[برر] نه فيه: "البر" هو العطوف على عباده ببره ولطفه، والبار بمعناه
لكن لم يجيء في أسمائه تعالى، والبر بالكسر الإحسان، وبر الوالدين والأقربين ضد العقوق وهو الإساءة وتضييع الحقوق، بر يبر فهو بار وجمعه بررة، وبر وجمعه أبرار، وهو كثيراً ما يخص بالأولياء والزهاد والعباد. ومنه: حديث تمسحوا بالأرض فإنها بكم "برة" أي مشفقة عليكم كالوالدة بمعنى أن منها خلقكم وفيها معاشكم وإليها بعد الموت معادكم، ويتم في "مسح". ومنه: الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها، هذا على جهة الإخبار عنهم لا على طريق الحكم فيهم، أي إذا صلح الناس وبروا وليهم الأخيار، وإذا فسدوا وليهم الأشرار، كح: كما تكونون يولى عليكم. وفي ح: أرأيت أموراً اتبرر بها، أي أطلب بها البر والإحسان إلى الناس والتقرب إلى الله. وفي ح الاعتكاف: "البر، يردن" أي الطاعة. ن: قد كان أذن لبعضهن فلما خاف أن يكن غير مخلصات بل أردن قربه لغيرتهن عليه أو غار عليهن لأن المسجد مجمع الناس والأعراب كره ملازمتهن فيه. ك: "البر" تقولون بهن بهمزة ممدودة ونصبه أحد مفعولي تقولون بمعنى تظنون، وبهن ثانيهما، وهو خطاب للحاضرين، وفي أخرى ما حملهن على هذا البر، ما نافية والبر فاعل حمل، أو استفهامية، والبر بهمزة مقدرة مبتدأ محذوف الخبر فلا أراها بالرفع والجزم. نه وفي كتاب قريش والأنصار: وأن "البر" دون الإثم، أي أن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغدر والنكث. وفيه: الماهر بالقرآن مع السفرة "البررة" أي الملائكة. وفيه: "الحج المبرور" أي الذي لا يخالطه شيء من الإثم. ن وقيل: المتقبل ويعلم بأن يزداد بعده خيراً ولا يعاود المعاصي، ومعنى ليس له جزاء إلا الجنة أنه لا يقتصر على تكفير بعض ذنوبه بل يغفر كله. غ: البيع "المبرور" ما لا شبهة فيه. نه: "بر حجه"
وبر وبره الله وأبره برا بالكسر وابرارا، ومنه بر الله قسمه وأبره أي صدقه. ومنه: لم يخرج من إل ولا "بر" أي صدق. ومنه: إبرار المقسم. ك: بضم ميم وسكون قاف وكسر سين أي تصديق من أقسم عليك بأن تفعل ما سأله الملتمس بالإقسام، أو المراد بالمقسم الحالف أي لو حلف أحد على أمر وأنت تقدر على تصديقه كما لو أقسم أن لا يفارقك حتى تفعل كذا فافعل، وروى إبرار القسم بفتحتين. وفيه: يكلمهن "البر" بفتح موحدة. وح فيه: "وزن برة" بضم موحدة وتشديد راء القمحة من خير أي إيمان. ش الغزالي: مفهومه أن من زاد إيمانه على برة أو شعير لا يدخل النار، وإلا لأمر بإخراجه أولاً قال وأقصاه في حق المؤمنين سبعة آلاف سنة، والمراد من الإيمان ثمراته لأن الإيمان لا يتجزى، ولحديث لأخرجن من قال: لا إله إلا الله الذين معهم مجرد الإيمان. ك وفيه: لولا الحياء وبر امي لأحببت أن أموت وأنا مملوك، هو تعليم لأمته، أو على فرض حياة أمه، أو أراد الأم الرضاعية، أو هو من قول أبي هريرة، وفيه فضل الرق، ولذا ابتلى به يوسف، ودانيال، وباع الخضر نفسه. وفيه: لو أقسم على الله "لأبره" أي طمعاً في كرمه بإبراره، وقيل لو دعاه لأجابه. و"بررت" صدقت بكسر راء. ن: الصدق يهدي "إلى البر" أي العمل الصالح الخالص من كل مذموم، والهداية الدلالة الموصلة إلى البغي، والبراسم جامع للخير كله. ولو أقسم على الله أي لو حلف على وقوع شيء "لأبره" أوقعه الله إكراماً له وصيانة له من الحنث لعظم منزلته وأن احتقر عند الناس. وفيه: "بروا" وحنثت أي بروا في أيمانهم وحنثت في يميني فقال صلى الله عليه وسلم: "أنت أبرهم" وأخيرهم أي أكثرهم طاعة لأنك حنثت حنثاً مندوباً إليه. قوله:
لم يبلغني كفارة يعني لم يبلغني أنه كفر قبل الحنث فإن وجوبها مجمع عليه. نه وفيه: ناضح آل فلان قد "أبر عليهم" أي استصعب وغلبهم. وفي ح زمزم: احفر "برة" سميت بها لكثرة منافعها وسعة مائها. وفيه: من أصلح جوانيه أصلح الله "برانيه" أي علانيته، والألف والنون زيدتا في النسب من قولهم: خرج برا أي إلى البر والصحراء. وفيه: نستعضد "البرير" هو ثمر الأراك أي نجنيه للأكل. ومنه: ما لنا طعام إلا "البرير". در: و"البريرة" رفع الصوت بكلام لا يكاد يفهم. ك: فدعا "بريرة" أشكل بأن عائشة لم تشترها إلا بعد قصة الإفك ولعل تفسير الجارية بها من بعض الرواة. وح: "ليبر" يعني الكفارة يجيء في "لجج".