[نزل] نه: فيه: "ينزل" كل ليلة على سماء الدنيا، النزول والصعود والحركات من صفات الأجسام والله يتعالى عن ذلك، والمراد نزول الرحمة والألطاف الإلهية وقربها من العباد وقت التهجد وغفلة الناس عمن يتعرض لنفحات رحمته وحينئذ يكون النية خالصة والرغبة وافرة وذا مظنة القبول والإجابة. ك: سيما والمعدة حينئذ خالية بانهضام مع زوال علل الحواس وفقد المشوشات وسكون الأصوات. نه: وفيه: و"لا تنزلهم" على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك ربما تخطئ في حكم الله أو لا تفي به فتأثم به، يقال: نزلت عن أمر- إذا تركته كأنك كنت مستعليًا عليه مستوليًا. وفيه: إن أبا بكر "أنزله" أبا، أي جعل الجد في منزلة الأب في نصيب الميراث. ج: أي فإن ذلك الذي ورد فيه هذا الفضل جعل الجد بمنزلة الأب في الإرث للسدس، قوله: يعني الجد، تفسير ضمير مفعول أنزله. نه: وفيه: "نازلت" ربي في كذا، أي راجعته وسألته مرة بعد مرة، وهو مفاعلة من النزول عن الأمر أو من النزال في الحرب وهو تقابل القرنين. وفيه: أسألك "نزل" الشهداء، أصله قرى الضيف، يريد ما للشهداء من الأجر. ومنه: أكرم "نزله". ش: ومنه: شرفهم الله "بنزل" قدسه، وقيل: أراد المنزل المقدس أي الجنة. ك: ومنه: أعد الله له "نزله"، بضمتين وقد يسكن الزاي: ما يعد للضيف عند نزوله. وح: فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم "نزل"، وهو مجاز عن انتقل إذ لم يصعد صلى الله عليه وسلم في خطبة العيد على المنبر. ولقد رأيته "ينزل" عليه الوحي، بفتح أوله وكسر ثالثه، ولبعض بضم ففتح. وماذا "أنزل" الليل من الفتن والخزائن، رأى في المنام أنه سيقع بعده فتن ويفتح له خزائن فارس والروم وغيرهما فعبر عنه بالإنزال، أو أوحى
إليه قبل النوم فعبر عنه به. و"نزلا" في بطحان، هو جمع نازل. وعام "نزل" الحجاج، أي سنة نزل لقتال ابن الزبير بمكة، وذلك أنه لما مات معاوية بن يزيد ابن معاوية بقي الناس شهرين وأيامًا بلا خلافة، فاجتمع أهل الحل والعقد من أهل مكة وبايعوا ابن الزبير، وبايع أهل الشام ومصر مروان بن الحكم حتى توفى مروان، وولى ابنه عبد الملك فمنع الناس الحج مخافة أن يبايعوا بابن الزبير، ثم بعث جيشًا مع الحجاج شعبان سنة اثنتين وسبعين فقتل ابن الزبير وصلبه، فحج مع ابن عمر سنة ثلاث وسبعين وتعلم منه المناسك. وفيه: "إنا "أنزلناه" مخرج الجمع، هو بالنصب أي خرج "إنا أنزلنا" مخرج الجمع، وبالرفع أي لفظ "إنا أنزلناه" خارج بلفظ الجمع للتأكيد، والمشهور أنه للتعظيم. وفيه: نرى هذا من القرآن حتى "نزلت" "ألهاكم التكاثر" يعني لما نزلت سورة هي موافقة لحديث: لو أن لابن آدم واديًا، أعلمنا صلى الله عليه وسلم بنسخ تلاوته اكتفاء بما هو في معناه، فإن زيارة المقابر مفسر بالموت، أو المعنى كنا نظن أنه قرآن حتى نزلت فعرفنا حينئذ أنه ليس من القرآن. وح: فيضلوا بترك فريضة "أنزلها" الله، أي باعتبار أن "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما" من القرآن فنسخ تلاوته، أو باعتبار أنه "ما ينطق عن الهوى". وبكتابك الذي "أنزلت"، أي أنزلت حامله، أو هو استعارة. ن: "فنزلني" زيد بن وهب "منزلًا"، وفي بعضها: منزلًا منزلًا- مكررًا، وهو الوجه، أي ذكر لي مراحل الجيش منزلًا منزلًا حتى بلغ القنطرة التي عندها وقع الحرب وعندها خطب وذكر هذه الأحاديث. وح: وعليه "ينزل" القرآن ويعرف تأويله، فيه حث على التمسك بما أخبركم عن فعله في حجته تلك. و"أنزل" الدواء الذي أنزل الداء، أي أذن فيه، أو أنزل ملائكة موكلين بمباشرة مخلوقات الأرض من داء ودواء. وح: فلما "نزل" الوحي قال: "ويسئلونك عن الروح" أي تم نزوله، لأنه قد ذكر نزول الوحي قبل. وح: ثم غسل بماء زمزم ثم "أنزلت"، بسكون لام وضم تاء، قيل:
هو تصحيف لا معنى له، وصوابه: تركت، وقيل: هو بمعنى تركت، وقيل: هو صحيح بمعنى ضد رفعت، لأنه قال: انطلقوا بي إلى زمزم- إلخ، ثم أنزلت أي صرفت منه. وح: لما "نزل" برسول الله صلى الله عليه وسلم، ضبطناه- بضم نون وكسر زاي- بمعنى نزل ملك الموت والملائكة الكرام، وفي أكثرها بفتحات أي لما حضرت الوفاة. ط: "ينزلان" أي إلى سماء الدنيا فيقول أحدهم: اللهم! أعط منفقًا خلفا. وح: فلما "نزات" المائدة، أي آية "إنما الخمر والميسر- الآية" سألته فقال: أهريقوه. وفيه: فمرني بليلة "أنزلها" إلى هذا المسجد، أي أنزل فيها قاصدًا إلى هذا المسجد أو منتهيًا إليه. مف: ضمير أنزلها- لليلة، وهو من النزول بمعنى الحلول- وهذا المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنزل ليلة ثلاث وعشرين- إشارة إلى أنها ليلة القدر. وح: لما "نزلت" بنو قريظة، أي نزلت من الحصن على حكم سعد بعد ما حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين يومًا وجهدهم الحصار وتمكن الرعب في قلوبهم فحسبوا أن سعدًا يتعصب لهم فنزلوا على حكمه. وح: "أنزلوا" الناس "منازلهم"، أي أكرموا كلًا على حسب فضله وشرفه، فلا تسووا بين وضيع وشريف وخادم ومخدوم. "ورفعنا بعضهم فوق بعض". ج: وقد "نزل" الناس "منازلهم"، أي منازلهم المختصة بهم. ش: "ولقد رآه "نزلة" أخرى" أي رأى ربه مرة أخرى، فإنه كان له صلى الله عليه وسلم عرجات في تلك الليلة لمسألة تخفيف عدد الصلوات ولكل عرجة نزلة فرآه في بعضها- زعمه ابن عباس، والأكثرون على أنه رأى جبرئيل عليه السلام حين رجع من عند ربه عند سدرة المنتهى. غ: "خير "المنزلين"" أي خير من يضيف بهذا البلد، والنزيل: الضيف. و"خير "نزلًا"" أي ريعًا وفضلًا. ك: "بمنزلة" هارون من موسى، أي في استخلافه على بني إسرائيل حين توجه إلى الطور. ش: "النزالة": السفالة، نزل- بالضم، فهو نزل ونزيل أي خسيس.