Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: استعار

شَفَنَ

(شَفَنَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّ مُجالدا رَأَى الأسْود يَقُصّ فِي المسجدِ فَشَفَنَ إِلَيْهِ» الشَّفْنُ:
أَنْ يَرْفَعَ الإنسانُ طَرْفة ينظُر إِلَى الشَّيْءِ كالمُتَعَجِّب مِنْهُ، أَوِ الْكارِه لَهُ، أَوِ المُبْغِض. وَقَدْ شَفَنَ يَشْفِنُ، وشَفِنَ يَشْفَنُ.
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ مُجاَلد: «رَأَيْتُكُمْ صَنَعْتم شَيْئًا فَشَفَنَ الناسُ إِلَيْكُمْ، فإيَّاكم وَمَا أَنْكَرَ الْمُسْلِمُونَ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «تموتُ وتتْركُ مالَك لِلشَّافِنِ» أَيِ الذِي يَنْتَظِر مَوْتك.
اسْتَعَارَ النَّظَر للانْتِظار، كَمَا اسْتُعمِل فِيهِ النَّظر. وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ العَدُوّ؛ لأنَّ الشُّفُونَ نَظَرُ المُبْغِض. وَفِيهِ «أَنَّهُ صَلَّى بناَ لَيْلَةً ذَاتَ ثَلْج وشَفَّان» أَيْ رِيحٍ بَارِدَةٍ. والألفُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ.
وَذَكَرْنَاهُ لِأَجْلِ لَفْظِهِ.
وَفِي حَدِيثِ اسْتِسْقَاءِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا قَزَعٌ رَبابُها، وَلَا شفَّانٌ ذِهاَبها» والذِّهاب بِالْكَسْرِ: الأمطارُ اللينةُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَفَّان فَعْلان مِنْ شَفَّ إِذَا نقَص: أَيْ قَلِيلَةٌ أمْطارُها.

الإِرَةُ

الإِرَةُ، كعِدَةٍ: النَّارُ نَفْسُها، أَو مَوْضِعُها، أَو اسْتِعارُــها وشِدَّتُها، والقَديدُ، والمُعْتَقَرُ، والمُعَالَجُ، ولَحْمٌ يُغْلَى بِخَلٍّ إغْلاءً، فَيُحْمَلُ في السَّفَرِ، وأصْلُه: إرْيٌ، والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ
ج: إرُونَ.
وأرَتِ القِدْرُ تَأْرِي أرْياً: لَزِقَ بأَسْفَلِها شِبْه الجُلْبَةِ السَّوْداءِ من الاحْتِراقِ،
كأَرِيَتْ،
وـ الدابَّةُ مَرْبَطها: لَزِمَتْه،
وـ الريحُ الماءَ: صَبَّتْه،
وـ النَّحْلُ: عَمِلَتِ العَسَلَ،
كتَأَرَّتْ وأْتَرتْ،
وـ صَدْرُهُ عَلَيَّ: اغْتاظَ،
كأَرِيَ،
وـ الدابَّةُ إلى الدَّابَةِ: انْضَمَّتْ، وألِفَتْ مَعَها مَعْلَفاً واحِداً. وآرَيْتُها أنَا.
والأرْيُ: ما لَزِقَ بأَسْفَلِ القِدْرِ، والعَسَلُ، أو ما تَجْمَعهُ النَّحْلُ في أجْوافِها ثم تَلْفِظُه، أو ما لَزِقَ من العَسَلِ في جَوْفِ العَسَّالَةِ،
وـ من السَّحابِ: دِرَّتُه،
وـ من الريحِ: عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ، والنَّدَى يَقَعُ على الشَّجرِ، ولُطاخةُ ما تَأْكُلُه.
وتَأَرَّى عنه: تَخَلَّفَ،
وـ بالمكانِ: احْتَبَسَ،
كائْتَرَى،
وـ الشيءَ: تَحَرَّاهُ.
والآرِيُّ، ويُخَفَّف: الأخِيَّةُ.
وأرَّيْتُها،
وـ لها تَأْرِيَةً: جَعَلْتُ لها آرِيَّةً،
وـ الشيءَ: أثْبَتُّه، ومَكَّنْتُهُ،
وـ النارَ: عَظَّمْتُها، ورَفَعْتُها،
أَو جَعَلْتُ لها إرَةً،
وـ عن الأمرِ: وَرَّيْتُ.

العَروضُ

العَروضُ: مكةُ، والمدينةُ، حَرَسَهُما اللهُ تعالى، وما حَوْلَهُما،
وعَرَضَ: أتاها، والناقةُ التي لم تُرَضْ، وميزانُ الشِّعْرِ، لأَنه به يَظْهَرُ المُتَّزِنُ من المُنْكَسِرِ، أو لأَنها ناحيةٌ من العُلومِ، أو لأَنها صَعْبَةٌ، أو لأَنَّ الشِعْرَ يُعْرَضُ عليها، أو لأَنَّه أُلهِمَها الخليلُ بمكةَ، واسمٌ للجُزْءِ الأخيرِ من النِصْفِ الأوَّلِ، سالِماً أو مغَيَّراً، مُؤَنَّثَةٌ
ج: أعارِيضُ، والناحيةُ، والطريقُ في عُرْضِ الجبلِ في مَضيقٍ،
وـ من الكلامِ: فَحْواهُ، والمكانُ الذي يُعارِضُكَ إذا سِرْتَ، والكثيرُ من الشيءِ، والغَيْمُ، والسَّحابُ، والطعامُ، وفرسُ قُرَّةَ الأسَدِيِّ،
وـ من الغَنَم: ما يَعْتَرضُ الشَّوْكَ فَيَرْعاهُ.
وهو رَبوضٌ بِلا عَروضٍ، أي: بلا حاجةٍ عَرَضَتْ له.
وعَرَضَ: أتَى العَروضَ،
وـ له كذَا يَعْرِضُ: ظَهَرَ عليه وبدَا،
كعَرِضَ، كسَمِع،
وـ الشيءَ له: أظْهَرَهُ لهُ،
وـ عليه: أراهُ إياهُ.
وـ العُودَ على الإِناءِ،
وـ السَّيْفَ على فَخِذِه، يَعْرِضُه ويَعْرُضُه فيهما،
وـ الجُنْدَ عَرْضَ عَينٍ: أمَرَّهُم عليه، ونَظَرَ حالَهُم،
وـ له من حَقِّهِ ثَوْباً: أعْطَاهُ إياهُ مكانَ حَقِّه،
وـ له الغُولُ: ظَهَرَتْ،
وـ الناقةُ: أصابَهَا كَسْرٌ،
كعَرِضَ، بالكسر فيهما،
وـ الفرسُ: مَرَّ عارِضاً على جَنْبٍ واحدٍ،
وـ الشيءَ: أصابَ عُرْضَه،
وـ بِسِلْعَتِه: عارَضَ بها،
وـ القومَ على السيفِ: قَتَلَهم،
وـ على السَّوْطِ: ضَرَبَهم،
وـ الشيءُ: بَدَا،
وـ الحَوْضَ والقِرْبَةَ: ملأَهُما،
وـ الشاةُ: ماتتْ بمَرَضٍ،
وـ البعيرُ: أكلَ من أعراضِ الشجرِ، أي: أعاليهِ.
وعَرَضَ عَرْضَه، ويُضَمُّ، أي: نَحا نَحْوَه.
والعارِضُ: الناقةُ المريضةُ، أو الكسيرُ، وصَفْحَةُ الخَدِّ،
كالعارضةِ فيهما، والسَّحابُ المُعْتَرِضُ في الأُفُقِ، والجبلُ، ومنه: عارِضُ اليمامةِ، وما عَرَضَ من الأَعْطِيَةِ، وصَفْحَتا العُنُقِ، وجانِبا الوَجْهِ، (والعارِضةُ) ، والسِنُّ التي في عُرْضِ الفَمِ
ج: عَوارِضُ، وما يَسْتَقْبِلُكَ من الشيءِ، والخَشَبَةُ العُلْيا التي يدورُ فيها البابُ، وواحدةُ عَوارِضِ السَّقْفِ، والناحيةُ،
وـ من الوجْهِ: ما يَبْدُو عندَ الضَّحِكِ، والبيانُ، واللَّسَنُ، والجَلَدُ، والصَّرامَةُ.
وعَرِضَ الشاءُ، كفرِحَ: انْشَقَّ من كَثْرَةِ العُشْبِ. وككرُمَ عِرَضاً، كعِنَبٍ، وعَراضةً، بالفتح: صارَ عَريضاً.
والعَرْضُ: المتَاعُ، ويُحَرَّكُ، عن القَزَّازِ، وكلُّ شيءٍ سِوَى النَّقْدَيْنِ، والجبلُ، أو سَفْحُه، أو ناحيتُه، أو المَوْضعُ يُعْلَى منه الجبلُ، والكثيرُ من الجَرَادِ، وجبلٌ بفاسَ، والسَّعَةُ، وخِلافُ الطُّولِ،
ومنه: {دُعاءٌ عَريضٌ} ، والوادِي، وأن يَذْهَبَ الفرسُ في عَدْوِهِ وقد أمالَ رأسَه وعُنُقَه، وأن يُغْبَنَ الرجلُ في البَيْعِ، عارَضْتُه فَعَرَضْتُه، والجَيشُ، ويُكْسَرُ، والجُنون، وقد عُرِضَ، كعُنِيَ، وأن يَموتَ الإِنسان من غيرِ عِلَّةٍ،
وـ من الليلِ: ساعةٌ منه، والسحابُ، أو ما سَدَّ الأفُقَ. وبالكسر: الجَسَدُ، وكلُّ مَوْضِعٍ يَعْرَقُ منه، ورائحَتُه رائِحةً طَيِّبةً كانت أو خَبيثةً، والنَّفْسُ، وجانِبُ الرجُلِ الذي يَصونُه من نفسِه وحَسَبِه أنْ يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ، أو سَواءٌ كان في نفسِه أو سلَفِه أو مَنْ يَلْزَمُه أمْرُه، أو مَوْضِعُ المَدْحِ والذَّمِّ منه، أو ما يَفْتَخِرُ به من حَسَبٍ وشَرَفٍ، وقد يُرادُ به الآباءُ والأَجْدَادُ، والخَليقَةُ المَحْمودَةُ، والجلدُ، والجَيْشُ، ويُفْتَحُ، والوادِي فيه قُرًى ومِياهٌ أو نَخيلٌ، ووادٍ باليَمامةِ، والحَمْضُ، والأَراكُ، وجانِبُ الوادِي والبَلَدِ، وناحِيَتُهُما، والعظيمُ من السَّحابِ، والكثيرُ من الجَرادِ، ومن يَعْتَرِضُ الناسَ بالباطل، وهي: بهاءٍ.
وأعْراضُ الحِجازِ: رساتيقُه، الواحِدُ: عِرْضٌ،
وبالضم: د بالشام، وسَفْحُ الجَبَلِ، والجانِبُ، والناحِيَةُ،
وـ من النَّهْرِ والبَحْرِ: وسَطُهُ،
وـ من الحديثِ: مُعْظَمُه،
كعُراضِهِ،
وـ من الناس: مُعْظَمُهم، ويُفْتَحُ،
وـ من السَّيْفِ: صَفْحُه،
وـ من العُنُقِ: جانِباهُ، وسَيْرٌ مَحمودٌ في الخَيْلِ مَذْمومٌ في الإِبِلِ.
وكُلِ الجُبْنَ عُرْضاً، أي: اعْتَرِضْه واشْتَرِهِ مِمَّنْ وجْدْتَهُ، ولا تَسْألْ عَمَّن عَمِلَه.
وهو من عُرْضِ الناسِ: من العامَّةِ.
ونَظَرَ إليه عن عُرْضٍ وعُرُضٍ: من جانبٍ.
ويَضْرِبونَ الناس عن عُرْضٍ: لا يُبالونَ من ضَرَبوا.
وناقةٌ عُرْضُ أسْفارٍ: قَويَّةٌ عليها،
وعُرْضُ هذا البعيرِ السَّفَرُ والحَجَرُ. وبالتحريك: ما يَعْرِضُ للإِنسانِ من مَرَضٍ ونحوِهِ، وحُطامُ الدنيا، وما كانَ من مالٍ، قَلَّ أو كثُرَ، والغَنيمةُ، والطَّمَعُ، واسْمٌ لما لا دَوام لَه، وأن يُصيبَ الشيءَ على غِرَّةٍ، وما يقومُ بغيرِه في اصْطِلاحِ المُتَكَلِّمِينَ.
وعُلِّقْتُها عَرَضاً: اعْتَرَضَتْ لي فَهَوِيتُها.
وسَهْمُ عَرَضٍ: تُعُمِّدَ به غيرُه.
والعَرْضِيُّ، بالفتح: جِنْسٌ من الثِّيابِ، وبعضُ مَرافِقِ الدَّارِ، عِراقِيَّةٌ. وكزِمِكّى: النَّشاطُ.
وناقةٌ عِرَضْنَةٌ، كسِبَحْلَةٍ: تَمشي مُعارَضَةً.
ويمشي العِرَضْنَةَ والعِرَضْنَى، أي: في مِشْيَتِه بَغْيٌ من نشاطه. ونَظَرَ إليهِ عِرَضْنَةً أي: بمُؤْخِرِ عَيْنِه.
والعِراضُ، بالكسرِ: سِمَةٌ، أو خَطٌّ في فَخِذِ البعيرِ عَرْضاً، وقد عَرَضَ البعيرَ، وحديدَةٌ يُؤَثَّرُ بها أخْفافُ الإِبِلِ لتُعْرَفَ آثارُها، والناحِيةُ، والشِّقُّ، جَمْعُ عُرْضٍ.
والعُرْضِيُّ، بالضم: من لا يَثْبُتُ على السَّرْجِ، والبعيرُ الذي يَعْتَرِضُ في سَيْرِه لِأَنَّهُ لم تَتِمَّ رِياضَتُه.
وناقةٌ عُرْضِيَّةٌ: فيها صُعوبةٌ.
وفِيكَ عُرْضِيَّةٌ: عَجْرَفِيَّةٌ، ونَخْوَةٌ، وصُعوبةٌ.
والعُرْضةُ، بالضمِّ: الهِمَّةُ، وحِيلَةٌ في المُصارَعةِ،
وهو عُرْضَةٌ لذاكَ: مُقْرِنٌ له، قَوِيٌّ عليه.
وعُرْضَةٌ للناسِ: لا يَزالونَ يَقَعونَ فيه.
وجَعَلْتُه عُرْضةً لكذَا: نَصَبْتُه له.
وناقةٌ عُرْضةٌ للحجارَةِ: قَوِيَّةٌ عليها. وفُلانةُ عُرْضةٌ للزَّوْجِ.
{ولا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضةً لأَيْمانِكُم} : مانِعاً مُعْتَرِضاً، أي: بَيْنَكُم وبين ما يُقَرِّبُكُم إلى اللهِ تعالى أنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا.
أو العُرْضَةُ: الاعتِراضُ في الخيرِ، والشَّرِّ، أي: لا تَعْتَرِضوا باليمينِ في كُلِّ ساعةٍ ألاّ تبرّوا ولا تَتَّقوا.
والاعْتِراضُ: المَنْعُ، والأصلُ فيه أن الطريقَ إذا اعْتَرَضَ فيه بِناءٌ أو غيرُه مَنَعَ السابِلَةَ من سُلوكِهِ، مُطاوِعُ العَرْضِ.
والعُراضُ، كغُرابٍ: العَريضُ.
والعُراضةُ: تأنيثُها، والهَدِيَّةُ، وما يُحْمَلُ إلى الأهْلِ،
وما يُعَرِّضُه المائِرُ، أي: يُطْعِمُه من المِيرَةِ.
وعُوارِضٌ، بالضم: جبلٌ فيه قَبْرُ حاتِمٍ ببلادِ طَيِّئٍ.
وأعْرَضَ: ذَهَبَ عَرْضاً وطُولاً،
وـ عنه: صَدَّ،
وـ الشيءَ: جَعَلَه عَريضاً،
وـ المرأةُ بوُلْدِها: وَلَدَتْهُم عِراضاً،
وـ الشيءُ: ظَهَرَ. وعَرَضْتُه أنا: شاذٌّ، ككَبَبْتُه فأكَبَّ،
وـ لك الخيرُ: أمْكَنَكَ،
وـ الظَّبْيُ: أمْكَنَكَ من عُرْضِه.
وأرضٌ مُعْرَضَةٌ: يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها، أَي: فيها نباتٌ يَرْعاهُ المالُ إذا مَرَّ فيها.
وقولُ عُمَرَ في الأُسَيْفِعِ: فادَّانَ مُعْرِضاً، (وتَمامُه في س ف ع) ، أي: مُعْتَرِضاً لكلِّ من يُقْرِضُه، أو مُعْرِضاً عَمَّنْ يقولُ لا تَسْتَدِنْ، أو مُعْرِضاً عن الأَداءِ، أو اسْتَدانَ من أيِّ عُرْضٍ تَأتَّى له غيرَ مُبالٍ.
والتَّعْريضُ: خِلافُ التَّصريحِ، وجَعْلُ الشيءِ عَريضاً، وبَيْعُ المَتَاعِ بالعَرْض، وإطْعام العُراضَةِ، والمُدَاوَمَةُ على أكْلِ العِرْضانِ، وأن يصيرَ ذا عارِضَةٍ وكلامٍ، وأن يُثَبِّجَ الكاتِبُ ولا يُبَيِّنَ، وأن يَجْعَلَ الشيءَ عَرَضاً للشيءِ.
والمُعَرِّضُ، كمُحَدِّثٍ: خاتِنُ الصبيّ. ومُعَرِّضُ بنُ عِلاطٍ، وابنُ مُعَيْقِيبٍ: صحابيَّانِ، أو الصوابُ: مُعَيْقِيبُ بنُ مُعَرِّضٍ. وكمُعَظَّمٍ: نَعَمٌ وَسْمُه العِراضُ،
وـ من اللَّحْمِ: ما لم يُبالَغْ في إنْضاجِه. وكمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ تُجْلَى فيه الجاريةُ. وكمِحْرابٍ: سَهْمٌ بلا ريشٍ، دَقيقُ الطَّرَفَينِ، غليظُ الوَسَطِ، يُصيبُ بعَرْضِه دونَ حَدِّه،
وـ من الكلامِ: فَحْواهُ.
واعْتَرَضَ: صارَ وقْتَ العَرْضِ راكباً، وصار كالخَشَبَةِ المُعْتَرِضَة في النَّهرِ،
وـ عن امْرأتِه: أصابَه عارضٌ من الجنِّ أو من مَرَضٍ يَمْنَعُه عن إتْيانِها،
وـ الشيءُ دونَ الشيءِ: حالَ،
وـ الفرسُ في رَسَنِه: لم يَسْتَقِمْ لقائدِه،
وـ زيدٌ البعيرَ: رَكِبهَ وهو صَعْبٌ بَعْدُ،
وـ له بسَهْمٍ: أقْبَلَ به قِبَلَه، فَرماهُ، فَقَتَلَه،
وـ الشَّهْرَ: ابْتَدأهُ من غيرِ أوَّلِه،
وـ فلاناً: وقَعَ فيه،
وـ القائدُ الجُنْدَ: عَرَضَهُم واحداً واحداً.
وفي الحديثِ" لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعْتِراضَ" هو أن يَعْتَرِضَ رجلٌ بفَرَسِه في بعضِ الغايةِ، فَيَدْخُلَ مع الخيلِ.
والعريضُ من المَعَزِ: ما أتَى عليه سَنَةٌ، وتَناولَ النَّبْتَ بعُرْضِ شِدْقِه، أو إذا نَبَّ وأرادَ السِّفادَ
ج: عُرْضانٌ، بالكسر والضم.
وفلانٌ عَريضُ البِطانِ، أي: مُثْرٍ.
وتَعَرَّضَ له: تَصَدَّى،
ومنه: "تَعَرَّضوا لنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ"، وتَعَوَّجَ،
وـ الجَمَلُ في الجبلِ: أخَذَ في سَيْرِه يميناً وشِمالاً لصُعوبةِ الطريقِ.
وعارَضهُ: جانَبَه، وعَدَلَ عنه، وسارَ حِيالَه،
وـ الكِتابَ: قابَلَهُ، وأخَذَ في عَروضٍ من الطريقِ،
وـ الجَنازَةَ: أتاها مُعْتَرِضاً في بعضِ الطَّريقِ، ولم يَتْبَعْها من مَنْزِله،
وـ فلاناً بِمِثْلِ صَنِيعِهِ: أتَى إليه مِثْلَ ما أتَى،
ومنه المُعارَضةُ، كأَنَّ عَرْضَ فِعْلِه كَعَرْضِ فعْلِه.
وضَرَبَ الفَحْلُ الناقَةَ عِراضاً: عُرِضَ عليها ليَضْرِبهَا إن اشْتَهاها.
وبعيرٌ ذُو عِراضٍ: يعارِضُ الشَّجَرَ ذا الشَّوْكِ بِفِيهِ.
وجاءَت بوَلَدٍ عن عِراضٍ ومُعارَضَةٍ: هي أن يُعارِضَ الرجُلُ المرأةَ، فَيأتِيهَا حَراماً.
واسْتُعْرِضَتِ الناقةُ باللحم: قُذِفَتْ.
واسْتَعْرَضَهم: قَتَلَهُمْ، ولم يَسْألْ عن حالِ أحدٍ.
وعُرَيْضٌ، كزُبَيْرٍ: وادٍ بالمدينة به أموالٌ لِأَهْلِها.
وعِرِّيضٌ، كسِكِّيتٍ: يَتَعَرَّضُ للناسِ بالشَّرِّ.
والمُعارِضُ من الإِبِلِ: العَلوقُ التي تَرْأمُ بأنْفِها، وتَمْنَعُ دَرَّها، وابنُ المُعارَضةِ: السَّفيحُ. والمُذالُ بنُ المُعْتَرِض: شاعِرٌ. وقولُ سَمُرَةَ: من عَرَّضَ، عَرَّضْنا له، ومن مَشَى على الكَلاَّءِ، قَذَفْنَاهُ في النَّهَرِ، أي: من لم يُصَرِّحْ بالقَذْفِ، عَرَّضْنا له بضَرْبٍ خَفيفٍ، ومن صَرَّحَ، حَدَدْناهُ. اسْتعارَ المَشْيَ على مَرْفَأِ السَّفينةِ للتَّصْريحِ، والتَّغْريقَ للحَدِّ.

سَمَا

سَمَا
من (س م و) مقصور سَمَاء.
(سَمَا)
(س) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «وَإِنْ صَمَت»
سَمَا وعَلاهُ البَهاءُ» أَيِ ارْتفعَ وعَلا عَلَى جُلسائه. والسُّمُوُّ: العُلوُّ. يُقَالُ: سَمَا يَسْمُو سُمُوّاً فَهُوَ سَامٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ زِمْل «رجُل طُوال إِذَا تكلَّم يَسْمُو» أَيْ يَعْلُو برأسِه وَيَدَيْهِ إِذَا تَكَلَّمَ. يُقَالُ فلانٌ يَسْمُو إِلَى المَعالى إِذَا تَطاول إِلَيْهَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «قَالَتْ زَينَب: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمعي وَبَصَرِي، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي منهُنّ» أَيْ تُعالِيني وتُفاخِرني، وَهُوَ مُفاعَلة مِنَ السُّمُوِّ: أَيْ تُطاوِلُني في الحُظْوة عنده. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أهلِ أُحُد «إِنَّهُمْ خَرَجوا بسُيوفهم يَتَسَامَوْنَ كَأَنَّهُمُ الفُحول» أَيْ يَتَبارَون ويَتَفاخَرُون. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يتَداعَون بِأَسْمَائِهِمْ.
(س) وَفِيهِ «إِنَّهُ لمَّا نزَل: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
قَالَ: اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمُ» الِاسْمُ هَاهُنَا صِلَة وَزِيَادَةٌ، بِدَلِيلِ أَنَّهُ كَانَ يقولُ فِي رُكُوعه سُبْحَانَ ربِّىَ الْعَظِيمِ وبحَمْده، فحذِف الاسمُ. وَهَذَا عَلَى قَول مَنْ زَعم أَنَّ الِاسْمَ هُوَ المُسمَّى. وَمَنْ قَالَ إِنَّهُ غيرُه لَمْ يَجْعلْه صِلَةً.
(س) وَفِيهِ «صلَّى بِنا فِي إثْر سَمَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ» أَيْ إثْر مَطَر. وسُمِّى المَطُر سَمَاءً لِأَنَّهُ يَنزِل مِنَ السَّمَاءِ. يُقَالُ: مَا زِلْنا نَطَأ السَّمَاءَ حَتَّى أتَيْناكُم: أَيِ المَطَر، وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤَنِّثه، وَإِنْ كَانَ بِمَعْنَى المَطَر، كَمَا يُذَكر السَّمَاء، وَإِنْ كَانَتْ مؤنَّثة، كقوله تعالى السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ هاجَر «تِلك أُمُّكم يَا بَني مَاءِ السَّمَاءِ» تُريد الْعَرَبَ، لِأَنَّهُمْ يَعِيشون بماءِ المَطَر ويَتَتبَّعون مساقِط الغَيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيْح «اقْتضى مَالِي مُسَمًّى» أَيْ باسْمى.
سَمَا سُمُوًّا: ارْتَفَعَ،
وـ به: أعْلاهُ،
كأسْماهُ،
وـ لِيَ الشيءُ: رُفِعَ من بُعْدٍ فاسْتَبَنْتُهُ،
وـ القَوْمُ: خَرَجُوا للصَّيْدِ، وهُمْ سُماةٌ،
وـ الفَحْلُ سَماوَةً: تَطَاوَلَ على شُوَّلِهِ.
والسماءُ: م، وتُذَكَّرُ، وسَقْفُ كلِّ شيءٍ، وكلِّ بَيْتٍ، ورُوَاقُ البَيْتِ،
كسَمَاوَتِهِ، وفَرَسٌ، وظَهْرُ الفَرَسِ، والسَّحابُ، والمَطَرُ، أو المَطَرَةُ الجَيِّدَةُ
ج: أسْمِيَةٌ وسَمَوَاتٌ وسُمِيٌّ وسَماً.
واسْتَمَى الصائِدُ: لَبِسَ المِسْماةَ، للجَوْرَبِ، أو اسْتَعَارَــها لصَيْدِ الظِّباءِ في الحَرِّ،
وـ الظِّباءَ: طَلَبَها في غَيْرِ آنِها عِندَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ.
وماءُ السَّماءِ: أُمُّ بَني ماءِ السَّماءِ، لا اسْمَ لها غيرُهُ.
وأُسْمُ الشيءِ، بالكسر والضم،
وسُمُهُ وسُمَاهُ، مُثَلَّثَتَيْنِ: عَلامَتُه، واللَّفْظُ المَوْضوعُ على الجَوْهَرِ والعَرَضِ للتَّمْييزِ
ج: أسْماءٌ وأسْماواتٌ
جج: أَسَامي وأَسَامٍ.
وسَمَّاهُ فُلاناً،
وـ به،
وأسْماهُ إيَّاهُ،
وـ به، وسَمَاهُ إيَّاهُ،
وـ به، والأوَّلُ عن ثَعْلَبٍ.
وسَمِيُّكَ: مَنِ اسْمُهُ اسْمُكَ، ونَظيرُكَ.
وتَسَمَّى بكذا.
وـ بالقَوْمِ،
وـ إلَيْهِم: انْتَسَب.
وسَاماهُ: فاخَرَهُ، وبارَاهُ.
وتَسامَوْا: تَبَارَوْا.
وسَماوَةُ كلِّ شيءٍ: شَخْصُهُ،
وع بين الكوفَةِ والشامِ، ولَيْسَتْ من العَواصِمِ، ووَهِمَ الجوهريُّ.
وسُمَاهُ، كهُداهُ، أي: صَوْتُهُ في الخَيْرِ.
واسْتَمَيْتُهُ: تَعَمَّدْتُهُ بالزيارَةِ، أو تَوَسَّمْتُ فيه الخَيْرَ.
وسُمَيَّةُ: جَبَلٌ، وأُمُّ عَمَّارِ بنِ ياسِرٍ، رضي الله تعالى عنهما.

رَفَلَ

(رَفَلَ)
(هـ) فِيهِ «مَثلُ الرَّافِلَةِ فِي غَير أهْلها كالظُّلْمة يومَ الْقِيَامَةِ» هِيَ الَّتِي تَرْفُلُ فِي ثَوْبها: أَيْ تَتَبخْتر»
والرِّفْلُ: الذَّيل. ورَفَلَ إزَارَه إِذَا أسْبَله وتبخْتَر فِيهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «يَرْفُلُ فِي النَّاس» . وَيُرْوَى يَزُول بالزَّاي والوَاو: أَيْ يُكثر الحَرَكة وَلَا يَسْتَقِرّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْر «يَسْعى ويَتَرَفَّلُ عَلَى الأقْوال» أَيْ يَتَسوَّد ويَترأّس، اسَتعاره مِنْ تَرْفِيلِ الثَّوْبِ وَهُوَ إسْباغُه وإسْبالُه.
رَفَلَ، كَنَصَرَ وفرِحَ: خَرُقَ باللباسِ وكلِّ عَمَلٍ، وهو أرْفَلُ ورَفِلٌ، وهي رَفْلاءُ.
وامرأةٌ رَفِلَةٌ، كفرِحَةٍ، وبِكَسْرَتَيْنِ: قَبيحَةٌ.
ورَفَلَ رَفْلاً ورَفَلاناً،
وأرْفَلَ: جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ، أو خَطَرَ بِيَدِهِ.
ورجُلٌ تَرْفيلٌ، كتَمْتينٍ: يَرْفُلُ في مِشْيَتِهِ.
وأرفَلَ رِفْلَهُ، بالكسر: أرْسَلَ ذَيْلَهُ.
وامرأةٌ رَفِلَةٌ، كفرِحَةٍ: تَجُرُّ ذَيْلَها جَرّاً حَسَناً.
ورَفْلاءُ: لا تُحْسِن المَشْيَ فَتَجُرُّ ذَيْلَها.
ومِرْفالٌ: كثيرُ الرَّفَلانِ.
وشَعَرٌ رَفالٌ، كَسَحابٍ: طَويلٌ.
والرِفَلُّ، كخِدَبٍّ: الطَّويلُ الذَّنَبِ، والكثيرُ اللحمِ، والواسِعُ من الثوبِ، والبَعيرُ الواسِعُ الجِلْدِ.
والتَّرْفيلُ: إجْمامُ الرَّكِيَّةِ،
كالرَّفْلِ، وأنْ يُزادَ في الكامِلِ سَبَبٌ على "مُتَفاعِلُنْ"، فَيَصيرَ: "مُتَفَاعِلاتُنْ"، والتَّسوِيدُ، والتَّعظيمُ، والتَّذْليلُ، ضِدٌّ، والتَّمْليكُ.
ورِفالُ التَّيْس، ككِتابٍ: شيءٌ يوضَعُ بين يَدَيْ قَضِيبِهِ لِئَلاَّ يَسْفِدَ.
وناقةٌ مُرَفَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تُصِرُّ بِخِرْقَةٍ، ثم تُرْسَلُ على أخْلافِها فَتُغَطَّى بها.
ورَوْفَلٌ: اسمٌ. وتَرْفُلُ، كتَنصُرُ، ابنُ عبدِ الكريمِ، وابنُ داودَ: مُحدِّثانِ. وكزبيرٍ: ابنُ المُسْلِمَةِ،
وإليه نُسِبَ نَهْرُ رُفَيْلٍ.
ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ، محرَّكةً: حَمْئَتُها.
ورَفَلْ رَفَلْ: دُعاءٌ للنَّعْجَةِ إلى الحَلَبِ.
وتَرْفَلَ تَرْفَلَةً: تَبَخْتَرَ كِبْراً.

رَبَقَ

(رَبَقَ)
[هـ] فِيهِ «مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيد شِبْر فَقَدْ خَلَع رِبْقَة الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقه» مُفارقةُ الجماعةِ: تُرْكُ السُّنة واتِّباع البِدْعة. والرِّبْقَةُ فِي الْأَصْلِ: عُرْوة فِي حَبْل تُجعل فِي عُنُق الْبَهِيمَةِ أَوْ يَدِهَا تُمْسِكُهَا، فَــاسْتَعَارَــهَا لِلْإِسْلَامِ، يَعْنِي مَا يَشدُّ بِهِ المُسلم نفْسَه مِنْ عُرَى الْإِسْلَامِ: أَيْ حُدُودِهِ وَأَحْكَامِهِ وَأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ. وَتُجْمَعُ الرِّبْقَةُ عَلَى رِبَقٍ، مِثل كِسرة وكِسر. وَيُقَالُ للحَبْل الَّذِي تكونُ فِيهِ الرِّبْقَةُ: رِبْقٌ، وتُجْمع عَلَى أَرْبَاقٍ ورِبَاقٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَكُمُ الوَفاءُ بالعَهْد مَا لَمْ تَأْكُلُوا الرِّبَاقَ» شَبَّه مَا يلزَمُ الأعناقَ مِنَ الْعَهْدِ بِالرِّبَاقِ، وَــاسْتَعَارَ الأكلَ لنَقْضِ الْعَهْدِ، فَإِنَّ الْبَهِيمَةَ إِذَا أكَلت الرِّبْقَ خَلَصت مِنَ الشَّدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «وتَذَرُوا أَرْبَاقَهَا فِي أعناقِها» شبَّه مَا قُلِّدَتْه أعناقُها مِنَ الْأَوْزَارِ وَالْآثَامِ، أَوْ مِنْ وُجُوبِ الْحَجِّ، بِالْأَرْبَاقِ اللَّازِمَةِ لأعناقِ البَهْم. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا «واضْطَرَب حَبْلُ الدِّينِ فَأَخَذَ بِطَرَفَيْهِ ورَبَّقَ لَكُمْ أَثْنَاءَهُ» تُرِيد لَمَّا اضْطَرب الأمرُ يَوْمَ الرِدّة أحاطَ بِهِ مِنْ جَوانِبه وضَمَّه، فَلَمْ يَشذَّ مِنْهُمْ أحدٌ، وَلَمْ يَخْرُجْ عَمَّا جَمَعهم عَلَيْهِ. وَهُوَ مِنْ تَرْبِيقِ البَهم: شدِّه فِي الرِّبَاقِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «قَالَ لِمُوسَى بْنِ طَلْحة: انْطلِق إِلَى العَسْكر فَمَا وجَدْت مِنْ سِلَاحٍ أَوْ ثَوْبٍ ارْتُبِقَ فَاقْبِضْهُ، وَاتَّقِ اللَّهَ وَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ» رَبَقْتُ الشَّيْءَ وارْتَبَقْتُهُ لِنَفْسِي، كرَبْطته وارْتَبَطْته، وَهُوَ مِنَ الرِّبْقَة: أَيْ مَا وَجدتَ مِنْ شَيْءٍ أُخِذَ مِنْكُمْ وأُصِيب فاسْتَرجِعْه. كَانَ مِنْ حُكْمه فِي أَهْلِ البَغْى أَنَّ مَا وُجِد مِنْ مَالِهِمْ فِي يَدِ أحدٍ يُسْتَرْجَع مِنْهُ.

ذَبَحَ

ذَبَحَ، كمنَعَ، ذَبْحاً وذُباحاً: شَقَّ، وفَتَقَ، ونَحَرَ، وخَنَقَ،
وـ الدَّنَّ: بَزَلَهُ،
وـ اللِّحْيَةُ فلاناً: سالَتْ تحْتَ ذَقَنِه، فَبَدا مُقَدَّمُ حَنَكِه، فهو مَذْبوحٌ بها.
والذِّبْحُ، بالكسر: ما يُذْبَحُ. وكصُرَدٍ وعِنَبٍ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ. وكصُرَدٍ: الجَزَرُ البَرِّيُّ، ونبتٌ آخَرُ.
والذَّبيحُ: المَذْبوحُ، وإسماعيلُ، عليه السلام،
"وأنا ابنُ الذَّبِيحَيْنِ": لأِن عبدَ المُطَّلِبِ لَزِمَه ذَبْحُ عبدِ اللَّهِ لنَذْرٍ، فَفَداهُ بِمِئَةٍ من الإِبِلِ، وما يَصْلُحُ أن يُذْبَحَ للنُّسُكِ.
واذَّبَحَ، كافْتَعَل: اتَّخَذَ ذَبيحاً.
وتَذابَحوا: ذَبَحَ بَعضُهم بعضاً.
والمَذْبَحُ: مكانهُ، وشَقٌّ في الأرضِ مِقدارُ الشِّبْرِ ونحوِه، وكمِنْبَرٍ: ما يُذْبَحُ به. وكزُنَّارٍ: شُقوقٌ في باطِنِ أصابعِ الرِّجْلَينِ، وقد يُخَفَّفُ. وكغُرابٍ: نَبْتٌ من السُّمومِ، ووجَعٌ في الحَلْقِ.
والمَذابِحُ: المَحاريبُ، والمَقاصيرُ، وبُيوتُ كُتُبِ النَّصارى، الواحِدُ: كمَسْكَنٍ.
والذَّابحُ: سِمَةٌ، أو مِيْسَمٌ يَسِمُ على الحَلْق في عُرْض العُنُقِ، وشَعرٌ يَنْبُتُ بينَ النَّصيلِ والمَذْبَحِ.
وسَعْدٌ الذَّابحُ: كوْكَبانِ نَيِّرانِ بينهما قِيدُ ذِراعٍ، وفي نحرِ أحدِهِما نَجْمٌ صغيرٌ لِقُرْبِه منه كأَنه يَذْبَحُه.
وذُبْحانُ، بالضم: د باليَمَنِ، واسْمُ جَماعةٍ، وجَدُّ والِدِ عُبَيْدِ بن عَمْرٍو الصَّحابِيِّ.
والتَّذْبِيحُ: التَّدْبيحُ.
والذُّبَحَةُ، كهُمَزَةٍ وعِنَبَة وكِسْرَة وصُبْرَةٍ وكِتابٍ وغُرابٍ: وجَعٌ في الحَلْقِ، أو دَمٌ يَخْنُقُ فَيَقْتُلُ.
(ذَبَحَ)
فِي حَدِيثِ الْقَضَاءِ «مَن وُلِّيَ قاضِياً فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سكِّين» مَعْنَاهُ التَّحذِيرُ مِنْ طلبِ القضَاءِ والحرْصِ عَلَيْهِ: أَيْ مَنْ تَصَدَّى للقَضاء وَتَوَلَّاهُ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلذَّبْحِ فَلْيَحْذَرْهُ. والذَّبْحُ هَاهُنَا مجازٌ عَنِ الهَلاك، فَإِنَّهُ مِنْ أسْرَع أَسْبَابِهِ. وَقَوْلُهُ بِغَيْرِ سِكِّينٍ يَحتمل وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ الذَّبْحَ فِي العُرف إِنَّمَا يَكُونُ بِالسِّكِّينِ فعَدَل عَنْهُ ليُعْلَم أَنَّ الَّذِي أَرَادَ بِهِ مَا يُخافُ عَلَيْهِ مِنْ هَلَاكِ دِينِه دُون هلاكِ بَدنه. وَالثَّانِي أَنَّ الذَّبْحَ الَّذِي يقَعُ بِهِ راحةُ الذَّبيحة وخَلاصُها مِنَ الأَلَم إِنَّمَا يَكُونُ بِالسِّكِّينِ، فَإِذَا ذُبِحَ بِغَيْرِ السِّكِّينِ كَانَ ذَبْحه تَعْذِيبًا لَهُ، فضَرب بِهِ الْمَثَلَ لِيَكُونَ أبلَغَ فِي الْحَذَرِ وأشدَّ فِي التَّوَقِّي مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ الضَّحية «فَدَعَا بِذِبْحٍ فَذَبَحَهُ» الذِّبْحُ بِالْكَسْرِ مَا يُذْبَحُ مِنَ الأضاحِيّ وَغَيْرِهَا مِنَ الْحَيَوَانِ، وَبِالْفَتْحِ الفعلُ نفسُه.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ ذَابِحَةٍ زَوجاً» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ: أَيْ أَعْطَانِي مِنْ كُلِّ مَا يجوزُ ذبْحُه مِنَ الإبلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَغَيْرِهَا زَوْجا، وَهِيَ فاعِلةٌ بِمَعْنَى مَفْعُوِلَةٍ. وَالرِّوَايَةُ المشهورةُ بالراءِ وَالْيَاءِ، مِنَ الرَّواح.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الجنِّ» كَانُوا إِذَا اشْتَرَوْا دَارًا، أَوِ اسْتَخْرَجُوا عَينًا، أَوْ بَنَوْا بُنْيانا ذَبَحُوا ذَبِيحَةً مخافةَ أَنْ تُصيبَهم الجنُّ، فأضِيفت الذَّبَائِحُ إِلَيْهِمْ لِذَلِكَ.
وَفِيهِ «كلُّ شَيْءٍ فِي الْبَحْرِ مَذْبُوحٌ» أَيْ ذَكِيّ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الذَّبح.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرداء «ذَبْحُ الخَمْر المِلحُ والشمسُ والنّينانُ» النِينان جَمْعُ نونٍ وَهِيَ السمكةُ، وَهَذِهِ صِفةُ مُرِّىٍّ يُعْمل بِالشَّامِ؛ تُؤْخَذُ الخَمْر فَيُجْعَلُ فِيهَا الملحُ وَالسَّمَكُ، وتُوضع فِي الشَّمْسِ فتتغَيَّر الْخَمْرُ إِلَى طَعْمِ المُرِّيِّ فَتَسْتَحِيلُ عَنْ هَيْأَتِهَا كَمَا تَسْتحيل إِلَى الخَلِّيَّة. يَقُولُ: كَمَا أَنَّ المَيْتة حَرَامٌ والْمَذْبُوحَةُ حَلَالٌ، فَكَذَلِكَ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ ذَبَحَتِ الْخَمْرَ فحلَّت، فَــاسْتَعَارَ الذَّبْح لِلْإِحْلَالِ. والذَّبْحُ فِي الْأَصْلِ: الشَّقُّ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ عَادَ البَراء بْنَ مَعْرُور وأخذتْه الذُّبَحَة فأمَر مَن لَعَطَه بِالنَّارِ» الذُّبَحة بِفَتْحِ الْبَاءِ وَقَدْ تُسَكن: وجَع يَعْرِض فِي الحَلْق مِنَ الدَّمِ. وَقِيلَ هِيَ قُرْحَة تظْهر فِيهِ فيَنْسَدّ معها ويَنْقَطع النَّفَس فنَقْتُل.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كوَى أسْعد بْنَ زُرارة فِي حَلْقِه مِنَ الذُّبَحَةِ» .
وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مُرَّة وشِعْره:
إِنِّي لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَه ... يَوْماً وَإِنْ طالَ الزَّمانُ ذُبَاحاً
هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. والذُّبَاحُ: القَتْل، وَهُوَ أَيْضًا نَبْت يَقْتُل آكلَه. وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ: ريَاحا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَرْوَانَ «أتِيَ برجُل ارْتَدَّ عَنِ الإِسلام، فَقَالَ كَعْبٌ: أدْخِلوه المَذْبَحَ وضَعُوا التَّوْرَاةَ وحَلِّفُوه بِاللَّهِ» المَذْبَحُ واحدُ الْمَذَابِحِ، وَهِيَ المقاصِير. وَقِيلَ المَحاريب. وذَبَّحَ الرجُلُ:
إِذَا طَأطأ رأسَه لِلرُّكُوعِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّذْبِيحِ فِي الصَّلَاةِ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَشْهُورُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.

دَرَرَ

(دَرَرَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبْح ذوَات الدَّرِّ» أَيْ ذَوَاتِ اللَّبَن. ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرَ دَرَّ اللَّبَنُ إِذَا جَرى.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يُحْبَسُ دَرُّكُمْ» أَيْ ذَواتُ الدَّرِّ، أرادَ أنَّها لَا تُحْشَر إِلَى المُصَدِّق، وَلَا تُحْبَس عَنِ المَرْعَى إِلَى أَنْ تَجْتمع الماشِيَةُ ثُمَّ تُعَدَّ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْإِضْرَارِ بِهَا.
وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ «غاضَتْ لَهَا الدِّرَّةُ» هِيَ اللَّبن إِذَا كَثُر وسَال.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ أوْصَى عُمَّالَه فَقَالَ: أَدِرُّوا لِقْحَةَ الْمُسْلِمِينَ» أَرَادَ فَيئَهُم وخَراجَهم، فَــاسْتَعَارَ لَه اللِّقْحَةَ والدِّرَّةَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «دِيَماً دِرَراً» هُوَ جَمْعُ دِرَّةٍ. يُقَالُ للسَّحاب دِرَّة: أَيْ صَبٌّ واندِفَاقٌ. وَقِيلَ الدِّرَرُ الدَّارُّ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: «دِيناً قِيَماً» أَيْ قَائِمًا.
(هـ) وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذكْر حاجِبَيْه «بَيْنَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضب» أى يمتلىء دَمًا إذا غَضِبَ كما يَمتلِىء الضَّرعُ لبَنًا إِذَا دَرَّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أبِي قِلابَة «صَلَّيْتُ الظُّهرَ ثُمَّ ركِبْتُ حِمَارًا دَرِيراً» الدَّرِيرُ: السَّرِيعُ الْعَدْوِ مِنَ الدَّوَابِّ، المُكْتَنز الخَلْق.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو. قَالَ لِمُعَاوِيَةَ «تَلافيْتُ أمْرَك حَتَّى تركتُه مِثْلَ فَلكة الْمُدِرِّ» الْمُدِرُّ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: الغَزَّال. وَيُقَالُ للمِغْزل نفْسه الدَّرَارَة والْمِدَرَّة، ضَربه مَثَلًا لإحْكامِه أمْرَه بَعْدَ اسْتِرْخَائِهِ. وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: أَرَادَ بِالْمُدِرِّ الْجَارِيَةَ إِذَا فَلَّك ثَدْيَاها ودَرَّ فِيهَا الْمَاءُ. يَقُولُ: كَانَ أمرُك مُسْتَرْخِياً فأقمتُه حَتَّى صَارَ كأنَّه حلمَةُ ثَدي قَدْ أَدَرَّ. والأوّلُ الوجْهُ.
(هـ) وَفِيهِ «كَمَا تَروْن الكَوكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السماءِ» أَيِ الشديدَ الإنارِة، كَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى الدُّرِّ، تَشْبِيهًا بصفائِه. وَقَالَ الفَرّاء: الكَوكبُ الدُّرِّيِّ عِنْدَ الْعَرَبِ هُوَ العظيمُ المقدارِ. وَقِيلَ هُوَ أحدُ الْكَوَاكِبِ الْخَمْسَةِ السيَّارةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الدَّجَّالِ «إحدَى عينَيْه كَأَنَّهَا كوكبٌ دُرِّيٌّ» .

خَفَفَ

(خَفَفَ)
فِيهِ «إِنَّ بَيْنَ أيْدينا عقَبةً كَؤُوداً لَا يجُوزها إِلَّا المُخِفُّ» يُقَالُ أَخَفَّ الرَّجُلُ فَهُوَ مُخِفٌّ وخِفٌّ وخَفِيفٌ، إِذَا خَفَّت حَالُهُ ودابَّته، وَإِذَا كَانَ قَلِيلَ الثَّقَل، يُرِيدُ بِهِ الْمُخِفَّ مِنَ الذُّنوب وَأَسْبَابِ الدُّنْيَا وعُلَقها.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَجَا المُخِفُّونَ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ، لمَّا اسْتَخْلفه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوة تَبُوك، قَالَ «يَا رَسُولَ اللَّهِ يزعُم المُنَافِقُون أَنَّكَ اسْتَثْقَلْتَنى وتَخَفَّفْتَ منِّي» أَيْ طَلَبْتَ الخِفَّةَ بِتَرْكِ اسْتِصْحابي مَعَكَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ كَانَ خَفِيفَ ذَاتِ اليَدِ» أَيْ فَقِيراً قَلِيلَ الْمَالِ والحَظّ من الدنيا. ويُجمع الْخَفِيفُ على أَخْفَافٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «خَرج شُبَّان أَصْحَابِهِ وأَخْفَافُهُمْ حُسَّرا» وهُم الَّذِينَ لَا مَتَاع مَعَهُمْ وَلَا سِلاح. وَيُرْوَى خِفَافهم وأَخِفَّاؤُهُمْ، وَهُمَا جمعُ خَفِيفٍ أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ خُطْبَته فِي مَرَضه «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قدْ دَنَا مِنِّي خُفُوفٌ مِنْ بَيْنِ أظهرُكم» أَيْ حَركةٌ وقُرب ارْتحاَل. يُريد الْإِنْذَارَ بموته صلى الله عليه وسلم. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَر «قَدْ كَانَ مِنِّي خُفُوفٌ» أَيْ عَجَلَةٌ وسُرعةُ سَيْر.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَمَّا ذُكِر لَهُ قَتْل أَبِي جَهْلٍ اسْتَخَفَّهُ الفَرَح» أَيْ تَحرّك لِذَلِكَ وخَفَّ. وَأَصْلُهُ السُّرعة.
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُ عَبْدِ الْمَلِكِ لبَعْض جُلَسَائِهِ «لَا تَغْتَابَنَّ عِندي الرَّعيّةَ فَإِنَّهُ لَا يُخِفُّنِي» أَيْ لَا يَحمِلني عَلَى الْخِفَّةِ فأغْضَبَ لِذَلِكَ.
وَفِيهِ «كَانَ إِذَا بَعَث الخُرَّاصَ قَالَ خَفِّفُوا الخَرْصَ، فَإِنَّ فِي الْمَالِ العَرِيَّةَ وَالْوَصِيَّةَ» أَيْ لَا تَسْتَقْصُوا عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَإِنَّهُمْ يُطْعِمُون مِنْهَا ويُوصُون.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «خَفِّفُوا عَلَى الْأَرْضِ» وَفِي رِوَايَةٍ «خِفُّوا» أَيْ لَا تُرْسِلوا أَنْفُسَكُم فِي السُّجود إرْسَالا ثَقِيلاً فَيُؤَثِّرَ فِي جِبَاهكم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ «إِذَا سَجَدْتَ فَتَخَافَّ» أَيْ ضَعْ جَبْهتك عَلَى الْأَرْضِ وضْعاً خَفِيفاً.
ويُروى بِالْجِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا سَبْقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ نَصْل أَوْ حَافِر» أَرَادَ بالخُفِّ الإبلَ، وَلَا بُدَّ مِنْ حَذْفِ مُضافٍ: أَيْ فِي ذِي خُفٍّ وَذِي نَصْل وَذِي حَافر. والخُفُّ لِلْبَعِيرِ كَالْحَافِرِ للفَرس.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَهى عَنْ حَمْيِ الأرَاك إلاَّ مَا لَمْ تَنَلْه أَخْفَافُ الْإِبِلِ» أَيْ مَا لَمْ تَبْلُغه أفواهُها بمَشْيها إِلَيْهِ. قَالَ الأصمعيُّ: الخُفُّ: الْجَمَلُ المُسِن، وَجَمْعُهُ أَخْفَافٌ: أَيْ مَا قَرُبَ مِنَ المَرْعَى لَا يُحْمَى، بَلْ يُتْرَك لمَسَانّ الْإِبِلِ وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِنَ الضِّعاف الَّتِي لَا تَقْوَى عَلَى الإمْعان فِي طَلَبِ المَرْعَى.
وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «غَلِيظَةُ الْخُفُّ» اسْتَعار خُفَّ الْبَعِيرِ لقَدَم الْإِنْسَانِ مَجَازًا.

يأفخ

[يأفخ] نه: في ح العقيقه: وتوضع على "يأفوخ" الصبي، هو موضع يتحرك من وسط رأس الطفل. ج: الخطابي: إذا كان قد أمر بإزالة الأذى اليابس فكيف يأمرهم بتدمية رأسه والدم نجس مغلظة. نه: ويجمع على يافيخ، وياؤه زائدة. ومنه ح: وأنتم لها ميم العرب و"يافيخ" الشرف، استعار للشرف رؤسا وجعلهم وسطها وأعلاها.

خَسَفَ

(خَسَفَ)
فِيهِ «إِنَّ الشَّمسَ والقمَر لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أحدٍ وَلَا لحَيَاتِه» يُقَالُ خَسَفَ القَمَرُ بِوَزْنِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ الفْعلُ لَهُ، وخُسِفَ الْقَمَرُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَقَدْ وَرَد الْخُسُوفُ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا لِلشَّمْسِ، والمَعْروف لَهَا فِي اللُّغَةِ الكُسُوف لَا الْخُسُوف، فَأَمَّا إِطْلَاقُهُ فِي مِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ فَتَغْليبا لِلْقَمَرِ لِتَذْكِيرِهِ عَلَى تَأْنِيثِ الشَّمْسِ، فجَمع بَيْنَهُمَا فِيمَا يَخُص الْقَمَرَ، وللمُعاوَضة أَيْضًا؛ فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسفان» وَأَمَّا إِطْلَاقُ الْخُسُوفِ عَلَى الشَّمْسِ مُنْفَرِدَةً، فلا شتراك الْخُسُوفِ والكُسُوف فِي مَعْنَى ذَهَابِ نورِهما وَإِظْلَامِهِمَا. والِانْخِسَافُ مُطَاوع خَسَفْتُهُ فَانْخَسَفَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «مَنْ تَرَك الجِهاد ألْبَسَه اللهُ الذَلَّة وسِيمَ الْخَسْفَ» الْخَسْفُ:
النُّقْصَانُ والهَوانُ. وَأَصْلُهُ أَنْ تُحْبَس الدَّابَّةُ عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ، ثُمَّ استُعِير فوُضِع مَوْضِعَ الهَوَان.
وسِيمَ: كُلِّفَ وأُلْزم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأله عَنِ الشُّعَراء فَقَالَ: امْرُؤُ الْقَيْسِ سابِقُهُم، خَسَفَ لَهُمْ عَينَ الشِّعْرِ فافْتقَر عَنْ مَعَانِ عُورٍ أصَحَّ بَصَرًا» أَيْ أنْبَطها وأغْزَرها لهُم، مِنْ قَوْلِهِمْ خَسَفَ البئرَ إِذَا حفَرَها فِي حِجَارَةٍ فنَبعت بِمَاءٍ كَثير، يُريد أَنَّهُ ذَلَّل لَهُمُ الطَّريق إِلَيْهِ، وبَصَّرَهُم بمعَانيه، وفَنَّنَ أنْواعَه، وقَصَّده، فاحْتَذى الشُّعراء عَلَى مثَاله، فَــاسْتَعَارَ العَينَ لِذَلِكَ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «قَالَ لِرَجُلٍ بعثَه يَحْفِرُ بِئْرًا: أَخْسَفْتَ أمْ أوْشَلْت؟» أَيْ أطْلَعتَ ماء غَزِيرا أم قَلِيلاً.
خَسَفَ المَكانُ يَخْسِفُ خُسوفاً: ذَهَبَ في الأرْضِ،
وـ القَمَرُ: كَسَفَ، أو كَسَفَ: للشَّمْسِ، وخَسَفَ: للقَمَرِ، أو الخُسُوفُ: إذا ذَهَبَ بَعْضُهُما، والكُسوفُ: كُلُّهُما،
وـ عَيْنَ فُلانٍ: فَقَأَها، فهي خَسيفَةٌ،
وـ الشيءَ: خَرَّقَهُ، فَخَسَفَ هو: انْخَرَقَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ
وـ الشيءَ: قَطَعَه،
وـ العَيْنُ: ذَهَبَتْ، أو ساخَتْ،
وـ الشيءُ خَسْفاً: نَقَصَ،
وـ فلانٌ: خَرَجَ من المَرَضِ،
وـ البِئْرَ: حَفَرَهَا في حِجَارَةٍ فَنَبَعَتْ بماءٍ كثيرٍ، فلا يَنْقَطِعُ، فهي خَسيفٌ وخَسوفٌ ومَخْسُوفَةٌ وخَسيفَةٌ، ج: أخْسِفَةٌ وخُسُفٌ،
وـ الله بفُلانٍ الأرضَ: غَيَّبَه فيها.
والخَسْفُ: النَّقيصَةُ، ومَخْرَجُ ماءِ الرَّكِيَّةِ، وعُموقُ ظاهِر الأرضِ، والجَوْزُ الذي يُؤكَلُ، ويُضَمُّ فيهما،
وـ من السَّحابِ: ما نَشَأَ من قِبَل المَغْرِبِ الأقْصَى عن يَمِين القِبْلَةِ، والإِذْلالُ، وأنْ يُحَمِّلَكَ الإِنْسان ما تَكْرَهُ،
يُقالُ: سامَهُ خَسْفاً، ويُضَمُّ: إذا أوْلاهُ ذُلاًّ، وأن تَحْبِسَ الدابَّةَ بِلا عَلَفٍ.
وشَرِبْنَا على الخَسْفِ: على غَيْرِ أكْلٍ.
وباتَ فلانٌ الخَسْفَ، أي جائِعاً.
والخَسْفَةُ: ماءٌ غَزيرٌ، وهو رأسُ نَهْرِ مُحَلِّمٍ بِهَجَرَ.
والخاسِفُ: المَهْزُولُ، والمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ، والغُلامُ الخَفيفُ، والرجُلُ الناقِهُ، ج: ككُتُبٍ،
ودَعِ الأمْرَ يَخْسُفُ، بالضم: دَعْهُ كما هو. وكغُرابٍ: بَرِّيَّةٌ بين الحِجازِ والشامِ.
وكأميرٍ: الغائِرَةُ من العُيونِ، كالخاسِفِ،
وـ من النُّوقِ: الغَزيرَةُ السَّريعَةُ القَطْعِ في الشِّتاءِ، وقد خَسَفَتْ تَخْسِفُ، وخَسَفَها الله خَسْفاً،
وـ من السَّحابِ: ما نَشَأَ من قِبَل العَيْنِ حامِلاً ماءً كثيراً،
(كالخِسْفِ، بالكسر) .
والأخاسِيفُ: الأرضُ اللَّيِّنَةُ.
والخَيْسَفَانُ، بفتح السِّينِ وضَمِّها: التَّمْرُ الرَّدِيءُ، أو النَّخْلَةُ يَقِلُّ حَمْلُها وَيَتَغَيَّرُ بُسْرُها.
وحَفَرَ فأخْسَفَ: وجَدَ بِئْرَهُ خَسيفاً،
وـ العَيْنُ: عَمِيَتْ،
كانْخَسَفَتْ، وقُرِئَ: {لولا أنْ مَنَّ الله علينا لانْخُسِفَ بنا} على بناءِ المَفْعولِ. وكمعَظَّمٍ: الأسَدُ.

ياقوت

ياقوت
عن التركية بمعنى حجر من الأحجار الكريمة وهو أكثر المعادن صلابة بعد الماس.
(ياقوت) : ذكر الثعالبي في فقه اللغة أنه فارسي وكذا الجواليقي والمغربي وآخرون.
ياقوت
ياقُوت [جمع]: جج يواقيتُ، مف ياقوتة: (انظر: ي ق ت - ياقُوت). 

ياقوتيّ [مفرد]: (انظر: ي ق ت - ياقوتيّ). 
[ياقوت] ك: فيه: إن الركن والمقام "ياقوتتان" من يواقيت الجنة، هو ليس بتشبيه ولا استعارة وإنما هو من نحو: القلم احد اللسانين، فإن الياقوت نوعان: متعارف وغير متعارف، وهذا من غير المتعارف، وإنما طمس الله نورهما أي أذهبه ليكون إيماننا بالغيب - أدامه الله تعالى علينا وزاده يومًا فيوما على الدوام حتى نلقاه به بلطفه ومنه أمين أمين. 
ياقوت:
ياقوت: من الأحجار الكريمة télésie ( بقطر).
ياقوت جمري: عقيق أحمر (بقطر).
الياقوت الحبشي الملون: يشب jaspe وباللاتينية iaspis ( معجم اللاتينية).
ياقوت أحمر: لعل rubis ( نيبور 36 b، وعند (بقطر: ياقوت حمرا).
ياقوت خاقا: صغير (برتقالي محمّر) hyacinthe ( بقطر).
ياقوت أزرق: لا زورد Saphir ( بقطر).
ياقوت سيلاني: حجر كريم أحمر (نيبور 35 b، وعند (بقطر: ياقوت أحمر).
ياقوت كحلي: ياقوت حجري (أنظر أعلاه).
ياقوتي. الرمان الياقوتي = الرمان السفري: انظر الكلمة في الجزء الخامس من ترجمة هذا المعجم في مادة (رمّن)، حيث تكون حبات الرمان فيه مربعة. (الكالا).
ياقوتي: من أنواع الزيتون (انظر ما مذكور في قيموموشرين).
ياقوتية: من أنواع الفاصوليا الحمراء (ابن العوام 6:64:2).
يواقيتي: جوهري اليواقيت (الكالا).

طَمْطَمَ

(طَمْطَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي طَالِبٍ «إِنَّهُ لَفي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّار، ولولاَيَ لكانَ فِي الطَّمْطَام» الطَّمْطَام فِي الْأَصْلِ: مُعْظَمُ مَاءِ الْبَحْرِ، فَــاسْتَعَارَــهُ هَاهُنَا لمُعْظم النَّار، حَيْثُ اسْتَعار ليَسيرها الضَّحْضَاح، وَهُوَ الماءُ القليلُ الَّذِي يَبْلُغ الكَعْبَيْن.
[هـ] وَفِي صِفَةِ قُرَيْشٍ «لَيْسَ فِيهِمْ طُمْطُمَانِيَّة حِمْيَر» شبَّه كَلَامَ حِمْيَر لِمَا فِيهِ مِنَ الأْلَفاظ المُنْكَرة بِكَلَامِ العَجَم. يُقَالُ: رجلٌ أعْجَمُ طِمْطِمِيٌّ. وَقَدْ طَمْطَمَ فِي كَلَامِهِ.

طَنِنَ

(طَنِنَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ضَرَبه فأَطَنَّ قِحفه» أَيْ جَعَله يَطِنُّ مِنْ َصْوت القَطْع. وأصلُه مِنَ الطَّنِين وهوَ صَوْتُ الشَّيْءِ الصُّلْب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعاذ بْنِ الجَمُوح «قَالَ: صَمَدْتُ يَوْمَ بَدْر نَحْوَ أَبِي جَهْلٍ، فلمَّا أمْكَنَني حَمْلْتُ عَلَيْهِ وضربْتُه ضَرْبَةً أَطْنَنْتُ قدمَه بِنْصْفِ ساقه، فو الله مَا أُشَبِّهُهَا حِينَ طاحَت إِلَّا النَّوَاةَ تطيحُ مِنْ مِرْضَخَة النَّوى» أَطْنَنْتُها: أَيْ قَطعتُها. استعَاره مِنَ الطَّنِين: صَوْتِ القَطْع والمِرضَخة:
الآَلُة الَّتِي يُرَضَخ بِهَا النَّوى: أَيْ يُكْسَر.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «فَمَنْ تَطَّنَّ؟» أَيْ مَنْ تَتهمُ، وأصلُه تَظْتَنُّ، مِنَ الظِّنَّة: التُّهمَةَ، فَأُدْغِمَ الظَّاء فِي التَّاء، ثُمَّ أبْدل مِنْهُمَا طَاء مشَدَّدة، كَمَا يُقَالُ مُطَّلم فِي مُظْتَلم.
أوْرَده أَبُو مُوسَى فِي هَذَا الْبَابِ، وذكَر أَنَّ صَاحِب «التَّتَّمة» أوْرَده فيه الظاهر لفظه. قال: وَلَوْ رُوي بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ لجازَ. يُقَالُ: مُطْلِم ومظّلِمٌ، ومضطَلِم، كَمَا يُقَالُ: مُدَّكِرٌ ومُذَّكِر ومُذْدكر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ سِيرِين «لَمْ يَكُنْ عليٌّ يُطَّنُّ فِي قَتْل عُثْمان» أَيْ يُتَّهم. ويُرْوى بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ. وسَيَجيءُ فِي بَابِهِ.

حَقَا

(حَقَا)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ أعْطَى النِّساء اللَّاتِي غَسَّلْن ابنَتَه حَقْوَه وَقَالَ: أشْعِرْنَها إيَّاه» أَيْ إزارَه. وَالْأَصْلُ فِي الحَقْوِ مَعْقِد الإزَار، وجَمْعه أَحْقٍ وأَحْقَاء، ثُمَّ سُمِّي بِهِ الْإِزَارُ للمُجاورة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
فَمِنَ الْأَصْلِ حَدِيثُ صِلَةِ الرَّحم «قَالَ: قَامَتِ الرَّحِمُ فأخذَتْ بِحَقْو الرَّحْمَنِ» لمَّا جَعل الرَّحم شَجْنَة مِنَ الرَّحْمَنِ اسْتعار لَها الاسْتِمْساك بِهِ، كَمَا يَسْتَمْسك القرِيب بِقَرِيبه، والنَّسِيب بِنَسيبه. والحَقْو فِيهِ مَجاز وتَمْثِيل. ومنه قولهم: عُذْتُ بحَقْو فُلان إِذَا اسْتَجرْتَ بِهِ واعْتَصَمتَ.
وَحَدِيثُ النُّعمان يَوْمَ نَهَاوَنْد «تعاهَدُوا هَمايِنَكم فِي أَحْقِيكُمْ» الأحْقِي جَمْعُ قِلَّة لِلْحَقْو:
مَوْضع الإزارِ.
(س) وَمِنَ الفَرْع حَدِيثُ عُمَرَ «قَالَ لِلنِّسَاءِ: لَا تَزْهَدْن في جَفاء الحَقْو» أي لا تَزْهَدْن فِي تَغْلِيظِ الْإِزَارِ وثَخانَتِه ليكونَ أسْتَر لَكُنّ.
وَفِيهِ «إِنَّ الشَّيَطان قَالَ: مَا حَسَدْت ابْنَ آدَمَ إلاَّ عَلَى الطَّسْأة والحَقْوَة» الحَقْوة: وجَع فِي البَطْن. يُقَالُ مِنْهُ: حُقِى فَهُوَ مَحْقُوٌّ.

ءله

ءله


أَلَهَ(n. ac. أَلَاْهَة
إِلَاْهَة
أُلُوْهَة
أُلُوْهِيَّة)
a. Worshipped, adored.

أَلِهَ(n. ac. أَلَه)
a. Was bewildered.
b. ['Ala], Was enraged against.
أَلَّهَa. Deified.
b. Enslaved.

تَأَلَّهَa. Was pious, devout, religious.
b. Was deified; claimed divinity, made himself a
god.

إِسْتَأْلَهَa. see V (b)
آلِهa. Bewildered.

إِلَاْه
(pl.
آلِهَة)
a. Object of worship, a god.

إِلَاْهَةa. Goddess.
b. Idol.
c. Crescent.
d. Serpent.
e. [foll. by
الشِعْر
verse ], Muse of poetry.
إِلَاْهِيّa. Divine.

أُلَاْهَةa. see 23tb. Divinity, godhead.

أَلِيْهَةa. Sun.

أُلُوْهَة
أُلُوْهِيَّة
أُلْهَاْنِيَّةa. see 24t (b)
N. Ac.
أَلَّهَa. Deification, apotheosis.

إِلَٰه (pl.
آلِهَة)
a. A god.

إِلَٰهِيّ
a. Divine; god-like.
b. Moral philosophy.
c. [art.
& prec.by
'Ilm
science ], Theology.
أَللّٰه
a. God, Allah.

أَللَّهْمَّ
a. O God! O Lord!
ء ل هـ : أَلِهَ يَأْلَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إلَاهَةً بِمَعْنَى عَبَدَ عِبَادَةً وَتَأَلَّهَ تَعَبَّدَ وَالْإِلَهُ الْمَعْبُودُ وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ثُمَّ اسْتَعَارَــهُ الْمُشْرِكُونَ لِمَا عَبَدُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْجَمْعُ آلِهَةٌ فَالْإِلَهُ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ
بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَبِسَاطٍ بِمَعْنَى مَبْسُوطٍ وَأَمَّا اللَّهُ فَقِيلَ غَيْرُ مُشْتَقٍّ مِنْ شَيْءٍ بَلْ هُوَ عَلَمٌ لَزِمَتْهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ مُشْتَقٌّ وَأَصْلُهُ إلَاهٌ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فَبَقِيَ الْإِلَهُ ثُمَّ نُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ فَبَقِيَ أَلِلَاةً فَأُسْكِنَتْ اللَّامُ الْأُولَى وَأُدْغِمَتْ وَفُخِّمَ تَعْظِيمًا وَلَكِنَّهُ يُرَقَّقُ مَعَ كَسْرِ مَا قَبْلَهُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَبَعْضُ الْعَامَّةِ يَقُولُ لَا وَاَللَّهِ فَيَحْذِفُ الْأَلِفَ وَلَا بُدَّ مِنْ إثْبَاتِهَا فِي اللَّفْظِ وَهَذَا كَمَا كَتَبُوا الرَّحْمَنَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَا بُدَّ مِنْ إثْبَاتِهَا فِي اللَّفْظِ وَاسْمُ اللَّهِ تَعَالَى يَجِلُّ أَنْ يُنْطَقَ بِهِ إلَّا عَلَى أَجْمَلِ الْوُجُوهِ قَالَ وَقَدْ وَضَعَ بَعْضُ النَّاسِ بَيْتًا حَذَفَ فِيهِ الْأَلِفَ فَلَا جُزِيَ خَيْرًا وَهُوَ خَطَأٌ وَلَا يَعْرِفُ أَئِمَّةُ اللِّسَانِ هَذَا الْحَذْفَ وَيُقَالُ فِي الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ وَلَا هُمَّ وَأَلِهَ يَأْلَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا تَحَيَّرَ وَأَصْلُهُ وَلِهَ يَوْلَهُ. 

وَعَا

(وَعَا)
(هـ) فِيهِ «الاسْتِحياءُ مِنَ اللَّهِ حقَّ الْحَيَاءِ: أَلَّا تَنْسَوُا المقابرَ والبِلَى، والجَوْفَ وَمَا وَعَى» أَيْ مَا جَمَع مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، حَتَّى يَكُونَا مِنْ حِلِّهما .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الإسْراء «ذكَر فِي كُلِّ سَماءٍ أنبياءَ قَدْ سَمَّاهم، فَأَوْعَيْتُ مِنْهُمْ إِدْرِيسَ فِي الثَّانِيَةِ» هَكَذَا رُوِي. فَإِنْ صحَّ فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: أدخَلْته فِي وِعَاءِ قَلْبي. يُقَالُ: أَوْعَيْتُ الشيءَ فِي الوِعاء، إِذَا أدْخَلتَه فِيهِ.
وَلَوْ رُوي «وَعَيْتُ» بِمَعْنَى حَفِظْتُ، لَكَانَ أبْيَنَ وأظْهَر. يُقَالُ: وَعَيْتُ الْحَدِيثَ أَعِيهِ وَعْياً فَأَنَا وَاعٍ، إِذَا حَفِظْتَه وفِهِمْتَه. وفلانٌ أَوْعَى مِنْ فُلان: أَيْ أحْفَظُ وأفْهَم. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقالَتي فوَعاها، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سامِعٍ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ «لَا يُعَذِب اللَّهُ قَلْباً وَعَى القُرآن» أَيْ عَقَلَه إِيمَانًا بِهِ وعَمَلا. فأمَّا مَنْ حَفِظَ ألْفاظَه وضَيَّع حُدُودَهُ فَإِنَّهُ غَيْرُ وَاعٍ لَه. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «فَاسْتَوْعَى لَهُ حَقَّه» أَيِ اسْتَوْفاه كُلّه، مَأْخُوذٌ مِنَ الوِعاء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «حَفِظْتُ عَنْ رسولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ مِنَ العِلْم» أَرَادَ الكِنايَةَ عَن مَحَلِّ العِلْم وجَمْعِه، فــاسْتَعارَ لهُ الوِعَاءَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تُوعِي فَيُوعَى عَلَيكِ» أَيْ لَا تَجْمَعِي وَتَشِحِّي بالنَّفقة، فَيُشَحَّ عَلَيْكِ، وتُجَازَيْ بِتَضْيِيِقِ رِزْقِكِ.
(س) وَفِي مَقْتل كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ أَوْ أَبِي رَافِعٍ «حَتَّى سَمِعْنَا الْوَاعِيَةَ» هُوَ الصُّرَاخُ عَلَى الْمَيِّتِ ونعْيُه. وَلَا يُبْنى مِنْهُ فِعْلٌ.
وَقِيلَ: الْوَعْيُ كَالْوَغَى: الْجَلَبَةُ وَالصَّوْتُ الشَّدِيدُ.

نَسَا

نَسَا
من (ن س و) عرق من الفخذ إلى الكعب.
(نَسَا)
(س) فِيهِ «لَا يَقُولُنَّ أحدُكم: نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيتَ، بَلْ هُوَ نُسِّىَ» كَرِه نِسْبة النِسْيان إِلَى النْفس لِمَعْنَيين: أَحَدُهُمَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى هُوَ الَّذِي أَنْسَاهُ إِيَّاهُ؛ لِأَنَّهُ المُقَدِّر لِلْأَشْيَاءِ كلِّها، وَالثَّانِي أَنَّ أَصْلَ النِّسْيَانِ التَّرْكُ، فكَره لَهُ أَنْ يَقُولَ: تركْتُ الْقُرْآنَ، أَوْ قَصَدْت إِلَى نِسْيانه؛ وَلِأَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بِاخْتِيَارِهِ. يُقَالُ: نَسَّاهُ اللَّه وأَنْسَاهُ.
وَلَوْ روُي «نُسِىَ» بِالتَّخْفِيفِ لَكَانَ مَعْنَاهُ تُرِك مِنَ الْخَيْرِ وحُرِم.
وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ «بِئْسَمَا لأحدِكم أَنْ يَقُولَ: نَسِيت آيَةَ كَيْت وكَيت، لَيْسَ هُوَ نَسِي وَلَكِنَّهُ نُسِّىَ» وَهَذَا اللَّفْظُ أبْيَنُ مِنَ الْأَوَّلِ، وَاخْتَارَ فِيهِ أَنَّهُ بِمَعْنَى التَّرْكِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّمَا أُنَسَّى لأسُنّ» أَيْ لأذْكُر لَكُمْ مَا يَلْزَمُ النَّاسِى، لِشَيْءٍ مِنْ عبادتِه، وأفْعَل ذَلِكَ فتَقْتدوا بِي.
(هـ) وَفِيهِ «فَيُتْرَكون فِي الْمَنْسَى تحتَ قَدَم الرَّحْمَنِ» أَيْ يُنْسَوْنَ في النار.
و «تحت القَدَم» استِعارةٌ، كَأَنَّهُ قَالَ: يُنْسِيهِمُ اللَّه الخَلْقَ، لِئَلَّا يَشْفع فِيهِمْ أَحَدٌ. قَالَ الشَّاعِرُ:
أبْلَت مودّتَها الليالِي بعدَنا ... ومَشَى عَلَيْهَا الدهْرُ وَهُوَ مُقَيَّدُ
وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومَ الْفَتْحِ «كُلُّ مأثُرة مِن مآثِر الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «وَدِدْتُ أنِّي كنتُ نَسْياً مَنْسِيّاً» أَيْ شَيْئًا حَقيرا مُطَّرَحاً لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ. يُقَالُ لخِرْقة الْحَائِضِ: نِسْىٌ، وَجَمْعُهُ: أَنْسَاءٌ. تَقُولُ الْعَرَبُ إِذَا ارْتَحلوا مِنَ الْمَنْزِلِ:
انظُروا أَنْسَاءَكُمْ. يُرِيدُونَ الْأَشْيَاءَ الْحَقِيرَةَ الَّتِي لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ بِبَالٍ. أَيِ اعْتَبروها؛ لِئَلَّا تَنْسَوْهَا فِي المنزِل.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «رَمَيْتُ سُهَيْل بْنَ عَمرو يومَ بَدْر فَقَطَعْتُ نَسَاه» النَّسَا، بوَزْن الْعَصَا: عِرْق يَخْرج مِنَ الوَرِك فيَسْتَبْطِن الفَخذ. وَالْأَفْصَحُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: النَّسا، لَا عِرق النَّسا.
نَسَا:
بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النّسا، قال ابن السكيت: هو النسا لهذا العرق ولا يقال عرق النساء، وأنشد غيره:
وأنشب أظفاره في النسا
وأنشد للبيد:
من نسا الناشط إذ ثورته
فأما اسم هذا البلد فهو أعجميّ فيما أحسب، وقال أبو سعد: كان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا ولم يتخلف بها غير النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها
رجلا فقالوا: هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوها ومضوا فسمّوا بذلك نساء، والنسبة الصحيحة إليها نسائيّ وقيل نسويّ أيضا، وكان من الواجب كسر النون: وهي مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة، وهي مدينة وبئة جدّا يكثر بها خروج العرق المدينيّ حتى إن الصيف قلّ من ينجو منه من أهلها، وقد خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن وكان إمام عصره في علم الحديث وسكن مصر وانتشرت تصانيفه بها وهو أحد الأئمة الأعلام، صنّف السنن وغيرها من الكتب، روى عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وإسحاق بن شاهين وإسحاق بن منصور الكوسج وإسحاق بن موسى الأنصاري وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وعيسى بن حماد ورغنة والحسن ابن محمد الزعفراني، قدم دمشق فسمع هشام بن عمّار ودحيما وجماعة كثيرة يطول تعدادهم، روى عنه أحمد ابن عمير بن جوصا ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو الميمون بن راشد وأبو الحسن بن خذلم وأبو بشر الدولابي وهو من أقرانه وأبو عليّ الحسين بن عليّ الحافظ النياموزي الطبراني وأبو سعيد الأعرابي وأبو جعفر الطحاوي وغيرهم، وسئل عن مولده فقال: أشبه أن يكون سنة 215، وسئل أبو عبد الرحمن النسائي عن اللحن يوجد في الحديث فقال: إن كان شيء تقوله العرب، وإن كان لغة غير قريش فلا تغيّر لأن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، كان يكلم الناس بكلامهم، وإن كان مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لا يلحن، وسئل أبو عبد الرحمن بدمشق عن فضائل معاوية فقال: معاوية لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل، فما زالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجد، قال الدارقطني: فقال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة 303، وقال أبو سعيد ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي إنه مات بفلسطين في صفر من هذه السنة، وأبو أحمد حميد بن زنجويه واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله وزنجويه لقب مخلد الأزدي النسوي وهو صاحب كتاب الترغيب وكتاب الأموال، وكان عالما فاضلا، سمع بدمشق هشام بن عمّار، وبمصر عبد الله بن صالح وسعيد بن عفير، وسمع بقيسارية وحمص وبالعراق يزيد بن هارون والنضر بن شميل وأبا نعيم وأبا عاصم النبيل وحج وسمع بمكة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البنّاء: نسا مدينة بخراسان. ونسا: مدينة بفارس. ونسا: مدينة بكرمان، وقال الرّهني:
نسا من رساتيق بمّ بكرمان. ونسا: مدينة بهمذان.
وأبرق النساء: في ديار فزارة، وقال الشاعر في الفتوح يمدّ نساء:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنا ... شتاء وأوعسنا نؤمّ نساء
فلا تجعلنّا يا قتيبة والذي ... ينام ضحى يوم الحروب سواء

لَيَطَ

(لَيَطَ)
(س) فِي كِتَابِهِ لِثَقِيفٍ لَمَّا أسْلَموا «وَأنّ مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَين إِلَى أجَل فَبَلغ أَجَلَهُ، فَإِنَّهُ لِيَاط مُبَرَّأٌ مِنَ اللَّهِ، وَأَنَّ مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَيْن فِي رَهْنٍ وَرَاء عُكَاظَ، فَإِنَّهُ يُقْضَى إِلَى رَأْسِهِ ويُلَاط بِعُكَاظَ وَلَا يُؤخَّر» .
أرَادَ باللِّيَاط الرِّبَا؛ لأنَّ كُلَّ شَيْءٍ ألْصِق بِشَيْءٍ وأضِيف إِلَيْهِ فَقَدْ أُلِيطَ بِهِ. والرِّبا مُلْصَقٌ بِرَأْسِ الْمَالِ. يُقال: لَاطَ حُبُّه بقَلْبي يَلِيطُ ويَلُوط، لَيْطاً ولَوْطاً ولِيَاطاً، وَهُوَ أَلْيَط بالقَلْب، وألْوَطُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يُلِيطُ أولادَ الجاهِليَّة بِآبَائِهِمْ» وَفِي رِوَايَةٍ «بِمَنِ ادّعاهُم فِي الإسْلام» أَيْ يُلْحِقُهم بِهِمْ، مِنْ أَلَاطَهُ يُلِيطُهُ، إِذَا ألْصَقه بِهِ.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لِوَائِلِ بْنِ حُجْر «فِي التِّيعَة شاةٌ لاَ مُقْوَرَّة الأَلْيَاط» هِيَ جَمْع لِيط، وهِي فِي الْأَصْلِ: القِشْر اللاَّزِق بالشَّجَر، أَرَادَ غَيْرَ مُسْتَرْخية الجُلُود لِهُزالِهَا، فــاسْتَعَار اللِّيَط للْجِلْدَ؛ لِأَنَّهُ للَّحْم بمنزِلتِه للشَّجَر وَالقَصَب، وإنَّما جَاءَ بِهِ مَجْمُوعًا؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ لِيَط كلَّ عُضْو. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلاً قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ أُذَكِّي إِذَا لَمْ أجِدْ حَدِيدَةً؟
قَالَ: بِلِيطَةٍ فالِيَة» أَيْ قِشْرةٍ قَاطِعَة.
واللِّيط: قِشْر القَصَب والقَناة، وَكُلُّ شَيْءٍ كَانَتْ لَهُ صَلَابَةً ومَتَانَة، والقطْعة مِنْهُ: لِيطَة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي إِدْرِيسَ «دخلْت عَلَى أنَسٍ فأُتي بِعَصافِيرَ فَذُبِحَت بِلِيطَة» وَقِيلَ:
أَرَادَ بِهِ القِطْعةَ المُحدّدة مِنَ القَصَب.
(س) وَفِي حَدِيثِ معاوية ابن قُرّة «مَا يَسُرُّني أَنِّي طَلبْتُ الْمَالَ خَلْفَ هَذِهِ اللَّائِطَة، وأنَّ لِي الدُّنيا» اللَّائِطَة: الاسْطُوَانة سُمِّيت بِهِ للزُوقها بِالْأَرْضِ.

لَمَسَ

(لَمَسَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْع المُلَامَسَة» هُوَ أَنْ يَقُول: إِذَا لَمسْتَ ثَوْبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَلْمِس المَتاع مِنْ وَرَاءِ ثَوب، وَلَا يَنْظُر إِلَيْهِ ثُمَّ يُوقع البَيْع عَلَيْهِ.
نهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ غَرَرٌ، أَوْ لأنَّهُ تَعْليقٌ أوْ عُدُول عَنِ الصِّيغة الشَّرعيّة.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ يُجْعَل اللَّمْسُ بِاللَّيْلِ قاطِعاً للخِيارِ، وَيَرجع ذَلِكَ إِلَى تَعْليق اللُّزوم، وَهُوَ غَيْرُ نافِذٍ.
(س) وَفِيهِ «اقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ والأبتَر، فَإِنَّهُمَا يَلْمِسَان البَصَر» وَفِي رِواية «يَلْتَمِسَانِ البَصَر» أَيْ يَخْطِفَانِ وَيَطْمِسَانِ.
وَقِيلَ: لَمَسَ عينَهُ وسَمَل بِمَعْنًى.
وَقِيلَ: أَرَادَ أنَّهما يَقْصِدان البَصَر باللَّسْع.
وَفِي الحيَّاتِ نوعٌ يُسَمَّى الناظِر، مَتَى وَقَعَ نَظَرُه على عين إنسان مات من ساعَتِه. ونَوعٌ آخَرُ إِذَا سَمِع إنْسَانٌ صَوْتَه مَاتَ.
وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ الخُدْرِيّ عَنِ الشَّابِّ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي طَعَن الحيَّة برُمْحه، فمَاتَتْ وَمَات الشَّابُّ مِنْ سَاعَته.
وَفِيهِ «أنَّ رجُلا قَالَ لَهُ: إنَّ امْرَأتي لاَ تَرُدّ يَدَ لاَمِس، فَقَالَ: فارِقْها» قِيل: هُو إجابَتُها لَمن أرادَها.
وَقَوْلُهُ فِي سِيَاق الْحَدِيثِ «فاسْتَمتِع بِهَا» : أَيْ لَا تُمْسِكْها إلاَّ بقَدْر مَا تَقْضِي مُتْعَة النَّفْس مِنْهَا وَمِن وَطَرِها. وخافَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنْ هُو أوْجَب عَلَيْهِ طَلاقَها أَنْ تَتُوقَ نَفْسَه إِلَيْهَا فَيقَعَ فِي الحَرَام.
وَقِيلَ: مَعْنى «لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمس» : أَنَّهَا تُعْطي مِنْ مَاله مَن يَطْلُب مِنْهَا، وَهَذَا أشْبَه.
قَالَ أَحْمَدُ: لَمْ يَكُنْ لِيأمرَه بإمْساكها وَهِيَ تَفْجُر.
قَالَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعود: إذَا جَاءَكُمُ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَظُنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أهْدَى وأتْقَى.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً» أَيْ يَطْلُبه، فــاسْتَعارَ لَهُ اللَّمْس. وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «فالْتَمَسْتُ عِقْدِى» .
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.