Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أذربيجان

الفرس

وهم أعند الأمم، وأوسطهم دارا، وكانوا في أول أمرهم موحدين على دين نوح - عليه السلام -، إلى أن تمذهب طهمورث بمذهب الصابئين، وقسر الفرس على التشريع به، فاعتقدوه نحو ألف سنة، إلى أن تمجسوا جميعا، بسبب زرادشت، ولم يزالوا على دينه قريبا من ألف سنة، إلى أن انقرضوا، ولخواصهم عناية: بالطب، وأحكام النجوم، ولهم أرصاد ومذاهب في حركاتها.
واتفقوا على أن: أصح المذاهب في الأدوار مذهب الفرس، ويسمى: سني أهل فارس، وذلك في أن مدة العلم عندهم جزء من اثني عشر من مدة السند هند، وهي أن السيارات وأوجاتها، وجوزهراتها، تجتمع كلها في رأس الحمل، في كل ستة وثلاثين مرة: مائة ألف سنة شمسية، ولهم في ذلك: كتب جليلة.
وفي كتاب (الفهرس) يقال: إن أول من تكلم بالفارسية: كيومرث، وتسمية الفرس: (كل شاه)، أي: ملك الطين، وهو: عندهم آدم أبو البشر - عليه الصلاة السلام -.
وأول من كتب بالفارسية: بيوراسب، المعروف: بالضحاك؛ وقيل: فريدون.
قال ابن عبدوس، في (كتاب الوزراء) : كانت الكتب والرسائل قبل ملك كشتاسب قليلة، ولم يكن لهم اقتدار على بسط الكلام، وإخراج المعاني من النفوس، ولما ملك ظهر زرادشت صاحب شريعة المجوس، وأظهر كتاب: (القحيب) (العجيب) بجميع اللغات، وأخذ الناس يتعلم الخط، والكتاب، فزادوا ومهروا.
وقال ابن المقفع: لغات الفارسية: الفهلوية، والدرية، والفارسية، والخوزية، والسريانية.
أما الفهلوية: فمنسوبة إلى فهلة: اسم يقع على خمسة بلدان، وهي: أصبهان، والري، وهمذان، وماء نهاوند، وأذربيجان.
وأما الدرية: فلغة المداين، وبها كان يتكلم من بباب الملك، وهي: منسوبة إلى الباب، والغالب عليها من لغة أهل خراسان، والمشرق: لغة أهل بلخ.
وأما الفارسية: فيتكلم بها الموابذة، والعلماء، وهي: لغة أهل فارس.
وأما الخوزية: فبها كان يتكلم الملوك، والأشراف، في الخلوة مع حاشيتهم.
وأما السريانية: فكان يتكلم بها أهل السواد والمكاتبة في نوع من اللغة بالسرياني فارسي.
وللفرس: ستة أنواع من الخطوط، وحروفهم مركبة من: أبجد، هوزي، كلمن سف رش ثخذ غ، فالتاء المثناة، والحاء المهملة، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والعين، والقاف، سواقط.

آبَهْ

آبَهْ:
بالباء الموحدة: قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر احمد بن موسى بن مردويه: آبه من قرى أصبهان، وقال غيره: إن آبه قرية من قرى ساوه، منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت أنا:
أما آبه، بليدة تقابل ساوه تعرف بين العامّة بآوه، فلا شكّ فيها، وأهلها شيعة، وأهل ساوه سنّية، لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر ابن سلفة: أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر، من مدن أذربيجان، لنفسه:
وقائلة أتبغض أهل آبه، ... وهم أعلام نظم والكتابة؟
فقلت: إليك عنّي إنّ مثلي ... يعادي كلّ من عادى الصّحابه
وإليها، فيما أحسب، ينسب الوزير أبو سعد منصور ابن الحسين الآبي، ولّي أعمالا جليلة، وصحب الصاحب ابن عبّاد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة ابن ركن الدولة بن بويه، وكان أديبا شاعرا مصنّفا، وهو مؤلّف كتاب: نثر الدرر، وتاريخ الري، وغير ذلك، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتّاب وجلّة الوزراء، وزر لملك طبرستان. وآبه أيضا من قرى البهنسا من صعيد مصر. أخبرني بذلك القاضي المفضّل بن أبي الحجاج عارض الجيوش بمصر.

أَبْرَشْتَوِيمُ

أَبْرَشْتَوِيمُ:
بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم: هو جبل بالبذّ من أرض موقان من نواحي أذربيجان، كان يأوي إليه بابك الخرّمي. فقال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثّغري:
وفي أبرستويم وهضبتيها ... طلعت على الخلافة بالسّعود
وذكره أبو تمام أيضا في موضع آخر من شعره يمدحه، فقال:
ويوم، يظلّ العزّ يحفظ وسطه ... بسمر العوالي، والنفوس تضيّع
شققت إلى جبّاره حومة الوغى، ... وقنّعته بالسيف، وهو مقنّع
لدى سندبايا لا تهاب، وأرشق ... وموقان، والسّمر اللّدان يزعزع
وأبرشتويم، والكذاج، وملتقى ... سنابكها، والخيل تردي وتمزع

أُجَانُ

أُجَانُ:
بضم الهمزة، وتخفيف الجيم، وآخره نون: بليدة بــأذربيجان، بينها وبين تبريز عشرة فراسخ في طريق الريّ. رأيتها وعليها سور، وبها سوق، إلّا أن الخراب غالب عليها.

أَرْدَبِيلُ

أَرْدَبِيلُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وكسر الباء، وياء ساكنة، ولام: من أشهر مدن أذربيجان، وكانت قبل الإسلام قصبة الناحية، طولها ثمانون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلاث وثلاثون دقيقة، طالعها السماك، بيت حياتها أول درجة من الحمل، تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الرابع، وقال أبو عون في زيجه: طولها ثلاث وسبعون درجة ونصف، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وهي مدينة كبيرة جدا، رأيتها في سنة سبع عشرة وستمائة، فوجدتها في فضاء من الأرض فسيح، يتسرّب في ظاهرها وباطنها عدّة أنهار كثيرة المياه، ومع ذلك فليس فيها شجرة واحدة من شجر جميع الفواكه، لا في ظاهرها ولا في باطنها، ولا في جميع الفضاء الذي هي فيه، وإذا زرع أو غرس فيها شيء من ذلك لا يفلح، هذا مع صحة هوائها وعذوبة مائها وجودة أرضها، وهو من أعجب ما رأيته، فإنه خفيّ السّبب، وإنما تجلب إليها الفواكه من وراء الجبل من كل ناحية مسيرة يوم وأكثر وأقلّ، وبينها وبين بحر الخزر مسيرة يومين، بينهما غيضة أشبة، إذا دهمهم أمر التجأوا إليها، فتمنعهم وتعصمهم ممن يريد أذاهم، فهي معقلهم، ومنها يقطعون الخشب الذي يصنعون منه قصاع الخلنج والصّواني، وفي المدينة صنّاع كثيرة برسم إصلاحه وعمله، وليس المجلوب منه من هذا البلد بالجيّد، فإنه لا توجد منه قط قطعة خالية من عيب مصلحة، وقد حضرت عند صنّاعه والتمست منهم قطعة خالية من العيب فعرّفوني أن ذلك معدوم، إنما الفاضل من هذا المجلوب من الريّ، فإنّي حضرت عند صنّاعه أيضا فوجدت السليم كثيرا، ثم نزل عليها التتر وأبادوهم بعد انفصالي عنها، وجرت بينهم وبين أهلها حروب، ومانعوا عن أنفسهم أحسن ممانعة، حتى صرفوهم عنهم مرّتين، ثم عادوا إليهم في الثالثة فضعفوا عنهم فغلبوا أهلها عليها وفتحوها عنوة، وأوقعوا بالمسلمين وقتلوهم، ولم يتركوا منهم أحدا وقعت عينهم عليه، ولم ينج منهم إلا من أخفى نفسه عنهم، وخرّبوها خرابا فاحشا ثم انصرفوا عنها، وهي على صورة قبيحة من الخراب وقلّة الأهل، والآن عادت إلى حالتها الأولى وأحسن منها، وهي في يد التتر، قيل: إن أول من أنشأها فيروز الملك، وسمّاها باذان فيروز، وقال أبو سعد: لعلّها منسوبة إلى أردبيل بن أرميني بن لنطي بن يونان، ورطلها كبير، وزنه ألف درهم وأربعون درهما، وبينها وبين سراو يومان، وبينها وبين تبريز سبعة أيام، وبينها
وبين خلخال يومان، ينسب إليها خلق كثير من أهل العلم في كل فنّ.

أَرْشَقُ

أَرْشَقُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الشين المعجمة، وقاف: جبل بأرض موقان من نواحي أذربيجان عند البذّ مدينة بابك الخرّمي، قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري:
فتى هزّ القنا، فحوى سناء، ... بها، لا بالأحاظي والجدود
إذا سفك الحياء الرّوع يوما، ... وقى دم وجهه بدم الوريد
قضى من سند بايا كلّ نحب ... وأرشق، والسّيوف من الشّهود
وأرسلها إلى موقان رهوا، ... تثير النّقع أكدر بالكديد

شهرزور

شهرزور
: (شَهْرَزُورُ) ، بالفَتْح: (مَدِينَةُ زُورِ بنِ الضَّحّاكِ) ، وَهُوَ الَّذِي أَحْدَثَهَا، فنُسِبَتْ إِليه، وَهِي الْآن كُورَةٌ واسعةٌ فِي الجِبَال، بَين إِرْبِلَ وهَمَذانَ، وأَهلُهَا كُلّهم أَكْرَادٌ، والمَدِينَة فِي صَحْراءَ، عَلَيْهَا سُورٌ سَمْكُهُ ثَمَانيةُ أَذْرُع، بقُرْبها جَبَلٌ يُعْرَف بشَعْرَانَ، أَكْثَر الجِبَالِ أَشجاراً وعُيُوناً، وآخَرُ يُعْرَف بالزَّلَمِ، وَقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ من العلماءِ، مِنْهُم: أَبو عَمْرِو بن الصَّلاَحِ، وأَبو محمّدٍ القاسمُ بنُ مُظَفَّر بنِ عليَ، وابنُه أَبو بكرٍ محمَّدٌ المُلَقَّبُ بقاضِي الخَافِقَيْنِ، وأَبو المُظَفَّرِ محمَّدُ بنُ علِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ، وغيرُهُم، وَمن المتأَخِّرِينَ شيخُ مَشَايخِنا أَبو العِرْفَانِ إِبراهِيمُ بن حَسَنِ بنِ شِهَابِ الدِّينِ الكُرْدِيّ الشَّهْرانِيّ، وُلِدَ بِها فِي شوَّال سنة 1025 وقَدِم المدينَةَ، ولازَم القَشّاشِيّ، وَاجْتمعَ فِي مصر عِنْد مُرُورِه بِهَا مَعَ الشِّهابِ الخَفاجِيّ، والشيخِ سُلْطَان، وغيرِهما، وَقد حدَّثَنَا عَنهُ شيْخنا محمّدُ بن علاءِ الدّين الزَّبِيدِيّ بِالْكِتَابَةِ، وأَحمَدُ بن عليّ الدِّمَشْقِيّ بالإِجازَةِ العامَّةِ، تُوُفِّي بِالْمَدِينَةِ فِي 28 جُمَادَى الأُولى سنة 1101.
وَفِي شَرْحِ شيخِنَا مَا نصُّه: وَقَالَ أَبو عبدِ اللَّهِ الرُّشَاطِيّ فِي اقتباس الأَنوارِ، وَقد اخْتَصَرَه عبدُ الحقّ الأَزْدِيّ الإِشْبِيلِيّ، وَمِنْه نَقَلْتُ: شَهْرَزُورُ: بَلَدٌ من بِلَاد أَذْرَبيجَان، ثمَّ قَالَ: أَنشَدَنا الفقيهُ الحافظُ أَبو عليّ الصّدَفيّ، قَالَ: أَنشَدنا أَبو مُحمَّدٍ السَّرّاج لنفْسِه:
وَعَدْتِ بأَنْ تَزُورِي كلَّ شَهْرٍ
فَزُورِي، قد تَقَضَّى الشَّهْرُ، زُورِي
وشُقَّةُ بَينِنا نَهْرُ المُعَلَّى
إِلى البَلَدِ المُسَمَّى شَهْر زُورِ
وشَهْرُ صُدُودِكَ المَحْتُومِ صِدْقٌ
ولاكنْ شَهْرُ وَصْلِكِ شَهْرُ زُورِ
قَالَ: وَقد أَنْشَدَنَاها شَيخُنَا الإِمامُ أَبو عبدِ اللَّهِ بن المسناويّ، أَعزّه الله تَعَالَى، غيرَ مَرَّة. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

أَوب

(أَوب) رَجَعَ وَرجع الصَّوْت وَسَار النَّهَار كُله إِلَى اللَّيْل وَالْقَوْم تباروا فِي السّير
أَوب
: ( {الأَوْبُ} والإِيَابُ) كَكِتَابٍ، (ويُشَدَّدُ) وَبِه قُرِىءَ فِي التَّنْزِيل: {ان الينا {إِيَابَهُمْ} (الغاشية: 25) بالتَّشْدِيدِ، قَالَهُ الزَّجَّاج، وَهُوَ فِيعَالٌ، مِنْ} أَيَّبَ فَيْعَلَ مِنْ {آبَ} يَؤُوبُ، والأَصل إِيواباً، فأُدْغِمَتِ اليَاءُ فِي الوَاوِ وانْقَلَبَتِ الواوُ إِلى اليَاءِ، لأَنها سُبِقتْ بسُكُونِ، وَقَالَ الفرّاءُ: هُوَ بتَخْفِيف الْيَاء، والتشديدُ فِيهِ، وَقَالَ الأَزهَرِيّ: لاَ أَدْرِي مَنْ قَرَأَ {إِيَّابَهُمْ بالتَّشْدِيدِ، والقُرَّاءُ علَى (} إِيَابَهُمْ) بالتَّخْفِيف، قُلْتُ التَّشْدِيدُ نَقَلَه الزَّجَّاج عَن أَبِي جَعْفر، وَقَالَ الفراءُ: التَّشْدِيدُ فِيهِ خَطَلٌ، نَقله الصاغانيُّ.
( {والأَوْبَةُ} والأَيْبَةُ) ، على المُعَاقَبَةِ، ( {والإِيبَةُ) بِالْكَسْرِ، عَن اللحيانيّ. (} والتَّأْوِيبُ {والتَّأْيِيبُ} والتَّأَوُّبُ) {والإئْتِيابُ من الافْتِعَال كَمَا يأْتِي (: الرُّجُوعُ) ، وآبَ إِلى الشَّيءِ رَجَعَ،} وَأَوَّبَ {وتَأَوَّبَ} وأَيَّبَ كُلُّه: رَجَع، وآبَ الغَائِبُ {يَؤُوبُ} مَآباً: رَجَعَ، وَيُقَال: ليَهْنِكَ {أَوْبَةُ الغَائِب، أَيْ إِيَابُه، وَفِي الحَدِيث: (} آيِبُونَ تَائِبُون) هُوَ جَمْعُ سَلاَمَة! لآِيبٍ، وَفِي التَّنْزِيل: {وان لَهُ عندنَا. . مآب} (ص: 25) أَيْ حُسْنَ المَرْجِعِ الَّذِي يَصِيرُ إِليه فِي الآخِرَةِ، قَالَ شَمِرٌ: كلُّ شيءٍ رَجَع إِلى مَكَانِه فقد آبَ يَؤُوب فَهُوَ آيِبٌ، وقَالَ تَعَالى: {يَا جبال {- أَوِّبِي مَعَه} (سبأَ: 10) أَي رَجِّعِي التَّسْبِيحَ مَعَه وقرِىءَ (} - أُوبِي) أَي عُودِي مَعَهُ فِي التَّسْبِيح كُلَّمَا عَادَ فِيهِ.
( {والأَوْبُ السحَابُ) ، نَقله الصاغانيُّ (: الرِّيحُ) نَقله الصاغانيّ أَيضاً (: السُّرْعَةُ) . وَفِي الأَسَاس: يُقَال للمُسْرِع فِي سَيْرِه: الأَوْب} الأَوْب.
(و) الأَوْبُ (: رَجْعُ القوَائِمِ) ، يُقَال: مَا أَحْسَنَ أَوْبَ ذِرَاعَيْ هذِه النَّاقَةِ، وَهُوَ رَجْعُهَا قَوَائِمَهَا (فِي السَّيْرِ) ، وَمَا أَحْسَنَ أَوْبَ يَدَيْهَا، وَمِنْه نَاقَةٌ {أَوُوبٌ، على فَعُول، والأَوْبُ: تَرْجِيعُ الأَيدِي والقَوَائِمِ، قَالَ كعبُ بنُ زُهَيْر:
كَأَنَّ أَوْبَ ذرَاعَيْهَا وَقَد عَرِقَتْ
وقَدْ تَلَفَّعَ القُورِ العَسَاقِيلُ
أَوْبُ يَدَيْ فَاقد شَمْطَاءَ مُعْولَةٍ
نَاحَتْ وَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
(و) الأَوْبُ (: القَصْدُ والعَادَة والاسْتِقَامَةُ) ومَا زَالَ ذَلِك} أَوْبَهُ، أَي عَادَتَه وهِجيِّراه (و) {الأَوْبُ: جَمَاعَةُ (النَّحْلِ) وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ، كَأَنَّ الوَاحِدَ} آيِبٌ قَالَ الهُذَلِيُّ:
رَبَّاءُ شَمَّاءُ لاَ يَدْنُو لِقُلَّتِهَا
إِلاَّ السَّحَابُ وإِلاَّ الأَوْبُ والسَّبَلُ
وَقَالَ أَبُو حُنَيفَةَ: سُمِّيَتْ أَوْباً لإِيَابِهَا إِلى المَبَاءَة، قَالَ: وَهِي لَا تَزَالُ فِي مَسَارِحِهَا ذَاهِبَةً ورَاجِعَةً، حَتَّى، إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّهَا حَتَّى لَا يتَخَلَّفَ مِنْهَا شيءٌ.
(و) الأَوْبُ (: الطَّريقُ والجِهةُ) والنَّاحيَةُ، وجاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْب أَيْ مِنْ كُلِّ طَرِيق وَوَجْه ونَاحِيَةِ، وَقيل، أَيْ مِنْ كُلّ مَآب ومَسْتَقَرَ، وَفِي حَدِيث أَنَس (! فآبَ إِلَيْهِ نَاسٌ) أَي جَاءُوا إِليه من كُلِّ ناحِيَةِ. والأَوْبُ) : الطَّريقَةُ، وكُنْت عَلَى صَوْبِ فلانٍ وأَوْبِه أَيْ عَلَى طَرِيقَتِه، كَذَا فِي الأَسَاسِ. ومَا أَدْري فِي أَيِّ أَوْب، أَي طَرِيقٍ أَو جِهَةٍ أَو نَاحِيَة أَو طَرِيقة، وَقَالَ ذُو الرُّمّة يَصِفُ صَائِداً رَمَى الوَحْشَ:
طَوَى شَخْصَه حَتَّى إِذا مَا تَوَدَّقَتْ
عَلَى هِيلَةٍ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ تُهَالُهَا
عَلَى هِيلَة أَيْ فَزَعٍ من كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ وَجْه، ورَمَى أَوْباً أَوْ أَوْبَيْنِ، أَيْ وَجْهاً أَوْ وَجْهَيْنِ، وَرَمَيْنَا {أَوْباً أَوْ} أَوْبَيْنِ، أَيْ رَشْقاً أَوْ رَشْقَيْنِ، وسيأْتِي فِي نَدَبَ.
(و) الأَوْبُ (: وُرُودُ المَاءِ لَيْلاً) {أُبْتُ الماءَ} وتَأْوَّبْتُهُ، إِذَا وَرَدْتَهُ لَيْلاً، {والآيِبَةُ: أَنْ تَرِدَ الإِبلُ المَاءَ كُلَّ لَيْلَةٍ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ:
لاَ تَرِدِنَّ المَاءَ إِلاَّ آيِبَهْ
أَخَشَى علَيك معْشَراً قَرَاضِبَهْ
سُودَ الوُجُوهِ يَأْكُلُونَ الآهِبَهْ
(و) قِيلَ: الأَوْبُ (جَمْعُ آيِب) يُقَال: رَجُلٌ آيِبٌ مِنْ قَوْمٍ أَوْبٍ، وَيُقَال: إِنه اسمٌ للجَمْع، (} كالأُوَّاب {والأُيَّابِ) بالضَّمِّ والتَّشْدِيدِ فيهِما.
وَرَجُلٌ} أَوَّابٌ: كَثِيرُ الرُّجُوع إِلى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذَنْبِهِ. {والأَوَّابُ: التَّائِبُ. فِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِي قَوْلهم رَجُلٌ أَوَّابٌ سَبْعَةُ أَقْوَالٍ، تَقَدَّمَ مِنْهَا اثْنَانِ، والثَّالِثُ المُسَبِّحُ قَالَه سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ، والرَّابِعُ المُطِيعُ، قالَه قَتَادَةُ، والخَامِسُ: الذِي يَذْكُر ذَنْبَه فِي الخَلاءِ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ، والسَّادِسُ الحَفِيظُ، قَالَهُمَا عُبَيْدُ بنُ عُميْرٍ، وَالسَّابِع الَّذِي يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوب ثمَّ يُذْنِبُ ثمَّ يَتُوبُ، قُلْتُ: ويُرِيدُ بالمُسبِّح: صلاَةَ الضُّحَى عنْدَ ارْتفَاعِ النَّهَارِ وشِدَّةِ الحرِّ، وَمِنْه صَلاَةُ} الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ.
( {وآبَهُ اللَّهُ: أَبْعَدَهُ) ، دُعَاءٌ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ إِذا أَمرْتَه بِخُطَّة فَعصَاكَ ثُمَّ وَقَعَ فِيمَا يَكْرَهُ فأَتَاكَ فأَخْبَرَكَ بذلكَ، فعنْدَ ذَلِك تَقُولُ لَهُ:} آبَكَ اللَّه، وأَنشد:
! فَآبَكَ هَلاَّ واللَّيَالِي بِغِرَّةٍ
تُلِمُّ وفِي الأَيَّام عَنْكَ غُفُولُ (و) يُقَالُ لِمَنْ تَنْصَحُهُ وَلاَ يَقْبَلُ ثمَّ يَقَعُ فِيمَا حَذَّرْتَه مِنْهُ: ( {آبَكَ، و) كَذَلِك (} آبَ لَكَ، مِثْل وَيْلَكَ) .
{وائْتَابَ مِثْلُ آبَ، فَعَلَ وافْتَعلَ بمعْنًى قَالَ الشَّاعِر:
ومَنْ يَتَّقْ فإِنَّ الله مَعْهُ
وَرِزْقُ اللَّهِ} مُؤْتَابٌ وغَادى
وقَال سَاعِدَةُ بنُ العَجْلاَنِ:
أَلاَ يَا لَهْفَ أَفْلَتَنِي حُصَيْبُ
فَقَلْبِي منْ تَذَكُّرهِ بَليدُ
فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حِينَ أَرْمِي
{لآبَكَ مُرْهَفٌ مِنْهَا حَدِيدُ
يَجُوزُ أَنْ يكونَ آبَكَ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِه أَي جَاءَكَ مُرْهَفٌ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ آبَ إِلَيْكَ، فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ.
(} وَآبَتِ الشَّمْسُ) {تَؤُوبُ (} إِيَاباً {وأُيُوباً، الأَخِيرةُ عَن سيبويهِ، أَيْ (غَابَتْ) فِي} مَآبِهَا أَيْ فِي مَغِيبِهَا كَأَنَّهَا رَجَعَتْ إِلى مَبْدَئِهَا، قَالَ تُبَّعٌ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عِنْدَ {مَآبهَا
فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ
وَقَالَ آخر:
يُبَادِرُ الجَوْنَةَ أَنْ} تَؤُوبَا
وَفِي الحَدِيثِ: (شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الوُسْطَى حَتّى {آبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ نَاراً أَي غَرَبَتْ، مِنَ} الأَوْبِ: الرُّجُوعِ، لأَنَّهَا تَرْجِعِ بالغُرُوبِ إِلى المَوْضِع الَّذِي طَلَعَتْ مِنْهُ وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وَلَو استُعْمل ذَلِك فِي طُلُوعها لَكَانَ وَجْهاً، لكنه لم يُسْتَعْمَل.
( {وتَأَوَّبَه} وَتَأَيَّبَهُ) ، على المُعَاقَبَةِ (: أَتَاهُ لَيْلاَ، والمَصْدَرُ) المِيميّ القِيَاسِيُّ ( {المُتَأَوَّبُ} والمُتَأَيَّبُ) كِلاَهُمَا على صيغَة المَفْعُولِ.
وفُلانٌ سَرِيعُ الأَوْبَةِ، وقَوْمٌ يُحَوِّلُونَ الوَاوَ يَاءً فيقُولُون سَرِيعُ {الأَيْبَةِ، وأُبْتُ إِلى بَنِي فلَان} وتَأَوَّبْتُهُم إِذا أَتَيْتَهُمْ لَيْلاَ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) ، {وتَأَوَّبْتُ، إِذا جِئْتُ أَوَّلَ اللَّيْل فأَنَا} مُتَأَوِّبٌ! ومُتَأَيِّبٌ. ( {وائْتَيَبْتُ المَاءَ) ، من بَابِ الافْتِعَالِ مثل} أُبْتُه {وتَأَوَّبْتُه (: وَرَدْتُه لَيْلا) قَالَ الهُذَلِيّ:
أَقَبَّ رَبَاع بِنُزْهِ الفَلاَ
ةِ لاَ يَرِد المَاءَ إِلاَّ} ائْتيَابَا
وَمَنْ رَوَاهُ (انْتِيَابَا) فَقَدْ صحَّفَهُ.
( {وأَوِبَ كفَرِحَ: غضِب،} وأَوْأَبْته) مثالُ أَفْعَلْتُه، نَقله الصَّاغانيّ.
( {والتّأْوِيبُ) فِي السَّيْرِ نَهَاراً نَظِيرُ الإِسَآد لَيْلا، أَو هُوَ (السَّيْرُ جَميعَ النَّهَارِ) والنُّزُولُ باللَّيْلِ، قَالَ سَلامةُ بن جنْدَل:
يوْمَان يوْمُ مقامَات وأَنْدِيَة
وَيَوْمُ سَيْرٍ إِلى الأَعْدَاءِ} تَأْوِيبِ
قَالَ ابنُ المُكَرَّم: التَّأْوِيبُ عنْدَ العرَبِ سَيْرُ النَّهَارِ كُلِّه إِلى اللَّيْلِ، يُقَالُ: أَوَّبَ القَوْمُ تَأْوِيباً، أَيْ سَارُوا بالنَّهارِ. وأَسْأَدُوا، إِذَا سَارُوا باللَّيل، (أَوْ) هُوَ (تَبَارِى الرِّكَابِ فِي السَّيْرِ) . قَالَ شيخُنَا: غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي الدَّوَاوِين والمعروفُ الأَوَّلُ، قُلْت: هُوَ فِي لِسَان الْعَرَب والأَساس والتَّكْمِلَة ( {كالمُآوَبَةِ مُفَاعَلَةٌ، رَاجِعٌ للْمَعْنَى الأَخيرِ، كَما هُوَ عَادَتُه قَالَ:
وإِنْ} تُؤَاوبْهُ تَجِدْهُ مِئوَبا
(ورِيحٌ {مُؤَوِّبَةٌ: تَهُبُّ النَّهارَ كُلَّهُ) وَالَّذِي قالَهُ ابنُ بَرِّيّ: مُؤَوِّبةٌ فِي قَول الشَّاعِر:
قَدْ حَالَ بَيْنَ دَرِيسَيْه} مُؤَوِّبَةٌ
مَسْعٌ لَهَا بِعَضَاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ
وَهُوَ رِيحٌ تَأْتِي عنْد اللَّيْل.
(والآيِبةُ) بالمدِّ (: شَرْبَةُ القَائلَةِ) ، نَقَلَه الصاغَانِيّ.
( {وآبَةُ) قَرَأْتُ فِي (مُعْجم الْبلدَانِ) قَالَ أَبُو سَعْدٍ: قَالَ الحافظُ أَبُو بَكْر أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بن مِرْدُوَيْه: هيَ مِن قُرَى أَصْبَهَانَ، قَالَ: وقَالَ غَيْرُه: إِنها (: د) ويُقَالُ: قَرْيَةٌ (مِن ساوةَ) منْها جرِيرُ بنُ عَبْدِ الحمِيدِ} - الآبِيُّ، سَكن الرَّيّ، قَالَ: قُلْتُ أَنَا: أَمَّا آبَةُ بُلَيْدَةٌ تُقَابِلُ ساوَةَ، تُعْرَفُ بَيْنَ العَامَّة بِآوَةَ فَلاَ شَكَّ فِيهَا، وأَهْلِهَا شِيعَة، وأَهْلُ سَاوَةَ سُنَّةٌ، ولاَ تَزَالُ الحُرُوبُ بَيْنَهُمَا قَائمَةً على المَذْهَبِ، قَالَ أَبُو طاهِر السِّلَفيّ: أَنْشَدَنِي القاضِي أَبُو نَصْرِ بنُ العَلاَءِ الميمَنْدِيّ بِأَهْرَ مِنْ مُدُن أَذْرَبِيجَانَ لنَفْسِه:
وَقَائلَة أَتُبْغِضُ أَهْلَ {آبَهْ
وهُمْ أَعْلاَمُ نَظْمٍ والكتَابَهْ
فَقُلْتُ إِلَيْك عنِّي إِنَّ مِثْلِي
يُعَادِي كُلَّ مَنْ عَادَى الصَّحَابَهْ
وإِلَيْهَا فِيمَا أَحْسَبُ يُنْسَبُ الوَزِيرُ أَبُو سَعْد منْصُورُ بنُ الحسيْنِ الآبِيُّ، صَحِبَ الصَّاحِبَ بنَ عَبَّاد، ثُمَّ وزَرَ لمَجْد الدَّوْلَةِ رُسْتمَ بنِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ بن (رُكن الدولة بن) بُوَيْهِ، وكَانَ أَدِيباً شَاعِراً مُصنِّفاً، وهُو مُؤَلفُ كتاب (نثر الدُّرَر) وتارِيخ الرَّيِّ، وأَخُوه أَبُو منْصُور مُحَمَّدٌ كَانَ مِنْ عُظَمَاءِ الكُتَّابِ، وَزَرَ لملِكِ طَبَرِسْتَانَ، انْتهى، ورأَيتُ فِي بعضِ التَّوَارِيخِ أَنَّ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ الحَمِيدِ المُتَقَدِّمَ ذِكْرُه نسْبَتُهُ إِلى قَرْيَةٍ بِأَصْبَهَان، كَمَا تَقَدَّمَ أَوَّلاً، وَهُوَ القَاضي أَبُو عَبُدِ اللَّه الرَّازِيُّ الضَّبِّيُّ، نَسَبَهُ الدارَقُطْنِي.
(و) آبَةُ (: د بإِفْرِيقِيَّةَ) نقل الصاغانيّ، ومَا رَأَيْتُهُ فِي (المُعْجم) ، وإِنما قَالَ فِيهِ، وآبَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ منْ قُرَى البَهْنَسَا مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ: أَخْبَرَنِي بذلك القَاضِي المُفَضَّلُ قَاضي الجُيُوشِ بمصْرَ قُلْتُ وكَذَا رأَيْتُها فِي كِتَاب القَوَانِينِ لابنِ الجَيْعَانِ وذَكَر أَنَّها مُشْتَمِلَةٌ على 1434 فَدَّاناً وعبْرَتُهَا 9600 دِينَار وتُذْكَرُ مَعَ بَسْقَنُونَ، وهُمَا الآنَ وَقْفٌ عَلَى الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْن، ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّهُ تَصَحَّفَ ذلكَ علَى الصَّاغانيّ وتَبِعَه المُصَنِّفِ، فإِنَّمَا هِيَ أُبّه بضَمَ فَشَدِّ مُوَحَّدَة، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي أَبب.
(} وَمآبُ: د) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : مَوْضِعٌ (بالبَلْقَاءِ) مِن أَرْضِ الشَّأْمِ، قَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ:
فَلاَ وأَبِى مَآبَ لَنَأْتِبَنْهَا
وإِنْ كَانَتْ بِهَا عَرَبٌ ورُومُ
وَفِي المراصد: هِيَ مدينَةٌ فِي طَرَفِ الشَّأْمِ مِنْ أَرْضِ البَلْقَاء.
( {والمُؤَوَّبُ) هُوَ (المُدَوَّرُ والمُقَوّرُ) ، بالقَافِ، كَذَا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، (المُلَمْلَمُ) ،} وَأَوَّبَ الأَديمَ: قَوَّرَهُ، عَنْ ثَعْلَبٍ (ومِنْهُ) المَثَلُ: (أَنَا حُجَيْرُهَا) بتَقْدِيم الحَاءِ المُهْمَلَةِ عَلَى الجِيمِ تَصْغِيرُ حِجْر، وهُوَ الغَارَ (المُؤَوَّبُ) ، المُقَوَّرُ، (وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
( {وآبُ شَهْرٌ) عَجَمِيٌّ (مُعَرَّبٌ) مِنَ الشُّهُورِ الرُّوميَّةِ، وَقد جاءَ ذِكرُهُ فِي أَشْعَارِ العَرَبِ كثيرا.
(} والمَآبُ) فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 004 طُوبَى لَهُم وَحسن {مَآب} (الرَّعْد: 29) أَيْ حُسْنُ (المَرْجع و) حُسْنُ (المُنْقَلَبِ) والمُسْتَقرّ.
(و) قولُهُم (بَيْنَهُمَا ثَلاَثُ} مَآوِبَ) أَي (ثَلاَثُ رَحَلاَت بالنَّهَارِ) نقلَهُ الصاغانيّ.
( {والأَوْبَاتُ) هِيَ مِنَ الدَّابَّةِ (القَوَائِمُ واحِدَتُهَا: أَوْبَةٌ) .
} ومَآبَةُ البِئرِ: مِثْلُ مَبَاءَتهَا حَيْثُ يَجُتَمعُ أُليه المَاءُ فِيهَا.
وقِيلَ: لاَ يَكُونُ الإِيَابُ إِلاَّ الرُّجُوعَ إِلى أَهْلِهِ لَيْلاً.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَالُ للرَّجُل يَرْجعُ باللَّيْلِ إِلَى أَهْلِهِ: قَدْ {تَأَوَّبَهُمْ،} وائْتَابَهمْ فَهُوَ {مُؤْتَابٌ} ومُتَأَوِّبٌ.
(ومُخَيِّسٌ) كمُحَدِّث ابنُ ظَبْيَانَ ( {الأَوَّابِيُّ، تَابِعِيٌّ) رَوَى عَن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ وغَيْرِه (نِسْبَةٌ إِلى بَنِي} أَوَّاب: قَبِيلَةٍ) مِنْ تُجِيبَ، ذَكَره ابنُ يُونُسَ.
واستَدْرَكَ شيخُنَا عَلَى المُصَنِّفِ:
! أَيُّوبُ، قيلَ هُوَ فَيْعُول مِنَ الأَوْب كقَيُّوم، وقِيلَ: هُوَ فَعُّول كسَفُّود، قَالَ البَيْضَاوِيُّ: كَانَ أَيُّوبَ رُوميًّا مِنْ أَوْلاَدِ عيص بنِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ، وأَوَّلُ منْ سُمِّيَ بهذَا الاسْمِ منَ العربِ جدُّ عَديِّ بنِ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بن زَيْد بن أَيَّوب، من بَنِي امرىء القَيْس بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميم، قَالَهُ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهَانِيُّ فِي الأَغاني. اه.
قُلْتُ: وأَيُّوبُ الَّذِي ذَكَره: بَطْنٌ بالكُوفَةِ، وَهُوَ ابنُ مَجْرُوفِ بنِ عامرِ بنِ العصَبَةِ بنِ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ، فَوَلَدُ أَيُّوبَ إِبْرَاهيمُ وسَلْمٌ وثَعْلَبَةُ وزَيْد، مِنْهُم عدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ حِمَّانَ بنِ زَيْدِ بنِ مَجْرُوف الشَّاعِرُ وَمِنْهُم مُقَاتِلُ بنُ حَسَّانَ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَيُّوبع الَّذِي نُسِبَ إِليهِ قَصْرُ مُقَاتِل، وَقَالَ ابنُ الكَلْبيِّ. لاَ أَعرِفُ فِي الجاهِلِيَّة مِنَ العَرَبِ أَيُّوب وإِبْراهيمَ غَيْرَ هاذَيْن، وإِنَّمَا سُمِّيَا بهذَينِ الاسْمَيْنِ للنَّصْرَانِيَّةِ، كَذَا قَالَ البلاَذُرِيُّ.

قبق

قبق
القَبَقُ، بقافين بَينهمَا مُوَحدَة مُحرَّكة، ويُروى بالياءِ أَيْضا، وَسَيَأْتِي: جبَلٌ متّصلٌ ببابِ الأبوابِ وبلادِ اللاّن فِي تُخومِ أذْرَبيجان. وَقَالَ أَبُو بكر أحمدُ بنُ مُحَمَّد الهمدانيّ: وبابُ الأبوابِ: أفْواه شِعابٍ فِي جبَلِ القَبَق، فِيهَا حُصونٌ كَثِيرَة، كَمَا فِي المُعجَم. وَنقل الصاغانيّ عَن أبي عمْرو: القَبِقة، كفَرِحة: الَّتِي صوفُها لِبْد.
(قبق) : القَبِقَةُ: التي صُوفُها لَبِدٌ.
قبق: قبق: بالتركية قبق أو قباق معناها قرع، دباء. ومنه أطلق العرب المعنى وهو صار مرتفع جدا في أعلاه دباءة من الذهب أو الفضة فيها حمامة وعلى الرماة أن يخرقوا بسهامهم هذه الدباءة وهم على ظهور خيولهم وهي تسرع في عدوها، ومن أصاب منهم تسلم ثوب الشرف وحصل على الدباءة ولا تزال كلمة قبق إلى اليوم في مصر ترادف كلمة هدف ولوحة التصويب. (مملوك 1، 1: 242، الجريدة الآسيوية 1848، 2: 220، 185، 2: 182).
قبق العين: جفنها الأعلى (محيط المحيط). وبالتركية قباق أو قيق معناها غطاء، كوز قباغي قبق: من أعظم سفن الحرب (محيط المحيط).
قبقب قبقب الحرق: ارتفع الجلد عنه وتنفخ (محيط المحيط).
قبقب: أحدث صوتا في مشيه بالقبقاب (بوشر).
قبقاب: يقولون اليوم بمصر قبقاب وهي كلمة حميرية (فريتاج منتجات) وجمعها قباقيب وفي معجم فوك قباقب (وكذلك في المقري 3: 391)، وقواقب لأن أهل الأندلس يقولون قوقب في المفرد. وفي معجم الكالا: قوقب والجمع قواقب. وهو سنبك أو مزلج يعلو عادة الأرض من أربع بوصات إلى تسع بوصات، وغالبا ما يكون مرصعا بالصدف واللؤلؤ والفضة وغير ذلك. ويلبسه الرجال والنساء دائما في الحمامات ولكن النساء لا يلبسه في بيوتهن إلا نادرا.
انظر (الملابس ص347 وما يليها، برجرن ص807) وفي معجم بوشر: جرموق، كالوش، مزلج، سوك. (ميشيل ص216). وكان القبقاب حذاء الفقراء في بغداد (ابن الأثير 10: 333).
قباقيبي: لابس القبقاب، وصانع القباقيب. (بوشر).
قواقبي: قباقبي، نفس المعنى المتقدم (فوك).
مقبقب. الدبوس المقبقب: دبوس الرش، مرش، رشاش. (رينو المرحوم جريجوا ص41).
شيء مقبقب ناعم سمين: كناية عن فرج المرأة (ألف ليلة برسل 3: 274).
ناعم مقبقب: وصف لفرج المرأة (ألف ليلة ماكن 4: 91) وفي طبعة برسلاو: شيء مقبقب.

القُرُّ

القُرُّ، بالضم: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
والقِرَّةُ، بالكسر: ما أصابَكَ من القُرِّ، وبالضم: الضِّفْدِعُ، ويُثَلَّثُ،
وة قُرْبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ، ومنه:
قَرَّرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّةً قُرَّةً.
وقُرَّةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
وقُرَّ الرجلُ، بالضم: أصابَهُ القُرُّ. وأقَرَّهُ اللهُ تعالى، وهو مَقْرُورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّهُ.
وأقَرَّ: دَخَلَ فيه.
ويَوْمٌ مَقْرُورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّةٌ. وقدْ قَرَّ يَقَرُّ، مُثَلَّثَةَ القافِ.
والقُرَارةُ، بالضم: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ،
كالقُرُورَةِ والقُرَّةِ، بضمهما،
والقُرُرَةِ، بضمتين وكهُمزةٍ.
وقَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
والقُرُورَةُ، بالضم،
والقَرَرَةُ، محركةً،
والقَرَارَةُ، مُثَلَّثَةً: اسمُ ذلك الماءِ.
وتَقَرَّرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها. وقَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
وـ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
وـ عَيْنُهُ تَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَرَّةً، وتُضَمُّ،
وقُرُوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
وـ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرّاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
وـ الكلامَ في أُذُنِه قَرّاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
وـ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
وـ بالمَكانِ يَقَرُّ، بالكسر والفتح، قَراراً وقُرُوراً وقَرّاً وتَقِرَّةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ،
كاسْتَقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّهُ فيه وعليه وقَرَّرَهُ.
والقَرُورُ، كَصَبُورٍ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
والقَرَارُ والقَرَارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
وقُرَّتُها: ما قَرَّتْ به.
ويَومُ القَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَقَرُّونَ فيه بمنى.
ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ: منه.
والقَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
و {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ} أي من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
والاقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالقَرُورِ.
وناقةٌ مُقِرٌّ، بالضم وكسر القافِ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
والإِقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّرَهُ عليه.
والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ،
وع.
والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ. وكصُرَدٍ: الحَسا.
وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
والمَقَرُّ: ع.
والقُرَّى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وع، أو وادٍ.
وقُرَّانُ، بالضم: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ،
وة باليمامةِ،
وة قُرْبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِــأذْرَبِيجانَ.
والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: القَرْقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ،
كالقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ،
كالقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
والقَرْقارُ: إناءٌ، وبالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ.
والقُراقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ،
كالقُراقِرِيِّ، بالضم، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ،
وع بين الكوفةِ وواسِطَ،
وع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ، وبهاءٍ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
وقُراقِرِيٌّ، بالضم: ع.
وقَراقِرُ، بالفتح: من أعْراضِ المدينةِ.
والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ،
كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
وـ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
والقِرِّيَّةُ، كجِرِّيَّةٍ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
والقَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
وقَرْقارِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، أي: اسْتَقِرِّي.
والمَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
والقَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
والقَرُورَةُ: الحَقيرُ.
والقَرَوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ،
وع بين الحاجِرِ والنُّقْرَةِ. ويقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ:
وقَعَتْ بِقُرٍّ، بالضم، أي: صارَتْ في قَرارِها.
وقارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
وأقَرَّهُ في مكانِهِ، فاسْتَقَرَّ،
وـ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
وتَقَارَّ: اسْتَقَرَّ.
وقَرُوراءُ، كجَلُولاءَ: ع.
وقَرارٌ: قبيلةٌ باليمنِ،
وع بالرُّومِ، وسَمَّوْا: قُرَّةَ، بالضم، وكهُدْهُدٍ وزُبَيْرٍ وإمامٍ وغَمامٍ.
وكهُمامٍ: ع.

ءذر

ء ذ ر : أَذْرَبِيجَانُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَسُكُونِ الذَّالِ بَيْنَهُمَا إقْلِيمٌ مِنْ بِلَادِ الْعَجَمِ وَقَاعِدَةُ بِلَادِ تَبْرِيزَ (1) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آذَرْبِيجَانَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الذَّالِ وَسُكُونِ الرَّاءِ. 

ذَرِبَ

ذَرِبَ، كَفَرِحَ، ذَرَباً وذَرَابَةً، فهو ذَرِبٌ: حَدَّ. وكمَنَعَ: أحَدَّ، كَذَرَّبَ.
وقَوْمٌ ذُرْبٌ، بالضم: أحِدَّاءُ.
والذِّرْبَةُ، بالكسرِ: السَّلِيْطَةُ اللِّسانِ، وهو ذِرْبٌ، والغُدَّةُ، ج: كَقِرَبٍ. وكَتُرَابٍ: السَّمُّ.
وسَيْفٌ مُذَرَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: مَسْمُومٌ.
والذَّرِبُ، كَكَتِفٍ: إزْميلُ الإِسْكَافِ، وبالكسرِ: شَيْءٌ يكونُ في عُنُقِ الإِنْسانِ أو الدَّابَّةِ مِثْلَ الحَصاةِ،
كالذِّرْبَةِ، أو داءٌ يكونُ في الكَبِدِ، وبالضم: جَمْعُ ذَرِبٍ، كَكَتِفٍ، لِلحَدِيدِ اللِّسانِ، ومُحَرَّكَةً: فَسادُ اللِّسانِ وبَذَاؤُه، ج: أذْرابٌ، وفَسادُ الجُرْحِ واتِّساعُهُ، أو سَيَلانُ صَدِيدِهِ، وفَسادُ المَعِدَةِ،
كالذَّرَابَةِ والذُّرُوبَةِ، بالضم، وصَلاحُها، ضِدُّ، والمَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ، والصَّدَأُ، والفُحْشُ.
ورماهُ بالذَّرَبَيْنِ: بالشَّرِّ والخِلافِ.
والتَّذْريبُ: حَمْلُ المَرْأةِ طِفْلَها حتى يَقْضِيَ حاجَتَه.
وتَذْرَبُ، كَتَمْنَعُ: ع.
والمِذْرَبُ، كَمِنْبَرٍ: اللِّسانُ.
والذَّرَبى، كَجَمَزى،
والذَّرَبِيَّا: العَيْبُ.
والذَّرَبَّى، مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: الدَّاهِيَةُ،
كالذَّرَبِيَّا. والذِّرْيَبُ، كَطِرْيَمٍ: الزَّهْرُ الأَصْفَرُ.
ط والأَذْرَبِيُّ: نِسْبَةٌ إلى أذْرَبيجانَ ط.

الرُّحْبُ

الرُّحْبُ، بالضمِّ: ع لِهُذَيْلٍ.
وكغُرابٍ: ع بِحَوْرانَ.
ورَحُبَ، كَكَرُمَ وسَمِعَ، رُحْباً، بالضمِّ، ورَحابَةً، فهو رَحْبٌ ورَحِيبٌ ورُحابٌ، بالضمِّ: اتَّسَعَ،
كأرْحَبَ. وأرْحَبَهُ: وسَّعَه.
وأرْحِبْ وأرْحِبِي: زَجْرَانِ للِفَرسِ، أي: تَوَسَّعِي وتَباعَدِي.
وامْرَأَةٌ رُحابٌ، بالضم: واسِعَةٌ.
ومَرْحَباً وسَهْلاً، أي: صادَفْتَ سَعَةً. ومَرْحَبَكَ اللَّهُ ومَسْهَلَكَ، ومَرْحَباً بِكَ اللَّهُ ومَسْهَلاً.
ورَحَّبَ به تَرْحِيباً: دَعاهُ إلى الرُّحْبِ.
ورَحَبَةُ المَكانِ، وتُسَكَّنُ: ساحَتُه ومُتَّسَعُه،
وـ مِنَ الوادي: مَسِيلُ مائِهِ من جانِبَيْهِ فيه،
وـ منَ الثُّمامِ: مُجْتَمَعُهُ ومَنْبتُه، ومَوْضِعُ العِنَبِ، والأرضُ الواسعَةُ المِنْباتُ المِحْلالُ، ج: رِحابٌ ورَحَبٌ ورَحَباتٌ، مُحَرَّكَتَيْنِ ويُسَكَّنانِ.
ورَحُبَكُمُ الدُّخُولُ في طاعَتِهِ، كَكَرُمَ: وسِعَكُمْ، شاذٌّ، لأَنَّ فَعُلَ لَيْسَتْ مُتَعَدِّيةً، إلاَّ أنَّ أبا عَلِيٍّ حَكَى عن هُذَيْلٍ تَعْدِيَتَهَا.
والرُّحْبى، كَحُبْلى: أعْرَضُ ضِلَعٍ في الصَّدْرِ، وسِمَةٌ في جَنْبِ البَعيرِ.
والرُّحْبَيانِ: الضِّلَعانِ تَلِيانِ الإِبْطَيْنِ في أعْلَى الأَضْلاعِ، أو مَرْجِعُ المِرْفَقَيْنِ، أو هي مَنْبِضُ القَلْبِ.
والرُّحْبَةُ، بالضم: ماءَةٌ بِأَجَأٍ، وبِئْرٌ في ذي ذَرَوانَ من أرضِ مَكَّةَ بوادِي جَبَلٍ شَمَنْصِيرٍ،
وة حِذاءَ القادِسِيَّةِ، ووادٍ قُرْبَ صَنْعَاءَ، وناحِيَةٌ بَيْنَ المَدينةِ والشَّامِ قُرْبَ وادِي القُرَى،
وع بناحِيَةِ اللَّجَاةِ، وبالفتح: رَحْبَةُ مالِكِ بنِ طَوْقٍ على الفُراتِ،
وة بِدِمَشْقَ، (ومحَلَّةٌ بها) أيضاً، ومَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ،
وع بِبَغْدَادَ، ووادٍ يَسِيلُ في الثَّلَبُوتِ،
وع بالبادِيَةِ،
وة باليَمامَة، وصَحْراءُ بها أيضاً فيها مِياهٌ وقُرىً، والنِّسبةُ: رَحَبِيُّ، مُحَرَّكَةً.
وبَنُو رَحْبَةَ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ.
وكقُمامَةٍ: ع بالمدينةِ. وككتابٍ: اسْمُ ناحِيَةٍ بــأذْرَبِيجانَ ودَرَبَنْدَ، وأكْثَرُ إِرْمِينِيَّةَ.
وبَنُو رَحَبٍ، مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ من هَمْدانَ.
وأرْحَبُ: قَبِيلَةٌ منهم، أو فَحْلٌ، أو مكانٌ، ومنه: النَّجائِبُ الأَرْحَبِيّاتُ. وكأمِيرٍ: الأَكُولُ.
ورَحائِبُ التُّخُومِ: سَعَةُ أقْطارِ الأرضِ، وسَمَّوا رَحْباً، وكمُعَظَّمٍ ومَقْعَدٍ. وكَمَقْعَدٍ: فَرَسُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدٍ الحَنَفِيِّ، وصَنَمٌ كانَ بِحَضْرَمَوْتَ. وذُو مَرْحَبٍ: ربيعةُ بنُ مَعْدي كَرِبَ، كان سادِنَهُ.

قَبَّ

قَبَّ القَوْمُ يَقِبُّونَ قُبوباً: صَخِبوا في الخُصومَةِ،
وـ الأَسَدُ،
وـ الفَحْلُ قَبًّا وقَبيباً: سُمِعَ قَعْقَعَةُ أنْيابِهِ،
وـ نابُهُ: صَوَّتَتْ، وقَعْقَعَتْ،
وـ اللَّحْمُ قُبوباً: ذَهَبَ طَراؤُهُ وذَوِيَ،
وـ النَّبْتُ يَقِبُّ ويَقُبُّ قَبًّا: يَبِسَ.
والقَبَبُ: دِقَّةُ الخَصْرِ، وضُمُورُ البَطْنِ، قَبَّ بَطْنُهُ وقَبِبَ.
والقَبُّ: القَطْعُ،
كالاقْتِبابِ، والفَحْلُ مِنَ النَّاسِ والإِبِلِ، وما يُدْخَلُ في جَيْبِ القَمِيصِ مِنَ الرِّقاعِ، والثَّقْبُ يَجْرِي فيه المِحْوَرُ مِنَ المَحالَةِ، أو الخَرْقُ وَسَطَ البَكَرَةِ، أو الخَشَبَةُ فَوْقَ أسْنانِ المَحالَةِ، والرَّئيسُ، والمَلِكُ، والخَليفَةُ، وما بَيْنَ الوَرِكَيْنِ أَوِ الأَلْيَتَيْنِ،
وـ مِنَ اللُّجُمِ: أصْعَبُها وأعْظَمُها، وبالكسر: العَظْمُ النَّاتِئُ مِن الظَّهْرِ بَيْنَ الألْيَتَيْنِ، وشَيْخُ القَوْمِ، وبالضمِّ: جَمْعُ القَبَّاءِ لِلدَّقِيقَةِ الخَصْرِ، وأبو جَعْفَرٍ القُبِّيُّ، بالضمِّ، وعِمْرانُ بنُ سُلَيْمٍ القُبِّيُّ نِسْبَةٌ إلى
القُبَّة: ع بالكوفَةِ.
وقُبَّةُ جالِينوسَ: بِمِصْرَ.
وقُبَّةُ الرَّحْمَةِ: بالإِسْكَنْدَرِيَّة.
وقُبَّةُ الحِمارِ: كانَتْ بِدارِ الخِلافَةِ لأنَّهُ كانَ يُصْعَدُ إليها على حِمارٍ لَطيفٍ.
وقُبَّةُ الفِرْكِ: ع بِكِلْواذَا. وأيُّوبُ بنُ يَحْيى القَبِّي، بالفتحِ.
والقابَّةُ: الرَّعْدُ، أو القَطْرَةُ مِن المَطَرِ.
وقَبْقَبَ: هَدَرَ، وصَوَّتَ، وحَمُقَ.
والقَبْقابُ: الكَذَّابُ، والجَمَلُ الهَدَّارُ، والفَرْجُ، أو الواسِعُ الكثيرُ الماءِ، والنَّعْلُ مِنْ خَشَبٍ، والخَرَزَةُ يُصْقَلُ بها الثِّيابُ، والكثيرُ الكلامِ،
كالقُباقِبِ، أو المِهْذارُ، وصَوْتُ أنيابِ الفَحْلِ،
كالقَبْقَبَةِ. والقَبْقَبُ: البَطْنُ، وبالكسرِ: صَدَفٌ بَحْرِيٌّ. وكغُرابٍ: أطُمٌ بالمَدينة،
وـ من السُّيوفِ ونحوِها: القاطِعُ،
وـ من الأُنوفِ: الضخْمُ العظيمُ.
وككِتابٍ: ع بسَمَرْقَنْدَ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ،
وع بنَجْدٍ في طريقِ حاجِّ البَصْرَةِ،
وة بأَسْفَلِ مِصْرَ،
وة قُرْبَ بَعْقوبَا، ونَوْعٌ من السمَكِ، وجَمْعُ القُبَّةِ،
كالقُبَبِ. وككَتَّانٍ: الأَسَدُ،
كالمُقَبْقِبِ، وع بــأَذْرَبِيجانَ.
والقُباقِبُ، بالضم: العامُ المُقْبِلُ، والرَّجُلُ الجافي،
وع، ونَهَرٌ بالثَّغْرِ، وماءٌ لِبَنِي تَغْلِبَ بأَرْضِ الجَزيرَةِ، ويقالُ: إنَّكَ لن تُفْلِحَ العامَ ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ: كُلُّ منها اسْمٌ لِسَنَةٍ بعدَ سَنَةٍ.
وسُرَّةٌ مَقْبوبَةٌ ومُقَبَّبَةٌ: ضامِرَةٌ.
وقَبَّبَتِ الرُّطَبَةُ: جَفَّتْ،
وـ الرَّجُلُ: عَمِلَ قُبَّةً.
وبَيْتٌ مُقَبَّبٌ: عُمِلَ فَوْقَهُ قُبَّةٌ. وذُو القُبَّةِ: حَنْظَلَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ، لأنَّهُ نَصَبَ قُبَّةً بصَحْراءِ ذي قارٍ،
وتَقَبَّبَها: دَخَلَها.
وقُبَّةُ الإِسْلامِ: البَصْرَةُ.
وحِمارُ قَبَّانَ، وعَيْرُ قَبَّانَ: دُوَيْبَّةٌ، فَعْلانُ من قَبَّ.
والقُبِّيُّونَ، بالضم، في الحَديثِ: ("خَيْرُ الناسِ القُبِّيُّونَ") : الذينَ يَسْرُدونَ الصَّوْمَ حتى تَضْمُرَ بُطُونُهم.
وقُبِّينُ، كقُمِّينَ: ع بالعِراقِ.
وقِبَّةُ الشَّاةِ، بالكسر وتُخَفَّفُ: الحِفْثُ.
وقُبَيْباتُ: بِئْرٌ دونَ المُغيثَةِ، وماءٌ لِبَنِي تَغْلِبَ،
وع بظاهِرِ دمَشْقَ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، وماءٌ لِبَنِي تَميمٍ،
وع بالحِجازِ.
(وقُبِّينُ، بالضم: اسْمُ نَهْرٍ، ووِلاَيَةٌ بالعِراقِ) .
وقَبْ: حِكايَةُ وَقْعِ السَّيْفِ.
والقَبيبُ: الأَقِطُ خُلِطَ رَطْبُهُ بِيابِسِهِ.

المَرْتُ

المَرْتُ: المَفازَةُ بلا نَباتٍ، أو الأرضُ لا يَجِفُّ ثَراها، ولا يَنْبُتُ مَرْعاها،
كالمَرُوتِ، ج: أمْرأتٌ ومُروتٌ.
وأرضٌ مَمروتَةٌ: كذلك، والاسْمُ: المُرُوتَةُ.
ورجُلٌ مَرْتٌ: لا شَعْر بحاجِبِه.
ومَرَتَه، يَمْرِتُه: مَلَّسَه،
وـ الإِبِلَ: نَحَّاها.
والمَرُّوتُ، كسَفُّودٍ: وادٍ لِبَنِي حِمَّانَ بنِ عبدِ العُزَّى، له يَوْمٌ،
ود لباهِلَةَ أو لكُلَيْبٍ.
وكجَبَلٍ: ة بــأذْرَبيجانَ.
ومارُوتُ: أعْجمِيُّ، أو من المُروتَةِ.
والمَرْمَريتُ: الدَّاهِيَةُ.

البُرْجُ

البُرْجُ، بالضمِّ: الرُّكْنُ، والحِصْنُ، وواحدُ بُروجِ السَّماءِ، وابنُ مُسْهِرٍ الشَّاعِرُ الطَّائِيُّ،
وة بِأَصْفَهانَ، منها: عثمانُ بنُ أحمدَ الشَاعِرُ، وغانِمُ بنُ محمدٍ صاحِبُ أبي نُعَيْمٍ،
ود شَديدُ البَرْدِ،
وع بِدِمَشْقَ، منه: عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَمَةَ، وقَلْعَةٌ أو كُورَةٌ بِنَواحِي حَلَبَ،
وع بَيْنَ بانِياسَ ومَرْقَبَةَ. وأبو البُرْجِ: القاسِمُ بنُ جَبَلٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ إِسْلامِيٌّ.
والبَرَجُ، مُحَرَّكَةً: أن يكونَ بياضُ العَيْنِ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّهِ، والجَميلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلومُ ج: أبْراجٌ.
وبُرْجانُ، كعُثْمانَ: جِنْسٌ مِنَ الرُّومِ،
ولِصٌّ م.
وحِسابُ البُرْجانِ: قولُكَ ما جُذاءُ كذا في كذا، وما جَذْرُ كذا في كذا، فَجُذاؤهُ: مَبْلَغُهُ، وجَذْرُهُ: أصْلُهُ الذي يُضْرَبُ بَعْضُهُ في بَعْضٍ،
وجُمْلَتُهُ: البُرْجانُ. وابنُ بَرَّجانَ، كَهَيَّبانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيٌّ.
وأبْرَجَ: بَنى بُرْجاً،
كبَرَّجَ تَبْريجاً.
وبَرِجَ، كَفَرِحَ: اتَّسَعَ أمْرُهُ في الأَكْلِ والشّرْبِ.
والبَارِجُ: المَلاَّحُ الفارهُ.
والبارِجَةُ: سَفينةٌ كَبيرَةٌ لِلقِتالِ، والشِّرَّيرُ.
وتَبَرَّجَتْ: أظْهَرَتْ زِينَتَها لِلرِّجالِ.
والإِبْريجُ: المِمْخَضَةُ.
وبُرْجَةُ: فَرَسُ سنانِ بنِ أبي حارِثَةَ،
ود بِالمَغْرِبِ، منه: المُقْرِئُ علِيُّ بنُ محمدٍ الجُذاميُّ البُرْجِيُّ.
البَرْدَجُ: السَّبْيُ، مُعَرَّبُ: بَرْدَهْ،
وة بِشِيرَازَ.
وبِرْديجُ، كَبِلْقيسَ: د بِــأَذْرَبيجانَ.
البُرْجُ:
من قرى أصبهان أو ناحيته، وهي إحدى الإيغارين، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار الكاتب البرجي الأصبهاني، حدث عن محمد بن عمر بن حفص الجورجيري وأبي عمرو بن حكيم وعلي بن محمد بن أبان، روى عنه أبو الربيع الاستراباذي وأحمد بن جعفر الفقيه وأبو القاسم بن أبي بكر بن علي؟ بو سهل بن محمد البرجي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الورّاق، مات يوم عيد الفطر سنة 406، وشيبان بن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن شيبان بن محمد بن سمرة بن الفضل بن قيس بن عدنان بن نزار بن حرب بن ربيعة ابن الحسين بن المفضل الأسدي المحتسب أبو المعمّر البرجي، شيخ صالح صاحب سنّة يعظ الناس في نواحي أصبهان، سمع من أبي عبد الله محمد بن إسحاق ابن مندة الحافظ إملاء وأخذا وكتب عن أبي بكر ابن مردويه الحافظ وأبي سعد أحمد بن محمد الماليني وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن أبي علي وغيرهم، روى عنه يحيى بن مندة وغيره، وسهل بن محمد بن سهل البرجي، حدّث عن جده أبي الفرج البرجي، روى عنه الأصبهانيون، ذكره يحيى بن مندة وروى عنه إجازة، ومحمد بن الحسن البرجي الأديب الأصبهاني، وتوفي في محرّم سنة 488، سمع وحدث، ذكره يحيى بن مندة، ومنصور أبو سهل العروضي من أصحاب أبي نعيم الحافظ، وكان يسمع الحديث إلى أن مات في نصف جمادى الآخرة سنة 488، وكان كثير السماع قليل الرواية، وأبو القاسم غانم بن أبي نصر البرجي، سمع أبا نعيم وغيره، وأحمد بن سهل ابن محمد بن عبد العزيز بن سهل البرجي، روى عن أبي منصور عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الصحّاف وغيره، روى عنه من أدركناه، وعبيد الله ابن محمد بن عبيد بن قمن بن فيل البرجي أبو القاسم الصوفي من أهل أصبهان، روى عن أبي الحسن علي ابن أحمد بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الخرجاني، روى عنه أبو علي الحدّاد وغيره، وعدنان بن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن شيبان المؤدّب أبو الحسن البرجي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى ابن مردويه، روى عنه أبو علي أيضا، وأبو الفضل محمد بن الحسين بن عبيد الله بن محمد بن حامد بن يوسف البرجي المؤدّب، روى عن أبي بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري، روى عنه أبو علي الحدّاد وغير هؤلاء كثير. والبرج أيضا: موضع بدمشق، هكذا قال خليفة بن قاسم، وليس يعرف الآن ولعله قد كان ودرس، ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن سلمة البرجي الدمشقي، يروي عن محمد بن علي بن مروان وغيره، روى عنه محمد بن الورد وجماعة من الدمشقيين.

الكُورُ

الكُورُ، بالضم: الرَّحْلُ، أو بِأَداتِهِ
ج: أكْوارٌ وأكْوُرٌ وكِيرانٌ، ومِجْمَرَةُ الحَدَّادِ مِن الطينِ، ومَوْضِعُ الزَّنابيرِ، وبالفَتحِ: الجماعَةُ الكَثيرَةُ من الإِبِلِ، أو مِئةٌ وخَمْسُونَ، أو مِئَتانِ وأكْثَرُ، والقَطيعُ مِن البَقَر
ج: أكْوارٌ، والزِّيادَةُ، ولَوْثُ العِمامَةِ، وإدارَتُها،
كالتَّكْويرِ، وجبلٌ بِبلادِ بَلْحارِثِ، وأرضٌ باليمامةِ، وأرضٌ بنَجْرانَ، والطَّبيعَةُ، وحَفْر الأرضِ، والإِسْراعُ، وحَمْلُ الكارَةِ، وهي مِقْدارٌ مَعْلومٌ من الطَّعامِ،
كالاسْتِكارَةِ فيهما.
والمِكْوَرُ: العِمامَةُ،
كالمِكْوَرَةِ والكِوارَةِ، بكَسْرِهِنَّ. وكمَقْعَدٍ: رَحْلُ البَعيرِ.
والمَكْوَرِيُّ: اللئيمُ، والقَصيرُ العَريضُ، والرَّوْثَةُ العظيمةُ، وتُكْسَرُ الميمُ في الكلِّ، وهي: بالهاءِ.
والكورَةُ، بالضم: المدينةُ، والصُّقْعُ
ج: كُوَرٌ.
وكُوارَةُ النَّحْلِ، بالضم وتُكْسَرُ وتُشَدَّدُ الأُولى: شيءٌ يُتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبانِ أو الطينِ، ضَيِّقُ الرأسِ، أو هي عَسَلُها في الشَّمَعِ.
أو الكُوَّاراتُ: الخَلايا الأَهْلِيَّةُ،
كالكَوائِرِ.
والكارُ: سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعامٌ،
وبِلا لامٍ: ة بالمَوْصِلِ، منها: فَتْحُ بنُ سَعيدٍ الموصِلِيُّ الزاهِدُ، غيرُ فَتْحٍ الكَبيرِ، ومُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ المُحدِّث،
وة بأَصْفَهانَ، منها: عبد الجَبَّارِ بنُ الفَضْلِ، وعليُّ بنُ أحْمَدَ بنِ مُرْدَةَ المُحدِّثانِ،
وة بــأَذْرَبِيجانَ.
وكارَةُ، بهاءٍ: ة ببغدادَ.
وكَوَّرَهُ: صَرَعَهُ فَتَكَوَّرَ واكْتارَ،
وـ المَتاعَ: جَمَعَهُ وشَدَّهُ،
وـ الرَّجُلَ: طَعَنَهُ فألْقَاهُ مُجْتَمِعاً،
وـ اللَّيْلَ على النَّهارِ: أدخَلَ هذا في هذا.
واكْتارَ: تَعَمَّمَ، وأسْرَعَ في مَشْيِهِ،
وـ الفَرَسُ: رَفَعَ ذَنَبَهُ عندَ العَدْوِ،
وـ الناقَةُ: عِندَ اللِّقاحِ،
وـ الرَّجُلُ: تَهَيَّأ للسِّبابِ.
ودارَةُ الكَوْرِ: ع.
ورَجُلٌ مُكْوَرَّى ومُكْوَرٌّ، وتُثَلَّثُ مِيمهُما: فاحِشٌ مِكْثارٌ، أو لَئيمٌ، أو قَصيرٌ عَريضٌ.
والكِوارَةُ، بالكسر: ضَرْبٌ من الخَمْرَةِ.
ودارَةُ الأَكْوارِ: في مُلْتَقَى دارِ بَني رَبيعَةَ ودارِ نَهيكٍ.
والأَكْوارُ: جِبالٌ هُناكَ.
وكُورٌ وكُوَيْرٌ، كزُبَيْرٍ: جَبَلانِ.
وكُورينُ، بالضم: ة،
وعَبْدُ الكُورِيِّ، بالضم: مَرْسى ببَحْرِ الهنْدِ.
والكُوَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: جَبَلٌ بالقَبَلِيَّةِ.
وأكَرْتُ عليه: اسْتَذْلَلْتُهُ، واسْتَضْعَفْتُهٌ.
والتَّكَوُّرُ: التَّقَطُّرُ، والتَّشَمُّرُ، والسُّقوطُ.

أَذرب

أَذرب
: ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ} أَذرب قَالَ ابْن الأَثِيرِ فِي حَدِيث أَبي بكر رَضِي الله عَنهُ (لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ عَلَى الصُّوفٍ {الأَذْرَبِيِّ كَمَا يَأْلَمُ أَحَدُكم النَّوْمَ على حَسَكِ السَّعْدَانِ) الأَذْرَبِيُّ: منسوبٌ إِلى أَذْرَبِيجَانَ، على غَيْر قِيَاس، قَالَ: هَكَذَا يَقُولُه العَرَبُ، والقِيَاسُ أَنْ يقولَ: أَذْرِيٌّ، بِغَيْر يَاءٍ كَمَا يُقَال فِي النَّسَبِ إِلى رَامَهُرْمُزَ: رَامِيٌّ، قَالَ: وَهُوَ مُطَّرِدٌ فِي النّسَب إِلى الأَسْمَاءِ المُرَكَّبَةِ، وَذكره الصَّغَانِيُّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.