التنبيه الداخلة على الضمير أن يكون الخبر اسم إشارة، وجاء إلى جانب ذلك العديد من الأساليب والشواهد الواردة عن العرب التي جاء فيها الضمير مع «ها» دون اسم إشارة، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه الشواهد، فصحَّح هذا الاستعمال، ومن هذه الشواهد: قول الشاعر:
فها أنا أبكي والفؤاد قريح
ومن النثر قول خالد بن الوليد: «ثم ها أنا أموت على فراشي».

أَنِفَ

(أَنِفَ)
(هـ) فِيهِ «الْمُؤْمِنُونَ هيّنُون لَيّنُون كَالْجَمَلِ الأَنِف» أَيِ المَأْنُوف، وَهُوَ الَّذِي عقَرَ الخِشَاشُ أنْفَه فَهُوَ لَا يَمْتَنِع عَلَى قائدِه للْوَجَع الَّذِي بِهِ. وَقِيلَ الأَنِفُ الذَّلُول. يُقَالُ أَنِفَ الْبَعِيرُ يَأْنَفُ أَنَفاً فَهُوَ أَنِفٌ إِذَا اشْتَكَى أنْفَه مِنَ الخِشَاش. وَكَانَ الْأَصْلُ أَنْ يُقَالَ مَأْنُوف لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ، كَمَا يُقَالُ مَصْدورٌ ومَبْطُون لِلَّذِي يشْتَكي صَدْرَهُ وبَطْنه. وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا شَاذًّا، ويروَى كَالْجَمَلِ الآنِفِ بِالْمَدِّ، وهُو بِمَعْنَاهُ.
وَفِي حَدِيثِ سَبْقِ الحدثِ فِي الصَّلَاةِ «فليأخُذ بِأَنْفِهِ ويَخْرُج» إِنَّمَا أَمَرَهُ بِذَلِكَ لِيُوهِمَ الْمُصَلِّينَ أَنَّ بِهِ رُعافا، وَهُوَ نَوْع مِنَ الْأَدَبِ فِي ستْر العَوْرة وَإِخْفَاءِ الْقَبِيحِ، وَالْكِنَايَةِ بالأحْسَن عَنِ الأقْبح، وَلَا يَدخُل فِي بَابِ الْكَذِبِ وَالرِّيَاءِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ التَّجمُّل وَالْحَيَاءِ وَطَلَبِ السَّلَامَةِ مِنَ النَّاسِ.
[هـ] وَفِيهِ «لِكُلِّ شَيْءٍ أُنْفَةٌ وأُنْفَةُ الصَّلَاةِ التَّكْبيرَةُ الْأُولَى» أُنْفَةُ الشَّيْءِ: ابْتِدَاؤُهُ، هَكَذَا رُوِيَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ. قَالَ الْهَرَوِيُّ: وَالصَّحِيحُ بِالْفَتْحِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «إِنَّمَا الْأَمْرُ أُنُفٌ» أَيْ مُسْتَأْنَفٌ اسْتِئْنَافاً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ سَبَقَ بِهِ سَابِقُ قَضَاءٍ وَتَقْدِيرٍ، وَإِنَّمَا هو [مقصور] على اختيارك ودخولك فيه. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: اسْتَأْنَفْتُ الشَّيْءَ إِذَا ابْتَدَأْتَهُ، وفَعَلْتُ الشَّيْءَ آنِفًا، أَيْ فِي أَوَّلِ وَقْتٍ يقرُب مِنِّي.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أُنْزِلَتْ عليَّ سُورَةٌ آنِفاً» أَيِ الْآنَ. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ «وَوَضَعها فِي أُنُفٍ مِنَ الْكلإ وَصَفْوٍ مِنَ الْمَاءِ» الأُنُف- بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالنُّونِ-: الْكَلَأُ الَّذِي لَمْ يُرعَ وَلَمْ تَطَأْهُ الْمَاشِيَةُ.
وَفِي حَدِيثِ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ «فَحَمِيَ مِنْ ذَلِكَ أَنَفاً» يُقَالُ أَنِفَ مِنَ الشَّيْءِ يَأْنَفُ أَنَفاً إِذَا كَرِهَهُ وَشَرُفَتْ نَفْسُهُ عَنْهُ، وَأَرَادَ بِهِ هَاهُنَا أخَذَتْه الْحَمِيَّةُ مِنَ الغيْرة والغَضَب. وَقِيلَ هُوَ أَنْفاً بِسُكُونِ النُّونِ لِلْعُضْوِ، أَيِ اشْتَدَّ غيظُه وَغَضَبُهُ، مِنْ طَرِيقِ الْكِنَايَةِ، كَمَا يُقَالُ للمتغَيّظ وَرِم أَنْفُهُ:
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ فِي عَهْدِه إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالْخِلَافَةِ «فكُلُّكُم ورِمَ أَنْفُهُ» أَيِ اغْتاظ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ مِنْ أحْسن الْكِنَايَاتِ، لأنَّ الْمُغْتَاظَ يرِمُ أَنْفُهُ ويَحْمَرّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَمَا إِنَّكَ لَوْ فعلتَ ذَلِكَ لجَعْلتَ أَنْفَكَ فِي قَفَاكَ» يُرِيدُ أَعْرَضْتَ عَنِ الْحَقِّ وَأَقْبَلْتَ عَلَى الْبَاطِلِ. وَقِيلَ أَرَادَ إِنَّكَ تُقْبل بِوَجْهِكَ عَلَى مَنْ ورَاءك مِنْ أَشْيَاعِكَ فتؤثرهُم بِبرَّك.

أَنح

أَنح
: ( {أَنَحَ} يَأْنِحَ) من حدِّ ضَرَبَ ( {أَنْحاً) ، بالتّسكين، (} وأَنِيحاً {وأُنوحاً) ، الأَخير بالضّمّ، إِذا تَأَذَّى و (زَحَرَ من ثِقَلٍ يَجِدُه من مَرَضٍ أَو بُهْرٍ) ، بالضِّمّ، كأَنه يَتَنَحْنَحُ وَلَا يُبِين، (فَهُوَ} أَنِحٌ) أَي ككَتَف، هاكذا هُوَ مضبوط فِي نُسختنا بالقلم وَالَّذِي فِي غَيرهمَا من النُّسخ و (الصّحاح) و (اللّسان) : فَهُوَ! آنِح، بالمدّ، بِدَلِيل مَا بعده، (ج {أُنَّحٌ كرُكَّعٍ) ، جمْع راكعٍ.
وَفِي (اللِّسَان) :} الأُنُوح: مثل الزَّفيرِ يكون من الغَمّ والغَضبِ والبِطْنَةِ والغَيْرَة.
وَقَالَ الأَصمعيّ: هُوَ صَوْتٌ مَعَ تَنَحْنُحٍ.
(وَرجل {آنِحٌ) كراكعٍ (} وأَنُوحٌ) كصَبور ( {وإِنَّحٌ كقُبَّرٍ) ، أَي بضَمَ فشدَ،} وأَنّاحٌ ككَتَّانٍ، هاذه الأَخيرة عَن اللِّحيانيّ: الّذي (إِذا سُئِلَ تَنَحْنَحَ بُخْلاً) . وَقَالَ رُؤبة:
كَزِّ المُحَيّا {أُنَّحٍ إِرْزَبِّ
وَقَالَ آخر:
أَراك قَصيراً ثائرَ الشَّعْرِ} أُنَّحاً
بَعيداً مِن الخَيْراتِ والخُلُقِ الجَزْلِ
والأَزُوحُ من الرّجالِ {والأَنوحُ: الّذي يَستأْخِرُ عَن المكارِم، وَسبق إِنشادُ البَيت. وَفِي حديثِ ابْن عُمَرَ (أَنّه رَأَى رجلا} يَأْنِح ببَطْنِه) ، أَي يُقِلُّه مُثْقَلاً بِهِ، من {الأُنُوحِ: صَوْت يُسْمَعُ من الجَوْفِ معَه نَفَسٌ وبُهْرٌ ونَهِيجٌ يَعْترِي السِّمانَ من الرِّجال، وكذالك} الأَنيحُ. قَالَ أَبو حَيّةَ النُّمَيريّ:
تَلاَقَيْتُهمْ يَوْماً علَى قَطَريَّةٍ
وللبُزْلِ ممَّا فِي الخُدورِ أَنِيحُ
يَعْنِي من ثِقَل أَرْدافِهنّ.
( {والأَنِحَةُ: القَصيرةُ) .
(و) } أُنَّحَةُ (كقُبَّرَة: ة، باليَمَامةِ) وَفِي بعض النُّسخ: وكقُبَّرَةٍ: النَّمّامَةُ. (و) قَالَ أَبو ذُؤيب:
سَقَيْتُ بِهِ دَارَها إِذْ نَأَتْ
وصَدَّقَتِ الخَالَ فِينَا {الأَنوحَا
قَالَ أَبو سعيدٍ السُّكّريّ: (فَرَسٌ} أَنوحٌ) كصَبورٍ: (إِذا جَرَى فَرْفَرَ) ، هاذا هُوَ الصّواب. وَفِي بعض النُّسخ: قَرْقَرَ. قَالَ العَجّاج:
جِرْيَةَ لاكَاب وَلَا {أَنُوحِ
وَهُوَ مثلُ النَّحِيطِ.

بما

بما
بما [كلمة وظيفيَّة]: كلمة مركَّبة مِنْ: حرف الجرّ الباء و (ما) وهي إمَّا اسم موصول بمعنى الذي إن وقع بعدها ما يصلح أن يكون صلة، وإمَّا زائدة غير كافة إن وقع بعدها اسم مجرور "شاركت بما هو مفيد: بالذي هو مفيد- أخذت الصندوق بما فيه: بالذي فيه- {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ} ". 

تأكيد الذمّ بما يشبه المدح

تأكيد الذمّ بما يشبه المدح:
[في الانكليزية] Irony corroboration of a dispraise by a braise -like
[ في الفرنسية]
Ironie, corroboration de la blame par ce qui ressemble a une louange
عند أهل البديع من المحسّنات المعنوية، وهو ضربان: أحدهما أن يستثنى من صفة مدح منفية عن الشيء صفة ذم له بتقدير دخولها فيه، أي دخول صفة الذمّ في صفة المدح كقولك:
فلان لا خير فيه إلّا أنّه يسيء إلى من أحسن إليه. والثاني أن تثبت للشيء صفة ذمّ وتعقب بآداة استثناء تليها صفة أخرى له كقولك: فلان فاسق إلّا أنّه جاهل. فالضرب الأول يفيد التأكيد من وجهين. والثاني من وجه واحد على قياس ما عرفت في تأكيد المدح بما يشبه الذم.
ومنه ضرب آخر أعني الاستثناء المفرّغ نحو: لا نستحسن منه إلّا جهله. والاستدراك فيه بمنزلة الاستثناء نحو: جاهل لكنه فاسق، هكذا في المطول وحواشيه والاتقان.

أَنْفَقَ على

أَنْفَقَ على
الجذر: ن ف ق

مثال: أَنْفَقَ ماله على تعليم أولاده
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «على».

الصواب والرتبة: -أنفق ماله على تعليم أولاده [فصيحة]-أنفق ماله في تعليم أولاده [فصيحة]
التعليق: الفعل «أنفق» يتعدى بنفسه إلى المفعول الأول، ويتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر «في» كما في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} البقرة/262، أو بحرف الجر «على» كما في قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} المنافقون/7.

أَنْكَرَ

أَنْكَرَ
الجذر: ن ك ر

مثال: أَنْكَر فِعْلَهُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدي الفعل بنفسه فقط، وهو يتعدى بنفسه وبـ «على» معًا.
المعنى: عابه ونهاه عنه

الصواب والرتبة: -أنكرَ عليه فِعْلَه [فصيحة]-أنكر فِعْلَه [فصيحة]
التعليق: الموجود في المعاجم تعدية الفعل «أَنْكَرَ» بحرف الجر «على» بالمعنى المذكور، ففي المصباح: «أنكرت عليه فِعْلَه إذا عبته ونهيته». ويمكن تخريج الاستعمال المرفوض استنادًا إلى قول الزمخشري: «أنكر الشيءَ»، وفي القرآن الكريم: {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} النحل/83.

أَنْتَ الَّذي تُقَدِّرُ

أَنْتَ الَّذي تُقَدِّرُ
الجذر: ا ل ل ذ ي

مثال: أَنْت الَّذي تُقَدِّرُ المناضلين
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين الاسم الموصول والضمير العائد إليه.

الصواب والرتبة: -أنت الذي يقدر المناضلين [فصيحة]-أنت الذي تقدر المناضلين [صحيحة]
التعليق: الأصل أن يكون الضمير العائد على الاسم الموصول ضمير غيبة، ولكن إذا كان الاسم الموصول خبرًا عن مبتدأٍ هو ضمير متكلم أو مخاطب أجاز النحاة مطابقته له في الغيبة، أو مطابقته للمبتدأ في التكلم أو الخطاب. كما أجاز بعضهم أن يراعى في الضمير العائد على الاسم الموصول الخطاب إذا كان الموصول صفة لمنادى. أما الاسم الموصول العام مثل: «مَنْ» فيجوز أن يراعى في الضمير العائد عليه لفظه أي الإفراد والتذكير أو معناه حسب السياق. وفي المثال جاء الاسم الموصول خبرًا عن مبتدأ هو ضمير مخاطب؛ ولهذا يجوز في الضمير العائد عليه الغيبة مراعاة للاسم الموصول، أو الخطاب مراعاة للمبتدأ، وفي شعر ينسب للإمام علي (ض):
أنا الذي سمتنِ أمي حيدره

أنعم

(أنعم) فلَان أحسن وَزَاد وَصَارَ فِي النَّعيم وَالرِّيح هبت هينة وَعَلِيهِ بِكَذَا أعطَاهُ إِيَّاه يُقَال أنعم الله عَلَيْهِ بِمَال كثير وَصِحَّة وافرة وَله قَالَ لَهُ نعم وَفُلَانًا رفهه وَيُقَال أنعم الله بك عينا أقرّ بك عين من تحب وَالشَّيْء جعله نَاعِمًا والعجين أَو الدَّوَاء بَالغ فِي عجنه ودقه وَيُقَال أنعم النّظر فِي الْأَمر أَطَالَ الفكرة فِيهِ

اطْمَأَنَّ لـ

اطْمَأَنَّ لـ
الجذر: ط م أ ن

مثال: اطْمَأَنَّ له
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «اطْمَأَنَّ» لا يتعدّى باللام.

الصواب والرتبة: -اطْمَأَنَّ إليه [فصيحة]-اطْمَأَنَّ له [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم تعدية الفعل «اطْمأَنَّ» بـ «إلى». ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وحلول «اللام» محلّ «إلى» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، وشاهد حلول «اللام» محلّ «إلى» قوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} الزلزلة/5، وقوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} الرعد/2، وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} الأنعام/28؛ وبذا يصح الاستعمال المرفوض.

أَنْذَره من

أَنْذَره من
الجذر: ن ذ ر

مثال: أَنْذَرَه من سوء العاقبة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «من»، وهو يتعدى بنفسه.

الصواب والرتبة: -أنْذَرَه سوءَ العاقبة [فصيحة]-أنْذَرَه من سوء العاقبة [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم استعمال الفعل «أنْذر» متعديًا لمفعولين بنفسه، ويمكن تصحيح تعديته لمفعوله الثاني بحرف الجر «من» على التضمين، فيمكن تضمينه معنى الفعل «خَوَّف» أو «حَذَّر».

لأنَّ فيها معانٍ

لأنَّ فيها معانٍ
الجذر: ع ن ي

مثال: لأَنَّ فيها معانٍ غامضة
الرأي: مرفوضة
السبب: لرفع ما حقه النصب.

الصواب والرتبة: -لأَنَّ فيها معانيَ غامضةً [فصيحة]-لأنَّ فيها معانٍ غامضة [صحيحة]
التعليق: (وانظر: معانٍ)

أَنْسَأ في

أَنْسَأ في
الجذر: ن س أ

مثال: أَنْسَأ الله في أجله
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بحرف الجر «في»، وهو يتعدّى بنفسه.
المعنى: مدّ في عمره

الصواب والرتبة: -أَنْسَأ الله أجلَه [فصيحة]-أَنْسَأ الله في أجله [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية هذا الفعل بنفسه، كما ذكر المصباح والتاج أنه يتعدّى بـ «في»، ومثله في الوسيط.

أَنْت الَّذي دفعتني

أَنْت الَّذي دفعتني
الجذر: ا ل ل ذ ي

مثال: أَنْت الَّذي دفعتني أن أقول ذلك
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين الاسم الموصول والضمير العائد إليه.

الصواب والرتبة: -أنت الذي دفعني أن أقول ذلك [فصيحة]-أنت الذي دفعتني أن أقول ذلك [صحيحة]
التعليق: الأصل أن يكون الضمير العائد على الاسم الموصول ضمير غيبة، ولكن إذا كان الاسم الموصول خبرًا عن مبتدأٍ هو ضمير متكلم أو مخاطب أجاز النحاة مطابقته له في الغيبة، أو مطابقته للمبتدأ في التكلم أو الخطاب. كما أجاز بعضهم أن يراعى في الضمير العائد على الاسم الموصول الخطاب إذا كان الموصول صفة لمنادى. أما الاسم الموصول العام مثل: «مَنْ» فيجوز أن يراعى في الضمير العائد عليه لفظه أي الإفراد والتذكير أو معناه حسب السياق. وفي المثال جاء الاسم الموصول خبرًا عن مبتدأ هو ضمير مخاطب؛ ولهذا يجوز في الضمير العائد عليه الغيبة مراعاة للاسم الموصول، أو الخطاب مراعاة للمبتدأ، وفي شعر ينسب للإمام علي (ض):
أنا الذي سمتنِ أمي حيدره

أَنْتَجَ عَمَلاً

أَنْتَجَ عَمَلاً
الجذر: ن ت ج

مثال: أَنْتَجَ الأديب عملاً إبداعيًّا متميزًا بعد طول انقطاع
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل بنفسه، مع أنه لازم.

الصواب والرتبة: -أَنْتَجَ الأديب بعد طول انقطاع [فصيحة]-أَنْتَجَ الأديب عملاً إبداعيًّا متميزًا بعد طول انقطاع [فصيحة]
التعليق: يصح استخدام الفعل «أَنْتَجَ» لازمًا ومتعديًا، وقد أجاز مجمع اللغة المصري استعمال الفعل «أَنْتَجَ» متعديًا بنفسه بناءً على ما ورد في أساس البلاغة من قوله: وفي المثل أن التواني والكسل تزاوجا فأنتجا الفقر، وما سجله الفيومي أيضًا من قوله في المصباح المنير: وقد يُقال: أنتجت الناقة ولدًا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.