ندح
: (النَّدْحُ) ، بِالْفَتْح (ويُضَمّ: الكَثْرة) . قَالَ العَجّاج:
صِيدٌ تَسَامَى وُرَّماً رِقابُهَا
بِنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبقَابُهَا
(و) النَّدْح والنُّدْح: (السَّعَةُ) والفُسْحَة. (و) النَّدْحُ: (مَا اتَّسَعَ من الأَرضِ كالنَّدْحَة والنُّدْحَةِ) . تَقول: إِنّكَ لفي نَدْحَةٍ من الأَمر، (والمَنْدُوحةِ) مِنْهُ، أَي سَعَةُ. وَقَالُوا: لي عَن هاذا الأَمرِ مَندوحَةٌ، أَي مُتَّسَعٌ. (والمُنْتَدَحِ) . يُقَال: لي عَنهُ منْدُوحَةٌ ومُنتَدَحٌ، أَي سَعةٌ. وَفِي حَدِيث عِمْرانَ بن الحُصَين. (إِنْ فِي المعَارِيضِ لمَندوحَةً عَن الكَذِب) . قَالَ الجوهَرِيّ: وَلَا تقُلْ ممدوحة، يَعْنِي أَنَّ فِي التَّعْرِيض بالقَوْل من الاتِّساع مَا يُغنِي الرَّجُلَ عَن الِاضْطِرَار إِلى الْكَذِب المَحْضِ. وَقَالَ ابْن عُصْفُور فِي المُمْتِع: حُكِيَ عَن أَبي عُبيدٍ أَنه قَالَ فِي مندوحةٍ، من قَوْلك: مَا لي عَنهُ مَندُوحَةٌ، أَي مُتَّسَع: إِنّها مشتقَّةٌ من اندَاحَ، وَذَلِكَ فاسدٌ. لأَنَّ انداحَ انفعَلَ، ونونَه زَائِدَة، ومندوحةٌ مفعولةٌ، ونُونُه أَصليّة، إِذ لَو كَانَت زَائِدَة لكَانَتْ مَنْفُعْاَة، وَهُوَ بناءٌ لم يَثبتْ فِي كِلامهم، فَهُوَ عبى هاذا مشتقٌّ من النَّدْح، (و) هُوَ (سَنَدُ الجَبَلِ) وجانِبُه وطَرَفُه، وَهُوَ إِلى السَّعَة، وَقَالَ غَيره: المَندُوحَة بِفَتْح الميمِ، وضمُّها لَحْنٌ. وَفِي كتاب (لحنِ العَوَامّ) للزُّبيدِيّ: يُقَال: لَهُ عَن هاذَا مَنْدُوحَةٌ ومُنْتَدَحٌ، أَي مُتَّسَع، وَهُوَ النَّذح أَيضاً، من انتدَحَتِ الغَنَمُ فِي مَرَابِضها. وَقَالَ أَبو عبيدٍ: المندوحة الفُسْحَة والسَّعَة، وَمِنْه اندَاحَ بَطْنُه، أَي انتفخَ، واندَحَى لغةٌ فِيهِ. وَهُوَ غَلطٌ مِن أَبي عُبَيْد، لأَنّ نونَه أَصليّة، وَنون انداح زَائِدَة، واشتقاقه من الدَّوْح وَهُوَ السَّعَة. (ج) أَي جمع النَّدْحِ والنُّدْحِ (أَنْداحٌ) . وجَمْع المندُوحَة مَنَادِيحُ، قَالَ السُّهَيْليّ: وَقد تُحْذَف الياءُ ضَرُورَة. قَالَ شيخُنَا: ومِثْلُه جَائِز فِي السَّعَة، كَمَا فِي منهاجِ البلغاءِ لحازمٍ، وَكتاب (الضَّرائر لِابْنِ عُصْفُور) .
(و) النِّدْحُ، (بالكَسْر: الثِّقْل، والشَّيْءُ ترَاهُ منْ بَعِيدٍ) .
(ونَدَحَه كمنَعه: وَسَّعَه) ، كنَدَّحَه تَنديحاً. وهاذَا من (الأَساس) ، (وَمِنْه قَول أُمِّ سَلمةَ لعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُما) حينَ أَرادت الخُروجَ إِلى الْبَصْرَة: (قَدْ جَمَعَ القُرْآنُ ذَيْلَك فَلاَ تَنْدَحِيهِ. أَي لَا تُوَسِّعيه) وَلَا تُفَرِّقيه (بخُروجِك إِلى الْبَصْرَة) ، والهاءُ للذّيل، ويُروَى: لَا تَبْدَحيه. بالباءِ، أَي لَا تَفْتَحِيه، من البَدْح وَهُوَ العَلانيَة، أَرادتْ قولَه تَعَالَى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ} (الأَحزاب: 33) وَقَالَ الأَزهريّ: من قَالَه بالباءِ ذهَبَ إِلى البَدَاح، وَهُوَ مَا اتَّسَعَ من الأَرْض وَمن قَالَه بالنُّون ذهَبَ بِهِ إِلى النَّدْح وَهُوَ السَّعة.
(وبنُو مُنَادِحٍ، بالضَّمّ: بَطْنٌ) صغِير (من جُهَينَةَ) القبيلةِ الْمَشْهُورَة.
(وتَنَدَّحَتِ الغَنَمُ مِنْ) ومِثله فِي (الصّحاح) ، وَفِي بعض النّسخ (فِي) وَهُوَ الْمُوَافق لِلأُصول الصَّحِيحَة (مَرَابِضِهَا) ومَسَارِحِهَا: (تَبَدّدَتْ) وانتَشَرَتْ (واتَّسَعَتْ مِن البِطْنَة) ، كانتدَحَتْ.
(وسَمَّوْا نادِحاً) ومُنَادِحاً.
(وانْدَحَّ) بطْنُ فلانٍ (اندِحَاحاً:) اتَّسَعَ من البِطْنَةِ: (مَوْضِعه دحح) وَقد تَقَدّم، (وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ) فِي إِيراده هُنَا.
(وانْدَاحَ) بَطْنه (اندِيَاحاً) ، إِذا انتفخَ وتدلَّى، من سِمَنٍ كَانَ ذالك أَو عِلّةٍ، (مَوضِعه دوح) ، وَقد تقدّم أَيضاً، (وغَلِط) الجوهَرِي (أَيضاً رَحمَه الله تَعَالَى) فِي إِيراده هُنَا.
قُلت: وَوجدت فِي هامِش نُسْخَة (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: اندَحَّ بَطنُه انْدحاحاً، وانْدَاحَ اندياحاً بابهما المضاعف والمعتلّ، وَقد ذكرهمَا فِي بابهما على الصِّحة، وءنَّمَا جمعَهُما هُنَا لتقارب معانيهما، انْتهى.
قَالَ شَيخنَا: وإِنّما ذكر الجوهريّ هُنَا اندَحّ وانداحَ اسْتِطْرَادًا، لتقارِب الموادّ فِي اللّفْظ واتفاقهما فِي المعنَى والدّليل على ذالك أَنّه ذكرهمَا فِي محلّهما، فَهُوَ لم يدّعِ أَنّ هاذا موضِعُه، وإِنما أَعادهما اسْتِطْرَادًا على عَادَة قدماءِ أَئمّةِ اللُّغَة، كَمَا فِي الْعين كثيرا، وَفِي مواضِعَ من (التَّهْذِيب) وَغَيره، فَلَا غَلَطَ وَلَا شَططَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَرضٌ مَندوحة: واسعةٌ بَعيدة. وَفِي حَدِيث الحجّاج (وادٍ نادِحٌ) ، أَي واسعٌ.
والمَنادِحُ: المَفَاوِز، كَمَا فِي (الصّحاح) .
وندَحَت النّعامَةُ أُندُوحَةً: فَحَصَت أُفحوصةً ووسَّعَتها لبَيْضها، كَمَا فِي (الأَساس) .
وَفِي الرَّوض: نادَحَه: كاثَرَه.
وَفِي (مجمع الأَمثال) (أَتْرَبَ فَنَدَحَ) ، أَي صارَ مالُه كالتُّرَابِ فوسَّعَ عَيشَه وبذَّرَ مالَه، نَقله شَيخنَا.
: (النَّدْحُ) ، بِالْفَتْح (ويُضَمّ: الكَثْرة) . قَالَ العَجّاج:
صِيدٌ تَسَامَى وُرَّماً رِقابُهَا
بِنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبقَابُهَا
(و) النَّدْح والنُّدْح: (السَّعَةُ) والفُسْحَة. (و) النَّدْحُ: (مَا اتَّسَعَ من الأَرضِ كالنَّدْحَة والنُّدْحَةِ) . تَقول: إِنّكَ لفي نَدْحَةٍ من الأَمر، (والمَنْدُوحةِ) مِنْهُ، أَي سَعَةُ. وَقَالُوا: لي عَن هاذا الأَمرِ مَندوحَةٌ، أَي مُتَّسَعٌ. (والمُنْتَدَحِ) . يُقَال: لي عَنهُ منْدُوحَةٌ ومُنتَدَحٌ، أَي سَعةٌ. وَفِي حَدِيث عِمْرانَ بن الحُصَين. (إِنْ فِي المعَارِيضِ لمَندوحَةً عَن الكَذِب) . قَالَ الجوهَرِيّ: وَلَا تقُلْ ممدوحة، يَعْنِي أَنَّ فِي التَّعْرِيض بالقَوْل من الاتِّساع مَا يُغنِي الرَّجُلَ عَن الِاضْطِرَار إِلى الْكَذِب المَحْضِ. وَقَالَ ابْن عُصْفُور فِي المُمْتِع: حُكِيَ عَن أَبي عُبيدٍ أَنه قَالَ فِي مندوحةٍ، من قَوْلك: مَا لي عَنهُ مَندُوحَةٌ، أَي مُتَّسَع: إِنّها مشتقَّةٌ من اندَاحَ، وَذَلِكَ فاسدٌ. لأَنَّ انداحَ انفعَلَ، ونونَه زَائِدَة، ومندوحةٌ مفعولةٌ، ونُونُه أَصليّة، إِذ لَو كَانَت زَائِدَة لكَانَتْ مَنْفُعْاَة، وَهُوَ بناءٌ لم يَثبتْ فِي كِلامهم، فَهُوَ عبى هاذا مشتقٌّ من النَّدْح، (و) هُوَ (سَنَدُ الجَبَلِ) وجانِبُه وطَرَفُه، وَهُوَ إِلى السَّعَة، وَقَالَ غَيره: المَندُوحَة بِفَتْح الميمِ، وضمُّها لَحْنٌ. وَفِي كتاب (لحنِ العَوَامّ) للزُّبيدِيّ: يُقَال: لَهُ عَن هاذَا مَنْدُوحَةٌ ومُنْتَدَحٌ، أَي مُتَّسَع، وَهُوَ النَّذح أَيضاً، من انتدَحَتِ الغَنَمُ فِي مَرَابِضها. وَقَالَ أَبو عبيدٍ: المندوحة الفُسْحَة والسَّعَة، وَمِنْه اندَاحَ بَطْنُه، أَي انتفخَ، واندَحَى لغةٌ فِيهِ. وَهُوَ غَلطٌ مِن أَبي عُبَيْد، لأَنّ نونَه أَصليّة، وَنون انداح زَائِدَة، واشتقاقه من الدَّوْح وَهُوَ السَّعَة. (ج) أَي جمع النَّدْحِ والنُّدْحِ (أَنْداحٌ) . وجَمْع المندُوحَة مَنَادِيحُ، قَالَ السُّهَيْليّ: وَقد تُحْذَف الياءُ ضَرُورَة. قَالَ شيخُنَا: ومِثْلُه جَائِز فِي السَّعَة، كَمَا فِي منهاجِ البلغاءِ لحازمٍ، وَكتاب (الضَّرائر لِابْنِ عُصْفُور) .
(و) النِّدْحُ، (بالكَسْر: الثِّقْل، والشَّيْءُ ترَاهُ منْ بَعِيدٍ) .
(ونَدَحَه كمنَعه: وَسَّعَه) ، كنَدَّحَه تَنديحاً. وهاذَا من (الأَساس) ، (وَمِنْه قَول أُمِّ سَلمةَ لعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُما) حينَ أَرادت الخُروجَ إِلى الْبَصْرَة: (قَدْ جَمَعَ القُرْآنُ ذَيْلَك فَلاَ تَنْدَحِيهِ. أَي لَا تُوَسِّعيه) وَلَا تُفَرِّقيه (بخُروجِك إِلى الْبَصْرَة) ، والهاءُ للذّيل، ويُروَى: لَا تَبْدَحيه. بالباءِ، أَي لَا تَفْتَحِيه، من البَدْح وَهُوَ العَلانيَة، أَرادتْ قولَه تَعَالَى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ} (الأَحزاب: 33) وَقَالَ الأَزهريّ: من قَالَه بالباءِ ذهَبَ إِلى البَدَاح، وَهُوَ مَا اتَّسَعَ من الأَرْض وَمن قَالَه بالنُّون ذهَبَ بِهِ إِلى النَّدْح وَهُوَ السَّعة.
(وبنُو مُنَادِحٍ، بالضَّمّ: بَطْنٌ) صغِير (من جُهَينَةَ) القبيلةِ الْمَشْهُورَة.
(وتَنَدَّحَتِ الغَنَمُ مِنْ) ومِثله فِي (الصّحاح) ، وَفِي بعض النّسخ (فِي) وَهُوَ الْمُوَافق لِلأُصول الصَّحِيحَة (مَرَابِضِهَا) ومَسَارِحِهَا: (تَبَدّدَتْ) وانتَشَرَتْ (واتَّسَعَتْ مِن البِطْنَة) ، كانتدَحَتْ.
(وسَمَّوْا نادِحاً) ومُنَادِحاً.
(وانْدَحَّ) بطْنُ فلانٍ (اندِحَاحاً:) اتَّسَعَ من البِطْنَةِ: (مَوْضِعه دحح) وَقد تَقَدّم، (وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ) فِي إِيراده هُنَا.
(وانْدَاحَ) بَطْنه (اندِيَاحاً) ، إِذا انتفخَ وتدلَّى، من سِمَنٍ كَانَ ذالك أَو عِلّةٍ، (مَوضِعه دوح) ، وَقد تقدّم أَيضاً، (وغَلِط) الجوهَرِي (أَيضاً رَحمَه الله تَعَالَى) فِي إِيراده هُنَا.
قُلت: وَوجدت فِي هامِش نُسْخَة (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: اندَحَّ بَطنُه انْدحاحاً، وانْدَاحَ اندياحاً بابهما المضاعف والمعتلّ، وَقد ذكرهمَا فِي بابهما على الصِّحة، وءنَّمَا جمعَهُما هُنَا لتقارب معانيهما، انْتهى.
قَالَ شَيخنَا: وإِنّما ذكر الجوهريّ هُنَا اندَحّ وانداحَ اسْتِطْرَادًا، لتقارِب الموادّ فِي اللّفْظ واتفاقهما فِي المعنَى والدّليل على ذالك أَنّه ذكرهمَا فِي محلّهما، فَهُوَ لم يدّعِ أَنّ هاذا موضِعُه، وإِنما أَعادهما اسْتِطْرَادًا على عَادَة قدماءِ أَئمّةِ اللُّغَة، كَمَا فِي الْعين كثيرا، وَفِي مواضِعَ من (التَّهْذِيب) وَغَيره، فَلَا غَلَطَ وَلَا شَططَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَرضٌ مَندوحة: واسعةٌ بَعيدة. وَفِي حَدِيث الحجّاج (وادٍ نادِحٌ) ، أَي واسعٌ.
والمَنادِحُ: المَفَاوِز، كَمَا فِي (الصّحاح) .
وندَحَت النّعامَةُ أُندُوحَةً: فَحَصَت أُفحوصةً ووسَّعَتها لبَيْضها، كَمَا فِي (الأَساس) .
وَفِي الرَّوض: نادَحَه: كاثَرَه.
وَفِي (مجمع الأَمثال) (أَتْرَبَ فَنَدَحَ) ، أَي صارَ مالُه كالتُّرَابِ فوسَّعَ عَيشَه وبذَّرَ مالَه، نَقله شَيخنَا.