[برد] نه فيه: من صلى "البردين" دخل الجنة. وفيه: وكان يسير بنا "الأبردين". البردان والأبردان الغداة والعشي، وقيل: ظلاهما. ك: أي صلاة الفجر والعصر لأنهما في بردي النهار، وهو بفتح موحدة وسكون راء. ومنه: صلى في بيته ليلة "ذات برد" أي برد شديد والحر كالبرد، وسواء فيه الليل والنهار وخص الريح بالعاصف وبالليل. وفيه: بماء الثلج و"البرد" بفتح راء حب الغمام، والعادة وإن جرت باستعمال الماء الحار في التطهير مبالغة لكن المراد هنا التأكيد، والثلج والبرد لم يمسهما الأيدي. نه ومنه: "أبردوا" بالظهر فالإبراد انكسار الوهج والحر وهو من الإبراد: الدخول في البرد، وقيل: معناه صلوها في أول وقتها من برد النهار وهو أوله. ن: أبردوا عن الصلاة أي بها وهو إلى ما زاد على ربع القامة إلى نصف الوقت. ط: "فابردوها" بالماء بضم راء وهمزة وصل وحكى قطع الهمزة وهي رديئة، وقد غلط فيه بعض فانغمس في الماء محموماً فأصابته علة صعبة كاد يهلك فقال ما لا يحل ذكره بجهل منه، فإن تبريد الحمى الصفراوية بسقي الماء الصادق البرد ووضع أطراف المحموم فيه وبسقي الثلج وكانت عائشة تصب الماء في جيب المحمومة. التوربشتي: في كلام الأطباء الماء ينساغ بسهولة فيصل إلى مكان العلل ويرفع حرارتها من غير حاجة إلى معاونة الطب. وأما حديث فليطفئها بالماء فليستنقع في نهر جار وليستقبل جريته فيقول: باسم الله اللهم اشف عبدك وصدق رسولك إلخ،
فشئ خارج عن الطب من جنس المعجزات، وقد جرب ووجد كذلك. مدارك: لا يذوقون فيها أي في جهنم أو في الأحقاب "برداً" روحاً ينفس حر النار أو نوماً ولا شراباً يسكن عطشهم. نه: الصوم في الشتاء الغنيمة "الباردة" أي لا تعب فيه ولا مشقة، وكل محبوب عندهم بارد. غ ومنه: "برد الله" مضجعه. نه: أو غنيمة ثابتة من برد لي عليه حق أي ثبت. ومنه ح عمر: وددت أنه "برد لنا" عملنا. ط: وعملنا كله معه صلى الله عليه وسلم "برد لنا" أي ثبت ودام، وبرد خبر "إن إسلامنا" والجملة فاعل يسرك، وكفافاً نصب على الحال من الضمير المجرور أي نجونا منه حال كونه لا يفضل علينا شيء أو من الفاعل أي مكفوفاً عناشره. ن: "برد" أسفله بفتح الراء وضمها الجوهري. نه وفيه: فليأت زوجته فإن ذلك "برد" ما في نفسه بموحدة في "مسلم" يريد أن إتيانه زوجته يبرد حر شهوته المتحركة من رؤية امرأة، والمشهور في غيره "يرد" من الرد أي يعكسه. ومنه ح: شرب النبيذ بعد "ما برد" أي سكن وفتر يقال: جد في الأمر ثم برد أي فتر. وفيه: قال: أنا "بريدة" فقال: "برد" أمرنا أي سهل. ومنه: "لا تبردوا" عن ظالم أي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبته. ومنه: فهبره بالسيف حتى "برد" أي مات. ط ومنه: قد ضربه ابنا عفراء "حتى برد" يقال برده إذا قتله فإن البرودة من توابعه وأراد قربه لتكلمه بابن مسعود، وروى ترك أي سقط أي تركاه عقيراً. ج: "أنت أبا جهل" أي يا أبا جهل. نه وفي ح أم زرع: "برود" الظل أي طيب العشرة، وفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث. وفيه: أنه كان يكتحل "بالبرود" وهو بالفتح كحل فيه أشياء باردة، وبردت عيني مخففاً كحلتها بالبرود. وفيه:
أصل كل داء "البردة" هي التخمة وثقل الطعام على المعدة لأنها تبرد المعدة فلا تستمرئ الطعام. ش: هي بفتح موحدة وراء. نه وفيه: ولا أحبس "البرد" أي لا أحبس الرسل الواردين علي. الزمخشري: البرد جمع بريد معرب بريده دم لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها، ويسكن الراء تخفيفاً ثم سمي رسول يركبه بريداً، ومسافة ما بين السكتين بريداً، والسكة موضع كان يسكنه المرتبون من بيت أو قبة أو رباط، وكان يرتب في كل سكة بغال، وبعد ما بينهما فرسخان وقيل أربعة. ومنه: لا تقصر الصلاة في أقل من أربعة "برد" وهي ستة عشر فرسخاً. ومنه: إذا "بردتم" إلي "بريداً" أي أرسلتم رسولاً. ج ومنه: حمى كل ناحية "بريداً"، وخيل "البريد" هي المرصدة في الطريق لحمل الأخبار من البلاد يكون منها في كل موضع شيء لذلك. ومنه: دوين "بريد الرويثة". نه: و"البرد" نوع من الثياب معروف، وجمعه أبراد وبرود، والبردة الشملة المخططة وجمعها برد. وفيه: يؤخذ "البردي" في الصدقة هو بالضم نوع من جيد التمر.