Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أصيل

دَلَظَ 

(دَلَظَ) الدَّالُ وَاللَّامُ وَالظَّاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى الدَّفْعِ. يُقَالُ دَلَظَتْهُ. دَلْظًا، إِذَا دَفَعَتْهُ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ: أَقْبَلَ الْجَيْشُ يَتَدَلْظَى، إِذَا دَفَعَ بَعْضُهُ بَعْضًا. 

رَمَصَ 

(رَمَصَ) الرَّاءُ وَالْمِيمُ وَالصَّادُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى إِلْقَاءِ قَذًى. يَقُولُونَ رَمَصَتِ الْعَيْنُ، إِذَا أَخْرَجَتْ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا عِنْدَ الرَّمَدِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ قَبَّحَ اللَّهُ أُمًّا رَمَصَتْ بِهِ، أَيْ وَلَدَتْهُ. وَهَذَا إِذَا صَحَّ فَهُوَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ مُشَبَّهٌ بِقَذًى يُرْمَى بِهِ. وَيُقَالُ رَمَصَتِ الدَّجَاجَةُ: ذَرَقَتْ. وَفِي الْبَابِ كَلَامٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى صَلَاحٍ وَخَيْرٍ. يَقُولُونَ: رَمَصْتُ بَيْنَهُمْ، أَيْ أَصْلَحْتُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رَمَصَ اللَّهُ مُصِيبَتَهُ يَرْمُصُهَا رَمْصًا، إِذَا جَبَرَهَا.

رَثَمَ 

(رَثَمَ) الرَّاءُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى لَطْخِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ. يُقَالُ: رَثَمَتِ الْمَرْأَةُ أَنْفَهَا بِالطِّيبِ: طَلَتْهُ. قَالَ:

شَمَّاءَ مَارِنُهَا بِالْمِسْكِ مَرْثُومُ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: رُثِمَ أَنْفُهُ، وَذَلِكَ إِذَا ضُرِبَ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهُ. وَمِنَ الْبَابِ الرَّثَمُ: بَيَاضٌ فِي جَحْفَلَةِ الْفَرَسِ الْعُلْيَا. وَهِيَ الرُّثْمَةُ. وَهُوَ الْقِيَاسُ; كَأَنَّ الْجَحْفَلَةَ قَدْ رُثِمَتْ بِبَيَاضٍ.

رَبَخَ 

(رَبَخَ) الرَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْخَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى فَتْرَةٍ وَاسْتِرْخَاءٍ. قَالُوا: مَشَى حَتَّى تَرَبَّخَ، أَيِ اسْتَرْخَى. وَيَقُولُونَ لِلْكَثِيرِ اللَّحْمِ: الرَّبِيخُ. وَيُقَالُ إِنَّ الرَّبُوخَ: الْمَرْأَةُ يُغْشَى عَلَيْهَا عِنْدَ الْبِضَاعِ.

رَأَدَ 

(رَأَدَ) الرَّاءُ وَالْهَمْزَةُ وَالدَّالُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اضْطِرَابٍ وَحَرَكَةٍ. يُقَالُ امْرَأَةٌ رَأْدَةٌ وَرُؤْدٌ، وَهِيَ السَّرِيعَةُ الشَّبَابِ لَا تَبْقَى قَمِيئَةً. وَهُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْحَرَكَةِ. وَالرَّأْدُ وَالرُّؤْدُ: أَصْلُ اللَّحْيِ. وَرَأْدُ الضُّحَى: ارْتِفَاعُهُ. يُقَالُ تَرَأَّدَ الضُّحَى وَتَرَاءَدَ. وَتَرَأَّدَتِ الْحَيَّةُ: اهْتَزَّتْ فِي انْسِيَابِهَا. وَكَانَ الْخَلِيلُ يَقُولُ: الرِّئْدُ: مَهْمُوزٌ: التِّرْبُ.

رَيَبَ 

(رَيَبَ) الرَّاءُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى شَكٍّ، أَوْ شَكٍّ وَخَوْفٍ، فَالرَّيْبُ: الشَّكُّ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 1] ، أَيْ لَا شَكَّ. ثُمَّ قَالَ الشَّاعِرُ:

فَقَالُوا تَرَكْنَا الْقَوْمَ قَدْ حَصَِرُوا بِهِ ... فَلَا رَيْبَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ

وَالرَّيْبُ: مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ. تَقُولُ: رَابَنِي هَذَا الْأَمْرُ، إِذَا أَدْخَلَ عَلَيْكَ شَكًّا وَخَوْفًا. وَأَرَابَ الرَّجُلُ: صَارَ ذَا رِيبَةٍ. وَقَدْ رَابَنِي أَمْرُهُ. وَرَيْبُ الدَّهْرِ: صُرُوفُهُ; وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ. قَالَ: أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهِ تَتَوَجَّعُ ... وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ

فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ:

قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ ... وَمَكَّةَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيُوفَا

فَيُقَالُ: إِنَّ الرَّيْبَ الْحَاجَةُ. وَهَذَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ; لِأَنَّ طَالِبَ الْحَاجَةِ شَاكٌّ، عَلَى مَا بِهِ مِنْ خَوْفِ الْفَوْتِ.

رَهَدَ 

(رَهَدَ) الرَّاءُ وَالْهَاءُ وَالدَّالُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى نَعْمَةٍ، وَهِيَ الرَّهَادَةُ. وَيُقَالُ هِيَ رَهِيدَةٌ، أَيْ رَخْصَةٌ. فَأَمَّا ابْنُ دُرَيْدٍ فَقَدْ ذَكَرَ مَا يُقَارِبُ هَذَا الْقِيَاسَ، قَالَ: يُقَالُ رَهَدْتُ الشَّيْءَ رَهْدًا، إِذَا سَحَقْتَهُ سَحْقًا شَدِيدًا. قَالَ: وَالرَّهِيدَةُ: بُرٌّ يُدَقُّ وَيُصَبُّ عَلَيْهِ اللَّبَنُ.

رَنَمَ 

(رَنَمَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْمِيمُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ فِي الْأَصْوَاتِ. يُقَالُ تَرَنَّمَ، إِذَا رَجَّعَ صَوْتَهُ. وَتَرَنَّمَ الطَّائِرُ فِي هَدِيرِهِ. وَتَرَنَّمَتِ الْقَوْسُ، شُبِّهَ صَوْتُهَا عِنْدَ الْإِنْبَاضِ عَنْهَا بِالتَّرَنُّمِ. قَالَ الشَّمَّاخُ:

إِذَا أَنْبَضَ الرَّامُونَ عَنْهَا تَرَنَّمَتْ ... تَرَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْهَا الْجَنَائِزُ 

رَنَفَ 

(رَنَفَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ أُصَيْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْ شَيْءٍ. فَالرَّانِفَةُ: نَاحِيَةُ الْأَلْيَةِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الرَّانِفَةُ جُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ. وَهِيَ أَيْضًا طَرَفُ غُضْرُوفِ الْأُذُنِ. وَالرَّانِفَةُ: أَلْيَةُ الْيَدِ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: رَانِفَةُ الْكَبِدِ: مَا رَقَّ مِنْهَا. وَذُكِرَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ أَنَّ رَوَانِفَ الْآكَامِ رُءُوسُهَا. فَأَمَّا الرَّنْفُ فَيُقَالُ هُوَ بَهْرَامَجُ الْبَرِّ. وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

رَنَدَ 

(رَنَدَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالدَّالُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى جِنْسٍ مِنَ النَّبْتِ. يَقُولُونَ: الرَّنْدُ: شَجَرٌ طَيِّبٌ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ.

وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: رُبَّمَا سَمَّوْا عُودَ الطِّيبِ رَنْدًا. يَعْنِي الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ. قَالَ: وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ الرَّنْدُ الْآسَ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الرَّنْدُ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، يُقَالُ هُوَ الْآسُ. وَأَنْشَدَ:

عَلَى فَنَنٍ غَضِّ النَّبَاتِ مِنَ الرَّنْدِ

فَأَمَّا قَوْلُ الْجَعْدِيِّ:

أَرِجَاتٍ يَقْضَمْنَ مِنْ قُضُبِ الرَّنْ ... دِ بِثَغْرٍ عَذْبٍ كَشَوْكِ السَّيَالِ

فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الرَّنْدَ [لَيْسَ] بِالْآسِ. 

رَعَسَ 

(رَعَسَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالسِّينُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى ضَعْفٍ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَعَسْتُ فِي الْمَشْيِ، إِذَا مَشَيْتَ مَشْيًا ضَعِيفًا، مِنْ إِعْيَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الِارْتِعَاسُ كَالِارْتِعَاشِ وَالِانْتِفَاضِ. قَالَ:

يَبْرِي بِإِرْعَاسٍ يَمِينِ الْمُؤْتَلِي ... خُضُمَّةَ الذِّرَاعِ هَذَّ الْمُخْتَلِي

رَدَسَ 

(رَدَسَ) الرَّاءُ وَالدَّالُ وَالسِّينُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى ضَرْبِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ. يُقَالُ رَدَسْتُ الْأَرْضَ بِالصَّخْرَةِ وَغَيْرِهَا، إِذَا ضَرَبْتَهَا بِهَا. وَالْمِرْدَاسُ: صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ، مِفْعَالٌ مِنْ رَدَسْتُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا أَدْرِي أَيْنَ رَدَسَ؟ أَيْ ذَهَبَ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، لِأَنَّ الذَّاهِبَ يُقَالُ لَهُ: ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ، وَضَرَبَ فِي الْأَرْضِ.

رَسَحَ 

(رَسَحَ) الرَّاءُ وَالسِّينُ وَالْحَاءُ أُصَيْلٌ فِيهِ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. الرَّسْحَاءُ: الْمَرْأَةُ اللَّاصِقَةُ الْعَجُزِ، الصَّغِيرَةُ الْأَلْيَتَيْنِ. وَرَجُلٌ أَرْسَحُ، وَالذِّئْبُ أَرْسَحُ.

رَسَفَ

(رَسَفَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «فَجَاءَ أَبُو جَنْدل يَرْسُفُ فِي قُيوده» الرَّسْفُ والرَّسِيفُ: مَشيُ المُقَيَّد إِذَا جَاءَ يتحاملُ برِجْله مَعَ القَيد.
رَسَفَ يَرْسُفُ ويرسِفُ رَسْفاً ورَسيفاً ورَسَفاناً: مشَى مَشْيَ المُقَيَّدِ.
وإرْسافُ الإِبِلِ: طَرْدُهَا مُقَيَّدَةً.
وأُرْسوْفُ، بالضم: د بساحِلِ الشامِ.
وارْتَسَفَّ ارْتِسْفافاً، ط كاكْفَهَرَّ ط: ارْتَفَعَ.
(رَسَفَ)الرَّاءُ وَالسِّينُ وَالْفَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى مُقَارَبَةِ الْمَشْيِ، فَالرَّسْفُ: مَشْيُ الْمُقَيَّدِ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِمُقَارَبَةٍ. رَسَفَ يَرْسُفُ وَيَرْسِفُ رَسْفًا وَرَسِيفًا ورَسَفَانًا. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَرْسَفْتُ الْإِبِلَ، إِذَا طَرَدْتَهَا بِأَقْيَادِهَا.

رَزَقَ 

(رَزَقَ) الرَّاءُ وَالزَّاءُ وَالْقَافُ أُصَيْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى عَطَاءٍ لِوَقْتٍ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ غَيْرُ الْمَوْقُوتِ. فَالرِّزْقُ: عَطَاءُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ. وَيُقَالُ رَزَقَهُ اللَّهُ رِزْقًا، وَالِاسْمُ الرِّزْقُ. [وَالرِّزْقُ] بِلُغَةِ أَزْدِشَنُوءَةَ: الشُّكْرُ، مِنْ قَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} [الواقعة: 82] . وَفَعَلْتُ ذَلِكَ لَمَّا رَزَقْتَنِي، أَيْ لَمَّا شَكَرْتَنِي. 

رَزَغَ 

(رَزَغَ) الرَّاءُ وَالزَّاءُ وَالْغَيْنُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى لَثَقٍ وَطِينٍ. يُقَالُ أَرْزَغَ الْمَطَرُ، إِذَا بَلَّ الْأَرْضَ، فَهُوَ مُرْزِغٌ. وَكَانَ الْخَلِيلُ يَقُولُ: الرَّزَغَةُ أَشَدُّ مِنَ الرَّدَغَةِ. وَقَالَ قَوْمٌ بِخِلَافِ ذَلِكَ. وَيُقَالُ أَرْزَغَتِ الرِّيحُ: أَتَتْ بِالنَّدَى. قَالَ طَرَفَةُ: وَأَنْتَ عَلَى الْأَدْنَى صَبًا غَيْرُ قَرَّةٍ ... تَذَاءَبَ مِنْهَا مُرْذِغٌ وَمُسِيلُ

وَقَوْلُهُمْ: أَرْزَغَ فُلَانٌ فُلَانًا، إِذَا عَابَهُ، فَهُوَ مِنْ هَذَا; لِأَنَّهُ إِذَا عَابَهُ فَقَدْ لَطَخَهُ. وَيُقَالُ لِلْمُرْتَطِمِ: رَزِغٌ. وَيُقَالُ احْتَفَرَ الْقَوْمُ حَتَّى أَرْزَغُوا، أَيْ بَلَغُوا الرَّزَغَ، وَهُوَ الطِّينُ.

ذَيَلَ 

(ذَيَلَ) الذَّالُ وَالْيَاءُ وَاللَّامُ أُصَيْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، وَهُوَ شَيْءٌ يَسْفُلُ فِي إِطَافَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الذَّيْلُ ذَيْلُ الْقَمِيصِ وَغَيْرِهِ. وَذَيْلُ الرِّيحِ: مَا انْسَحَبَ مِنْهَا عَلَى الْأَرْضِ. وَفَرَسٌ ذَيَّالٌ: طَوِيلُ الذَّنَبِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

بِكُلِّ مُجَرَّبٍ كَاللَّيْثِ يَسْمُو ... إِلَى أَوْصَالِ ذَيَّالٍ رِفَنِّ

وَإِنْ كَانَ الْفَرَسُ قَصِيرًا وَذَنَبُهُ طَوِيلًا فَهُوَ ذَائِلٌ. وَقَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ الْمُهَانِ مُذَالٌ، مِنْ هَذَا، كَأَنَّهُ لَمْ يُجْعَلْ فِي الْأَعَالِي. وَيَقُولُونَ: جَاءَ أَذْيَالٌ مِنَ النَّاسِ، أَيْ أَوَاخِرُ مِنْهُمْ قَلِيلٌ. وَالذَّائِلَةُ مِنَ الدُّرُوعِ: الطَّوِيلَةُ الذَّيْلِ. وَكَذَلِكَ الذَّائِلُ. قَالَ:

وَنَسْجُ سُلَيْمٍ كُلُِّ قَضَّاءَ ذَائِلٍ

وَذَالَتِ الْمَرْأَةُ: جَرَّتْ أَذْيَالَهَا. وَهُوَ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ. فَأَمَّا قَوْلُ الْأَغْلَبِ:

يَسْعَى بِيَدٍ وَذَيْلْ

فَإِنَّمَا أَرَادَ الرِّجْلَ، فَجَعَلَ الذَّيْلَ مَكَانَهُ لِلْقَافِيَةِ; فَإِنَّهُ يَقُولُ:

فَالْوَيْلُ لَوْ يُنْجِيهِ قَوْلُ الْوَيْلْ وَيَقُولُونَ: " مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقْ بِهِ ". يُرَادُ أَنَّ مَنْ كَانَ فِي سَعَةٍ أَنْفَقَ مَالَهُ حَيْثُ شَاءَ.

ذَهَبَ 

(ذَهَبَ) الذَّالُ وَالْهَاءُ وَالْبَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى حُسْنٍ وَنَضَارَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الذَّهَبُ مَعْرُوفٌ، وَقَدْ يُؤَنَّثُ، فَيُقَالُ ذَهَبَةٌ، وَيُجْمَعُ عَلَى الْأَذْهَابِ. وَالْمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بِالذَّهَبِ، أَوْ خِلَلٌ مِنْ سُيُوفٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ مُمَوَّهٍ بِذَهَبٍ فَهُوَ مَذْهَبٌ. قَالَ قَيْسٌ:

أَتَعْرِفُ رَسْمًا كَاطِّرَادِ الْمَذَاهِبِ ... لِعَمْرَةَ وَحْشًا غَيْرَ مَوْقِفِ رَاكِبٍ

وَيُقَالُ رَجُلٌ ذَهِبٌ، إِذَا رَأَى مَعْدِنَ الذَّهَبِ فَدَُهِشَ. وَكُمَيْتٌ مُذْهَبٌ، إِذَا عَلَتْهُ حُمْرَةٌ إِلَى اصْفِرَارٍ. فَأَمَّا الذِّهْبَةُ فَمَطَرٌ جَوْدٌ. وَهِيَ قِيَاسُ الْبَابِ; لِأَنَّ بِهَا تَنْضُرُ الْأَرْضُ وَالنَّبَاتُ. وَالْجَمْعُ ذِهَابٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

فِيهَا الذِّهَابُ وَحَفَّتْهَا الْبَرَاعِيمُ

فَهَذَا مُعْظَمُ الْبَابِ. وَبَقِيَ أَصْلٌ آخَرُ، وَهُوَ ذَهَابُ الشَّيْءِ: مُضِيُّهُ. يُقَالُ ذَهَبٌ يَذْهَبُ ذَهَابًا وَذُهُوبًا. وَقَدْ ذَهَبَ مَذْهَبًا حَسَنًا.

دَبَحَ 

(دَبَحَ) الدَّالُ وَالْبَاءُ وَالْحَاءُ أُصَيْلٌ، وَهُوَ الْإِقْبَالُ عَلَى الشَّيْءِ بِالْجِسْمِ حَتَّى تَحْنُوَ عَلَيْهِ كُلَّ الْحُنُوِّ. يُقَالُ دَبَّحَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ، وَذَلِكَ إِذَا نَكَّسَهُ وَطَأْطَأَهُ. وَنُهِيَ أَنْ يُدَبِّحَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ كَمَا يُدَبِّحُ الْحِمَارُ. وَالَّذِي يَقُولُونَ مَا بِالدَّارِ مِنْ دِبِّيحٍ، فَهُوَ مِنْ هَذَا، أَيْ مُقِيمٍ فِي الدَّارِ مُقْبِلٍ عَلَيْهَا، وَالْحَاءُ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ أَقْيَسُ مِنَ الْجِيمِ، لِمَا ذَكَرْنَاهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.