Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إي

إِيرَانْ شَهْر

إِيــرَانْ شَهْر:
بالكسر، وراء، وألف ونون ساكنتين، وفتح الشين المعجمة، وهاء ساكنة، وراء أخرى، قال أبو الريحان الخوارزمي: إيــران شهر هي بلاد العراق وفارس والجبال وخراسان يجمعها كلها هذا الاسم، والفرس تقول: إيــران اسم أرفخشد ابن سام بن نوح، عليه السلام، وشهر بلغتهم البلد فكأنه اسم مركب معناه بلاد أرفخشد، وقال يزيد بن عمر الفارسي: شبّهوا السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن، ولذلك سموه دل إيــران شهر أي قلب إيــران شهر، وإيــران شهر: هو الإقليم المتوسط لجميع الدنيا، وقال الأصمعي فيما حكاه عنه حمزة: كانت أرض العراق تسمى دل إيــران شهر، أي قلب بلدان مملكة الفرس، فعرّبت العرب منها اللفظة الوسطى يعني إيــران، فقالوا العراق، وزعم الفرس أن طهمورث الملك، وهو عندهم بمنزلة آدم، عليه السلام، دلّ عليه كتابهم المعروف بالابستاق، أقطع الدنيا لأكابر دولته، فأقطع أولاد إيــران بن الأسود بن سام بن نوح، عليه السلام، وكانوا عشرة، وهم:
خراسان وسجستان وكرمان ومكران وأصبهان وجيلان وسندان وجرجان وأذربيجان وأرمنان، وصيّر لكل واحد من هؤلاء البلد الذي سمي به ونسب اليه، فهذا كله إيــران شهر. وذكر آخرون من الفرس أيضا أن أفريدون الملك قسم الأرض بين بنيه الثلاثة، فملّك سلم، وهو شرم، على المغرب، فملوك الروم من ولده، وملّك إيــران، وهو إيــرج، على بابل والسواد، فسمى إيــران شهر، ومعناه بلاد إيــران، وهي: العراق والجبال وخراسان وفارس، فملوك الأكاسرة من ولده، وملّك طوج، وقيل: توج، وقيل: طوس، على المشرق فملوك الترك والصين من ولده، وقال شاعرهم في هذه القسمة:
وقسمنا ملكنا، في دهرنا، ... قسمة اللحم على ظهر الوضم
فجعلنا الروم والشام إلى ... مغرب الشمس لغطريف سلم
ولطوج جعل الترك له، ... فبلاد الترك يحويها برغم
ولــإيــران جعلنا، عنوة، ... فارس الملك وفزنا بالنّعم
وفي كتاب البلاذري: إيــران شهر هي نيسابور وقهستان والطبسين وهراة وبوشنج وباذغيس وطوس، واسمها طابران.

إِيَابَهُمْ

{إِيَــابَهُمْ}
قال: يا ابن عباس، أخبرني عن قول الله - عز وجل -: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَــابَهُمْ}
قال: الــإيــاب المرجع. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول: وكل ذى غيبة يئوب. . . وغائب الموت لا يئوب
وقال الأول: فألقتْ عَصاها واستقر بها النوى. . . كما قَرَّ عيناً بالــإيــاب المسافرُ
(ك، ط) واقتصر في (تق) على الشاهد الأول
= الكلمة من آية الغاشية 25:
{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَــابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}
وحيدة الصيغة في القرآن.
ومعها من المادة (مآب) تسع مرات، و (أوَّبى) في آية سبأ 10، و (أوَّاب) مفردا خمس مرات، وجمعا في آية الإسراء 25:
في تفسير سورة الغاشية بصحيح البخاري قال ابن عباس: إيــابهم مرجعهم وتأولها الطبري: إن إلينا رجوع من كفر ومعادهم. لم يذكر فها خلافا.
تأويل إيــابهم في المسألة بمرجعهم، أوْلى من التأويل برجوعهم، إذ كل إيــاب ومآب في البيان القرآني إنما هو الله وحده. وكذلك صيغتا المرجع والرجعى. وأما صيغة الرجوع فليست من الألفاظ القرآنية. وكثر مجئ الفعل منها، ماضياً ومضارعاً وأمراً، واسم الفاعلين. . . والرجوع فيها إلى الله تعالى، وإلى غيره: إلى الناس الكفار، وإليهم، إلى قومهم، إلى قومه، إلى طائفة منهم، إلى أبيهم، إلى أمَّك، إلى أنفسهم. . . إلى المدينة، يثرب، إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم. . . إلى الأصنام.
ثم إن المحققين من العلماء، لهم في ترداف الأوب والرجوع نظر: لحظ الراغب أن الأوب ضرب من الرجوع وذلك أن الأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والمآب مصدر منه، والأواب كالتواب، وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات، والتأويب يقال في سير النهار (المفردات) .
ونتدبر سياق الآيات فيهما، فيؤنس إلى قريب مما لحظه الراغب، حيث يأتي الــإيــاب والمآب للخلق، وأما الرجوع فيأتي الفعل غالباً مسنداً إليهم، وإن جاء متعلقاً في آية هود 132 {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} وإلى الأمور في آية البقرة 210: {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} ومعها آل عمران 109 والأنفال 45 والحج 86 وفاطر 4 والحديد 5. وآية الطارق {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} .
في (أوب) حكى ابن فارس عن أبي حاتم السحستاني، قال: كان الأصمعي يفسر الشعر الذي فيه ذكرُ الــإيــاب أنه مع الليل، ويحتج بقوله: * تأوَّبنى داء مع الليلِ متصبُ *.
وكذلك يفسر جميع ما في الأشعار. فقلت له: إنما الــإيــاب الرجوع، أىَّ وقتٍ رجع، تقول: قد آب المسافر. فكأنه أراد أن أوضح له فقلت: قول عبيد: وكل ذي غيبة يثوب. . . وغائبُ الموتِ لا يئوبُ
أهذا بالعشى؟ فذهب يكلمني فيه، فقلت: فقول الله - عز وجل -: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَــابَهُمْ} أهذا بالعشىَّ؟ فسكت" قال أبو حاتم، مستدركاً: ولكن أكثر ما يجئ على ما قال، رحمنا الله وإيــاه".
(مقاييس اللغة: 1 / 153)
وإما (رجع) فعند ابن فارس أن الراء والجيم والعين أصل كبير مطَّرد منقاس يدل على ردًّ وتكرار. تقول: رجع رجوعاً إذا عاد، وراجع امرأتَه ردَّها وهي الرجعة، واسترجع استرد، والترجيع في الصوت ترديده، ومنه رجع الصدى. فأما الرجع فالغيثٌ في قوله - عز وجل -: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} وذلك أنها تغيث وتصٌبّ ثم ترجع فتغيث. . . (المقاييس 2 / 490) .
وأبو هلال العسكري، فرّق بين الرجوع والــإيــاب، بأن الــإيــاب هو الرجوع إلى منتهى القصد، ومنه {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَــابَهُمْ} .
فلعل هذا الفرق في الدلالة، أحسَّه نافع في سؤاله عن الــإيــاب، وليس مرادفا للرجوع، مع دلالة إسلامية للــإيــاب، والمآب والمرجع والرجعى، إلى الله - عز وجل -. وهو سبحانه وتعالى أعلم.

إِيْذَجُ

إِيْــذَجُ:
الذال معجمة مفتوحة، وجيم: كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان، وهي أجلّ مدن هذه الكورة، وسلطانها يقوم بنفسه، وهي في وسط الجبال، يقع بها ثلج كثير يحمل إلى الأهواز والنواحي، وشربهم من عين شعب سليمان، ومزارعهم على الأمطار، ولهم بطيخ كثير وهو في هوّة، وقنطرة إيــذج من عجائب الدنيا المذكورة لأنها مبنية بالصخر على واد يابس بعيد القعر، وإيــذج كثيرة الزلازل، وبها معادن كثيرة، وبها ضرب من القاقلّى تنفع عصارته النّقرس، وبها بيت نار قديم كان يوقد إلى أيام الرشيد، ودونها بفرسخين صور من الماء، وهو مجمع أنهار، وكلّ ماء دائر يسمّى صورا، بفتح الصاد، يعرف هذا الموضع بفم البوّاب إذا وقع فيه إنسان أو دابّة لا يزال يدور حتى يموت ثم يقذفه إلى الشط من غير أن يغيب في الماء أو يركبه الموج، وهذا من الأمور العجيبة لأن الذي يقع فيه لا يرسب فيه ولا يعلو ماؤه عليه، ويفتتح خراجها قبل النّوروز الفارسي بشهر، وهذا الرسم أيضا مخالف لرسوم الخراج في سائر الدنيا، ومائية قصب سكرها على سائر قصب سكر الأهواز أربعة في كل عشرة، وفانيذها يعمل عمل المكراني والسنجري، ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان:
قبّح السالكون في طلب الرز ... ق، على إيــذج إلى أصبهان
ليت من زارها فعاد إليها ... قد رماه الإله بالخذلان
وقال أبو سعد: إيــذج في موضعين، أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، ينسب إليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور، منهم: أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك الــإيــذجي، والثاني إيــذج من قرى سمرقند، منها: أبو الحسين محمد بن الحسين الــإيــذجي، توفي سنة 387، وقال أبو بكر محمد بن موسى: إيــذج من بلاد خوزستان، ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسن الــإيــذجي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، روى عنه ابنه أبو العباس، وأحمد بن أبي حميد الــإيــذجي شيخ ثقة، يروي عن أبي ضمرة المدني ويوسف بن العرف والفرج بن عباد الواسطي، روى عنه جعفر ابن أحمد بن فارس، قاله أبو أحمد العسال، وأحمد ابن بهرام الــإيــذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو العباس أحمد بن الحسين الــإيــذجي روى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد
وغيره وآخرون كثير، قال: وإيــذج من قرى سمرقند عند الجبل، ينسب إليها محمد بن الحسين أبو الحسين الــإيــذجي المذكور السمرقندي، كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته، وقال: سمعت من أبي أحاديث أحمد من الفضل البلخي القاضي، كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند.

إِيلِيَاءُ

إِيــلِيَاءُ:
بكسر أوله واللام، وياء، وألف ممدودة:
اسم مدينة بيت المقدس، قيل: معناه بيت الله، وحكى الحفصي: فيه القصر وفيه لغة ثالثة، حذف الياء الأولى فيقال: إلياء بسكون اللام والمد، قال أبو علي: وقد سمّي البيت المقدس إيــلياء بقول الفرزدق:
وبيتان بيت الله نحن ولاته، ... وقصر بأعلى إيــلياء مشرّف
فــإيــلياء: الهمزة في أولها فاء لتكون بمنزلة الجربياء والكبرياء، وتكون الكلمة ملحقة بطرمساء وجلخطاء وهي الأرض الحزن، والياء التي بعد الهمزة لا تخلو من أن تكون منقلبة من الهمزة أو من الواو، وقياس قول سيبويه أن تكون من الواو ولا تكون منقلبة من الهمزة على هذا القول، لأن الهمزتين إذا لم تجتمعا حيث يكثر التضعيف نحو شددت ورددت، فإن لم تجتمعا حيث يقلّ التضعيف أجدر، ألا ترى أن باب ددن وكوكب من القلّة بحيث لا نسبة له الى باب رددت ولم تجتمع الهمزتان فيه كما اجتمع سائر حروف الحلق في هذا الباب في قلّة مهاة والبعاع والبعّة ولجّ وسجّ ونجّ، وإن جعلتهما من الياء كأنّ من لفظة قولهم في اسم البلد أيلة، هذا إن كان فعلة، وإن كان مثل ميتة أمكن أن تكون من الواو، ومما جاء على لفظة من ألفاظ العرب الــإيّــل، وهو فعّل مثل الهيّخ في الزنة، وكون العين ياء ومن بنائه الإمّر ولد الضائن والقنّف، وقالوا للبرّاق الإلّق، وللقصير دنّب، ومجيء البناء في الاسم والصفة يدل على قوّته، فان قيل: هل يجوز أن تكون إيــليا إفعلاء فتكون الهمزة ليست بأصل كما كانت أصلا في الوجه الأول؟ فالقول في ذلك: إنا لا نعلم هذا الوزن جاء في شيء وإذا لم يجيء في شيء لم يسع حمل الكلمة عليه، ولو جاء منه شيء لأمكن أن تكون الياء الأولى منقلبة عن الواو أو منقلبة عن الهمزة كالــإيــمان ونحوه، ولم يجز أن يكون انقلابها عن الياء لأنه لم يجيء من نحو سلس في الياء إلّا يديت وأيديت، وقيل: إنما سميت إيــلياء باسم بانيها وهو إيــلياء بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو دمشق وحمص وأردنّ وفلسطين، قال بعض الأعراب:
فلو أنّ طيرا كلّفت مثل سيره، ... إلى واسط، من إيــلياء لكلّت
سما بالمهارى من فلسطين بعد ما ... دنا الفيء من شمس النهار فولّت
فما غاب ذاك اليوم، حتى أناخها ... بميسان قد حلّت عراها وكلّت
كأنّ قطاميّا من الرّحل طاويا، ... إذا غمرة الظّلماء عنه تجلّت

إيمان

الــإيــمان: في اللغة: التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان. وقيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر.

والــإيــمان على خمسة أوجه: إيــمان مطبوع، وإيــمان مقبول، وإيــمان معصوم، وإيــمان موقوف، وإيــمان مردود، فالــإيــمان المطبوع هو إيــمان الملائكة، والــإيــمان المعصوم هو إيــمان الأنبياء، والــإيــمان المقبول هو إيــمان المؤمنين، والــإيــمان الموقوف، هو إيــمان المبتدعين، والــإيــمان المردود، هو إيــمان المنافقين.

إِيَّاك

إِيَّــاك
الجذر: إ ي ي ا

مثال: إِيَّــاك الشَّرَّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لحذف الواو التي تكون قبل المُحَذَّر منه «الشرَّ».

الصواب والرتبة: -إِيَّــاك والشَّرَّ [فصيحة]-إِيَّــاك الشَّرَّ [صحيحة]-إِيَّــاك من الشَّرِّ [صحيحة]
التعليق: أجاز بعض العلماء حذف الواو ويكون المحذَّر منه مفعولاً لفعل مضمر هو «أُحَذِّر» مثلاً. وقد ورد الحذف في بعض الشعر القديم. وتحذف الواو وجوبًا إذا سبق الاسم الظاهر بحرف الجر «من».

إِيهِ

إِيــهِ، بكسر الهمزةِ والهاءِ وفتحِها وتُنَوَّنُ المَكسورةُ: كلِمَةُ اسْتِزادةٍ واسْتِنْطاقٍ.
وإِيــهْ، بإسْكانِ الهاءِ: زَجْرٌ بمعنى حَسْبُكَ.
وإِيــهِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، فإذا وُصِلَتْ، نُوِّنَتْ.
وإِيــهاً، بالنَّصْبِ وبالفتح: أمْرٌ بالسُّكوتِ.
وأيَّهَ تَأْيِيهاً: صاحَ به، وناداهُ.
وأيَّهَ: قال يا أَيُّها الرجلُ.
وأيْهانَ، وتُكْسَرُ نُونُها،
وأيْها وأيْهاتَ: لُغاتٌ في هَيْهاتَ.
وأيْهَكَ: بمعنى وَيْهَكَ. 
(إِيــهِ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ أُنْشد شِعْرَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ فَقَالَ عِنْدَ كُلِّ بَيْتٍ: إِيــهِ» هَذِهِ كَلِمَةٌ يُرَادُ بِهَا الاسْتزَادة، وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْكَسْرِ، فَإِذَا وصَلْتَ نَوّنْتَ فَقُلْتَ إِيــهٍ حدّثْنا، وَإِذَا قُلْتَ إِيــهاً بِالنَّصْبِ فإِنَّما تَأْمُرُهُ بِالسُّكُوتِ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أُصَيل الْخُزَاعِيِّ «حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ قَالَ لَهُ: كَيْفَ تَرَكْتَ مَكَّةَ؟ قَالَ تركتُها وَقَدْ أحْجن ثُمامُها، وأعْذَق إذْخِرُها، وأمْشَر سَلَمُها، فَقَالَ إِيــهاً أُصيلُ! دَع الْقُلُوبَ تَقِرّ» أَيْ كُفَّ واسْكُتْ. وَقَدْ تَرِد الْمَنْصُوبَةُ بِمَعْنَى التَّصْدِيقِ والرِّضى بِالشَّيْءِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، لَمَّا قِيلَ له يا بن ذَاتِ النِّطاقين فَقَالَ: «إِيــهاً والالهِ» أَيْ صَدَقْتَ ورضيتُ بِذَلِكَ. وَيُرْوَى إِيــهِ بِالْكَسْرِ، أَيْ زِدْنِي مِنْ هَذِهِ المَنْقَبَة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَيْسٍ الأوْدِي «إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنِّي أُأَيِّهُ بِهَا كَمَا يُؤَيِّهُ بِالْخَيْلِ فتُجِيبُني» يَعْنِي الْأَرْوَاحَ. أَيَّهْتُ بِفُلَانٍ تَأْيِيهاً إِذَا دَعَوتَه وَنَادَيْتَهُ، كَأَنَّكَ قُلْتَ لَهُ يَا أيُّها الرَّجُلُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «آهًا أَبَا حَفْصٍ» هِيَ كَلِمَةُ تَأَسُّفٍ، وَانْتِصَابُهَا عَلَى إِجْرَائِهَا مَجْرَى الْمَصَادِرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: أتأسَّف تأسُّفا، وَأَصْلُ الْهَمْزَةِ وَاوٌ.
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أحَلَّتْهما آيَةٌ وَحَرَّمَتْهُمَا آيَةٌ» الْآيَةُ الْمُحِلَّةُ هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالْآيَةُ المحرِّمة قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ. إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ وَمَعْنَى الْآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى جماعةُ حُروف وَكَلِمَاتٍ، مِنْ قَوْلِهِمْ خَرج الْقَوْمُ بآيتِهم، أي بجماعتهم لَمْ يَدَعُوا وَرَاءَهم شَيْئًا، والآيَةُ فِي غَيْرِ هَذَا: الْعَلَامَةُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ.
وَأَصْلُ آيَةٍ أوَيَة بِفَتْحِ الْوَاوِ، وَمَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوٌ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا أوَوِيٌّ. وَقِيلَ أَصْلُهَا فَاعِلَةٌ، فَذَهَبَتْ مِنْهَا اللَّامُ أَوِ الْعَيْنُ تَخْفِيفًا. وَلَوْ جَاءَتْ تَامَّةً لَكَانَتْ آيِيَة. وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ حَمْلًا عَلَى ظَاهِرِ لَفْظِهَا.

إِيرُ

إِيــرُ:
موضع بالبادية كانت به وقعة، قال الشّماخ:
على أصلاب أحقب أخدريّ ... من اللائي تضمّنهنّ إيــر
وقيل: إيــر جبل بأرض غطفان، قال زهير:
ألا أبلغ لديك بني سبيع، ... وأيام النوائب قد تدور
فان تك صرمة، أخذت جهارا ... لغرس النخل أرّزه الشكير
فان لكم مآقط غاشيات، ... كيوم أضرّ بالرؤساء إيــر
وإيــر بني الحجاج: من مياه بني نمير.

إِيرَاد

إِيــرَاد
الجذر: و ر د

مثال: إِيــرَاد الشركة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: دَخْلها

الصواب والرتبة: -دخل الشركة [فصيحة]-إيــراد الشركة [صحيحة]
التعليق: جاء الفعل «أورد» في المعاجم بمعنى جلب وأحضر، ومصدره الــإيــراد بمعنى الجَلْب والإحضار، واستخدام المصدر للدلالة على المفعول شائع في لغة العرب، وهذا ما استندت إليه المعاجم الحديثة كالمنجد والأساسي في إيــراد الكلمة المرفوضة بمعنى الدَّخل أو الرَّيْع.

إييا

إيــيا
إيَّــا [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ضمير نصب منفصل يلحقه حرف للدلالة على المقصود منه؛ فالكاف لحال المخاطب نحو: إيّــاكَ وإيّــاكِ، إيّــاكما، وإيّــاكم، وإيّــاكنّ ... والهاء لحال الغائب نحو: إيــاه، إيّــاها، إيــاهما، إيــاهم، إيّــاهنّ والياء ونا لحال المتكلم، نحو: إيّــايَ، إيّــانا " {إِيَّــاكَ نَعْبُدُ} - {وَــإِيَّــايَ فَاتَّقُونِ} - {مَا كُنْتُمْ إِيَّــانَا تَعْبُدُونَ} - {نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَــإِيَّــاهُمْ} ".
2 - ضمير مختصّ بأسلوب التحذير بشرط أن يلحقه الكاف متصرفة على حسب أحوال المخاطب، ويعرب مفعولاً به لفعل محذوف وجوبًا تقديره: أُحذِّر "إيّــاك/ إيّــاكما/ إيّــاكم الشر". 

إِيجَاد

إِيــجَاد
الجذر: و ج د

مثال: ضرورة إيــجاد مدارس للطلبة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الــإيــجاد هو إنشاء من غير مثال سابق، وهو غير مراد هنا.
المعنى: إنشاء

الصواب والرتبة: -ضرورة إنشاء مدارس للطلبة [فصيحة]-ضرورة إيــجاد مدارس للطلبة [فصيحة]
التعليق: كلا الاستعمالين صواب، فالأول حسب الدلالة الأصلية المباشرة لكلمة «إنشاء» والثاني باعتبار أن الــإيــجاد لم تخصّه معظم المعاجم بالإنشاء من عَدَم إلاّ مع الذات الإلهية، ويتضح ذلك فيما ذكره المصباح المنير بقوله: «وأوجد الله الشيء من العدم .. » فتقييده الفعل «أوجد» مع الله بالجار والمجرور «من العدم» يقضي بعدم دلالة الفعل على ذلك بالنسبة للبشر.

إِيذَاء

إِيــذَاء
الجذر: أ ذ ي

مثال: آذَاه إِيــذَاءً شديدًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب، ولم تذكرها المعاجم.

الصواب والرتبة: -آذاه أذًى شديدًا [فصيحة]-آذاه أذِيَّةً شديدة [فصيحة]-آذاه إِيــذاءً شديدًا [فصيحة]-آذاه أذاةً شديدة [فصيحة مهملة]
التعليق: كلا اللفظين- في المثال الأول والثاني- من الفصيح، فالأول على أنه اسم مصدر للفعل «آذى»، والثاني على أنه مصدر له، وهو مصدر قياسي ذكره عدد من المعاجم القديمة والحديثة مثل الصحاح واللسان والوسيط والأساسي، كما ذكرت المعاجم أيضًا «أذاة»، و «أَذِيَّة».

إيوان

إيــوان: يذكر ويؤنث (انظر معجم ابن بدرون) - ولجام إيــوان، انظر ابن العوام 2: 595.
إيــوان
إيــوان [مفرد]: ج إيــوانات وأواوين:
1 - دار شامخة مكشوفة الوجه معقودة السقف ° إيــوان كِسرى [مَثَل]: يُضرب للبنيان الرّفيع العجيب الصنيعة، المتناهي الحصانة والوثاقة بناه كسرى في عشرين سنة ونيف بمدينة المدائن جنوبي بغداد.
2 - مكان متسع من الدار تحيط به حوائط ثلاث.
3 - مجلس كبير على هيئة صُفّة واسعة لها سقف محمول من الأمام على عقد يجلس فيه كبار القوم. 

إير

إيــر: إيــر: مَوْضعٌ بالبادية قال :

على أصلاب جأبٍ أَخْدريّ ... من اللائي تَضَمَّنهنّ إيــرُ

والــإيــرُ: ريحٌ حارّةٌ ذات إيــار، ياؤها في الأصل واوٌ مثل واو الرّيح صارت ياءً لكسرة ما قبلها، وتصغيرها: رُوَيْحة وأُوَيْرة. وقال بعضهم: بل الــإيــر: الشَّمالُ الباردة بلغة هُذيل، قال:

وإنّا مساميح إذا هبّت الصَّبا ... وإنّا مساميح إذا الــإيــر هبّتِ

وناس يقولون: هو جمع الأوار في هذا البيت كأنّهم يجعلون الأوار من حرّ السّموم.

إيساغوجي

إيــساغوجي
هو لفظ يوناني، معناه: الكليات الخمس، أي: الجنس، والنوع، والفصل، والخاصة، والعرض العام.
وهو: باب من الأبواب التسعة للمنطق.
وقال بعضهم في ضبطه:
(شعر)
جنس وفصل ونوع وخاصه عرض عام * جمله را إيــساغوجي كردند نام
وصنف فيه جماعة من المتقدمين، والمتأخرين:
كفرفوريوس الحكيم.
ومختصر: (كتاب فرفوريوس).
لأبي العباس: أحمد بن محمد بن مروان السرخسي.
المقتول سنة: ست وثمانين ومائتين.
ومنهم: الشيخ، موفق الدين: عبد اللطيف بن يوسف البغدادي.
المتوفى: سنة...
والمشهور المتداول في زماننا هو:
(المختصر).
المنسوب إلى: الفاضل، أثير الدين: مفضل بن عمر الأبهري.
المتوفى: في حدود سنة سبعمائة.
وهو مشتمل على: ما يجب استحضاره من المنطق.
سمي: إيــساغوجي، مجازا من باب إطلاق اسم الجزء، وإرادة الكل، أو المظروف على الظرف؛ أو تسمية الكتاب باسم مقدمته.
وله شروح، وحواش منها:

إِيلاق

إِيــلاق:
آخره قاف، قال أبو علي: إن حمل إيــلاق لبعض بلدان الشاش على أنه عربيّ، فالياء التي بعد الهمزة يجوز أن تكون منقلبة عن الواو والهمزة والياء، وهو مثل إعصار، وليس مثل إيــعاد، إلا أن تجعله سمي بالمصدر، وإيــلاق: مدينة من بلاد الشاش المتصلة ببلاد الترك على عشرة فراسخ من مدينة الشاش، أنزه بلاد الله وأحسنها، وهو عمل برأسه، وكورته مختلطة بكورة الشاش، لا فرق بينهما، وقصبتها تونكث، وبــإيــلاق معدن الذهب والفضة في جبالها، ويتصل ظهر هذا الجبل بحدود فرغانة، وقد نسب إليها قوم، منهم: أبو الربيع طاهر بن عبد الله الــإيــلاقي الفقيه الشافعي، كان إماما تفقه على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفّال المروزي، وأخذ الأصول عن أبي إسحاق الأسفراييني، مات سنة 465 وله ست وتسعون سنة، وفي التحبير: محمد بن داود بن أحمد بن رضوان الــإيــلاقي الخطيب أبو عبد الله من إيــلاق فرغانة، أقام بمرو مدة وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود الفرّاء، ثم انتقل إلى نيسابور
وسكنها، وعلّق الخلاف على محمد بن يحيى الجيزي، وكان فقيها صالحا، سمع الحديث الكثير من الفراوي وعبد المنعم القشيري وزاهر الشّحّامي وطبقتهم، ثم قدم علينا مرو وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن مات في ربيع الأول سنة 539، وإيــلاق بليدة من نواحي نيسابور، وإيــلاق من قرى بخارى.

إِيصَال

إِيــصَال
الجذر: و ص ل

مثال: تَسَلَّم إيــصالاً بالمبلغ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: صَكًّا أو شهادة

الصواب والرتبة: -تَسَلَّم صَكًّا بالمبلغ [فصيحة]-تَسَلَّم إيــصالاً بالمبلغ [صحيحة]-تَسَلَّم وَصْلاً بالمبلغ [صحيحة]
التعليق: شاع في العصر الحديث استعمال الوصل والــإيــصال بهذا المعنى، وعلى الرغم من عدم ورود هذا المعنى لهاتين الكلمتين في المعاجم القديمة، فقد أثبتته المعاجم الحديثة لهما، ونص الوسيط على أن الكلمتين بهذا المعنى مجمعيتان.

إيّا

(إيّــا) - في حديث عَطاء "كان مُعاوِيةُ إذا رَفَع رأسَه من السَّجدة الأخِيرة كانت إيَّــاها".
اسم كان وخَبَرُها ضَمِيرُ السَّجْدَة: أيْ كانَت هِىَ هِىَ، لم يَقتَرِن بها قَعدةٌ بعدها، أي كان يَرَفَع منها وينهَض للْقِيام إلى الرَّكَعةِ من غيرِ أن يَقْعُد للاستِراحَة.
- في حديث عُمَر بن عبد العزيز: "إيّــاىَ وَكَذا".
: أَيْ إيَّــاى نَحِّ عن كذا، ونَحِّ كَذا عَنِّي فاخْتَصَر.

إِيراياذ

إِيــراياذ:
ولفظ العجم بها إيــراوه: قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا، على رأس جبل، ولها قلعة حصينة، وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب
وتفاح وأصناف من الفواكه، وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة، وبها خانقاه للصوفية، عندها مشهد عليه قبة فيها قبر الشيخ أبي نصر الزاهد الــإيــراياذي، وكانت وفاته بعد الخمسمائة، وأهل تلك الناحية يذكرون له كرامات منها: أن أهل قريته سألوه أن يستسقي لهم في محل أصابهم، فسجد ودعا الله لهم، فنبعت عين من وسط الجبل من الصخر الصلد، وتدفّقت بماء عذب صاف وفارت فورانا شديدا، فوضع الشيخ يده على الماء وقال له: اسكن! فسكن باذن الله. أخبرني بذلك كله الحافظ أبو عبد الله محمد بن النّجار البغدادي، وقال:
شاهدت العين وشربت من مائها وزرت قبر هذا الشيخ مرارا ووجدت عنده روحا وقبولا تامّا، وعليه نور كثير، قال: وأنشدني محمد بن المؤيد الدبوسي من لفظه وكتابه بقرية إيــراياذ، وذكر أنها لعيسى بن محفوظ الطّرفي:
مدح الأنام وذمّهم فحواهما ... طمع، يردّده لسان الذاكر
لولا فضول الحرص من يروي لنا ... جرد ابن مامة، أو دناءة مادر؟

إيدز

إيــدز
إيــدْزُ [مفرد]
• الــإيــدز: (طب) فيروس مُعْدٍ ينتقل بالتَّواصل الجنسيّ أو بواسطة خلايا وإفرازات عضويّة كالدَّم واللُّعاب فيسبِّب خللاً في نظام المناعة في الجسد ويُعرِّض المصاب لالتهابات حادّة وغريبة تؤدِّي إلى موته. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.