Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أرد

ردأَ

(ردأَ) : أرْدَــأْتُه: سَكَّنْتُه.
(ردأَ) : أَرْدَــأْتُه: أَقْرَرْتُه.

السَّحْرُ

السَّحْرُ، ويحرَّكُ ويضمُّ: الرِّئَةُ
ج: سُحُورٌ وأسحارٌ، وأثَرُ دَبَرَةِ البعيرِ.
وانْتَفَخَ سَحْرُهُ ومَساحِرُهُ: عَدَا طَوْرَهُ، وجاوزَ قَدْرَهُ.
وانقَطَعَ منه سَحْرِي: يَئِسْتُ منه.
والمُقَطَّعَةُ السَّحُورِ والأَسْحارِ، وقد تكسرُ الطاءُ: الأَرْنَبُ.
والسَّحُور، كصَبورٍ: ما يُتَسَحَّرُ به.
والسَّحَرُ: قُبَيْلَ الصُّبْحِ،
كالسَّحَرِيِّ والسَّحَرِيَّةِ، والبياضُ يَعْلوُ السَّوادَ، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ
ج: أسْحارٌ.
والسُّحْرَةُ، بالضم: السَّحَرُ الأَعْلَى.
ولِقيتُهُ سَحَرَ يا هذا، مَعْرِفَةً، تُريدُ: سَحَرَ لَيْلَتِكَ، فإن أرَدْــتَ نَكِرَةً، صَرَفْتَهُ فقلتَ: أتَيْتُهُ بسَحَرٍ وبسُحْرَةٍ.
وأسْحَرَ: سارَ فيه، وصار فيه.
والسُّحْرَةُ: الصُّحْرَةُ.
والسِّحرُ: كلُّ ما لَطُفَ مأخَذُهُ ودَقَّ، والفعلُ كمنع.
و"إِنَّ من البيانِ لَسِحْراً" معناهُ ـ والله أعْلَمُ ـ أنه: يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ قُلوبَ السامِعِينَ إليه، ويَذُمُّه فَيصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ قُلوبَهُم أيضاً عنه. وبالضم: القَلْبُ، عن الجَرْمِيِّ.
وسَحَرَ، كمنع: خَدَعَ،
كسَحَّرَ، وتَبَاعَدَ. وكسَمِعَ: بَكَّرَ.
والمَسْحورُ: المُفْسَدُ من الطعام والمكانِ لِكَثْرةِ المَطَرِ، أو من قِلَّةِ الكَلأ.
والسَّحِيرُ: المُشْتَكِي بَطْنَهُ، والفرسُ العظيمُ البطنِ.
والسُّحارَةُ، بالضم، من الشاةِ: ما يَقْتَلِعُهُ القَصَّابُ من الرِّئَةِ والحُلْقُومِ. وكجَبَّانةٍ: شيءٌ يَلْعَبُ به الصِّبيانُ.
والإِسْحارَّةُ والإِسْحارُّ، ويفتحُ،
والسِحارُ، وهذه مُخَفَّفَةٌ: بَقْلَةٌ تُسَمِّنُ المالَ.
والسَّوْحَرُ: شَجَرُ الخِلافِ والصَّفْصَافِ. وسَحَّارٌ، ككَتَّان: صحابيٌّ، وعبدُ الله السِحْرِيُّ: محدثٌ. وكمُعَظَّمٍ: المُجَوَّفُ.
واسْتَحَرَ الدِّيكُ: صاحَ في السَّحَرِ.

رَدَّهُ

رَدَّهُ رَدًّا ومَرَدًّا ومَرْدوداً ورِدِّيدى: صَرَفَهُ، والاسمُ: كسحابٍ وكِتابٍ،
وـ عليه: لم يَقْبَلْهُ، وخَطَّأهُ.
والمَرْدودةُ: المُوسَى لِرَدِّها في نِصابِها، والمُطَلَّقَةُ،
كالرُّدَّى، كالحُمَّى.
والرَّدُّ: الرَّدِيءُ،
وـ في اللِّسانِ: الحُبْسَةُ، وبالكسر: عِماد الشيءِ.
والرَّدَّةُ: القُبْحُ، وبالكسر: الاسمُ من الارْتِدَادِ، وامْتِلاءُ الضَّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتاجِ، النَّتاجِ، وتَقاعُسٌ في الذَّقَنِ، وصَدَى الجَبَلِ، وأن تَشْرَبَ الإِبِلُ عَلَلاً.
والتَّرْدادُ: التَّرْديدُ.
والمُرَدَّدُ: الحائِرُ البائِرُ.
والارْتِدادُ: الرُّجوعُ.
ورادَّهُ الشيءَ: رَدَّهُ عليه.
وهذا أرَدُّ: أنْفَعُ.
ولا رادَّةَ فيه: لا فائِدَةَ،
كلا مَرَدَّةَ.
والمُرِدُّ: الشَّبِقُ، والمَوَّاجُ، والغَضْبانُ، والطويلُ العُزوبَةِ أو الغُرْبَةِ،
كالمَرْدودِ، وناقةٌ انْتَفَخَ ضَرْعُها وحَياؤُها لبُروكِها على نَدًى، وشاةٌ أضْرَعَتْ، وجَمَلٌ أكْثَرَ من شُرْبِ الماءِ فَثَقُلَ، ج: مَرَادُّ.
الرُّدُدُ كعُنُقٍ: القِباحُ من الناسِ. وكأَميرٍ: السَّحابُ هُريقَ ماؤُهُ.
اسْتَرَدَّهُ طَلَبَهُ، وسَأَلَهُ رَدَّهُ.
ورَدَّادٌ: اسمُ مُجَبِّرٍ م، يُنْسَبُ إليه فَيُقالُ لكُلِّ مُجَبِّرٍ: رَدَّادِيّ.
والرَّادَّةُ: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ العَجَلَةِ، تُعَرَّضُ بينَ النَّبْعَيْنِ.

الدَّسْكَرَةُ

الدَّسْكَرَةُ بِنَاءٌ شِبْهُ قَصْرٍ وحَوْلَه بُيُوْتٌ، والجميع الدَّساكِرُ، وتكونُ للمُلُوك.
الدَّسْكَرَةُ: القَرْيَةُ، والصَّوْمَعَةُ، والأرضُ المُسْتَوِيَةُ، وبُيوتُ الأعاجِمِ يكونُ فيها الشرابُ والملاهِي، أو بِناءٌ كالقَصْرِ حولَهُ بُيوتٌ
ج: دَساكِرُ،
وة بِنَهْرِ المَلِكِ، منها منصورُ بنُ أحمدَ بنِ الحسينِ،
وة قُرْبَ شَهْرابانَ، منها أحمدُ بنُ بَكْرُونَ شيخُ الخطيبِ البَغْدادِيِ،
وة بينَ بَغْدادَ وواسِطَ، منها أبانُ بنُ أبي حَمْزَةَ،
وة بخُوزِسْتانَ.
الدَّسْكَرَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح كافه:
قرية كبيرة ذات منبر بنواحي نهر الملك من غربي بغداد، ينسب إليها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين بن منصور الدسكري أحد الرؤساء، روى عنه أبو سعد شيئا من الشعر. والدّسكرة أيضا:
قرية في طريق خراسان قريبة من شهرابان، وهي دسكرة الملك، كان هرمز بن سابور بن أردشير ابن بابك يكثر المقام بها فسميت بذلك، ينسب إليها الحافظ النّشتبري ثم الدسكري، وذكر في بابه، والحافظ لقب له وليس لحفظه الحديث، وينسب إليها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكري، سمع أبا طاهر المخلص، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 431.
والدسكرة: قرية مقابل جبّل، منها كان أبان بن أبي حمزة جدّ محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة ابن الزيات الوزير، وفي أخبار نافع بن الأزرق أنه من نواحي الأهواز. والدسكرة أيضا: قرية بخوزستان، عن البشاري، والدسكرة في اللغة: الأرض المستوية.

الخَيْرُ

الخَيْرُ: م ج: خُيُورٌ، والمالُ، والخَيْلُ، والكثيرُ الخَيْرِ،
كالخَيِّرِ، ككَيِّسٍ، وهي بهاءٍ
ج: أخْيارٌ وخِيارٌ، أو المُخَفَّفَةُ: في الجَمالِ والمِيسَمِ، والمُشَدَّدَةُ: في الدِّينِ والصَّلاحِ. ومنصورُ بنُ خَيْرٍ المالِقيُّ، وأبو بَكْرِ بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيلِيُّ، وسَعْدُ الخَيْرِ: محدثونَ، وبالكسر: الكَرَمُ، والشرفُ، والأَصْلُ، والهَيْئَةُ. وإبراهيمُ بنُ الخَيِّرِ، ككَيِّسٍ: محدِّثٌ.
وخارَ يَخِيرُ: صار ذا خَيْرٍ،
وـ الرجلَ على غيرِهِ خِيرَةً وخِيَراً وخِيَرَةً: فَضَّلَهُ،
كخَيَّرَهُ،
وـ الشيءَ: انْتَقاهُ،
كتَخَيَّرَهُ. واخْتَرْتُهُ الرجالِ، واخْتَرْتُهُ منهم وعليهم، والاسمُ: الخِيرَةُ، بالكسرِ وكعِنَبَةٍ.
وخارَ اللهُ لكَ في الأَمرِ: جَعَلَ لَكَ فيه الخَيْرَ. وهو أخْيَرُ منكَ، كخَيْرٌ، وإذا أردْــتَ التَّفْضِيلَ، قلتَ: فلانٌ خَيْرَةُ الناسِ، بالهاءِ، وفلانةُ خَيْرُهُمْ، بِتَرْكِها، أو فلانةُ الخَيْرَةُ من المرأتينِ، وهي الخَيْرَةُ والخِيرَةُ والخِيرَى والخُورَى.
ورجلٌ خَيْرَى وخُورَى وخِيرَى، كحَيْرَى وطُوبَى وضِيزَى: كثيرُ الخَيْرِ.
وخايَرَهُ فخارَهُ: كان خَيْراً منه.
والخِيارُ: شِبْهُ القِثَّاءِ، والاسمُ من الاخْتِيارِ، ونُضارُ المالِ.
وأنتَ بالخِيارِ وبالمُخْتارِ، أي: اخْتَرْ ما شِئْتَ. وخِيارٌ: راوِي النَّخَعِيِّ، وابنُ سَلَمَةَ: تابِعي، وأمُّ الخِيارِ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيارِ: م.
وخِيارُ شَنْبَرَ: شَجرٌ م كثيرٌ بالإِسكنْدَريَّةِ ومِصْرَ.
وخَيْرَبَوَّا: حَبٌّ صِغارٌ كالقاقُلَّةِ.
وخَيْرانُ: ة بالقُدْسِ، منها: أحمدُ بنُ عبدِ الباقِي الرَّبَعِيُّ، وأبو نَصْرِ بنُ طَوْقٍ، وحِصْنٌ باليمنِ، ووالدُ نَوْفِ بنِ هَمْدانَ.
وخِيارَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ، بها قَبْرُ شُعَيْبٍ عليه السلامُ.
وخِيَرَةُ، كعِنَبَةٍ: ة بصَنْعاءِ اليمنِ،
وع من أعْمالِ الجَنَدِ، ووالدُ إبراهيمَ الإِشْبيلِيِّ الشاعِرِ، وجدُّ عبدِ اللهِ بنِ لُبٍّ الشاطِبِيِّ المُقْرِئِ.
(والخَيِّرَةُ، ككَيِّسةٍ: المدينةُ) .
وخِيرٌ، كمِيلٍ: قَصَبَةٌ بفارسَ، وبهاءٍ: جدُّ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ الطَّبَرِيِّ المحدِّثِ.
وخَيْرِينُ: ة من عَمَلِ المَوْصِلِ.
وخَيْرَةُ الأَصْفَرِ، وخَيْرَةُ المَمْدَرَةِ: من جبالِ مكةَ، حرسها اللهُ تعالى.
وما خَيْرَ اللَّبَنَ، بنصْبِ الراءِ والنونِ: تَعَجُّبٌ.
واسْتَخارَ: طَلَبَ الخِيَرَةَ.
وخَيَّرَهُ: فَوَّضَ إليه الخِيارَ. وإنكَ ما وخَيْراً، أي: مع خَيْرٍ، أي: سَتُصِيبُ خَيْراً.
وبنو الخِيارِ بنِ مالكٍ: قبيلةٌ. وحُسَيْنُ بنُ أبي بكرٍ الخِيارِيُّ: محدِّثٌ.
وأبو الخِيارِ: بُبسَيْرُ أو أسَيْرُ بنُ عَمْرٍو. وخَيْرٌ أو عَبْدُ خَيْرٍ الحِمْيرِيُّ، وابنُ ط عبدِ ط يزيدَ الهَمْدانِيُّ: صحابيُّونَ. وأبو خيْرَةَ الصُّنابِحِيُّ، وخَيْرَةُ بنتُ أبي حَدْرَدٍ: من الصحابةِ. وأبو خَيْرَةَ عُبَيْدُ اللهِ: حَدَّثَ، وأبو خَيْرَةَ محمدُ بنُ حَذْلَمٍ: عَبَّادٌ، ومحمدُ بنُ هِشامِ بنِ أبي خَيْرَةَ: محدِّثٌ، وخَيْرَةُ بنتُ خُفَافٍ، وبنتُ عبدِ الرحمنِ: رَوَتَا، وأحمدُ بنُ خَيْرونَ المِصْرِيُّ، ومحمدُ بنُ خَيْرونَ القَيْرَوَانِيُّ، ومحمدُ بنُ عَمْرو بنِ خَيْرونَ المُقْرِئُ، والحافِظُ أحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خَيْرونَ، ومُبارَكُ بنُ خَيْرُونَ: محدثونَ. وأبو منصورٍ الخَيْرُونِيُّ: شَيْخٌ لابنِ عَساكِرَ.

هَرَدَه

هَرَدَه يَهْرِدُه: مَزَّقَه، وخَرَّقَه،
وـ اللَّحْمَ: أنْعَمَ إنْضاجَه، أو طَبَخَه حتى تَهَرَّأ،
كهَرَّدَه فَهَرِدَ،
وـ الشيءَ: قَدَرَ عليه.
والهَرْدُ: الهَرْجُ، والطَّعْنُ في العِرْضِ، والشَّقُّ للإِفْسادِ، وبالكسر: النَّعامَةُ، والرَّجُلُ السَّاقِطُ، وبالضم: الكُرْكُمُ، وطِينٌ أحْمَرُ، وعُروقٌ يُصْبَغُ بها.
والهُرْدِيُّ: المَصْبوغُ به.
والهُرْدِيَّةُ: الجُرْدِيَّةُ.
والهَرْدَةُ، بالفتح: ع ببلادِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.
والهِرْدَى، بالكسر ويُمَدُّ: نَبْتٌ.
والهَيْرُدانُ: اللِّصُّ، ونَبْتٌ، ورجُلٌ.
وهُرْدانُ، بالضم: ع، ورجُلٌ.
وهَرَدْتُ الشيءَ أُهَريدُهُ: أردْــتُهُ أُريدُهُ.
والتَّهْريدُ: لُبْسُ المَهْرودِ،
وهو أهْرَدُ الشِّدْقِ: أهْرَتُهُ.

النَّرْدُ

النَّرْدُ: م، مُعَرَّبٌ، وضَعَه أرْدشيرُ بنُ بابَكَ، ولهذا يقالُ: النَّرْدَشيرُ، وجُوالِقٌ واسِعُ الأَسْفَلِ مَخْروطُ الأَعْلى يُسَفُّ من خوصِ النَّخْلِ، ثم يُخَيَّطُ ويُضَرَّبُ بِشُرُطٍ من اللِّيفِ حتى يَتَمَتَّنَ، فيقومُ قائِماً يُنْقَلُ فيه الرُّطَبُ أيَّامَ الخِرافِ، وطِلاءٌ مُرَكَّبٌ يُتَداوى به.
وعبَّاسٌ النَّرْدِيُّ: روى عن هارون الرشيد.

العُجْدُ

العُجْدُ، بالضم: الزَّبيبُ، وحَبُّ العِنَبِ، ويُفْتَحُ، أو ثَمَرَةٌ كالزَّبيبِ، وبالفتح: حَبُّ الزَّبيبِ، أو أرْدَــؤُهُ، وبالتحريكِ: الغِرْبانُ، الواحِدُ: عَجَدَةٌ.
والمُتَعَجِّدُ: الغَضوبُ الحَديدُ.

الجَرَدُ

الجَرَدُ:
بالتحريك: جبل في ديار بني سليم. وجرد القصيم: في طريق مكة من البصرة على مرحلة من القريتين، والقريتان دون رامة بمرحلة ثم إمّرة الحمى ثم طخفة ثم ضريّة قال النعمان بن بشير الأنصاري في جرد:
يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى، ... أو العلى من ذرى نعمان أو جردا
وأنشد ابن السكيت في جرد القصيم:
يا زيّها اليوم على مبين، ... على مبين جرد القصيم
الجَرَدُ، محركةً: فَضَاءٌ لا نباتَ فيه.
مكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ، كفَرِحٍ،
وأرضٌ جَرْدَاءُ وجَرِدَةٌ، كفَرِحَةٍ،
وجَرَدَها القَحْطُ،
وسَنَةٌ جَارُودٌ.
وجَرَدَهُ وجَرَّدَهُ: قَشَرَهُ،
وـ الجِلْدَ: نَزَعَ شَعْرَهُ،
وـ القَوْمَ: سَأَلَهُمْ فَمَنَعُوهُ، أو أعْطَوهُ كارِهِينَ،
وـ زَيْداً من ثَوْبِهِ: عَرَّاهُ فَتَجَرَّدَ،
وانْجَرَدَ،
وـ القُطْنَ: حَلَجَهُ.
وثَوْبٌ جَرْدٌ: خَلَقٌ.
ورجلٌ أَجْرَدُ: لا شَعْرَ عليه.
وفرسٌ أجْرَدُ: قصيرُ الشَّعَر رقيقُه،
جَرِدَ كفَرِحَ،
وانجرد.
والأجْرَدُ: السَّبَّاقُ.
وجَرَدَ السَّيْفَ: سَلَّهُ،
وـ الكِتَابَ: لم يَضْبِطْهُ،
وـ الحَجَّ: أفْرَدَهُ ولم يَقْرِنْ،
ولَبِسَ الجُرُودَ: لِلْخُلْقَانِ.
وامرأةٌ بَضَّةُ الجُرْدَةِ والمُجَرَّدِ والمُتَجَرَّدِ، أي: بَضَّةٌ عِنْدَ التَّجَرُّدِ.
المُتَجَرَّدُ: مَصْدَرُ، فإنْ كَسَرْتَ الراء: أَرَدْــتَ الجِسْمَ.
وتَجَرَّدَ العَصِيرُ: سَكَنَ غَلَيَانُهُ،
وـ السُّنْبُلَةُ: خَرَجَتْ من لَفَائِفِهَا،
وـ زَيْدٌ لأمْرِهِ: جَدَّ فيه،
وـ بالحَجِّ: تَشَبَّهَ بالحاجِّ.
وخَمْرٌ جَرْداءُ: صافِيَةٌ.
وانْجَرَدَ به السَّيْلُ: امْتَدَّ، وطالَ،
وـ الثَّوْبُ: انْسَحَقَ.
والجَرْدُ: الفَرْجُ، والذَّكَرُ، والتُّرْسُ، والبَقِيَّةُ من المالِ،
وبالتحريكِ: د بِبِلاَدِ تميمٍ،
وعَيْبٌ م في الدَّوابِّ، أو هو بالذالِ.
والجارُودُ: المَشْؤُومُ، ولَقَبُ بِشرِ بنِ عَمْرٍو العَبْدِيِّ الصحابيِّ، لأنه فَرَّ بإبِلِهِ الجُرْدِ إلى أخْوَالِهِ، فَفَشَا الداءُ في إبِلِهِمْ، فَأَهْلَكَها.
والجَارُودِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الزَّيْدِيَّةِ نُسِبَتْ إلى أبي الجارُودِ زِيادِ بنِ أبي زياد.
والجَرِيدَةُ: سَعَفَةٌ طويلَةٌ رَطْبَةٌ أو يابِسَةٌ، أو التي تُقَشَّرُ من خُوصِهَا، وخَيْلٌ لا رَجَّالَةَ فيها،
كالجُرْدِ، والبَقِيَّةُ من المالِ.
والجَرَادَةُ: امرأةٌ، وفرسُ عبدِ اللهِ بنِ شُرَحْبِيل، ولأبي قَتَادَةَ الحارِثِ بنِ رِبْعِيٍّ، ولِسَلاَمَةَ بنِ نَهارِ بنِ أبي الأَسْوَدِ، ولعامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، وأخَذَهَا سَرْحُ بنُ مالِكٍ.
وجَرادةُ العَيَّارِ: فرسٌ أو العَيَّارُ أثْرَمُ أَخَذَ جرادَةً لِيَأْكُلَها، فَخَرَجَتْ من مَوْضِعِ الثَّرَمِ بعد مُكابَدَةِ العَناءِ.
والجَرادتَانِ: مُغَنِّيَتَانِ كانَتَا بمَكَّةَ، أو للنُّعْمَانِ.
ويومٌ جَرِيدٌ وأَجْرَدُ: تامٌّ.
والمُجَرَّدُ والجُرْدَانُ، بالضم،
والأَجْرَدُ: قَضِيبُ ذواتِ الحافِرِ، أو عامٌّ، ج: جَرادينُ.
وما رأيتُهُ مُذْ أَجْردانِ وجَريدانِ: مُذْ يَوْمَيْنِ، أو شهرين.
والجَرَّادُ: جلاَّءُ آنِيَةِ الصُّفْرِ،
والإِجْرِدُّ، بالكسرِ، كإكْبِرٍّ، وقد يُخَفَّفُ، كإثْمِد: نَبْتٌ يَدُلُّ على الكَمْأَةِ.
والجَرادُ: م لِلذَّكَرِ والأُنْثَى،
وع، وجَبَل.
وأرضٌ مَجْرُودَةٌ: كَثيرتُهُ. وكفَرِحَ: شَرِيَ جِلْدُهُ عن أكْلِهِ. وكعُنِيَ: شَكَا بَطْنَهُ عن أكْلِهِ،
وـ الزَّرْعُ: أصابَهُ. وما أدْرِي أيُّ جَرادٍ عارَهُ، أي: أيُّ النَّاسِ ذَهَبَ به.
والجُرَادِيُّ، كغُرَابِيٍّ: ة بِصَنْعَاءَ.
والجُرَادَةُ، بالضم: رَمْلَةٌ.
وجُرادٌ: ماءٌ بِدِيارِ بني تَمِيمٍ.
ورُمِيَ على جَرَدِهِ، محركةً،
وأجْرَدِه، أي: ظَهْرِهِ.
ودَرابُ جِرْدَ: مَوْضِعَانِ. وابنُ جَرْدَةَ: كانَ من مَتَمَوِّلِي بَغْدَادَ.
وجُرَادَى، كفُعَالَى: ع.
وجُرْدَانُ: واد بينَ عَمْقَيْنِ.
والمُتَجَرِّدَةُ: اسم امرأةِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ.
وجَرُودٌ: ع بِدِمَشْقَ.
وأُجارِدُ، بالضم،
وجارِدٌ: مَوْضِعَانِ.

واو

و ا و : الْوَاوُ مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ لَا تَقْتَضِي التَّرْتِيبَ عَلَى الصَّحِيحِ عِنْدَهُمْ وَلَهَا مَعَانٍ فَمِنْهَا أَنْ
تَكُونَ جَامِعَةً عَاطِفَةً نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو وَعَاطِفَةً غَيْرَ جَامِعَةٍ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ وَقَعَدَ عَمْرٌو لِأَنَّ الْعَامِلَ لَمْ يَجْمَعْهُمَا وَبِالْعَكْسِ نَحْوُ وَاوِ الْحَالِ كَقَوْلِهِمْ جَاءَ زَيْدٌ وَيَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَلَامُهَا قِيلَ وَاوٌ وَقِيلَ يَاءٌ لِأَنَّ تَرْكِيبَ أُصُولِ الْكَلِمَةِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ نَادِرٌ. 
وَتَأْتِي فِي الْكَلَامِ لِمَعَانٍ تَكُونُ لِلنَّهْيِ عَلَى مُقَابَلَةِ الْأَمْرِ لِأَنَّهُ يُقَالُ اضْرِبْ زَيْدًا فَتَقُولُ لَا تَضْرِبْهُ وَيُقَالُ اضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا فَتَقُولُ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَلَا عَمْرًا بِتَكْرِيرِهَا لِأَنَّهُ جَوَابٌ عَنْ اثْنَيْنِ فَكَانَ مُطَابِقًا لِمَا بُنِيَ عَلَيْهِ مِنْ حُكْمِ الْكَلَامِ السَّابِقِ فَإِنَّ قَوْلَهُ اضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا جُمْلَتَانِ فِي الْأَصْلِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ لَوْ قُلْتَ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا لَمْ يَكُنْ هَذَا نَهْيًا عَنْ الِاثْنَيْنِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لِأَنَّهُ لَوْ ضَرَبَ أَحَدَهُمَا لَمْ يَكُنْ مُخَالِفًا لِأَنَّ النَّهْيَ لَمْ يَشْمَلْهُمَا فَإِذَا أَرَدْــتَ الِانْتِهَاءَ عَنْهُمَا جَمِيعًا فَنَهْيُ ذَلِكَ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَلَا عَمْرًا فَمَجِيئُهَا هُنَا لِانْتِظَامِ النَّهْيِ بِأَسْرِهِ وَخُرُوجُهَا إخْلَالٌ بِهِ هَذَا لَفْظُهُ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْأَصْلَ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَلَا تَضْرِبْ عَمْرًا لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْفِعْلَ اتِّسَاعًا لِدَلَالَةِ الْمَعْنَى عَلَيْهِ لِأَنَّ لَا النَّاهِيَةَ لَا تَدْخُلُ إلَّا عَلَى فِعْلٍ فَالْجُمْلَةُ الثَّانِيَةُ مُسْتَقِلَّةٌ بِنَفْسِهَا مَقْصُودَةٌ بِالنَّهْيِ كَالْجُمْلَةِ الْأُولَى وَقَدْ يَظْهَرُ الْفِعْلُ وَيُحْذَفُ لَا لِفَهْمِ الْمَعْنَى أَيْضًا فَيُقَالُ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَتَشْتُمْ عَمْرًا وَمِثْلُهُ لَا تَأْكُلْ السَّمَكَ وَتَشْرَبْ اللَّبَنَ أَيْ لَا تَفْعَلْ وَاحِدًا مِنْهُمَا وَهَذَا بِخِلَافِ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا حَيْثُ كَانَ الظَّاهِرُ أَنَّ النَّهْيَ لَا يَشْمَلُهُمَا لِجَوَازِ إرَادَةِ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا وَبِالْجُمْلَةِ فَالْفَرْقُ غَامِضٌ وَهُوَ أَنَّ الْعَامِلَ فِي لَا تَأْكُلْ السَّمَكَ وَتَشْرَبْ اللَّبَنَ مُتَعَيِّنٌ وَهُوَ لَا وَقَدْ يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ لِقَرِينَةٍ وَالْعَامِلُ فِي لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا غَيْرُ مُتَعَيِّنٍ إذْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ بِمَعْنَى مَعَ فَوَجَبَ إثْبَاتُهَا رَفْعًا لِلَّبْسِ.
وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ: يَجُوزُ فِي الشِّعْرِ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا عَلَى إرَادَةِ وَلَا عَمْرًا وَتَكُونُ لِلنَّفْيِ فَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى اسْمٍ نَفَتْ مُتَعَلَّقَهُ لَا ذَاتَهُ لِأَنَّ الذَّوَاتِ لَا تُنْفَى فَقَوْلُكَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ أَيْ لَا وُجُودَ رَجُلٍ فِي الدَّارِ وَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ عَمَّتْ جَمِيعَ الْأَزْمِنَةِ إلَّا إذَا خُصَّ بِقَيْدٍ وَنَحْوِهِ نَحْوُ وَاَللَّهِ لَا أَقُومُ وَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى الْمَاضِي نَحْوُ وَاَللَّهِ لَا قُمْتُ قَلَبَتْ مَعْنَاهُ إلَى الِاسْتِقْبَالِ وَصَارَ الْمَعْنَى وَاَللَّهِ لَا أَقُومُ وَإِذَا أُرِيدَ الْمَاضِي قِيلَ وَاَللَّهِ مَا قُمْتُ وَهَذَا كَمَا تَقْلِبُ لَمْ مَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ إلَى الْمَاضِي نَحْوُ لَمْ أَقُمْ وَالْمَعْنَى مَا قُمْتُ وَجَاءَتْ بِمَعْنَى غَيْرٍ نَحْوُ جِئْتُ بِلَا ثَوْبٍ
وَغَضِبْتُ مِنْ لَا شَيْءٍ أَيْ بِغَيْرِ ثَوْبٍ وَبِغَيْرِ شَيْءٍ يُغْضِبُ وَمِنْهُ وَلَا الضَّالِّينَ وَإِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى غَيْرٍ وَفِيهَا مَعْنَى الْوَصْفِيَّةِ فَلَا بُدَّ مِنْ تَكْرِيرِهَا نَحْوُ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ لَا طَوِيلٍ وَلَا قَصِيرٍ وَجَاءَتْ لِنَفْيِ الْجِنْسِ وَجَازَ لِقَرِينَةٍ حَذْفُ الِاسْمِ نَحْوُ لَا عَلَيْكَ أَيْ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَقَدْ يُحْذَفُ الْخَبَرُ إذَا كَانَ مَعْلُومًا نَحْوُ لَا بَأْسَ ثُمَّ النَّفْيُ قَدْ يَكُونُ لِوُجُودِ الِاسْمِ نَحْوُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَالْمَعْنَى لَا إلَهَ مَوْجُودٌ أَوْ مَعْلُومٌ إلَّا اللَّهُ وَالْفُقَهَاءُ يُقَدِّرُونَ نَفْيَ الصِّحَّةِ فِي هَذَا الْقِسْمِ وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ لَا نِكَاحَ إلَّا بِوَلِيٍّ وَقَدْ يَكُونُ لِنَفْيِ الْفَائِدَةِ وَالِانْتِفَاعِ وَالشَّبَهِ وَنَحْوِهِ نَحْوُ لَا وَلَدَ لِي وَلَا مَالَ أَيْ لَا وَلَدَ يُشْبِهُنِي فِي خُلُقٍ أَوْ كَرَمٍ وَلَا مَالَ أَنْتَفِعُ بِهِ وَالْفُقَهَاءُ يُقَدِّرُونَ نَفْيَ الْكَمَالِ فِي هَذَا الْقِسْمِ وَمِنْهُ لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُسَمِّ اللَّهَ وَمَا يَحْتَمِلُ الْمَعْنَيَيْنِ فَالْوَجْهُ تَقْدِيرُ نَفْيِ الصِّحَّةِ لِأَنَّ نَفْيَهَا أَقْرَبُ إلَى الْحَقِيقَةِ وَهِيَ فِي الْوُجُودِ وَلِأَنَّ فِي الْعَمَلِ بِهِ وَفَاءً بِالْعَمَلِ بِالْمَعْنَى الْآخَرِ دُونَ عَكْسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ ذَلِكَ فِي نَفَى وَجَاءَتْ بِمَعْنَى لَمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} [القيامة: 31] أَيْ فَلَمْ يَتَصَدَّقْ وَجَاءَتْ بِمَعْنَى لَيْسَ نَحْوُ {لا فِيهَا غَوْلٌ} [الصافات: 47] أَيْ لَيْسَ فِيهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَاهَا اللَّهِ ذَا أَيْ لَيْسَ وَاَللَّهِ ذَا وَالْمَعْنَى لَا يَكُونُ هَذَا الْأَمْرُ وَجَاءَتْ جَوَابًا لِلِاسْتِفْهَامِ يُقَالُ هَلْ قَامَ زَيْدٌ فَيُقَالُ لَا وَتَكُونُ عَاطِفَةً بَعْدَ الْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ وَالْإِيجَابِ نَحْوُ أَكْرِمْ زَيْدًا لَا عَمْرًا وَاَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِزَيْدٍ لَا عَمْرٍو وَقَامَ زَيْدٌ لَا عَمْرٌو وَلَا يَجُوزُ ظُهُورُ فِعْلٍ مَاضٍ بَعْدَهَا لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِالدُّعَاءِ فَلَا يُقَالُ قَامَ زَيْدٌ لَا قَامَ عَمْرٌو.
وَقَالَ ابْنُ الدَّهَّانِ: وَلَا تَقَعُ بَعْدَ كَلَامٍ مَنْفِيٍّ لِأَنَّهَا تَنْفِي عَنْ الثَّانِي مَا وَجَبَ لِلْأَوَّلِ فَإِذَا كَانَ الْأَوَّلُ مَنْفِيًّا فَمَاذَا تَنْفِي وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَتَبِعَهُ ابْنُ جِنِّي مَعْنَى لَا الْعَاطِفَةِ التَّحْقِيقُ لِلْأَوَّلِ وَالنَّفْيُ عَنْ الثَّانِي فَتَقُولُ قَامَ زَيْدٌ لَا عَمْرٌو وَاضْرِبْ زَيْدًا لَا عَمْرًا وَكَذَلِكَ لَا يَجُوزُ وُقُوعُهَا أَيْضًا بَعْدَ حُرُوفِ الِاسْتِثْنَاءِ فَلَا يُقَالُ قَامَ الْقَوْمُ إلَّا زَيْدًا وَلَا عَمْرًا وَشِبْهُ ذَلِكَ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا لِلْإِخْرَاجِ مِمَّا دَخَلَ فِيهِ الْأَوَّلُ وَالْأَوَّلُ هُنَا مَنْفِيٌّ وَلِأَنَّ الْوَاوَ لِلْعَطْفِ وَلَا لِلْعَطْفِ وَلَا يَجْتَمِعُ حَرْفَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَالنَّفْيُ فِي جَمِيعِ الْعَرَبِيَّةِ يُنْسَقُ عَلَيْهِ بِلَا إلَّا فِي الِاسْتِثْنَاءِ وَهَذَا الْقِسْمُ دَخَلَ فِي عُمُومِ قَوْلِهِمْ لَا يَجُوزُ وُقُوعُهَا بَعْدَ كَلَامٍ مَنْفِيٍّ قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَمِنْ شَرْطِ الْعَطْفِ بِهَا أَنْ لَا يَصْدُقَ الْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ عَلَى الْمَعْطُوفِ فَلَا يَجُوزُ قَامَ رَجُلٌ لَا زَيْدٌ وَلَا قَامَتْ امْرَأَةٌ لَا هِنْدٌ وَقَدْ نَصُّوا عَلَى جَوَازِ اضْرِبْ رَجُلًا
لَا زَيْدًا فَيُحْتَاجُ إلَى الْفَرْقِ وَتَكُونُ زَائِدَةً نَحْوَ {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} [فصلت: 34] وَمَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَسْجُدُ أَيْ مِنْ السُّجُودِ إذْ لَوْ كَانَتْ غَيْرَ زَائِدَةٍ لَكَانَ التَّقْدِيرُ وَمَا مَنَعَكَ مِنْ عَدَمِ السُّجُودِ فَيَقْتَضِي أَنَّهُ سَجَدَ وَالْأَمْرُ بِخِلَافِهِ وَتَكُونُ مُزِيلَةً لِلَّبْسِ عِنْدَ تَعَدُّدِ الْمَنْفِيِّ نَحْوَ مَا قَامَ زَيْدٌ وَلَا عَمْرٌو إذْ لَوْ حُذِفَتْ لَجَازَ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى نَفْيَ الِاجْتِمَاعِ وَيَكُونَ قَدْ قَامَا فِي زَمَنَيْنِ فَإِذَا قِيلَ مَا قَامَ زَيْدٌ وَلَا عَمْرٌو زَالَ اللَّبْسُ وَتَعَلَّقَ النَّفْيُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَمِثْلُهُ لَا تَجِدُ زَيْدًا وَعَمْرًا قَائِمًا فَنَفْيُهُمَا جَمِيعًا لَا تَجِدُ زَيْدًا وَلَا عَمْرًا قَائِمًا وَهَذَا قَرِيبٌ فِي الْمَعْنَى مِنْ النَّهْيِ وَتَكُونُ عِوَضًا مِنْ حَرْفِ الشَّأْنِ وَالْقِصَّةِ وَمِنْ إحْدَى النُّونَيْنِ فِي أَنَّ إذَا خُفِّفَتْ نَحْوُ {أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا} [طه: 89] وَتَكَوُّنُ لِلدُّعَاءِ نَحْوُ لَا سَلِمَ وَمِنْهُ {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} [البقرة: 286] وَتَجْزِمُ الْفِعْلَ فِي الدُّعَاءِ جَزْمَهُ فِي النَّهْيِ وَتَكُونُ مُهَيِّئَةً نَحْوُ لَوْلَا زَيْدٌ لَكَانَ كَذَا لِأَنَّ لَوْ كَانَ يَلِيهَا الْفِعْلُ فَلَمَّا دَخَلَتْ لَا مَعَهَا غَيَّرَتْ مَعْنَاهَا وَوَلِيَهَا الِاسْمُ وَهِيَ فِي هَذِهِ الْوُجُوهِ حَرْفٌ مُفْرَدٌ يُنْطَقُ بِهَا مَقْصُورَةً كَمَا يُقَالُ بَا تَا ثَا بِخِلَافِ الْمُرَكَّبَةِ نَحْوُ الْأَعْلَمِ وَالْأَفْضَلِ فَإِنَّهَا تَتَحَلَّلُ إلَى مُفْرَدَيْنِ وَهُمَا لَامٌ وَأَلِفٌ وَتَكُونُ عِوَضًا عَنْ الْفِعْلِ نَحْوَ قَوْلِهِمْ إمَّا لَا فَافْعَلْ هَذَا فَالتَّقْدِيرُ إنْ لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ فَافْعَلْ هَذَا وَالْأَصْلُ فِي هَذَا أَنَّ الرَّجُلَ يَلْزَمُهُ أَشْيَاءُ وَيُطَالَبُ بِهَا فَيَمْتَنِعُ مِنْهَا فَيُقْنَعُ مِنْهُ بِبَعْضِهَا وَيُقَالُ لَهُ إمَّا لَا فَافْعَلْ هَذَا أَيْ إنْ لَمْ تَفْعَلْ الْجَمِيعَ فَافْعَلْ هَذَا ثُمَّ حُذِفَ الْفِعْلُ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَزِيدَتْ مَا عَلَى إنْ عِوَضًا عَنْ الْفِعْلِ وَلِهَذَا تُمَالُ لَا هُنَا لِنِيَابَتِهَا عَنْ الْفِعْلَ كَمَا أُمِيلَتْ بَلَى وَيَا فِي النِّدَاءِ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ مَنْ أَطَاعَكَ فَأُكْرِمْهُ وَمَنْ لَا فَلَا تَعْبَأْ بِهِ بِإِمَالَةِ لَا لِنِيَابَتِهَا عَنْ الْفِعْلِ وَقِيلَ الصَّوَابُ عَدَمُ الْإِمَالَةِ لِأَنَّ الْحُرُوفَ لَا تُمَالُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ. 

الخُرْثِيُّ

الخُرْثِيُّ، بالضم: أثاثُ البيتِ، أو أرْدَــأُ المَتَاعِ والغَنائِم.
والخِرْثاءُ، بالكسر: نَمْلٌ فيه حُمْرَةٌ، وبالفتح: المرأةُ الضَّخْمَةُ الخاصِرَتَيْنِ، المُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ.

الدَّرْبُ

الدَّرْبُ:
بالفتح، والدرب: الطريق الذي يسلك:
موضع ببغداد، نسب إليه عمر بن أحمد بن علي القطّان الدّربي، حدث عن الحسن بن عرفة ومحمد ابن عثمان بن كرامة، روى عنه الدارقطني. والدّرب أيضا: موضع بنهاوند، نسب إليه أبو الفتح منصور ابن المظفّر المقري النهاوندي، حدّث عنه، وإذا أطلقت لفظ الدرب أردت به ما بين طرسوس وبلاد الروم لأنه مضيق كالدّرب، وإياه عنى امرؤ القيس بقوله:
بكى صاحبي لما رأى الدّرب دونه، ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك، إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
والدرب: قرية باليمن أظنها من قرى ذمار.
الدَّرْبُ: بابُ السِكَّةِ الواسِعُ، والبابُ الأَكْبَرُ، ج: دِرابٌ، وكُلُّ مَدْخَلٍ إلى الرُّومِ، أو النافِذُ منه بالتَّحْرِيكِ، وغَيْرُهُ بالسُّكون، والمَوْضِعُ يُجْعَلُ فيه التَّمْرُ لِيَقِبَّ،
وة باليَمَنِ، وع بِنَهَاوَنْدَ.
ودَرِبَ به، كَفَرحَ، دَرَباً ودُرْبَةً، بالضمِّ: ضَرِيَ،
كَتَدَرَّبَ ودَرْدَبَ.
ودَرَّبَهُ به، وعليه، وفيه تَدْرِيباً: ضَرَّاهُ.
والمُدَرَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: المُنَجَّذُ المُجَرَّبُ، والمُصابُ بالبَلايَا، والأَسَدُ،
وـ مِنَ الإِبِلِ: المُخَرَّجُ المُؤَدَّبُ، قد ألِفَ الرُّكوبَ، وعُوِّدَ المَشْيَ في الدُّروبِ، وهي بِهاءٍ، وكُلُّ ما في معناهُ مما جاءَ على مُفَعَّلٍ فالفَتْحُ والكَسْرُ جائِزانِ في عَيْنِهِ، إلاَّ المُدَرَّبَ.
والدُّرْبَةُ، بالضمِّ: عادةٌ، وجُرأةٌ على الأمر والحربِ، كالدُّرابةِ بالضم، وسَنامُ الثَّوْرِ الهَجينِ، وعُقابٌ دارِبٌ على الصَّيْدِ ودَرِبَةٌ، كَفَرحَةٍ، وقد دَرَّبْتُه تَدْريباً.
وجَمَلٌ وناقَةٌ دَرُوبٌ ودَرَبُوتٌ، مُحَرَّكَةً: ذَلولٌ، أو هي التي إذا أخَذْتَ بِمِشْفَرِها، ونَهَزْتَ عَيْنَها تَبِعَتْكَ.
والدَّرْبانِيَّةُ: ضربٌ من البَقَرِ، تَرِقُّ أَظْلافُها وجلودُها، ولها أسْنِمَةٌ.
والدَّارِبَةُ: العاقِلَةُ، والحاذِقَةُ بِصِناعَتِها، والطَّبَّالَةُ.
ودَرْبى فُلاناً: ألقاهُ.
والدُّرُبُّ، كَعُتُلٍّ: سَمَكٌ أصْفَرُ.
ودَرْبى، كَسَكْرى: ع بالعراقِ. والدَّرْدَبَةُ ستأتي. وأحمدُ بنُ عبد اللَّهِ الدُّرَيْبِيُّ كزُبَيْرِيٍّ: مُحَدِّثٌ.
والتَّدْرِيبُ: الصَّبْرُ في الحَرْبِ وقتَ الفِرارِ.
والدَّرْبانُ، ويُكْسَرُ: البَوَّابُ، فارسِيَّةٌ.

شِئْتُهُ

شِئْتُهُ أشَاؤُهُ شَيْئاً ومَشِيئَةً ومَشَاءَةً ومَشَائِيَةً: أرَدْــتُهُ، والاسْمُ: الشِّيئَةُ، كَشِيعَةٍ، وكُلُّ شَيْءٍ بِشِيئَةِ اللَّهِ تعالى.
والشَيْءُ: م، ج: أشيَاءُ وأَشْيَاوَاتٌ وأشَاوَاتٌ وأشاوَى، وأصْلُهُ: أَشَايِيُّ بثلاث يَاآتٍ، وقَوْلُ الجوهرِيّ: أصْلُهُ أشَائِيُّ بالهَمْزِ، غَلَطٌ لأنَّهُ لا يَصِحُّ هَمْزُ الياءِ الأُولى لِكَوْنِها أصْلاً غَيْرَ زَائِدَةٍ، كما تَقُولُ في جمع أبْيَاتٍ: أبابِيتُ، فلا تُهْمَزُ الياءُ التي بَعْدَ الألِفِ، ويُجْمَعُ أيضاً على أشايا، وحُكِيَ أشْيايا، وأشاوِهُ غَرِيبٌ، لأَنَّهُ ليس في الشَّيءِ هاءٌ، وتَصْغِيرُهُ: شُيَيْءٌ، لا شُوَيْءٌ، أو لُغَيَّةٌ عن إدْرِيسَ بنِ مُوسَى النَّحْوِيِّ، وحكايةُ الجوهريِّ عن الخَلِيلِ: إنَّ أشْيَاءَ فَعْلاءُ، وأنَّها جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ، كَشَاعِرٍ وشُعَرَاءَ إلى آخره، حكايَةٌ مُخْتَلَّةٌ ضَرَبَ فيها مَذْهَبَ الخَلِيلِ على مَذْهَبِ الأَخْفَشِ، ولم يُمَيِّز بينهما، وذلك أنَّ الأَخْفَشَ يَرَى أنها أفْعِلاءُ، وهي جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ المستعمل كَشاعرْ وَشُعَراء فإنه جمع على غير واحده، لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَعُ على فُعَلاءَ، وأمَّا الخَلِيلُ فَيَرى أنها فَعْلاءُ نائِبَةٌ عن أفعالٍ، وبَدَلٌ منه، وجَمْعٌ لواحِدِها المُسْتَعْمَلِ وهو شيءٌ، وأمَّا الكِسَائِيُّ فَيَرَى أنها أفْعالٌ، كَفَرْخٍ وأفْراخٍ، تُرِكَ صَرْفُها لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ، لأنها شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ في كَوْنِها جُمِعَتْ على أشْيَاوَاتٍ، فصارت كَخَضْرَاءَ وخَضْرَاواتٍ، فحينئذٍ لاَ يَلْزَمُهُ أنْ لا يَصْرِفَ أبْنَاءً وأسْماءً، كما زَعَمَ الجوهريُّ، لأنهم لم يَجْمَعُوا أبْنَاءً وأسْماءً بالألِف والتاءِ
والشَّيِّآنُ: تَقَدَّمَ.
وأّشَّاءَهُ إليه: ألْجَأَهُ.
والمُشَيَّأُ، كَمُعَظَّمٍ: المُخْتَلِفُ الخَلْقِ، المُخْتَلُّهُ.
وياشَيْءَ: كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بها، تَقُولُ: يا شَيْءَ مالي، كَيَاهَيْءَ مالي (وسَيَأْتي إن شاءَ اللَّهُ تعالى) .
وشَيَّأْتُهُ على الأمرِ: حَمَلْتُهُ،
وـ اللَّهُ (تعالى) وجْهَهُ: قَبَّحَهُ.
وتَشَيَّأَ: سَكَنَ غَضَبُهُ.

الرِّدْءُ

الرِّدْءُ، بالكسر: العَوْنُ، والمادَّةُ، والعِدْلُ الثَّقِيلُ.
ورَدَأَه به، كَمَنَعَهُ: جَعَلَهُ له رِدْءاً وقُوَّةً وعِماداً،
وـ الحائِطَ: دَعَمَهُ،
كَــأَرْدَــأَهُ،
وـ بِحَجَرٍ: رَماهُ به،
وـ الإِبِلَ: أحْسَنَ القِيامَ عليها.
وأرْدَــأَهُ: أعانَهُ،
وـ على مِئَةٍ: زادَ،
وـ السَّتْرَ: أرْخَاهُ، وسَكَّنَهُ، وأفْسَدَهُ، وأقَرَّهُ، وفَعَلَ رَدِيئاً، أو أصابَهُ. ورَدُؤَ، كَكَرُمَ، رَداءَةً: فَسَدَ، فهو رَدِيءٌ من أرْدِــئَاءَ، بهَمْزَتَيْنِ.

اسم الجنس

اسم الجنس: ما وضع لأن يقع على شيء وشبهه كالرجل فإنه وضع لكل فرد خارجي على سبيل البدل.
اسم الجنس: ما وضع لأن يقع على شيء، وعلى ما أشبهه، كالرجل؛ فإنه موضوع لكل فرد خارجي على سبيل البدل من غير اعتبار تعينه.

والفرق بين الجنس واسم الجنس: أن الجنس يطلق على القليل والكثير، كالماء؛ فإنه يطلق على القطرة والبحر، واسم الجنس لا يطلق على الكثير، بل يطلق على واحد على سبيل البدل؛ كرجل، فعلى هذا كان كل جنس اسم جنس، بخلاف العكس.
اسم الجنس:
[في الانكليزية] Common noun
[ في الفرنسية] Nom commun
هو عند النحاة ما وقع في كلّ تركيب على شيء وعلى كل مشارك له في الحقيقة على سبيل البدل أو الشمول، اسم عين كان كصرد أو معنى كهدى، جامدا كان أو مشتقا، ومنه أسماء العدد، وهو أعم مطلقا من النّكرة لأنه قد يكون نكرة كرجل وقد يكون معرفة كالرجل، والنكرة لا تكون إلّا اسم جنس ومن وجه من المعرفة لصدقهما على الرجل وصدق اسم الجنس فقط على رجل، وصدق المعرفة فقط على زيد، والضمائر والمبهمات لأنها في كل تركيب يقع على معيّن لخصوص الموضوع له فيها. وقولهم على كل مشارك الخ احتراز عن العلم المشترك فإنه لا يقع على شيء وعلى كل مشارك له في الحقيقة، هكذا يستفاد من الإرشاد وحواشيه.
وقولنا على سبيل البدل أو الشمول إشارة إلى أنّ من اسم الجنس ما يتناول المشاركات في الحقيقة على سبيل البدل كرجل وامرأة، فإنه يدل على أفراده لا دفعة بل دفعات على سبيل البدل كما في العضدي في بحث العام. ومنه ما يتناولها على سبيل الشمول والاجتماع كالتمر فإنه يطلق على الواحد والكثير. ويقرب من هذا ما وقع في حاشية حاشية الفوائد الضيائية للمولوي عبد الحكيم في بحث العدل: المراد من اسم الجنس ما يقابل العلم وهو ما دلّ على معنى كلي سواء كان اسم عين كصرد أو معنى كهدى انتهى.
اعلم أنّه اختلف في وضع اسم الجنس فقيل هو موضوع الماهية من حيث هي، وقيل هو موضوع الماهية مع وحدة لا بعينها وتسمّى فردا منتشرا. ورجّح المحقق التفتازاني الثاني ورده السيّد السّند بأنه حينئذ يلزم أن يكون اسم الجنس المعرف بلام العهد الذهني مجازا، وقد جعلوه حقيقة أو موضوعا بالوضع التركيبي على خلاف الإفرادي. وفيه بعد، ويعارضه أنه لو كان اسم الجنس موضوعا للحقيقة لكان المعرّف بلام العهد مجازا في الحصّة المعينة أو موضوعا بالوضع التركيبي، على خلاف الوضع الإفرادي، والأول باطل، والثاني بعيد، كذا في الأطول في بيان فائدة تعريف المسند إليه.
وهذا التعريف شامل للمذهبين، قال السيّد السّند في حاشية المطوّل: قولهم رجل لكل فرد من أفراد الرجال بحسب الوضع ليس معناه أنه بحسب وضعه يصلح أن يطلق على خصوصية أيّ فرد كان، بل معناه أنه بحسب وضعه يصلح أن يطلق على معنى كلّي هو الماهية من حيث هي، أو الفرد المنتشر على إختلاف الرأيين.
واعلم أنّ أسماء الأجناس أكثر ما يستعمل في التراكيب لبيان النسب والأحكام، ولمّا كان أكثر الأحكام المستعملة في العرف واللغة جاريا على الماهيات من حيث أنها في ضمن فرد منها لا عليها، من حيث هي فهم بقرينة تلك الأحكام مع أسماء الأجناس في تلك التراكيب معنى الوحدة، وصار اسم الجنس إذا أطلق وحده يتبادر منه الفرد إلى الذهن لإلف النفس بملاحظته مع ذلك الاسم، كأنه دالّ على معنى الوحدة.
ثم الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس عند من يقول بوضعه للماهية مع الوحدة أن إطلاق اسم الجنس على الواحد على أصل وضعه، بخلاف علم الجنس فإنه موضوع للحقيقة المتحدة في الذهن، فإذا أطلقته على الواحد فإنما أردت الحقيقة، ولزم من إطلاقه على الحقيقة باعتبار الوجود التعدّد ضمنا. وأمّا من يقول بوضعه للماهية من حيث هي فعنده كلّ من اسم الجنس وعلمه موضوع للحقيقة المتحدة في الذهن، وإنما افترقا من حيث أنّ علم الجنس يدل بجوهره على كون تلك الحقيقة معلومة للمخاطب معهودة عنده، كما أن الأعلام الشخصية تدل بجواهرها على كون الأشخاص معهودة له، وأما اسم الجنس فلا يدلّ على ذلك بجوهره، بل بالآلة، أي آلة التعريف إن وجدت انتهى.
المفهوم من التفسير الكبير في بيان تفسير التعوّذ أنّ اسم الجنس موضوع الماهية وعلم الجنس موضوع لأفرادها المعينة على سبيل الاشتراك اللّفظي حيث قال: إذا قال الواضع، وضعت لفظ أسامة لإفادة ذات كلّ واحد من أشخاص الأسد بعينها من حيث هي على سبيل الاشتراك اللّفظي كان ذلك علم الجنس، وإذا قال: وضعت لفظ الأسد لإفادة الماهية التي هي القدر المشترك بين هذه الأشخاص فقط من غير أن يكون فيها دلالة على الشخص المعيّن كان هذا اسم الجنس، فقد ظهر الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس انتهى كلامه.
وقد يطلق اسم الجنس ويراد به النكرة، صرّح به في الفوائد الضيائية في بحث حذف حرف النداء، والظّاهر أن هذا هو المراد مما وقع في حاشية الجمال على المطول من أنّ اسم الجنس قد يطلق على ما يصح دخول اللام عليه. وقال أيضا: وقد يطلق على القليل والكثير كالماء والخلّ على ما ذكر في باب التمييز انتهى. وفي شروح الكافية اسم الجنس يراد به هاهنا أي في باب التمييز لفظ مجرد عن التاء واقع على القليل والكثير كالماء والزيت والتمر والجلوس، بخلاف رجل وفرس وتمرة، والمراد بالتاء تاء الوحدة الفارقة بين الواحد والجنس، فلا ينافي غير تاء الوحدة كون الكلمة اسم جنس شاملا للقليل والكثير، فالجلسة بالفتح والكسر اسم جنس. وفي الفوائد الضيائية اسم الجنس هاهنا ما تشابه أجزاؤه ويقع مجرّدا عن التاء على القليل والكثير كالماء والتمر والزيت والضرب بخلاف رجل وفرس.
قال المولوي عصام الدين في حاشية قوله تشابه أجزاؤه في اسم الكلّ، ويشكل بالأبوة لأنه لا جزء له، فالأولى الاقتصار على الوقوع مجردا عن التاء على القليل والكثير انتهى. وقال المولوي عبد الحكيم: ما ذكره الشارح لا يقتضي تجرّده عن التاء بل وقوعه حال تجرده عن التاء على القليل والكثير، فنحو تمرة وجلسة يكون جنسا انتهى. فانظر ما في العبارات من التخالف؛ قال السيّد السّند في حاشية خطبة القطبي: اسم الجنس يقع على القليل والكثير بخلاف اسم الجمع والجمع، فإنهما لا يطلقان على القليل، لكن من اسم الجنس ما يكون غريقا في معنى الجمع بحيث لا يطلق على الواحد والاثنين كالكلم، فامتياز مثل هذا عن اسم الجمع في غاية الصعوبة. ومما يقال إن عدم إطلاق اسم الجمع على القليل بالوضع والاستعمال وعدم إطلاق اسم الجنس كذلك بالاستعمال فقط فمجرد اعتبار انتهى.
تنبيه
المعنى الأول أعم من المعنى الثاني، وأما المعنى الثالث وهو ما يدل على القليل والكثير فبينه وبين المعنيين الأولين عموم من وجه تأمل.
اعلم أن أهل البيان قد يريدون باسم الجنس ما يكون اسما لمفهوم غير مشخّص ولا مشتمل على تعلّق معنى بذات فيدخل فيه نحو رجل وأسد وقيام وقعود، وتخرج عنه الأسماء المشتقّة من الصفات وأسماء الزمان والمكان والآلة، وبهذا المعنى وقع في قولهم: المستعار إن كان اسم جنس فالاستعارة أصلية وإلّا فتبعية. ثم اسم الجنس بهذا المعنى يشتمل علم الجنس نحو أسامة ولا يشتمل الأسماء المشتقة بخلافه بالمعنى النحوي، فإنه في عرف النحاة لا يشتمل علم الجنس ويشتمل الأسماء المشتقة كذا في الأطول. ويقرب من هذا ما قيل اسم الجنس ما دلّ على نفس الذات الصالحة لأن تصدق على كثيرين من غير اعتبار وصف من الأوصاف، ويجيء في بيان الاستعارة الأصلية والتبعية. وقد يطلق اسم الجنس على ما لا يكون صفة ولا علما. وفي التوضيح الاسم الظاهر إن كان معناه عين ما وضع له المشتق منه مع وزن المشتق فصفة، وإلّا فإن تشخّص معناه فعلم، وإلّا فاسم الجنس؛ وكل من العلم واسم الجنس إما مشتقان كحاتم ومقتل، أو لا كزيد ورجل، ثم كل من الصفة واسم الجنس إن أريد به المسمّى بلا قيد فمطلق، أو معه فمقيّد، أو أشخاصه كلها فعام، أو بعضها معيّنا فمعهود، أو منكرا فنكرة، والتوضيح في التلويح وحواشيه.
اسم الجنس: هو ما وُضع لأن يقع على شيء أو على ما أشبهه، كالرجل فإنه موضوعٌ لكل فرد خارجيٍّ على سبيل البدل من غير اعتبار تعينه. والفرق بين الجنس واسم الجنس: أن الجنس يطلق على القليل والكثير، كالماء فإنه يطلق على القطرة والبحر، واسمُ الجنس لا يطلق على الكثير، بل يطلق على واحد على سبيل البدل كرجل.

يس

[يس] "إل ياسين"، إلياس أو إدريس.
يس: يس: اسم السوقة 36 من القرآن الكريم، ومن أسماء الرسول (صلى الله عليه وسلم) (لين طبائع مصر 173:2، وابن بطوطة 328:3).
يس
يس [مفرد]: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 36 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاثٌ وثمانون آية " {يس. وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ} ". 
(يس) : قال ابن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا سمويه حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الفضل بن موسى عن حسين بن واقد) وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثناوقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان حدثنا أبو الوليد أخبرني سعيد بن بشير عن جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير قال: يس يا رجل بلغة الحبشة.
ي س : يُقَالُ قَرَأْتُ يس وَتُعْرِبُهُ إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِف إنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا لِلسُّورَةِ لِأَنَّ وَزْنَ فَاعِيلٍ لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْعَرَبِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ هَابِيلَ وَقَابِيلَ وَيَجُوزُ أَنْ يَمْتَنِعَ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ مَبْنِيًّا عَلَى الْفَتْحِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَاخْتِيرَ الْفَتْحُ لِخِفَّتِهِ كَمَا فِي أَيْنَ وَكَيْفَ وَتَبْنِيهِ عَلَى الْوَقْفِ إنْ أَرَدْــتَ الْحِكَايَةَ وَمِثْلُهُ فِي التَّقْدِيرَاتِ حم وطس. 

القُرْنَتَان

القُرْنَتَان:
تثنية القرنة، والقرنة من كلّ شيء: حدّه، بضم أوله، وسكون ثانيه ثم نون: موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بركة مدوّرة، وقال نصر: القرنتان تثنية قرنة بين البصرة واليمامة في ديار تميم عندها أحد طرفي العارض جبل اليمامة بينه وبين الطرف الآخر مسيرة شهر، قال ابن الكلبي: ثعلبة ابن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة يعرف بالفاتك، وهو الذي قتل داود بن هبولة السليحي وقال:
نحن الأولى أردت ظبات سيوفنا ... داود بين القرنتين بحارب
وكذاك إنّا لا تزال سيوفنا ... تنفي العدى وتفيد رعب الراعب
خطرت عليه رماحنا فتركنه، ... لما قصدن له، كأمس الذاهب
ويوم القرنتين كانت فيه وقعة لغطفان على بني عامر ابن صعصعة، قال لبيد بن ربيعة:
وغداة قاع القرنتين أتينهم ... رهوا يلوح خلالها التسويم
بكتائب رجح تعوّد كبشها ... نطح الكباش كأنهنّ نجوم
فارتثّ قتلاهم عشيّة هزمهم ... حتى بمنعرج المسيل مقيم
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.